مبادئ ومفاهيم السلامة والصحة المهنية PDF

Summary

This document provides an introduction to occupational safety and health principles and concepts. It discusses the importance of occupational safety and health in protecting workers and managing risks. It also covers the different types of hazards and risks in the workplace.

Full Transcript

‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫مبادئ ومفاهيم السالمة والصحة المهنية‬ ‫مقدمه‬ ‫تشير ارقام منظمة ا...

‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫مبادئ ومفاهيم السالمة والصحة المهنية‬ ‫مقدمه‬ ‫تشير ارقام منظمة العمل الدولية الى انه يموت االف االشخاص يوميا جراء الحوادث المهنية واالمراض ذات العالقة بالعمل‬ ‫حول العالم حيث يصل عدد هذه الوفيات الى ‪ ٢،٣‬مليون وفاه سنويا‪ ،‬باإلضافة الى ذلك فهناك ‪ ٣٤٠‬مليون إصابة عمل غير‬ ‫مميته سنويا تتسبب بغياب عن العمل لفتره أكثر من أربعة أيام لكل إصابة‪ ،‬التكاليف البشرية لهذه المحن اليومية باهظة‬ ‫وأعباء التكاليف االقتصادية لممارسات السالمة والصحة المهنية الضعيفة تقدر بما نسبته ‪ ٪٣،٩٤‬من الناتج العالمي اإلجمالي‬ ‫كل سنة‪.‬‬ ‫وقد أعلنت منظمة العمل الدولية يوم ‪ ٢٨‬نيسان من كل عام يوما عالميا للسالمة والصحة المهنية من اجل التذكير واالهتمام‬ ‫بمعايير السالمة والصحة المهنية في أماكن العمل‪ ،‬ونشر ثقافة السالمة والصحة المهنية ورفع الوعي الوقائي لدى العاملين‬ ‫وإدارات المنشآت بأسس وقواعد السالمة والصحة المهنية‬ ‫‪1‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫المفاهيم والمصطلحات‬ ‫ السالمة والصحة المهنية ‪Occupational Safety And Health:‬‬ ‫هو العمل الذي يهدف الى حماية العاملين في المنشآت وأماكن العمل من الحوادث التي قد تتسبب في اإلصابات أو‪ /‬والخسائر‬ ‫المادية من خالل تحسين بيئة وظروف العمل‪ ،‬والحد من المخاطر فيها‪ ،‬والعمل للوصول الى بيئة عمل آمنة‬ ‫ حادث العمل‪Accident :‬‬ ‫حدث مفاجئ‪ ،‬غير مخطط له وغير متوقع وغير مرغوب أثناء العمل وبسببه‪ ،‬ويسبب انحراف عن مسار العمل المطلوب‪ ،‬قد‬ ‫ينتج عنه خسارة بشرية (إصابات أو وفيات) أو ‪ /‬وخسارة مادية في المواد أو المعدات في مكان العمل‬ ‫ إصابة العمل‪Injury :‬‬ ‫هي اإلصابة بأحد االمراض المهنية أو اإلصابة الجسدية الناجمة عن حادث وقع اثناء العمل أو بسببه‬ ‫ الخطر‪Hazard :‬‬ ‫هو ظرف او سلوك أو أي شيء أخر يمكن ان يشكل ضرر بشري او خسائر داخل او خارج نطاق العمل في حالة عدم‬ ‫السيطرة عليه‬ ‫ المخاطر‪Risk :‬‬ ‫مدى احتمال تسبب الخطر في حدوث إصابة او ضرر او خسارة‬ ‫‪2‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫ المرض المهني‪Occupational Disease :‬‬ ‫هو أي مرض يصاب به العاملين في مهنة معينة أو مجموعة من المهن دون سواهم‬ ‫أهمية وأهداف السالمة والصحة المهنية‬ ‫تهدف السالمة والصحة المهنية بمفهومها الحديث الى حماية مكان العمل بشكل كلي وبالتالي فإنها ‬ ‫تشمل كل مما يلي‪:‬‬ ‫* المحافظة على صحة العامل وذلك بحماية العنصر البشري من اإلصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل؛ من خالل‬ ‫منع تعرض العمال للحوادث واإلصابات واالمراض المهنية‪ ،‬ويعتبر هذا الهدف هو الهدف األسمى للسالمة والصحة المهنية‬ ‫* باإلضافة الى مكانة اإلنسان من كافة النواحي اإلنسانية والدينية واألخالقية والتشريعية أيضا‪ ،‬وايالئه األهمية القصوى‬ ‫ككائن خلقه هللا وأكرمه فهو أيضا األساس في عجلة اإلنتاج وال غنى عنه ألي عملية انتاج‪ ،‬وان عدم تطبيق قواعد السالمة‬ ‫والصحة المهنية سيؤدي الى آثار سلبية على العامل في صورة اضرار جسدية وآثار نفسية وآثار عقلية واثار اقتصادية‬ ‫باإلضافة الى اآلثار االجتماعية‬ ‫* وبشكل بسيط يمكن الحفاظ على العامل من خالل االختيار المناسب لطبيعة العمل من نواحي صحية‪ ،‬فنية وأيضا كقدرة‬ ‫جسدية مناسبة لطبيعة العمل المطلوب‪ ،‬يليها االهتمام بعملية التدريب المستمر لتحسين وتطوير األداء‪ ،‬ومن ثم المحافظة‬ ‫على إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري لضمان عدم اية تأثيرات سلبية على صحة العمال قد تكون غير ملحوظة في‬ ‫مكان العمل‬ ‫‪3‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫* المحافظة على مكان العمل وتجهيزاته وموجوداته؛ وذلك يشمل المباني والتجهيزات األخرى وموجودات مكان العمل من‬ ‫مواد ومعدات‪ ،‬وما يمكن تسميته بمقومات العنصر المادي المتمثل في المنشآت وما تحتويه من مواد خام قابلة للتصنيع‪ ،‬أو‬ ‫مواد منتجة ومصنعه أو مواد وسيطة‪ ،‬وكذلك حماية االجهزة والمعدات وموجودات مكان العمل من التلف والضياع نتيجة‬ ‫للحوادث‪ ،‬وهي أيضا تعتبر عنصر أساسي من عناصر اإلنتاج‬ ‫* المحافظة على بيئة العمل‪ :‬تشمل مكونات بيئة العمل كل ما يحيط بالعامل اثناء أداء عمله كنوعية الهواء ومستوى‬ ‫الضوضاء واالضاءة وغيرها‪ ،‬فالمحافظة على مستويات مناسبة منها مهم لمنع أي تأثيرات سلبية على صحة العمال‪ ،‬ويرتبط‬ ‫هذا الهدف بالتالي بالمحافظة على البيئة الخارجية للمصنع ومنع تلوثها من خالل الحفاظ على البيئة الداخلية وعدم طرح‬ ‫ملوثات او مخلفات للبيئة الخارجية‬ ‫أنواع المخاطر في بيئة العمل‬ ‫‪.1‬المخاطر الفيزيائية أو الطبيعية‪ :‬وهي المخاطر الموجودة في بيئة العمل بشكل طبيعي وتؤثر على اإلنسان في حال‬ ‫زادت كمياتها او تراكيزها عن حدود معينة ويمكن تقسيمها الى ما يلي‪:‬‬ ‫*الوطأة الحرارية (درجات الحرارة)‪ :‬سواء كانت درجات الحرارة أعلى من الحدود المناسبة لطبيعة العمل أو اقل منها ففي‬ ‫كلتا الحالتين تسبب أضرارا مباشرة لجسم اإلنسان‪ ،‬وتزيد اإلجهاد وعدم الراحة في مكان العمل‪ ،‬وبالتالي تزيد من احتمالية‬ ‫وقوع الحوادث واإلصابات بشكل مباشر او غير مباشر‬ ‫* الرطوبة والتهوية‪ :‬تتداخل درجات الرطوبة في مكان العمل مع درجات الحرارة وحركة الهواء وتتميز بعض أماكن العمل‬ ‫بوجود رطوبة كما في بعض أماكن العمل مثل المصانع الغذائية ‪ ،‬والبرادات وأماكن تخزين المواد الغذائية ‪ ،‬بالمقابل فبعض‬ ‫‪4‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫أماكن العمل تتميز بخلوها من الرطوبة واتصافها بالجفاف كالعمل قرب االفران وأماكن صهر المعادن وصناعة االسمنت‬ ‫وغيرها‪ ،‬وفي كال من هذه الحاالت يمكن ان تتسبب باألمراض لجسم االنسان ‪ ،‬كاألمراض التنفسية وامراض القلب‬ ‫والشرايين حيث ان ارتفاع نسبة الرطوبة تحد من إمكانية الجسم من التعرق والتخلص من الحرارة الزائدة ‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫انها تزيد من احتمالية التعرض ألمراض كاإلنفلونزا‪ ،‬وزيادة الرطوبة اشد خطرا من نقصانها‬ ‫* االضاءة‪ :‬تتسبب زيادة أو نقص اضاءة مكان العمل بأمراض العيون كما انها تزيد من احتمالية وقوع الحوادث نتيجة‬ ‫عدم الرؤية بشكل صحيح‪.‬‬ ‫* الضوضاء واالهتزازات‪ :‬وجود الضوضاء واالهتزازات في أماكن العمل بمستويات اعلى من الحدود المسموح بها تسبب‬ ‫مشاكل سمعية وعصبية للعمال وتزيد من احتمالية وقوع الحوادث واالصابات في أماكن العمل‬ ‫* الضغط الجوي‪ :‬ان طبيعة العمل في بعض األماكن كالمناجم أو تحت سطح البحر‪ ،‬أو في الطيران الجوي والفضائي‬ ‫تعرض جسم اإلنسان لمخاطر في أجهزة الجسم التنفسية والجهاز الدوري والعظام والمفاصل وقد تسبب الوفاة أيضا‪.‬‬ ‫* االشعاعات‪ :‬وهي نوعين‪ :‬اشعة مؤينة كأشعة اكس والفا وبيتا وجاما وهي األكثر خطورة على جسم اإلنسان؛ واشعة غير‬ ‫مؤينة كاإلشعاعات الكهرومغناطيسية وهي أمواج الراديو والتلفزيون والميكروويف واالتصاالت‪ ،‬وتسبب االشعة امراض‬ ‫السرطان والتحوالت الجينية والتشوهات كما قد تسبب االمراض العصبية‬ ‫‪- 2‬مخاطر الكهرباء‬ ‫وهي نوعين كهرباء متحركة أو ساكنة‪ ،‬في حال تعرض جسم العامل لهذا النوع من الطاقة الكهربائية من خالل تماسه مع‬ ‫مصادر التيار الكهربائي في أماكن العمل‪ ،‬فقد يؤدي ذلك الى إصابات وحروق وقد تؤدي الى الوفاة‪ ،‬والتأثيرات هنا تكون‬ ‫سريعة الحدوث‪ ،‬كما قد تؤدي الكهرباء الساكنة الى الحريق واالنفجارات في أماكن العمل باإلضافة الى تأثيراتها المزعجة‬ ‫على العاملين‪ ،‬وقد يصنفها البعض هذه المخاطر كنوع من المخاطر الفيزيائية والبعض االخر من المخاطر الهندسية اال انها‬ ‫ونظرا النتشارها وتأثيراتها الكبيرة فسيتم افرادها لوحدها هنا‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫‪ -3‬المخاطر الكيميائية‪:‬‬ ‫زاد انتاج المواد الكيميائية بشكل مضطرد خالل العقود األخيرة وزادت استعماالتها ودخلت كافة جوانب الحياة الصناعية‬ ‫والمنزلية‪ ،‬ويشهد العالم ازديادا ً كبيرا ً وسريعا ً في عمليات صناعة وإنتاج المواد الكيميائية‪ ،‬باإلضافة إلى تصنيع أنواع جديدة‬ ‫من المركبات الكيميائية بشك ٍل سنوي‪ ،‬ويعد السبب في ذلك إلى التوسع الهائل على العموم في مجال الصناعة عالمياً‪ ،‬وعلى‬ ‫وجه الخصوص بالصناعات الكيميائية‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫صناعات البترول والبتروكيماويات‪ ،‬والصناعات الورقية‪ ،‬والصناعات البالستيكية‪ ،‬وصناعة االسمدة والمبيدات‪ ،‬وقد صاحب‬ ‫ذلك ظهور الكثير من التأثيرات السلبية على صحة اإلنسان التي سببت الكثير من االمراض وامراض السرطان‪ ،‬وكذلك‬ ‫تأثيراتها السلبية على البيئة مسببة تلوثها‪ ،‬وحيث ان هناك العديد من الطرق لتصنيف المواد الكيميائية كتقسيمها لمواد عضوية‬ ‫أو غير عضوية أو احماض وقواعد وخالفه اال ان احدى ابسط الصور لتقسيم المواد الكيميائية هو تقسيمها حسب حالتها في‬ ‫الطبيعة وكالتالي‪:‬‬ ‫ مواد سائلة‪ :‬وهي مواد تتميز بانها سائلة تحت درجة الحرارة والضغط الجوي العاديين ومنها على سبيل المثال مواد‬ ‫التنظيف والدهانات واالحماض والمبيدات وهي تدخل جسم اإلنسان عن طريق الجلد أو الجهاز الهضمي وتسبب له‬ ‫االمراض والمشاكل الصحية‪.‬‬ ‫ مواد صلبه‪ :‬وهي كالصخور والجرانيت واالسمنت واألسبستوس واالتربة‪ ،‬وتزداد خطورتها خالل العمليات الصناعية‬ ‫التي تعمل على تصنيعها وطحنها مما يؤدي الى تكسر جزيئاتها وخروجها على شكل اغبرة وجسيمات صغيرة مما يسهل‬ ‫عملية دخولها لجسم العامل وبدء تأثيراتها عليه‪.‬‬ ‫ المواد الغازية‪ :‬وهي عبارة عن غازات وابخرة وادخنة ناتجة عن عمليات صناعية كعمليات اللحام الكهربائي أو‬ ‫التفاعالت الكيمائية‪ ،‬وقد يصعب تمييزها عن طريق الحواس العادية لإلنسان كالشم أو الرؤية مما يزيد من خطورتها كما‬ ‫انها وبسبب خواص جزيئاتها وقابليتها للحركة واالنتشار تدخل لجسم اإلنسان بسهولة عن طريق الجهاز التنفسي وتسبب‬ ‫االضرار الصحية له‬ ‫‪6‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫‪ -4‬المخاطر الميكانيكية‬ ‫ان االنتقال من العمل اليدوي الى العمل اآللي والذي بدأ باختراع اآللة البخارية قد صاحبه تطور كبير ودخول أنواع عديدة‬ ‫وجديدة من اآلالت الى أماكن العمل‪ ،‬ويترافق تشغيل هذه اآلالت أو التعامل معها دون دراية أو بإهمال مع مخاطر مالمسة‬ ‫األجزاء المتحركة منها لجسم اإلنسان‪ ،‬وكذلك مخاطر السقوط وكالهما يمكن ان يسبب اضرارا بليغة مثل الكسور والنزف‬ ‫والبتر والوفاة‪ ،‬وتكثر هذه المخاطر في معظم أنواع المنشآت الصناعية والمصانع ومنها على سبيل المثال االت خراطة‬ ‫وتشكيل المعادن‪ ،‬وآالت النجارة والقطع وتشكيل االخشاب‪.‬‬ ‫‪ - 5‬المخاطر الحيوية (البيولوجية)‪:‬‬ ‫مثل الكائنات الحية الدقيقة وغير المرئية والموجودة في بيئة العمل والتي قد تسبب اضرارا صحية بالغة لإلنسان مثل البكتيريا‬ ‫والفيروسات والفطريات والطفيليات‪ ،‬وهي كائنات غالبا مجهرية غير مرئية بالعين المجردة وتسبب المرض أو تنقل العدوى‬ ‫‪7‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫لإل نسان‪ ،‬ايضا فان الكائنات الحية كالخيل واالبقار واالفاعي والحيوانات القارضة جزء من تأثيراتها يقع ضمن هذا التصنيف؛‬ ‫ويمكن ان تسبب األذى لإلنسان من خالل العض أو الرفس أو اللدغ‪ ،‬اال ان المخاطر المرافقة لذلك كالعدوى ونقل‬ ‫الميكروبات الى جسم اإلنسان قد تكون في اغلب األحوال اشد خطورة؛ ويمكن ان تدخل الكائنات الدقيقة لجسم اإلنسان عن‬ ‫طريق التنفس أو الطعام أو الجلد‪ ،‬وتكثر هذه المخاطر في المزارع ومصانع األغذية والمستشفيات والمختبرات ومحطات‬ ‫التنقية‪.‬‬ ‫‪ - 6‬المخاطر االنشائية‪:‬‬ ‫وهي مجموعة من المخاطر التي تصاحب عمليات خاصة في قطاع االنشاءات مثل اعمال البناء والهدم والحفر والعمل على‬ ‫السقاالت‪ ،‬وكذلك بسبب التعامل الخاطئ مع آليات العمل والروافع واألوناش في عمليات الرفع والنقل لألشخاص والمواد‪ ،‬ان‬ ‫معظم الحوادث الناجمة عن هذه المخاطر تكون بسبب سقوط العمال أو سقوط المواد واالنهيارات وتكون نتائجها شديدة‬ ‫وتسبب الكسر والبتر واالختناق والوفاة وامراضا او إصابات أخرى‬ ‫‪ -7‬المخاطر النفسية واالجتماعية‬ ‫وهي المخاطر الناجمة عن تعامل العامل مع االخرين في مكان العمل من زمالئه العمال ومدراءه‪ ،‬وكذلك المخاطر الناجمة‬ ‫عن عالقاته خارج إطار العمل مع اسرته وأصدقائه ومجتمعه‪ ،‬ان استقرار مثل هذه العالقات يؤثر على نفسية العامل إيجابا‬ ‫‪8‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫مما يجعله يؤدي عمله بتركيز ورغبة ويقلل من احتماالت تعرضه للحوادث‪ ،‬وعكس ذلك ان لم تكن هذه العالقات مستقرة‬ ‫ومبنيه على مصلحة كافة األطراف فإنها تؤدي الى تشتت ذهن العمال وعدم تركيزه وعدم رغبته بالعمل مما يزيد من وقوع‬ ‫الحوادث واالصابات‪.‬‬ ‫‪ -8‬مخاطر الحريق‬ ‫تشكل الحرائق والخسائر البشرية الناجمة عنه في اماكن العمل عبئا حقيقيا على كاهل االقتصاد العالمي‪ ،‬حيث ان الخسائر‬ ‫عادة ما تكون كلية ومدمرة وباهظة‪ ،‬وان معظم أماكن العمل تحتوي على مواد قابلة لالشتعال لذا يجب اخذ االحتياطات‬ ‫الكافية والكفيلة بمنع وقوع الحرائق والسيطرة عليها في بدايتها ان وقعت‪ ،‬وذلك بتدريب كافة العاملين على سبل الوقاية‬ ‫ومكافحة الحريق وكذلك توفير أدوات وأجهزة اإلطفاء المناسبة‪.‬‬ ‫دوافع تبني برامج السالمة والصحة المهنية‬ ‫عوامل إنسانية‪ :‬وهي عوامل قد تكون مرتبطة بعوامل داخل شخصية الفرد أو بديانته أو معتقداته‪ ،‬فمثال جميع األديان‬ ‫والمعتقدات تحض على الحفاظ على النفس البشرية في أجمل صورها‪ ،‬كما تمنع التعدي على االخرين أو ايذائهم أو التسبب‬ ‫‪9‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫في اية اضرار لهم‪ ،‬من هنا ال يرغب الكثير من أصحاب األعمال بان يكونوا سببا في اضرار صحية تصيب العمال وتؤثر‬ ‫على صحتهم او حياتهم او عائالتهم‪ ،‬وعلى الدائرة األوسع وهي المجتمع ككل‪ ،‬وذلك بسبب معتقداتهم أو ديانتهم أو سمو‬ ‫اخالقهم وانسانيتهم‪.‬‬ ‫عوامل قانونية‪ :‬معظم التشريعات الخاصة العمل وتنظيمه حول العالم تضع عقوبات على مدراء المنشآت أو أصحاب‬ ‫األعمال أو كليهما في حال وقوع حوادث والتسبب بإصابات بشرية‪ ،‬أو ملوثات بيئية نتيجة عدم االلتزام بتعليمات وقواعد‬ ‫السالمة والصحة المهنية‪ ،‬مما يجعل الكثير منهم يلتزم ويهتم بتطبيق معايير السالمة والصحة المهنية في منشأته لحماية‬ ‫العمال الموجودين بها وحماية البيئة وعدم التسبب بأية انتهاكات قانونية‬ ‫عوامل مادية‪ :‬ان الهدف األساسي إلنشاء األعمال والصناعات هو الربح المادي لذا فال يرغب أي من أصحاب األعمال بدفع‬ ‫تكاليف ال طائل منها‪ ،‬فوقوع حادث أو إصابة عمل في مكان العمل هي تكلفة مادية وخسائر جديدة يتكبدها صاحب العمل‬ ‫سواء لعالج الحادث وإعادة مكان العمل كما هو‪ ،‬أو كتعويضات وغرامات ومخالفات قد يدفعها‪ ،‬لذا يلجأ البعض الى تبني‬ ‫برامج وخطط السالمة والصحة المهنية في منشآته ليتجنب الخسائر والكلف المادية المترتبة علي ذلك‪ ،‬علم بان الخسائر‬ ‫المادية في المنشآت تنعكس سلبا على االقتصاد الوطني والناتج المحلي اإلجمالي وبالتالي الناتج العالمي اإلجمالي‪.‬‬ ‫ليس شرطا ان يكون تبني تعاليم السالمة لسبب واحد مما سبق فقد يكون مزيجا من سبب أو أكثر وبنسب قد تختلف من‬ ‫شخص آلخر‪ ،‬انما ال تتعدى ما سبق‪.‬‬ ‫أسباب وقـوع الحوادث‬ ‫أسباب الحوادث واصابات العمل كثيره وهناك أكثر من تصنيف اال ان احداها وأكثرها شيوعا واستعماال هو التصنيف التالي‪:‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫‪Unsafe Conditions‬‬ ‫ظروف عمل غير آمنه‬ ‫‪a.‬‬ ‫‪Unsafe Acts‬‬ ‫طرق عمل غير آمنه‬ ‫‪b.‬‬ ‫دور أطراف اإلنتاج الثالثة في تحقيق السالمة والصحة المهنية‬ ‫تعتبر السالمة والصحة المهنية مسؤولية مشتركة ال يمكن ان تحقيق نجاحها وتحقيق أهدافها دون قيام كل طرف‬ ‫من أطراف اإلنتاج الثالثة بواجباته ومسؤولياته‪ ،‬فكلما تكاتفت الجهود الثالثية من خالل التزام وايمان كل منهم‬ ‫بواجبه‪ ،‬والعمل الجاد على تنفيذه بأفضل شكل كلما تحقق النجاح وقل وقوع الحوادث وإصابات العمل‬ ‫واالمراض المهنية‪ ،‬وأدى ذلك الى تطور اإلنتاج وتقليل كلفته جراء خفض التكاليف المترتبة حال وقوع الحوادث‬ ‫أوال‪ :‬الدولة‬ ‫تعتبر الحكومة صاحبة اليد العليا في تأسيس وارساء قواعد وسياسات السالمة على المستوى الوطني‪ ،‬وفي هذا السياق يناط‬ ‫عادة بالحكومات المهام التالية‪:‬‬ ‫ وضع التشريعات‪ :‬تقوم الحكومة بوضع التشريعات والمعايير ذات العالقة بالسالمة والصحية المهنية‪ ،‬والتي يفترض ان‬ ‫تتضمن مسؤوليات الجهات واألطراف المختلفة المعنية بالسالمة والصحة المهنية‪ ،‬على ان يتم ذلك بالشراكة مع أطراف‬ ‫اإلنتاج االخرى‪.‬‬ ‫ إنشاء المؤسسات‪ :‬تحتاج الدولة الى العمل المتخصص والمتكامل وهذا يوجب عليها إنشاء المؤسسات المختلفة ليقوم كل‬ ‫منها بدوره في مجال السالمة والصحة المهنية‪ ،‬فعلى سبيل المثال يتم إنشاء وزارة للعمل تتضمن ادارات مختصة بالسالمة‬ ‫‪11‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫والصحة المهني‪ ،‬ووزارة للصحة وهيئات للدفاع المني والضمان االجتماعي‪ ،‬والمواصفات والمقاييس‪ ،‬والجامعات ومعاهد‬ ‫البحث العلمي‪ ،‬وادارات اإلحصاءات ويناط بكل جهة من هذه الجهات مجموعة من األهداف التي يجب ان تعمل على‬ ‫تحقيقها‪.‬‬ ‫ الرقابة والتفتيش‪ :‬ان وضع التشريعات دون تحديد جهات رقابية تكون مسؤولة عن متابعة تنفيذها ستكون عديمة الجدوى‪،‬‬ ‫ولن يتم تطبيق معايير السالمة والصحة المهنية كما هو مفترض‪ ،‬لذا يتوجب تحديد الجهات واألجهزة والكوادر الفنية ذات‬ ‫السلطات الرقابية للتفتيش والتحقق من تنفيذ التشريعات بأفضل سبلها‪.‬‬ ‫ التوعية‪ :‬باإلضافة الى ما سبق يمكن ان تتولى الحكومة عمليات التوعية المستمرة من خالل وسائل االعالم المختلفة‬ ‫والموجهة لكل من أصحاب األعمال والعمال‪ ،‬وكذلك يمكن ان تتولى أجزاء من عمليات التعليم والتدريب في مجاالت السالمة‬ ‫والصحة المهنية سواء من خالل المناهج الدراسية في المدارس والكليات والجامعات ومراكز التدريب المهني‪ ،‬وإقامة أو‬ ‫تشجيع إقامة المؤتمرات والمعارض والمناسبات واالحتفاالت المتخصصة في مجال السالمة والصحة المهنية‬ ‫ثانيا‪ :‬صاحب العمل‪:‬‬ ‫صاحب العمل هو المسؤول األول عن سالمة وصحة العمال في منشاته‪ ،‬فكما هو مسؤول عن اختيار أفضل اآلالت والمعدات‬ ‫والمواد إلنتاج أفضل المخرجات من مواد‪ ،‬أو تقديم أفضل الخدمات فيتوجب عليه وبنفس درجة األهمية ان يولي العمل في‬ ‫منشأته كل االهتمام والرعاية من خالل خلق بيئة عمل آمنه وصحية تبعث الثقة والطمأنينة في نفوس العمال لتشجعهم على‬ ‫أداء عملهم بأفضل الطرق دون خوف أو وجل أو قلق من تبعاته‪ ،‬ولهذا يمكن ان نلخص مهام صاحب العمل بما يلي‪:‬‬ ‫ االلتزام بتطبيق تشريعات ومعايير السالمة والصحة المهنية وتامين بيئة العمل‪:‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫تتضمن عادة التشريعات مسؤوليات محددة لصاحب العمل مثل تعيين كوادر متخصصة حسب حجم وقطاع العمل تكون‬ ‫مسؤولة عن متابعة تطبيق التشريعات لخاصة بالسالمة والصحة المهنية‪ ،‬والتفتيش وتقييم مخاطر بيئة العمل وإيجاد الحلول‬ ‫المناسبة لها وحسب درجاتها‪ ،‬باإلضافة الى التوعية والتدريب بشكل دائم‪.‬‬ ‫ توزيع المسؤوليات والصالحيات‪:‬‬ ‫كما سبق الحديث ان النجاح في تبني وتطبيق برامج السالمة والصحة المهنية هو المحصلة لتكاتف الجهود وقيام كل من‬ ‫المعنيين بواجباته‪ ،‬لذا يناط بصاحب العمل ان ينشئ ويحدد مهام اإلدارات أو األقسام المعنية ودورها في برنامج السالمة‬ ‫والصحة المهنية‪ ،‬فعلى سبيل المثال تتولى إدارة الموارد البشرية عملية تحديد الوصف الوظيفي لكل مهنة‬ ‫وكذلك عمليات المقابالت واالختيار والتعيين والتطور الوظيفي‪ ،‬وتناط بإدارة التدريب تطوير وتنفيذ البرامج التدريبية‬ ‫المناسبة لمختلف العاملين في المنشاة بما فيها تدريب السالمة والصحة المهنية واالطفاء واالخالء وغيرها‪ ،‬وتتولى إدارة‬ ‫المشتريات عمليات اختيار وشراء معدات وأدوات السالمة ‪ ،‬وتتولى إدارة الصيانة تنفيذ برامج الصيانة الوقائية والعالجية‬ ‫لألجهزة والمعدات لضمان عملية التشغيل الصحيح لها دون وقوع حوادث واصابات للعاملين عليها‪ ،‬علما بان هذه المهام تتم‬ ‫جميعها بالتعاون والتنسيق مع إدارة السالمة والصحة المهنية واالخصائيين فيها‬ ‫ تشكيل وتراس لجنة السالمة والصحة المهنية‪:‬‬ ‫تتضمن مسؤولية صاحب العمل حسب التشريعات الوطنية تشكيل لجنة السالمة والصحة المهنية‪ ،‬وان يتولى رئاسة هذه‬ ‫اللجنة وايالئها كل اهتمام‪ ،‬حيث ان وجود صاحب العمل أو المدير العام بهذه اللجنة يعطيها السلطة والتقدير من قبل العاملين‬ ‫ويجعل قراراتها ذات اهمية واحترام بصرف النظر عن الزاميتها‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫ توفير المخصصات المالية‪:‬‬ ‫ان توفير المخصصات المالية الكافية إلدارة السالمة والصحة المهنية للقيام بعملها بأفضل شكل ‪ ،‬وتوفير أجهزة وأدوات‬ ‫ومهام السالمة والصحة المهنية ‪ ،‬باإلضافة الى معدات الوقاية الشخصية التي تناسب العاملين وحسب مهنهم واحتياجاتهم‬ ‫المختلفة ‪ ،‬وكذلك ما يكفي من مخصصات لعمليات التدريب والتطوير المستمر ألداء العاملين بما يتعلق باألمور الفنية‬ ‫الخاصة بالسالمة والصحة المهنية؛ من تقيم للمخاطر وإيجاد الحلول المناسبة فهذا من مسؤوليات صاحب العمل من اجل ان‬ ‫تكون إدارة السالمة والصحة المهنية إدارة قوية وقادرة على أداء المهام واالهداف الموكلة لها‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬العمال‬ ‫قبل ان نتطرق الى دور العامل يجب ان نتذكر ان حق العامل هو في العمل في بيئة عمل آمنة ال تشكل تهديدا لسالمته أو‬ ‫صحته على المدى العاجل واآلجل وهذا حق مقدس ال يمكن مناقشته‪ ،‬كما ان له الحق في رفض العمل ان كان هذا العمل‬ ‫يشكل تهديدا لسالمته أو صحته؛ وبين هذين الحقين فله أيضا ان يتمتع بالتدريب المناسب لطبيعة عمله‪ ،‬وله أيضا الحق‬ ‫بالمشاركة في برامج السالمة والصحة المهنية بمنشأته سواء في برامج الوقاية أو التوعية أو التحقيق بالحوادث‪.‬‬ ‫ويعتبر واجب العمال ودورهم األساسي هو دور بسيط اال ان اثره كبير جدا في الوقاية من الحوادث واصابات العمل‬ ‫واالمراض المهنية‪ ،‬ويتجلى هذا الدور بااللتزام بإطاعة واالستجابة لسياسات السالمة والصحة المهنية داخل المنشاة وتنفيذ‬ ‫التعليمات وقواعد العمل وهذا يشمل العديد من الواجبات الفرعية كالمحافظة على آالت وأدوات العمل واستخدامها بشكل‬ ‫مناسب‪ ،‬وعدم إزالة أو تعطيل الحواجز الواقية المخصصة لآلالت ‪ ،‬وإجراء عملية الصيانة والنظافة اليومية لآلالت‬ ‫والمعدات المستخدمة حسب التعليمات وبعد فصل مصادر الطاقة ‪ ،‬واستخدام معدات الوقاية الشخصية بالشكل الصحيح‬ ‫أيضا من واجبات العامل األساسية اإلبالغ واالعالم عن اية مخاطر يتعرضون لها أو يالحظونها اثناء العمل‪ ،‬وتوثيق اية‬ ‫حوادث تحصل بالعمل ورفع تقاريرها الى المسؤولين ليتمكن المشرفون من التحقق من مدى نجاعة الحلول الموجودة أو‬ ‫إيجاد حلول لها ان لم تكن موجودة‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫وأخيرا يتوجب على العاملين المشاركة بما يكلفوا به من أعمال تصب في تحقيق أهداف برامج السالمة والصحة المهنية‬ ‫كالمشاركة بلجنة السالمة والصحة المهنة أو باي لجان يكلفوا بها مثل لجان تقييم المخاطر أو المشاركة بالتحقيق بالحوادث أو‬ ‫تدريب العمال الجدد‪.‬‬ ‫المخاطر الفيزيائية‬ ‫يُقصد بالمخاطر الفيزيائية او الطبيعية في بيئة العمل‪ ،‬كل ما يوثر على سالمة العامل وصحته وبيئة العمل‪ ،‬نتيجة لعوامل‬ ‫خطر او أضرار فيزيائية‪ ،‬أو بمعنى ابسط انها تؤثر على الفرد نتيجة خواصها الفيزيائية أو الطبيعية‪ ،‬وليست نتيجة تفاعالت‬ ‫كيماوية مع جسم اإلنسان (كما في المخاطر الكيميائية مثال)‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫لذا وجب دراسة هذه العوامل وتأثيراتها السلبية على العاملين في أماكن العمل ووجب على اإلدارة مراعاة أماكن العمل التي‬ ‫تتواجد فيها مثل هذا المخاطر‪ ،‬والتأكد من اتخاذ إجراءات تضمن عدم زيادة حدودها عن الحدود المسموح بها‪ ،‬كما وجب‬ ‫على العمال التأكد من انهم يلتزمون بالتعليمات وال يتعرضون لمخاطر قد تشكل خطرا على سالمتهم وصحتهم وحياتهم؛‬ ‫وتقسم أنواع المخاطر الفيزيائية إلى ما يلي‪:‬‬ ‫الوطأة الحرارية (الرطوبة وسرعة الهواء)‪ ،‬الضوضاء‪ ،‬واالهتزازات‪ ،‬اإلضاءة‪ ،‬اإلشعاعات المؤينة وغير المؤينة‪ ،‬الضغط‬ ‫الجوي‪.‬‬ ‫تعرف الحرارة أنها احدى أشكال الطاقة‪ ،‬ويمكن ان تنتج الحرارة في بيئة العمل من مصادر طبيعية مثل أشعة الشمس‪،‬‬ ‫ويمكن ان تزيد تأثيرات الحرارة للعاملين في المناطق المفتوحة كالعاملين في قطاعات اإلنشاءات والزراعة عنها للعامين في‬ ‫أماكن عمل مغلقة مثل المصانع أو المستشفيات‪ ،‬نظرا لعدم إمكانية التحكم بالبيئات المفتوحة كما هو في البيئات المغلقة‬ ‫المنشآت والمصانع‪ ،‬كما يمكن أن تنتج الحرارة من مصادر صناعية متعددة في بيئات العمل‬ ‫طرق التبادل الحراري‪:‬‬ ‫‪-‬التوصيل ‪Conduction:‬‬ ‫وهو انتقال تلقائي للطاقة عبر المادة‪ ،‬فيمكن ان ينقل التوصيل الحرارة من جسم إلى اخر بشرط حدوث التالمس ما بين‬ ‫الجسمين‪ ،‬وتنتقل الحرارة من الجسم ذا الحرارة األعلى إلى الجسم ذا الحرارة األدنى حتى تتساوى ويحدث التجانس أو‬ ‫التوازن الحراري‪ ،‬ويحدث التوصيل في جميع أشكال المادة سواء كانت صلبة أو سائلة أو غازية‪ ،‬وتعتمد مقدرة المادة على‬ ‫‪16‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫التوصيل على خواص المادة نفسها فالمعادن أكثر توصيال من االخشاب أو البالستيك وتسمى المواد تبعا لدرجة توصيلها الى‬ ‫موصالت جيدة كالنحاس والحديد او موصالت رديئة كالخشب‬ ‫‪-‬الحمل ‪Convection:‬‬ ‫يمكن للحرارة أن تنتقل من مكان آلخر عن طريق حركة الغاز أو السائل‪ ،‬فعندما ترتفع درجة الحرارة تقل كثافة‬ ‫المادة‪ ،‬ويؤدي ذلك إلى حركة المادة سواء كانت سائلة كالماء او غازية كالهواء إلى األعلى ويحل محله الهواء أو‬ ‫السائل األقل سخونة‬ ‫‪-‬اإلشعاع ‪Radiation:‬‬ ‫وهو عملية انتقال الطاقة الكهرومغناطيسية بشكل موجات أو جسيمات‪ ،‬كانتقال األشعة الصادرة عن الشمس أو الضوء‪،‬‬ ‫وتتكون األشعة الكهرومغناطيسية من أشعة مرئية كأشعة الضوء المرئي‪ ،‬واألشعة تحت الحمراء غير المرئية بالعين المجردة‬ ‫مصادر الحرارة في بيئة العمل‬ ‫تنتج درجات الحرارة في أماكن العمل إما من مصادر طبيعية‪ ،‬أو من مصادر صناعية تختلف حسب نوع الصناعة أو‬ ‫العملية‪ ،‬وفيما يلي أهم مصادر الحرارة في بيئة العمل‪:‬‬ ‫الشمس‪ :‬يتعرض العاملين في األماكن المفتوحة بشكل أكبر لحرارة الشمس من اولئك العاملين في المناطق المغلقة‪ ،‬إال ان‬ ‫كليهما يتأثران بحرارة الشمس وفيما يلي أهم األعمال التي يتعرض عمالها إلى حرارة الشمس‪:‬‬ ‫‪ o‬العمل في الزراعة في الحقول المكشوفة والبيوت الزجاجية‪.‬‬ ‫‪ o‬استصالح األراضي وشق الطرق‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫‪ o‬العمل بالمحاجر‪.‬‬ ‫‪ o‬أعمال اإلنشاءات والمباني والجسور والهياكل الخرسانية والسدود‪.‬‬ ‫‪ o‬أماكن العمل المغلقة حيث تدخل حرارة الشمس وتؤثر على الجدران واالسقف واألرضيات والتجهيزات‪ ،‬ومن خالل نفاذ‬ ‫األشعة عبر األبواب والنوافذ‪.‬‬ ‫‪ 0‬العمليات الصناعية واالفران الحرارية‪ :‬يتعرض العمال الذين يعملون في بعض الصناعات إلى درجات حرارة عالية بسبب‬ ‫وجودهم قرب األفران‪ ،‬قد تؤثر عليهم إن لم يتم اتخاذ إجراءات وقاية مناسبة ومن هذه األعمال‪:‬‬ ‫‪ -‬صناعة الحديد والصلب والفخار والزجاج واألسمنت‪.‬‬ ‫‪ -‬عمليات صهر المعادن وسكبها‪.‬‬ ‫‪ -‬عمليات الحدادة واللحام تشكيل المعادن وعمليات الطالء‪.‬‬ ‫‪ -‬صناعة األسمدة واالمونيا واالحماض‪،‬‬ ‫‪ -‬صناعة الخبز والمعجنات واستعماالت األفران بالصناعات الغذائية األخرى‬ ‫‪ -‬اماكن العمل تحت سطح األرض‪ :‬كالعاملين في األنفاق والمناجم والتي تكون بها سبل التهوية غير كافية مما يؤدي إلى‬ ‫ارتفاع حرارة جسم العامل‪.‬‬ ‫‪ -‬عمليات توليد البخار‪ ،‬والعمل امام الغاليات في السفن والقاطرات‪ ،‬هذه األعمال تعرض العامل أيضا إلى درجات حرارة‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫‪ -‬الحرارة الناجمة عن الكهرباء وتشغيل اآلالت والمولدات‪.‬‬ ‫‪ -‬األعمال األخرى‪ :‬ال يقتصر التعرض للحرارة على األعمال السابقة بل تدخل تقريبا في معظم األعمال وعلى سبيل المثال‪:‬‬ ‫ عمال اإلطفاء‪.‬‬ ‫ عمال المصانع وتنظيف وغسل المالبس‪.‬‬ ‫ عمال المصانع في مهن الكي أو المهن التي يستعمل فيها البخار‬ ‫‪18‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫ الحرارة المتولدة من األفراد أنفسهم‪ :‬تتولد الحرارة (الطاقة) داخل جسم اإلنسان كناتج لعمليات األيض أو االستقالب‪،‬‬ ‫والحرارة تكون منتج ثانوي لعملية التفاعالت البيوكيميائية التي تتم في الجسم لهضم الغذاء ويحتاجها الجسم لبناء انسجته‬ ‫وخالياه وتجديدها‪.‬‬ ‫تسبب درجات الحرارة المرتفعة تأثيرات فسيولوجية ونفسية وكذلك تأثيرات مرضية وكما يلي‪:‬‬ ‫ التأثيرات الفيسيولوجية والنفسية‪ :‬تسبب شدة الحرارة المستمرة اعراض ارهاق وتعب ونقص الفعالية والقدرة والنشاط‬ ‫اإلنساني‪ ،‬كما يمكن ان تسبب حالة من التهيج والغضب‪.‬‬ ‫ التأثيرات المرضية مثل‪:‬‬ ‫إن العمل بظروف ترتفع بها الرطوبة النسبية ودرجة الحرارة‬ ‫حين تكون درجة حرارة الجسم الداخلية الناتجة عن العمل مرتفعة ايضا‪ ،‬وكذلك درجة الحرارة المحيطة وبالتالي تقل فعالية‬ ‫تعرق الجسم نظرا الرتفاع الرطوبة النسبية‪ ،‬وتؤدي هذه العوامل الى فشل عملية التنظيم الحراري بالجسم‪ ،‬وبالتالي ارتفاع‬ ‫درجة حرارته‪ ،‬كما وتحدث نتيجة ذلك اضطرابات في الدورة الدموية‪ ،‬ومن أعراض الصدمة الحرارية‪:‬‬ ‫ السخونة وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى حوالي (‪ 40‬درجة مئوية) أو أكثر‪.‬‬ ‫ تغيرات في الحالة العقلية أو السلوك‪ ،‬مثل التشوش أو الهياج أو تداخل الكالم‪.‬‬ ‫ جفاف أو سخونة الجلد أو التعرق الشديد‪.‬‬ ‫ الغثيان والقيء‪.‬‬ ‫ تورد الجلد‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫ سرعة النبض‪.‬‬ ‫ سرعة التنفس‪.‬‬ ‫ الصداع‪.‬‬ ‫ اإلغماء‪ ،‬والذي قد يكون أول العالمات التي تظهر لدى البالغين األكبر سنًا‪.‬‬ ‫‪:‬عند العمل في أجواء ذات درجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة‪ ،‬أو العمل الشاق الذي يتطلب جهدا‬ ‫عضليا يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم مما يسبب اعطاء األوامر إلى األوعية الدموية المنتشرة بالجلد بالتوسع لزيادة عملية‬ ‫التبادل الحراري وكذلك زيادة افراز الغدد العرقية لنفس السبب‪ ،‬ويفقد الجسم جراء هذا الكثير من السوائل واألمالح‪،‬‬ ‫واالستمرار في هكذا أجواء يعني نقصان تدفق الدم إلى األعضاء الداخلية والجهاز العصبي المركزي (الدماغ)‪ ،‬مما يجعل‬ ‫القلب يزيد من عدد دقاته من اجل تعويض ذلك وزيادة تدفق الدم لهذه األعضاء ‪ ،‬وهذا بدوره يؤدي إلى إجهاد القلب وانهيار‬ ‫الدورة الدموية وحدوث اإلجهاد الحراري‪.‬‬ ‫أعراض اإلجهاد‪ :‬تشوش الذهن‪ ،‬الدوار واإلغماء‪ ،‬التعب والصداع‪ ،‬تشنج في العضالت‪ ،‬الغثيان‪ ،‬نبض سريع وضعيف‬ ‫أنفاس سريعة‪ ،‬التعرق الزائد‪ ،‬جلد شاحب‪.‬‬ ‫عند العمل في أجواء ذات درجات حرارة مرتفعة ورطوبة نسبية‬ ‫‪:‬‬ ‫منخفضة فإن التعرق يزداد مما يؤدي إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة السوائل ومن األمالح وخاصة ملح الطعام مما يجعل‬ ‫الشخص يشعر بالعطش ويتناول الماء بكميات كبيره لتعويض نقصه‪ ،‬وهذا يؤدي إلى تخفيف تركيز األمالح في الجسم‬ ‫عموما‪ ،‬ويؤدي نقص في األمالح بدوره إلى زيادة حساسية العضالت مما يؤدي إلى تقلص العضالت الالإرادية كعضالت‬ ‫األمعاء التي ينتج عنها الشعور بالمغص الذي يؤدي إلى التقيؤ‬ ‫األشخاص الذين هم أكثر عرضة لالختالالت الحرارية‪:‬‬ ‫ األشخاص غير المتأقلمين‪.‬‬ ‫ العاملين بعد العودة من إجازة طويلة‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫ األشخاص ذووا الوزن الزائد‪.‬‬ ‫ األشخاص الذين أعمارهم أكبر من ‪ 40‬عاما‪ ،‬والذين يعانون من األمراض المزمنة‪.‬‬ ‫ متناولو الكحول والعقاقير واألدوية كعالجات ضغط الدم‪ ،‬مدرات البول‪ ،‬أدوية التحسس‪ ،‬أدوية البرد والمهدئات‪.‬‬ ‫ اي أشخاص ذوا حمية غذائية (وتشمل األشخاص الذين ال يناولوا الملح)‪.‬‬ ‫ الحاالت المرضية كاإلسهال أو تناول األدوية الخاصة بعالجها‪.‬‬ ‫ المتعافين من أمراض متعلقة بالحرارة سابقا‪.‬‬ ‫ األشخاص الذين تم تحصينهم حديثا يسبب الحمى‪.‬‬ ‫ األشخاص الذين يعانون من المشاكل الجلدية كالحروق الشمسية أو الطفح الجلدي‬ ‫لتحديد مستوى الحرارة الحقيقي في مكان العمل يجب قياس جميع العوامل التي تؤثر الشعور بدرجات الحرارة وتقييمها معا‬ ‫وهذه العوامل هي‪:‬‬ ‫ مقياس سرعة الهواء‬ ‫ مقياس الرطوبة من خالل الهيجروميتر ‪Hygrometer‬‬ ‫ مقياس الحرارة الجافة‪ :‬ميزان الحرارة عادي بسائل زئبقي او كحولي‪.‬‬ ‫ مقياس الحرارة إشعاعية‪ :‬ميزان حرارة ذو الكرة السوداء‪ ،‬والذي يستخدم لقياس الحرارة االشعاعية‬ ‫‪21‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫الطرق العملية للسيطرة على مخاطر التعرض للحرارة في بيئة العمل‬ ‫‪.1‬الطرق الهندسية‪:‬‬ ‫‪ :‬إذا أمكن استبدال العمليات الساخنة بعمليات أقل انتاجا للحرارة فيعتبر ذلك من افضل الحلول كونه يزيل او‬ ‫يمنع وجود المخاطر في بيئة العمل من األساس ‪ ،‬وإذا لم يمكن ذلك ممكنا وكانت هناك حاجة ماسة في بعض العمليات ذات‬ ‫درجات الحرارة العالية مثل عمليات صهر المعادن وصناعة الزجاج باألفران فيتم اللجوء الى سبل وقاية أخرى‪.‬‬ ‫‪ :‬يمكن ان اللجوء إلى عزل العملية الصناعية مثل القيام بعزل األفران الحرارية‬ ‫وإيجاد آلية تغذية أتوماتيكية تمنع من تعرض العاملين‪ ،‬يمكن ان يكون العزل أيضا بإبعاد وعزل العملية الصناعية وتصميمها‬ ‫من البداية لتكون بمكان منفصل ال يؤثر إال على أقل عدد من العاملين المعنيين فقط من المشتغلين بالعملية نفسها دون العمال‬ ‫المجاورين‪.‬‬ ‫في بيئة العمل وكذلك الحواجز العاكسة لإلشعاع الحراري‪ :‬يمكن استخدام‬ ‫الحواجز العاكسة لإلشعاع الحراري ووضعها بين العاملين أو المتعرضين وبين المصدر الحراري‪ ،‬وطبقا لنوع المواد‬ ‫المستعملة بالحواجز العاكسة والتي يمكن ان تصل كفاءتها إلى عكس ما نسبته ‪ ٪ ٨٥-٨٠‬من كمية الحرارة‪ ،‬هناك نوع اخر‬ ‫من الحواجز الواقية وهي حواجز ممتصة للحرارة تقوم بامتصاص الحرارة من مكان العمل وتستخدم فيها طبقات من المواد‬ ‫الصلبة وبينها طبقات من المواد العازلة كاالسبست أو الهواء‬ ‫‪ :‬وكما اسلفنا فان التهوية تتداخل مع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة‪ ،‬عموما فان تهوية المكان تساعد على زيادة‬ ‫عمليات التبادل الحراري وتخفيف الحرارة الموجودة في بيئة العمل وإخراجها للخارج واحالل هواء أقل حرارة مكانها‪ ،‬هناك‬ ‫عمليات تهوية طبيعية يتم تصميمها في أماكن العمل حسب الحاجة‪ ،‬كما يؤخذ بعين االعتبار عند التصميم مساحات النوافذ‬ ‫والجدران وهي احدى سبل فقدان الحرارة ‪ ،‬إذ يمكن ان تصل كمية الحرارة المفقودة عن طريق النوافذ الى حوالي ‪ %82‬و‬ ‫‪22‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫‪ %18‬عن طريق الجدران‪ ،‬وهناك عمليات تهوية صناعية بواسطة مراوح الشفط وأجهزة التكييف والتي يتم تصميمها لتغيير‬ ‫هواء مكان العمل الحار واستبداله بهواء اقل حرارة‪.‬‬ ‫‪.2‬الطرق االدارية‪:‬‬ ‫يمكن اللجوء للطرق اإلدارية عند عدم إمكانية استخدام الطرق الهندسية في السيطرة وذلك بالتفكير بسبل تنظيم العمل ومنع‬ ‫تعرض العاملين‪ ،‬أو تقليل مدة التعرض وفيما يلي بعض هذه الطرق‪:‬‬ ‫ برمجة أوقات العمل‪ :‬كأن يتم إجراء العمليات الساخنة على سبيل المثال في أوقات اليوم الباردة سواء كانت صباحا أو ليال‪.‬‬ ‫ يمكن أيضا إذا كانت العمليات الساخنة مؤقتة كعمليات الصيانة السنوية ان يتم برمجة أدائها في فصل الشتاء أو الفترات‬ ‫االبرد من السنة‪.‬‬ ‫ تقسيم العمل إلى فترات عمل وراحة متعددة بشكل يسمح للعمال بعملية تبادل حراري أكثر فعالية تعيد الى اجسامهم القدرة‬ ‫على التخلص من الحرارة بشكل صحي ودون تأثير سلبي‪.‬‬ ‫ ان تكون ورديات العمل في العمليات الساخنة قصيرة ينتقل بعدها العاملين إلى أعمال أخرى ال يتم التعرض فيها للحرارة‪.‬‬ ‫ توفير غرف باردة لفترات االستراحة واالستشفاء تساعد بالتخلص من الحرارة بفعالية وكفاءة وسرعة‪.‬‬ ‫ زيادة كميات الماء واألمالح المتناولة أثناء أداء األعمال الساخنة‪.‬‬ ‫ تعديل خطوات العمل بحيث ال يتم تشغيل العمليات الساخنة المتعددة في وقت واحد‪.‬‬ ‫التأقلم وفيما يلي طريقة إجراء العملية‪:‬‬ ‫‪ o‬بالنسبة للعمال الجدد‪ :‬يتم السماح للعامل بالقيام بما نسبته ‪ ٪٢٠‬من العمل اليومي في اليوم األول‪ ،‬ويتم زيادته أيضا بنسبة‬ ‫‪ ٪٢٠‬في كل يوم إضافي‪ ،‬أي سيعمل العامل مدة العمل الكاملة في اليوم الخامس وما بعده‪.‬‬ ‫‪ o‬بالنسبة للعمال العائدين من اإلجازات ولديهم خبرة سابقة بالعمل‪ :‬يسمح لهم بالعمل بنسبة ‪ ٪٥٠‬في اليوم األول‪ ٪٨٠ ،‬في‬ ‫اليوم الثاني‪ ٪١٠٠ ،‬ابتداء من اليوم الثالث‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫‪.3‬الطرق الطبية‪:‬‬ ‫الفحوص الطبية االبتدائية‪ :‬للتأكد من مناسبة الشخص ألداء العمل المطلوب‪ ،‬وقدراته على التعرض للحرارة إذا كانت‬ ‫هذه طبيعة العمل وان جسمه قادر على التخلص من الحرارة الزائدة بكفاءة اجهزته مثل الجهاز الدوري وسالمة الجلد‬ ‫لديه وقدرته على التعرق بشكل فاعل‪.‬‬ ‫الفحوص الدورية‪ :‬للتأكد من الحالة الصحية للعامل وانه ال اثار سلبية على صحته قد بدأت بالتأثير او التراكم ويمكن‬ ‫ان تسبب مشاكل صحية‪.‬‬ ‫الخدمات العالجية واإلسعاف األولي‪ :‬يراعي وجود معدات اإلسعاف األولي ومسعف مؤهل أو طبيب للمنشأة في مكان العمل‬ ‫أو في مكان قريب‪ ،‬أو التنسيق مع المستشفيات القريبة في حالة وقوع أية إصابات أو حوادث جراء ارتفاع الحرارة‬ ‫‪.4‬معدات الوقاية الشخصية‪.‬‬ ‫هناك عدة أنواع من المالبس للوقاية من الحرارة العالية وهذه األنواع من المالبس تسمح للعرق بالتبخر بسهولة حيث يتخللها‬ ‫الهواء‪ ،‬كما أن هناك مالبس يمكن ملؤها بالماء البارد أو الثلج للوقاية من الحرارة‪.‬‬ ‫هناك أنواع أخرى من المالبس الواقية تقوم بعكس الحرارة كالخوذ الالمعة التي يستعملها رجال اإلطفاء‪ ،‬كما ان هناك‬ ‫صداري وقفازات ونظارات وبدالت كاملة مصنوعة من مادة االسبست لعزل الجسم عن مصادر الحرارة‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫الرطوبة النسبية هي نسبة احتواء الهواء على بخار الماء‪ ،‬وال تكاد تخلو بيئة عمل من وجود الرطوبة‪ ،‬حيث انها تعتبر أشد‬ ‫خطورة وفعالية من اختالف درجات الحرارة ‪ ،‬فارتفاع درجة الرطوبة النسبية يزيد من احتمالية حصول التعب واإلرهاق‬ ‫والصدمة الحرارية ‪ ،‬يمكن أن يتحمل اإلنسان العمل على درجة حرارة ( ‪ ٥35‬م ) ورطوبة نسبية ( ‪ ،) %45‬اما إذا زادت‬ ‫الرطوبة النسبية وبقيت درجة الحرارة ثابتة ( ‪ ٥35‬م ) فإن اإلنسان لن يستطيع أداء العمل بالشكل المناسب وسيتعرض‬ ‫إلصابات وتأثيرات الصدمة الحرارية ‪ ،‬وعدم القدرة على تبخير العرق بشكل سريع وكافي لتخفيض درجة حرارة الجسم‬ ‫األمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الحرارة الداخلية للجسم‪.‬‬ ‫ان أفضل درجة رطوبة نسبية ألداء العمل بشكل صحي ومريح هي ما بين (‪ )%50 -%40‬وإذا انخفضت عن (‪)%30‬‬ ‫فتصبح غير مناسبة وتسبب أيضا المشاكل للجهاز التنفسي‪ ،‬وإذا زادت عن (‪ )%50‬فستسبب آثار ضارة على لياقة جسم‬ ‫العامل وإنتاجيته‪ ،‬ونقص قدرته على التركيز وزيادة االخطاء مما يؤدي إلى حدوث اإلصابات جراء حوادث العمل‬ ‫اماكن تواجد مشاكل الرطوبة النسبية في أماكن العمل‪- :‬‬ ‫ترتفع درجة الرطوبة النسبية في أماكن العمل وخاصة في الصناعات التي تحتوي على مصادر الحرارة والتسخين او لعدم‬ ‫توفر التهوية المناسبة وعدم كفايتها‪ ،‬والجدول يبين العالقة بين درجة حرارة الهواء والرطوبة النسبية في مكان العمل مع‬ ‫كفاءة العامل‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫‪%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪50‬‬ ‫انخفاض درجات الحرارة ‪-‬البرودة‬ ‫إذا قلت درجة حرارة الجسم يقوم جسم اإلنسان بزيادة توليد الطاقة الحرارية بغرض المحافظة على ثبات درجة حرارته‪،‬‬ ‫وضمان سريان الدم إلى كافة أجزاء وأطراف الجسم لتدفئتها‪ ،‬وإذا تعرض العامل لبيئة عمل باردة (‪٥ ١٥‬م) لفترة طويلة فإن‬ ‫درجة حرارة جسمه تنخفض ويؤدي ذلك إلى حدوث تغييرات وظيفية في جسمه مثل‪:‬‬ ‫‪26‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫تقلص األوعية والشعيرات الدموية في الجلد واالطراف‪ :‬مما ينتج عنه نقص في كمية الدم التي تصل للجلد أو المنطقة‬ ‫المعرضة للبرودة (حتى ال يبرد الجسم أكثر)‪ ،‬وقد يتسبب ذلك بتجمد العضو وبالتالي موت األنسجة‪.‬‬ ‫مبادي السيطرة على درجات الحرارة المنخفضة (البرودة)‪:‬‬ ‫ٔ‬ ‫حيث ان مناطق العمل الباردة كالبرادات والمصانع الغذائية هي مناطق عمل إجبارية وال يمكن زيادة درجات الحرارة فيها‪،‬‬ ‫يمكن اللجوء الى ما يلي للوقاية من درجات الحرارة كاالستبدال والعزل واستخدام الطرق اإلدارية‪:‬‬ ‫ تأمين البسة واقية ثقيلة وعازلة مناسبة الماكن العمل‬ ‫ تأمين غرف وسيطة بين الغرف المنخفضة درجة الحرارة والجو الخارجي‬ ‫ ان تكون الغرف الباردة ذات أقفال سهلة الفتح من الداخل‬ ‫ تأمين فتحات مراقبة لمراقبة العمال داخل الغرف الباردة‬ ‫األصوات التي ال يرتاح لها الفرد مهما كانت شدتها فالصوت الذي ال يرغب الفرد بسماعه والصوت الذي يؤثر على المحادثة‬ ‫والصوت الذي تتغير شدته وذبذبته او األصوات التي تؤثر على القدرات السمعية كلها تعتبر مصادر للضجيج ‪ ،‬فأصوات‬ ‫اآلالت من األمثلة على األصوات المزعجة لإلنسان عموما وتعتبر ضجيج او ضوضاء‪ ،‬علما ً أنها تختلف من شخص ألخر‬ ‫فمن الصعب تحديد مستوى لشدة الضوضاء المزعجة لكل األفراد حيث أن صوتا ً يعتبره البعض موسيقى صاخبة يرغبون‬ ‫بسماعها يعتبر صوتا ً مزعجا ً لآلخرين والبعض ال يحتمل سماعه‪ ،‬ومن ناحية تأثير الضوضاء على الجهاز السمعي لإلنسان‬ ‫فإن الضوضاء تحدد بمستوى شدة معينة وكل صوت يزيد في شدته عن هذه يعتبر ضوضاء‬ ‫الحدود المسموح بها في بيئة العمل عالميا ومحليا‬ ‫‪27‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫اعتمدت منظمة العمل العربية ‪ 85‬ديسبل كحد أعلى يسمح للعاملين التعرض له في بيئة عملهم لمدة ثماني ساعات يوميا ً ولمدة‬ ‫خمسة أيام أسبوعيا ً وهو الحد المعتمد أيضا في دولة فلسطين‪.‬‬ ‫واختلفت الدول في تعيين ضعف الصوت حيث اعتمدت بريطانيا ‪ 93‬ديسبل ليمثل ضعف كمية الصوت ‪ 90‬ديسبل وبذلك‬ ‫تكون الفترة المسموح التعرض لها هي أربع ساعات عمل يوميا ً بينما اعتمدت أمريكا ‪ 95‬ديسبل هو ضعف ‪ 90‬ديسبل‬ ‫اعتمادا ً على بعض الدراسات لمعرفة حساسية االذن وتأثرها باألصوات ويعتبر استخدام النظام الثالثي (نظام بريطانيا) أكثر‬ ‫حماية للعاملين ويبين الجدول رقم (‪ )١٠‬الفترة الزمنية المسموح التعرض لها عند شدة األصوات المبينة‪:‬‬ ‫ف ة ز‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫ى‬ ‫ف ة ز‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫ى‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫‪8‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪99‬‬ ‫فس‬ ‫‪110‬‬ ‫فس‬ ‫‪102‬‬ ‫عس‬ ‫‪115‬‬ ‫عس‬ ‫‪105‬‬ ‫‪28‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫أنواع الضوضاء‬ ‫توجد الضوضاء بشكل كبير في معظم أماكن العمل وتنتج جراء العمليات واالعمال المختلفة وتأخذ عددا من األنواع وكما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫‪.A‬الضوضاء المتقطعة‪ :‬وهي الضوضاء التي تتميز باالرتفاع المفاجئ واالنخفاض السريع مثل أصوات المطارق أو‬ ‫االنفجارات‪ ،‬وال تستطيع األذن التأقلم مع هذا النوع من الضوضاء نظرا ً لظهورها السريع‪ ،‬وإذا كان ضغط الهواء‬ ‫الناتج عن الصوت عاليا ً جدا ً فقد يؤدي إلى تمزق طبلة األذن وغالبا ً ما يصاب اإلنسان بفقدان السمع الفوري أو‬ ‫المؤقت ويعود اإلنسان إلى حالته الطبيعية بعد إزالة الصوت‪.‬‬ ‫‪.B‬الضوضاء المستمرة‪ :‬وهي الضوضاء التي يكون بها مستوى الضجيج ثابت والتغيرات شبه معدومة‪ ،‬مثل صوت‬ ‫المولد الكهربائي‪ ،‬ولقد اثبتت الدراسات ان العمال المتعرضين لضوضاء أعلى من حد معين تؤثر سلبا على السمع‬ ‫وتسبب التلف السمعي‪.‬‬ ‫تأثير الضوضاء‬ ‫‪ -1‬التأثيرات السمعية‪:‬‬ ‫وهي عبارة عن تأثير الضوضاء على الجهاز السمعي‪ ،‬وهذه التأثيرات األكثر ضررا ً بالنسبة لصحة الفرد العامل وتحدث هذه‬ ‫التأثيرات عند تعرض العامل لضوضاء عالية حيث يبدأ التأثير تدريجيا ً ولقد بينت الدراسات ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬فقدان السمع لدى المتعرضين لضوضاء عالية عبارة عن عملية تراكمية تزداد مع ازدياد الفترة الزمنية ومع ازدياد شدة‬ ‫الضوضاء‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫‪ -‬الصمم المؤقت‪ :‬عند تعرض الفرد لضوضاء شدتها ‪ 100‬ديسبل مثالً فإن الحد األدنى لسمع هذا الشخص يتغير فجأة حيث‬ ‫تتأثر الخاليا الشعرية الحسية في الجسم الحلزوني باألذن الداخلية‪ ،‬مما يقلل من قدرتها الحسية‪ ،‬ويصاب اإلنسان بضعف في‬ ‫قدرته السمعية وعند زوال الضوضاء فإن األذن تستعيد قدرتها السمعية تدريجياً‪.‬‬ ‫األعراض األولية لفقدان السمع ‪Hearing Loss Symptoms:‬‬ ‫ صعوبة فهم األصوات في بيئة بها نسبة قليلة من الضوضاء؛‬ ‫ الحاجة الى االقتراب من الشخص المتكلم والنظر إلية أثناء الحديث لفهم الكالم؛‬ ‫ اختالط االصوات المألوفة على االذن؛‬ ‫ الشكوى من ان كالم الناس أصبح غير واضح؛‬ ‫ أصوات طنين او صفير باألذن وخصوصا عند النوم؛‬ ‫ تكرار الطلب من االخرين التحدث بصوت اعلى وشكل أوضح في الكالم؛‬ ‫ الحاجة الدائمة لرفع صوت الراديو او التلفزيون‪.‬‬ ‫‪.2‬التأثيرات غير السمعية‪:‬‬ ‫‪ -‬التأثيرات الفسيولوجية‪:‬‬ ‫بينت الدراسات والتجارب العلمية أن للضوضاء أثر فسيولوجي على العمال المتعرضين لها فقد أظهرت هذه الدراسات عالقة‬ ‫واضحة بين شدة الضوضاء وبين زيادة سرعة دقات القلب‪ ،‬كذلك زيادة ضغط الدم عند العمال في بداية تعرضهم للضوضاء‬ ‫باإلضافة إلى التأثير على الرؤيا وعلى زيادة اضطرابات المعدة‪.‬‬ ‫‪ -‬تأثير الضوضاء على القدرة اإلنتاجية للعامل‪:‬‬ ‫‪30‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫بالرغم من تضارب نتائج الدراسات التي تناولت قدرة العامل اإلنتاجية ومستوى الضوضاء في بيئة العمل؛ فبعض هذه‬ ‫الدراسات أظهرت ان كفاءة العمل تنخفض مع زيادة شدة الضوضاء‪ ،‬ودراسات أخرى قللت من أهمية الضوضاء بالنسبة إلى‬ ‫النقص في كفاءة العمل‪ ،‬وعزت النقص في الكفاءة إلى عوامل أخرى أكثر أهمية من الضوضاء‪ ،‬وبالرغم من هذا التضارب‬ ‫فان إجراء بعض المهام وخاصة التي تحتاج إلى تركيز كبير أو عمق في الفهم يوجب بيئة عمل هادئة‬ ‫‪ -‬صعوبة المحادثة‪:‬‬ ‫إن الضوضاء العالية تؤثر على تمييز الكالم العادي بين العمال فحتى يستطيع العمال التحدث مع بعضهم فإنهم بحاجة إلى‬ ‫رفع أصواتهم مما يجهدهم ويضايقهم نفسيا ً نتيجة لصعوبة فهمهم على بعض‪ ،‬لذا يميل البعض منهم إلى االنعزال عن‬ ‫اآلخرين مما يربك العمل ويؤدي إلى حدوث مشاكل في العمل‬ ‫‪ -‬التأثيرات النفسية‪:‬‬ ‫تؤدي تأثيرات الضوضاء غير السمعية إلى مضايقة العامل‪ ،‬فالعامل الذي يزداد ضغطه أو الذي يصاب بإرباك في معدته أو‬ ‫في إحدى أعضاء جسمه يصبح غير صحيا ً مما يؤثر على نفسيته‪ ،‬وهذا بحد ذاته مشكله أخرى تضاف إلى ما سبق‪ ،‬وإذا ما‬ ‫أصيب العامل في تلف في سمعه فإن المشكلة النفسية تزداد تعقيدا ً على التأقلم مع المحيطين به‬ ‫‪31‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫مبادي السيطرة على الضوضاء‬ ‫ٔ‬ ‫‪ -‬استبدال اآللة إذا أمكن بآلة حديثه ذات تصميم أفضل‪ ،‬تراعي المواصفات المسموح بها بالنسبة للضوضاء‪ ،‬وتصدر‬ ‫مستوى مقبول من الضوضاء‪.‬‬ ‫‪ -‬استبدال بعض أجزاء اآللة او إجراء تعديالت في تصميم اآللة‪.‬‬ ‫‪ -‬استبدال مبدأ عمل اآللة إن أمكن او العملية نفسها‪ ،‬واستخدام العمليات األقل ضجة مثل استبدال عملية الطرق‬ ‫بعمليات الضغط الهيدروليكي‪ ،‬وهذا يمكن ان يخفف الصوت بمقدار ‪ 28 – 23‬ديسبل‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدام واقيات خاصة باألجزاء المتحركة لكتم األصوات داخلها‪.‬‬ ‫‪ -‬إجراء الصيانة الدورية لآللة وشد البراغي واألجزاء غير الثابتة حيث يزيد اهتزاز هذه االجزاء من شدة الصوت‬ ‫الناتج‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدام مواد ماصة للصوت في الممرات الناقلة وفي الجدران‪.‬‬ ‫طرق الوقاية اإلدارية‪:‬‬ ‫يمكن لإلدارة مراقبة مستويات الضوضاء وتحديد مصادرها ومن ثم حساب الفترة الزمنية التي يستطيع العامل أن‬ ‫يتحملها دون أن يتعرض لخطر اإلصابة بالصمم المهني او بالتأثيرات االخرى‪ ،‬وإلزام العاملين على التقيد بهذه الفترة‬ ‫الزمنية‪ ،‬وتستطيع اإلدارة تكليف العامل بمهام أخرى او نقله من موقع عمله إلى موقع آخر‪ ،‬بحيث ال تزيد الجرعة‬ ‫اليومية التي تعرضها العامل للضوضاء العالية عن الحدود المسموح بها‪ ،‬ومراعاة اإلجراءات التي تحد من تواجد‬ ‫عمال اخرين في أماكن الضوضاء ما أمكن‪.‬‬ ‫استخدام معدات الوقاية الشخصية‪:‬‬ ‫عندما تفشل جميع الحلول السابقة في خفض مستوى الضوضاء إلى الحدود المسموح بها عندها يجب على العامل‬ ‫ارتداء معدات الوقاية الشخصية‪ ،‬والتي تعرف بخط الدفاع األخير‪ ،‬وال يخفى على أحد ان استخدام هذه األدوات قد‬ ‫يسبب المتاعب للعامل ولكن على هذا العامل ان يتذكر أنها الحل األنسب في بعض العمليات الصناعية‬ ‫‪32‬‬ ‫أكاديمية نبض األردن للسالمة والصحة المهنية‬ ‫تعريف االهتزاز‪:‬‬ ‫االهتزازات‪ :‬هي نوع خاص من الحركات التذبذبية (تكرر نفسها بعد فترة من الزمن) وتنجم عن استعمال بعض‬ ‫اآلالت واألدوات وتؤدي إلى اهتزاز الجسم أو جزء منه مثل اآلالت التي تعمل بضغط الهواء كالحفارة الهوائية‪ ،‬وآلة‬ ‫تقطيع األحجار وبعض أدوات العمل اليدوية‪.‬‬ ‫نقسم االهتزازات من حيث تأثيرها على جسم العامل الى‪:‬‬ ‫ اهتزازات موضعية‪ :‬وتسبب اهتزاز جزء من جسم اإلنسان مثل مفاصل اليد؛ ومن األمثلة على ذلك استعمال‬ ‫المخارط أو كبريصه الهواء والتي تسبب المشاكل الصحية‪.‬‬ ‫ اهتزازات كامل الجسم‪ :‬حيث تؤثر على الجسم كامال وقد تكون من حيث محور االهتزاز؛ اهتزازات رأسية تؤثر‬ ‫على الجسم في اتجاه مواز للعمود الفقري مما يسبب مشكالت في مفاصل الجسم‪ ،‬او اهتزازات افقية وتكون باتجاه‬ ‫عمودي على العمود الفقري وهي أقل خطورة من حيث قدرة مفاصل الجسم على التعامل معها وتسبب انزالقات‬ ‫غضروفية‪.‬‬ ‫تأثير االهتزاز على اإلنسان‬ ‫‪ -‬أذى وتضرر العظام‪:‬‬ ‫يؤثر االهتزاز على العظام والمفاصل‪ ،‬ويمكن من خالل التصوير باألشعة السينة "أشعة اكس" في إظهار ثقوب صغيرة في‬ ‫عظام الرسغ واألصابع نتيجة نزع الكالسيوم من العظام‪ ،‬وكذلك تكسير وتشويه وموت أنسجة عظام األصابع‬ ‫?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser