مفهوم القيادة وتعريفها PDF

Summary

يوضح هذا المستند مفهوم القيادة وتعريفها، ويناقش نظريات مختلفة حول القيادة في الإدارة. يغطي أنواع السلوك القيادي، ويركز على تفسيرات مختلفة لسلوك القادة.

Full Transcript

‫اﻟوﺣدة اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻟﻘﺳم اﻷول‬ ‫‪1‬‬ 2 ‫‪3‬‬ ‫ما هو مفهوم القيادة‪:‬‬ ‫هل القادة يولدون أم يصنعون؟‬ ‫هل القائد بطبيعته يولد شخص قائد؟‬ ‫هل الشخص نفسه يولد بشخصية قيادية أم يولد قائد؟‬...

‫اﻟوﺣدة اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻟﻘﺳم اﻷول‬ ‫‪1‬‬ 2 ‫‪3‬‬ ‫ما هو مفهوم القيادة‪:‬‬ ‫هل القادة يولدون أم يصنعون؟‬ ‫هل القائد بطبيعته يولد شخص قائد؟‬ ‫هل الشخص نفسه يولد بشخصية قيادية أم يولد قائد؟‬ ‫هل القائد يُصنع ؟ أم بفطرته يولد؟‬ ‫‪4‬‬ ‫إذا قلنا أن القادة يولدون فقط؟‬ ‫إذًا نحن ال نحتاج كتب وال دراسات وال علم القيادة‪.‬‬ ‫هذه الفكرة كانت موجودة عند أفالطون عندما تحدث عن المدينة الفاضلة‬ ‫وأن هؤالء الفاضلون هم شخصيات قيادية بطبعهم‪ ،‬وغير الفاضلين هم‬ ‫أشخاص غير كاملين عند أفالطون ويجب أن يكونوا تابعيين‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ القيادة في علم اإلدارة هي‬ ‫قوة التأثير على اآلخرين‪،‬‬ ‫وجعلهم يقومون بما يتطلب‬ ‫ما المقصود‬ ‫بمفهوم القيادة؟ منهم لتحقيق هدف ما‪.‬‬ ‫ما الفرق بين اإلدارة والقيادة ‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ علم اإلدارة هو تحريك الناس‬ ‫لتحقيق األهداف من خالل‬ ‫عمليات التخطيط وعمليات الرقابة أو من‬ ‫اإلدارة‬ ‫خالل السلطة‪.‬‬ ‫ أما علم القيادة فهو التأثير على‬ ‫اآلخرين حتى تجعلهم يقومون‬ ‫القيادة‬ ‫بالعمل‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مالحظة ‪:‬‬ ‫ليس شر ًطا أن‬ ‫سا‬ ‫تكون رئي ً‬ ‫للمنظمة حتى‬ ‫تكون قائ ًدا‬ ‫ما الفرق بين اإلدارة والقيادة ‪:‬‬ ‫‪8‬‬ ‫القائد‪:‬‬ ‫المدير‪:‬‬ ‫ يمارس األعمال غير‬ ‫ هو الذي يمارس‬ ‫المبرمجة التي هي‬ ‫األعمال المبرمجة‬ ‫بحاجة لتحقيق األهداف‪.‬‬ ‫وبشكل يومية‬ ‫مثال‬‫‪9‬‬ ‫في البيت ‪:‬‬ ‫القائد‪ :‬حل‬ ‫المدير‪ :‬تنفيذ قوانين‬ ‫ساعات نوم األطفال‬ ‫المشكالت‬ ‫واستيقاظهم بسبب‬ ‫المدرسة‪.‬‬ ‫األسرية‬ ‫ً‬ ‫إذا القيادة هي‪:‬‬ ‫‪10‬‬ ‫وال بد أن‬ ‫هي أن يكون‬ ‫هي عبارة‬ ‫هي عملية‬ ‫يكون هناك‬ ‫الشخص هو‬ ‫عن فن‬ ‫توجيه وتحفيز‬ ‫هدف لتحقيقه‪.‬‬ ‫القدوة‬ ‫وعملية‬ ‫من أجل‬ ‫للمجموعة‬ ‫إدارية‪.‬‬ ‫تحقيق الهدف‬ ‫ويكون في‬ ‫( التأثير في‬ ‫المقدمة‪.‬‬ ‫السلوك)‪.‬‬ ‫قوة‬ ‫‪11‬‬ ‫الشخصية‪.‬‬ ‫مبادر‬ ‫ُمخطط (يقرر‬ ‫الوسيلة التي‬ ‫للتغيير‬ ‫يتبعها الفريق‬ ‫للوصول للغايات‬ ‫‪.‬‬ ‫واألهداف)‪.‬‬ ‫صفات‬ ‫ذو‬ ‫القائد‬ ‫حل‬ ‫خيال‬ ‫المشكالت‬ ‫واسع‪.‬‬ ‫لديه رؤية‬ ‫عن‬ ‫ُمبدع‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫مفهوم القيادة وتعريفها‬ ‫‪12‬‬ ‫لقد حظي مصطلح القيادة بتعاريف متعددة‪ ،‬ولكن نجد أن كل تعريف منها ينفـرد بجانب أو أكثـر مـن جوانبها‪ ،‬فتتفق في بعض الجوانب وتختلف‬ ‫في جوانب أخرى‪.‬‬ ‫ بأنهـا النشاط الذي يمارسه المدير ليجعل مرؤوسيه يقومون‬ ‫بعمـل فعّـال‬ ‫ عملية التأثير التي يقوم بها القائد في مرؤوسيه إلقناعهم وحثهم‬ ‫على المساهمة الفعالة بجهودهم في أداء النشاط التعاوني)‪.‬‬ ‫ نـوع مـن الـروح المعنوية والمسؤولية التي تتجسد في القائـد والـتي‬ ‫تعمل على توحيد جهود مرؤوسيه لتحقيق األهداف المطلوبة والتي‬ ‫‪13‬‬ ‫تتجاوز مصالحهم اآلنية‬ ‫ عملية توجيه وتنسيق جهود األفراد نحو تحقيق األهداف التعليمية‬ ‫المشتركة‬ ‫ أن القيادة النشاط الذي يمارسـه شـخص للتأثير في الناس وجعلهم‬ ‫يتعاونوا لتحقيق هدف يرغبون في تحقيقه‬ ‫ أن القيادة هـي الوصول إلى الهدف بأحسن الوسائل وبأقل التكاليف‬ ‫‪14‬‬ ‫وفي حـدود المـوارد والتسهيالت المتاحة مع حسن استخدام هذه‬ ‫الموارد والتسهيالت‬ ‫ أحسن الوسائل للتفاعل بين اإلنسان والمال والمادة بأقصى كفاية‬ ‫إنتاجية وبأقل التكاليف الممكنة وضمن الوقت المحدد لتحقيق الهدف‬ ‫ عملية تفاعلية يقوم بها الفرد بالتأثير على سلوك اآلخرين لتحقيق هدف‬ ‫معين‬ ‫نظريات القيادة‬ ‫‪15‬‬ ‫النظريات السلوكية والتي تعبر عن االتجاه الحديث في القيادة الفعالة‪ ،‬حيث تدور‬ ‫حول تفسير سلوك القائد في المؤسسة وتركز على نمط السلوك القيادي وليس على‬ ‫صفاته وخصائصه‬ ‫نظرية ماكجريجور‬ ‫ في كتابه الجانب اإلنساني من المشروع‬ ‫‪Mcgregor‬‬ ‫(نظرية ‪:)y,x‬‬ ‫ االفتراضـات الـتي يتبناها القائد عن اتجاهات التابعين‪.‬‬ ‫وقد قدم نقدا للمدرسة الكالسيكية‪ ،‬ومـا تقـوم علـيـه‬ ‫مـن فرضيات ومسلمات والتي تعتبر من وجهة نظره‬ ‫فرضيات خاطئة ‪ ،‬وال تساهم في تطور المؤسسة‬ ‫تعريفه‬ ‫نظرية ماكجريجور ‪( Mcgregor‬نظرية ‪)y,x‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪-1‬اإلنسان سلبي ويكره العمل‬ ‫‪ ‬نظـرية (‪)X‬‬ ‫ويتجنبه إذا تمكن من ذلك‪.‬‬ ‫‪ -5‬األجر والمزايا المادية أهم‬ ‫‪ -۲‬ان اإلنسان كسول وطمـوحه ضـعيف‪،‬‬ ‫وال يرغب في تحمـل المسؤولية‪ ،‬ويفضل‬ ‫حافز للعمل‬ ‫أن يقوم أحد األشخاص بتوجيهه ويوضح‬ ‫والفرضيات‬ ‫له ماذا يفعل‪.‬‬ ‫األساسية‬ ‫لهذه النظرية‬ ‫‪ -3‬استعمال العقاب والشدة والرقابة من‬ ‫‪ -4‬يقاوم التغيير والتجديد‬ ‫الوسائل األساسية لدفع الفرد على العمل‪،‬‬ ‫في المؤسسة‪.‬‬ ‫ومن أجل تحقيق أهداف المنظمة‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ولهذه الفرضيات والمسلمات‪ ،‬فإن مدير المؤسسة الـذي يـؤمن بهـا‪ ،‬يستخدم‬ ‫أساليب اإلقناع والتعزيز والضغط والعقاب واإلجبار بالقوة والرقابة الشديدة في‬ ‫تعامله مع المعلمين والعاملين في المؤسسة‪ ،‬بهدف تحقيق إنتاجية عالية لمعلميه‪،‬‬ ‫وتحصيل أكاديمي عال‪ ،‬حيث يعتقد أنه بدون هذه األساليب يكـون المعلـم سـلبيا‬ ‫وتتصف القيادة هنا بالتسلطية أو االستبدادية‪.‬‬ ‫نظرية ماكجريجور ‪( Mcgregor‬نظرية ‪)y,x‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪- 1‬إن العمـل ظاهرة طبيعية وكلما‬ ‫كانت الظروف مواتية‪ ،‬فإن األفراد لن‬ ‫يقبلوا المسؤولية فقط‪ ،‬بل يسعون إليها‪.‬‬ ‫‪ ‬نظـرية (‪)Y‬‬ ‫‪ -6‬لدى اإلنسان طاقة مستغلة جزئياً‪ ،‬وعلى‬ ‫‪ -۲‬أن اإلنسان إيجابي بطبيعته وليس‬ ‫اإلدارة التوجيه وتقرير كيفية استخدام هذه‬ ‫سلبيا وال يقاوم أهداف التنظيم‪ ،‬كما‬ ‫الطاقة الكامنة فيه‪.‬‬ ‫أنه ال يقاوم التغيير والتجديد‪.‬‬ ‫والفرضيات‬ ‫األساسية‬ ‫لهذه النظرية‬ ‫‪ -5‬إضافة إلى الحوافز المادية في دفع العامل‬ ‫‪ -3‬إذا كان األفراد ملتزمين بأهداف‬ ‫لإلنتاج‪ ،‬فهنا حوافز أخرى اجتماعية ونفسية‬ ‫المؤسسة فإنهم سيقومون والرقابة الذاتية‬ ‫(معنوية) تدفع العمل لإلنتاج‪.‬‬ ‫من تلقاء أنفسهم‪.‬‬ ‫‪ -٤‬اإلنسان يطلـب الحرية في‬ ‫العمل والتحـرر مـن الرقابة‬ ‫الشديدة والتهديد بالعقوبة‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫واستنادا لهذه الفرضيات والمسلمات‪ ،‬فإن األسلوب القيادي الذي‬ ‫يسود هو الديموقراطي‪ ،‬حيث يشترك المعلمين في اتخاذ القرارات‬ ‫ويفوض الصالحيات ويكون أسلوبه ال مركزي‪.‬‬ ‫نظريات القيادة‬ ‫‪20‬‬ ‫ قام ليكرت وعدد من الباحثين في معهد‬ ‫البحث االجتماعي التابع لجامعة متشيجان‪،‬‬ ‫‪ -‬نظرية ليكرت‬ ‫بأبحاث ودراسات في موضوع القيادة‪،‬‬ ‫‪Likert‬‬ ‫هذه النظرية اسـم المنظمة‬ ‫رقـم ‪4 Theory‬‬ ‫‪Organization‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ والتي تركز على اإلنتاجية وسلوك القائـد؛ تسلطي‪ ،‬استبدادي‪ ،‬يتـصف‬ ‫بالمركزية‪ ،‬ويتم اتخاذ القرار في القمة‪.‬كما أنها تستخدم أسلوب‬ ‫‪ -‬المنظمة رقم (‪)1‬‬ ‫التهديد والعقاب والرقابة الشديدة إلنجاز العمل وتحقيق األهداف‪.‬وفي‬ ‫وتمثل اإلدارة التقليدية‬ ‫هـذا النمط يكـون االتصال من القمة إلى القاعدة‪ ،‬وال يسمح بإبداء‬ ‫الرأي للتابعين‪ ،‬وتكون الثقة قليلة أو معدومة بالمرؤوسين‪.‬‬ ‫(الكالسيكية)‬ ‫ ولكنه أقـل مـركـزية‪ ،‬ويسمى بالنمط المركزي ‪ -‬النفعي‪ ،‬الذي‬ ‫المنظمة رقم (‪)۲‬‬ ‫يستحوذ على السلطة مع إعطاء التابعين في بعض األحيان قليالً من‬ ‫المشاركة في اتخاذ القرار‪ ،‬ولكن تحت رقابته‪ ،‬كما أنـه يلجأ أحيانا ً‬ ‫يكون ميلها في أسلوب‬ ‫إلى تفويض بعض الصالحيات ويستخدم المكافآت والتهديد بالعقاب‬ ‫القيادة وسلوك القائد‬ ‫لدفع العامل لإلنجاز‪.‬‬ ‫نحو المنظمة رقم (‪)1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ حيث تمنح المرؤوسين ثقة أكبر‪ ،‬ولكنها غير كاملة‪ ،‬فهي تميل نحو الجانب‬ ‫المنظمة رقم (‪)3‬‬ ‫اإليجابي باتجاه المنظمة رقم (‪ ،)4‬فيكون االحترام المتبادل ويستفيد من أفكار‬ ‫المرؤوسين‪ ،‬ويشركهم في اتخاذ القرار مع االحتفاظ بحق اتخاذ القرارات‬ ‫يتميز النمط القيادي‬ ‫الهامة والسياسات العامة في اإلدارة العليا‪ ،‬كما أن االتصال يكـون باالتجاهين‪،‬‬ ‫مـن أعلـى إلى أسـفل والعكـس‪.‬ويستخدم القائد الحوافز المادية والمعنوية لدفع‬ ‫هنا بأنه نمط‬ ‫العاملين نحو العمل وال يلجأ إلى العقاب إال في أحوال خاصة‪.‬‬ ‫استشاري‬ ‫ ويعتبرها ليكرت أفضل أنواع المنظمات األربعة و ( وأكثرها فاعلية) ‪ ،‬حيث‬ ‫يوفر ثقة مطلقة لتابعيه ويشاركهم في اتخاذ القرار ورسم السياسات المستقبلية‪،‬‬ ‫المنظمة رقم (‪، )4‬‬ ‫وهناك تبادل للمعلومات مع إعطـاء حـرية الحركة والتفكير وإبداء الرأي‪،‬‬ ‫ويركز على الرقابة الذاتية‪ ،‬ويكون االتصال االتجاهـات بين مختلف‬ ‫القائد هنا قائد‬ ‫المستويات‪ ،‬كما أنها تحقق حاجات بجميع العمال‪.‬وتعتبر هذه المنظمة في رأيه‬ ‫أكثر إنتاجية وأفضلها‬ ‫جماعي مشارك‬ ‫‪23‬‬ ‫ليكرت ‪ Likert‬يرى أن القيادة (قدرة الفرد على التأثير على شخص‬ ‫أو جماعة‪ ،‬وتوجيههم وإرشادهم لنيل تعاونهم وحفزهم للعمل بأعلى‬ ‫درجة من الكفاية من أجل تحقيق األهداف المرسومة‪.‬‬ ‫ومـن خـالل هـذه التعاريف المختلفة‪ ،‬يتضح أن هناك ثالثة شروط أو‬ ‫‪24‬‬ ‫عناصر ال بد من توافرها لوجود القيادة‪:‬‬ ‫‪ -۲‬وجود شخص من بين‬ ‫أعضاء الجماعة قادر على‬ ‫‪ -1‬وجود جماعة من الناس‬ ‫التأثير اإليجابي في سلوك‬ ‫(أكثر من شخص)‪.‬‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ -۳‬أن تستهدف عملية‬ ‫التأثير توجيه نشاط الجماعة‬ ‫وتعاونهم لتحقيق هدف‬ ‫مشترك يسعون لتحقيقه‪.‬‬ ‫القائد والمدير‪:‬‬ ‫‪25‬‬ ‫نجد أنه في التطبيق الفعلي على أرض الواقع‪ ،‬ال يوجد ثمة فرق بينهما‪ ،‬وال يمكن التصنيف الحدي‬ ‫للمفهومين في أي مؤسسة‪ ،‬حيث ال توجد تسمية تفصل بين شخص إداري وشخص قيادي‪ ،‬حتى أنه ال يوجد‬ ‫ضـمن تصنيف الوظائف في الهيكل التنظيمي مسمى قائد‪ ،‬وكال المفهومين يستخدمان للداللة على مقصود‬ ‫واحد‪.‬ونجد أن كلمة قائد تستخدم في الجيوش حتى يومنا هـذا‪ ،‬فنقول‪ :‬قائد القوات الجوية‪ ،‬أو البرية‪ ،‬أو‬ ‫القائد األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬أو قائد قـوى الـدفاع الجوي ‪ ،......‬حيث اقترن استخدامها مع النواحي‬ ‫العسكرية‪.‬ففي الجانب العملي‪ ،‬نجد أن أيا ً من المدير أو القائد ال ينطلقون أو يتصرفون من فراغ‪ ،‬فكالهما‬ ‫ينفذ التعليمات‪ ،‬ويعمالن ضمن القوانين واللوائح‪.‬كما أنه وأيا كانت التسمية يسعى كل منهما لتحقيق‬ ‫األهـداف المرسومة‪ ،‬ويستغل كافة اإلمكانات‪.‬كما أن كالهما يهتم بالمستقبل‪ ،‬ومن وظائفه التخطيط‪ ،‬حيث أن‬ ‫التخطيط فيه بعد مستقبلي‪ ،‬انطالقا ً من الحاضر أو الواقع بهـدف التغيير والتطوير‪.‬فعنصر اإلبداع موجود‬ ‫إلى جانب الحيوية والنشاط الهادف‪ ،‬وعدم الجمود وحفز العاملين وبث روح التعاون‪.‬‬ ‫النمط التقليدي‬ ‫النمط الجذاب‬ ‫‪ -‬األنماط القيادية‬ ‫‪26‬‬ ‫بناء على مصادر‬ ‫(الملهم)‪:‬‬ ‫السلطة‬ ‫النمط العقالني‬ ‫األتوقراطي‬ ‫القيادة‬ ‫الديكتاتورية‬ ‫المتشدد‬ ‫(االستبدادية)‬ ‫أنماط القيادة‪:‬‬ ‫األتوقراطي‬ ‫القيادة‬ ‫يجمع القائد بين أكثر‬ ‫الخير‬ ‫األتوقراطية‬ ‫‪ -‬أنماط القيادة بناءا ً‬ ‫من نمط‪ ،‬وإن كـان يميل إلى‬ ‫على نوع السلوك‬ ‫سلوك نمط قيادي يمكن‬ ‫األتوقراطي‬ ‫القيادة‬ ‫القيادي المتبع‪..‬‬ ‫تصنيفه على أساسه‬ ‫المناور‬ ‫الديموقراطية‬ ‫القيادة الترسلية‬ ‫بعـد المبادأه‬ ‫‪ -‬أنماط القيادة‬ ‫بناء على‬ ‫بعـد االعتبارية‬ ‫اهتمامات القائد‬ ‫‪ -‬األنماط القيادية بناء على مصادر‬ ‫السلطة‬ ‫يعتبر هذا التصنيف من التصنيفات‬ ‫‪27‬‬ ‫األولى المبكرة للقيادة على أساس‬ ‫المصادر الثالث للسلطة والتي‬ ‫حددها ماكس ويبر ‪Max‬‬ ‫‪ ، Weber‬وتبعا ً لذلك قسمت إلى‪:‬‬ ‫النمط الجذاب (الملهم)‪:‬‬ ‫النمط التقليدي ‪:‬‬ ‫النمط العقالني ‪:‬‬ ‫تقوم هذه القيادة على أساس أن صاحبها‬ ‫هي نوع القيادة التي يضفيها الناس على‬ ‫وهـو نمط القيادة الذي يقوم على أساس المركز‬ ‫يتمتع بصفات شخصية محبوبة‪ ،‬وقوة جذب‬ ‫شخص يتوقع منه القـيـام بـدور القيادة‪،‬‬ ‫الوظيفي في المؤسسة‪ ،‬ويستمد سلطاته وقـوة‬ ‫شخصية‪ ،‬يستطيع التأثير القـوي بتابعيه‪،‬‬ ‫وأساسها تقديس واحترام كبير السن‪ ،‬لديه‬ ‫تأثيره مـن مركزه الرسمي وما له من‬ ‫وينظرون إليه على أنه شخص مثالي ال‬ ‫فصاحة القول والحكمة التي يتحلى بها‪.‬‬ ‫صالحيات واختصاصات‪.‬ويركز اهتمامه على‬ ‫يخطئ‪ ،‬لديه قوة خارقة‪.‬فهو شخص ملهم‪،‬‬ ‫ويكون الوالء والطاعـة من األفراد له‪.‬‬ ‫سيادة وتطبيق القوانين واألنظمة والتعليمات في‬ ‫يعرف ما ال يعرفون‪ ،‬وقادر على عمل ما ال‬ ‫ويسود هذا النوع من القيادة في المجتمعات‬ ‫المؤسسة‪ ،‬ويتوقع مـن مرؤوسيه نفس السلوك‬ ‫يستطيعون عمله‪.‬وتكون عالقتهم به على‬ ‫الريفية والقبلية (التقليدية)‪ ،‬حيث تقوم القيادة‬ ‫(أو يعملـوا نفس الشيء)‪.‬وتعتبر السلطة‬ ‫أسـاس الـوالء والطاعـة‪ ،‬وأي إشارة منه‬ ‫على الصورة األبوية لشخصية القائد‪ ،‬أو‬ ‫والمسؤولية والمعايير المتبعة في المؤسسة من‬ ‫هي بمثابة األمر واجبة التنفيذ والعمـل‪.‬‬ ‫كمـا يقـال (أكبر منك بيوم يعرف أكثر منك‬ ‫الركائز األساسية لسلوكه القيادي‪ ،‬حيث قد يوقع‬ ‫ويغلب على هذا النمط الصفة الشخصية‪،‬‬ ‫بسنة)‪.‬يتميـز سـلوك القائد بالجمود‪ ،‬أو‬ ‫العقوبات على الشخص المخالف لتطبيق اللوائح‬ ‫حيث ال يصلح للمنظمات الرسمية‪ ،‬وأفـضـل‬ ‫محافظته على الوضع الراهن دون تغيير‪،‬‬ ‫والقوانين‪.‬‬ ‫مـا يناسب الـزعامات الشعبية والحركات‬ ‫ألن مقاومة التغيير تعتبر عامالً مهما ً في‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫تعزيز سلطته القيادية وتقوية نفوذه‪.‬‬ ‫‪ -‬أنماط القيادة بناءا ً على نوع السلوك القيادي المتبع‪..‬يعـود هـذا التصنيف إلى الدراسات التجريبية التي قام بها كل من لوين‬ ‫وليبيت ‪ Lippit‬وايت ‪ White‬في أواخر الثالثنيان (‪ ) ۱۹۳۹‬حيث قامت الدراسة على بيان أثر ثالثة أنماط قيادية وسلوك‬ ‫‪28‬‬‫‪Lewin‬‬ ‫القائد لكل نمط على التابعين ووالءهم التنظيمي‬ ‫القيادة األتوقراطية ‪:‬‬ ‫القيادة الديكتاتورية (االستبدادية)‪:‬وتقوم‬ ‫القيادة السلبية؛ ألنها تقوم على التحفيز السلبي القائم على التخويف والتهديد‪ ،‬أو القيادة اآلمـرة غير‬ ‫على االستبداد بالرأي والتعصب‬ ‫التوجيهية‪.‬فهـي قيادة مركزية ولكنها أقل استبدادا ً وتسلطا ً مـن القيادة الديكتاتورية‪ ،‬فهو يتخذ القرارات‬ ‫األعمى‪ ،‬ويتخذ القرارات بنفسه‬ ‫بنفسه دون مشاركة التابعين ولكنه يستطيع إقناعهم ‪.‬والقائـد هنا يستخدم أسلوب الثواب والعقاب‪ ،‬ويكون‬ ‫مستخدما أساليب الفرض واإلرغـام‬ ‫تركزه على بعـد اإلنتاج‪ ،‬ويهمل العالقات اإلنسانية وال يراعي ميول ورغبات وحاجـات التابعين‪ ،‬وميـز‬ ‫والتخويف لتنفيذ أوامره‪.‬‬ ‫الباحثون ثالثـة أنـواع مـن هذا النمط القيادي‪.‬‬ ‫وفي ظل هذا النمط القيادي ال نقـاش أو‬ ‫تفاهم‪ ،‬فهـو يـوجه عمـل التابعين‬ ‫بإصدار القرارات والتعليمات‪ ،‬ويأمرهم‬ ‫بمـا ينبغي عليهم فعله وكيف يعملون‬ ‫‪.1‬األتوقراطي المتشدد‬ ‫ومتى‪.‬ويكـون القائـد منعزالً عن تابعيه‬ ‫األتوقراطي المناور‪.‬‬ ‫‪.1‬األتوقراطي الخير‪.‬‬ ‫حيث يستخدم القائد العقاب‬ ‫والتخويف ويعطي األوامر‬ ‫وال تربطه عالقة إنسانية‪.‬‬ ‫وهـو أقـل تـشددا ً مـن‬ ‫وهو أقل تشددا‪ ،‬ويتخذ‬ ‫الـسابق‪ ،‬حيث يستخدم‬ ‫الصارمة‪ ،‬ويركز على‬ ‫القرارات بنفسه لكنه‬ ‫اإلطراء والثناء إلى‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬فهو مصدر‬ ‫جانب العقاب الخفيف‬ ‫االتصال والمعلومات‬ ‫يوهم التابعين أنهم‬ ‫لضمان والء التابعين‬ ‫والصالحيات‪ ،‬ويحاول‬ ‫اشتركوا بصنع القرار‪.‬‬ ‫لتنفيذ القرارات‪.‬‬ ‫إقناع العاملين بقراراته‬ ‫متظاهرا ً بالود‪.‬‬ ‫‪ -‬أنماط القيادة بناء على اهتمامات القائد‬ ‫‪29‬‬ ‫تعتبر الدراسة التي قام بها أندرو هالبين عام ‪ ،1966‬من أهم الدراسات التي أجريت لتحديد األنماط القيادية في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية على مديري التربية ومديري المدارس‪.‬فقد استخدام ما يسمى باستبانة وصف سلوك القائد ‪Leader‬‬ ‫‪ ،)L.B.D.O( Behavior Description Questionnaire‬حيث توصل إلى تحديد بعدين يحددان نمط القيادة‬ ‫وهما‪:‬‬ ‫بعـد المبادأة ‪.‬‬ ‫بعـد االعتبارية‬ ‫أن سلوك القائد في هذا النمط القيادي مغاير للنمط السابق الذي يهتم‬ ‫في وضع إطـار العمـل أو البعد الذي يهتم باإلنتاج والعمل‪.‬‬ ‫بالعمل‪ ،‬فيركـز هـنا على العاملين وتحقيق حاجاتهم المادية والنفسية‬ ‫فيكون التركيز على زيادة اإلنتاجية‪ ،‬ويكون االهتمام بالعمـل‬ ‫واالجتماعية ويراعي ميولهم ورغباتهم‪ ،‬ويوفر لهـم حـرية أكبر للعمل‬ ‫وتصميمه‪.‬ويتميـز هـذا النمط القيادي بالمركزية وعدم مشاركة‬ ‫والحركة والتفكير والمشاركة في اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫التابعين في اتخاذ القرار‪ ،‬مستخدما ً أسلوب العقـاب والثواب‪،‬‬ ‫كما أنه يصدر األوامر وال يأخذ برأي التابعين‪ ،‬كما ال يسمح‬ ‫وهـنا ورغم اهتمام القائد بالتابعين‪ ،‬والثقة والرضا لديهم تجاه القائد‪،‬‬ ‫بالمناقشة ويصر على تنفيذ األوامر والتعليمات‪.‬‬ ‫إال أن اإلنتاجية وعلى المدى البعيد تكون منخفضة‪ ،‬وذلك الهتمام‬ ‫القائد بالعالقات اإلنسانية على حساب العمـل وبعد اإلنتاجية‪.‬‬ ‫وفي ظل هذا النمط يتحقق إنتاجية عالية على المدى القريب‪،‬‬ ‫ولكن على المدى البعـيـد تقـل اإلنتاجية وتتدنى الروح المعنوية‬ ‫للعاملين وتقل دافعيتهم للعمل‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫أنماط للسلوك‬ ‫وقد توصل هالبن وكما بينها‬ ‫القيادي‬ ‫سالمة‪.‬‬ ‫إلى أربعة أنماط للسلوك القيادي‬ ‫لمديري المدارس وهي‪:‬‬ ‫‪ - ۲‬نمط (ب)‬ ‫نمط (أ) يعطي‬ ‫‪ - ٤‬نمط (د) نمط‬ ‫‪ - ۳‬نمط (ج) والذي‬ ‫اهتماما عاليا ً‬ ‫والذي يركز على‬ ‫سلوكي قيادي غير‬ ‫يهتم ببعد العاملين‬ ‫بعد اإلنتاجية‬ ‫للبعدين‪ ،‬بعد العمل‬ ‫فعـال حيث يكون‬ ‫(االعتبارية) ويهمل‬ ‫واإلنتاجية وبعد‬ ‫ويهمل بعد‬ ‫االهتمام بالبعدين‬ ‫اإلنتاجية والذي يحقق‬ ‫االعتبارية وهو‬ ‫االعتبارية‬ ‫منخفضا ً‪.‬‬ ‫رضا العاملين وتكون‬ ‫(االهتمام‬ ‫نمط أتوقراطي‬ ‫اإلنتاجية قليلة‪.‬‬ ‫بالعاملين) وهو‬ ‫مستبد‪.‬‬ ‫أكثرها فعالية‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫محددات فاعلية القيادة‪:‬‬ ‫لم تستطع أي مـن نـظـريات القيادة أن تقـدم تفسيرا شامل ومتكامل لفاعلية القيادة؛ وذلك إلغفالها عدد من المتغيرات التي يمكن‬ ‫أن تزيد أو تعيق فاعلية وأداء القائد‪.‬‬ ‫ويرى علماء االتجاه الحديث في الفكر اإلداري‪ ،‬بأنـه يـوجد عوامل ومتغيرات داخلية وخارجية تتفاعل مع بعضها لتؤثر في‬ ‫اختيار المدير لنمط قيادي معين‪.‬فـل يوجد نمط قيادي يصلح لكل زمان ومكان‪ ،‬فما يصلح لهذا الموقف وهـذه الجماعـة فإنه قد‬ ‫ال يصلح لموقف آخر وجماعة أخرى‪.‬فالنمط القيادي الفعال هو الذي يتناسب وطبيعة الموقف والجماعة‪.‬‬ 4. ‫ﻣﺳﺎق اﻟﻘﯾﺎدة واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ‬ ‫اﻋ داد‪:‬‬ ‫ﻣﺣﻲ اﻟدﯾ ن‬ ‫ّ‬ ‫د‪.‬اﻓﺗﺧﺎر‬ ‫أ‪.‬د‪.‬ﻣﺣﻣد اﻟﻌﻣ ري‬ ‫أ‪.‬د‪.‬ﻋﯾﺳﻰ اﻟﻌ زام‬ ‫د‪.‬ﺑﺎﺳم اﻟﻌﺗ وم‬ ‫د‪.‬ھﯾﺛم اﻟطﻌﺎﻧﻲ‬ ‫د‪.‬ﺧﻠود اﻟﺧﺻﺎوﻧﺔ‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser