Medieval Architecture (Romanesque-Gothic) (400-1400) PDF
Document Details
Uploaded by SophisticatedErbium
Tags
Summary
This document provides an overview of medieval architecture, focusing on the Romanesque and Gothic styles. It discusses the factors that influenced the development of these architectural styles, including human, environmental, and technical factors. The document also analyzes the function and construction techniques of medieval buildings, highlighting the artistry and cultural context of these periods.
Full Transcript
# العمارة في العصور الوسطى (الرومانيسك - القوطي) (٤٠٠ - ١٤٠٠م) ## فترة العصور الوسطى في أوربا * هي نفس الفترة التي شهدت تواجد العمارة الإسلامية في الشرق. * تميزت أوربا بسمتين أساسيتين في هذه العصور أثرتا بشكل كبير على كل جوانب الحياة فيها وهما: الإقطاع و الكنيسة المتمثلة في مركزها القوي بروما حيث...
# العمارة في العصور الوسطى (الرومانيسك - القوطي) (٤٠٠ - ١٤٠٠م) ## فترة العصور الوسطى في أوربا * هي نفس الفترة التي شهدت تواجد العمارة الإسلامية في الشرق. * تميزت أوربا بسمتين أساسيتين في هذه العصور أثرتا بشكل كبير على كل جوانب الحياة فيها وهما: الإقطاع و الكنيسة المتمثلة في مركزها القوي بروما حيث مقر الباباوات. * قد بلغ الباباوات الكاثوليك في هذه الفترة قمة مجدهم حيث أصبح البابا ملكا يتمتع بسلطان زمني فوق سلطانه الروحي ويهيمن على كنيسة ضخمة ذات إدارة منظمة لها قانونها ومحاكمها وتقاليدها * إذا أراد البابا أمرا فإرادته نافذة يطيعها الملوك ويقومون بتنفيذها أو يتعرضون لعقوبة الحرمان والطرد من رحمة الكنيسة. * نتيجة للتعصب الديني بدأت الحروب الصليبية من عام ۱۰۹٦ - ١۲۷۰م في القرن العاشر الميلادي، والتي امتدت حوالي قرنين مما ساهم في احتكاك المعماريون الأوربيون بعمارة الشرق بشكل خاص. * تأثرت عمارة العصور الوسطى بالعمارة الرومانية ومباني الكنيسة في الفترة المسيحية الأولى ومباني الدولة الإسلامية المتطورة في الشام والعراق خصوصا في فترة الحروب الصليبية مثل استخدام الرخام الملون والزخارف العربية وأعمال الموزاييك في الداخل والأشرطة الرخامية الملونة في الخارج، كما أخذت من العمارة البيزنطية التغطية بالقباب. ## العوامل التي أثرت على عمارة العصور الوسطى ### العوامل الإنسانية * في وسط إيطاليا لعبت العوامل الاجتماعية الخاصة بالتجارة والصناعة وظهور العائلات الحاكمة التي نهضت بالبلاد دورًا في النهضة المعمارية * كما كانت التجارة والفن أساس الحياة في شمال إيطاليا. * أما في الجنوب فقد تأثرت بالتجارة مع العرب. * نظراً للتبادل التجاري بين فرنسا وبلاد الشرق وشمال إفريقيا فقد بدا واضحا تأثير الطراز البيزنطي والإسلامي على عمارة العصور الوسطى في هذه البلاد، فقد أخذوا من البيزنطي استعمال القباب المعلقة على معلقات، كما أخذوا من الإسلامي استعمال العقود المدببة. * كان للدين أثره الكبير في تلك الفترة فنتيجة لهذا الدور حدث التعصب الديني الذي أثر على توجه العمارة نحو خدمة النواحي الدينية بتشييد الكنائس والكاتدرائيات العظيمة والأديرة. * امتد تأثير الدين حتى تخطيط وتصميم تلك المباني وزخرفتها مع إهمال المباني المدنية الأخرى . ### العوامل البيئية * ساهمت المواقع الجغرافية المختلفة للأقطار الأوربية في تشكيل سمات متنوعة لعمارة الرومانيسك وفقاً للمعطيات المتوفرة في كل موقع من حيث طبيعة مواد البناء المتوفرة والظروف المناخية السائدة. * في إيطاليا نجد التنوع المناخي والجيولوجي من مناخ ذو شتاء دائم في الشمال إلى مناخ متوسطي حار نسبياً في الجنوب. * توفرت في وسطها الأحجار وفي شمالها الطوب بجانب الأحجار لذا نجد سماكه الجدران المطلة على الخارج وقلة الفتحات وضيقها في وسط البلاد * كما نجد الأسقف المستوية في الجنوب. * تتميز فرنسا بخصائص مناخية متنوعة على طول البلاد كما تتوفر محاجر الأحجار وبذلك فقد كانت الأسقف في الشمال جمالونية وفي الجنوب مسطحة. ### العوامل التقنية * كانت تكنولوجيا البناء هي امتداد لبعض الطرق المعروفة سلفاً من الرومان بجانب الطرق التي تعلموها من الشرق العربي و العمارة البيزنطية. * وقد وفرت هذه التجارب على المعماريين الكثير من الدراسات التي كان يلزمهم القيام بها قبل استخدام العناصر المعمارية. * لكن هذا لا ينفي دور العمارة الرومانيسك في تطوير الفكر المعماري، فقد استطاعت هذه العمارة حل المشكلات المعمارية التي اعترضت طريق تكامل العمارتين الإغريقية والرومانية وكذا العمارتين البيزنطية والإسلامية. ### الوظيفة في عمارة العصور الوسطى * وضوح وسهولة المسقط والواجهات وتقسيم الأروقة إلى وحدات مما أدي إلى وجود مربع أمام المذبح، ويعطي هذا المربع مربعين في الجزء الأوسط. * ظهور المسقط الأفقي المتدرج للكنيسة حتى يتلاءم مع الزيادة المطردة في تعظيم القديسيين. * زيادة عدد المواعظ التي تلقى يومياً، فظهرت الحاجة إلى عدد كبير من المذابح وبالتالي إقامة كنائس صغيرة بالجهة الشرقية من المبنى. * ظهرت الحاجة إلى بناء أبراج النواقيس للقيام بدور في وظيفة المبنى وتحولت بعد ذلك إلى رمز للكنيسة. ### المتانة في عمارة العصور الوسطى * تحقق شرط المتانة مع استخدام مادة الأحجار بشكل أساسي في جميع عناصر البناء مما كان له الأثر في متانة المباني وبقاء العديد من الكنائس والكاتدرائيات حتى الآن. ## العناصر الإنشائية ### الأعمدة * أهم ما يميز الأعمدة الرومانيسك تيجانها المختلفة الأشكال وأبسط أنواعها ما كان على شكل سلة وهو مكون من مكعب قطعت زواياه السفلية على شكل مستدير. * ساهم التاج الكورنثي الإيحاء بعدة أشكال مختلفة في العصر الرومانيسك تتراوح بين التقليد البحث وبين الابتكارات المختلفة التي تتباين فيها أشكال بعض الحيوانات الصغيرة وبشكل مبسط. * استخدموا الدعائم التي تحمل الأقبية وهي عبارة عن أعمدة مربعة تحيط بها أعمدة أو أكتاف ترتكز عليها أحياناً أنصاف أعمدة كان الغرض منها توزيع الحمل على هذه الدعائم، وأكثر هذه الدعائم شهرة هو ما كان على شكل صليب إغريقي. ### الأسقف * يعد التسقيف بالأقبية Vaults من أهم سمات العمارة الرومانيسك. * كانت الأقبية المتقاطعة وهي الطريقة الرومانية القديمة حيث يستخدم قبوين دائريين بنفس الارتفاع لتغطية مساحة مربعة. * تم تطوير هذه الطريقة في العمارة الرومانيسك حيث تم تحديد القبو بعقود يقال لها أضلاع Ribs، وتتكون من أضلاع عرضية Cross وأضلاع متقاطعة Transverse Ribs. * بنيت هذه الأضلاع على شكل دائري مما أدى إلى أن يكون القبو المتقاطع في هذه الحالة على شكل قبة. * تمكنوا بهذه الطريقة من تسقيف المساحات المستطيلة عن طريق عمل مساحتين مستطيلتين تكونان مربعاً كاملاً مع إضافة ضلع متوسط بين المستطيلين، وهذا النوع يسمى القبو السداسي Sixpartite Vault. * في العصر القوطي أدخل الإنجليز أضلاعاً أخرى حتى تسهل عملية إنشاء أطراف القبو حيث بدءوا يستخدمون أضلاعاً متوسطة إنشائية تسمى أضلاعاً رابطة، ثم أدخلوا أضلاعاً زخرفية تربط بين الأضلاع الأصلية والأضلاع المتوسطة لتكون نوع من الزخرفة على شكل النجوم * زاد عدد هذه الأضلاع الزخرفية مع تقدم القوطي وتنوعت أشكال الزخارف الناتجة عن ذلك حتى بلغت الحد الذي صارت فيه أطراف القبو صغيرة لدرجة أنه كان من السهل ملؤها بقطعتين أو ثلاثة من الأحجار، إلى أن صارت تتكون من قطعة واحدة هي والأضلاع، وبذلك تكونت الأقبية المروحية Fan Vaults والتي سميت بهذا الاسم لأنها كانت تشبه المروحة. ### الحوائط * كانت الحوائط المستعملة في الرومانيسك الإنجليزي سميكة جدا وقادرة على تحمل النقل القادم من القبية، وكانت الحوائط من الخارج تبنى من الحجر الجيد المنحوت أما داخل الحوائط فقد كانت تبنى من الدبش الصغير. * في فرنسا استخدمت صفوف العقود الصغيرة المتصلة بالحوائط وبروز المداميك إما تحلية مستمرة وإما لتحمل صفوف العقود الصغيرة. * في العمارة القوطية ونظرا للتطور الكبير في تغطية الأسقف بالأقبية المتقاطعة ذات الأضلاع، فقد تحولت أحمال هذه الأقبية - والتي تتسم بالثقل الشديد على الحوائط - إلى هذه الأضلاع ومنها إلى الركائز والأعمدة مما ساهم في تخفيف الأحمال بشكل كبير على الحوائط، والتي ظهرت في القوطي غير سميكة كما كانت في العمارات السابقة. ### الدعامات * ظهرت فكرة الدعامات Buttresses في العمارة القوطية لتخفيف سمك الحوائط والمساهمة في تحمل الأحمال القادمة من الأقبية التي كانت ترتكز على الحوائط. * ظهرت فكرة الدعامات في الرومانيسكي، لكنها في القوطي زاد بروزها عن الحائط وقل عرضها، وقد كان يختلف بروزها على طول القطاع الرأسي، وقد اتخذ من هذا التدرج أداة لتجميل هذه الدعامات وإعطائها أشكالاً زخرفية. * تطلبت بعض الحالات إقامة أبراج صغيرة فوق هذه الدعامات لزيادة تحملها. * ثم ظهر ما يسمى بالدعامات الطائرة Flying Buttresses وهي كانت تظهر في أعلا الأسطح الجانبية وتكون مهمتها سند حوائط الصالة الداخلية الرئيسية ### الفتحات * **في الرومانيسك:** كانت النوافذ في الكنائس والمباني التذكارية بصفة عامة عبارة عن فتـحات صغيرة مستديرة، عليها عقد، وغالباً ما كانت مفردة، وفي بعض الأحيان وجدت على شكل نافذتين مجمعتين يحيط بهما أحيانا عقد كبير. * أما في الأبراج فكانت في الغالب مكونة من فتحتين متجاورتين ذات عقود نصف دائرية وبين الفتحتين عمود أوسط، أما الأبواب فكانت مكونة من مجموعة من العقود المتداخلة بعضها في بعض وترتكز على مجموعة من الأعمدة المتصلة وكانت العقود كثيرة الحليات. * **في القوطي:** * نظرا للتطور في عمليات تغطية الأسقف وبالتالي تخفيف الأحمال على الحوائط، فقد تميزت الشبابيك في القوطي بكبر المسطح وزيادة ارتفاعها. * ولما استخدمت العقود المدببة زاد ارتفاع النوافذ بالنسبة لعرضها ففي إنجلترا وصلت إلى تسعة أو عشرة امثال عرضها، بل وصلت إلى خمسة عشرة مرة في بعض النوافذ، أما في فرنسا فقد كانت النوافذ أعرض نسبياً وأقل ارتفاعاً، بسبب تهذيب أعلى الفتحات بالحليات الشبكية الشكل Tracery، حيث كانت تعمل من بلاطات حجرية دائرية الشكل مخرمة، كما كان هناك نوع آخر من الحليات يشتمل على حليات حجرية مختلفة مثبتة بواسطة الخوابير والأوتاد. * وفي القرن الخامس عشر كانت جميع النوافذ مقسمة أفقيا للمساعدة في تقوية الفواصل الرئسية Mullions والتي كانت طويلة ورفيعة في ذلك الوقت، وقد ساعد ذلك على تقليل مسطحات الزجاج الملون، كما كانت الفواصل الرأسية محلاة بالزخارف وكانت النوافذ المستديرة تملأ بحليات مستقيمة متفرعة من مركز الدائرة، وتقسم إلى أقسام منتهية برؤوس مقوسة، وكانت تسمى بنوافذ العجلة Reel Windows. ثم تطورت إلى النوافذ الوردية Rose Windows، والتي تعد أهم المعالم للكاتدرائيات الأوربية. ## سمات عمارة الرومانيسك * اهتم الإيطاليون بالنواحي الجمالية، وكان من أهم السمات المميزة للواجهات هي البوانك و العقود المزخرفة التي كانت تعلو بعضها البعض في الطوابق، مع كثرة استعمال الرخام و كسوة الحوائط الداخلية والخارجية و الأسفال، كما زخرفوا الأسقف الخشبية بألوان جميلة لامعة. * تتميز الواجهات بوجود عقود صغيرة بشكل زخرفي في النهايات العلوية للحوائط، وكذلك وجود شرفات ذات أعمدة مطلة على الخارج فوق الأجنحة الجانبية للكنيسة. * يلاحظ في العمارة الرومانيسك التنوع في استخدام الأكتاف و الأعمدة، ولكن داخل إطار الوحدة المتكاملة. * بجانب تجميع عناصر مختلفة الأحجام في التشكيل المعماري في تنسيق م معماري جيد ومتكامل، كما تم تأكيد العناصر المهمة بالأبراج سواء في التقاطعات بين الأروقة أو الواجهة الغربية، مما أعطى في النهاية صورة واضحة و معبرة عن المسقط الأفقي للكنيسة في التكوين العام للمبنى. اعتمد التعبير المعماري على دراسة الفراغ من ناحية تنظيمية و تجميعه، عكس ما كان في العمارة المسيحية الأولى أو البيزنطية حيث كان الفراغ ضائعاً. وقد تميز مسقط الكنيسة بالمسقط الإشعاعي أو المسقط المتدرج لربط الفراغات الداخلية للمذابح الكثيرة التي تميزت بها الكنائس. * ظهر في المانيا في أوائل القرن الحادي عشر فكرة الواجهة ذات البرجين، مما كان له أثر كبير على العمارة الأوربية، كما تعددت الأبراج في الكنيسة الواحدة و وصلت إلى أربعة و ستة، وقد ساهمت هذه الأبراج على قوة التكوين المعماري لمبنى الكنيسة. ## وصف الكنيسة الرومانسكية بصورة عامة * تميزت الكنيسة الرومانسكية بوجه عام بعمارة قوية متينة تعكس تأثير رجال الدين على الفنانين ليعبروا في مبناهم عن متانة العقيدة المسيحية التي انتصرت وسادت في البلدان الأوربية. * ويعتمد تخطيط الكنيسة الرومانسكية على تصميم على هيئة صليب لاتيني ينتهى الضلع الأطول فيه بمصلى نصف دائري، ويرتفع عادة في مركز تعامد الضلعين برج عال. ويتضح ذلك في كنيسة سان سرنان (St. Sernin) بمدينة تولوز" التي ترجع إلى الفترة ( ۱۰۸۰ – ۱۱۲۰) ## العمارة الرومانسكية في ايطاليا ### المميزات: 1. كان الإيطاليون لا يميلون في الإسراع في إدخال طرق جديدة للإنشاء في مبانيهم، و يفضلون التركيز على إبراز نواحي الجمال و الفن في التفاصيل الزخرفية بينما الطابع المعماري تحكمه التقاليد الكلاسيكية. 2. وكان من أهم الصفات المعمارية للواجهات هي البوائك والعقود المزخرفة والتي تعلو بعضها البعض في الطوابق. 3. كثرة استخدام الرخام في التغطية و كسوة الحوائط الداخلية و الخارجية و الأسفال. 4. استخدام الأسقف الخشبية خصوصاً في الكنائس. 5. في الشمال تميزت بالقبو المضلع، إلا أن الصحن و المماشي كانت مغطاة بأسقف مقببة تعلوها أسقف خشبية و الجوانب مكونة من طابقين من حيث الارتفاع والحوائط سميكة لتحمل السقف. 6. في الوسط اهتم الايطاليون بالواجهات المزينة بالعقود الزخرفية في طوابق و كثرة استعمال الرخام في تغطية و كسوة الحوائط الداخلية والخارجية و استعمال الأسقف الخشبية. 7. في الجنوب تأثرت بالعمارة العربية الإسلامية واستخدمت القباب و الرخام الملون و الزخارف العربية و أعمال الموزاييك في الداخل و الأشرطة الرخامية الملونة من الخارج و قل استخدام القبو. ## كاتدرائية بيزا Pisa cathedral * تعتبر أول كنيسة ظهر فيها سيطرة الحكم الديني على السياسي. * سبب شهرة هذا البرج فبالإضافة إلى تصميمه الرائع فهو بناء لا يـقف بشكل عمودي مثل كل الأبنية، بل هو مائل بشكل ملحوظ، و سبب حدوث هذا الميل هو حدوث هبوط في التربة تحت جزء من قاعدة البرج، وظن الجميع بأن البرج سينهدم إلا أنه بقي حتى الآن . * البرج جزء من مجمع مكون من ثلاثة مباني، يتألف من بيت المعمودية وكنيسة وبرج الأجراس. * تشكل المنشآت الثلاث معا كاتدرائية بيزا، أحد أشهر مجمعات المباني في العالم. * وفي الوقت الذي تضم معظم الكاتدرائيات في أوروبا بيت المعمودية و الكنيسة و البرج في مبنى واحد، فإن الإيطاليين كانوا غالبًا يفصلون بينها كما هو الأمر في بيزا. * بلغ قطر البرج 155 مترًا، وارتفاعه نحو 55 مترا. وتبلغ سماكة الجدران عند القاعدة أربعة أمتار وفي الأعلى من 1,8م إلى 2,1 م. * يحيط بالبرج خمس عشرة قنطرة في الدور الأرضي، ويحيط بكل دور من الأدوار الستة التالية ثلاثون قنطرة أما الدور العلوي الذي يحوي الأجراس ففيه اثنتا عشرة قنطرة. * يوجد درج داخلي مؤلف من 300 درجة تقريبًا يؤدّي إلى القمة. تم إغلاق البرج في عام 1990 م لإستكمال أعمال الترميم. * كان ميل البرج قد زاد في ذلك الوقت بمعدل 1,3 ملم في السنة. عمل المهندسون على تقوية قاعدة البرج بإضاقة 38 سم للحيلولة دون انهياره المفاجئ. تم فتح البرج أمام الناس مرة أخرى في عام 2001 م. ### الحليات والزخارف * كانت الحليات و الزخارف المستعملة في جنوب و وسط فرنسا أقرب ما تكون من الحليات الرومانية مع قليل من التغيير، و كانت التماثيل على أشكال الحيوانات تستعمل كوسيلة من الوسائل المعمارية . ## كنيسة سانت سرنان (تولوز) ۱۰۸۰ – ۱۱۲۰م * كنيسة كبيرة تحتوى على صحن و ممشيين جانبيين كل منهما مزدوج ، و بهوين عرضيين كبيرين لكل منهما خلوتان على شكل القبلة بالجانب الشرقي، أما القبلة الرئيسية فمكونة من خمس خلوات مشععة. * أما الصحن فمسقف بقبو مستمر مقسم إلى أقسام بواسطة عقود عرضية ،وقد بني في تاريخ متأخر عن وقت الكنيسة برج مثمن الشكل عالي الارتفاع فوق التقاطع. ## كنيسة نوتردام بباريس 1163 - 1235م * وقامت كنيسة نوتردام Notre Dame de Paris على جزيرة في نهر السين. وإن التواريخ المتصلة ببنائها لتوحي بضخامة العمل الذي استلزمه تشييدها، فقد بنى موضع المرنمين و الأجنحة التي على جانب الطرقات بين عامي 1163 و 1182 ، وبني الصحن من 1182 إلى 1196، و أقيمت الأجزاء التي بين الأعمدة و الأبراج فيما بين 1218 و 1223 ، وتم بناء الكاتدرائية كلها في عام 1235. وكان يقصد في تصميمها الأول أن تكون البواكي القائمة فوق العقود التي بين الصحن والطرقات على طراز الروم انسك، ولكن البناء كله اتخذ عند إتمامه الطراز القوطي و الوجهة الغربية أكبر مما تتطلبه الكثدرائية القوطية، ولكن سبب هذا أن الشماريخ التي كان في النية إقامتها فوق الأبراج لم تبن قط، ولعل هذا هو منشأ ما في الواجهة من هيبة ذات بساطة وقوة جعلت العلماء الأفذاذ يضعونها في مصاف "أنبل ما أنتجته أفكار الإنسان من آراء في فن المعمار". * والشبابيك الوردية في كنيسة نوتردام آية في النقوش الخطية و جمال التلوين، ولكنها لم يقصد بها أن توصف بالقول أو بالكتابة و التماثيل التي بها تبرز أحسن ما أنتجه الفن بين عصر قسطنطين و بناء كتدرائية ريمس. وانتهى في كتدرائية نوتردام طور الانتقال وحل عصر الفن القوطي. ## سمات العمارة القوطية من 1150م إلى 1500 1. البناء بالعقود المدببة لتغطية المساحات الاسطوانية. 2. مبدأ الاتزان في الإنشاء. 3. بناء الأقبية بأضلع وحشوات و ما يحتاجه من دعامات طائرة. 4. بناء الكاتدرائية يستغرق عشرات بل مئات السنين و يتعاقب عليها الأجيال. 5. ازدادت الجرأة في الإنشاء توسيع البـحـور - زيادة الارتفاع - تخفيف الإنشاء- تشغيل الجحر إلى أقصي قدراته). 6. الأعمدة ذات تيجان تلتقي الأضلع الإنشائية. 7. النحت و التماثيل حول الفتحات و الزخارف بدأت قليلة و بسيطة ثم وصلت لدرجة كبيرة من التعقيد حتى أصبحت كالنسيج. 8. الشباك المستدير فوق المدخل و الفتحات نصف دائرية ثم مدببة و الزجاج الملون المعشوق بالرصاص استخم بكثرة. 9. الحوائط بالحـجـر المنحـوت. ## أولا : عصر النهضة في ايطاليا ### فلورنسا * خرج منها جميع الفنانين الذين قاموا بهذه الزخارف. * تعتبر بلد الجمال و المتاحف و المعارض. * ظهر نوع من الجمود في الشكل ولكن وجدت الزخارف من الداخل. ### من أشهر الأمثلة في فلورنسا : 1. **كنيسة سان لورينزو S.Lorenzo, Florance** * هي واحدة من أكبر الكنائس في فلورنسا، تقع في مركز المدينة في حي السوق، وهي مكان دفن جميع أعضاء أسرة ديميشي بدءاً من كوزيمو دي ميديشي حتى كوزيمو الثالث. * وهي واحدة من أقدم الكنائس في فلورنسا من تصميم فيليبو برونليسكي (1377-1446) في عام 1421 وهو معماري ونحات إيطالي، ولد و توفي في فلورنسا. بدأ حياته العملية صائغاً للحلي درس الرياضيات وصرف جل اهتمامه للعمارة التاريخية إبان إقامته في روما بين عامي 1405-1402 اكتشف المنظور الإنشائي المركزي، و عد واحداً من معلمي عصر النهضة الكبار، و مؤسس حركة النهضة في العمارة الإيطالية. عندما اتಿحت له الفرصة بتصميم عمل كامل عندما كلفته عائلة ميديشي بإعادة بناؤها ، وهي مثال للعـمارة لعصر النهــضة المبكرة من التصاميم المبدعة التي احتذى بها المهندسين اللاحقين بنفس النمط من تصاميم الكنيسة الأولى. * ويظهر في داخل الكنيسة صفين من البوائك محمولة على أعمدة و بعقود نصف دائرية و التيجان كورنثية كلاسيكية تقسم الكنيسة الى +AISLE + NAVE AISLE كما يعلو تقاطع الصليب قبه نصف كرويه، و جمع بين القوة و الجمال و الرقة في عمل واحد، فقد امتازت العمارة الجديدة بميزتين أساسيتين أولهما الإيقاع الدقيق المبنى على أصول هندسية مدروسة أما الميزة الثانية التناسب بدقة حسابية فقد أصبح المنظور و التناظر و التناسب قوانين للرؤية. ## 2- قبة كاتدرائية فلورنسا لبرونليسكي * في عام 1418 وبعد طول انتظار، قرر وجهاء مدينة فلورنسا البدء في معالجة مشكلة هائلة ظلوا يتجاهلونها عشرات السنين. * إنها الفتحة الضخمة في سقف كاتدرائية سانتا ماريا ديل فيوري" والتي كانت مع توالي الفصول تسمح لأمطار الشتاء وأشعة شمس الصيف بالتدفق على سقف المذبح العلوي للكاتدرائية أو على المكان حيث كان يُفترض أن يُوضع المذبح). ## روما * أكثر من استخدام الحجارة. * استخدام الاعمدة الدورى والايونى. * انتشرت الأفنية داخل القصور. ## 1 ميدان الكابيتول The Capitol, Rome * ميدان هضبة الكابيتول في روما الذى صممه ميكل آنجلوا و ما يحيط به من مبان، ويحتوي التخطيط العام للموقع على ثلاثة مبان هامة من جهات ثلاث، كما يحتوى على تمثال لقائد روماني على صهوة حصان. * هذه المباني هي قصر السيناتور في واجهة المدخل الرئيسي، ثم قصر الكون سير فاتوري على اليمين، و متحف الكابيتولنيوم على اليسار بتماثل تام. ## 2 كاتدرائية القديس بطرس (Basilica Sancti (Petri) * كنيسة كبيرة بنيت في أواخر عصر النهضة في الـقـسـم الشمالي من روما و تـقع اليوم داخل دولة الـفـاتـيـكـان رسمياً. * كاتدرائية القديس بطرس تعتبر أكبر كنيسة داخلية من حـيـث المساحة، و تحوي ضريح القديس بطرس، و يـقع الـضـريـح مـبـاشـرة تـحـت المذبح الرئيسي للـكـاتـدرائية كان بطرس الـبـابـا الأول لـلـكـنـيـسـة الكـاثـولـيـكـيـة و كـذلـك أول أسقف لـمدينة روما. * وبعد إعـلان الـمـسـيـحـيـة كـدين رسمي لـلـإمـبـراطـورـيـة الـرومانـيـة عـمد الـإمـبـراطـور قسطنطين إلى تشييد كـنـيـسـة فـوق الـمـدفـن الـأصـلـي سـمـيـت "الـكـنـيـسـة الـقـسطنطينية" نـسـبـة الـيـه. بدأت عـمـلـيـة الـبـنـاء حـوالـي الـعـام 326 وسـتـمـر الـعـمـل ثـلاثـة عـقـود بـعـد أن تـم ضم سبعة أمتار لـتـسـويـة سـطـح الـأرض و الـحـفـاظ عـلـى الضريح بـشـكـلـه الـأول، أما مـخـطـط الـكـنـيـسـة فـقـد كـان عـلـى شـكـل صـلـيـب إغـريـقـي ضـخـم، وسـاهـمـت قـوة الـمـخـطـطـات و مـتـانـة الـبـنـاء عـلـى صـمـوده اثـنـي عـشـر قـرنـًا كـامـلاً، حـتـى بـنـاء الـكـاتـدرائية بـالـشـكـل الـحـالـي؛ كـانـت الـكـنـيـسـة الـقـسطنطينية مـؤلـفـة من خـمـسـة أروقـة و صـحـن واسـع في الـمـنـتـصـف عـلـى جـانـبـيـه مـمـرات تـؤدي إلى صـحـنـيـن آخـرـيـن أصـغـر حـجـمـًا، و قـد زـيـنـت الـكـنـيـسـة بـواحـد و عـشـريـن عـمـود مـن الـرـخـام الـأبـيـض الـمـهـدات مـن قـبـل الـإمـبـراطـور قسطنطين، أما سـقـفـهـا فـكـان مـغـلفـا بـالـخـشـب و قـد جـدد عـدّت مـرات، و فـي الـقـرن الـرابع عـشـر رسم عـلـيـه عـدد مـن الـصـور و الـأيقونات الـفـسـيـفـسـائـيـة الـكـبـيـرة الـحـجـم مـن تـصـمـيـم نـافـيـسـيـلا، أما الـمـذبح فـبـدوره كـان مـزيـنـًا بـمـجـمـوعـة مـن الـأعـمـدة الـمـهـدات مـن قـبـل الـإمـبـراطـور قسطنطين ؛ و عـنـدمـا بـنـيـت الـكـاتـدرائية بـالـشـكـل الـحـالـي أوحت هـذه الـأعـمـدة لـبـرنـيـنـي لـيـقـوم بـتـصـمـيـم مـظـلـتـه الـبـرنـزونـيـة ذات الـأعـمـدة الأربع الـمـلـتوية، بـحـيـث كـانـت تـشـابـه الـأعـمـدة الـسـابـقـة. * كـان بـنـاء الـكـنـيـسـة الـقـسطنطينية قـد أخـذ بـالـتـداعـي بـعـد اثـنـي عـشـر قـرنـًا عـلـى بـنـاءها، و