Summary

تُلخص هذه الوثيقة مفهومَ الوطنية، وتناقش جوانبها المختلفة، مع استعراض أمثلةٍ تاريخيةٍ تتعلق بها.

Full Transcript

‫الثمافة الوطنٌة‬ ‫‪1‬‬ ‫الوطن و الوطنٌة‬ ‫‪2‬‬ ‫الوطن و الوطنٌة‬ ‫‪ -‬الوطن أرض واحدة ألمة واحدة ‪.‬‬...

‫الثمافة الوطنٌة‬ ‫‪1‬‬ ‫الوطن و الوطنٌة‬ ‫‪2‬‬ ‫الوطن و الوطنٌة‬ ‫‪ -‬الوطن أرض واحدة ألمة واحدة ‪.‬‬ ‫‪ -‬الوطنٌة بٌن الحمٌمة و بٌن االدعاء ‪.‬‬ ‫‪ -‬وطن ال نبنٌه و ال نحمٌه ال نستحمه ‪.‬‬ ‫‪ -‬الموالؾ المتباٌنة تجاه التحدٌات تنافً الوطنٌة ‪.‬‬ ‫‪ -‬األمة الواحدة ( كٌان واحد ؛ منهج واحد ؛ لٌادة واحدة ؛ مولؾ واحد ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬وطن ٌتسع للجمٌع هو مسبولٌة الجمٌع ‪.‬‬ ‫‪ -‬الحزبٌة و المذهبٌة و المناطمٌة أمراض تفتن بالوطن و تضرب الوطنٌة و المسبولٌة ‪.‬‬ ‫التجسٌد النبوي للوطنٌة تحت عنوان ( فً سبٌل هللا)‬ ‫‪ -‬ؼزوة األحزاب نموذجا ‪:‬‬ ‫سببها (تآمر ٌهودي و تنفٌذ عربً ؼبً)‬ ‫‪-‬عرض لرآنً مفصل‪:‬‬ ‫ٌَا أٌَُّ َها الَّ ِذٌ َن آ َمنُوا ( أمة واحدة مستهدفة )‬ ‫علَ ٌْ ُك ْم ( بالنصر على العدوان )‬ ‫ا ْذك ُُروا نِ ْع َمةَ َّ ِ‬ ‫َّللا َ‬ ‫‪-‬الجبهات الخارجٌة و العدو الخارجً ‪:‬‬ ‫( ِإ ْذ َجا َءتْ ُك ْم ُجنُو ٌد فَؤ َ ْر َ‬ ‫س ْلنَا َ‬ ‫علَ ٌْ ِه ْم ِرٌ ًحا َو ُجنُودًا لَ ْم ت َ َر ْو َها‬ ‫ٌرا)(‪ ( )9‬مرحلة ؼربلة و تمٌٌم )‬ ‫َّللا ِب َما ت َ ْع َملُ َ‬ ‫ون بَ ِص ً‬ ‫َوكَا َن َّ ُ‬ ‫اَّلل‬ ‫اج َر َوت َ ُ‬ ‫ظنُّ َ‬ ‫ون ِب َّ ِ‬ ‫وب ا ْل َحنَ ِ‬ ‫ت ا ْلمُلُ ُ‬ ‫ت ْاأل َ ْبص ُ‬ ‫َار َوبَلَؽَ ِ‬ ‫سفَ َل ِم ْن ُك ْم َو ِإ ْذ َزا َ‬ ‫ؼ ِ‬ ‫( ِإ ْذ َجا ُءو ُك ْم ِم ْن فَ ْو ِل ُك ْم َو ِم ْن أ َ ْ‬ ‫ظنُونَا) (ٓٔ)‬ ‫ال ُّ‬ ‫‪ -‬الوضع الداخلً ( الجبهة الداخلٌة ) ‪:‬‬ ‫ون َو ُز ْل ِزلُوا ِز ْل َز ًاال َ‬ ‫شدٌِدًا) (ٔٔ)‬ ‫ً ا ْل ُم ْإ ِمنُ َ‬ ‫( ُهنَا ِلنَ ا ْبتُ ِل َ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -‬موالؾ تنافً الوطنٌة ‪:‬‬ ‫ ضعؾ الثمة باهلل‬ ‫ورا) (ٕٔ)‬ ‫سولُهُ إِ َّال ُ‬ ‫ؼ ُر ً‬ ‫ع َدنَا َّ ُ‬ ‫َّللا َو َر ُ‬ ‫( َوإِ ْذ ٌَمُو ُل ا ْل ُمنَافِمُو َن َوالَّذٌِ َن فًِ لُلُوبِ ِه ْم َم َر ٌ‬ ‫ض َما َو َ‬ ‫ اإلرجاؾ و التخاذل عن الدفاع عن الوطن‬ ‫ستَؤ ْ ِذنُ فَ ِرٌ ٌ‬ ‫ك ِم ْن ُه ُم النَّ ِب َّ‬ ‫ً ٌَمُولُو َن ِإنَّ‬ ‫ار ِجعُوا َوٌَ ْ‬ ‫طابِفَةٌ ِم ْن ُه ْم ٌَا أ َ ْه َل ٌَثْ ِر َ‬ ‫ب َال ُممَا َم لَ ُك ْم فَ ْ‬ ‫( َو ِإ ْذ لَالَتْ َ‬ ‫ارا) (ٖٔ)‬ ‫ً بِعَ ْو َر ٍة إِ ْن ٌُ ِرٌدُو َن إِ َّال فِ َر ً‬ ‫بٌُُوتَنَا ع َْو َرةٌ َو َما ِه َ‬ ‫ أصحاب شعارات زابفة‬ ‫ٌرا) (ٗٔ)‬ ‫س ً‬‫س ِبلُوا ا ْل ِفتْنَةَ ََلت َ ْو َها َو َما تَلَبَّثُوا ِب َها ِإ َّال ٌَ ِ‬ ‫علَ ٌْ ِه ْم ِم ْن أَ ْل َ‬ ‫ط ِار َها ث ُ َّم ُ‬ ‫( َولَ ْو د ُِخلَتْ َ‬ ‫سب ً‬ ‫ُوال) (٘ٔ)‬ ‫َّللا َم ْ‬ ‫َّللا ِم ْن لَ ْب ُل َال ٌُ َولُّو َن ْاأل َ ْدبَ َ‬ ‫ار َوكَا َن َ‬ ‫ع ْه ُد َّ ِ‬ ‫( َولَمَ ْد كَانُوا عَا َهدُوا َّ َ‬ ‫‪-‬التربٌة المرآنٌة لألمة لمواجهة األحداث‬ ‫ًٌل (‪ )ٔٙ‬لُ ْل َم ْن ذَا الَّذِي‬ ‫ت أ َ ِو ا ْلمَتْ ِل َو ِإذًا َال ت ُ َمتَّعُ َ‬ ‫ون ِإ َّال لَ ِل ً‬ ‫ار ِإ ْن فَ َر ْرت ُ ْم ِم َن ا ْل َم ْو ِ‬ ‫(لُ ْل لَ ْن ٌَ ْنفَعَ ُك ُم ا ْل ِف َر ُ‬ ‫َّللا َو ِلٌاا َو َال‬ ‫ُون َّ ِ‬ ‫سو ًءا أ َ ْو أ َ َرا َد بِ ُك ْم َر ْح َمةً َو َال ٌَ ِجد َ‬ ‫ُون لَ ُه ْم ِم ْن د ِ‬ ‫َّللا إِ ْن أَ َرا َد بِ ُك ْم ُ‬ ‫ٌَ ْع ِص ُم ُك ْم ِم َن َّ ِ‬ ‫ٌرا) (‪)ٔ1‬‬ ‫نَ ِص ً‬ ‫ التثبٌط عن الجهاد ‪:‬‬ ‫ًٌل)(‪)ٔ1‬‬ ‫ون ا ْلبَؤ ْ َ‬ ‫س ِإ َّال لَ ِل ً‬ ‫ٌن ِ ِإل ْخ َوانِ ِه ْم َهلُ َّم ِإلَ ٌْنَا َو َال ٌَؤ ْت ُ َ‬ ‫ٌن ِم ْن ُك ْم َوا ْلمَابِ ِل َ‬ ‫(لَ ْد ٌَ ْعلَ ُم َّ ُ‬ ‫َّللا ا ْل ُمعَ ّ ِولِ َ‬ ‫ التحرٌض على المجاهدٌن ‪:‬‬ ‫علَ ٌْ ِه ِم َن ا ْل َم ْو ِ‬ ‫ت‬ ‫ُور أ َ ْعٌُنُ ُه ْم كَالَّذِي ٌُ ْؽشَى َ‬‫ون إِلَ ٌْنَ تَد ُ‬‫ظ ُر َ‬ ‫ؾ َرأ َ ٌْت َ ُه ْم ٌَ ْن ُ‬ ‫ش َّحةً َ‬ ‫علَ ٌْ ُك ْم فَ ِإذَا َجا َء ا ْل َخ ْو ُ‬ ‫(أ َ ِ‬ ‫َّللا أ َ ْع َمالَ ُه ْم‬ ‫ط َّ ُ‬ ‫ش َّحةً َ‬ ‫علَى ا ْل َخٌ ِْر أُولَبِنَ لَ ْم ٌُ ْإ ِمنُوا فَؤَحْ بَ َ‬ ‫سنَ ٍة ِحدَادٍ أ َ ِ‬ ‫سلَمُو ُك ْم ِبؤ َ ْل ِ‬ ‫ؾ َ‬ ‫ب ا ْل َخ ْو ُ‬‫فَ ِإذَا ذَ َه َ‬ ‫ٌرا) (‪)ٔ9‬‬ ‫س ً‬ ‫علَى َّ ِ‬ ‫َّللا ٌَ ِ‬ ‫َوكَا َن ذَ ِلنَ َ‬ ‫ عدم االستعداد للتضحٌة دفاعا عن الوطن ‪:‬‬ ‫سؤ َلُ َ‬ ‫ون ع َْن‬ ‫ُون ِفً ْاألَع َْرا ِ‬ ‫ب ٌَ ْ‬ ‫اب ٌَ َودُّوا لَ ْو أَنَّ ُه ْم بَاد َ‬ ‫ت ْاألَح َْز ُ‬‫اب لَ ْم ٌَ ْذ َهبُوا َو ِإ ْن ٌَؤْ ِ‬‫سبُو َن ْاألَح َْز َ‬ ‫(ٌَ ْح َ‬ ‫ًٌل) (ٕٓ)‬ ‫أ َ ْنبَابِ ُك ْم َولَ ْو كَانُوا فٌِ ُك ْم َما لَاتَلُوا ِإ َّال لَ ِل ً‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -‬الوطنٌة الحمٌمة تجسدها الموالؾ ‪:‬‬ ‫ النبً (صلوات هللا علٌه و آله ) لدوة لكل وطنً حر‬ ‫َّللا َوا ْلٌَ ْو َم ْاَل ِخ َر َوذَك ََر َّ َ‬ ‫َّللا َكثِ ً‬ ‫ٌرا) (ٕٔ)‬ ‫سنَةٌ ِل َم ْن ك َ‬ ‫َان ٌَ ْر ُجو َّ َ‬ ‫َّللا أ ُ ْ‬ ‫س َوةٌ َح َ‬ ‫(لَمَ ْد ك َ‬ ‫َان لَ ُك ْم ِفً َر ُ‬ ‫سو ِل َّ ِ‬ ‫ الصحابة األخٌار ٌجسدون الوطنٌة الحمٌمة‬ ‫سولُهُ َو َما َزا َد ُه ْم ِإ َّال‬ ‫َّللا َو َر ُ‬ ‫سولُهُ َو َ‬ ‫صدَقَ َّ ُ‬ ‫ع َدنَا َّ ُ‬ ‫َّللا َو َر ُ‬ ‫( َولَ َّما َرأَى ا ْل ُم ْإ ِمنُو َن ْاألَح َْز َ‬ ‫اب لَالُوا َهذَا َما َو َ‬ ‫س ِلٌ ًما) (ٕٕ)‬ ‫إٌِ َمانًا َوت َ ْ‬ ‫ الشهداء و المجاهدون هم الوطنٌون الحمٌمٌون‬ ‫ضى نَحْ بَهُ َو ِم ْن ُه ْم َم ْن ٌَ ْنت َ ِظ ُر َو َما‬‫علَ ٌْ ِه فَ ِم ْن ُه ْم َم ْن لَ َ‬ ‫ص َدلُوا َما عَا َهدُوا َّ َ‬ ‫َّللا َ‬ ‫( ِم َن ا ْل ُم ْإ ِم ِنٌ َن ِر َجا ٌل َ‬ ‫علَ ٌْ ِه ْم ِإ َّن َّ َ‬ ‫َّللا‬ ‫وب َ‬ ‫ِب ا ْل ُمنَافِ ِمٌ َن إِ ْن شَا َء أ َ ْو ٌَت ُ َ‬ ‫صا ِدلٌِ َن ِب ِص ْد ِل ِه ْم َوٌُعَذّ َ‬ ‫َّللا ال َّ‬ ‫ي َّ ُ‬‫ًٌِل (ٖٕ) ِلٌَج ِْز َ‬ ‫بَ َّدلُوا ت َ ْبد ً‬ ‫ورا َر ِحٌ ًما) (ٕٗ)‬ ‫ؼف ُ ً‬ ‫كَا َن َ‬ ‫‪ -‬النصر للشعوب الحرة دابما‪:‬‬ ‫َّللا لَ ِوٌاا ع َِز ً‬ ‫ٌزا)‬ ‫َّللا ا ْل ُم ْإ ِمنٌِ َن ا ْل ِمتَا َل َوكَا َن َّ ُ‬ ‫ٌِن َكفَ ُروا ِبؽٌَ ِْظ ِه ْم لَ ْم ٌَنَالُوا َخٌ ًْرا َو َكفَى َّ ُ‬ ‫َّللا الَّذ َ‬ ‫( َو َر َّد َّ ُ‬ ‫(ٕ٘)‬ ‫‪ -‬مصٌر الخونة و العمًلء‬ ‫ْب فَ ِرٌمًا ت َ ْمتُلُ َ‬ ‫ون‬ ‫ؾ ِفً لُلُو ِب ِه ُم ُّ‬ ‫الرع َ‬ ‫ٌه ْم َولَذَ َ‬ ‫اص ِ‬ ‫صٌ َ ِ‬ ‫ب ِم ْن َ‬ ‫ظا َه ُرو ُه ْم ِم ْن أ َ ْه ِل ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫( َوأ َ ْن َز َل الَّذ َ‬ ‫ٌِن َ‬ ‫علَى ُك ِ ّل‬‫َّللا َ‬ ‫ار ُه ْم َوأ َ ْم َوالَ ُه ْم َوأ َ ْرضًا لَ ْم ت َ َ‬ ‫طب ُو َها َوك َ‬ ‫َان َّ ُ‬ ‫ون فَ ِرٌمًا (‪َ )ٕٙ‬وأ َ ْو َرث َ ُك ْم أَ ْر َ‬ ‫ض ُه ْم َو ِدٌَ َ‬ ‫س ُر َ‬ ‫َوتَؤ ْ ِ‬ ‫ٌِرا) (‪)ٕ1‬‬‫ش ًْ ٍء لَد ً‬ ‫َ‬ ‫‪5‬‬ ‫الٌمن و الٌمنٌون‬ ‫الٌمن ‪ :‬تمول كتب التارٌخ هً تلن األرض الوالعة جنوب‪ /‬جنوب شرق‪ /‬جنوب ؼرب الجزٌرة‬ ‫العربٌة‪ ،‬تمتد من الطابؾ وتخوم مكة شماالً‪ ،‬إلى عدن فً ألصى الجنوب‪ ،‬إلى باب المندب ؼرباً‪،‬‬ ‫إلى مضٌك هرمز شرلاً‪ ،‬إلى تخوم كاظمة (الكوٌت حالٌاً) فً الشمال الشرلً‪.‬ولإلٌجاز سنحاول‬ ‫توضٌح بعض األمور المهمة فً تارٌخ الٌمن‪ ،‬األمور التارٌخٌة واألمور الدٌنٌة بشكل نماط كما‬ ‫ٌلً ‪:‬‬ ‫ سمٌت الٌمن بهذا االسم لعدة أسباب‪ :‬وجد فً الكتابات السببٌة المدٌمة ذكر الٌمن بلفظ‬ ‫(ٌمنات)‪ ،‬وكذلن ألنها بًلد الٌُمن والبركة‪ ،‬أي بًلد الخٌر الكثٌر الذي ال ٌنمطع‪ ،‬وأٌضا ً بًلد البركة‬ ‫؛ ألنها اشتهرت بإنتاج جمٌع المواد التً تستخدم فً الطموس الدٌنٌة المدٌمة مثل البخور‬ ‫واللبان ‪...‬وؼٌرها لبل وبعد بناء الكعبة المشرفة‪ ،‬وأضٌؾ سبب آخر هو ولوعها ٌمٌن الكعبة‬ ‫المشرفة‪.‬‬ ‫ ذكرت الٌمن فً الكثٌر من الكتب المدٌمة والتارٌخٌة‪ ،‬منها التوراة‪ ،‬وكتب التارٌخ اإلؼرٌمً‪،‬‬ ‫والرومانً ‪...‬الخ ووصفت بالٌمن السعٌد‪ ،‬و لم توصؾ أي أرض فً الدنٌا بهذا الوصؾ ؼٌرها‪،‬‬ ‫لتمتعها بوفرة فً المٌاه والخضرة ‪ ،‬ولطبٌعتها الخًلبة‪ ،‬وألرضها الخصبة التً باركها هللا ‪،‬‬ ‫ولتعدد حضاراتها المهمة فً تارٌخ البشرٌة ‪ ،‬ولدورها وبٌوتها ولصورها الفخمة‪ ،‬ولجسارة‬ ‫ولوة شعبها الذي صنع من الجبال لصورا ً شامخاً‪ ،‬ومدرجات زراعٌة فً لمم الجبال الشاهمة‪.‬‬ ‫ لبٌلة جرهم الٌمنٌة الشهٌرة هً أول من سكن بؤرض مكة‪ ،‬وهً من آوت إلٌها نبً هللا‬ ‫إسماعٌل علٌه السًلم‪ ،‬وأمه هاجر ‪/ ،‬و من نسلها جاءت لرٌش‪ ،‬وهم من بنى الكعبة مع أنبٌاء‬ ‫هللا إبراهٌم وابنه إسماعٌل علٌهما السًلم‪ ،‬وتزوج نبً هللا إسماعٌل من بناتها ‪ ،‬ومن ذرٌتهما‬ ‫جاء نبً هللا دمحم علٌه الصًلة والسًلم‪ ،‬لذلن ٌمول رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم ( أهل‬ ‫الٌمن هم منً وأنا منهم ) وؼٌرها الكثٌر من األلوال المؤثورة عن الرسول التً ٌشٌر فٌها إلى‬ ‫عًللته بؤهل الٌمن ‪.‬‬ ‫الٌمن فً المرآن لبل الرسالة الدمحمٌة‬ ‫‪ -‬حكمة فً لوة و استجابة سرٌعة للحك ‪:‬‬ ‫شدٌِدًا أ َ ْو‬ ‫ع َذابًا َ‬ ‫َان ِم َن ا ْلؽَابِبٌِ َن (ٕٓ) َأل ُ َ‬ ‫ع ِذّبَنَّهُ َ‬ ‫ً َال أ َ َرى ا ْل ُه ْد ُه َد أَ ْم ك َ‬ ‫طٌ َْر فَمَا َل َما ِل َ‬ ‫( َوتَفَمَّ َد ال َّ‬ ‫ؼٌ َْر بَ ِعٌ ٍد فَمَا َل أ َ َح ْطتُ ِب َما لَ ْم ت ُ ِح ْط ِب ِه َو ِجبْت ُنَ ِم ْن‬ ‫َث َ‬ ‫ٌن (ٕٔ) فَ َمك َ‬ ‫ان ُم ِب ٍ‬ ‫ط ٍ‬ ‫س ْل َ‬‫َأل َ ْذبَ َحنَّهُ أ َ ْو لٌََؤْتٌَِ ِنًّ ِب ُ‬ ‫ش ع َِظٌ ٌم (ٖٕ)‬ ‫ش ًْ ٍء َولَ َها ع َْر ٌ‬ ‫ام َرأَةً ت َ ْم ِل ُك ُه ْم َوأُوتٌَِتْ ِم ْن ُك ِ ّل َ‬ ‫ٌن (ٕٕ) إِ ِنًّ َو َجدْتُ ْ‬ ‫سبَ ٍإ بِنَبَ ٍإ ٌَ ِم ٍ‬ ‫َ‬ ‫س ِبٌ ِل‬ ‫طانُ أ َ ْع َمالَ ُه ْم فَ َ‬ ‫ص َّد ُه ْم ع َِن ال َّ‬ ‫ش ٌْ َ‬‫َّللا َو َزٌَّ َن لَ ُه ُم ال َّ‬‫ُون َّ ِ‬‫ش ْم ِس ِم ْن د ِ‬ ‫س ُجدُو َن ِلل َّ‬ ‫َو َج ْدت ُ َها َولَ ْو َم َها ٌَ ْ‬ ‫ض َوٌَ ْعلَ ُم َما ت ُ ْخفُ َ‬ ‫ون‬ ‫ت َو ْاأل َ ْر ِ‬ ‫س َما َوا ِ‬ ‫ج ا ْل َخ ْب َء ِفً ال َّ‬ ‫َّلل الَّذِي ٌُ ْخ ِر ُ‬ ‫س ُجدُوا ِ َّ ِ‬ ‫ُون (ٕٗ) أ َ َّال ٌَ ْ‬ ‫فَ ُه ْم َال ٌَ ْهتَد َ‬ ‫ص َد ْلتَ أ َ ْم ُك ْنتَ ِم َن‬‫ظ ُر أ َ َ‬‫سنَ ْن ُ‬ ‫ب ا ْلعَ ْر ِش ا ْلعَ ِظ ٌِم (‪ )ٕٙ‬لَا َل َ‬ ‫َّللا َال ِإلَهَ إِ َّال ُه َو َر ُّ‬ ‫َو َما ت ُ ْع ِلنُو َن (ٕ٘) َّ ُ‬ ‫ون (‪ )ٕ1‬لَالَتْ ٌَا أٌَُّ َها‬ ‫ظ ْر َماذَا ٌَ ْر ِجعُ َ‬ ‫ع ْن ُه ْم فَا ْن ُ‬ ‫اذ َه ْب ِب ِكتَا ِبً َهذَا فَؤ َ ْل ِم ْه ِإلَ ٌْ ِه ْم ث ُ َّم ت َ َو َّل َ‬ ‫ٌن (‪ْ )ٕ1‬‬ ‫ا ْلكَا ِذ ِب َ‬ ‫الر ِح ٌِم (ٖٓ) أ َ َّال تَ ْعلُوا‬ ‫الرحْ َم ِن َّ‬ ‫َّللا َّ‬ ‫س ِم َّ ِ‬ ‫سلَ ٌْ َما َن َوإِنَّهُ بِ ْ‬‫اب ك َِرٌ ٌم (‪ )ٕ9‬إِنَّهُ ِم ْن ُ‬ ‫ً ِكت َ ٌ‬ ‫ً ِإلَ َّ‬‫ا ْل َم َأل ُ إِ ِنًّ أُ ْل ِم َ‬ ‫‪6‬‬ ‫اطعَةً أ َ ْم ًرا َحتَّى‬ ‫ٌن (ٖٔ) لَالَتْ ٌَا أٌَُّ َها ا ْل َم َأل ُ أ َ ْفتُونًِ ِفً أ َ ْم ِري َما ُك ْنتُ لَ ِ‬ ‫ً َوأْتُونًِ ُم ْ‬ ‫س ِل ِم َ‬ ‫علَ َّ‬ ‫َ‬ ‫ٌن (ٖٖ)‬ ‫ظ ِري َماذَا تَؤ ْ ُم ِر َ‬ ‫شدٌِ ٍد َو ْاأل َ ْم ُر ِإلٌَ ِْن فَا ْن ُ‬ ‫ُون (ٕٖ) لَالُوا نَ ْح ُن أُولُو لُ َّو ٍة َوأُولُو بَؤْ ٍس َ‬ ‫ش َهد ِ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ون (ٖٗ) َوإِ ِنًّ‬ ‫سدُو َها َو َجعَلُوا أ َ ِع َّزةَ أ َ ْه ِل َها أ َ ِذلَّةً َو َكذَ ِلنَ ٌَ ْفعَلُ َ‬ ‫لَالَتْ إِنَّ ا ْل ُملُونَ إِذَا َد َخلُوا لَ ْرٌَةً أ َ ْف َ‬ ‫سلَ ٌْ َما َن لَا َل أَت ُ ِمدُّونَ ِن بِ َما ٍل فَ َما‬ ‫سلُو َن )(ٖ٘) فَلَ َّما َجا َء ُ‬ ‫اظ َرةٌ بِ َم ٌَ ْر ِج ُع ا ْل ُم ْر َ‬ ‫سلَةٌ إِلَ ٌْ ِه ْم بِ َه ِدٌَّ ٍة فَنَ ِ‬ ‫ُم ْر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ار ِج ْع ِإلَ ٌْ ِه ْم فَلَنَؤتٌَِنَّ ُه ْم ِب ُجنُو ٍد َال لِبَ َل لَ ُه ْم‬ ‫ون (‪ْ )ٖٙ‬‬ ‫َّللا َخ ٌْ ٌر ِم َّما آتَا ُك ْم بَ ْل أ َ ْنت ُ ْم ِب َه ِدٌَّتِ ُك ْم ت َ ْف َر ُح َ‬ ‫ً َّ ُ‬‫آتَانِ َ‬ ‫ش َها لَ ْب َل أ َ ْن‬ ‫بِ َها َولَنُ ْخ ِر َجنَّ ُه ْم ِم ْن َها أ َ ِذلَّةً َو ُه ْم صَا ِؼ ُرو َن (‪ )ٖ1‬لَا َل ٌَا أٌَُّ َها ا ْل َم َأل ُ أٌَُّ ُك ْم ٌَؤْتٌِ ِنً ِبعَ ْر ِ‬ ‫ي‬ ‫علَ ٌْ ِه لَمَ ِو ٌّ‬ ‫امنَ َو ِإ ِنًّ َ‬ ‫س ِل ِمٌ َن (‪ )ٖ1‬لَا َل ِع ْف ِرٌتٌ ِم َن ا ْل ِج ِّن أَنَا آ ِتٌنَ ِب ِه لَ ْب َل أ َ ْن تَمُو َم ِم ْن َممَ ِ‬ ‫ٌَؤْتُو ِنً ُم ْ‬ ‫ست َ ِم ارا‬ ‫ط ْرفُنَ فَلَ َّما َرآهُ ُم ْ‬ ‫ب أَنَا آتٌِنَ ِب ِه لَ ْب َل أ َ ْن ٌَ ْرت َ َّد ِإلَ ٌْنَ َ‬ ‫أ َ ِمٌنٌ (‪ )ٖ9‬لَا َل الَّذِي ِع ْن َدهُ ِع ْل ٌم ِم َن ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫س ِه َو َم ْن َكفَ َر فَ ِإنَّ‬ ‫شك ُُر ِلنَ ْف ِ‬ ‫شك ََر فَ ِإنَّ َما ٌَ ْ‬ ‫شك ُُر أ َ ْم أ َ ْكفُ ُر َو َم ْن َ‬‫ض ِل َر ِبًّ ِلٌَ ْبلُ َونًِ أَأ َ ْ‬ ‫ِع ْن َدهُ لَا َل َهذَا ِم ْن فَ ْ‬ ‫ُون (ٔٗ)‬ ‫ٌِن َال ٌَ ْهتَد َ‬ ‫ظ ْر أَت َ ْهتَدِي أ َ ْم تَكُونُ ِم َن الَّذ َ‬ ‫ش َها نَ ْن ُ‬ ‫ً ك َِرٌ ٌم (ٓٗ) لَا َل نَ ِ ّك ُروا لَ َها ع َْر َ‬ ‫ؼ ِن ٌّ‬‫َر ِبًّ َ‬ ‫ص َّد َها َما‬ ‫ٌن (ٕٗ) َو َ‬ ‫س ِل ِم َ‬ ‫فَلَ َّما َجا َءتْ لٌِ َل أ َ َه َكذَا ع َْرش ُِن لَالَتْ َكؤَنَّهُ ُه َو َوأُوتٌِنَا ا ْل ِع ْل َم ِم ْن لَ ْب ِل َها َو ُكنَّا ُم ْ‬ ‫سبَتْهُ‬ ‫ح فَلَ َّما َرأَتْهُ َح ِ‬ ‫ص ْر َ‬‫ٌن (ٖٗ) لٌِ َل لَ َها ا ْد ُخ ِلً ال َّ‬ ‫َّللا إِنَّ َها َكانَتْ ِم ْن لَ ْو ٍم كَافِ ِر َ‬ ‫ُون َّ ِ‬‫كَانَتْ ت َ ْعبُ ُد ِم ْن د ِ‬ ‫سلَ ْمتُ َم َع‬ ‫سً َوأ َ ْ‬ ‫ظلَ ْمتُ نَ ْف ِ‬ ‫ب ِإ ِنًّ َ‬ ‫ٌر لَالَتْ َر ّ ِ‬ ‫ح ُم َم َّر ٌد ِم ْن لَ َو ِار َ‬ ‫سالَ ٌْ َها لَا َل ِإنَّهُ ص َْر ٌ‬ ‫شفَتْ ع َْن َ‬ ‫لُ َّجةً َو َك َ‬ ‫ب ا ْلعَالَ ِمٌ َن) (ٗٗ)‬ ‫سلَ ٌْ َما َن ِ َّ ِ‬ ‫َّلل َر ّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ثبات على الدٌن مهما كان حجم التضحٌات‬ ‫الر ِح ٌِم‬ ‫الرحْ َم ِن َّ‬ ‫هللا َّ‬ ‫سم ِ‬‫ِب ْ‬ ‫اب ْاأل ُ ْخدُو ِد (ٗ)‬ ‫ص َح ُ‬ ‫ش ُهو ٍد (ٖ) لُ ِت َل أ َ ْ‬ ‫وج (ٔ) َوا ْلٌَ ْو ِم ا ْل َم ْوعُو ِد (ٕ) َوشَا ِه ٍد َو َم ْ‬ ‫ت ا ْل ُب ُر ِ‬ ‫اء ذَا ِ‬ ‫س َم ِ‬‫( َوال َّ‬ ‫ش ُهو ٌد (‪َ )1‬و َما‬ ‫ٌن ُ‬ ‫علَى َما ٌَ ْفعَلُو َن ِبا ْل ُم ْإ ِمنِ َ‬‫علَ ٌْ َها لُعُو ٌد (‪َ )ٙ‬و ُه ْم َ‬ ‫النَّ ِار ذَاتِ ا ْل َولُو ِد (٘) إِ ْذ ُه ْم َ‬ ‫علَى ُك ِ ّل‬ ‫َّللا َ‬ ‫ض َو َّ ُ‬ ‫ت َو ْاأل َ ْر ِ‬ ‫اوا ِ‬ ‫س َم َ‬ ‫اَّلل ا ْلعَ ِز ٌِز ا ْل َح ِمٌ ِد (‪ )1‬الَّذِي لَهُ ُم ْلنُ ال َّ‬ ‫نَمَ ُموا ِم ْن ُه ْم إِ َّال أ َ ْن ٌُ ْإ ِمنُوا ِب َّ ِ‬ ‫عذَ ُ‬ ‫اب‬ ‫اب َج َهنَّ َم َولَ ُه ْم َ‬ ‫ع َذ ُ‬‫ت ث ُ َّم لَ ْم ٌَتُوبُوا فَلَ ُه ْم َ‬ ‫ٌن َوا ْل ُم ْإ ِمنَا ِ‬ ‫ٌِن فَتَنُوا ا ْل ُم ْإ ِمنِ َ‬ ‫ش ًْ ٍء ش َِهٌ ٌد (‪ِ )9‬إنَّ الَّذ َ‬ ‫َ‬ ‫جْري ِم ْن تَحْ تِ َها ْاأل َ ْن َه ُ‬ ‫ار َذ ِلنَ ا ْلفَ ْو ُز‬ ‫ت لَ ُه ْم َجنَّاتٌ ت َ ِ‬‫صا ِل َحا ِ‬ ‫ٌك (ٓٔ) إِ َّن الَّذٌِ َن آ َمنُوا َوع َِملُوا ال َّ‬ ‫ا ْل َح ِر ِ‬ ‫ٌر) (ٔٔ)‬ ‫ا ْل َكبِ ُ‬ ‫لصة أصحاب الجنة‬ ‫ون (‪)ٔ1‬‬ ‫ستَثْنُ َ‬ ‫ٌن (‪َ )ٔ1‬و َال ٌَ ْ‬ ‫صبِ ِح َ‬ ‫اب ا ْل َجنَّ ِة إِ ْذ أ َ ْل َ‬ ‫س ُموا لٌََص ِْر ُمنَّ َها ُم ْ‬ ‫إِنَّا بَلَ ْونَا ُه ْم َك َما بَلَ ْونَا أ َ ْ‬ ‫ص َح َ‬ ‫ص ِر ٌِم (ٕٓ) فَتَنَاد َْوا ُم ْ‬ ‫ص ِب ِح َ‬ ‫ٌن (ٕٔ)‬ ‫صبَ َحتْ كَال َّ‬ ‫ون (‪ )ٔ9‬فَؤ َ ْ‬ ‫ؾ ِم ْن َر ِبّنَ َو ُه ْم نَابِ ُم َ‬ ‫طابِ ٌ‬ ‫علَ ٌْ َها َ‬ ‫اؾ َ‬ ‫ط َ‬ ‫فَ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ون (ٖٕ) أ َ ْن َال ٌَ ْد ُخلَنَّ َها ا ْلٌَ ْو َم‬ ‫طلَمُوا َو ُه ْم ٌَت َ َخافَت ُ َ‬ ‫ٌن (ٕٕ) فَا ْن َ‬ ‫علَى َح ْرثِ ُك ْم إِ ْن ُك ْنت ُ ْم ص َِار ِم َ‬ ‫أ َ ِن ا ْؼدُوا َ‬ ‫ون (‪ )ٕٙ‬بَ ْل نَ ْحنُ‬ ‫ضالُّ َ‬ ‫علَى َح ْردٍ لَاد ِِرٌ َن (ٕ٘) فَلَ َّما َرأ َ ْو َها لَالُوا ِإنَّا لَ َ‬ ‫ؼد َْوا َ‬ ‫س ِكٌ ٌن (ٕٗ) َو َ‬ ‫علَ ٌْ ُك ْم ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫ظا ِل ِم َ‬ ‫ٌن‬ ‫س ْب َحا َن َر ِبّنَا إِنَّا ُكنَّا َ‬‫ون (‪ )ٕ1‬لَالُوا ُ‬ ‫ط ُه ْم أَلَ ْم أَلُ ْل لَ ُك ْم لَ ْو َال ت ُ َ‬ ‫س ِبّ ُح َ‬ ‫س ُ‬ ‫ون (‪ )ٕ1‬لَا َل أ َ ْو َ‬ ‫َمح ُْرو ُم َ‬ ‫سى َربُّنَا أ َ ْن‬ ‫ع َ‬ ‫ٌن (ٖٔ) َ‬ ‫طا ِؼ َ‬‫ون (ٖٓ) لَالُوا ٌَا َو ٌْلَنَا إِنَّا ُكنَّا َ‬ ‫ض ٌَت َ ًَل َو ُم َ‬ ‫علَى بَ ْع ٍ‬ ‫(‪ )ٕ9‬فَؤ َ ْلبَ َل بَ ْع ُ‬ ‫ض ُه ْم َ‬ ‫اب ْاَل ِخ َر ِة أَ ْكبَ ُر لَ ْو كَانُوا ٌَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ون‬ ‫اب َولَعَذَ ُ‬ ‫ون (ٕٖ) َك َذ ِلنَ ا ْلعَذَ ُ‬ ‫ٌُ ْب ِدلَنَا َخٌ ًْرا ِم ْن َها ِإنَّا ِإلَى َر ِبّنَا َرا ِؼبُ َ‬ ‫(ٖٖ)‬ ‫الٌمنٌون مع الرسالة الدمحمٌة ثابتون على نفس الدرب‬ ‫‪ -‬لرٌش تتنكر للحك و الٌمانٌون ٌبحثون عنه ‪.‬‬ ‫‪ -‬بٌعة العمبة األولى و هجرة مصعب بن عمٌر إلى المدٌنة ‪.‬‬ ‫‪ -‬بٌعة العمبة الثانٌة ‪.‬‬ ‫‪ -‬لرٌش تخسر الشرؾ العظٌم لٌناله الٌمنٌون ‪:‬‬ ‫( فَ ِإ ْن ٌَ ْكفُ ْر ِب َها َهإ َُال ِء فَمَ ْد َو َّك ْلنَا ِب َها لَ ْو ًما لَ ٌْ ُ‬ ‫سوا ِب َها ِبكَافِ ِر َ‬ ‫ٌن )(‪ )19‬األنعام‬ ‫‪-‬الٌمنٌون ٌستمبلون النبً صلوات هللا علٌه و آله أحسن استمبال ‪:‬‬ ‫ُور ِه ْم َحا َجةً‬ ‫صد ِ‬ ‫ُون فًِ ُ‬ ‫اإلٌ َما َن ِم ْن لَ ْب ِل ِه ْم ٌُ ِح ُّبو َن َم ْن َها َج َر ِإلٌَ ِْه ْم َو َال ٌَ ِجد َ‬ ‫َّار َو ْ ِ‬ ‫( َوالَّذٌِ َن تَبَ َّو ُءوا الد َ‬ ‫س ِه فَؤُولَبِنَ ُه ُم‬ ‫س ِه ْم َولَ ْو كَا َن بِ ِه ْم َخصَاصَةٌ َو َم ْن ٌُوقَ ُ‬ ‫ش َّح نَ ْف ِ‬ ‫علَى أ َ ْنفُ ِ‬ ‫ِم َّما أُوتُوا َوٌُ ْإثِ ُرو َن َ‬ ‫ون ) الحشر(‪)9‬‬ ‫ا ْل ُم ْف ِل ُح َ‬ ‫تضحٌات الٌمانٌٌن فً سبٌل اإلسًلم‬ ‫ عمار بن ٌاسر و تضحٌات آل ٌاسر ‪.‬‬ ‫ صدق الٌمانٌٌن فً الدفاع عن الحك مع رسول هللا صلوات هللا علٌه و آله ‪.‬‬ ‫ معركة بدر و مولؾ الٌمنٌٌن المشرؾ ‪.‬‬ ‫ معركة أحد ‪.‬‬ ‫ معركة الخندق ‪.‬‬ ‫ التسلٌم و الرضى فً ؼزوة حنٌن ‪.‬‬ ‫ الصدق و المسارعة فً ؼزوة تبون ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫دخول الٌمنٌٌن فً دٌن هللا برسالة‬ ‫َّللا‬ ‫ٌِن َّ ِ‬‫ون فًِ د ِ‬ ‫َّللا َوا ْلفَتْ ُح (ٔ) َو َرأٌَْتَ النَّ َ‬ ‫اس ٌَ ْد ُخلُ َ‬ ‫الر ِح ٌِم إذَا َجا َء نَص ُْر َّ ِ‬ ‫الر ْح َم ِن َّ‬ ‫هللا َّ‬ ‫سم ِ‬ ‫(بِ ْ‬ ‫ست َ ْؽ ِف ْرهُ ِإنَّهُ كَا َن ت َ َّوابًا) (ٖ) « لما نزلت‪ِ ( :‬إذَا َجا َء نَص ُْر‬ ‫أ َ ْف َوا ًجا (ٕ) فَ َ‬ ‫س ِبّحْ ِب َح ْم ِد َر ِبّنَ َوا ْ‬ ‫هللا َوالفَتْحُ)؛ لال رسول هللا صلى هللا علٌه آله وسلم‪ :‬أتاكم أهل الٌمن هم أرق للوباً‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اإلٌمان ٌمان‪ ،‬والفمه ٌمان‪ ،‬والحكمة ٌمانٌة »‬ ‫الٌمن فً الحدٌث النبوي (دعوة نبوٌة مستجابة )‬ ‫سلَّ َم لَالَ‪« :‬اللَّ ُه َّم بَ ِار ْن لَنَا ِفً ش ِ‬ ‫َامنَا‪ ،‬اللَّ ُه َّم بَ ِار ْن لَنَا ِفً ٌَ َمنِنَا» ‪،‬‬ ‫علَ ٌْ ِه َو َ‬ ‫صلَّى ُ‬ ‫هللا َ‬ ‫ً َ‬ ‫النَّ ِب َّ‬ ‫َامنَا‪ ،‬اللَّ ُه َّم بَ ِار ْن لَنَا فًِ ٌَ َمنِنَا» ‪ ،‬لَالُوا‪َ :‬وفًِ‬ ‫لَالُوا‪َ :‬وفًِ نَجْ ِدنَا لَالَ‪« :‬اللَّ ُه َّم بَ ِار ْن لَنَا فًِ ش ِ‬ ‫ان "‬ ‫ط ِ‬ ‫الز َال ِز ُل‪َ ،‬وا ْل ِفت َ ُن ِم ْن َها أ َ ْو لَالَ‪ِ :‬ب َها ٌَ ْطلُ ُع لَ ْرنُ ال َّ‬ ‫ش ٌْ َ‬ ‫نَ ْج ِدنَا لَالَ‪ُ " :‬هنَا ِلنَ َّ‬ ‫الٌمنٌون هم رجال هللا و أنصار دٌنه فً آخر الزمان‬ ‫ض َو َم ْن ٌَت َ َولَّ ُه ْم‬ ‫ض ُه ْم أ َ ْو ِلٌَا ُء بَ ْع ٍ‬‫َارى أ َ ْو ِلٌَا َء بَ ْع ُ‬ ‫ٌِن آ َمنُوا َال تَت َّ ِخذُوا ا ْلٌَ ُهو َد َوالنَّص َ‬ ‫(ٌَا أٌَُّ َها الَّذ َ‬ ‫ض‬‫ٌِن فًِ لُلُوبِ ِه ْم َم َر ٌ‬ ‫ٌن (ٔ٘) فَتَ َرى الَّذ َ‬ ‫ظا ِل ِم َ‬‫َّللا َال ٌَ ْهدِي ا ْلمَ ْو َم ال َّ‬ ‫ِم ْن ُك ْم فَ ِإنَّهُ ِم ْن ُه ْم إِ َّن َّ َ‬ ‫ح أ َ ْو أ َ ْم ٍر ِم ْن‬ ‫ً ِبا ْلفَتْ ِ‬ ‫َّللا أ َ ْن ٌَؤ ْ ِت َ‬ ‫سى َّ ُ‬ ‫ٌه ْم ٌَمُولُو َن نَ ْخشَى أ َ ْن ت ُ ِصٌبَنَا دَا ِب َرةٌ فَعَ َ‬ ‫س ِارعُو َن ِف ِ‬ ‫ٌُ َ‬ ‫ٌِن آ َمنُوا أ َ َهإ َُال ِء الَّذ َ‬ ‫ٌِن‬ ‫ٌن (ٕ٘) َوٌَمُو ُل الَّذ َ‬ ‫س ِه ْم نَاد ِِم َ‬ ‫س ُّروا فًِ أ َ ْنفُ ِ‬ ‫علَى َما أ َ َ‬ ‫ص ِب ُحوا َ‬ ‫ِع ْن ِد ِه فٌَُ ْ‬ ‫ٌن (ٖ٘) ٌَا أٌَُّ َها‬ ‫س ِر َ‬ ‫صبَ ُحوا َخا ِ‬ ‫طتْ أَ ْع َمالُ ُه ْم فَؤ َ ْ‬ ‫اَّلل َج ْه َد أ َ ٌْ َمانِ ِه ْم إِنَّ ُه ْم لَ َمعَ ُك ْم َحبِ َ‬ ‫س ُموا بِ َّ ِ‬ ‫أ َ ْل َ‬ ‫علَى‬ ‫َّللا ِبمَ ْو ٍم ٌُ ِحبُّ ُه ْم َوٌُ ِحبُّونَهُ أ َ ِذلَّ ٍة َ‬ ‫ؾ ٌَؤ ْ ِتً َّ ُ‬ ‫س ْو َ‬ ‫الَّذٌِ َن آ َمنُوا َم ْن ٌَ ْرت َ َّد ِم ْن ُك ْم ع َْن دٌِنِ ِه فَ َ‬ ‫َّللا‬ ‫ض ُل َّ ِ‬ ‫ون لَ ْو َمةَ َالبِ ٍم ذَ ِلنَ فَ ْ‬ ‫َّللا َو َال ٌَ َخافُ َ‬ ‫س ِبٌ ِل َّ ِ‬ ‫ُون ِفً َ‬ ‫علَى ا ْلكَا ِف ِرٌ َن ٌُ َجا ِهد َ‬ ‫ا ْل ُم ْإ ِمنٌِ َن أ َ ِع َّز ٍة َ‬ ‫ٌِن آ َمنُوا الَّذ َ‬ ‫ٌِن‬ ‫سولُهُ َوالَّذ َ‬ ‫ع ِلٌ ٌم (ٗ٘) إِنَّ َما َو ِلٌُّ ُك ُم َّ ُ‬ ‫َّللا َو َر ُ‬ ‫س ٌع َ‬ ‫َّللا َوا ِ‬‫ٌُ ْإتٌِ ِه َم ْن ٌَشَا ُء َو َّ ُ‬ ‫ٌِن آ َمنُوا‬ ‫سولَهُ َوالَّذ َ‬ ‫الزكَاةَ َو ُه ْم َرا ِكعُو َن (٘٘) َو َم ْن ٌَت َ َو َّل َّ َ‬ ‫َّللا َو َر ُ‬ ‫ص ًَلةَ َوٌُ ْإتُو َن َّ‬ ‫ون ال َّ‬ ‫ٌُ ِمٌ ُم َ‬ ‫َّللا ُه ُم ا ْلؽَا ِلبُو َن) (‪)٘ٙ‬‬ ‫ب َّ ِ‬ ‫فَ ِإنَّ ِح ْز َ‬ ‫‪9‬‬ ‫الٌمنٌون ٌواصلون درب اإلٌمان و ٌرتبطون بؤهل البٌت النبوي بعد‬ ‫ارتباطهم الوثٌك برسول هللا صلوات هللا علٌه و آله‬ ‫هل اختٌار الٌمنٌون ألهل البٌت علٌهم السًلم اختٌار موفك و منسجم مع المرآن و‬ ‫السنة أم مجرد عاطفة ؟‬ ‫‪ -‬عودة إلى المرآن الكرٌم و السنة النبوٌة الشرٌفة ‪:‬‬ ‫لوله تعالى‪{ :‬إنما ٌرٌد هللا لٌذهب عنكم الرجس أهل البٌت وٌطهركم تطهٌرا} سورة األحزاب ٕٕ‬ ‫روى اإلمام مسلم فً صحٌحه و أحمد والترمذي وؼٌرهم عن أم سلمة رضً هللا عنها‪ :‬أن هذه‬ ‫اَلٌة لما نزلت (إنما ٌرٌ د هللا لٌذهب عنكم الرجس أهل البٌت وٌطهركم تطهٌرا) ‪ ،‬أدار النبً‬ ‫ملسو هلآو هيلع هللا ىلص كساءه على علً وفاطمة والحسن والحسٌن رضً هللا عنهم‪ ،‬فمال‪ :‬اللهم هإالء أهل بٌتً‬ ‫فؤذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهٌرا) ‪.‬‬ ‫‪ -‬حدٌث الثملٌن ‪ :‬فً صحٌح مسلم وفً سنن الترمذي و النص للترمذي عن زٌد بن أرلم‬ ‫لال‪ :‬لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم‪( :‬إنً تارن فٌكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا‬ ‫بعدي‪ ،‬أحدهما أثمل من اَلخر‪ :‬كتاب هللا‪ ،‬حبل ممدود بٌن السماء إلى األرض‪ ،‬وعترتً‪ ،‬أهل‬ ‫بٌتً‪.‬ولن ٌتفرلا حتى ٌردا علً الحوض‪ ،‬فانظروا كٌؾ تخلفونً فٌهما) ‪.‬‬ ‫ولد أورد حدٌث الثملٌن أٌضا الحاكم النٌسابوري فً المستدرن واإلمام أحمد فً مسنده‪:‬‬ ‫عن زٌد بن أرلم رضً هللا عنه لال‪( :‬لما رجع رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص من حجة الوداع ونزل ؼدٌر خم أمر‬ ‫بدوحات فمممن‪ :‬فمال‪ :‬كؤنً لد دعٌت فؤجبت‪ ،‬إنً لد تركت فٌكم الثملٌن‪ ،‬أحدهما أكبر من اَلخر‪:‬‬ ‫كتاب هللا تعالى وعترتً‪ ،‬فانظروا كٌؾ تخلفونً فٌهما‪ ،‬فإنهما لن ٌتفرلا حتى ٌردا علً الحوض‪.‬‬ ‫ثم لال‪ :‬إن هللا عز وجل موالي وأنا مولى كل مإمن‪.‬ثم أخذ بٌد علً رضً هللا عنه فمال‪ :‬من‬ ‫كنت مواله فهذا ولٌه‪.‬اللهم وال من وااله وعاد من عاداه) ‪.‬‬ ‫‪ -‬آٌة المباهلة ‪ :‬لال تعالى فً سورة آل عمران (ٔ) ‪( :‬إن مثل عٌسى عند هللا كمثل آدم‬ ‫خلمه من تراب ثم لال له كن فٌكون‪.‬الحك من ربن فًل تكن من الممترٌن‪.‬فمن حاجن فٌه من بعد‬ ‫ما جاءن من العلم فمل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل‬ ‫فنجعل لعنة هللا على الكاذبٌن) ‪.‬نزلت هذه اَلٌات الكرٌمة فً وفد نجران جاءوا إلى المدٌنة فً‬ ‫السنة التاسعة فً منظر فرٌد‪ ،‬فدعاهم الرسول ملسو هلآو هيلع هللا ىلص إلى ترن عبادة عٌسى علٌه السًلم والمول‬ ‫بؤنه ابن هللا‪ ،‬ولكنهم أصروا على دعواهم مع علمهم بخطؤ معتمدهم وزٌؾ ما انتحلوه من بنوة‬ ‫عٌسى هلل ووضوح الحجة علٌهم‪.‬فؤنزل هللا سبحانه وتعالى آٌة المباهلة لمطع اللجاج وإلٌضاح‬ ‫الحك‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫كًلم ابن جرٌر‪ :‬لال ابن جرٌر الطبري فً تفسٌره (ٔ) ‪( :‬فلما ؼدوا ؼدا النبً صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم محتضنا حسنا‪ ،‬آخذا بٌد حسٌن وفاطمة تمشً خلفه فدعاهم إلى الذي فارلوه علٌه باألمس‬ ‫فمالوا نعوذ باهلل (أي من مباهلتن ألنهم لد علموا أنهم لو باهلوه لهلكوا جمٌعا) ‪.‬ثم دعاهم فمالوا‬ ‫نعوذ باهلل مرارا‪.‬لال فإن أبٌتم فؤسلموا ولكم ما للمسلمٌن وعلٌكم ما على المسلمٌن كما لال هللا‬ ‫عز وجل‪ ،‬فإن أبٌتم فؤعطوا الجزٌة عن ٌد وأنتم صاؼرون‪.‬وأخرج بسنده عن زٌد بن علً فً‬ ‫لوله تعالى‪( :‬فمل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل‬ ‫لعنة هللا على الكاذبٌن) لال كان النبً صلى هللا علٌه و آله وسلم وعلً وفاطمة والحسن‬ ‫والحسٌن‪.‬أي الذٌن خرجوا للمباهلة فنكص نصارى نجران‪.‬‬ ‫تفسٌر المرطبً (ٕ) ‪ :‬لال‪ :‬لوله تعالى‪( :‬فمل تعالوا ندع أبناءنا) ‪ :‬دلٌل على أن أبناء البنات‬ ‫ٌسمون أبناء‪ ،‬وذلن أن النبً صلى هللا علٌه و آله وسلم جاء بالحسن والحسٌن‪ ،‬وفاطمة تمشً‬ ‫خلفه‪ ،‬وعلً خلفها‪ ،‬وهو ٌمول‪( :‬إن أنا دعوت فؤمنوا) ‪.‬وهو معنى لوله‪( :‬ثم نبتهل) أي‬ ‫نتضرع فً الدعاء‪...‬‬ ‫‪ :‬لوله تعالى‪( :‬لل ال أسبلكم علٌه أجرا إال المودة فً المربى) سورة الشورى‬ ‫‪ -‬آٌة المودة‬ ‫ٖٕ‬ ‫لال ابن عباس رضً هللا عنهما‪ :‬لٌل‪ٌ :‬ا رسول هللا‪ ،‬من لرابتن الذٌن أمرنا بمودتهم؟ (فمال‪:‬‬ ‫علً وفاطمة وابناهما) ‪.‬‬ ‫لال اإلمام الشافعً ٌرحمه هللا ‪ٌ :‬ا آل بٌت رسول هللا حبكم‪...‬فرض من هللا فً المرآن أنزله‬ ‫ٌكفٌكم من عظٌم الفخر أنكم‪...‬من لم ٌصل علٌكم ال صًلة له‬ ‫وفً سنن الترمذي‪ :‬عن ابن عباس رضً هللا عنهما‪ ،‬لال‪ :‬لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله‬ ‫وسلم‪( :‬أحبوا هللا لما ٌؽذوكم من نعمة وأحبونً بحب هللا وأحبوا أهل بٌتً بحبً) ‪.‬‬ ‫عن زٌد بن أرلم لال‪ :‬لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم لعلً وفاطمة والحسن والحسٌن‪:‬‬ ‫(أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم) ‪.‬‬ ‫عن أبً سعٌد الخدري رضً هللا عنه لال‪ :‬لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم‪( :‬والذي‬ ‫نفسً بٌده ال ٌبؽضنا أهل البٌت أحد إال أدخله هللا النار) ‪.‬أخرجه الحاكم‪ ،‬رواه عن ابن عباس‬ ‫وجاء فٌه (فلو أن رجًل صفن بٌن الركن والممام فصلى وصام ثم لمً هللا وهو مبؽض ألهل بٌت‬ ‫دمحم دخل النار) ‪.‬‬ ‫عن ابن عباس رضً هللا عنهما لال‪ :‬لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم‪( :‬النجوم أمان‬ ‫ألهل األرض من الؽرق وأهل بٌتً أمان ألمتً من االختًلؾ فإذا خالفتها لبٌلة من العرب اختلفوا‬ ‫فصاروا حزب الشٌطان) ‪.‬أخرجه الحاكم وصححه الذهبً‪.‬‬ ‫عن أبً ذر رضً هللا عنه ٌرفعه إلى النبً ملسو هيلع هللا ىلص لال‪( :‬مثل أهل بٌتً فٌكم مثل سفٌنة نوح فً‬ ‫لومه من ركبها نجا ومن تخلؾ عنها أؼرق) ‪.‬أخرجه الحاكم فً المستدرن وأحمد فً مسنده‬ ‫وابن جرٌر والطبرانً فً الكبٌر‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الٌمانٌون و اإلمام علً علٌه السًلم‬ ‫‪ -‬جمعة رجب عٌد عظٌم ٌمدسه الٌمنٌون ‪.‬‬ ‫‪ -‬عمار بن ٌاسر الصدق و اإلٌمان ٌتجسد فً رجل (ولد روى البخاري لال ‪ :‬لال صلوات هللا‬ ‫ع َّم ٍار‪ ،‬ت َ ْمتُلُهُ ال ِفب َةُ البَا ِؼٌَةُ‪ْ ٌَ ،‬دعُو ُه ْم إِلَى ال َجنَّ ِة‪َ ،‬وٌَ ْدعُونَهُ إِلَى النَّ ِار» لَالَ‪ٌَ :‬مُو ُل‬ ‫علٌه و آله « َو ٌْ َح َ‬ ‫ار‪ :‬أَعُوذُ ِب َّ ِ‬ ‫اَّلل ِم َن ال ِفت َ ِن "‬ ‫ع َّم ٌ‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬مالن األشتر الشجاعة و الوعً الٌمانً ‪.‬‬ ‫‪ -‬حجر بن عدي الثبات على المبدأ مهما كانت التضحٌات ‪.‬‬ ‫سًلم من الٌمانٌٌن ٖٓ نفراً‪ ،‬منهم ٕٔ نفرا ً من‬ ‫و للعلم أنّ عدد ع ّمال أمٌر المإمنٌن علٌه ال ّ‬ ‫األنصار‪.‬وأ ّن الٌمانٌٌن كانوا ـ أكثر من ؼٌرهم ـ الساعد الموٌّة ألمٌر المإمنٌن علٌه ال ّ‬ ‫سًلم فً‬ ‫إدارة البًلد‪ ،‬وأ ّن لهم دوراً رٌادٌّا ً فً نشر االسًلم فً سابر البًلد اإلسًلمٌّة‪.‬‬ ‫الٌمانٌون مع اإلمام الحسن ثم مع اإلمام الحسٌن فً كربًلء‬ ‫الٌمنٌون كانوا من أنصار اإلمام الحسٌن كما كانوا من أنصار النبً و اإلمام علً علٌهم السًلم‬ ‫‪ -‬برٌر بن خضٌر الهمدانً ‪:‬هو أحد أصحاب الحسٌن الذٌن لتلوا معه فً كربًلء وكان لارب ًا‬ ‫ومعل ًما للمرآن ‪،‬وٌنتمً لمبٌلة همدان‪ٌ ،‬عتبر برٌر من التابعٌن وعرؾ بسٌد المراء‪ ،‬وكان ٌكثر‬ ‫من لراءة المرآن والعبادة فً مسجد الكوفة‪ ،‬و له منزلة مرمولة فً لبٌلة همدان وعند أهل‬ ‫الكوفة ‪.‬‬ ‫بعد أن خطب فٌهم اإلمام الحسٌن فً ٌوم عاشوراء لال برٌر ‪ٌ( :‬ا ابن رسول هللا لمد من هللا بن‬ ‫علٌنا أن نماتل بٌن ٌدٌن ‪ ،‬تمطع فٌن أعضاإنا ‪ ،‬حتى ٌكون جدن ٌوم المٌامة بٌن أٌدٌنا شفٌعا لنا‬ ‫‪ ،‬فًل أفلح لوم ضٌعوا ابن بنت نبٌهم ‪ ،‬ووٌل لهم ماذا ٌلمون به هللا ‪ ،‬وأؾ لهم ٌوم ٌنادون‬ ‫بالوٌل والثبور فً نار جهنم) ‪.‬‬ ‫وهنان ؼٌره الكثٌر ‪ ،‬ومنهم ‪:‬‬ ‫ نعٌم بن عجًلن األنصاري وسوار بن منعم الهمدانً وعبدالرحمن بن عبدهللا األرحبً ‬ ‫وأبو عبدهللا الحضرمً وأبو الحتوؾ بن الحارث األنصاري وعمٌر بن عبدهللا المذحجً ‬ ‫وجندب بن حجٌر الخوالنً وعمرو بن األحدوث الحضرمً وجنادة بن كعب األنصاري ‬ ‫وعمرو بن عبدهللا الهمدانً ‪.‬‬ ‫وؼٌرهم كثٌر ولكل واحد من هإالء الشهداء األبرار مولؾ سجله التارٌخ ‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الٌمنٌون واإلمام الهادي‬ ‫ من هو اإلمام الهادي ؟‬ ‫ دعوة الٌمنٌٌن لإلمام الهادي ‪....‬تجسٌد لوعً عال جدا ‪.‬‬ ‫ جهاده و نصرة الٌمنٌٌن له ‪.‬‬ ‫ تؤسٌسه لدولة إسًلمٌة لوٌة أساسها العدل و الرحمة ‪.‬‬ ‫ لماذا ؼٌب الحدٌث عن اإلمام الهادي فً مناهجنا الدراسٌة ‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الٌمن مطمع للؽزاة عبر التارٌخ‬ ‫‪ -‬الٌمنٌون و مواجهة الؽزو و االحتًلل عبر التارٌخ ‪.‬‬ ‫مما تمٌز به هذا البلد العظٌم والمعطاء ‪ :‬مهم جدا الحدٌث عن ممٌزات هذا البلد ألن هنان الكثٌر‬ ‫من أبنابه ٌجهلون لٌمة وعظمة بلدهم الٌمن نتٌجة ما كنا نسمع به من المسإولٌن وهم ٌبررون‬ ‫فشلهم فً بناء هذا البلد والنهوض به التصادٌا ً فٌعٌدون السبب لعدم وجود ثروات تكفً‬ ‫للنهوض االلتصادي ببلدنا‪ ،‬وبالذات عندما ن سمع عن مساعدات خارجٌة وهبات وصدلات‬ ‫ومكرمات فلم نكن نعرؾ بؤن بلدنا جوهرة ثمٌنة ٌطمع فٌها الكثٌر والكثٌر‪ ،‬نسٌنا أن هللا لال عن‬ ‫ط ٌِّبَةٌ َو َر ٌّ‬ ‫ب َ‬ ‫ؼف ُ ٌ‬ ‫ور (سبؤ٘ٔ)‪.‬‬ ‫هذا البلد‪ :‬بَ ْل َدةٌ َ‬ ‫وحتى نعرؾ لٌمة بلدنا وما ٌمتلكه من ممومات النهوض الحضاري‪ ،‬ونعرؾ فً نفس الولت‬ ‫ب‬ ‫حجم اإلساءة لهذا البلد أرضا ً وإنسانا ً ممن حكموه وتحكموا به‪ ،‬وأهملوه وحولوه إلى مك ٍّ‬ ‫لنفاٌات األعراب وأوساخهم طوال الفترات الماضٌة‪ ،‬وحولوا الكثٌر من أبنابه عبارة عن عمال‬ ‫لدى هإالء األعراب األجًلؾ ٌمتهنونهم وٌذلونهم وٌهٌنونهم وٌتكبرون علٌهم‪.‬‬ ‫لكن بالنسبة لهإالء الحكام الذٌن عاشوا التبعٌة العمٌاء ألسٌادهم‪ ،‬بالنسبة لهم نمت أرصدتهم فً‬ ‫البنون األجنبٌة وبنوا ألنفسهم وألاربهم والممربٌن منهم امبراطورٌات مالٌة‪ ،‬وكان للشعب منهم‬ ‫المشارٌع الوهمٌة والخٌالٌة التً كانوا ٌتشدلون بها لًٌلً ونهاراً ولٌس لها وجود على أرض‬ ‫الوالع؛ لذلن كله سنتحدث عن بعض ممٌزات هذا البلد المهم جدا ً جدا ً بؤرضه وتربته وسواحله‬ ‫وجزره ومولعه وثرواته ومناخه وأهله ورجاله لنعرؾ لماذا نستهدؾ الٌوم ولماذا استهدفنا فً‬ ‫الماضً‪.‬‬ ‫تمٌز الٌمن فً الجانب الزراعً‪:‬‬ ‫تتمٌز الٌمن عن بمٌة أجزاء الوطن العربً بشهرتها فً الجانب الزراعً‪ ،‬ولهذا سمٌت بالٌمن‬ ‫الخضراء‪ ،‬ولد ساعد على ذلن تعدد المناطك والنشاط الزراعً‪ ،‬حٌث تساق األتربة إلى المحًلت‬ ‫تدرج الجبال‪ ،‬وتمسم إلى حمول للزراعة‪ ،‬ومن ٌشاهد هذه الجبال ٌندهش‪ ،‬وللفًلح‬ ‫المناسبة‪ ،‬ثم َّ‬ ‫الٌمنً خبرة واسعة بمواسم الزراعة‪ ،‬وتزرع الحبوب والبمول والفواكه والخضروات‪ ،‬والمطن‪،‬‬ ‫وٌنتج العسل‪.‬‬ ‫وتنتشر الزراعة فً الٌمن فً الودٌان وعلى سفوح الجبال وفً السهول‪ ،‬وٌهٌبون المزارع‬ ‫الصناعٌة فً السفوح المنحدرة الصخرٌة‪ ،‬برفع األحجار منها وإكساء األرض بالتراب من أسفل‬ ‫الوادي‪ ،‬وجعلها صالحة للزراعة‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وما ٌمٌز ال ٌمن عن ؼٌرها‪ ،‬أن الزراعة مستمرة فٌها طوال السنة فً المكان الواحد‪.‬حٌث ٌرى‬ ‫المرء مزارع آن ولت حصادها وأخرى تزرع حدٌثا ً فً أول نمو الزرع‪ ،‬فكؤن األرض مستعدة‬ ‫للعطاء فً كل ولت ‪.‬‬ ‫كما أن تعدد الصنوؾ الزراعٌة وفر للٌمن اكتفاء ذاتٌا ً تستطٌع سد كل حاجاتها دون أن تعتمد‬ ‫على الخارج‪.‬‬ ‫تمٌز الٌمن لدٌما ً فً الصناعة‪:‬‬ ‫اشتهرت الٌمن بالصناعة‪ ،‬فمد اشتهرت بصنع األوانً النحاسٌة والذهبٌة‪ ،‬واأللمشة والمًلبس‬ ‫الحرٌرٌة الفاخرة وكانت بعض المدن تشتهر بصناعة معٌنة لتمٌٌزها على ؼٌرها ولد اشتهرت‬ ‫الٌمن بصناعة األسلحة على اختًلؾ أنواعها كالسٌوؾ والرماح‪ ،‬والخناجر والتروس‪ ،‬والخوذ‪،‬‬ ‫والدروع‪ ،‬ولد وضحت اَلثار المكتشفة على صناعة اإلسمنت والذي ٌطلك علٌه بالمضاض‪،‬‬ ‫واستعملوا الساعات المابٌة‪ ،‬وتصنٌع األحجار الكرٌمة‪ ،‬كما اشتهرت الٌمن بصناعة مواد الزٌنة‬ ‫الخاصة بالبناء‪ ،‬ولاموا بسن النمود‪ ،‬ولد اشتهرت الٌمن باستخراج الحدٌد وصناعته ‪.‬‬ ‫فمد ضرب الٌمنٌون نمودا ً نمشوا علٌها صور الملون وأسماءهم وأسماء المدن التً ضربت فٌها‬ ‫حروؾ المسند‪ ،‬وزٌنوها برموز سٌاسٌة أو اجتماعٌة كصورة البومة أو الصمر أو رأس الثور‬ ‫رمز الفًلحة والزراعة‪ ،‬أو صورة الهًلل‪ ،‬وهو رمز دٌنً عندهم‪ ،‬وبجانب تلن الرموز كتابة‬ ‫المسند ‪.‬‬ ‫إن عملٌة ضرب النمود ال ٌمكن أن تتم إال إذا كان التصاد الدولة ٌتمتع باالستمًلل التام‪ ،‬وال‬ ‫ٌخضع لسٌطرة التصادٌة لدولة أخرى‪ ،‬وهً دلٌل على لدرة الدولة وإمكانٌاتها وثمة المجتمع‬ ‫بها‪ ،‬وال ٌمكن أن تتم إال إذا كانت الدولة تتمتع بإمكانات التصادٌة وصناعٌة متطورة‪.‬وذلن أن‬ ‫‪15‬‬ ‫العدٌد من الدول فً الولت الحاضر ال تتمكن من ضرب نمودها‪ ،‬وإنما تتولى ذلن شركات أجنبٌة‬ ‫متخصصة‪.‬‬ ‫التعدٌن‪:‬‬ ‫اشتهرت الٌمن بالفضة والذهب واألحجار الكرٌمة‪ ،‬وكان ذلن من أهم األسباب التً أطمع الؽزاة‬ ‫بها‪ ،‬ولد شبهها البعض بكالٌفورنٌا فً هذا الزمان لكثرة مناجمها‪ ،‬حتى ألؾ بعضهم كتبا ً خاصة‬ ‫فً معادنها‪ ،‬ولها شهرة واسعة فً التارٌخ المدٌم‪.‬وفً الٌمن فضًلً عن الذهب مناجم الجواهر‬ ‫(المعادن األخرى) كمنجم الفضة فً الرضاض‪ ،‬ومناجم للحدٌد فً نمم وعمدان‪ ،‬وأنواع أخرى‬ ‫من المعادن والعمٌك ‪.‬‬ ‫وال ٌزال العدٌد من مناطك الٌمن الملٌبة بالذهب والفضة والنحاس واألحجار الكرٌمة ؼٌر‬ ‫المستخرج حتى اَلن مما ٌدل على عطاء األرض الٌمنٌة وكثرة خٌراتها وتنوع مصادرها‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫التجارة‪:‬‬ ‫حظٌت الٌمن بمولع تجاري متمٌز بٌن البًلد األخرى المجاورة‪ ،‬فهً تمع فً طرٌك التجارة‬ ‫الدولٌة‪ ،‬فشمالها ٌرتبط بالدولتٌن الكبٌرتٌن فً ذلن الولت‪ :‬فارس والروم‪ ،‬وؼربها تمع الحبشة‬ ‫وجنوبها الهند ‪ ،‬أضؾ إلى ذلن ما لام فً وسطها من مراكز ومحطات تجارٌة تربط بحارها‬ ‫بعضها ببعض وشمالها بالٌمن‪.‬‬ ‫ولد اشتهر أهل الٌمن بٌن األمم بتجارتهم‪ ،‬ووصفوا بؤنهم لوم تجارة ورحلة فً سبٌلها‪ ،‬وأن‬ ‫مملكة سبؤ ومعٌن اشتهرت بما وصلت إلٌه من التجارة‪ ،‬وكان لتجارها مكانة مرمولة فً تجارة‬ ‫الشرق وتجارة العالم‪ ،‬حٌث كان لسبؤ نشاطها التجاري الواسع‪ ،‬وكان أهل سبؤ ٌحملون ما ٌصل‬ ‫إلٌهم من بضابع الحبشة والهند إلى مصر والعراق والشام‪ ،‬وكان لسبؤ نفوذ تجاري واسع فً‬ ‫هذه الممالن‪ ،‬وكانت سفنها تمخر عباب المٌاه‪ ،‬وكانت الموافل تنطلك من شبوة فً حضرموت‬ ‫‪17‬‬ ‫وتذهب إلى مؤرب عاصمة سبؤ‪ ،‬ثم تتجه شماالً إلى مكة وتظل فً طرٌمها من البتراء حتى ؼزة‬ ‫على البحر األبٌض المتوسط ‪.‬‬ ‫ولد برزت دول الٌمن فً التجارة الدولٌة‪ ،‬ومن هذه الدول معٌن وحضرموت وسبؤ ولتبان التً‬ ‫تعاملت مع األنباط والتدمرٌٌن فً الشمال‪ ،‬ولد أثبتت هذه الدول لدرتها على تؤمٌن خط التجارة‬ ‫الدولٌة‪ ،‬وأنشؤت مدنا ً وألامت محطات الستراحة التجار‪ ،‬وشٌدت استحكامات خاصة لهم تحمً‬ ‫تجارتهم ‪.‬‬ ‫وكان من نتٌجة ازدهار تجارة الٌمن أن دفعت الحكومات التً حكمتها إلى استعمار ألالٌم أخرى‬ ‫من أجل المحافظة على تجارتها وتؤمٌن طرق مواصًلتها ‪.‬‬ ‫النشاط البحري‪:‬‬ ‫إن الٌمن بحكم مولعها الجؽرافً محاطة من جهات ثًلث بساحل طوٌل‪ ،‬ولد أوصلت سفن الٌمن‬ ‫عبر المٌاه المؽلمة فً البحر األحمر والخلٌج بالعراق ومصر‪ ،‬وتتحدث النموش المسمارٌة‬ ‫واألكدٌة والرومانٌة التً ترجع إلى األلؾ الثالث لبل المًٌلد عن صًلت بحرٌة بٌن العراق‬ ‫والٌمن‪ ،‬وازدهرت بفعل ذلن مدن الصحراء مثل مؤرب ومعٌن ونجران والعًلء والبتراء بطرق‬ ‫الموافل البرٌة‪ ،‬وازدهرت مدن الجزٌرة مثل عدن والمكًل والمخا ‪.‬‬ ‫وفً المرن األول المًٌلدي ازدهرت حركة التجارة البحرٌة الدولٌة بشكل ملحوظ‪ ،‬وأكسبت‬ ‫الموانا الٌمنٌة حركة كبٌرة فً مجال السفن التجارٌة ‪.‬‬ ‫ولد أثبتت الكتابات اَلشورٌة والبابلٌة والسومرٌة تطور التجارة الدولٌة بٌن هذه الدول والٌمن‬ ‫عن طرٌك التجارة البحرٌة والبرٌة‪ ،‬وتم إنشاء العدٌد من المدن التجارٌة لهذا الؽرض‪ ،‬وبذلن‬ ‫فمد ملن العرب فً أٌدٌهم زمام التجارة بٌن الشرق والؽرب‪ ،‬فكانت تسهم بالسٌادة على الخلٌج‬ ‫والبحر األحمر والمحٌط الهندي‪.‬‬ ‫ولد تمٌزت التجارة فً الٌمن بالخصابص اَلتٌة‪:‬‬ ‫ وفرت التجارة للٌمن االطًلع على الحضارات األخرى والتباس ما ٌمكن أن ٌفٌد الٌمن‪.‬‬ ‫ ساعدت التجارة على تصرٌؾ البضابع الٌمنٌة فً الخارج‪ ،‬وتوفٌر متطلبات الٌمن من‬ ‫البضابع التً تحتاجها‪.‬‬ ‫ ساعدت التجارة على إلامة عًللات متطورة مع الدول األخرى من أجل ضمان التجارة‬ ‫معهم‪.‬‬ ‫ دفعت التجارة إلى لٌام الدولة فً الٌمن بتؤمٌن خطوط مواصًلتها‪ ،‬وذلن عن طرٌك‬ ‫االتفاق مع األلوام التً تمع إلامتهم على هذه الخطوط‪ ،‬أو احتًللها ألؼراض التجارة‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫االستعمار المدٌم‬ ‫إذا لما ذكرناه سابما ً كان ٌمننا الؽالً والعزٌز محط أطماع المستعمرٌن والؽزاة فً الماضً‬ ‫وتعرض للؽزو ألكثر من مرة إال أنه كان كما اشتهر عنه (ممبرة الؽزاة) وسنتحدث عن بعضها‪:‬‬ ‫أوالً‪:‬االحتًلل العثمانً األول للٌمن من (‪ٖٔ٘1‬م ‪ ٖٔٙ٘ -‬م ) ( ‪ 91‬سنة )‬ ‫تعتبر الدولة العثمانٌة من الدول االستعمارٌة النشطة فً المرن السادس عشر المًٌلدي حٌث‬ ‫تمكنت هذه الدولة المحتلةٌ من السٌطرة واحتًلل كل البًلد العربٌة والتً ولعت تحت إدارتها‬ ‫وسٌطرتها العسكرٌة والٌمن واحدة من هذه البلدان العربٌة‪.‬بعد السٌطرة العثمانٌة على بًلد‬ ‫الشام فً معركة مرج دابك عام ‪ ٔ٘ٔٙ‬م‪.‬اتجه األتران العثمانٌون باتجاه مصر ودخل سلٌم‬ ‫األول مصر عام ‪ٔ٘ٔ1‬م ولضى على الممالٌن فٌها‪.‬‬ ‫عندما سٌطرت الدولة العثمانٌة على مصر كان البرتؽال ٌسٌطرون على ساحل البحر األحمر‬ ‫وٌتحكمون بالطرق التجارٌة العالمٌة عبر المنافذ البحرٌة (باب المندب) والموانا الٌمنٌة مثل‬ ‫مٌناء المخا‪.‬‬ ‫أع ّد األتران حملة كبٌرة بمٌادة سلٌمان باشا الخادم وإلً مصر اتجهت هذه الحملة من مصر إلى‬ ‫الٌمن عام ‪ٖٔ٘1‬م ووصلت إلى عدن وبعد وصولها لاموا بمتل عمٌلهم سلطان الطاهرٌن عامر‬ ‫بن داوود فً عدن ؼدرا ً من لبل سلٌمان باشا بعد أن استعان بهم فً مواجهة الزٌدٌة التً كانت‬ ‫بمٌادة المطهر بن شرؾ الدٌن‪ ،‬هذا ما كان ٌفكر فٌه عامر بن داوود بٌنما العثمانٌون كان لهم‬ ‫هدؾ اخر وهو السٌطرة على السواحل على وجه الخصوص‪.‬‬ ‫خًلفة إسًلمٌة أم احتًلل‬ ‫‪ -‬ؼزو الٌمن أم فتح الٌمن؟؟‬ ‫‪ -‬ماذا فعل العثمانٌون فً الٌمن (باسم الدٌن و الخًلفة) ولماذا لاتلهم الٌمنٌون ؟‬ ‫من األسباب التً أدت إلى لٌام ثورة الٌمنٌٌن بمٌادة اإلمام الماسم بن دمحم و التً تكشؾ بعض‬ ‫جرابم االحتًلل العثمانً و لد ذكرها المإرخ الجرموزي فً كتابه النبذة المشٌرة‬ ‫ٌمول اإلمام الماسم بن دمحم ‪ ،‬أن‪" :‬المحارم لد انتهكت ـ والخمور لد شربت ـ والذكور لد نكحت ـ‬ ‫والدماء لد سفكت ـ والشرور لد كثرت ـ والفتنة لد عظمت"‪.‬‬ ‫وفً صورة ٌرسمها المإرخ الجرموزي ‪-‬كاتب سٌرة اإلمام‪ -‬توضح سوء تصرفات هإالء الوالة‬ ‫وفسادهم‪ ،‬وتساند بصورة جلٌة ما جاء فً خطاب اإلمام ‪-‬اَلنؾ الذكر‪ -‬حٌن ٌمول‪" :‬وأخبرنً‬ ‫من سمع طاؼٌتهم سنان [باشا] ولد شكى إلٌه بعض المردان الذٌن فً السوق من بعض‬ ‫‪19‬‬ ‫العسكر‪ ،‬أنه فعل بهم العظٌم‪ ،‬لال‪ :‬فؤمر بذلن الجندي أن ٌضرب‪ ،‬فكٌؾ تؽصب هذا المسكٌن‬ ‫ؼصباً‪ ،‬أعطه دراهم فإن لبل وإال زودت له حتى ٌرضى"‪.‬‬ ‫وٌتضح هنا أن الوالً سنان باشا‪ ،‬لم ٌؤمر بضرب الجندي كونه لد أتى بؤفعال ٌحرمها الدٌن‬ ‫اإلسًلمً ‪..‬وإنما كان عمابه لذلن الجندي ألنه لم ٌبادر إلى مراضاة ذلن الفتى لٌؤخذ مبتؽاه‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للخراج والذي كان ٌرسل سنوٌا ً إلى خزانة الدولة فً استانبول‪ ،‬فمد شكل هو اَلخر‬ ‫عببا ً أثمل كاهل الٌمنٌٌن‪ ،‬وزاد من معاناتهم‪ ،‬فبعد أن كان ذلن الخراج حوالً خمسٌن ألؾ ذهباً‪،‬‬ ‫عند بداٌة عهد العثمانٌٌن بالٌمن‪ ،‬تم رفعه من لبل سنان باشا بعد انتهاء حملته فً الٌمن‬ ‫(ٔ‪ٔ٘1‬م) إلى مابتً ألؾ ذهباً‪ ،‬و البعض ٌمول كان حوالً خمسمابة ألؾ ذهباً"‪.‬‬ ‫وكان على الٌمنٌٌن أن ٌتحملوا أٌضا ً متطلبات األمراء والعسكر وبمٌة الموظفٌن من مرتبات‬ ‫وؼٌر ذلن‪.‬‬ ‫وٌتضح ذلن جلٌا ً من خًلل لوة لوام الجٌش العثمانً فً الٌمن‪ ،‬فمد كان ٌتؤلؾ باستمرار من‬ ‫حوالً خمسة عشر ألفا ً من العثمانٌٌن‪ ،‬إلى جانب خمسة آالؾ من أهالً البًلد الذٌن ٌدخلون فً‬ ‫خدمة العثمانٌٌن‪.‬‬ ‫ولد أشار مإرخ معاصر لألحداث‪-‬لفترة الوالً جعفر باشا فً الٌمن‪ -‬إلى ما كان ٌمارس على‬ ‫األهالً فً سهل تهامة حٌث‪" :‬كان ٌطلب منهم ما هو مكتوب فً الدفاتر الخالٌة مما هو ممرر‬ ‫وممدر فً كل عود من النخٌل ورأس من البمر"‪.‬‬ ‫وبموجب ما هو لابم فً تلن الدفاتر‪ ،‬كان لزاما ً على األهالً‪ ،‬فً كل سنة دفع الممررات المالٌة ‪-‬‬ ‫الضرابب‪ -‬حتى وإن‪" :‬أفنى أكثر األشجار‪ ،‬وٌموت أجزل األبمار‪ ،‬ولد تفنى كلها وٌتبعها أهلها‪،‬‬ ‫وٌتركون من خلفهم ذرٌة ضعفاء فمراء ال ٌملكون نخًٌلً وال بمراً‪ ،‬فٌطلب منهم ما هو مكتوب‬ ‫على أصولهم فً ذلن الدفتر‪ ،‬حسبما كانوا ٌملكون سابما ً من النخٌل والبمر"‪.‬‬ ‫زادت كذلن التصرفات الًلأخًللٌة من سخط األهالً وتذمرهم حٌن ألبل هإالء على ارتكاب‬ ‫المحرمات‪ ،‬فلمد تفشت ظاهرة الزنا فً أوساطهم وكما ٌورد ذلن المإرخ الجرموزي بموله‪:‬‬ ‫"وأما النسوان ففً كل مدابنهم جوانب معروفة مؤهولة للنساء لهذا المعنى‪ ،‬وكل فاسدة تزٌن‬ ‫نفسها وبابها وتعرض لمن مر علٌها"‪.‬بل وأكثر من ذلن فمد ذهب هإالء إلى فرض ممررات‬ ‫مالٌة‪ ،‬ممابل ممارسة تلن النسوة للبؽاء تجبى منهن‪" :‬وعلى كل واحدة لبالة ٌومٌة وشهرٌة"‪.‬‬ ‫كما أشار الجرموزي أٌضا ً إلى ظاهرة بٌع وشرب الخمور حٌن لال‪" :‬وأما الخمور فظاهرة تدار‬ ‫علٌهم فً األسواق‪ ،‬كما ٌدار بالماء‪ ،‬وربما ٌتشدد بعض والتهم إذا كثر فٌمطعه من السوق‪،‬‬ ‫وٌجعلون له حانات لذلن تباع فٌها"‪.‬‬ ‫الرهابن ‪ :‬أساءوا معاملة الرهابن‪ ،‬حٌث كان ٌتم وضعهم فً سجون مظلمة‪" :‬ثم ٌعمرون‬ ‫علٌهم العمارة األكٌدة‪ ،‬حتى ٌهلكوا‪ ،‬كما فعلوا مع كثٌر من رهابن أرض الٌمن"‪.‬وٌإكد مإرخ‬ ‫معاصر لألحداث هذا المول‪ ،‬حٌن ٌذكر أن زهاء مابتٌن وخمسٌن شخصا ً ‪-‬بٌنهم مشابخ‪ -‬من‬ ‫أهالً الحٌمة‪ ،‬ولرابة نفس العدد من لبابل نهم‪.‬تم إٌداعهم السجن‪ ،‬وأؼلك من جمٌع الجهات‪،‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ولم ٌجعل له متنفساً‪ ،‬األمر الذي أدى إلى وفاة جمٌع من فٌه من الرهابن‪ ،‬ولم ٌعش منهم‪ ،‬حسب‬ ‫الجرموزي‪" :‬إال سبع أنفس"‪.‬‬ ‫ولمد كانت ظاهرة الرهابن من النساء‪ ،‬محل استٌاء وتذمر لدى األهالً‪ ،‬وأثارت روح العداء ضد‬ ‫العثمانٌٌن‪ ،‬كونها تسًء إلى سمعتهم‪ ،‬لما فٌها من انتهان صرٌح وعلنً لمدسٌة حرمات‬ ‫المسلمٌن‪.‬‬ ‫فً أحد السجون التً ثار فٌها الرهابن تم إخماد ذلن التمرد بصورة بشعة‪ ،‬أثارت معها سخط‬ ‫واستٌاء األهالً‪ ،‬حٌن أمر حسن باشا ‪-‬والً الٌمن حٌنذان‪ -‬بؤن ٌوضع كل سجناء الملعة فً‬ ‫أكٌاس‪" :‬وٌرمى بهم من رأس الملعة من أرفع مكان عال"‪.‬‬ ‫أسرى الحروب ‪ :‬الذٌن كانوا ٌمعون فً لبضة الموات العثمانٌة‪ ،‬فمد عمد العثمانٌون إلى‬ ‫إنزال شتى ضروب التعذٌب والتنكٌل فً أسراهم‪ ،‬دون مراعاة لحرمة األسٌر كما أوصى بها‬ ‫الدٌن اإلسًلمً الحنٌؾ‪ ،‬حٌث كان ٌتم لتلهم أو ٌودعون فً السجون‪ ،‬وٌسالون إلٌها‪" :‬كما‬ ‫تساق األنعام" وكانت عملٌة سلخ جلد األسٌر وهو حً‪ ،‬من أبشع الصور التً مارسها‬ ‫العثمانٌون ضد هإالء األسرى‪ ،‬وٌورد المإرخ الجرموزي مثاالً حٌا ً لذلن ‪-‬عدة مرات‪ -‬حٌنما أمر‬ ‫سنان باشا بسلخ جلد عامر بن علً‪ ،‬بعد أن ولع فً أٌدي العثمانٌٌن خًلل إحدى المعارن سنة‬ ‫(‪ٔٓٓ1‬ه‪ٔ٘91/‬م)‪ ،‬وأن‪ٌ" :‬مثل به ُمثلة ما فعلها مثله فً مثله"‪.‬‬ ‫ولد بالػ العثمانٌون فً تعذٌب أسراهم إلى درجة ‪-‬حسب مإرخ معاصر‪ -‬أنه كان ٌتم‪" :‬ركزهم‬ ‫على الخوازٌك والتحرٌك بالمطران والبارود‪ ،‬ومن سهلوا عذابه اجتزوا رأسه ومن أحبوا بماءه‬ ‫مهانا ً زنجروه وزندوه وضربوه وؼٌر ذلن مما ال ٌفعله مسلم"‪.‬‬ ‫مماومة الٌمنٌٌن لًلحتًلل العثمانً األول للٌمن بمٌادة‬ ‫المطهر‬ ‫هذه العوامل مثلت الدخول فً مرحلة جدٌدة من المماومة لادها المطهر بن شرؾ الدٌن‪ ،‬وفً‬ ‫هذه المرحلة خاض المطهر حربا ً لتالٌة بمهارات عالٌة مكنته من كسب الشعب الى صفّه‬ ‫وخصوصا ً بؤن الناس كانوا لد ضالوا وعانوا من سٌاسة األتران وتعاملهم فاستطاع المطهر بؤن‬ ‫ٌتوجه بمواته لٌماتل ببسالة الموات العثمانٌة فامتد من صنعاء إلى أن وصل إلى عدن‪ ،‬وعادت‬ ‫السٌطرة العثمانٌة لتنحصر فً منطمة زبٌد وتهامة‪.‬‬ ‫ولد حممت الثورة فً أولى مراحلها انتصارات كبٌرة أذهلت العثمانٌٌن وحلفاءهم من المبابل‬ ‫واألسر فً الٌمن‪ ،‬وكذا الوالة العثمانٌٌن فً مصر الذٌن كانوا ٌزودون العثمانٌٌن فً الٌمن‬ ‫بالرجال‪ ،‬والعتاد‪.‬‬ ‫واللت الثورة لمع ومواجهة عنٌفة من العثمانٌٌن‪ ،‬فً عهد (حسن الباشا) وكان العثمانٌون‬ ‫حٌنذان ٌملكون لوة عسكرٌة هابلة‪ ،‬لادرة على إخماد أي تمرد فً أي من الدول الخاضعة‬ ‫‪21‬‬ ‫لسٌطرتهم‪ ،‬وفً مواجهة الثورة الٌمنٌة‪ ،‬أرسلت االمبراطورٌة العثمانٌة‪ ،‬الجٌوش والمعدات‬ ‫العسكرٌة‪ ،‬لكنها سمطت فً اٌدي الثوار الٌمنٌٌن‪.‬‬ ‫هذا االنهٌار العثمانً أدى الى إعداد حملة عثمانٌة كبٌرة بمٌادة سنان باشا عام ٔ‪ٔ٘1‬م‬ ‫واسترداد الكثٌر من المناطك ألنه ُمنح صًلحٌات كاملة ُوزود بؤحدث االسلحة وحملة جند كبٌرة‬ ‫جدا ً مكّنته من السٌطرة إال أن خسابره من الرجال كانت كبٌرةً وجسٌمةً‪.‬‬ ‫وتمكن الؽزاة العثمانٌون من السٌطرة على الٌمن من جدٌد وانتهت فترة حكم آل شرؾ الدٌن‬ ‫بوفاة المطهر وإن كان هنان بعض الشخصٌات إال أنها لم تمم بنفس الدور‪.‬‬ ‫ثورة اإلمام الماسم بن دمحم‬ ‫توفً المطهر عام ٕ‪ٔ٘1‬م وظهر فً عام ‪ٔ٘91‬م اإلمام الماسم بن دمحم من أحفاد اإلمام الهادي‬ ‫ٌحٌى بن الحسٌن (علٌهم السًلم) ( أي بعد ٕ٘ سنة )‬ ‫أعلن ثورته على األتران المحتلٌن‪ ،‬وانتصر علٌهم فً كثٌر من موالع المتال وصوالً الى عمد‬ ‫صلح بٌن الطرفٌن عام ‪ٔٙٔ9‬م ( بعد ٕٕ سنة من الجهاد و المواجهة ) كانت مدة الصلح عشر‬ ‫سنوات فمط ولكن االمام الماسم توفً بعد عام من الصلح أي فً عام ٕٓ‪ٔٙ‬م بعد أن اُعترؾ له‬ ‫بؤنه الحاكم الفعلً للٌمن‪.‬‬ ‫استمرار الثورة بمٌادة اإلمام المإٌد دمحم بن الماسم‬ ‫كان الصلح بٌن األتران واإلمام الماسم لمدة عشر سنوات ابتدا ًء من عام ‪ ٔٙٔ9‬م‪ ،‬ولكن لم‬ ‫ٌستمر الصلح فمد تم نمضه عام ‪ٕٔٙ1‬م فً عهد دمحم بن الماسم الذي لُمب بالمإٌد‪ ،‬وهكذا‬ ‫استمرت الثورة وكانت الدولة العثمانٌة تعانً من شلل وهموم داخلٌة ولم تُضم الٌمن فً‬ ‫الحسبان‪ ،‬فاستمرت الثورة بمٌادة اإلمام المإٌد دمحم بن الماسم فاشتد الحصار على الموات‬ ‫العثمانٌة فً كل مكان وتمكنت الموات الٌمنٌة من مًلحمة الموات العثمانٌة فً المدن والحصون‬ ‫حتى امتد الى عدن‪.‬‬ ‫وهكذا بعد أن لوٌت الثورة الشعبٌة بمٌادة اإلمام دمحم بن الماسم وخصوصا ً بتحالفها مع‬ ‫اسماعٌلٌة همدان‪ ،‬شكلوا جمٌعا ً مماومة لًلحتًلل العثمانً حتى تمكنت الموات الٌمنٌة بزعامة‬ ‫اإلمام المإٌد من المضاء على الموات العثمانٌة من كل أنحاء الٌمن وانحصارها فً زبٌد فً عام‬ ‫‪ ٕٔٙ9‬م عندما استلم الوالً العثمانً على الٌمن حٌدر باشا‪ ،‬و لدمت مناطك عسٌر وأبٌن ولحج‬ ‫وكل الجنوب الوالء لإلمام المإٌد الحاكم الفعلً للٌمن‪.‬‬ ‫عندما حممت الثورة الٌمنٌة هذه االنتصارات حاول العثمانٌون مراراً طلب نجدات عسكرٌة من‬ ‫مصر لكنهم لم ٌحمموا شٌباً‪ ،‬وظل الجٌش الٌمنً متٌنا ً ولوٌا ً بمٌادة الحسن بن الماسم الذي كان‬ ‫لابدا ً على تعز ومناطك الجنوب حتى تمدم العثمانٌون الذٌن بموا فً زبٌد بطلب السماح لهم‬ ‫‪22‬‬ ‫بالرحٌل عبر سواحل المخا إلى مصر فسلموا أسلحتهم ورحلوا فرحل آخر جندي تركً عثمانً‬ ‫من الٌمن عام ‪ٖٔٙٙ‬م‪.‬‬ ‫اإلمام المتوكل إسماعٌل موحد الدولة الٌمنٌة من‬ ‫ٗٗ‪ٔٙ‬م – ‪ٔٙ1ٙ‬‬ ‫تولى اإلمام اسماعٌل بن الماسم بن دمحم بعد أخٌه دمحم بن الماسم وتلمب اسماعٌل بالمتوكل‬ ‫واستطاع اإلمام المتوكل اسماعٌل بؤن ٌنف?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser