المعاقين سمعيا PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
Tags
Summary
يوفر هذا المستند معلومات حول تصنيفات الإعاقة السمعية، وطرق التواصل مع المعاقين سمعيًا، والأساليب التربوية المناسبة. يتناول الموضوع أسباب الإعاقة السمعية وخصائصها. و يقدم معلومات حول طرق التواصل الشفهي والتدريب السمعي وقراءة الشفاه.
Full Transcript
## الموضوع السادس فئة المعاقين سمعياً ### الأهداف الاجرائية: من المتوقع بعد الانتهاء من هذا الموضوع أن تكون الطالبة المعلمة قادرة على أن: - تحدد المقصود بالإعاقة السمعية - تصنف الاعاقة السمعية وفقاً للسن. - تصنف الاعاقة السمعية وفقاً لطبيعة الإعاقة السمعية - تعدد المظاهر العامة بالنسبة لطفل لدي...
## الموضوع السادس فئة المعاقين سمعياً ### الأهداف الاجرائية: من المتوقع بعد الانتهاء من هذا الموضوع أن تكون الطالبة المعلمة قادرة على أن: - تحدد المقصود بالإعاقة السمعية - تصنف الاعاقة السمعية وفقاً للسن. - تصنف الاعاقة السمعية وفقاً لطبيعة الإعاقة السمعية - تعدد المظاهر العامة بالنسبة لطفل لديه صعوبة سمعية - تعدد طرق التواصل مع المعاقين سمعيا - تذكر الأساليب التربوية التي يمكن استخدامها مع التلاميذ المعاقين سمعياً ### المقصود بالإعاقة السمعية: يقصد بالإعاقة السمعية وجود مشكلات تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه بالكامل، أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة، وتتراوح الإعاقة السمعية في شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي إلى الدرجات الشديدة جداً والتي ينتج عنها صمم. (أبراهيم ، مجدی عزیز ، ص: ٥٣٧) ويستخدم مصطلح الإعاقة السمعية Hearing Impairment، للدلالة على الأشخاص الذي يعانون من ضعف السمع Hard of Hearing ) ، أو الذين يعانون من الصمم (Deafness). يقسم ذوو الإعاقة السمعية إلى فئتين رئيسيتين هما : الصم وضعاف السمع، وحسب تعريف اللجنة التنفيذية لمؤتمر المديرين العاملين في مجال رعاية الصم بالولايات المتحدة الأمريكية فإن الأصم هو الفرد الذي يعاني من عجز سمعي إلى درجة تحول دون اعتماده على حاسة السمع في فهم الكلام، سواء باستخدام السماعات أو بدونها، حيث يصل الفقدان السمعي ۷۰ ديسبل فأكثر. أما ضعيف السمع فهو الفرد الذي يعاني من درجة فقدان سمعي تجعله يواجه صعوبة في فهم الكلام بالاعتماد على حاسة السمع فقط، سواء باستخدام السماعات أو دونها، حيث يصل الفقدان السمعي ٣٥ - ٦٩ ديسبل. . (أبراهيم ، مجدی عزیز ، ص: ٥٣٨) ### وتختلف تصنيفات الإعاقة السمعية باختلاف الأساس الذي يقوم عليه التصنيف، وذلك على النحو التالي: #### (أ) التصنيف وفقاً للسن الذي حدثت فيه الإعاقة: والتصنيف وفقا للسن الذى حدثت فيه الاعاقة يؤثر في تحديد الآثار الناجمة عن الإعاقة السمعية والتطبيقات التربوية المتعلقة بها فالطفل الذي يصاب بالصمم منذ الولادة لا تتاح له فرصة التعرض لخبرة لغوية أو لخبرة الأصوات المختلفة في البيئة، أما الطفل الذي حدثت الإصابة له عند عمر سنتين أو ثلاث سنوات يكون قد تكونت لديه القدرة على تمييز بعض الأصوات وتعلم الكلام، وهذا يجعل إمكاناته واحتياجاته في مجال تعلم التواصل مختلفة عن الحالة الأولى، ولا ينطبق ذلك على الإعاقة السمعية البسيطة. #### (ب) التصنيف وفقاً لطبيعة الإعاقة السمعية أو درجة الفقدان السمعي: ويقوم التصنيف تبعاً لطبيعة الإعاقة السمعية على تحديد الجزء المصاب من الجهاز السمعي المسبب للإعاقة السمعية. وعلى الرغم من أن هذا التصنيف ذو علاقة بفسيولوجيا السمع، فإنه يبدو وكأنه يقع ضمن اختصاص البرنامج التربوي. وتقسم الإعاقة السمعية وفقاً لذلك إلى ثلاثة أشكال: - **:)Conductive hearing Loss الفقدان السمعي التوصيلي** وينتج عن خلل في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطي على نحو يحول دون وصول الموجات الصوتية بشكل طبيعي إلى الأذن الداخلية رغم سلامة الأذن الداخلية، وعليه يجد المصاب صعوبة في سماع الأصوات المنخفضة، بينما يواجه صعوبة أقل في سماع الأصوات المرتفعة؛ لذلك لا يتجاوز الفقدان السمعي الناتج (٦٠) (B) وفي هذه الحالة لا تكون المشكلة في تفسير الأصوات وتحليلها ، وانما في إيصالها إلى الأذن الداخلية ومناطق السمع العليا التي يمكن تحليل وتفسير الأصوات. - **:)Sensorineural Hearing Loss( الفقدان السمعي الحس عصبي** وينتج عن خلل في الأذن الداخلية أو العصب السمعي المنطقة الواقعة ما بين الأذن الداخلية، ومنطقة عنق المخ مع سلامة الأذن الوسطى والخارجية، فعلى الرغم من أن موجات الصوت تصل إلى الأذن الداخلية فإن تحويلها إلى شحنات كهربائية داخل القوقعة قد لا يتم على نحو ملائم، أو أن الخلل يقع في العصب السمعي فلا يتم نقلها إلى الدماغ بشكل تام. ولا يؤثر الفقدان السمعي الحس عصبي فقط على القدرة على سماع الأصوات، بل وعلى فهمها أيضاً ، فالأصوات المسموعة تتعرض إلى تشويه يحول دون فهمها، بمعنى لا تكون المشكلة في توصيل الصوت، بل في عملية تحليله وتفسيره. وفي معظم الأحيان يعاني المصاب من عجز في سماع - **:)Mixed Hearing Loss( الفقدان السمعي المختلط** ويجمع هذا الشكل بين الإعاقة السمعية التوصيلية والإعاقة السمعية الحس عصبية . . أبراهيم ، مجدى عزيز ، )ص: ٥٣٨- ٥٤٠ ### المظاهر العامة للإعاقة السمعية : من المظاهر العامة التي يمكن أن يلاحظها المدرس في الفصل بالنسبة لطفل لديه صعوبة سمعية ما يلى - الصعوبة في فهم التعليمات وطلب إعادتها. - أخطاء في النطق. - إدارة الرأس إلى جهة معينة (مصدر الصوت)، عند الإصغاء للحديث. - عدم اتساق نغمة الصوت. - الميل للحديث بصوت مرتفع. - وضع اليد حول إحدى الأذنين لتحسين القدرة على السمع. - الحملقة في وجه المتحدث ومتابعة حركة الشفاة. - تفضيل استخدام الإشارات أثناء الحديث. - ظهور إفرازات صديدية من الأذن أو احمرار في الصيوان. - ضغط الطفل على الأذن أو الشكوى من طنين (رنين) في الأذن. - العزوف عن المناقشة الصفية يحكم عدم القدرة على متابعة وفهم ما يقال. - تحاشي المشاركة في النشاطات التي تتطلب مزيداً من الكلام، ومحاولة إشغال النفس والسرحان في أحلام اليقظة. إذا لاحظ المدرس أن الطفل يظهر بعض الأعراض السابقة بصورة متكررة، فعليه أن يسعى إلى تحويله إلى الطبيب إخصائي قياس السمع، حتى يتسنى له التحقق فيما إذا كان الطفل يعاني من إعاقة سمعية أم لا. وقد ي لجأ المدرس قبل عملية التحويل إلى تعريض الطفل لبعض المواقف الاختيارية البسيطة للتأكد من وجود مشكلة سمعية. ف مثلاً، يطلب المدرس من الطفل إعادة قائمة من الكلمات يقرأها المعلم على الطفل بصوت منخفض ، بينما يكون الطفل ضاغطاً على القناة السمعية الخارجية لإحدى أذنيه ومن ثم تكرر التجربة مع الأذن الأخرى. ### طرق التواصل مع المعاقين سمعيا : وتوجد ثلاث طرائق رئيسة للاتصال، يمكن إيجازها فيما يلي: #### أولا – الاتصال الشفهي :)Oral Communication( وتستدعي عملية تعلم الطفل نطق الكلام وفهمه إجراءات مختلفة لتعويض جزء من الفقدان السمعي والتغلب على العجز الناتج عنه ، حيث يتم من خلال هذه الطريقة تدريب البقايا السمعية عند الطفل، وهو ما يعرف بالتدريب السمعي Auditory Training. إضافة إلى ذلك، فإنها تتضمن تعليم الطفل قراءة الكلام Speech Reading، وتؤكد ضرورة استخدام المعينات السمعية. وفيما يلي توضيح للمقصود بالتدريب السمعي وقراءة الكلام: - **:)Auditory Training( أ- التدريب السمعي** يقصد بالتدريب السمعي تعليم الطفل المعوق سمعياً لتحقيق الاستفادة القصوى من البقايا السمعية المتوافرة لديه، وهو يشتمل على تدريب الطفل على الإحساس، والوعي بالأصوات، والتدريب على تمييز الأصوات المختلفة في البيئة وتمييز أصوات الكلام. وتظهر أهمية التدريب السمعي في تطوير قدرة الطفل على السمع، وتطوير نموه اللغوي، خاصة إذا ما تم البدء بتقديم التدريب في سن مبكرة. - **:)Speech Reding( ب - قراءة الكلام** وتعرف قراءة الكلام أحياناً بقراءة الشفاه (Lip-reading)، حيث يتم تعليم الطفل المعوق سمعيا على استخدام ملاحظاته البصرية لحركة الشفاه ومخارج الأصوات، بالإضافة إلى بقيا السمع من أجل فهم الكلام الموجه إليه. وهناك أساليب مختلفة لتعليم قراءة الكلام منها: - الأسلوب التحليلي الذي يقوم على تجزئة الكلمة إلى مقاطع لفظية ليتعلم الطفل تمييزها، ومن ثم يجمع بين هذه المقاطع ليميز الكلمة كاملة. - وهناك أسلوب آخر وهو الفهم الكلى للنص و يقوم على تعليم الطفل فهم معنى النص أولاً، ومن ثم تمييز الكلمات المكونة له. ونظرا لأن هناك تشابها كبيرا في شكل وحركة الشفتين عند نطق أصوات بعض الحروف، علاوة على أن بعض الحروف الحروف الحلقية لا تظهر على الشفتين، فإن البعض يستخدم حركات اليد أمام الوجه لمساعدة الكلام المرمز (Cued Speech). ولا تقتصر الطريقة اللفظية على تعليم الطفل فهم كلام الآخرين، إنما تعلم الكلام أيضاً وعلاج عيوب النطق ؛ لذلك يعتبر التدريب على النطق مضمونا أساسياً من مضامين أي برنامج للمعوقين سمعياً يأخذ بالاتجاه اللفظي في الاتصال. #### ثانيا - الاتصال اليدوي :)manual Communication( وتشير الطريقة اليدوية في الاتصال إلى استخدام اليدين في التعبير بدلا من النطق اللفظي، وتقسم الطريقة اليدوية إلى الإشارة الكلية (sing Language وأبجدية الأصابع (Finger Spelling)، وغالباً ما يصطلح على الطريقة اليدوية في الاتصال بلغة الإشارة. حيث يتم استخدام إشارات محددة بواحدة من اليدين أو كليهما للدلالة على شيء ما. وهذه الإشارات يتم التعارف عليها بعد شيوع استخدامها. #### ثالثا :)Total Communication( التواصل الكلي وهي عبارة عن استخدام أكثر من طريقة من الطرق السابقة معا في الاتصال مع الأطفال الصم، كما تتضمن طريقة تنمية البقايا السمعية لديهم. وتعتبر طريقة التواصل الكلي من أكثر طرق الاتصال شيوعا في الوقت الحاضر، سواء في برامج المراكز الداخلية للصم أو المدارس النهارية الخاصة بالمعوقين سمعياً. ويساعد استخدام اللفظ والإشارة معاً أثناء الحديث مع الطفل الأصم في التغلب على الثغرات التي قد تنجم عن استخدام أي منها بشكل منفرد. ### الأساليب التربوية المناسبة للمعاقين سمعياً على المدرس الذي يلاحظ وجود طفل لدية اعاقة سمعية بسيطة أو متوسطة لديه في الفصل اتخاذ بعض الأساليب التربوية للتعامل مع هذا الطفل مثل : - تشجيع الطفل على عدم الخجل من استخدام السماعة. - إجلاس الطفل في مكان مناسب يسمح له برؤية المدرس بشكل واضح، ويتوقف المكان الملائم للطفل على ترتيب غرفة الصف وحجم الطفل ودرجة إعاقته السمعية. وبالنسبة للطفل الذي يعاني من ضعف سمعي بإحدى الأذنين فقط، من الأفضل أن يجلس في مكان يسمح بأن تكون أذنه السليمة مقابلة للمدرس. - ومن المهم مراعاة حرية الطفل بالنسبة للجلوس في المكان الأكثر راحة له، أو المكان الذي يختاره بنفسه. - توفير درجة كافية من الإضاءة في غرفة الصف، ومراعاة وجود مسقط ضوئي في سقف الحجرة باتجاه المدرس، حتى يسهل على التلميذ قراءة الشفاه، والاستفادة من تعبيرات المدرس الجسمية المصاحبة لشرحه. - تدعيم التفاعل الاجتماعي بين الطفل وأقرانه في الصف وتنميته. فالطفل المعوق سمعياً يظهر ميلا للتفاعل الاجتماعي مع المدرس بدرجة أكبر من تفاعله مع باقي الأطفال؛ لذلك من المهم تشجيعه على الاستعانة بزملائه بدلاً من اللجوء إلى المدرس كلما واجهته صعوبة في غرفة الصف. ولتحقيق ذلك يجب أن يقوم المدرس بتكليف التلاميذ بعمل مجموعات تعلم تعاونى داخل الفصل للقيام بالأنشطة التعليمية ومتابعة عمل المجموعات ومتابعة تفاعل الطالب المعاق سمعيا مع زملائه. - لا يعامل الطفل المعوق سمعياً معاملة خاصة عن طريق التقليل من الواجبات أو التساهل في تصحيح الامتحانات أو إعطاء بعض الامتيازات الأخرى غير الضرورية، فذلك الطفل يجب أن يكون له نفس الحقوق، وعليه نفس الواجبات، بشرط أن يراعي في الوقت نفسه إجراء بعض التعديلات التي تقتضيها طبيعة الصعوبة التي يعاني منها الطفل. - أن يتحدث المدرس بسرعة مناسبة ونبرة صوت مرتفعة نسبياً، حتى يتمكن الطفل المعوق سمعيا من الاستعانة بقراءة الشفاه، دون مبالغة في الإبطاء في الحديث، أو المبالغة في رفع الصوت، أو تشكيل مخارج الحروف بشكل غير طبيعي، فالطفل الذي يقرأ الشفاه يستفيد في العادة من مواقف الحديث الطبيعية وسرعة الكلام العادية. - أن يقوم المدرس بكتابة تلخيص الدروس والنقاط الرئيسة في المناقشة والأسئلة الأساسية، والتكليف الخاص بالواجبات المنزلية، ومواعيد الامتحانات ... إلخ على اللوح، حتى لا يختلط على التلميذ ذي الصعوبات السمعية بعض الأمور أو تفوته متابعتها. - يعتمد الطفل المعوق سمعيا في العادة على قراءة الشفاه والتعبيرات الجسمية الأخرى للمدرس؛ لذلك يجب أن يقف المدرس في مكان مناسب أمام الصف، والإقلال من الحركة كي يسهل على الطفل عملية المتابعة البصرية. - يحاول أن يتواصل مع التلاميذ وجها لوجه ، ولا يتكلم وهو يكتب على السبورة معطيا ظهره للتلاميذ. - أن يستخدم المدرس العديد من وسائل الإيضاح البصرية، كالرسوم والصور والإشارات اليدوية.. الخ، ذات العلاقة المباشرة بموضوع الدرس. - أن يعمل المدرس على تقليل درجة الضوضاء في غرفة الصف وما يحيط بها، إذ تسهم الأصوات المحيطة سواء من غرفة مجاورة أو الممرات أو الملعب - في التشويش على سماع الطفل الذي يضع السماعة، كما أن الأصوات ذاتها تتعرض إلى التضخيم عن طريق السماعة، وذلك قد يعرض الطفل للصداع. ### نشاط (۱) #### تطبيقات عملية وأنشطة على الموضوع السادس ما طرق التواصل مع المعاقين سمعياً ### نشاط (۲) #### ما الأساليب التربوية التي يجب على المعلم مراعاتها بالنسبة للمعاقين سمعيا