ملخص LAW 211 PDF

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Document Details

الجامعة السعودية الإلكترونية

أحمد الزهراني

Tags

الفقه الإسلامي الشريعة الإسلامية المدخل لدراسة الفقه دراسات إسلامية

Summary

مقدمة لدراسة الفقه الإسلامي، وتحديداً التعريف بالفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية. يتناول هذا الملخص أهمية التشريع الإسلامي وكيفية تعلمه والعمل به. يغطي الملخص أجزاء من الفقه الإسلامي، ويشرح العبادات والمعاملات.

Full Transcript

‫المدخل لدراسة الفقه اإلسالمي‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫التعريف بالفقه اإلسالمي والشريعة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الجامعة السعودية االلكترونية‬ ‫فرع الدمام‬ ‫أعداد ‪ /‬أحمد الزهراني‬ ‫الوحدة األولى‬...

‫المدخل لدراسة الفقه اإلسالمي‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫التعريف بالفقه اإلسالمي والشريعة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الجامعة السعودية االلكترونية‬ ‫فرع الدمام‬ ‫أعداد ‪ /‬أحمد الزهراني‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫المدخل لدارسة الفقه اإلسالمي‬ ‫إعداد الطالب ‪ :‬أحمد الزهراني‬ ‫التعريف بالفقه اإلسالمي والشريعة اإلسالمية‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪ -‬والتخييممر‪ :‬معنرراه إباحررة الفعررل والترررك للمكلررف دون ترررجيح أحرردهما علررى‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫اآلخر‪ ،‬وهو ما ال يباب فاعله وال يعاقب تاركه‪ ,‬وبهذا تكون األحكرام التكليفيرة‬ ‫البشرية جمعاء مفطورة على توحيد هللا سبحانه و تعالى وعبادته دون شرريك‪،‬‬ ‫خمسة ‪ :‬الواجب والمندوب والمحرم والمكروه والمباح‪.‬‬ ‫ولكنّ تلك الفطرة السليمة قد تتحول إلى الشرك بسبب البيئة التي يعري فيهرا‬ ‫اإلنسان والضالالت المتراكمة عبرر السرنيو والتري يولرد اإلنسران ويعري فيهرا‬ ‫فيظنّها حقا كما ورد في الحديث الصحيح‪( :‬عو أبي هريرة رضي هللا عنه أنره‬ ‫‪ -‬الوضع‪ :‬الوضع هو الجعل‪ ،‬والمراد به هنا جعل الشارع الشيء سرببا ً لغيرره‬ ‫كان يقول قال ‪ :‬رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ : -‬ما مو مولرود إال يولرد‬ ‫أو شرطا ً له أو مانعا ً أو صحيحا ً أو فاسدا ً أو عزيمة أو رخصة‪ ،‬وقد أتى بكلمة‬ ‫على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما ت ُ ْنت َ ُج البهيمة بهيمة جمعاء‬ ‫(أو الوضع في تعريف الحكم) لتدخل كل هذه األقسام في التعريرف‪ ،‬ألنهرا مرو‬ ‫هل تحسون فيها مو جدعاء ثم يقول أبرو هريررة واقرر وا إن شر تم فطررة هللا‬ ‫الحكم‪ ،‬مبل زوال الشمس وضعه الشارع عالمة علرى وجروب صرالة الظهرر‪،‬‬ ‫التي فطر الناس عليها ال تبديل لخلق هللا) ‪.‬‬ ‫وكالحيض وضعه الشارع مانعا مو الصالة‪.‬‬ ‫طر سليمة ثم تنحرف عقائدهم بسبب‬ ‫‪ -‬وهكذا البشر يخرجون إلى الدنيا ب ِف َ‬ ‫‪ -‬وممممن أنمممواع الحكمممم الوضمممعي‪ :‬السمممبب‪ ،‬والممممانع‪ ،‬والشمممرح‪ ،‬والصمممحي ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫البيئة التي يعيشون فيها‪ ،‬وهذا االنحراف الفطري يتولد عنه فساد العقائد‬ ‫والفاسد‪ ،‬والرخصة‪ ،‬والعزيمة‬ ‫والتشريعات‪ ،‬فتُعبد المخلوقات كالشمس والقمر واألوثان واألحجار والبشر‬ ‫مو دون هللا‪ ،‬بل وتُسو تشريعات لم يأذن بها هللا في ّ‬ ‫ُحرم الحالل ويُحل الحرام‪.‬‬ ‫‪ -‬ومن خالل التعريفات السابقة يظهر لنا أنّ مجال الفقه يتعلق بأعمال النراس‬ ‫سواء تلك التي بينهم وبيو هللا عز وجل متمبلة في العبرادات مرو صرالة وزكراة‬ ‫‪ -‬إذا ً مما سبق مو مقدمة مختصرة يتضح لنا أهمية التشريع اإلسالمي والعناية‬ ‫وصوم وحج ونذر وغيرها‪ ،‬أو تلك التي تتعلق بتعامل الناس فيما بينهم مو بيع‬ ‫به كونه عبادة نتقرب إلى هللا تبارك وتعالى بتعلّمه وتعليمه والعمل به كسائر‬ ‫وشراء ونكاح وطالق وميررا ووصرايا وجنايرات وغيرهرا أو مرع الردول مرو‬ ‫صالتي َون ُسُكي‬ ‫العبادات كالصالة والصوم والنذر وغيرها قال تعالى‪ ﴿ :‬قُل إِ َّن َ‬ ‫حرب وسلم‪.‬‬ ‫ب العالَميوَ (‪ )163‬ال شَريكَ لَه ُ َو ِبذلِكَ أُمِ رتُ َوأَنا أ َ َّو ُل‬ ‫حياي َو َمماتي لِلَّـ ِه َر ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َو َم‬ ‫ال ُمسلِميوَ ﴾ ‪.‬‬ ‫‪ -‬وبهذا المعنى للفقه يتبيّن لنا أنه جزء من الشريعة‪ّ ،‬‬ ‫وأن ما يتعلرق بجوانرب‬ ‫العقيرردة بمررا يعرررف بأعمررال القلرروب كاإليمرران والحررب والرربغض والتوكررل أو‬ ‫أوالً‪ :‬معنى الفقه‬ ‫األخالق‪ ،‬له مجال آخر في التصنيف واالهتمام ليس موضعه الفقره‪ ،‬وال يعنري‬ ‫هذا عدم وجود تداخل في بعض األحيان بيو الفقه والعقائد واألخالق‪ ،‬فالفقهاء‬ ‫وضعوا بابا في الفقه أسموه باب حكم المرتد فلره شرق متعلرق بالعقائرد‪ ،‬وكرذلك‬ ‫الفهم ‪ ,‬ومنه قول هللا تعالى علرى لسران نبينرا موسرى عليره السرالم‪﴿ :‬‬ ‫جانب األخالق فالقاضي ال يقبل شهادة الكذاب أو مو اشتهر فسقه وهكذا‪.‬‬ ‫َواحلُررل عُق ردَة ً مِ ررو لِسرراني (‪ )27‬يَفقَهرروا قَررولي ﴾ ‪ ،‬أي يفهمرروا قررولي‬ ‫وحجتي‪.‬‬ ‫‪ -‬وبناء على هذا التصنيف يتضح جليا أهمية دراسة الفقره للعماملين فمي مجمال‬ ‫‪ -‬ومنه ما رواه ابو عباس رضي هللا عنه (أن الرسول صل هللا عليه‬ ‫لغة‬ ‫القمانون مممن قضمماة ومحمامين وأكمماديميين وكتّمماب عمدل وغيرررهم ال سرريما فرري‬ ‫وسلم كان في بيت ميمونة فوضعت له وضوءا ً مو الليل‪ ،‬قال فقالت‬ ‫الدول التي تعتمد أحكام الشريعة كمرا فري المملكرة العربيرة السرعودية أو بعرض‬ ‫ميمونة‪ :‬يا رسول هللا وضرع لرك هرذا عبرد هللا برو عبراس فقرال‪ :‬اللهرم‬ ‫الدول التي تعتمد الشريعة فري بعرض المجراالت كراألحوال الشخصرية أو حترى‬ ‫فقهه في الديو) أي ف ّهمه وعلّمه‪.‬‬ ‫الدول التي تعتمد األحكام الوضعية فإنها اجتزأت شي ا مو أحكام الشريعة‬ ‫هرررو ‪ ( -‬العلمممم باألحكمممام الشمممرعية العمليمممة المسمممتمدة ممممن أدلتهممما‬ ‫التفصيلية) ‪.‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬موضوعات الفقه وتقسيماته‬ ‫سط لهذا التعريف‪:‬‬ ‫وإليك شرح مب ّ‬ ‫اصطالحا ً‬ ‫العلم‪ :‬أي اإلدراك الجازم المطابق للواقع عو دليل‪.‬‬ ‫األحكام‪ :‬جمع ُحكم بضم الحاء أي القضاء‬ ‫التقسيم األول‬ ‫والحكم الشمرعي‪( :‬همو خطماب هللا تعمالى المتعلمف بلفعمال المكلفمين‬ ‫باالقتضاء أو التخيير أو الوضع)‪.‬‬ ‫سموا الفقه إلى قسمين كمال‬ ‫المطلع على كتب الفقهاء قديما يجد أنهم ق ّ‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬فالخطاب متعلف بالمكلفين‪ :‬فيخرج غير المكلف كالصغير والمجنون‬ ‫‪ -‬باالقتضمماء أو التخييممر‪ :‬بهررذا القيررد يخرررج برره القصررأل المبينررة ألحرروال المكلفرريو‬ ‫‪.1‬عبمادات والترري تضرم موضرروعات الطهرارة‪ :‬ويتحرردثون فيره عررو الميرراه‪،‬‬ ‫وأفعالهم‪ ،‬واألخبار المتعلقة بأعمالهم‪ ،‬كقوله تعالى‪َ ﴿ :‬واللَّـهُ َخلَقَكُ ْم َو َما تَ ْع َملُونَ ﴾ ‪ ،‬فإن‬ ‫والنجاسات‪ ،‬والوضوء‪ ،‬والغسل‪ ،‬والتيمم‪ ،‬والحيض‪ ،‬والنفاس‪ ،‬الصالة‪،‬‬ ‫ذلك ليس بحكم شرعي باتفاق الفقهاء‪.‬‬ ‫الزكاة‪ ،‬االعتكاف‪ ،‬الجنائز‪ ،‬الحج والعمرة‪ ،‬المساجد وفضلها وأحكامهرا‬ ‫األيمان والنذور‪ ،‬الجهاد‪ ،‬األطعمة واألشربة‪ ،‬الصيد والذبائح‪.‬‬ ‫‪.2‬معامالت وهي التي تضم موضوعات البيع‪ ،‬القرر‪ ،،‬الررهو‪ ،‬المسراقاة‬ ‫‪ -‬واالقتضاء‪ :‬معناه طلب الفعل أو الترك‪ ،‬وهو على أربعة أنواع هي‪:‬‬ ‫‪.1‬طلب الفعل مع المنع مو الترك وهرو الواجمب وهرو مرا يبراب فاعلره‬ ‫والمزارعررة‪ ،‬اإلجررارة‪ ،‬الحوالررة‪ ،‬الشررفعة‪ ،‬الوكالررة‪ ،‬العاريررة‪ ،‬الوديعررة‪،‬‬ ‫ويعاقب تاركه‪.‬‬ ‫الغصب‪ ،‬اللقيط‪ ،‬الكفالة‪ ،‬الجعالة‪ ،‬الشركات‪ ،‬القضاء‪ ،‬األوقراف‪ ،‬الهبرة‪،‬‬ ‫‪.2‬طلب الفعل مع عدم المنع مو الترك وهو الندب ما يبراب فاعلره وال‬ ‫الحجر‪ ،‬الوصية‪ ،‬الفرائض‪ ،‬وألحقوا كذلك الزواج والطالق والعقوبرات‬ ‫يعاقب تاركه‪.‬‬ ‫(الحدود والقصاص) في هذا القسم (قسم المعامالت)‪.‬‬ ‫‪.3‬طلب الترك مع المنع مو الفعرل وهرو الحمرام وهرو مرا يبراب تاركره‬ ‫ويعاقب فاعله‪.‬‬ ‫‪.4‬طلب الترك مع عدم المنرع مرو الفعرل وهرو المكمروه وهرو مرا يبراب‬ ‫تاركه وال يعاقب فاعله‪.‬‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫المدخل لدارسة الفقه اإلسالمي‬ ‫إعداد الطالب ‪ :‬أحمد الزهراني‬ ‫التعريف بالفقه اإلسالمي والشريعة اإلسالمية‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪ -4‬األحكام التي تنظم عالقة الدولة اإلسالمية بالدول األخرى‪ ،‬فقد اعتنى الفقه‬ ‫التقسيم الثاني‬ ‫اإلسالمي بوضع األصول المنظمة لعالقة الدولة اإلسالمية بغيرها مرو الردول‬ ‫سمه إلى ثالثة أقسام (مع بقاء الموضموعات‬‫تقسيم ابن عابدين الحنفي فقد ق ّ‬ ‫فرري السررلم والحرررب‪ ،‬وفرري حالررة نقررض المواثيررق‪ ،‬ومعاملررة األطفررال والنسرراء‬ ‫نفسها) كما يلي‪:‬‬ ‫والشيوخ واألسرى في حال الحرب ما يعرف اآلن القانون الدولي العام‬ ‫‪.1‬العبممادات ‪ ،‬والترري تضررم موضرروعات‪ :‬الصررالة‪ ،‬الزكرراة‪ ،‬الصرروم‪ ،‬الحررج‪،‬‬ ‫الفرق بين العبادات والمعامالت في الفقه اإلسالمي‬ ‫الجهاد‪.‬‬ ‫سممن بيممان الفممرا بممين المعممامالت والعبممادات فممي الفقممه اإلسممالمي والتممي‬ ‫‪ -‬يَح ُ‬ ‫‪.2‬المعمممامالت ‪ :‬والتررري تضرررم موضررروعات‪ :‬المعاوضرررات الماليرررة‪ ،‬الرررزواج‪،‬‬ ‫تتمثل في الفروا التالية‪:‬‬ ‫المخاصمات‪ ،‬التركات‪.‬‬ ‫‪.1‬إن القاعدة الفقهية تقول" األصل في العبادات الحظر والتوقيف واألصمل‬ ‫‪.3‬العقوبات‪ :‬والتي تضم موضوعات‪ :‬القصاص‪ ،‬حد السرقة‪ ،‬حد الزنا‪ ،‬حد‬ ‫فممي العممادات الحممل واإلباحممة" فهاترران القاعرردتان جمعتررا أصررليو عظيمرريو‪،‬‬ ‫القذف‪ ،‬عقوبة الردة عو اإلسالم‪.‬‬ ‫فاألصل األول‪ :‬خاص ببراب العبرادات‪ ،‬وذلرك ألنره مرو المتقررر عنرد أهرل‬ ‫السنة والجماعة أن العقول ال تستقل بإدراك المشروع على وجه التفصريل‬ ‫التقسيم الثالث‬ ‫يعرفروا‬ ‫ولذلك احتاجت البشررية إلرى إرسرال الرسرل وإنرزال الكترب‪ ،‬حترى ّ‬ ‫تقسيم أصحاب اإلمام الشافعي فقد قسموه إلى أربعة أقسام كما يلي‪:‬‬ ‫الناس بشرائعهم العقدية والعملية على وجه التفصيل‪ ،‬فالحالل ما أحلّره هللا‬ ‫أحكام متعلقة باآلخرة وتضم العبادات وقد سبق ذكر موضوعاتها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫حرمرره هللا وال يجرروز إلنسرران أن يسررتحد حكمررا أو عبررادة أو‬‫والحرررام مررا ّ‬ ‫أحكام متعلقة بالدنيا وتضم المعامالت‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫يحررم أو يحلررل إال برردليل شرررعي صررحيح وصررريح وقررد جرراء فرري الحررديث‬ ‫ّ‬ ‫أحكام متعلقة بالدنيا وتضم المناكحات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫الصحيح عو عائشة رضي هللا عنها قوله ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪( : -‬مو‬ ‫أحكام متعلقة بالدنيا وتضم العقوبات ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫أحد في أمرنا هرذا مرا لري س منره فهرو رد وفري روايرة لمسرلم‪( :‬مرو عمرل‬ ‫عمالً ليس عليه أمرنا فهو رد)‬ ‫التقسيم المختار‬ ‫ومن هنا يُفهم أن العبمادات فمي أصملها ال تخضمع للمذوا وال االستحسمان‬ ‫باالستقراء لموضوعات الفقه يمكن أن نقسمها كما يلي‪:‬‬ ‫وإنما تخضع للدليل الشرعي وكذلك في وصرفها وشررطها وهي تهرا فتُفعرل‬ ‫‪ -1‬األحكام التي تنظم عالقة الفرد بربه وهذه تدخل في باب العبادات وسبق‬ ‫على الصفة التي وردت بها‪ ،‬فقد تكون العبرادة فري أصرلها صرحيحة ولكرو‬ ‫اإلشارة إليها‪.‬‬ ‫أ ُدخل عيها مو األوصاف مرالم يررد الردليل الشررعي بره مبرل ذكرر هللا عرز‬ ‫‪ -2‬األحكام التي تنظم عالقة الفرد بلفراد المجتممع‪ ،‬وفيره أشرار الفقهراء إلرى‬ ‫وجل أدبار الصلوات هو مسنون‪ ،‬ولكو الذكر الجماعي صفة اُستحدثت لم‬ ‫األمرروال المتمولررة وطرررق كسرربها وأسرراليب انتقالهررا‪ ،‬وأحكررام األسرررة ابتررداء‬ ‫يقم عليها دليل‪.‬‬ ‫بالزواج والطالق والنفقة وحقوق األوالد والوصرايا والمواريرث واألوقراف‪،‬‬ ‫وأما األصل الثاني‪ :‬فهو في العادات أو المعامالت فالبماب فيهما مفتموح ‪-‬‬ ‫كمررا تحرردثوا عررو أفررراد المجتمررع مررو غيررر المسررلميو كأحكررام أهررل الذ ّمررة‬ ‫وهلل الحمد ‪ -‬وهو خاضع ألعراف النراس‪ ،‬فكرل عرادة انتشررت بريو النراس‬ ‫والمعاهديو وال ُمستأْمِ نيو وما لهم وما عليهم‪ ،‬كما تناولوا أحكام القضاء ومرا‬ ‫رول أو أكرل أو شررب أو بيروع وغيرهرا مررو‬ ‫فعرل أو قر ٍ‬ ‫وتعرارفوا عليهرا مرو ٍ‬ ‫يتعلق بها مو دعاوى وشروط التقاضي واالحتكام‪.‬وهذه األحكام تندرج في‬ ‫الملبوسات والمفروشات ونحوها‪ ،‬فاألصرل فيهرا الحرل واإلباحرة لكرو هرذه‬ ‫القانون الوضعي تحت القانون الخاص الذي يشمل القانون المدني‪ ،‬والقانون‬ ‫اإلباحة مقيدة بعدم مخالفتها للشمرع فما ا خمالف دلميال شمرعيا فقمد تكمون‬ ‫التجاري‪ ،‬وقانون األسرة‪ ،‬وقانون المرافعات‪ ،‬والقانون الدولي الخاص‪.‬‬ ‫محرمة أو مكروهة حسمب المدليل‪ ،‬بمل إن ممن قواعمد الشمريعة أن العمادة‬ ‫محكمة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬األحكمام التممي تمنظم عالقممة الفممرد بالدولمة اإلسممالمية‪ ،‬فقرد جمررع الفقهرراء‬ ‫بشكل عام األحكام التي تُعنى باألفراد وحقوقهم وحرياتهم لكونهم متعبديو هلل‬ ‫‪.2‬بالنظر إلى المقصود مو العبادة والمعاملة فالعبادة يتقرب بها إلى هللا عز‬ ‫وحده فال خضوع وال تذلل وال تحاكم لغير هللا قال تعالى‪ ﴿ :‬ما ت َعبُردونَ مِ رو‬ ‫وجررل مبررل الصررالة والصرروم والررذكر وغيرهررا أمررا المعاملممة فيقصممد بهمما‬ ‫س َّميتُموها أَنتُم َوآبا ُ ُكم ما أَنزَ َل اللَّـهُ ِبها مِ و سُلط ٍ‬ ‫ان ِإ ِن ال ُحك ُم‬ ‫دونِ ِه ِإ ّال أَسما ًء َ‬ ‫أن بعض العادات قد تتحرول‬ ‫تحصيل أمر دنيوي‪ ،‬مع األخذ بعيو االعتبار ّ‬ ‫َ‬ ‫اس ال يَعلمونَ ﴾‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫إِ ّال لِلَّـ ِه أ َ َم َر أ َ ّال ت َعبُدوا إِال إِيّاهُ ذلِكَ الدّيوُ القَيِّ ُم َولـك َّ‬ ‫ِو أكب َر الن ِ‬ ‫ّ‬ ‫إلرى عبرادات وير جر عليهررا اإلنسران إذا كانرت نيترره حسرنه‪ ،‬كمرا أن بعررض‬ ‫فتحد الفقهاء عو حقوق األفراد وحرياتهم التي تبنى عليهرا مصرالحهم ممرا‬ ‫العبادات قد تكون شركا ويعاقب عليها اإلنسان إذا فعلها رياء وسمعة‪.‬‬ ‫يوجب على الدولة عدم انتقاصها‪.‬فاإلسرالم حردد سرلطة الحراكم ومرا لره ومرا‬ ‫عليه‪ ،‬ومبدأ اسرتقالل القضراء ومبردأ السريادة الشررعية (سريادة القرانون) ففري‬ ‫‪.3‬أن األصل في العبادات أنها غيمر معقولمة المعنمى‪ ،‬جماءت بهما النصمو‬ ‫الحديث الصحيح "عو عائشة رضي هللا عنها أن قريشا أه ّمهم شأن المرأة‬ ‫آمرة أو ناهية‪ ،‬ال يعلم حقيقتها إال هللا سبحانه‪ ،‬وكل مرا نعرفره مرو حكمهرا‬ ‫المخزوميررة الترري سرررقت فقررالوا مررو يكلررم فيهررا رسررول هللا ‪ -‬صررلى هللا عليرره‬ ‫وعللهرا ممررا ورد بره الررنأل أو عررف باالسررتنباط ال أثرر لرره فري قيرراس وال‬ ‫وسلم‪ -‬فقالوا ومو يجترئ عليه إال أسامة حب رسول هللا ‪ -‬صرلى هللا عليره‬ ‫إباحة وال إلغاء‪ ,‬فيطلب مو المكلف االلتزام بهرا ولرو لرم يردرك لهرا العلرة‪،‬‬ ‫وسلم‪ -‬فكلمه أسامة فقال رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أتشفع في حد‬ ‫كعدد ركعات الصلوات وتقبيل الحجر األسرود والمسرح علرى الخفريو علرى‬ ‫مو حدود هللا ثم قام فاختطب فقال أيها الناس إنما أهلك الذيو قبلكم أنهم كانوا‬ ‫ظاهر القدميو‪ ،‬أ ّما المعامالت فاألصل فيها أنها معقولة المعنى‪.‬‬ ‫إذا سرق فريهم الشرريف تركروه وإذا سررق فريهم الضرعيف أقراموا عليره الحرد‬ ‫وايم هللا لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"‪.‬والفقه اإلسالمي هو‬ ‫‪.4‬ال بمد مممن استحضممار النيمة فممي العبممادات كالصرالة والصرروم وغيرهررا وإال‬ ‫أول من رسمم حمرا اختيمار الحماكم وعزلمه وحقموا الراعمي والرعيمة وقرد‬ ‫كانررت باطلررة‪ ،‬أممما المعممامالت فممال يشممترح لهمما النيممة كرررد األمانررة والررديو‬ ‫بُحبررت بشرركل تفصرريلي فرري مصررنفات مسررتقلة مخصصررة لررذلك مبررل كترراب‬ ‫والمال المغصوب وغيره‪ ،‬لكو إن استحضر النية انقلبت إلى عبادة ير جر‬ ‫"األحكام السرلطانية ألبري ي علرى" وكتراب " السياسرة الشررعية فري إصرالح‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫الراعي والرعية " البو تيمية وغيرها‪.‬‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫المدخل لدارسة الفقه اإلسالمي‬ ‫إعداد الطالب ‪ :‬أحمد الزهراني‬ ‫التعريف بالفقه اإلسالمي والشريعة اإلسالمية‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫أعالم جمعوا السرنة واعتنروا بهرا تصرحيحا وتضرعيفا وصرنفوا فري الرجرال‬ ‫ثالثا‪ :‬معنى الشريعة اإلسالمية‬ ‫والررواة جرحررا وتعرديال مررا يجعلهرا عصررية علرى التحريررف والكرذب‪.‬وأ ّممما‬ ‫المسلمون بعد وفاة رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬فهمم محفوومون‬ ‫والشريعة في اللغة ذات إطالقين‪:‬‬ ‫من الضالل ببقاء حائفة منهم على الحف إلى قيام الساعة يدل لذلك حديث‬ ‫‪ ‬أحدهما‪ :‬مورد الماء الذي يشرب الناس منه ويسقون إبلهمم‪ ،‬ولرذا‬ ‫رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم هللا عليه وسلم ‪( :-‬عو جابر برو عبرد هللا‬ ‫تقول العرب‪ :‬شرعت الدواب فري المراء‪ ،‬أي دخلرت فشرربت المراء‪،‬‬ ‫قال سمعت النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬يقول‪ :‬ال تزال طائفة مو أمتري‬ ‫ي للقلروب واألبردان كمرا يرروي‬ ‫والشرريعة فري ضروء هرذا المعنرى ِر ل‬ ‫يقاتلون على الحق ظاهريو إلى يوم القيامة ‪ -‬قال ‪ -‬فينزل عيسى ابو مريم‬ ‫الماء العطشان‪.‬‬ ‫فيقررول أميرررهم‪ :‬تعررال صررل لنررا‪.‬فيقررول‪ :‬ال إن بعضرركم علررى بعررض أمررراء‬ ‫‪ ‬وثانيهما‪ :‬الطريف الواض ‪ ،‬ومنه قول العرب شرعت له طريقا‪.‬‬ ‫تكرمة هللا هذه األمة)‬ ‫‪ -‬والشريعة اإلسالمية في االصطالح هي‪ " :‬ما شرعه هللا لعباده ممن العقائمد‬ ‫والعبادات واألخالا والمعامالت ونظم الحياة "‬ ‫غاياتها سامية‬ ‫‪ -‬ومممن هممذا التعريممف يتض م أن الشممريعة أعممم مممن الفقممه فهرري تشررمل جميررع‬ ‫فلكل قانون أو نظرام غايرة يرمري إليهرا وينشردها‪ ،‬وي سرس قواعرده فري سربيل‬ ‫مناحي الحياة المتعلقة بالبشر مو عقائد وعبادات ومعامالت وأخرالق وسياسرة‬ ‫الوصول إليها إال أن هذه الغاية تختلف باختالف الجماعات كما أنهرا تختلرف‬ ‫براختالف الغايررات التري تهرردف إليهرا السررلطة التري تقرروم علرى وضررع القررانون‬ ‫و ُحكم‪ ،‬مستنبطة مو كتاب هللا وسنة نبيه صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬ ‫فكبيرا مرا يرتم التغييرر والتعرديل ألن الردول تسرتخدم القرانون لتوجيره‬ ‫ً‬ ‫وحمايته‬ ‫شعوبها لوجهات معينة‪ ،‬كما تستخدمه لتنفيذ أغرا‪ ،‬محددة ال تقوى السلطة‬ ‫رابعا‪ :‬خصائص الشريعة اإلسالمية ‪:‬‬ ‫علررى الوصررول إليهررا إال عررو طريررق القررانون‪ ،‬والخالصررة فرري ذلررك هرري أن‬ ‫ربّانيّة المصدر‬ ‫القوانيو بمبابة حمار السلطة الذي يحملها وال يعصيها ويتوجه بتوجيهها‪ ,‬أما‬ ‫فالشررريعة وحرري مررو هللا سرربحانه وتعررالى الررذي خلررق اإلنررس والجررو ويعلررم‬ ‫أحكام الفقه اإلسمالمي فانهما ال تتكيمف بالجماعمة بمل إن الجماعمة همي التمي‬ ‫أسرررار خلقهررم ومررا يصررلح لهررم كمررا قررال تعررالى‪ ﴿:‬أ َ َال يَ ْعلَ ر ُم َمر ْرو َخلَررقَ َو ُه ر َو‬ ‫تتكيف بها ‪ ،‬ألن اإلنسان ال يصنعها برل إنره يصرنع نفسره بهرا فهري ال تقتصرر‬ ‫ير﴾‪ ،‬فمو خلق الخالئق وعرف طبائعهم قادر مو باب أولى أن‬ ‫يف ْال َخ ِب ُ‬ ‫اللَّطِ ُ‬ ‫علررى تنظرريم عالقررات األفررراد بعضررهم برربعض ولكنهررا تررنظم عالقررة المخلرروق‬ ‫يَس ُّو لهم مو األحكام والشرائع ما يصلح به حالهم وتسرتقر بره مجتمعراتهم‪،‬‬ ‫بخالقه بتشريع أنواع العبادات مو صيام وصالة وزكاة وحج وغيرها ثم إنها‬ ‫وهذه الصفة الربانية لمصدرية الشريعة تجعل لها مميزات فريدة منها‪:‬‬ ‫حددت عالقة األفراد بالكيفية التي تجمرع بريو مرا لهرم ومرا علريهم علرى أكمرل‬ ‫‪ ‬أنَّها ال تحتمل الخطل‪ ،‬كما يحصل في القوانيو الوضعية فيتم التصرويت‬ ‫وجه‪ ،‬وخالصة القول في لك هي أن أحكام الفقه اإلسالمي تهدف إلى غاية‬ ‫المشرعيو فيهرا‪ ،‬أو عنرد‬ ‫ّ‬ ‫على تعديلها في حال فشلها‪ ،‬أو تغيّر أهواء‬ ‫عظيمممة هممي تحقيممف المصممال للفممرد والجماعممة فممي الممدنيا وا خممرة‪ ،‬ودرء‬ ‫حدو انقالبات وتغيّر األنظمة فيها‪.‬‬ ‫المفاسد عن الفرد والجماعة على حد سواء"‬ ‫‪ ‬أنَّها منزهة عن الظلم واتبماع الهموى والتحيمز إلرى ف رة أو جرنس دون‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫قدسية الشريعة‬ ‫‪ ‬أنَّها تربي في النفس سالمة الصدر وحهارة القلمب ويقظرة الضرمير‬ ‫ألنّها من عنمد هللا عمز وجمل‪ ،‬فالعممل بهما وتطبيقهما واالمتثمال إلمى أوامرهما‬ ‫ودوام المحاسبة والخوف مو عقوبة هللا في الدنيا واآلخرة‬ ‫واجتناب نواهيها عبادة يتقرب العبد بها إلى هللا تبارك وتعالى يقول هللا عز‬ ‫شاملة لجميع مناح الحياة‬ ‫س َّميتُموها أَنتُم َوآبرا ُ ُكم مرا أَنرزَ َل اللَّرـهُ‬ ‫وجل‪ ﴿ :‬ما ت َعبُدونَ مِ و دو ِن ِه ِإ ّال أَسما ًء َ‬ ‫الشريعة اإلسرالمية شراملة لجميرع منراحي الحيراة سرواء للفررد أو للمجتمرع‪،‬‬ ‫ُلطان إِ ِن ال ُحك ُم إِ ّال لِلَّـ ِه أ َ َم َر أ َ ّال ت َعبُدوا إِ ّال إِيّاهُ ذ ِلكَ الدّيوُ القَيِّ ُم َولـكِوَّ‬ ‫بِها مِ و س ٍ‬ ‫فهي تنظم عالقة اإلنسان بربه ونفسه ومجتمعه‪ ،‬فعالقمة اإلنسمان بربمه فري‬ ‫أن‬‫اس ال يَعلَمرونَ ﴾ فيبراب الممتبرل ألحكامهرا ويعاقرب تاركهرا‪ ،‬كمرا ّ‬ ‫أَكب َ َر النّ ِ‬ ‫الجانب العقدي المتضمو أركان اإليمان الستة وهي اإليمان باهلل ومالئكتره‬ ‫هرذه القدسريّة تجعرل المسررلم يعظرم أحكامهرا ويشرعر بالررذنب ولروم الرنفس عنررد‬ ‫ّ‬ ‫وكتبرره ورسررله واليرروم اآلخررر وبالقضرراء والقرردر خيررره وشررره وهررذه مررو‬ ‫مخالفتها‪ ،‬ولذا كان النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬يخ ّوف الخصوم ويذ ّكرهم‬ ‫المغيبات‪ ،‬أو في جانب العبادات سواء كانت بفعرل الواجبرات مبرل الصرالة‬ ‫بالعقوبة األخروية فقد جاء فري الحرديث عرو أم سرلمة قالرت قرال رسرول هللا ‪-‬‬ ‫والصوم والزك اة والحرج فضرال عرو األعمرال التطوعيرة‪.‬وعالقمة اإلنسمان‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪( :-‬إنكم تختصمون إلري ولعرل بعضركم أن يكرون ألحرو‬ ‫بنفسممه بتجنممب المحرمممات مبررل قتررل الررنفس الترري حرررم هللا والزنررا وشرررب‬ ‫بحجته مو بعض فأقضي له على نحو مما أسمع منه فمو قطعت لره مرو حرق‬ ‫الخمر وشهادة الزور فضال عو المكروهات‪ ،‬كما تدعو إلى تهذيب الرنفس‬ ‫أخيه شي ا فال يأخذه فإنما أقطع له به قطعة مو النار) وكم مو إنسران ارتكرب‬ ‫بالتزيو باألخالق الفاضلة مبل الكرم وحسرو الكرالم واإلحسران إلرى الجرار‬ ‫جرما فسارع إلى تطهير نفسه‪ ،‬فالمتتبع للسنة النبوية يرى أن أقضية النبي ‪-‬‬ ‫وغيرهررا‪ ،‬وأخيرررا ع القممة اإلنسممان بغيممره وهممو مجتمعممه الممذي يعممي فيممه‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬في حد الزنا جاءت براإلقرار ولريس بشرهادة الشرهود‪.‬‬ ‫ويتعامل معه فينظمها الفقه من خالل ما يسمى بالمعامالت والعقوبات مو‬ ‫وكم مو إنسان يستطيع أن يأخذ ماال بغير وجه حق‪ ،‬أو يرتكب فاحشرة بعيردا‬ ‫بيع وإجارة ونكاح وقصاص وحدود وتعازير وأقضرية وشرهادات وبتنظريم‬ ‫رو الررذي يمنعرره مررو ذلررك مخافررة هللا عررز وجررل‬ ‫عررو عرريو الرقيررب البشررري لكر ّ‬ ‫هذه العالقات البالثرة يكرون الفقره قرد نظرم كرل مرا يتعلرق باإلنسران فري هرذه‬ ‫وتعظيم حرمات هللا ‪.‬‬ ‫الحياة وهذا ما يعبرر عنره بالضررورات الخمرس التري شررعت أحكرام الفقره‬ ‫اإلسالمي ألجلها وهي الحفاظ على النفس والديو والعقل والعر‪ ،‬والمال‬ ‫اليسر ورفع الحرج‬ ‫معصومة من الخطل‬ ‫جاءت الشريعة اإلسالمية بالتيسير على الناس ورفمع الحمرج عمنهم وعمدم‬ ‫كيف ال والشريعة تستقي أحكامها مرو الكتراب العزيرز وهرو القررآن الكرريم‬ ‫علَر ْي ُك ْم فِري الر ِد ِ‬ ‫ّيو‬ ‫تكليفهم ماال يطيقون يقول هللا تبارك وتعرالى‪َ ﴿ :‬و َمرا َجعَر َل َ‬ ‫المنزه عو الخطأ والزلل قال تعالى‪ ﴿ :‬إن الَّرذِيوَ َكف َُرروا ِبالر ِذّ ْك ِر لَ َّمرا َجرا َء ُه ْم‬ ‫ّ‬ ‫ف اللَّـهُ نَ ْفسًا إِ َّال ُو ْسعَ َها ﴾ وكذلك نصوص‬ ‫ج ﴾ وقوله تعالى‪َ ﴿ :‬ال يُ َك ِلّ ُ‬ ‫مِ ْو َح َر ٍ‬ ‫ع ِزيز ﴿‪َّ ﴾٤١‬ال يَأْتِي ِه ْالبَاطِ ُل مِ رو بَري ِْو يَدَيْر ِه َو َال مِ ْرو خ َْلفِر ِه ت َِنزيرل‬ ‫َ‬ ‫َاب‬ ‫ت‬‫ك‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َو ِإنَّهُ‬ ‫السنة ملي ة بالتيسير والتخفيف على األمة والرفق بالرعية نذكر بعضرا منهرا‬ ‫َّ‬ ‫ِريم َحمِ ير ٍد ﴾ وقرد تكفرل هللا سربحانه وتعرالى بحفرر القررآن الكرريم مررو‬ ‫ِ ّم ْرو َحك ٍ‬ ‫على سبيل المبال ال الحصر‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬فهنمماك توجيمممه عمممام ليممممة بالتيسمممير والتخفيمممف وتممملليف النممماس وعمممدم‬ ‫كر َوإِنرا لرهُ لحرافِظونَ ﴾ ‪،‬‬ ‫التحريف كما في قوله تعالى‪ ﴿ :‬إِنا نَحروُ نَزلنَرا الر ِذ َ‬ ‫َبيرر﴾ ‪ ،‬ومرو‬ ‫كريم خ ٍ‬ ‫صلَت مِ و لَدُن َح ٍ‬ ‫وقوله تعالى‪ ﴿ :‬كِتاب أُح ِك َمت آياتُهُ ث ُ َّم فُ ِ ّ‬ ‫تنفيرهم‪ ،‬عو أنس ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه‬ ‫ّ‬ ‫سنّة المصطفى ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬المعصوم مو الخطأ فيما يبلغ عو‬ ‫شِروا وال تنفِّروا)‬ ‫سِروا‪ ،‬وب ّ‬ ‫سِروا وال تع ّ‬ ‫وسلم‪( -‬ي ّ‬ ‫هللا عز وجل‪ ،‬وهي مبرل القررآن فري ال ُح ّجيَّرة مصردر مرو مصرادر التشرريع‬ ‫‪ ‬كمما نهممى عمن المشممقة علمى النمماس فممي بماب العبممادات‪ ،‬عرو أبرري مسررعود‬ ‫ففي الحديث‪( :‬عو المقدام بو معدي كررب عرو رسرول ‪ -‬صرلى هللا عليره‬ ‫األنصراري رضري هللا عنرره قرال‪( :‬جراء رجررل إلرى رسرول هللا ‪ -‬صررلى هللا‬ ‫وسلم ‪ -‬أنه قال (أال إني أوتيت الكتاب ومبله معه) وتكفّل هللا بحفم السمنّة‬ ‫عليه وسلم‪ ، -‬فقال‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬إنِّي وهللا ألتأ َّخر عرو صرالة الغرداة مِ رو‬ ‫إ من لوازم حف القرآن الكريم حف السنة النبوية المفسرة والموضمحة‬ ‫ي ‪ -‬صررلى هللا عليرره‬ ‫أجررل فررالن م َّمررا يطيررل بنررا فيهررا‪ ،‬قررال‪ :‬فمررا رأيررتُ النَّب ر َّ‬ ‫ألحكام القرآن‪ ،‬فس ّخر هللا لسرنة رسرول هللا ‪ -‬صرلى هللا عليره وسرلم ‪ -‬أئمرة‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫المدخل لدارسة الفقه اإلسالمي‬ ‫إعداد الطالب ‪ :‬أحمد الزهراني‬ ‫التعريف بالفقه اإلسالمي والشريعة اإلسالمية‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫وسلم‪ُّ -‬‬ ‫قط أشدَّ غضبًا في موعظة منه يوم ذ‪ ،‬ثر َّم قرال‪ :‬يرا أيُّهرا النَّراس‪َّ ،‬‬ ‫إن‬ ‫فرإن فريهم الكبيرر والضَّرعيف‬ ‫َّ‬ ‫منكم ُمنَفّ ِِريو؛ فأيُّكم ما صلى بالنَّاس فليوجز‪َّ ،‬‬ ‫وذا الحاجة)‬ ‫‪ ‬كما أنّ النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬دعا لمن يرفمف بلمتمه ودعما علمى‬ ‫من يشف عليها ‪ ،‬فقد جاء عو عائشة رضي هللا عنها قالت سرمعت رسرول‬ ‫هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬يقول في بيتري هرذا (اللهرم مرو ولري مرو أمرر‬ ‫أمتي شي ا فشق عليهم فاشقق عليه ومو ولي مو أمر أمتي شي ا فرفق بهرم‬ ‫فارفق به)‬ ‫‪ ‬ومن التيسير في الشريعة‪ :‬الرخص المتعددة في سمائر العبمادات كمالتيمم‬ ‫عنمد عممدم الممماء أو تعمذر اسممتخدامه لمممرم‪ ،‬وقصمر وجمممع الصممالة فرري‬ ‫السررفر‪ ،‬والجمررع عنررد الحاجررة‪ ،‬واإلبررراد فرري صررالة الظهررر‪ ،‬والفطررر فرري‬ ‫وحررم الميترة وأباحهرا عنرد‬ ‫ّ‬ ‫رمضان لعرذر كمرر‪ ،‬وسرفر وغيرهرا كبيرر‪،‬‬ ‫الضرورة‪ ،‬وما س ل عو شيء في الحج قُردّم أو أ ُ ّخرر إال قرال ‪ -‬صرلى هللا‬ ‫عليه وسلم ‪ -‬افعل وال حرج‪.‬‬ ‫الثراء والغنية‬ ‫فالمتتبع لم لفات الفقه اإلسرالمي يجرد فيهرا مرادة علميرة خصربة وثررا ًء فكريًّرا‬ ‫كبيرا يتضح ذلك مو خالل آراء الفقهاء المتشعبة ومرذاهب العلمراء المتعرددة‬ ‫ً‬ ‫والترري رغررم كبرتهررا وتباينهررا وتنوعهررا ال تخرررج عررو اإلطررار العررام للشررريعة‬ ‫ربال فرري الفقرره اإلسررالمي أربعرة مررذاهب سررنية كبرررى‬ ‫اإلسررالمية‪.‬فأنررت تجررد مر ً‬ ‫مشهورة وتجد داخل كل مذهب عرددًا مرو األقروال والروايرات المنسروبة إلرى‬ ‫إمررام المررذهب أو تالميررذه هررذا فضر ًرال عررو المررذاهب المنرردثرة لعلمرراء الصرردر‬ ‫األول‪ ،‬مممن كممل ممما سممبف يصممل القممارس إلممى فكممرة أساسممية هممي أن الفقممه‬ ‫اإلسالمي ال ينحصر في مذهب إمام معين وال في قول حائفة محصورة ممن‬ ‫الناس‪ ،‬بمل همي مجموعمة ممن ا راء ترجمع إلمى الكتماب والسمنة فمي نهايمة‬ ‫المطاف ‪ ،‬وهذا البرراء فري الفقره اإلسرالمي يجعلره كرذلك أكبرر قابليرة للتطرور‬ ‫والنماء ومسايرة روح الحضارة كما يجعله أكبر بعدًا عو الجمود والتحجرر‪،‬‬ ‫ألن هذا التنوع إنما هو في الحقيقة راجع إلى الخالف في فهم نصروص أدلرة‬ ‫الفقه‪ ،‬فهو في الحقيقة تنوع ال تناقض وتضاد‪.‬‬ ‫ومن مظاهر الثراء وا ْلغُ ْنيَة في الفقه اإلسالمي ما يالح فمي كتمب الفمروع‬ ‫الفقهية من استقصاء للجزئيات وتتبع األحكام الدقيقة التي قمد تكمون نمادرة‬ ‫ً‬ ‫جراهزا إذا مرا‬ ‫الوقوع بل قد يفترضون أشياء لرم تقرع بعرد لكري يكرون حكمهرا‬ ‫وقعرت‪ ،‬أضرف إلرى ذلررك مرا قرام برره الفقهراء مرو تقعيررد للفقره وتنظريم لقواعررده‬ ‫األساسية فيما يسمونه بعلم القواعد الفقهية الذي يبحث في كيفية بناء القواعرد‬ ‫على الفروع الفقهية المستنبطة مو األدلة الشرعية وفرق القواعرد المتبعرة فري‬ ‫أصول الفقه الذي يبيو هو بدوره كيفية استنباط األحكام مو أدلتها‬ ‫المدخل لدراسة الفقه اإلسالمي‬ ‫الوحدة الثانية‬ ‫تاريخ الفقه اإلسالمي وتطوره‬ ‫وا ْلدوار التي مر بها‬ ‫الجامعة السعودية االلكترونية‬ ‫فرع الدمام‬ ‫أعداد ‪ /‬أحمد الزهراني‬ ‫الوحدة الثانية‬ ‫المدخل لدارسة الفقه اإلسالمي‬ ‫إعداد الطالب ‪ :‬أحمد الزهراني‬ ‫تاريخ الفقه اإلسالمي وتطوره وا ْلدوار التي مر بها‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫قنل ا ن كثير(‪ 2002‬م) في سيره‪[" :‬نزلت] هذه اآل نت مين غلب سن قر‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫الك ال رس علرى رالد الشرنم وارن واالهرن ارن رالد الجز ررة ومقنصري رالد‬ ‫الروم‪ ،‬واضطر هرقى الك الروم متى ملجرأه إلرى ال سرطلطيلية‪ ،‬ومنصرره‬ ‫دراسة تاريخ الفقه اإلسالمي له أهميته التي قدد يففدل عاهدا رثيدر مدا الاداس‪ ،‬بدل‬ ‫فيهن ادة اق لة‪ ،‬ث عندت الد َُّولَةُ لهرقى‪ ،‬روإ اإلانم مممد سرلده عرن ا رن‬ ‫حتى ما المتخصصيا أحياناً‪ ،‬وما فوائد دراسته‪:‬‬ ‫الدرو ُم ‪ ﴾٢‬فِدي‬‫غ ِلبَد ِ م‬ ‫عبنس رضي هللا علهمرن فري ققلر عرنلى‪ :‬الدا ‪ُ ﴾١‬‬ ‫‪.1‬فيه بيان لعظمة التشدري اإلسدالمي‪ ،‬ومرونتده‪ ،‬وتجددده فدي التعامدل مد‬ ‫ض ﴾ قنل ‪ :‬غلبت وغلبت‪.‬قنل‪ :‬كنن المشركقن حبقن من ظهر‬ ‫أ َ ْدنَى ْاأل َ ْر ِ‬ ‫فنرس على الروم ; ألنه مصحنب موثنن‪ ،‬وكنن المسلمقن حبقن من ظهر‬ ‫نوازل المسائل المختلفة على مر العصور‪ ،‬وفي هذا رد على المستشرقين‬ ‫الروم على فنرس ; ألنه مهى كتنب‪ ،‬فذكر لك أل ي كر‪ ،،‬فذكره م ق كر‬ ‫وغيررره ‪ ،‬ررى متررى اررن م لررن المسررلمين امررن دم ررقا علررى شررق ال رر‬ ‫لرسررقل هللا ‪ -‬صررلى هللا عليرر وسررل ‪ -‬ف ررنل رسررقل هللا ‪ -‬صررلى هللا عليرر‬ ‫اإلسالاي ولمزه نلجمقد‪ ،‬وعدم التطقر‪ ،‬واقاكبة العصر‪ ،‬خصقصن عد‬ ‫وسل ‪ : -‬مان إنه سيغلبقن " فذكره م ق كر له ‪ ،‬ف نلقا ‪ :‬اجعرى يللرن و يلرك‬ ‫االستعمنر الغر ي لبلدان المسلمين‪ ،‬ميث سعى المستعمر إلى بد ى الحك‬ ‫مجال فإن ظهرنن كنن للن كذا وكذا‪ ،‬وإن ظهر كرنن لكر كرذا وكرذا ‪.‬فجعرى‬ ‫نلشر عة إلى ال قانين القضعية‪ ،‬ومتى مصبحت الشر عة في اعظ لردان‬ ‫مجال خمس سلين‪ ،‬فل ظهروا‪ ،‬فذكر لك م ق كر لللبري ‪ -‬صرلى هللا علير‬ ‫المسلمين احصقرة في جقانب األمقال الشخصية‪.‬‬ ‫وسل ‪ -‬ف نل‪ " :‬مال جعلتهن إلى دون " مراه قنل‪ :‬العشر قنل سعيد رن جبيرر‪:‬‬ ‫البض ان دون العشر‪.‬ث ظهررت الرروم عرد‪ ،‬قرنل‪ :‬فرذلك ققلر ‪ :‬الدا ‪﴾١‬‬ ‫‪.2‬تبسدديو وتوحدديم المراحددل التددي مد هدر بهددا الفقدده اإلسددالمي للدارسررين‪ ،‬فير‬ ‫سيَ ْف ِلبُونَ ‪ ﴾٣‬فِي‬ ‫غلَ ِب ِه ْا َ‬‫ض َوهُا ِ هما بَ ْع ِد َ‬ ‫الرو ُم ‪ ﴾٢‬فِي أ َ ْدنَى ْاأل َ ْر ِ‬ ‫غ ِلبَ ِ م‬ ‫ُ‬ ‫إثبنت الست الل ال اإلسالاي عن غيره ارن ف ر األار األخررإ‪ ،‬وإثبرنت‬ ‫سداِياَ لِلددأ ِه ْاأل َ ْمد ُدر مِ ددا قَ ْب د ُل َومِ ددا بَ ْعد ُد َويَ ْو َمئِدده يَ ْفد َدر ُ ا ْل ُمؤْ مِ اُددونَ ‪﴾٤‬‬‫ضد ِ ِ‬ ‫ِب ْ‬ ‫من كى دور ان مدوار ال كنن اكمالً لسن ‪ ،‬واراعين ً منجنت زانن ‪.‬‬ ‫يز الرحِ ي ُا ﴾‬ ‫ِباَص ِْر اللأ ِه يَاص ُُر َما يَشَا ُ َوه َُو ا ْلعَ ِز ُ‬ ‫‪.3‬يتعرف الدارس لمراحل وتطور الفقده اإلسدالمي علدى ربدار علمدا األمدة‬ ‫اإلسالمية على مر التاريخ‪ ،‬ا تدا ان علمن الصحن ة ‪ -‬رضي هللا عله ‪-‬‬ ‫‪ -‬وكننت هن نن ال ق نن فيهمن ان الظلر ‪ ،‬وال سرند األخالقري‪ ،‬واالجتمرنعي‪،‬‬ ‫‪ ،‬إلى كبنر التن عين‪ ،‬ارورا نألئمة األر عة‪ ،‬وعلمرن كرى ارذهب‪ ،‬وم رهر‬ ‫فضالً عن ال سند الع دي ان عبندة األوثنن‪ ،‬والكقاكرب‪ ،‬واألمجرنر الشري‬ ‫كتربه ‪ ،‬ثر كبرنر المجتهررد ن ارن األارة‪ ،‬وانتهررن ً علمرن العصرر الحررد ث‪،‬‬ ‫الكثيررر امررن ُليررت‪ ،‬واسررتعبدت ر البشررر ة‪ :‬ررقل ال طررنن(‪2002‬م)‪ " :‬ف رري‬ ‫وعلي تيسر للبنمث مو الدارس ا ن يح ال والقصقل إلرى المعلقارة‪ ،‬مو‬ ‫ال رس عنقب الملرق األكنسررة‪ ،‬الرذ ن سرطقا ن رق ه علرى مجرزا العرنل‬ ‫المسألة ال هية سهقلة و سر‪.‬‬ ‫المحيطة ه ‪ ،‬وباوا ألنفسها حضارة سمي بالحضارة الفارسدية‪ ،‬وراند‬ ‫‪.4‬يددتعلا الدددارس مددا خددالل دراسددته لطد ْدور مراحددل الفقدده علددى االختالفددا‬ ‫آخر دولة حكم الفرس قبل اإلسالم "الدولة الساسدانية" التري اسرتمرت‬ ‫الفقهية‪ ،‬متى رين الصرحن ة رضرقان هللا علريه وفري عصرر اللبرقة‪ ،‬ومن‬ ‫في الحك ارن سرلة ‪226‬م إلرى سرلة ‪ 651‬م مرين اسرتقلى عليهرن المسرلمقن‪،‬‬ ‫اسقغ وا بقل‪ ،‬وال بعث على الكره مو المشنمة‪ ،‬ومن كرى‬ ‫هذا االختالف َّ‬ ‫واشددتهر الفددرس بمدديلها إلددى عبددادة المظدداهر الطبيعيددة‪ ،‬وراندد تعدداليا‬ ‫وامد ؤخذ ان ققل و رد عي إال رسقل هللا صلى هللا علي وسل ‪.‬‬ ‫"زرادش " ‪ -‬الهي زعموه نبيدا لهدا‪ -‬تقدوم علدى أسداس أن هاداا نزاعدا ً‬ ‫‪.5‬رما يتعرف الدارس على مصادر الفقه في هدهه المراحدل وخصدائل ردل‬ ‫وتصادما ً بيا القو المختلفة‪ :‬بيا الاور والظلمة‪ ،‬والخصب والجدد ‪...‬‬ ‫مرحله‪.‬‬ ‫إلدخ‪ ،‬وأن للعدالا أصددليا أو إلهديا أصددل الخيدر‪ ،‬وأصدل الشددر‪ ،‬وهمرن فرري‬ ‫‪.6‬رما يتعرف الدارس على مصادر الفقه في هدهه المراحدل وخصدائل ردل‬ ‫نزا دائ ‪ ،‬ولكى ان هذ ن األصلين قدرة الخلل‪ ،‬فأصدل الخيدر هدو الادور‪،‬‬ ‫مرحله‪.‬‬ ‫وقد خلل كى ان هق مسن وخير وننف ‪ ،‬كخلل الحيقاننت اللنفعرة‪ ،‬والطيرقر‬ ‫الجميلة‪ ،‬وأصل الشر هو الظلمة ‪ ،‬وقد خلل كى ان هق ر في العنل ‪ ،‬فخلل‬ ‫أطوار الفقه اإلسالمي وخصائل رل مرحلة‬ ‫الحيقاننت الم ترسة والحينت والحشرات وان ن ههن‪ ،‬ولكن ال رقز اللهرنئي‬ ‫ً‬ ‫اوال‪ :‬طور العصر الابوي‬ ‫لروح الخير‪ ،‬وتر الزردشتية أن لإلنسان حياتيا حيداة أولدى فدي الددنيا‬ ‫الوح في الجزيرة العربية وما حولها قبل بعثة الابي صل هللا علية وسلا‪.‬‬ ‫وحياة أخر بعد المدو ‪ ،‬ونصديبه مدا حياتده ا خدرة نتيجدة ألعمالده فدي‬ ‫حياتده األولدى‪ ،‬وأن يدوم القيامدة قريدب‪ ،‬حدديا ياتصدر إلده الخيدر علدى إلدده‬ ‫‪ -‬ال شك أنه عصر الابوة يتميز عا باقي العصور‪ ،‬وذلك لوجود رسول هللا‬ ‫الشددر واتخدده الفددرس الاددار رمد ًدزا لهددة الخيددر ‪ ،‬يشددعلونها فددي معابدددها‪،‬‬ ‫‪ -‬صلى هللا عليده وسدلا‪ -‬حيد يتادزل الدوحي‪ ،‬ويَحسِدا فدي الخدالف بديا‬ ‫ويافحونها بأمدادها حتى تقو على آلهة الشر وتاتصر عليها‪.‬‬ ‫الصحابة ‪ -‬رحي هللا عاها ‪ -‬فيما اجتهدوا فيه‪ ،‬أو في حال اجتهاد رسول‬ ‫هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلا‪ ، -‬فيازل الوحي مؤيداً‪ ،‬أو مصححا ً‪ ،‬ولذا لمرن‬ ‫‪ -‬ول ر خرررا عررنلي "مدداني" فرري المننق ررة الترري ررن اررذهبهن عررن عررنلي‬ ‫قفي رسقل هللا ‪ -‬صلى هللا علي وسل ‪ -‬ان طر الرقمي ارن السرمن ‪ ،‬كمرن‬ ‫"زراد ت" إال في ال ليرى ارن رائهرن‪.‬ومرقل سرلة ‪487‬م ظهرر فري فرنرس‬ ‫في جقاب مم م من أل ي كر وعمر رضي هللا عله علدان زاراهن عد اقت‬ ‫اللبي ‪ -‬صلى هللا علي وسل ‪ ، -‬فلمن انتهين إليهن كت‪ ،‬ف نال لهن‪( :‬ان بكيك‬ ‫"مزدا" ودعا إلى مههب ثاوي جديد‪ ،‬فكان يقدول أيضدا ً بدالاور والظلمدة‪،‬‬ ‫ان علد هللا خير لرسقل هللا ‪ -‬صلى هللا علي وسل ‪ -‬ف نلت‪ :‬ان م كي من ال‬ ‫ولكادده عددرف بتعاليمددده االشددترارية‪ ،‬فكرررنن رررإ من اللرررنس ولرردوا سرررقا ً‬ ‫فليعيشقا سقا ً ‪ ،‬ومه ان جب في المسنواة‪ :‬المنل واللسن ‪.‬‬ ‫مكقن معل من ان علد هللا خير لرسقل ‪ -‬صرلى هللا علير وسرل ‪ ، -‬ولكلري‬ ‫م كي من القمي قد ان ط ان السمن ‪ ،‬فهي َجتْهمرن علرى البكرن فجعرال بكيرنن‬ ‫اعهن) ‪.‬‬ ‫‪ -‬قررررنل الشهرسررررتنني‪ " :‬ورددددان "مددددزدا" ياهددددى الادددداس عددددا المخالفددددة‬ ‫والمباغضة والقتال‪ ،‬ولما ران أرثر ذلك إنما يق بسبب الاسا واألمدوال‪،‬‬ ‫‪ -‬عاد بعثة الابدي ‪ -‬صدلى هللا عليده وسدلا ‪ ، -‬راند هاداا امبراطوريتدان‬ ‫فأحل الاسا وأبا األموال‪ ،‬وجعى اللنس ِركةً فيهن كن تراكه في المرن‬ ‫عظيمتددان تحيطددان بجزيددرة العددر ‪ ،‬الفددرس فددي المشددر ‪ ،‬فرري خراسررنن‬ ‫والكأل واللنر"‪.‬‬ ‫(مفغننسرتنن وإ ررران منليررن) والعرررا ‪ ،‬والددروم فددي المفددر فرري ررالد الشررنم‬ ‫(فلسرطين وسرقر ن واألردن) و ركيرن ومورو رن منليرنً‪ ،‬وكرنن الصررا قنئمرن ً‬ ‫‪ -‬ورددان للفددرس قددانون فددي عهددد الدولددة الساسددانية‪ ،‬تضددما الكددالم علددى‬ ‫ين هن ين ال رق ين علرى الرنال الل رق ‪ ،‬وردان الدروم أهدل رتدا نصدار ‪،‬‬ ‫األحوال الشخصية رالزواج‪ ،‬وعلى الملكية‪ ،‬وعلى الر ‪ ،‬وبعض الشؤون‬ ‫وران الفرس وثاييا مجوسا ً عبدةً للاار‪.‬‬ ‫وقد م رنر ال رر ن إلرى هرذا الصررا فري الرروم فري ققلر عرنلى‪ :‬الر ‪﴾١‬‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫غلَربِ ِه ْ َ‬ ‫سريَ ْغ ِلبُقنَ ‪ ﴾٣‬فِري‬ ‫ض َوهُر اِ رن َ ْعر ِد َ‬ ‫الرو ُم ‪ ﴾٢‬فِي م َ ْدنَى ْاأل َ ْر ِ‬ ‫ت ُّ‬ ‫ُ‬ ‫غ ِلبَ ِ‬ ‫ض ِ ِسلِينَ لِلَّـ ِ ْاأل َ ْا ُر اِ ن قَ ْب ُى َواِ ن َ ْعدُ َو َ ْق َائِذ َ ْ َر ُح ال ُمؤْ اِ لُقنَ ‪ِ ﴾٤‬لَ ْ‬ ‫ص ِرر‬ ‫ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ص ُر َان َشَن ُ َوه َُق ْالعَ ِز ُز َّ‬ ‫الرمِ ي ُ ﴾‬ ‫اللَّـ ِ َل ُ‬ ‫الوحدة الثانية‬ ‫المدخل لدارسة الفقه اإلسالمي‬ ‫إعداد الطالب ‪ :‬أحمد الزهراني‬ ‫تاريخ الفقه اإلسالمي وتطوره وا ْلدوار التي مر بها‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫"إن العرب لطبيعة التقمش الذي ه في مهرى انتهرنب وعبرث‪ ،‬لتهبرقن ارن‬ ‫أما دولدة الدروم التدي ردان يحكمهدا القياصدرة‪ ،‬فقدد قامد حضدارتها علدى‬ ‫قدروا علي ان غير اغنلبة وال ركقب خطر‪ ،‬و رون إلى التجعه نل ر‪،‬‬ ‫الفلسفة الاظرية والجدل الماطقي "اليوناني" ثا "الروماني"‪ ،‬و قارثت‬ ‫وه إ ا غلبقا على موانن مسر إليهن الخراب؛ ألنه ماة ومشية‪ ،‬فيل لقن‬ ‫را س راا ومفالاقن ومرسرطق‪ ،‬وسريطرت علرى الرنال البحرر األ ري‬ ‫الحجررر اررن المبررنني و خر قنهررن؛ ليلصرربقه مثررنفي لل رردر‪ ،‬و خر ررقن الس ر‬ ‫المتقسط‪ ،‬من في لك الشنم واصر والمغرب‪ ،‬ميث كننت ع نئد اللصرانية‬ ‫ليعمروا خيرناه ‪ ،‬و تخرذوا األو رند الر لبيرق ه ‪ ،‬ولريس علرده ارن مخرذ‬ ‫على اختالف اذاهبهن‪ ،‬ول د لجأت اللصرانية إلى ال لس ة اليقنننية؛ لتستعين‬ ‫ماقال مدٌّ لتهقن إلي ‪ ،‬وه اتلنفسقن في الر نسة‪ ،‬وقى من سل وامد اله‬ ‫هن على الجدل‪ ،‬ولتؤ د عنليمهن وع نئدهن مانم القثليين‪ ،‬وران اإلسكادرية‬ ‫األار لغيرره ولرق كرنن م رنه مو مخرنه مو كبيرر عشرير إال فري األقرى‪ ،‬فيتعردد‬ ‫هي المررز الجفرافي لمزج الديا بالفلسفة‪ ،‬وظهر فيها المههب المعروف‬ ‫الحكنم اله واألارا ‪ ،‬و ه مصعب األا ان يرندًا عضره لربع ؛ للغلظرة‪،‬‬ ‫بأ "األفالطونية الحديثة"‪ ،‬و لك الذ عنم ‪ 200‬م ر بن‪.‬وظلت اللصرانية‬ ‫واألن ة‪ ،‬و ُعد الهمة‪ ،‬والملنفسة في الر نسة‪ ،‬ف لمن جتم مهقاؤه ان مجرى‬ ‫التشررة فرري الشررنم واصررر والمغرررب واللق رة والحبشررة والعرررا ‪.‬رمددا قددام‬ ‫لك ال حصى له الملك إال صيغة د لية ان نبقة‪ ،‬مو وال ة‪ ،‬مو مثر عظي‬ ‫السريانيون باشر الفلسدفة اليونانيدة‪ ،‬واتخدهوا ألنفسدها مددارس متعدددة‪،‬‬ ‫ان الد ن على الجملة"‪.‬‬ ‫ران أها مرارزها فدي الرهدا ونصديبيا وحدران‪ ،‬واهتمرقا ترجمرة الكترب‬ ‫اليقنننية ع نئدهن القثلية‪ ،‬وث نفتهن المتشعبة إلى اللغة السر ننية‪ ،‬من في لك‬ ‫‪ -‬وا لك كل ف د كننرت لهر نليرد فري ارأكله واشرر ه والبسره ‪ ،‬وفري‬ ‫ال ننقن الروانني‪ ،‬وعلقم الطب‪ ،‬وال لك‪ ،‬وال لس ة‪.‬و إزا هذا كل ‪ ،‬كننرت‬ ‫نكررنمه واالقه ر ‪ ،‬وفرري يررقعه وسررنئر اعررناال ه ‪ ،‬وكننررت له ر احررنرم‬ ‫ن ررن اليهقد ررة اتلررنثرة فر ي ع ر األاررنكن‪ ،‬شررمنل الجز رررة العر يررة وف ري‬ ‫حراقنهن كنألاهنت والبلنت واألخقات‪ ،‬وله ازاجر في اظنلمه في اثى‬ ‫داخلهن ـ " ثرب"‪ ،‬ولهؤال كذلك ع نئده واقروثن ه الد لية‪.‬‬ ‫الجلن نت والد نت وال سناة وان نكلهن"‬ ‫‪ -‬وأمددا العددر فقددد رددان أرثددرها مددا البدددو الرحددل الددهيا يعيشددون فددي‬ ‫‪ -‬إ ا ً هذه كننت منل العرب والعنل ان مقل جز رة العرب علد عثة اللبي‬ ‫الصحرا ‪ ،‬يربطها نظدام القبيلدة بأعرافده االجتماعيدة‪ ،‬وعادتده التقليديدة‪،‬‬ ‫صررلى هللا عليررة وسررل فكننررت البشررر ة حنجررة إلررى اررن ل ررذهن اررن التخرربط‬ ‫ويحكمها رؤسا القبائل الهيا يفصلون في الخصوما ولها سلطة األمر‬ ‫وال سند والظل وس ك الدان وعبندة األوثنن إلى عبندة هللا عز وجى ومرده‬ ‫والاهدي علديها‪ ،‬ولر خر ُى نظرنم ال بيلررة ارن عر الررلظ االجتمنعيرة التري‬ ‫والهرردي شررر عة الرررممن والررتخلر اررن الشرررائ المحرفررة ألهررى الكتررنب‬ ‫كننت سنئدة نذا ‪ ،‬كلظنم األسرة في الزواا‪ ،‬وال صنص في ال تى‪.‬‬ ‫وكذلك ال قانين البشر ة التي اسرتعبدت اللرنس ومكلرت م رققه ‪ ،‬ولرذا كننرت‬ ‫س ْللَن َ ِإ َّال‬ ‫عثة اللبي صلى هللا علية وسل رممةً للعنلمين قنل عنلى‪َ :‬و َان م َ ْر َ‬ ‫‪ -‬وأقام بعضها فدي المددن رمكدة‪ ،‬ويثدر ‪ ،‬والطدائ ‪ ،‬و ن رروا الزراعرة‪،‬‬ ‫َرمْ َمةً ِل ْلعَنلَمِ ين﴾‬ ‫وااتهلقا ع الصلنعنت‪ ،‬وهذا ان أن من ي ققاعد للمعناالت المنلية‬ ‫والعالقررنت التجنر ررة‪.‬وسررنعد علررى هررذا مسررقاقه الكبرررإ‪ ،‬واجتمررنعه فرري‬ ‫فترا العهد الابوي‪:‬‬ ‫الح ر ‪ ،‬واشددتهر قددري فددي مكددة بالتجددارة‪ ،‬ورددان لهددا عالقددة تجاريددة‬ ‫مسددتمرة بسددوريا "الرومانيددة"‪ ،‬والعددرا "الساسدداني"‪ ،‬وبدداليما فددي‬ ‫‪ -1‬الفترة الم هكيهة‪:‬‬ ‫رحلتي الشتا والصي ‪.‬‬ ‫‪ -‬ولا يكا العر في معزل عا الثقافا المحيطة بها‪ ،‬بل إن الازاع الدائا‬ ‫حي بداية نزول الوحي على الابدي صدلى هللا عليدة وسدلا‪ ،‬وفدي هدهه الفتدرة‬ ‫بيا الفرس والروم أد إلى استفادة رل ما الجانبيا بالعر ‪ ،‬متى كقنقا‬ ‫ران التشريعا الفقهية قليلدة‪ ،‬وردان الترريدز علدى الجواندب العقديدة‪ ،‬ونبده‬ ‫رد ا ً لصرد غرنرات البردو علرريه ‪.‬فأسد الفدرس إمددارة الحِ يدرة علدى نهددر‬ ‫عبدددادة األوثدددان‪ ،‬وتوحيدددد العبدددادة وحدددده عدددز وجدددل‪ ،‬مددد ندددزول بعدددض‬ ‫الفرا ‪ ،‬وماروا عليهن عمرو ن عدي‪ ،‬رما رون الفساساة إمارة لهدا فدي‬ ‫التشريعا المتعلقة بالعبادة‪ ،‬كقجقب الصالة‪ ،‬وعدد فروضرهن‪ ،‬واللهري عرن‬ ‫الشام‪.‬وران آخدر ملدوا الحِ يدرة الاعمدان بدا المادهر الخدام ‪ ،‬زوا هلرد‪،‬‬ ‫ال قامش‪ ،‬ومكى الميتة‪ ،‬وومد البلنت‪ ،‬والظل وغيرهن‪.‬‬ ‫وهررق المل ررب ررأ ي قررن قس‪ ،‬وصررنمب اللن غررة الررذ ينني‪ ،‬وقررد غضررب علي ر‬ ‫كسرإ فحبس متى انت مقالي سلة ‪ 602‬م‪.‬‬ ‫‪ -2‬الفترة المدنية‪:‬‬ ‫وران آخر ملوا الفساساة جبلة با األيها سلة ‪614‬م‪ ،‬ولمن فتح المسلمقن‬ ‫الشنم مسل جبلة وقدم المد لة‪ ،‬وممسن عمر نزل ‪ ،‬ولكل لط رجال ان لي‬ ‫وذلك بعد هجرة النبي صلى هللا علية وسلم إلى المدينةة يية نزلة كثيةر‬ ‫فرزارة‪ ،‬فلن ررذه والرب إلررى عمررر ال صرنص‪ ،‬فأخذ ر العررزة رنإلث ‪ ،‬ف ررنل لر‬ ‫من التشريعا وفةر الجاةاد وبانة معةالم الدولةة اةسةيمية سياسةيا ‪،‬‬ ‫واجتماعي ةا ‪ ،‬وائةةا يا ‪ ،،‬بقيااة ا نليبااى هللااالي سليااو وهاالم‪ ،‬وفيهااة كماالا‬ ‫عمر‪ :‬ال د من مقيد ‪ ،‬فهرب إلى قيصر‪ ،‬ول زل نل سطلطيلية متى ارنت‬ ‫نل ين‪ ،‬وبةلتةلى يمكيية ن يفاق باين ناياةل نلمكياو ونلم يياو باأن نلمكياو ماة‬ ‫سلة ‪20‬هـ‪.‬‬ ‫يزلل قبلا نلهجقا‪ ،‬ونلم ييو مة يزلل بع نلهجاقا‪ ،‬وأن المكيةة ركةز علةى‬ ‫‪ -‬وقد تأثر عر الحيرة بثقافة الفرس‪ ،‬رما تأثر الفسانيون بثقافة اليونان‬ ‫العقا ةةد واصةةن اانبيةةا وأن المدنيةةة ركةةز علةةى الشةةرا و واايك ةام‬ ‫والديانددة الروميددة ‪ ،‬وهررؤال ومولئررك كررننقا علررى صررلة ررنلعرب فرري قلررب‬ ‫والقئا ‪.‬‬ ‫الجز رة العر ية‪.‬وتسرب اليهودية إلى بدالد العدر ‪ ،‬واتخده لهدا معاقدل‬ ‫فددي "تيمددا " و"فدددا" و"خيبددر" و"يثددر " رمددا تسددرب الاصدددرانية‬ ‫خصائل الفقه اإلسالمي في العصر الابوي‪:‬‬ ‫واتخه موطاها األساسي في "نجران"‪.‬‬ ‫ويبدأ العصر الابوي ما بعثة الابدي صدلى هللا عليدة وسدلا حتدى وفاتده يدوم‬ ‫‪ -‬وههه األمور الثالثة‪:‬‬ ‫االثادديا الثدداني عشددر مددا ربيد األول مددا السدداة الحاديددة عشددرة للهجددرة‪،‬‬ ‫‪.1‬التجارة‪.‬‬ ‫ومدة هها العصر ‪ 23‬عاما ً‪ ،‬وال شك أنه عصر الابوة هو أفضل عصور األمة‬ ‫‪.2‬اإلمارا على تخوم فارس والروم‪.‬‬ ‫اإلسالمية على اإلطال ‪ ،‬لر مد ث رسقل هللا صرلى هللا عليرة وسرل (عرن‬ ‫‪.3‬اليهودية والاصرانية‪.‬‬ ‫عمران رن مصرين رضري هللا علهمرن قرنل‪ :‬قرنل اللبري صرلى هللا عليرة وسرل ‪:‬‬ ‫ران وسائل لاقل المدنيا المجاورة إلى العر ونفاذ ثقافتها إليها‪.‬‬ ‫خيرك قرني ث الذ ن لقنه ث الذ ن لقنه قنل عمران ال مدري م كر اللبي‬ ‫صلى هللا علية وسل عد قرنين مو ثالثة‪ ،‬قنل اللبي صلى هللا عليرة وسرل ‪ :‬إن‬ ‫وا من العرب قرد ورثرقا ريئن ارن الرة إ رراهي وإسرمنعيى‪ ،‬فرإن ابيعرته‬ ‫عرردك ققا رن ً خقنررقن وال ؤ ملررقن و شررهدون وال ستشررهدون و لررذرون وال‬ ‫الخشلة ظلت استعصية مانم هذه العقااى؛ لغلبرة الجهرى‪ ،‬وانتشرنر القثليرة‪،‬‬ ‫قن و ظهر فيه السرمن) وهلرن الخير رة عنارة شرمى كرى ري ؛ ارن العلر ‪،‬‬ ‫عيشقن في لنمر وفقضى‪.‬قل ا ن خلدون فيهم‪:‬‬ ‫والصالح‪ ،‬والت قإ وغيرهن‪.‬‬ ‫الوحدة الثانية‬ ‫المدخل لدارسة الفقه اإلسالمي‬ ‫إعداد الطالب ‪ :‬أحمد الزهراني‬ ‫تاريخ الفقه اإلسالمي وتطوره وا ْلدوار التي مر بها‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪ -6‬ارتمال الشريعة‬ ‫وتميهز عصر الابوة عا باقي العصور في الفقه بالخصائل التالية‪:‬‬ ‫فال تزاد وال تاقل‪ ،‬ولا تحرف قنل عرنلى‪ْ :‬اليَ ْرق َم م َ ْك َم ْلرتُ لَ ُكر ْ ِد رلَ ُك ْ َوم َ ْ َم ْمرتُ‬ ‫اإ?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser