تحليل مشكلة الأمية التكنولوجية
Document Details
Tags
Summary
هذا النص يُقدم نظرة عامة عن مشكلة الأمية التكنولوجية في سياق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، مع التركيز على الحالة المصرية. يُسلط الضوء على جهود محو الأمية التاريخية وضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية في برامج التعليم. يذكر أن النص يبحث في تعريفات الأمية وأنواعها.
Full Transcript
## الفصل الثاني ### مشكلة الأمية التكنولوجية ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة كما كان متوقعاً فقد حل القرن الواحد والعشرين تحديات جديدة وهامة تكثر بها العالم العربي كباقي الدول النامية بشكل كبير، حيث ازداد فعل التنفس العالمي الناجم عن مخالف ظواهر العولمة، كما أصبح من الواضح أن الافساد القوي هو الاق...
## الفصل الثاني ### مشكلة الأمية التكنولوجية ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة كما كان متوقعاً فقد حل القرن الواحد والعشرين تحديات جديدة وهامة تكثر بها العالم العربي كباقي الدول النامية بشكل كبير، حيث ازداد فعل التنفس العالمي الناجم عن مخالف ظواهر العولمة، كما أصبح من الواضح أن الافساد القوي هو الاقتصاد المبني على المعرفة حيث ازدادت حصة المعرفة في مخف أعمال التنمية )Knowledge-Based Economy( التنمية واستدامتها وأصبت جزءاً لا يتجزأ من أي منتج أو خدمة مما ييجب حمايتها واحتفظ عليها. وبدأت جهود محو الأمية فى مصر عام 1886 وتناولتها هيئات وأجهزة أهلية وحكومية مختلفة، وصدرت بشأنها قوانين متعددة بدءا بقانون التعليم الإلزامي عام 1924 حتى قانون رقم 8 لعام 1991 لمحو الأمية وتعليم الكبار، ثم قانون رقم 131 لسنة 2009 بتعديل بعض أحكام القانون السلق، وقضمنتها عن الوثلق الرسمية ووضعت لها أكثر من خطة عشرية، وقد ساعدت كل هذه الجهود فى خفض نسبة الأمية حيث انفنت من 49 سنة 1986 سنة 1986 إلى %39% سنة 1996 ثم إلى 28.83% فى عام 2006، في الشريحة العمرية 10 سنوات فأكثر، ورغم كل هذه الجهو مازات الشكلة قائمة، فقد بلغ عدد الأمين في 2016/6/31 حوالي 13.2 مليون أمى فى الفئة العمرية 10 سنوات فأكثر وذلك بنسبة 18.2% تقريبا الهيئة العامة لتعليم الكبار : مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارا، (2016). و تعد الأمية واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه الدول العربية، وتشكل أبرز العولق الأساسية أمام عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وتعبر عن فجوة بنيوية عميقة تؤثر على تطور المجتمع العربي والمدهش في الأمر أن نب الأمية آخذة بالازدياد في أغلب الدول العربية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، رغم أنها أخذت تتنفس بدها من الخمسينيات وطوال أكثر من أربعة عقود من القرن العشرين، على الرغم من الجهود المبذولة من الحكومات العربية لمواجهتها، ففي الوقت التي دخل العالم حربا جديدة من نوعها لمحو فصل جديد من فصول الأمية، وهو " الأمية التكنولوجية " أو " أمية الحاسوب "، لا يزال الوطن العربي في الوقت نفسه يجهد في محاربة الأمية الأبجدية. فالأمية في القرن الحلي والعشرين مشكلة كبيرة، فمحو الأمية وتعليم الكبار يؤثر بشكل كبير على عملية التنمية الاقتصادية في أى مجتمع ؛ فالفرد هو رأس مال المجتمع، وصوله وحصوله على فرص تعليمية مناسبة تزيد من علمه ومهاراته وتمكنه من الابتكار والإنتاج منهم يتلو عليهم آياته ... الآية سورة الجمعة. أمة أمية نسبة إلي الأم، أى التي على ولادة أمهاتها لم تتعلم الكتابة ولا القراءة. وفي تعريف اليونسكو اقترحت علي الدول الاعضاء منذ عام 1958 توصيه بشأن توحيد إحصائيات التربيه علي الصعيد الدولي ورد فيها تعريف الامي بأنه " شخص يستطيع فهم ما بيان بسيط قصير عن وقائع تتعلق بحياته اليوميه ، إلا أنه لا يستطيع قراءته وكتابته عموماً يعرف الأمي الأبجي بأنه: " الإنسان التي يجهل القراءة والكتابة؛ إذ تقب الأمية إلي الأم؛ لأن الكتابة تكتب مع الأيام، والأمي يبقى على ما ولدته أمه من حالة الجهل بالقراءة والكتابة. لكن مع ذلك، يخف مفهوم الأمية من دولة إلي أخرى، ففي دول الغرب تعنى عدم القدرة على القرءاة والكتابة مع قل مستوى من الكفاءة وهى امية القارءة والكتابة وأن نسبة الأمية في أى شعب أو منطقة جغرافية عادة ما يعبر عنها بالنسبة المئوية من المواطنين البالغين الذين يجيدون القاراءة والكتابة. أما في البلدان المتقدمة كاليابان والصين فقصد بالأمية التنقص الي لم يصل إلي المستوى التعليمي التي يجعله يفهم التعليمات الكتابية في الموضوعات التقنية في عمله". وتعرف اللجنة الوطنية لمحو الأمية بأنه: " من لا يمتلك لحد الدني من قدرات القراءة والكتابة، وإجراء العمليات الحسابية بما يمكنه من تطوير وعيه وقدراته، وتوظيفها في عمله وحيطه الأسري والاجتماعي. ولقد تطورت مفاهيم محو الأمية بعد الحرب العالمية الثانية من محو الأمية الهجائية إلي محو الأمية في إطار التربية الأساسية والتي تهدف إلي مساعدة الأميين علي فهم مشكلاتهم، ثم انتقت إلي محو الأمية الوظيفي والي يؤكد علي ارتباط التعليم بميادين الإنتاج والعمل، وفي السبيعينات من القرن الماضي انتقل المفهوم في إطار التربية المستمرة حين قدمت الجنة الدولية للنهوض بالتربية الأساسية تقريرها الشهير " تعلم لتكون " 1972م ، ثم انتقل المفهوم إلي محو الأمية الضاري حين أشارت لجنة الإكسو إلي الأمية الكبي وتمثل أمية المجتمع وتسمى الأمية الضارية، والأمية الصغرى وتمثل أمية الأفراد الأبجدية، وأن لصلة اصلة بينهما كبيرة. والأمية مرتبطة بالتخلف فهي سمة للمجتمعات المتخلفة، التي يطلق عليها تأدبا المجتمعات النامية أو المتنامية، وهي تدور معه وجودا وعدما فحيثما وجد التخلف وجدت الأمية. إلا أن الحلقة الأكثر ضعفا فى تعليم الكبار هى مرحلة ما بعد محو الأمية، حيث يواجه المتحررين من الأمية صعوبات كثيرة، منها صعوبات فهم المستحدثات الحديثة والتعامل مع الصور القصر الرقمي سواء مع أبنائه أو داخل الوظف التي تتطلب التعامل مع التكنولوجيا والحصول على والصول على خدمات المجتمع، كما تخاف خصصهم العمرية والشخصية والاجتماعية. ولقد قدمت وزارة التربية والتعليم مع الهيئة العامة لتعليم الكبار واليونسكو برامج ووضعت مقررات لمحو الأمية ولم تأخذ في الاعتبار الأمية التكنولوجية التي سوف يواجها المتحررين حديثا من الأمية بعد ذلك؛ ومن هنا تنبع مشكلة البحث بإننا اليوم نشهد العالم يمحو الأمية الرقمية والتكنولوجيا ونحن في مصر مازلنا نمحو الأمية الهجائية التي تمثل عقبة أمام التطوير حيث يدرك العالم كله أن التطوير لا يكون إلا في التنمية البشرية. كما تعنى الجهد المبذول من أجل صياغة مجموعة من البدائل والاختيارات، لتحقيق **معلومية - رقميه - تكنولوجية مساويين** مجموعة من الأهداف المحددة. ### مفهوم الأمية التكنولوجية : يطلق مصطلح الأمية التكنولوجية علي من لا يجيد استخدام استخدام البعض الاسكان استخدام الحاسب، وقد تطور التعريف من القدرة علي القراءة والكتابة إلي القدرة الأوسع الأوسع علي تناول المعلومات أو غياب المعارف والمهارات الأساسية للتعامل مع الآلات والأجهزة والمخترعات الحديثة، وفي مقدمتها الكمبيوتر. كما عرف د عمرو مصطفى الأمية التكنولوجية : " بأنها درجة معرفة الفرد وإحاطته بأهمية بأهمية المعلومات واستغلالها وإمكانية التعامل معها، فهي المعرفة التي تسمح للمتحرر من الأمية الأمية بأن يقوم بعمله بكفاءة وفاعلية في مخف الظروف التي يوجد فيها، وبالتالي سيخف مدلول مدلول المطلح بدرجة كبيرة بين شف وآخر، تبعا لتلك الظروف التي تواجه المتحرر من الأمية حتى الأمية حتى لو تم تحرره من الأمية الأبجدية فسيظل عاجزا أمام الأمية التكنولوجية ". ### ثانيا: التحديد المفاهيمي لمصطلحي الأمية الأبجدية والأمية التكنولوجية: لقد أصبحت الأمية العقبة أمام التنمية البشرية التي ترتكز عليها التنمية الشاملة بكافة أبعادها الاقصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية، كما أصبحت الأمية العلق أمام المنجزات الضارية في جميع المجالات، لذلك يتحتم علي المجتمع أن يعمل علي مكافحة ومحاربة الأمية، الأمية، حتي ينتقل منظور التربية من كونها مجرد مرحلة محدودة زمانيا ومكانيا وعمريا إلي أن أن تصبح عملية مستمرة مدي الحياة. ### مفهوم الأمية الأبجدية : تجدر الإشارة بداية إلي مفهوم الأمية، فكلمة "أمي" وردت في القرآن الكريم نسبة إلي رسول اله صلى الله عليه وسلم النبي الأمي وإلي أمته: " هو الي بعث في الأميين رسولا منهم والانطلاق نحو متطلبات القرن الحلي والعشرين ، لذا كان من الضرورى الاهتمام بمحو الأمية الأمية التكنولوجية وبرامجها للعبور لقرن الثورة التكنولوجية، وقد أوصت دراسات عديدة بضرورة بضرورة تغيير وتحيث برامج محو الأمية الأبجدية بما يواكب متغيرات المصر وتطوراته ولكن اليوم نحن ولكن اليوم نحن تقف أمام تحتى جديد وهو الأمية التكنولوجية وهذا ما دعى كتب هذه الطور إلي الطور إلي النظر إليه، وقد أى اختلاف أنماط التعامل مع الحكومات - حيث تنتقل الحكومات الحكومات بهيئاتها من حكومات تتعامل مع أوراق ومكاتبات إلى حكومات الكترونية - إلى الدعوة الدعوة إلى تطوير التعليم ككل وبرامج محو الأمية على وجه الخصوص ليستطيع الفرد أن يتواكب مع يتواكب مع هذه المتغيرات ويستطيع التكيف مع مجتمعه، وإذا كلت المجتمعات المتقدمة حتى الآن الآن هي الأعظم ثروة والأقوى اقتصادا ، فإن القرن القادم سيشهد تحولا يكون فيه الغنى والثروة والثروة للدول المتقدمة معلوماتيا. لا شك أننا نعيش في زمن أصبحت فيه التكنولوجيا بمثابة الجهاز للصبي للمجتمع الحديث التي الحيث الي قب بمجتمع المعلومات، ففي هذا المجتمع يظن الزمان وتتلاشى الحدود والمسافات، فضل والمسافات، فضل ما حققته تكنولوجيا الأصال من تدفق معلوماتي مذهل قاد إلي إحداث تحولات تحولات سريعة في كافة المجالات الاقصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية. فالتكنولوجيا أصبحت في الوقت الحالي وفي ظل ما نواجه من أخطر التحديات" ثورة التكنولوجية التكنولوجية " موردا هاما وضروريا في تحقيق متطلبات القرن الحلي والعشرين في المتمثلة في في الصناعة والزراعة والتعليم وصحة؛ حيث تمثل تكنولوجيا المعلومات والاصالات - لو لسن لمن استغلالها - فرصة ثمنية للإسراع بتحقيق متطلبات القرن الحلي والعشرين والعبور المصر نصر الثورة التكنولوجية، الأمر الي زاد من أهمية وضرورة أن يكون أفراد المجتمع مثقفين تكنولوجيا وهو ما يعرف بمحو الأمية التكنولوجية ونظرا لأن الأمية التكنولوجية تشكل أهم معوقات معوقات استثمار المعلومات والاستفادة منها فقد حظيت باهتمام خاص من جلب العديد من الدول الدول المتقدمة، ولذلك أصبح محو الأمية التكنولوجية واحدة من المهارات الأساسية اللازمة في في القرن الحلي والعشرين. ### أولاً: واقع الأمية التكنولوجية وفي ضوء ما تقدم تتحدد الإشكالية الرئيسية في هذا البحث أن نطق علي مفهوم الأمية التكنولوجية الأمية الحديثة تمييزاً لها عن الأمية الأبجدية، فالأمي أجديا لا يستطيع التعامل مع مع الوسلط التكنولوجية المختلفة، لأنه لا يجيد القراءة والكتابة، والمتعلم الأبجي الأمي تكنولوجيا (المتحرر من الأمية، لا يمكنه مواكبة متطلبات القرن الحلي والعشرين، لذلك سيظل عاجزاً ميظل عاجزاً عن التفاعل معها وفهم المتغيرات الجديدة وتوظيفها.