عربي سادس علمي جزء 2 PDF

Document Details

GlamorousForeshadowing

Uploaded by GlamorousForeshadowing

2022

أ‪.‬م‪.‬د‪.‬فاطمة ناظم مطشر,أ‪.‬م ‪.‬د‪.‬عــــادل ناجــــح البصيصـي,أ‪.‬د‪.‬يوسف محمد جابر اسكندر,أ‪.‬م‪.‬د‪.‬كريم عبد الحسين حمود,أ‪.‬م‪.‬د‪.‬أركـــــان رحيـــم جبــر,أ‪.‬د‪.‬علـــــي حلــــو حــــــواس

Tags

Arabic Language Arabic Literature Curriculum Textbook

Summary

This is a textbook for the 6th grade in Iraq. It covers Arabic language and literature. It's for the secondary school level.

Full Transcript

‫جمهورية العراق‬ ‫اجلزء َّ‬ ‫الثاين‬ ‫وزارة التربية‬ ‫المديرية العامة للمناهج‬ ‫اللغـــــــةُ العربيـــــةُ‬ ‫اإلعدادي‬ ‫ِّ‬ ‫س‬ ‫ساد...

‫جمهورية العراق‬ ‫اجلزء َّ‬ ‫الثاين‬ ‫وزارة التربية‬ ‫المديرية العامة للمناهج‬ ‫اللغـــــــةُ العربيـــــةُ‬ ‫اإلعدادي‬ ‫ِّ‬ ‫س‬ ‫ساد ِ‬ ‫للصف ال َّ‬ ‫ِّ‬ ‫المؤلفون‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬فاطمة ناظــم مطشـــر‬ ‫أ‪.‬م ‪.‬د‪.‬عــــادل ناجــــح البصيصـي‬ ‫أ‪.‬د‪.‬يوسف محمد جابر اسكندر‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬كريم عبد الحسين حمود‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬أركـــــان رحيـــم جبــر‬ ‫أ‪.‬د‪.‬علـــــي حلــــو حــــــواس‬ ‫‪1444‬هـ ‪2022 /‬م‬ ‫الطبعة األولى‬ ‫املشرف العلمي على الطباعة‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬فاطمة ناظم مطشر‬ ‫املشرف الفني على الطباعة‬ ‫م‪.‬م‪.‬محمد سعدي عزيز‬ ‫تصميم الكتاب‬ ‫محمد سعدي عزيز‬ ‫‪2‬‬ ‫اجلزء‬ ‫الوحدة السادسة‬ ‫الثاني‬ ‫تنهض األ ُ َّم ُة‬ ‫ُ‬ ‫باإلصالح‬ ‫ِ‬ ‫التَّ ْم ِه ْيدُ‪:‬‬ ‫ث هذا الخرابُ‬ ‫قرون خرابًا َعلَى ُك ِّل المستويا ِ‬ ‫ت‪ ،‬حتى بَ َع َ‬ ‫ٍ‬ ‫العربي من ُذ‬ ‫ُّ‬ ‫يُعاني مجتمعُنا‬ ‫المزمن‪َ ،‬و َش َّل حركتَهُم‪ ،‬وهذا الخرابُ ال ب َّد‬ ‫ِ‬ ‫والقنوط‬ ‫ِ‬ ‫اليأس‬ ‫ِ‬ ‫نفوس أبنا ِء األ َّم ِة حالةَ‬ ‫ِ‬ ‫في‬ ‫قرابين ِم ْن‬ ‫َ‬ ‫ِّمون نفو َسهُم‬ ‫الذين يُقد َ‬ ‫َ‬ ‫َّادقون‬ ‫َ‬ ‫المصلحون الص‬ ‫َ‬ ‫له ِم ْن حرك ٍة إصالحي ٍة يقو ُدها‬ ‫ب‬ ‫ليس َع ِسيرًا كما رأينا ذلك في تجار ِ‬ ‫بالمجتمع واالرتقا ِء بِ ِه‪ ،‬وهُ َو أم ٌر َ‬ ‫ِ‬ ‫هوض‬ ‫ِ‬ ‫أجل ال ُّن‬ ‫ِ‬ ‫نهضت بحرك ٍة إصالحي ٍة َش َملَ ْ‬ ‫ت ك َّل نواحي‬ ‫ْ‬ ‫كانت حالتُها أردأَ من حال ِة أمتِنا حتى‬ ‫ْ‬ ‫دول‬ ‫ٍ‬ ‫لألمثال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فأصبحت دولاً متقدمةً ومثالاً يُحت َذى و َم َ‬ ‫ضربًا‬ ‫ْ‬ ‫حياتِهم‪،‬‬ ‫المفاهيم المتضمنة‬ ‫‪ -‬مفاهي ُم اجتماعيَّةٌ‬ ‫‪ -‬مفاهي ُم دينيَّةٌ‬ ‫‪ -‬مفاهي ُم تربويَّةٌ‬ ‫‪ -‬مفاهي ُم لغويَّةٌ‬ ‫‪ -‬مفاهي ُم أدبيَّةٌ‬ ‫ما قبل النص‬ ‫َ‬ ‫قرأت عنها؟ اذكرها باختصار‪.‬‬ ‫ت إصالحيةً ُك ْن َ‬ ‫ت قد‬ ‫هل تتذ َّك ُر حركا ٍ‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلصالح ضرورةٌ‬ ‫ُ‬ ‫س األوَّلُ‪ :‬املُطال ََع ُة ‪/‬‬ ‫الدَّر ْ ُ‬ ‫أهداف األنبيا ِء واألئ َّم ِة واألولياء والمصلحين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫هدف رئيسٌ ِم ْن‬ ‫ٌ‬ ‫اإلصال ُح‬ ‫الناس نح َو عباد ِة هللاِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلصالح‪ ،‬وتوجي ِه‬ ‫ِ‬ ‫فالمجتمعات البشريَّةُ بها حاجةٌ دائمةٌ إلى‬ ‫ُ‬ ‫مكارم‬ ‫ِ‬ ‫وتكريس‬ ‫ِ‬ ‫القيم وال ُمثُ ِل العُليا‪،‬‬ ‫ع َّز وجلَّ‪ ،‬ومحارب ِة الفسا ِد واإلفسا ِد‪ ،‬وإشاعـ ِة ِ‬ ‫ومجتمع راش ٍد‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫صالح‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫جيل‬ ‫األخالق‪ ،‬وبنا ِء ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وإصالح‬ ‫ِ‬ ‫إصالح العقيد ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ون دو ًما إلى‬ ‫إن األنبيا َء واألئ َّمةَ(عليهم السَّال ُم) كانوا يَ ْس َع َ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫السلوك والعادا ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإصالح‬ ‫ِ‬ ‫الفكر والثقاف ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وإصالح‬ ‫ِ‬ ‫المجتمع‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وإصالح‬ ‫ِ‬ ‫األخالق‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الذين‬ ‫َ‬ ‫للمجتمع كلِّ ِه حتَّى أولئك‬ ‫ِ‬ ‫صلحين! ْإذ كانوا قُدوةً‬‫َ‬ ‫الفاسد ِة‪َ ،‬وأَ ْك ِر ْم بهم ِم ْن ُم‬ ‫األخالق التي تتمثَّ ُل بصدقِ ِهم وسلو ِك ِهم ال َح َس ِن وأمانتِهم‬ ‫ِ‬ ‫يُعارضونهم لما هُم عليه ِم َن‬ ‫ونجاحهم في دعواهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫صالحهم‬ ‫ِ‬ ‫والتيقن من‬ ‫ِ‬ ‫اإلذعان اليهم‬ ‫ِ‬ ‫التي تدعو مجتمعاتِهم الى‬ ‫بمختلف أشكالِ ِه وأقسا ِم ِه‪ ،‬ويحتا ُج‬ ‫ِ‬ ‫اإلصالح‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الحديث عن‬ ‫العصر كثُ َر‬ ‫ِ‬ ‫وفي هذا‬ ‫الحقيقي‬ ‫ِّ‬ ‫اإلصالح‬ ‫ِ‬ ‫بين‬ ‫أجل ْ‬ ‫أن يُميِّ َز َ‬ ‫استعمال قدراتِ ِه العقلي ِة بذكا ٍء من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫اإلنسان إلى‬ ‫مثل هؤال ِء