أخلاقيات الأعمال وسبل ترسيخها في المؤسسة (PDF)
Document Details
Uploaded by PreferableHeliotrope8475
جامعة الجزائر 1
فتيحة بلحاج
Tags
Summary
هذا البحث يتناول أخلاقيات العمل وسبل ترسيخها في المؤسسة مع الإشارة إلى بعض التجارب الدولية. يغطي البحث جوانب نظرية حول مفهوم أخلاقيات العمل، وأهميتها في بناء مجتمعات متينة وناجحة. كما يُسلط الضوء على أهمية الأخلاقيات في تعزيز سمعة المؤسسة و ثقة الجمهور بها.
Full Transcript
(2)23 – دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ- ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ...
(2)23 – دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ- ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ 03 ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ- 1ﺑﻠﺤﺎج ﻓﺘﻴﺤﺔ/ د :ﻣﻠﺨﺺ ﻋﺎﱂ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ واﻟﺘﺴﺎﺑﻖ ﳓﻮ ﻣﻘﺪرات اﳊﻀﺎرة واﻟﺘﻘﺪم أن اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﺒﺸﺮي ﻫﻮ اﻷداة اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﰲ،ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﰲ ﻋﺎﱂ اﻟﻴﻮم وﻻ ﺗﺮﺗﻘﻲ اﻷﻣﻢ وﻻ ﺗﺼﻞ إﱃ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ وأﻫﺪاﻓﻬﺎ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺎءة،ﺘﻤﻌﺎتﺗﻨﻤﻴﺔ أي ﳎﺘﻤﻊ ﻣﻦ ا واﳌﻬﺎرة واﻟﺘﻤﻴﺰ و اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﳌﺒﺎدئ واﻟﺴﻠﻮك اﻷﺧﻼﻗﻲ ﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟﺬي ﻳﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﲔ اﻷﻣﻢ وﻻ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﲢﻘﻴﻖ ذﻟﻚ دون وﺟﻮد ﺎ ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎس ﰲ ﳒﺎح اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﳉﻤﻬﻮر واﳌﻮﻇﻔﲔ وﺗﻌﺰز اﻟﺜﻘﺔ ﺑﲔ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ إ،ﻣﻌﺎﻳﲑ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﻨﻈﻢ ﺳﲑ اﻟﻌﻤﻞ.واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﺧﺮى ﻳﺘﻄﺮق اﻟﺒﺤﺚ إﱃ دور أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺿﻤﻦ إﻃﺎر ﻧﻈﺮي ﲡﺴﺪ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺒﻌﺪي اﻟﺒﺤﺚ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻣﻦ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﳌﻌﺎﺻﺮة اﻟﱵ ﺗﻜﺘﺴﺐ أﳘﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺰاﻳﺪ اﻵﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﻀﺎﺋﺢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ واﻟﺒﻌﺪ اﻟﺜﺎﱐ اﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ دراﺳﺔ.ﻣﻦ ﺟﻬﺔ و اﻵﺛﺎر اﻻﳚﺎﺑﻴﺔ اﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﻤﻌﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﰲ إﳚﺎد اﻟﻌﻤﻴﻞ ذي اﻟﻮﻻء ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى أم،ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻫﻞ ﻫﻲ واﺣﺪة ﰲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ وأﺳﺴﻬﺎ ﳒﺪﻫﺎ ﰲ ﻛﻞ ﲡﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﲡﺎرب اﻹدارة. وأﺧﺮى ﻋﺮﺑﻴﺔ وﻫﻜﺬا ﰲ اﻟﺘﺠﺎرب اﻷﺧﺮى، وأﺧﺮى ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، أن ﻫﻨﺎك أﺧﻼﻗﻴﺎت إدارة أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ Abstract: It has become accepted in today's world , the world of competitive race to the capabilities of civilization and progress that the human element is the tool of efficiency in the development of any society , and do not elevate Nations does not reach its goal and objectives that were not system of human resources for its efficiency , skill and excellence and commitment principles and ethical behavior to the extent that allows them to compete among nations and cannot be achieved without the presence of ethical standards governing the conduct of work , and promote trust between the institutions and the beneficiaries as it is an essential element in the success of the relationship with the public , staff and other institutions. The current paper deals the subject the role of business ethics and ways to consolidate the organization within the framework of a theoretical embody basic concepts of dimensional search as one of the contemporary issues that are gaining importance of increasing the negative effects of ethics scandals on the one hand and the positive effects resulting from a reputable ethical to find the client a loyalty on the other hand. dimension second goal in the study of some international experiences in business ethics to know you are one in essence and foundations found in each experiment from the experiences of administration , or is there the ethics of American administration , and other Japanese, and other Arab and so in other experiments. 1 [email protected]: اﻟﻤﺎﻳﻞ03 ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ، ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﻋﻠﻮم اﻟﺘﺴﻴﻴﺮ،"أﺳﺘﺎذة ﻣﺤﺎﺿﺮة "أ 207 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ: ﺗﺆدي اﻷﺧﻼق دوراً ﻣﻬﻤﺎً ﰲ ﺣﻴﺎة اﻟﺸﻌﻮب ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼف أﺟﻨﺎﺳﻬﺎ وأﻣﺎﻛﻦ وﺟﻮدﻫﺎ وأدﻳﺎﺎ واﻟﻔﻠﺴﻔﺎت اﻟﱵ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ،وﻳﻨﻌﻜﺲ أﺛﺮ اﻷﺧﻼق ﰲ ﺳﻠﻮك اﻷﻓﺮاد ﲝﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻣﺘﺼﻔﺎً ﺑﺎﻟﺜﺒﺎت واﻟﺘﻤﺎﺳﻚ و اﻟﺘﻮاﻓﻖ ،وﻋﻨﺪﺋﺬ ﺗﺸﻜﻞ اﻷﺧﻼق أﺣﺪ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻀﺒﻂ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺪى اﻷﻓﺮاد ،وﺗﺸﻜﻞ داﻓﻌﺎً و ﳏﺮﻛﺎً ،وﺗﻌﻤﻖ ﻟﺪﻳﻬﻢ إﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء إﱃ ﳎﺘﻤﻌﻬﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ واﻗﻊ اﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻴﻪ.وﺗﻌﺪ اﻷﺧﻼق ﲟﺜﺎﺑﺔ اﻟﺪﻋﺎﻣﺔ اﻷوﱃ ﳊﻔﻆ اﻷﻣﻢ و اﺘﻤﻌﺎت ،ﻓﻬﻲ ﺗﺘﺼﻞ اﺗﺼﺎﻻً وﺛﻴﻘﺎً ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﱰﺑﻮﻳﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﻦ أﻫﻢ اﳌﺒﺎدئ واﻟﻘﻮاﻋﺪ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺴﻠﻮك اﻹﻧﺴﺎﱐ ،وﺗﻨﻌﻜﺲ اﻷﺧﻼق ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺰام اﻟﻔﺮد ﲟﻬﻨﺘﻪ ،ﻓﺎﳌﻬﻨﺔ وﺳﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺮد ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﲟﺎ ﻳﻌﻮد ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮد واﺘﻤﻊ. ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻣﺼﻄﻠﺢ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺒﺎدئ واﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﺳﻠﻮك اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ،وﺗﻨﺒﺜﻖ اﻷﺧﻼق اﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﳎﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﺧﻼق اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﱵ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ اﻷﺳﺮة واﳌﺪرﺳﺔ واﳉﺎﻣﻌﺔ واﻷﺻﺪﻗﺎء و اﺘﻤﻊ ،إذ ﻫﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻠﻘﻴﻢ واﳌﺒﺎدئ اﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻮﺟﻪ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻴﻮﻣﻲ اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﳌﻮﻇﻒ اﻟﻌﺎم. ﺗﺴﻌﻰ اﳌﺆﺳﺴﺎت إﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﺟﻮدة اﻷداء ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺬي ﺑﺪورﻩ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﳕﻮ اﺘﻤﻊ.وﻻ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﲢﻘﻴﻖ ذﻟﻚ دون وﺟﻮد ﻣﻌﺎﻳﲑ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﻨﻈﻢ ﺳﲑ اﻟﻌﻤﻞ ،وﺗﻌﺰز اﻟﺜﻘﺔ ﺑﲔ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ إﺎ ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎس ﰲ ﳒﺎح اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﳉﻤﻬﻮر واﳌﻮﻇﻔﲔ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﺧﺮى ﺧﺎﺻﺔ أن ﺑﻴﺌﺔ اﻷﻋﻤﺎل ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﺿﺮ ﺗﺸﻬﺪ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﳋﺮوﻗﺎت اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﱵ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ﺿﻌﻒ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻷﺳﺲ واﳌﻌﺎﻳﲑ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﰲ ﳑﺎرﺳﺎت اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻷﻧﺸﻄﺘﻬﺎ واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﱰﻧﺖ وﻣﺎ أو ﺣﱴ اﻟﺘﻔﻜﲑ ﺑﺎﶈﺪدات واﻟﺮﻣﻮز اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،ﻓﻀﻼً ﻋﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻷﻋﻤﺎل اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ إﱃ ٍ 2 رة و زا دة ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺧﺮوﻗﺎت أﺧﻼﻗﻴﺔ : ؤ تا طقا ن #$ل ا ور و و دم و ب .1ﻣﺎ اﳌﻘﺼﻮد ﺑﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل ؟ وﻣﺎﻫﻲ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ ؟ .2ﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﺗﺮﺳﻴﺦ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺔ ؟ وﻣﺎ ﻫﻲ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ؟ .3ﻣﺎ ﻫﻲ اﳌﻌﻮﻗﺎت اﻟﱵ ﲢﻮل دون ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ؟ .4ﻫﻞ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤـﺎل واﺣـﺪة ﰲ ﻛـﻞ اﻟﺘﺠـﺎرب اﻟﺪوﻟﻴـﺔ؟ أم أن ﻟﻜـﻞ ﳎﺘﻤـﻊ ﻣـﻦ اﺘﻤﻌـﺎت ﲡﺮﺑﺘـﻪ وﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻟﻜـﻞ ﲡﺮﺑـﺔ ﺧﺼـﺎﺋﺺ ﳑﻴﺰة ﲣﻠﻖ اﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﺎ اﳋﺎﺻﺔ ﰲ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل اﻟﱵ ﲤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻏﲑﻫﺎ ؟ -1ﻣﻔﻬﻮم أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل : ﲤﺜﻞ اﻷﺧﻼق ﳎﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﻴﻢ و اﳌﻌﺎﻳﲑ اﻟﱵ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻓﺮاد اﺘﻤﻊ ﰲ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻴﺪ أو ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻲء ،ﺑﲔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﻮاب و ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﻄﺄ ،ﻓﻬﻲ إذن ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺼﻮاب و اﳋﻄﺄ ﰲ اﻟﺴﻠﻮك ،و اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت ﺗﻘﺪم دﻟﻴﻼ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻫﺎ و ﻗﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ،1999،ص 70 . 2د ﻃﻪ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ،د ﻧﻤﻮﺷﺔ ذﻛﻲ ،أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻋﻤﺎن 208 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ و ﻏﲑ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،و ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺒﻮل أو ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮل اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ،و ﻻ ﺷﻚ ﰲ أن اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت ﰲ ﻛﻞ ﳎﺘﻤﻊ ﻫﻲ ﻧﺘﺎج ﺗﻄﻮر ﺗﺎرﳜﻲ ﻃﻮﻳﻞ ،ﻟﺬا ﻓﻬﻲ ﺿﺮورﻳﺔ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ اﺘﻤﻊ و ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻘﺮارﻩ ،و أﺧﻼق اﺘﻤﻊ ﲤﺜﻞ أﺳﺎﺳﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻷﺧﻼﻗﻴﺎت اﻹدارة، ﻟﻴﺲ ﻷﺎ ﻓﻘﻂ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ أﻓﺮاد اﺘﻤﻊ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﰐ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻌﻤﺎل واﳌﺪﻳﺮون ،ﺑﻞ ﻻن اﻹدارة ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻓﺮاغ و إﳕﺎ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﺣﻴﺔ و ﻣﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ،و ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﺧﺬ ﻗﻴﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﺒﻴﺌﺔ و ﳏﺪداﺎ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﰲ ﻗﺮارات اﻹدارة و ﻋﻤﻠﻴﺎﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. و ﻫﻨﺎك ﺗﻌﺮﻳﻔﺎت ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻷﺧﻼﻗﻴﺎت اﻹدارة:3 (1ﻫﻲ اﳌﻌﺎﻳﲑ و اﳌﺒﺎدئ اﻟﱵ ﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮك اﻟﻔﺮد أو اﻤﻮﻋﺔ و ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲟﺎ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ و ﺧﻄﺄ. (2ﻫﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﻟﻠﺨﻴﺎر اﻷﺧﻼﻗﻲ اﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻴﺪ. (3ﻫﻲ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﻳﻌﺎﰿ اﻻﺧﺘﻴﺎرات اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺑﲔ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺆدﻳﺔ إﱃ اﻷﻫﺪاف. (4اﻷﺧﻼق ﻫﻲ اﻟﺴﺠﺎﻳﺎ اﻟﻨﻔﻴﺴﺔ اﻟﺮاﺳﺨﺔ اﻟﱵ ﻳﺼﺪر اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺒﺸﺮي ،وﻫﻲ ﻫﻴﻨﺔ ﰲ اﻟﻨﻔﺲ ﺗﺼﺪر ﻣﻨﻬﺎ اﻷﻓﻌﺎل ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ وﻳﺴﺮ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺣﺎﺟﺔ إﱃ ﻓﻜﺮ ،أي أن اﻷﺧﻼق ﻫﻲ اﻧﻔﻌﺎل اﻟﻈﺎﻫﺮ ﲝﺮﻛﺔ اﻟﺒﺎﻃﻦ وإرادﺗﻪ ،وﻫﻲ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪة واﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﻌﺎ ﻋﺮﻓﻬﺎ " "Peter Druckerﺑﺄﺎ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﻳﻌﺎﰿ اﻻﺧﺘﻴﺎرات اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﻴﻢ ﺑﲔ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺆدﻳﺔ إﱃ 4 اﻷﻫﺪاف وﻛﻠﻤﺔ أﺧﻼق أﺻﻠﻬﺎ ﻳﻮﻧﺎﱐ إذ أﺎ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ " " Ethicsﻓﺎﳌﺼﻄﻠﺢ ﺑﺎﻹﳒﻠﻴﺰﻳﺔ ﳛﻤﻞ ﻣﻌﺎﱐ ،وﺟﻮاﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪة ):5 (ETHIKOS أوﻻ :ﳝﻜﻦ اﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﻣﻔﻬﻮم اﻷﺧﻼق ﺑﺄﻧﻪ ذﻟﻚ اﻟﺬي ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﱀ واﻟﻄﺎﱀ ،ﻣﻊ اﻟﻮاﺟﺒﺎت واﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ. ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻮرﻩ ﻛﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﳏﺪدة ﻣﻦ اﳌﺒﺎدئ أو اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،اﻟﱵ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻮال ،ﻗﺪ ﺗﻨﻔﺮد ﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ وﰱ أﺣﻮال أﺧﺮى ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻟﱰاث اﻟﺜﻘﺎﰲ اﳌﺸﱰك ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻷﻣﻢ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﳊﺎل ﰲ ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة. ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﳝﻜﻦ رؤﻳﺔ اﻷﺧﻼق ﻛﻤﺒﺎدئ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﱵ ﲢﻜﻢ اﻟﻔﺮد أو اﳉﻤﺎﻋﺔ ،أي ﻣﻌﻴﺎر ﻟﻸﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻼﺋﻘﺔ ﺑﺎﳌﻬﻨﺔ ﻣﺜﻞ أﺧﻼﻗﻴﺎت ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل ،أﺧﻼﻗﻴﺎت ﳎﺎل اﻟﺼﺮاﻓﺔ وﻛﺬﻟﻚ أﺧﻼﻗﻴﺎت ﳎﺎل اﶈﺎﺳﺒﺔ أو اﻹﻋﻼن – ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺆﺧﺮا. راﺑﻌﺎ :ﺟﺮت اﻟﻌﺎدة اﻋﺘﺒﺎر اﻷﺧﻼق ﻓﺮﻋﺎ ﻣﻦ ﻓﺮوع اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ وﻫﻰ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻨﺸﺄة اﻷﻓﻜﺎر اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮق. ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﺤﻮث ودراﺳﺎت اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻدارﻳﺔ ،ﻣﺼﺮ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﻟﻰ 2000،ص 35 3ﻧﺠﻢ ،ﻧﺠﻢ ﻋﺒﻮد ،اﺧﻼﻗﻴﺎت اﻻدارة ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﻐﻴﺮ ، 4ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺣﺒﺘﻮر ،اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ،إدارة ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﻐﻴﺮ ،دار اﻟﻤﺴﻴﺮة ﻋﻤﺎن ، 2007 ،ص71 5ﺟﻮن ﺳﻮﻟﻴﻔﺎن و أﻟﻜﺴﻨﺪر ﺷﻜﻮﻟﻨﻴﻜﻮف ،أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻜﻮن اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺤﻮﻛﻤﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ،ورﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ، ،2006ص 10 209 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ -2أﻫﻤﻴﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ : إن اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﳌﺒﺎدئ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ واﻟﺴﻠﻮك اﻷﺧﻼﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻔﺮد ﰲ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﻳﻌﺘﱪ ذو أﳘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺷﺮاﺋﺢ اﺘﻤﻊ، ﺣﻴﺚ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﻘﻮي اﻻﻟﺘﺰام ﲟﺒﺎدئ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺤﻴﺢ واﻟﺼﺎدق وﻳﺒﻌﺪ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻦ أن ﺗﺮى ﻣﺼﺎﳊﻬﺎ ﲟﻨﻈﻮر ﺿﻴﻖ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻏﲑ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﳏﺪدة ﺗﺘﺠﺴﺪ ﰲ اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﲢﻘﻖ ﳍﺎ ﻓﻮاﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺼﲑ ،ﻓﺎﻫﻢ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﱵ ﳝﻜﻦ أن ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﺟﺮاء اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ اﻷﺧﻼﻗﻲ ﻓﺒﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:6 -ﰲ إﻃﺎر اﳌﻨﻈﻮر اﳊﺪﻳﺚ ﻳﻮﺟﺪ ارﺗﺒﺎط اﳚﺎﰊ ﺑﲔ اﻻﻟﺘﺰام اﻷﺧﻼﻗﻲ واﳌﺮدود اﳌﺎﱄ اﻟﺬي ﲢﻘﻘﻪ اﳌﻨﻈﻤﺔ وإن ﱂ ﻳﻜﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺼﲑ ﻓﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﻜﻮن واﺿﺤﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ. -ﻗﺪ ﺗﺘﻜﻠﻒ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﻛﺜﲑا ﻧﺘﻴﺠﺔ ﲡﺎﻫﻠﻬﺎ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﳌﻌﺎﻳﲑ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺘﺼﺮف اﻷﺧﻼﻗﻲ ﻳﻀﻊ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎوى اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. -ﺗﻌﺰﻳﺰ ﲰﻌﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﶈﻠﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ .7 ،وﺣﺴﺐ " " Davis Donald sonﻓﺎن اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﱪاﻣﺞ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻳﺆدي إﱃ ﲢﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻓﻊ ﻣﻨﻬﺎ: ﻣﻨﺢ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻸﻓﻌﺎل اﻹدارﻳﺔ. ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﱰاﺑﻂ اﳌﻨﻄﻘﻲ واﻟﺘﻮازن ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ. ﲢﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺜﻘﺔ ﺑﲔ اﻷﻓﺮاد واﳉﻤﺎﻋﺎت ﰲ اﳌﻨﻈﻤﺔ. دﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻤﺴﻚ واﻟﺜﺒﺎت ﲟﻘﺎﻳﻴﺲ ﺟﻮدة اﳌﻨﺘﺠﺎت. 8 اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄﺛﺮ ﻗﻴﻢ اﳌﻨﻈﻤﺔ ورﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﰲ اﺘﻤﻊ وﰲ إﻃﺎر اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﳉﻮاﻧﺐ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ وأداﺋﻬﺎ اﳌﺎﱄ ،ﻓﺘﺸﲑ إﺣﺪى اﻟﺪراﺳﺎت أن اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﱵ ﺗﺘﺒﻊ ﰲ ﳑﺎرﺳﺔ أﻋﻤﺎﳍﺎ ﻗﺎﻣﻮﺳﺎ أﺧﻼﻗﻴﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻔﻮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﱵ ﻻ ﲤﺘﻠﻚ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻣﻮس وﺑﺬﻟﻚ ﻓﺎن اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻷﺑﻌﺎد اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﰲ ﳑﺎرﺳﺔ اﻷﻋﻤﺎل ﻳﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﻣﺒﺎﺷﺮ أو ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ اﻟﻨﺠﺎح واﺳﺘﺪاﻣﺘﻪ. ﻓﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﺗﺴﺎﻋﺪ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ إﺗﺒﺎع أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻹدارة اﳊﺪﻳﺜﺔ و اﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻓﺎﳌﻨﻈﻤﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﻄﺒﻖ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﺜﻞ" "Just in timeﻷﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳌﻮردﻳﻦ ﻟﺘﻮرﻳﺪ اﳌﻮاد اﻷوﻟﻴﺔ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺔ" "Total Productive Maintenanceأو اﻟﺼﻴﺎﻧﺔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻷن روح اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ واﻹﻧﺘﺎج " " Strategic Alliancesﻣﻊ اﳌﻮردﻳﻦ و اﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ،إﺗﺒﺎع ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﲢﺎﻟﻔﺎت إﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ، 2008ص136 7ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺮي ،ﻣﻨﺼﻮر اﻟﻐﺎﻟﺒﻲ ،اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وأﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل ،اﻷﻋﻤﺎل واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،دار واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ، 8ﻣﻌﻦ وﻋﺪ اﷲ اﻟﻤﻌﺎﺿﻴﺪي ،أﺧﻼﻗﻴﺎت ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻷﻋﻤﺎل واﻟﻤﺰاﻳﺎ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،ص 04اﻟﻤﻮﻗﻊ www. iefpedia.co–doc: 210 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ " " Six Sigmaﻷﻧﻪ ﳝﻜﻦ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ اﳌﺸﺎﻛﻞ ﺑﺎﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﳊﺪﻳﺜﺔ وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﻢ ﻣﺜﻞ 9 اﻟﺮﺟﻮع ﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺗﺎرﳜﻴﺔ دﻗﻴﻘﺔ وﺻﺎدﻗﺔ -3ﻣﺼﺎدر أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ : ﺗﺴﺘﻨﺪ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل إﱃ رﻛﻨﲔ أﺳﺎﺳﻴﲔ : اﻷول :ﻧﻈﺎم اﻟﻘﻴﻢ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻷﺧﻼﻗﻲ و اﻷﻋﺮاف و اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﰲ اﺘﻤﻊ و اﻟﺜﺎﱐ ،ﻫﻮ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻴﻤﻲ اﻟﺬاﰐ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ و اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﱵ ﺗﺆﻣﻦ ﺎ و ﻛﺬﻟﻚ ﺧﱪﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،و ﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ذﻟﻚ ﺑﺎﳌﺨﻄﻂ اﻟﺘﺎﱄ:10 ﻣﺼﺎدر اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎل أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﻧﻈﺎم اﻟﻘﻴﻢ و اﻟﻤﻌﺘﻘﺪات ﻧﻈﺎم اﻟﻘﻴﻢ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ا م ا /$0ا ذا ا -طر ا ,دات ا د و ا ذھ و ا وى ا & +, ا $رة ا % ا ) ' ا (دة '& ا ا /$و /ا -رد ffdfikkds *ما ا /ا -و ا ا * م ا +( , *م ا ,ل ر %ا *ما -4أﻧﻮاع اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت: أ -أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻤﺒﺪأ :و ﻫﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻢ اﳌﻄﻠﻘﺔ و اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ اﻟﱵ ﻻ ﺗﻮﺳﻂ و ﻻ ﻣﺴﺎﳘﺔ و ﻻ ﻣﺒﺎدﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮاء ﺑﲔ اﻟﺼﻮاب واﳋﻄﺄ أو ﺑﲔ ﺻﻮاب أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﻮاب أو ﺑﲔ ﺧﻄﺄ أﻫﻮن ﻣﻦ ﺧﻄﺄ و ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت ﻳﻨﺸﺪ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ أﻗﺼﻰ درﺟﺎت اﻟﻜﻤﺎل ﰲ اﻟﻘﻴﻢ ،ﻓﺎﻟﺼﺪق ﻣﻄﻠﻮب ﺳﻮاء ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺬات أم ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺸﺮﻛﺔ أو اﺘﻤﻊ. ب -أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻮاﺟﺐ :و ﻫﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻓﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ و اﻷﺳﺎس ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﳏﺪد ﰲ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ اﶈﺪودة ،ﻓﻬﻲ ﻣﻔﻬﻮم ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﲔ ،و ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﺎ ﲢﺪدﻩ ﻟﻮاﺋﺢ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ واﺟﺒﺎت ،و ﻫﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﳌﻮازﻧﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﻮاﺟﺒﺎت 83 9ﺑﻼل ﺧﻠﻒ اﻟﺴﻜﺎرﻧﺔ ،أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ،دار اﻟﻤﺴﻴﺮة ﻟﻠﻨﺸﺮ و اﻟﺘﻮزﻳﻊ واﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ ااﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،2011 ،ص 10ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺎﻏﻲ ،ﻣﺒﺎدئ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻣﻄﺎﺑﻊ اﻟﻔﺮزدق اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ،اﻟﺮﻳﺎض ، 2001،ص .106 211 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ،و ﻣﺒﺎدﻟﺔ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ و اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﺮد ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺸﺮﻛﺔ أو اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺧﺮى أو اﺘﻤﻊ واﻟﻮاﻗﻊ أن أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻮاﺟﺐ ﻫﻲ اﻟﱵ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل و ﺷﺮﻛﺎﺗﻪ. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮاد اﳊﺪﻳﺚ ﻣﺜﻼ ﻋﻦ اﻟﻮﻻء ﻓﺎن أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻮاﺟﺐ ﺗﺮﺟﻊ ﻫﺬا اﻟﻮﻻء ﻟﻴﺲ إﱃ ﲰﻌﺔ أو ﻣﺒﺪأ ﰲ اﻟﺸﺮﻛﺔ ،و إﳕﺎ إﱃ اﳌﻮازﻧﺔ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺑﲔ ﻣﺎ ﳜﺴﺮﻩ اﻟﻔﺮد ﻋﻦ ﺗﺮك اﻟﺸﺮﻛﺔ و ﻣﺎ ﻳﺮﲝﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻴﻬﺎ ،و ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻮﻻء ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻘﺎء اﻟﻔﺮد ﰲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈدراﻛﻪ ﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺗﺮك اﻟﺸﺮﻛﺔ. -5أﺳﺎﺳﻴﺎت أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ : ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳـَﺘَﺤﻠﻰ ﺑﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﻓﺈن إدارة اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻻﺑﺪ أن ﺗﻀﻊ ﺿﻮاﺑﻂ وﺟﺰاءات ﲡﻌﻞ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻣﺆﻣﻦ ﺑﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻜﱰث ﺎ.وﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔﻳﻠﺘﺰﻣﻮن ﺑﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ.ﻓﻘﺪ ﲡﺪ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻣﻦ ﻫﻮ ٌ اﳌﻨﻈﻤﺔ أن ﲡﻌﻞ اﻟ ُﻜﻞ ﻳﻠﺘﺰم ﺎ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ أو ﻣﻴﺜﺎق ﺗﻮﺿﺢ أﺳﺎﺳﻴﺎت أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر اﳌﻨﻈﻤﺔ ﲝﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻟﻜﻞ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ وﲝﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻋﻘﻮﺑﺔ رادﻋﺔ ﳌﻦ ﳜﺎﻟﻔﻬﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ: 11 (1ﻋﺪم وﺟﻮد ﺗﻀﺎد ﰲ اﳌﺼﺎﱀ Conflict of Interestﻣﺜﻞ أن ﺗﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ وﺗﻌﻤﻞ ﻣﺴﺘﺸﺎرا ﳌﻮردﻳﻬﺎ أو ﺗﺘﻘﺎض ﻫﺪاﻳﺎ أو أﺟﺮاً ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ أو ﺗﺘﻤﻠﻚ ﺣﺼﺔ ﰲ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻤﻨﺎﻓﺲ أو ﻋﻤﻴﻞ أو ﻣﺮد ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ اﻟﱵ أﻋﻤﻞ ﺎ. (2ﻋﺪم اﻟﻐﺶ واﳋﺪاع واﻟﻜﺬب ﺑﺄي ﻧﻮع وﻣﻊ أي ﺟﻬﺔ.ﻓﻼ ﳚﻮز ﻟﻠﺒﺎﺋﻊ أن ﳜﺪع اﳌﺸﱰي وﻻ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ أن ﲣﺪع ﻣﻮردﻳﻬﺎ وﻻ ﻟﻠﻤﺘﻘﺪم ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ أن ﳜﺪع ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ وﻻ ﻟﻠﻤﺮؤوس أن ﻳﻜﺬب ﻋﻠﻰ رﺋﻴﺴﻪ واﻟﻌﻜﺲ. (3اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﲟﻌﲎ ﻋﺪم ﺗﻠﻮﻳﺚ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﲟﺨﻠﻔﺎت اﻹﻧﺘﺎج وﻳﺸﻤﻞ ﻋﺪم ﺗﻠﻮﻳﺚ اﳍﻮاء واﻟﺒﺤﺎر واﻷﺎر واﻷرض.ﻟﺬﻟﻚ ﲡﺪ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﺸﲑ ﰲ ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﳌﺎ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ وﻣﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ (4ﻋﺪم ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ اﺳﺘﻐﻼﻻ ﻟﻸﻃﻔﺎل وﺗﻌﻮﻳﻖ ﳍﻢ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻹﻟﺰاﻣﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﻧﻪ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮض اﻷﻃﻔﺎل ﳌﺨﺎﻃﺮ أو اﺳﺘﻐﻼﳍﻢ ﰲ أﻋﻤﺎل ﻏﲑ آﻣﻨﺔ Child Labor -UNICEF (5ﻋﺪم اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏﲑ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرة ﰲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ Insider Tradingأو ﲡﺎرة اﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﺒﻮاﻃﻦ اﻷﻣﻮر.ﻓﻼ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﰲ اﻹدارة اﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺷﺮﻛﺔ أن ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ أﺳﻬﻤﻪ ﰲ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﺣﲔ ﻳﻌﻠﻢ إن اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﱵ ﺳﻮف ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎﳘﲔ ﺳﺘﻮﺿﺢ ﺧﺴﺎرة اﻟﺸﺮﻛﺔ وﻻ أن ﳜﱪ أﺣﺪا ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ.ﳌﺎذا؟ ﻷﻧﻪ اﺳﺘﻐﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏﲑ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ أﺧﻞ ﺑﺘﻜﺎﻓﺆ اﻟﻔﺮص ﰲ ﺳﻮق اﻷﺳﻬﻢ. ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻗﺪ ﻳﺆدي إﱃ اﻟﺴﺠﻦ. 77 11ﺑﻼل ﺧﻠﻒ اﻟﺴﻜﺎرﻧﺔ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص 212 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ (6اﺣﱰم ﺣﻘﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﻘﻮق اﻟﻄﺒﻊ وﺣﻘﻮق ﺑﺮاءات اﻻﺧﱰاع ﻓﻼ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻨﺴﺦ اﻟﱪاﻣﺞ اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ وﻻ إﻋﺎدة ﻃﺒﻊ ﻛﺘﺎب ﺑﺪون إذن ﻣﺆﻟﻔﻪ وﻻ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺑﺪون ﺗﻮﺿﻴﺢ اﳉﺰء اﳌﻨﻘﻮل وﻣﺼﺪرﻩ.ﻋﺪم اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺆدي إﱃ ﻓﺼﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ اﳉﺎﻣﻌﺔ ﺑﻞ ﻓﺼﻞ أﺳﺘﺎذ ﻣﻦ اﳉﺎﻣﻌﺔ (7ﻋﺪم ﺣﺼﻮل اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻋﻠﻰ ﻫﺪاﻳﺎ ﺳﻮى ﻣﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ اﻟﻠﻮاﺋﺢ ﻓﺒﻌﺾ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻗﺪ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ ﺑﻘﺒﻮل ﻫﺪاﻳﺎ ﰲ ﺣﺪود ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﳏﺪدة ﻣﺜﻞ ﻋﺪة دوﻻرات أو ﲟﻌﲎ آﺧﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻘﺒﻮل ﻫﺪاﻳﺎ رﻣﺰﻳﺔ ﻓﻘﻂ.أي ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﱪ إﺧﻼﻻ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ وﻗﺪ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺼﻞ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﲟﻌﲎ ﻃﺮدﻩ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ (8ﻋﺪم ﺗﻘﺎﺿﻲ رﺷﻮة. (9ﻋﺪم اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﰲ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ واﻟﱰﻗﻴﺔ واﻟﺘﺪرﻳﺐ وأي ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻟﻮن أو ﻧﻮع أو دﻳﺎﻧﺔ أو أﺻﻞ اﻟﻌﺎﻣﻞ أو اﳌﺘﻘﺪم ﻟﻠﻌﻤﻞ.ﻓﻼ ﳝﻜﻨﻚ أن ﺗﺮﻓﺾ ﺷﺨﺼﺎ ﻷن أﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﳏﺪد ﻃﺎﳌﺎ ﻫﻮ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﲝﻘﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ.وﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﳝﻜﻨﻚ رﻓﺾ ﺷﺨﺺ أو ﻋﺪم ﺗﺮﻗﻴﺘﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻠﻮﻧﲔ أو ﻷﻧﻪ ﻛﺒﲑ ﰲ اﻟﺴﻦ أو ﺻﻐﲑ ﰲ اﻟﺴﻦ. (10ﻋﺪم اﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﰲ اﻟﺘﻌﻴﲔ واﻟﱰﻗﻴﺎت وﺧﻼﻓﻪ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ وﺟﻮد إﻋﺎﻗﺔ ﻏﲑ ﻣﺆﺛﺮة ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ﲟﻌﲎ اﻧﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ رﻓﺾ ﺷﺨﺺ ﺗﻘﺪم ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد إﻋﺎﻗﺔ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻫﺬﻩ اﻹﻋﺎﻗﺔ ﲤﻨﻌﻪ ﻋﻦ أداء اﻟﻌﻤﻞ.وﻟﺬﻟﻚ ﲡﺪ ﰲ اﳋﺎرج ﻣﻌﺎﻗﲔ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﰲ ﳎﺎﻻت ﳐﺘﻠﻔﺔ. (11اﻟﺼﺪق واﻟﺪﻗﺔ ﰲ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ وأﳘﻬﺎ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ وﻣﺎ ﲢﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻗﻮاﺋﻢ ﻣﺎﻟﻴﺔ.ﻫﺬا أﻣﺮ ﻗﺪ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺘﻪ اﻟﻔﺼﻞ واﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻣﺜﻞ اﳊﺒﺲ.ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳُﻘﺎﺑﻞ ﺑﺎﺳﺘﻬﺠﺎن ﻛﺒﲑ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ اﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻷﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻏﲑ أﺧﻼﻗﻲ وﻳﻀﺮ ﲟﺼﺎﱀ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮون ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮﻛﺎت.ﻻﺣﻆ أن اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﰲ اﻷﺛﺮﻳﺎء وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻌﺎدي اﻟﺬي ﻳﺸﱰي ﺑﻀﻌﺔ أﺳﻬﻢ ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك.ﻫﺬا اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺷﺮاء أو ﺑﻴﻊ اﻷﺳﻬﻢ.وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺤﲔ ﺗﻜﻮن ﻫﺬﻩ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻛﺎذﺑﺔ ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﳜﺴﺮ أﻣﻮاﻟﻪ. (12اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أﻣﺎن وﺻﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﺘﺠﺪ أﻧﻈﻤﺔ اﻷﻣﺎن ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ﳍﺎ اﺣﱰام ﻋﻈﻴﻢ. (13اﺣﱰام ﺳﺮﻳﺔ ﺑﻌﺾ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ وﻋﺪم إﻋﻼﺎ. (14ﻋﺪم اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻮارد اﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ اﳌﺼﺎﱀ اﳋﺎﺻﺔ. (15ﻋﺪم اﻟﺴﺮﻗﺔ أو أﺧﺬ أﻣﻮال ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ أو اﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﻐﲑ ﺣﻖ. (16وﺗﻠﻌﺐ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل دورا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ أو ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻔﺴﺎد اﻹداري ،ﻓﺎﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﻛﺎن ﻧﺘﻴﺠﺔ أﺳﺒﺎب ﻋﺪﻳﺪة ﻳﻘﻊ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﻔﻀﺎﺋﺢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ واﻧﺘﺸﺎر ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻔﺴﺎد اﻹداري واﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ،ﻓﺎﻟﻔﺴﺎد اﻹداري ﻫﻮ ﻧﺰﻋﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﺼﺎرع ﰲ إﻃﺎرﻫﺎ ﻗﻴﻢ اﳋﲑ واﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻣﻊ ﻗﻴﻢ اﻟﺸﺮ واﻟﺮذﻳﻠﺔ وﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ دون اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﱪ ﻇﺎﻫﺮة ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﳚﺐ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ وﲪﺎﻳﺔ اﺘﻤﻊ ﻣﻦ أﺛﺎرﻫﺎ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ،وﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻔﺴﺎد 213 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻋﻼﺟﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ :إﳚﺎد اﺗﻔﺎق اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻴﺎر اﻟﻘﻴﻢ ،أﻣﺎﻧﺔ وﻧﺰاﻫﺔ وﺷﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻌﻠﻴﺎ ،اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﳌﻌﻮﻗﺎت اﻹدارﻳﺔ، 12 ﺗﻘﻮﱘ وﻣﻜﺎﻓﺄة اﳌﻮﻇﻒ اﻷﻣﲔ -6اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ وأﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ : ﺑﺎت ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ إﺧﻔﺎء اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت واﳌﻤﺎرﺳﺎت ﻏﲑ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ .وﻣﻊ ﺣﻠﻮل ﻋﺼﺮ اﻟﱪﻳﺪ اﻹﻟﻜﱰوﱐ واﻹﻧﱰﻧﺖ ،أﺻﺒﺤﺖ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﱵ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت ،ﻣﺜﻞ اﻟﻠﺠﻮء إﱃ اﺳﺘﻐﻼل اﻷﻃﻔﺎل ﰲ اﻟﻌﻤﻞ وﻇﺮوف اﻟﻌﻤﻞ اﻻﺳﺘﻐﻼﻟﻴﺔ ،أﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎ ،ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺮاﻓﻖ ذﻟﻚ ﻛﺜﲑا ﻣﻦ اﻵﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ.وﺗﻮﺟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﺎﻣﺎ ﻣﺆداﻩ أن ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪوﻧﺎت اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻄﻮﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﺪو ﻛﻮﺎ ﻣﻨﺎورة ﻋﻼﻗﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪﺎ ﻋﻠﻰ ﲡﻨﺐ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﳌﻠﺰﻣﺔ واﳌﻌﺎﻳﲑ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻨﺎﻓﺬة ﻟﺴﻠﻮك ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ.وﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ،ﻓﻘﺪ وﺳﻊ ﻣﻮﻗﻊ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﻌﻨﻮن "ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ) Corporate "(Watchﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﱰﻧﺖ ﺗﻌﺮﻳﻒ "اﻟﺘﻀﻠﻴﻞ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﺒﻴﺌﻲ" ﻟﻴﺸﻤﻞ "ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﱵ ﺗﺪﻣﺮ اﺘﻤﻌﺎت واﻟﺒﻴﺌﺔ وﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أﺳﻮاﻗﻬﺎ وﺗﻮﺳﻴﻌﻬﺎ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺎ ﻣﻦ ﳏﱯ اﻟﺒﻴﺌﺔ وﻣﻦ ﻗﺎدة ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘﺮ". وﺗﻌﺪ اﻟﻌﻮﳌﺔ ﺳﺒﺒًﺎ آﺧﺮ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻷﺧﻼﻗﻴﺎت ﺣﻴﺚ ﺑﺮزت ﻣﺪوﻧﺎت وﻣﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﱪ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﱰﻧﺖ ﺗﻌﻜﻒ ﻋﻠﻰ رﺻﺪ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﱵ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت.ﻛﻤﺎ أن اﻟﻌﻮﳌﺔ ﻗﺪ أوﺿﺤﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﺧﺘﻼف اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت ﺑﲔ ﻣﺪﻳﺮي اﻷﻋﻤﺎل ﰲ ﻇﻞ اﻧﻔﺘﺎح اﻷﺳﻮاق وﺗﻐﻠﻐﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﰲ أﺳﻮاق ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﱂ.13 وﺗﺒﺬل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﺿﺮ ﺟﻬﻮدا ﻣﻀﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﺄي ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﻐﻴﺎن اﻟﻌﻮﳌﺔ.وأوﺿﺢ رﻳﻚ واﳒﻮر Rick Wagonerاﳌﺴﺌﻮل اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي اﻷول ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺟﻨﺮال ﻣﻮﺗﻮرز ،General Motorsأن "ﳕﻮ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﳝﻜﻦ أن ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﻋﺪد أﻛﱪ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص وﰲ ﻋﺪد ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄﻳﺔ ﻗﻮة أﺧﺮى ﻇﻬﺮت ﰲ اﳌﺎﺿﻲ".ﻏﲑ أﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺸﺎﻛﻞ أﻳﻀﺎ.وﻳﻘﻮل إﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﱃ اﻟﺸﺮﻛﺎت "ﳛﻤﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت". -7ﺗﺮﺳﻴﺦ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ: إﺗﺒﺎع اﻷﺧﻼق ﻫﻮ أﻣﺮ ﳚﺐ أن ﳛﺮص ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ وﻟﻜﻦ إدارة اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻦ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺘﺰام اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﻠﺰﻣﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ُﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻌﻤﻞ.ﻓﻜﻤﺎ أوﺿﺤﺖ ﻓﺈن ﻋﺪم اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺎﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﲝﺎﺟﺔ ﻷن ﺗُ َ ﺑﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ أداء اﳌﺆﺳﺴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻼﺑﺪ ﳍﺎ ﻣﻦ اﳊﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ.ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ أﺧﻼﻗﻲ وﻣﺎ ﻫﻮ ﻏﲑ أﺧﻼﻗﻲ ﰲ ُﻋﺮف اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﻪ اﳉﻤﻴﻊ.ﰲ ﻏﻴﺎب ذﻟﻚ ﻓﺈن ﻛﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﻣﻘﺎﻳﻴﺴﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﱵ ﲣﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻵﺧﺮ. ص10 12أﺳﺎر ﻓﺨﺮي ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ،أﺛﺮ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻔﺴﺎد اﻹداري ﻓﻲ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، http://www.ulum.nl/b154.htm 13ﻛﻤﻴﻞ ﺣﺒﻴﺐ ،ﺟﺎن ﺑﻮﻟﺲ،أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل اﻹدارﻳﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﻐﻴﺮ، ،اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب ،اﻟﺒﻨﺎن اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،2010،ص234 214 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﲝﺰم ﻣﻊ ﻛﻞ إﺧﻼل ﺬﻩ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت.ﻻﺑﺪ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻜﺬب ﰲ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ وﰲ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت وﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻜﻞ ﺣﺰم. ﻻﺑﺪ أن ﺗُﻌﺎﻣﻞ روح اﻟﻌﺪاء واﻹﻳﺬاء ﺑﲔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺎﳉﺰاء اﻟﺮادع.ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﺮك ﻛﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻳﺘﺼﺮف ﺣﺴﺐ ﻣﺎ اﻋﺘﺎد ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﳝﻜﻦ ﺗﺮك اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻳﺘﺒﺎدﻟﻮن اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺒﺬﻳﺌﺔ أو َِﳛﻴﻜﻮن اﳌﺆاﻣﺮات ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ.ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻻ ﳛﱰم أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﻬﺎون ﻓﻬﺬا ﳚﻌﻞ اﳉﻤﻴﻊ ﻳﺴﻠﻚ ﻧﻔﺲ اﳌﺴﻠﻚ . ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﺗﻘﺒﻞ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﳍﻢ ﻣﺼﺎﱀ ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﳊﺔ اﳌﺆﺳﺴﺔ.ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﺗﻘﺒﻞ أن ﺗﻜﻮن روح اﻟﻌﺪاء ﻫﻲ اﳌﻨﺘﺸﺮة اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ. ﺑﲔ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﺗﻘﺒﻞ أن ﳜﺪع ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻋﻤﻴﻼ أو ﻣﻮردا أو ُﻣﺘﻘﺪم ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ.ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﺗﻘﺒﻞ إدارة اﳌﺆﺳﺴﺔ أن ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻫﺪاﻳﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻦ اﳌﻮردﻳﻦ أو اﻟﻌﻤﻼء.ﳚﺐ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ أﻣﺮ ﳜﺺ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﺷﺪة ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ رﺗﺒﺔ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺨﺎﻟﻒ أﻣﺮ أﺧﻼﻗﻲ ودﻳﲏ وإداري.ﻣﻊ اﻷﺳﻒ ﻓﺈن إﳘﺎﻟﻨﺎ ﻷﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﳚﻌﻞ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻻ ﻳﺘﻌﺎوﻧﻮن ِ اﳊﺮص ﻋﻠﻰ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ٌ واﻟﺸﺮﻛﺎت ﻻ ﺗﺜﻖ ﰲ ﺑﻌﻀﻬﺎ واﻟﻜﻞ ﻳﺒﺪأ ﺑﺴﻮء اﻟﻈﻦ وﻻ ﳝﻜﻨﻨﺎ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺧﱪات ﺑﻌﻀﻨﺎ.أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﺿﺮورة ﻟﻠﺘﻄﻮر.ﻻﺑﺪ وﻣﺪﻳﺮﻳﻨﺎ. أن ﺗﻜﻮن ﻷﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ أوﻟﻮﻳﺔ أﻛﱪ ﺑﲔ ﻣﻮﻇﻔﻴﻨﺎ ُ ﻻ ﻳﺸﻚ أﺣﺪ ﰲ أن ﻫﻨﺎك ﺧﻠﻼً ﻣﺎ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﳌﻬﻨﺔ ﰲ اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﻌﺎم واﳋﺎص ،وﻳﺪل ﻟﺬﻟﻚ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،وﻣﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل :14 ﻧﺸﺮت ﺟﺮﻳﺪة اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أن % 69ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺪواﺋﺮ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﺘﺴﻴﺒﻮن ﰲ ﻋﻤﻠﻬﻢ ،وأن % 54ﻣﻨﻬﻢ ﳜﺮﺟﻮن أﺛﻨﺎء اﻟﺪوام اﻟﺮﲰﻲ ﻟﻘﻀﺎء ﻣﺼﺎﱀ ﺷﺨﺼﻴﺔ ،وأن % 60ﳜﺮﺟﻮن ﻗﺒﻞ ﺎﻳﺔ اﻟﺪوام . ﻧﺸﺮ ﻣﻮﻗﻊManagement Methods | Management Models | Management Theories ﰲ أﺑﺮﻳﻞ 2004م ،أن ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻻ ﲣﺼﺺ ﻣﻮﻇﻔﺎً ﻷﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ ،وﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ أﺧﻼﻗﻴﺎت ،وﻻ ﲣﺪم اﳌﻮﻇﻔﲔ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت. ﻧﺸﺮ ﻣﻮﻗﻊ Recruiters Worldﻋﺎم 2004م ،أن % 61ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻻ ﻳﺜﻘﻮن ﺑﺮؤﺳﺎﺋﻬﻢ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ . ﻧﺸﺮت ﺷﺮﻛﺔ ﻛﻼود ﺑﻮ ﻋﺎم 2002م ،أن % 45ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻳﺄﺧﺬون ﻣﻌﺪات ﻣﻜﺘﺒﻴﺔ ﺗﺘﺒﻊ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﺎﻷﻗﻼم واﻟﻜﺘﺐ ﻣﻌﻬﻢ ،وأن % 65ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﳊﺎﺳﺐ اﻵﱄ ﻷﻏﺮاﺿﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ) .(Cloudbow 14ﺑﻼل ﺧﻠﻒ اﻟﺴﻜﺎرﻧﺔ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص65 215 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ -8وﺳﺎﺋﻞ ﺗﺮﺳﻴﺦ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﺔ: -1ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ: ﻓﺎﳌﻮﻇﻒ اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺮاﻗﺐ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺮاﻗﺒﻪ اﳌﺴﺌﻮل ،وﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺮاﻋﻲ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺷﻚ ؛ ﻷن اﳌﻮﻇﻔﲔ ﳐﻠﺼﻮن ﳍﺎ. ﻓﺈذا ﺗﻜﻮن ﻫﺬا اﳌﻔﻬﻮم اﻟﻜﺒﲑ ﰲ ﻧﻔﺲ اﳌﻮﻇﻒ ﻓﺴﺘﻨﺠﺢ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﻼ ّ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ اﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻓﻊ أﻣﲑ اﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﳋﻄﺎب رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﻟﺘﻔﻘﺪ رﻋﻴﺘﻪ ﰲ ﻣﺴﲑاﺗﻪ اﻟﻠﻴﻠﻴﺔ اﳌﺸﻬﻮرة ﰲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ وﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ أن ﻳﺬﺑﺢ ﻟﻪ ﺷﺎة وﻳﻌﻄﻴﻪ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﳌﻨﻮرة،اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ اﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻗﻰ ﺑﺈﳝﺎن ذﻟﻚ اﻟﺮاﻋﻲ اﻟﺬي ّ ﲦﻨﻬﺎ ،ﻓﺎﻋﺘﺬر اﻟﺮاﻋﻲ ﺑﺄن ﻣﻮﻻﻩ ﱂ ﻳﺄذن ﻟﻪ ،ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﳜﺘﱪﻩ :إذا ﺳﺄﻟﻚ ﻣﻮﻻك ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻞ ﻟﻪ :أﻛﻠﻬﺎ اﻟﺬﺋﺐ ،ﻓﻘﺎل اﻟﺮاﻋﻲ :ﻓﺄﻳﻦ اﷲ ؟ ! ﻫﺬﻩ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﲤﻨﻊ ﻣﻦ اﳋﻴﺎﻧﺔ ،وﺗﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺎﻧﺔ ،ﻟﺬا ﻓﻬﻲ ﻣﻦ اﳌﻘﻮﻣﺎت اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ.... وﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ وﺳﺎﺋﻞ :ﻛﺘﻘﻮﻳﺔ اﻹﳝﺎن ﺑﺎﷲ واﻟﺘﻘﻮى ،وﺗﻌﺰﻳﺰ اﳊﺲ اﻟﻮﻃﲏ ،وﲢﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ،واﻹﻗﻨﺎع ﺑﺄﳘﻴﺔ اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ وأداﺋﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ. -2ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻫﻴﺌﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ: أ -اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﲔ ﻫﻴﺌﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﳋﺎرﺟﻴﺔ ﰲ إﻋﺪاد ﳐﻄﻄﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺣﱴ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻐﻄﻴﺔ أﻛﱪ ﻋﺪد ﳑﻜﻦ ﻣﻦ اﳍﻴﺌﺎت اﻹدارﻳﺔ. ب -اﻋﺘﻤﺎد اﻹﻋﻼم اﻵﱄ واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ واﻟﺘﺪﻗﻴﻖ. ج -ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻫﻴﺌﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺑﺄﻋﻮان ﻣﺆﻫﻠﲔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻮﺿﺎﺋﻒ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ. د -ﲢﺴﻴﺲ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﺑﺄﳘﻴﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ. ه -إﻋﻄﺎء أﻛﺜﺮ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻔﺘﺸﻴﺎت اﻟﻮزارﻳﺔ. و -ﺿﺮورة اﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﳌﻌﺪة ﻣﻦ ﻃﺮف ﻫﻴﺌﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻻﺟﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ. -3وﺿﻊ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ اﻻﺟﺘﻬﺎدات اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﻟﺨﺎﻃﺌﺔ: ﻷن اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻏﲑ اﻟﺴﻮﻳﺔ ﺗﻨﺘﺞ أﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﻦ ﺿﻌﻒ اﻟﻨﻈﺎم ،أو ﻋﺪم وﺿﻮﺣﻪ.وﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ أن ﲣﺼﺺ ﻣﻜﺘﺒﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم ﺑﺄﺧﻼق اﳌﻬﻨﺔ ،ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ ،وﳍﺬا اﳉﻬﺎز رﻗﻢ ﻫﺎﺗﻒ ﺧﺎص ﺳﺎﺧﻦ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻦ أي ﺧﻠﻞ ﰲ اﻷﺧﻼق.وﺳﻴﻜﻮن ﻣﺮدود ﻫﺬا اﳌﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻌﻤﻞ راﺋﻌﺎً ﺟﺪاً.ﻛﻤﺎ ﳚﺐ أن ﺗﻮﺿﻊ ﰲ ﻣﻜﺎن ﻇﺎﻫﺮ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﻻﺋﺤﺔ ﻟﻠﺠﺰاءات ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻌﺎل واﳌﺨﺎﻟﻔﺎت وﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷواﻣﺮ واﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﳌﻜﻠﻒ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﻞ. -4اﻟﻘﺪوة اﻟﺤﺴﻨﺔ: ﻓﺈذا ﻧﻈﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن إﱃ اﳌﺪﻳﺮ وﻫﻮ ﻻ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﺄﺧﻼق اﳌﻬﻨﺔ ،ﻓﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎب أوﱃ.وﻗﺪ ﻗﺎل اﳋﻠﻴﻔﺔ اﻷول ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ 216 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻟﺴﺖ ﲞﲑﻛﻢ ،ﻓﺈن أﺣﺴﻨﺖ ﻓﺄﻋﻴﻨﻮﱐ ،وإن أﺳﺄت ﻓﻘ ﻮﻣﻮﱐ.ﻟﺬا ﳌﺎ ﻣﺎت ﻗﺎل ﻓﻴﻪ أﻣﲑ ُ اﻟﺼﺪﻳﻖ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ :وﻟُ ﻴﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ اﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ:رﲪﻚ اﷲ ﻳﺎ أﺑﺎ ﺑﻜﺮ ،ﻟﻘﺪ أﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺪك. -5ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﻔﻬﻢ اﻟﺪﻳﻨﻲ واﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ: ﻓﺈذا اﻗﺘﻨﻊ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄن اﻟﻌﻤﻞ ﻋﺒﺎدة ،وأن اﻟﻌﻤﻞ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،وازدﻫﺎر اﻟﺒﻠﺪ ،وﲢﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪﺧﻞ زاد ﻟﺪﻳﻪ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺄﺧﻼق اﳌﻬﻨﺔ. -6ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆﻟﻴﻦ ،واﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ: ﻓﻼ ﺑ ّﺪ ﻣﻦ اﶈﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻨﻈﺎم ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻷﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻨﻈﺎم ،وﻗﺪ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻲ ؟ ﻗﺎﻟﻮا :ﻧﻌﻢ . أﻛﻨﺖ ﻗﻀﻴﺖ ﻣﺎ ّ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﻳﺴﺄل اﻟﺮﻋﻴﺔ :أرأﻳﺘﻢ إذا اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺧﲑ ﻣﻦ أﻋﻠﻢ ﰒ أﻣﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪل ُ ﻗﺎل :ﻻ ،ﺣﱴ أﻧﻈﺮ ﰲ ﻋﻤﻠﻪ ِ ، أﻋﻤﻞ ﲟﺎ أﻣﺮﺗﻪ أم ﻻ . -7اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ: ﳑﺎ ﳛﻔﺰﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ إذا ﻋﻠﻤﻮا أن ﻣﻦ ﻳﻄ ﻮر ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﻴﻢ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎً ﺻﺤﻴﺤﺎً ،وﻳﻨﺎل ﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،واﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻳﻌﲔ اﳌﺴﺆل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻮﻇﻔﻴﻪ وﻛﻔﺎءاﻢ وﻣﻮاﻃﻦ إﺑﺪاﻋﻬﻢ .وورد ﰲ ﻧﻈﺎم اﳋﺪﻣﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ /اﳌﺎدة : 36ﺗﻌ ّﺪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ دورﻳﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻮﻇﻒ وﻓﻖ ﻻﺋﺤﺔ ﻳﺼﺪرﻫﺎ رﺋﻴﺲ ﳎﻠﺲ اﳋﺪﻣﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ .واﻟﻼﺋﺤﺔ ﻫﻲ " ﻻﺋﺤﺔ ﺗﻘﻮﱘ اﻷداء اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ "اﻟﺼﺎدرة ﰲ ﻋﺎم 1404ﻫـ. -8ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ: -إدﺧﺎل أﺧﻼﻗﻴﺎت اﳌﻬﻨﺔ ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت ﻟﻠﺪﺧﻮل ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ. اﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ اﳋﺮوج ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﱰﺑﺺ ﻣﻦ ﻧﺰاﻫﺔ اﻟﻌﻮن وإﺧﻼﺻﻪ. -9اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ واﻟﺘﺪرﻳﺐ : ﲣﺼﻴﺺ ﻣﻘﻴﺎس ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﳌﻬﻨﺔ ،وﻛﺬا ﻋﻘﺪ أﻳﺎم دراﺳﻴﺔ وﳏﺎﺿﺮات دورﻳﺔ ﻟﻠﺘﻮﻋﻴﺔ واﻟﺘﺤﺴﻴﺲ. -10إﻧﺸﺎء ﻫﻴﺌﺎت ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت : إن إﻧﺸﺎء ﻫﺬﻩ اﳍﻴﺌﺎت ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻸﻫﺪاف اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻵﺗﻴﺔ : أ -اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﳊﺴﻦ واﳌﻨﺴﺠﻢ ﻟﻠﻬﻴﺎﻛﻞ اﻹدارﻳﺔ وإﻋﻄﺎء ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﳌﺴﲑة اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت. ب -ﺑﺎﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﺪوﻟﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺧﻼﻗﻴﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ج -اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻮر ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺗﻜﻮﻳﻦ وإﻋﻼم ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل أدوات ﺑﻴﺪاﻏﻮﺟﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ. 217 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ -11ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ داﺧﻞ اﻹدارة ﻟﻠﺘﺤﺴﻴﺲ ﻟﻸﺧﻼﻗﻴﺎت : أ -ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت دورﻳﺔ ﻣﻊ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت وﺷﺮح ﳐﺘﻠﻒ أﺑﻌﺎد ﻫﺬﻩ اﳌﻨﻬﺠﻴﺔ. ب -اﺳﺘﻐﻼل ﲨﻴﻊ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺴﻤﻌﻴﺔ واﻟﺒﺼﺮﻳﺔ واﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﻟﻠﱰوﻳﺞ ﻟﻸﺧﻼﻗﻴﺎت. ج -ﺗﻜﺮﱘ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﳍﻢ ﻣﺴﺎر أﺧﻼﻗﻲ ﻣﺸﺮف ،وﻛﺬا ﻓﻀﺢ ﲨﻴﻊ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﳌﻌﺎﻗﺒﲔ ﺑﺴﺒﺐ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ. د -ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺎت ﻋﻠﻰ اﻷﻧﱰﻧﺖ ﲞﺼﻮص اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت اﳌﻬﻨﺔ ،وﻋﺮض ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﲡﺎرب اﻟﺪول ﰲ ﳎﺎل ﲡﺴﻴﺪ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت. ه -إﺷﺮاك اﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺷﺮﻳﻚ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫﺎم واﻷﺧﺬ ﲜﺪﻳﺔ اﻻﻗﱰاﺣﺎت اﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﰲ ﳎﺎل ﺗﺮﻗﻴﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت. -12ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت واﻹﺟﺮاءات: أ -ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﺗﻜﻮن ﲨﻴﻊ اﻹﺟﺮاءات اﻹدارﻳﺔ ﺷﻔﺎﻓﺔ وواﺿﺤﺔ ودﻗﻴﻘﺔ وﳏﻞ إﻋﻼم ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻪ اﻷﻣﺮ. ب -أن ﻳﺴﻤﺢ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﲝﻖ اﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﲨﻴﻊ اﻟﻘﺮارات ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت. ج -ﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﺗﺒﺴﻴﻂ اﻹﺟﺮاءات ،ﻟﺘﻜﻮن واﺿﺤﺔ ﻟﻜﻞ اﳌﻮاﻃﻨﲔ. -13اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺷﺮوط اﻟﻌﻤﻞ إن اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﳉﺎﻧﺐ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﺤﺼﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ اﻻﳓﺮاﻓﺎت اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﱵ ﳝﻜﻦ أن ﺗﻨﺠﺮ ﻋﻦ ﺗﺪﻫﻮر وﺿﻌﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺬي ﻳﺆدي ﺑﺎﳌﻮﻇﻒ إﱃ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻃﺮق ﻏﲑ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﻇﺮﻓﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺮﻗﻲ ﲟﻜﻨﺎﺗﻪ اﳌﺎدﻳﺔ ﻓﻐﻴﺎب ﺳﻴﺎﺳﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻹدارة ﳚﻌﻞ اﳌﻮﻇﻒ ﰲ ﻣﻮﻗﻊ ﺿﻐﻮط ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺧﺎرﺟﻴﺔ أو داﺧﻠﻴﺔ ﳑﺎ ﻳﺆدي إﱃ ﺗﻔﺸﻲ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻸﺧﻼﻗﻴﺎت ،وﺗﻘﻮم ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﳏﺎور : أ -اﻟﺘﻜﻔﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ :وﳝﻜﻦ ﺣﺼﺮﻩ ﰲ: ﺗﻮﻓﲑ ﻣﻌﻮﻧﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﺎدﻳﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن. إﺿﻔﺎء ﺻﻔﺔ اﻟﺘﻜﺎﻓﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﲔ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺮﻗﻴﺔ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻘﺮار اﳌﻮﻇﻔﲔ ﺧﺎﺻﺔ اﳌﺘﺰوﺟﲔ ﻣﻨﻬﻢ ،ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺳﻜﻨﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﲟﻜﺎن اﻟﻌﻤﻞ وﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻪ. ﺣﻔﻴﺰ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺢ واﳌﺴﺎﻋﺪات أﺛﻨﺎء ﳐﺘﻠﻒ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت. ﺗﻘﺪﱘ ﻣﻌﻮﻧﺎت ﻟﺼﺎﱀ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﳌﺘﻀﺮرﻳﻦ ﻷﺳﺒﺎب ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻗﺪ ﺗﺆدي إﱃ ﺗﺪﻫﻮر وﺿﻌﻴﺘﻬﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ب -ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ اﻷﺟﻮر : ﳚﺐ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ اﻷﺟﺮ اﻟﻮﻃﲏ اﳌﻀﻤﻮن ،ﺣﱴ ﻳﻜﻔﻞ ﺣﻴﺎة ﻛﺮﳝﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﻇﻒ ،ﻛﻤﺎ ﳚﺐ أن ﻳﺴﻤﺢ اﻷﺟﺮ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﺑﺄن 218 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻳﻀﻤﻦ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﻴﺸﻲ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﻋﻦ اﻟﺒﺤﺚ وﻇﺎﺋﻒ أﺧﺮى ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎل اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ. ﳚﺐ أن ﻳﺮاﺟﻊ ﺳﻠﻢ اﻷﺟﻮر ،وأن ﳛﱰم ﺧﺼﻮﺻﻴﺎت ﻛﻞ وﻇﻴﻔﺔ. ج -ﻣﺤﻴﻂ ﻋﻤﻞ ﻣﺤﻔﺰ ﳚﺐ أن ﻳﺘﻤﺘﻊ اﳌﻮﻇﻒ ﲟﺤﻴﻂ ﻋﻤﻞ ﳏﻔﺰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳉﻮاﻧﺐ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻤﺎدﻳﺔ :ﺑﺘﻮﻓﲑ ﲨﻴﻊ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﺪﻗﻴﻖ وﲢﺴﲔ اﳌﻬﺎم اﳌﺆادة. ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﲝﻴﺚ ﳚﺐ أن ﻳﺴﻤﺢ ﻫﺬا اﶈﻴﻂ ﺑﺎﻟﺘﻜﻮﻳﻦ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﺧﻼل رﺳﻢ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ. ﺟﺎﻧﺐ اﻻﺳﺘﻘﺮار :ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ ،اﻹﻳﻮاء ،اﳊﻤﺎﻳﺔ واﻷﻣﻦ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻫﻴﺎﻛﻞ اﻹﻗﺎﻣﺔ واﻹﻃﻌﺎم. -9ﻣﻌﻮﻗﺎت ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ: أ -ﻋﺪم ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت:ﻓﻤﻦ أﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ أﺳﺎء اﻷدب – ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل اﳌﺜﻞ ، -واﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻻ ﺗﺮاد ﻟﺬاﺎ ،ﺑﻞ ﻟﺘﻘﻮﱘ ﺳﻠﻮك اﻷﻓﺮاد واﳌﺴﺆﻟﲔ اﳌﻨﺤﺮف ،وإﻋﻄﺎء اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺻﻮرة ﻋﻦ اﳉﺪﻳﺔ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻨﻈﺎم. ب -ﻏﻴﺎب اﻟﻘﺪوة اﳊﺴﻨﺔ. اﳊﺲ اﻟﺪﻳﲏ واﻟﻮﻃﲏ :وﺗﻐﻠﻴﺐ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. ج -ﺿﻌﻒ ّ د -ﻋﺪم وﺟﻮد ،أو وﺿﻮح ،أو ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﻨﻈﺎم . ه -ﻓﻘﺪان روح اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﲔ اﳌﺴﺆل واﳌﻮﻇﻔﲔ. -10ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل : ﺳﻨﺤﺎول أن ﻧﺘﻌﺮف اﱃ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺠﺎرب اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ واﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ -1اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ: ﱂ ﺗﻜﻦ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻹدارة ﲢﺘﻞ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪء أﳘﻴﺔ ﻛﺒﲑة ،ﻓﺘﺖ ﺗﺄﺛﲑ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻜﻔﺎءة ﰎ إﺑﻌﺎد اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻋﻦ ﳎﺎل اﻷﻋﻤﺎل ،و ﲢﺖ ﺗﺄﺛﲑ ﺗﻘﺪﻳﺲ اﻟﻜﻔﺎءة ﻓﻘﺪت اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت أﻳﺔ ﻗﺪﺳﻴﺔ ﰲ اﻹدارة ،و ﺬا اﳌﻌﲎ ﳝﻜﻦ اﻟﻘﻮا اﻧﺘﻬﺠﺖ ﺗﺄﺛﲑ ﻫﺎﻟﺔ اﻵﻟﺔ و اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﰎ إﳘﺎل اﻹﻧﺴﺎن و ﻗﻴﻤﻪ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،و أﻫﻢ أﺑﻌﺎد اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﰲ ﳎﺎل أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻹدارة :اﻟﱪاﲨﺎﺗﻴﺔ)اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ( ،إدارة اﻟﻜﻔﺎءة، اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﳌﻔﺮﻃﺔ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ،اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻻﳒﺎزات اﳌﺎدﻳﺔ ،ﺗﻔﻀﻴﻞ اﳌﺼﺎﱀ إزاء اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت ،ﻓﺼﻞ اﻹدارة ﻋﻦ اﻷﺧﻼق)اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ(. أوﻻً :اﻟﺒﺮاﺟﻤﺎﺗﻴﺔ: إن اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﲑاً ﰲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ ﻫﻲ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﱪاﲨﺎﺗﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺪﻋﻮ إﱃ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻹدارة ﰱ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻹدارﻳﺔ اﺗﺒﺎع اﳌﺴﻠﻚ اﻷﻛﺜﺮ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ،ﻓﺎﻷﺧﻼق ﺗﺸﺒﻪ اﻟﻌﻠﻢ وﳚﺐ أن ﲣﻀﻊ ﻟﻘﻮاﻋﺪﻩ ،وإن اﻟﺘﻘﺪم ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﳋﻴﺎر اﻟﻌﻠﻤﻲ اﳌﺴﺘﻘﻞ ﰲ 219 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ إﻃﺎر رأﲰﺎﻟﻴﺔ اﳌﺸﺮوع اﳊﺮ 15واﻟﻮاﻗﻊ أن ﻫﺬﻩ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻛﺎن ﳍﺎ اﻷﺛﺮ اﻟﻜﺒﲑ ﻋﻠﻰ رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل وﻧﻈﺮﻢ إﱃ اﻷﺧﻼق ،ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺗﺮى أﻧﺎ ﻷﻓﺮاد ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﰲ واﻗﻊ ﻣﻌﲔ ﻓﺈﻢ ﳜﺘﺎرون ،ﻓﺈذا ﺣﻘﻖ ذﻟﻚ اﻟﻨﺠﺎح ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮن ﺻﺤﻴﺤﺎً وﺧﲑا وإذا ﻛﺎن ﻓﺎﺷﻼ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮن ﺧﺎﻃﺌﺎً وﺳﻴﺊ اً .ﳑﺎ ﻳﻌﲏ أن ﻣﺎ ﻫﻮ أﺧﻼﻗﻲ ﻳﻜﻤﻦ ﰲ ﻗﻴﺎس ﻧﺘﻴﺠﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻧﺘﺎﺟﺎً ﳌﺜﻞ ﻋﻠﻴﺎ. وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈن اﻷﺧﻼق ﻫﻲ ﳎﺎل ﻣﻦ اﺎﻻت اﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﻟﻠﺤﺴﺎﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﱪود وﺑﺪون ﲢﻴﺰ ! ﻓﺈذا ﻛﺎن اﳋﻴﺎر ﻧﺎﺟﺤﺎً اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً ﻓﺈﻧﻪ ﺟﻴﺪ وﺻﺤﻴﺢ أﺧﻼﻗﻴﺎً ،وإذا ﻛﺎن ﻓﺎﺷﻼً اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺊ وﺧﺎﻃﺊ أﺧﻼﻗﻴﺎً ،وﻗﺪ ﻗﺪﻣﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺗﱪﻳﺮات ﻟﺮﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﻟﲑوا اﻷﺧﻼق ﺣﱴ ﰲ أآﺛﺮ ﻗﺮاراﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ذاﺗﻴﺔ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :إدارة اﻟﻜﻔﺎءة : ﰲ اﻹرث اﻹداري اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ وﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي ﺣﺪث ﻓﻴﻪ واﳌﺴﺎﳘﺎت اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﰲ اﳌﺪارس اﻹدارﻳﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻇﻠﺖ إدارة اﻟﻜﻔﺎءة ﺑﺄﺑﻌﺎدﻫﺎ اﳌﺎدﻳﺔ اﻟﺼﻠﺒﺔ ﻫﻲ ﻗﻠﺐ اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .وﻟﻘﺪ ﻗﺪم ﺑﺎﺳﻜﺎل وأﺛﻮس ) (Pascal and Athosﰲ ﻛﺘﺎﻤﺎ)ﻓﻦ اﻹدارة اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ( ﻣﺪﺧﻼ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﺘﻐﲑات ﻫﻲ" اﻹﺳﺎت " اﻟﺴﺒﻌﺔ )(Seven S′sﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻣﺘﺎزت "ﺑﺎﻹﺳﺎت اﻟﺼﻠﺒﺔ ")(Hard S′sوﻫﻲ اﳍﻴﻜﻞ ) : (Structureاﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ) (Strategyواﻷﻧﻈﻤﺔ )، (Systemsﰲ ﺣﲔ أن اﻟﺸﺮﻛﺎت.اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ اﻣﺘﺎزت" ﺑﺎﻹﺳﺎت "اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ وﻫﻲ :اﳌﻬﺎرات ) ،(Skillsاﳌﻼك ) (Staffأﻫﺪاف اﳌﺮؤوﺳﲔ ) ،(Subordinateوأﺧﲑا اﻷﺳﻠﻮب ) (Styleوﻳﺸﲑان ﰲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﻬﻤﺔ إﱃ أﻧﻪ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﺘﻤﻊ أو اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﻓﺈن اﳉﻨﺲ اﻟﺒﺸﺮي ﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ إﱃ اﻛﺘﺸﺎف ﻋﺪد ﳏﺪود ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻹﳒﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت . ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺴﺘﺨﺪم أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻼزم واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻻﻳﺰال ﻏﲑ ﻣﺴﺘﺨﺪم ﺑﺎ ﻟﻘﺪر اﳌﻄﻠﻮب،وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﳓﻘﻖ اﻻﺳﺘﻔﺎدة اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻨﺎ16واﻟﻮاﻗﻊ أن اﻟﻜﺘﺎب ﻛﻠﻪ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺗﻔﻮق اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﲔ ﰲ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ وﻫﻴﺎﻷﻗﺮب إﱃ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻹدارة ﰲ ﺣﲔ أن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻔﻮﻗﺖ ﰲ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺼﻠﺒﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳍﻴﻜﻞ واﻹدارة وﻫﻲ اﻷﻗﺮب إﱃ اﻟﻜﻔﺎءة ﲟﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟﻀﻴﻖ واﻷﺑﻌﺪﻋﻦ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت. ﺛﺎﻟﺜﺎً :اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﻟﻤﻔﺮﻃﺔ: إن اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﲤﺠﺪ اﻟﻔﺮد ﻛﺄﺛﺮ ﻣﻦ اﳉﻤﺎﻋﺔ .وﺘﻢ ﲝﻘﻮق اﻟﻔﺮد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﳌﺸﱰﻛﺔ ،وﺑﺎﻟﻨﺠﺎح اﻟﺸﺨﺼﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﳍﺬا أﺧﺬت اﻟﺼﻴﺤﺎت ﺗﺘﻌﺎﱃ وﻫﻲ ﺗﺸﺒﻪ ) ﻧﺪاءات اﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ (ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﳌﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ .وﻳﺸﲑ إدوارد ﱄ ﺗﻮاك إﱃ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﺮدﻳﺔ اﻨﻮﻧﺔ اﻟﱵ ﲤﻴّﺰ اﻷﺳﻠﻮب اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل أن اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻘﻮاﻧﻴﻨﻬﺎ وﻣﻌﺎﻳﲑﻫﺎ اﻧﻘﻠﺒﺖ ﺑﺼﻮرة ﺟﺬرﻳﺔ ﳓﻮ ﻓﺮدﻳﺔ ﻣﻨﻔﻠﺘﺔ وأﺿﺤﺖ ﺑﺪون ﻛﺎﺑﺢ .وﰲ ﻣﻌﺮض ﻣﻘﺎرﻧﺘﻪ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻊ ﻧﻈﲑﺎ اﻷورﺑﻴﺔ واﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻳﻘﻮل :إﺎ أﻗﻞ ﻗﺴﻮة ﻣﻦ أﺟﻞ 17 اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ ،وﻟﻜﻦ ﺗﻈﻞ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ اﻟﺪول اﻷورﺑﻴﺔ واﻟﻴﺎﺑﺎن راﺑﻌﺎً :اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ :إن اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ :اﻹﳒﺎزات اﳌﺎدﻳﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﻻﺑﺘﻜﺎرات أﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻹدراك ﳍﺬﻩ اﻹﳒﺎزات ودﻻﻻﺎ .واﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاردﻫﺎ اﳌﺎدﻳﺔ وﻋﻮاﺋﺪ اﺳﺘﺜﻤﺎراﺎ أﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻔﺘﻬﺎ وأﻫﺪاﻓﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وأﺧﻼﻗﻴﺎﺎ اﻹدارﻳﺔ. 15إدوارد ﻟﻴﺘﻮاك :اﻧﻬﻴﺎر اﻟﺤﻠﻢ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ،اﻟﺪاراﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ واﻹﻋﻼن 1995،،ﻟﺒﻴﺎ ،ص 312 16رﻳﺘﺸﺎرد ب .ﺑﺎﺳﻜﺎل و أ .اﺛﻮس ،ﻓﻦ اﻹدارة اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ،ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻳﺲ ،ﻣﻌﻬﺪ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ .اﻟﺮﻳﺎض،1986 ،ص 306 ﻟﻴﺘﻮاك ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص 317 17إدوارد 220 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺧﺎﻣﺴﺎً :اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ إزاء اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت: إن اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ أن اﳌﺼﺎﱀ ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت .ﻓﺎﳌﺪﻳﺮون اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮن ﻻ ﻳﺘﻔﻘﻮن ﻋﻠﻰ أن اﻟﺴﻠﻮك اﻷﺧﻼﻗﻲ داﺋﻤﺎً ﻫﻮ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺣﱴ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻨﲑة ﰲ وإن ﻫﻮﻓﻤﺎن )(W.M.Hoffmanﰲ دراﺳﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﻜﻠﻔﺔ وﻋﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﺼﺮف اﻷﺧﻼﻗﻲ ﳝﻜﻦ أن ﻳﻜﻠﻒ ﻏﺎﻟﻴﺎً وإن اﻷﺧﻼق واﳌﺼﺎﱀ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺆدي إﱃ اﻟﺼﺮاع وﻟﻌﻞ ﻫﺬا ﻳﻔﺴﺮ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻸﺧﻼﻗﻲ ﰲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ وﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن اﳋﻴﺎﻧﺔ ﺗﺄﰐ ﺑﻌﺎﺋﺪ ﻣﺎدي أي ﲢﻘﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ أﻛﱪ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻘﺎت ،وﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮن اﻷﺧﻼق ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ وﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷﻋﻤﺎل ،ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﳊﺎل ﻓﻴﻬﺎ أﻳﻀﺎً أن اﻷﺧﻼق ﺗﺄﰐ ﺑﻌﺎﺋﺪ ﻣﺎدي -2اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻴﺎﺑﻨﻴﺔ: إن اﻟﺴﻤﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮذج اﻟﻴﺎﺑﺎﱐ اﳉﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ اﻹرث اﻟﻘﻴﻤﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎﱐ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ و اﻷﺷﻜﺎل اﳊﺪﻳﺜﺔ و اﳌﻌﺎﺻﺮة ﻟﻠﺘﻄﻮر اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻫﺬا اﳉﻤﻊ اﳌﺘﻮازن ﺑﲔ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻻ ﳚﺘﻤﻌﺎن ﻋﺎدة ،أي اﻟﺘﻮازن ﺑﲔ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺼﻠﺒﺔ واﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ،ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ و اﻹﻧﺴﺎن ،اﻻﻗﺘﺼﺎد و اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت ،اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻧﺘﺎﺟﻲ و اﻟﻌﻤﻴﻞ ،و اﻟﻮﺛﺒﺔ اﻟﻜﺒﲑة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺼﻐﲑة ،و ﻣﻴﺰة اﻟﻀﺨﺎﻣﺔ ﻋﱪ اﻟﺼﻐﺮ. و ﻣﻦ أﻫﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ: أوﻻً :اﻟﻤﺪوﻧﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﺴﺎﻣﻮراي : و ﻫﻲ ﺗﻀﻢ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﻔﻀﺎﺋﻞ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻣﺜﻞ :اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ،اﻟﺼﺪق ،اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ،واﺟﺐ اﻟﻮﻻء ،اﻻﻧﻀﺒﺎط اﻟﺬاﰐ ،روح اﳉﺮأة،اﻟﺘﺄدب، اﻟﺸﺮف ،اﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬات ،واﻻﻗﺘﺼﺎد ﰲ اﻹﻧﻔﺎق...اﱁ .وﰲ ﻇﺮوف اﻟﻴﺎﺑﺎن اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﲔ ﻳﺼﻔﻮن ﺑﻼدﻫﻢ ﻟﻠﻐﲑ ﺑﺄﺎ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺟﺰﻳﺮة ﺿﻴﻘﺔ وﻓﻘﲑة إﱃ اﳌﻮارد وﻣﻌﺮﺿﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻟﻸﻋﺪاء واﻟﺰﻻزل واﳊﺮاﺋﻖ واﻟﻌﻴﺶ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﺪرة 18وﰲ ﻇﺮوف اﻟﻴﺎﺑﺎن اﻟﺘﺎرﳜﻴﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻓﱰة ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﳍﺰﳝﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﰲ اﳊﺮب ،ﻓﺈن ﳑﺎرﺳﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﻴﻢ ﺗﺼﺒﺢ ذات أﺑﻌﺎد وﻃﻨﻴﺔ ﻛﺒﲑة ﻛﻄﺮﻳﻖ ﻣﺸﺮف ﳋﺪﻣﺔ اﻟﻮﻃﻦ . ﻓﺈﱃ ﺟﺎﻧﺐ أﺎ ﻣﻜﻨﺖ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎل ﻣﻦ اﳊﻤﺎﺳﺔ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺻﻒ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﻮن ﺑﺄﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻹﻓﺮاط ﰲ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻮﻻء ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ اﻟﱵ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﺈﺎ ﺳﺎﳘﺖ ﰲ إﳚﺎد ﳕﻂ ﻣﻦ اﳊﻴﺎة واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺳﺮﻳﺔ داﺧﻞ اﻟﺸﺮﻛﺔ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ اﻹدارﻳﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ: ﺗﻌﻤﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺮﺑﺢ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻗﻮى ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﲡﺎﻩ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ و اﺘﻤﻊ ،ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : أ -اﻋﱰاف اﻹدارة ﺑﺪور اﻟﺮﺑﺢ ﰲ ﻧﻈﺎم اﳌﺸﺮوع اﳋﺎص. ب-ﲢﺴﲔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺪﻓﻊ اﻷﻓﺮاد إﱃ ﳑﺎرﺳﺔ ﻗﺪراﻢ اﳋﻼﻗﺔ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ. ج-اﻋﺎﻗﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﳍﺪاﻣﺔ وﺧﻠﻖ ﺟﻮﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﻃﺎﺑﻌﻪ اﻹﻧﺼﺎف واﻟﻌﺪاﻟﺔ. د -ﲢﻤﻞ اﻟﻘﻴﺎدات اﻹدارﻳﺔ ﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻬﺎ ﺣﻴﺎل اﺘﻤﻊ اﶈﻠﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻞ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ه -اﻫﺘﻤﺎم اﻹدارة ﺑﺎﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺎت اﳌﺒﺎﺷﺮة وﻏﲑ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﲡﺎﻩ اﺘﻤﻊ ﻛﻜﻞ. م ا ب ،ا ھرة ،ص 30 رض و ') ق !'د ر!& أ" د و و#ر "! ن ، ، ر ا 18ري ھوا ت ،ا 221 ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -دراﺴﺎت إﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ – (2)23 ﺠﺎﻤﻌﺔ زﻴﺎن ﻋﺎﺸور ﺒﺎﻝﺠﻠﻔﺔ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻷﻋﻤﺎل وﺳﺒﻞ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺎً :اﻟﺪور اﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ : إن اﻷﺟﻬﺰة اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ وﻻ ﺗﺰال ﲤﺎرس دوراً أﺳﺎﺳﻴﺎً ﰲ دﻋﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ..وﺗﺴﺘﺨﺪم أدوات اﻟﺪﻋﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ أو أزﻣﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وإﳕﺎ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻄﻮرة،وﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮن أداة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاف ا ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ 19ﻓﻬﻲ إذن ﲤﺎرس دورا ﻛﺒﲑا ﰲ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎ ﻟﺸﺮﻛﺎت ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻃﺒﻌﺎً ﻷﻫﺪاف ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻛﺎﻻﻛﺘﻔﺎء اﻟﺬاﰐ اﻟﻴﺎﺑﺎﱐ ودﻓﻊ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺘﻘﲏ اﻟﻴﺎﺑﺎﱐ.ﻛﻤﺎ أن اﻻﻧﻀﺒﺎط واﻟﻮﻻء اﻟﻠﺬﻳﻦ ﳝﻴﺰان اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻳﺴﺎﳘﺎن ﰲ زﻳﺎدة ?