مقـرر التربية المقارنة PDF

Document Details

DazzledMagic

Uploaded by DazzledMagic

جامعة جنوب الوادي

د‪ /‬صابرين نشأت عبد الرازق

Tags

education comparative education educational systems curriculum

Summary

This document is a syllabus for a course on comparative education, specifically for the fourth year of a general education program. It covers topics including the vision and mission of the faculty, course objectives, and the content of various chapters like introductory methodology in comparative education, stages of development in comparative education methodology, and educational systems in different countries.

Full Transcript

2025/2024 0 ‫مقــرر‬ ‫التربية المقارنــة‬ ‫الفــــرقة الرابـــــعة‬ ‫شعبــة تعلــيم عــام‬ ‫إعداد‬ ‫د‪ /‬صابرين نشأت عبد الرازق‬ ‫قسم التربية المقارنة واإلدارة التعليمية‬ ‫‪1‬‬ ‫محتويات الكتاب اإللكترونى‬...

2025/2024 0 ‫مقــرر‬ ‫التربية المقارنــة‬ ‫الفــــرقة الرابـــــعة‬ ‫شعبــة تعلــيم عــام‬ ‫إعداد‬ ‫د‪ /‬صابرين نشأت عبد الرازق‬ ‫قسم التربية المقارنة واإلدارة التعليمية‬ ‫‪1‬‬ ‫محتويات الكتاب اإللكترونى‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬رؤية ورسالة لكلية‪.‬‬ ‫ثان ًيا ‪ :‬الموضوعات‬ ‫ثالثاً ‪ :‬الجداول‬ ‫رابعاً ‪ :‬األشكال‬ ‫سا‪ :‬قائمة المراجع‬ ‫خام ً‬ ‫‪2‬‬ ‫رؤية الكلية‬ ‫التميز فى مجــالت التعليم والتعلم والبحــت التربوى بمــا يخــدم‬ ‫المجتمع محل ًيا وإقليم ًيا‪.‬‬ ‫رسالة الكلية‬ ‫تســــعى الكلية إلعداد خريجين مؤهلين أكاديم ًيا ومهن ًيا وبحث ًيا لتلبية‬ ‫متطلبـات ســـــوق العمـل وتحقيق التنـافســـ ـيـة المحليـة واإلقليميـة والتنميـة‬ ‫المستدامة فى إطار قيم المجتمع‪.‬‬ ‫األهداف الستراتيجية للكلية‬ ‫الهدف األول‪ :‬التعليم المنهجي‪.‬‬ ‫الهدف الثاني‪ :‬تنمية مهارات التحليل‪.‬‬ ‫الهدف الثالت‪ :‬تنمية المهارات الذهنية‪.‬‬ ‫الهدف الرابع‪ :‬تنمية مهارات التصال‪.‬‬ ‫الهدف الخامس‪ :‬تنمية المهارات الشخصية‪.‬‬ ‫الهدف السادس‪ :‬التقويم الدورى لبرامج األقسام العلمية‬ ‫‪3‬‬ ‫التربية المقارنة‬ ‫توصيف مقرر‬ ‫‪4‬‬ ‫كلية التربية بقنا‬ ‫جامعة جنوب الوادى‬ ‫قسم التربية المقارنة واإلدارة التعليمية‬ ‫‪ -1‬بيانات المقرر‬ ‫الفرقة ‪ /‬المستوى ‪:‬الرابعة‬ ‫اسم المقرر‪ :‬التربية المقارنة‬ ‫الرمز الكودي‪-- :‬‬ ‫عملي ‪--‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عدد الساعات الدراسية ‪ :‬نظرى‬ ‫التخصص ‪ :‬رابعة‬ ‫‪ -‬التعرف على مفاهيم التربية المقارنة‬ ‫‪ -2‬هدف المقرر‬ ‫‪ -‬التعرف على نظم التعليم فى بعض الدول‬ ‫‪ -3‬المستهدف من تدريس المقرر‪:‬‬ ‫‪ -‬اإللمام بالمفاهيم المختلفة للتربية المقارنة‪ ،‬ومراحل تطورها‬ ‫واألهداف أ‪ -‬المعلومات والمفاهيم ‪:‬‬ ‫‪ -‬التعرف على بعض القوى والعوامل المؤثرة فى النظم التعليمية‬ ‫‪ -‬التعرف على أهم أهداف التربية المقارنة وأهميتها‪.‬‬ ‫‪ -‬التعرف على مجالت ومصادر البحت فى التربية المقارنة‬ ‫‪ -‬التعرف على الصعوبات التى تواجه الباحت فى التربية المقارنة‬ ‫‪ -‬الوقوف على نظم التعليم فى بعض الدول المتقدمة‬ ‫‪-‬إدراك العالقة بين القوى والعوامل المؤثرة فى نظم التعليم فى الدول المختلفة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬المهارات الذهنية ‪:‬‬ ‫‪ -‬المقارنة بين نظم التعليم فى البلدان المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬الستفادة من تجارب بعض الدول فى نظم التعليم‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬المهارات المهنية الخاصة بالمقرر‪:‬‬ ‫‪ -‬إجراء بحت موجز عن أحد النظم التعليمية فى الدول المختلفة‬ ‫‪-‬تنمية قدرة الطالب على حل المشكالت‬ ‫د‪ -‬المهارات العامة ‪:‬‬ ‫‪-‬تنمية مهارات البحت العلمى فى مجال التربية المقارنة‬ ‫‪-‬مقدمة منهجية عن التربية المقارنة‬ ‫‪ -4‬محتوى المقرر ‪:‬‬ ‫(مفهومها أهدافها ونشأتها وأهميتها)‬ ‫‪ -‬مراحل تطور منهجية التربية المقارنة‬ ‫‪-‬مجالت وصعوبات البحت فى التربية المقارنة‬ ‫‪-‬نظم التعليم فى بعض الدول‬ ‫‪-‬نظام التعليم فى جمهورية مصر العربية‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -‬المحاضرة‪.‬‬ ‫‪ -5‬أساليب التعليم والتعلم‬ ‫‪-‬المناقشة‪.‬‬ ‫‪ -‬التدريس فى مجموعات صغيرة‬ ‫‪ -6‬أساليب التعليم والتعلم للطالب ذوى القدرات المحدودة‪:‬‬ ‫‪ -‬المناقشة‪.‬‬ ‫‪ -7‬تقويم الطالب ‪:‬‬ ‫المتحانات التحريرية أبحات‬ ‫أ‪ -‬األساليب المستخدمة ‪:‬‬ ‫خرائط ذهنية‬ ‫فى نهاية الفصل الدراسى‬ ‫ب‪ -‬التوقيت ‪:‬‬ ‫‪ %80‬على اختبار نهاية الفصل الدراسى‬ ‫جـ‪ -‬نسبة توزيع الدرجات ‪:‬‬ ‫‪ %20‬على األعمال الفصلية‬ ‫فى نهاية الكتاب‬ ‫‪ -8‬قائمة الكتب الدارسية والمراجع ‪:‬‬ ‫قسم التربية المقارنة واإلدارة التعليمية بكلية التربية بقنا‬ ‫أ‪ -‬كتاب الكترونى‬ ‫كتب فى نظم التعليم‬ ‫ب‪ -‬كتب ملزمة‬ ‫كتب فى التربية المقارنة‬ ‫جـ‪ -‬كتب مقترحة‬ ‫دوريات كليات التربية‬ ‫د‪ -‬دوريات علمية او نشرات ‪....‬الخ‬ ‫‪6‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬ ‫التربية المقارنة‬ ‫الفصل األول‪ :‬مقدمة منهجية فى‬ ‫مفهوم التربية المقارنة‪.................................‬‬ ‫أهداف التربية المقارنة‪..................................‬‬ ‫أدوات الدراسة فى التربية المقارنة‪.........................‬‬ ‫الفصل الثانى‪ :‬مراحل تطور منهجية التربية المقارنة‬ ‫المرحلة األولى ‪ :‬الوصف وأشهر روادها‪..................‬‬ ‫المرحلة الثانية‪ :‬االستعارة وأشهر روادها‪.................‬‬ ‫النظام التعليمى وروادها‬ ‫المرحلة الثالثة‪ :‬العوامل المؤثرة فى‬ ‫المرحلة الرابعة‪ :‬المنهجية العلمية وأشهر روادها‪.......‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬األسس الفكرية للتربية المقارنة‬ ‫التربية المقارنة‪.....................‬‬ ‫مجاالت البحث فى‬ ‫التربية المقارنة‪.........................‬‬ ‫مصادر البحث فى‬ ‫التربية المقارنة‪......................‬‬ ‫صعوبات البحث فى‬ ‫النظم التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬القوى والعوامل المؤثرة فى‬ ‫العامل السياسى‪..........................‬‬ ‫العامل الديني‪................................‬‬ ‫العامل االقتصادى‪............................‬‬ ‫العامل التاريخي‪....................................‬‬ ‫العامل الجغرافى‪....................................‬‬ ‫العامل االجتماعى‪......................................‬‬ ‫عامل التركيب السكانى‪.....................................‬‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬نظام التعليم فى‬ ‫الصين‬ ‫الفصل السادس‪ :‬نظام التعليم فى‬ ‫اليابان‬ ‫الفصل السابع‪ :‬نظام التعليم فى‬ ‫‪7‬‬ ‫التربية المقارنة بين النشأة والتطور‪.................‬‬ ‫مفهــوم التربية المقارنـة ‪...........................‬‬ ‫أهمية التربية المقارنة‪.................................‬‬ ‫أهداف التربية المقارنة‪................................‬‬ ‫أدوات الدراسة فى التربية المقارنة‪...................‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مقدمة‪.‬‬ ‫تعد التربية المقارنة من ميادين الدراسات التربوية حديثة النشأة نسبيا‪ ،‬فهى تهتم بدراسة‬ ‫الدول المختلفة من حيث جميع مدخالتها ومخرجاتها‪ ،‬واألهداف واألولويات‬ ‫نظم التعليم فى‬ ‫تتبناها نظم التعليم‪.‬‬ ‫التربوية التى‬ ‫تتبعه تلك الدولة ومستويات‬ ‫الذى‬ ‫كما توضح التربية المقارنة شكل السلم التعليمى‬ ‫وتعليم خاص‬ ‫وفنى‬ ‫ومراحل التعليم المختلفة‪ ،‬بما تتضمنه من تعليم عام وتعليم مهنى‬ ‫وتعليم جامعى‪ ،‬لذلك كان البد من دراسة السياق التاريخى للتربية المقارنة منذ نشأتها وحنى‬ ‫يومنا هذا‪.‬‬ ‫ولذلك جاء هذا الفصل ليتناول التربية المقارنة من حيث النشأة والتطور التاريخى الذى‬ ‫مرت به‪ ،‬ثم يتناول التربية المقارنة من حيث المفهوم واألهمية واألهداف‪ ،‬وأدوات الدراسة التى‬ ‫يعتمد عليها الباحث فى التربية المقارنة؛ ليكون هذا الفصل مدخال للتعرف على التربية المقارنة‬ ‫من نواحى عديدة‪.‬‬ ‫أولً‪ :‬التربية المقارنة بين النشأة والتطور‬ ‫يرجع االهتمام بالتربية المقارنة ودراسة النظم التعليمية المختلفة والتعرف عليها إلى زمن‬ ‫طويل يصعب تتبع بدايته بدقة على وجه التحديد‪ ،‬فتعود التربية المقارنة إلى أعماق بعيدة فى‬ ‫المجتمعات قديما آنذاك كانت جزءا من منظومة سياسية‬ ‫التاريخ‪ ،‬حيث إن التربية فى‬ ‫عقائدية سلوكية غير واضحة المعالم‪ ،‬وكانت التربية المقارنة جزء ال يتج أز من السياق التربوى‬ ‫العصور القديمة بطريقة عفوية غير مقصودة‪ ،‬ثم ظهرت‬ ‫العام للمجتمعات القديمة‪ ،‬وتتم فى‬ ‫بعد ذلك التربية المقارنة على أيدى الكتاب المهتمون والرحالة والعلماء الذين كانوا ينتقلون من‬ ‫تهمهم ‪.‬‬ ‫منطقة إلى أخرى بحثا عن المصادر العلمية أو المعرفية التى‬ ‫زاروهااا أشا ا ا ا ا ا اكاااال مختلفااة من النظااام التعليمى‬ ‫فكااانوا ينقلون من المجتمعااات التى‬ ‫هاذ المجتمعاات آناذاك بهادف االطالع ومعرفاة مااذا يوجاد لادى‬ ‫القاائم باالفعال فى‬ ‫التربوى‬ ‫اآلخرين‪ ،‬وكانت الموض ا ا ا ا ااوعات المنقولة تدور حول أس ا ا ا ا اااليب التربية ومناه التربية وطرائق‬ ‫التدريس ومحتوى التعليم ووصف للمعلم والتلميذ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ويعد القرن التاسا ااع عشا اار البداية الحقيقية للتربية المقارنة وتناولها بطريقة علمية منهجية‬ ‫يعد المؤس ا ا ا ااس‬ ‫الذى‬ ‫ذلك إلى مارك جوليان الباريسا ا ا ا ا ى‬ ‫منظمة‪ ،‬وبعود الفض ا ا ا اال فى‬ ‫لعلم التربيااة المقااارنااة حيااث ألف كتااابااه بعنوان مخطط ونظرة أوليااة لمؤلف عن‬ ‫الحقيقى‬ ‫التربية المقارنة ‪ ،‬ونشر عام ‪1817‬م‪.‬‬ ‫كتابه القواعد العلمية والمنهجية للتربية المقارنة‪،‬‬ ‫ووضا ا ا ا ا ا ااع مارك أنطوان جوليان فى‬ ‫حيث إن سا ااابقا قبل جوليان كانت التربية المقارنة عبارة عن تجربة شا ااخصا ااية تتألف من آراء‬ ‫ومقترحات يقوم بها المهتم بهذا المجال‪ ،‬وبدءا من ‪1817‬م أصا اابحت التربية المقارنة علما له‬ ‫منهجه وقواعد وأساليبه الخاصة‪ ،‬ولكنها لم تولد تماما بشكل كامل عام ‪1817‬م‪.‬‬ ‫ومع بداية القرن العش ا ا ا ا ارين انتقلت التربية المقارنة إلى مرحلة جديدة من مراحل تطورها‬ ‫شااهدها النصااف األول من القرن العش ارين خاصااة الحرب‬ ‫نتيجة األحداث الدراماتيكية التى‬ ‫العالم‪،‬‬ ‫األولى والثانية والثورة االشا ا ا ااتراكية وظهور التكتالت االقتصا ا ا ااادية والسا ا ا ااياسا ا ا ااية فى‬ ‫الذى يؤثر بدور فى النظام التربوي‪ ،‬وانتقلت التربية المقارنة من مرحلة‬ ‫والنظام السا ا ااياسا ا ا ى‬ ‫تؤثر فى‬ ‫للعوامال التى‬ ‫مرحلاة التحليال التفسا ا ا ا ا ا اايرى‬ ‫جمع المعلوماات الوصا ا ا ا ا ا اافياة إلى‬ ‫النظم التربوية التعليمية ثم االنتقال إلى مرحلة التنبؤ‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬مفهوم التربية المقارنة‬ ‫اآلن فال تزال‬ ‫لم يتفق علماء ورواد التربية المقارنة على تعريف شامل وجامع حتى‬ ‫ترمى إلى‬ ‫هناك آراء تتناول مفهوم هذا العلم من جوانب مختلفة تبعاً الختالف الهدف الذى‬ ‫تحقيقه من وراء دراستها‪ ،‬وان جميع المحاوالت التى ُبذلت لوضع تعريف محدد للتربية المقارنة‬ ‫قد صادفت الفشل نظ اًر الختالف وجهات النظر أو األساليب والمداخل المتبعة فى هذا الفرع‬ ‫من الدراسة‪.‬‬ ‫ولقد سعت منظمة اليونسكو التربوية إلى جمع عدد من أساتذة التربية المقارنة أكثر‬ ‫الوصول‬ ‫تعريف للتربية المقارنة‪ ،‬إال أنهم أخفقوا فى‬ ‫من مرة للتداول لمحاولة الوصول إلى‬ ‫التفاق موضوعى بشأن تعريف التربية المقارنة‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫وسوف يتم عرض بعض المفاهيم الخاصة بالتربية المقارنة منسوبة إلى أصحابها‪ ،‬واألكثر‬ ‫علما بأن هذ‬ ‫تداوالً فى الكتابات األدبية التربوية‪ ،‬والدراسات التى تتعلق بالتربية المقارنة‪ً ،‬‬ ‫المفاهيم ساعدت فى ترسيخ التربية المقارنة كعلم له قوعد وأسس يستند إليها‪.‬‬ ‫قاموسه التربية المقارنة بأنها مجال من‬ ‫يعرف كارتر جود ‪ Carter.V.Good‬فى‬ ‫بالد مختلفة بقصد الوصول‬ ‫مجاالت الدراسة يتعلق بمقارنة النظريات التربوية وتطبيقاتها فى‬ ‫ينتسب إليه‬ ‫البلد الذى‬ ‫المشكالت التربوية ال فى‬ ‫زيادة الفهم وتعميقه فى‬ ‫إلى‬ ‫البالد األخرى أيضاً‪.‬‬ ‫الدارس فحسب‪ ،‬بل فى‬ ‫دراسة المشكالت التربوية‪ ،‬وبالتالى‬ ‫مبدأ المقارنة فى‬ ‫وهذا المفهوم يركز على‬ ‫فإن التربية المقارنة ليست مجاالً معيناً من مجاالت الدراسة‪ ،‬وانما جميع مجاالت التربية مجاالً‬ ‫للدراسة المقارنة إذا بحثت من زاوية مقارنة‪.‬‬ ‫البلدان المختلفة‬ ‫كما يعرفها مارك انطوان جوليان بأنها الدراسة التحليلية للتربية فى‬ ‫مع الظروف‬ ‫تطوير النظم القومية للتعليم وتطويرها بما يتمشى‬ ‫بهدف الوصول إلى‬ ‫المحلية‪.‬‬ ‫أساس الحقائق‬ ‫تقوم على‬ ‫ويقول أيضاً‪ :‬إن التربية شأنها شأن العلوم األخرى‬ ‫جداول تحليلية تسمح‬ ‫ترتيب هذ الحقائق والمالحظات فى‬ ‫والمالحظات‪ ،‬ومن الضرورى‬ ‫بالمقارنة بينها وبهذا يكون للتربية أن تصبح علماً إيجابياً بدالً من تركها نهباً لآلراء الضيقة‬ ‫المحدودة والهواء ونزوات أولئك الذين يسيطرون عليها‪.