بقولِ ِه ع َّز‬ ‫باإلصالح‪ ،‬وقد أشا َر هللاُ ع َّز وج َّل إلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫واإلفسا ِد الذي يُ َع ْن َو ُن‬ ‫ُون أَلاَ إِنَّهُ ْم هُ ُم‬ ‫قائل‪َ ( :‬وإِ َذا قِي َل لَهُ ْم ال تُ ْف ِس ُدوا فِي الأْ َرْ ِ‬ ‫ض قَالُوا إِنَّ َما نَحْ ُن ُمصْ لِح َ‬ ‫ِم ْن ٍ‬ ‫نشر‬ ‫ِ‬ ‫أجل‬ ‫األرض من ِ‬ ‫ِ‬ ‫فالمفسدون في‬ ‫َ‬ ‫ُون))(البقرة‪)12-11:‬‬ ‫ون َولَ ِك ْن لاَ يَ ْش ُعر َ‬ ‫ْال ُم ْف ِس ُد َ‬ ‫صلحين‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اإلصالح‪ ،‬يا لَلداهي ِة‪ ،‬ويَ ُع ُّد َ‬ ‫ون أنف َسهُم ِم َن ال ُم‬ ‫ِ‬ ‫يرفعون شعا َر‬ ‫َ‬ ‫أهدافِ ِهم الخبيث ِة‬ ‫المفسدين‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وما هُم في الحقيق ِة إلاَّ ِم ْن ُعتَا ِة‬ ‫ُ‬ ‫تهدف إليه‬ ‫ُ‬ ‫تهدف ‪ -‬فيما‬ ‫اإلصالح المزيَّف ِة التي‬ ‫ِ‬ ‫ولِ َذلك‪ ،‬يجبُ االنتباهُ إلى دعوا ِ‬ ‫ت‬ ‫ونشر الخالع ِة‬‫ِ‬ ‫بالدين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الناس‬ ‫ِ‬ ‫تمسك‬ ‫ِ‬ ‫وإضعاف‬ ‫ِ‬ ‫نشر مبادئ اإللحا ِد واإلفسا ِد‪،‬‬‫ِ‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫إن اإلصال َح الذي تحتا ُج إليه األُ َّمةُ‬ ‫جتمع‪َّ.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّفور‪ ،‬والقضا ِء على قِيَ ِم األُسر ِة وال ُم‬ ‫والس ِ‬ ‫ُ‬ ‫الحسين (عليه‬ ‫أعلن عنه اإلما ُم‬ ‫َ‬ ‫عصر هو اإلصال ُح الذي‬ ‫ٍ‬ ‫العصر‪ ،‬وفي كلِّ‬ ‫ِ‬ ‫في هذا‬ ‫األخالق‬ ‫ِ‬ ‫وإصالح‬ ‫ِ‬ ‫إصالح العقيد ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫السال ُم)‪ ،‬وهو اإلصال ُح ال َّشام ُل المشتم ُل على‬ ‫واإلعالم …‬ ‫ِ‬ ‫والمجتمع‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫والفكر والمعرف ِة‪ ،‬والسِّياس ِة‪ ،‬واالقتصا ِد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫والسلوك‪ ،‬والثقاف ِة‬ ‫ِ‬ ‫إلخ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ين(عليه السَّال ُم)‪ ،‬وما أعظ َمها ِم ْن رسال ٍة‪،‬‬ ‫اإلمام ال ُح َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلصالح هي رسالةُ‬ ‫ِ‬ ‫ورسالةُ‬ ‫اإلصالح‬ ‫ِ‬ ‫تحقيق‬ ‫ِ‬ ‫أجل‬ ‫ِ‬ ‫ونهض وق َّد َم نف َسهُ وأهلَهُ وأصحابَهُ فدا ًء ِم ْن‬ ‫َ‬ ‫فَ ِم ْن أجلِها ثا َر‬ ‫الهدف ِم ْن ثورتِ ِه‪:‬‬ ‫َ‬ ‫الحسين(علي ِه السَّال ُم)‪ ،‬وهو يُعلِ ُن‬ ‫ُ‬ ‫امل في األُ َّم ِة‪ ،‬يقو ُل اإلما ُم‬‫ال َّش ِ‬ ‫اإلصالح في أُ َّم ِة‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ت لطل ِ‬ ‫((لم أخرجْ أَ ِشرًا وال بَ ِطرًا وال ُم ِ‬ ‫فسدًا وال ظَالِ ًما وإنَّما خرجْ ُ‬ ‫بن أبي‬ ‫علي ِ‬‫المنكر‪ ،‬وأسي َر بسير ِة ج ّدي وأبي ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫بالمعروف وأنهى َع ِن‬ ‫ِ‬ ‫جدي أُري ُد ْ‬ ‫أن آ ُم َر‬ ‫ق فاهللُ أولى بالحقِّ‪ ،‬و َم ْن َر َّد عل َّ‬ ‫ي هذا أصبرْ حتى يقض َي‬ ‫بقبول الح ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬فَ َم ْن قَبِلَني‬ ‫طال ٍ‬ ‫الحاكمين)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ق وهو خي ُر‬ ‫القوم بالح ِّ‬ ‫ِ‬ ‫وبين‬ ‫َ‬ ‫هللاُ بيني‬ ‫الهدف من ثورتـِـ ِه‪ ،‬وهو‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الحسين(علي ِه السَّال ُم)‬ ‫ت البليغ ِة أوض َح اإلما ُم‬ ‫وبهذ ِه الكلما ِ‬ ‫ق أي ِة مصلح ٍة شخصي ٍة‪،‬‬ ‫وليس تحقي َ‬ ‫َ‬ ‫اإلصالح ال َّش ِ‬ ‫امل في األم ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫تحقيق‬ ‫ِ‬ ‫السَّــ ْع ُي من ِ‬ ‫أجل‬ ‫ين(علي ِه السَّال ُم) يَعْل ُم أنَّهُ َسيُ ْقتَ ُل‬ ‫أجل تسلُّ ِم السُّلط ِة؛ ْإذ َ‬ ‫كان اإلما ُم ال ُح َس ُ‬ ‫أو السَّع َي من ِ‬ ‫بنفس ِه‬ ‫ضحَّى ِ‬ ‫الحسين(علي ِه السَّال ُم)؛ ْإذ إنَّهُ َ‬ ‫ِ‬ ‫اإلمام‬ ‫ِ‬ ‫في المعرك ِة؛ و ِم ْن هُنا تبر ُز عظمةُ‬ ‫الشامل‪ ،‬والقضا ِء‬ ‫ِ‬ ‫اإلصالح‬ ‫ِ‬ ‫األهداف السَّامي ِة المتلخص ِة في‬ ‫ِ‬ ‫تحقيق‬ ‫ِ‬ ‫أجل‬ ‫وبأهلِ ِه من ِ‬ ‫والمبادئ وال ُمثُ ِل‪.‬وال خيا َر أما َم األُ َّم ِة اإلسالمي ِة‬ ‫ِ‬ ‫القيم‬ ‫ونشر ِ‬ ‫ِ‬ ‫على الفسا ِد بكلِّ أشكاله‪،‬‬ ‫القائم‬ ‫ِ‬ ‫راإلصالح الحقيق ّي‬ ‫ِ‬ ‫في األلفيَّ ِة الثَّالث ِة كي تتق َّد َم وتتطو َر حضاريًّا إلاّ بتبنِّي خياِ‬ ‫ق ِم ْن‬‫لإلصالح‪.‬أ َّما اإلصال ُح ال ُمنطل ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت األُ َّم ِة‬ ‫والمنطلق ِم ْن حاجا ِ‬ ‫ِ‬ ‫س سليم ٍة‪،‬‬‫على أس ٍ‬ ‫ت برَّاقةً وجميلةً‪ ،‬إال أنَّهُ في المحصّل ِة النهائي ِة‬ ‫ب لَنَا فإنَّهُ وإن َرفَ َع شعارا ٍ‬ ‫رؤي ِة الغَرْ ِ‬ ‫ص ِة بِ ِه‪ ،‬والتي قد اليناسبُ بعضُها ثقافتَنا وحضارتَنا‬ ‫يُري ُد الوصو َل إلى أهدافِ ِه الخا َّ‬ ‫اإلصالح‬ ‫ِ‬ ‫أن نبدأَ عمليةَ‬ ‫اإلسالميةَ‪.‬وهُنا يجبُ تأكي ُد حقيق ٍة ُمه َّم ٍة‪ ،‬وهي أنَّهُ يجبُ علينا ْ‬ ‫ضهُ علينا الغربُ برؤيتِ ِه وفلسفتِ ِه في ظلِّ عولم ٍة يُرا ُد‬ ‫أن يفر َ‬‫الشامل لمجتم ِعنا قب َل ْ‬ ‫ِ‬ ‫امل والحقيق ّي‬ ‫اإلصالح ال َّش ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجميع‪.‬ويُم ِك ُن تلخيصُ أه ِّم مفردا ِ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫فرضُها على‬ ‫ت العام ِة‪،‬‬ ‫توسيع دائر ِة الحريا ِ‬ ‫ِ‬ ‫الذي تحتا ُج إليه األمةُ اإلسالميةُ‪ ،‬ومنها الدعوةُ إلى‬ ‫ع‪ ،‬وترسي ُخ‬ ‫التنو ِ‬ ‫ُّ‬ ‫إطار‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسان‪ ،‬والحفاظُ على الوحد ِة اإلسالمي ِة في‬ ‫ِ‬ ‫حقوق‬ ‫ِ‬ ‫واحترا ُم‬ ‫الحقوق‬ ‫ِ‬ ‫الفرص‪ ،‬والموازنةُ َ‬ ‫بين‬ ‫ِ‬ ‫العدال ِة االجتماعي ِة‪ ،‬والتوزي ُع العاد ُل للثرو ِة‪ ،‬وتكاف ُؤ‬ ‫ت ُمه َّم ٍة في‬‫ك ِم ْن مفردا ٍ‬ ‫والحوار ‪..‬إلى آخر ما هُنال َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪ ،‬وإشاعةُ ثقاف ِة التسا ُم ِ‬ ‫ح‬ ‫والواجبا ِ‬ ‫اإلصالح ال َّش ِ‬ ‫امل والحقيق ّي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫عملي ِة‬ ‫‪5‬‬ ‫ص‬ ‫في أثنا ِء الن َّ ِّ‬ ‫الحسين (علي ِه السَّال ُم)‬ ‫ِ‬ ‫اإلمام‬ ‫ِ‬ ‫فلنتعلَّ ْم ِم َن‬ ‫الح ْ‬ ‫اإلصالح ال َّش ِ‬ ‫امل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫نكون ِم ْن ُد َعا ِة‬ ‫ُ‬ ‫كيف‬ ‫َ‬ ‫ظ ما َو َر َد في النَّصِّ ‪( :‬وهُنا يجبُ تأكي ُد‬ ‫ِ‬ ‫و ِم ْن ُد َعا ِة الحري ِة والديمقراطي ِة‪،‬‬ ‫أن نبدأَ‬ ‫حقيق ٍة ُمه َّم ٍة وهي أنَّه يجبُ علينا ْ‬ ‫المصلح‪ ،‬ولينطل ْق كلُّ‬ ‫ِ‬ ‫ولنمارسْ دو َر‬ ‫أن‬‫امل لمجتم ِعنا قب َل ْ‬ ‫اإلصالح ال َّش ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫عملي‬ ‫ب‬ ‫اإلصالح بحس ِ‬‫ِ‬ ‫شخص في ممارس ِة‬ ‫ٍ‬ ‫ضهُ علينا الغربُ برؤيتِ ِه وفلسفتِ ِه في‬ ‫يفر َ‬ ‫قدراتِ ِه ومكانتِ ِه وظروفِ ِه‪ ،‬فاإلصال ُح‬ ‫الجميع)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫على‬ ‫ُها‬‫ض‬ ‫فر‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫ُرا‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ٍ‬ ‫عولم‬ ‫ظلِّ‬ ‫ت السَّماويَّ ِة‪،‬‬ ‫هدف كلِّ الرساال ِ‬ ‫ُ‬ ‫هو‬ ‫كان قاد ًما‬ ‫يكون ناجحًا إذا َ‬ ‫ُ‬ ‫فاإلصال ُح ال‬ ‫و ُكلِّ األنبيا ِء واألئم ِة‪.‬يقو ُل هللاُ تعالى‬ ‫اليكون منبثقاً‬ ‫ُ‬ ‫أسوار األم ِة؛ ألنهَُّ‬ ‫ِ‬ ‫خارج‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِمن‬ ‫على لسان نبيه شعيب (عليه السالم)‪:‬‬ ‫من واق ِعها و ِم ْن ثَ َّم ال يُعالِ ُج ذلك الواق َع‬ ‫ْت َو َما‬‫األصْ ال َح َما ا ْستَطَع ُ‬ ‫(إِ ْن أُ ِري ُد إِلاَّ ِ‬ ‫ت التجاربُ ذلك‪ ،‬فأبنا ُء األ َّم ِة هم‬ ‫َّ‬ ‫وقد أثبت ِ‬ ‫ت َوإِلَ ْي ِه أُنِيب)‬‫تَ ْوفِيقِي إِال بِاللهَّ ِ َعلَ ْي ِه تَ َو َّك ْل ُ‬ ‫أعرف بحالِها ودائِها‪ ،‬وكلُّ محاول ٍة من تلك‬ ‫ُ‬ ‫(هود‪)88:‬‬ ‫ت التي يُقَا ُل لها إصالحيَّةٌ هي في‬ ‫المحاوال ِ‬ ‫حقيقتِها تخريبيةٌ وال يُرت َجى منها خيرٌ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫ما ب َ ْعدَ الن َّ ِّ‬ ‫أَ ِشرًا‪ُ :‬م ْستَ ْكبِرًا‪.‬‬ ‫بَ ِطرًا‪ :‬بَ ِط َر ال َّشخصُ ‪ :‬طَ َغى و َغالَى في َم ِ‬ ‫رح ِه وز ْه ِو ِه واستخفافِ ِه‪ ،‬و َجاو َز الح َّد‬ ‫ِك ْبرًا‪.‬‬ ‫األهداف الساميةُ‪ :‬العاليةُ والرفيعةُ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫اآلتيتين‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الكلمتين‬ ‫ِ‬ ‫استعملْ معج َمك اليجا ِد معاني‬ ‫ُد َعاة ‪ُ -‬عتَاة‬ ‫‪6‬‬ ‫نشاط‬ ‫ٌ‬ ‫سبب تقدي ِم ِه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َو َر َد في النصِّ مفعو ٌل بِ ِه ُمق َّد ٌم ُوجُوبًا‪ُ ،‬د َّل عليه وبي ِّْن‬ ‫واالستيعاب‬ ‫ِ‬ ‫َه ِم‬ ‫نشاط الف ْ‬ ‫ُ‬ ‫والشامل‬ ‫ِ‬ ‫اإلصالح الحقيق ّي‬ ‫ِ‬ ‫ث َع ْن ُخطُوا ِ‬ ‫ت‬ ‫هل يُمكنُك في ضو ِء نصِّ المطالع ِة ْ‬ ‫أن تتح َّد َ‬ ‫لبال ِدنا؟‬ ‫‪7‬‬ ‫س الثاني‪ :‬القواعد‬ ‫الدَّر ْ ُ‬ ‫ب‬ ‫سلوب التَّ ُّ‬ ‫عج ِ‬ ‫ُ‬ ‫أُ‬ ‫فائدة‬ ‫عزيزي الطَّ َ‬ ‫الب‪ ،‬التَّعجُّ بُ حالةٌ نفسيةٌ‬ ‫ت‬‫مت في مراح َل دراسي ٍة سابق ٍة عالما ِ‬ ‫تعلَّ َ‬ ‫مواقف مختلف ٍة‬ ‫َ‬ ‫تنتابُ ك َّل واح ٍد منَّا في‬ ‫أن الجملةَ التَّعجُّ بيةَ تُو َ‬ ‫رقيم‪ ،‬و َع َر ْف َ‬ ‫إنسان ال يمرُّ بها‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِم ْن حياتِنا‪ ،‬وما ِم ْن‬ ‫ض ُع‬ ‫ت َّ‬ ‫التَّ ِ‬ ‫ت جسمي ٍة‬ ‫ُ‬ ‫اإلنسان بحركا ٍ‬ ‫ويُعبِّ ُر عنها‬ ‫ب هي (!)‪.‬‬ ‫آخرها عالمةٌ للتَّعجُّ ِ‬ ‫في ِ‬ ‫االندهاش‪ ،‬أو يُعبِّ ُر‬ ‫ِ‬ ‫معين ٍة تُبي ُِّن حالةَ‬ ‫وتراكيب‪ ،‬فالتعجبُ ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫عنها بكلما ٍ‬ ‫اإلنسان عن َدما يستعظ ُم أمرًا أو يستطرفُهُ أو يُن ِك ُرهُ لغرابتِ ِه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫انفعال نفس ّي تُصيبُ‬ ‫ٍ‬ ‫حالةُ‬ ‫طريقتان‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫وللتعج ِ‬ ‫ت موروث ٍة‬‫ت و ُج َم ٍل ومفردا ٍ‬ ‫ق التعجبُ بعبارا ٍ‬ ‫األولى‪ :‬الطريقةُ السماعيَّةُ‪ ،‬أيْ يتحق ُ‬ ‫ومدح‪ ،‬أي هللِ ما‬ ‫ٍ‬ ‫ك)‪ ،‬وهي عبارةُ تع ّج ٍ‬ ‫ب‬ ‫ب الفصحا ِء‪ ،‬ومنها‪ :‬قولُهم‪( :‬هللِ َدرُّ َ‬ ‫عن العر ِ‬ ‫رفع خب ٌر‬‫ٍ‬ ‫بالالم في محلِّ‬ ‫ِ‬ ‫المجرور‬ ‫ِ‬ ‫عمل‪ ،‬ولفظُ الجالل ِة‬ ‫ٍ‬ ‫ت به من‬ ‫خير وما قُ ْم َ‬ ‫بذلت من ٍ‬ ‫َ‬ ‫(سبحان) الذي يُع َربُ مفعولاً‬ ‫َ‬ ‫بالمصدر‬ ‫ِ‬ ‫َّماعي‬ ‫ُّ‬ ‫مقد ٌم وما بع َدهُ مبتدأٌ‪ ،‬ويتحق ُ‬ ‫ق التَّ َعجُّ بُ الس‬ ‫ت إِلاَّ بَ َشرًا َر ُسولاً ))(االسراء‪،)93:‬‬ ‫مطلقًا‪ ،‬كقولِ ِه تعالى‪(( :‬قُلْ ُس ْب َح َ‬ ‫ان َربِّي هَلْ ُك ْن ُ‬ ‫ومنها التَّ َعجُّ بُ على طريق ِة االستغاث ِة‪ ،‬كما َو َر َد في نصِّ المطالع ِة‪( :‬يا لَلداهي ِة!)‬ ‫ب وبع َدهُ االس ُم ال ُمتَعجَّبُ منهُ مسبوقًا‬‫حرف الندا ِء (يا) الذي أفا َد معنى التَّ َعجُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫باستعمال‬ ‫ِ‬ ‫ب!‬‫المثال‪ ،‬ومثلُهُ‪ :‬يالَك فارسًا!‪ ،‬ويالَلعج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب كما ترى في‬ ‫بـ(الم) مفتوح ٍة تُس َّمى ال َم التَّعجُّ ِ‬ ‫الكالم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫سياق‬ ‫ِ‬ ‫ب وهو يُفهَ ُم من‬ ‫ومنها االستفها ُم المجازيُّ الذي يخر ُج الى معنى التَّ َعجُّ ِ‬ ‫ُون بِاللهَّ ِ َو ُك ْنتُ ْم أَ ْم َواتًا فَأَحْ يَا ُك ْم ثُ َّم يُ ِميتُ ُك ْم ثُ َّم يُحْ يِي ُك ْم ثُ َّم إِلَ ْي ِه‬ ‫ْف تَ ْكفُر َ‬ ‫كقولِ ِه تعالى‪َ (( :‬كي َ‬ ‫زوج إبراهي َم (عليه السَّال ُم) متعجبةً من‬ ‫ِ‬ ‫لسان‬ ‫ِ‬ ‫ُون))(البقرة‪ )28:‬وقا َل تعالى على‬ ‫تُرْ َجع َ‬ ‫ت يَا َو ْيلَتَى أَأَلِ ُد َوأَنَا َعجُو ٌز َوهَ َذا بَ ْعلِي َش ْي ًخا إِ َّن هَ َذا لَ َش ْي ٌء‬ ‫ق ((قَالَ ْ‬ ‫بشار ِة هللاِ لها بإسحا َ‬ ‫َع ِجيبٌ ))(هود‪.)72:‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بصيغتين وهما‪( :‬ما أَ ْف َعلَهُ)‬ ‫ِ‬ ‫والطريقةُ الثانية‪ :‬هي الطريقةُ القياسيةُ التي تتحق ُ‬ ‫ق‬ ‫الفعل الذي تتواف ُر فيه شروطُ‬ ‫ِ‬ ‫الصيغتين من‬ ‫ِ‬ ‫هاتين‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫و(أَ ْف ِعلْ بِ ِه) أي إننا يُم ِك ُن ْ‬ ‫أن نشت َّ‬ ‫اشتقاقِهما‪.‬‬ ‫الصيغتان من اآلتي‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫هاتان‬ ‫ِ‬ ‫وتتألفُ‬ ‫رفع‪ ،‬وهي‬ ‫ٍ‬ ‫وتتألف ِم ْن‪ :‬ما التَّعجُّ بي ِة التي تُع َربُ مبتدأً في محلِّ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1‬صيغةُ (ما أَ ْف َعلَهُ)‬ ‫ُّكون‪ ،‬و(أَ ْف َع َل) وهو فع ُل التَّعجُّ ِ‬ ‫ب الذي يُ ْع َربُ ‪ :‬فعلاً ماضًيا مبنيًّا‬ ‫مبنيةٌ على الس ِ‬ ‫الفتح‪ ،‬وفاعلُهُ دائ ًما ضمي ٌر مستت ٌر وجوبًا يُق َّد ُر بـ(هو)‪ ،‬و(الهاء) وهو يُمثِّ ُل‬ ‫ِ‬ ‫على‬ ‫المتعجب منه ويُع َربُ مفعولاً بِ ِه َك َما َو َر َد في النصِّ ‪( :‬ما أَ ْعظَ َمها!) وكقولِنا‪( :‬ما‬ ‫َ‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أَجْ َم َل الرَّبي َع!)‪ ،‬و(ما أَحْ َس َن ْالفضيلَةَ!)‬ ‫ماض‬ ‫ٍ‬ ‫الفعل (أَ ْف ِعلْ )‪ ،‬وهو فع ُل التَّعجُّ ِ‬ ‫ب الذي هو فع ٌل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وتتألف من‬ ‫‪ -2‬صيغةُ (أَ ْف ِعلْ بِ ِه)‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫حرف‬ ‫السكون‪ ،‬و(الباء) وهو‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ويكون دائ ًما مبنيًا على‬ ‫األمر‬ ‫ِ‬ ‫فعل‬ ‫جا َءعلى صيغ ِة ِ‬ ‫الفعل فهو دو ًما مجرو ٌر لفظًا‬ ‫ِ‬ ‫جرٍّ زائ ٍد‪ ،‬و(الهاء) وهو ال ُمتعجَّبُ منه‪ ،‬ويُمثِّ ُل فاع َل‬ ‫محل‪ ،‬كما جا َء في نصِّ المطالع ِة (أَ ْك ِر ْم بِ ِهم!)‪.‬‬ ‫ع اًّ‬ ‫بالحرف الزائ ِد البا ِء مرفو ٌ‬ ‫ِ‬ ‫يكون‪:‬‬ ‫َ‬ ‫الصيغتين‪ ،‬أنْ‬ ‫ِ‬ ‫هاتين‬ ‫ِ‬ ‫ب في‬ ‫فعل التَّ ُّ‬ ‫عج ِ‬ ‫الشتقاق ِ‬ ‫ِ‬ ‫شروط‬ ‫ٍ‬ ‫وال ب َّد من تواف ِر‬ ‫غير الثالث ّي)‪.‬‬ ‫‪ -1‬ثالثيًا (فال يشت ُّ‬ ‫ق من ِ‬ ‫ككان وأخواتِها)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الناقص‬ ‫ِ‬ ‫الفعل‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2‬تا ًّما (فال يشت ُ‬ ‫ق من‬ ‫الفعل الجام ِد الذي يلتز ُم صيغةً واحدةً)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -3‬متص ّرفًا (فال يشت ُّ‬ ‫ق من‬ ‫الفعل المنف ّي)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -4‬مثبتًا (فال يشت ُّ‬ ‫ق ِم َن‬ ‫للمجهول)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الفعل المبن ّي‬ ‫ِ‬ ‫ق من‬ ‫للمعلوم (فال يشت ُّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -5‬مبنيًا‬ ‫ق‪ ،‬و َم َ‬ ‫ات‪،‬‬ ‫الفعل الذي ال تفاض َل في ِه‪ ،‬كـ( َغ ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ق من‬ ‫والتفاضل (فال يشت ُّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -6‬قابلاً للتفاو ِ‬ ‫ت‬ ‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وهَلَ َ‬ ‫ك‪ ،‬وفَنِ َي)‬ ‫‪9‬‬ ‫فائدة‬ ‫وزن‬ ‫ِ‬ ‫الوصف منه على‬ ‫ُ‬ ‫ليس‬ ‫‪َ -7‬‬ ‫(أَ ْف َعل – فَعْالء) أي ال يدلُّ على‬ ‫وزن (أَ ْف َعل)‬‫ِ‬ ‫على‬ ‫ُّ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ش‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫َّه‬ ‫ب‬ ‫ش‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫الصف‬ ‫َ‬ ‫الفعل‬ ‫ِ‬ ‫ب أو ِح ْلي ٍة‪.‬مثا ُل‬ ‫لَ ْو ٍن أو عي ٍ‬ ‫لون‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫على‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫للدالل‬ ‫ث‬ ‫ِ‬ ‫للمؤن‬ ‫ْالء)‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫و(‬ ‫‪،‬‬ ‫للمذكر‬ ‫ِ‬ ‫للشروط‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الجامع‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬مث َل (أَ ْع َرج‬ ‫مث َل‪( :‬أَحْ َمر َح ْم َراء)‪ ،‬أو عي ٍ‬ ‫( َج ُم َل) فنقول‪( :‬مـا أَجْ مل‬ ‫َ َ َعرْ َجاء‪ ،‬أَحْ َدب َح ْدباء‪ ،‬أَحْ َمق َح ْمقاء‪ ،‬أَ ْبلَه‬ ‫َ‬ ‫بَ ْلهاء‪...‬وغيرها) أو ِح ْلي ٍة مث َل‪( :‬أَ ْك َحل َكحْ الء‪،‬‬ ‫الرَّبيـ َع!)‪ ،‬و(أجْ ِمــــلْ بالر ِ‬ ‫َّبيـع)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أ َّما الفع ُل الذي ال تتواف ُر فيه شروط أَحْ َور َح ْو َراء‪...‬وغيرها)‪.‬والفع ُل الذي تُ ْشتَ ُّ‬ ‫ق‬ ‫ب‪.‬‬‫ق منه فع ُل التَّ َعجُّ ِ‬ ‫االشتقاق فيتعجبُ منه بوساط ِة منه الصفةُ هذه ال يُ ْشتَ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫(أن والفعل‬ ‫المصدر المؤ ّو ِل وهو ْ‬ ‫ِ‬ ‫فائدة‬ ‫المضارع) أو (ما المصدرية‬ ‫المصدر‬ ‫ِ‬ ‫والفعل الماضي) أو‬ ‫ْ‬ ‫أومن‬ ‫ال يُتَ َعجَّبُ ِم َن ْالفِع ِْل ال َجا ِم ِد أبدًا بوساط ٍة‬ ‫كان الفع ُل غي َر‬ ‫َ‬ ‫الصريح‪ ،‬فإذا‬ ‫ِ‬ ‫دون وساط ٍة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ثالث ّي‪ ،‬مث َل (ازدح َم) فهو فع ٌل‬ ‫ص ُل الى التَّعجُّ ِ‬ ‫ب‬ ‫خماس ّي مزي ٌد فنتو َّ‬ ‫منهُ باستعمال فعل مناسب قابل للصياغة على وزني فعل التعجب‬ ‫فائدة‬ ‫(ما أفعل‪ ،‬وأفعل به)‪ ،‬مثل (ما أش َّد)‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫حين نتعجَّبُ منه‬ ‫َ‬ ‫كان الفع ُل منفيًا بـ(ال)‬‫أو (أش ِدد به) أو أي فعل آخر إذا َ‬ ‫(أن والفعل المضارع)‬ ‫المصدر المؤ ّو ِل ْ‬ ‫ِ‬ ‫بمصدر بطريق ِة‬ ‫ِ‬ ‫مناسب‪ ،‬ثم نأتي بع َد ذلك‬ ‫(أن) بالم حرف النفي (ال) مثل (ال‬ ‫نون ْ‬‫الفعل صريحًا‪ ،‬وهو (ازدحام)‪ ،‬ندغ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫المؤول وهو (أن يهمل الطالب واجبه) نقول‪( :‬ما أَجْ َم َل ألاَّ يُه ِم َل‬ ‫ِ‬ ‫بالمصدر‬ ‫ِ‬ ‫أو‬ ‫الطالبُ واجبَهُ!) و(أَجْ ِملْ بألاَّ يُ ْه ِم َل الطالبُ‬ ‫يزدح َم)‪،‬‬ ‫ارع!‪ ،‬واجبَهُ!)‪.‬‬ ‫فنقول‪ :‬ما أش َّد ازدحا َم ال َّش ِ‬ ‫الشارع!‪ ،‬أو ما‬ ‫ِ‬ ‫بازدحام‬ ‫ِ‬ ‫أو أَ ْش ِد ْد‬ ‫ع!‪ ،‬أو أَ ْش ِد ْد‬ ‫أن يزدح َم الشار ُ‬ ‫أش َّد ْ‬ ‫بأن يزدح َم الشار ُ‬ ‫ع!‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫‪10‬‬ ‫ُ‬ ‫المؤمن‬ ‫المؤمن أخاه) فنقولُ‪ :‬ما أجم َل ألاَّ يشت َم‬ ‫ُ‬ ‫المنفي‪( :‬ال يشت ُم‬ ‫ِّ‬ ‫الفعل‬ ‫ِ‬ ‫ومثا ُل‬ ‫(كان‬ ‫َ‬ ‫الناقص قولُنا‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الفعل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫المؤمن أخاهُ!‪ ،‬وغير ذلك‪.‬ومثا ُل‬ ‫أخاهُ!‪ ،‬أو أَجْ ِملْ بألاَّ يشت َم‬ ‫كان النجا ُح رائعًا!‪،‬‬‫النجاح رائعًا!‪ ،‬و َما أَجْ َم َل ما َ‬ ‫ِ‬ ‫النجا ُح رائعًا) نقولُ‪ :‬ما أَجْ َم َل َ‬ ‫كون‬ ‫رمضان) نقول‪ :‬ما أَرْ َو َع ْ‬ ‫أن يُصا َم‬ ‫ُ‬ ‫للمجهول كما إذا ْقلنا‪( :‬يُصا ُم‬ ‫ِ‬ ‫الفعل المبن ّي‬ ‫ِ‬ ‫ومثا ُل‬ ‫الوصف منه على‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يكون‬ ‫الفعل الذي‬ ‫ِ‬ ‫ان!‪.‬ومثا ُل‬ ‫ض َ‬‫ص ْو َم َر َم َ‬‫ان!‪ ،‬و َما أَرْ َو َع َ‬ ‫ض ُ‬ ‫َر َم َ‬ ‫ت السما ُء‪ ،‬نقولُ‪ :‬ما أَ َش َّد ُزرْ قَةَ ال َّس َما ِء!‪ ،‬وأَ ْش ِد ْد بِ ُزرْ قَ ِة‬ ‫وزن (أفعل فعالء) مث َل‪َ :‬ز ِرقَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق ال َّرج ُِل!‪ ،‬وأَ ْقبِحْ بِ ُح ْمقِ ِه!‪...‬الخ‪.‬‬ ‫ق ال َّر ُجلُ)‪ :‬ما أَ ْقبَ َح ُح ْم َ‬‫ال َّس َما ِء!‪ ،‬ونقو ُل في ( َح ُم َ‬ ‫ُخالصةُ القَ َوا ِع ِد‪:‬‬ ‫الكالم‪ ،‬وهو‪ :‬حالةُ‬‫ِ‬ ‫ت‬‫ب اللغ ِة العربيَّ ِة التي تُضْ فِي داللةً من دالال ِ‬ ‫‪ -‬التّعجُّ بُ ِم ْن أسالي ِ‬ ‫اإلنسان عن َدما يستعظ ُم أمرًا أو يستطرفُهُ أو يُن ِك ُرهُ لغرابتِ ِه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫انفعال نفس ّي تُصيبُ‬ ‫ٍ‬ ‫طريقتان‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬للتَّعجُّ ِ‬ ‫ب‬ ‫ب‬‫ت ُمعيَّن ٍة موروث ٍة عن العر ِ‬ ‫ت وعبارا ٍ‬ ‫أ‪ -‬الطريقةُ السماعيةُ‪ :‬وتتحقَّ ُ‬ ‫ق بكلما ٍ‬ ‫لهول ويالَلداهي ِة!‪ ،‬هللِ َدرُّ ك! أو هللِ َدرُّ هُ! أو هللِ‬ ‫(سبحان هللاِ!‪ ،‬يالَ ِ‬ ‫َ‬ ‫الفصحا ِء‪ ،‬مث َل‪:‬‬ ‫ب‬‫ي الذي يُفي ُد معنى التَّعجُّ ِ‬ ‫االستفهام المجاز ّ‬ ‫ِ‬ ‫طريق‬ ‫ِ‬ ‫َدرُّ ها!‪ ،‬ويالَك فارسًا!)‪ ،‬وعن‬ ‫وأنت رج ٌل محتر ٌم!‬ ‫َ‬ ‫كيف تفع ُل ذلك‬ ‫َ‬ ‫كقولِنا‪:‬‬ ‫صيغتان‪َ ( ،‬ما أَ ْف َعلَهُ) و(أَ ْف ِعلْ بِ ِه)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ -‬الطريقةُ القياسيةُ‪ :‬ولها‬ ‫يكون فعلاً ثالثيًّا تا ًّما‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ب‪ْ :‬‬ ‫أن‬ ‫ق منه صيغتا التَّعجُّ ِ‬ ‫الفعل الذي تُ ْشتَ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬يُشترطُ في‬ ‫وزن‬ ‫ِ‬ ‫الوصف منه على‬ ‫ُ‬ ‫وليس‬ ‫َ‬ ‫للتفاضل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫للمعلوم‪ ،‬قابلاً‬ ‫ِ‬ ‫ُمتصرِّ فًا‪ُ ،‬مثبتًا‪ ،‬مبنيًّا‬ ‫(أَ ْف َعل فَ ْعلاَ ء)‪.‬‬ ‫ب منه بالمجي ِء بفعل قابل‬ ‫الفعل الذي ال يصل ُح للتَّعجُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِم َن‬ ‫ص ُل الى التَّ َعجُّ ِ‬ ‫‪ -‬يُت َو َّ‬ ‫للصياغة على وزني التَّعجُّ ب‪ ،‬مثل ( َما أش َّد) أو (أَ ْش ِد ْد بـ) وما شابهها‪ ،‬بع َدها‬ ‫ب صريحًا أو مؤ ّولاً ‪.‬‬ ‫الفعل الذي ال يصل ُح للتعج ِ‬ ‫ِ‬ ‫مصد ُر‬ ‫‪11‬‬ ‫تقومي اللسان‪:‬‬ ‫( َما أَ ْبلَهَ هذا ال َّر ُج َل) أم ( َما أَ َش َّد بَلاَ هَةَ هذا ال َّرج ُِل!)؟‬ ‫قل‪َ :‬ما أَ َش َّد بَلاَ هَةَ هذا ال َّرج ُِل!‬ ‫وال تقل‪َ :‬ما أَ ْبلَهَ هذا ال َّر ُج َل!‬ ‫وزن(أَ ْف َعل) ومؤنثه‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الوصف منه على‬ ‫فعل‬ ‫ق من ٍ‬ ‫ب ال تُ ْشتَ ُّ‬ ‫ألن صيغةَ التَّعجُّ ِ‬ ‫السببُ ‪َّ :‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫العقل فهو من العيو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ضعف‬ ‫(فَعْالء)‪.‬والبَلاَ هَةُ‪:‬‬ ‫حلِّلْ وأ َ ْع ِر ْب‬ ‫َ‬ ‫َما أَحْ َس َن الفضيلةَ!‬ ‫\‬ ‫تذكر‬ ‫رفع خب ٌر‬ ‫ٍ‬ ‫ب هو وال ُمتعجَّبُ منه في محلِّ‬ ‫أن المبتدأَ لهُ خبرٌ‪َّ ،‬‬ ‫وأن فع َل التَّعجُّ ِ‬ ‫َّ‬ ‫للمبتدأ‪.‬‬ ‫تعلمت‬ ‫ماض وفاعلُهُ‬ ‫ٍ‬ ‫وأن الفع َل (أَ ْف َع َل) هو‬ ‫أن صيغةَ (ما أَ ْف َعلَهُ) هي إلنشا ِء معنى التعج ِ‬ ‫ب‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫المنصوب بع َدهُ هو المتعجبُ‬ ‫َ‬ ‫ضمي ٌر مستت ٌر وجوبًا دائ ًما في هذه الصيغ ِة‪َّ ،‬‬ ‫وأن االس َم‬ ‫منهُ مفعو ٌل بِ ِه‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫االعراب‬ ‫رفع مبتدأٌ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫السكون في محلِّ‬ ‫ِ‬ ‫َما‪ :‬تعجُّ بيةٌ مبنيةٌ على‬ ‫الفتح‪ ،‬وفاعلُهُ ضمي ٌر مستت ٌر وجوبًا تقدي ُرهُ (هو)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مبني على‬ ‫ٌّ‬ ‫ماض‬ ‫ٍ‬ ‫س َن‪ :‬فع ٌل‬‫أَ ْح َ‬ ‫الفضيلةَ‪ :‬مفعو ٌل ب ِه منصوبٌ وعالمةُ نصبِ ِه الفتحةُ الظاهرةُ‪.‬‬ ‫رفع خب ٌر للمبتدأ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وجملةُ (أَحْ َس َن الفضيلةَ) في محلِّ‬ ‫حلِّلْ وأ َ ْع ِر ْب‬ ‫َ‬ ‫أعظ ْم بشجاعة جيشنا!‬ ‫ِ‬ ‫‪13‬‬ ‫مرينات‬ ‫ُ‬ ‫التَّ‬ ‫التمرين (‪)1‬‬ ‫ص ْي َغتَهُ‪:‬‬ ‫ص التَّالِيَ ِة‪َ ،‬وبَيِّنْ نَ ْو َعهُ َو ِ‬ ‫صو ِ‬ ‫ب في النُّ ُ‬ ‫سلُو ِ‬ ‫ب التَّ َع ُّج ِ‬ ‫ُد َّل على أُ ْ‬ ‫‪ -1‬قَا َل حافظ إبراهيم‪:‬‬ ‫ك فِيْها َغ ْي ُر َمحْ ُمو ِد‬ ‫ص َّح أَنَّ َ‬ ‫إن َ‬‫ْ‬ ‫أَ ْك ِر ْم بِهَا َزلَّةً فِي ْال ُع ْم ِر واح َدةً‬ ‫‪ -2‬قَا َل الرُّ صافي‪:‬‬ ‫َما أَ ْفقَــ َر النُّـــو َر ْ‬ ‫أن يُشبَّهَ بـــِ ِه‬ ‫ور بـــَلْ أُ ْفضِّلـــه‬ ‫ْال ِع ْل ُم َكال ُّن ِ‬ ‫ابن الرُّ وم ّي‪:‬‬‫‪ -3‬قَا َل ُ‬ ‫َوإِ ْن َك َ‬ ‫ان َغيْري َو ِ‬ ‫اجدًا فِ ْي ِه َم ْسبَ َحا‬ ‫ك بَحْ رًا لَ ْم أَ ِجـ ْد فِ ْي ِه َم ْش َربا‬ ‫فَيَالَ َ‬ ‫‪ -4‬قَا َل األبيوردي‪:‬‬ ‫ت أَ ْيقَظَ ْ‬ ‫ــــت ُك َّل نَائِ ِم‬ ‫َعلَى هَبَوا ٍ‬ ‫ْف تَنَا ُم ْال َعي ُْن ِمـلْ َء ُجفُونِها‬ ‫َو َكي َ‬ ‫‪ -5‬قَا َل أبو دالمة‪:‬‬ ‫الس بال َّرج ُِل‬ ‫َوأَ ْقبَ َح ْال ُك ْف َر َو ِ‬ ‫اإل ْف َ‬ ‫َما أحسن ال ِّدي َْن َوال ُّد ْنيَا إِ َذا اجْ تَ َم َعا‬ ‫‪ -6‬قَا َل ال َّشاعرُ‪:‬‬ ‫صبُورًا َولَ ِكن لاَ َسبِي َل إِلَى ال َّ‬ ‫صب ِْر‬ ‫َ‬ ‫ي َما أَحْ َرى بِ ِذي اللُّبِّ أَ ْن يُ َرى‬ ‫َخلِيل َّ‬ ‫التمرين (‪) 2‬‬ ‫ب ِم ْنهُ ُمباشَرةً‪َ ،‬و َما لاَ‬ ‫ب فِ ْيما يَ ُجو ُز التَّ ُّ‬ ‫عج ُ‬ ‫األفعال التَّالِي ِة‪َ ،‬وبيِّ ِن ال َّ‬ ‫سبَ َ‬ ‫ِ‬ ‫تَ َع َّج ْب ِم َن‬ ‫يَ ُجو ُز‪:‬‬ ‫ت الوردةُ‪.‬‬ ‫‪ -1‬اح َم َّر ِ‬ ‫‪ -2‬يُض َربُ ال ِّ‬ ‫طفلُ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال ينف ُع الضَّربُ في حدي ٍد بار ٍد‪.‬‬ ‫‪ -4‬أَ ْس َر َع القطارُ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الحزن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الفائت‬ ‫‪ -5‬ال ير ُّد‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ -6‬صا َر الما ُء جليدًا‪.‬‬ ‫‪ -7‬العب ُد يُق َر ُ‬ ‫ع بالعصا‪.‬‬ ‫صلِ َع الرأسُ ‪.‬‬ ‫‪َ -8‬‬ ‫التمرين (‪)3‬‬ ‫الجمل التالية‬ ‫ِ‬ ‫استخرج األفعا َل التي تُ ُع ِّج َ‬ ‫ب منها بوساط ٍة أو بغي ِر وساط ٍة‪ ،‬الواردة في‬ ‫ِ‬ ‫السبب‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ذاك ًرا‬ ‫‪ -1‬ما أَجْ َم َل ال َّس َما َء!‬ ‫‪ -2‬أَ ْك ِر ْم بال َع َر َ‬ ‫اقيين!‬ ‫الخير!‬ ‫ِ‬ ‫‪َ -3‬ما أَ ْنفَ َع أَ ْن يُب َذ َل الما ُل في‬ ‫‪َ -4‬ما أَ ْقبَ َح أَ ْن يُخالِ َ‬ ‫ف الول ُد أباهُ!‬ ‫‪َ -5‬ما أَ َش َّد أَ ْن يُصبِ َح الفقي ُر جائعًا!‬ ‫الفاضل!‬ ‫ِ‬ ‫‪ -6‬أَ ْقبِحْ بأَلاَّ يُع َر َ‬ ‫ف فض ُل‬ ‫َ‬ ‫‪َ -7‬ما أحْ َس َن فَصْ َل الر ِ‬ ‫َّبيع!‬ ‫التمرين (‪)4‬‬ ‫الجمل االتي ِة‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ب سماعيةٌ على شاكل ِة‬ ‫ت جملاً فيها صي ُغ تعج ٍ‬ ‫ها ِ‬ ‫يالَلعجب!‪ ،‬يالَلروعة! ‪....................................................................‬‬ ‫هللِ َدرُّ هُ قائدًا!‪ ،‬هللِ َدرُّ هُ شاعرًا!‪................................................................‬‬ ‫سبحانَهُ الذي يُحيي الموتى‪......................................................‬‬ ‫َ‬ ‫وأنت غاف ٌل عن واجباتِك! ‪........................‬‬ ‫كيف تنج ُح‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عطشان! ‪،‬‬ ‫أأشربُ وأخي‬ ‫الخير!‪............................................‬‬ ‫ِ‬ ‫اع الى‬ ‫ك من َس ٍ‬ ‫من طَالِ ٍ‬ ‫ب َجا ٍّد! يالَ َ‬ ‫ك ْ‬‫يالَ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫التمرين (‪) 5‬‬ ‫الصي َغ التي تحقَّ َ‬ ‫ق بها‬ ‫ثريين التَّاليين‪ ،‬وبيِّ ِن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ب من النَّصين النَّ‬ ‫أسلوب التعج ِ‬ ‫َ‬ ‫استخرج‬ ‫ْ‬ ‫التَّ ُ‬ ‫عجب‪:‬‬ ‫ك‬ ‫ْت‪ُ.‬س ْب َحانَ َ‬ ‫ك اللَّهُ َّم َوتَ َعالَي َ‬‫ك‪ُ.‬س ْب َحانَ َ‬‫ك اللَّهُ َّم َو َحنَانَ ْي َ‬ ‫‪ -1‬ورد في الدعاء المأثور‪ُ (( :‬س ْب َحانَ َ‬ ‫ك اللَّهُ َّم َو ْال ِكب ِْريآ ُء‬ ‫ك‪ُ.‬س ْب َحانَ َ‬ ‫ك اللَّهُ َّم َو ْال َعظَ َمةُ ِردا ُؤ َ‬ ‫اللَّهُ َّم َو ْال ِع ُّز إزا ُر َ‬ ‫ك‪ُ.‬س ْب َحانَ َ‬ ‫ك!))‪.‬‬ ‫ك ِم ْن َع ِظيم ما أَ ْعظَ َم َ‬ ‫س ُْلطانُ َ‬ ‫ك‪ُ.‬س ْب َحانَ َ‬ ‫ْف‬ ‫ون حُبُّ ْال َوطَ ِن‪َ ،‬و َكي َ‬ ‫ْف يَ ُك ُ‬‫‪ -2‬علَّ َمنا َرسُولُنا ْال َك ِري ُم (صلَّى هللاُ َعلَيه وآلِ ِه َو َسلَّ َم) َكي َ‬ ‫ي! ولوال َّ‬ ‫أن‬ ‫طيَبَ ِك ِم ْن بَلَ ٍد! َوأَ َحب َِّك إل َّ‬‫لاَ ؟ َوهُو الَّ ِذي قَا َل َع ْن َم َّكةَ ْال ُم َكرَّم ِة‪َ ( :‬ما أَ ْ‬ ‫يف الَّ ِذي يَ ُدلُّ َعلَى تَ َعلُّ ِ‬ ‫ق‬ ‫يث ال َّش ِر ُ‬ ‫ت غي َر ِك)‪ ،‬فَهَ َذا ْال َح ِد ُ‬ ‫منك ما َس َك ْن ُ‬ ‫قَ ْو ِمي أَ ْخ َرجُونِي ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَيْه وآلِ ِه َو َسلَّ َم) بِ َوطَنِ ِه‪َ ،‬و ُحبِّ ِه ْال َع ِمي ِ‬ ‫ْق له‪َ ،‬و َحنِينِ ِه ال َّدائِ ِم لَهُ‪ ،‬فَ َما‬ ‫النَّبِ ّي ( َ‬ ‫صبَا َحاتي‪،‬‬ ‫ك إلى قَ ْلبِي!‪ ،‬أَيُّها ْال َوطَ ُن الَّ ِذي أشه ُد فِ ْي ِه أَجْ َم َل َ‬ ‫ك يَا َوطَنِي َو َما أَ َحبَّ َ‬ ‫أَ ْغلاَ َ‬ ‫س الَّتِي تَ ْغم ُر أَ َراضيه َوبَ َساتينَهُ‪.‬‬ ‫وأَصْ حُو َعلَى أَ ِش َّع ِة ال َّش ْم ِ‬ ‫التمرين (‪)6‬‬ ‫أَ ْع ِر ْب كما في المثالين‪:‬‬ ‫‪ -‬ما أَ َر َّ‬ ‫ق البا َّر بوالديه!‬ ‫رفع مبتدأٌ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫السكون في محلِّ‬ ‫ِ‬ ‫ما‪ :‬تعجُّ بيَّةٌ مبنيةٌ على‬ ‫الفتح‪.‬وفاعلُهُ ضمي ٌر مستت ٌر وجوبًا تقدي ُرهُ‬ ‫ِ‬ ‫ماض إلنشا ِء التَّعجُّ ِ‬ ‫ب‪ ،‬مبن ٌّي على‬ ‫ٍ‬ ‫أَ َرقَّ‪ :‬فع ٌل‬ ‫(هو)‪.‬‬ ‫البا َّر‪ :‬مفعو ٌل به منصوبٌ وعالمةُ نصبِ ِه الفتحةُ الظاهرةُ‪.‬‬ ‫رفع خبرٌ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وجملةُ (أر َّ‬ ‫ق البارَّ) في محلِّ‬ ‫حرف جرٍّ ‪ ،‬والدي‪ :‬اس ٌم مجرو ٌر وعالمةُ جرِّ ِه اليا ُء؛ ألنَّهُ مثنى‪ ،‬و ُح ِذفَ ِ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫بوالديه‪ :‬البا ُء‬ ‫ٌ‬ ‫مضاف إلي ِه‪.‬‬ ‫مضاف‪ ،‬و(ه) ضمي ٌر متص ٌل في محلِّ جرٍّ‬ ‫ٌ‬ ‫النون لالضاف ِة‪ ،‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫ق الصانعُ!‬ ‫‪ -‬أَضْ ِررْ بِأَلاَّ يَصْ ُد َ‬ ‫‪16‬‬ ‫السكون‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مبني على‬ ‫ٌّ‬ ‫ب‬ ‫األمر النشا ِء معنى التعج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماض جا َء على صيغ ِة‬‫ٍ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ض ِر ْر‪ :‬فع ٌل‬ ‫ب‬ ‫حرف نفي زائ ٌد َ‬ ‫بين الناص ِ‬ ‫ُ‬ ‫حرف جرٍّ زائ ٌد‪ ،‬أَ ْن‪ :‬مصدريةٌ ناصبةٌ‪ ،‬ال‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫بألاَّ ‪ :‬البا ُء‬ ‫ب‪.‬‬ ‫والمنصو ِ‬ ‫ع منصوبٌ وعالمةُ نصبِ ِه الفتحةُ الظاهرةُ على ِ‬ ‫آخر ِه‪.‬‬ ‫ق‪ :‬فع ٌل مضار ٌ‬ ‫يصد َ‬ ‫ع وعالمةُ رف ِع ِه الضمةُ الظاهرةُ على ِ‬ ‫آخر ِه‪.‬‬ ‫الصان ُع‪ :‬فاع ٌل مرفو ٌ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫لفعل التعج ِ‬ ‫ِ‬ ‫والمصد ُر المؤو ُل من (أَ ْن يصد َ‬ ‫ق) مجرو ٌر لفظًا في مح ِّل ٍ‬ ‫رفع فاع ٌل‬ ‫ط‪:‬‬‫أَ ْع ِر ْب ماتحتَهُ خ ٌّ‬ ‫ضلاَ ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ين))‬ ‫ْصرْ يَ ْو َم يَأْتُونَنَا لَ ِك ِن الظَّالِ ُم َ‬ ‫ون ْاليَ ْو َم فِي َ‬ ‫‪ -‬قال تعالى‪(( :‬أَ ْس ِم ْع بِ ِه ْم َوأَب ِ‬ ‫(مريم‪)38:‬‬ ‫‪ -‬قال جميل بثينة‪:‬‬ ‫ك ِم ْن ُمتَثَاقِ ِل‬ ‫أَحْ بِبْ إل َّ‬ ‫ي بذا َ‬ ‫ت ل َّما َرأَ ْ‬ ‫ت َكلَفِي بِهَا‬ ‫َوتَثَاقَلَ ْ‬ ‫‪ -‬قال القٌشيريُّ ‪:‬‬ ‫َو َما أَحْ َس َن ْال ُمصْ طَ َ‬ ‫اف َوال ُمتربّعا‬ ‫ب الرُّ بَى‬ ‫ك األَرْ ضُ َما أَ ْ‬ ‫طيَ َ‬ ‫بِنَ ْف ِسي تِل َ‬ ‫‪17‬‬ ‫َّالث ‪ :‬التَّعبير ُ‬ ‫س الث ُ‬ ‫الدَّر ْ ُ‬ ‫أوال‪ :‬التَّعبي ُر الش ُّ‬ ‫َّفهي‪:‬‬ ‫ك األسئلةَ اآلتيةَ‪:‬‬ ‫ِّس َ‬ ‫ك و ُمدر ِ‬‫ناقِشْ م َع ُزمالئِ َ‬ ‫أين يَبدأُ اإلصال ُح في ُمجتمعاتِنا ال َعربيَّ ِة واإلسالميَّ ِة؟‬ ‫ك ِم ْن َ‬‫‪ -1‬بِرأي َ‬ ‫واإلنسان يصن ُع الحياةَ‪ ،‬إلى أيِّ مدًى ي ُ‬ ‫ُمكن‬ ‫ُ‬ ‫اإلنسان‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ِّين يصن ُع‬ ‫أن الد َ‬‫‪ِ -2‬م َن المؤ َّك ِد َّ‬ ‫اإلصالح‪ ،‬ومشرو ِعه الَّذي نطم ُح إليه؟‬ ‫ِ‬ ‫اإلفادةُ ِم ْن هذا المبدأِ في َمرحل ِة‬ ‫ْت في‬ ‫الجهَا َد‪ ،‬فِي ضو ِء ما درس َ‬ ‫ق ِ‬ ‫فس‪ ،‬واإلصال ُح يسبِ ُ‬ ‫‪ -3‬يُقا ُل اإلصال ُح يبدأُ ِم َن النَّ ِ‬ ‫إصالح ال َو َ‬ ‫ط ِن‬ ‫ِ‬ ‫ْف تُف ِّس ُر ه َذي ِْن القَ ْو ِ‬ ‫لين؟ و َم َدى أهميتِهُما فِي عملي ِة‬ ‫ه ِذه ال َوحد ِة َكي َ‬ ‫واألُ َّم ِة بِأجْ َم ِعها‪.‬‬ ‫اإلصالح‪َ ،‬ولَع َّل قولَه تَعالى الَّذي‬ ‫ِ‬ ‫مشروع‬ ‫ِ‬ ‫هوض بِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسان ِم َن النُّ‬ ‫َ‬ ‫ك قُيو ٌد تمن ُع‬‫‪ -4‬هُنا َ‬ ‫صف فيه ال ُمصْ لِ َح ال َعظي َم رسو َل هللاِ(صلَّى هللاُ عليه وآلِه وسلَّ َم) يُشي ُر إلى هَ َذا‬ ‫يَ ُ‬ ‫ي الأْ ُ ِّم َّ‬ ‫ي الَّ ِذي‬ ‫ُون ال َّرسُو َل النَّبِ َّ‬ ‫ين يَتَّبِع َ‬‫ال َمعْنى بِ َمعْنى (األ ْغالل) ْإذ قا َل تعالى‪(( :‬الَّ ِذ َ‬ ‫يل يَأْ ُم ُرهُ ْم بِ ْال َم ْعر ِ‬ ‫ُوف َويَ ْنهَاهُ ْم َع ِن ْال ُم ْن َك ِر‬ ‫يَ ِج ُدونَهُ َم ْكتُوبًا ِع ْن َدهُ ْم فِي التَّ ْو َرا ِة َوالإْ ِ ْن ِج ِ‬ ‫ض ُع َع ْنهُ ْم إِصْ َرهُ ْم َوالأْ َ ْغلاَ َل الَّتِي‬ ‫ث َويَ َ‬ ‫ت َويُ َحرِّ ُم َعلَ ْي ِه ُم ْال َخبَائِ َ‬‫َوي ُِحلُّ لَهُ ُم الطَّيِّبَا ِ‬ ‫ق مشرو َع‬ ‫أن يُعي َ‬‫ُمكن ْ‬ ‫أن تَ ْذ ُك َر ما ي ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ْم))(األعراف‪ ،)157:‬فَهَلْ يُمكنُ َ‬ ‫َكانَ ْ‬ ‫ق؟‬ ‫اإلصالح؟ و َما الحُلو ُل الَّتي تجعلُنَا نَتَجاو ُز تِ ْل َ‬ ‫ك ال َعوائِ َ‬ ‫ِ‬ ‫حريري‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫ثانيا‪ :‬التَّعبي ُر التَّ‬ ‫اإلصالح ال َحقيق ِّي فِي َو َس ِط هَذا‬ ‫ِ‬ ‫لن تَ ْن َ‬ ‫بعث َشرارةُ‬ ‫األفغاني‪ْ « :‬‬ ‫ُّ‬ ‫يقو ُل جما ُل الدِّين‬ ‫ت َع ْنها‪ ،‬بِالثَّور ِة‬ ‫الظَّ ِ‬ ‫الم ال َحالِ ِك إلاَّ إ َذا تَ َعلَّم ِ‬ ‫ت ال ُّشعوبُ ال َعربيَّةُ َو َع ْ‬ ‫رفت حُقوقَها‪ ،‬و َداف َع ْ‬ ‫ْ‬ ‫دور‬ ‫ِ‬ ‫ْبير َع ْن‬ ‫القَائِ َم ِة َعلى ال َع ْق ِل وال ِعل ِم))‪.‬انطل ْق من هذ ِه المقول ِة ل ِكتاب ِة َم ْوض ِ‬ ‫ُوع تَع ٍ‬ ‫ْ‬ ‫اإلصالح‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ال َع ْق ِل وال ِعل ِم في َم ْش ِ‬ ‫روع‬ ‫‪18‬‬ ‫س الرابع ‪ :‬األدب ‪ /‬املسرحيَّةُ‪:‬‬ ‫الدَّر ْ ُ‬ ‫بين‬ ‫الحوار َ‬ ‫ِ‬ ‫طريق‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫المؤلف الكال َم عن‬ ‫المسرحيَّةَ بمفهو ِمها العا ِّم قصةٌ ي ِ‬ ‫ُجري فيها‬ ‫الباحثون أ َّوليَّةَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يعرف‬ ‫المسرح‪.‬وال‬ ‫ِ‬ ‫للمشاهدين على‬ ‫َ‬ ‫يمثلون حادثتَها‬ ‫َ‬ ‫شخوصها‪ ،‬الذين‬ ‫ِ‬ ‫األدبي‬ ‫ِّ‬ ‫النوع‬ ‫ِ‬ ‫اإلغريق بهذا‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ولكن اهتما َم‬ ‫المسرحي ِة والمراح َل البدائيةَ الَّتي مر ْ‬ ‫َّت بها‬ ‫وإعال ِء شأنِ ِه جعلَها تُن َسبُ إليهم‪.‬‬ ‫ولكن الصَّفةَ‬ ‫َّ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫ت وتطورا ٍ‬ ‫ْ‬ ‫شهدت فيه تغيّرا ٍ‬ ‫طويل‬ ‫ٍ‬ ‫بتأريخ‬ ‫ٍ‬ ‫ت المسرحيةُ‬ ‫وقد م َّر ِ‬ ‫ف على االختفا ِء إذ ال يراهُ المشاه ُد وإنَّما يرى‬ ‫األساسيَّةَ المميِّزةَ فيها مقدرةُ المؤلِّ ِ‬ ‫ك أصواتًا متباينةً‪.‬‬ ‫شخوصًا مختلفةً‪ ،‬ويدر ُ‬ ‫المسرحيَّةُ نوعان‪ ،‬المسرحيَّةُ ال ِّشعريةُ‪ ،‬والمسرحيَّةُ النَّثريةُ‪ ،‬وما يعنينا في هذا‬ ‫الثامن عش َر في أوربا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫القرن‬ ‫ِ‬ ‫المقام المسرحيَّةُ ال ِّشعريةُ التي انحس َر ْ‬ ‫ت في نهاي ِة‬ ‫ِ‬ ‫القرن التاس َع عش َر‪ ،‬وتهي ْ‬ ‫َّأت في‬ ‫ِ‬ ‫عن المسرحي ِة ال ِّشعريَّة في‬ ‫عرف العربُ شيئًا ِ‬ ‫َ‬ ‫أن ينقلَها‬ ‫الع عليها في إيطاليا‪ ،‬إذ حاو َل ْ‬ ‫ط ِ‬ ‫أواخره لمارون نقاش (اللبناني) فرصةُ اال ِّ‬ ‫اليازجي أ َّو َل َم ْن نَظَ َم مسرحيةَ‬ ‫ُّ‬ ‫اللبناني خليل‬ ‫ُّ‬ ‫وكان ال َّشاع ُر‬ ‫َ‬ ‫إلى بال ِده وقد نج َح‪،‬‬ ‫ولكن التجربةَ الحقيقيةَ تجربةُ أحمد شوقي‪ ،‬فق ْد‬ ‫َّ‬ ‫(المروءة والوفاء) سنة (‪1876‬م)‪،‬‬ ‫باريس‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫واستدعت إقامتهُ في‬ ‫نو َع والتَّميُّ َز‪،‬‬ ‫كان شاعرًا طموحًا يري ُد لفنِّه السَّعةَ والتَّ ُّ‬ ‫َ‬ ‫وأن يقرأَ المسرحيا ِ‬ ‫ت ويرى ما لهذا الفن من مكان ٍة‪ ،‬فأبد َع في‬ ‫أن يشه َد المسار َح‪ْ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫آخرون في‬ ‫َ‬ ‫روائ ِعه (مجنون ليلى) و(عنترة) و(علي بك الكبير) و(كليوباترا)‪ ،‬ث َّم تب َعه‬ ‫العراق‪ :‬خالد الش َّواف وعاتكة‬ ‫ِ‬ ‫مص َر مثل‪ :‬عزيز أباظة‪ ،‬وصالح عبد الصبور‪ ،‬وفي‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫الوطن‬ ‫ِ‬ ‫وآخرون في بقي ِة أجزا ِء‬ ‫َ‬ ‫الخزرج ّي‪ ،‬ومحمد عل ّي الخفاج ّي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫األحداث فيها ج ِّديَّةً‬ ‫ُ‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser