علم التوحيد PDF

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Summary

This document is an overview of Islamic theology, particularly focusing on the concept of Tawhid (monotheism) and its various aspects, including its linguistic and technical meanings, classifications, relations to other concepts, details, and comprehensive explanation.

Full Transcript

‫علم التوحيد‬ ‫‪1‬‬ ‫معنى التوحيد لغة واصطالحا‬ ‫(التوحيد) لغة ‪ :‬مصدر وحد يوحد توحيدًا‪ ،‬أي‪ :‬جعله واحدًا‪.‬‬ ‫وهذا ال يتحقق إال بنفي وإثبات‪ ،‬نفي الحكم عما سوى الموحد وإثباته‬ ‫له فمثالً نقول‪ :‬إنه ال يتم لإلنسان التوحيد حتى يشهد أن ال إله إال هللا‪،‬‬...

‫علم التوحيد‬ ‫‪1‬‬ ‫معنى التوحيد لغة واصطالحا‬ ‫(التوحيد) لغة ‪ :‬مصدر وحد يوحد توحيدًا‪ ،‬أي‪ :‬جعله واحدًا‪.‬‬ ‫وهذا ال يتحقق إال بنفي وإثبات‪ ،‬نفي الحكم عما سوى الموحد وإثباته‬ ‫له فمثالً نقول‪ :‬إنه ال يتم لإلنسان التوحيد حتى يشهد أن ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫فينفي األلوهية عما سوى هللا تعالى ويثبتها هلل وحده‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وأما في االصطالح فقد تنوعت عبارات أهل العلم في تعريفه‪:‬‬ ‫قال الشيخ السعدي‪" :‬التوحيد المطلق هو‪ :‬العلم واالعتراف بتفرد الرب بصفات الكمال‪،‬‬ ‫واإلقرار بتوحده بصفات العظمة والجالل‪ ،‬وإفراده وحده بالعبادة"‪[.‬القول السديد في مقاصد‬ ‫التوحيد (ص ‪.])13‬‬ ‫قال بعضهم‪ :‬التوحيد هو "إفراد هللا سبحانه وتعالى بما يختص به"‪ [.‬شرح ثالثة األصول‪،‬‬ ‫للشيخ العثيمين (ص ‪.])39‬‬ ‫‪‬ما يختص هللا به‪ :‬الربوبية‪ ،‬األلوهية‪ ،‬واألسماء والصفات‬ ‫‪3‬‬ ‫أقسام التوحيد‬ ‫الثالثي‬ ‫التقسيمالثالثي‬ ‫التقسيم‬ ‫الثنائي‬ ‫التقسيمالثنائي‬ ‫التقسيم‬ ‫توحيد األلوهية ‪ /‬العبادة‬ ‫‪1‬‬ ‫توحيد في الطلب والقصد‬ ‫ي الطلبي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ /‬التوحيد اإلرادي الطلبي‬ ‫توحيد الربوبية‬ ‫‪2‬‬ ‫توحيد في المعرفة واإلثبات‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ /‬التوحيد العلمي الخبري‬ ‫توحيد األسماء والصفات‬ ‫‪3‬‬ ‫انظر‪ :‬مدارج السالكين (‪ )3/417‬وتيسير العزيز الحميد (ص ‪.)33‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هل هذه التقسيم محدث أم استقرائي ؟‬ ‫هذا تقسيم استقرائي‬ ‫‪ -1‬سورة الفاتحة‬ ‫‪ -2‬قال تعالى‪( :‬رب السموات واألرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) مريم ‪65‬‬ ‫‪ -3‬قوله تعالى‪( :‬هو الحي ال إله إال هو فادعوه مخلصين له الدين‪ ،‬الحمد هلل رب العالمين) غافر ‪65‬‬ ‫‪ -4‬قوله ‪( :‬قل أتعبدون من دون هللا ما ال يملك لكم ضرا وال نفعا وهللا هو السميع العليم) المائدة ‪76‬‬ ‫راجع ‪ :‬القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد‬ ‫للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد‬ ‫‪5‬‬ ‫ليس هذا التقسيم من إحداث ابن تيمية (‪728-661‬هـ)‬ ‫قال اإلمام أبي عبد هللا عبيد هللا بن محمد بن بطة العكبري المتوفى (سنة ‪387‬هـ) رحمه هللا في كتابه "اإلبانة‬ ‫عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة" (‪... " : )149 /6‬وذلك أن أصل اإليمان باهلل الذي يجب‬ ‫على الخلق اعتقاده في إثبات اإليمان به ثالثة أشياء‪:‬‬ ‫أحدها‪ :‬أن يعتقد العبد ربانيته ليكون بذلك مباينا لمذهب أهل التعطيل الذين ال يثبتون صانعا‪.‬‬ ‫والثاني‪ :‬أن يعتقد وحدانيته ليكون مباينا بذلك مذاهب أهل الشرك الذين أقروا بالصانع وأشركوا معه في العبادة‬ ‫غيره‪.‬‬ ‫والثالث‪ :‬أن يعتقده موصوفا بالصفات التي ال يجوز إال أن يكون موصوفا بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر‬ ‫ما وصف به نفسه في كتابه‪.‬‬ ‫إذ قد علمنا أن كثيرا ممن يقر به ويوحده بالقول المطلق قد يلحد في صفاته فيكون إلحاده في صفاته قادحا في‬ ‫توحيده‪.‬وألنا نجد هللا تعالى قد خاطب عباده بدعائهم إلى اعتقاد كل واحدة من هذه الثالث واإليمان بها‪.‬فأما‬ ‫دعاؤه إياهم إلى اإلقرار بربانيته ووحدانيته فلسنا نذكر هذا هاهنا لطوله وسعة الكالم فيه‪ ،‬وألن الجهمي يدعي‬ ‫لنفسه اإلقرار بهما وإن كان جحده للصفات قد أبطل دعواه لهما ‪."...‬‬ ‫انظر‪ :‬القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد (ص‪ ،)32‬للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد‬ ‫‪6‬‬ ‫العالقة بين أقسام التوحيد‬ ‫أنواع التوحيد الثالثة متالزمة‪ ،‬كل نوع منها ال ينفك عن اآلخر‪ ،‬فمن أتى بنوع منها ولم يأت باآلخر‪ ،‬فما ذاك إال‬ ‫أنه لم يأت به على وجه الكمال المطلوب‪.‬‬ ‫فالعالقة بين هذه األقسام عالقة تالزم وتضمن وشمول‪:‬‬ ‫الربوبية‬ ‫فتوحيد الربوبية مستلزم لتوحيد األلوهية‪.‬‬ ‫وتوحيد األلوهية متضمن لتوحيد الربوبية‪.‬‬ ‫األسماء‬ ‫األلوهية‬ ‫والصفات‬ ‫وتوحيد األسماء والصفات شامل للنوعين معا‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد األسماء والصفات (ص‪.)49-47‬‬ ‫‪7‬‬ ‫توحيد الربوبية‬ ‫‪8‬‬ ‫حيث االشتقاق اللغوي‬ ‫من‬ ‫الرب‬ ‫كلمة‬ ‫ي‬‫معان‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫السيد المطاع‬ ‫(‪)1‬‬ ‫المصلح للشيء المدبر له‬ ‫قال الطبري‪” :‬أما تأويل‬ ‫المالك والصاحب‬ ‫ولذلك قال بعض أهل‬ ‫قوله (رب) فإن الرب في‬ ‫العلم باشتقاق كلمة‬ ‫ومن هذا المعنى قول‬ ‫الرب من التربية‬ ‫كالم العرب متصرف على‬ ‫الرسول صلى هللا عليه‬ ‫معان‪ :‬فالسيد المطاع فيها‬ ‫قال الراغب‪” :‬الرب في‬ ‫وسلم في ضالة اإلبل‪:‬‬ ‫األصل التربية‪ ،‬وهو إنشاء‬ ‫يدعى ربا‪.‬ومن هذا المعنى‬ ‫”فذرها حتى يلقاها ربها“‪.‬‬ ‫الشيء حاال فحاال إلى حد‬ ‫قول الرسول في حديث‬ ‫التمام“‪.‬‬ ‫[متفق عليه]‬ ‫أشراط الساعة‪” :‬أن تلد‬ ‫منهج أهل السنة والجماعة ومنهج األشاعرة في توحيد هللا ‪-215 /1‬‬ ‫ربها“‪.‬‬ ‫األمة‪216‬‬ ‫استعماالت كلمة ( الرب )‬ ‫‪ ‬أما كلمة (رب ) باإلضافة فتقال لله‬ ‫‪ ‬إذا ذكر اسم ( الرب ) معرفا فال‬ ‫ولغيره بحسب اإلضافة‬ ‫يطلق إال على هللا تعالى‬ ‫‪.1‬من األول قوله تعالى‪( :‬الحمد لله‬ ‫‪ ‬وكذلك إذا كان غير مضاف وال‬ ‫رب العالمين)‪.‬‬ ‫معرف ال تطلق إال على هللا‬ ‫‪.2‬من الثاني قوله تعالى عن قول‬ ‫قال تعالى‪( :‬بلدة طيبة ورب غفور)‬ ‫يوسف عليه السالم ألحد صاحبيه‬ ‫في السجن‪( :‬اذكرني عند ربك) أي‪:‬‬ ‫أقسام الربوبية‬ ‫‪ )2‬الخاصة‬ ‫‪ )1‬العامة‬ ‫وهي تتعلق ببعض المكلفين‪ ،‬أي أن هللا رباهم‬ ‫وهذا يتعلق بعموم الخلق‪ ،‬أي أن هللا هو الذي هدى‬ ‫باإليمان ووفقهم للعمل الصالح‪ ،‬وهي بمعنى الهداية‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫الخلق لما يصلحهم في حياتهم الدنيا من المطعم‬ ‫والمشرب والمنكح والمسكن‪.‬‬ ‫قال تعالى‪( :‬فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضاللة)‬ ‫األعراف ‪30‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم‬ ‫وقال‪( :‬والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)‬ ‫هدى) طه ‪50‬‬ ‫محمد ‪17‬‬ ‫وقال‪( :‬سبح اسم ربك األعلى الذي خلق فسوى‬ ‫كذا هدايتهم في اآلخرة إلى الجنة‬ ‫والذي قدر فهدى)‪.‬‬ ‫قال‪( :‬الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو ال أن‬ ‫وقال‪( :‬إن كل من في السموات واألرض إال آتي‬ ‫هدانا هللا‪ ،‬لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم‬ ‫الرحمن عبدا) مريم‪93‬‬ ‫تعريف توحيد الربوبية‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪) 2‬‬ ‫إفراد هللا تعالى بالخلق‬ ‫اإلقرار بأن هللا تعالى رب كل‬ ‫والحكم‬ ‫شيء ومالكه وخالقه ورازقه‪،‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(منهج أهل السنة والجماعة‬ ‫وأنه المحيي المميت النافع‬ ‫هو اعتقاد أن هللا وحده‬ ‫ومنهج األشاعرة في توحيد هللا‬ ‫‪229 /1‬‬ ‫الضار المتفرد بإجابة الدعاء‬ ‫هو ربنا‪ ،‬ليس لنا رب‬ ‫عند االضطرار‪ ،‬الذي له األمر‬ ‫قال ابن القيم في بيان‬ ‫سواه‪.‬‬ ‫كله‪ ،‬وبيده الخير كله‪ ،‬القادر‬ ‫مشهد التوحيد‪" :‬أن‬ ‫على ما يشاء‪ ،‬ليس له في ذلك‬ ‫(صيانة اإلنسان ص‬ ‫يشهد إفراد الرب تعالى‬ ‫بالخلق والحكم"‬ ‫شريك‪ ،‬ويدخل في ذلك اإليمان‬ ‫‪)436‬‬ ‫مدارج السالكين ‪2/21‬‬ ‫بالقدر ‪.‬‬ ‫منهج أهل السنة والجماعة ومنهج األشاعرة في توحيد‬ ‫(تيسير العزيز الحميد ص ‪)17‬‬ ‫هللا ‪229 /1‬‬ ‫شرح التعريف‬ ‫إفراد هللا بالخلق والحكم‬ ‫إفراده بالحكم‬ ‫إفراد هللا بالخلق شمل ‪:‬‬ ‫أن هللا يحكم في خلقه ما يشاء‬ ‫الخلق األول‪ :‬وهو ابتداء خلق الناس وغيرهم‬ ‫‪.1‬‬ ‫فهذا تضمن نفعهم وضرهم‪ ،‬وتدبير أمورهم ورزقهم‪ ،‬فالله‬ ‫والخلق الثاني‪ :‬وهو البعث‪ ،‬كما قال تعالى‪( :‬بل هم في‬ ‫‪.2‬‬ ‫هو النافع الضار‪ ،‬وهو المدبر لألمر والقاضي به‪ ،‬وهو‬ ‫لبس من خلق جديد)‬ ‫الرازق‪.‬‬ ‫تضمن كون هللا هو المبدئ والمعيد والمحي والمميت‬ ‫وإبداعه للخلق وإبراءه وتصويره‪ ،‬وهو البارئ المصور‪.‬‬ ‫وهذا كله من خصائص الربوبية‬ ‫هذه كلها من خصائص الربوبية‬ ‫الحكم نوعان‪ :‬كوني وشرعي‬ ‫‪ ‬كل واحد من الخلق والحكم يدل على ملك هللا لكل شيء‪ ،‬وأنه هو السيد‪ ،‬وذلك‬ ‫من خصائص الربوبية‬ ‫‪ ‬ومجموع األمرين (الخلق والحكم) دال على دخول اإليمان بالقضاء والقدر في‬ ‫أسماء توحيد الربوبية‬ ‫‪ -4‬التوحيد العلمي‬ ‫‪ -1‬توحيد الربوبية‬ ‫‪ -5‬التوحيد الخبري‬ ‫‪ -2‬توحيد المعرفة واإلثبات‬ ‫‪ -3‬التوحيد االعتقادي‬ ‫منزلة توحيد الربوبية‬ ‫توحيد الربوبية يقود إلى تحقيق توحيد األلوهية‪ ،‬ألنهما متالزمان‪ ،‬وهو باب لتوحيد األلوهية‬ ‫قال ابن القيم رحمه هللا‪ :‬وفي هذا المشهد –إفراد الرب بالخلق والحكم‪ -‬يتح َّقق للعبد مقام‬ ‫ثم يرقى منه صاعدًا إلى توحيد‬ ‫ً‬ ‫وحاال‪ ،‬فتثبت قدم العبد في توحيد ال ُّر بوب َّية‪َّ ،‬‬ ‫علما‬ ‫{إ ِيَّاك ن ْستعِ ين} ً‬ ‫والسعادة وا َّ‬ ‫لشقاوة‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫والضالل‪،‬‬ ‫اإلله َّية‪ ،‬فإنه إذا تي َّقن أن الض َّر وال َّنفع‪ ،‬والعطاء والمنع‪ ،‬والهدى‬ ‫موفق ّ‬ ‫إال من‬ ‫َّ‬ ‫كل ذلك بيد هللا ال بيد غيره‪ ،‬وأنّه الذي يقلِّب القلوب ويص ِّرفها كيف يشاء‪ ،‬وأنَّه ال‬ ‫ُّ‬ ‫أحب إليه‬ ‫َّ‬ ‫إلها ومعبودًا‪ ،‬فكان‬ ‫َّ‬ ‫وتخلى عنه= اتَّخذه وحده ً‬ ‫إال من خذله‬ ‫َّ‬ ‫وفقه وأعانه‪ ،‬وال مخذول َّ‬ ‫كل ما سواه‪ ،‬فتتقدّم مح َّبته في‬ ‫كل ما سواه‪ ،‬وأرجى له من ِّ‬ ‫كل ما سواه‪ ،‬وأخوف عنده من ِّ‬ ‫من ِّ‬ ‫للسلطان‪ ،‬ويتقدَّم خوفه‬ ‫تبعا ُّ‬ ‫تبعا لها كما ينساق الجيش ً‬ ‫المحاب ً‬ ‫ُّ‬ ‫المحاب‪ ،‬فتنساق‬ ‫ِّ‬ ‫قلبه جميع‬ ‫في قلبه جميع المخاوف‪ ،‬فتنساق المخاوف كلُّها ً‬ ‫تبعا لخوفه‪ ،‬ويتقدَّم رجاؤه في قلبه جميع‬ ‫تبعا لرجائه‪.‬فهذا عالمة توحيد اإلله َّية‪ ،‬والباب الذي دخل إليه منه‪:‬‬ ‫كل رجاء له ً‬ ‫‪15‬ال ّرجاء‪ ،‬فينساق ُّ‬ ‫أهمية توحيد الربوبية‬ ‫يمكن إجمال أهميته في أمرين‪:‬‬ ‫األول‪ :‬علم العبد بحاجته الماسة إليه‪.‬الثاني‪ :‬إفراد هللا تعالى به والبعد عن نواقضه‪.‬‬ ‫وتفصيله فيما يلي‪:‬‬ ‫‪.1‬إن كل عبد بطبعه مفتقر إلى ربه‪ ،‬وال يستغنى عنه طرفة عين‪.‬‬ ‫‪.2‬إن اإلنسان أحوج ما يكون إلى الهداية والتوفيق‬ ‫‪.3‬أن هللا هو الموجد للعبد من عدم‬ ‫‪.4‬أن العبد ال يمكن أن يستقبل بنفع دون هللا‬ ‫‪.5‬أن العبد محتاج إلى من يرشده إلى ما يفعله في جميع أحواله‬ ‫‪16‬‬ ‫أحكام الربوبية‬ ‫‪ (1‬وجوب توحيد اهللا وإفراده بها ‪ (4‬أن للرب معنى الربوبية قبل‬ ‫أن يوجد مربوب‬ ‫فهو واحد في ربوبيته ال شريك له‪.‬‬ ‫‪ (2‬وجوب إثبات صفات اهللا عز ‪ (5‬أن الرب أنشأ الخلق إنشا ًء من‬ ‫عدم ولم يكن شيء من‬ ‫وجل وإفراده بها على وجه‬ ‫المخلوقات شيئا ً قبل خلق‬ ‫الكمال المطلق المنزه من كل‬ ‫اهللا له بل كـان معـدوما‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫وعيب‬ ‫نقص‬ ‫‪ (6‬أن كل شيء سوى اهللا عز‬ ‫مثل له فيه‬ ‫وجل مخلوق ‪ ،‬فاهللا عز وجل‬ ‫‪ (3‬وجوب إفراد الرب بالعبادة‬ ‫بصفاته العلى هو الخالق وما‬ ‫وتوحيده في األلوهية‬ ‫مقتضيات اإلقرار لله تعالى بالربوبية‬ ‫‪ (1‬أال يعتقد العبد نفعا وال ضرا وال حركة وال سكونا وال بسطا وال خفضا وال رفعا وال‬ ‫إعطاء وال منعا وال إحياء وال إماتة وال تدبيرا وال تصريفا إال وهللا هو فاعله وخالقه‬ ‫ال يشركه في ذلك وال يملك واحد منه شيئا‪.‬‬ ‫‪ (2‬إثبات رب مباين للعالم‬ ‫قال ابن القيم‪ :‬إن الربوبية المحضة تقتضي مباينة الرب للعالم بالذات كما باينهم‬ ‫بالربوبية وبالصفات واألفعال‪ ،‬فمن لم يثبت ربا مباينا فما أثبت ر با)‪.‬مدارج‬ ‫السالكين ‪1/84‬‬ ‫‪ (3‬أن يتوصل العبد باإلقرار بالربوبية إلى اإلقرار باأللوهية فيجردها لله‪ ،‬ألن الربوبية‬ ‫‪18‬‬ ‫أنواع األدلة على إثبات الربوبية‬ ‫‪ -1‬دليل الفطرة‬ ‫( الفطرة هي الخلقة التي خلق هللا عباده عليها وجعلهم مفطورين عليها وعلى محبة الخير وإيثاره‬ ‫وكراهية الشر ودفعه‪ ،‬وفطرهم حنفاء مستعدين لقبول الخير واإلخالص لله والتقرب إليه“‪.‬‬ ‫األدلة الدالة على ذلك ‪:‬‬ ‫لجوء اإلنسان وفزعه إلى خالقه سواء كان هذا اإلنسان موحدا أو مشركا عند الشدة والحاجة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ورود التكليف بتوحيد العبادة أوال ً‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إلزام المشركين بتوحيد الربوبية ليقروا بتوحيد األلوهية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التصريح بأن الفطرة مقتضية لإلقرار بالرب وتوحيده وحبه في األدلة السمعية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫منهج أهل السنة والجماعة ومنهج األشاعرة في توحيد هللا ‪287 -280 / 1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الض ُّر دعانا لِج ْن ِب ِه أ ْو قاعِ دًا أ ْو قائ ًِما فل َّما كش ْفنا ع ْنه ض َّره‬ ‫س ْاإلِنْسان ُّ‬‫قال تعالى‪( :‬وإِذا م َّ‬ ‫سه كذلِك زيِّن لِ ْلم ْ‬ ‫سرِفِين ما كانوا ي ْعملون) [يونس‪])12( :‬‬ ‫م َّر كأ ْن ل ْم يدْ عنا إِلى ضر م َّ‬ ‫جاك ْم إِلى ا ْلب ِّر أ ْعر ْضت ْم‬ ‫ل م ْن تدْ عون إ ِ َّال إ ِيَّاه فل َّما ن َّ‬ ‫الض ُّر ِفي ا ْلب ْ‬ ‫حر ِ ض َّ‬ ‫سكم ُّ‬ ‫وقال‪( :‬وإِذا م َّ‬ ‫وكان ْاإلِنْسان كفو ًرا) [اإلسراء‪])67( :‬‬ ‫سي ما‬ ‫س ْاإلِنْسان ضر دعا ر بَّه منِي ًبا إِل ْي ِه ث َّم إِذا خ َّوله ن ِْعم ًة مِ ْنه ن ِ‬ ‫وقال تعالى‪( :‬وإِذا م َّ‬ ‫ل تم َّت ْع بِك ْفرِك قل ً‬ ‫ِيال إِنَّك مِ ْن‬ ‫ل ع ْن س ِبيلِ ِه ق ْ‬ ‫ض َّ‬‫كان يدْ عو إِل ْي ِه مِ ْن ق ْبل وجعل لِلَّ ِه أنْدادًا لِي ِ‬ ‫اب ال َّنار ِ) [الزمر‪.])8( :‬‬ ‫أ ْصح ِ‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ ‬ورود التكليف بتوحيد العبادة‬ ‫أوال ً‬ ‫قال تعالى‪( :‬وما أ ْرس ْلنا مِ ْن ق ْبلِك مِ ْن رسول إ ِ َّال نوحِي إِل ْي ِه أنَّه ال إِله إ ِ َّال أنا‬ ‫ون (‪ )25‬األنبياء‬ ‫اعبد ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫تقرير هذه الحجة بأمرين‪:‬‬ ‫‪ (1‬األول‪ :‬لو لم يكن اإلقرار بالله وربوبيته فطريا لدعاهم إليه أوال‪ ،‬إذ األمر‬ ‫بتوحيده في عبادته فرع اإلقرار به وبروبيته فيكون بعده‪.‬‬ ‫‪ (2‬الثاني‪ :‬لو لم يكن اإلقرار بالله تعالى وربوبيته فطريا لساغ لمعارضي‬ ‫الرسل عند دعوتهم لهم بقول هللا تعالى‪( :‬فاعبدون) أن يقولوا‪ :‬نحن لم‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ ‬إلزام المشركين بتوحيد الربوبية ليقروا‬ ‫بتوحيد األلوهية‬ ‫وهذا يكون في مسألتين‪:‬‬ ‫‪ (1‬األولى‪ :‬العلم بأن هللا هو المنفرد بالخلق والتدبير‬ ‫‪ (2‬الثانية‪ :‬العلم بأنه المنفرد بهبة النعم الظاهرة والباطنة‪.‬‬ ‫اعبدوا ر بَّكم ا َّلذِي خلقك ْم وا َّلذِين مِ ْن‬ ‫قال تعالى‪( :‬يا أ يُّها ال َّناس ْ‬ ‫السماء‬ ‫اشا و َّ‬ ‫األ ْرض فِر ً‬ ‫ق ْبلِك ْم لعلَّك ْم ت َّتقون (‪ )21‬الَّذِي جعل لكم ْ‬ ‫ات ر ِ ْز ًقا لك ْم فال‬ ‫خرج بِ ِه مِ ن ال َّثمر ِ‬ ‫السما ِء ما ًء فأ ْ‬ ‫بِنا ًء وأنْزل مِ ن َّ‬ ‫جعلوا لِلَّ ِه أ ْندادًا وأ ْنت ْم ت ْعلمون (‪ ) )22‬البقرة ‪22-21‬‬ ‫ت ْ‬ ‫‪23‬‬ ‫ض وهو ي ْطعِ م‬ ‫ات و ْ‬ ‫األ ْر ِ‬ ‫هللا أتَّخِذ ولِ ًّيا فاطِ ر ِ َّ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫وقال تعالى ‪( :‬ق ْ‬ ‫ل أغ ْير‬ ‫شر ِ ِكين‬ ‫ل إِنِّي أمِ ْرت أ ْن أ كون أ َّول م ْن أ ْسلم وال تكون َّ‬ ‫ن مِ ن ا ْلم ْ‬ ‫وال ي ْطعم ق ْ‬ ‫ل إِنِّي أخاف إ ِ ْن عص ْيت ربِّي عذاب ي ْوم عظِ يم (‪ )15‬م ْن ي ْصر ْف ع ْنه‬ ‫(‪ )14‬ق ْ‬ ‫هللا بِضر فال‬ ‫َّ‬ ‫ي ْومئِذ فقدْ ر ِحمه وذلِك ا ْلف ْوز ا ْلم ِبين (‪ )16‬وإ ِ ْن ي ْمس ْسك‬ ‫يء قدِير (‪ )17‬وهو‬‫لش ْ‬ ‫سك بِخ ْير فهو على ك ِّ‬ ‫اشف له إ ِ َّال هو وإ ِ ْن ي ْمس ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ا ْلقاهِ ر ف ْوق عِ با ِد ِه وهو ا ْلحكِيم ا ْلخ ِبير (‪ ))18‬األنعام‬ ‫ض أنَّى يكون له ولد ول ْم تك ْ‬ ‫ن له صاحِ بة‬ ‫ات و ْ‬ ‫األ ْر ِ‬ ‫وقال تعالى ‪( :‬بدِيع َّ‬ ‫السماو ِ‬ ‫هللا ر بُّك ْم ال إِله إ ِ َّال هو‬ ‫َّ‬ ‫يء علِيم (‪ )101‬ذلِكم‬ ‫لش ْ‬ ‫يء وهو بِك ِّ‬ ‫لش ْ‬ ‫وخلق ك َّ‬ ‫يء وكِيل (‪))102‬‬ ‫اعبدوه وهو على ك ِّ‬ ‫لش ْ‬ ‫يء ف ْ‬ ‫لش ْ‬ ‫خالِق ك ِّ‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ ‬التصريح بأن الفطرة مقتضية لإلقرار بالرب وتوحيده وحبه في‬ ‫األدلة السمعية‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪( :‬ما من مولود إال يولد على الفطرة‬ ‫فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه) متفق عليه (خ‪ )1359 :‬و(م‪.)2658:‬‬ ‫الفطرة هنا هي فطرة اإلسالم‪ ،‬وهي السالمة من االعتقادات الباطلة‬ ‫والقبول للعقائد الصحيحة‪ ،‬وليس المراد أن اإلنسان حين يخرج من بطن‬ ‫أمه يعلم هذا الدين موحدا لله‪ ،‬فإن هللا يقول‪( :‬وهللا أخرجكم من بطون‬ ‫أمهاتكم ال تعلمون شيئا) [النحل‪ ]78 :‬وإنما المراد أن فطرته مقتضية‬ ‫وموجبة لدين اإلسالم ولمعرفة الخالق واإلقرار به ومحبته‪ ،‬ومقتضيات هذه‬ ‫‪25‬‬ ‫ويدل على أن المراد بالفطرة هي فطرة اإلسالم أمور‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬رواية (على هذه الملة) صحيح مسلم‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أن الصحابة فهموا أن المراد بالفطرة ‪ :‬اإلسالم‪ ،‬لذلك سألوا الرسول صلى هللا عليه‬ ‫وسلم عقب ذلك عن أطفال المشركين لوجود ما يغير تلك الفطرة السليمة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬إن هذا الحديث يؤئده ظاهر القرآن‪( ،‬فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة هللا التي فطر‬ ‫الناس عليها) الروم ‪.30‬‬ ‫رابعا‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فيما يرويه عن ربه‪( :‬خلقت عبادي حنفاء‬ ‫كلهم فاجتالتهم الشياطين ‪ )...‬والحنفية‪ :‬اإلسالم‬ ‫خامسا‪ :‬لم يذكر في الحديث مؤثر خارجي‪( :‬أو يسلمانه) مما يدل على المراد بالفطرة‬ ‫معرفة هللا واإلقرار به‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ -2‬داللة بعثة األنبياء وآياتهم على وجود هللا تعالى‬ ‫قال اإلمام ابن القيم رحمه هللا‪( :‬وهذه الطريق من أقوى الطرق وأصحها‬ ‫وأدلها على الصانع وصفاته وأفعاله‪ ،‬وارتباط أدلة هذه الطريق بمدلوالتها‬ ‫أقوى من ارتباط األدلة العقلية الصريحة بمدلوالتها‪ ،‬فإنها جمعت بين داللة‬ ‫الحس والعقل‪ ،‬وداللتها ضرورية بنفسها‪ ،‬ولهذا يسميها هللا سبحانه آيات‬ ‫بينات)‪.‬‬ ‫الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة (‪.)1197 /3‬‬ ‫‪27‬‬ ‫بيان هذه الطريق من وجهين‪:‬‬ ‫األول‪ :‬اآليات والبراهين وهي المعجزات‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬العلوم واألحكام المتضمنة لمصالح الخلق التي جاءوا بها‬ ‫‪28‬‬ ‫اآليات والبراهين (المعجزات)‬ ‫قال تعالى‪( :‬لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب)‪.‬الحديد ‪.25‬‬ ‫وقال عن آيتي العصا واليد اللتين أرسل بهما موسى عليه السالم‪:‬‬ ‫(فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه) القصص ‪.32 :‬‬ ‫في الحديث‪( :‬ما من األنبياء من نبي إال أعطي من اآليات ما مثله آمن‬ ‫عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه هللا إلي فأرجو أن أ كون‬ ‫أ كثرهم تابعا يوم القيامة) متفق عليه‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫فسماها هللا تعالى آية وبرهانا وبينة‪ ،‬وذلك‬ ‫لقوة داللتها على المطلوب‪ ،‬وأنه بمجرد حدوثها‬ ‫يحصل العلم الضروري‪ ،‬فهي من جنس اآليات‬ ‫في داللتها على المراد‪ ،‬بل هي أقوى لغرابتها‬ ‫وعظمتها‬ ‫‪30‬‬ ‫حال الرسول إذا جاء إلى‬ ‫قومه‬ ‫‪ -1‬دعواه أنه رسول‬ ‫‪ -2‬أن هللا هو الذي أرسله سواء كان المخاطب يقر بوجود‬ ‫هللا أو ال يقر‬ ‫‪ -3‬أنه مرسل لدعوة الناس إلى إفراد هللا باأللوهية‬ ‫‪31‬‬ ‫فإذا جاء الرسول بآية وهي العالمة التي تدل على صدقه‬ ‫ثبتت الرسالة وكذلك الربوبية ضمنا‪ ،‬وذلك ألنها حدث من‬ ‫جنس ما ال يقدر على مثله البشر‪ ،‬وحصلت عند دعوى‬ ‫الرسول الرسالة‪.‬‬ ‫ما عرف من أحوال األنبياء وصدقهم وما حصل لهم‬ ‫وألتباعهم من التأييد والنصر وألعدائهم من الهالك‬ ‫‪32‬‬ ‫ل معنا بنِي إ ِ ْسرائِيل (‪ )17‬قال أل ْم نر بِّك فِينا ولِيدًا ول ِب ْثت فِينا مِ ْن عمرِك ِ‬ ‫سنِين‬ ‫س ْ‬ ‫أ ْر ِ‬ ‫(‪ )18‬وفع ْلت ف ْعلتك الَّتِي فع ْلت وأنْت مِ ن ا ْلكا ِفرِين (‪ )19‬قال فع ْلتها إ ِ ًذا وأنا مِ ن‬ ‫خ ْفتك ْم فوهب ِلي ربِّي حك ًْما وجعلنِي مِ ن ا ْلم ْرسلِين (‪)21‬‬ ‫الضالِّين (‪ )20‬ففر ْرت مِ ْنك ْم ل َّما ِ‬ ‫َّ‬ ‫ب ا ْلعالمِ ين (‪)23‬‬ ‫ي أ ْن ع َّبدْ ت بنِي إ ِ ْسرائِيل (‪ )22‬قال ِف ْرع ْون وما ر ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ا‬‫ه‬‫ن‬‫ُّ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِع‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ك‬‫ل‬‫ْ‬ ‫وت ِ‬ ‫ض وما ب ْينهما إ ِ ْن ك ْنت ْم مو ِقنِين (‪ )24‬قال لِم ْن ح ْوله أال‬ ‫ات و ْ‬ ‫األ ْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ب َّ‬‫قال ر ُّ‬ ‫ن رسولكم الَّذِي أ ْر ِ‬ ‫سل إِل ْيك ْم‬ ‫ب آبائِكم ْ‬ ‫األ َّولِين (‪ )26‬قال إ ِ َّ‬ ‫ت ْستمِ عون (‪ )25‬قال ر بُّك ْم ور ُّ‬ ‫ِن‬ ‫ق وا ْلم ْغر ِ ِ‬ ‫ب وما ب ْينهما إ ِ ْن ك ْنت ْم ت ْعقِلون (‪ )28‬قال لئ ِ‬ ‫شر ِ ِ‬‫ب ا ْلم ْ‬ ‫جنون (‪ )27‬قال ر ُّ‬ ‫لم ْ‬ ‫يء م ِبين (‪ )30‬قال‬ ‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ئ‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫)‬ ‫‪29‬‬‫(‬ ‫ِين‬ ‫ن‬‫و‬ ‫ج‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫مِ‬ ‫ك‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫ع‬‫ج‬‫ْ‬ ‫أل‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫غ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ً‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫اتَّخ ْ‬ ‫ذ‬ ‫ْ‬ ‫الصا ِدقِين (‪ )31‬فأ ْلقى عصاه فإِذا هِ ي ث ْعبان م ِبين (‪ )32‬ونزع يده‬ ‫فأ ْ ِ‬ ‫ت بِ ِه إ ِ ْن ك ْنت مِ ن َّ‬ ‫فإِذا هِ ي ب ْيضاء لِل َّناظِ رِين (‪ )33‬الشعراء‬ ‫‪33‬‬ ‫حال فرعون‬ ‫دعوى الربوبية‪:‬‬ ‫قال تعالى ( فقال أنا ربكم األعلى) النازعات ‪24‬‬ ‫يقر في باطنه بربوبية هللا‬ ‫(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) النمل ‪14‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ثبوت النبوة والوحدانية في اإللهية باآلية وظهور المعجزة‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ل فأتوا بِعشر ِ سور مِ ثلِ ِه‬ ‫ْ‬ ‫افتراه ق ْ‬ ‫قال تعالى‪( :‬أ ْم يقولون ْ‬ ‫هللاِ إ ِ ْن ك ْنت ْم صا ِد ِقين‬ ‫َّ‬ ‫ون‬ ‫استط ْعت ْم مِ ْن د ِ‬ ‫ن ْ‬‫م ْفتريات وادْعوا م ِ‬ ‫هللاِ وأ ْن ال إِله‬ ‫َّ‬ ‫اعلموا أنَّما أنْزِل بِعِ ْلمِ‬ ‫جيبوا لك ْم ف ْ‬ ‫(‪ )13‬فإ ِ َّل ْم ي ْ‬ ‫ست ِ‬ ‫إ ِ َّال هو فه ْ‬ ‫ل أ ْنت ْم م ْسلِمون (‪ )14‬هود‬ ‫‪35‬‬ ‫العلوم‬ ‫اتفاق جميع الرسل على اإلخبار بأشياء معينة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ (1‬دعوتهم جميعا إلى عبادة إله واحد‬ ‫‪ (2‬بشارة موسى وعيسى برسالة محمد عليهم الصالة والسالم‪.‬‬ ‫‪ (3‬الرسول قد أخبر بأخبار األمم الماضية مع القطع بأنه كان يعيش في‬ ‫أمة أمية‪ ،‬وكذلك أخبر بأمور تحصل في المستقبل وقد حصلت‪ ،‬منها‬ ‫ما هو في القرآن ومنها ما هو في السنة‪.‬‬ ‫ض وه ْم مِ ْن ب ْع ِد غل ِب ِه ْم‬ ‫ت ال ُّروم (‪ِ )2‬في أ ْدنى ْ‬ ‫األ ْر ِ‬ ‫قال تعالى‪( :‬الم (‪ )1‬غلِب ِ‬ ‫سنِين)‪.‬الروم‬ ‫سي ْغلِبون (‪ِ )3‬في بِ ْض ِع ِ‬ ‫وفي السنة (إذا هلك كسرى فال كسرى بعده) البخاري (‪.)3618‬‬ ‫‪36‬‬ ‫(خالفة النبوة ثالثون سنة‪ ،‬ثم يؤتي هللا ملكه من‬ ‫يشاء)‬ ‫أبو داود (‪.)4646‬‬ ‫‪ -1‬سنتان وثالثة أشهر‬ ‫‪ -1‬أبو بكر الصديق‬ ‫‪ -2‬عشر سنين ونصف‬ ‫‪ -2‬عمر بن الخطاب‬ ‫‪ -3‬اثنا عشرة سنة‬ ‫‪ -3‬عثمان بن عفان‬ ‫(‪)12‬‬ ‫‪ -4‬علي بن أبي طالب‬ ‫‪ -4‬أربع سنين وتسعة‬ ‫‪ -5‬الحسن بن علي‬ ‫أشهر‪.‬‬ ‫ثم نشأ الملك‪ ،‬فكان‬ ‫‪ -5‬ستة أشهر‬ ‫معاوية رضي هللا عنه‬ ‫‪ 28‬سنة ‪+‬‬ ‫أول ملوك المسلمين‬ ‫وهو أفضلهم‬ ‫‪ 24‬شهر =‬ ‫‪ 30‬سنة‬ ‫‪37‬‬ ‫األحكام المتضمنة لمصالح الخلق‬ ‫فقد تضمنت شريعة النبي صلى هللا عليه وسلم أمورا‬ ‫عظيمة‪ ،‬يقطع اإلنسان أنها ال يمكن أن تكون إال من خالق عليم‬ ‫حكيم‪ ،‬فالشريعة جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها ودرء‬ ‫المفاسد وتقليلها‪ ،‬وهذا واضح جدا في الضروريات الخمس‪:‬‬ ‫الدين‪ ،‬والعقل‪ ،‬والنفس‪ ،‬والمال‪ ،‬والعرض‬ ‫‪38‬‬ ‫‪ -3‬دليل اآليات‬ ‫المراد باآليات‪ :‬اآليات النفسية واآليات الكونية‬ ‫يمكن االستدالل له بما حدث بين موسى وهارون عليهم السالم‬ ‫وفرعون الذي أنكر أن يوجد رب غيره‪.‬كما في سورة الشعراء ‪-23 :‬‬ ‫‪33‬‬ ‫قال تعالى‪( :‬إن في خلق السموات واألرض واختالف الليل‬ ‫والنهار ‪ )...‬البقرة ‪164‬‬ ‫وقال تعالى‪( :‬وفي أنفسكم أال تبصرون) الذاريات ‪.21‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪ -4‬المقاييس العقلية‬ ‫قال تعالى‪( :‬أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون) الطور ‪.35‬‬ ‫اس ِت ْفه ِ‬ ‫ام‬ ‫صيغ ِة ْ‬ ‫هللا بِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اصر ذكره‬ ‫ن هذا ت ْق ِ‬ ‫سيم ح ِ‬ ‫قال ابن تيمية‪( :‬وذلِك أ َّ‬ ‫حدها يقول‪{ :‬أ ْم‬ ‫ن ه ِذ ِه ا ْلمقدِّم ِ‬ ‫ات م ْعلومة بِ َّ‬ ‫الضرور ِة ال ي ْمكِن ج ْ‬ ‫ْاإلِنْكار ِ لِيب ِّين أ َّ‬ ‫ي‪ :‬مِ ْن غ ْير ِ خالِق خلقه ْم؛ أ ْم ه ْم خلقوا أ ْنفسه ْم وه ْم‬ ‫يء } أ ْ‬ ‫خلِقوا مِ ْن غ ْير ِ ش ْ‬ ‫ن له ْم خالِ ًقا خلقه ْم س ْبحانه‬ ‫ن كِال ال َّنقِيض ْي ِ‬ ‫ن باطِ ل؛ فتع َّين أ َّ‬ ‫ي ْعلمون أ َّ‬ ‫وتعالى)مجموع الفتاوى ‪.)359 /5‬‬ ‫انظر‪ :‬منهج أهل السنة والجماعة ومنهج األشاعرة في توحيد هللا تعالى‪.‬ص ‪303‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الشرك في الربوبية‬ ‫تعريف الشرك في الربوبية‬ ‫ب س ْبحانه هو ا ْلمالِك‬ ‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية في تعريفه‪( :‬ف ِّ‬ ‫الش ْرك ِفي ال ُّر بوبِ َّي ِة فإ ِ َّ‬ ‫ن ال َّر َّ‬ ‫ن ا ْلم ْعطِ ي أ ْو‬ ‫الضا ُّر ال َّنافِع ا ْلخافِض ال َّرافِع ا ْلمعِ ُّز ا ْلمذ ُّ‬ ‫ِل فم ْن ش ِهد أ َّ‬ ‫ا ْلمدبِّر ا ْلم ْعطِ ي ا ْلمانِع َّ‬ ‫ِل غ ْيره فقدْ أ ْ‬ ‫شرك بِر بوبِ َّي ِت ِه)‪.‬محموع الفتاوى ‪/1‬‬ ‫الضا َّر أ ْو ال َّنافِع أ ْو ا ْلمعِ َّز أ ْو ا ْلمذ َّ‬ ‫ا ْلمانِع أ ْو َّ‬ ‫‪92‬‬ ‫وقال‪( :‬هو إثبات فاعل مستقل غير هللا‪ ،‬كمن يجعل الحيوان مستقال ً بإحداث فعله‪،‬‬ ‫ويجعل الكوا كب‪ ،‬أو األجسام الطبيعية‪ ،‬أو العقول‪ ،‬أو النفوس‪ ،‬أو المالئكة‪ ،‬أو غير ذلك‬ ‫مستقال ً بشيء من اإلحداث‪ ،‬فهؤالء حقيقة قولهم تعطيل الحوادث عن الفاعل) درء تعارض‬ ‫‪ 41‬العقل والنقل ‪390 /7‬‬ 42 ‫الشرك في الربوبية‬ ‫شرك األنداد من غير‬ ‫شرك التعطيل‬ ‫تعطيل‬ ‫شرك من يشرك‬ ‫شرك من أسند‬ ‫شرك النصارى‬ ‫بالكوا كب العلويات‬ ‫تعطيل معاملته عما‬ ‫النعمة إلى غير هللا‬ ‫تعطيل الصانع عن كماله‬ ‫تعطيل المصنوع عن‬ ‫شرك الصابئة‬ ‫يجب على العبد من‬ ‫المقدس‬ ‫صانعه وخالقه‬ ‫حقيقة التوحيد‬ ‫ تعطيل أسماء هللا وأوصافه‬ ‫شرك فرعون حين قال‪:‬‬ ‫وأفعاله من غالة الجهمية‬ ‫شرك عباد الشمس‬ ‫ شرك طائفة أهل وحدة‬ ‫شرك المجوس‬ ‫( ما علمت لكم من إله‬ ‫والقرامطة‬ ‫ شرك المالحدة القائلين‬ ‫وعباد النار‬ ‫الوجود الذين يقولون‪ :‬ما‬ ‫غيري)‬ ‫ شرك منكري الرسالة‬ ‫بقدم العالم وأبديته‬ ‫ثم خالق ومخلوق‬ ‫للرسل‬ ‫ شرك منكري القدر‬ ‫شرك الذي حاج‬ ‫شرك القدرية‬ ‫ شرك التشريع والتحليل‬ ‫إبراهيم في ربه‬ ‫والتحريم من غير هللا‬ ‫‪43‬‬ ‫أقسام الشرك في الربوبية‬ ‫النوع األول‪ :‬شرك التعطيل‬ ‫ب ا ْلعالمِ ين} وهو‬ ‫وهو أقبح أنواع الشرك‪ ،‬كشرك فرعون إذ قال‪{ :‬وما ر ُّ‬ ‫على ثالثة أقسام ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعطيل المصنوع عن صانعه وخالقه‬ ‫‪ -2‬تعطيل الصانع عن كماله المقدس بتعطيل أسمائه وأوصافه وأفعاله‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ -1‬تعطيل المصنوع عن صانعه‬ ‫وخالقه‬ ‫عدوما أصال ً‪،‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬شرك الفالسفة القائلين بقدم العالم وأبديته‪ ،‬وأنه لم يكن م‬ ‫بل لم يزل وال يزال‪ ،‬والحوادث بأسرها مستندة عندهم إلى أسباب‬ ‫ووسائط اقتضت إيجادها‪ ،‬يسمونها‪ :‬العقول‪ ،‬والنفوس‪.‬‬ ‫‪ ‬اإللحاد بإنكار الخالق للكون‬ ‫‪45‬‬ ‫‪ - 2‬تعطيل الصانع عن كماله المقدس بتعطيل أسمائه‬ ‫وأوصافه وأفعاله‪.‬‬ ‫عطل أسماء الرب وأوصافه‪ ،‬من غالة الجهمية‪ ،‬والقرامطة‪ ،‬فلم يثبتوا له‬ ‫‪ ‬شرك من ّ‬ ‫اسما وال صفة بل جعلوا المخلوق أ كمل منه‬ ‫‪ ‬يدخل في ذلك شرك منكري الرسالة للرسل‬ ‫‪ ‬شرك منكري القدر‬ ‫‪ ‬شرك التشريع والتحليل والتحريم من غير هللا‬ ‫‪46‬‬ ‫‪ -3‬تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة‬ ‫التوحيد‬ ‫شرك طائفة من أهل وحدة الوجود (كابن عربي‪ ،‬وابن‬ ‫سبعين‪ ،‬والعفيف التلمساني‪ ،‬وابن الفارض‪ ،‬ونحوهم من‬ ‫المالحدة الذين كسوا اإللحاد حلية اإلسالم) الذين يقولون ‪:‬‬ ‫ما ثم خالق ومخلوق‪ ،‬وال هاهنا شيئان‪ ،‬بل الحق المنزه هو‬ ‫عين الخلق المشبه‬ ‫‪47‬‬ ‫النوع الثاني‪ :‬شرك األنداد من غير تعطيل‬ ‫وهو من جعل معه إل ًها آخر ول ْم يعطل أسماءه وصفاته وربوبيته‪.‬مثل‪:‬‬ ‫‪ -1‬شرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثالثة‬ ‫‪ -2‬شرك المجوس القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور وحوادث الشر‬ ‫إلى الظلمة‪.‬‬ ‫‪ -3‬شرك القدرية‪ ،‬القائلين بأن الحيوان هو الذي يخلق أفعال نفسه‪ ،‬وأنها‬ ‫تحدث بدون مشيئة هللا وقدرته‪ ،‬ولهذا كانوا أشباه المجوس‪.‬‬ ‫‪48‬‬ 49 ‫العالقة بين الشرك والتعطيل‬ ‫الشرك والتعطيل متالزمان‪ ،‬فكل معطل مشرك‪ ،‬وكل مشرك معطل‪،‬‬ ‫لكن الشرك ال يستلزم أصل التعطيل‪ ،‬بل قد يكون المشرك مقرا بالخالق‬ ‫سبحانه وصفاته‪ ،‬ولكنه عطل حق التوحيد‪.‬‬ ‫وأصل الشرك وقاعدته التي يرجع إليها هو التعطيل‬ ‫الجواب الكافي البن القيم ص ‪130‬‬ ‫‪50‬‬ ‫اإللحاد‬ ‫‪ ‬اإللحاد في اللغة ‪ :‬الميل عن القصد‬ ‫‪ ‬في االصطالح ‪ :‬إنكار وجود هللا تعالى‬ ‫فالملحدون ‪ :‬هم الذين ال يؤمنون بوجود هللا جل وعال‪ ،‬بل وحدانيته‬ ‫في ربوبيته وألوهيته‪.‬‬ ‫‪‬المالحدة يقولون ‪ :‬إن الكون وجد بال خالق وأن المادة أزلية‪ ،‬هي‬ ‫الخالق والمخلوق معا‪ ،‬وبالتالي فإنهم يكفرون بالرسل ويجحدون‬ ‫األديان‬ ‫‪51‬‬ ‫أصناف المالحدة‬ ‫الصنف الثاني‬ ‫وهم الذين يطلق‬ ‫الصنف األول‬ ‫عليهم (الالأدرية)‬ ‫من يعتقد بنفي‬ ‫الذين يقولون‪ :‬ال‬ ‫هللا جل وعال‬ ‫ندري هل يوجد رب‬ ‫ظهور اإللحاد في العالم‬ ‫‪ ‬وجود اإللحاد في الناس قديما قليل‪ ،‬لم يذهب إليه إال شرذمة قليلة من‬ ‫البشر مثل فرعون‪ ،‬كما حكى هللا تعالى عن قوله‪( :‬وما رب العالمين)‪.‬‬ ‫‪ ‬وذهب إليه مشركو العرب يطلق عليهم ‪ :‬الدهرية‪ ،‬وهم يقولون بقدم‬ ‫العالم وإنكار الصانع‪.‬‬ ‫‪ ‬أما في العصر الحديث‪ ،‬فإن األمر قد اختلف فإنه منذ نهايات القرن السابع‬ ‫عشر وبدايات القرن الثامن عشر‪ ،‬مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي‬ ‫شهده الغرب‪ ،‬بدأت تيارات أعلنت نفي وجود هللا تعالى‪.‬‬ ‫‪‬ماركس‪ ،‬داروين‪ ،‬نيتشه‪ ،‬فرويد‪ :‬قاموا بتحليل الظواهر العلمية والنفسية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية بطريق ليس العتماد الخالق فيها أثر‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المدارس اإللحادية‬ ‫لها اتجاهان ‪ )1 :‬اتجاه علمي تجريبي‪ )2 ،‬اتجاه فكري فلسفي‬ ‫نشأت عنهما مدراس تستلهم اإللحاد مادتها‪:‬‬ ‫‪ (1‬العلمانية ‪ )Sekularisme( :‬بناء المجتمع على أسس‬ ‫مادة ال عالقة له بالدين‬ ‫‪ (2‬الوجودية‪)Eksistensialisme( :‬تدعو إلى إبراز قيمة الفرد‬ ‫وحريته وقدرته على أن يفعل ما يريد‬ ‫‪ (3‬الوضعية‪ )Positivisme( :‬فلسفة تنكر أي معرفة تتجاوز‬ ‫التجربة الحسية‬ ‫‪ (4‬الشيوعية‪ )Komunisme( :‬التي تقرر أن ال إله‪ ،‬وأن الحياة‬ ‫‪54‬‬ ‫أقسام اإللحاد بحسب الدافع‬ ‫إليه‬ ‫األول ‪ :‬اإللحاد العاطفي‪ ،‬وهو الذي دافعه استشكال للقدر‬ ‫الثاني‪ :‬اإللحاد المادي النفعي‪ ،‬وهو الذي دافعه الرغبة الجامحة في‬ ‫اللذات والرتوع في الشهوات دون قيود‬ ‫الثالث‪ :‬اإللحاد العقلي العلمي‪ ،‬وهو الذي دافع بزعمهم نظريات‬ ‫فلسفية عقلية‬ ‫‪55‬‬ ‫أسباب اإللحاد‬ ‫األول ‪ :‬الهزيمة الحضارية‬ ‫الثاني ‪ :‬عدم فهم قضية القضاء والقدر على وجهها الصحيح‪ ،‬وال سيما فيما‬ ‫يتعلق بمسألة الحكمة والتعليل في أفعال هللا‬ ‫الثالث‪ :‬غسيل العقول‬ ‫الرابع ‪ :‬حب الشهوات والرغبة الجامحة في االنفالت (الحرية الال أخالقية)‬ ‫الخامس ‪ :‬وقوع مشكالت وتناقضات في نظر الملحد تجاه الدين‬ ‫السادس‪ :‬الجهل بدين اإلسالم ومحاسنه‬ ‫السابع ‪ :‬الكبر في نفس الملحد‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫دعائم اإللحاد ومرتكزاته‬ ‫(‪ - )1‬نظرية علمية تجريبية‬ ‫(‪ - )2‬نظرية فكرية فلسفية‬ ‫األولى ‪ :‬نظرية داروين (نظرية أوال ‪ :‬تعظيم العقل‬ ‫التطور واالرتقاء في خلق ثانيا‪ :‬قاعدة الشك‬ ‫ثالثا‪ :‬ما يتعلق بقضية القدر‬ ‫المسمى عندهم بـ (فكرة الشر)‬ ‫اإلنسان)‪.‬‬ ‫أو (نظرية الشر)‪.‬‬ ‫الثانية ‪ :‬نظرية االنفجار‬ ‫رابعا‪ :‬تلبيسات ومغالطات‬ ‫عقلية يعتمد عليها المالحدة‬ ‫العظيم‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser