كتاب التربية الإسلامية الصف الثاني عشر الفصل الثاني 2023 PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
2023
null
Tags
Related
- الدرس الثاني - نطاق تطبيق القانون البحري (الملاحة البحرية) PDF
- كتاب التربية الإسلامية للصف الحادي عشر الفصل الأول 2008-2009 PDF
- كتاب التربية الإسلامية الفصل الأول توجيهي - النسخة الجديدة - مزيدة ومنقحة PDF
- ملخص منهج مدرسي PDF
- الفصل الثالث عشر - الترويج والإعلان في المشروعات الصغيرة PDF
- كتاب العلوم الإسلامية 1 صف12ف1 (PDF)
Summary
كتاب التربية الإسلامية للصف الثاني عشر الفصل الثاني 2023، من مناهج الأردن. يغطي الكتاب موضوعات الإعجاز القرآني، وسورة النحل، والإجتهاد في الشريعة الإسلامية، ودلائل وجود الله تعالى. وهو من منشورات المركز الوطني لتطوير المناهج.
Full Transcript
التربية اإلسالمية الصف الثاني عشر 12 للفروع كافة الفصل الدراسي الثاني فريق التأليف (رئيـــسا)...
التربية اإلسالمية الصف الثاني عشر 12 للفروع كافة الفصل الدراسي الثاني فريق التأليف (رئيـــسا) ً أ.د.هايــــــــل عبــــد احلفيـــظ داود أ.د.خالد عطية السعـودي (مرش ًفا عىل جلان التأليف) د.نــادي حســن صــرا عبيـــر خـالـــد منـــصور عبد القادر عبد احلميد يونس د.ســمــــــر مـحـمــد أبــو يـحيـــى (منســقًا) الناشر :المركز الوطني لتطوير المناهج يرس املركز الوطني لتطوير املناهج استقبال آرائكم وملحوظاتكم عىل هذا الكتاب عن طريق العناوين اآلتية: 06-5376262 / 240 06-5376266 P.O.Box:2088 Amman 11941 @nccdjor [email protected] www.nccd.gov.jo قررت وزارة التربية والتعليم تدريس هذا الكتاب في مدارس المملكة األردنية الهاشمية جميعها ،بنا ًء على قرار المجلس األعلى َّ للمركز الوطني لتطوير المناهج في جلسته رقم ( ،)2023/7تاريخ ،2023/11/16وقرار مجلس التربية والتعليم رقم (،)2023/265 تاريخ 2023/12/3م ،بد ًءا من العام الدراسي 2024/2023م. ISBN 978 - 9923-41-437-8 المملكة األردنية الهاشمية رقم اإليداع لدى دائرة المكتبة الوطنية: )(2023/3/1650 375,001 األردن.المركز الوطني لتطوير المناهج التربية اإلسالمية :الصف الثاني عشر للفروع كافة( :الفصل الثاني) /المركز الوطني لتطوير المناهج. -ع ّمان :المركز2023، ( )116ص. ر.إ.2023/3/1650 :. الواصفات/ :تطوير المناهج//المقررات الدراسية//مستويات التعليم//المناهج/ يتح َّمل ال ُمؤلِّف كامل المسؤولية القانونية عن محتوى ُمصنَّفه ،وال يُعبِّر هذا ال ُمصنَّف عن رأي دائرة المكتبة الوطنية. التحكيم الأكـاديمي والتربوي أ.د.سليمــان محـمـد الـدقـور أ.د.محمــود علـي الســرطـاوي أ.د.محمد أمين القضاة ت صميم و إخراج أسامة عواد إسماعيل التحرير اللغوي نضال أحمد موسى 1444هـ2023/م الطبعة األولى (التجريبية) املقدمة احلمد هلل َر ِّب العاملني ،والصالة والسالم عىل خاتم األنبياء واملرسلني ،وعىل آله وصحبه أمجعني ،وبعد :فانطال ًقا من يستمر املركز الوطني لتطوير املناهج بالتعاون مع وزارة الرتبية والتعليم يف أداء رسالته ا ُملتع ِّلقة ُّ الرؤية امللكية السامية، تميز.وبنا ًء عىل ذلك ،فقد جاء كتاب الرتبية اإلسالمية للصف بتطوير املناهج الدراسية؛ ُبغْ َي َة حتقيق التع ُّلم النوعي ا ُمل ِّ وخ َّطة تطوير التعليم يف اململكة األردنية اهلاشميةُ ، وم ِّققًا مضامني نسج ًم مع فلسفة الرتبية والتعليمُ ، الثاين عرش ُم ِ ؤشات أدائهام ،التي تتمثَّل يف إعداد جيل م ِ ؤمن بدينه وم ِّ ُ اخلاص للرتبية اإلسالمية ومعايريمها ُ ِّ العام واإلطار ِّ اإلطار بالتصور اإلسالمي للكون واإلنسان واحلياة، ُّ وملت ِزم عتز بانتامئه الوطنيُ ، وم ٍّ اإلسالمي ،وذي شخصية إجيابية متوازنةُ ، وم ِل ٍّم بمهارات القرن الواحد والعرشين. ِ ومتمثِّل باألخالق الكريمة والق َيم األصيلةُ ،ُ ُشكل ٍ بخصوصية تنبع من دورها الذي تؤديه ،فهي تتصل مبارشة بحياة الطلبة وواقعهم ،وت ِّ تتسم كتب الرتبية اإلسالمية ُزودهم باملعلومات فحسب ،بل تُس ِهم يف تنميةوق َيمهم واجتاهاهتم ،وهي ال ت ِّ إطارا مرجعيا لترصفاهتم وسلوكاهتم ِ ُّ ًّ ً حياهتم العلمية والعملية بصورة متكاملة وشاملة.وألمهية هذا الدور؛ فقد روعي يف تأليف هذا الكتاب التع ُّلم البنائي ا ُملنبثِق من النظرية البنائية التي متنح الطلبة الدور األكرب يف عمليتي التع ُّلم والتعليم ،ومتثَّلت عنارص الدرس األساسية فضل عن إبراز املنحى التكاميل بني حماور والتوسع ،والتقويم واملراجعةً ، ُّ يف التع ُّلم القبيل ،والفهم والتحليل ،واإلثراء تنوعة وأمثلته ا ُملتعدِّ دةُ.يقدِّ م املحتوى الرتبية اإلسالمية ،ودمج املهارات احلياتية واملفاهيم العابرة يف أنشطة الكتاب ا ُمل ِّ فرصا عديد ًة ألسئلة ومواقف تراعي الفروق الفردية بني الطلبة ،إضاف ًة إىل توظيف املهارات والقدرات ِ والق َيم كذلك ً واستنتاجا. ً بصورة تفاعلية ُت ِّفز الطلبة ،وتستمطر أفكارهم ،فيصلون إىل املعلومة بأنفسهم ً حتليل يتأ َّلف هذا الكتـاب من أربـع وحـدات اختريت عناوينهـا من كتاب اهلل تعاىل ،وهي﴿ :ﱁ ﱂ ﱃ epytoniLsutoL ﱄﱅ ﱆ ﱇ ﱈ﴾﴿ ،ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ﴾﴿ ،ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ﴾﴿ ،ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ﴾ُ.ي ِّ عـزز حمتوى الكتاب جمموعـة من الكفايـات األساسيـة ،مثل :كفايات التفكري اإلبداعي وح ِّل املشكالت.وال التقص والبحث َ ّ والتفكري الناقد ،والكفايات اللغوية ،وكفايات التعاون واملشـاركة ،وكفايات شك يف أنَّ ضامن استيعاب الطلبة هذه الكفايات واكتسـاهبم ّإياها يتط َّلب بعض التغيريات والتطوير لطرائق التدريس َّ ِ اللذين هلام أنْ جيتهدا يف توضيح األفكـار ،وتطبيق نظمة من ا ُملع ِّلم /ا ُملع ِّلمة، ٍ بتوجيه وإدارة ُم َّ وآليات التقييم املستخدمـة نظمة؛ ُبغْ َي َة حتقيق أهـداف املبحث التفصيلية بام يتالءم والظروف التعليمية التع ُّلمية وم َّ األنشطة َوفق خطوات ُم َّددة ُ وإمكاناهتا ،واختيـار االسرتاتيجيات التي تساعـد عىل رسم أفضل املامرسات وحتديدها لتنفيذ الدروس وتقييمها. ونحن إذ ُنقـدِّ م هذه الطبعة من الكتاب ،فإنَّنا نأمـل أنْ ُيس ِهم يف حتقيق األهـداف املنشودة لبناء الشخصية لدى طلبتنا، املستمر لدهيم ،سائلني اهلل تعاىل أنْ يرزقنا اإلخالص والقبول ،وأنْ ُيعيننا ِّ وتنمية اجتاهات ُح ِّب التع ُّلم ومهارات التع ُّلم حتمل املسؤولية وأداء األمانة. مجيعا عىل ُّ ً املركز الوطني لتطوير املناهج الفهرس رقم الصفحة الدرس الوحدة 6 .1إعجاز الق رآن الكريم الوحدة األوىل: ﴿ﱁ ﱂ ﱃ epytoniLsutoL ﱄﱅ ﱆﱇ ﱈ﴾ 14 .2سورة ال ن َّْح ل ،اآليات الكريمة ()72 -68 21 .3االجتهاد يف الرشيعة اإلسالمية 28 .4دالئل وجود اهلل تعاىل 36 .1احلديث الرشيف :منهج اإلسالم يف احلياة الوحدة الثانية: ﴿ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ 42 .2مقاصد الرشيعة اإلسالمية ﱈ ﱉ﴾ 49 .3من وصايا النبي ﷺ يف َح َّج ة الوداع 56 .4املسؤولية املجتمعية يف اإلسالم 63 .1سورة الفرقان ،اآليات الكريمة ()77 -63 الوحدة الثالثة: ﴿ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ﴾ 71 .2امل رياث يف الرشيعة اإلسالمية 77 .3الوصية يف الرشيعة اإلسالمية 82 .4جماالت الوقف ودورها يف التنمية 89 .1احلديث الرشيف :مفهوم اإلفالس بني الدنيا واآلخرة الوحدة الرابعة: ﴿ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ 95 .2منهج اإلسالم يف مكافحة اجلريمة ﳋ﴾ 102 .3حقوق اإلنسان بني اإلسالم واإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان 110 .4العالقات الدولية يف اإلسالم الوحدة األوىل ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ﴾ قال تعاىل﴿ :ﱁ ﱂ ﱃ epytoniLsutoL [الواقعة]٧٨-٧٧ : إعجاز القرآن الكريم 1 سورة ال َّن ْحل ،اآليات الكريمة ()72 -68 2 دروس الوحدة األولى االجتهاد في الشريعة اإلسالمية 3 دالئل وجود الله تعالى 4 الدرس إعجاز القرآن الكريم 1 تاجات ال َّت َع ُّل ِ م ُ ِن قال تعاىل ﴿ :ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ُيتو َّقع من الطلبة حتقيق النتاجات اآلتية: ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ﴾ َ -ب ُ يان مفهوم اإلعجاز الق رآين. [اإلرساء]٨٨ : التحدي بالق رآن الك ريم. ّ ِ -ذكْ ُر م راحل ضيح أوجه اإلعجاز الق رآين. -ت َْو ُ ظيم الق رآن الك ريم. -ت َْع ُ م ا ْل َق ْبل ُّ ِي ع ُّل ُ ال َّت َ وأيدهم باملعجزات الدا َّلة الر ُسل واألنبياء َّ ، أرسل اهلل تعاىل ُّ َأ َت َو َّق ُ ف عىل ِص ْدق دعوهتم ورسالتهم.وتنقسم املعجزات إىل قسمني، املعجزة :أمـر خـارق للعـادة ،يقتـرن مها: بالتحـدي ،و ُيظ ِهـره اهلل تعاىل عىل يد ّ تأييدا ل ُن ُب َّوته. أحد األنبياء ً -املعجزات املادية املحسوسة ا ُملؤ َّقتة ،وهي َّ خاصة بالقوم الذين ُ ِ أرسل فيهم رسول.ومن أمثلتها :عصا ِّ سي دنا موسى ،وناقة سي دنا صالح . ِّ سي دنا حممد -املعجزة العقلية اخلالدة ،وهي للناس كا َّف ًة.و ُي َ قصد هبا الق رآن الكريم الذي أنزله اهلل تعاىل عىل ِّ ﷺ خاتم األنبياء واملرسلني. ُأقار ُ ِن ُأقا ِرنُ بني معجزة النبي حممد ﷺ ومعجزات األنبياء السابقني . ...................................................................................................................................... 6 ريط ُة ال َّت ْنظيمِ َّي ُة ا ْل َخ َ إعجاز القرآن الكريم أوجهه التحدي بالقرآن الكريم ّ مراحل مفهومه اإلتيان بسورة واحدة اإلتيان بعرش سور اإلتيان بمثل العلمي الترشيعي الغيبي البياين مثل الق رآن الكريم مثل الق رآن الكريم الق رآن الكريم م َوال َّت ْح ُ ليل ا ْل َف ْ ه ُ حممدا ﷺ بعدد من املعجزات ،كان أعظمها وأمهُّ ها الق رآن الكريم. سي دنا ً َّأيد اهلل ِّ مفهوم اإلعجاز القرآين َّأو ًل اإلعجاز القرآين :هو إثبات ضعف ا َ خل ْلق ،وعـدم قدرهتم عىل اإلتيان بمثل الق رآن الكريم ،أو إجياد خلل فيه.قال تعاىل ﴿ :ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ﴾ [اإلرساء.]٨٨ :وهذا يعني أ َّنه لو تعاون مجيع اإلنس وا ِ جل ِّن عىل ذلك ،ما استطاعوا إليه ً سبيل. مراحل التحدّ ي بالقرآن الكريم ثانيا ً ملّا ا َّدعى املرشكون أنَّ الرسول ﷺ قد جاء بالق رآن الكريم من عندهّ ، حتداهم اهلل بمعجزة الق رآن الكريم التحدي بالقرآن الكريم عىل ثالث مراحل كام يأيت: ّ عامة هبذه املعجزة.وقد جاء عىل نح ٍو خاصّ ، وحتدى الناس َّ ﱍﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱎ أ .اإلتيـان بمثـل القـرآن الكريـم.قال تعاىل ﴿ :ﱋ ﱌ ﱘ ﱙ﴾ [الطور.]34-33 : ﱃﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱄ ب.اإلتيـان بعشـر سور من مثل سور القرآن الكريم.قال تعاىل﴿ :ﱁ ﱂ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ﴾ [هود.]١٣ : اإلتيـان بسـورة واحـدة من مثل سور القـرآن الكريم.قال تعاىل﴿ :ﲡ ﲢ ﲣﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ﴾ [يونس.]٣٨ : 7 أوجه اإلعجاز القرآين ثالثًا تنوعت أوجه إعجاز الق رآن الكريم.وهذه أبرزها: َّ أ .اإلعجاز البياين: هو ما جاء عليه الق رآن الكريم يف سوره وآياته من ِد َّقة يف ن َْظمه وألفاظه بام ُي ظ ِه ر بالغته التي يعجز البرش عن اإلتيان بمثلها. ُي َع ُّد اإلعجاز البياين أعظم أوجه اإلعجاز القرآين ،و ُي ِ مكن التمثيل عىل صور اإلعجاز البياين بام يأيت: )1الدِّ َّقة يف استعامل األلفاظ ،مثل قوله تعاىل﴿ :ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳊﳌﳍﳎﳏﳐ﴾ [النور]٢٧ :؛ إذ اشتملت هذه اآلية الكريمة عىل إعجاز ﳋ ﳈﳉ بدل من لفظة (تستأذن وا)؛ ِلا حتمله لفظة (االستئناس) من بياين مت ثَّل يف استخدام لفظة ﴿ﳇ﴾ ً معنى أوسع ،يشمل االستئذانُ ، واألنس ،وإعطاء األمان ألصحاب البيت ،ومنحهم فرصة االستعداد الستقبال القادمني؛ فلو جاء التعبري عن ذلك بلفظة (االستئذان) ،ما شمل هذه املعاين ك َّل ها. ﴾ يف قوله )2التقديم والتأخري يف ألفاظ اآليات الكريمة ،مثل تقديم لفظة ﴿ﱋ﴾ عىل لفظة ﴿ تعاىل﴿ :ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ﴾ [النور]2 :؛ إذ جاء هذا التقديم لبيان أنَّ للم رأة ً دورا تتم من دون م وافقتها ورضاها.وب ا ُملقابِل ،جاء تقديم لفظة ِ ً عظيم يف هذه اجلريمة التي ال ُيمكن أنْ َّ ﴾ يف قوله تعاىل﴿ :ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﴾ عىل لفظة ﴿ ﴿ ﱘﱚ ﱛ ﱜ﴾ [املائدة]38 :؛ َّ ألن الرسقة حتصل من الرجال أكثر من النساء. ﱕﱖﱗ ﱙ ُأ َب ِّي ُ ن ثم ُأ َب ِّ ُ َ ي باستخدام الرمز املجاور ( ،)QR Codeأ ْر ِج ُع إىل تفسري (التحرير والتنوير) البن عاشورَّ ، ﱤ وجه اإلعجاز البياين يف اختيار مجلة ﴿ﱩ ﱪ﴾ يف ق وله تعاىل﴿ : ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ﴾ [النساء.]2 : ....................................................................................................... ب.اإلعجاز الغيبي: ً مستقبل ،أو وقعت كام أخرب هبا الق رآن الكريم ،مثل قوله هو إخبار الق رآن الكريم بأمور وأحداث ستقع ﲫ ﲬ تعاىل ﴿ :ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲲ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ﴾ [الروم]4-1 :؛ فقد نزلت هذه اآليات الكريمة ﲳ ﲭﲮﲯﲰﲱ 8 بعد.وقد حت َّقق ذلك كام جاء يف الف ْرس عىل الروم ،وأخربت أنَّ الروم سينترصون عىل ُ الف ْرس فيام ُ بعد انتصار ُ اآليات الكريمة. اإلعجاز الترشيعي: هو ما جاء يف الق رآن الكريم من ترشيعات قادرة عىل تنظيم حياة الناس ،واالرتقاء هبم يف خمتلف مناحي احلياة عىل نح ٍو يفوق ما عرفته الب رشية ،وعجزت عنه يف مجيع أزماهنا. تتفرد عن غريها.ومن ذلك َّأنا: ا َّتصفت الترشيعات القرآنية بمزايا عديدة ،جعلتها َّ َ )1ر ّبانية من عند اهلل تعاىل؛ خالق البرش ،والعالِم بام يصلح هلم.وهلذا جاءت خالية من اجلور والنقص واهلوى. خيص نظمت عالقته بخالقه ،وعالقته بنفسه وباآلخرين ،فيام ُّ كل ما حيتاج إليه اإلنسان ،بأنْ َّ ٌ شاملة َّ )2 العقيدة ،والعبادات ،واملعامالت ،وما يتع َّل ق بتنظيم احلياة السياسية ،واالقتصادية ،واالجتامعية، والفردية. العامة َّ ركزت عىل تقرير املبادئ ُ الك ِّل ية )3عا َّمة؛ فهي تصلح جلميع الناس يف ِّ كل زمان ومكان.وهلذا َّ لتغي تبع ا ُّ تتغي ً (مثل :العدل ،واإلحسان ،وحتريم الظلم) أكثر من تفصيلها لألحكام اجلزئية التي قد َّ األح وال واألزمان. )4مراعية فطرة اإلنسان؛ فال تُك ِّلفه فوق طاقته ،وإنَّام ُت وا ِزن بني حاجاته ،وت راعي ظروفه املختلفة يف حال القوة. الص َّح ة واملرض ،والفقر والغنى ،والضعف و َّ ِّ من األمثلة عىل اإلعجاز الترشيعي ،ما جاء يف ترشيع ِ القصاص.وقد كان الترشيع الق رآين يف هذه املسألة وشافي ا؛ إذ قال تعاىل﴿ :ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ﴾ [البقرة.]179 :ومن ً ً كامل َث َّم أ ّدى هذا الترشيع إىل حتقيق مقاصد ِع َّدة ،مثل منع انتشار القتل واألخذ بالثأر بني الناس؛ ما حيفظ الدماء ،وحيقنها؛ ِلا يف عقوبة اجلاين من ردع لغريه عن ارتكاب هذه اجلريمة ،وتطييب لنفوس أولياء بالقصاص من اجلاين.ويف هذا الترشيع ً أيضا حياة للناس ،بأنْ فتح باب العفو املقتول بأخذ ح ِّقهم ِ علم بأنَّ حتقيق هذه املقاصد ك ِّلها ليس موجو ًدا يف ِّ أي ترشيع وضعه الب رش. وأخذ الدِّ َيةً ، د .اإلعجاز العلمي: يتمثَّل هذا النوع من اإلعجـاز يف اإلشـارات واحلقائق العلمية التي وردت يف الق رآن الكريم ،وأثبتها التوصل إليهـا وإدراكهـا ُم ِك ًن ا زمـن نـزول ُّ العلم التجريبي ،فأصبحت من القطعيات ،ومل يكن تطور وسائل البحث العلمي والتكنولوجي. ظل ُّ الق رآن الكريم ،وقد َّ متكن العلامء من اكتشافها يف ِّ 9 وما يـزال بيـان اإلعجاز العلمي آليات القـ رآن الكريم َأ َت َو َّق ُ ف التي حتـوي حقائق علمـية بحاجـة اليوم إىل مزيد من الق رآن الكريـم يف األصـل هو كتاب ّ يتول ذلك أصحاب التقص؛ عىل أنْ ا ُ جل ْهد والبحث و ّ هداية وإرشاد ،ومقصده الرئيس يتم ثَّل االختصـاصّ ، وأل يقـوم عىل نظـريات وفرضيات قابلة يف بناء اإلنسان ،وتوجيهه نحو العقيدة يوصف الق رآن الكريم بالكذب للتغيري والتبديل؛ لكيال َ الصحيحة وا ُخل ُلق القويم.وقد جاءت تغي هذه النظريات والفرضيات. يف حال ُّ اإلشارات العلمية فيه بوصفها وسيلة من وسائل حتقيق هذا املقصد. و ّمما ورد يف القرآن الكريم من حقائق علمية ،قوله تعاىل يف بيان أطوار اجلنني وهو يف بطن ُأ ِّمه﴿ :ﱁﱂﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ﴾ [غافر]67 :؛ إذ أشارت اآلية الع َل َقة.وقد جاء الكريمة إىل إحدى مراحل ا َ خل ْلق ،وهي َ استخدام هذه اللفظة ﴿ﱋ﴾ دقي ًقا؛ إذ اكتشف العلامء يف عصور الحقة للقرآن الكريم أنَّ اجلنني يف هذه املرحلة ويتغذى من دمها.وجتدر اإلشارة إىل ّ يتع َّلق َبر ِحم ُأ ِّمه، أنَّ لفظة ﴿ﱋ﴾ تُط َلق عىل الدم اجلامد شديد ا ُ حل ْمرة. ك ُر َو ُأ ِ ناق ُ ش ُأ َف ِّ ال تتعارض احلقائق العلمية الثابتة مع ما ورد يف الق رآن الكريم من إشارات علمية. .................................................................................................................................. س ُع إل ْث ُ راء َوال َّت َو ُّ اْ ِ قديم وحديثًا بإعجاز الق رآن الكريم ،وبيان أوجهه ا ُملتعدِّ دة، اهتم العلامء ً َّ )1 وإب راز ج وانب الروعة يف هذا الكتاب العظيم.وقد ُأ ِّلفت كتب كثرية ُعنِيت ِّ بكل وجه من أوجه اإلعجاز ،مثل :كتاب (إعجاز القرآن) أليب بكر الباقالين ،وكتاب (اإلعجاز البياين للقرآن) للدكتورة عائشة عبد الرمحن (بنت الشاطئ). 10 )2شهد بعض العلامء من غري املسلمني بوجــود إعجـاز علمـي يف القرآن الكريم؛ إذ قال كيث مور ،وهو من أكرب علامء الترشيح و َ األ ِج َّنة يف َ العال، وأحد احلاصلني عىل جائزة نوبل« :إنَّ أوصاف َ األ ِج َّنة الب رشية يف الق رآن مكن بناؤها عىل املعرفة العلمية للقرن السابع.االستنتاج الكريم ال ي ِ ُ وح يت إىل حممد ﷺ من اهلل ؛ إذ ما كان له أنْ يعرف مثل هذه الوحيد املعقول هو أنَّ هذه األوصاف قد ُأ ِ التفاصيل ألنَّه كان ُأ ِّم ًّي ا». باستخدام الرمز املجاور (َ ،(QR Codeأ ْس َت ِم ُع ِلا قاله العالِم كيث مور. فاد ُة م ا ْل ُم ْ س َت َ ا ْلقِ َي ُ ص بعض ِ الق َيم املستفادة من الدرس. َأ ْس َت ْخ ِل ُ ُ )1أ َع ِّظ ُم القرآن الكريم؛ ألنَّ ذلك من شعائر اهلل تعاىل. .................................................................................................. )2 .................................................................................................. )3 11 راج َع ُة ويم َوا ْل ُم َ ُ ال َّت ْق ُ 1أ َبيِّ ُ املقصود ٍّ بكل من املصطلحات اآلتية: اإلعجاز الترشيعي. ب.اإلعجاز الغيبي. أ .اإلعجاز العلمي. ُ 2أ َعدِّ ُد ثال ًثا من مزايا الترشيعات الق رآنية. وتدل عىل اإلعجاز الت رشيعي يف قوله تعاىل﴿ :ﲣ ﲤ القصاصُّ ، َ 3أ ْذ ُكر هدفني من األهداف التي ُي ِّققها ِ ُ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ﴾. ي وجه اإلعجاز يف ٍّ ثم ُأ َب ِّ ُ َ كل منها: 4أتَدَ َّب ُر اآليات الكريمة اآلتيةَّ ، وجه اإلعجاز اآلية الكريمة قال تعاىل﴿ :ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ﴾ قال تعاىل ﴿ :ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ﴾ قال تعاىل﴿ :ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ﴾ َ 5أن ُْس ُب َّ كل كتاب ّمم ا يأيت إىل ُمؤ ِّلفه: اسم ا ُملؤ ِّلف اسم الكتاب اإلعجاز البياين للق رآن إعجاز الق رآن َ 6أ ْخ ُ تار اإلجابة الصحيحة يف ٍّ كل ّمما يأيت: .1إحدى العبارات اآلتية صحيحة فيام يتع َّل ق بإعجاز الق رآن الكريم: أ .جيوز استخدام الفرضيات العلمية غري الثابتة يف تفسري الق رآن الكريم. ب.الراجح من أق وال العلامء أنَّ إعجاز الق رآن الكريم يقترص عىل وجه واحد. اإلعجاز البياين يشمل مجيع سور الق رآن الكريم وآياته من حيث ِد َّقة نظمها وألفاظها. د .أخبار الغيب يف الق رآن الكريم ليست من أوجه إعجازه. 12 .2أعظم أوجه اإلعجاز الق رآين هو اإلعجاز: ب.البياين. أ .العلمي. د .الترشيعي. الغيبي. .3األصل يف الق رآن الك ريم أن َّه كتاب: ب.أحكام وترشيعات. أ .هداية وإرشاد. د .إخبار عن الغيب. بالغة وفصاحة. 13 سورة ال َّن ْحل الدرس اآليات الكريمة ()72 -68 2 س ُع إل ْث ُ راء َوال َّت َو ُّ اْ ِ تاجات ال َّت َع ُّل ِ م ُ ِن ُيتو َّقع من الطلبة حتقيق النتاجات اآلتية: -تِ َ الو ُة اآليات الك ريمة ( )72-68من سورة ال َّن ْحل تالوة صحيحة. َ -ب ُ يان معاين املفردات والرتاكيب ال واردة يف اآليات الكريمة. تفسيرا ً سليم. ً َ -ت ْف ُ سري اآليات الكريمة -تث ُُّل التوجيهات ال واردة يف اآليات الكريمة.ََ ِ -ح ْف ُظ اآليات الكريمة ً غيب ا. م ا ْل َق ْبلِ ُّ ي ال َّت َع ُّل ُ طي بات أنعم اهلل عىل اإلنسان بنِ َع م كثرية يف نفسه ويف الكون من حولهَ ، وأح َّل له االستمتاع بام رزقه من ِّ سخ ره له ووجهه إىل ُّ التفك ر فيام َّ الطعام والرشاب واللباس ،وأمره بشكر هذه ال ِّن َع م وأداء حقِّ اهلل تعاىل فيهاَّ ، يف هذا الكون؛ ليزداد إيامنًا بقدرة اهلل تعاىل ،واستحقاقه التوحيد والعبادة. َأ َت َد َّب ُر َو َأ ْ س َت ْذ ِك ُر ﱌﱎ ﱏ ﱐ ﱑ﴾ ﱍ ﱅﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱆ َأتَدَ َّب ُر قول اهلل تعاىل﴿ :ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ثم َأ ْس َت ْذ ِك ُر مع أف راد جمموعتي بعض نِ َع م اهلل علينا يف أنفسنا وأثرها يف حياتنا. [إب راهيمَّ ،]34 : ...................................................................................................................................... موضوعات اآليات الكريمة ريط ُة ال َّت ْنظيمِ َّي ُة ا ْل َخ َ اآلية الكريمة ()72 اآلية الكريمة ()71 اآلية الكريمة ()70 اآليتان الكريمتان ()69-68 والطيبات ِّ نعمة الزواج والتكاثر نعمة الرزق عظمة اهلل تعاىل يف َخ ْلق اإلنسان عظمة اهلل تعاىل يف َخ ْلق ال َّن ْحل 14 م َو َأ ْح َف ُ ظ َأ ْف َ ه ُ اكيب ا ْل ُم ْف َر ُ دات َوال َّت ر ُ :أرشد وهدى. ﲃ :يبنون. سه ل ًة. ﲍُ :م َّ ﲩ ﲪ :أضعفه. :بمعطيه. ﳎ :يكفرون. م َوال َّت ْح ُ ليل ا ْل َف ْ ه ُ َأ َت َو َّق ُ ف سورة ال َّن ْح ل ِّ مك ية ،وعدد آياهتا ()128 بي اآليات الكريمة جمموعة من الدالئل عىل قدرة اهلل تعاىل ُت ِّ آية ،وقد ُس ِّم يت بذلك لذكر ال َّن ْح ل وعظمته عن طريق عرض بعض مظاهر قدرته سبحانه وتعاىل. فيها دون غريها من السور. عظمة اهلل تعاىل يف َخ ْلق الن َّْحل َّأو ًل أشارت اآليتان الكريمتان ( )69-68من سورة ال َّن ْح ل إىل قدرة اهلل تعاىل عىل َخ ْل ق ال َّن ْح ل ،وما َ ُت ُّد به اإلنسان من غذاء ودواء ،وابتدأت اآلية الكريمة ( )68من السورة ببيان إرشاد اهلل تعاىل لل َّن ْح ل ،وهدايته ّإياها أنْ َت َّت ِخ ذ مساكن يف اجلبال والشجر وما يبنيه الناس هلا من بيوت.قال تعاىل﴿ :ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ﴾. 15 ثم َّبي نت اآلية الكريمة ( )69من السورة أنَّ اهلل تعاىل قد أرشد َّ ال َّن ْح ل وهداها إىل أنْ تأكل من الثامر واألزهار املختلفة.قال تعاىل: ﴿ﲅﲆ ﲇ ﲈ ﲉ﴾.ويف قوله تعاىل﴿ :ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ﴾ إشارة إىل املسافات البعيدة التي تقطعها ال َّن ْح ل لتجمع الرحيق، وكيفية اهتدائها يف العودة إىل مساكنها. ثم أشارت اآلية الكريمة إىل غاية هذه العملية التي تقوم هبا ال َّن ْح ل ،وهي تصنيع العسل ُم تعدِّ د األصناف َّ واألل وان؛ ليكون غذا ًء للناس ،ودوا ًء لبعض املرىض منهم.قال تعاىل﴿ :ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ﴾.ويستفاد من التعبري بقوله تعاىل﴿ :ﲕ ﲖ﴾ أنَّ العسل دواء وشفاء لبعض األم راض إذا عرف اإلنسان مقداره ،واملرض الذي ي ِ مكن عالجه به.ومن َث َّم حيتاج اإلنسان إىل إعامل الفكر الدقيق والنظر ُ العميق؛ ملعرفة ذلك ك ِّل ه ،واستشعار قدرة اخلالق وعظمته؛ لذا ُخ تِمت اآلية الكريمة بقوله تعاىل﴿ :ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ﴾. َأ َت َد َّب ُر َو ُأ َف ِّر ُق َأتَدَ َّب ُر قول اهلل تعاىل يف وصف الق رآن الكريم﴿ :ﲔ ﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞ ﲟ ﲠ﴾ [اإلرساء ،]82 :وقـول اهلل تعاىل يف وصف عسل ال َّن ْح ل﴿ :ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓﲔﲕﲖ ثم ُأ َف ِّر ُق بني املقصود بالشفاء يف ٍّ كل من اآليتني الكريمتني. ﲗ﴾َّ ، .................................................................................................................................. عظمة اهلل تعاىل يف َخ ْلق اإلنسان ثانيا ً َأ َت َو َّق ُ ف تدعو اآلية الكريمة ( )70من سورة ال َّن ْح ل اإلنسان إىل قد يعاين اإلنسـان مرحلـة أرذل العمـر يوق ن بعظمة اهلل وقدرته، التفك ر يف َخ ْلق اهلل تعاىل إي اه؛ لكي ِ ُّ أن يصل إىل ِس ِّن الشيخوخة ،وذلك قبل ْ ّ أن ُي ِ بفعله ما ُي ِ ويتذك ر أنَّ وجوده يف الدنيا سينتهي بعد أجل ُم َّدد ،يرجع بعدهَّ ضعف عقله؛ من: مكن ْ ذهب العقـل من م ِ سك ـ رات تنـاول ما ي ِ إىل خالقه بعد أنْ ُي و ِّف يه سبحانه وتعاىل ما َك تب له من عمر. ُ ُ ُوم دِّ رات ت ِ ُضع ف ق واه اجلسدية والعقلية قال تعاىل﴿ :ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ﴾.ويتفاوت الناس فيام نم ي وم َّدة احلياة؛ فمنهم َم ْن يموت بينهم من حيث طول العمرُ ، والنفسية ،وترك طلب العلم الذي ُي ّ فكره ،وحيفظه يف حالة من النشاط. شـابا ،ومنهـم َم ْن ُيم ِه لـه اهلل تعاىل و ُي ِّ ؤخ ره ًّ صغيرا أو ً ً طفـل 16 الضعف يف حياته ،وهي الشيخوخة التي حتى يبلغ مرحلة َّ َأ َت َو َّق ُ ف اس عن أداء وظائفها. ترتاجع فيها القوى ،وتضعف فيها احل و ُّ الس ِّن ضع ًفا قال تعاىل﴿ :ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ قـد يعـاين بعـض كبار ِّ لكن ذلـك ال يف مرحلـة الشيخوخـةَّ ، ﲰ﴾.وقد ُخ تِمت اآلية الكريمة بقوله تعاىل﴿ :ﲲ ﲳ ﲴ َي ول دون إفادة املجتمـع من حكمتهم ً وصول إىل وحثِّه عىل أنْ َّ يتفك ر يف ذلك، ﲵ﴾؛ لتنبيه اإلنسان َ وخ رباهتم وجتارهبم يف احلياة. التام بعلم اهلل ال واسع وقدرته العظيمة. اليقني ِّ ً سبيل ويف اآلية الكريمة توجيه لإلنسان أنْ َي َّت ِخ ذ حياته لعبادة خالقه سبحانه ،وشكره ،ونيل رضاه ،ال أنْ تكون حياته وسيلة إىل معصية َر ِّبه ،وفيها ً أيضا دعوة له بقوته وعلمه؛ ألن َّه سيفقدمها يف مرحلة عمره األخرية. ّأل َّ يغتر َّ َأ َت َد َّب ُر َو َأ ْرب ُ ِط ﱹ ﱺ َأتَدَ َّب ُر قول اهلل تعاىل ﴿ :ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ثم َأ ْربِ ُط بينه وبني اآليات الكريمة التي سبقت من سورة ال َّن ْح ل. ﱽﱿﲀﲁ﴾ [الرومَّ ،]54 : ﱾ ﱻﱼ .................................................................................................................................. نعمة الرزق ثالثًا بي اآلية ( )71من السورة الكريمة أنَّ من حكمة اهلل تعاىل أنْ جعل الناس متفاوتني يف الرزق ،فكان ُت ِّ منهم الغني والفقري.قال تعاىل﴿ :ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ﴾.ويف ذلك دعوة إىل الكسب والعمل؛ لتمييز الغني الشاكر والفقري الصابر. ثم وس َن ًنا لتحصيل هذا الرزق؛ إذ جيب عىل اإلنسان أنْ يأخذ بأسباب الرزقَّ ، انني ُ وقد وضع اهلل ق و َ بح َّج ة أنَّ رزقه يتوكل عىل اهلل ِ ، ويوق ن أنَّ اهلل وحده هو ّ الرزاق من دون أنْ يتكاسل عن العمل والسعي ُ َّ مكتوب عند اهلل تعاىل.وهذا التفاوت والتفضيل هو من ُس َنن اهلل تعاىل ،وفيه حكمة بالغة تتم ثَّل يف استفادة الناس بعضهم من بعض.قال تعاىل﴿ :ﲨ ﲩ ﲪ ﲫﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ﴾ [الزخرف.]32 :وهلذا مل مجيع ا فق راء. جيعل اهلل تعاىل مجيع الناس أغنياء ،ومل جيعلهم ً التصدق بيشء منه للمحتاجني ُّ كثيرا من الناس يمتنعون عن ً ومع أنَّ الرزق نعمة من اهلل تعاىل ،فإنَّ واملساكني والفق راء.قال تعاىل﴿ :ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ﴾.ويف هذا 17 دليل عىل جحودهم ،وعدم اعرتافهم بنِ َع م اهلل تعاىل عليهم.قال تعاىل﴿ :ﳌ ﳍ ﳎ﴾.واالستفهام وحثُّهم عىل اإلنفاق من ماهلم قص د منه توبيخ هؤالء ا ُمل ِ مس كنيَ ، يف هذه اآلية الكريمة هو استفهام إنكاري ُي َ يف وجوه اخلري. َأ ْ س َت ْذ ِك ُر أمر اهلل اإلنسان بالسعي لكسب الرزق ،وأباح له وسائل مرشوعة لتحصيله ،وهناه عن وسائل ُأخرى يف الكسبَ.أ ْس َت ْذ ِك ُر أر ًبع ا من وسائل الكسب املرشوع ،وأر ًبعا ُأخرى من وسائل الكسب غري املرشوع. وسائل كسب غري مرشوعة وسائل كسب مرشوعة 1 2 3 4 نعمة الزواج والتكاثر والط ِّيبات رابعا ً ذك رت اآلية ( )72من السـورة الكريمـة اإلنسـان بنعمة ُأخـرى َّ أنعمها اهلل عليه ،وهي الزواج والتكاثر؛ فاهلل سبحانه خلق البرش وس َّن هلم الزواج وسيل ًة زوجني (ذكر وأنثى) ،وجعلهم يألفون بعضهمَ ، ِّ مشاق احلياة ومتاعبها. تستمر به احلياة ،وعونًا هلم عىل ُّ للنسل الذي قال تعاىل﴿ :ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ملودة. األلفة وا َّ ﳚ ﳛ﴾.وقد جاء التعبري بقوله تعاىل﴿ :ﳓ ﳔ﴾؛ ِلا يف ذلك من معاين ُ األنس و ُ طي بات ،مثل :الطعام ،والرشاب ،واللباس؛ لكي امتن اهلل عىل البرش بام أنعم عليهم من ِّ وكذلك َّ يستمتعـوا هبا يف حياهتم الدنيا ،ويستعينوا هبا عىل طاعة اهلل وعبـادته.قال تعاىل﴿ :ﳜ ﳝ ﳞ﴾. نك ر اإلنسان نِ َع م اهلل تعاىل عليه ،أو ُي ِ رشك به ،ويعبد غريه.قال تعاىل ﴿ :ﳠ ومن َث م ،فال ي قب ل أنْ ي ِ ُ ُ َ َّ سم ى الق رآن الكريم كفرهم وعبادهتم لغري اهلل ً باطل؛ ألنَّ َم ْن ال ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ﴾.وقد ّ يستحق العبادة. ُّ ي ِ مك نه أنْ َي لق و َي رزق ال ُ 18 س ُع إل ْث ُ راء َوال َّت َو ُّ اْ ِ وردت لفظة (الوحي) يف الق رآن الكريم بأكثر من معنى.وهذه بعض املعاين: والر ُسل .قال تعاىل﴿ :ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ )1كالم اهلل الذي نقله جربيل إىل األنبياء ُّ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ﴾ [يوسف.]3 : )2اإلهلام ُمث ًَّل بام يلقيه اهلل يف قلب اإلنسان سليم الفطرة كام كان حال ُأ ِّم موسى .قال تعاىل﴿ :ﱎ ﱓ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ﴾ [القصص.]7 : ﱔ ﱏﱐﱑﱒ )3اهلداية الغريزية للحيوان إىل ما فيه مصلحته ِ وقوام عيشه ،مثل وحي اهلل تعاىل إىل ال َّن ْحل.قال تعاىل﴿ :ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ﴾. )4ما يلقيـه اهلل تعاىل إىل املالئكـة من أوامـر.قال تعاىل﴿ :ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ﴾ [األنفال.]12 : )5وسوسة الشيطان ،وتزيينه خواطر الشَّ ِّر لإلنسان.قال تعاىل﴿ :ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ﴾ [األنعام.]121 : َم َع ال ُّل َ غ ِة َأ ْرب ُ ِط يف قوله تعاىل﴿ :ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ﴾ فائدتان لغويتان ،مها: (أن) التفسريية. سم ى ْ أ .جميء ﴿ﱻ﴾ لتفسري ما أوحى اهلل به إىل ال َّن ْحل؛ لذا ُت ّ ب.جميء التعبري بحرف اجلر ﴿ﱽ﴾ إلفادة معنى التبعيض؛ ذلك أنَّ ال َّن ْح ل ال تبني بيوهتا يف ِّ كل جبل وشجر ،وإنَّام تبنيها يف بعض األماكن التي ت ِ ُناس بها ،وتليق هبا. سم ى الطباق، يف قوله تعاىل﴿ :ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ﴾ نوع من ا ُمل ِّ حس نات البديعيةُ ،ي ّ وقد متثَّل يف لفظة ﴿ﳡ﴾ ولفظة ﴿ﳥ﴾. فاد ُة م ا ْل ُم ْ س َت َ ا ْلقِ َي ُ الق َيم املستفادة من الدرس. ص بعض ِ َأ ْس َت ْخ ِل ُ ت ُف بفضل اهلل تعاىلَ ،و َأشْ ُك ُر نِ َع مه الكثرية.َ )1أ ْع َ ِ .................................................................................................. )2 .................................................................................................. )3 19 راج َع ُة ويم َوا ْل ُم َ ُ ال َّت ْق ﴾﴿ ،ﲃ﴾. كل مفردة وتركيب ق رآين ّمما يأيت﴿ : ي معنى ِّ ُ 1أ َب ِّ ُ َ 2أ ْس َت ِد ُّل باآليات الكريمة ( )72-68من سورة ال َّن ْحل عىل ٍّ كل ّمما يأيت: أ.تفاوت الناس فيام بينهم من حيث العمر. حدد ًة يف حياهتا ألداء وظيفتها. ب.سلوك ال َّن ْحل طر ًقا ُم َّ َح ُّث اإلسالم عىل العمل. ي إحدى ُس َنن اهلل تعاىل يف َخ ْلقه من قوله تعاىل﴿ :ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ﴾.ُ 3أ َب ِّ ُ ُ 4أ َو ِّض ُح داللة التعبري يف اآليات الكريمة اآلتية: أ.التعبري بـ ﴿ﳓ ﳔ﴾ يف قوله تعاىل﴿ :ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ﴾. ب.التعبري بـ ﴿ ﲕ ﲖ﴾ يف قوله تعاىل﴿ :ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ﴾. التعبري بـ ﴿ﳠ﴾ يف قوله تعاىل﴿ :ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ﴾. َ 5أخْ ُ تار اإلجابة الصحيحة يف ٍّ كل ّمما يأيت: .1ا ُمل ِّ حس ن البديعي بني لفظة ﴿ﳡ﴾ ولفظة ﴿ﳥ﴾ هو: د .االلتفات. السجع. ب.الطباق. أ .اجلناس. .2املقصود بالوحي يف قوله تعاىل﴿ :ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ﴾ هو: ب.اإلهلام. أ .ج ربيل . د .ما يلقيه اهلل تعاىل إىل املالئكة. اهلداية الغريزية. .3يفيد حرف اجلر ﴿ﱽ﴾ يف قوله تعاىل﴿ :ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁِ﴾ معنى: د .التعليل. البدل. ب.االبتداء. أ .التبعيض. َ 6أ ْتلو اآليات الكريمة ً غيب ا. 20 االجتهاد الدرس في الشريعة اإلسالمية 3 تاجات ال َّت َع ُّل ِ م ُ ِن ُيتو َّقع من الطلبة حتقيق النتاجات اآلتية: يان مفهوم االجتهاد يف الرشيعة اإلسالمية. َ -ب ُ يان ُح ْك م االجتهاد وأمهيته يف الرشيعة اإلسالمية. َ -ب ُ ضيح رشوط االجتهاد وضوابطه يف الرشيعة اإلسالمية. -ت َْو ُ أهم املجامع الفقهية ودورها يف االجتهاد. -ت ََع ُّر ُف ِّ ِ -ذكْ ُر بعض نامذج االجتهاد يف احلياة املعارصة. دير دور االجتهاد يف معرفة األحكام الرشعية. َ -ت ْق ُ م ا ْل َق ْبل ُّ ِي ع ُّل ُ ال َّت َ لكل زمان ومكانِ ، بأن امتازت بالوسطية، حممدا ﷺ إىل الناس كا َّف ًة ،وجعل رسالته صاحلة ِّ نبي ه ًأرسل اهلل تعاىل َّ واالعتدال ،والشمول ،واملرونة؛ ما جعلها قابلة ُمل و َاك بة خمتلف األحداث و ُّ التطورات يف ِّ كل عرص ،وقادرة عىل إجياد يمر به الناس من مسائل وأح وال.وقد أمر النبي ﷺ املسلمني بالرجوع إىل ما يف مصادر الرشيعة من ِ احللول لا ُّ ستجد هلم من قضايا.ُّ ق واعد وأصول ُك ِّل ية ُّ لتعرف أحكام ما َي ُأ ِ ناق ُ ش ِ ِ ِ ستج ّدات الع رص. لم َُأناق ُش مع أف راد جمموعتي كيف ُيمكن أنْ تكون الرشيعة ُم واك بة ُ ...................................................................................................................................... االجتهاد يف ال رشيعة اإلسالمية ريط ُة ال َّت ْنظيمِ َّي ُة ا ْل َخ َ االجتهاد اجلامعي من نامذج االجتهاد املعارص رشوط ا ُملجت ِهد أمهيته وح ْكمه مفهومه ُ ِّ االطالع عىل العلم بأصول امتالك مهارات البحث ُّ التمكن من العلم بأصول العدالة، اإلسالم، ستج ّدات العرص ُم َ والتفكري الناقد الفقه وق واعده اللغة العربية الرشيعة والتقوى والعقل ،والبلوغ 21 َأ َت َو َّق ُ م َوال َّت ْح ُ ليل ا ْل َف ْ ه ُ ف األحكام الرشعية العملية :أحكام رشعية لالجتهاد يف الترشيع اإلسالمي مكانة ُم ِه َّم ة ودور عظيم يف تتع َّلق بام يصدر عن اإلنسان من أق وال بيان األحكام الرشعية املناسبة للوقائع املختلفة يف حياة الناس. وترصفات ،وتنقسم إىل واجب، ُّ وأفعال ومندوب ،ومباح ،وح رام ،ومكروه. وحكْمه مفهوم االجتهاد ُ َّأو ًل بكل ُح ْك م األد َّلة التفصيلية :أد َّلة َّ خاصة ِّ بذل العالِم ُو ْسعـه وطاقته يف استنباط األحكام االجتهـاد :هو ْ رشعـي ،مثل قوله تعاىل﴿ :ﱝﱞ﴾ الرشعية العملية من أد َّلتها التفصيلية. [اإلرساء ]78 :الذي ُّ يدل عىل وجوب الصالة. واالجتهاد واجب عىل علامء املسلمني يف ِّ كل عرص.قال تعاىل: ﴿ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﳡ﴾ [النساء.]59 :واملراد َبر ِّد األمر إىل اهلل تعاىل والرسول ﷺ هو النظر مصدرا الستنباط األحكام الرشعية.وهلذا حرص اخللفاء ال راشدون عىل ً الس َّنة بوصف ٍّ كل منهام يف الكتاب و ُّ الرجوع إىل كتاب اهلل إذا وقعت حادثة أو مسألة جديدة ،فإنْ مل جيدوا فيه ُح ْك ًم رجع وا إىل ُّ الس َّن ة ،وإذا مل جيدوا فيها األسس واألصول والق واعد واملنهج الذي تع َّل موه من رسول اهلل ﷺ. حل ْك م اجتهدوا بحسب ُ ا ُ بي ا ُ حل ْك م الرشعي امل راد بصورة ترصف مل َي ِر ْد فيه ٌّ نص قطعي ُي ِّ جدا ،وهو يشمل َّ كل ُّ وباب االجتهاد واسع ًّ مبارشة.ومن َث َّم ،فال جيوز االجتهاد يف مسائل قطعية ،مثل :فرضية الصوم والصالة ،ون ِصاب الورثة من املرياث. ك ُر َو ُأ َ ص ِّن ُ ف ُأ َف ِّ ُأ َص ِّن ُف املسائل والقضايا ال واردة يف اجلدول اآليت إىل ما جيوز فيه االجتهاد ،وما ال جيوزُ ،م ِّبي ًنا السبب: السبب جيوز فيها االجتهاد ال جيوز فيها االجتهاد املسألة عدد ركعات الصالة املفروضة أطفال األنابيب كيفية الصالة يف الطائرة مقدار نصيب الورثة أركان اإليامن 22 أمهية االجتهاد ثانيا ً كل عرص، ُي َع ُّد االجتهاد وسيلة الستنباط األحكام الرشعية فيام يتع َّلق بحياة الناس من أمور ُم ستحدَثة يف ِّ األ َّمة ،وإيقاف هنضتها العلمية واملدنية ،واحليلولة دون القيام بدورها يف بناء احلضارة.