مقدمة لعلم الأدوية النفسية PDF

‫مدخل الى علم االدوية النفسية‬  ‫ تاريخ ظهور االمراض النفسية وطرق عالجها في العصور القديمة‬ ‫ ال يوجد شخص واحد يُنسب إليه الفضل في اكتشاف االكتئاب‪.‬‬ ‫ بدايات ظهور مرض االكتئاب‪:‬‬ ‫ظهرت أولى الروايات المكتوبة لما نع...

‫مدخل الى علم االدوية النفسية‬  ‫ تاريخ ظهور االمراض النفسية وطرق عالجها في العصور القديمة‬ ‫ ال يوجد شخص واحد يُنسب إليه الفضل في اكتشاف االكتئاب‪.‬‬ ‫ بدايات ظهور مرض االكتئاب‪:‬‬ ‫ظهرت أولى الروايات المكتوبة لما نعرفه اآلن كاكتئاب في األلفية الثانية قبل‬ ‫الميالد في بالد ما بين النهرين (وهي تقع حاليًا في العراق )‪ ،‬وفي هذه الكتابات‬ ‫تم اعتبار االكتئاب وأمراض نفسية أخرى على أنهم حاالت روحية وليست‬ ‫جسدية وأنهم ناجمين عن مس شيطاني‪ ،‬وعلى هذا النحو فقد تم التعامل مع هذه‬ ‫األمراض من قبل الكهنة بدالً من األطباء‬  ‫ إن فكرة الكآبة التي تسببها الشياطين واألرواح الشريرة كانت‬ ‫موجودة في العديد من الثقافات‪ ،‬بما في ذلك اإلغريق والرومان‬ ‫والبابليين والصينيين والمصريين‪ ،‬وكثيرا ً ما كانوا يلجئون إلى‬ ‫الضرب والقيود الجسدية والتجويع لمحاولة ابعاد هذه الشياطين‪ ،‬إال‬ ‫أنه ظهر بعض األطباء اإلغريق والرومان الذين اعتبروا االكتئاب‬ ‫مرضا ً بيولوجيا ً ونفسيا ً‪ ،‬وقد استخدم هؤالء األطباء أساليب عالجية‬ ‫مثل الجمباز ‪ ،‬والتدليك ‪ ،‬والنظام الغذائي ‪ ،‬والموسيقى ‪ ،‬والحمامات‬ ‫‪ ،‬واألدوية التي تحتوي على مستخلص الخشخاش لعالج مرضاهم‪.‬‬  ‫ المعتقدات القديمة عن األسباب الجسدية لإلكتئاب وعالجه‪:‬‬ ‫بالنسبة إلى األسباب الجسدية ‪ ،‬يعود الفضل إلى الطبيب اليوناني الذي يدعى‬ ‫أبقراط في أن فكرة االكتئاب أو الملنخوليا كما كانت معروفة آنذاك ‪ ،‬كانت ناتجة‬ ‫عن اختالل التوازن في أربعة سوائل بالجسم وهم ‪ :‬الصفراء ‪ ،‬و السوداء ‪،‬‬ ‫والبلغم ‪ ،‬والدم‪ ،‬وعلى وجه التحديد كانت ترجع الملنخوليا إلى وجود فائض من‬ ‫السائل االسود في المرارة‪ ،‬وقد شملت العالجات على فصد الدم (اخراج الدم‬ ‫من الوريد‪ )phlebotomy‬والحمامات وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي‬ ‫صحي‪.‬‬ ‫ في المقابل اعتقد فيلسوف ورجل دولة في عهد الرومان يدعى شيشرون أن‬ ‫الملنخوليا كانت ترجع إلى أسباب نفسية مثل الغضب والخوف والحزن‪.‬‬  ‫ أسباب وعالج االكتئاب خالل العصور القديمة‪:‬‬ ‫تم الكشف عن وجود معالجة نفسية تدعى كورنيليوس سيلسوس كانت‬ ‫تقوم باتباع طرق قاسية مع مرضى األمراض العقلية حيث كانت تلجأ‬ ‫إلى تجويعهم وضربهم وتقييدهم باألصفاد‪.‬و ايضا وجدت بعض‬ ‫المومياوات بها ثقوب فى الجمجمة و ذلك فى محاوالت لطرد‬ ‫الشياطين و االرواح الشريرة من المخ كما كان اعتقادهم‪ ,‬إال أن طبيبا ً‬ ‫فارسيا ً يدعى أبو بكر الرازي رأى أن االكتئاب مرضا ً عقليا ً ينجم عن‬ ‫الدماغ‪ ،‬وأسس شكالً مبسطا ً من العالج السلوكي الذي نعرفه اآلن وكان‬ ‫يتضمن مكآفات إيجابية للسلوكيات المناسبة ‪.‬‬  ‫ خالل العصور الوسطى سيطر الدين‪ ،‬وخاصة المسيحية‪ ،‬على‬ ‫تفكير األوروبيين بخصوص المرض العقلي‪ ،‬مما جعلهم ينسبونه‬ ‫إلى الشياطين أو السحرة‪ ،‬وقد كانوا يلجئون إلى تعاويذ طرد‬ ‫األرواح الشريرة أو الغرق أو الحرق كعالجات شعبية للمصابين‬ ‫باالكتئاب‪ ،‬كذلك فقد تم حبس العديد من المرضى داخل مأوى‬ ‫للمجانين‪ ،‬في حين استمر أقلية من األطباء في البحث عن‬ ‫أسباب مادية لالكتئاب واألمراض العقلية األخرى‬  ‫ خالل فترة الخمسينات الحظ األطباء أن دواء أيزونيازيد الذي‬ ‫يستخدم في عالج مرض السل يبدو أنه مفيدا ً أيضا ً في عالج‬ ‫االكتئاب لدى بعض األشخاص‪ ،‬حيث كان تركيز عالج االكتئاب‬ ‫سابقا ً يعتمد على العالج النفسي فقط‪ ،‬ومن هنا بدأت عالجات‬ ‫العقاقير تتطور شيئا ً فشيئا ً‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فقد ظهرت‬ ‫مدارس فكرية جديدة مثل نظرية اإلرشاد السلوكي المعرفي كبديل‬ ‫للنظرية الديناميكية النفسية في عالج االكتئاب (تأثير االحداث‬ ‫السابقة على الالوعى و الذى يؤثر على سلوك المريض‪,‬‬ ‫سيجموند فرويد)‪.‬‬  ‫ المرض النفسى‬ ‫ األمراض النفسية شأنها كشأن باقي أمراض الجسم حيث من الممكن أن تتعب‬ ‫وتمرض وتحتاج للعالج‪.‬ومن هنا يجب معرفة أهم أسئلة تشخيص الحالة‬ ‫النفسية‪.‬‬ ‫ ولكن كثير من الناس يعانون من األمراض النفسية ولكن ال يجدون سبيال إال‬ ‫التغافل عن المرض أو عدم إبداء أي أهميه له‪.‬في حين أن المرض النفسي له‬ ‫أضرار من شأنها تدمير الصحة النفسية للمريض‪.‬ومن هنا يجب علينا معرفة‬ ‫كل جوانب المرض النفسي وكيفية الوقاية من األمراض النفسية وعالجها حين‬ ‫حدوثها‬  ‫ الصحة النفسية من أكثر الموضوعات التي نتجنب الحديث عنها في‬ ‫ثقافتنا‪ ،‬ففي الغالب يضعها كثير من الناس تحت مظلة “الدلع” أو‬ ‫“ضعف الشخصية” أو “ماتكبرش الموضوع”‪ ،‬ولذلك نجد صعوبة في‬ ‫التعبير عن مشاعرنا وما يمر بها من غيمات وانقباضات ورغبة في‬ ‫االنزواء والبعد عن الناس‪.‬وفي أوقات كثيرة تمر بأذهاننا أسئلة ال نجد‬ ‫من يجيبنا عليها لذلك هذه أهم وأشهر األسئلة الشائعة عن المرض‬ ‫النفسي لتشخيص الحالة النفسية‪.‬‬  ‫ ما هو المرض النفسي؟‬ ‫ حالة عقلية صحية تؤثر على سلوك الشخص أو تفكيره‪ ،‬وتؤدي إلى تعطيل أفكاره‬ ‫وعواطفه وعالقاته‪.‬وهي مرتبطة بالضيق وتناقص القدرة على المشاركة في األنشطة‬ ‫العادية للحياة اليومية‪.‬‬ ‫ وأيضا هي متالزمة تسبب للشخص المصاب بها بعض الخلل في مشاعره الشخصية‪،‬‬ ‫وتؤثر على قدراته السلوكية والمعرفية‪ ،‬وهذا األمر ينعكس بالطبع على حياة المريض‬ ‫النفسي بشكل عام سواء الحياة العلمية أو التعليمية أو االجتماعية‪.‬‬ ‫ ومن المهم معرفة أن األمراض العقلية هي حاالت طبية مرضية ال عالقة لها بشخصية‬ ‫الشخص أو ذكائه أو قوته‪.‬فمثلما مرض السكري هو اضطراب في البنكرياس‪ ،‬فإن‬ ‫المرض العقلي حالة طبية بسبب بيولوجيا الدماغ‪.‬‬  ‫كيف يتم تشخيص المرض النفسي؟‬ ‫ ‬ ‫أسئلة الطبيب النفسي للمريض‬ ‫ ‬ ‫التشخيص البدني ‪:‬يبدأ الطبيب في استبعاد اي مشكالت جسدية ممكن ان تكون هي سبب المشكلة عن‬ ‫ ‬ ‫طريق االستفسار عن التاريخ المرضي للشخص و من ثم االستفسار عن اهم االعراض التي يعاني منها‬ ‫الفحوصات المختبرية ‪:‬يقوم الطبيب في هذه المرحلة بعمل اختبارات مفصلة اكثر و هي الفحوصات‬ ‫ ‬ ‫المخبرية لمعرفة اماكن الخلل في جسم المريض مثل‪ :‬فحص وظيفة الغدة الدرقية أو اختبارات الكحول‬ ‫والمخدرات‬ ‫التقييم نفسي ‪:‬ومن هنا يبدأ الطبيب أو اختصاصي الصحة النفسية بالتحدث مع المريض عن أهم‬ ‫ ‬ ‫األعراض و األفكار والمشاعر واألنماط السلوكية التي يشعر بها‪.‬‬  ‫ما هي درجات المرض النفسي؟‬ ‫ ‬ ‫األمراض النفسية تقع على طول سلسلة متدرجة الشدة‪ ،‬بعضها أمراض خفيفة وال تتداخل إال مع بعض جوانب‬ ‫ ‬ ‫الحياة اليومية‪ ،‬مثل الرهاب أو الفوبيا‪.‬وبعضها أمراض خطيرة‪ ،‬تؤدي إلى اختالالت كبيرة في الحياة‬ ‫الشخصية مثل االكتئاب الشديد والفصام واالضطراب ثنائي القطب‪ ،‬لدرجة أن بعضها يتطلب رعاية صحية في‬ ‫مستشفى وتدور أسئلة تشخيص الحالة النفسية أو أسئلة الطبيب النفسي للمريض للوصول إلى تصنيف‬ ‫لدرجة المرض النفسي ‪.‬وفي أغلب األحيان تكون بين هذه األنواع‪:‬‬ ‫اضطرابات النوم‬ ‫ ‬ ‫االضطراب ثنائي القطب‬ ‫ ‬ ‫اضطرابات االكتئاب‬ ‫ ‬ ‫اضطرابات القلق‬ ‫ ‬ ‫الوسواس القهري‬ ‫ ‬ ‫الصدمات واالضطرابات المرتبطة بمسببات اإلجهاد‬ ‫ ‬  ‫ لماذا يجب وصف األدوية النفسية أحيانًا؟‬ ‫على غرار الطريقة التي يعالج بها مرض السكري باألدوية واألنسولين‪ ،‬في حاالت معينة يحتاج عالج‬ ‫ ‬ ‫المرض النفسي مزيج من األدوية والدعم االجتماعي‪.‬‬ ‫ولكن تختلف أنواع األدوية النفسية بحسب درجة المرض النفسي للشخص‪.‬كما يختلف تأثيرها من شخص‬ ‫ ‬ ‫الخر‪ ،‬من ناحية بداية التحسن وكذلك االثار الجانبية‪.‬و من هنا تأتي أهمية األسئلة التي يطرحها الطبيب‬ ‫النفسي لتصنيف درجة المرض و من ثم يتم البدأ في الجرعات حيث تعمل بعض األدوية النفسية بسرعة‪ ،‬ويتم‬ ‫مالحظة التحسن في غضون أيام‪ ،‬لكن معظمها يحتاج لعدة أسابيع أو شهور‪.‬‬ ‫يبدأ الطبيب عادةًا بجرعة منخفضة ويزيد الجرعة ببطء للتقليل من االثار الجانبية المحتملة‪ ،‬ويتم التوقف عن‬ ‫ ‬ ‫الدواء تدريجيا ايضا ‪.‬مما يسمح للمواد الكيميائية في الدماغ التكيف مع التغيرات بنفس الطريقة‬ ‫وهذه العالجات فعالة للغاية‪ ،‬حيث يشعر ‪ %90-70‬من األفراد الذين يتلقون العالج من انخفاض في‬ ‫ ‬ ‫األعراض وتحسن في جودة الحياة‪.‬‬  ‫ هل األدوية النفسية تسبب اإلدمان؟‬ ‫ اإلجابة ال‪ ،‬لكن اإلدمان أو األعتمادية تحدث من خالل سوء استخدام ‪ %5‬فقط (مثال البنزودايازبين)‬ ‫من األدوية النفسية بدون خطة عالجية واضحة‪ ،‬كما أن األدوية النفسية واحدة من بين طرق العالج‬ ‫النفسي وليست الطريقة الوحيدة‪.‬‬ ‫ أي األشخاص عرضة لإلصابة باألمراض النفسية؟‬ ‫ األمراض النفسية ال تميز بين الناس ‪.‬يمكن أن تؤثر على أي شخص‪ ،‬بغض النظر عن الجنس أو العمر‬ ‫أو الدخل أو الوضع االجتماعي أو العرق أو الدين أو الميل الجنسي أو الخلفية الثقافية‪.‬‬ ‫عا في جزء محدد من الناس‪ ،‬وعلى سبيل‬ ‫ وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الحاالت قد تكون أكثر شيو ً‬ ‫المثال تميل اضطرابات األكل إلى الحدوث أكثر للنساء‪ ،‬في حين أن اضطرابات مثل نقص االنتباه‪ /‬فرط‬ ‫انتشارا عند األطفال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫النشاط أكثر‬  ‫ ما هو سبب األمراض النفسية؟‬ ‫ على الرغم من أن المصدر الدقيق لألمراض النفسية غير معروف‪ ،‬فإن األبحاث تشير إلى مزيج من‬ ‫العوامل الوراثية والبيولوجية والنفسية واألجتماعية والبيئية بإعتبارها أصل معظم الحاالت‪.‬‬ ‫ونظرا ألن هذه المجموعة من األسباب معقدة للغاية‪ ،‬فال توجد طريقة مؤكدة للوقاية من األمراض‬ ‫ً‬ ‫ ‬ ‫العقلية‪.‬ومع ذلك‪ ،‬يمكنك تقليل المخاطر من خالل ممارسة األهتمام بنفسك ومشاعرك‪ ،‬وطلب‬ ‫المساعدة عند الحاجة إليها‪ ،‬واالنتباه إلى عالمات اإلنذار المبكر‪.‬‬ ‫ ما هي العالمات التحذيرية للمرض النفسي؟‬ ‫ ليس هناك قائمة أعراض خاصة بمرض محدد‪ ،‬فهناك تداخالت عديدة بين أعراض األمراض النفسية‪،‬‬ ‫لذلك يتطلب األمر تشخيص طبي‪.‬ومن هنا تأتي أهمية أسئلة الطبيب النفسي للمريض‪.‬ومن أهمها‬ ‫أسئلة تشخيص الحالة النفسية ونتيجة لذلك هناك بعض العالمات العامة في البالغين‪:‬‬  ‫ العالمات التحذيرية للمرض النفسي للبالغين‪:‬‬ ‫ التفكير المشوش‬ ‫ الحزن طويل األمد أو التهيج‬ ‫ االرتفاعات واالنخفاضات الشديدة في المزاج‬ ‫ الخوف المفرط‪ ،‬والضغط‪ ،‬أو القلق‬ ‫ االنسحاب االجتماعي وعدم الرغبة في التواجد مع الناس‬ ‫ تغييرات جذرية في عادات األكل أو النوم‬ ‫ مشاعر قوية من الغضب‬ ‫ األوهام أو الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء ليست موجودة بالفعل)‬ ‫ عدم القدرة على مواجهة المشاكل أو القيام باألنشطة اليومية‬ ‫‪:‬العالمات التحذيرية للمرض النفسي للبالغين‬ ‫ أفكار انتحارية أو ألذية النفس‬ ‫ إنكار المشاكل الواضحة‬ ‫ العديد من المشاكل الجسدية غير المبررة‬ ‫ تعاطي المخدرات أو الكحول‬ ‫ تحدي السلطة أو تخطيها أو سرقة أو إتالف الممتلكات‬ ‫ الخوف الشديد من زيادة الوزن “وسواس”‬ ‫ً‬ ‫طويال‪ ،‬وغالبًا مع ضعف الشهية وأفكار الموت‬ ‫ مزاج سلبي يدوم‬ ‫ نوبات الغضب المتكررة‬ ‫ العالمات التحذيرية للمرض النفسي لألطفال‪:‬‬ ‫ التغييرات في األداء المدرسي‬ ‫ درجات ضعيفة على الرغم من الجهد القوي‬ ‫ القلق‬ ‫ فرط النشاط‬ ‫ كوابيس مستمرة‬ ‫ استمرار العصيان و‪/‬أو السلوك العدواني‬ ‫ نوبات الغضب المتكررة‬  ‫ هل يمكن تعافي المصابين بأمراض نفسية؟‬ ‫مبكرا ً‬ ‫أمرا مه ًما‬ ‫ً‬ ‫ من أجل الشفاء‪ ،‬يكون تحديد المشكالت واألمراض النفسية‬ ‫جدًا‪.‬وبالطبع هناك مجموعات كبيرة من العالجات الفعالة‪ ،‬ومن الضروري أن‬ ‫يكون الشخص واعيًا ومشاركًا بالكامل في عملية التعافي الخاصة به‪.‬‬ ‫ يستجيب كثير من األشخاص المصابين بأمراض نفسية والذين يتم تشخيصهم‬ ‫وعالجهم بشكل جيد على الرغم من أن البعض قد يعانون من عودة األعراض‪.‬‬ ‫فحتى في مثل هذه الحاالت‪ ،‬مع المراقبة الدقيقة لالضطراب وإدارته‪ ،‬ال يزال من‬ ‫الممكن تما ًما أن يعيش الشخص حياة كاملة ومنتجة‪.‬‬  ‫ ما هو الفرق بين المتخصصين في مجال الصحة النفسية؟‬ ‫ هناك عدة فروقات بين الطبيب النفسي‪ ،‬األخصائي النفسي‪ ،‬والمعالج النفسي‪ ،‬فلكل منهم وظيفة محددة‬ ‫لمساعدة الشخص المصاب بمشكلة أو مرض نفسي على التعافي ولكل منهم درجة تدريب‪.‬‬ ‫ من هو الطبيب النفسي وماهي مؤهالته؟ ‪Psychiatrist‬‬ ‫ الطب النفسي فرع من فروع كلية الطب‪ ،‬حيث يدرس الطبيب ‪ 7‬سنوات بشكل عام وبعد التخرج يختار‬ ‫التخصص الذي يريده‪ ،‬وفي هذه الحالة يكون الطب النفسي الذي يتضمن دراسة المسببات والتقييمات‬ ‫والتشخيص والعالج من االضطرابات النفسية والعاطفية والسلوكية‪ ،‬سواء إذا كانت تحدث منفصلة أو‬ ‫بسبب تداخالت طبية أو جراحية أخرى‪.‬‬ ‫ االختالف الفريد الذي يميزهم عن باقي التخصصات في أنه يمكنهم وحدهم وصف األدوية النفسية‬ ‫ومعرفة أعراضها واألدوية التي تتعارض معها‪ ،‬والبحث في خلفية المرضى الوراثية وتقاطعها مع‬ ‫صحتهم النفسية ‪.‬‬  ‫ مؤهالت األخصائي النفسي وتخصصاته‪psychologist‬‬ ‫ شخص يدرس علم النفس ويقوم بتخصيص موضوع دراسته العليا فيه‪ ،‬وهو يتصرف من وجهة نظر‬ ‫علمية ويطبق معرفته لمساعدة الناس أو المرضى على فهم وتفسير تغيراتهم السلوكية وذلك بعدما‬ ‫يحصل على تدريب مكثف في هذا المجال‪.‬‬ ‫ بعض األخصائيين النفسيين وعلماء النفس يعملون كباحثين فيما يعمل البعض اآلخر في المستشفيات‬ ‫والعيادات والمدارس‪ ،‬وبعضهم يقدم المساعدة لألطباء في عالج بعض االضطرابات السلوكية‪.‬‬ ‫ يغطي األخصائيون النفسيون مشكالت مثل اضطرابات النوم والتوتر في العالقات العاطفية والمشاكل‬ ‫السلوكية وغيرها‪.‬‬ ‫ ال يمكن لألخصائي النفسي وصف عالج دوائي‪ ،‬لكنه يعرف جيدًا كيف يتعامل بشكل علمي واحترافي‪.‬‬  ‫ من هو المعالج النفسي )‪ (Psychotherapist‬وما دوره؟‬ ‫ يعتبر مساعد لألطباء النفسيين واألخصائيين في الموضوعات التي‬ ‫تخص اإلرشاد المهني وتقديم المشورة الزوجية والعالج األسري‬ ‫العالج السلوكي المعرفي‪..‬أو يساعد األشخاص في تقبل العالج‬ ‫النفسي‪.‬‬ ‫ يقدم المعالجون أنواع مبتكرة من العالجات التي قد تكون مساعدة في‬ ‫العالج النفسي مع الطبيب أو االخصائي‪ ،‬مثل العالج بالدراما والفن‬ ‫والموسيقى‪.‬‬  ‫ و هناك مصطلح شائع هذه االيام و هو الاليف كوتش فما هو؟؟‬ ‫ ما هو دور الاليف كوتش‪:‬‬ ‫ شخص بعيد تما ًما عن التشخيص والعالج النفسي‪ ،‬لكنه يساعدك على‬ ‫تحديد أهدافك ووضع خطة واضحة‪ ،‬ويقوم بعقد جلسات مع‬ ‫الشخص للتغيير في أسلوب حياته‪ ،‬ودفعه الكتشاف مهارات‬ ‫ومناطق جديدة بعي ًدا عن منطقة الراحة‪Comfort Zone.‬‬  ‫ اإلشارات الكيميائية‬ ‫ الناقالت العصبية‬ ‫يمكن النظر إلى الناقالت العصبية على أنها مواد كيميائية تتواصل من خاللها الخاليا العصبية في المقام األول‬ ‫ ‬ ‫؛ تؤثر العقاقير ذات التأثير النفساني على العقل عن طريق تغيير هذا التواصل‪.‬قد تعمل األدوية من خالل‪:‬‬ ‫‪ )1‬أن تكون بمثابة طليعة للناقل العصبي ؛‬ ‫ ‬ ‫‪ )2‬تثبيط تخليق الناقل العصبي ؛‬ ‫ ‬ ‫‪ )3‬منع تخزين الناقل العصبي في الحويصلة قبل المشبكي ؛‬ ‫ ‬ ‫‪ )4‬تحفيز أو تثبيط إطالق الناقل العصبي ؛‬ ‫ ‬ ‫)‪5‬تحفيز أو منع مستقبالت ما بعد التشابك ؛‬ ‫ ‬ ‫‪ )6‬تحفيز المستقبالت الذاتية ‪ ،‬وتثبيط إطالق الناقل العصبي ؛‬ ‫ ‬ ‫‪ )7‬منع المستقبالت الذاتية ‪ ،‬وزيادة إطالق الناقل العصبي ؛‬ ‫ ‬ ‫‪ )8‬منع إعادة امتصاص الناقل العصبى عند العصبون قبل المشبكي ‪.‬‬ ‫ ‬  ‫ الهرمونات‬ ‫ الطريقة المركزية األخرى التي تعمل األدوية من خاللها هي التأثير على االتصاالت بين الخاليا من‬ ‫خالل الهرمونات‬ ‫ ‪.‬يمكن للناقالت العصبية أن تقطع مسافة مجهرية فقط قبل الوصول إلى هدفها في الجانب اآلخر من‬ ‫الشق المشبكي ‪ ،‬بينما يمكن للهرمونات أن تسافر لمسافات طويلة قبل أن تصل إلى الخاليا المستهدفة‬ ‫في أي مكان في الجسم‪.‬وبالتالي ‪ ،‬فإن نظام الغدد الصماء هو نقطة تركيز حاسمة في علم األدوية‬ ‫النفسية ألن‪:‬‬ ‫ ‪ )1‬األدوية يمكن أن تغير إفراز العديد من الهرمونات‪.‬‬ ‫ ‪ )2‬الهرمونات قد تغير االستجابات السلوكية لألدوية‪.‬‬ ‫ ‪ )3‬للهرمونات نفسها في بعض األحيان خصائص نفسية التأثير ؛‬ ‫ ‪ )4‬يتم التحكم في إفراز بعض الهرمونات ‪ ،‬وخاصة تلك التي تعتمد على الغدة النخامية ‪ ،‬بواسطة‬ ‫أجهزة الناقالت العصبية في الدماغ ‪.‬‬  ‫ المواد النفسية الدوائية ‪Psychoactive drug‬‬ ‫ الكحول‬ ‫ يعتبر الكحول من المواد المهدئة ‪ ،‬وقد تختلف آثاره وفقًا لكمية الجرعة ‪،‬‬ ‫وتكرارها ‪ ،‬ومدى استمرارها‪.‬‬ ‫ كعضو في فئة المسكنات المنومة ‪ ،‬عند الجرعات المنخفضة ‪ ،‬يشعر الفرد‬ ‫بالراحة ويقل قلقه‪.‬‬ ‫ الجرعات العالية من الكحول التي يتم استهالكها بسرعة قد تؤدي إلى فقدان‬ ‫الذاكرة لألحداث التي تحدث أثناء التسمم‪.‬تشمل التأثيرات األخرى انخفاض‬ ‫التنسيق ‪ ،‬مما يؤدي إلى تداخل الكالم ‪ ،‬وضعف المهارات الحركية الدقيقة ‪،‬‬ ‫وتأخر وقت رد الفعل‪.‬‬  ‫ الكحول يثبط الغلوتامات (وهو ناقل عصبي مثير رئيسي في الجهاز العصبي) عن طريق‬ ‫الحد من فعالية في ‪NMDA‬مستقبالت‪ ،‬والذي يرتبط إلى فقدان الذاكرة المرتبطة‬ ‫بالتسمم‪.‬‬ ‫ كما أنه يعدل وظيفة حمض الغاما‪-‬أمينوبيوتيريك ‪ ،‬وهو ناقل عصبي رئيسي لألحماض‬ ‫األمينية المثبطة‪.‬‬ ‫ضا آليات‬‫ تعود الصفات المعززة للكحول التي تؤدي إلى االستخدام المتكرر ‪ -‬وبالتالي أي ً‬ ‫االنسحاب من تعاطي الكحول المزمن ‪ -‬جزئيًا إلى تأثير المادة على نظام الدوبامين ‪.‬‬ ‫ضا إلى تأثير الكحول على أنظمة المواد األفيونية ‪ ،‬أو اإلندورفين ‪ ،‬التي لها‬ ‫ويرجع ذلك أي ً‬ ‫تأثيرات شبيهة باألفيون ‪ ،‬مثل تعديل األلم ‪ ،‬والمزاج ‪ ،‬والتغذية ‪ ،‬والتعزيز ‪ ،‬واالستجابة‬ ‫للتوتر ‪.‬‬  ‫ مضادات االكتئاب‬ ‫ تقلل مضادات االكتئاب من أعراض اضطرابات المزاج بشكل‬ ‫أساسي من خالل تنظيم إفراز النورإبي نفرين والسروتونين‬ ‫(خاصة مستقبالت ‪ (5-HT 2‬بعد االستخدام المزمن ‪ ،‬تتكيف‬ ‫الخاليا العصبية مع التغير في الكيمياء الحيوية ‪ ،‬مما يؤدي إلى‬ ‫تغيير في كثافة المستقبالت قبل وبعد المشبكي‪.‬و لذلك تحدث‬ ‫اعراض االنسحاب عند توقف العالج فجأة‪.‬‬ ‫ مثبطات أوكسيديز احادي االمين )‪ (MAOIs‬هي أقدم فئة من مضادات االكتئاب‪.‬‬ ‫ إنها تثبط أوكسيديز أحادي األمين ‪ ،‬وهو اإلنزيم الذي يستقلب (يكسر) الناقالت‬ ‫العصبية أحادية األمين‪.‬‬ ‫ يزيد تثبيط اإلنزيم من كمية الناقل العصبي المتاح الطالقه‪.‬‬ ‫ يزيد من إفراز النورإبي نفرين والدوبامين و ‪5-HT‬وبالتالي يزيد من عمل‬ ‫المرسالت في مستقبالتها‪.‬‬ ‫ تم رفض مثبطات أكسيداز أحادي األمين إلى حد ما بسبب سمعتها في اآلثار‬ ‫الجانبية األكثر خطورة‬ ‫ مضادات االكتئاب ثالثية الحلقات ‪(Tricyclic‬‬ ‫)‪antidepressant, TCAs‬‬ ‫ تعمل من خالل االرتباط ببروتينات الناقل قبل‬ ‫المشبكي وتمنع إعادة امتصاص النوربينفرين‬ ‫أو ‪ 5-HT‬في الطرف قبل المشبكي ‪ ،‬مما يطيل‬ ‫مدة عمل الناقل عند المشبك ‪.‬‬  ‫االنتقائية )اس اس اراي) منع انتقائي‬ ‫ مثبطات امتصاص) استرداد( السيروتونين‬ ‫امتصاص السيروتونين )‪. (5-HT‬‬ ‫ هذا يزيد من توافر ‪ 5-HT‬في شق التشابك الكيميائي ‪.‬‬ ‫ العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند اختيار مضادات االكتئاب هي اآلثار الجانبية والسالمة‪.‬‬ ‫تتوفر معظم مثبطات استرداد السيروتونين االنتقائية بشكل عام وهي رخيصة نسبيًا‪.‬‬ ‫ عادةً ما تتطلب مضادات االكتئاب القديمة‪ ،‬مثل مضادات االكتئاب ثالثية الحلقات و مثبطات اكسيداز‬ ‫احادي االمين ‪ ،‬المزيد من الزيارات والمراقبة ‪ ،‬وهذا قد يعوض التكلفة المنخفضة لألدوية‪.‬‬ ‫ تعتبر مثبطات استرداد السيروتونين االنتقائية آمنة نسبيًا في حالة الجرعات الزائدة وأفضل تح ّمل‬ ‫لها من مثبطات مضادات االكتئاب ثالثية الحلقات ومثبطات أكسيداز أحادي األمين لمعظم المرضى‬  ‫ مضادات الذهان‬ ‫ جميع مضادات الذهان المثبتة هي حاصرات مستقبالت‬ ‫الدوبامين بعد المشبكي )مضادات الدوبامين)‪.‬لكي تكون‬ ‫مضادات الذهان فعالة ‪ ،‬فإنها تتطلب بشكل عام حصر‬ ‫الدوبامين بنسبة ‪ ٪80 - ٪60‬من مستقبالت الدوبامين ‪D 2‬‬  ‫ الجيل األول من مضادات الذهان (نمطي) ‪ :‬مضادات الذهان التقليدية‬ ‫تعدل العديد من أنظمة الناقالت العصبية‪ ،‬ولكن فعاليتها السريرية هو‬ ‫على األرجح بسبب حجب مستقبالت الدوبامين أو عن طريق تثبيط‬ ‫إطالق الدوبامين‪.‬‬ ‫ اآلثار الجانبية األكثر خطورة وإزعا ًجا لمضادات الذهان التقليدية هي‬ ‫اضطرابات الحركة التي تشبه أعراض مرض باركنسن ‪ ،‬ألن مضادات‬ ‫الذهان تقاوم مستقبالت الدوبامين على نطاق واسع‪.‬‬  ‫ مضادات الذهان من الجيل الثاني (غير النمطية)‪ :‬يأتي مفهوم‬ ‫"الالنمطية" من اكتشاف أن الجيل الثاني من مضادات الذهان )‪(SGAs‬‬ ‫يقوم بتثبيط السيروتونين باالضافة الى الدوبامين مقارنة باألدوية السابقة‬ ‫طا بتحسين الفعالية (خاصة بالنسبة لألعراض السلبية‬ ‫‪ ،‬وقد يكون مرتب ً‬ ‫للذهان) وتقليل اآلثار الجانبية خارج السبيل الهرمي ‪.‬‬  ‫ البنزوديازيبينات‬ ‫ غالبًا ما تستخدم البنزوديازيبينات لتقليل أعراض القلق وتوتر العضالت واضطرابات‬ ‫النوبات واألرق وأعراض انسحاب الكحول وأعراض نوبات الهلع‪.‬‬ ‫ ينصب عملهم بشكل أساسي على مواقع محددة من البنزوديازيبين على تحفيز مستقبل‬ ‫‪GABA A.‬و لذلك يكون له دور فى ازالة القلق وكمسكن ومضاد لالختالج ‪.‬‬ ‫ ينطوي استخدام البنزوديازيبينات على مخاطر التحمل (مما يستلزم زيادة الجرعة)‬ ‫واالعتماد وسوء االستخدام يمكن أن يؤدي تناول هذه األدوية لفترة طويلة من الزمن‬ ‫إلى ظهور أعراض االنسحاب عند التوقف المفاجئ ‪.‬‬  ‫ المهلوسات‬ ‫ تسبب المهلوسات تشوهات إدراكية ومعرفية بدون هذيان‪.‬غالبًا ما تسمى حالة التسمم بـ‬ ‫"رحلة"‪.‬البداية هي المرحلة األولى (بعد تناول الفرد للمادة ( ثنائي إيثيل أميد حمض‬ ‫الليسرجيك أو سيلوسيبين أو مسكالين ) أو بعد تدخينه ( ثنائي ميثيل تريبتامين ‪ ).‬قد‬ ‫تتكون هذه المرحلة من تأثيرات بصرية ‪ ،‬مع تكثيف األلوان وظهور أنماط هندسية يمكن‬ ‫رؤيتها بعينين مغمضتين‪.‬يتبع ذلك مرحلة الهضبة ‪ ،‬حيث يبدأ اإلحساس الذاتي بالوقت‬ ‫في التباطؤ وتزداد حدة التأثيرات البصرية‪.‬‬ ‫ باإلضافة إلى التأثيرات الحسية واإلدراكية ‪ ،‬قد تحفز المواد المهلوسة الشعور بتبدد‬ ‫الشخصية ‪ ،‬والتحوالت العاطفية إلى حالة النشوة أو القلق ‪ /‬الخوف ‪ ،‬وتعطيل التفكير‬ ‫المنطقي‪.‬‬  ‫ المنومات‬ ‫ غالبًا ما تستخدم المنومات لعالج أعراض األرق أو اضطرابات النوم األخرى‪.‬‬ ‫ال تزال البنزوديازيبينات من بين المنومات الموصوفة على نطاق واسع في‬ ‫الواليات المتحدة‪.‬اليوم تُستخدم بعض األدوية غير البنزوديازيبينية كمنومات‬ ‫ضا‪.‬على الرغم من أنها تفتقر إلى التركيب الكيميائي للبنزوديازيبينات ‪ ،‬فإن‬ ‫أي ً‬ ‫تأثيرها المهدئ يكون بالمثل من خالل العمل على مستقبالت‪.GABAA‬‬ ‫ضا سمعة بأنهم أقل إدمانًا من البنزوديازيبينات‪.‬غالبًا ما يستخدم‬ ‫ لديهم أي ً‬ ‫الميالتونين ‪ ،‬وهو هرمون طبيعي ‪ ،‬بدون وصفة طبية )‪ (OTC‬لعالج األرق‪.‬‬ ‫ يبدو أن هذا الهرمون يفرز من الغدة الصنوبرية في وقت مبكر‬ ‫خالل دورة النوم لإلنسان‪..‬‬ ‫ العديد من الباربيتورات لديها مؤشر معتمد من إدارة الغذاء‬ ‫والدواء الستخدامها كمسكنات منومة ‪ ،‬ولكنها أصبحت أقل‬ ‫استخدا ًما بسبب هامش األمان المحدود في الجرعات الزائدة ‪،‬‬ ‫وإمكانية االعتماد عليها ‪ ،‬ودرجة تثبيط الجهاز العصبي‬ ‫المركزي التي تسببها‪.‬‬  ‫القنب والخشخاش‬ ‫ نبات القنب يستخرج منه الحشيش و البانجو و الماريجوانا‬ ‫ الحشيش‪:‬‬ ‫ يتم صنع الحشيش عبر جمع المادة الصمغية اللزجة المتجمعة على سيقان النبات إما يدويًا‪ ،‬أو‬ ‫عن طريق ماكينات خاصة‪ ،‬أو بغمر نبات القنب في ماء مثلج‪ ،‬ثم استخدام منخل صغير إلزالة‬ ‫البلورات‪ ،‬والتي يتم تجفيفها بعد ذلك ثم يتم ضغطها في النهاية‪ ،‬ومن هنا يظهر الفرق بين‬ ‫الحشيش والبانجو في صناعة كل منهما‪.‬‬ ‫ البانجو‪:‬‬ ‫ يأتي البانجو من األوراق وزهور نبات القنب الجافة‪ ،‬وعادة ما يكون لونه أحمر‪ ،‬أصفر‪ ،‬بني‬ ‫قليالً‪ ،‬أو بني غامق ويتم تدخين هذه المادة النباتية من خالل أنبوب ماء واستنشاق بخارها‪ ،‬أو‬ ‫يتم بلعها مع الطعام أو المشروبات‪.‬‬ ‫ الماريجوانا‬ ‫ تشبه البانجو و لكنها منتشرة اكثر فى امريكا و اوروبا‬  ‫ ينتج عن استهالك القنب حالة من التسمم تعتمد على الجرعة عند البشر‪.‬‬ ‫ عادة ما يكون هناك زيادة في تدفق الدم إلى الجلد ‪ ،‬مما يؤدي إلى اإلحساس بالدفء أو االحمرار ‪،‬‬ ‫كما يزداد معدل ضربات القلب‪.‬كما أنه يؤدي في كثير من األحيان إلى زيادة الجوع‪.‬‬ ‫ كما ينتج عنه ارتفاع الضغط‪.‬اإلصابة بالنوبات القلبية‪.‬ضعف التركيز‪.‬فقدان الذاكرة قصيرة األمد‪.‬‬ ‫ هناك نوعان من مستقبالت القنب للجهاز العصبي المركزي األساسية ‪ ،‬والتي تعمل عليها الماريجوانا‬ ‫والقنب‪.‬‬ ‫ تم العثور على كل من مستقبالت ‪ CB1‬ومستقبالت ‪ CB2‬في الدماغ‪.‬‬ ‫ضا في جهاز المناعة‪.‬‬‫ تم العثور على مستقبالت ‪ CB2‬أي ً‬  ‫الخشخاش و االفيون و المورفين‬ ‫ يستخرج األفيون من كبسولة نبات الخشخاش عن طريق تشريطها في الصباح الباكر وهي على‬ ‫الشجرة لتخرج منها مادة لبنية لزجة تتجمد وتغمق في اللون‪.‬ويستخدم في التخدير وكمسكن قوي‬ ‫لآلالم ولوقف اإلسهال‪.‬‬ ‫ قصة استخالص المورفين من االفيون‪:‬‬ ‫ مع بداية استخدام البنادق خالل المعارك وارتفاع نسبة عمليات بتر األطراف‪ ،‬تزايد اإلقبال على‬ ‫األفيون كمسكن لآلالم فضالً عن ذلك بلغ هذا اإلقبال أش ّده خالل الحروب النابليونية التي عاشت القارة‬ ‫األوروبية على وقعها عقب الثورة الفرنسية‪.‬‬ ‫ مطلع القرن التاسع عشر الحظ الصيدلي األلماني فريدريك سيرتورنر والذي لم يتجاوز عمره‬ ‫العشرين سنة تخبط األطباء وقلقهم خالل عملية إعداد عصارات األفيون‪ ،‬حيث عجز األطباء في‬ ‫غالب األحيان عن تقديم كميات كافية من هذه المادة المخدرة لمرضاهم الذين عانوا من آالم فظيعة‬ ‫عقب عمليات بتر األطراف والتي كانت تجرى خالل تلك الفترة بدون تخدير‪.‬‬  ‫الخشخاش و االفيون و المورفين‬ ‫ وأمام هذا الوضع السيئ‪ ،‬وضع الصيدلي األلماني فريدريك سيرتورنر على عاتقه مهمة إجراء‬ ‫تجارب على نبتة الخشخاش المنوم واألفيون الذي يستخرج منها بهدف تحديد المادة األساسية‬ ‫المسؤولة عن التخدير وتخفيف اآلالم‪.‬خالل تلك الفترة اعتمد الصيدلي األلماني كثيرا ً على الفئران‬ ‫والكالب أثناء تجاربه حيث لم يتردد األخير في تقديم جرعات من المواد المخدرة إليها ليتمكن على‬ ‫إثر ذلك في حدود سنة ‪ 1804‬من استخراج مادة شبه قلوية من األفيون مسؤولة عن التهدئة‬ ‫وتخفيف اآلالف‪.‬‬ ‫ على إثر نجاح تجاربه لم يتردد فريدريك سيرتورنر سنة ‪ 1805‬في مراسلة إحدى الصحف المختصة‬ ‫في مجال الصيدلة‪ ،‬مؤكدا ً نجاحه في عزل العنصر المسؤول عن تخفيف اآلالم الموجود باألفيون‬ ‫ولكن القائمين على هذه الصحيفة تجاهلوا مراسلته بسبب نقص في مناهج البحث‪.‬‬  ‫ وعلى الرغم من كل ذلك لم يفقد فريدريك سيرتورنر األمل ليواصل األخير تجاربه خالل السنوات‬ ‫التالية‪ ،‬وفي حدود عام ‪ 1817‬لم يتردد هذا الصيدلي األلماني في تجربة المادة شبه القلوية التي‬ ‫استخرجها من األفيون على نفسه فعلى إثر شعوره بآالم شديدة على مستوى ضرسه لم يتردد فريدريك‬ ‫سيرتورنر في تجرع كمية من المادة التي عزلها من األفيون ليتأكد عقب ذلك من خصائصها المسكنة‬ ‫لآلالم‪ ،‬وتزامنا ً مع ذلك وبهدف تحديد كمية الجرعة المالئمة أقدم الصيدلي األلماني على تقديم هذه‬ ‫المادة المخدرة إلى عدد من المتطوعين‪.‬‬ ‫ على إثر ذلك لم يتردد فريدريك سيرتورنر في إطالق تسمية "مورفين" على هذه المادة التي نجح في‬ ‫استخراجها من األفيون وقد جاءت هذه التسمية نسبة إلى إله األحالم لدى اإلغريق "مورفيوس"‪،‬‬ ‫فضالً عن ذلك أثبتت العديد من التجارب التي أجريت الحقا أن المورفين على شكله النقي أقوى بعشر‬ ‫مرات من األفيون‪.‬‬  ‫ خالل الفترة التالية اعترفت العديد من األوساط العلمية العالمية باكتشاف فريدريك‬ ‫سيرتورنر للمورفين ليحصل األخير عقب ذلك على العديد من درجات الدكتوراه الشرفية‬ ‫والتي لم تتردد الجامعات في منحه إياها‪ ،‬فضالً عن ذلك باشر الصيدلي األلماني بترويج‬ ‫وبيع المورفين لعامة الناس كمسكن لآلالم‪.‬‬ ‫ خالل الحرب األهلية األميركية لقي المورفين رواجا ً كبيرا ً حيث استخدم هذا المس ّكن بكثافة‬ ‫من أجل تخفيف اآلالم عقب عمليات بتر األطراف وعلى إثر نهاية الحرب وحفاظ الواليات‬ ‫المتحدة األميركية على وحدتها وجد مئات اآلالف من الجنود األميركيين أنفسهم مدمنين‬ ‫على المورفين‪ ،‬والذي بقي إلى حدود مطلع القرن العشرين متوفرا ً في الصيدليات دون‬ ‫وصفة طبية‪.‬‬ ‫ مع حلول سنة ‪ 1874‬أقدم عالم الكيمياء اإلنجليزي ألدر رايت على استخراج‬ ‫مادة الهروين انطالقا ً من المورفين‪ ،‬حيث آمن األخير حينها بقدرة الهروين‬ ‫على إنهاء إدمان الناس للمورفين‪.‬‬ ‫ ومنذ أواخر القرن التاسع عشر وإلى حدود عشرينات القرن العشرين‪ ،‬اعتمد‬ ‫الهيروين كدواء لعالج نزالت البرد والسعال‪ ،‬لكن مع إثبات خصائص اإلدمان‬ ‫الموجودة به تم رسميا ً منع إنتاجه وتجارته على األراضي األميركية بموجب‬ ‫قانون مكافحة الهيروين والذي مرره الكونغرس األميركي سنة ‪.1924‬‬  ‫العقاقير االفيونية‬ ‫ تنتمي فئة العقاقير األفيونية ‪ -‬بما في ذلك العقاقير مثل الهيروين والمورفين‬ ‫واألوكسي كودون ‪ -‬إلى فئة المسكنات المخدرة ‪ ،‬والتي تقلل األلم دون إحداث‬ ‫سا باالسترخاء والنوم ‪ ،‬وقد تؤدي الجرعات‬ ‫فقدان للوعي ولكنها تنتج إحسا ً‬ ‫العالية منها إلى غيبوبة و موت‪.‬‬ ‫ تعتمد قدرة المواد األفيونية على تخفيف األلم على مجموعة معقدة من‬ ‫المسارات العصبية على مستوى الحبل الشوكي ‪ ،‬باإلضافة إلى مواقع مختلفة‬ ‫فوق الحبل الشوكي‪.‬تعمل عصبونات )‪ (neuron‬اإلندورفين الصغيرة في‬ ‫الحبل الشوكي على تقليل توصيل إشارات األلم من الحبل الشوكي إلى مراكز‬ ‫الدماغ العليا‪.‬‬  ‫ المنشطات (المحفزات)‬ ‫عا وهو عقار معقد يتفاعل مع أنظمة ناقل عصبي‬ ‫ الكوكايين هو أحد أكثر المنشطات شيو ً‬ ‫مختلفة‪.‬عادة ً ما يتسبب في زيادة اليقظة وزيادة الثقة ومشاعر البهجة وتقليل التعب‬ ‫والشعور العام بالرفاهية‪.‬تتشابه تأثيرات الكوكايين مع تأثيرات األمفيتامينات ‪ ،‬على‬ ‫الرغم من أن الكوكايين يميل إلى أن يكون تأثيره أقصر ‪.‬‬ ‫ في الجرعات العالية و ‪ /‬أو مع االستخدام المطول ‪ ،‬يمكن أن يؤدي الكوكايين إلى عدد‬ ‫ضا ‪ ،‬بما في ذلك التهيج ‪ ،‬والقلق ‪ ،‬واإلرهاق ‪ ،‬واألرق الكلي ‪،‬‬‫من اآلثار السلبية أي ً‬ ‫وحتى األعراض الذهانية‪.‬‬ ‫ يمكن تفسير معظم اإلجراءات السلوكية والفسيولوجية للكوكايين من خالل قدرته على‬ ‫منع إعادة امتصاص اثنين من الكاتيكوالمين ‪ ،‬الدوبامين والنورادرينالين ‪ ،‬وكذلك‬ ‫السيروتونين‪.‬‬ ‫ تميل األمفيتامينات إلى إحداث نفس التأثيرات السلوكية والذاتية‬ ‫للكوكايين‪.‬تُستخدم أشكال مختلفة من األمفيتامين بشكل شائع‬ ‫لعالج أعراض قصور اإلنتباه وفرط الحركة )‪(ADHD‬‬ ‫والخدار )‪ ،(Narcolepsy‬أو تُستخدم بشكل ترفيهي‪.‬‬ ‫ األمفيتامين والمثامفتامين منبهات غير مباشرة ألنظمة‬ ‫الكاتيكوالمين‪.‬‬ ‫ أنها تمنع امتصاص الكاتيكوالمين ‪ ،‬باإلضافة إلى إطالق‬ ‫الكاتيكوالمينات من النهايات العصبية‪.‬‬  ‫الموضوع االول‬ ‫ ‪-‬مضادات الذهان‬ ‫ هي نوع من أنواع أدوية العالج النفسي المهدئة لألعصاب‬ ‫والتي تُستخدم في األساس للتحكم في مرض الذهان( ويشمل‬ ‫ذلك األوهام أو الهالوس‪ ،‬باإلضافة إلى اضطراب التفكير)‪،‬‬ ‫خاصةً عند المصابين بمرض )الشيزوفرينيا( الفصام‬ ‫واضطراب المزاج ثنائي القطب ‪.‬‬  ‫ وقد تم ابتكار أول جيل من مضادات الذهان‪ ،‬والتي عرفت باسم" مضادات‬ ‫الذهان التقليدية"‪ ،‬في عقد الخمسينيات من القرن العشرين( مضادات ذهان‬ ‫نموذجية (نمطية) ‪ (Typical‬أما عن غالبية مضادات الذهان من الجيل الثاني‪،‬‬ ‫المعروفة باسم" مضادات الذهان غير التقليدية) النموذجية "( )‪ ،(Atypical‬فقد‬ ‫تم تطويرها حديثًا‪ ،‬وذلك مع أن أول مضاد غير تقليدي للذهان" الكلوزابين"‪ ،‬قد‬ ‫تم اكتشافه في الخمسينيات وطرحه على المستوى اإلكلينيكي في عقد السبعينيات‬ ‫من القرن العشرين‪.‬‬ ‫ ويهدف كال الجيلين من مضادات الذهان إلى تثبيط المستقبالت في مسارات‬ ‫الدوبامين في المخ ‪.‬‬  ‫ بعض هذه االدوية أيضا مثل هالوبيريدول ‪ ،‬و بيموزيد يستخدم في‬ ‫عالج متالزمة توريت ‪Tourette's Syndrome.‬‬ ‫ المضادات الذهانية النموذجية يشار لها عادة بالمهدئات العامة أو‬ ‫المهدئات الكبرى) المطمئنات الكبرى) ‪ major tranquilizers‬بسبب‬ ‫تأثيرها المهديء و المطمئن عندما تأخذ بجرعات كبيرة ‪.‬لكن هذه‬ ‫التسمية تم إهمالها مؤخرا كثيرا ألن العديد من مضادات الذهان ليس لها‬ ‫تأثيرا مهدئا كبيرا كما إن هذا المصطلح كان يوحي بنوع من العالقة مع‬ ‫بنزوديازبين و مشتقاته (أو ما كان يسمى بالمهدئات الصغرى)‪ ،‬في حين‬ ‫أن هذه العالقة غير موجودة ‪.‬‬  ‫ عرفت مضادات الذهان منذ أمد طويل بأنها أدوية مهدئة لألعصاب ‪(neuroleptic‬‬ ‫)‪ ،drugs‬وهو المصطلح الشائع المستخدم لإلشارة إليها‪.‬‬ ‫ وقد اشتق لفظ ‪neuroleptic‬من الكلمة اإلنجليزية( باليونانية)"‪،(neuron: "νεῦρον‬‬ ‫التي تعني في األصل "وتر عضلي"‪ ،‬غير أنها أصبحت تستخدم في وقتنا الحاضر لإلشارة‬ ‫إلى األعصاب )والكلمة اليونانية( "‪ "λαμβάνω‬أو ‪ ،lambanō‬التي تعني "اإلمساك‬ ‫بـ")‪.‬ومن ثم‪ ،‬فإن الكلمة تعني" تمالك الفرد أعصابه ‪".‬وربما يشير هذا إلى آثار جانبية‬ ‫شائعة مثل تهدئة النشاط والخمول وضعف القدرة على التحكم في الحركة‪.‬وعلى الرغم‬ ‫من أن مثل هذه اآلثار تبدو غير مستحبة‪ ،‬بل وضارة في بعض الحاالت‪ ،‬فإنه كان ينظر‬ ‫إليها في وقت ما على أنها عالمة تؤكد بما ال يدع مجاالً للشك على فاعلية الدواء ‪.‬‬  ‫ وفيما يتعلق بهذا الموضوع‪ ،‬جاء في صحيفة الجارديان البريطانية ما يلي‪" :‬لقد‬ ‫إنصب وجه االعتراض األساسي على الطب النفسي على مر العصور حول‬ ‫ّ‬ ‫اعتماده على استخدام األدوية‪ ،‬خاصةً مضادات الذهان‪ ،‬في عالج المشكالت‬ ‫النفسية‪.‬فثمة سؤال يطرح نفسه هنا أال وهو‪ :‬هل الهدف من تلك األدوية بالفعل‬ ‫هو عالج "حالة نفسية" ما؟ أم أنها وسيلة لضبط كيمياء الجسم ‪ -‬تهدف على نحو‬ ‫مفيد على المستوى االجتماعي إلى انتشال شخص غريب األطوار يعاني من‬ ‫البارانويا واألوهام واأللم النفسي من هذه الحالة التي يتجرع مرارتها‪ ،‬بحيث‬ ‫يتحول إلى مجرد فرد يعيش في حالة شبيهة بفقدان الوعي في المجتمع؟"‬ ‫ يمكن لألجيال األحدث من األدوية ال ُمضادَّة للذهان (مثل أسينابين ‪ ،asenapine‬كلوزابين‬ ‫‪ ،clozapine‬إلوبيريدون‪ ، iloperidone‬لورازيدون ‪ ،lurasidone‬أوالنزابين‬ ‫‪ ،olanzapine‬كيتيابين‪ ، quetiapine‬ريسبيريدون ‪ ،risperidone‬زيبراسيدون‬ ‫)‪ziprasidone‬أن تحصر مستقبالت السيروتونين‪ ،‬وهو ناقل عصبي آخر‪.‬ويعقتد‬ ‫الباحثون بأن هذه الخاصية قد تجعل هذه األدوية أكثر فعالية‪.‬‬ ‫ضا العديد من المستقبالت األخرى‪ ،‬الدواء األكثر فعالية‬‫ يُعد الكلوزابين‪ ،‬الذي يحصر أي ً‬ ‫لألعراض الذهانية‪.‬ولكنه ال يستخدم عادة بسبب آثاره الجانبية الخطيرة‪ ،‬والحاجة إلى‬ ‫مراقبة المريض باختبارات الدم‪.‬‬  ‫ يكون الكلوزابين‪ ،Clozapine‬وهو أول أدوية الجيل الثاني من مضا َّدات الذهان‪ً ،‬‬ ‫فعاال‬ ‫عند نصف المرضى الذين ال يستجيبون لألدوية األخرى ال ُمضادَّة للذهان‪.‬‬ ‫ ولكن يمكن أن يكون للكلوزابين آثار جانبية خطيرة‪ ،‬مثل االختِال َجات أو تثبيط النخاع‬ ‫العظمى المميت )والذي يقوم بتصنيع كريات الدم)‪.‬‬ ‫ ولذلك‪ ،‬فإنه عادة ما يستخدم فقط عند المرضى الذين لم يستجبوا لمضا َّدات الذهان‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫ بنبغي أن يخضع المرضى الذين يتناولون الكلوزابين إلى إجراء اختبارات أسبوعية‬ ‫لتعداد الكريَّات البيض‪ ،‬على األقل خالل األشهر الستة األولى من العالج‪ ،‬بحيث يمكن‬ ‫وقف كلوزابين عند ظهور أول مؤشر على أن تعداد الكريَّات البيض آخذ في التناقص‪.‬‬ ‫ األدوية ال ُمضادَّة للذهان‬  ‫مالحظات‬ ‫بعض اآلثار الجانبية‬ ‫األدوية‬ ‫األدوية ال ُمضادَّة للذهان من الجيل األول‬ ‫تكون اآلثار الجانبية لألدوية أكثر احتماال ً بكثير عند‬ ‫جفاف الفَم‬ ‫كلوربرومازين‪Chlorpromazine‬‬ ‫كبار السن واألشخاص الذين يعانون من خلل في‬ ‫تغيُّم الرؤية‬ ‫فلوفينازين*‬ ‫التوازن أو حاالت مرضية خطيرة‪.‬‬ ‫النوبات الصرعيَّة أو االختالجات‬ ‫هالوبيريدول*‬ ‫تتوفر أشكال دوائية مديدة المفعول من حقن‬ ‫زيادة معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم‬ ‫لوكسابين‪Loxapine‬‬ ‫هالوبيريدول ‪ haloperidol‬و فلوفينازين‬ ‫‪fluphenazine.‬‬ ‫اإلمساك‬ ‫موليندون‪Molindone‬‬ ‫الرجفان المفاجئ والذي غالبًا ما يمكن عكسه‪ ،‬وتيبس العضالت ينصح بفحص العين وتخطيط كَهربيَّة القلب )‪ (ECG‬في‬ ‫بيرفينازين‪Perphenazine‬‬ ‫أثناء استخدام ثيوريدازين‪thioridazine.‬‬ ‫الذي غالبًا ما يُفضي إلى الصالبة‬ ‫بيموزيد‪Pimozide‬‬ ‫الحركات الالإرادية للوجه والذراعين( خلل الحركة المتأخر‬ ‫ثيوريدازين‪Thioridazine‬‬ ‫)‪tardive dyskinesia‬‬ ‫ثيوتيكسين‪Thiothixene‬‬ ‫صالبة العضالت‪ ،‬والحمى‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‪ ،‬والتغيرات في‬ ‫تريفلوبيرازين‪Trifluoperazine‬‬ ‫الوظيفة الذهنية (ال ُمتالزمة الخبيثة للدواء المضاد للذهان(‬ ‫‪neuroleptic malignant syndrome‬‬  ‫مضادات الذهان من الجيل الثاني‬ ‫خطرا للتسبب بالرجفان‪ ،‬وتيبس العضالت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تكون األدوية ال ُمضادَّة للذهان من الجيل الثاني أقل‬ ‫النعاس وزيادة الوزن (األكثر‬ ‫أريبيبرازول*‬ ‫عا)‪ ،‬وهو ما قد يكون كبي ًرا والحركات الالإرادية (بما في ذلك خلل الحركة المتأخر)‪ ، tardive dyskinesia‬وال ُمتالزمة الخبيثة‬ ‫شيو ً‬ ‫أسينابين‪Asenapine‬‬ ‫لألدوية المضادة للذهان ‪ ،neuroleptic malignant syndrome‬ولكن االحتمال ال يزول بشكل‬ ‫يزيد بعض هذه األدوية من خطر‬ ‫بريكسبيبرازول‪Brexpiprazole‬‬ ‫نهائي‪.‬‬ ‫تراكم الدهون في البطن‪،‬‬ ‫كاريبرازين‪Cariprazine‬‬ ‫وارتفاع مستويات الكولستيرول تتوفر أشكال دوائية مديدة المفعول من حقن األريبيبرازول‪ ، aripiprazole‬واألوالنزابين‬ ‫‪ ،olanzapine‬والريسبيريدون‪risperidone.‬‬ ‫في الدم‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‪،‬‬ ‫كلوزابين‪Clozapine‬‬ ‫يُستخدم الكلوزابين على نطاق ضيق جدًا أحيانًا‪ ،‬ألنه قد يسبب تثبي ً‬ ‫ومقاومة تأثيرات األنسولين (‬ ‫إيلوبيريدون‪Iloperidone‬‬ ‫ضا في عدد‬ ‫طا ن ِقي ال ِعظام‪ ،‬وانخفا ً‬ ‫ال ُمتالزمة االستقالبية)‬ ‫كريات الدَّم البيضاء‪ ،‬واختِال َجات‪.‬ولكنه غالبًا ما يكون فعاالً عند المرضى الذين ال يستجيبون لألنواع‬ ‫لوماتيبون‪Lumateperone‬‬ ‫األخرى من األدوية‪.‬‬ ‫لوراسيدون‪Lurasidone‬‬ ‫يكون الدواءان كلوزابين ‪clozapine‬وأوالنزابين ‪olanzapine‬األكثر احتماال ً للتسبب بزيادة الوزن‪،‬‬ ‫أوالنزابين*‬ ‫في حين يكون دواء أريبيبرازول ‪aripiprazole‬األقل احتماال ً‪.‬‬ ‫باليبيريدون‪Paliperidone‬‬ ‫ال يُسبب دواء زيبراسيدون ‪ziprasidone‬أي زيادة في الوزن‪ ،‬ولكنه قد يؤدي إلى شذوذات على‬ ‫جهاز التخطيط الكهربائي‪.‬‬ ‫كيوتيابين‪Quetiapine‬‬ ‫تكون أدوية أريبيبرازول ‪ ،‬وبريكسبيبرازول ‪ ،‬وكاريبرازين ‪ ،‬وزيبراسيدون هي األقل خطرا ً للتسبب في‬ ‫ريسبيريدون*‬ ‫ال ُمتالزمة االستقالبية‪Metabolic syndromr.‬‬ ‫زيبراسيدون‪Ziprasidone‬‬ ‫يكون خطر التأثيرات الجانبية االستقالبية والحركية أقل مع دواء لوماتيبون‪ ،‬ولكنه يتداخل مع الذهان‬ ‫المتصل بالخرف عند المسنين‪.‬‬  ‫االثار الجانبية‬ ‫ تمت مالحظة زيادة الوزن وتضخم حجم الثدي وإفراز لبن من الثدي بشكل غير طبيعي عند ك ٍل من‬ ‫الرجال والنساء (بسبب ارتفاع نسبة هرمون البروالكتين) )وحركات الجسم المتكررة الال إرادية (خلل‬ ‫الحركة المتأخر) ومرض السكري وفقدان القدرة على الجلوس في حالة ثبات أو دون حركة (التململ‬ ‫الحركي) والضعف الجنسي وعودة اإلصابة بمرض الذهان مرة أخرى على نحو يتطلب زيادة الجرعة‬ ‫نظرا ألن الخاليا تفرز مزيدًا من المواد الكيميائية العصبية في الجسم‬ ‫المعطاة من مضادات الذهان ً‬ ‫للتعويض عن ما تسببت به األدوية (الذهان المتأخر)‪ ،‬واحتمالية االعتماد على المواد الكيميائية بصفة‬ ‫دائمة‪ ،‬مما يؤدي إلى تدهور حالة الذهان عما كانت عليه قبل بدء العالج في حالة ما إذا قللت جرعة‬ ‫الدواء أو إيقافها (عسر الذهن المتأخر) ‪.‬‬ ‫ضا على خطر التسبب في ندرة المحببات‪ ،‬أي حدوث انخفاض خطير في عدد‬ ‫ ينطوي الكلوزابين أي ً‬ ‫كرات الدم البيضاء في الجسم‪.‬وبسبب احتمالية حدوث ذلك‪ ،‬ربما يكون المرضى الذين يوصف لهم‬ ‫مبكرا في حالة حدوثها‬ ‫ً‬ ‫دواء الكلوزابين بحاجة إلى إجراء فحوصات دم منتظمة وذلك الكتشاف الحالة‬ ‫فعليًا‪ ،‬كي ال يتم تعريض حياة المريض للخطر‪.‬‬  ‫االثار الجانبية‬ ‫يتمثل أحد أكثر هذه اآلثار الجانبية خطورةً في خلل الحركة المتأخر)‪ ،(tardive dyskinesia‬وفيه‬ ‫ ‬ ‫يقوم المريض بحركات متكررة ال إرادية بال هدف معين للشفتين أو الوجه أو الساقين أو الجذع عادة ً‪.‬‬ ‫ويُعتقد أنه يزداد احتمال التعرض لخطر اإلصابة بخلل الحركة المتأخر في حالة استخدام مضادات‬ ‫ضا في وقتنا الحاضر‬ ‫الذهان التقليدية القديمة‪ ،‬مع أن مضادات الذهان األحدث أصبحت مشهورة أي ً‬ ‫بأنها قد تسبب حدوث هذا الخلل ‪.‬و تظهر بعد استخدام الدواء لمدة ال تقل عن ‪ 6‬شهور‬ ‫بالنسبة لخلل الحركة المتأخر الذي يستمر‪ ،‬فال توجد ُمعالَ َجة فعالة‪ ،‬على الرغم من أن األدوية مثل‬ ‫ ‬ ‫كلوزابين ‪ clozapine‬أو كيتيابين ‪ quetiapine‬قد تخفف األ َ َ‬ ‫عراض قليال‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬تبيّن َّ‬ ‫أن دواء فالبينازين الجديد فعَّا ٌل في تحسين أعراض خلل الحركة المتأخر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يجري فحص المرضى الذين يتناولون األدوية ال ُمضادَّة للذهان على مدى طويل بمعدل مرة كل ‪6‬‬ ‫ ‬ ‫أشهر‪ ،‬وذلك لتحري أعراض خلل الحركة المتأخر‪.‬‬  ‫االثار الجانبية‬ ‫ ومن اآلثار الجانبية الخطيرة المحتمل أن يسببها استخدام العديد من مضادات الذهان هو خفض عتبة‬ ‫النوبات (المستوى الذي تبدأ عنده النوبة بالظهور) عند الفرد‪.‬ويزداد مع استخدام دوائي‬ ‫الكلوربرومازين والكلوزابين‪ ،‬على وجه التحديد‪ ،‬احتمال التعرض لنوبات التشنج بدرجة كبيرة نسبيًا‪.‬‬ ‫أما أدوية الفلوفينازين والهالوبيريدول والبيموزيد والريسبيريدون‪ ،‬فيقل معها احتمال التعرض لهذا‬ ‫الخطر نسبيًا‪.‬وتجدر اإلشارة هنا إلى أنه يجب توخي الحذر مع األفراد الذين لديهم تاريخ من الحاالت‬ ‫المرضية الناشئة عن نوبات تشنج‪ ،‬مثل نوبات الصرع أو تلف الدماغ ‪.‬‬ ‫ ال ُمتالزمة االستقالبية في هذه ال ُمتالزمة‪ ،‬تتراكم الدهون في البطن‪ ،‬وترتفع المستويات الدَّموية من‬ ‫الدهون الثالثية‪ ،‬وتنخفض مستويات الكوليسترول عالي الكثافة)‪) ، (HDL‬الكوليسترول الجيد)‪،‬‬ ‫ضا‪( ،‬يُسمى ذلك ـبمقاومة األنسولين(‪ ،‬مما يزيد‬ ‫ويرتفع ضغط الدَّم‪.‬كما يصبح األنسولين أقل فعالية أي ً‬ ‫من خطر داء السكَّري من النوع الثاني‪.‬‬  ‫االثار الجانبية‬ ‫ ال ُمتالزمة الخبيثة للدواء ال ُمضا ّد للذُّهان ‪ neuroleptic malignant syndrome‬هي‬ ‫إحدى التأثيرات الجانبية النادرة لألدوية ال ُمضا َّدة للذهان‪.‬والتي يبدو فيها أن مضادات‬ ‫الذهان تتسبب في حدوث خلل في األداء الوظيفي لمراكز تنظيم الحرارة في الجسم‪ ،‬مما‬ ‫نظرا ألن درجة حرارة المريض ترتفع فجأة ً لتصل‬ ‫يستلزم التدخل الطبي بشكل عاجل‪ً ،‬‬ ‫إلى مستويات خطيرة ‪.‬كذلك من اعراضها تيبس في العضالت‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‪،‬‬ ‫وتغيرات في الوظيفة الذهنية (مثل التَّخليط الذه ِني والخمول(‬ ‫اضطراب محتمل في نظم القلب قد يكون مميتًا‪ ،‬ويمكن أن‬‫ٌ‬ ‫ ُمتالزمة ‪ QT‬الطويلة ) هي‬ ‫ينجم عن عدد من ُمضا َّدات للذهان في كال الجيلين(‪.‬‬ ‫ تتضمن هذه األدوية ثيوريدازين ‪ ،thioridazine‬وهالوبيريدول‪، haloperidol‬‬ ‫وأوالنزابين‪ ، olanzapine‬وريسبيريدون ‪ risperidone‬وزيبراسيدون‬ ‫‪ziprasidone.‬‬  ‫االثار الجانبية‬ ‫ الضعف الجنسي‬ ‫ خلل التوتر العضلي ‪ -‬وهو اضطراب حركي عصبي والذي تتسبب فيه االنقباضات المستمرة للعضالت‬ ‫في حركات التوائية ومتكررة أو في اتخاذ أوضاع جسمانية غير طبيعية ‪.‬‬ ‫ زيادة الوزن يبدو أن مضادات الذهان غير التقليدية (وعلى وجه الخصوص الكلوزابين و األوالنزابين)‬ ‫عادةً ما تسبب زيادة الوزن بصورة أكثر شيو ً‬ ‫عا من مضادات الذهان التقليدية ‪.‬‬  ‫االثار الجانبية‬ ‫ يتمثل أخطر اآلثار العكسية الضارة المرتبطة باستخدام مضادات الذهان‬ ‫على المدى الطويل في خفض متوسط العمر المتوقع ‪.‬وقد بدا هذا األمر‬ ‫مثيرا للجدل إلى ح ٍد بعيد فيما يتعلق باستخدام مضادات الذهان لعالج‬ ‫ً‬ ‫الخرف عند كبار السن‪ ،‬وهو األمر الذي زاده سو ًء الزعم بأنها تستخدم‬ ‫للسيطرة على المرض وتسكين األلم وليس بالضرورة لعالجه‪.‬كذلك‪،‬‬ ‫فقد كشفت مراجعة منهجية في عام ‪ 2009‬للدراسات التي أجريت حول‬ ‫مرض الشيزوفرينيا عن ارتباط انخفاض متوسط العمر المتوقع لألفراد‬ ‫عند اخذ مضادات الذهان لعالج الخرف (عند كبار السن) فقط‪.‬‬  ‫ أثناء فترة تقليل جرعة مضادات الذهان‪ ،‬ربما تظهر أعراض انسحاب‬ ‫مؤقتة على المريض مثل األرق والهياج والذهان واضطرابات حركية‪،‬‬ ‫ومن المحتمل أن تفسر بشكل خاطئ على أنها عودة للحالة المرضية‬ ‫األًصلية‪.‬‬ ‫ ويعد ابتكار مضادات ذهان جديدة بآثار عكسية أقل وأفضل نسبيًا مقارنةً‬ ‫بمضادات الذهان الحالية من حيث التأثير (الفاعلية) واحدًا من المجاالت‬ ‫البحثية التي يجري التطوير فيها على قدم وساق بشكل مستمر‪.‬وتجدر‬ ‫اإلشارة هنا إلى أن تحديد الدواء األكثر مالءمةً لمريض بعينه لهو أمر‬ ‫يتطلب توخي الحذر الشديد‪.‬‬  ‫قصة اكتشاف االدوية المضادة للذهان (الكلوربرومازين)‬ ‫جراح‬ ‫ الكلوربرومازين‪ :‬في أواخر األربعينيات من القرن العشرين‪ ،‬أراد َّ‬ ‫األعصاب الفرنسي هنري البوري دوا ًء لتهدئة مرضاه قبل إخضاعهم للعمليات‬ ‫الجراحية؛ حتى قبل تخديرهم‪.‬واعتقد أن استخدام أحد مضادات الهيستامين قد‬ ‫يفي بالغرض؛ ألنه من المعروف أن الهيستامين يتم إفرازه في جسم المريض‬ ‫لدكتور‬ ‫َ‬ ‫فزودت إحدى شركات األدوية ا‬ ‫بسبب القلق السابق إلجراء العملية‪َّ ،‬‬ ‫البوري بمه ِ ّدئ مضاد للهيستامين يُس َّمى البروميثازين‪ ،‬ويبدو أن هذا الدواء قد‬ ‫ساعد بعض المرضى‪ ،‬فطلب البوري مضاد هيستامين أقوى‪.‬وتم إعطاؤه دواء‬ ‫عجب البوري بشدة بالتأثير «المه ِ ّدئ المصحوب بالبهجة»‬ ‫الكلوربرومازين‪ ،‬فأ ُ ِ‬ ‫الذي يُحدثه هذا الدواء في المرضى قبل إخضاعهم للعمليات الجراحية‪ ،‬لدرجة‬ ‫أنه بدأ يوصي زمالءه باستخدامه‪.‬‬ ‫ وجد طبيبان نفسيان فرنسيان آ َخران‪ ،‬وهما جون ديالي وبيير دينيكر‪ ،‬أن الدواء لم يكن فقط مفيدًا قبل‬ ‫ضا في تهدئة مرضاهم في‬ ‫إجراء العمليات للمرضى الطبيعيين المقبلين على جراحة‪ ،‬وإنما كان فعَّ ً‬ ‫اال أي ً‬ ‫ب هذان الطبيبان إلى جانب أطباء نفسيين آخَرين‬ ‫جر َ‬ ‫المرحلة الهوسية من المرض االكتئابي الهوسي‪َّ.‬‬ ‫هذا الدوا َء على المرضى النفسيين اآلخَرين في الفترة ما بين عا َم ْي ‪ ١٩٥٢‬و‪ ،١٩٥٥‬ووجدوا أنه فعَّال‬ ‫على نحو خاص في عالج مرض الفُصام‪.‬‬ ‫ و ذلك يسمى صدفة زائفة )‪(pseudoserindipity‬‬ ‫ اى اكتشاف دواء (او اى شىء) بالصدفة مع مراعاة ان الباحث كان يريد دواء بالفعل له خصائص‬ ‫معينة لتهدئة المرضى و لكن فى النهاية هذا الدواء تم استخدامه لعالج الفصام‪.‬‬ ‫ اما الصدفة )‪(serendipity‬‬ ‫ اى اكتشاف شىء بالصدفة البحتة و لم يكن مخطط له‬ ‫ مثل اكتشاف الكسندر فيلمنج البنسلين لعالج البكتريا العنقودية‬  ‫ استخدامات مضادات الذهان‬ ‫ من أمثلة الحاالت المرضية الشائعة التي يمكن أن تستخدم معها مضادات الذهان هي‬ ‫الشيزوفرينيا واضطراب المزاج ثنائي القطب واالضطراب التوهمي‪.‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫ضا استخدامها في عالج الذهان المرتبط باإلصابة بعدد كبير من‬ ‫مضادات الذهان يمكن أي ً‬ ‫الحاالت المرضية األخرى‪ ،‬مثل االكتئاب الذهاني ‪.‬‬ ‫ كذلك‪ ،‬فإن هناك اتجا ًها شائعًا نحو استخدام "مضادات الذهان" في عالج أنواع من‬ ‫االضطرابات غير الذهانية‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬تُستخدم مضادات الذهان في بعض األحيان‬ ‫لعالج أعراض متالزمة توريت أو اضطرابات طيف التوحد‪.‬وكعامل مساعد (أي جنبًا إلى‬ ‫جنب مع نوع آخر من العالج)‪ ،‬على سبيل المثال في حاالت االكتئاب المستعصي أو‬ ‫ضا‪.‬‬‫"المقاوم للعالج" أو اضطراب الوسواس القهري المعروف باالختصار ‪OCD‬أي ً‬  ‫ وتستخدم مضادات الذهان في بعض األحيان كجزء من العالج اإللزامي‪ ،‬إما من خالل‬ ‫تحويل المريض إلى األقسام الداخلية بالمستشفيات أو تحويل المريض إلى العيادات‬ ‫الخارجية‪.‬ومن المحتمل أن ينطوي هذا على أساليب عدة إلقناع المريض بالخضوع‬ ‫للعالج‪ ،‬أو اللجوء إلى استخدام القوة فعليًا إلجباره على الخضوع للعالج إذا لزم األمر‪.‬‬ ‫وربما يتم استخدام شكل قابل للحقن من الدواء بدالً من استخدام األقراص‪.‬وقد يتم الحقن‬ ‫بنوع دواء طويل المفعول‪ ،‬والذي يعرف باسم الحقن المدخري)‪، (depot injection‬‬ ‫وفيه يتم الحقن أعلى منطقة األرداف ‪.‬‬ ‫ تدخل مضادات الذهان ضمن فئة األدوية األكثر مبيعًا واألعلى رب ًحا بين جميع فئات‬ ‫األدوية‪ ،‬حيث بلغ إجمالي قيمة المبيعات العالمية منها ‪ 22‬مليار دوالر في عام ‪.2008‬‬  ‫ أعراض االنسحاب‬ ‫ قد تتضمن أعراض االنسحاب ظهور اعراض مرض الذهان نفسه و التى قد يتم‬ ‫تفسيرها بشكل خاطئ على أنها انتكاس للمرض األصلي من جديد‪.‬وايضا قد‬ ‫تكون متالزمة االنسحاب سببًا في انتكاس المرض‪.‬‬ ‫ ويطلق على عرض الذهان المرتبط بطور االنسحاب عند التوقف عن تناول‬ ‫مضادات الذهان اسم "ذهان فرط الحساسية ‪" (supersensitivity‬‬ ‫)‪psychosis‬‬  ‫ والذي يعزى إلى زيادة عدد مستقبالت الدوبامين في المخ ودرجة‬ ‫حساسيتها‪ ،‬بسبب تثبيط نشاط مستقبالت الدوبامين بفعل مضادات‬ ‫ضا أشد خطورة ً وحدة ً في حالة عدم‬ ‫الذهان‪ ،‬والتي عادة ً ما تسبب أعرا ً‬ ‫العالج بالمهدئات العصبية‪.‬وبالمثل‪ ،‬يمكن تقليل فاعلية مضادات الذهان‬ ‫بمرور الوقت‪ ،‬وذلك نتيجة اكتساب هذه القدرة على تحمل‬ ‫ضا عندما‬‫الدواء‪.‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فربما تحدث أعراض انسحاب أي ً‬ ‫يتحول مريض من تناول دواء مضاد للذهان إلى آخر‪( ،‬وهو األمر الذي‬ ‫من الممكن افتراض أنه يرجع إلى اختالف فاعلية األدوية باإلضافة إلى‬ ‫نشاط المستقبالت)‪.‬‬  ‫ ويزداد احتمال حدوث هذه اآلثار الجانبية العكسية خالل فترة التحول‬ ‫السريع بين األنواع المختلفة من مضادات الذهان‪ ،‬ومن ثم فإن التحول‬ ‫التدريجي من نوع آلخر من مضادات الذهان من شأنه أن يحد من‬ ‫أعراض االنسحاب المذكورة‪.‬ويوصي الكتاب الطبي ‪"British‬‬ ‫"‪National Formulary‬باالنسحاب التدريجي عند إيقاف العالج‬ ‫بمضادات الذهان لتجنب متالزمة االنسحاب الحادة أو االنتكاس السريع‬ ‫للمرض‪.‬‬  ‫ فاعلية مضادات الذهان‬ ‫ لقد أجري عدد كبير من الدراسات حول فاعلية مضادات الذهان التقليدية‪ ،‬كما أن‬ ‫عدد الدراسات التي يتم إجراؤها حول مضادات الذهان غير التقليدية األحدث في‬ ‫ازدياد ‪.‬‬ ‫ ومن جانبهما‪ ،‬يوصي كل من جمعية الطب النفسي األمريكية والمعهد الوطني‬ ‫البريطاني للصحة والتميز اإلكلينيكي باستخدام مضادات الذهان في التعامل مع‬ ‫حاالت الذهان الحادة المصاحبة لمرض الشيزوفرينيا أو اضطراب المزاج ثنائي‬ ‫القطب‪ ،‬وكعالج وقائي أطول في مدته لتقليل احتمالية حدوث مزيد من حاالت‬ ‫الذهان‪.‬‬  ‫ فيشير مسؤولو المؤسستين إلى أنه قد تتباين االستجابة لنوع معين‬ ‫من أنواع مضادات الذهان من مريض آلخر‪ ،‬وبذلك ربما يصبح إجراء‬ ‫أمرا ضروريًا‪ ،‬كما يشيرون إلى أنه يفضل إعطاء جرعات أقل‬ ‫التجارب ً‬ ‫من مضادات الذهان كلما أمكن‪.‬ولقد تناولت عدد من الدراسات‬ ‫مستويات "الخضوع إلى" أو "االلتزام بـ" نظم العالج بمضادات الذهان‬ ‫وكشفت عن أن توقف المرضى عن تناول مضادات الذهان يرتبط‬ ‫بارتفاع معدالت انتكاس المرض‪ ،‬بما في ذلك االستشفاء (إقامة‬ ‫المريض في المستشفى لتلقي العالج) ‪.‬‬  ‫الموضوع الثانى‬ ‫ ‪-2‬مضادات االكتئاب‬ ‫ مضادات االكتئاب هي خيار العالج الشائع لالكتئاب‪.‬على الرغم من أن مضادات االكتئاب قد ال تعالج‬ ‫االكتئاب‪ ،‬إال أنها يمكن أن تقلل من األعراض ‪.‬ربما يناسبك أول مضاد لالكتئاب قد تجربه‪.‬لكن إذا لم‬ ‫تتعاف من األعراض أو إذا تسبب الدواء في حدوث آثار جانبية تزعجك‪ ،‬فقد يلزم تجربة نوع آخر فال‬ ‫تستسلم‪.‬‬ ‫ تتوفر عدة أنواع من مضادات االكتئاب‪ ،‬ويحتمل أن تعثر على النوع المناسب لك‪.‬وأحيانًا قد يكون‬ ‫خيارا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الجمع بين بعض األدوية‬ ‫ البحث عن مضاد االكتئاب المناسب‬ ‫ تتوفر العديد من مضادات االكتئاب‪ ،‬وهي تعمل بطرق متباينة ً‬ ‫قليال ولها آثار جانبية متباينة‪.‬عندما‬ ‫يصف الطبيب مضاد اكتئاب يعتقد أنه قد يناسب حالتك‪ ،‬قد يأخذ في اعتباره ما يلي‪:‬‬ ‫ األعراض المحددة التي لديك ‪.‬تتنوع أعراض االكتئاب‪ ،‬وقد تكون بعض أنواع‬ ‫مضادات االكتئاب أفضل من غيرها في تخفيف أعراض محددة‪.‬‬ ‫ على سبيل المثال‪ ،‬إذا كنت تواجه صعوبة في الخلود للنوم‪ ،‬فقد يكون من‬ ‫المستحسن استخدام مضاد اكتئاب له أثر مهدئ لطيف‪.‬‬ ‫ اآلثار الجانبية المحتملة ‪.‬تختلف اآلثار الجانبية لمضادات االكتئاب من دواء‬ ‫شخص آلخر‪.‬من الممكن أن تص ِعّب اآلثار الجانبية المزعجة مثل‬ ‫ٍ‬ ‫آلخر ومن‬ ‫جفاف الفم أو اكتساب الوزن أو اآلثار الجانبية الجنسية من االلتزام بالعالج‪.‬‬ ‫ناقش اآلثار الجانبية الرئيسية المح