نظريات التفاعل الاجتماعي PDF
Document Details
Uploaded by SupportingDoppelganger
جامعة تكريت
Tags
Summary
هذا المستند يتناول نظريات التفاعل الاجتماعي المختلفة في علم النفس الاجتماعي، مُستعرضًا بعض النظريات كسكنر ونيوكمب و بيلز وفالدمان. تُلخص النظريات المختلفة طرق تفسير التفاعل بين الأفراد والجماعات.
Full Transcript
النظريات التي حاولت تفسير التفاعل االجتماعي: ٌختلف تفسٌر التفاعل االجتماعً بوصفه محورا ومركزا لكافة الظواهر التً ٌدرسها علم النفس االجتماعً الختالف أوجهها وبناء على ذلك سنقوم باستعراض بعض تلك النظرٌات:...
النظريات التي حاولت تفسير التفاعل االجتماعي: ٌختلف تفسٌر التفاعل االجتماعً بوصفه محورا ومركزا لكافة الظواهر التً ٌدرسها علم النفس االجتماعً الختالف أوجهها وبناء على ذلك سنقوم باستعراض بعض تلك النظرٌات: -1نظرية سكنر: َف َس َر سكنر عملٌة التفاعل االجتماعً بٌن االفراد والجماعات بسبب وجود المإثر واالستجابة والتعزٌز ،وٌرى سكنر ان المخلوقات االجتماعٌة لٌست سلبٌة فً تفاعلها بل ان لدٌهم المقدرة على االستجابة للمإثرات أو المنبهات التً ٌتلقونها خالل عملٌة التنشئة االجتماعٌة القائمة على التفاعل والشخصٌة التً تتكون وتشكل الفرد أو الجماعة وهً نتٌجة مباشرة لهذا التفاعل ،فالتفاعل ٌتمثل فً االستجابات المتبادلة بٌن االفراد فً وسط أو موقف اجتماعً بحٌث ٌشكل سلوك الشخص الواحد مإشرا أو منبها لسلوك الشخص اآلخر وهكذا فكل فعل ٌإدي استجابة او استجابات فً اطار تبادل المنبهات واالستجابات. كما أكد إلى ان التفاعل االجتماعً ال ٌبدأ وال ٌستمر إال اذا كان المشتركون فٌه ٌتلقون شٌئا من التدعٌم أو اإلثابة التً تقوم على مبدأ اشباع الحاجة المتبادلة. فالتفاعل هنا هو اشباع لحاجات الطرفٌن اللذٌن ٌقوم بٌنهما التفاعل ،فالطفل ٌحصل على ما ٌرٌد من والدٌه ،والوالدان ٌحصالن على ما ٌرٌدان من تعلم الطفل للكالم والتواصل اللغوي. -2نظرية نيوكمب: ٌنظر نٌوكمب إلى التفاعل االجتماعً وكؤنه نوع من الجهاز أو النظام الذي ترتبط أجزاءه ببعضها ،وٌتوقف عمل جزء منه على أداء بقٌة األجزاء لوظائفها.وعلى هذا األساس ٌقوم الناس الذٌن ٌحدث بٌنهم التفاعل بتغٌٌر سلوكهم نتٌجة لهذا التفاعل حٌث ٌتعدل سلوك أحد الطرفٌن إذا حدث تغٌٌر فً سلوك الطرف اآلخر. ان نمطا من العالقة المتوازنة تسود بٌن شخصٌن متفاعلٌن عند تشابه اتجاهاتهما وآرائهما بالنسبة لشًء أو شخص او موقف وان نمطا من العالقة المتوترة غٌر المتوازنة ٌنشؤ بٌن الطرفٌن المتآلفٌن إذا كان كل منهما ٌحمل أفكارا أو اتجاها ًمتباٌنا نحو طرف ثالث مشترك.كما ٌنشؤ نمطا من العالقة غٌر المتوازٌة بٌن طرفٌن غٌر متآلفٌن حتى ولو كانا متشابهٌن فً مواقفهما واتجاهاتهما بالنسبة للطرف الثالث.وخالصة ذلك ٌمكن القول ان نمطا من العالقة المتوازنة تسود بٌن شخصٌن متفاعلٌن عندما تتشابه اتجاهاتهما وآرائهما بالنسبة لشًء أو شخص أو موقف معٌن. وهكذا ٌستنتج (نٌوكمب) ان مدى الصداقة والود والتجاذب تقوى بٌن الطرفٌن الذٌن تربطهما موقف واتجاهات وأفكار وآراء متشابهة نحو األشخاص أو األشٌاء أو الموقف واآلراء ذات االهتمام المشترك -3نظرية بيلز: حاول بٌلز دراسة مراحل وأنماط التفاعل االجتماعً ،وحدد مراحل وأنماطا عامة فً مواقف اجتماعٌة تجرٌبٌة ،وحدد (بٌلز) عملٌة التفاعل االجتماعً فً عدة مراحل وانماط ،وتحدث عن التفاعل االجتماعً على اساس من نتائج دراسته ومالحظاته. وٌعرف (بٌلز) التفاعل االجتماعً بؤنه السلوك الظاهر لألفراد فً موقف معٌن وفً إطار الجماعات الصغٌرة.لذلك اقتصر فً بحوثه على مالحظة السلوك الخارجً للمتفاعلٌن ونظر الى عملٌة التفاعل كما لو كانت مجرد اتصال من االفعال والكلمات والرموز واإلشارات ...الخ بٌن األشخاص عبر الزمن.وقدم بٌلز نموذجا لعملٌة التفاعل االجتماعً احتل مركزا هاما فً أسالٌب البحث فً دٌنامٌات الجماعة. وقسم بٌلز مراحل التفاعل االجتماعً التً تتوالى فً الترتٌب كما ٌؤتً: .1التعرف. .2التقٌٌم. .3الضبط. .4اتخاذ القرارات. .5ضبط التوتر. .6التكامل. كما قسم بٌلز أنماط التفاعل االجتماعً كما ٌلً: .1التفاعل االجتماعً المحاٌد (األسئلة). .2التفاعل االجتماعً المحاٌد (اإلجابات). .3التفاعل االجتماعً االنفعالً(السلبً). .4التفاعل االجتماعً االنفعالً (اإلٌجابً). -4نظرية فلدمان: تستند نظرٌة التفاعل االجتماعً لدى(فلدمان) على خاصٌتٌن رئٌستٌن ،هما: االستمرار أو التآزر السلوكً بٌن اعضاء الجماعة والجماعات االخرى ،ومن خالل دراسة قام بها (فلدمان) على ( )6جماعة من األشخاص ،وما توصل إلٌه هو ان التفاعل االجتماعً مفهوم متعدد ٌتضمن ثالثة أبعاد: -1التكامل الوظٌفً: وٌقصد به النشاط المتخصص والمنظم الذي ٌحقق متطلبات الجماعة من حٌث تحقٌق أهدافها وتنظٌم العالقات الداخلٌة فٌها والعالقات الخارجٌة بٌنها وبٌن الجماعات األخرى. -2التكامل التفاعلً: وٌعنً به التكامل بٌن األشخاص من حٌث التؤثٌر والتؤثر وعالقة الحب المتبادلة وكل ما ٌدل على تماسكهم. -3التكامل المعٌاري : وٌقصد به التكامل من حٌث االجتماعٌة او القواعد المتعارف علٌها التً تضبط سلوك األفراد فً الجماعة. استخدامات التفاعل االجتماعي تعددت استخدامات التفاعل االجتماعً فهو مثال: * ٌ:ستخدم كعملٌة (Process) :أنه ٌتضمن نوعا من النشاط الذي تستثٌره حاجات معٌنة عند االنسان كالحاجة االنتماء ،الحاجة للحب ،والحاجة للتقدٌر والنجاح * .وهو حالة :أنه ٌستخدم فً إالشارة إلى النتٌجة النهائٌة التً ٌترتب علٌها تحقٌق هذه الحاجات عند إالنسان * .وهو مجموعة من الخصائص :التً هً نوع من االستعدادات الثابتة نسبٌا ،تمٌز استجابات الفرد فً سلوكه االجتماعً ،التً تدعى بالسمات التفاعلٌة والسمات االولٌة لالستجابات الشخصٌة المتبادلة * .وهو سلوك ظاهر:النه ٌحوي التعبٌر اللفظً والحركات واالٌماءات . *وهو سلوك باطن :النه ٌتضمن العملٌات العقلٌة االساسٌة كاإالدارة ،التذكر، التفكٌر ،التخٌل وجمٌع العملٌات النفسٌة االخرى. .إن التفاعل كلمة مستعارة من العلوم الطبٌعٌة التً تعنً التؤثٌر المتبادل بٌن عنصرٌن أو أكثر ،ونتٌجة االتصال المباشر والتؤثٌر المتبادل بٌن هذه العناصر ٌتم الحصول على ناتج التفاعل ٌمثل مركبا له من الخصائص والصفات ما ٌجعله مختلفا عن العناصر المتفاعلة. نتائج التفاعل االجتماعي : تنجم عن التفاعل االجتماعً الناجح مجموعة من النتائج هً: * نمو الشخصية :تنمو شخصٌة الفرد ،وترتفع إلى مستوى ثقافة الجماعة التً تتفاعل معها ،ساعٌة إلى الوصول واالقتراب من شخصٌة القومٌة المطلوبة. *التعلم :باحتكاك الفرد مع الجماعة التً ٌعٌش بٌنها ٌكتسب االنماط السلوكٌة المختلفة والمهارات التً ٌحتاج إلٌها فً حٌاته ضمن المجتمع. *االنتماءٌ :توصل الفرد من خالل معاٌشته المستمرة للجماعة التً ٌعٌش بٌنها إلى حب االرض والوطن الذي ٌسكنه ،واالعتزاز بقٌم الجماعة واالنتماء إلٌها. *صقل الثقافةٌ :حتك الفرد بؤفراد جماعته وأفراد الثقافات االخرى مإثرا فٌها ومتؤثرا بها ،وبذلك تصقل ثقافته وٌتحسن كثٌر من عناصرها. *التكيف :عندما ٌحتك الفرد مع أفراد مجتمعه خالل حٌاتهٌ ،تعرف على عاداتهم وتقالٌدهم وأنشطتهم الحٌاتٌة وٌتشرب هذه االنماط ،فتصبح جزءا من شخصٌته وٌصل إلى حالة التكٌف والمالئمه معهم دون أن ٌشعر بالغربة. *االنتاج :عندما ٌصل الفرد إلى الراحة والطمؤنٌنة مع أفراد مجتمعه،فانه ٌبذل قصارى جهده فً سبٌل رفع مجتمعه وتقدمه وزٌادة إنتاجه و اسعاد مواطنٌه رد لبعض الجمٌل . *الراحة النفسيةٌ :تفاعل الفرد مع أفراد المجتمع الذي ٌعٌش فٌه ٌؤخذ منهم ما ٌحتاجه من أسباب العٌش ،وٌقدم لهم كل ما ٌقدر علٌه من خدمات ،فٌشعر بحبهم له والراحة النفسٌة فً تعامله معهم.