علوم نفس المعاصر PDF

Document Details

CoolBronze4306

Uploaded by CoolBronze4306

Faculty of Physical Therapy Heliopolis University

Tags

علم النفس النفس البشرية التعريف الاجرائي علم النفس المعاصر

Summary

يقدم هذا المستند لمحة عامة عن علم النفس المعاصر، متضمنًا تعريفًا إجرائيًا، وأسسه، وتطبيقاته. يغطي الموضوع فروعًا مختلفة من علم النفس وتفاعله مع العلوم الأخرى. يُشكل هذا العمل مرجعًا قيّمًا لفهم علم النفس المعاصر.

Full Transcript

‫الفصل األول‬ ‫عمم النفس المعاصر ‪ -‬أسسه وتطبيقاته‬ ‫أوال‪ :‬التعريف اإلجرائي لعمم النفس المعاصر‪.‬‬ ‫قبيل تقديم تعريف إجرائي لعمم النفس المعاصر يجب عمينا أوال التعرف بشكل موجز عمى نبذة عن ماضي عمم‬ ‫النفس وتاريخو...

‫الفصل األول‬ ‫عمم النفس المعاصر ‪ -‬أسسه وتطبيقاته‬ ‫أوال‪ :‬التعريف اإلجرائي لعمم النفس المعاصر‪.‬‬ ‫قبيل تقديم تعريف إجرائي لعمم النفس المعاصر يجب عمينا أوال التعرف بشكل موجز عمى نبذة عن ماضي عمم‬ ‫النفس وتاريخو‪ ،‬فعمم النفس كما قال عنو ابنجياوس " عمم لو ماض طويل وتاريخ قصير" ‪ ،‬واذا حاولنا فيم ىذه‬ ‫العبارة البميغة يجب عمينا التمييز بين ماضي العمم وتاريخو ‪.‬‬ ‫ومما يجدر ذكره أن "ماضي عمم النفس" يعني اىتمام المفكرين منذ بدء الحضارة بالتعرف عمى وفيم النفس‬ ‫اإلنسانية في سوائيا وشذوذىا ‪ ،‬ففي الحضارة الفرعونية ‪ ،‬عمى سبيل المثال‪ ،‬طرح " بتاح حتب" تأمبلت ثرية‬ ‫حول الحكمة وما يجب أن يكون عميو السموك اإلنساني القويم ‪ ،‬وقد كانت كتاباتو تركز عمى الفضيمة العممية‬ ‫كالصبر واألمانة وااللتزام باألخبلقيات االجتماعية )‪. (Takahashi, 2000‬‬ ‫وىكذا فعل أرسطو عندما كتب عن النفس اإلنسانية وأنواعيا وحاالتيا ‪ ،‬و"ابن سينا" في كتابو عن النفس ‪،‬‬ ‫وعمى الرغم من أىمية اإلنتاج الفكري لممفكرين في الحضارات المختمفة الذي ييتم بالنفس البشرية والسموك‬ ‫اإلنساني إال أن السمة الرئيسية التي تميزه أنو يندرج في فئة التأمبلت النظرية حول النفس‪ ،‬ولم يستخدم المنيج‬ ‫العممي التجريبي في التحقق من تمك التأمبلت والتصورات‪.‬‬ ‫وفي المقابل فإننا حين نتناول الحقبة التالية ‪ ،‬فضبل عن الراىنة ‪ ،‬والتي تشير إلى مايمكن أن نطمق عميو " تاريخ‬ ‫عمم النفس" ‪ ،‬وفييا اىتم العمماء فييا بما اىتم بو مفكرو مرحمة ماضي عمم النفس (النفس ‪ -‬الشخصية ‪ -‬السموك‬ ‫اإلنساني) بيد أن الفارق الرئيسي بينيم يكمن في أنيم استخدموا المنيج العممي ‪ -‬التجريبي في دراسة تمك‬ ‫الموضوعات مما مكنيم من تحقيق تقدم ممحوظ في دراساتيم عمى نحو لم يتمكن سابقوىم من إح ارزه‪.‬‬ ‫وحين نحاول التأريخ لمنقطة التي بدأ منيا تاريخ عمم النفس سنجد أنيا تبدأ من أعمال " وليام فونت" الطبيب‬ ‫األلماني الذي قام فى عام( ‪ )1879‬بتأسيس معمل لعمم النفس في جامعة اليبزيج ‪ ،‬وكان ذلك بمثابة بداية‬ ‫التاريخ العممي لنشأة عمم النفس ‪ ،‬وأثبت ىو ومعاونوه أنو يمكن قياس العقل والكشف عن طبيعة الوعى من خبلل‬ ‫الوسائل العممية‪ ،‬وعقب نجاح جيود "فونت" أنشأ "ستانمي ىول" (‪ )3881‬في جامعو "جونز ىوبكنز" أول مختبر‬ ‫نفسي في أمريكا ‪ ،‬وبحمول عام (‪ )3011‬كان ىناك أكثر من (‪ )01‬مختب ار في الواليات المتحدة وكندا ‪ ،‬وأصدر‬ ‫" ستانمي ىول" فى عام (‪ )3881‬أول مجمة عمم نفس في أمريكا (المجمة األمريكية لعمم النفس) ‪ ،‬وفى عام‬ ‫(‪ )3801‬أسس جمعية عمم النفس األمريكية‪)APA(3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪American Psychological Association‬‬ ‫وركز عمماء النفس ‪ ،‬وخاصة في أمريكا ‪ ،‬في الحقب التالية عمى تطبيقات عمم النفس فى الحياة اليومية في‬ ‫مجاالت متعددة من قبيل قياس الذكاء والقدرات العقمية ( مقياس بينيو لقياس ذكاء األطفال والذي أعده عالم‬ ‫النفس الفرنسي ألفريد بينيو ‪ ،‬وطوره الحقا "لويس تيرمان" في جامعة ستانفورد) ‪ ،‬والعبلج النفسي حيث افتتح‬ ‫"‪ "Lightner Witmer‬عيادة نفسية في عام (‪ )3801‬بجامعة بنسمفانيا ‪ ،‬والتعميم‪ ،‬وسبل التعمب عمى مشاكل‬ ‫األسرة ليعود التفاىم واالستقرار إلى الحياة الزوجية‪،‬واألعمال التجارية‪،‬والصناعية(تحسين الكفاءة في الصناعة من‬ ‫خبلل دراسات تحميل الزمن والحركة عمى أيدي "ليميان جيمبريث" )‪ ،‬وبعد اندالع كل من الحرب العالمية األولى‬ ‫والثانية زاد االىتمام بدرجة كبيرة بتطبيقات عمم النفس في المجال العسكري‪ ،‬وبوجو خاص في عمميات اختيار‬ ‫وتدريب المقاتمين‪ ،‬والعبلج النفسي ‪ ،‬والتصنيع الحربي ‪.(Tefera, Kassa,K, smamaw,A.& Disasa ,‬‬ ‫)‪2019; Kearns, Lee,2015‬‬ ‫حري بنا عقب تقديم ىذه النبذة الموجزة عن ماضي عمم النفس وتاريخو أن نقدم تعريفا إجرائيا لعمم النفس في‬ ‫الحقبة الراىنة ‪ ،‬وسوف يكون ذلك عمى النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ -‬التعريف اإلجرائي لعمم النفس المعاصر‪.‬‬ ‫ابتداء فإن مصطمح "عمم النفس" يعد ترجمة لكممة إنجميزية "‪ "psychology‬تتكون من مقطعين‪:‬‬ ‫‪ -‬المقطع األول (‪" )ology‬عمم" ‪ ،‬ويعني استخدام المنيج العممي لتناول الظواىر موضع اىتمام الباحثين‬ ‫في مجال البحوث النفسية ‪.‬‬ ‫‪ -‬أما المقطع الثاني )‪ )Psycho‬فيشير إلى النفس)‪.) Tefera etal , 2019‬‬ ‫ويعرف الباحثون عمم النفس إجرائيا بأنو‪:‬‬ ‫” الدراسة العممية لسموك الفرد في تفاعمو مع المنبيات الداخمية والخارجية المحيطة بيدف الوقوف عمى القوانين‬ ‫التي تحكم ىذا التفاعل والتحكم النسبي فييا ؛ وتوظيفيا عمى المستوى التطبيقي لبلرتقاء بالفرد شخصيا ومينيا‬ ‫واجتماعيا“‪.‬حين نفحص ىذا التعريف سنخالو يتضمن عددا من العناصر الفرعية قواميا‪:‬‬ ‫‪ -3‬الدراسة العممية‪ ( 1‬المنيج العممي)‪ :‬تشير الدراسة العممية إلى المراحل التي يجتازىا الباحث ليجري بحثا عمميا‬ ‫‪ ،‬والتي تبدأ بالمشكمة المثارة والتي يسعى الباحث لحميا ‪ ،‬أو السؤال الذي يروم الوصول إلى إجابة عنو‪،‬‬ ‫والفرض الذي يقترحو ويعد حبل مؤقتا ليا‪ ،‬والمنيج الذي يختبر من خبللو مدى صحة ومصداقية ىذا الفرض‬ ‫( حري بالذكر أن المنيج يتضمن خمسة عناصر ىي‪ :‬التصميم المنيجي لمبحث ‪ ،‬ومجتمع وعينة البحث ‪،‬‬ ‫وأدوات البحث ‪ ،‬واجراءات تطبيق البحث ‪ ،‬و أساليب التحميل اإلحصائي لمبيانات الناتجة عن البحث ) ‪،‬‬ ‫والقانون الذي يصل إليو لفيم السموك اإلنساني في حالة تثبتو من صحة الفرض‪.‬‬ ‫‪-Scientific Study‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -1‬السموك‪ : 1‬يعرف السموك بأنو تمك االستجابة التي يصدرىا الفرد حين يتعرض لمثيرات‪ 0‬إما خارجية سواء كانت‬ ‫صادرة عن البيئة الطبيعية أم االجتماعية‪ ،‬واما داخمية سواء كانت ناتجةً عن تغييرات في الكيمياء الحيوية‬ ‫‪5‬لجسم الفرد ‪ ،‬أو كان مصدرىا ذىنيا كأن يتوقع الفرد التعرض لمثير بعينو ‪ ،‬أو يتذكر تعرضا سابقا لو‪.‬‬ ‫وحري بالذكر أن استجابة الفرد تكون انتقائية‪ 1‬بمعنى أن المثير الواحد اليؤدي إلى االستجابة نفسھا لدى كل‬ ‫األفراد في الموقف الواحد ‪ ،‬أو لدى الفرد نفسو في المواقف المختمفة ‪ ،‬فضبل عن أن تمك االستجابة تكون‬ ‫غرضية ‪ ،‬بمعنى أنيا تحقق ھدفا ما يحتاجو الفرد‪،‬أو يعتقد أنو في حاجة إليو(عبد المنعم شحاتو وأخرون‪،‬‬ ‫‪.)1138‬حين ننظر نظرة أكثر تفصيبل لمسموك ومكوناتو سنجد أنو يتكون من ثبلثة عناصر رئيسية ىي‪ :‬المنبو‪،‬‬ ‫والفرد‪ ،‬واالستجابة‪ ،‬ويوضح الشكل التالي رقم (‪ )3‬تمك العناصر عمى النحو التالي‪:‬‬ ‫السلوك‬ ‫استجابة‬ ‫فرد‬ ‫منبهات‬ ‫شكل رقم (‪ )3-3‬مكونات السموك ودينامياتو‬ ‫وسوف نعرض لكل مكون من مكونات السموك التي يوضحيا الشكل السابق رقم (‪ )3‬عمى النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ )3‬المنبهات ‪ :‬وىناك فئتان من المنبيات‪:‬‬ ‫‪ -‬منبيات خارجية‪ : 1‬سواء كانت طبيعية كالح اررة ‪ ،‬أو اجتماعية كجماعات األصدقاء‪.‬‬ ‫‪ -‬منبيات داخمية‪ : 8‬سواء كانت حيوية كاضطراب ضربات القمب‪ ،‬أوعقمية مثل حديث النفس ‪.‬‬ ‫‪ )1‬خصال الفرد سواء كانت خصال بدنية ‪ ،‬أو قدرات معرفية ‪ ،‬أوسمات مزاجية ‪ ،‬أوميارات اجتماعية‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ )1‬االستجابة ‪ ،‬والتي يمكن وصفيا في ضوء عدة محاور قواميا‪.‬‬ ‫‪-Behavior‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪- Stimuli‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪- biochemical‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪- Selective‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪External Stimuli‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪- Internal Stimuli‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪- Response‬‬ ‫‪ -‬محتواىا ‪ ،‬فقد تكون ذات طبيعة معرفية ( تعمم – تذكر‪ -‬تخيل )‪ ،‬أو وجدانية ( فرح ‪ -‬حزن)‪ ،‬أو حركية‬ ‫(تحدث ‪ -‬تعبيرات وجيية )‪.‬‬ ‫‪ -‬زمن بدء االستجابة ‪ ،‬فقد تصدر بشكل فوري عقب إدراك المثير مباشرةً أو بعد فترة قصيرة ‪ ،‬وقد تكون مرجأة‬ ‫حيث تصدر بعد إدراك المثير بفترة تتراوح بين ساعات( اتخاذ قرار) ‪ ،‬وقد تصل إلى سنوات( الثأر) ‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪31‬‬ ‫تتوافق مع تمك المعايير أو غير سويةً‬ ‫‪ -‬مبلءمتيا لمعايير السموك المقبول اجتماعيا ‪ ،‬فقد تكون سوية‬ ‫حين تخالف تمك المعايير‪.‬‬ ‫‪ -‬طبيعتيا ‪ ،‬فقد تكون صريحة يمكن مشاھدتيا مباشرةّ كالكتابة والمشي ‪ ،‬أو ضمنية ال يمكن مشاھدتيا‬ ‫كالتفكير في حل مشكمة ما ‪.‬‬ ‫‪ -‬مستوى التحكم ‪ ،‬فقد تكون إرادية تصدر في ظل تحكم كامل من الفرد كاإلجابة عن سؤال يوجو إليو‪ ،‬وقد‬ ‫تكون ال إرادية كالتنفس أثناء النوم‪.‬‬ ‫‪ -‬شدتيا‪:‬فقد تكون قوية كالصوت المرتفع ‪،‬أوضعيفة كالصوت الخافت (‪al.,2019 Tefera et‬؛عبدالحميم‬ ‫محمود السيد ‪ ،‬وطريف شوقي فرج‪ ،‬وعبدالمنعم شحاتو محمود‪.)1110 ،‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ )0‬التفاعل ‪ :‬يشير إلى التأثيرات المتبادلة بين متغيرين أو فئتين من المتغيرات أو أكثر بمعنى أن كل متغير‬ ‫يؤثر في اآلخر ويتأثر بو أيضا مثمما ُيزيد حديث النفس من معدل توتر الفرد إن كان ذات طبيعة سمبية‬ ‫(سأفشل في ىذا االمتحان بالتأكيد)‪ ،‬أو يقممو إن كان ذات طبيعة إيجابية (ربنا سيوفقني) ‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ :‬وىي عبارة عن فروض أو نظريات تم التأكد من صحتيا من خبلل المنيج العممي ‪ ،‬وثمة‬ ‫‪ )5‬القوانين‬ ‫نماذج متعددة لقوانين نفسية نجح عمماء النفس في التوصل إلييا من شأنيا مساعدتنا في فيم سموك البشر‬ ‫والتحكم النسبي فيو ‪ ،‬من بينيا أن ىناك عبلقة‪:‬‬ ‫سمبية بين االنفتاح المعرفي والتعصب‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سمبية بين توكيد الذات واالضطرابات النفسجسمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إيجابية بين المحاجة وحل المشكبلت سمميا‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إيجابية بين التعاطف والميل لممساعدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ :‬سواء كانت عمى المستوى‪:‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ )1‬التطبيقات‬ ‫الشخصي من قبيل مساعدة الفرد عمى تطوير ذاتو‪ ،‬وادارتو لوقتو‪ ،‬أو حل الصراعات التي يواجييا‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-Normal‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪-Abnormal‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪- Interaction‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪- Laws‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪- Applications‬‬ ‫‪ -‬الميني من خبلل تفعيل عمميات التدريب وجعل الفرد أكثر تفانيا في عممو‪ ،‬وتنمية مياراتو القيادية‪.‬‬ ‫‪ -‬األسري‪ ،‬بتحسين عممية التنشئة األسرية‪ ،‬وتقميص معدالت العنف األسري‪.‬‬ ‫ون ِحد من التطرف الفكري‪.‬‬ ‫‪ -‬المجتمعي ‪ ،‬بأن نشجع اإلبداع المجتمعي‪ ،‬والسموك االجتماعي البناء ‪ُ ،‬‬ ‫ثانياً‪ :‬فروع عمم النفس المعاصر وعالقته بالعموم االخرى‪ :‬سنعرض فيما يمي نبذة عامة عن فروع عمم‬ ‫النفس المعاصر‪ ،‬وحري بالذكر أ ننا سنذكر عينة من تمك الفروع عمى سبيل المثال ‪ ،‬وليس الحصر‪ ،‬بيد أنيا‬ ‫ستقدم تصو ار مبدئيا حول فروع ىذا العمم في الحقبة الراىنة‪ ،‬والتي يوضحيا الشكل التالي رقم (‪:)1‬‬ ‫علم‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫الحيوي‬ ‫علم‬ ‫النفس‬ ‫النفس‬ ‫الشرعي‬ ‫المعرفي‬ ‫علم‬ ‫علم‬ ‫النفس‬ ‫النفس‬ ‫المرضي‬ ‫فروع علم‬ ‫االرتقائي‬ ‫النفس‬ ‫المعاصر‬ ‫علم‬ ‫علم نفس‬ ‫النفس‬ ‫الشخصية‬ ‫الصحي‬ ‫علم‬ ‫علم‬ ‫النفس‬ ‫النفس‬ ‫الصناعي‬ ‫االجتماعي‬ ‫والتنظيمي‬ ‫شكل رقم (‪ )1-3‬فروع عمم النفس المعاصر‬ ‫يشير الشكل السابق رقم (‪ )1‬إلى بعض فروع عمم النفس المعاصر ‪ ،‬والتي سوف نقدم تعريفا مبسطا لكل منيا‬ ‫فيما يمي‪:‬‬ ‫‪ -3‬عمم النفس الحيوي (البيولوجي)‪ :‬يسعى عمماء النفس الحيوي إلى فيم الكيفية التي يؤثر بيا الجياز‬ ‫العصبي في السموك ‪ ،‬في عدد من المجاالت‪ ،‬من قبيل النوم‪ ،‬واألداء الحركي ‪ ،‬ومرونة الجياز العصبي‬ ‫(‪.) Spielman, Dumper, Jenkins, Lacombe, Lovett, Perlmutter,2017‬‬ ‫‪\ -1‬عمم النفس المعرفي‪ :‬يركز عمماء النفس المعرفي عمى دراسة الكيفية التي تؤثر بيا أفكارنا ومعارفنا في‬ ‫سموكنا ‪ ،‬ومن الموضوعات التي ييتم بيا في ىذا اإلطار اإلحساس ‪ ،‬واالنتباه ‪ ،‬واإلدراك ‪ ،‬والتفكير ‪،‬‬ ‫والذكاء ‪ ،‬والذاكرة ‪ ،‬وحل المشكبلت‪.‬‬ ‫‪ -1‬عمم النفس االرتقائي‪ :‬الدراسة العممية لبلرتقاء عبر العمر‪ ،‬سواء كانت تتعمق بالتغيرات الجسدية عبر‬ ‫المراحل العمرية ‪ ،‬أو بالتغيرات النفسية ‪ ،‬والمعرفية ‪ ،‬والتفكير األخبلقي ‪ ،‬والسموك االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -0‬عمم نفس الشخصية‪ :‬يركز عمى تحديد سمات الشخصية ‪ ،‬وسبل قياسيا‪ ،‬وأنماط تفكيره وسموكياتو التي‬ ‫تجعمو متفردا ‪ ،‬وكيفية تطور شخصيتو عبر العمر ‪ ،‬وكيف تتفاعل مع الموقف المحيط لكي يتصرف بطريقة‬ ‫معينة ‪.‬ومما يجدر ذكره أنو قد ظيرت تصنيفات متعددة لمسمات المحورية لمشخصية من قبيل نظرية‬ ‫"أيزنك"ثبلثية األبعاد لمشخصية‪ ،‬ونظرية "كوستا وماكراي" لمعوامل الخمسة لمشخصية‪:‬التفاني‪،‬‬ ‫والعصابية‪،‬واالنفتاح عمى الخبرة‪،‬واالنبساطية‪،‬والسماحة) ‪(Lally&Valentine-French,2018‬‬ ‫‪ -5‬عمم النفس االجتماعي‪ :‬ييتم بدراسة تفاعبلت األفراد اإليجابية كالصداقة ‪ ،‬والتعاون‪ ،‬والسمبية كالتعصب‪،‬‬ ‫والعدوان‪ ،‬واتجاىاتيم ‪ ،‬وتصوراتيم االجتماعية ‪ ،‬وطبيعة تأثير اآلخرين في سموك الفرد ‪ ،‬وطريقة تفسيره‬ ‫لممواقف واألحداث االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -1‬عمم النفس الصناعي والتنظيمي‪ :‬يطبق النظريات والمبادئ والنتائج البحثية النفسية في مجال البيئات‬ ‫الصناعية واإلدارية‪ ،‬ويسعى عمماء النفس الصناعي والتنظيمي إلى بحث القضايا المتعمقة بإدارة العاممين ‪،‬‬ ‫والييكل التنظيمي ‪ ،‬وبيئة العمل ‪ ،‬وكيفية اتخاذ أفضل ق اررات التوظيف ‪ ،‬وتوفير بيئة تؤدي إلى زيادة‬ ‫مستويات كفاءة وانتاجية العاممين ‪.‬‬ ‫‪ -1‬عمم نفس الصحي‪ :‬يوظف المبادئ النفسية لوقاية الفرد‪ ،‬وعبلجو من األمراض الجسدية‪ ،‬ويركز عمى كيفية‬ ‫تأثر الصحة بتفاعل العوامل الحيوية والنفسية واالجتماعية والثقافية ‪ ،‬وييتم عمماء النفس الصحي بمساعدة‬ ‫األفراد عمى تحقيق صحة أفضل ‪ ،‬وحثيم عمى تعديل أنماط السموك السمبية التي تسيم في تدىور الصحة ‪.‬‬ ‫‪ -8‬عمم النفس المرضي (االكمينيكي)‪ :‬يسعى لتطبيق المبادئ النفسية لتشخيص‪،‬وعبلج ‪ ،‬والوقاية من‬ ‫االضطرابات النفسية )‪.(Spielman etal,2017‬‬ ‫‪ -0‬عمم النفس الشرعي‪ :‬يطبق المبادئ النفسية في مجال العدالة الجنائية ‪ ،‬من قبيل تقييم الحالة النفسية لممدعى‬ ‫عميو‪ ،‬وتقديم االستشارات في قضايا النزاعات األسرية‪ ،‬وقضايا شيود العيان ‪ ،‬والمشاركة في عممية اختيار‬ ‫العاممين في مجال العدالة الجنائية‪.‬‬ ‫عالقة عمم النفس بالعموم اآلخرى‪:‬‬ ‫من فضل القول أن من أبرز أسباب تطور العموم المعاصرة ذلك التكامل المتبادل بينيا ‪ ،‬فكل منيا يستفيد من‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ،‬وبطبيعة الحال فإن‬ ‫التطورات التي أحرزىا العمم اآلخر ‪ ،‬وىو ما أصبح يطمق عميو المنحى التكاممي لمعموم‬ ‫الموقف ذاتو ينطبق عمى عمم النفس حيث تربطو بالعديد من العموم األخرى روابط تكاممية متبادلة يفيد بموجبيا‬ ‫كل منيا اآلخر ‪ ،‬ومن بين تمك العموم ما يمي‪:‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Interdisciplinary approach‬‬ ‫‪ -3‬عمم النفس وعمم وظائف األعضاء‪ :‬بينما ييتم عمم النفس بدراسة السموك ‪ ،‬بصوره وأشكالو المتعددة التي‬ ‫‪31‬‬ ‫يدرس وظائف أعضاء الجسم المتعددة ‪ ،‬كالجياز العصبي والدوري‬ ‫سبق بيانيا‪ ،‬فإن عمم وظائف األعضاء‬ ‫والتنفسي وعمميات األيض ‪ ،‬وحين ننظر لطبيعة العبلقة المتبادلة بين ىذين العممين سنجدىا تتجسد في‬ ‫ظيور فرع مستحدث لعمم النفس أال وىو "عمم النفس الفسيولوجي" ) ‪،( Childress, Asamen, 1998‬‬ ‫ومن مظاىر التفاعل بين ىذين العممين أن العمميات العضوية الداخمية تتأثر بالحالة النفسية لمفرد كما تتجمى‬ ‫في حالة "االضطرابات النفسجسمية‪ "31‬حيث تتأثر الحالة الجسمية لمفرد بحالتو النفسية ‪ ،‬كأن يصاب الفرد‬ ‫بالقولون العصبي حين يعاني من توترات وضغوط نفسية شديدة ‪ ،‬أو أن تؤدي ‪ ،‬في المقابل ‪ ،‬العمميات‬ ‫الحيوية داخل جسم اإلنسان كالخمل اليرموني الذي تعاني منو المرأة في فترة الحيض إلى أن يجعميا مستثارة‬ ‫وفي مزاج نفسي سمبي‪.‬‬ ‫‪ -1‬عمم النفس وعمم الحواسب اآللية‪ :‬ىناك عبلقة تفاعمية جمية بين عمم النفس وعمم الحاسب اآللي يتمثل‬ ‫جانبيا األول في كيفية استفادة عمم الحاسب اآللي من عمم النفس ‪ ،‬والتي تتجسد في أن الحاسب اآللي يعمل‬ ‫بطريقة تحاكي عمل العقل ‪ ،‬فكما أن العقل يعمل من خبلل تمقيو مدخبلت ( إحساسات ‪ -‬مدركات ‪-‬‬ ‫معارف) ثم يقوم ب "معالجتيا" في المراكز المتخصصة بالقشرة المخية ‪ ،‬ومن ثم ُيصدر استجابة مناسبة ردا‬ ‫عمييا ( مخرجات) ‪ ،‬وىكذا يعمل الحاسب اآللي ‪ ،‬أي أنو يماثل العقل البشري ‪ ،‬ومن أبرز التطورات التي‬ ‫تؤكد ذلك ظيور ما يطمق عميو في مجال الحاسب "عمم الذكاء االصطناعي"‪ ،‬ومن الجية المقابمة فإن عمم‬ ‫النفس استفاد كثي ار من عمم الحاسب اآللي في تصميم الحزم اإلحصائية لمعالجة بيانات بحوثو حاسوبيا‬ ‫(‪ ، ) SPSS‬واستفاد أيضا من خبلل تطبيق برامج التعميم عبر اإلنترنت ‪ ،‬وتحويل االختبارات والمقاييس‬ ‫النفسية إلى الصيغة اإللكترونية ‪ ،‬واجراء العديد من األبحاث عبر اإلنترنت بدال من إجرائيا ميدانيا ‪ ،‬فضبل‬ ‫عن تقديم خدمات إرشادية نفسية (‪Coulter-kern, Fogel, Sibert ,2010‬؛ ‪Mallen, Vogel‬‬ ‫‪.)Rochlen, Day,2005‬‬ ‫‪ -1‬عمم النفس وعمم االقتصاد‪ :‬توجد عبلقة قوية بين عمم النفس وعمم االقتصاد بالشكل الذى أدى إلى‬ ‫ظيور ما يعرف بعم م النفس االقتصادي ‪ ،‬والذي ييتم باألساس النفسي لمسموكيات االقتصادية لؤلفراد‪،‬‬ ‫وتأثيرات الظواىر والعمميات االقتصادية عمى نفسية األفراد (‪ ،)Lea,2001‬ويدرس عمم النفس‬ ‫االقتصادي السموك االقتصادي لممستيمكين ورجال األعمال‪ ،‬والذي يتضمن سموكيات من قبيل اتخاذ‬ ‫ق اررات شرائية ‪ ،‬واالدخار‪ ،‬واالستدانة‪ ،‬ودفع الضرائب ‪ ،‬وعمميات التسويق ‪ ،‬وادارة ميزانية األسرة‪،‬‬ ‫وتقمبات األسعار‪ ،‬والتضخم ‪ ،‬والتنشئة النفسية االقتصادية ‪ ،‬واتجاىات األفراد نحو العبلمات التجارية ‪،‬‬ ‫ورضا المستيمك (‪ Antonides, 1996‬؛ ‪ ، ) Raaij, 1981‬ويضيف " وارن بافيت" مبلحظة ميمة‬ ‫‪16‬‬ ‫‪-Physiology‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪-Psychosomatic Disorders‬‬ ‫مفادىا أن ثمة ظواىر متعددة يبدو لموىمة األولى أنيا ذات طابع اقتصادي خالص بيد أن العوامل النفسية‬ ‫تمارس دو ار ميما في تشكيميا من قبيل إدارة األسيم والسندات في أسواق األوراق المالية "البورصة"‬ ‫(روبرت جي جستروم‪. )1138،‬‬ ‫‪ -0‬عمم النفس وعمم االجتماع‪ :‬يتعامل عمم النفس مع سموك الفرد كوحدة دراستو األساسية‪ ،‬بينما ييتم عمم‬ ‫االجتماع بالبيئة االجتماعية بما تحويو من مكونات كالنظم‪ ،‬والمؤسسات االجتماعية‪ ،‬والجماعات المحيطة‬ ‫بالفرد (كاألسرة‪ ،‬واألقارب‪ ،‬واألصدقاء‪ ،‬واألقميات‪ ،‬والزمبلء) ‪ ،‬وكيف تتشكل تمك المؤسسات والجماعات ‪،‬‬ ‫وكيف تتفاعل فيما بينيا ‪ ،‬ويعتبر عمم النفس االجتماعي حمقة الوصل بين عمم النفس وعمم االجتماع حيث‬ ‫يدرس الكيفية التي تؤثر فييا المؤسسات االجتماعية في الفرد ( المؤسسات الدينية والتعميمية والسياسية‬ ‫وجماعات الضغط والجماعات المرجعية) ‪ ،‬فضبل عن الكيفية التي يؤثر بيا الفرد في تمك المؤسسات‬ ‫والجماعات مثمما يؤثر القادة في المؤسسات اإلنتاجية والخدمية ‪ ،‬والمبدعون الذين يقودون عمميات التطوير‬ ‫االجتماعي ‪ ،‬ورواد العمل التطوعي المجتمعي ) ‪.( Childress, Asamen, 1998‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬أهداف عمم النفس وتطبيقاته‪.‬سنعرض فيما يمي لكل من أىداف عمم النفس ‪ ،‬وأبرز تطبيقاتو‬ ‫المعاصرة لخدمة اإلنسان والمجتمع ‪ ،‬وسيكون ذلك عمى النحو التالي‪:‬‬ ‫الوصف‬ ‫التحكم‬ ‫التفسير‬ ‫التنبؤ‬ ‫الشكل رقم (‪ )1-3‬أىداف عمم النفس الرئيسية‬ ‫حين نفحص بصورة أكثر تفصيبل مايشير إليو الشكل السابق رقم (‪ )1‬من أىداف لعمم النفس سنخاليا تتمثل‬ ‫فيما يمي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الوصف‪ :‬يتضمن الوصف مراقبة السموك ومبلحظتو بيدف الوصول إلجابات عن أسئمة من قبيل‪" :‬ماذا‬ ‫يحدث؟"‪ ،‬و"أين يحدث؟ "‪ ،‬و"من فعل ذلك؟"‪ ،‬و"تحت أى ظروف حدث ذلك السموك" ؟ ‪ ،‬فعمى سبيل المثال إن‬ ‫وصف السموك العدواني يتطمب تقديم وصفا مفصبل لطبيعتو‪ ،‬وشدتو‪ ،‬ومعدل حدوثو‪ ،‬وآثاره‪ ،‬حتى يصبح من‬ ‫اليسير عمى الباحثين اآلخرين إجراء بحوث تفسيرية حول ىذا السموك فيما بعد ) ‪Lally&Valentine-‬‬ ‫‪.)French,2018,15‬‬ ‫‪ -2‬التفسير‪ :‬لماذا يحدث ذلك؟ ‪ :‬يشير التفسير إلى محاولة الوقوف عمى أسباب حدوث السموك موضع البحث ‪،‬‬ ‫وىو مايساعد في عممية تكوين النظريات المفسرة لمسموك‪ ،‬باعتبار أن النظرية ماىي إال تفسير عام مقترح‬ ‫لمجموعة من المبلحظات أو الوقائع‪.‬‬ ‫‪ -3‬التنبؤ‪ :‬تحديد ماذا سيحدث في المستقبل ؛ لكي نتمكن من أن نكون عمى أىبة االستعداد لو ‪ ،‬وبالتالي يرتفع‬ ‫احتمال أن ننجح في التعامل معو‪ ،‬مثل من يتوقع حدوث أزمة المراىقة البنو الفتى قبيل بموغو سن المراىقة؛ ومن‬ ‫ثم يتخذ اإلجراءات الكفيمة بمساعدتو عمى اجتياز ىذه األزمة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬التحكم‪ :‬يشير إلى الكيفية التي نتمكن بموجبيا من التحكم في السموك ‪ ،‬أو تعديمو ‪ ،‬أو تغييره من سموك غير‬ ‫مرغوب فيو ( سرعة االنفعال) إلى سموك مرغوب فيو (التروي)‪(.‬عبدالحميم محمود السيد وآخرون‪ 1110 ،‬؛‬ ‫ديوبولد فان دالين‪.)3085 ،‬‬ ‫رابعاً‪ :‬تطبيقات عمم النفس المعاصر‪ :‬سنقدم فيما يمي عرضا مفصبل ‪ ،‬نسبيا ‪ ،‬ألبرز التطبيقات المعاصرة‬ ‫لعمم النفس ‪ ،‬والتي تُبرر أىميتو كعمم يسعى لخدمة المجتمع واالرتقاء بأفراده‪ ،‬والتي تتمثل فيما يمي‪:‬‬ ‫‪ -3‬توظيف أساليب عمم النفس المعاصر وفنياتو في عبلج السموك غير السوي من قبيل إدمان الكحوليات ‪،‬‬ ‫وتعاطي المواد النفسية المؤثرة في األعصاب (المخدرات والمخمقات غير الطبيعية كالييروين) حتى نتمكن‬ ‫من حصار تمك اآلفة التي تعصف بقدرات الشباب في مجتمعنا ‪ ،‬فضبل عن دورىا في شيوع العنف األسري‬ ‫والمجتمعي الذي ييدد تماسك المجتمع وبقائو‪ ،‬ومظاىر االنحراف الجنسي المتعددة التي تؤثر سمبا عمى‬ ‫أفراد المجتمع ‪ ،‬وبوجو خاص الضحايا ‪ ،‬فضبل عن ابتكار أساليب لزيادة معدل الصبلبة النفسية لدى الفرد‬ ‫ليصبح أكثر قدرة عمى تحمل مستويات الشدة المختمفة لممشقة ‪ ،‬وتنمية مياراتو في إدارة مشكبلتو بصورة‬ ‫فعالة ‪ ،‬باإلضافة إلى إعداد الفرد لمتحوالت التقنية واالجتماعية والسياسية الحادة في مجتمعنا ‪ ،‬والتعامل مع‬ ‫المشكبلت المرتبطة بإساءة استخدام التكنولوجيا من قبيل ‪ :‬إدمان اإلنترنت ‪ ،‬والتحرش االلكتروني‪ ،‬ورىاب‬ ‫التقنية‪.‬‬ ‫‪ -1‬االستعانة بالبرامج النفسية المبتكرة في مجال تنمية الميارات االجتماعية ‪ ،‬والتي تقدم فنيات مفيدة ‪،‬‬ ‫كاالستشعار االجتماعي‪ ، 18‬واشاعة األلفة‪ 19‬في العبلقة مع الغرباء‪ ،‬وتقديم الذات‪ 20‬لآلخرين ‪ ،‬واالستخدام‬ ‫‪18‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Social Sensitivity‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪- Ice Breaking‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪- Presentation Self‬‬ ‫الماىر ألساليب التواصل غير المفظي لتيسير التفاعل الكفء مع اآلخرين ‪ ،‬وصقل ميارات إدارة العبلقات‬ ‫الشخصية مع المحيطين بالفرد بصورة فعالة ‪ ،‬بحيث يتمكن الفرد ‪ ،‬سواء كان رجبل أو امرأة‪ ،‬صغي ار أم كبي ار‬ ‫‪ ،‬من تحديد متى يعبر ‪ ،‬وكيف ‪ ،‬وأمام من عن مشاعره وانفعاالتو حيال اآلخرين ‪ ،‬وأن يستخدم أسموبا بارعا‬ ‫‪ ،‬وصادقا‪ ،‬في تعريف نفسو لمن يمتقي بيم ألول مرة‪.‬‬ ‫‪ -1‬بناء الشخصية اإليجابية ‪ ،‬وارساء قواعد ومعايير لمسموك الرشيد (الحكمة ‪ -‬السموك االجتماعي البناء ‪-‬‬ ‫توكيد الذات ‪ -‬المحاجة )‪ ،‬واالستفادة من التراث النفسي في تطوير أساليب تدريس المقررات التربوية بمراحل‬ ‫التعميم المختمفة من خبلل عمل دليل لؤلسس النفسية التي تساعد مخططي البرامج التربوية في تقديم محتوى‬ ‫المقررات الدراسية بأسموب مبلئم لمختمف مستويات العمر داخل كل مرحمة من المراحل التعميمية بما يساعد‬ ‫عمى تنمية شخصية متزنة‪ ،‬وفعالة تعتز بيويتيا ‪ ،‬ومنفتحة عمى خبرات اآلخرين‪ ،‬وقادرة عمى التفاعل البناء‬ ‫معيم ‪ ،‬وتفيم مشاعرىم‪ ،‬وأفكارىم (طريف شوقي ‪ 1110 ،‬؛ عبد الحميم محمود وطريف شوقي‪.)1115 ،‬‬ ‫‪ -0‬دراسة تأثير التدين في السموك اإلنساني ‪ ،‬والصحة النفسية والبدنية ‪ ،‬ومما يجدر ذكره أنو بمقدور البحوث‬ ‫والدراسات في ىذا المجال أن تقدم الكثير من المعمومات الضرورية والفعالة لخدمة اإلنسان المعاصر‪،‬‬ ‫فمعظم الناس تريد أن تحيا بصحة أفضل ‪ ،‬وفي حالة من السبلم الداخمى ‪ ،‬والشعور بقدر أكبر من الرضا‬ ‫عن الحياة ‪ ،‬وال غرابة في ذلك فالدين بمثابة قوة محركة وموجية لمسموك ‪ ،‬ويعتبر مصدر حماية ضد‬ ‫الضغوط ‪ ،‬ويساعد الفرد عمى تفسير ‪ ،‬ومواجية المواقف ‪ ،‬وخاصة العصيبة منيا ‪ ،‬بصورة تجعمو أكثر ثباتا‬ ‫ونظر لما يحظى بو الدين من أىمية في تشكيل سموك‬ ‫ا‬ ‫وتماسكا ( ‪، ) Hill & Parament , 2003‬‬ ‫اإلنسان وصقل شخصيتو وانضاجيا فقد اقترح الباحثون العديد من القضايا الميمة التي يمكن دراستيا في‬ ‫إطار " سيكولوجية التدين "(األسس النفسية لمتدين) منيا‪( :‬العبلقة بين االلتزام الديني والقدرة عمى تحمل‬ ‫المشقة‪ ،‬العبلقة بين التدين و القدرة عمى التوافق مع اآلخرين‪ ،‬أثر بعض الممارسات الدينية ذاتيا كالصبلة‬ ‫والصيام عمى السموك‪ ،‬عممية االنتماء لمجماعات الدينية‪ ،‬أسبابو وأساليبو وآثاره عمى كل من الفرد والمجتمع‪،‬‬ ‫العبلقة بين الوعي الديني وكل من االىتمام بالقضايا العامة‪ ،‬والميل لممشاركة المجتمعية ‪ ،‬والعبلقة مع‬ ‫األقميات ‪ ،‬والتفاني في العمل)‪.‬عبلقة التدين بالتوافق الزواجى ومما يجدر التنويو إليو في ىذا السياق أن‬ ‫العديد من البحوث التي أجريت في الغرب ‪ -‬بوجو خاص‪ -‬أشارت إلى وجود عبلقة دالة موجبة بين التدين‬ ‫وكل من الصحة البدنية والعقمية ‪ ،‬والنفس ية ‪ ،‬وأن التردد بانتظام عمى دور العبارة مفيد ‪ ،‬وأنو عامل دعم‬ ‫رئيسي في حياة الذين يواجيون ظروفاً عصيبة كالمرض المزمن‪ ،‬وقد ظيرت حديثا دوريات تُعنى بدراسة تمك‬ ‫العبلقة مثل المجمة الدولية لسيكولوجية الدين‪ ( 13‬عبدالحميم محمود ‪ ،‬وطريف شوقي ‪ ،‬وعبدالمنعم شحاتو‪،‬‬ ‫‪.)1131‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪- International Journal for the Psychology of Religion‬‬ ‫‪ -5‬تطبيق نتائج دراسات اإلبداع لحل المزيد من المشكبلت المجتمعية انطبلقا من أنو بمقدورنا حميا من خبلل‬ ‫الجمع بين أكثر من عنصر معا لموصول إلى الحل ‪ ،‬فمن شأن الجمع ‪ ،‬مثبل ‪ ،‬بين الحروف المتحركة في‬ ‫المغة اإلنجميزية ووجو الطفل‪ ،‬تيسير عممية حفظ تمك الحروف‪،‬أو الجمع بين مفيومي اإلسعاف والياتف‬ ‫التوصل إلى آلية اإلسعاف النفسي الياتفي ‪ ،‬ومن ىنا يمكننا القول بأن إحراز تقدم في مجال الدراسات‬ ‫النفسية رىين بالتوصل إلى تمك الصيغة التي يتم بمقتضاىا الجمع التمازجي بين كل من اإلنتاج النفسي‬ ‫الحديث والمعاصر‪ ،‬والواقع المجتمعي بما يتضمنو من مشكبلت وتحديات ‪.‬‬ ‫‪ -1‬تنمية الميارات والقدرات الشخصية لمناس بشكل عام ‪ ،‬ولمعاممين في مجاالت نوعية ‪ ،‬كرجال األمن ‪،‬‬ ‫والخدمة الصحية‪ ،‬والتعميم‪ ،‬واإلعبلم بشكل خاص‪ ،‬من قبيل الوقوف عمى اآلليات المتنوعة لتحسين الذاكرة ‪،‬‬ ‫وتنمية ميارات االستخدام الحكيم لئلنترنت ‪ ،‬فضبل عن تنمية ميارات القدرة عمى اإلقناع لدى الفئات‬ ‫االجتماعية المختمفة بوصفيا آلية فعالة لحل الصراعات الشخصية والمجتمعية ( طريف شوقي‪ 1110 ،‬؛‬ ‫طريف شوقي‪ ، )1131 ،‬واقتراح استراتيجية طويل األمد لمتعامل الفعال مع ظاىرة التطرف الفكري تجنبا‬ ‫آلثارىا السمبية المتنوعة عمى المجتمعات اإلسبلمية ( طريف شوقي‪ ،)1131 ،‬وخاصة أننا مازلنا في حاجة‬ ‫لممزيد من النظريات النفسية التي تفسر التطرف لكى نتعرف عمى األفراد األكثر عرضة لمتطرف ‪،‬‬ ‫وماذاعسانا أن نفعمو حياليم)‪.( Sewell &Hulusi ,2016‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser