Islamic Theology (Tawhid) - A Comprehensive Study PDF
Document Details
Uploaded by AdvantageousWilliamsite
2019
Yousef Ali Alnami
Tags
Summary
This document is a study guide on Islamic theology, specifically focusing on Tawhid. Key concepts and arguments relevant to Tawhid are presented in the guide.
Full Transcript
يوسف علي النعمي: إعداد Telegram: Contact @yousef_alnami يوسف علي النعمي: إعداد Telegram: Contact @yousef_alnami أصول العقيدة اإلسالمية إن دين االسالم عبارة عن عقيدة وشريعة الشريعة الشريعة :هي األحكام العملية الظاهرة التي دعا إليها اإلسالم ؛ من فعل الواجبات وترك املحرمات...
يوسف علي النعمي: إعداد Telegram: Contact @yousef_alnami يوسف علي النعمي: إعداد Telegram: Contact @yousef_alnami أصول العقيدة اإلسالمية إن دين االسالم عبارة عن عقيدة وشريعة الشريعة الشريعة :هي األحكام العملية الظاهرة التي دعا إليها اإلسالم ؛ من فعل الواجبات وترك املحرمات العقيدة َ َ العقيدة من مادة ( َعقد) تدل على(الجزم وشدة الوثوق) واْلراد بالعقيدة االسالمية : ً ً هي ما يجب أن يوقن به اْلؤمن يقينا ثابتا ال يخالطه شك من اإليمان باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخروالقدرخيره وشره ,وما تبعها من الغيب ومن أصول الدين التي جاء بها الكتاب والسنة َ َ َ َ م ُ م َّ َ م م َ َّ س ِإال ِل َي مع ُب ُدو ِن﴾ اإلن الحكمة من وجود اإلنسان في الدنيا هي عبادة هللا وحدة ال شريك له ﴿,وما خلقت ال ِجن و ِ الدين عقيدة وأحكام مبنية على التسليم بالدليل ,وبالدليل يحفظ الدين عن الزيادة والنقصان -بإذن هللا .- كل عبادة تقوم بها البد أن يخالطها اعتقاد أن ما تقوم به قربة إلى هللا تعالى و اقتداء بنبيه , كالطواف حول الكعبة وتقبيل الحجر األسود واْلش ي بين الصفا واْلروة والوقوف بعرفة وغيرها . فأموراالعتقاد البد فيها من الجزم وكمال الثقة بها ,إذ ال يصلح فيها الشك والظن , ُ َ َ َّ َ م ُ م ُ َ َّ َ َ ُ َّ اَّلل َو َر ُس ِول ِه ث َّم ل مم َي مرت ُابوا ﴾ ﴿إنما اْلؤ ِمنون ال ِذين آمنوا ِب ِ يدل عليه قوله تعالىِ : ً على كل مسلم أن ينفذ أوامر هللا ويجتنب نواهيه ,موقنا باشتمالها على الحكمة ,سواء عرفها أو لم يعرفها وال يلزم معرفتها ؛ ألنه يجب االنقياد لخالقه . أصول العقيدة اإلسالمية تجمعها أركان اإليمان الستة :وهي اإليمان باهلل تعالى ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر والقدرخيره وشره . دليله َ س مالب َّر َأ من ُت َو ُّلوا ُو ُج َ وه ُك مم ق َب َل ماْلَ مشرق َو ماْلَ مغرب َو ََٰلكنَّ ﴿۞ل مي َ ِِ ِ ِ ِ م َّ َ م َ َ ِ َّ َ م َ م م َ م َ َ َ َ م ِ َ َ َّ ي َ اب والن ِب ِيين ﴾ ال ِبرمن آمن ِب ِ اَّلل َّوال ُيو ِم َاآل ِخ ِر َوَ ماْل َال ِئك ِ َة َوال ِكت ِ ُ ﴿إنا ك َّل ش مي ٍء خلقناه ِبقد ٍر﴾ َ َ َ ِ م ُ َ َّ َ َ ٌ َ َ م م َ َ احدة َكلم ٍح ِبالبص ِر﴾ ﴿وما أمرنا ِإال و ِ حديث عمربن الخطاب ْ لا سأ َل – عليه السالم – نبينا ً محمدا عن اإليمان ,فقال – عليه الصالة والسالم : - ( أن تؤمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر وتؤمن بالقدرخيره وشره ) . هذه األركان الستة السابقة هي أساس العقيدة اإلسالمية وأصولها والعقيدة اإلسالمية متوقفة على هذه األركان ,فال تقوم العقيدة إال بها ,فال يكفي اإليمان ببعض أصول العقيدة اإلسالمية مع جحد بعضها . 1األصل واألساس لدين اإلسالم 3أشرف العلوم و أفضلها أن العقيدة اإلسالمية هي األصل واألساس لدين اإلسالم ,واألحكام الشرعية كلها تتفرع عن هذا األصل ولذا مكث النبي ثالث عشرة سنة من أجل تقرير العقيدة ,فقد ربى الصحابة على هذه العقيدة ,وغرسها في قلوبهم ,فلما رسخت هذه العقيدة عندهم تحقق منهم التسليم للشرائع , فامتثلوا األوامر واجتنبوا النواهي . تتضمن العقيدة اإلسالمية العلم بما يستحقه هللا تعالى رب العاْلين من صفات الكمال والجالل كما تتضمن العقيدة اإلسالمية العلم بحقوق نبينا محمد وأحوال اليوم اآلخر ومآل الناس إلى الجنة أو النار , فهو أشرف العلوم وأعظمها وأعالها 2أول ما بدأت به الرسل أن تصحيح العقيدة هو أول ما بدأت به الرسل فما من رسول بعثه هللا تعالى إال وقد ابتدأ بإصالح عقائد قومه ,فدعاهم إلى عقيدة التوحيد . ﴿و َما َأ ْ َس ْل َنا م ْن َق ْبل َك م ْن َ ُسول إ اال ُنوحي إ َل ْيه َأ ان ُه َال إ ََٰلهَ ِ َ ِ ِ ر َ ر ِ ِ ِ ِ ِ إ اال أ َنا َف ْ اع ُب ُدو ِن﴾ األنبياء (.)25 ِ فإذا صلحت العقيدة صلحت سائر األمور ,فإن صالح سلوك الفرد وأخالقه يناسب مع صالح عقيدته. 5سبب النصرة والغلبة أن العقيدة اإلسالمية سبب النصرة والغلبة , فأهل العقيدة السليمة هم الناجون اْلنصورون إلى يوم القيامة ,كما قال ( ال تزال طائفة من امتي قائمة بأمر هللا ال يضرهم من خذلهم او خالفهم حتى يأتي أمر هللا وهم ظاهرون على الناس ) ,فمن تمسك بهذه العقيدة أعزه هللا ومن تركها خذله هللا. 4تحقق الطمأنينة واألمن أن العقيدة اإلسالمية هي العقيدة الوحيدة التي تحقق َالطمأنينة واألمن للمتمسكين َبها ََ َ َ َٰ َ ْ ْ َ َ َ ْ َ ُ ا ّلِل َو ُه َو ُم ْح ِس ٌن فل ُه أ ْج ُر ُه ﴿بلى من أس َلم وجهه ِ َ ِ َ ُ َ َ ٌ ِع ْن َد َرِب ِه َوال خ ْوف َعل ْي ِه ْم َوال ُه ْم َي ْح َزنون﴾ ً فتدل على أنه من أخلص في عقيدته متبعا ما جاء به النبي فقد حقق الطمأنينة ,فال خوف عليه ما يستقبله في اآلخرة وال يحزن بما فاته في الدنيا . 6فيها العصمة من االنحراف أن العلم بالعقيدة اإلسالمية فيه العصمة من االنحراف إلى مسالك الفرق الضالة 7 سبب جمع شمل اْلسلمين وتوحيد صفهم أن العلم بالعقيدة اإلسالمية هي السبيل لجمع شمل اْلسلمين وتوحيد صفوفهم , َ ْ َ ُ َ ْ ا َ ً ََ ّللا ج ِميع َا وال قال تعالى﴿ :واعت ِصموا ِب َحب ُِل ِ ُ ُ ْ ْ ا َ َ ُ ْ ََ ُ َ ْ ّللا َعل ْيك ْم ِإذ كنت ْم أ ْعد ًاء َت َ اف ارقوا واذ ُك ُرواُ ِنع ََم َت ِ َ ْ ف َب ْي َن ُقلوبك ْم فأ ْ ص َب ْح ُت ْم ِب ِن ْع َم ِت ِه ِإخ َو ًانا ﴾.... فأل ِ إن العقيدة اإلسالمية ذات مصادر صحيحة موثوقة ,فدين اإلسالم سواء كان عقيدة أم شريعة هو الدين الوحيد الذي َ َّ َ م ُ َ َّ م َ ي م َ َ َّ َ ُ َ َ ُ َ َ ن الذكرو ِإنا له لحا ِفظو ﴾ فمن حفظ القران حفظ السنة التي تبينه . ﴿إنا نحن نزلنا ِ ظل محفوظ اْلصادر قال تعالىِ : ً 1أوال :القرآن الكريم اْلسلم يتلقى عقيدته من القرآن الكريم ,فهو حبل هللا اْلتين ,من َ َّ َ م َ َّ مُ تمسك به نجا ,ومن أعرض عنه ضل وشقي َ ,ق َ ال تعالى﴿ :ف ِإما يأ ِتينكم م اي َف َال َيض ُّل َوَال َي مش َق َٰىَ و َم من َأ مع َر َ م يني ُه ًدى َف َمن َّات َب َع ُه َد َ ض َع من ِذك ِري َ ِ ِ َّ َ ُ َ َ ِ ً َ م ً َ َ م ُ ُ ُ َ م ِ َ م َ َ َ َ َ َ ي َ َ َ مَ م َ َ ف ِإن له م ِعيشة ضنكا ونح َٰشره ي َوم ال ِقيام ِة أعم َٰى ق َٰال ر ِب ِلم حشرت ِني َُ ََ م ُم َ َ َ َ َم َ ُم ُ أ مع َم َٰى َوق مد كنت َب ِص ًيرا كذ ِل َك أتت َك َآياتنا فن ِس َيت َها َوكذ ِل َك ال َي مو َم تن َس َٰى﴾ قال ابن عباس ( : ضمن هللا ْلن اتيع القران أن ال يضل في الدنيا وال َ َ َّ َ َ ُ َ َ َ َ َ م َ اي فال َي ِض ُّل َوال َيشق َٰى﴾ يشقى في اآلخرة ,ثم تال﴿ فم ِن اتبع هد والقرآن الكريم هو البيان الشافي للعقيدة اإلسالمية ,لعدة أمورمنها : )1أنه كالم هللا الذي ال يأتيه الباطل من بين يديه وال من خلفه . ً )2أن القرآن الكريم وخصوصا السور اْلكية فيها تقرير للعقيدة اإلسالمية في موضوعاتها ,وقد حوى القرآن على براهين عقلية متعددة في تقرير العقيدة اإلسالمية . منكري أمور االعتقاد ,كما في )3أنه أصح دليل م و أقوى برهان في الرد على َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َّ م َ َ م َ م اك ِبال َح ِ يق َوأ مح َس َن تف ِس ًيرا﴾. قوله تعالى﴿:وال يأتونك ِبمث ٍل ِإال ِجئن ً يقول ابن كثير ( :أي وال يقولون قوال يعارضون به الحق إال أجبناهم بما هو الحق في نفس األمر و أبين واوضح و أفصح من مقالتهم) ً 2ثانيا :السنة النبوية الصحيحة فيجب التصديق واالنقياد واالتباع ْلا صح عن رسول هللا , لقوله تعالىََ ﴿ :ما َ ُ ُ َّ ُ ُل َ ُ ُ ُ َ َ َ َ ُ م َ م ُ َ م َ ُ ۚ َ َّ ُ َّ َ َّ َّ َ َ ُ م َ اب﴾ ,وقد ق آتاكم الرسو فخذوه وما نهاكم عنه مفانتهوا و ات مقوا ّللا ِإن ّللا ش َّ ِديد ال ِع ِ ﴿و َما َينط ُق َعن ال َه َو َٰى ( )3إ من ُه َو إال َو مح ٌي ُي َ وصف هللا نبيه فقالَ : وح َٰى﴾ . ِ ِ ِ ِ وقد يبين أمور العقيدة أحسن بيان ,فإنه أعلم الناس بدين هللا تعالى ,و أفصحهم ً ً و أتمهم بيانا و أنصحهم و أكملهم رحمه وإشفاقا على أمته ,قال ( : تركتكم على ً البيضاء ليلها كنهارها ال يزيغ عنها بعدي إال هالك ) ,فلم يترك شيئا من أمور ي الدين عقائد وشرائع إال ي أتمه حال أكمل على غه وبل نه بي و ََ ۚ ي م ُم َ م َ َ م َ َّ م َ َ ﴿يا َأ ُّي َها َّ الر ُسو ُل َب ِلغ َما أن ِز َل ِإل مي َك ِم من َرِيب َك َو ِإن ل مم تف َع مل ف َما َبلغت ِر َسالت ُه﴾ ً 3ثالثا :إجماع السلف َ َ َ َ َ َٰ َ َّ ُ َ م َ ُ َ الس ِابقو َن األ َّولون ِم َن الصحابة والتابعين لهم بإحسان قال تعالى :قال تعالى﴿ :و وهم َ م َ َّ م َ َّ َ ُ ُ م م َ َ َي َّ ُ ّللا َع من ُه مم َو َر ُ َ م ُ َ َ َّ ُ م َ َّ ماْلُ َهاجر َ ين َواألن َ صار َ و ض ال ع وا ين ذ ن ات ه ب و ع أ وه ع م د ح إ ب م ل س ن ج ه ان ات ض ر ٍ َ م ِ ِ َ م َ َ م َ م َ ُ ِ َ ِ َ َ َ َ ً ۚ ِ ََِٰ َ م ٍ َ م ُ ِ م َ ُ تج ِري تحتها األنهار خ ِال ِدين ِفيها أبدا ذ ِلك الفوزالع ِظيم﴾ فأخبرهللا أنه رض ي عنهم وهذا دليل على صحة منهجهم وسالمة مسلكهم وعقيدتهم ,فإنهم ال يجمعون إال على الحق , مُ م َ ُ ي الر ُسو َل م من َب معد َما َت َب َّي َن َل ُه مال ُه َد َٰى َو َي َّتب مع َغ مي َر َ قال تعالى َ : ﴿و َم من ُي َشا ِقق َّ يل اْلؤ ِم ِنين ن َو ِل ِه ب س ِ ِ ِ ِ ِ َ َّ ِ م َما َت َو َّل َٰى َو ُن م َ َ ً ص ِل ِه ج َهن َم َو َساءت م ِصيرا﴾ يقول ابن كثير :أي ومن سلك غيرطريق الشريعة التي جاء بها الرسول فصار في شق والشرع في شق وذلك عن َع ممد بعد ما ظهرله الحق عن أنس بن مالك قال :قال رسول هللا ( : وتفترق هذه األمة على ثالث وسبعين فرقة كلها في النار إال واحدة ,قالوا :ومن هي يا رسول هللا ؟ قال :الجماعة ) وفي رواية قال ( :ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) . من أسباب النجاة من النار اتباع ما كان عليه النبي وأصحابه ولزوم الجماعة . -1تعريف السنة -2الجماعة معنى الجماعة في اللغة :هم املجتمعون على أمرما . وفي االصطالح :هم الذين اتبعوا الكتاب والسنة وساروا على ما كان عليه النبي ً ً وأصحابه ظاهرا وباطنا . ً ( كثيرا ما يقترن لفظ السنة بالجماعة ,فيقال ( أهل السنة والجماعة ) أو يقال ( أهل الجماعة ) ,فإن السنة مقرونة بالجماعة ,كما أن البدعة مقرونة بالفرقة ,فكما يقال : ( أهل السنة والجماعة ) يقال ( :أهل البدعة والفرقة ) معنى السنة في اللغة :الطريقة والسيرة حسنة أو قبيحة ,محمودة أو مذمومة , ُ ومنه قوله ( : من سن في اإلسالم سنة حسنة ُ فع ِمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها وال ينقص من أجورهم ش يء ومن سن في اإلسالم سنة سيئة ُ فع ِمل بها بعده ُكتب عليه ُ مثل وزر من عمل بها وال ينقص من اوزارهم ش يء ). وفي االصطالح :هو مو افقة الكتاب وسنة النبي وأصحابه سواء في أمور االعتقادات أو العبادات أو اْلعامالت أو األخالق . (يختلف معنى السنة عند كل من املحدثين واألصوليين والفقهاء وعند علماء العقيدة ,وإن كان الجميع يتفق على أنها سنة النبي , وإنما االختالف عند التفصيل والتحديد ,وفي التعريف السابق نريده تعريف السنة عند علماء العقيدة أهل السنة والجماعة :هم اْلتبعون لرسول هللا في أقواله و أفعاله وتقريراته ,وهم ينظرون للحق والصواب ,يلتمسون ويلزمون ويتمسكون به ,وإن كان أكثرالناس على خالفه . اع َتص ُموا ب َح مبل ّللاَّ ﴿و م ومما يستدل على أصل معنى الجماعة قوله تعالى َ : ِ ِ ِ ِ َ ً َ َ َ َ َّ ُ ۚ وا ﴾ ,قال بعض السلف في معنى ﴿:ب َح مبل َّ ّللا ﴾ أي :الجماعة. ج ِميعا وال تفرق ِ ِ ِ يقول اإلمام مالك -رحمه هللا ( -السنة مثل سفينة نوح ,من ركبها نجا ,ومن تخلف عنها هلك ) من معاني الجماعة :قيل : الصحابة على الخصوص 1 ً أوال :التسليم التام ,واالنقياد الكامل لكل ما جاء عن هللا تعالى في كتابه ,وما 2 ً ثانيا :االحتجاج بكل ما صح عن النبي , فيجب على اْلسلم أن ً ً يقبل بكل ما صح عن رسول هللا , سواء كان متواترا أو آحادا في األحكام و العقائد . صح عن رسول , مع فهم هذه النصوص والعمل بها ,والقيام بتعظيم هذه النصوص الشرعية وإجاللها ,وعدم االعتراض عليها بأي نوع من االعتراض , ً ُ َ َ َ َ َ ي َ َ ُ م ُ َ َ َّ َٰ ُ َ ي ُ َ َ َ ثالثا :أن الصحابة أعلم الناس بعد رسول بالعقيدة , يما ش َج َر َب مي َن ُه مم ث َّم ال َي ِج ُدوا ِفي قال تعالى ﴿:فال َورِبك ال يؤ ِمنون حتى يح ِكموك ِف َ م ُ م َ َ ً َّ َ َ ض مي َت َو ُي َس ِيل ُموا ت مس ِل ً ولذا فتفاسيرهم للنصوص الشرعية حجة ,فقد شاهدوا تنزيل ا﴾ يم أنف ِس ِهم حرجا ِمما ق َ َ ً َ َ ُ َ َ ُ ََ َ َ م ان ْلُ مؤمن َوَال ُم مؤم َنة إذا ق َض ى َّ ُ 3 القرآن الكريم ,وعاشوا مع النبي , فهم أصح الناس فهما ّللا َو َر ُسول ُه أ مم ًرا أن َيكون ل ُه ُم وقال تعالى ﴿:وما َك ِ ٍ ِ ِ ِ ٍ َ َ َ ً ً َّ َ َ َ ُ ُ َق م َ َّ َ مالخ َي َر ُة م من أ ممره مم َو َم من َي م للرسالة املحمدية ,ال سيما وأن الصحابة متفقون في أصول ضالال ُم ِبينا﴾ ص ّللا ورسوله ف د ضل ع ِ ِ ِِ ِ العقيدة ولم يختلفوا فيها . ً ُ َ رابعا :أن نصوص الكتاب والسنة ال تعا ِرض األدلة العقلية ً خامسا :االتباع وترك االبتداع في الدين فإن االبتداع من فالنصوص الشرعية الصحيحة مو افقة ْلا يقرره العقل السليم . 4 ً أعظم أبواب الضالل والفرقة . . والشبهات افات االنحر من ساْلا واْلراد بالعقل السليم :ما كان َّ َ َّ م َ َّ َ م َ َ ُ ُ َ م م َّ وصيك َم ِبتقوى ّللا ,والسم ِع والطاع ِة ِوإن تأمر قال النبي(: أ فمن توهم التعارض بين النص الشرعي الثابت وبين العقل ,فذلك ٌِ َ َّ ُ َ م َ م م ُ م ََ م ً ََم ُ ٌ َ م م 5 عليكم عبد حبش ي ,و أنه من ي ِعش ِمنكم فسيرى اخ ِتالفا ك ِثيرا. لقلة بصيرته ,ولكن علينا أن ننقاد للنص الشرعي لثالثة أسباب : َ َ َ م ُ م ُ َّ َ ُ َّ م ُ ُ َ ين ماْلَ مهد يي َينُّ , الراشد َ عضوا َع َل ميهاَ َّ فعلي َّكم بسنتي و ُسن ِة ال مخل َف ِاء ُ ِ ِ َ َّ ُ ِ ِ أ) أن النص الشرعي ثابت صحيح ,والعقل تتنوع مفاهيمه وتتغير ٌَ م َ َّ ُ ُ م َّ ات األمو ِرف ِإن كل ِبدع ٍة ضاللة ) واج ِذ ,و ِإياكم ومحدث ِ بالن ِ ب) أن النص الشرعي معصوم ومحفوظ ,والعقل ليس كذلك ً وبذلك علما ج) أن النص الشرعي من عند هللا الذي أحاط بكل ش يء وقوع التناقض بين العقل الصحيح والنقل الصريح محال ,و إنما يقع ذلك في حالتين )1 :أن يتوهم أحد أن العقل السليم َّ دل على خالف النقل فيتوهم أن العقل دل على ذلك ,والعقالء يجزمون أنه واهم في تقريره )2 ,أن يكون الدليل ثبت للنص الكمال ,والعقل قاصرمهما بلغ ولهذا يحارفي الغيبيات ً الشرعي غيرثابت ,فهنا ال يصح أن ينسب هذا الدليل للشرع أصال ,حتى يقال :قد ناقض دليل الشرع دليل العقل. أهل السنة والجماعة قد تميزوا عن غيرهم من الفرق الضالة بخصائص في عقيدتهم ومنهجهم ,وتبرز ما كانوا عليه من حرص على اتباع الطريق الصحيح الذي سار عليه اْلصطفى وصحابته الكرام رضوان هللا عليهم . 1 ً أوال :خصائص منهجهم في مصادرالعقيدة 2 ً ً اتباع سنة النبي باطنا وظاهرا كل ما و افق الكتاب والسنة أثبتوه ,وما خالفهما أبطلوه . اتباع الكتاب والسنة وترك االبتداع . اتفاقهم في مسائل االعتقاد . رد التنازع إلى الكتاب والسنة . ( مصدرالعلم والحق في سائر فروع اْلعرفة الشرعية هو كتاب هللا تبارك وتعالى وسنة نبيه ) ( إن كل ما تنازعت واختلفت فيه األمة من أصول الدين وفروعه يجب رده إلى ً الكتاب والسنة ,طلبا ْلعرفة الحق والصواب لرفع التنازع ,ودفع االختالف ) َ م ُ م ُ م ُ م ُ َ َّ ﴿فإ من َت َنا َز مع ُت مم في َش ميء َف ُر ُّد ُ وه إ َلى َّّللا َو َّ ُ اَّلل قال ٍ الرسو ِل ِإن كنتم تؤ ِمنون ِب ِ ِ تعالى َ ُ ِ َ َ َ ََٰ ِ :م ً ِ م م م م َ َ م َوال َيو ِم اآل ِخ ِۚر ذ ِلك خي ٌر وأحسن تأ ِويال﴾ النساء (.)59 ً ثانيا :خصائص منهجهم في متابعة نبيهم وصحابته ( الباطنة :كاملحبة والخوف واإلخالص ,الظاهرة :كالسنن الرواتب وزيارة األقارب اتباع سبيل السابقين األولين من اْلهاجرين واألنصار ا ا ثم االذين َ قرني ,ا قال رسول هللا ُ ( : خير القرون ْ ثم الذين يل َونهم) يلونهم, ِ سالمة قلوبهم وألسنتهم ألصحاب رسول هللا قال رسول هللا ( : ال تسبوا أصحابي ,فوالذي نفس ي بيده لو أن أحدكم ً أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم وال نصيفه) 3 ً ثالثا :من خصائص منهجهم في التعامل □ أنهم يأمرون باْلعروف وينهون عن اْلنكر على ما توجبه الشريعة ْ ُ َ ُ ََٰ َ ُْ َ َ ﴿و ْل َت ُك ْن م ْن ُك ْم ُأ ام ٌة َي ْد ُعو َن إ َلى ْال َخ ْير َو َي ْأ ُم ُر َ ال تعالىَ : ون ب ْاْلَ ْ َ ُ وف َو َي ْن َه ْون َع ِن اْل ْنك ِر َوأول ِئ َك ُه ُم اْل ْف ِل ُحون﴾ ر ع ق ِ ِ ِ ِ ِ ً ً □ يرون إقامة الحج والجهاد ُ والجمع واألعياد مع األمراء أبرارا أو فجارا الجنة ْلَ ْن َت َر َك اْل َر َاء َوإ ْن َك َ يم َببيت في رَبض ا □ ترك الخصام والجدال واْلراء في مسائل الدين ,قال َ ( : أنا َز ِع ٌ ان ُم ِح اقا ) ِ ِ ِ ِ ً ِ ً ً □ عصمة هللا تعالى لهم عن تكفيربعضهم بعضا . □ أنهم أعظم الناس صبرا وثباتا على الحق . □ أنهم يعلمون الحق ويرحمون الخلق ,وينصفون الخصم وال يظلمونه □ النصيحة هلل ولرسوله وللمسلمين . َ َ ََٰ َ َ َ م َ ُ م ُ َّ ً َ َ ً َ ُ ُ اإلسالم وسط بين األديان ,قال تعالى﴿:وكذ ِلك جعلناكم أمة وسطا ِلتكونوا ُ َ َ َ َ َ َّ الر ُسو ُل َع َل مي ُك مم َشه ً الناس َو َي ُكو َن َّ يدا ﴾ الوسط :هو العدو ُل الخيار شهداء على ِ ِ وسطية أهل السنة والجماعة هي امتداد لوسطية هذه األمة -أمة محمد - وعدالتها وخيريتها في األمم ,فكل خير ً ً وفضل وعدل ثبت لهذه األمة فألهل السنة والجماعة الحظ األوفرمنه ,ألنهم يمثلون حقيقة اإلسالم علما وعمال . وسطية أهل السنة والجماعة بين فرق األمة ً ً ثانيا :في األسماء واألحكام أوال :في توحيد أسماء هللا وصفاته * إثبات ما ورد في كتاب هللا عز وجل أو في سنة رسول هللا من أسماء هللا وصفاته. * ال يفرقون بين أسماء هللا وصفاته وال بين الصفات باإليمان ببعضها دون بعض ,بل قولهم في الجميع واحد . * يثبتون جميع أسماء هللا تعالى وصفاته الثابتة في الكتاب والسنة على الوجه الالئق به سبحانه . ً * ال ينفون شيئا من أسمائه وال صفاته وال يحرفونها وال ً يمثلون شيئا منها بصفات املخلوقين وال يكيفونها . ............................ ( فأهل السنة والجماعة وسط بين اْلعطلة الذين نفوا وعطلوا صفات الخالق سبحانه وتعالى ,وبين اْلمثلة الذين َّ مثلوا صفات الخالق سبحانه وتعالى بصفات املخلوقين ) م َم س َكم مثله َش مي ٌء َو ُه َو َّ الس ِم ُيع ال َب ِص ُير﴾ قال تعالى ﴿ :لي َ ِ ِ ِ اْلراد باألسماء :أسماء الدين التي تطلق على اْلكلفين ,مثل ( مؤمن ,مسلم ,فاسق ,كافر) اْلراد باألحكام :ما يترتب على هذه األسماء واألوصاف من الثواب والعقاب ( أهو مسلم فاسق أم كافر) ( ما حكمه في الدنيا ؟ وما حكمه في اآلخرة ؟ ) الخوارج :يقولون بكفرمرتكب الكبيرة و أنه في اآلخرة خالد في النار . اْلعتزلة :يقولون أن مرتكب الكبيرة في منزلة بين اإليمان والكفر ,وهو في اآلخرة خالد مخلد في النار . غالة اْلرجئة :يقولون ال يضرمع اإليمان ذنب ,وفي اآلخرة مرتكب الكبيرة يدخل الجنة بإيمانه . أهل السنة والجماعة :يقولون في مرتكب الكبيرة ( :مؤمن بإيمانه ,فاسق بكبيرته ) ,وحكمه في اآلخرة إذا مات ولم يتب أنه داخل تحت مشيئة هللا ,إن شاء غفر له وأدخله الجنة دون عذاب ,وإن ي شاء أدخله النار وعذبه بقدرذنوبه ,ثم إنه ال يخلد في النار كالكافر ,بل يخرج منها ويدخل الجنة , ذلك النصوص ,قول تعالى : كما دلت على َٰ َ َ م م َ َ ۚ َ َ َ م م م َ م َّ َّ َ َ َ َّ م َ َ َ ُ م م ُ ُ ّللا َال َي مغف ُرأن يش َرك به َويغف ُر َما دون ذلك ْلن يش ُاء َو َ اَّلل فق ِد افت َر َٰى إث ًما ع ِظ ً يما﴾ ب ك ر ش ي ن م ﴿إن ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اْلشبهة شبهوا الخالق باملخلوق الفرق أهل السنة والجماعة أهل السنة والجماعة أثبتوا هلل تعالى أسماءه الحسنى وصفاته العلى ,من غيرتكييف وال تمثيل وال تحريف وال تعطيل ,ونفوا عنه صفات النقص . مرتكب الكبيرة في الدنيا اْلعطلة نفوا الصفات التي أثبتتها النصوص أو نفوا بعضها مرتكب الكبيرة في اآلخرة مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته إذا مات ولم يتب تحت مشيئة هللا ,إن شاء غفرله وأدخله الجنة دون عذاب ,وإن شاء ي أدخله الناروعذبه بقدر ذنوبه ,ثم ال يخلد في الناركالكافر ,بل يخرج منها ويدخل الجنة الخوارج كافر خالد في النار اْلعتزلة منزلة بين اإليمان والكفر خالد في النار غالة اْلرجئة ال يضرمع اإليمان ذنب يدخل الجنة بإيمانه حينما نستعرض تاريخ الفرق والبدع في اإلسالم ,وأسباب انحر افها ,نجد أنها ترجع إلى عوامل كثيرة ومتنوعة حسب البيئات واألقاليم ,وحسب األشخاص واملجتمعات ,وحسب األحوال التي تكون عليها األمة من القوة والضعف , فيمكن تقسيم األسباب إلى ما يلي : ً 1أوال :أسباب خارجية )1تأثر بعض جهال اْلسلمين باألمم املجاورة واألخذ بثقافاتها و أفكارها الدينية , وال سيما بعد اْلد اإلسالمي و اتساع الفتوح . )2ترجمة كتب الفلسفة اْلنحرفة ,وتشجيع دراستها والتعمق فيها . )3دخول بعض أصحاب الديانات األخرى في اإلسالم ,ممن لم يتخلصوا من أفكارهم ومعتقداتهم السابقة ,فأثاروا الشبهات في اإلسالم . )4دخول بعض اْلغرضين في اإلسالم بقصد الدس والكيد لإلسالم واْلسلمين . ً (لهذا إذا رجعنا إلى أصول كثيرة من الفرق والبدع نجد لها أصوال خارجية ,كما أخبر النبي ً ً في الحديث الصحيح ( :لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبروذراعا بذراع ) ..الحديث . كيف نعالج هذه اْلسببات لحماية العقيدة ويحمي اْلسلم نفسه من االنحراف عن العقيدة يكون ذلك بتلقي الدين من مصادره الصحيحة وهي الكتاب الكريم و السنة النبوية الصحيحة وإجماع السلف والرجوع إليها والعناية بها ,والرجوع للعلماء الراسخين اْلوثوق بهم ,واالبتعاد عن الغلو واإلفراط والبدع و اتباع الهوى والتقليد األعمى . ً 2ثانيا :أسباب داخلية )1تلقي الدين من غير مصادره التي ال تصح تلقيه إال من خاللها , وهي الكتاب والسنة وإجماع السلف . )2اتباع الهوى ,فإنه أصل الزيغ وسبب مفارقة الحق . )3الجهل ,وأخذ العلم من غير أهله ,وهو من أعظم األسباب اْلؤدية إلى االبتداع والتفرق واالختالف . ي )4اإلفراط والتفريط ,وهو من العوامل اْلؤثرة في تكون الفرق واختالفها ,فنجد بعض الفرق تغلو في أئمتها إلى درجة العصمة وبعض الفرق تغلو في آيات الوعيد لدرجة تكفير مرتكب الكبيرة ,وبعض الفرق تفرط في التعامل مع صاحب الكبيرة ,حتى تقول ال يضرمع اإليمان ذنب , َ ُّ َّ والغلو في الدين فإنما َ أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) قال َّ ( إياكم ِ )5فتح باب تأويل النصوص الشرعية بدون دليل . )6االعتماد على الرأي في الدين وتقديمه على الشرع ,واعتبارما توهمه ً العقل أساسا فيما ُيقبل ُويرد من الدين . )7التقليد والتعصب للمتبوعين ,وتقديم أقوالهم ولو خالفت قول هللا تبارك وتعالى ,أو قول رسوله . معنى البدعة لغة :الش يء املخترع على غيرمثال سابق ً اصطالحا :كل محدثة في الدين َ ُ ويصدق ذلك قوله ( : ك َّل ُم مح َدث ٍة ِب مد َعة ) ً أوال :البدعة االعتقادية 1 هي كل ما يتعلق باالعتقاد ,ومن امثلتها : ( بدع الخوارج كتكفيرمرتكب الكبيرة ,وبدع اْلعتزلة كنفي صفات هللا تعالى ,ونفي القدر ,من يعتقد أن القرآن مخلوق) وهي متفاوتة في االنحراف . اْلعالم الرئيسية لتعريف البدعة في الشرع )1أن البدعة إحداث في الدين ,فيخرج بذلك ما أحدث من أمورالدنيا ً ( كالصناعات واآلالت ) فاألصل أنها مباحة ,إال إن تضمنت محرما ,فيكون التحريم ْلا تضمنته ال لكونها مخترعات دنيوية . )2أن البدعة ليس لها أصل في الشرع يدل عليها ,اما ما دلت عليه قواعد الشريعة فليس ببدعة ,مثل ( :جمع اْلصحف في عهد أبو بكر ) فهذا الجمع ً له اصل من الكتاب والسنة ,فاسم الكتاب يشيرإلى أنه سيكون مجموعا ,وأمر النبي بكتابة اآليات في عهده أصل لهذا العمل . )3أن البدع في الدين كلها مذمومة ,فال توجد بدعة حسنة ,ألن البدع مصادمة للشريعة مضادة لها ,فهي مذمومة على كل حال لقوله ( : كل بدعة ضاللة ) , وقول ابن عمر : كل بدعة ضاللة ,وإن رآها الناس حسنة ) . انواع البدع 2 ً ثانيا :البدع العملية الدين عبادة لم يشرعها هللا ورسوله ,ولها أنواع : هي أن يشرع في ِ )1بدعة في أصل العبادة :بإحداث عبادة ليس لها أصل في الشرع ( كإحداث صالة سادسة أو صيام غيرمشروع ,أو عيد غيرمشروع ) )2ما يكون في النقص او الزيادة على العبادة اْلشروعة , ( كما لو زيد ركعة في صالة الظهر ) )3ما يكون في صفة أداء العبادة ,بأن تؤدى على صفة غيرمشروعة ( كالذكرالجماعي بعد الصالة اْلفروضة) )4ما يكون بتخصيص وقت للعبادة اْلشروعة لم يخصص الشارع ( كصيام النصف من شعبان ) فأصل الصيام والقيام مشروع ,لكن تخصيصه بهذا الوقت ال دليل عليه . )5ما يكون بتخصيص مكان للعبادة لم يخصصه الشرع , ( كتخصيص القبور بالصالة ودعاء غيرهللا عندها) أضرارالبدع بأنواعها على الدين واملجتمع * أنها عقد تجر صاحبها للشرك باهلل واْلوت على ذلك . * أنها ضياع للسنة الصحيحة الثابتة وطمس معالم الدين الحق . * أنها ضالل ومردود عليه ؛ ألنه مخالف للكتاب والسنة الصحيحة . * رد العمل وعدم قبوله مهما كثر وتعدد لقوله ( : من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ُ * بعد الناس عن السنة . السنة نقص وعدم وفاء , *َ االعتقاد أن في َ مَ م َ م َم ُ َ ُ م َ ُ م َ م َ م ُ ََم ُ م م َ ََ ُ َ ُ ُ م م َ َ ًۚ اإلسالم ِدينا ﴾ وهللا عز وجل يقول ﴿:اليوم أكملت لكم ِدينكم و أتممت عليكم ِنعم ِتي ور ِضيت لكم ِ * التباس الدين بين الناس . * أنها توجب غضب هللا وعقوبته وسخطه والطرد يوم القيامة . * تؤدي إلى الفرقة بين اْلسلمين وزيادة حدوث النزاعات والشقاق واالختالف . * البدع تسبب ضعف األمة وهوانها وتسلط األعداء عليها . ً نظرا ألن أهل البدع خرجوا عن السنة وخالفوا سبيل اْلؤمنين ,وقد قال رسول هللا ( : إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى هللا فاحذروهم ) ,فإن األصل الحذرمنهم ومن بدعهم ,ويجب على من قدرعلى نصحهم أن ينصحهم بعدل و إنصاف ,وقد يختلف اْلوقف من البدع باختالف البدعة ذاتها ,من حيث إنها بدعة مغلظة أو غيرمغلظة , ً ً وباختالف اْلبتدع من حيث كونه داعيا لها أو مستترا بها ,أو كونه مع جماعة لهم قوة وسلطان أول ليس لهم ذلك . جهود السلف تجاه البدع واْلبتدعة )1الوصية باتباع السنة والسعي في نشرها ,وإظهارها والدفاع عنها ,فإن ذلك أعظم ما يدحض البدع واملحدثات ( كما فعل اإلمام أحمد بن حنبل -رحمه هللا -في صبره في فتنة القول بخلق القرآن ) )2التحذيرمن البدع واملحدثات ,وبيان منع الشرع لها ووعيد أهلها عند هللا ,سواء اكانت هذه البدع منشورة في وسائل اإلعالم أو وسائل التواصل أو في كتب أو ملتقيات ومؤتمرات . )3مناظرة من التبس عليه الحق منهم ,لتبيين الحق ,ورد ما عنده من الشبهات ( كما فعل ابن عباس ً مع الخوارج ) ,والبد أن يكون اْلناظرمتمكنا من العلم الشرعي قوي الحجة ,والطرف اْلقابل له غيرمعروف بالظلم واالعتداء والعناد . )4ال يحكمون على أحد باالبتداع إال بعد التثبت . )5استخدام الرادع الشرعي ْلن لم يكف عن بدعته إال بذلك ,وهذا مما يدخل في صالحيات ولي األمر. اْلراد بالبدعة اْلغلظة :هي كل بدعه تخرج من اإلسالم ( البدع اْلكفرة ) كالقول بخلق القرآن أو نفي صفات هللا تعالى البدع الغيرمغلظة :وهي سائر البدع التي ال تخرج من اإلسالم ( البدع اْلفسقة ) كاالحتفال بمولد النبي والذكرالجماعي دور ولي أمراْلسلمين تجاه البدع وأصحابها التعزيروالعقوبة الرادعة ,وعدم تمكينهم من نشربدعهم ,والحماية منها . دور العلماء اْلعتبرين تجاه البدع وأصحابها التحذيرمن البدع وأصحاب البدع ,والرد عليهم وكشف أحوالهم ,وبيان بدعهم للناس حتى ال ينخدعوا بهم . دور عامة اْلسلمين تجاه البدع وأصحابها عدم مجالستهم ومخالطتهم ,والرفع بهم لوالة األمروالعلماء حتى يبينوا حالهم يوسف علي النعمي: إعداد Telegram: Contact @yousef_alnami تعريف التوحيد لغة :مصدر ي وحد ,أي :أفرد ً شرعا :إفراد هللا تعالى بالربوبية واأللوهية واألسماء والصفات أقسام التوحيد 1 توحيد الربوبية 2 توحيد األلوهية 3 وبيان ذلك :أن ي يقربأن هللا تعالى الخالق اْلالك الرازق َ املحيي اْلميت اْلدبر لجميع األمور ,وأن َ صرف جميع ي ِ أنواع العبادة هلل تعالى وحده ال شريك له ,وأن يثبت له سبحانه ما أثبته لنفسه من األسماء الحسنى والصفات العلى ,وينفي عنه ما نفاه عن نفسه من صفات النقص . ً كانت األصنام في زمن نوح عليه السالم صورا لصالحين ماتوا ,قال ابن عباس ( : أسماء رجال صالحين من قوم نوح ,فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا ً يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا ,فلم تعبد ,حتى إذا هلك َ ُ َ أولئك وتنسخ العلم عبدت) ويشيرابن عباس إلى اآلية َ (:وقالوا ال َ َ َ َ ُ َّ َ َ ُ م َ َ َ َ ُ َّ َ ًّ َ َ ُ َ ً َ ُ َ اعا َوال َيغوث َو َي ُعوق َون مس ًرا ) تذرن ِآلهتكم وال تذرن ودا وال سو كما جاء الدليل عليها في سورة الفاتحة وغيرها : َ م َ م ُ َّ َ ي م َ َ َ َ اْلين﴾ (:توحيد الربوبية ) ع ال ب َّلل د م ح ﴿ال : تعالى ال ق ِ َٰ ِ ِ ر ِ َق َ الر مح َمن َّ ال تعالىَّ ﴿ : الر ِح ِيم﴾ (:توحيد األسماء والصفات ) ﴿إ َّي َ اك َن ِ مع ُب ُد َ َّ َ َ م َ ُ َق َ ال و ِإياك نست ِعين﴾ (:توحيد األلوهية ) : تعالى ِ توحيد األسماء والصفات َ َ ُ م َ َ ُ ََ م َ م َ َ ي َ ًۚ مَ َ وقد فطرهللا تعالى الناس على التوحيد ,ق َٰال سبحانه﴿ :فأ ِقم َٰوجه َك ِل ِلد ِين ح ِنيفا ِفطرت َّ َّ َ َ َ َّ َ َ َ م َ ۚ َ َ م َ َ م َّ ۚ َ َ ي ُ م َ ي ُ َ َ َّ م َ َ َّ َ َ م َ ُ َ ن اس ال يعلمو ﴾ ّللا التي فطرالناس عليها ال تبديل لخلق ّللا ذلك الدين القيم ولكن أكثرالن ِ ِ ُ َ م َ َ َ َ َّ ُ َ م ُ ِ َ َ ِ َ ِ َ َ ُ ِ ُ ِ َّ ِ َ َّ ُ ِ َ َ م ِ َ َ َّ َ َ ِ م َ م ُ َّ ود ِإال عن أبي هريرة ر ِض ي ّللا عنه ,ق ّللا صلى هللا علي َِه وسلم ( :ما ِمن مول ٍ ال َ:قال رسول ِ َ ُ َ ُ ََ م َ َ ُ ي ي َ َ َ ُ ُ ي م ُ َ َ َ َ الفطر ِة ,فأبواه يه ِودا ِن ِه ,أو ين ِصر ا ِن ِه ,أو يم ِجسا ِن ِه ) يولد على ِ ُي والفطرة االستعداد لقبول الدين الحق ,فلو خ ِلي اإلنسان وفطرته لم يخترإال اإلسالم فالبشرية األولى كانت على التوحيد الذي تعلمته من أبيها آدم عليه السالم ,ولم تفارق أمرعارض ناش ئ عن تزيين شياطين اإلنس والجن , الشرك إال بعد قرون ,فالشرك ُ َ َ َ ُ م َ َ ُ َ َ َ َٰ َ َ َّ ُ َّ ً َ َ ً َ َ َ َّ ُ َّ ين َو ُم منذ َ النب يي َين ُم َب يشر َ ين ﴾ ِ ِر قال سبحانه و تعالى﴿ :كان الناس أمة و ِ ِ احدة فبعث ّللا ِ ِ ِ قال ابن عباس ( : كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق ) ُ 1من أجله أرسلت الرسل و أنزلت الكتب ُ أن التوحيد من أجله أرسلت الرسل ,و أنزلت الكتب , وهو أهم الفرائض ,و آكد األركان ,فال يصح إسالم شخص إال به ,ولن يزحزح عن النارويدخل الجنة إال َ َ َ َ َ َٰ َ َ َ ﴿ولق مد دعوة جميع الرسل ,قال تعالى: بالتوحيد ,وهو َ مَ ُ ُ ً ُ َّ م ُ ُ َّ َ َ م َ َ اجت ِن ُبوا الطاغوت ﴾ َب َعثنا ِفي ك ِ يل أ َّم ٍة َر ُسوال أ ِن اعبدوا ّللا و وفي اْلقابل فإن الشرك -وهو نقيض التوحيد -أعظم الذي ال الذنوب ,وأشدها خطورة ,فهو الذنب الوحيد َ م ُ مَ َّ َّ َ َ يغفر هللا ْلن مات عليه َ ,ق َ ﴿إن ّللا ال يغ ِفر أن : تعالى ال ُ م َ َ به َو َي مغف ُر َما ُدو َن ََٰذل َك ْلَ من َي َش ُۚاء ِ َو َم من ُي مشر مك باَّللَّ ِ ِ ِ يشرك ِ ِ ِ َ َ مَ ِ م ِ فق ِد افت َر َٰى إث ًما َع ِظ ً يما﴾ ِ 2 أنه أول الواجبات أن التوحيد أول الواجبات ,كما في حديث ابن عباس : قال ْ :لا بعث اليمن النبي معاذ بن جبل م إلى م َ َّ َ َ م َ ُ َ َ َ م قال له ِ ( :إنك ت َقدم على قو ٍم ِمن أ َه ِل م َ َ م َ ُ م َّ َل َ َ م ُ ُ َ م وه مم ِإلى أن اب فليكن أو ما تدع ال ِكت ٍُ َ َ َ َ ُي َو ِ يحدوا هللا تعالى )....الحديث . 4السبب األعظم لتفريج كربات الدنيا واآلخرة أن التوحيد السبب األعظم لتفريج كربات الدنيا واآلخرة ,ويتحقق َ َ ُ م َ َ ُ َّ َ ُ ين َآمنوا لصاحبه الهدى الكامل واألمن التام ,قال سبحانه﴿ :الذ َ م َ َ ُ م ُ م ُ ََٰ َ َ ُ ُ م َ م ُ َ ُ م ُ م َ ُ ِ َ َول مم َيل ِب ُسوا ِإيمانهم ِبظل ٍم أول ِئك لهم األمن وهم مهتدون﴾ 3أنه سبب التمكين في األرض أن التوحيد سبب التمكين في األرض , َ َ َ َ َ َٰ َ َ َ َّ ُ َّ َ ُ ين َآمنوا قال تعالى﴿ :وعد ّللا ال ِذ َ َ م َ م من ُك مم َو َعم ُلوا َّ الص ِال َحا ِت ل َي مستخ ِلف َّن ُه مم ِ م َم ِ َ َ م َ م َ َ ف َّالذ َ ين منم ِفي األر ض ي َكما َاستخل َّ ِ َ ِ ِ َ َ َ َّ ق مب ِل ِه مم َول ُي َم ِكنن ل ُه مم ِد َين ُه ُم ال ِذي ا مَرتض َٰى َ َ َ ًۚ َ ل ُه مم َول ُي َب ِيدل َّن ُه مم ِم من َب مع ِد خ مو ِف ِه مم أ ممنا َ ًۚ َ َ م ُ َ ََ َي مع ُب ُدون ِ َٰني ال ُي ُش َٰ ِركون ِبي ش ميئا َو َم من كف َر َ مَ َ َ َ َ َ ُ ُ مَ ُ َ اسقون﴾ بعد ذ ِلك فأول ِئك هم الف ِ 5يحرر العبد من ِرق املخلوقين والتعلق بهم أن التوحيد يحررالعبد من ِرق املخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم ,وهذا العزالصحيح والشرف الرفيع . بطالن الشرك في الربوبية تعريف توحيد الربوبية لغة :مأخوذة من ( الرب ) ي والقيم واْلن ِعم . والرب في اللغة :هو اْلالك والسيد اْلدبر واْلربي ِ وال يطلق غيرمضاف إال على هللا تعالى ,وإذا أطلق على غيره أضيف فيقال :ر ُّب كذا ( .ر ُّب البيت ُّ ورب الدار .).... ً شرعا :إفراد هللا بأفعاله ,وهو التصديق الجازم بوجود هللا تعالى . و أنه سبحانه هو اْلتفرد باْللك والخلق والرزق والتدبير ,و أنه املحيي اْلميت,النافع الضار,اْلتفرد بإجابة الدعاء,وإغاثة اْللهوف. فال خالق وال رازق إال هللا وحده ,وال معطي وال مانع إال هو سبحانه , وال ي مدبرألمرالعالم غيره ,فما شاء هللا كان ,وما لم يشأ لم يكن ,ال تتحرك ذرة إال بتقديره ,وال يجري حادث إال بمشيئته , َ َّ ُ َ ُ ُ ي َ َ م قال تعالىّ﴿ :للا خ ِالق كل ش ي ٍء ﴾ َ م َ م ِ َّ َ َ َّ م َُ ال َت َع َال َٰىَ : ﴿۞و َما م من َد َّ َ ّللا ِرزقها ﴾ ال إ ض ق األ ي ف ة ى اب ل ع ر ٍ ِ ِ ِ ِ ِ اإلقراربتوحيد الربوبية مستقرفي قلوب الناس ,فقد ُج ِبلوا على هذا اإلقرار ,وهو أمر مقرين بتوحيد الربوبية كما قال تعالى: ضروري قطعي الزم لكل إنسان ,لذا كان كفارقريش ُ م َ م َ م ُ ُ ُ م َ َّ َ َ م َ م َ َّ م َ م ُ َّ م َ َ م َ م َ َ َ َ م ُ م ُ م َ َّ َ م َ ي صاروم َن يخ ِرج الحي ِمن اْل ِي ِت ﴿قل ?