Textbook of Psychology and Sociology for Kuwaiti Grade 11 - PDF

Document Details

Uploaded by Deleted User

2017

Dr. Awad Sultan Al-Mushean, Dr. Mustafa Ahmed Turki, and others

Tags

Psychology Textbook Sociology Textbook Social Studies Kuwait Curriculum

Summary

This textbook is designed for Kuwaiti grade 11 students and outlines the content of Psychology and Sociology, including sections on motivation and emotions. It's meant to help students understand and navigate social situations and their own behaviour.

Full Transcript

‫‪1‬‬ ‫املرحلة الثانوية‬ ‫تأليف علم النفس‬ ‫د‪.‬عويد سلطان المشعان‬ ‫أ‪.‬مصطفى أح م د تركي‬ ‫أ‪.‬جاسم عبدالحسين صفر‬ ‫أ‪.‬عبدالكريم غلوم جمال‬...

‫‪1‬‬ ‫املرحلة الثانوية‬ ‫تأليف علم النفس‬ ‫د‪.‬عويد سلطان المشعان‬ ‫أ‪.‬مصطفى أح م د تركي‬ ‫أ‪.‬جاسم عبدالحسين صفر‬ ‫أ‪.‬عبدالكريم غلوم جمال‬ ‫أ‪.‬رض ا أح م د أب و حسين‬ ‫تأليف علم االجتماع‬ ‫د‪.‬ف واز ع وي د ال ع ن زي‬ ‫د‪.‬ع ل ي زي د ال زع ب ي‬ ‫أ‪.‬ن اص ر ع اي د ال ظ ف ي ري‬ ‫أ‪.‬عبدالله عفتان العتيبي‬ ‫حقوق الطبع والنشر محفوظة لوزارة التربية ‪ -‬قطاع البحوث التربوية والمناهج‬ ‫إدارة تطوير المناهج‬ ‫الطبعة األولى‪2017 - 2016 :‬م‬ ‫‪2019 - 2018‬م‬ ‫‪9‬‬ ‫حمتوى علم النفس‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪19‬‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫تعريف بعلم النفس‬ ‫الفصل األول‪:‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫وظائف أعضاء الجسم وأثرها في السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪.............................................................‬‬ ‫دوافع السلوك‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪..................................................................‬‬ ‫االنفعاالت‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪........................................................‬‬ ‫العمليات العقلية‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪...............................................................‬‬ ‫النمو النفسي‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪......................................‬‬ ‫التوافق النفسي واالجتماعي‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪..........................................................................................................‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪10‬‬ ‫حمتوى علم االجتماع‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪119‬‬ ‫‪......................................‬‬ ‫مقدمة في نشأة علم االجتماع‪:‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫‪ - 1‬نشأة علم االجتماع‬ ‫‪125‬‬ ‫‪........................................‬‬ ‫‪ - 2‬تعريف علم االجتماع‬ ‫‪126‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫‪ - 3‬فروع علم االجتماع‬ ‫‪129‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫‪ - 4‬مناهج البحث في علم االجتماع‬ ‫‪137‬‬ ‫‪............................................................‬‬ ‫الفرد والمجتمع‪:‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪............................‬‬ ‫‪ - 1‬دراسة العمليات االجتماعية‪:‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪.......................................‬‬ ‫أ ‪ -‬التنشئة االجتماعية‬ ‫‪143‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫ب ‪ -‬التفاعل االجتماعي (الدور والمكانة)‬ ‫‪146‬‬ ‫‪.......................................‬‬ ‫جـ ‪ -‬الهوية االجتماعية‬ ‫‪148‬‬ ‫‪.....................................‬‬ ‫د ‪ -‬الضبط االجتماعي‬ ‫‪150‬‬ ‫‪...............................................‬‬ ‫‪ - 2‬التغير االجتماعي‬ ‫تابع حمتوى علم االجتماع‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫‪159‬‬ ‫‪................................................. :‬‬ ‫المشكالت االجتماعية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫أ ‪ -‬تعريف المشكلة االجتماعية‬ ‫‪161‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫ب ‪ -‬أسباب المشكالت االجتماعية‬ ‫‪162‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫جـ ‪ -‬أمثلة على المشكالت االجتماعية‬ ‫‪171‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫علم االجتماع والقضايا المعاصرة‪:‬‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬االنتماء الوطني‬ ‫‪176‬‬ ‫‪.................................‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬الثقافة والصحة والمرض‬ ‫‪179‬‬ ‫‪............................................................‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬العولمة‬ ‫‪180‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬التواصل االجتماعي والتكنولوجيا المعاصرة‬ ‫‪183‬‬ ‫‪......................................‬‬ ‫خامس ًا‪ :‬الوسطية واالعتدال‬ ‫‪187‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬ ‫المراجع‬ 12 ‫‪13‬‬ ‫لم يعد خافي ًا على كل مهتم بالشأن التربوي األهمية القصوى للمناهج الدراسية‪ ،‬وذلك‪ ،‬ألنها‬ ‫ترتكز بطبيعتها على فلسفة المجتمع وتطلعاته باإلضافة ألهداف النظام التعليمي‪ ،‬والمنظومة‬ ‫التعليمية‪ ،‬لذلك نجد أن صناعة المنهج أصبحت من التحديات التي تواجه التربويين الرتباط‬ ‫ذلك بأسس فنية ذات عالقة وثيقة في البنية التعليمية مثل‪ :‬األسس الفلسفية والتربوية واالجتماعية‬ ‫والثقافية‪ ،‬ومن هنا اكتسبت المناهج الدراسية أهميتها ومكانتها الكبرى‪.‬‬ ‫ونظر ًا لهذه المكانة التي احتلتها الدراسة‪ ،‬قامت وزراة التربية بعملية تطوير واسعة‪ ،‬استكما ً‬ ‫ال لكل‬ ‫الجهود السابقة‪ ،‬إذ قامت بإعداد الكتب والمناهج الدراسية وفق ًا للمعايير والكفايات سواء العامة‬ ‫أو الخاصة‪ ،‬وذلك لتحقيق نقلة نوعية في الشكل والمضمون ‪ ،‬ولتكون المناهج برؤيتها الجديدة‬ ‫ذات بعد عملي تطبيقي وظيفي يرتبط بقدارت المتعلمين وسوق العمل ومتطلبات المجتمع وغيرها‬ ‫من أبعاد المناهج التربوية‪ ،‬مع تأكيدنا بأن ذلك يأتي أيض ًا اتساق ًا مع التطورات الحديثة‪ ،‬إن كانت‬ ‫في مجال الفكر التربوي والسلوك اإلنساني أو القفزات المتسارعة في مجال التكنولوجيا‪ ،‬والتي‬ ‫أصبحت جزء ًا اليتجزأ من حياة اإلنسان وأيض ًا ما أملته التطورات الثقافية والحضارية المعاصرة‬ ‫وانعكاساتها على الفكر ونمط العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫ونحن من خالل هذا األسلوب نتطلع إلى أن تساهم المناهج الدراسية في تحقيق أهداف‬ ‫دولة الكويت بشكل عام‪ ،‬وأهداف النظام التعليمي بشكل خاص‪ ،‬والتي تأتي في طليعتها تنشئة‬ ‫أجيال مؤمنة بربها مخلصة لوطنها تتمتع بقدارت ومهارات عقلية ومهارية واجتماعية تجعل منهم‬ ‫مواطنين فاعلين ومتفاعلين‪ ،‬محافظين على هويتهم الوطنية ومنفتحين على اآلخر ومتقبلينه مع‬ ‫احترام حقوق اإلنسان وحرياته األساسية والتمسك بمبادئ السالم والتسامح والتي صارت من أهم‬ ‫متطلبات الحياة المستقرة الكريمة‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق‪،،،‬‬ ‫الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج‬ ‫د‪.‬سعود هالل الحربي‬ ‫ ‬ 14 16 ‫لقد بات علم النفس من العلوم التي تلقى اهتمام ًا وإقبا ً‬ ‫ال على قراءتها‪ ،‬ومن المهم لكل إنسان‬ ‫اإللمام به ليفهم سلوك اآلخرين‪.‬‬ ‫وفي هذا الجزء من الكتاب عولج هذا العلم بطريقة مثيرة للمناقشة ليتيح للطالب فرصة االعتماد‬ ‫على النفس للوصول إلى المعلومات‪ ،‬وقد عمدنا إلى عرض موضوعات كثيرة للمناقشة‪ ،‬واألسئلة‬ ‫وأرفقنا به مجموعة من المراجع لتكون في متناول الطالب معينة له في جمع هذه المعلومات‪،‬‬ ‫وأبدينا حرص ًا على أن تكون اللغة والموضوعات مالئمة لطالب هذه المرحلة الذي يدرس علم‬ ‫النفس ألول مرة‪ ،‬ويجدر بنا أن ننوه بأن المعلومات الواردة في هذا الكتاب ليست إال جزء ًا يسير ًا‬ ‫من المعارف‪ ،‬وعلى الطالب أن ينمي معارفه في هذا الموضوع اللصيق بحياته من مصادر أخرى‬ ‫متوفرة في مكتبة المدرسة والمكتبات العامة‪ ،‬وأن يعي أن هذا الكتاب ليس المصدر الوحيد للمعرفة‬ ‫في مجال علم النفس‪ ،‬وإنما هناك مراجع أخرى إضافة إلى المناقشة داخل الفصل آملين أن يجد‬ ‫اهتمام ًا لدى القارئ‪ ،‬وأن يكون حافز ًا للمزيد من المعرفة‪.‬ويواكب هذا المجال ‪ -‬علم النفس ‪ -‬في‬ ‫هذا الكتاب ما يتصل به من علم االجتماع الذي أضحى من العلوم الرائدة نظر ًا ألهميته وفاعليته في‬ ‫دارسة الواقع االجتماعي‪ ،‬وما يتصل به من ظواهر وقضايا اجتماعية تمس حياة الفرد والمجتمع‪.‬‬ ‫وقد أدركت الدول المتقدمة في مطلع القرن العشرين أهمية علم االجتماع في فهم المتغيرات التي‬ ‫مرت بها مجتمعاتها‪ ،‬والمساهمة في وضع سياسات قادرة على خدمة هذه المجتمعات‪.‬‬ ‫ومن هنا تأتي أهمية تبني منهج تربوي خاص في علم االجتماع يساعد أبناءنا الطلبة على إدراك‬ ‫القضايا والمشاكل التي يواجهها مجتمعنا الصغير من مثل التنشئة االجتماعية ودورها في استقرار‬ ‫المجتمع وكذلك القدرة على التعامل مع المتغيرات والظواهر الطارئة على المجتمع مثل‪ :‬اإلدمان‪،‬‬ ‫واالنحرافات السلوكية التي باتت تهدد األبناء وأسرهم نتيجة للتغيرات الحادثة في مجال التكنولوجيا‬ ‫الحديثة وسطوة العولمة‪ ،‬مما يحتم معالجات خاصة وجادة عرضها هذا الكتاب‪ ،‬متمنين على الله‬ ‫أن نكون قد وفقنا إلى ما أردنا من فائدة أبنائنا الطلبة‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق‪،،،‬‬ ‫المؤلفون‬ ‫ ‬ 18 ‫تعريف بعلم النفس‬ ‫‪21‬‬ ‫تعريف بعلم النفس‬ ‫الفصل‬ ‫األول‬ ‫موضوع علم النفس‪:‬‬ ‫يعرف العلماء علم النفس بأنه الدراسة العلمية للسلوك والعمليات العقلية‪.‬ويقصد بالدراسة‬ ‫ّ‬ ‫العلمية تلك التي تقوم على المنهج العلمي‪ ،‬والباحث في علم النفس ال يعتمد في ذلك على الحدس‬ ‫أو التخمين‪ ،‬بل يحاول تفسير المشكلة التي يدرسها على أساس األدلة التي يجمعها من مالحظاته‬ ‫الموضوعية باستخدام مناهج بحث دقيقة ومنظمة‪ ،‬وهذه المناهج هي التي تسمح بإمكانية تكرار‬ ‫الدراسة‪ ،‬وبتكرار المالحظات نفسها في أي وقت وفي أي مكان‪ ،‬تحت الظروف نفسها‪.‬‬ ‫والسلوك‪ :‬هو كل ما يصدر عن الفرد من استجابات ونشاط يقوم به‪ ،‬واالستجابة هي كل نشاط‬ ‫يثيره منبه أو مثير‪ ،‬وقد تكون االستجابة حركية كتحريك ذراعك للرد على تحية شخص آخر‪ ،‬أو‬ ‫استجابة لفظية للرد على سؤال يوجه إليك‪ ،‬وقد تكون االستجابة عضوية كتصبب العرق‪ ،‬وقد‬ ‫تكون عقلية مثل حل مسألة حسابية‪.‬أما المنبه أو المثير فهو أي عامل خارجي أو داخلي يثير نشاط‬ ‫الكائن الحي أو نشاط عضو من أعضائه‪ ،‬والمنبهات الخارجية مثل الصوت أو الضوء (كضوء إشارة‬ ‫المرور) وكسماع صوت صديقك وهو قادم إليك‪.‬أما المنبهات الداخلية فقد تكون جسيمة كالشعور‬ ‫بالجوع‪ ،‬أو نفسية كاألفكار التي تجعل الفرد يقوم بسلوك معين‪.‬‬ ‫وعلى ذلك يشتمل السلوك على‪:‬‬ ‫كل ما يفعله اإلنسان ويقوله‪ ،‬كل ما يصدر عن اإلنسان من نشاط عقلي كالتفكير والتذكر‪ ،‬كل‬ ‫ما يشعر به اإلنسان من مشاعر‪ ،‬كاإلحساس باللذة أو األلم‪ ،‬والشعور بالضيق أو الخوف‪ ،‬مع ما‬ ‫يصاحب ذلك من تغيرات جسمية‪.‬‬ ‫ويرى علماء النفس أن سلوك الفرد ثابت إلى حد كبير‪ ،‬وذلك بعد أن اتضح لهم من نتائج بحوثهم‬ ‫أن سلوك األفراد في المواقف المختلفة يكشف عن قدر كبير من الثبات النسبي (أو االتساق)‪،‬‬ ‫فمالحظة األفراد أنفسهم في مواقف محددة اتضح أنهم يسلكون السلوك نفسه تقريب ًا عندما تتكرر‬ ‫هذه المواقف‪ ،‬فاألفراد الذين يبدو عليهم الملل والضجر عادة في الحصة أو المحاضرة قد يشعرون‬ ‫بالملل أيض ًا في احتفال رسمي‪ ،‬وهذا االتساق أو الثبات يسمح لنا بأن نتنبأ بالطريقة التي يحتمل أن‬ ‫يتصرف بها شخص ما في موقف آخر مشابه‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أهمية علم النفس‪:‬‬ ‫تأتي أهمية علم النفس في فهمه للسلوك اإلنساني في أبعاده الثالث‪:‬‬ ‫‪ - 1‬فهم السلوك وتفسيره‪.‬‬ ‫‪ - 2‬التنبؤ بما سيكون عليه السلوك‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ضبط السلوك والتحكم فيه‪ :‬إما بتعديله أو توجيهه أو إزالته‪.‬‬ ‫وتشمل الخطوة األولى جميع البيانات عن السلوك وصياغة المبادئ العامة والقوانين التي‬ ‫يمكن بها فهم السلوك وتفسيره‪ ،‬وفهم الدوافع التي تحركنا وتحرك غيرنا من الناس‪ ،‬وفهم نواحي‬ ‫القوة والضعف في شخصياتنا وما لدينا من استعدادات وإمكانات خافية علينا‪ ،‬ومعرفة أسباب‬ ‫االنحراف في سلوكنا‪ ،‬والكشف عن العوامل التي تفسد تفكيرنا أو تعطل عملية التعلم لدينا‪ ،‬أو‬ ‫تدفعنا إلى شرود الذهن ومن ثم النسيان‪.‬‬ ‫ومن والمعروف أن معرفة الظاهرة ودراسة أسبابها وخصائصها هي الخطوة األولى نحو التنبؤ‬ ‫بحدوثها وضبطها والتحكم فيها‪ :‬فالطالب الذي يشخص وضعه الدراسي ويحلل أسباب تأخره‬ ‫العلمي يصبح قادر ًا على تعديل سلوكه الدراسي وتوجيهه سواء من حيث مكان الدراسة أو عدة‬ ‫ساعات الدراسة أو طريقةالدراسة والجهد الذي ينبغي أن يبذله باإلضافة إلى عمليات ضبط أخرى‬ ‫لسلوكه الدراسي وبذلك يصبح قادر ًا على التنبؤ بالمستوى الذي يمكن أن يصل إليه وبالدرجة التي‬ ‫سيحصل عليها في االمتحان‪.‬‬ ‫ميادين علم النفس‪:‬‬ ‫لما كان علم النفس يدرس سلوك اإلنسان‪ ،‬فإن هذا السلوك يتنوع بتنوع األنشطة التي يقوم بها‬ ‫في الحياة‪ ،‬سواء في المدرسة أو األسرة‪ ،‬أو المصنع‪ ،‬وفي حالة الصحة والمرض‪.‬ولمواجهة هذا‬ ‫التنوع يقوم علماء النفس بدراسة سلوك اإلنسان في مثل هذه األنشطة‪ ،‬مما أدى إلى نشأة مجاالت‬ ‫متخصصة لكل مجال من هذه المجاالت‪ ،‬ويتخصص بعض علماء النفس في كل مجال منها‪.‬‬ ‫ويمكن تقسيم فروع أو ميادين علم النفس إلى الميادين التالية‪:‬‬ ‫علم النفس العام‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يهتم هذا الفرع من فروع علم النفس بدراسة المبادئ العامة لسلوك اإلنسان الراشد السوي‪،‬‬ ‫وذلك بهدف التوصل إلى المبادئ النفسية العامة التي تحكم سلوكه‪ ،‬والتي تصدق بوجه عام على‬ ‫‪23‬‬ ‫جميع األفراد‪ ،‬فيدرس مث ً‬ ‫ال‪ :‬المبادئ العامة للتعلم التي تنطبق على جميع حاالت التعلم اإلنساني‪،‬‬ ‫دون االهتمام بالموضوع الذي يتعلمه اإلنسان‪ ،‬وتعلم قيادة السيارة‪ ،‬وتعلم المواد العلمية‪ ،‬وتعلم‬ ‫الكتابة على اآللة الطابعة‪.‬وعلى كل من يرغب في دراسة علم النفس أن يبدأ بدراسة علم النفس‬ ‫العام حتى يحصل على المبادئ األساسية التي يقوم عليها علم النفس‪ ،‬ثم بعد ذلك يدرس المجال‬ ‫المتخصص‪.‬وهناك موضوعات رئيسية للبحث والدراسة في علم النفس العام أهمها‪ :‬الدوافع‬ ‫واالنفعاالت واإلدراك‪ ،‬والتعلم‪ ،‬والتذكر‪ ،‬والتفكير‪ ،‬والذكاء‪ ،‬والنمو‪ ،‬والشخصية‪.‬والتي سندرس‬ ‫بعضها في هذا الكتاب‪.‬‬ ‫علم نفس وظائف األعضاء (الفسيولوجي)‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫يهدف علم نفس وظائف األعضاء إلى اكتشاف األسس الفسيولوجية للسلوك البشري أو‬ ‫الحيواني‪.‬ومن أهم موضوعاته‪ :‬دراسة أعضاء الحس (الحواس) والحركة (العضالت)‪ ،‬ودراسة‬ ‫الغدد الصماء ووظائفها‪ ،‬ودراس ة الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من المخ والنخاع‬ ‫الشوكي‪.‬‬ ‫علم النفس االجتماعي‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫يهتم علم النفس االجتماعي بدراسة عالقة الفرد بالجماعة التي يعيش فيها‪ ،‬وكيف يتفاعل مع‬ ‫غيره من األفراد‪ ،‬كما يهتم بدراسة دور األسرة في التنشئة االجتماعية لألطفال‪ ،‬وكيف تؤثر الجماعة‬ ‫في اتجاهات الفرد وقيمه وعاداته واعتقاداته وميوله‪ ،‬كما يدرس العلماء في هذا الفرع من فروع علم‬ ‫النفس الرأي العام والقضايا التي تنشأ عن التفاعل بين األفراد والجماعات كالتعصب والنزاعات‬ ‫الطائفية والطبقية‪.‬‬ ‫علم نفس الطفل (النمو)‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يدرس هذا الفرع نمو الطفل منذ أن يكون جنين ًا إلى وقت الشيخوخة‪ ،‬ويتناول مظاهر النمو‬ ‫المختلفة من مثل‪ :‬النمو الحركي والنمو العقلي واالنفعالي واالجتماعي‪ ،‬وذلك في مراحل النمو‬ ‫المختلفة وهي‪:‬‬ ‫مرحلة ما قبل الوالدة ‪ -‬مرحلة المهد ‪ -‬الطفولة المبكرة ‪ -‬الطفولة المتأخرة ‪ -‬مرحلة المراهقة‬ ‫‪ -‬مرحلة الرشد ‪ -‬مرحلة الشيخوخة‪.‬‬ ‫ويهدف علم نفس النمو إلى دراسة نمو السلوك البشري‪ ،‬وتطور الوظائف النفسية في مراحل‬ ‫حياة اإلنسان المختلفة‪ ،‬لتحديد أحسن الشروط البيئية الممكنة التي تؤدي إلى أحسن نمو ممكن‪،‬‬ ‫‪24‬‬ ‫من أجل تحقيق أصلح أساليب التكيف االجتماعي وأكثر قدرة على فهم شخصية الطفل وسلوكه‬ ‫ودوافعه واتجاهاته في مراحل حياته المختلفة وأكثر قدرة على توجيهه وتربيته‪.‬‬ ‫علم النفس الصناعي والتنظيمي‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫كما سبق القول‪ ،‬يتنوع سلوك اإلنسان في الحياة‪ ،‬وبذلك تختلف ميادين علم النفس باختالف‬ ‫المجال الذي يسعى علماء النفس إلى دراسة السلوك فيه‪ ،‬وفي هذا المجال (علم النفس الصناعي‬ ‫والتنظيمي) يهتم علماء النفس بدراسة سلوك اإلنسان في العمل‪ ،‬للوصول إلى المبادئ النفسية‬ ‫األساسية التي تحكم سلوكه في هذا الميدان‪.‬فيدرسون تطبيق مبادئ التعلم في برامج التدريب‬ ‫الصناعي وأسباب الحوادث في الصناعة وأسباب التعب في العمل وأثره في إنتاجية العامل‪ ،‬كما‬ ‫يدرسون أنماط القيادة في العمل‪ ،‬وأفضل ن ََم ٍط من هذه األنماط القيادية للعمل‪ ،‬والدافعية للعمل‬ ‫وأفضل سبل حفز وإثارة دافعية العاملين‪.‬‬ ‫علم النفس التعليمي‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫يدرس هذا الفرع عملية التعلم التي تؤدي إلى تعديل سلوك الفرد واكتساب عادات جديدة‬ ‫ومهارات مختلفة في المجاالت المتعددة‪.‬‬ ‫وعن طريق عملية التعلم يمكن تعديل بعض دوافع اإلنسان وتعديل وسائل إشباع دوافع‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫والتعلم عملية رئيسة في تفاعل اإلنسان مع بيته‪ ،‬فعن طريقها يكتسب القيم والمثل العليا‬ ‫واالتجاهات واألنماط السلوكية التي يستطيع بوساطتها أن يحيا حياة متالئمة مع مجتمعه‪.‬‬ ‫علم النفس العيادي (اإلكلينيكي)‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫يهتم علماء النفس المتخصصون في ميدان علم النفس العيادي بمساعدة األفراد المضطربين‬ ‫نفسي ًا على التوافق‪.‬ومن االضطرابات التي يهتم بدراستها علماء النفس العيادي‪ ،‬األمراض النفسية‪،‬‬ ‫والتخلف العقلي‪ ،‬وإدمان الخمر والمخدرات‪ ،‬والجنح والجريمة‪ ،‬ويستخدم هؤالء العلماء في‬ ‫تشخيصهم للمشكالت واالضطرابات النفسية وسائل خاصة بعلم النفس مثل المقابلة‪ ،‬واالختبارات‬ ‫النفسية ودراسة الحالة‪.‬‬ ‫وهناك فروع ميادين كثيرة أخرى لعلم النفس مثل علم النفس اإلرشادي‪ ،‬وعلم النفس البيئي‪،‬‬ ‫وعلم النفس العسكري‪ ،‬وعلم النفس الجنائي‪.‬ويمكن للطالب الذي يرغب في االستزادة من‬ ‫هذه الميادين الرجوع إلى المصادر العربية المتوافرة‪ ،‬والمشار إليها في قائمة المراجع في نهاية‬ ‫‪25‬‬ ‫الكتاب‪.‬‬ ‫فالجائع يريد الحصول على أي طعام ليأكله‪ ،‬ولكن عندما يكون الطعام أمامه متوافر ًا ومتنوع ًا‬ ‫وشهي ًا فهو يختار األفضل‪.‬وكذلك الحال بالنسبة للسكن أو الملبس‪ ،‬وسائر الحاجات األخرى‪،‬‬ ‫وهكذا تصبح السلعة أكثر رواج ًا في المجتمع الذي يعيش فيه المنتج‪.‬‬ ‫عالقة علم النفس باالقتصاد‪:‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر أن علم النفس يدخل في الكثير من المجاالت االقتصادية األخرى‪،‬‬ ‫كاإلعالن عن البضاعة‪ ،‬والدعاية لترويجها‪ ،‬وتشجيع األفراد للحصول عليها‪ ،‬ألنه يرتكز على‬ ‫دوافع واهتمامات األفراد وإشباع حاجاتهم‪ ،‬لذلك يتفنن المنتجون في دعاياتهم ويجعلونها مثيرة‬ ‫لالهتمام‪ ،‬كاستخدام األلوان الجذابة‪ ،‬أو الخلفية المدهشة‪ ،‬أو االنطفاء واإلنارة المثيرة‪ ،‬وهم‬ ‫يلجأون إلى إثارة الحاجات والدوافع عند األفراد كدافع الجنس‪ ،‬أو االنتماء‪ ،‬أو الطموح‪ ،‬أو الشهرة‪.‬‬ ‫وكلنا ندرك من خالل تعاملنا اليومي كيف أن البائع نتيجة لخبرته ومرانه الطويلين في معرفة‬ ‫ال إقناعهم بشتى السبل‪ ،‬تحت شعار الجودة‪،‬‬ ‫دوافع األفراد ورغباتهم يزين لهم شراء سلعته‪ ،‬محاو ً‬ ‫أو أن أناس ًا ذوي مكانة رفيعة قد حرصوا على اقتناء هذه السلعة مدرك ًا دور التقليد‪ ،‬والتشبه عند‬ ‫األفراد خاصة بأولئك الذين يتمتعون بمستوى ثقافي أو حضاري كبير‪.‬‬ ‫ومن أهم الخدمات األخرى التي يقدمها علم النفس في مجال االقتصاد ما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تحليل العمل الختصار جميع الحركات والجهود المستخدمة في تأدية العمل والتي يمكن‬ ‫االستغناء عنها‪ ،‬فالذي يتعلم السباحة يقوم بحركات زائدة في البداية ترهقه ولكنه يبدأ‬ ‫بإسقاطها عندما يرى أن ال أهمية لها في تعلمه‪ ،‬ويبقى على الحركات النافعة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬االختياروالتوجيه في العمل‪ ،‬حيث نختار أنسب العمال لتأدية عمل معين أو توجيه العامل‬ ‫إلى أنسب األعمال التي تالئم قدراته واستعداداته‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إدخال العنصر الجمالي في السلعة بحيث نجعل شكل السلعة مرغوب ًا فيه باإلضافة إلى‬ ‫طبيعتها الوظيفية‪.‬‬ ‫‪ - 4‬اإلعالن عن السلعة وطرائقه المختلفة‪ ،‬واستغالل الدوافع المختلفة فيه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬تحقيق الرضا المهني‪ :‬الذي يؤدي إلى الحرص على ساعات العمل‪ ،‬وفي هذا المجال تتم‬ ‫دراسة مشاكل االنصراف عن العمل‪ ،‬والغياب أو التسرب أو التمارض‪ ،‬أو اإلضراب‪ ،‬أو‬ ‫التردد بين عمل وآخر‪ ،‬كما تتم دراسة كيفية رفع الروح المعنوية عند العمال حتى يشعروا‬ ‫بالسعادة فيصبح إنتاجهم أكثر كفاءة وجودة‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ - 6‬قيام إدارة العمل على أسس نفسية بحيث تدفع الجميع إلى زيادة اإلنتاج‪ ،‬واالرتباط بالعمل‬ ‫والحرص على نجاحه وتطويره‪.‬‬ ‫كل هذه األمور مجتمعة تؤدي بطبيعة الحال إلى مردود إنتاجي اقتصادي جيد بفضل خدمات علم‬ ‫النفس وتوجيهه‪.‬‬ ‫عالقة علم النفس بالسياسة‪:‬‬ ‫لما كانت السياسة هي فن التعامل مع اآلخرين وتنظيم عالقاتهم وتأمين احتياجاتهم وسياسة‬ ‫أمورهم‪ ،‬والسهر على مصالحهم‪ ،‬فإن لعلم النفس فيها نصيب ًا‪.‬‬ ‫ورجال السياسة هم المضطلعون بإصدار القرارات الهامة وتنفيذها من مثل‪ :‬قرار إعالن الحرب‪،‬‬ ‫أو عقد سالم مع العدو‪ ،‬أو اتباع سياسة التقشف في االستهالك‪.‬ويتم ذلك وفق األهداف الكلية‬ ‫للدولة‪ ،‬لذا ال بد أن يساند تلك القرارات والتشريعات عادة نوع من الرضا والقبول من الشعب‪.‬‬ ‫لذلك تلجأ الدولة إلى علماء النفس الستشارتهم في الوقت المناسب إلصدار هذه القرارات من‬ ‫جهة وتهيئة الجو النفسي لدى األفراد من جهة ثانية‪ ،‬وطرق صياغة هذه القرارات‪ ،‬وتبريرها والعمل‬ ‫على إقناع األكثرية الساحقة من المواطنين بها‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫التقـويــم‬ ‫أو ًال ‪ -‬أكمل العبارات التالية بما يناسبها‪:‬‬ ‫‪ - 1‬كل ما يصدر عن الفرد من استجابات ونشاط يقوم به يسمى ‪...................................‬‬ ‫‪ -2‬موضوع علم النفس هو دراسة ‪...................................‬‬ ‫‪ - 3‬أهم الميادين النظرية لعلم النفس هي‪........................ )3(.................. )2(................... )1( :‬‬ ‫‪ - 4‬يهتم علماء النفس المتخصصون في علم النفس االجتماعي بدراسة األساس ‪...........‬للسلوك‪.‬‬ ‫ثاني ًا ‪ -‬ضع رقم العبارة في القائمة (أ) أمام التكملة المناسبة من القائمة (ب)‪:‬‬ ‫القائمة (ب)‬ ‫الرقم المناسب‬ ‫القائمة (أ)‬ ‫‪ -‬المبادئ األساسية للسلوك‬ ‫‪ - 1‬من موضوعات علم النفس الصناعي‬ ‫‪ -‬التفاعل بين األفراد والجماعة‬ ‫‪ - 2‬م ن م وض وع ات ع ل م ال ن ف س‬ ‫‪ -‬دراسة الغدد الصماء ووظائفها‬ ‫االجتماعي‬ ‫‪ -‬أنماط القيادة في العمل‬ ‫‪ - 3‬من موضوعات علم النفس العام‬ ‫‪ -‬األمراض النفسية‬ ‫‪ - 4‬م ن م وض وع ات ع ل م ال ن ف س‬ ‫الفسيولوجي‬ ‫ثالث ًا ‪ -‬اختبر اإلجابة المناسبة للعبارات التالية من بين الخيارات التي تلي ك ً‬ ‫ال منها‪:‬‬ ‫‪ - 1‬العلم الذي يهتم بدراسة األساليب السلوكية لتشخيصها وعالجها‪:‬‬ ‫ب ‪ -‬التربوي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أ ‪ -‬العيادي‪.‬‬ ‫د ‪ -‬الفسيولوجي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جـ ‪ -‬المرضي‪.‬‬ ‫‪ - 2‬من أهداف علم النفس التعليمي‪:‬‬ ‫ب ‪ -‬التربوي‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬تعديل بعض دوافع السلوك‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬اكتساب عادات جديدة ومهارات مختلفة‪.‬د ‪ -‬كل من (أ ‪ ،‬ب ) صحيحتان‪.‬‬ ‫‪ - 3‬فرع علم النفس الذي يدرس العمليات العقلية كاإلدراك والتفكير‪:‬‬ ‫ب ‪ -‬علم وظائف األعضاء‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أ ‪ -‬العام‪.‬‬ ‫د ‪ -‬االجتماعي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جـ ‪ -‬يجمع بين الذاتية والموضوعية‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫رابع ًا ‪َّ -‬‬ ‫أعد بطاقة تعليمية تمثل ميادين علم النفس النظرية والتطبيقية على النحو التالي‪:‬‬ ‫ميادين تطبيقية‬ ‫ميادين نظرية‬ ‫‪...................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪...................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪................................................................... - 2‬‬ ‫‪................................................................... - 2‬‬ ‫‪................................................................... - 3‬‬ ‫‪................................................................... - 3‬‬ ‫‪................................................................... - 4‬‬ ‫‪................................................................... - 4‬‬ ‫خامس ًا ‪ -‬وضح كيف يستفيد أصحاب المهن التالية من دراسة علم النفس‪:‬‬ ‫‪ -‬القادة العسكريون‪.‬‬ ‫ ‬‫‪ -‬اآلباء والمعلمون‪.‬‬ ‫‪ -‬األطباء النفسيون‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬خبراء االقتصاد‪.‬‬ ‫سادس ًا ‪َّ -‬‬ ‫أعد مجلة حائطية توضح مجاالت علم النفس باالشتراك مع زمالئك بالفصل‪.‬‬ ‫وظائف أعضاء الجسم وأثرها في السلوك‬ ‫‪31‬‬ ‫وظائف أعضاء الجسم وأثرها في السلوك‬ ‫الفصل‬ ‫الثاني‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫ُي َع ُّد علم نفس وظائف األعضاء (علم النفس الفسيولوجي) فرع ًا من فروع علم النفس‪ ،‬هذا‬ ‫الفرع يحاول فهم وظائف الجهاز العصبي وعالقته بالعمليات النفسية‪ ،‬ويهتم بالعالقة بين العمليات‬ ‫والوظائف الجسمية والكيميائية في الفرد وبين العمليات النفسية مثل اإلدراك الحسي والدافعية‬ ‫والتعلم‪.‬‬ ‫وفي هذا الفصل من الكتاب سوف نتطرق إلى الجهاز العصبي في جسم اإلنسان نوضح أجزاءه‬ ‫وتكوينه وتأثيرها في السلوك‪ ،‬ثم نتناول أيض ًا الجهاز الغددي (الغدد الصماء) وظائفه وتأثيره في‬ ‫السلوك‪.‬‬ ‫شجيرات نهاية‬ ‫الخلية العصبية‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الشجيرات‬ ‫المحور‬ ‫جسم الخلية‬ ‫الخلية العصبية ه ي ال وح دة‬ ‫األساسية في الجهاز العصبي‪ ،‬إذ يتكون‬ ‫الجهاز العصبي من عشرة إلى اثني عشر‬ ‫السيتوبالزم‬ ‫محور عصبي‬ ‫بليون خلية عصبية‪ ،‬وللخاليا العصبية‬ ‫الكروموسومات‬ ‫أحجام وأشكال مختلفة‪ ،‬وجميعها‬ ‫شكل رقم (‪ )1‬رسم تفصيلي للخلية العصبية وانتقال النبضة العصبية خاللها‬ ‫متخصصة في استقبال المؤثرات من‬ ‫البيئة الخارجية أو بيئة الجسم الداخلية وإرسالها إلى مراكز الجهاز العصبي ومنها إلى األعضاء‬ ‫المناسبة‪.‬‬ ‫وتتركب الخلية العصبية من جسم يتفرع منه زوائد شجيرية قصيرة وزائدة طويلة تعرف بالمحور‬ ‫(أو الليفة العصبية)‪ ،‬وينتهي المحور بتفرعات تلتقي مع الزوائد الشجيرية لخلية عصبية مجاورة‬ ‫مكونة ما يعرف بنقاط التشابك العصبي‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ما هو الجهاز العصبي؟‬ ‫‪2‬‬ ‫عرف الجهاز العصبي‪.‬‬ ‫من خالل دراستك لمادة األحياء‪ ،‬ومن خالل تعريفنا للخلية العصبية َّ‬ ‫أقسام الجهاز العصبي‪:‬‬ ‫إن أجزاء الجهاز العصبي مرتبط بعضها ببعض ومتصلة مع ًا اتصا ً‬ ‫ال وثيق ًا‪ ،‬ولكن تقسيم الجهاز‬ ‫العصبي إلى أقسام فرعية يهدف إلى توضيح وظائف كل جزء وتشريحه بشكل مبسط‪ ،‬فيجب أن ال‬ ‫ننسى أن أقسامه متكاملة متفاعلة‪ ،‬حيث يمكن أن نقسم الجهاز العصبي إلى ثالثة أجزاء‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الجهاز العصبي المركزي وهو يشمل الدماغ والنخاع الشوكي أو (الحبل الشوكي)‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الجهاز العصبي الفرعي (أو الخارجي) وهو يشمل األعصاب الدماغية واألعصاب النخاعية‬ ‫التي تصل الدماغ والنخاع الشوكي بجميع أجزاء الجسم‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الجهاز العصبي الذاتي (المستقل)‪.‬‬ ‫شكل رقم (‪ )2‬يوضح أقسام الجهاز العصبي لإلنسان‬ ‫الجهاز العصبي وأثره في السلوك‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫للجهاز العصبي أهمية كبيرة الشأن في حياة اإلنسان‪ ،‬فبدونه ال يستطيع اإلنسان أن يعيش‪.‬وال‬ ‫يمكن أن يقوم الجسم بأية حركة أو نشاط أو مهارة أو وظيفة عضوية مثل دقات القلب والتنفس إلخ‬ ‫بال الجهاز العصبي‪ ،‬وال يمكن أن نحسن أو نشعر أو نتعلم أو نتذكر أو نفكر بال الجهاز العصبي‬ ‫وهو أيض ًا يقوم بالتنسيق بين جميع أنواع األنشطة المختلفة التي يقوم بها اإلنسان مما يجعل أجزاء‬ ‫الجسم المختلفة تعمل مع ًا في تآلف تام وفي وحدة منظمة متكاملة‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫الغدد الصماء وأثرها في السلوك‬ ‫الغدد الصماء‪:‬‬ ‫عبارة عن مجموعة من الغدد المنتشرة‬ ‫في أنحاء الجسم (انظر شكل ‪ )3‬وقد سميت‬ ‫صماء ألنها تصب إفرازاتها (والتي تسمى‬ ‫هرمونات) مباشرة في الدم‪.‬والهرمون عبارة‬ ‫عن مادة كيميائية معقدة التركيب ومصطلح‬ ‫ال ه رم ون ات يعني منشطة‪.‬ول ك ل غدة‬ ‫هرمونات خاصة بها ولكل هرمون مجموعة‬ ‫من الوظائف مسؤول عنها‪.‬وعموم ًا يمكن‬ ‫القول‪ :‬إن الغدد الصماء عبارة عن جهاز‬ ‫شكل رقم (‪ )3‬رسم توضيحي لتوزيع أهم الغدد الصماء في جسم اإلنسان‬ ‫منظم يقوم بضب وتنظيم وتنسيق كثير من‬ ‫األنشطة المختلفة ألعضاء الجسم‪.‬هذه الغدد تفرز هرموناتها في الدم مباشرة‪.‬فتنتقل عن طريق‬ ‫الدورة الدموية إلى جميع أجزاء الجسم لتنشيطها وللتنسيق بين أنشطتها المختلفة بحيث يعمل‬ ‫الجسم كله وحدة متكاملة متوازنة‪.‬‬ ‫أهم الغدد الصماء‪:‬‬ ‫الغدد النخامية‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تقع عند قاعدة المخ في الجزء الخلفي‪ ،‬وهي صغيرة الحجم والوزن وبيضاوية الشكل‪ ،‬وهي‬ ‫في مكان أمين وهذا يدل على أهميتها‪ ،‬فهي تتحكم في كثير من وظائف الجسم وفي إفراز الغدد‬ ‫األخرى عن طريق الهرمونات المحفزة للغدد األخرى‪ ،‬وسميت بالغدة المسيطرة (أو القائدة)‪،‬‬ ‫كما تتحكم في توقيت ومقدار نمو الجسم‪ ،‬وزيادة هرمون هذه الغدة (والذي يسمى هرمون النمو)‬ ‫في فترة الطفولة والمراهقة تؤدي إلى العملقة في حين زيادة إفرازه بعد فتة المراهقة تؤدي إلى كبر‬ ‫حجم األعضاء الطرفية‪ ،‬أما نقص هذا الهرمون إلى درجة كبيرة فيؤدي إلى القزامة‪.‬وتفرز هذه‬ ‫ال هرمون يتحكم في نمو الغدد الجنسية ونشاطها‪،‬‬ ‫الغدة هرمونات أخرى لها وظائف متعددة منها مث ً‬ ‫وهرمون آخر يسهل عملية الوالدة‪ ،‬وهرمون يعمل على تكوين اللبن وهرمون آخر ينظم كمية الماء‬ ‫في األنسجة ويرفع ضغط الدم في أثناء الطوارئ‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الغدة الدرقية‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تقع أسفل الرقبة تحت الحنجرة‪ ،‬تفرز هرمون ًا يقوم بتنظيم معدل سرعة عملية األيض (التمثيل‬ ‫الغذائي أي الهدم والبناء)‪.‬‬ ‫ضعف نشاط الغدة وقلة إفرازها يسبب بطء عملية األيض‪ ،‬فيؤدي إلى إيقاف النمو الجسدي‬ ‫والتخلف العقلي والتبلد‪ ،‬فيميل الفرد إلى الكسل والنعاس والتعب وكثرة النوم وزيادة في الوزن‬ ‫وتساقط الشعر والشعور باالكتئاب وعدم االستقرار االنفعالي‪.‬‬ ‫أما زيادة إفراز الغدة الدرقية‪ ،‬فإنه يؤدي إلى سرعة النمو وزيادة نشاط الفرد‪ ،‬ويصاب اإلنسان‬ ‫بارتفاع ضغط الدم وجحوظ العينين‪ ،‬ويكون الفرد في حالة عصبية دائمة ويكون حاد المزاج‪،‬‬ ‫ويصاب باألرق‪ ،‬وينقص وزنه‪.‬‬ ‫البنكرياس‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تقع غدة البنكرياس تحت المعدة‪ ،‬وهي غدة مزدوجة اإلفراز‪ ،‬فلها إفراز خارجي (وظيفة‬ ‫ِ‬ ‫لحرق الدهون بمساعدة الحويصلة الصفراء‬ ‫قنوية) تفرز عصارتها عن طريق قناة في األمعاء الدقيقة‬ ‫(المرارة) حتى تساعد في عملية الهضم‪.‬ولها إفراز داخلي عبارة عن هرمون (األنسولين) الذي‬ ‫يعمل على حفظ التوازن في نسبة السكر في الدم‪ ،‬ويساعد في عملية أيض السكر للحصول على‬ ‫الطاقة الالزمة لنشاط الجسم وخاصة الدماغ‪.‬ويؤدي نقص األنسولين في الجسم إلى زيادة السكر‬ ‫في الدم وفي البول وهو يسبب مرض السكر‪.‬أما زيادة األنسولين في الدم فتؤدي إلى نقص السكر‬ ‫في الدم مما يسبب الشعور بالتعب وزيادة العرق وشحوب الوجه واإلحساس بالبرد وقد يصاب‬ ‫الفرد بغيبوبة عميقة قد تؤدي إلى الوفاة إن لم يحقن بالجلوكوز في الدم بسرعة‪.‬‬ ‫الغدة الكظرية (فوق الكليتين)‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وهما اثنتان فوق الكليتين كل واحدة منهما فوق إحدى الكليتين‪.‬تفرز هذه الغدد هرمونات‬ ‫عدة منها هرمون األدرينالين‪.‬ويؤدي هذا الهرمون دور ًا مهم ًا في حاالت الطوارئ ومواقف الخطر‬ ‫التي تثير االنفعال في اإلنسان لهذا يسمى بهرمون الطوارئ‪ ،‬فعند االنفعال يزداد إفراز األدرينالين‬ ‫وتحدث عدة تغيرات فسيولوجية مهمة في جسم اإلنسان‪ ،‬تسبب زيادة طاقته وتعمل على تهيئته‬ ‫لمواجهة الخطر فتزيد سرعة دقات القلب وشدتها‪ ،‬وانقباض األوعية الدموية في األحشاء واتساع‬ ‫األوعية الدموية المتجهة إلى العضالت وارتفاع ضغط الدم‪ ،‬ودفع الكبد إلى إفراز كمية من السكر‬ ‫ومقاومة التعب‪ ،‬وسرعة تجلط الدم واتساع حدقة العين‪ ،‬وارتخاء المثانة البولية والشعب الهوائية‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫التقـويــم‬ ‫أو ًال ‪ -‬أكمل العبارات التالية ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬غدة تؤدي الزيادة في إفرازها إلى حدوث نوع من التوتر والقلق تسمى ‪...................................‬‬ ‫‪ - 2‬الغدد فوق الكليتين تسمى بالغدد ‪...................................‬‬ ‫‪ - 3‬الغدة التي تقع عند قاعدة الجمجمة تعرف باسم ‪...................................‬‬ ‫‪ - 4‬الغدة التي تقود التناسق والتكامل بين الغدد الصماء األخرى هي الغدة ‪...................................‬‬ ‫‪ - 5‬اإلفرازات التي تفرزها الغدد الصماء في الدم يطلق عليها اسم ‪...................................‬‬ ‫‪ - 6‬اإلفراز الداخلي الذي يفرزه البنكرياس في الدم لتنظيم كمية السكر فيه يسمى ‪.......................‬‬ ‫‪ - 7‬هرمون الطوارئ الذي يرفع كمية السكر في الدم يسمى ‪...................................‬‬ ‫ثاني ًا ‪ -‬اختر اإلجابة المناسبة للعبارات التالية من بين الخيارات التي تلي كل عبارة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬نمو الذكاء مشروط بشروط فسيولوجية منها سالمة الغدة‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬الدرقية‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬البنكرياس‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬النخامية‪.‬‬ ‫د ‪ -‬الكظرية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬عندما يخاف اإلنسان تستجيب أو ً‬ ‫ال الغدة‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬الدرقية‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬البنكرياس‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬النخامية‪.‬‬ ‫د ‪ -‬الكظرية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬توجد الغدة الدرقية‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬فوق الكلية‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬أسفل الرقبة‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬عند قاعدة الجمجمة‪.‬‬ ‫د ‪ -‬عند مدخل القصبة الهوائية‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ - 4‬يرتبط طول اإلنسان بإفرازات الغدة‪:‬‬ ‫ب ‪ -‬النخامية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أ ‪ -‬الدرقية‪.‬‬ ‫د ‪ -‬الكظرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جـ ‪ -‬البنكرياس‪.‬‬ ‫ثالث ًا ‪ -‬اذكر النتائج المترتبة على‪:‬‬ ‫‪ -‬نقص إفرازات الغدة الدرقية وزيادة إفراز الغدة النخامية‪.‬‬ ‫عرف ك ً‬ ‫ال من‪:‬‬ ‫رابع ًا ‪ّ -‬‬ ‫أ ‪ -‬الغدد الصماء‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬الهرمون‪.‬‬ ‫خامس ًا ‪ -‬د ّلل على صحة العبارة التالية‪ :‬وظيفة الغدد الصماء ترتبط ارتباط ًا وثيق ًا بالجهاز العصبي‪.‬‬ ‫سادس ًا ‪ -‬من خالل دراستك للجهاز العصبي والغدد الصماء برهن على صدق العبارات التالية‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬تعمل مجموعتا الجهاز العصبي الذاتي بشكل متضاد من أجل التوازن‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬لهرمون الطوارئ (األدرينالين) وظائف مهمة متعددة‪.‬‬ ‫سابع ًا ‪ -‬ع ّلل صحة أو عدم صحة العبارة التالية‪:‬‬ ‫‪ -‬زيادة إفراز الغدة النخامية يسبب نحافة الجسم‪.‬‬ ‫ثامن ًا ‪ -‬اذكر أمثلة علمية توضح نقص إفرازات الغدة الدرقية‪.‬‬ ‫تاسع ًا ‪ -‬اكتب السؤال المناسب لإلجابة التالية‪:‬‬ ‫هي أكثر الغدد الصماء أهمية وهي بيضوية الشكل وصغيرة الحجم وتستقر في قاعدة الدماغ‬ ‫داخل تجويف عظمي في الجمجمة‪.‬‬ ‫عاشر ًا ‪ -‬فسر في ضوء دراستك لعلم النفس تزايد االهتمام بدراسة التكوين الغددي لإلنسان‪.‬‬ ‫حادي عشر ‪ -‬ما العالقة بين غدة البنكرياس والغدد فوق الكليتين ومعدل السكر في الدم؟‬ ‫‪37‬‬ ‫دوافع السلوك‬ ‫‪39‬‬ ‫الفصل‬ ‫دوافع السلوك‬ ‫الثالث‬ ‫تعريف الدافعية‪:‬‬ ‫تمثل الدافعية مجموعة العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في السلوك مباشرة‪ ،‬وفي توجيهه‬ ‫منبه‬ ‫شدته واستمراريته‪ ،‬انظر شكل (‪.)4‬‬ ‫ودرجة َّ‬ ‫دافع‬ ‫المفاهيم وثيقة الصلة بالدافعية‪:‬‬ ‫ا‬ ‫لتخ‬ ‫الباعث‪:‬‬ ‫فف‬ ‫هو الهدف الموجود في البيئة الخارجية والذي يسعى الكائن‬ ‫الحي إلى الوصول إليه‪ ،‬كالطعام في حالة الجوع‪ ،‬والماء في حالة‬ ‫الهدف‬ ‫سلوك هادف‬ ‫العطش‪ ،‬والمكافأة المالية في حالة النجاح‪.‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4‬دورة الدافعية‪ :‬يتولد الدافع‬ ‫الحافز‪:‬‬ ‫الحافز حالة النشاط الدافعة المرتبطة بإشباع حاجات جسيمة المنشأ فقط‪.‬ويعرف الحافز بأنه‬ ‫عبارة عن قوة دافعة تنشط السلوك بهدف إشباع الحاجات ذات األصول الجسيمة المرتبطة بالبقاء‬ ‫على قيد الحياة‪.‬‬ ‫الحاجة‪:‬‬ ‫الحاجة حالة من النقص واالفتقار أو االضطراب الجسمي أو النفسي إن لم تلق إشباع ًا أثارت‬ ‫لدى الفرد نوع ًا من التوتر والضيق والقلق ال يلبث أن يزول متى ما أشبعت أو قضيت الحاجة‪.‬‬ ‫نشاط ‪1‬‬ ‫ما العالقة بين الباعث والحاجة؟‬ ‫النظريات المفسرة للدافعية‪:‬‬ ‫تعتبر الدافعية من الموضوعات الواسعة والمعقدة‪ ،‬وهناك نظريات عدة تدرس الدافعية‪،‬‬ ‫وجاءت كحصيلة لتجارب عدة مختبرية أجريت على اإلنسان والحيوان‪.‬وستقتصر مناقشتنا هنا‬ ‫على ثالثة اتجاهات مختلفة في تفسير الدافعية‬ ‫‪40‬‬ ‫النظرية ا لسلوكية في تفسير الدافعية‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يفسر السلوكيون الدافعية من خالل مفهومي المكافأة والحوافز‪.‬فالمكافأة عبارة عن تقديم‬ ‫شيء جذاب أو مرغوب فيه كمحصلة لسلوك ما‪.‬فعلى سبيل المثال إعطاء المعلم درجات إضافية‬ ‫للطالب عند أدائه أو إتقانه لعمل متميز يعتبر مكافأة تستثير دافعيته فيما بعد‪.‬المكافآت تشير إلى‬ ‫ال وعد الطالب بتقدير امتياز يعد محرك ًا‬‫شيء أو حدث يؤدي إلى تشجيع سلوك مرغوب فيه‪ ،‬فمث ً‬ ‫ِ‬ ‫وبناء على وجهة النظر السلوكية‬ ‫لسلوكه‪ ،‬وحصوله الفعلي على هذا التقدير هو بمثابة المكافأة‪.‬‬ ‫هذه‪ ،‬فإنه يجب أن تبدأ في فهم دافعية الطالب من خالل تحليل دقيق للمكافآت التي تقدم في‬ ‫الصف الدراسي‪.‬‬ ‫وعندما يتم تعزيز سلوك ما باستمرار لدى الطالب‪ ،‬فإنه يطور عادات أو نزعات للعمل بطرق‬ ‫معينة وفق ًا لهذا التعزيز‪ ،‬فعلى سبيل المثال إذا تم تعزيز طالب ما وبشكل متكرر ألدائه المتميز في‬ ‫لعبة كرة السلة باستخدام عبارات الثناء والمديح‪ ،‬ولم يحصل نفس اإلعجاب واإلطراء لمذاكرة‬ ‫مواد دراسية أخرى‪ ،‬فإن هذا الطالب سيبذل مجهود ًا أكبر إلتقان مهارات كرة السلة مقارنة مع‬ ‫المواد الدراسية األخرى‪.‬‬ ‫نشاط ‪2‬‬ ‫اكتب تقرير ًا مختصر ًا عن‪ :‬دور المدرسة السلوكية في تطوير مناهج علم النفس‪ ،‬وإسهامات‬ ‫العلماء السلوكيين في مجاالت فهم وتفسير السلوك‪.‬‬ ‫النظرية اإلنسانية‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تؤكد النظرية اإلنسانية في تفسيرها للدافعية على العوامل الداخلية للدافعية مثل الحاجة لتحقيق‬ ‫الذات‪ ،‬وأن العامل المشترك بين النظريات اإلنسانية هو االعتقاد بأن الناس مدفوعون بشكل مستمر‬ ‫بحاجات فطرية لتحقيق إمكاناتهم الكامنة‪.‬وهكذا ترى النظرية اإلنسانية أنه الستثارة الدافعية‬ ‫عند الطلبة يجب العمل على تشجيع إمكاناتهم الداخلية مثل إحساسهم باالقتدار وتقدير الذات‬ ‫واالستقاللية وتحقيق الذات كما يتضح من شكل (‪ )5‬في هرم الحاجات عن ماسلو‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪äÉLÉM‬‬ ‫‪≥«≤ë`J‬‬ ‫‪äGòdG‬‬ ‫‪á«dɪ÷G äÉLÉë`dG‬‬ ‫‪º¡ØdGh áaô©ŸG ¤EG áLÉë`dG‬‬ ‫‪äGòdG ôjó≤J äÉLÉM‬‬ ‫‪√ôjó≤Jh OôØdG ΩGÎMG‬‬ ‫‪¬à«fÉ°ùfEGh OôØdG áeGôc‬‬ ‫‪øjôNB’G øe πÑ≤àdGh ,Aɪàf’Gh Ö◊G ¤EG áLÉë`dG‬‬ ‫‪∞£©dGh ¿Éæ◊Gh‬‬ ‫‪áæĪ£e áæeBG áÄ«H ,á«æeC’G äÉLÉë`dG‬‬ ‫‪»Ø«XƒdGh »YɪàL’Gh ,»°ùØædG øeC’G‬‬ ‫‪᫪°ù÷G äÉLÉë`dG‬‬ ‫‪IOhÈdGh IQGô◊G ÖæŒ ,Úé°ùcC’G ,⁄C’G ,ΩƒædG ,Aɪ`dG ,ΩÉ©£dG‬‬ ‫شكل رقم (‪ )5‬هرم الحاجات عند ماسلو‬ ‫النظرية المعرفية‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تذهب هذه النظرية إلى أن أفكارنا واعتقاداتنا وغير ذلك من العمليات العقلية أو المعرفية تقوم‬ ‫بدور مهم في دفع السلوك وتوجيهه‪ ،‬وتعلق هذه النظرية أهمية خاصة على توقعاتنا باعتبارها دوافع‬ ‫مهمة للسلوك‪.‬فإذا كانت توقعاتنا من بعض أفعالينا أنها ستلقى النجاح أو التقدير‪ ،‬فإننا سوف نقدم‬ ‫على القيام بها‪ ،‬أما إذا كانت توقعاتنا أنها ستلقى الفشل أو اللوم أو العقاب‪ ،‬فإننا نتجنب القيام بها‪.‬‬ ‫ال إذا كان استذكار الدروس جيد ًا‪ ،‬قد أدى في الماضي إلى النجاح في االمتحانات والحصول‬ ‫فمث ً‬ ‫على درجات عالية (التدعيم اإليجابي)‪ ،‬فإننا سوف نتوقع فيما بعد أن استذكار دروسنا جيد ًا سيؤدي‬ ‫إلى النجاح في االمتحانات‪.‬وكذلك إذا كان اإلهمال في استذكار الدروس في ا لماضي قد أدى إلى‬ ‫الرسوب في االمتحانات والحصول على درجات ضعيفة (التدعيم السلبي)‪ ،‬فإننا سوف نتوقع فيما‬ ‫بعد أن إهمال استذكار الدروس سوف يؤدي إلى الرسوب في االمتحانات والحصول على درجات‬ ‫ضعيفة‪.‬ولذلك فإننا سوف نعمل على تجنب اإلهمال في استذكار دروسنا‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أنواع الدوافع‪:‬‬ ‫إذا نظرنا إلى سلوك الكائن العضوي وجدنا أنه مدفوع بدوافع معينة بعضها فطري موروث‬ ‫أي يولد الكائن العضوي مزود ًا بها‪.‬وبعضها مكتسب من البيئة في أثناء اختالطه بغيره من األفراد‪،‬‬ ‫وللدوافع سواء أكانت فطرية أم مكتسبة تأثير في تشكيل السلوك اإلنساني‪ ،‬ولفهم الدافعية اإلنسانية‬ ‫نصنف الدوافع إلى نوعين‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الدوافع األولية (الفطرية)‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الدوافع االجتماعية (الثانوية)‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الدوافع األولية (الفطرية)‪ :‬وهي الدوافع التي تنشأ أساس ًا عن حاجات فطرية ضرورية لحفظ‬ ‫حياة الكائن الحي‪ ،‬وبقاء النوع مثل الحاجة إلى الطعام‪ ،‬والماء‪ ،‬والنوم‪ ،‬واألمومة‪ ،‬وتجنب‬ ‫الحرارة والبرودة‪ ،‬والجنس‪ ،‬وتجنب األلم العضوي‪ ،‬واإلخراج (التبول والتبرز) والتنفس‪.‬‬ ‫كما أن طيران الطيور فطري ألن الطيران يشتمل على مجموعة من األفعال غير المكتسبة‪،‬‬ ‫مثل ذلك سباحة األسماك أو نسج العنكبوت لبيته أو بناء النحل لخاليا العسل‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الدوافع االجتماعية (الثانوية)‪ :‬وهي الدوافع المكتسبة من البيئة االجتماعية التي يعيش فيها‬ ‫الفرد مثل‪ :‬التملك‪ ،‬السيطرة‪ ،‬الحاجة إلى اإلنجاز‪.‬‬ ‫أو ًال ‪ -‬الدوافع األولية (الفطرية)‪:‬‬ ‫خصائص الدوافع الفطرية‬ ‫‪ - 1‬إنها عامة لدى جميع أفراد النوع‪ ،‬فنحن جميع ًا نشعر بهذه الدوافع كما أنها توجد أيض ًا عند‬ ‫الحيوان‪.‬وهي تؤدي وظيفة حيوية مهمة‪ ،‬إذ إنها تعمل على بقاء الكائن العضوي واستمرار‬ ‫النوع‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إنها موجودة فطري ًا وليست مكتسبة‪ ،‬فهي توجد في الطفل منذ الوالدة‪ ،‬ويكون سلوك الطفل‬ ‫في أيام حياته األولى متعلق ًا بإشباع حاجاته الضرورية من طعام‪ ،‬وماء‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إنها تحدث نتيحة اختالف في التوازن العضوي والكيميائي للبدن‪.‬‬ ‫ومن أمثلة الدوافع األولية (الفطرية) دافع الجوع‪.‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ثاني ًا ‪ -‬الدوافع االجتماعية النفسية (الدوافع الثانوية)‪:‬‬ ‫إن الدوافع األولية التي سبق أن تكلمنا عنها هي الدوافع األساسية الرئيسية التي توجه سلوك‬ ‫الطفل الرضيع‪ ،‬وتوجه نشاطه إلى إشباع حاجاته البدنية من جوع‪ ،‬وعطش‪ ،‬ونوم‪ ،‬وتجنب األلم‪،‬‬ ‫إلى غير ذلك من تراثنا الحيوي الفطري‪ ،‬وهي عامة عند جميع أفراد النوع‪.‬‬ ‫ولكن ال يلبث أن يظهر لدى الطفل في أثناء تنشئته االجتماعية كثير من الدوافع األخرى النفسية‬ ‫االجتماعية مثل‪ :‬الحاجة إلى االنتماء‪ ،‬والحاجة إلى التقبل االجتماعي‪ ،‬والحاجة إلى اإلنجاز‪،‬‬ ‫والحاجة إلى التنافس‪ ،‬والحاجة إلى السيطرة‪ ،‬والحاجة إلى التملك‪.‬وتسمى هذه الدوافع نفسية‬ ‫ألنها ليست ناشئة أساس ًا عن حاجات بدنية مثل الدوافع األولية وهي تسمى أيض ًا اجتماعية ألنها‬ ‫تتعلق‪ ،‬في األغلب‪ ،‬بعالقات الفرد االجتماعية مع غيره من الناس‪.‬وهي الدوافع التي يتعلمها الفرد‬ ‫أو يكتسبها اإلنسان في أثناء نموه وتطوره في الحياة االجتماعية‪.‬وهي التي تنشأ أساس ًا عن حاجات‬ ‫نفسية اجتماعية‪ ،‬ويقوم التعلم والخبرات النفسية واالجتماعية بدور مهم في اكتسابها‪ ،‬وإن كان‬ ‫لبعضها أساس فطري‪.‬‬ ‫والدوافع االجتماعية النفسية مهمة جد ًا في تحقيق سعادة الفرد وتوافقه النفسي واالجتماعي‪.‬‬ ‫ولما كانت بعض الظروف االجتماعية التي يمر بها األطفال متشابهة‪ ،‬فقد نشأت بعض الدوافع‬ ‫النفسية ‪ -‬االجتماعية العامة التي نشاهدها في كثير من المجتمعات‪ ،‬كدافع االنتماء‪ ،‬ودافع السيطرة‪،‬‬ ‫ودافع التملك‪.‬وقد اعتبر بعض علماء النفس في الماضي هذه الدوافع غرائز‪ ،‬ألنهم الحظوا‬ ‫وجودها في كثير من المجتمعات‪.‬ولكن الدراسات الحديثة في علم النفس وفي علم اإلنسان قد‬ ‫ّبينت بوضوح أن هذه الدوافع تحددها في األغلب العوامل االجتماعية والثقافية وخبرات الفرد‬ ‫النفسية في أثناء تنشئته االجتماعية‪.‬فدافع التملك‪ ،‬مث ً‬ ‫ال‪ ،‬ال يوجد في بعض المجتمعات البدائية‪ ،‬ما‬ ‫أن دافع السيطرة ال يظهر بوضوح في بعض المجتمعات األخرى‪.‬‬ ‫ومن أمثلة الدوافع االجتماعية (الدوافع الثانوية) دافع السيطرة‪.‬‬ ‫‪44‬‬ ‫التقـويــم‬ ‫أو ًال ‪ -‬ضع عالمة (✓) أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وعالمة (✗) أمام العبارة غير الصحيحة مما يلي‪:‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫‪ - 1‬من خصائص الدوافع أنها تدل على ثبات في نشاط الكائن الحي‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫‪ - 2‬تقتصر أهمية الدوافع في توجيه السلوك المنحرف‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫‪ - 3‬يمكن تعديل الدوافع الفطرية‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬‫‪ - 4‬ال فرق بين الحاجة والحافز‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫‪ - 5‬كل الدوافع الفسيولوجية تؤدي إلى المحافظة على حياة الفرد‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫‪ - 6‬االتجاه تعبير عن عقيدة‪ ،‬والميل تعبير عن شعور‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬‫‪ - 7‬الدوافع األولية ترتبط بكيان الفرد العضوي‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫‪ - 8‬يصدر كل سلوك إنساني عن دوافع شعورية‪.‬‬ ‫ثاني ًا ‪ -‬اختر اإلجابة الصحيحة من بين البدائل التالية لكل عبارة‪:‬‬ ‫‪ - 1‬اختالل التوازن وحالة النقص واالفتقار إلى شيء ما يسمى‪:‬‬ ‫ب ‪ -‬الحاجة‪.‬‬ ‫ ‬‫أ ‪ -‬الدافع‪.‬‬ ‫د ‪ -‬الحافز‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جـ ‪ -‬االنفعال‪.‬‬ ‫‪ - 2‬حالة الجسم الداخلية (جسمية أو نفسية) التي توجه السلوك وجهة معينة‪:‬‬ ‫ب ‪ -‬االنفعال‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أ ‪ -‬العاطفة‪.‬‬ ‫د ‪ -‬الحاجات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫جـ ‪ -‬الدوافع‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الفرق بين الدوافع األولية والثانوية هو أن‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬األولى مكتسبة والثانية فطرية‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬األولى خاصة والثانية عامة‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬األولى فطرية والثانية مكتسبة‪.‬‬ ‫د ‪ -‬األولى متغيرة والثانية ثابتة‪.‬‬ ‫‪45‬‬ ‫ثالث ًا‪ -‬ع ّلل لما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬يختلف األفراد في ترتيبهم للدوافع‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الحاجات الفسيولوجية لها طابع دوري‪.‬‬ ‫رابع ًا ‪ -‬انقد العبارات التالية في ضوء ما درست في علم النفس‪ ،‬مبين ًا ما فيها من خطأ وصواب‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الدوافع الثانوية أهم من الدوافع األولية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ال يمكن إنكار القيمة الفسيولوجية للدوافع‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الدوافع الثانوية يمكن تحديدها ألنها محدودة بحاجات الجسم‪.‬‬ ‫خامس ًا ‪ -‬اكتب تقرير ًا مختصر ًا عن أهمية الدوافع في حياة اإلنسان‪.‬‬ ‫سادس ًا ‪ -‬ما العالقة بين كل من‪:‬‬ ‫‪ -‬الدوافع والتعلم‪.‬‬ ‫‪ -‬السلوك الصادر عن الدافع واالنفعال المنعكس‪.‬‬ ‫‪ -‬الباعث والحاجة‪.‬‬ ‫سابع ًا ‪ -‬اذكر بعض النظريات التي بحثت في موضوع الدوافع ّ‬ ‫وبين قيمة نتائجها في دراسة سلوك‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫ثامن ًا ‪ -‬قارن بين‪:‬‬ ‫الدوافع األولية والدوافع الثانوية من حيث (تعريفها ‪ -‬طبيعتها ‪ -‬أثرها في السلوك)‪.‬‬ ‫تاسع ًا‪ -‬ر َّتب الدوافع من حيث قوتها‪ ،‬ومن حيث أولويتها من وجهة نظرك معل ً‬ ‫ال لما تقول‪.‬‬ ‫‪47‬‬ ‫االنفعاالت‬ ‫‪49‬‬ ‫االنفعاالت‬ ‫الفصل‬ ‫الرابع‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫تعد االستجابات االنفعالية من بين العناصر المهمة في التفاعل بين اإلنسان وبيئته‪ ،‬وتحدث‬ ‫هذه االستجابة رد ًا على كل تغير يحدث في البيئة‪ ،‬ونحن في حياتنا اليومية واالجتماعية نشعر‬ ‫بكثير من االنفعاالت والحاالت الوجدانية المتباينة في الظروف والمواقف المختلفة‪ ،‬وتؤثر هذه‬ ‫االنفعاالت في عالقاتنا االجتماعية‪ ،‬وقد تكون أحيان ًا أسوأ ما في حياة اإلنسان فتسبب له كثير ًا‬ ‫من اآلالم والشقاء‪ ،‬فالغيرة الشديدة والمخاوف الكثيرة والقلق المؤلم من أهم ما يسبب الشقاء‬ ‫والتعاسة لإلنسان‪.‬‬ ‫ويقسم علماء النفس االنفعاالت تقسيمات مختلفة‪ ،‬وأبسط هذه التقسيمات هو تقسيمها إلى‬ ‫انفعاالت سارة كالفرح والحب‪ ،‬وانفعاالت مكدرة غير سارة مثل الخوف والغضب والقلق‪ ،‬وهناك‬ ‫انفعاالت مركبة كالغيرة وهي عبارة عن مزيج من االنفعاالت كالغضب والخوف والكآبة والحزن‬ ‫والشعور بالنقص‪.‬‬ ‫ما هو االنفعال؟‬ ‫يطلق العلماء اصطالح االنفعال على االنفعاالت القوية والحادة التي يصاحبها اضطراب في‬ ‫السلوك كالخوف والغضب الشديد‪ ،‬أما الشعور بحاالت خفيفة من المشاعر الوجدانية مثل السرور‬ ‫والضيق واالنشراح فيطلقون عليها اصطالح العاطفة‪ ،‬فالعاطفة شعور ذو صبغة انفعالية خفيفة‪.‬‬ ‫نعرف االنفعال «بأنه اضطراب حاد يشمل الفرد كله ويؤثر في سلوكه وخبرته‬ ‫فيمكن أن ّ‬ ‫الشعورية وفي الوظائف الحشوية الداخلية‪ ،‬وينشأ في األصل عن مصدر نفسي»‪.‬‬ ‫ويمكن توضيح التعريف حيث يبدأ االنفعال على شكل اضطراب حاد ألنه يتميز بحالة شديدة‬ ‫من التوتر والتهيج‪ ،‬ويصبح نشاط اإلنسان مركز ًا حول موضوع االنفعال‪ ،‬وأنه يشمل الفرد كله ألن‬ ‫االنفعال يؤثر في جميع أجزاء الكائن الحي‪ ،‬فهو يؤثر في هيئته البدنية وسلوكه الخارجي وفي حالته‬ ‫الشعورية ويصاحب االنفعال تغيرات في وظائف األعضاء مثل سرعة خفقان القلب وضغط الدم‬ ‫واضطراب النفس‪...‬إلخ‪ ،‬ونقول أيض ًا إنه من مصدر نفسي ألنه يحدث نتيجة إدراك بعض المؤثرات‬ ‫الخارجية أو الداخلية‪.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫الصماء‪:‬‬ ‫االنفعال‪:‬‬ ‫الغدد‬ ‫مكونات‬ ‫إن االنفعال عملية معقدة تتكون من مكونات عدة هي‪:‬‬ ‫إدراك الموقف االنفعالي‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يبدأ االنفعال بإدراك الشخص لمنبه أول لموقف معين‪.‬وبما أن العوامل الذاتية تختلف من‬ ‫فرد إلى آخر تبع ًا لظروف حياة كل منهم‪ ،‬فإن إدراك الناس للمواقف الواحد ال يكون متشابه ًا‪.‬‬ ‫فروية الكلب في الطريق قد تخيف بعض األطفال وال تخيف بعضهم اآلخر‪.‬وقد يثير موقف معين‬ ‫الغضب في بعض األشخاص ولكنه ال يغضب األشخاص اآلخرين‪.‬فخبرات اإلنسان السابقة‪،‬‬ ‫وللظروف التي مرت به ولطريقة تربيته أثر كبير في حياة اإلنسان االنفعالية‪.‬والموقف الذي يثير‬ ‫االنفعال قد يكون خارجي ًا مثل رؤية حيوان مفترس وقد يكون منبه ًا داخلي ًا مثل بعض الذكريات‬ ‫المؤلمة أو توقع العقاب يثير الخوف‪ ،‬وتوقع الحرمان يثير الغضب‪(.‬شكل رقم ‪.)6‬‬ ‫التغيرات في وظائف األعضاء الداخلية‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عندما ينفعل اإلنسان تحدث في بدنه تغيرات عدة مثل التغيرات التي تحدث في الدورة الدموية‬ ‫مثل خفقان أو زيادة ضربات القلب واحمرار وجه اإلنسان والشعور بالحرارة‪.‬كذلك التغيرات في‬ ‫األحشاء فيقل إفراز العصارة المعدية وتوقف عملية الهضم فيسبب عسر الهضم عند بعض األفراد‪.‬‬ ‫والتغيرات أيض ًا في الغدد فيسبب تصبب العرق ويقل نشاط الغدد اللعابية فيسبب الجفاف في‬ ‫الحلق‪ ،‬وزيادة إفراز الغدد فوق الكليتين فتقومان بإفراز هرمون األدرينالين في الدم‪ ،‬وهناك تغيرات‬ ‫أخرى منها زيادة كمية السكر في الدم‪ ،‬واضطراب في التنفس واتساع حدقة العين والتوتر العضلي‬ ‫وينتصب شعر الرأس‪.‬‬ ‫التغيرات البدنية الخارجية‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نقصد هنا بالسلوك الظاهري حيث تصاحب االنفعال تغيرات عدة في السلوك الخارجي مثل‬ ‫تعبيرات الوجه في تغير العينين والشفتين‪ ،‬وفي هيئة البدن مثل تصلب القدمين والجمود عند‬ ‫الخوف وقد يسبب الجري والهرب أحيان ًا‪.‬والغضب يسبب انقباض اليدين والتكشير وحركات‬ ‫عنيفة‪ ،‬ويدفع الحب بحركات متجه نحو الشيء المحبوب‪.‬ويحدث االنفعال تغير ًا واضح ًا في‬ ‫نبرات الصوت وخاصة في حالة الخوف والغضب‪.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪jª„€º*j+fqk„6(¸*š*42(*-4‬‬ ‫شكل رقم (‪ )6‬يوضح التغيرات البدنية الداخلية والخارجية في موقف انفعال الخوف‬ ‫الخبرة الشعورية‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حينما ينفعل اإلنسان تتملكه خبرة شعورية معينة هي عبارة عن الشعور بالحالة االنفعالية سواء‬ ‫أكانت خوف ًا أم غضب ًا أم حب ًا‪ ،‬وهذا الشعور يمكن الفرد من السيطرة على سلوكه‪.‬‬ ‫والشعور الذي يحس به اإلنسان في أثناء االنفعال هو في الحقيقة العنصر المهم الذي يعطي‬ ‫لالنفعال صفته الخاصة التي تميزه عن غيره من الحاالت االنفعالية المختلفة‪.‬والخبرة الشعورية‬ ‫أمر ذاتي يشعر الفرد المنفعل وحده بها وال يستطيع غيره أن يالحظه مباشرة‪ ،‬فإننا نجد في الغالب‬ ‫صعوبة كبيرة في معرفة نوع االنفعال الذي يشعر به اآلخرون‪.‬‬ ‫التوافق للموقف االنفعالي‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نقصد بالتوافق للموقف االنفعالي االستجابة االنفعالية التي يقوم بها الفرد لمجابهة الموقف‬ ‫االنفعالي‪ ،‬والتي تعيد الفرد إلى اعتداله واتزانه‪.‬قد تحد

Use Quizgecko on...
Browser
Browser