‬‬ ‫دراسة التربية‬ ‫فى‬ ‫ويتبين من هذا التعريف اهتمام جوليان بالجانب التحليلى‬ ‫المقارنة بهدف نفعى إصالحى ومع أن صاحب التعريف قد مضى عليه زمن طويل فإن‬ ‫التربية المقارنة‪.‬‬ ‫التعريف مازال متداوالً بين المحدثين من دارسى‬ ‫كما عرفها كاندل ‪ kandel‬أنها الفترة الراهنة من التربية المقارنة أو أنها االمتداد‬ ‫الوقت الحاضر‪.‬‬ ‫بتاريخ التربية حتى‬ ‫أنها مقارنة الفلسفات التربوية المختلفة ودراسة هذ‬ ‫وينظر إليها كاندل على‬ ‫الدول المختلفة‪ ،‬ويقول أيضاً‪ :‬أن الهدف من التربية‬ ‫الفلسفات التربوية وتطبيقاتها السائدة فى‬ ‫المقارنة‪-‬كما هو الحال فى القانون المقارن واألدب المقارن والتشريح المقارن‪ -‬هو الكشف عن‬ ‫‪11‬‬ ‫يترتب عليها النظم التعليمية وذلك‬ ‫واألسباب التى‬ ‫القوى‬ ‫أوجه االتفاق واالختالف فى‬ ‫تحكم تطور جميع النظم القومية للتعليم‪ ،‬وهو فى‬ ‫المبادئ الكامنة التى‬ ‫للتوصل إلى‬ ‫هذا يكرر نفس ما قاله جوليان من قبل‪.‬‬ ‫التربية المقارنة) إن القيمة الرئيس ا ا ااة أو‬ ‫كتابه ( د ارس ا ا ااات فى‬ ‫ويقول كاندل فى‬ ‫أنتجتهاا‪ ،‬وفى‬ ‫تحليل األسباب التاى‬ ‫الهدف للدراسة المقارنة لمشكالت التربية‪ ،‬تتمثل فى‬ ‫دراسة الحلول‬ ‫مقارنا ااة أوجا ااه االخا ااتالف القائما ااة با ااين الا اانظم التعليمية المتعددة‪ ،‬وأخي اًر فى‬ ‫جربت‪ ،‬والمالحظ أن رؤية كاندل للتربية المقارن ا ا ا ا ااة تن ا ا ا ا ااصب على وجود هدف نفعى‬ ‫التى‬ ‫كشف‬ ‫يتبلااور فى‬ ‫أو إصالحي‪ ،‬وازاء تحقيااق هااذا الهاادف فهااو يتجااه إلى جانااب تحلاايلى‬ ‫عن القوى واألسباب المسئولة عن تطور النظم التعليمية وأوجه االختالف بينها‪.‬‬ ‫كما يعرفها مالينسون ‪ Mallinson‬فيقول‪ :‬أنها الدراسة المنظمة للثقافات من أجل‬ ‫اكتشاف أوجه الشبه واالختالف‪ ،‬ولماذا كانت هناك حلول مختلفة (بما لها من نتائ ) لمشكالت‬ ‫قد تكون عامة أو مشتركة للجميع‪.‬‬ ‫لألنظمة التعليمية وما يترتب‬ ‫دراسة اإلطار الثقافى‬ ‫وهكذا يؤكد مالينسون على‬ ‫أيضاً‪ ،‬كما يمكن‬ ‫واصالحى‬ ‫ذلك من أوجه الشبه واالختالف‪ ،‬وذلك بهدف نفعى‬ ‫على‬ ‫إصالح النظم القومية وتطويرها‪.‬‬ ‫اإلفادة منه فى‬ ‫ومن رواد التربياة المقاارناة الاذين أسا ا ا ا ا ا ااهموا فى تطويرهاا فى القرن العشا ا ا ا ا ا ارين وهو‬ ‫جوزيف الورايز ‪" J. Lauwerys‬ويعرفها على أنها د ارس ا ا ا ا ااة الحقائق التعليمية بهدف فهم‬ ‫النظم والسياسات التعليمية بالوضع الذى هو عليه‬ ‫دارس التربية المقارنة أال يكتفى‬ ‫ويقول ‪ J. Lauwerys‬ناصحاً‪ :‬يجب على‬ ‫بوصف النظم التعليمية‪ ،‬وانما عليه أن يحلل هذ النظم ويفسرها‪ ،‬فالهدف من دراسة الوقائع‬ ‫هى‬ ‫بلد ما بالصورة التى‬ ‫التعليمية يجب أن يستهدف فهم أسباب وجود نظم تعليمية فى‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫توفر‬ ‫معاً‪ ،‬فهى‬ ‫وعملى‬ ‫أن الغرض من التربية المقارنة نظرى‬ ‫وهو يرى‬ ‫جانب أنها تكشف له‬ ‫النظم التعليمية إلى‬ ‫لدارسها المتعة العقلية الناتجة عن التأمل فى‬ ‫تلك النظم‪.‬‬ ‫تؤثر فى‬ ‫عن العوامل التى‬ ‫‪12‬‬ ‫للنظم األجنبية كما يقول‪:‬‬ ‫فيقول‪ :‬إنها المسح التحليلى‬ ‫كما يعرفها جورج بيريداى‬ ‫إنها الجغرافيا السياسية للمدارس من حيث عنايتها بالتنظيمات السياسية واالجتماعية من منظور‬ ‫الميادين األخرى على‬ ‫التوصل بمساعدة الطرق المستخدمة فى‬ ‫ومهمتها هى‬ ‫عالمى‬ ‫الممارسات التربوية فى‬ ‫يمكن استخالصها من المفارقات أو التباين فى‬ ‫الدروس التى‬ ‫المجتمعات المختلفة كوسيلة لتقويم النظم القومية المحلية‪.‬‬ ‫أن التربية المقارنة ال يمكن أن يطلق عليها الفترة المعاصرة‬ ‫كما يؤكد جورج بيريداى‬ ‫كاندل‪-‬ألنها دراسة ذات طابع‬ ‫من تاريخ التربية كما يظن الكثيرون – وهو بذلك يشير إلى‬ ‫تتداخل فيه ميادين مختلفة ‪.‬‬ ‫التربية المقارنة أن تنشد شيئا ذا قيمة من دراسة أوجه‬ ‫أنه إذا كان على‬ ‫وهو يرى‬ ‫ميادين‬ ‫النظم التعليمية فبذلك ال يتحقق تماما إال باعتمادها على‬ ‫الشبه واالختالف فى‬ ‫هذا أن دارس التربية‬ ‫متعددة كعلم االجتماع والتاريخ والسياسة واالقتصاد وغيرها‪ ،‬ومعنى‬ ‫غير المعلومات التربوية‪.‬‬ ‫مهارات أخرى‬ ‫المقارنة يحتاج إلى‬ ‫دراسة‬ ‫كما يعرفها روسيللو ‪ Rossello‬فيقول ‪ :‬إنها تطبيق منه المقارنة على‬ ‫جميع جوانب‬ ‫فإن موضوع دراسة التربية المقارنة هى‬ ‫جوانب المشكالت التربوية وبالتالى‬ ‫العمل التربوي‪ ،‬فبإمكان مقارنة نظم تعليم ببعضها مع بعض أو مقارنة األهداف والنظريات‬ ‫التربوية‪ ،‬فيمكن مقارنة المناه ومواد الدراسة و مقارنة األساليب والطرق التربوية المستخدمة‪.‬‬ ‫كما يفرق روسيللو بين التربية المقارنة الوصفية و التربية المقارنة التفسيرية‪.‬وهو فى‬ ‫ها يتبع منه شنايدر وكاندل‪ ،‬وسوف يتم تناولهما الحقا‪ ،‬فالتربية المقارنة الوصفية تستهدف‬ ‫وصف الوقائع والنظم النربوية ثم يتيع ذلك مقارنة أوجه الشبه واإلختالف بين هذ الوقائع‬ ‫أنها تبحث وراء االسباب‬ ‫السؤال(لماذا؟)‪ ،‬بمعنى‬ ‫تستهدف اإلجابة على‬ ‫والنظم وبالتالى‬ ‫تشكل هذ الوقائع التربوية وظهور هذ النظم التربوية بالشكل‬ ‫أدت إلى‬ ‫والعوامل التى‬ ‫تبدو عليه‬ ‫الذى‬ ‫أن التربياة‬ ‫كتدابد" ا األيدديولوجيدا والتربيدة‬ ‫عبود فى‬ ‫ويرى الددكتور عبدد الغنى‬ ‫المقارنة تعنى د ارسا ااة نظم التعليم وفلسا اافاته‪ ،‬وأوصا ااافه ومشا ااكالته فى بلد من البالد أو أكثر‬ ‫مع رد كال ظااهرة من ظواهرهاا‪ ،‬ومشا ا ا ا ا ا ااكلاة من مشا ا ا ا ا ا ااكالتهاا إلى القوى والعوامال الثقاافياة التى‬ ‫‪13‬‬ ‫بما فيه‬ ‫تقف وراء النظام التعليمى‬ ‫أدت إليها‪ ،‬بحثاً عن تلك (الش ا ااخص ا ااية القومية) التى‬ ‫من ظواهر ومشكالت‪.‬‬ ‫البلدان‬ ‫كما أنه أحد فروع التربية ‪ /‬تهتم بد ارسا ا ا ااة ( النظم والنظريات ) التربوية فى‬ ‫المجتمع‪ ،‬للتعرف على أوجه التشا ااابه‬ ‫ضا ااوء الثقافة السا ااائدة فى‬ ‫المختلفة ‪ /‬وتحليلها فى‬ ‫البلدان المختلفة ‪ ،‬مع‬ ‫تطوير نظم التعليم فى‬ ‫واالختالف بينها لالسا ا ا ا ا ااتفادة من ذلك فى‬ ‫الظروف الموض ا ا ا ا ااوعية ‪(.‬اإلمكانات المادية والبش ا ا ا ا ارية) المتاحة فى‬ ‫ض ا ا ا ا اارورة النظر فى‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫كمااا يرى المؤلف أن التربيااة المقااارنااة تعني الااد ارس ا ا ا ا ا ا ااة التحليليااة للنظم التعليميااة فى‬ ‫تطوير‪ ،‬أو تحس ااين‪ ،‬أو‬ ‫البلدان المختلفة بهدف االس ااترش اااد واالس ااتفادة من هذ الد ارس ااة فى‬ ‫تغيير أو إصا ا ا ا ا ا ااالح نظم تعليمنااا المحليااة‪ ،‬أو نظم دول أخرى‪ ،‬بمااا يتمشا ا ا ا ا ا ااى مع الظروف‬ ‫السياسية واالقتصادية والثقافية والدينية واالجتماعية‪.‬‬ ‫تهتم بالتربية‬ ‫ويتضا ااح مما سا اابق أن التربية المقارنة موضا ااوعاً مسا ااتقالً بذاته فهى‬ ‫ضا ا ا اا تهتم بالد ارس ا ا ااة التحليلية‬ ‫فى كل أنحاء العالم‪ ،‬أى أنها من منظور عالمي‪ ،‬وأنها أي ً‬ ‫للقوى الثقافية بهدف التوصا اال إلى فهم معقول لجوانب التشا ااابه واالختالف بين األنظمة‬ ‫القومية للتعليم ومشا ا ااكالتها المختلفة‪ ،‬وأن للتربية المقارنة مناه مسا ا ااتقلة خاصا ا ااة شا ا ااأنها فى‬ ‫بالتوص اال إلى‬ ‫س اابيل ذلك تعنى‬ ‫فى‬ ‫ذلك ش ااأن القانون المقارن واألدب المقارن‪ ،‬وهى‬ ‫الطريقة الصادقة كأساس للمقارنة‪.‬‬ ‫أيضا أن التربية المقارنة تتضمن بالضرورة قيم نفعية إصالحية لتطوير نظم‬ ‫كما يتبين ً‬ ‫السياسية‬ ‫تحليل القوى‬ ‫التعليم القومية‪ ،‬ولفهم النظم التعليمية يجب أن نتعمق فى‬ ‫تحكمها‪ ،‬ألن النظم التعليمية تعكس عادة الفلسفة السياسية واالجتماعية‬ ‫واالجتماعية التى‬ ‫السائدة‪.‬‬ ‫أو اإلصالحى‬ ‫ويتضح أيضاً أن هناك شبه إجماع على تضمين البعد النفعى‬ ‫توفر الدراسات التربوية المقارنة من خالل االستفادة من تجارب الدول األخرى‬ ‫الذى‬ ‫رسم السياسة‬ ‫وتطوير ‪ ،‬والمساعدة فى‬ ‫تحسين نظام التعليم القومى‬ ‫وخبراتها فى‬ ‫التعليمية واتخاذ الق اررات‬ ‫‪14‬‬ ‫أسئلة التفكير‬ ‫فى ضوء المفاهيم السابقة حدد أهمية‬ ‫التربية المقارنة‬ ‫نظريا وتطبيقيا‬ ‫‪15‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهمية التربية المقارنة‬ ‫العالم ‪ ،‬وأصاابحت موضااع اهتمام كثير من‬ ‫احتلت التربية المقارنة مكانة متميزة فى‬ ‫الدول والمنظمات العالمية مثل البنك الدولى‪ ،‬وهيئات المعونة الدولية واليونس ا ا ا ا ااكو ‪...‬وغيرها‪،‬‬ ‫هذا المجال‪ ،‬وقد عالجت‬ ‫وتعد موسا ا ااوعة التربية فى العالم من أهم انجازات اليونسا ا ااكو فى‬ ‫فيه مجموعة من الموضوعات التربوية معالجة شاملة مقارنة على النطاق العالمى‪.‬‬ ‫إثراء الفكر‬ ‫ولااذلااك ترجع أهميااة التربيااة المقااارنااة إلى الاادور الااذى تسا ا ا ا ا ا ااهم بااه فى‬ ‫البلادان المختلفاة‬ ‫د ارسا ا ا ا ا ا ااة النظم التعليمياة فى‬ ‫التربوى والنظرياة التربوياة‪ ،‬وتسا ا ا ا ا ا اااعاد فى‬ ‫‪.‬‬ ‫تحسين النظام التعليمى‬ ‫والمقارنة بينها‪ ،‬واالستفادة من ذلك فى‬ ‫عديد من الجوانب أبرزها‪ :‬مساعدة الدارس‬ ‫وتتمثل أهمية دراسة التربية المقارنة فى‬ ‫دراسة المشكالت‬ ‫فى‬ ‫بالد ‪ ،‬وتنمية االتجا الموضوعى‬ ‫على فهم مشكالت التربية فى‬ ‫تقدير النظم القومية للتعليم ثم امتداح النظم‬ ‫التعليمية‪ ،‬والحد من التعصب أو المغاالة فى‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫أنها تساعد على رسم السياسة التعليمية أو اتخاذ‬ ‫كما أن للدراسات المقارنة أهمية فى‬ ‫القرار األفضل أو تأييد وجهة نظر معينة‪ ،‬وتعرفه على ذاته جيداً وأن يكون موضوعياً عند‬ ‫قد تعترضه‪.‬‬ ‫معالجة المشكالت التى‬ ‫‪16‬‬ ‫إعااداد وتطوير نموذج المعلم‬ ‫وتعتبر د ارسا ا ا ا ا ا ا ااة التربيااة المقااارنااة عااامالً مهم ااً فى‬ ‫أسا اااس ا ااً مهماً من أسا ااس إعداد‬ ‫تعد درايته لنفسا ااه ولنظامه التعليمى‬ ‫المنشا ااود والذى‬ ‫المهني‪.‬‬ ‫أن تبن ااى ع االى‬ ‫تكون الدراسة التربوية المقارنة صحيحة وش اااملة ينبغ ا ى‬ ‫ولكى‬ ‫البالد موضوع الدراسة من فلسفة التربية والمناه‬ ‫ك ا اال م ا ااا يتعل ا ااق ب ا ااالنظم التعليمية فى‬ ‫وطرق التدريس واإلدارة التعليمية والمدرس ا ا ا ا ا ااية‪ ،‬واعداد المعلمين‪ ،‬باإلض ا ا ا ا ا ااافة إلى التمويل‬ ‫للتعليم‪،‬‬ ‫واإلدارى‬ ‫والمهن ا ا ا ى‬ ‫واألبنية المدرسية‪ ،‬وكذلك التوجيا ا ا ااه واإلشراف الفن ا ا ا ى‬ ‫مقا ا ااارن‬ ‫هذ البالد‪ ،‬وبأسلوب تحلا ا اايلى‬ ‫القائم فى‬ ‫وكل ما يتصل بالجهاز التعليمى‬ ‫يتا ا ااضح ما ا اان خالله أوجه الشبه واالختالف لذفادة من هذ الدراسة لتطوير النظام المحلى‬ ‫وعالمي‪.‬‬ ‫من منظور قومى‬ ‫محاولة معرفة أهل‬ ‫وتتضح أهمي ا ا ااة دراسة التربية المقارن ا ا ااة بالنسبة للمعل ا ا اام فى‬ ‫االتجاهات العالمي ا ا ا ا ا ا ا ااة المعاص ارة بص اافة عامة ومجاالت اإلدارة التعليمية واإلش اراف الفنى‬ ‫بصفة خاصة‪.‬‬ ‫‪17‬‬ 18 ‫عقلى‬ ‫أكاديمى‬ ‫إنساني‬ ‫سياسى‬ ‫أهداف‬ ‫التربية‬ ‫المقارنة‬ ‫نفعى‬ ‫أخالقى‬ ‫اصالحى‬ ‫المتعة‬ ‫حضارى‬ ‫العقلية‬ ‫‪19‬‬ ‫رابعاً‪ :‬أهداف التربية المقارنة‪:‬‬ ‫طريق‬ ‫قطعتها فى‬ ‫وقد تنوعت أهداف التربية المقارنة‪ ،‬وتعددت تبعاً للمرحلة التى‬ ‫نموها وتطورها‪ ،‬ويمكن تناولها فيما يلى‪-:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -1‬هدددددف عددقددل دى‬ ‫أكاديمى ‪:‬‬ ‫حاد ذاتاه بغض النظر عن الفاائادة العملياة‪ ،‬أو‬ ‫يركز هاذا الهادف على قيماة العلم فى‬ ‫التطبيقية لهذا العلم‪ ،‬فال يس ا ااتوى الذين يعلمون والذين ال يعلمون‪ ،‬والتربية المقارنة‬ ‫النواحى‬ ‫يجد متعة فى‬ ‫هذ الناحية ال تختلف عن غيرها من فروع المعرفة‪ ،‬فالعقل اإلنسااانى‬ ‫فى‬ ‫معرفة الجديد‪ ،‬كما أن العمل العقلى محبب إلى كل باحث علم ‪ ،‬ال ش ا ا ا ا ا ااك أن د ارس ا ا ا ا ا ااة نظم‬ ‫الش ا ا ا ااامل‪ ،‬تمثل نوعاً من الس ا ا ا ااعادة العقلية خاص ا ا ا ااة‬ ‫إطارها الثقافى‬ ‫التعليم األجنبية فى‬ ‫بالنسبة للمشتغلين والمهتمين بالتربية‪.‬‬ ‫ومن أهم دعااة األهمياة األكااديمياة للتربياة الورايز وبيراداى فهماا يعلوناا من ش ا ا ا ا ا ا ااأن‬ ‫للتربي ااة المق ااارن ااة على غير من األه ااداف‪ ،‬إذ يعتق اادان أن‬ ‫األك اااديمى‬ ‫اله اادف العقلى‬ ‫األس ا ا ا ا ا ا اااس الاذى تحتااجاه التربياة المقاارناة لتقف على قادم‬ ‫المعرفاة من أجال المعرفاة هى‬ ‫المساواة مع الفروع األكاديمية األخرى‪.‬‬ ‫‪ -2‬هدف سياسى‪:‬‬ ‫الكش ااف عن عالقة الفرد بالدول ا ا ا ا ا ا ا ااة‪ ،‬وتركيبها‬ ‫يتمثل فى‬ ‫للتربية هدف س ااياسا ا ى‬ ‫السا ا ااياسا ا ااي‪ ،‬وما يرتبط بذلك من النظريات واألهداف السا ا ااياسا ا ااية للدولة‪ ،‬ونواياها‪ ،‬تجا الدول‬ ‫الواسع‪ ،‬يمكن‬ ‫إطارها الثقافى‬ ‫الا ا ا اادول فى‬ ‫األخرى‪ ،‬فعن طريق دراسة نظم التعليم فى‬ ‫التربية المقارنة التعرف على األهداف السياسية غير المعلنة لهذ الدول‪.‬‬ ‫لباحثى‬ ‫‪20‬‬ ‫تس ا ااتعد فيه للحرب‪ ،‬وقد‬ ‫الوقت الذى‬ ‫فقد تعلن بعض الدول س ا ااعيها للس ا ااالم‪ ،‬فى‬ ‫نظام‬ ‫وراءها ضعفاً سياسياً‪ ،‬ولكن البحث فى‬ ‫تصطنع واجهةً من القوى السياسية لتخفى‬ ‫محتوا يوض ا ااح أهداف الدولة الحقيقية‪ ،‬ولو أن الدول األوربية اهتمت بد ارس ا ااة‬ ‫التعليم وفى‬ ‫ألمانيا‪ ،‬بين سا ا ا ا ا اانة ‪1933‬م (وهو تاريخ اسا ا ا ا ا ااتيالء‬ ‫حدث فى‬ ‫الذى‬ ‫التطور التعليمى‬ ‫على الحكم) وبين سا ا ا ا ا ا اناة ‪1939‬م (وهو تااريخ انادالع الحرب‬ ‫األلماانى‬ ‫الحزب الناازى‬ ‫العالمية الثانية) تأكد بما ال يدع مجاالً للشك بأن هتلر كان يستعد لحرب عالمية‪.‬‬ ‫المدارس‬ ‫تعد للخدمة العسكرية مكاناً مهما فى‬ ‫فقد احتلت التربية البدنية التى‬ ‫الثانوية‪ ،‬وأصبح لمنظمات شباب هتلر نفوذاً يزيد عن نفوذ المدرسين‪ ،‬بل كان من بين أفراد‬ ‫المدرسة‪ ،‬وأصبح على‬ ‫هذا التنظيم من يقوم بأعمال الرقابة على اتجاهات المدرسين فى‬ ‫الشباب دراسة نظرية األجناس‪ ،‬وأن الشعوب األخرى إنما خلقت لخدمة الرجل األلماني‪ ،‬كما‬ ‫عبارة عن سلسلة‬ ‫التاريخ‪ ،‬أن التاريخ اإلنسانى‬ ‫يدرس فى‬ ‫كان الشباب األلمانى‬ ‫الحروب‪ ،‬فيصل كل حلقة فيها فترة وجيزة تكون عادة لالستعداد للحرب‪ ،‬كل هذ التعبئة النفسية‬ ‫كان الغرض منها تلقين الشباب مبادئ الحزب النازي‪ ،‬واعدادهم ليكونوا جنوداً وضباطاً‪ ،‬فى‬ ‫كان عليه أن يغزو جميع الدول األوربية‪.‬‬ ‫الذى‬ ‫الجيش األلمانى‬ ‫والادارس لنظاام التعليم يقف أيض ا ا ا ا ا ا ااً على عادة حقاائق مهماة من بينهاا‪ ،‬أن اليااباانيين‬ ‫ح ال ت بااليااباان إاباان الحرب العاالمياة الثاانياة‪ ،‬عنادماا‬ ‫ادرسا ا ا ا ا ا ااون طالبهم وقاائع الكاارثاة التى‬ ‫ي س‬ ‫هوروش ا ا ا اايما‪ ،‬ونجازاكي‪ ،‬إال أن اليابان تنتظر‬ ‫ضا ا ا ا اربت أمريكا اليابان بالقنابل النووية‪ ،‬فى‬ ‫اآلن تعمل على ذلك من خالل‬ ‫تنتقم لنفسا ا ااها من أمريكا وهى‬ ‫الفرصا ا ااة السا ا ااانحة‪ ،‬لكى‬ ‫محاربتها ألمريكا اقتصادياً‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -3‬هدف إنسانى‬ ‫الس االيم‪ ،‬ذلك الوجود الذى‬ ‫إن من أهم أهداف التربية المقارنة تحقيق الوجود اإلنس ااانى‬ ‫تها ا ا اادف إلى استخراج أقصى طاقات الفرد البناءة‪،‬‬ ‫يتحقا ا ا ااق عن طريق التربية القومية التى‬ ‫‪21‬‬ ‫الفرد‬ ‫فى‬ ‫والى تعاون القوميات بعض ا ا ا ا ا ااها مع بعض ا ا ا ا ا ااها اآلخر‪ ،‬فالتربية يجب أن تنمى‬ ‫عاطفته دون أن تثير لديه التعصا ا ا ا ا ااب األعمى‪ ،‬كما يجب على التربية القومية أن تنفتح على‬ ‫القوميات األخرى دون أن تخضع لها ‪.‬‬ ‫تبين لنا المش ا ا ا ا ا ااكالت التربوية‬ ‫والتربية المقارنة تعمل على تحقيق هذا الهدف‪ ،‬فهى‬ ‫منها مختلف النظم التربوية على الس ا ا اواء مثل مش ا ا ااكالت المعلمين‬ ‫مش ا ا ااكالت عامة تعانى‬ ‫ومشا ا ا ا ا ا ااكالت المنااه واالمتحااناات ‪.......‬الخ‪ ،‬إال أن التربياة المقاارناة تبين لناا فوق هاذا‪ ،‬أن‬ ‫تختلف من بلاد إلى آخر‪ ،‬وذلاك تبعااً للظروف التى‬ ‫التى‬ ‫الحلول لهاذ المشا ا ا ا ا ا ااكالت هى‬ ‫تحيط بهذا البلد أو ذاك‪.‬‬ ‫وتربياة‬ ‫فاالتربياة المقاارناة إذن تسا ا ا ا ا ا اااعاد على تحقيق تربياة مشا ا ا ا ا ا ااتركاة‪ ،‬وتعااون دولى‬ ‫العميق للديمقراطية‪ ،‬وال يمكن للد ارسااة‬ ‫ديمقراطية صااحيحة‪ ،‬وعن طريقها يمكن فهم المعنى‬ ‫ضا ا اارورة توضا ا اايح هذا المعنى‪،‬‬ ‫ميدان التربية المقارنة أن تتجاهل واجبها فى‬ ‫الجدية فى‬ ‫جعله متقارباً عن طريق احترام اإلنسان لذنسان‪ ،‬ويصبح اإلنسان صانع فكر ومنشئ‬ ‫وفى‬ ‫ثقافته ومحقق ذاته‪.‬‬ ‫‪ -4‬الهدف النفعى اإلصالحى‪:‬‬ ‫إن بروز االهتمام بالتعليم بص ا ا ااورة متزايدة‪ ،‬وظهور المش ا ا ااكالت التعليمية المختلفة‪ ،‬وما‬ ‫ترتب على ذلك من ظهور الحاجة إلى االس ا ا ا ا ااتفادة من المواد المقارنة لالس ا ا ا ا ااتفادة من خبرات‬ ‫للتربية‬ ‫اإلصالحى‬ ‫رس اام سياس ااة تعليمية رشيدة‪ ،‬وقد أكد الجانب النفعى‬ ‫اآلخري اان فى‬ ‫السا ااياسا ااة التعليمية والمخططين للتعليم ببدائل لرسا اام‬ ‫المقارنة‪ ،‬على ضا اارورة تزويد ارسا اامى‬ ‫السااياسااة واتخاذ القرار‪ ،‬حتى تأتى السااياسااة التعليمية‪ ،‬أو الخطة التعليمية على أساااس ثابت‬ ‫سليم‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫كما أن التربية المقارنة تس ا ا ا ا اااعد دارس ا ا ا ا اايها على توس ا ا ا ا اايع فهم مش ا ا ا ا ااكالت التربية فى‬ ‫تحلياال جوانبهااا وأبعااادهااا المختلفااة‪ ،‬وتزودهم بااالحلول المختلفااة التى‬ ‫بالدهم‪ ،‬والتعمق فى‬ ‫باالنسا ا ا ا ا ا اباة‬ ‫مواجهاة مشا ا ا ا ا ا ااكالت ممااثلاة‪ ،‬ومع هاذا فاإناه ينبغى‬ ‫اتبعتهاا الادول األخرى فى‬ ‫أن يتس ا اام بالحذر‪ ،‬وذلك أن النقل أو االس ا ااتعارة لألنظمة التعليمية عملية ال‬ ‫للجانب النفعى‬ ‫تؤمن ُعقباها ما لم تتوافر لها ضمانات النجاح‪ ،‬ومن أهمها المواءمة والتكيف‪.‬‬ ‫ويؤكد هانز على هذا الهدف بقوله ‪ :‬إن هدف التربية المقارنة ليس فقط مقارنة نظم‬ ‫التعليم القائمة‪ ،‬ولكن وض ااع تص ااور إلص ااالح التعليم يكون أفض اال ما يكون بالنس اابة للظروف‬ ‫االجتماعية واالقتصااادية الجديدة ‪ ،‬إن التربية المقارنة يجب أن تنظر بإص ارار نحو المسااتقبل‬ ‫بقصد جاد لذصالح ‪ ،‬ولهذا فإنها دراسة لها طبيعة دينامية وذات هدف نفعي‪.‬‬ ‫‪ -5‬هدف أخالقى‪:‬‬ ‫تهدف التربية المقارنة إلى تنمية اتجا التواضع واالعتدال فى المربين وتحد من المغاالة‬ ‫فى تقدير النظم التعليمية القومية‪ ،‬كما تهدف إلى غرس القيم األخالقية مثل الصدق واألمانة‬ ‫تناول النظام التعليمى واستعارته‪ ،‬وحب اإلطالع لكل جديد‪ ،‬كما تهدف أيضا إلى‬ ‫فى‬ ‫احتفاظ الباحث فيها بأخالقيات البحث العلمى‪.‬‬ ‫‪ -6‬الهدف الحضاري‪:‬‬ ‫تسمح التربية المقارنة بالتعرف على ثقافااات الااشعوب األخاارى وحااضاراتها‪ ،‬فمن خالل‬ ‫التربية المقارنة يمكننا التعرف على الكثير من طبائع هذ الشا ا ا ااعوب وعاداتها وتقاليدها ومدى‬ ‫انعكاس ذلك على نظمها ا ا ا ا ااا التعليميا ا ا ا ا ااة‪ ،‬باعتبارها ا ا ا ا ااا بوتقة تنصهر فيه ثقافة هذ الا ا ا ا ا ااشعوب‬ ‫تقارباات فيهااا ثقافااات الشعوب والمجتمعات‪،‬‬ ‫الفااترة الحاليااة التا ى‬ ‫وحااضارتها‪ ،‬خاصااة فى‬ ‫فالتربية المقارنة بإمكانها إيجاد لغة مشتركة وأرضا ااية موحا اادة تجما ااع با ااين الا ااشعوب المختلفة‪،‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الوقات نفاسه تاسعى إلى المحافظاة‬ ‫إلى مزيد من التفااهم والتقاارب بينهاا‪ ،‬وفى‬ ‫مما يؤدى‬ ‫عالى الهوية الثقافية لكل مجتمع على حدة‪.‬‬ ‫بذلك سالح ذو حدين‪ ،‬حتى يمكنن ا ا ا ااا التع ا ا ا اارف ع ا ا ا االى م ا ا ا ااا ه ا ا ا ااو ك ا ا ا ااائن فى‬ ‫فهى‬ ‫نفس الوقات على ماا هو قاائم من ثقاافاة أصا ا ا ا ا ا االياة لادى كال‬ ‫المجتمعاات األخرى وتحاافظ فى‬ ‫مجتمع على حدة‪ ،‬فهى بذلك تس ا ا اااعد ش ا ا ااعوب العالم على معرفة موقعها من الكرة األرض ا ا ااية‬ ‫التى تنتمى إليها ‪.‬‬ ‫‪-7‬هدف المتعة العقلية‪:‬‬ ‫تحصيل نوع من المتعة العقلية نتيجة لما يقوم‬ ‫تساعد التربية المقارنة الدارس على‬ ‫المؤثرة ولمشكالت هذ النظم وكيفية‬ ‫به من مالحظة ومقارنة وتفسير‪ ،‬كما أن دراسته للقوى‬ ‫بلد والبالد األخرى‪.‬‬ ‫فهمه لنظم التعليم فى‬ ‫معالجتها يزيد فى‬ ‫وتستطيع التربية المقارنة أن تحقق لدارسها والقارئ فيها هدف المتعة العقلية‪ ،‬وذلك‬ ‫عديدة وذلك من خالل الربط الذى‬ ‫بالد أخرى‬ ‫من خالل ما يق أر عن نظم التعليم فى‬ ‫ي ار إن كان ال يق أر بين تلك النظم‪ ،‬واأليدولوجيا‬ ‫يقوم به إن كان يبحث ويكتب‪ ،‬أو الذى‬ ‫كل مجتمع‪.‬‬ ‫السائدة فى‬ ‫كل ما يق أر ‪ ،‬وأال يصدق الباحث‬ ‫كذلك تعلم التربية المقارنة الباحث ال يثق فى‬ ‫أفكار وآراء وأرقام واحصائيات‬ ‫دراسته لنظم التعليم على‬ ‫كل ما يسمعه‪ ،‬ألنه يعتمد فى‬ ‫وقوانين ولوائح قد ال تكون دقيقة‪ ،‬وقد يكون المراد منها هو مجرد الدعاية ال خدمة العلم‪ ،‬فهى‬ ‫الحقيقة بعد شك وريبة هو قمة المتعة العقلية التى‬ ‫يصل إلى‬ ‫تعلمه اليقظة والحذر حتى‬ ‫باحث علمي‪.‬‬ ‫يمكن أن يشعر بها أى‬ ‫ضوء كل ما سبق؛ يمكن تلخيص موضوع وأهداف التربية المقارنة فيما‬ ‫فى‬ ‫يلي‪ :‬إن التربية المقارنة ليست مجرد تجميع معلومات أو بيانات وصفية أو احصائية عن نظام‬ ‫للتعليم أو نظامين أو أكثر إنما المهم هو تحليل هذ البيانات أو المعلومات عن النظم التعليمية‬ ‫ضوء خلفياتها وأطرها االقتصادية واالجتماعية والسياسية والتربوية والتاريخية‬ ‫المختلفة فى‬ ‫‪24‬‬ ‫هى‬ ‫جعلت النظم التعليمية تبدو بالصورة التى‬ ‫بقصد اكتشاف العوامل واألسباب التى‬ ‫فرضت حلوال معينة ومختلفة لمشكالت تربوية واحدة‪.‬‬ ‫عليها والتى‬ ‫حد ذاتها كفرع من فروع المعرفة‬ ‫إن دراسة التربية المقارنة لها قيمة أكاديمية فى‬ ‫بغض النظر عن أهميتها النفعية والتطبيقية‪ ،‬فيجب أن نعترف أن كثير من الناس يدرسون‬ ‫نظم التعليم األجنبية ألنهم يريدون ان يعرفوا هذ النظم وخلفياتها االقتصادية واالجتماعية‬ ‫تعطيها لنا هذ الدراسة متعة مشروعة‪ ،‬بل إنه يمكن القول‬ ‫والثقافية‪ ،‬وأن المتعة العقلية التى‬ ‫إذا أردنا أن تصبح التربية المقارنة علما يقف‬ ‫بأن هذا الهدف من الدراسة هدف أساسى‬ ‫قدم المساواة بين فروع المعرفة المختلفة‪.‬‬ ‫على‬ ‫وأخالقى فعن طريق دراسة نظم‬ ‫وأن التربية المقارنة ذات قيمة عملية وهدف نفعى‬ ‫أثرت فيها فصاغتها أو غيرتها تزيد التربية المقارنة‬ ‫التى‬ ‫التعليم المختلفة والعوامل والقوى‬ ‫بلدهم والمشكالت التربوية المتعلقة به‪،‬‬ ‫فى‬ ‫فهم النظام التعليمى‬ ‫قدرة الباحثين على‬ ‫بلد معين من االستفادة من الجهود واألخطاء‬ ‫كما تزيد قدرة المسئولين عن إصالح التعليم فى‬ ‫تمت فى‬ ‫بالد أخرى وتكييف الجهود واإلصالحات التى‬ ‫وقع فيها زمالء لهم فى‬ ‫التى‬ ‫لظروف بلدهم الخاص‪.‬‬ ‫بالد أخرى‬ ‫‪25‬‬ ‫نشاط‬ ‫ما الذى يحتاجه الدارس للتربية المقارنة من أدوات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬ ‫‪26‬‬ 27 ‫اللغة‬ ‫أدوات‬ ‫الدارس فى‬ ‫التربية‬ ‫المقارنة‬ ‫البعد عن‬ ‫اإلقامة‬ ‫التحيز‬ ‫خامساً‪ :‬أدوات التربية المقارنة‬ ‫للتربية المقارنة أدوات شأنها شأن بقية العلوم األخرى‪ ،‬ولكن أدوات التربية المقارنة‬ ‫لدارس التربية المقارنة أن يتعرف على هذ األدوات‬ ‫تميزها عن سائر العلوم‪ ،‬ومن الضرورى‬ ‫تعينه على إجراء دراساته وأبحاثه‪.‬‬ ‫لكى‬ ‫ص ا ا اافحات س ا ا ااابقة من كون الد ارس ا ا ااة المقارنة يجب أن تبدأ أوالً‬ ‫وكما أس ا ا االفنا فى‬ ‫مجتمع معين‪ ،‬وما وراء هذا النظام من‬ ‫بالتعرف على أوضا ا ا ا ا ا اااع وظروف نظام التعليم فى‬ ‫تعترض هذا النظام التعليمي‪ ،‬وما الحلول‬ ‫مؤثرات وعوامل‪ ،‬والتعرف على المشا ااكالت التى‬ ‫المقترحة لهذ المش ا ا ا ا ااكالت‪ ،‬لهذا فإن الد ارس ا ا ا ا ااة المقارنة يجب أن تبدأ أوالً بد ارس ا ا ا ا ااة المنطقة‪،‬‬ ‫وتتطلب هذ الدراسة من دارس التربية المقارنة توافر عناصر ثالثة هى‪:‬‬ ‫العنصر األول ‪ :‬اللغة‬ ‫‪28‬‬ ‫يرياد أن يادرس‬ ‫يجاب أن يكون لادى دارس التربياة المقاارناة معرفاة وافياة بلغاة البلاد الاذى‬ ‫أنها تمكن الدارس من المصا ا ااادر األولية للمعرفة‬ ‫نظامه التربوي‪ ،‬وال ترجع أهمية اللغة فى‬ ‫كتبها أو س ا ا ا ااجلها أهل البلد األص ا ا ا االيين فحس ا ا ا ااب‪ ،‬بل ألنه عن طريق تملك لغة البلد‬ ‫التى‬ ‫يسا ا ا ااتطيع الدارس أن يتصا ا ا اال بأهل هذا البلد مباش ا ا ا ارة بسا ا ا ااهولة ويسا ا ا اار واالطالع على أدبهم‬ ‫وثقافتهم‪ ،‬وتفهم عاداتهم وتقاليدهم‪.‬‬ ‫يتمكن من الوصول إلى ثقافتهم وطبيعة قيمهم‪ ،‬وما تتضمنه لغتهم من معان‬ ‫وبالتالى‬ ‫يدرس نظامه‬ ‫ال تفصا ااح عنها سا ااوى للعارف بلغتهم‪ ،‬كما أن معرفة الدارس للغة البلد الذى‬ ‫تزيد قدرة على االتصاال مباشارة باألفراد المساؤولين على وضاع ساياساة التعليم فى‬ ‫التعليمى‬ ‫هذا البلد أو القائمين على تنفيذ هذ الساياساة من مديرين ومدرساين‪ ،‬كما تجعله أيضااً ق ا ا ا ا ا ا اااد اًر‬ ‫على االتص ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااال بالتالميذ أنفسا ااهم الذين ال يسا ااتطيعون الحديث بغير لغتهم األصا االية‪ ،‬هذا‬ ‫بااإلضا ا ا ا ا ا ااافاة إلى أن الحادياث مع هؤالء جميعااً بلغتهم تشا ا ا ا ا ا ااعرهم بجو من االطمئناان والتلقاائياة‬ ‫تسا ا ا ا ا ا ا مح للادارس الحصا ا ا ا ا ا ااول على البيااناات والمعلوماات التى‬ ‫الحادياث التى‬ ‫وال ارحاة فى‬ ‫يريدها‪.‬‬ ‫ومن الواضا ا ا ا ا ا ااح أن دارس التربيااة المقااارنااة ال يمكنااه أن يلم بجميع لغااات البالد التى‬ ‫يريد أن يدرس نظمها التربوية د ارساة مقارنة‪ ،‬وهو لذلك قد يضاطر إلى االساتعانة بمترجم لكى‬ ‫بلد معين‪.‬‬ ‫يتصل بالمسؤولين عن التعليم فى‬ ‫عن طريق النشا ا ا ا ا ا ارات والكتاب‬ ‫وقاد يحتااج إلى أن يتعرف على النظاام التعليمى‬ ‫الحص ا ا ااول‬ ‫المترجمة من لغة هذ البلد إلى لغة الدارس‪ ،‬إال أن هذا يش ا ا ااكل عقبة كبيرة فى‬ ‫ومباشا ا اار لطبيعة شا ا ااعب هذا البلد‬ ‫على بيانات شا ا اااملة ودقيقة ومباش ا اارة‪ ،‬وعلى فهم حقيقى‬ ‫وثقافته‪ ،‬وذلك ألن المترجم ال يس ا ا ااتطيع نقل مش ا ا اااعر وأحاس ا ا اايس المفحوص ا ا ااين ومن ثم تظل‬ ‫عملية الترجمة جامدة‪.‬‬ ‫عن المترجم‪ ،‬اسااتغناء تاماً‬ ‫وبالرغم من ذلك فإن باحث التربية المقارنة ال يسااتغنى‬ ‫ولهذا يفضل أن يتقن باحث التربية المقارنة لغة أجنبية أو أكثر حتى يتسنى له القيام بالدراسة‬ ‫والحصول على نتائ صحيحة ودقيقة‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫العنصر الثانى ‪ :‬اإلقامة‬ ‫يجاب أن ياذهاب الادارس إلى هاذا البلاد‪ ،‬ويادرس أحوال التعليم فياه على الطبيعاة‪ ،‬وذلاك‬ ‫ذلك البلد‪ ،‬فالسا ا ا ا اافر إذن‬ ‫ليعيش الظروف االقتصا ا ا ا ااادية واالجتماعية والثقافية الموجودة فى‬ ‫ض ا ا اارورة لدارس التربية المقارنة‪ ،‬ومن ثم اإلقامة لحين إنهاء الد ارس ا ا ااة‪ ،‬ومن هنا تظهر أهمية‬ ‫األمور التالية‪:‬‬ ‫معرفة لغة هذا البلد‪ ،‬فاللغة تُعين الباحث فى‬ ‫تس ا اامح له بالحص ا ااول على معلومات مباشا ا ارة عن أحوال التعليم‪،‬‬ ‫‪.1‬الس ا اافر واإلقامة التى‬ ‫وأحوال وظروف البلد عامة‪.‬‬ ‫‪.2‬تجميع المص ا ااادر األولية للمعرفة نتيجة لزيارة المؤس ا اس ا ااات التربوية والمؤس ا اس ا ااات األخرى‬ ‫تهمه‪.‬‬ ‫التى‬ ‫‪.3‬التعرف على طبيعة البالد وتقاليدها وعاداتها‪.‬‬ ‫‪.4‬التعرف على العوامل المؤثرة على النظام التعليمى محل الدراسة‪.‬‬ ‫الزيارة القصا اايرة‪ -‬للبلد‪ -‬التى‬ ‫ومن المهم أن تمتد اإلقامة إلى وقت مناسا ااب فال تكفى‬ ‫تمتد إلى أسا اابوع أو أسا اابوعين‪ ،‬إنما يجب أن تمتد الزيارة إلى شا ااهر أو عدة شا ااهور‪ ،‬وذلك بما‬ ‫المدة المس ا ا ا ااموحة لتطبيقه‪ ،‬وقد يكون من األفض ا ا ا اال أن يقوم‬ ‫يتناس ا ا ا ااب وطبيعة البحث فى‬ ‫يريد د ارساته‪ ،‬فإقامته‬ ‫البلد الذى‬ ‫وظيفة تدريساية فى‬ ‫دارس التربية المقارنة بالعمل فى‬ ‫أثناء العمل يعطيه فرص ا ا ا ااة أفض ا ا ا اال‬ ‫فى‬ ‫الطويلة واتص ا ا ا اااله المباش ا ا ا اار بالنظام التعليمى‬ ‫للحص ااول على البيانات الوافية المطلوبة‪ ،‬واالتص ااال المباش اار باألوض اااع والمش ااكالت التربوية‬ ‫يريد التعرف عليها‪.‬‬ ‫التى‬ ‫العنصر الثالت‪ :‬البعد عن التحــيز‬ ‫البلد للحصاول على بيانات دقيقة وموضاوعية‬ ‫ال يكفى معرفة اللغة واإلقامة فى‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬وانما يجب أن يكون الدارس غير متحيز‬ ‫تتص اال بنظام التعليم واطار الثقافى‬ ‫‪30‬‬ ‫بلد بسبب عقائد أو مفاهيمه الشخصية‪ ،‬فيجب‬ ‫يدرسه أو نظام التعليم فى‬ ‫للنظام الذى‬ ‫بلد عند‬ ‫أو األفكار التربوية الس ا ااائدة فى‬ ‫أال يتأثر بأفكار الخاص ا ااة عن نظامه التعليمى‬ ‫يريد د ارس ا ا ا ااته‪ ،‬وانما ال بد أن‬ ‫البلد الذى‬ ‫الحكم على األفكار أو األوض ا ا ا اااع التربوية فى‬ ‫سا ا اواء بالنجاح أو الفشا ا اال‪ ،‬وان ألد أعداء العملية‬ ‫يحكم عقله قبل الحكم على نظام تعليمى‬ ‫الموضاوعات االجتماعية والتربوية هو هذ النظرة الشاخصاية‪ ،‬فإذا أردنا أن نضاع علوم‬ ‫فى‬ ‫نفس مستوى العلوم الطبيعية‪.‬‬ ‫االجتماع والتربية فى‬ ‫أو النظرة الذاتية إلى القض ا ا ا ااايا التى‬ ‫فيجب أن نتخلص من الحكم الش ا ا ا ااخصا ا ا ا ى‬ ‫تتطلبها د ارس ااة التربية‬ ‫تبحثها هذ العلوم‪ ،‬على أننا يجب أن نتوقع أن عمليات التقييم التى‬ ‫القائم أو‬ ‫المقارنة تحتاج ‪ -‬سا اواء رض ااينا أو أبينا ‪ -‬إلى درجة كبيرة من الحكم الش ااخصا ا ى‬ ‫تجعل‬ ‫وراء هذا النظام والتى‬ ‫والفلسا ا اافة التى‬ ‫قيم خاصا ا ااة بالدارس أو نظامه التعليمى‬ ‫الحكم على النظم األخرى‪.‬‬ ‫ينتسب إليه نموذجاً أو قياساً فى‬ ‫من النظام الذى‬ ‫أن يكون الادارس محااياداً عناد النظر إلى النظم‬ ‫لاذلاك فقاد يبادو من الضا ا ا ا ا ا اارورى‬ ‫التعليمية األجنبية‪ ،‬ولكن حيث ال يتيسا ا ا اار ذلك ‪ -‬غالباً ما ال يتيسا ا ا اار ‪ -‬نتيجة اللتزام الدارس‬ ‫معين نا ا ا ا ا ا ا ا ا ااوع‬ ‫لنظام أو فلس ا اافة معينة فيجب أن يوض ا ااح الدارس عند تقييمه لنظام تعليمى‬ ‫قيم النظام‬ ‫التزامه واأليديولوجية أو وجها ا ا ااة النا ا ا ااظر التى يدين بها والتى فى ضوئها ُي ُ‬ ‫التعليمى الذى يدرسه‪ ،‬وقد تكون النتائا ا التى يصل إليها غير مرضية أو أنها تُقابل‬ ‫حد ذاته مسا ا ا اااهمة مهمة للتربية المقارنة‪ ،‬بل‬ ‫بقليل من االعتراض‪ ،‬إال أن هذا يشا ا ا ااكل فى‬ ‫ضا ا ا ا ا ا ااوء قيم ومباادئ‬ ‫هو عمال ال يتناافى مع المباادئ العلمياة نظ اًر ألن التقييم قاد تم فى‬ ‫يج ا ا ا ا ا ااب أن ال يتساه ا ا ا ا ا اال فيه هو أن يتحيز فى‬ ‫وضعت أساساً لعملية التقييم‪ ،‬إال أن الذى‬ ‫زياراته أو وصفه لبعض األحوال أو الظروف يغفل عن قصد جوانب أخرى بما يجعل الصورة‬ ‫يصل إليها غير صادقة‪.‬‬ ‫يقدمها غير صحيحة‪ ،‬والنتائ التى‬ ‫التى‬ ‫‪31‬‬ ‫ختاما يتضح من هذا الفصل إن للتربية المقارنة مفاهيم عديدة تنوعت بتنوع الدراسات‪،‬‬ ‫كما تعدد رواد التربية المقارنة واتضح ذلك من خالل عن السياق التاريخى للتربية المقارنة‪،‬‬ ‫تحكم التحركات‬ ‫فإن أهمية التربية المقارنة تكمن فى كشفها عن القوانين التى‬ ‫وبالتالى‬ ‫النظرية والتطبيق‪ ،‬وتضمنت التربية المقارنة بذلك أهداف وأدوات عديدة تم‬ ‫التربوية فى‬ ‫الصفحات السابق عرضها‪.‬‬ ‫عرضها تفصيليا فى‬ ‫أسئلة التفكير والتقييم الذاتى‬ ‫ضوء السياق التاريخى للتربية‬ ‫‪ -1‬تضمنت التربية المقارنة فترات عديدة وضح فى‬ ‫المقارنة ومفهومها تلك الفترات‪.‬‬ ‫مجتمعنا ثم استنت أنت وزمالئك أهداف عامة‬ ‫‪ -2‬حدد أهمية التربية المقارنة فى‬ ‫للتربية المقارنة‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫مراحل تطور منهجية التربية المقارنة‬ ‫المرحلة األولى ‪ :‬الوصف وأشهر روادها‪..................‬‬ ‫المرحلة الثانية‪ :‬الستعارة وأشهر روادها‪.................‬‬ ‫النظام التعليمى وروادها‬ ‫المرحلة الثالثة‪ :‬العوامل المؤثرة فى‬ ‫‪33‬‬ ‫المرحلة الرابعة‪ :‬المنهجية العلمية وأشهر روادها‪.............‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫سبق وقد أشرنا إلى صعوبة تتبع البداية األولى للدراسات المقارنة بدقة‪ ،‬وقد درج دارسو‬ ‫التربية المقارنة على تقسيم التطور التاريخى للتربية المقارنة إلى عدة مراحل كل مرحلة منهم‬ ‫لها خصائصها وروادها التى تميزها عن غيرها من المراحل‪ ،‬نذكرها على النحو التالى‪:‬‬ ‫المرحلة األولى ‪ ( :‬مرحلة الوصف )‬ ‫تميزت هذ المرحلة بمحاوالت متفاوتة للتعرف على نظم حياة الش ا ا ا ااعوب وثقافتها بما‬ ‫يغلب‬ ‫فيها نظم تعليم أبنائها وهذا باس ااتخدام المنه الوص اافى‪ ،‬وتقوم على جمع المادة التى‬ ‫وعدم التجانس وال يحكمها نظام محدد ‪ ،‬وقد بدأت هذ المرحلة‬ ‫عليها الطابع الموسا ا ا ا ااوعى‬ ‫الشرق والغرب على السواء ‪.‬‬ ‫فى‬ ‫وكان الوصااف عن التربية فيها يشاامل أيضااا الوصااف عن نظم الحياة األخرى ‪ ،‬وكان‬ ‫تفرض نفسا ا ااها على الزائر لبلد‬ ‫الحديث أو الوصا ا ااف مجموعة من االنطباعات العامة التى‬ ‫غير بلد ‪ ،‬سا اواء للتجارة أو للرحلة أو للكش ااف ‪ ،‬وقد ينقل هذ االنطباعات مش ااافهة وبص ااورة‬ ‫غير منظمة ‪ ،‬أو مكاتبة اذا كان لديه القدرة على تنظيم أفكار وحسن عرضها ‪.‬‬ ‫رواد مرحلة الوصف‪:‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ومن أهم رواد مرحلة الوصف‪:‬‬ ‫* ماركوبولو ‪ :‬قام برحلته من فينسا ا اايا بايطاليا ‪ ،‬زائ ار الشا ا اارق االقصا ا ااى ‪ ،‬مسا ا ااجال رحلته فى‬ ‫كتاب قيم اطلق عليه ” رحالت ماركوبولو ”‬ ‫استمرت أربعين عاما سجل فيها كل مشاهداته‬ ‫وصف رحالته التى‬ ‫* ابن بطوطة الذى‬ ‫غرائب األمصار وعجائب األسفار”‬ ‫كتابه الشهير ”تحفة النظار فى‬ ‫فى‬ ‫* ابن خلدون الذى ذكر فى كتابه بعنوان مقدمة بن خلدون فصال عن تربية الوالدان ‪.‬‬ ‫* ابن جبير الذى اهتم بوصف المدرسة المستنصرية فى بغداد‪ ،‬وطريقة التعليم فيها‪.‬‬ ‫نشاط‬ ‫ناقش مع زمالئك ما قام به رواد مرحلة الوصف ‪ ،‬ومن خالل اطالعك على كتاباتهم ناقش‬ ‫كيفية تناولهم النظم التربوية ‪ ،‬وشرحهم للقضايا التربوية فى البلدان المختلفة‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية‪( :‬النقل أو االستعارة)‬ ‫يتم فى هذ المرحلة نقل واس ا ااتعارة النظم التعليمية‪ ،‬ويعد جوليان رائد هذ المرحلة‪ ،‬وقد‬ ‫ابتكر جولياان طريقاة معيناة تقوم على تشا ا ا ا ا ا ااكيال لجناة أو لجاان تعليمياة مسا ا ا ا ا ا اائولاة عن جمع‬ ‫وتصا ا اانيف المعلومات التربوية باسا ا ااتخدام اسا ا ااتبيانات اقترحها جوليان ثم يتم ترتيب هذ المادة‬ ‫تحكم مسا ا ااار النظم‬ ‫خرائط تحليلية تتيح المقارنة والوصا ا ااول إلى القواعد العامة التى‬ ‫فى‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫رواد هذه المرحلة‬ ‫‪35‬‬ ‫ومن أشهر رواد مرحلة النقل واالستعارة‪:‬‬ ‫أوربا ” حيث قام فيه بد ارس ااة موس ااعة‬ ‫* جون جريسددكوم ‪ :‬ألف كتاب أس ااما ” س اانة فى‬ ‫كل من ‪ :‬انجلت ار ‪ ،‬ايطاليا ‪ ،‬سويس ار ‪ ،‬فرنسا ‪ ،‬هولندا ‪.‬‬ ‫عن المعاهد التعليمية فى‬ ‫جامعة الس ا ااوربون ‪ ،‬حيث تم تكليفه من جانب‬ ‫* فيكتور كوزان‪ :‬عمل أس ا ااتاذ الفلس ا اافة فى‬ ‫تحسا ااين التعليم‬ ‫بروسا اايا واالسا ااتفادة منه فى‬ ‫الحكومة الفرنسا ااية بد ارسا ااة نظام التعليم فى‬ ‫بروسايا‬ ‫‪ ،‬وأسافرت زيارته عن تقرير أصادر عام ‪ 1831‬وصاف فيه التربية فى‬ ‫سى‬ ‫الفرن ا‬ ‫‪ ،‬واصادر إعجابه ببعض الجوانب منها ‪ :‬نمط اإلدارة المتبع وخاصاة اإلدارة المركزية ‪ ،‬كفاءة‬ ‫المعلم ‪ ،‬فعالية األجهزة التعليمية ‪ ،‬وقد أضاااف لمنهجية جوليان الكثير من الجوانب‪ ،‬حيث لم‬ ‫يقتصر على مجرد جمع المعلومات وجدولتها دون تحليلها ‪.‬‬ ‫‪ ،‬زار أوربا وقض ا ااى بها س ا ااتة أش ا ااهر ‪ ،‬درس‬ ‫أمريكى‬ ‫* هوراس مان‪ :‬هو مفكر تربوى‬ ‫‪ :‬انجلت ار ‪ ،‬ايرلندا ‪ ،‬فرنسا ا ا ا ااا ‪،‬ألمانيا ‪ ،‬هولندا ‪ ،‬ونشا ا ا ا اار تقرير عن‬ ‫فيها معاهد التعليم فى‬ ‫زيارته سااما ” التقرير السااابع ” ‪ ،‬وقد تميز هذا التقرير بأنه تعدى حد الوصااف إلى تقييم هذ‬ ‫النظم التعليمية‪.‬‬ ‫إنشا ا ا ا اااء نظام‬ ‫فى‬ ‫* ماثيو ارنولد ‪ :‬زار فرنسا ا ا ا ااا وألمانيا ليسا ا ا ا ااتفيد بنظاميهما التعليمى‬ ‫بوصف هذ األنظمة التعليمية بل تعداها إلى‬ ‫‪ ،‬ولم يكتفى‬ ‫قومى‬ ‫انجليزى‬ ‫تعليمى‬ ‫لتلك الدول‪.‬‬ ‫الربط بينها وبين الطابع القومى‬ ‫* اوشددددنسددددكى هو روس ا ااى الجنس ا ااية‪ ،‬كتب مقاالت عن التربية فى الدول األوروبية والواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫الدول األجنبية وتنفيذ ما دعا‬ ‫وما قدمه هؤالء لم يتعد تقارير ود ارسا ا ا ااات عن التعليم فى‬ ‫إليه جوليان من ضرورة التوصل إلى قواعد عامة تحكم النظم التعليمية‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫نشددددددددداط ‪ :‬نااقش مع زمالئاك ماا قاام باه رواد مرحلاة االسا ا ا ا ا ا ااتعاارة ‪ ،‬ومن خالل اطالعاك على‬ ‫كتاباتهم ناقش كيفية تناولهم النظم التربوية ‪ ،‬وشرحهم للقضايا التربوية فى البلدان المختلفة‪.‬‬ ‫والعوامل الثقافية )‬ ‫المرحلة الثالثة ( مرحلة القوى‬ ‫هى المرحلة التى احتلت النصاف األول من القرن العشارين‪ ،‬وقد شاهدت هذ الفترة نشااطا‬ ‫كبيرا‪ ،‬و يعد الساير مايكل سدادلر مؤساس ورائد هذ المرحلة‪ ،‬بالرغم أن ليفازير الفرنساى قد‬ ‫سبقه فى التحدث عن هذ المرحلة‪.‬‬ ‫وتعد مرحلة القوى والعوامل الثقافية قنطرة للربط بين مرحلة الوصا ااف والنقل واالسا ااتعارة‬ ‫جزء‬ ‫سددددادلر أن النظام التعليمى‬ ‫وتعرف بمرحلة التحليل واالنتقاء والش ا اامولية حيث يرى‬ ‫ال يتج أز من نسي المجتمع وليس نتاج لعامل تاريخي‪.‬‬ ‫صاادر‬ ‫المقال الذى‬ ‫حاول سدادلر اإلجابة عنه ففى‬ ‫الذى‬ ‫والساؤال الرئيسا ى‬ ‫مدى يمكننا أن نتعلم شددديذا قا قيمة عملية من‬ ‫عنه سا اانة ‪ 1900‬تحت عنوان‪ :‬إلى أى‬ ‫عند دراسة النظم التعليمية األجنبية‬ ‫دراستنا لنظم التعليم األجنبية ؟ حيث يقول ‪ “:‬ينبغى‬ ‫أال ننسااى أن األشااياء الموجودة خارج المدرسااة قد تكون أكثر أهمية من األشااياء الموجودة فى‬ ‫داخلها ‪ ،‬بل أنها تتحكم فيها وتفسا ا ا ا ا اارها ‪ ،‬أننا ال نسا ا ا ا ا ااتطيع أن نجول بين النظم التعليمية فى‬ ‫حديقة غناء ويقطف زهرة من هنا وورقة من هناك ثم يتوقع بعد ذلك‬ ‫العالم كطفل يلهو فى‬ ‫”‬ ‫تربة بالدنا نحصل على نبات حى‬ ‫أننا إذا غرسنا ما جمعنا فى‬ ‫المزيد من‬ ‫اإلجابة باس ا ااتخدام االس ا ااتعارة المنتقاة بل يعنى‬ ‫وس ا ااادلر ال يعنى‬ ‫تريد أن تصالح نظامها التعليمي‪،‬‬ ‫الدولة التى‬ ‫فى‬ ‫التحليل المتعمق للساياق المجتمعى‬ ‫وهذا ما يعنيه بمفهوم الش ا ا ااخص ا ا ااية القومية كأداة للتحليل ‪ ،‬وكان لهذا المدخل الس ا ا ااادلرى‬ ‫العديد من األنصار حتى وقتنا الحالي‪.‬‬ ‫رواد هذ المرحلة‬ ‫ومن أشهر رواد هقه المرحلة ‪:‬‬ ‫معالجته‬ ‫فى‬ ‫الجنسية ‪ ،‬وقد اتبع المنه التاريخى‬ ‫فريدرك شنايدر وهو ألمانى‬ ‫كثير من البالد‪ ،‬وقد أكد على أن كال من ‪ :‬شخصية األمة ‪ ،‬والموقع‬ ‫للمشكالت التربوية فى‬ ‫‪37‬‬ ‫‪ ،‬والثقافة ‪ ،‬والعلوم ‪ ،‬والفلسفة ‪ ،‬والحياة االجتماعية والسياسية ‪ ،‬والتاريخ والدين‬ ‫الجغرافى‬ ‫تشكيل النظرية التربوية وتطبيقاتها العملية ‪ ،‬ومن ثم ال يمكن مقارنة ظواهر‬ ‫يساهم فى‬ ‫تعليمية بين دولتين أو أكثر إال إذا كانت هناك عوامل مشتركة بينهم‪.‬‬ ‫اسحق كاندل‬ ‫عادة‬ ‫(كاان كاانادل مهتماا باد ارسا ا ا ا ا ا ااة العالقاات بين النظم التعليمياة والنظم السا ا ا ا ا ا ايااسا ا ا ا ا ا اياة فى‬ ‫مجتمعاات خااصا ا ا ا ا ا ااة مع ت ازياد تاأثير القومياة وظهور بوادر الادولياة‪ ،‬وقاد اسا ا ا ا ا ا ااتخادم كاانادل فى‬ ‫والعوامل الثقافية السا ا ا ااابقة والتى‬ ‫لتحليل القوى‬ ‫د ارسا ا ا ااته لهذ العالقات المدخل التاريخى‬ ‫الثقافية‬ ‫للنظام التعليمي‪ ،‬على اعتبار أن هذ العوامل والقوى‬ ‫تؤثر على الشا ا ااكل الحالى‬ ‫تفس اار االختالف بين الدول وبين نظمها التعليمية ‪ ،‬وكان يؤمن‬ ‫التى‬ ‫( الماض ?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser