Summary

يُقدم هذا المستند لمحة عامة عن علم إدارة السلوك الإنساني في المنظمات، مع التركيز على السلوك التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه. يناقش المفاهيم الأساسية، الخصائص، والأهداف الرئيسية لدراسة السلوك التنظيمي في سياق العمل.

Full Transcript

‫السلوك الوظيفي‬ ‫مقدمة ‪:‬‬ ‫يعتبر موض وع إدارة الس لوك اﻹنس اني في المنظمات من أص عب الموض وعات اﻹدارية‪ ،‬وذلك‬ ‫لتعدد المتغيرات التي تؤثر في هذا السلوك من ناحية‪ ،‬ولعدم استقرار هذه المتغيرات المؤثرة فيه‬...

‫السلوك الوظيفي‬ ‫مقدمة ‪:‬‬ ‫يعتبر موض وع إدارة الس لوك اﻹنس اني في المنظمات من أص عب الموض وعات اﻹدارية‪ ،‬وذلك‬ ‫لتعدد المتغيرات التي تؤثر في هذا السلوك من ناحية‪ ،‬ولعدم استقرار هذه المتغيرات المؤثرة فيه‬ ‫من ناحية أخرى‪.‬لذلك تواجه منظمات اﻷعمال مشاكل وأزمات عديدة في هذا المجال‪.‬‬ ‫إن علم الس لوك التنظيمي او الوظيفي يهتم بمس اعدة المنظمات على اختﻼف أنواعها في تحقيق‬ ‫أهدافها وبقائها ونموها وتطورها وتكيفها مع التغير في البيئة المحيطة من خﻼل التركيز على‬ ‫العنص ر البش ري وس لوكه‪.‬ولقد أثبتت الدراس ات والتجارب في المجتمعات المتقدمة إن القوى‬ ‫البش رية المؤهلة وطريقة س لوكها في بيئة العمل هي أداة اﻹبداع الرئيس ة‪ ،‬وأداة التطوير‬ ‫والتحس ين‪ ،‬وأداة المنافس ة اﻹيجابية‪ ،‬مما أوجد الحاجة لدى الجميع من إداريين وأكاديميين‬ ‫وباحثين إلى اﻻهتمام المتزايد بدراس ة الس لوك اﻹنس اني‪ ،‬وهذه الحاجة أعطت أهمية خاص ة‬ ‫لدراس ة الس لوك التنظيمي وتحويل منظور المنظمات تجاه الفرد وعﻼقته بالجماعة والبيئة‬ ‫التنظيمية الداخلية والبيئة اﻻجتماعية الخارجية‪.‬‬ ‫ويعتبر ال سلوك اﻹن ساني وال سلوك التنظيمي في الحقيقة أ سا سيات نف سية واجتماعية تتفاعل معاً‪،‬‬ ‫فعملية س لوك وتص رفات اﻷفراد في المنظمة مرتبطة ببعض العوامل والجوانب النفس ية‬ ‫واﻻجتماعية‪ ،‬ويطلق على العوامل النفس ية العوامل الداخلية وعلى العوامل اﻻجتماعية العوامل‬ ‫الخارجية حيث تتفاعل العوامل النفس ية مع العوامل اﻻجتماعية وينتج عن هذا التفاعل س لوك‬ ‫الفرد والمنظمة‪ ،‬وقد يكون هذا السلوك إيجابيا ً أو سلبيا ً ‪.‬‬ ‫مفاهيم السلوك التنظيمي‪:‬‬ ‫السلوك التنظيمي هو سلوك اﻷفراد داخل المنظمات ‪.‬ويقصد بالسلوك‪ :‬اﻻستجابات التي تصدر‬ ‫عن الفرد نتيجة اتص اله بغيره من اﻷفراد أو نتيجة ﻻتص اله بالبيئة الخارجية ‪.‬ويتض من الس لوك‬ ‫بهذا المعنى كل ما يصدر عن الفرد من عمل حركي أو تفكير أو كﻼم أو مشاعر أو انفعاﻻت‪.‬‬ ‫ويقص د بالمنظمات‪ :‬تلك المؤس س ات التي ينتمي الفرد إليها‪ ،‬وتهدف إلى تقديم نفع وقيمة جديدة‪،‬‬ ‫كالمصانع والبنوك والشركات والمصالح الحكومية والمدارس والنوادي والمستشفيات وغيرها‪.‬‬ ‫ويمكن التمييز بين نوعين من س لوك اﻷفراد‪ :‬الس لوك الفردي والس لوك اﻻجتماعي ‪.‬والس لوك‬ ‫الفردي هو الس لوك الخاص بفرد معين‪ ،‬أما الس لوك اﻻجتماعي فهو الس لوك الذي يتمثل في‬ ‫عﻼقة الفرد مع غيره ممن حوله‪ ،‬ويهتم علم النفس بالس لوك الفردي بينما يهتم على اﻻجتماع‬ ‫بالسلوك اﻻجتماعي ‪.‬ولذلك فالسلوك التنظيمي هو تفاعل علمي النفس واﻻجتماع مع علوم أخرى‬ ‫أهمها علوم اﻹدارة واﻻقتصاد والسياسة‪.‬‬ ‫إذا كان الس لوك يعبر عن كل ما يص در من فعل أو ردة فعل من طرف الفرد‪.‬فما هو الس لوك‬ ‫التنظيمي؟‬ ‫يرى س يزﻻقي وواﻻس )‪ (Wallace& Szilagyi‬إن الس لوك التنظيمي هو‪ :‬اﻻهتمام بدراس ة‬ ‫سلوك العاملين بالوحدات التنظيمية المختلفة واتجاهاتهم وميولهم وأدائهم‪ ،‬فالمنظمات والجماعات‬ ‫الرس مية تؤثر في إدراكات العاملين ومش اعرهم وتحركاتهم‪ ،‬كما تؤثر البيئة في المنظمات‬ ‫البشرية وأهدافها‪.‬‬ ‫كما يعتقد‪ Mitchell‬إن مجال الس لوك التنظيمي يغطي جانبين رئيس يين هما‪ :‬أس باب الس لوك‬ ‫اﻹنس اني كأفراد وجماعات‪ ،‬وكيفية اس تخدام هذه المعلومات لمس اعدة اﻷفراد على أن يص بحوا‬ ‫أكثر إنتاجيةً ورضا ً في منظمات العمل‪.‬‬ ‫ويعتقد العديلي إن الس لوك اﻹنس اني والتنظيمي هو المحاولة الش املة لفهم س لوك العاملين في‬ ‫المنظمة أو المنش أة‪ ،‬س واء كانوا أفرادا ً أو جماعات ص غيرة أو أفرادا ً كثيرين كوحدة ش املة‬ ‫ومتكاملة‪ ،‬وكذلك تفاعل هذه المنظمة مع بيئتها الخارجية ) المؤثرات والعوامل الس ياس ية‬ ‫واﻻقتص ادية والتقنية واﻻجتماعية والثقافية والحض ارية ( ومع س لوك العاملين بها وما يحملونه‬ ‫من مش اعر واتج اه ات ومواقف ودوافع وتوقع ات وجهود وق درات‪...‬الخ وبمعنى أدق يعني‬ ‫السلوك اﻹنساني والتنظيمي تفاعل المتغيرات اﻹنسانية )سلوك اﻹنسان( مع المتغيرات التنظيمية‬ ‫في المنظمة أو مكان العمل والعوامل اﻷخرى المؤثرة ‪.‬‬ ‫ولقد أورد الدكتور صﻼح الدين عبد الباقي في كتابه تعريفات متعددة للسلوك التنظيمي منها على‬ ‫سبيل المثال ‪ :‬يق صد بال سلوك التنظيمي درا سة سلوك وأداء العاملين في المنظمة‪ ،‬وذلك باعتبار‬ ‫أن بيئة المنظمة لها تأثيرا ً كبيرا ً على سلوك وتصرفات العاملين‪ ،‬ومن ثم إنتاجهم‪.‬‬ ‫ومما سبق يستخلص الدكتور صﻼح عبد الباقي التعريف التالي السلوك التنظيمي هو دراسة فهم‬ ‫سلوك العاملين في المنظمة‪ ،‬وي شمل ذلك‪ :‬أ سلوب تفكير وإدراك العاملين‪ ،‬شخ صياتهم‪ ،‬دوافعهم‬ ‫للعمل‪ ،‬رض اهم الوظيفي‪ ،‬اتجاهاتهم وقيمهم‪ ،‬وكذلك ممارس اتهم كأفراد أو مجموعات‪ ،‬وتفاعل‬ ‫هذا السلوك مع بيئة المنظمة‪ ،‬وذلك لتحقيق أهداف كل من العاملين والمنظمة في نفس الوقت‪.‬‬ ‫ويرى الكاتب د ‪.‬المس لم بأن الس لوك يتمثل في ردود اﻷفعال التي يص درها الفرد بعد اتص اله‬ ‫بأفراد آخرين أو اتصاله بالبيئة الخارجية المحيطة به وتتمثل اﻻستجابات التي يصدرها الفرد في‬ ‫العمل الحركي أو التفكير‪ ،‬أو السلوك اللغوي أو المشاعر او اﻻنفعاﻻت‪.‬‬ ‫خصائص السلوك اﻹنساني‬ ‫يتسم السلوك اﻹنساني بعدة سمات أبرزها‪:‬‬ ‫ يمكن التنبؤ بالسلوك اﻹنساني‪..‬‬ ‫ أنه سلوك مسبب بمعنى أنه ﻻ يظهر من العدم ولكن يكون هناك سبب فى نشأته‪.‬‬ ‫ أنه س لوك هادف بمعنى أنه يس عى إلى تحقيق غاية أو إش باع حاجات غير مش بعة لدى‬ ‫الفرد ‪.‬‬ ‫ أنه سلوك متنوع ومرن بمعنى أنه يظهر في صور متعددة حتى يستطيع أن يتكيف مع‬ ‫المواقف التي تواجه الفرد‪.‬‬ ‫ أنه سلوك تحركه مجموعة من الدوافع والمثيرات ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫السلوك السلبي والسلوك اﻹيجابي‬ ‫ينش أ الس لوك اﻹيجابي لدى العاملين بالمنظمة بارتفاع معدل الرض ا الوظيفي لدى العاملين الذي‬ ‫ينتج عن تفاعل عدة عوامل من ابرزها ‪:‬‬ ‫ تهيئة ظروف العمل المناسبة لﻸفراد في المنظمة ووجود مرونة في أساليب العمل‬ ‫ وجود عﻼقات إنسانية سليمة بين اﻹدارة واﻷفراد بمختلف مستوياتهم اﻻدارية‪.‬‬ ‫ الموضوعية والعدالة في نظام ا ﻷجور والحوافز المتبع‪.‬‬ ‫ وجود القيادة المتفهمة القادرة علﻰ تحفيز اﻷفراد وإثارة دوافع العمل لديهم‪.‬‬ ‫ على النقيض من هذا السلوك يكون السلوك السلبي الناتج من فقدان العﻼقة السليمة بين‬ ‫اﻹدارة والعاملين فيكون على عدة اشكال ابرزها ‪:‬‬ ‫ الس لوك الس لبي المعادي والمعارض ﻷهداف المنظمة فيكون على س بيل المثال في‬ ‫صورة عدم التعاون مع اﻻخرين ‪ ،‬عدم المشاركة في تحقيق اهداف المنظمة ‪...‬‬ ‫ سلوك سلبي غير معادي ويكون على صورة زيادة معدل الغياب ‪ ،‬انخفاض الجودة ‪.‬‬ ‫أهـداف السلوك التنظيمي‪.‬‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬يهتم السلوك التنظيمي بتنمية مهارات اﻷفراد‪ ،‬ولكن ما هي اﻷهداف اﻷكثر تحديدا ً‬ ‫التي يس عى إلى تحقيقها‪.‬إن المنظمات ذات الفعالية العالية تش جع مديريها كي يدرس وا مبادئ‬ ‫الس لوك التنظيمي ﻷن المعرفة الدقيقة هي أس اس التفس ير والتحليل للس لوك وأيض ا ً هي أس اس‬ ‫التنبؤ به‪ ،‬وهي أيض ا ً أس اس التوجيه والس يطرة على هذا الس لوك‪.‬ووجود مديرون ذوي خبرة‬ ‫ومعرفة علمية تمكنهم من تصميم أنظمة وقواعد وسياسات ذات تأثير على سلوك العاملين حيث‬ ‫أنها تعتمد على معرفة علمية بكيفية التفسير والتنبؤ بسلوك اﻵخرين وتوجيهه التوجيه الصحيح‪.‬‬ ‫وبنا ًء علﻰ ذلك يمكن أن نقول بأن هناك ثﻼثة أهداف لدراسة السلوك التنظيمي‪:‬‬ ‫‪ – ١‬التنبؤ بالس لوك‪ :‬إن التعرف المس بق لس لوك اﻵخرين يعد من المتطلبات اﻷس اس ية الذي يجعل‬ ‫التعامل مع اﻻفراد سهﻼً سواء داخل أو خارج المنظمة‪.‬‬ ‫‪ – ٢‬تفس ير الس لوك‪ :‬يكون من خﻼل التفس ير الص حيح المبني على التنبؤ والتعرف الدقيق على‬ ‫سلوك اﻻخرين‪.‬‬ ‫‪- ٣‬التوجيه والسيطرة والتحكم في السلوك وادارته بكفاءة وفعالية من خﻼل التأثير في أسبابه‪.‬‬ ‫‪ – ٤‬وضع استراتيجية لتنمية وتطوير سلوك اﻻفراد علﻰ كافة المستويات المختلفة في المنظمة ‪.‬‬ ‫كما يرى العديلي إن الهدف من دراس ة الس لوك التنظيمي هو تحس ين اﻷداء واﻹنتاجية والفعالية‬ ‫اﻹدارية والر ضا الوظيفي للعاملين‪ ،‬وذلك ﻹنجاز اﻷهداف الم شتركة والمرغوبة للموظف كفرد‬ ‫وللمنظمة التي يعمل بها – سواء كانت هذه المنظمة حكومية أو خاصة مثل الشركات وغيرها‬ ‫– وذلك لتحقيق أهداف المجتمع ككل ‪.‬‬ ‫وفي ض وء ذلك فإن من اﻷخطاء الش ائعة من جانب الكثير من المديرين في المنظمات أنهم‬ ‫يس عون إلﻰ التوص ل إلﻰ حلول س ريعة لمش كﻼت س لوكية معينة بدون دراس ة وتحليل‪ ،‬ومن ثم‬ ‫فإنهم يتخذون قرارات خاطئة‪ ،‬ولكن في مثل هذه المواقف فإنه يجب الس عي إلﻰ تحديد المش كلة‬ ‫من خﻼل اﻷ ساليب العلمية والمنهجية المبنية علﻰ الدرا سة والمعرفة بال سلوك التنظيمي لتف سير‬ ‫المشكلة ثم اتخاذ القرارات المناسبة لمعالجتها‪.‬‬ ‫عناصر السلوك التنظيمي ‪:‬‬ ‫هناك مس تويين من العناص ر والض وابط التي تؤثر على الس لوك التنظيمي للعاملين ‪.‬فالمس توى‬ ‫اﻷول يعتني بقياس ال سلوك الفردي للعامل في جوانبه النف سية‪ ،‬أما الم ستوى الثاني فيهتم بقياس‬ ‫السلوك الجماعي للعاملين داخل المنظمة في جوانبه اﻻجتماعية‪.‬‬ ‫ابرز هذه العناصر النفسية ‪:‬‬ ‫اوﻻ ً ‪ -‬العناصر الخاصة بالفرد ‪:‬‬ ‫‪ – ١‬اﻻدراك ‪ /‬هو يعالج نظرة الفرد للناس من حوله وكيف يفسـ ر ويفهم المواقـ ـ ف واﻷحداث‬ ‫من حوله وكيف يؤثر هذا اﻹدراك على حكمه وعلى اﻵخريـن وعلى اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪ – ٢‬التعلم ‪ /‬وهذا العنصر الذي يفيد المـدراء وأصحاب السلطـة فـي فهم كيف يكسبون العاملين‬ ‫سلوكهم أو كيف يتمكنون من تقوية أو إضعاف أنماط معينة من السلوك‪.‬‬ ‫الف د ل ﻲ يؤدي العمل وﻫ م ضـ ـ ـ ع ف‬ ‫‪ – ٣‬الدافعية ‪ /‬وﻫﻲ ت ل الق ة ال ﻲ ت ك وت ـ ـ ـ‬ ‫ﻹن از أع اله‬ ‫ﻓﻲ ﻓه الع اصـ ـ ـ ال ﻲ ت ث ﻓﻲ رﻓﻊ ح اس ودﻓﻊ العامل‬ ‫والعامل‬ ‫ال ي‬ ‫لة له ‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ــ ـ ة‬ ‫ال ـ ـ ـ‬ ‫ـ ـ ـ الهام ف ال ي ﻓﻲ ﻓه م نات و خ ـ ــائ‬ ‫‪ – ٤‬الش خص ية ‪ /‬ﻫ ا الع‬ ‫ال راء م ـ ت ج ه ال ؤوس‬ ‫وتأث ﻫا على سل ك اﻷﻓ اد داخل أع اله و ﻫ ﻓه ض ور‬ ‫لﻸداء ال ل ‪.‬‬ ‫إلى ع ة اق ام م أﻫ ها ‪:‬‬ ‫‪ – ٥‬اﻻتجاهات النفسية ‪ /‬وت ق‬ ‫الف د م معل مات و تعل وخ ة و ثقاﻓة ت ـ ـ ـ ــاع على‬ ‫ــــــ ال ع في ‪ :‬ان ما ي ﻓ ل‬ ‫‪-‬الع‬ ‫ردود ﻓعله ﻓﻲ م اع ه‬ ‫و ﻫـﻲ ت اع ﻓﻲ ت‬ ‫معارف ومع ق ات الف د ت اه م ض ع مع‬ ‫ت‬ ‫اته ات اه ﻫ ا ال ض ع‪.‬‬ ‫وت‬ ‫ن ال اعـ ـ ـ ـ ـ وال ﻲ ت ن ﻓﻲ ش ل‬ ‫العا في ‪ :‬ب اء عل ـ ـ ـ ــى مع ﻓة الف د ومع ق اته ت‬ ‫‪-‬الع‬ ‫و ا ة و إع اب أو ع ـ م إع اب واﻻرت اح أو ع م اﻻرت اح‪.‬‬ ‫لوح‬ ‫ل أو ع م تف‬ ‫تف‬ ‫اﻷن ـ ـ ـ ة ال ﻲ ت‬ ‫إن أﻫ ة ج اعات الع ل ت ﻊ م ح قة أن مع‬ ‫ات اﻷع ال ي م ا عادة ما ت داخل ج اعات الع ل‪ ،‬ل ل ﻓإنه م ال ه‬ ‫م ارس ها داخل م‬ ‫اﻷﻫ اف‬ ‫ت ق‬ ‫ات ج اعات الع ل‬ ‫دائ ا أنه م خﻼل أن ـ ـ ة وس ــل‬ ‫لل ي أن ي‬ ‫ةكل‪.‬‬ ‫ا‪ ،‬وال ﻲ تع ب ورﻫا ج ءا م أﻫ اف ال‬ ‫ال ﻲ ع م وﻻ ع ها ش‬ ‫ﻓﻲ ﻓه كيفية اكتساب التصرفات واﻷنماط القيادية المؤثرة في‬ ‫اع ﻫ ا الع‬ ‫‪ – ٢‬ال ادة ‪:‬‬ ‫سلوك اﻵخرين والظروف المحددة للتصرفات واﻷنماط القيادية المناسبة‪.‬‬ ‫ي نقل و ت ادل‬ ‫ﻓﻲ ﻓه‬ ‫‪ - ٣‬اﻻت ــــــــال‪ :‬و ـ ـ ـ ـ ـ ــاع ﻫ ا ال ض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع ال راء او العامل‬ ‫رﻓﻊ مهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات‬ ‫جعل ذل ب ون مع ـ ـ ـ ـ قات و‬ ‫ال عل مات داخل الع ل و‬ ‫لفة ال احة ‪.‬‬ ‫اﻻت ال ال ق ال‬ ‫ة‪ ،‬ﻓاله ل‬ ‫ﻲ العﻼقات ال س ـ ة لﻸﻓ اد داخل ال‬ ‫د اله ل ال‬ ‫ي‪:‬‬ ‫‪ - ٤‬اله ل ال‬ ‫اتها ‪.‬‬ ‫ي ضح أن اع ال ائف و عﻼقاتها و م‬ ‫ة ﻹن از ال هام‬ ‫مه العامل ن ﻓﻲ ال‬ ‫ل ج ا اﻷسل ب ال‬ ‫ل ج ا ‪ :‬ت ل ال‬ ‫‪ - ٥‬ال‬ ‫ل ج ة مع ة ﻓﻲ‬ ‫ت‬ ‫م ن اﻵﻻت وأسال‬ ‫ﻓاﻷﻓ اد غال اً ﻻ ع ل ن أي يه كل شﻲء‪ ،‬ﻓه‬ ‫على العامل‬ ‫على اﻹن اج ة‪ ،‬ك ا أن لها تأث‬ ‫مة لها تأث‬ ‫ل ج ا ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫الع ل وال‬ ‫وسل ه ﻓﻲ الع ل‪ ،‬و ك ل لها ت لف ها و ع ائ ﻫا ﻓﻲ الع ل‪.‬‬ ‫مهارات التفكير‬ ‫مفهوم التفكير‬ ‫يواجه اﻹنس ان في هذا العص ر الذي يش هد تغيرات اجتماعية‪ ،‬واقتص ادية‪ ،‬وس ياس ية‪ ،‬وتحديات‬ ‫كبيرة‪ ،‬تتمثل بالتس ارع المتنامي حجم المعلومات‪ ،‬المترافق مع ثورة هائلة في وس ائل اﻻتص ال‪،‬‬ ‫مما حول العالم إلى قرية ص غيرة‪ ،‬تموج بفيض ﻻ حد له من المعلومات‪ ،‬التي يقف الفرد أمامها‬ ‫حائرة ﻻ يدري كيف يتعامل معها‪ ،‬أو يميز الص حيح منها من غير الص حيح‪ ،‬فهذه التغيرات‬ ‫المعرفية أكبر وأسرع مما يمكن اتباعه وتطبيقه في المجال التربوي‪ ،‬اﻷمر الذي أسهم في توجيه‬ ‫الجهود وتركيزه ا نحو تطوير التعليم وتنميت ه بوص ف ه أداة للمعرف ة ‪ ،‬فلم يع د ه دف العملي ة‬ ‫التعليمية قاص را على تزويد المتعلمين بالمعارف والحقائق‪ ،‬بل تعداها إلى اﻻهتمام بعمليات‬ ‫التفكير‪ ،‬ومهاراته المختلفة التي يكتس بها الطلبة‪ ،‬مما يس اعدهم على التعامل مع هذا الكم الهائل‬ ‫من المعرفة بفاعلية ‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك أص بح هنالك اهتمام متزايد بتوجيه الجهود‪ ،‬نحو تنمية التفكير لتمكين الفرد من‬ ‫مواجهة التحديات الجديدة‪ ،‬وإكس ابه القدرة على حل المش كﻼت‪ ،‬واتخاذ القرارات الس ليمة‪ ،‬في‬ ‫ضوء تعدد الخيارات واختﻼفها‪ ،‬بوصفه إحدى الوسائل المهمة للوصول إلى هذه الغاية‪ ،‬ذلك أن‬ ‫تنمية التفكير يعزز من فرص المجتمعات واﻷفراد في البقاء في عالم سريع التغيير‬ ‫تعريف التفكير‬ ‫التفكير لغة ‪ :‬إعمال العقل في مشكلة للتواصل الى حلها‬ ‫ويعرف التفكير بأنه ذلك الجهد أو النش اط العقلي الذي يبذله الفرد عند النظر إلى اﻷمور‪ ،‬ويأخذ‬ ‫ذلك الجهد صورا ً مختلفة كالمقارنة واﻻستنباط‪ ،‬والتحليل والتركيب‪ ،‬والتقويم ‪ ،‬واتخاذ القرار‬ ‫ويمكن تعريف م هارات التفكير بأن ها مجمو عة من العمل يات المعرف ية المت كام لة والمخطط ل ها‬ ‫لتقويم تفكير المتعلم واﻻرتقاء به إلى أعلى المس تويات ‪ ،‬وتدريبية على اس تخدام أفض ل أس اليب‬ ‫التفكير واس تراتيجياته من خﻼل تعريض ه إلى برامج وأنش طة ومواقف تثير التفكير وتنُمية‬ ‫لتحقيق افضل النتائج‬ ‫أهمية تنمية مهارات التفكير‬ ‫هناك العديد من المبررات وراء تنمية مهارات التفكير لدى المتدرب يتمثل أهمها في تنشئة الفرد‬ ‫الذي يس تطيع التفكير بمهارة عالية من أجل تحقيق اﻷهداف المرغوبة ‪ ،‬إذ يمتاز بالتكامل من‬ ‫النواحي الفكرية والروحية والوجدانية والجس مية‪ ،‬وتنمية قدرته على التفكير الناقد واﻹبداعي‪،‬‬ ‫ووض ع القرارات وحل المش كﻼت والفهم اﻷعمق لﻸمور اللغوية بص ورة خاص ة ولﻸمور‬ ‫الحياتية بصورة عامة‬ ‫أهمية مهارات التفكير بالنسبة للمتدربين في التدريب‬ ‫مساعدة المتدرب في النظر إلى القضايا المختلفة من وجهات نظر اﻵخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫احترام وجهات نظر اﻵخرين وآرائهم وأفكارهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تعزيز العملية التدريبية واﻻستمتاع بها‬ ‫‪‬‬ ‫التحقق من اﻻختﻼفات المتعددة بين آراء اﻵخرين وأفكارهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫رفع مستوى الثقة بالنفس لدى المتدربين وتقدير الذات لديهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحرير عقول المتدربين وتفكيرهم من القيود على اﻹجابة عن اﻷسئلة الصعبة‪ ،‬والحلول‬ ‫‪‬‬ ‫المقترحة للمشكﻼت العديدة التي يناقشونها ويحاولون حلها ‪.‬‬ ‫اﻹلمام بكيفية التعلم وبالطرائق والوسائل التي تدعمه‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اﻹلمام بأهمية العمل الجماعي بين المتدربين‪ ،‬وإثارة التفكير لديهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اﻻستعداد للحياة العملية بعد الكلية‪ ،‬وتنشئة المواطن الصالحة لهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خصائص عملية التفكير‬ ‫أن التفكير نش اط عقلي غير ملموس وغير مرئي يحدث داخليا ً في دماغ اﻹنس ان يس تدل‬ ‫‪‬‬ ‫عليه من السلوك الظاهر بطريقة غير مباشرة‬ ‫أن التفكير يش تمل على مجموعة من العمليات والمهارات المعرفية في النظام المعرفي‬ ‫‪‬‬ ‫كالتذكر‪ ،‬والفهم‪ ،‬والتخيل‪ ،‬واﻻستنباط‪ ،‬والتحليل‪ ،‬وإدراك العﻼقات‪ ،‬والنقد‪ ،‬والتقييم‪.‬‬ ‫أن التفكير ينش أ من عوامل خارجية ويتم وفق عوامل داخلية تؤدي إلى الس لوك الذي‬ ‫‪‬‬ ‫يحل المشكلة أو يوجهها نحو الحل أو اتخاذ القرار المناسب نحوها‪.‬‬ ‫أن مفهوم التفكير مثله مثل بقية المفاهيم التي تمر على اﻹنس ان ويتفاعل معها بص ورة‬ ‫‪‬‬ ‫عادية‪ ،‬ويس تدل عليه بالس لوك الظاهري الذي يص در عن الفرد كالكﻼم والحركات‬ ‫واﻹشارات واﻻنفعاﻻت‪.‬‬ ‫أن للتفكير مس تويات متعددة كل منها يدل على قدرة الفرد على تنظيم معلوماته‪ ،‬وتكامل‬ ‫‪‬‬ ‫خبراته ﻹدراك عﻼقة أو حل مشكلة أو اتخاذ قرار‪.‬‬ ‫يعد التفكير من أهم محددات بناء شخصية اﻹنسان‬ ‫‪‬‬ ‫أن التفكير يمكن تنميته عن طريق التدريب على مهاراته‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أن عملية التفكير يمكن مﻼحظتها وقياسها ‪ ،‬والتعرف على مدى نموها‬ ‫‪‬‬ ‫أنواع التفكير‬ ‫التفكير اﻹبداعي‬ ‫التفكير الناقد‬ ‫التفكير العلمي‬ ‫التفكير اﻹبداعي هو العملية التي تقودنا الى ابتكار حلول جديدة لﻸدوات او اﻷفكار أو المناهج‬ ‫المكونة ﻷي مشكلة وناتج العلمية اﻹبداعية تمثل قيمة مرتفعة واصيلة ومهمة بالنسبة للمجتمع‬ ‫مهارات التفكير اﻹبداعي‬ ‫‪ -١‬الطﻼقة وتش ير هذه المهارة الى قدرة الفرد على إنتاج أكبر عدد ممكن من اﻷفكار عن‬ ‫موضوع ما في فترة زمنية معينة ويندرج تحتها أنواع عدة من الطﻼقة وهي‬ ‫‪ ‬الطﻼقة اللفظية وتشير الى قدرة الفرد على إنتاج أكبر قدر من الكلمات التي تبدأ وتنتهي‬ ‫بحرف معين‬ ‫مثال لقياس هذه المهارة‬ ‫اذكر اكبر عدد من الكلمات التي تنتهي بحرف الميم في دقيقتين‬ ‫‪ ‬الطﻼ قة الفكرية وتش ير هذه المهارة الى قدرة الفرد على إنتاج اكبر عدد ممكن من‬ ‫التعبيرات التي تنتمي الى نوع معين من اﻷفكار‬ ‫مثال لقياس هذه المهارة‬ ‫أسئلة اﻻستخدامات ‪ :‬أذكر جميع اﻻستخدامات الممكنة للخشب‬ ‫أسئلة النتائج المترتبة ‪ :‬أذكر جميع النتائج المترتبة على دفع جميع الناس للزكاة‬ ‫‪ ‬الطﻼقة الترابطية وتش ير هذه المهارة الى قدرة الفرد على التفكير الس ريع في الكلمات‬ ‫المترابطة بموقف معين‬ ‫مثال لقياس هذه المهارة‬ ‫اذكر جميع الكلمات او الجمل المرتبطة بالتقنية‬ ‫‪ ‬الطﻼقة التعبيرية وتش ير هذه المهارة الى قدرة الفرد على ص ياغة التراكيب اللغوية‬ ‫بشكل سليم‬ ‫مثال لقياس هذه المهارة‬ ‫اكتب جملة مرتبطة بكلمة ) التدريب (‬ ‫‪ -٢‬المرونة وتش ير الى قدرة الفرد على تغيير تفكيره بتغير الموقف الذي يمر فيه بحيث‬ ‫تصدر من استجابات متعددة ﻻ تنتمي الى فئة واحدة ‪ ،‬أي أن يسلك الفرد أكثر من مسلك‬ ‫للوصول إلى كافة اﻷفكار أو اﻻستجابات المحتملة ‪ ،‬وللمرونة نوعان هي‬ ‫‪ ‬مرونة تكيفية وتش ير الى قدرة الفرد على تغيير طريقة تفكيره بس رعة لمواجهة موفق‬ ‫أو مشكلة جديدة من اجل إيجاد حلول غير تقليدية لها‬ ‫‪ ‬مرونة تلقائية وتش ير الى قدرة الفرد على تحويل تركيز تفكيره باتجاهات متعددة بيس ر‬ ‫وسهولة بعيدا ً عن ضغوط التعليمات أو اﻹلحاح بحيث يعطي تلقائيا عددا ً من اﻻستجابات‬ ‫التي ﻻ تنتمي الى فئة محددة‬ ‫مثال لقياس المرونة في التفكير‬ ‫اذكر اﻻستعماﻻت غير المألوفة لﻸشياء مثل الصحيفة ‪ ،‬الطاولة ‪ ،‬قلم الرصاص‬ ‫‪ -٣‬الح سا سية للم شكﻼت ت شير هذه المهارة الى قدرة الفرد على سرعة إدراك ما ﻻ يدركه‬ ‫غيره في الموقف من مشكﻼت أو جوانب ضعف‬ ‫مثال لقياس هذه المهارة‬ ‫أسئلة تحسين اﻷدوات ‪ :‬اقترح تحسين جهاز كهربائي لكي يؤدي عمله بصورة افضل‬ ‫التفكير الناقد هو التفكير الذي يعتمد على التحليل والفرز واﻻختيار واﻻختبار لما لدى الفرد من‬ ‫معلومات بهدف التمييز بين اﻷفكار السليمة والخاطئة‬ ‫مهارات التفكير الناقد‬ ‫اﻻس تنتاج هو القدرة على الوص ول إلى نتائج مقترحة‪ ،‬ومن الممكن اﻻختيار بينها باعتبارها‬ ‫مجموعةً من البدائل التي تساعد على حل المشكلة‪.‬‬ ‫التفسير هو مهارة توضيح طبيعة المشكلة‪ ،‬وتحليلها بطريقة مبسطة حتى يسهل فهمها سوا ًء من‬ ‫قبل الشخص المرتبط فيها مباشرة ً ‪ ،‬أو اﻷشخاص اﻵخرين الذين يساهمون في حلها‪.‬‬ ‫اﻻستدﻻل هي مهارة البحث عن كافة الدﻻئل التي تساعد على ربط مكونات المشكلة مع بعضها‬ ‫البعض ‪ ،‬وقد تكون هذه الدﻻئل حقيقة كاﻷوراق ‪ ،‬والوثائق‪ ،‬أو رقمية كالمستندات المحفوظة في‬ ‫جهاز الحاسوب‪.‬‬ ‫التقويم هو التأ ّكد من مدى نجاح التفكير الناقد من الوصول إلى الحل النهائي‪ ،‬والوحيد للمشكلة‪،‬‬ ‫أو المسألة المعقدة‪ ،‬ومع الحرص على متابعة طريقة تطبيقه‬ ‫التفكير العملي يتمثل في دراسة الظواهر وتحليلها واكتشاف العﻼقات بينها ومحاولة تفسيرها في‬ ‫ض وء أس باب موض وعية‪ ،‬وذلك بغرض الوص ول الى القوانين العلمية التي تحكم ظاهرة ما او‬ ‫مجموعة ظواهر‪.‬‬ ‫مهارات التفكير العلمي‬ ‫تحديد وتعريف المش كلة تعد مهارة تحديد وتعريف المش كلة في مقدمة مهارات التفكير العلمي؛‬ ‫حيث يجب أن يتم يحدد أبعاد المش كلة‪ ،‬وهل يُمكن دراس تها أم ﻻ ؟‪ ،‬بمعنى أن هناك مش اكل‬ ‫يصعب دراستها لعدم توافُر مادة معلوماتية لها‪.‬‬ ‫تحديد الهدف أو اﻷهداف قبل الش روع في تفص يل وتحليل المش كلة العلمية‪ ،‬ﻻ بد أن يتم وض ع‬ ‫هدفًا أو مجموعة من اﻷهداف من وراء ذلك‪.‬‬ ‫جمع البيانات والمعلومات وقد يتساءل البعض هل تُعَ ﱡد مهارات جمع المعلومات من بين مهارات‬ ‫التفكير العلمي؟‪ ،‬واﻹجابة القطعية هو أنها جزء أص يل في ذلك‪ ،‬حيث ان تحديد المص ادر أو‬ ‫المراجع بالدقة المطلوبة ‪ ،‬تساهم في تحقيق النتائج المطلوبة‪.‬‬ ‫تنوعة‪،‬‬ ‫اﻻستنتاج بعد تحديد المشكلة العلمية‪ ،‬ووضع أهداف‪ ،‬وجمع المعلومات من المصادر ال ُم ّ ِ‬ ‫وذات الص لة بموض وع البحث‪ ،‬تأتي مهارة اﻻس تنتاج‪ ،‬والتي ت ُ َع ﱡد من مهارات التفكير العلمي‬ ‫ُحلّلُها في س بيل بلورة اﻷفكار‪ ،‬واس تخراج‬ ‫ُبوبُها وي ِ‬ ‫اﻷص يلة‪ ،‬حيث يربط بين المعلومات‪ ،‬وي ّ ِ‬ ‫خﻼصة أو نتائج واضحة‪ ،‬ولها مدلول‪ ،‬وتقنع من يقرؤها‪.‬‬ ‫وض ع الحلول للمش كلة العلمية بعد الوص ول لﻼس تنتاجات المتعلقة بالموض وع ؛ تأتي مرحلة‬ ‫محورية‪ ،‬وهي وض ع الحلول‪ ،‬وهي من مهارات التفكير العلمي اﻷس اس ية‪ ،‬التي من خﻼلها يتم‬ ‫إيجاد حلول بسيطة وإبداعية في الوقت نفسه‪ ،‬ويُمكن أن تُطبﱠق في الواقع العملي‪.‬‬ ‫أساليب تنمية التفكير‬ ‫هناك الكثير من الطرق واﻷساليب التي تساهم في تنمية مهارات التفكير ومنها‬ ‫أسلوب العصف الذهني‬ ‫أسلوب معالجة اﻷفكار وتطويرها‬ ‫أسلوب التعلم باﻹتقان‬ ‫أسلوب المناقشة‬ ‫أس لوب العص ف الذهني أس لوب تجديدي لتوليد اﻷفكار ‪ ،‬وتش جيع المجموعات على التفكير‬ ‫ابداعيا ً في موض وع معين ‪.‬ويؤخذ بعين اﻻعتبار جميع اﻷفكار غير المجربة والتقليدية على حد‬ ‫سواء‬ ‫خطوات العصف الذهني‬ ‫الخطوة اﻷول تهيئة المتدربين لجلسة العصف الذهني وتتضمن هذه الخطوة اﻹجراءات التالية ‪:‬‬ ‫اختيار أحد أعضاء الفريق ليقوم بتدوين اﻷفكار المطروحة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحديد الهدف من الجلسة‬ ‫‪‬‬ ‫تحديد وسائل وتقنيات التدريب التي يمكن استخدامها في الجلسة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تذكير اﻷعضاء بشروط العصف الذهني‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تمهيد عن المشكلة للتأكد من استيعاب المتدربين لها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الخطوة الثانية توليد اﻷفكار وتدوينها‪ ،‬يقوم المتدربين بتوليد اﻷفكار حول الم شكلة وبت شجيع من‬ ‫ال مدرب ح يث يحثهم على ذ لك مؤ كدة عليهم أن المطلوب عدد أكثر من اﻷف كار‪ ،‬وكل ما كا نت‬ ‫غريبة وغير مألوفة كلما كان هذا أفضل‪ ،‬واﻻبتعاد عن الحكم على اﻷفكار ‪.‬‬ ‫الخطوة الثالثة تصنيف اﻷفكار‪ ،‬يقوم المتدربين في هذه الخطوة بتصنيف اﻷفكار ووضعها في‬ ‫فئات ‪ ،‬ثم ترتيبها حسب أهميتها‪.‬‬ ‫الخطوة الرابعة تقويم اﻷفكار للتعرف على أفضلها وأنجعها لحل المشكلة‪ ،‬وينبغي أن يكون‬ ‫التقويم خاليا من النقد‪.‬وهناك معايير عدة يمكن للمدرب أن يقيم في ضوئها اﻷفكار المطروحة‪،‬‬ ‫منها‪ :‬اﻷصالة‪ ،‬وواقعية الحل‪ ،‬ومدى مناسبته للوقت‪ ،‬والتكلفة المقترحة للحل البشرية والمادية‪.‬‬ ‫أس لوب معالجة اﻷفكار وتطويرها أس لوب تعليمي يس هم في تطوير فكر المتعلم ‪ ،‬ويقوده نحو‬ ‫تنمية قدراته اﻹبداعية عن طريق توظيف معلوماته الس ابقة ‪.‬وإض افة زيادات تطويرية جديدة‬ ‫تجعل الفكرة أو الحل أو المنتج أكثر تطورا ً ووضوحا ً وفائدة وتقبﻼً لدى اﻵخرين‬ ‫خطوات معالجة اﻷفكار وتطويرها‬ ‫الخطوة اﻷولى تحديد القضية أو الموضوع الذي ستتم معالجته فكريا بعبارة واضحة‪.‬‬ ‫الخطوة الثانية تقديم الحلول المقترحة‬ ‫الخطوة الثالثة معالجة فكرة الحل من خﻼل اﻹجابة عن أسئلة متعددة يمكن أن تسهم في تنمية‬ ‫التفكير اﻹبداعي مثل‬ ‫‪ ‬حث المتدرب على التوقع‪ ،‬عندما نقول له ماذا يحدث لو أن‪...‬؟‬ ‫‪ ‬تشجيع المتدرب على طرح أكثر عدد ممكن من الفرضيات المتعلقة بالموضوع‬ ‫‪ ‬توجيه المتدرب لﻼنفتاح على العالم الداخلي والخارجي دون النظر لقيود الزمان أو‬ ‫المكان أو الهيئة‪ ،‬عندما نقول له‪ :‬تخيل أن‪...‬‬ ‫الخطوة الرابعة تطوير فكرة الحل وفي هذه الخطوة يتم توجيه المتدرب للتخطيط ليتمكن من‬ ‫تطوير اﻷفكار التي يريد استعمالها ويمكن أن يتحقق تطوير اﻷفكار من خﻼل إعداد قائمة‬ ‫تطوير اﻷفكار‪ ،‬ويقترح أن تشمل القائمة على التساؤﻻت التالية‪:‬‬ ‫هل يمكن تنفيذ هذه اﻷفكار؟‬ ‫‪‬‬ ‫ما المعوقات التي يمكن أن تقف في وجه التنفيذ؟‬ ‫‪‬‬ ‫هل ستفي هذه اﻷفكار باﻷغراض المنشودة؟‬ ‫‪‬‬ ‫ما الموقف الذي تحتاجه هذه اﻷفكار لتنفيذها؟‬ ‫‪‬‬ ‫ما المتطلبات المادية والبشرية لتنفيذ هذه اﻷفكار؟‬ ‫‪‬‬ ‫هل هذه اﻷفكار تعد حلوﻻً مؤقتة أم دائمة؟‬ ‫‪‬‬ ‫هل ستجد قبوﻻ من القائمين على العمل بها؟‬ ‫‪‬‬ ‫أس لوب التعلم باﻹتقان أس لوب تعليمي يهدف الى مس اعدة المتعلم ليتعلم بأقص ى ما يمكن من‬ ‫إنجاز وكفاءة ‪ ،‬ليصبح قادرا ً على اﻻستمرار في التعلم بفاعلية اكثر‬ ‫خطوات أسلوب التعلم باﻹتقان‬ ‫الخطوة اﻷولى اﻹعداد‪ ،‬وتشمل‪:‬‬ ‫‪ ‬تحديد اﻷهداف السلوكية للوحدات المعرفية تحديدا دقيقا ً‬ ‫‪ ‬تحديد كم المعلومات والمهارات الﻼزمة لكل وحدة تدريبية‪.‬‬ ‫‪ ‬بناء نماذج لﻼختبارات ) القبلي ‪ ،‬البنائي ‪ ،‬البعدي (‬ ‫‪ ‬تطبيق اﻻختبار تطبيقا قبليا للوقوف على مستوى قدرة المتدرب قبل البدء بعملية‬ ‫التدريب‬ ‫الخطوة الثانية التعلم‪ ،‬وتشمل‬ ‫دراسة كل وحدة تعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحديد كل خطوة من الخطوات الﻼزمة لتعلم كل وحدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تنفيذ كافة النشاطات والمهام المقترحة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إجراء تقويم بنائي أثناء عملية التدريب بغرض تزويد المدرب والمتدرب بتغذية راجعة‬ ‫‪‬‬ ‫عن أخطاء المتدرب ومستوى إتقانه للوحدة‪.‬‬ ‫عدم تجاوز كل وحدة قبل التأكد من إتقان معارفها واكتساب مهاراتها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الخطوة الثالثة التحقق من إتقان التعلم‪ ،‬وتشمل‪:‬‬ ‫التأكد من تحقيق اﻷهداف المنشودة لكل وحدة من خﻼل تطبيق التقويم البعدي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحديد نقاط الضعف ونقاط القوة في تعلم كل وحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إعطاء المتدرب تغذية راجعة عن عملية التدريب‬ ‫‪‬‬ ‫في حالة إتقان المتدرب للوحدة يتنقل إلى الوحدة التي تليها‪ ،‬وهكذا‬ ‫‪‬‬ ‫أس لوب المناقش ة أس لوب قائم على المش اركة بين المدرب والمتدرب في فهم وتحليل وتفس ير‬ ‫وتقويم مو ضوع أو فكرة أو عمل أو م شكلة ما ‪ ،‬وبيان مواطن اﻻختﻼف واﻻتفاق فيما بينهم من‬ ‫أجل الوصول الى قرار‪.‬‬ ‫خطوات أسلوب المناقشة‬ ‫الخطوة اﻻولى اختيار الموض وع المناس ب للمناقش ة‪.‬ومن المعايير المناس بة ﻻختيار موض وع‬ ‫المناقشة ما يأتي‪:‬‬ ‫أن يكون الموضوع مهما ً ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أن يكون مرتبطة بواقع المتدربين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أن يكون مناسبة لمستوى المتدربين العقلي والعلمي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫توافر مصادر التعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أن يكون مرتبطا ً بالبرامج التدريبي ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الخطوة الثانية التخطيط الموض وع المناقش ة ويش مل تقس يم المتدربين إلى مجموعات‪ ،‬وتقس يم‬ ‫الموضوع إلى محاور‪ ،‬وتحديد وقت لمراجعة المتربين للمدرب ‪.‬‬ ‫الخطوة الثالثة جو العمل ينبغي على المدرب وبمش اركة المتدربين أن يهيئوا الجو المناس ب من‬ ‫حيث‪ :‬المكان والزمان‪ ،‬والترتيب‬ ‫معوقات تنمية مهارات التفكير‬ ‫ص عوبة تحديد المش كلة فتحديد المش كلة بش كل دقيق وواض ح يُمثّل أهم خطوة في حلّها وإذا لم‬ ‫تُحدّد‪ ،‬فﻼ يُمكن حلّها‪ ،‬وهو غالبا ً سبب ميلنا إلى بذل جهد أقل في تعريف المشكلة‪ ،‬وكما قيل ّ‬ ‫فإن‬ ‫معرفة السؤال أو تحديد المشكلة يُمثّل نصف اﻹجابة‪.‬‬ ‫الخوف من الخطأ أو النقد تعلمنا دائما ً أن نس عى للعيش في اﻷمان؛ وذلك بس بب الخوف من‬ ‫التعبير عن النفس أو من حكم اﻵخرين ونقدهم‪ ،‬ففي بعض اﻷحيان يكون هذا من التفكير الس لبي‬ ‫ونقد الذات‪ ،‬أو جلد الذات والتهوين من شأنها‪.‬‬ ‫ُفض ل بعض الناس دائما ً الحكم أو نقد اﻷفكار أكثر من‬ ‫الحكم على اﻷفكار بدﻻ ً من توليدها ي ِ ّ‬ ‫توليدها‪ ،‬فالحكم ال ُمب ّكر على اﻷفكار الجديدة س يؤدي إلى رفض الكثير من اﻷفكار؛ ّ‬ ‫ﻷن اﻷفكار‬ ‫ال جديدة تكون غير مكتملة تماماً‪ ،‬فالحكم على اﻷفكار يكون عندما تكون هناك إ جابات كثيرة‬ ‫تنوعة‪.‬‬ ‫و ُم ّ‬ ‫اﻻفتقار إلى التحدي والحماس ﻻ يمكن ﻷحد أن يق ِدّم جهده اﻷفض ل ما لم يُح ِفّز نفس ه ويُح ّمس ها‬ ‫وإن وجود القدرة على‬ ‫لذلك‪ ،‬فبعض الناس يتحفّز بالمال أو المنص ب أو الش هرة ليحقق النجاح‪ّ ،‬‬ ‫عمل ش يء ما ﻻ يعني بالض رورة إنجاز هذا الش يء‪ ،‬وهذا ما يدعو إلى اختبار المحفزات لدى‬ ‫اﻷفراد‪ ،‬وتمثل المس ائل والمش اكل التي يتص دى لها المبدعون تحديا ً كبيرا ً لهم‪ ،‬واﻻس تجابة‬ ‫ستمرة لهذا التحدي تُن ّمي عند هؤﻻء روح اﻹبداع واﻻبتكار‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال ُم‬ ‫نفس ها‬ ‫العادات تُمثّل العادات اس تجابات ُم ّ‬ ‫تكررة نمطيّة وغير إبداعيّة لعمل ش يء ما بالطريقة ِ‬ ‫والظروف نف سها‪ ،‬مثل اﻷكل وال شرب والنوم واﻻ ستيقاظ‪ ،‬باﻹ ضافة إلى ذلك فنحن نملك عادات‬ ‫تكررة في النظر إلى اﻷشياء‪.‬‬ ‫تفكير نمطيّة ُم ّ‬ ‫معوقات متعلقة بضعف الشخصية‬ ‫الشعور بالعجز اتجاه التطور في مجال العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫عدم القدرة على اتّخاذ قرار‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الميل للخمول والراحة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التفكير في أمور هامشيّة‪ ،‬بدﻻً من التركيز على اﻷمور اﻷساسية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اﻻتّكال على اﻵخرين في ح ّل ال ُمشكﻼت‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ضعف استخدام العقل في التأ ﱡمل والتفكير‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ ﻭﺍﺗﺧﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ‬ ‫ﻣﻔﻬﻭﻡ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ‬ ‫ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺷــﻌﺭ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺷــﺧﺹ ﺑﻌﺩﻡ ﺍﻟﺗﻭﺍﺯﻥ ﺑﺳــﺑﺏ ﻋﺩﻡ ﺗﻭﻓﺭ ﺧﺑﺭﺓ ﺳــﺎﺑﻘﺔ‬ ‫ﻟﺩﻳﻪ ﺗﺳــﺎﻋﺩﻩ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺗﻭﺍﺯﻥ ‪ ,‬ﻭﻣﻬﺎﺭﺓ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻼﺕ ﺗﻌﺭﻑ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺣﻝ ﻟﻘﺿــﻳﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﻣﻌﺿـﻠﺔ ﻣﺣﺩﺩﺓ ﺃﻭ ﻣﺳـﺄﻟﺔ ﻣﻁﺭﻭﺣﺔ ﻭﺗﻛﻣﻥ ﺃﻫﻣﻳﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺯﻭﺩ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺑﺈﻁﺎﺭ ﻋﻣﻝ ﻣﻧﻅﻡ ﻟﺗﺣﻠﻳﻝ‬ ‫ﺗﻔﻛﻳﺭﻫﻡ ﻟﻣﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺑﻣﺳﺅﻭﻟﻳﺔ ﻭﻛﻔﺎءﺓ ‪.‬‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷـــﻛﻠﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺳـــﺗﺧﺩﻡ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻣﻠﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻘﻠﻳﺔ ﻟﻼﻧﺗﻘﺎﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺣﺎﻟﻳﺔ‬ ‫ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻣﺭﺿﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺗﻡ ﻓﻳﻬﺎ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ " ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﺩﻑ " ‪.‬‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻣﻥ ﺃﻧﻧﺎ ﻧﻘﻭﻡ ﺑﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻼﺕ ﺑﺷــﻛﻝ ﻣﺳــﺗﻣﺭ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻧﻘﻭﻡ ﺑﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺳــﺗﻭﻯ‬ ‫ﻏﻳﺭ ﻭﺍﻉ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻔﻛﻳﺭ‪.‬ﻓﻧﺣﻥ ﻻ ﻧﺗـﺄﻣـﻝ ﺑﻁﺭﻕ ﺗﻔﻛﻳﺭﻧـﺎ‪ ،‬ﻭﻏـﺎﻟﺑـﺎ ً ﻣـﺎ ﻧﻔﺗﺭﺽ ﺃﻥ ﻁﺭﻳﻘﺗﻧـﺎ ﻓﻲ ﺣـﻝ‬ ‫ﺍﻟﻣﺷـــﻛﻼﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻁﺭﻳﻘﺔ ﺍﻟﻭﺣﻳﺩﺓ ﻷﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺑﺩﺍﺋﻝ ﻣﻐﺎﻳﺭﺓ‪ ،‬ﻧﺣﻥ ﻧﻣﺗﻠﻙ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻟﺣﻝ‬ ‫ﺍﻟﻣﺷــﻛﻼﺕ ﺑﺷــﻛﻝ ﻋﺷــﻭﺍﺋﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻧﻧﺗﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﻧﻁﻭﺭﻫﺎ‪.‬ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﺑﻌﺽ ﻫﺫﻩ‬ ‫ﺍﻟﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻏﻳﺭ ﻓﻌﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻳﻥ ﺃﻧﻪ ﻳﻣﻛﻥ ﻟﻧﺎ ﺗﻁﻭﻳﺭ ﺃﺳــﺎﻟﻳﺑﺎ ﺃﻛﺛﺭ ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻧﺑﺫﻝ ﺟﻬﺩﺍ ً ﻣﺩﺭﻭﺳ ـﺎ ً‬ ‫ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﻁﺭﻕ ﺑﺩﻳﻠﺔ ﻟﺣﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ‪.‬‬ ‫ﺧﺻﺎﺋﺹ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‬ ‫ﺗﻧﺷـﺄ ﺍﻟﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻋﺎﺋﻖ ﻳﻌﺗﺭﺽ ﺳـﺑﻳﻝ ﺗﺣﻘﻳﻖ ﺍﻟﻬﺩﻑ‪ ،‬ﻭﻋﻣﻠﻳﺔ ﺣﻝ‬ ‫ﺍﻟﻣﺷـــــﻛﻠـﺔ ﺗﺗﻁﻠـﺏ ﺟﻬﻭﺩﺍ ً ﻓﻛﺭﻳـﺔ ﻭﻣﻌﺭﻓﻳـﺔ ﻣﻧﻅﻣـﺔ ‪ ،‬ﻳﻠﺟـﺄ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬـﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺳـــــﺗﺧـﺩﺍﻡ ﻣﺧﺯﻭﻥ‬ ‫ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻣﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺧﺑﺭﺍﺕ ﺍﻟﺳــــﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻧﻅﻳﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺻــــﻭﺭﺓ ﺍﺳــــﺗﺟﺎﺑﺔ ﺟﺩﻳﺩﺓ‬ ‫ﻟﻠﻭﺻـﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻝ ﻟﻠﻣﻭﻗﻑ ﺍﻟﻐﺎﻣﺽ‪ ،‬ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﻘﻭﻝ ﺇﻥ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ ﺗﺗﻣﻳﺯ ﻓﻲ ﺃﺑﺳـﻁ ﺻـﻭﺭﻫﺎ‬ ‫ﻭﺃﻫﻣﻬﺎ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﻋﺩﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﺻﺎﺋﺹ ﺍﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ‪:‬‬ ‫‪ -١‬ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻳﻭﺟﻪ ﺳﻠﻭﻙ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻧﺣﻭ ﻫﺩﻑ ﻣﻌﻳﻥ ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﻳﺗﺿــﻣﻥ ﺗﻘﺳــﻳﻡ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻛﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﻣﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺟﺯﺋﻳﺔ ‪ ،‬ﺣﻳﺙ ﺇﻥ‬ ‫ﺇﻧﺟﺎﺯ ﻛﻝ ﺧﻁﻭﺓ ﻣﻥ ﺧﻁﻭﺍﺕ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﻳﻌﺩ ﻫﺩﻓﺎ ً ﺟﺯﺋﻳﺎ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻔﺭﺩ ﻳﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻭﺻــﻭﻝ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺟﺯﺋﻳﺔ ﻭﺍﺣﺩﺍ ً ﺗﻠﻭ ﺍﻷﺧﺭ ﻟﻳﺷﻛﻝ ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻛﻠﻲ ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ ﻳﺳـﻳﺭ ﻭﻓﻖ ﺧﻁﻭﺍﺕ ﻣﻧﻅﻣﺔ ﻭﻣﺗﺳـﻠﺳـﻠﺔ ‪ ،‬ﻓﻬﻭ ﻳﺗﺿـﻣﻥ ﺳـﻠﺳـﻠﺔ ﺍﻟﺗﺣﺭﻛﺎﺕ ﺍﺑﺗﺩﺍء‬ ‫ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﺷــــﻛﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺣﻝ ﺃﻭ ﺇﻧﺟﺎﺯ ﺍﻟﻬﺩﻑ ؛ ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــــﻛﻠﺔ‬ ‫ﻳﺗﻁﻠﺏ ﺍﺳــــﺗﺧﺩﺍﻡ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﻋﻘﻠﻳﺔ ﻣﺗﻧﻭﻋﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﻟﻠﺧﺑﺭﺍﺕ ﺍﻟﺳــــﺎﺑﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺻــــﻠﺔ‬ ‫ﺑﻣﻭﻗﻑ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ‪.‬‬ ‫ﺃﻧﻭﺍﻉ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ‬ ‫ﺗﺗﺑﺎﻳﻥ ﺍﻟﻣﺷ ـﻛﻼﺕ ﻣﻥ ﺣﻳﺙ ﻧﻭﻋﻳﺗﻬﺎ ﻭﻁﺑﻳﻌﺗﻬﺎ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺻــﻌﻭﺑﺗﻬﺎ ؛ ﻟﺫﺍ ﻳﻣﻛﻥ ﺗﺻــﻧﻳﻑ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻼﺕ‬ ‫ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻣﺳﺗﺧﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻭﺍﻉ ‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻧﻭﻉ ﻳﺗﻁﻠﺏ ﺃﺷﻛﺎﻻً‬ ‫ﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻬـﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻣﻌﺭﻓـﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣـﺔ ﻟﻠﺣـﻝ ‪ ،‬ﻭﻫـﺫﻩ ﺍﻷﻧﻭﺍﻉ ﺍﻟﺛﻼﺛـﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷـــــﻛﻼﺕ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻧﺣﻭ ﺍﻟﺗﺎﻟﻲ ‪:‬‬ ‫‪ -١‬ﻣﺷـﻛﻼﺕ ﺍﻟﺗﺭﺗﻳﺏ ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﻣﺷـﻛﻼﺕ ﻳﻣﻛﻥ ﺣﻠﻬﺎ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﻋﻧﺎﺻـﺭﻫﺎ ﺑﻁﺭﻳﻘﺔ‬ ‫ﺗﺭﺿـﻲ ﻣﻌﻳﺎﺭﺍ ً ﻣﺣﺩﺩﺍ ً ‪ ،‬ﻭﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻧﺎﺻـﺭ ﻳﻣﻛﻥ ﺗﺭﺗﻳﺑﻬﺎ ﺑﻁﺭﻕ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺭﺗﻳﺑﺎ ً‬ ‫ﻭﺍﺣـﺩﺍ ً ﻳﺣﻘﻖ ﺍﻟﻣﻌﻳـﺎﺭ‪ ،‬ﻭﻣﻥ ﺍﻷﻣﺛﻠـﺔ ﻋﻠﻳﻬـﺎ ﻣﺷـــــﻛﻼﺕ ﺍﻹﺑـﺩﺍﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺗﻁﻠـﺏ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺗﺭﺗﻳـﺏ‬ ‫ﺍﻷﺣﺭﻑ ﻓﻲ ﺗﺷـــــﻛﻳـﻝ ﺍﻟﻛﻠﻣـﺎﺕ ﻣﺛـﻝ ﺃﻥ ﻳﻌﻳـﺩ ﺍﻟﻣﺗـﺩﺭﺏ ﺗﺭﺗﻳـﺏ ﺃﺣﺭﻑ ﻛﻠﻣـﺔ ‪ ،‬ﻟﻛﻲ ﻳﻌﻁﻲ‬ ‫ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﻣﺷـــﻛﻼﺕ ﺍﻻﺳـــﺗﻘﺭﺍء ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻣﺷـــﻛﻼﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺗﻁﻠﺏ ﺣﻠﻬﺎ ﺇﻳﺟﺎﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻌﻧﺎﺻـــﺭ‬ ‫ﺍﻟﻣﻘـﺩﻣـﺔ ﻭﺑﻧـﺎء ﻋﻼﻗـﺔ ﺟـﺩﻳـﺩﺓ ﺑﻳﻧﻬـﺎ ؛ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻣﺛـﺎﻝ ﺍﻟﺗـﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻣﺅﻟﻑ ﻣﻥ ﺳـــــﻠﺳــــﻠـﺔ ﺍﻷﻋـﺩﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﻣﻭﺿــﻭﻋﺔ ﺑﺷــﻛﻝ ﺃﺯﻭﺍﺝ ) ‪ ( ١٤ , ٢٤ , ٣٤ , ٤٤ , ٥٤ , ٦٤‬ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺣﻝ ﺗﺗﻣﺛﻝ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻛﺷــﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺭﺑﻁ ﻋﻧﺎﺻــﺭ ﺍﻟﺳــﻠﺳــﻠﺔ ‪ ،‬ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗﺷــﻳﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺩﺩ‬ ‫ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﻛﻝ ﺯﻭﺝ ﻣﻥ ﺍﻷﻋﺩﺍﺩ ﻳﺑﻘﻰ ﺛﺎﺑﺗﺎ ً ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻳﺯﻳﺩ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻣﻘﺩﺍﺭ ﻭﺍﺣﺩ ﻟﻛﻝ ﺯﻭﺝ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ﻣﺷﻛﻼﺕ ﺍﻟﺗﺣﻭﻳﻝ ‪ :‬ﻭﻳﺗﺿﻣﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻧﻭﻉ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﻭﻟﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺑﺗﺩﺍﺋﻳﺔ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻫﺩﻓﻳﺔ‬ ‫ﻭﺳــﻠﺳــﻠﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﻟﺗﺣﻭﻳﻝ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﺩﻑ‪ ،‬ﻭﻣﻥ ﺍﻷﻣﺛﻠﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻧﻭﻉ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺭﺝ ﻫﺎﻧﻭﻱ ‪.‬‬ ‫ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺗﺻﻧﻳﻑ ﺃﻧﻭﺍﻉ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ ﺣﺳﺏ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺿﻭﺡ ﺍﻟﻣﻌﻁﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻭﺍﻧﻌﻛﺎﺱ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺇﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺍﻟﺣﻝ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻣﻌﻁﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻭﺍﺿﺣﺔ ﻭﻣﺣﺩﺩﺓ ﻭﻳﺗﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻟﺣﻝ ﺳﻬﻼً ﺟﺩﺍ ً ‪.‬‬ ‫‪-١‬‬ ‫ﺍﻟﻣﻌﻁﻳـﺎﺕ ﻭﺍﺿـــــﺣـﺔ ﺟـﺩﺍ ً ﻭﺍﻷﻫـﺩﺍﻑ ﻏﻳﺭ ﻣﺣـﺩﺩﺓ‪ ،‬ﻭﻳﺗﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻟﺣـﻝ ﻣﻣﻛﻧـﺎ ً ﻭﻟﻛﻥ‬ ‫‪-٢‬‬ ‫ﺑﺻﻌﻭﺑﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﺍﻟﻣﻌﻁﻳﺎﺕ ﻏﻳﺭ ﻭﺍﺿـﺣﺔ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻣﺣﺩﺩﺓ ﻭﻭﺍﺿـﺣﺔ ‪ ،‬ﻭﻳﺗﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻟﺣﻝ ﻣﻣﻛﻧﺎ ﻭﻟﻛﻥ‬ ‫‪-٣‬‬ ‫ﺑﺻﻌﻭﺑﺔ ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻣﻌﻁﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻏﻳﺭ ﻭﺍﺿﺣﺔ ﻭﻏﻳﺭ ﻣﺣﺩﺩﺓ‪ ،‬ﻭﻳﺗﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻟﺣﻝ ﺻﻌﺑﺎ ً ‪.‬‬ ‫‪-٤‬‬ ‫ﻣﺷـﻛﻼﺕ ﺍﻻﺳـﺗﺑﺻـﺎﺭ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﻣﺷـﻛﻼﺕ ﻟﻬﺎ ﺣﻝ ﻭﻟﻛﻥ ﺍﻻﻧﺗﻘﺎﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻌﻁﻳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ‬ ‫‪-٥‬‬ ‫ﻳﺣﺗـﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟـﺔ ﻋـﺎﻟﻳـﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻔﻛﻳﺭ ﻭﺍﻟﺗـﺄﻣـﻝ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﻌﻁﻳـﺎﺕ ﻭﺍﻟﻭﺳـــــﺎﺋـﻝ‬ ‫ﻟﻳﺻﻝ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺣﻝ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ ‪.‬‬ ‫ﺧﻁﻭﺍﺕ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‬ ‫ﺗﻭﺻــﻑ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻣﻧﻅﻣﺔ ﺗﺗﺿــﻣﻥ ﺳــﻠﺳــﻠﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻣﺗﺗﺑﻌﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳﻖ‬ ‫ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺗﺣﺩﻳﺩ ﺧﻣﺱ ﺧﻁﻭﺍﺕ ﺃﺳــﺎﺳــﻳﺔ ﺗﺗﺑﻊ ﻓﻲ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻧﺣﻭ‬ ‫ﺍﻟﺗﺎﻟﻲ ‪:‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺗﺣﺩﻳﺩ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‬ ‫ﻫﻭ ﺍﻻﻋﺗﺭﺍﻑ ﺑﻭﺟﻭﺩ ﻣﺷـﻛﻠﺔ ﻭﺍﻹﺣﺳـﺎﺱ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺳـﺗﺷـﻌﺎﺭﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻣﺗﻼﻙ ﻁﺭﻳﻘﺔ ﺣﻝ ﻣﺣﺩﺩﺓ ﻹﺯﺍﻟﺗﻬﺎ‬ ‫ﻭﺇﻧﺟﺎﺯ ﺍﻟﺣﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻣﺭﻏﻭﺏ ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻳﺎ ‪ :‬ﺗﻣﺛﻳﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‬ ‫ﺗﻣﺛﻳﻝ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﻳﺗﺿــﻣﻥ ﺗﺣﺩﻳﺩ ﻭﻓﻬﻡ ﺍﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﻭﺗﻛﻭﻳﻥ ﺗﺻــﻭﺭ ﻛﺎﻣﻝ ﻋﻧﻬﺎ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﻣﻥ ﻳﻘﻭﻡ‬ ‫ﺑﺣﻠﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻣﺷــﻛﻼﺕ ﺍﻟﻣﺣﺩﺩﺓ ﺗﺣﺩﻳﺩﺍ ً ﺟﻳﺩﺍ ً ﺃﺳــﻬﻝ ﺣﻼً ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻼﺕ ﺍﻟﻣﺣﺩﺩﺓ ﺗﺣﺩﻳﺩﺍ ً ﺳــﻳﺋﺎ ً ﻭﺫﻟﻙ‬ ‫ﻟﺗﻣﻳﺯﻫﺎ ﺑﻭﺿﻭﺡ ﺍﻟﻣﻌﺎﻟﻡ ﻭﺍﻟﻣﻌﻁﻳﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺛﺎ ‪ :‬ﺟﻣﻊ ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ‬ ‫ﻟﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺣﺗﺎﺝ ﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﻋﻧﻬﺎ ﻭﻏﺎﻟﺑﺎ ً ﻣﺎ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻣﺳــﺑﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺫﺍﻛﺭﺓ ﻭﻫﻧﺎﻙ‬ ‫ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺻـﺎﺩﺭ ﺃﺳـﺎﺳـﻳﺔ ﺗﻌﺗﺑﺭ ﺫﺍﺕ ﻗﻳﻣﺔ ﺿـﻣﻥ ﺍﻟﻧﻁﺎﻕ ﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻲ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺣﺻـﻭﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﻥ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻣﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻣﺻﺎﺩﺭ ﺍﻟﺗﻌﻠﻣﻳﺔ ﻭﻣﻥ ﺧﺑﺭﺍﺕ ﺍﻟﻣﺗﺩﺭﺑﻳﻥ ﻭﻛﺫﻟﻙ ﻣﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺍﻟﺣﺎﻟﻳﺔ ‪.‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻌﺎ ‪ :‬ﺗﻭﻟﻳﺩ ﺍﻟﺣﻝ‬ ‫ﺇﻳﺟﺎﺩ ﺍﻟﺣﻝ ﻳﺗﻡ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻭﺳـﺎﺋﻝ ﺍﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻹﻧﺟﺎﺯ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻣﺭﻏﻭﺏ ﻓﻲ ﺿـﻭء ﻣﻌﻁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻣﻌﻠﻡ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺟﺎﺩ ﺍﻟﺣﻝ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﺧﺗﻳﺎﺭ ﻭﺗﺭﺗﻳﺏ ﺍﻟﻧﺷـﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺗﺻـﻣﻳﻡ ﺍﻹﺳـﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﺣﻝ ‪.‬‬ ‫ﺧﺎﻣﺳﺎ ‪ :‬ﺗﻧﻔﻳﺫ ﺍﻟﺣﻝ ﻭﺗﻘﻭﻳﻣﻪ‬ ‫ﺗﻧﻔﻳـﺫ ﺍﻟﺣـﻝ ﻭﺗﻘﻭﻳﻣـﻪ ﻳﺑـﺩﺃ ﺑـﺎﺧﺗﻳـﺎﺭ ﺇﺳـــــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳـﺔ ﺗﺣﻘﻳﻖ ﺍﻟﻬـﺩﻑ‪ ،‬ﻭﻳﻧﺗﻬﻲ ﺑـﺎﻟﺣﻛﻡ ﻋﻠﻰ ﻣـﺩﻯ ﻓـﺎﻋﻠﻳـﺔ‬ ‫ﺍﻹﺳــــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳﻖ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻣﺭﻏﻭﺏ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺗﻘﻭﻳﻡ ﻳﺟﺏ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺑﺩء ﺑﺎﻟﺣﻝ ﻭﺑﻌﺩ ﺗﻧﻔﻳﺫﻩ‬ ‫ﻷﻧـﻪ ﻳﺳـــــﺎﻋـﺩ ﻓﻲ ﺗﻼﻓﻲ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﺧﻁـﺎء‪ ،‬ﻭﻻﺑـﺩ ﻟﻠﺗﻘﻳﻳﻡ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻲ ﺿـــــﻭء ﺇﻁﺭ ﻋﻣـﻝ ﺛـﺎﺑﺗـﺔ‬ ‫ﻭﻣﻧﻅﻣﺔ ‪.‬‬ ‫ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﻘﻭﻝ ﺑﺄﻥ ﺧﻁﻭﺍﺕ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــــﻛﻠﺔ ﻟﻳﺳــــﺕ ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺃﻭ ﺟﺎﻣﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺍﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻋﻧﺩ ﻣﻭﺍﺟﻬﺗﻪ‬ ‫ﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ ﻣﺎ ‪ ،‬ﺑﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﻣﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺭﻭﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺗﻘﺎﻝ ﻣﻥ ﺧﻁﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺭﻯ ﺣﺳـﺑﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿـﻳﻪ ﺍﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ ﻣﻥ‬ ‫ﺗﻔﻛﻳﺭ‪ ،‬ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺧﻁﻭﺍﺕ ﻫﻲ ‪:‬‬ ‫ﺗﺣـﺩﻳـﺩ ﺍﻟﻬـﺩﻑ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻭﻭﻋﻲ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺑﻭﺟﻭﺩ ﻣﺷـــــﻛﻠـﺔ ﻣـﺎ ‪ ،‬ﻭﺗﺣـﺩﻳـﺩﻩ ﻟﻠﻬـﺩﻑ ﺍﻟـﺫﻱ‬ ‫‪-١‬‬ ‫ﻳﺣﺎﻭﻝ ﺇﻧﺟﺎﺯﻩ ﻭﺗﺣﻘﻳﻘﻪ ‪.‬‬ ‫ﺗﺣﺩﻳﺩ ﻧﻘﻁﺔ ﺍﻟﺑﺩﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿــــﻣﻥ ﺗﺣﺩﻳﺩ ﻧﻘﻁﺔ ﺍﻟﺑﺩﺍﻳﺔ ﻭﻣﻌﺭﻓﺔ ﻣﻥ ﺃﻳﻥ ﻳﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺭﺩ‬ ‫‪-٢‬‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺑﺩﺃ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻭﺗﺩﻋﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺧﻁ ﺍﻷﺳﺎﺱ ‪.‬‬ ‫ﺗﺣﺩﻳﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻣﺭﺍﺩ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﻝ ‪.‬‬ ‫‪-٣‬‬ ‫ﺍﻟﺑﺩء ﺑﺗﻧﻔﻳﺫ ﺍﻟﺣﻠﻭﻝ ﺍﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ‪.‬‬ ‫‪-٤‬‬ ‫ﺃﺳﺎﻟﻳﺏ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ‬ ‫ﺃﻥ ﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﺣﻝ ﻣﺷـﻛﻠﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷـﻛﻼﺕ ﻋﺑﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﺿـﺎ ﻭﺍﻟﺗﻭﺗﺭ ﺍﻟﺗﻲ ﺣﺩﺛﺕ ﻭﻓﻲ‬ ‫ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺟﺎﻝ ﻫﻧﺎﻙ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﺃﺳﻠﻭﺏ ﻗﺩ ﻳﺗﺑﻊ ‪:‬‬ ‫‪ ‬ﺃﺳﻠﻭﺏ ﺳﻠﺑﻲ ‪ :‬ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻬﺭﻭﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻭﻗﻑ ﻛﻠﻪ ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﺃﺳﻠﻭﺏ ﺍﻟﺗﺟﺭﺑﺔ ﻭﺍﻟﺧﻁﺄ ‪ :‬ﺑﺎﺳﺗﺩﻋﺎء ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺧﺑﺭﺍﺕ ﺍﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﺃﺳـــــﻠﻭﺏ ﺗﺟﺯﺋـﺔ ﺍﻟﻣﺷـــــﻛﻠـﺔ ‪ :‬ﺃﻱ ﺇﻳﺟـﺎﺩ ﺍﺣﺗﻣـﺎﻻﺕ ﺗـﺩﺧـﻝ ﻓﻲ ﺃﺟﺯﺍء ﻣﺗﺗـﺎﻟﻳـﺔ ﺑﺣﻳـﺙ ﻳﺅﺩﻱ‬ ‫ﺍﻻﻧﺗﻬـﺎء ﻣﻥ ﺟﺯء ﺃﻭ ﻣﺭﺣﻠـﺔ ﻣﻧﻬـﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺗﻘـﺎﻝ ﻟﻠﺟﺯء ﺃﻭ ﺍﻟﻣﺭﺣﻠـﺔ ﺍﻟﺗـﺎﻟﻳـﺔ ﺣﺗﻰ ﺍﺗﺧـﺎﺫ‬ ‫ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ‪.‬‬ ‫ﺍﻷﺳﺎﻟﻳﺏ ﺍﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ ‪:‬‬ ‫ﺃ ‪ :‬ﻻ ﺗﻔﻌﻝ ﺷﻳﺋﺎ ً‬ ‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺳﺗﺣﻝ ﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺎ ً ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺿﻌﻳﻔﺔ ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﺣﻝ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻥ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ‪.‬‬ ‫ﺏ ‪ :‬ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺍﻻﺛﺎﺭ‬ ‫‪ ‬ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻧﺗﻭﻗﻊ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺳﺑﺏ‬ ‫‪ ‬ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺗﻛﻭﻥ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺍﻟﺳﺑﺏ ﻛﺑﻳﺭﺓ‬ ‫‪ ‬ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻟﺳﺑﺏ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺳﻳﻁﺭﺓ‬ ‫ﺝ ‪ :‬ﻣﺭﺍﻗﺑﺔ ﺍﻟﻭﺿﻊ ﻓﻘﻁ ‪:‬‬ ‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﻏﻳﺭ ﻣﻠﺣﺔ ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﺑﺩﺃﺕ ﺑﺎﻟﺗﻼﺷﻲ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ ﻏﻳﺭ ﻭﺍﺿﺣﺔ ‪.‬‬ ‫ﺩ ‪ :‬ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ‪:‬‬ ‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺧﻁﻳﺭﺓ‬ ‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺗﻔﺎﻗﺔ‬ ‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﺟﺎء ﺃﻣﺭ ﺑﻌﻼﺟﻬﺎ ﻣﻥ ﺟﻬﺔ ﻋﻠﻳﺎ‬ ‫ﺍﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺎﺕ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‬ ‫ﻓﺑﻌﺩ ﺃﻥ ﻳﺗﻡ ﺗﺣﺩﻳﺩ ﻭﺗﻌﺭﻳﻑ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺧﻁﻭﺓ ﺍﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ﻫﻲ ﺗﻁﻭﻳﺭ ﺧﻁﺔ ﺃﻭ ﺇﺳــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻣﻝ‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﺭﺟﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺑﻳﺎﺕ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷـــﻛﻠﺔ ﻓﻬﻧﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻻﺳـــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺗﻛﺭﺓ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻣﺷـــﻛﻠﺔ‬ ‫ﻭﺗﺣﻘﻳﻖ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻭﻛﻝ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻣﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺳــــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﺗﻘﻧﻳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺧﺎﺻــــﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺧﺩﻡ ﻛﺩﻟﻳﻝ ﻟﺣﻝ‬ ‫ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ‪.‬‬ ‫ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ ﺑﺎﻟﻘﻳﺎﺱ ) ﺍﻟﺗﻧﺎﻅﺭ( ‪:‬‬ ‫ﺑﻬﺫﻩ ﺍﻹﺳــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﻳﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺍﺳــﺗﺧﺩﺍﻡ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺃﻭ ﻁﺭﻳﻘﺔ ﺇﺣﺩﻯ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻼﺕ ﺍﻟﺳــﺎﺑﻘﺔ ﻟﺗﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺣﻝ ﻣﺷـﻛﻼﺕ ﺃﺧﺭﻯ ﻣﺷـﺎﺑﻬﺔ ‪ ،‬ﻭﻏﺎﻟﺑﺎ ً ﻣﺎ ﺗﺳـﺗﺧﺩﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺳـﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻝ ﺗﻣﺎﺭﻳﻥ ﺍﻟﺭﻳﺎﺿـﻳﺎﺕ‪،‬‬ ‫ﺣﻳـﺙ ﻳﺣـﺎﻭﻝ ﺍﻟﻣﺗـﺩﺭﺏ ﺍﺳـــــﺗﺧـﺩﺍﻡ ﻁﺭﻳﻘـﺔ ﺍﻟﺣـﻝ ﻓﻲ ﻣﺛـﺎﻝ ﻣـﺎ ﺑﻧﻘـﻝ ﺍﻟﺧﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻣﺗﺑﻌـﺔ ﻓﻳـﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺛﻠـﺔ‬ ‫ﺃﺧﺭﻯ ﺟﺩﻳﺩﺓ ﻣﺷﺎﺑﻬﺔ ﺣﺳﺏ ﻣﺑﺩﺃ ﺍﻟﻘﻳﺎﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺗﻧﺎﻅﺭ ‪.‬‬ ‫ﺇﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﺟﺯﺋﺔ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ‪:‬‬ ‫ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺗﻛﻭﻥ ﺍﻟﻣﺷـــﻛﻼﺕ ﺃﻛﺛﺭ ﺗﻌﻘﻳﺩﺍ ً ﺃﻭ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺣﻠﻬﺎ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﺳـــﺗﺧﺩﺍﻡ ﺣﻝ ﻣﺑﺎﺷـــﺭ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻣﻥ‬ ‫ﺍﻟﻣﺳــــﺗﺣﺳــــﻥ ﺗﺟﺯﺋﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺷــــﻛﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺯﺍء ‪ ،‬ﺃﻱ ﺗﺟﺯﺋﺔ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﺃﻫﺩﺍﻑ‬ ‫ﺟﺯﺋﻳﺔ ﺑﺣﻳﺙ ﺃﻥ ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻳﻭﺻـﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺣﻝ ﺍﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺷـﻛﻠﺔ ﻣﻭﺿـﻭﻉ ﺍﻻﻫﺗﻣﺎﻡ ‪ ،‬ﻭﻫﺫﺍ‬ ‫ﻳﻌﻧﻲ ﺃﻥ ﺿـﺭﻭﺭﺓ ﺗﺭﺗﻳﺏ ﺃﻭﻟﻭﻳﺔ ﺍﻟﺗﺣﺭﻛﺎﺕ ﻧﺣﻭ ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ‪ ،‬ﺑﺣﻳﺙ ﺃﻥ ﺗﺣﻘﻳﻖ ﺃﻱ ﻫﺩﻑ‬ ‫ﻓﺭﻋﻲ ﻳﺟﺏ ﺃﻥ ﻳﺳــﺎﻋﺩ ﺑﺎﻟﻭﺻــﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺩﻑ ﺃﺧﺭ‪ ،‬ﻭﻫﻛﺫﺍ ﻳﻔﺗﺭﺽ ﺍﻟﺗﺳــﻠﺳــﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﺣﺭﻛﺎﺕ ﻧﺣﻭ‬ ‫ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻧﻭﻋﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺗﻡ ﺍﻟﻭﺻﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺣﻝ ﺍﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ ‪.‬‬ ‫ﺇﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺍﻟﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺧﻁﺄ ‪:‬‬ ‫ﺗﺑﺭﺯ ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺳــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺗﻛﻭﻥ ﺍﻟﺣﻠﻭﻝ ﺍﻟﻣﻘﺗﺭﺣﺔ ﻟﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻠﺔ ﻗﻠﻳﻠﺔ ﻭﻻ ﺗﺣﻘﻖ ﺍﻟﻬﺩﻑ‬ ‫ﻟﺫﺍ ﻳﻠﺟﺄ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺣﻝ ﺑﺎﺳــﺗﺧﺩﺍﻡ ﺇﺳــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺍﻟﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺧﻁﺄ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻁﺑﻳﻖ ﺍﻟﺗﺣﺭﻛﺎﺕ‬ ‫ﺑﻁﺭﻳﻘﺔ ﻋﺷــﻭﺍﺋﻳﺔ ﺗﻛﻭﻥ ﺇﺣﺩﺍﻫﺎ ﻧﺎﺟﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺻــﻭﻝ ﻟﻠﺣﻝ ‪ ،‬ﻭﻣﻥ ﺍﻷﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻋﻧﺩ ﻣﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩ‬ ‫ﺑﺟﻬﺎﺯ ﺗﻠﻔﺎﺯ ﻏﺭﻳﺏ ﺍﻟﺷـــﻛﻝ ﻓﻲ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﻔﻧﺩﻕ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﺎﻟﺿـــﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺯﺭ ﻭﺍﺣﺩ ﻓﻘﻁ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﻁﺄ‬ ‫ﺍﻻﺧﺗﻳﺎﺭ ﻳﻌﺎﻭﺩ ﺍﻟﺿـﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﺭ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﺎﻟﺛﺎﻟﺙ ‪ ،..‬ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻧﺟﺢ ﺍﻟﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﺑﺈﺿـﺎءﺓ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺗﻠﻔﺎﺯ‬ ‫‪ ,‬ﻭﻏﺎﻟﺑﺎ ً ﻣﺎ ﻳﺗﻡ ﺍﺳـﺗﺧﺩﺍﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺳـﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻣﺷـﺎﻛﻝ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻣﺄﻟﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﺭﻏﻡ ﻣﻥ ﻋﺩﻡ ﺟﺩﻭﺍﻫﺎ ﻣﻊ‬ ‫ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ ﺍﻟﻣﻌﻘﺩﺓ ‪.‬‬ ‫ﺍﻹﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺍﻟﺗﻳﺳﻳﺭﻳﺔ ) ﺍﻟﺗﻭﻓﺭ ( ‪:‬‬ ‫ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺳــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻌﺗﻣﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺣﺻــﻭﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﺳــﻬﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺇﺳــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ‬ ‫ﺇﺭﺷـــــﺎﺩﻳـﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺣﻠﻭﻝ ﻏـﺎﻟﺑـﺎ ً ﻣـﺎ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﺳـــــﺗﻧـﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﺟـﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺧﺑﺭﺍﺕ ﺍﻟﺣـﺩﻳﺛـﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻛﻭﻥ‬ ‫ﻣﺗﻭﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻧﻧﺎ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻧﺎ ‪.‬‬ ‫ﺇﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺭﺳﻡ ﺍﻟﺻﻭﺭﺓ ‪:‬‬ ‫ﺇﻥ ﺭﺳـﻡ ﺻـﻭﺭﺓ ﻣﻌﺑﺭﺓ ﺃﻭ ﺷـﻛﻝ ﻣﻌﻳﻥ ﻳﻣﺛﻝ ﻣﻌﻁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ ﻗﺩ ﻳﺳـﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻡ ﻭﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑﻳﺎﻧﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻭﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺣﻠﻬﺎ ‪.‬‬ ‫ﺇﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺍﻟﻌﺻﻑ ﺍﻟﺫﻫﻧﻲ ‪:‬‬ ‫ﻫﻲ ﺇﺳـﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺿـﻊ ﺍﻟﻌﻘﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻥ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻹﻧﺗﺎﺝ ﺃﻛﺑﺭ ﻗﺩﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﻓﻛﺎﺭ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ‬ ‫ﻟﻠﺗﻭﺻـﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺣﻝ ﺍﻹﺑﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﻣﻧﺎﺳـﺏ ﻭﻫﻲ ﺇﺳـﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺟﻣﺎﻋﻳﺔ ﺗﺗﺿـﻣﻥ ﻣﺷـﺎﺭﻛﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺔ ﻟﻸﻓﻛﺎﺭ‬ ‫ﻣﻥ ﺟﻣﻳﻊ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﻓﺿـﻼً ﻋﻥ ﺇﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﻁﺑﻳﻘﻬﺎ ﺑﺷـﻛﻝ ﻓﺭﺩﻱ‪ ،‬ﻭﺗﺳـﺗﻧﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺳـﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﺎﺋﺯ ﺃﺳﺎﺳﻳﺔ ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬ ‫ﻋـﺩﻡ ﺗﻭﺟﻳـﻪ ﺍﻟﻧﻘـﺩ ﻷﻱ ﻓﺭﺩ ﻣﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻣﺟﻣﻭﻋـﺔ‪ ،‬ﺣﻳـﺙ ﻳﺗﻡ ﺗـﺄﺟﻳـﻝ ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻷﺣﻛـﺎﻡ ﻟﻐـﺎﻳـﺔ‬ ‫‪-١‬‬ ‫ﺍﻧﺗﻬﺎء ﺍﻟﺟﻠﺳﺔ ‪.‬‬ ‫ﺗﻭﻟﻳﺩ ﺃﻛﺑﺭ ﻗﺩﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻠﻭﻝ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ ‪.‬‬ ‫‪-٢‬‬ ‫ﺗﺷﺟﻳﻊ ﺍﻷﻓﻛﺎﺭ ﺍﻷﺻﻠﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺭﻳﺩﺓ ‪.‬‬ ‫‪-٣‬‬ ‫ﺑﻧﺎء ﺍﻟﺣﻝ ﻭﺗﻘﺭﻳﺭﻩ ﺍﻋﺗﻣﺎﺩﺍ ً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻛﺎﺭ ﺍﻟﻣﻁﺭﻭﺣﺔ ﻣﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ‪.‬‬ ‫‪-٤‬‬ ‫ﺃﺳﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺷﻝ ﻓﻲ ﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ ‪:‬‬ ‫ﻋﺩﻡ ﺍﺗﺑﺎﻉ ﺍﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﻭﺍﺿﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺩﻳﺩ ﻭﺣﻝ ﺍﻟﻣﺷﻛﻼﺕ ‪.‬‬ ‫‪-١‬‬ ‫ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻁﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﻲ ‪.‬‬ ‫‪-٢‬‬ ‫ﻧﻘﺹ ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺗﺣﻠﻳﻝ ﺍﻟﺳﻲء ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ‬ ‫‪-٣‬‬ ‫ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﻧﻭﻉ ﻭﺍﺣﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻔﻛﻳﺭ‬ ‫‪-٤‬‬ ‫ﻏﻳﺎﺏ ﺃﻭ ﺗﺣﺟﻳﻡ ﻣﺷﺎﺭﻛﺔ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻣﻌﻧﻳﺔ‬ ‫‪-٥‬‬ ‫ﺍﻟﺧﻭﻑ ﻣﻥ ﺍﻟﻔﺷﻝ ﻭﻣﻥ ﺍﻟﺗﺟﺩﻳﺩ ﻭﻣﻥ ﺗﺑﺎﺩﻝ ﺍﻷﻓﻛﺎﺭ‬ ‫‪-٦‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺗﻐﻳﻳﺭ‬ ‫‪-٧‬‬ ‫ﺍﻟﺗﻭﻗﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺗﻧﻔﻳﺫ ﺃﻭ ﺗﺭﻙ ﺍﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺗﻘﻭﻳﻡ ‪.‬‬ ‫‪-٨‬‬ ‫ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬ ‫ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻥ ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻋﻠﻰ ﺳـﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ‪ ،‬ﻟﺬﺍ ﻳﻌﺪ ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ‬ ‫ﻅﺎﻫﺮﺓ ﺇﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﻭﺳــﻠﻮﻛﺎ ً ﺑﺸــﺮﻳﺎ ً ﻳﺴــﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻹﻧﺴــﺎﻥ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻵﺭﺍء ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺸــﺎﻋﺮ‬ ‫ﻭﺍﻷﺣﺎﺳـــﻴﺲ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻻﺗﺼـــﺎﻝ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺗﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﺨﺎﺻـــﺔ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ‬ ‫ﺍﻷﻟﻔﻴـﺔ ﺍﻟﺜـﺎﻟﺜـﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﻬـﺎﺋـﻞ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﺗﺼــــﺎﻻﺕ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣـﺎﺕ ﺍﻟﻠـﺬﻳﻦ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ‬ ‫ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‪.‬‬ ‫ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ‬ ‫ﺍﻻﺗﺼــــﺎﻝ ﻫﻮ ﺗﻔـﺎﻋـﻞ ﻳﺤـﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﻁﺮﻓﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻌﻴﻦ ﺑﻬـﺪﻑ ﺗﺒـﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣـﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﻵﺭﺍء ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻣﺎ‬ ‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ‪ :‬ﺇﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﺮء ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ‪ ،‬ﻭﻭﻋﻴﻪ ﺑﻤﺼــﺎﻟﺤﻪ‪ ،‬ﻭﺳــﻌﻴﻪ ﻧﺤﻮ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣـﺎ ﻳﻄﻤﺢ ﺇﻟﻴـﻪ ؛ ﻳﺘﻢ ﻛـﻞ ﺫﻟـﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺗﺼــــﺎﻝ‪ ،‬ﺑـﻞ ﺇﻥ ﻧﺠـﺎﺡ ﺍﻟﻤﺮء ﺃﻭ ﺇﺧﻔـﺎﻗـﻪ ﻓﻲ ﺣﻴـﺎﺗـﻪ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻁﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ‪.‬‬ ‫ﻳﺴــﺎﻋﺪ ﺍﻻﺗﺼــﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺷــﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻟﻼﻧﺘﻤﺎء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻻﺗﺼــﺎﻝ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺣﺎﺟﺔ‬ ‫‪-١‬‬ ‫ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﺷﺒﺎﻋﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻳﺴــــﺎﻋﺪ ﺍﻻﺗﺼــــﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــــﻞ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ‬ ‫‪-٢‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ‪.‬‬ ‫ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻫﺎﺩﻓﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ‪.‬‬ ‫‪-٣‬‬ ‫ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ‪.‬‬ ‫‪-٤‬‬ ‫ﻳﺴــــﺎﻋﺪ ﺍﻻﺗﺼــــﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻔـﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴـﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻴﻦ‪ ،‬ﻭﻣﻤـﺎﺭﺳــــﺔ‬ ‫‪-٥‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻳﺴـﺎﻋﺪ ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻹﺣﺼـﺎءﺍﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺴـﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫‪-٦‬‬ ‫ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪.‬‬ ‫ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ‬ ‫‪ ‬ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ ﻧﺸـﺎﻁ ﺇﻧﺴـﺎﻧﻲ ‪ :‬ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻭﺍﺳـﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺨﻄﻂ ﻭﻳﺮﺳﻢ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻴﺨﺘﺎﺭ‬ ‫ﻣـﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻳﺨﺘـﺎﺭ ﻛﻴﻔﻴـﺔ ﻣـﺎ ﻳﻘﻮﻝ ‪ ،‬ﻭﻳُﺤﺴــــﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﻳﻄﻮﺭﻩ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻠـﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘـﻪ ﺃﻭ ﻳﺰﻳـﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻫﻤﻴﺘـﻪ ﻭﻗـﺪ ﻳﻨﻘـﻞ ﻛـﻞ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻭ ﺟﺰء ﻣﻨـﻪ ‪ ،‬ﻓﻴﺨﻔﻲ ﻭﻳﻬﻮﻝ ﻭﻳﺼــــﺪﻕ ﻭﻳﻜـﺬﺏ ﻛـﻞ ﺫﻟـﻚ ﻓﻲ‬ ‫ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ‬ ‫‪ ‬ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ ﺣﺘﻤﻲ ‪ :‬ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ‪..‬ﺃﻱ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ‬ ‫ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻘﻂ ؛ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﮐﻼﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﻠﻰ ﺳـﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻟﻮ ﺟﻠﺲ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﺸـﻐﻼً ﻣﻊ ﻧﻔﺴـﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﻂ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿــــﺮﻳﻦ ﺳــــﻮﻑ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺣﺪﺙ ﻷﻧﻪ ﺃﻭﺣﻰ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‪.‬‬ ‫ﺍﻻﺗﺼــــﺎﻝ ﺭﻣﺰﻱ ﻛـﻞ ﺇﻧﺴــــﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋـﺎﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻢ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴـﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ‬ ‫‪‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺱ‪.‬ﻓﻨﻈﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴـــﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴـــﻪ‪ ،‬ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻸﺷـــﻴﺎء ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ‪ ،‬ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻧﻈﺮ‬ ‫ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺇﻟﻴـﻪ ﺗﺠﻌﻠـﻪ ﻓﺮﻳـﺪﺍ ً ﺑﺨﺒﺮﺗـﻪ ﺑـﺎﻟﺒﻴﺌـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬـﺎ ﻭﻳﺘﻔـﺎﻋـﻞ ﻣﻌﻬـﺎ ‪ ،‬ﻫـﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ‬ ‫ﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺸـﻪ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﻣﺰﻳﺎ ً‪ ،‬ﻫﻨﺎ ﻳﻠﻌﺐ‬ ‫ﺍﻻﺗﺼـــﺎﻝ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴـــﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎء ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﻢ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ‪.‬‬ ‫ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ ﻣﺘﺠﺪﺩ ﻭﻣﺘﻐﻴﺮ‪ :‬ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺍﺗﺼﺎﻝ‪ ،‬ﻳﻌﺪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎ ً ﺟﺪﻳﺪﺍ ً ﻭﻟﻴﺪﺍ ً‬ ‫‪‬‬ ‫ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺙ ﺃﻭ ﺳـﻴﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻒ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﻌﺪ ﺷـﻴﺌﺎ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪﺍ ً‬ ‫ﺍﻻﺗﺼــﺎﻝ ﻳﺘﺴــﻢ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ‪ :‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴــﺘﺨﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼــﺎﻝ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺸــﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ‬ ‫‪‬‬ ‫ﻳﺘﻀــﻤﻨﻪ ﺍﻻﺗﺼــﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺗﺆﺩﻱ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳــﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴــﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﻭﻣﻨﻬﺎ‪ :‬ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺸـﺎﺭﻛﺔ‪ ،‬ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ‪..‬ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳـﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴـﺘﻘﺒﻞ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ‬ ‫ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻣﻊ ﻅﻬﻮﺭ ﻭﺳـﺎﺋﻞ ﺍﺗﺼـﺎﻝ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺍﺗﺴـﻢ ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷـﺒﻜﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـــﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻭﺗﻮﺍﺻـــﻞ‬ ‫ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻠﺰﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬ ‫ﺍﻻﺗﺼـﺎﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﺍﺋﺮﻳﺔ ‪ :‬ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻮﺍ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫‪‬‬ ‫ﺍﻻﺗﺼــــﺎﻝ‪ ،‬ﻓﻜﻠﻤـﺎ ﻛـﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻴﻐـﺎ ً ﻭ?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser