مقدمة: المحاضرة األولى PDF

Summary

هذه المحاضرة تُناقش مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة في العصور القديمة، وتغطي األسباب المحتملة لإعاقاتهم، اإلضافَةَ إلى التقديرات الحالية حول حجمهم. تنقسم أسباب الإعاقة إلى وراثية وبيئية، وتتناول المحاضرة العوامل البيئية قبل الولادة، أثناء الولادة، وبعد الولادة.

Full Transcript

‫المحاضرة االولي‬ ‫مقدمة ‪:‬‬ ‫لقد خلق هللا تعالى البشر على مستويات مختلفة من الصحة والقدرات ‪ ،‬وفي المجتمع اإلنساني كل‬ ‫شخص يحتاج إلى اآلخر وهناك فئة بالمجتمع أطلق عليها مصطلح...

‫المحاضرة االولي‬ ‫مقدمة ‪:‬‬ ‫لقد خلق هللا تعالى البشر على مستويات مختلفة من الصحة والقدرات ‪ ،‬وفي المجتمع اإلنساني كل‬ ‫شخص يحتاج إلى اآلخر وهناك فئة بالمجتمع أطلق عليها مصطلح ذوي االحتياجات الخاصة وهم‬ ‫يفتقدون إلحدى الحواس التي تؤثر في حياتهم ‪ ،‬وزاد االهتمام بهذه الفئة المحرومة من األشخاص في‬ ‫اآلونة األخيرة ‪ ،‬ولجأت الكثير من الدول إلى تخصيص منظمات خاصة بهم بحيث تراعي شؤونهم‬ ‫وتلبي احتياجاتهم مثل هيئة األمم المتحدة ‪ ،‬ولكن مع زيادة تسليط الضوء عليهم أصبحوا يمارسون‬ ‫حياتهم كاألصحاء ويحصلون على حقوقهم كاملة ‪ ،‬فقد أصدرت األمم المتحدة المواثيق التي تضمن‬ ‫حمايتهم وتأمين سبل الحياة الكريمة لهم ‪ ،‬حيث من حقهم الطبيعي االستمتاع بالحياة كاألشخاص‬ ‫األصحاء‪.‬‬ ‫ذوى االحتياجات الخاصة في العصور القديمة ‪:‬‬ ‫أثار وجود الشخص ذوى االحتياجات الخاصة اهتمام المجتمعات القديمة ‪ ،‬ومما يـدل عـلى ذلـك وجـود‬ ‫رسم لطفل مشلول على جدران معبد فرعـوني ‪ ،‬وقـد سـادت في العـصور القديمـة فكـرة البقاء لإلصالح‬ ‫‪ ،‬كما سيطرت االعتقادات الخاطئة عن ذوى االحتياجات الخاصة مما أدى إلى التخلص مـن أصـحاب‬ ‫العاهـات وتـركهم دون عنايـة ‪ ،‬وكـان النـاس في قـديم الزمـان يعتقـدون أن األطفال ذوى االحتياجات‬ ‫الخاصة يجلبون الشر إذا سمح لهم بالبقاء ‪ ،‬لـذلك كـان يفـضل الـتخلص مـنهم وقتلهم بمجرد والدتهم‬ ‫األشخاص من ذوي االحتياجات الخاصة يمتازون بالكثير من الصفات والمواهب التي جعلتهم يتفوقون‬ ‫على بعض األصحاء ‪ ،‬مثل توماس أديسون الذي افتقد إلى سمعه وهو طفل صغير ولكنه استطاع أن‬ ‫يقدم للبشرية االختراعات الكثيرة مثل المصباح الكهربائي والتلغراف والكاميرا وغيرها‪.‬لذلك ال بد‬ ‫للمجتمع أن يحتضن هذه الفئة ويقدم لها كل ما تحتاج إليه واستغالل المواهب التي قد يتمتعون بها ‪،‬‬ ‫كما أن اإلسالم اهتم ألمرهم وأوجب رعايتهم وعدم تحقيرهم ‪ ،‬فال فرق عند هللا تعالى بين الناس إال‬ ‫بالتقوى ولعل شخصا من ذوي االحتياجات الخاصة مؤمن باهلل تعالى حق اإليمان أقرب إلى هللا تعالى‬ ‫من شخص سليم مقصر في حق هللا تعالى‬ ‫وذي االحتياجات الخاصة أبناء الوطن‪ ،‬لهم حقوق وعليهم واجبات ولن يستطيع أو يرغب صاحب‬ ‫الحاجة الخاصة (متحدى اإلعاقة) في تحمل مسئولياته إال إذا شعر بأن الوطن يعطيه حقوقه ويضمن‬ ‫سالمته صحيا ونفسيا واجتماعيا وثقافيا‪.‬‬ ‫التقديرات الحالية عن حجم وعدد ذوى االحتياجات الخاصة‪:‬‬ ‫ال يوجد حصر دقيق لعدد ذوى االحتياجات الخاصة في مصر وقد تعددت الدراسات والتقديرات ولعل‬ ‫أهمها‪ ،‬تقدير اليونيسيف‪ ،‬والجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء وهما يمثالن أحدث تقديم للمشكلة‬ ‫حتى اآلن‪.‬ففي هذا الشأن قد حددها اليونيسيف والجهاز المركزي للتعبئة ‪ ،‬إلى أن نسبة متحدى‬ ‫اإلعاقة في منطقة الشرق األوسط تصل ما بين ‪ %10‬إلى ‪ %12‬من إجمالي عدد السكان إال أن التقديرات‬ ‫التقريبية في عام ‪ 1996‬كما بينتها مصادر الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء تصل إلى حوالى‬ ‫‪ %3.4‬من إجمالي السكان وأن متحدى اإلعاقة الفكرية تمثل مركز الثقل في عدد ونسبة ذوى‬ ‫االحتياجات الخاصة حيث يصل عددهم إلى أكثر من مليون ونصف مليون فرد بنسبة حوالى ‪ %73‬من‬ ‫إجمالي ذوى االحتياجات الخاصة ‪ ،‬يليها اإلعاقة الحركية بنسبة ‪ %14.5‬بينما تشكل اإلعاقة البصرية‬ ‫والسمعية أكثر من‪ % 12.5‬من إجمالي الفئات الخاصة‬ ‫مسببات اإلعاقة‬ ‫يمكن تقسيم مسببات اإلعاقة إلى سببين رئيسيين هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬أسباب وراثية‬ ‫‪ -2‬أسباب بيئية‬ ‫األسباب الوراثية وتشمل الحاالت التي تنتقل من جيل إلى جيل عن طريق الجينات الموجودة على‬ ‫الكروموسومات في الخاليا مثل االستعداد الموجود عند بعض األسر للنزيف ويسمى مرض الهيموفيليا‬ ‫والضعف العقلى واالستعداد لإلصابة بمرض السكر والزهرى الوراثي والذي تنتقل فيه العدوى من األب‬ ‫إلى األم إلى الجنين‪.‬كما أن النقص الوراثي في إفرازات الغدة الدرقية يؤدى إلى نقص في النمو‬ ‫الجسمي والعقلي وبصفة عامة يمكن القول أن اإلعاقة الوراثية نسبتها أقل من حاالت اإلعاقة البيئية‪.‬‬ ‫األسباب البيئية وتشمل مؤثرات ما قبل الوالدة مؤثرات أثناء الوالدة ومؤثرات ما بعد الوالدة‪.‬‬ ‫‪ -‬مؤثرات قبل الوالدة مثل إصابة األم في بداية الحمل بالحصبة األلمانية قد تعرض الجنين إلصابات العين‬ ‫والقلب كما أن صحة األم خالل فترة الحمل ونوع تغذيتها عامالن يتوقف عليهم ما إذا كان الطفل سيولد‬ ‫سويا أو غير ذلك‪.‬‬ ‫‪ -‬مؤثرات أثناء الوالدة‪ :‬يحدث ذلك إذا كان حجم المولود كبير بالنسبة لألم مما يسبب صعوبة أثناء الوالدة‬ ‫قد تؤدى إلى نقص األكسجين داخل المخ أو اإلهمال في النظافة أثناء الوالدة فمثال عدم غسل عين المولود‬ ‫بالماء والصابون قد يؤدى إلى اإلصابة بالرمد الصديدى وهو من عوامل فقد البصر والطفل الذي يولد قبل‬ ‫موعد والدته الطبيعية يمكن أن يصاب بنزيف في المخ‪.‬‬ ‫‪ -‬مؤثرات ما بعد الوالدة هذه الحاالت متعددة منها حوادث السيارات وإصابات العمل وعدم أخذ التطعيمات‪:‬‬ ‫ضد األمراض والحمى الروماتيزمية والدرن وغير ذلك‬ ‫األشخاص ذوي االحتياجات الخاصة‪:‬‬ ‫‪ -‬هم الذين يختلفون عن األشخاص العاديين اختالفا ملحوظا وبشكل مستمر أو متكرر‪ ،‬األمر الذي يحد‬ ‫من قدرتهم على النجاح في تأدية النشاطات األساسية االجتماعية والتربوية والشخصية‪.‬‬ ‫‪ -‬وهـو الفـرد الـذى فقـد جـزء مـن كفاءتـه الحـسية أو الحركيـة أو العـضلية أو العقلية سواء كان ذلك‬ ‫بالميالد أو باالكتساب بحيث تصبح هذه اإلعاقة مزمنة أيا كانـت درجتها ‪ ،‬مما يجعله غير قادر على‬ ‫القيـام بالعمـل وفى حاجـة خاصـة إلى االعـتماد عـلى الغير فى حياته الخاصة و العامة ‪.‬‬ ‫‪ -‬وقد عرف (مؤتمر السالم العالمى والتأهيل) الفرد المعاق بأنه كل فرد يختلف عن الفـرد الذي يطلق‬ ‫عليه لفظ سوى أو عادى ‪ Normal‬جسميا أو عقليا أو نفسيا أو اجتماعيا إلى الحد الذى يستوجب‬ ‫عمليات تأهيلية خاصة حتى يحقق أقصى تكيف تسمح به قدراته‬ ‫كما يمكن تعريف االعاقة ‪-‬بأنها الشيء الذى يعيق الفرد أن يكون فرد طبيعـى يعـيش فى بيئته ويتكيف‬ ‫معها ومـع المحيطـين بـه واإلعاقـة تمنـع اإلنـسان مـن أن يقـوم بأعمالـه الحياتية بشكل طبيعى ‪.‬‬ ‫‪-‬هى عدم قدرة الفرد على تأدية عمل يستطيع األخرون تأديتـه ‪ ،‬ويـصبح العجـز إعاقـة‬ ‫عندما يحد من قدرة الشخص على القيام بما هو متوقع منه فى مرحلة معينة‪.‬‬ ‫‪ -‬أيضا هو حالة من الضرر البدنى أو العجـز و يتـضمن مـن تعوقـه قدراتـه الخاصـة عـن‬ ‫النمو السوى إال بمساعدة خاصة‬ ‫فئات ذوي االحتياجات الخاصة‪:‬‬ ‫‪ -1‬اإلعاقة العقلية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬اإلعاقة السمعية‪.‬‬ ‫‪ -3‬اإلعاقة الجسدية‪.‬‬ ‫‪ -4‬اإلعاقة االنفعالية‪.‬‬ ‫‪ -5‬اإلعاقة البصرية‪.‬‬ ‫‪ -6‬صعوبات التعلم‪.‬‬ ‫‪ -7‬االضطرابات الكالمية واللغوية‪.‬‬ ‫‪ -8‬التفوق العقلي‪.‬‬ ‫احتياجات ذوى االحتياجات الخاصة ‪:‬‬ ‫يمكننا تقسيم هذه االحتياجات إلى ثالثة أنواع ‪- :‬‬ ‫‪ -‬احتياجات فردية ‪ ( :‬بدنية – إرشادية – تعليمية – تدريبية ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬احتياجات اجتماعية ‪ ( :‬عالقـات اجتماعيـة – تـدعيم أو تعزيـز الجانـب النفـسي – الجانب الثقافي –‬ ‫عالقات أسرية ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬احتياجات مهنية ‪ ( :‬توجيهية – تـشريعية – محـصنه أو محميـة – اندماجيـة بكـل أشكال الدمج ) ‪.‬كل‬ ‫هذه االحتياجات تؤدى التربية البدنيـة والرياضـة دورا كبـيرا في إشـباعها ‪ ،‬وهـذا يتضح من خالل العديد‬ ‫مـن الـبرامج الرياضـية عـلي كافـة المـستويات ولكافـة المراحـل السنية التي يقدمها المجتمع للمعاقين‪.‬‬ ‫أهمية الرياضة لذوي االحتياجات الخاصة ( ذوى االحتياجات الخاصة )‬ ‫للرياضة أهمية كبيرة في حياة الجميع فاإلسالم حثنا على االهتمام بأبنائنا ورعايتهم وتدريبهم وعلينا أن‬ ‫نعمل جميعا بقول عمر بن الخطاب رضي هللا عنه "علموا أوالدكم الرماية والسباحة وركوب الخيل" ولم‬ ‫يحدد أبناء معينين بل كل األبناء بدون استثناء‪.‬‬ ‫الرياضة كما هي مهمة للطفل الطبيعي فهي أكثر أهمية للطفل المعاق فالشك أن اإلعاقة تؤثر على‬ ‫صاحبها سواء كان مولود بها أو ظهرت في حياته فجأة نتيجة حادث أو مرض تعرض له فهي تقلل من‬ ‫قدرته وتؤثر على نفسيته وتجعل صاحبها غير قادر على االندماج مع المجتمع فهو يشعر دائما بالعجز‪.‬ومن‬ ‫هنا يأتي دور الرياضة فقد كان الدكتور جوثمان من مؤيدي الفكرة القائلة" أن باستطاعة الرياضة أن تساعد‬ ‫أصحاب اإلعاقات على استعادة توازنهم الجسدي والمعنوي وتجعلهم يندمجون في المجتمع وتنمي قدرتهم‬ ‫البدنية والعقلية وكان هذا أثناء الحرب العالمية الثانية‪.‬‬ ‫كما تقوي ممارسة ذوي اإلعاقة للرياضة الشعور باالنتماء واإلحساس بالذات وتعمل على زيادة اإلدراك‬ ‫العام وتمد النواحي المعرفية والقدرات العقلية التي تعينهم على أن يمارسوا حياتهم اليومية مثل أقرانهم في‬ ‫فعاليات الحياة االجتماعية فتصبح صورة المعاق مألوفة بين الناس وتصحح التصورات الخاطئة التي تؤدي‬ ‫إلى مسلك التميز ضد المعاق‪.‬‬ ‫لذا تتضح أهمية الرياضة في جميع نواحي النمو لذوي االحتياجات الخاصة كما يلي ‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬االستفادة من الرياضة كعامل عالجي هام‬ ‫تعتبر الرياضة لمتحدى اإلعاقة وسيلة طبيعية للعالج على هيئة تمرينات عالجية تأهيلية وكأحد‬ ‫المكونات الهامة للعالج الطبيعي بدرجة كبيرة في استعادة اللياقة البدنية لمتحدى اإلعاقة مثل‬ ‫استعادة القوة العضلية‪ ،‬والمهارة‪ ،‬والتوافق العضلي العصبي والتحمل (الجلد) والسرعة والمرونة‬ ‫وبالتالى استعادته لكفاءته ولياقته العامة في الحياة فهي تساهم في التغلب على ما يصادف متحدى‬ ‫اإلعاقة من إرهاق عضلي‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬االستفادة من الجوانب اإليجابية النفسية للرياضة الترويحية‬ ‫الرياضة متحدى اإلعاقة جوانب إيجابية عميقة تفوق كونها عالجا بدنيا لهم فيتعدى األمر كونها‬ ‫طريقة ووسيلة ناجحة وجيدة للترويح النفس لمتحدى اإلعاقة كما تشكل جانبا مهما من استرجاعه‬ ‫لعنصر الدافعية الذاتية والصبر والرغبة في اكتساب الخبرة والتمتع الصحيح بالحياة كما تساعده‬ ‫الرياضة في إعادة التوازن النفسي وفي التغلب على الحياة الرتيبة والمملة وغرس عناصر‬ ‫االعتماد والثقة بالنفس وال نضباط وروح روح المنافسة الصحية والصداقة لدى متحدى اإلعاقة‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬دمج متحدى اإلعاقة مع المجتمع‬ ‫من األهداف النبيلة لرياضة متحدى اإلعاقة إعادة تأقلمهم والتحامهم ببيئة المجتمع المحيط بهم‪،‬‬ ‫وتهدف الرياضة إلى دعم التأهيل المهنى الالزم لمتحدى اإلعاقة وتنمية وتطور أدائه لمهنته‬ ‫الجديدة كما نشير إلى أن هناك العديد من الرياضات التي يمكن فيها لمتحدى اإلعاقة أن ينافسوا‬ ‫ويتنازلوا مع األصحاء منها على سبيل المثال البولينج والبلياردو وتنس الطاولة والسباحة‬ ‫للمكفوفين والصم‪ ،‬ومن ذلك يستطيع المعاق أيضا أن يندمج بفاعلية في رياضة مشتركة مع‬ ‫األصحاء وبالتالى مع المجتمع‬ ‫مناهج التربية أهمية الصحية والبدنية لألفراد ذوي اإلعاقة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -1‬تحقيق التوازن النفسي فتشعره بالتقدير واالحترام وبذلك يستطيع أن يغير حالة الضعف واليأس‬ ‫والشعور بالنقص إلى االعتزاز بالنفس‪.‬‬ ‫‪ -2‬اكتشاف مواهب جديدة‪-.‬‬ ‫‪ -3‬إشباع حاجات ذوي اإلعاقة‪-.‬‬ ‫‪ -4‬تجديد حيوية الفرد المعاق‪-.‬‬ ‫‪ -5‬تنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات‪-.‬‬ ‫‪ -6‬تنمية المهارات اإلبداعية‪-.‬‬ ‫‪ -7‬تنمية العالقات االجتماعية والخروج من االنطواء إلى التعاون‪-.‬‬ ‫تسهم الرياضة في تطور المجتمعات وتقدمها مـن خـالل البنـاء المتكامـل للفـرد في كافـة‬ ‫‪-‬‬ ‫القطاعات والمستويات ‪ ،‬حيث أنها تلبي حاجات الفرد العديـدة والمتنوعـة سـواء كانـت‬ ‫‪-‬‬ ‫نفسية أو اجتماعية أو بدنية أو عقلية مستغلة في ذلك حب اإلنـسان الفطـري للنـشاط‬ ‫‪-‬‬ ‫واللعب والحركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وذوى االحتياجات الخاصة هم قطاع حيوي في المجتمع ‪ ،‬وأصبح في العصر الحديث ال ينظر للمعـاق‬ ‫‪-‬‬ ‫عـلي أنه عاله وعبء علي المجتمع ‪ ،‬بل هو عضو فعال يسند إليه العديد مـن المهـام حـسب قدراته‬ ‫وإمكاناته ‪.‬‬ ‫والرياضة تسهم أيضا في االكتشاف المبكر لقدرات ذوى االحتياجات الخاصة وتعمل علي تنميتها‬ ‫‪-‬‬ ‫وتطوريها بالممارسـة الرياضـية والتوجيهـات التـي يتلقاهـا ذوى االحتياجات الخاصة مـن المـدربين أو‬ ‫المتخصـصين المؤهلين ويتم تنمية المهارات العديدة والمتنوعة لدي ذوى االحتياجات الخاصة عن‬ ‫طريق إعداد البرامج الرياضـية‬ ‫الخاصة بكل العب حسب نوع ودرجة اإلعاقـة الخاصـة بـه ألنهـا هـي المـؤشر الحيـوي‬ ‫‪-‬‬ ‫لقدرات وإمكانـات ذوى االحتياجات الخاصة ‪ ،‬كـما يجـب مراعـاة الفـروق الفرديـة بيـنهم عنـد ممارسـة‬ ‫‪-‬‬ ‫التمرينات البدنية‪ ،‬حيث تعتبر التمرينات مظهرا من مظـاهر النـشاط الريـاضي وهـي تلك الحركات المتقنة‬ ‫‪-‬‬ ‫التي نهدف مـن خاللهـا إلي تنميـة وترقيـة األجهـزة المـسئولة عـن الحركة للوصول بالفرد ذوى‬ ‫االحتياجات الخاصة ألحسن مستوياته في األداء الحركي سواء في مجال الرياضـة أو المجاالت اآلخري‪..‬‬ ‫وقد أكددت العديد من الدراسات العلمية التي أجريـت عـن اآلثـار اإليجابيـة الـصحية و‬ ‫‪-‬‬ ‫النفسية والحركية واالجتماعيـة لـدي ذوى االحتياجات الخاصة الممارسـين لألنـشطة الرياضـية عـن‬ ‫‪-‬‬ ‫غـيرهم من ذوى االحتياجات الخاصةغير الممارسين لألنـشطة الرياضـة وتميـزهم في العديـد مـن‬ ‫الـسمات النفـسية اإليجابيـة التـي تـساعدهم في تنميـة قـدراتهم ‪ ،‬اضـافة الي أن ممارسـة النـشاط‬ ‫الريـاضي للمعاقين تساهم في عملية التفاعل بين ذوى االحتياجات الخاصة والعاديين أثناء ممارسة‬ ‫األنشطة الرياضـية مما يتيح لكال من ذوى االحتياجات الخاصةوالعاديين فرصة التعرف علي خـبرة‬ ‫وسـلوك اآلخـر مـما يـساعد ذوى االحتياجات الخاصةفي التغلـب عـلي اإلعاقـة وأيـضا تقبـل المجتمـع‬ ‫للمعـاقين وتغـير نظـرة المجتمـع إليهم مما يسهم في انخراطهم "الدمج" بسهولة في المجتمع ويوفر لهم‬ ‫الجو في التفاعـل مـعالعاديين ومع غيرهم من ذوى االحتياجات الخاصة‬ ‫أهمية برنامج التربية البدنية لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫تمثل التربية البدنية والرياضة بشكل عام عنصر هاما ومؤثر في حياة ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫حيث أن لها فوائد عديدة تمس جميع جوانب ذوي االحتياجات الخاصة سواء البدنية أو‬ ‫االجتماعية أو النفسية أو العقلية كما أن الرياضية لها عالقة مباشرة بصحة الفرد من ذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة وإذا تحدثنا عن التربية البدنية وعالقتها بالجانب البدني فأن التربية البدنية‬ ‫تلعب دورا هاما وفعاال في التكوين البدني لذوي االحتياجات الخاصة وتساعد على بناء العضالت‬ ‫وتزيد من لياقة الفرد وقوة التحمل ويشترط في ذلك أن تكون الممارسة صحيحة وبشكل قانوني‬ ‫ومقنن حتى ال يكون لها انعكاسات سلبية‪.‬وممارسة الرياضة لذوي االحتياجات الخاصة بشكل‬ ‫جماعي مع أقرنائهم من األسوياء أو من ذوي االحتياجات الخاصة لها فوائد اجتماعية كبيرة فأنها‬ ‫تزيد من أواصر المحبة واألخوة والتعاون واحترام القوانين واألنظمة وحب المنافسة والتغلب على‬ ‫الذات وتكسب الفرد المهارات القيادية والبدنية الفنية المهارية وكذلك تزيد من االنتماء والثقافة‬ ‫وفن التعامل مع اآلخرين‬ ‫أمـــا الجانـــب النفســـي فـــأن ممارســـة ذوي االحتياجـــات الخاصـــة للرياضـــة التـــي تتناســـب مـــع‬ ‫إمكانيـــاتهم وقـــدراتهم البدنيـــة والعقليـــة وتمكـــنهم مـــن المتعـــة واالنســـجام والشـــعور بالتغلـــب‬ ‫علــى اإلعاقـــة ودخـــول دائــرة المنافســـة والشـــعور بالنصــر فحتمـــا بـــأن يكــون هنـــاك مـــردود‬ ‫ايجـــــــــابي مـــــــــؤثر فـــــــــي تعـــــــــديل بعـــــــــض الســـــــــلوكيات المالزمـــــــــة للفـــــــــرد‪.‬‬ ‫كمـــا أن هنـــاك العديـــد مـــن الرياضـــات المعدلـــة التـــي تتناســـب مـــع قـــدرات وإمكانيـــات ذوي‬ ‫االحتياجــات الخاصــة ومنهــا العــاب القــوى ( الميــدان والمضــمار) وكــذلك األلعــاب الجماعيــة‬ ‫مثــل كــرة القــدم لإلعاقــات الســمعية والذهنيــة وكــرة الهــدف للمكفــوفين وكــرة الســلة لإلعاقــات‬ ‫الحركيــة والســباحة وكــرة المضــرب وتــنس الطاولــة والعــاب الجمبــاز وكــرة الطــائرة والريشــة‬ ‫الطــائرة واأللعــاب المائيــة وهــذه الرياضــات قــد شــرع لهــا قــوانين وأنظمــة مــن قبــل االتحــادات‬ ‫الدوليـــة والقاريـــة وكـــذلك المحليـــة بمـــا يتناســـب مـــع إمكانيـــات وقـــدرات ذوي االحتياجـــات‬ ‫الخاصة والطبيعة المكانية‪.‬‬ ‫أهداف مادة التربية البدنية لذوي االحتياجات الخاصة ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬العناية بالقوام وتصحيح االنحرافات القوامية‬ ‫‪ - 2‬العمل على إكساب اللياقة البدنية للتالميذ وتنمية التوافق العضلي العصبي‬ ‫‪ - 3‬تهيئه الفرص للتالميذ لتنمية مهاراتهم وخبراتهم من خالل األنشطة الرياضة والترويحية‬ ‫‪ -4‬تنمية الروح الرياضية والسلوك الرياضي السليم‬ ‫‪ - 5‬تدريب التالميذ على احترام القواعد واألنظمة والتعاون وإنكار الذات‬ ‫‪ -6‬نشر الوعي الرياضي والصحي بين التالميذ والمدرسين وإكساب التالميذ ثقافة رياضية عامة‬ ‫‪ -7‬اشتراك التالميذ في رسم وتنظيم وتقويم خطط النشاط وتأهيلهم للقيادة الرشيدة والتبعية‬ ‫الواعية المستنيرة وتحمل المسؤولية‬ ‫‪ - 8‬تكوين إحساس لدى المعوق بقيمته بين أفراد مجتمعه مما يعطيه الحافر لزيادة قدراته‬ ‫واستغاللها في االرتقاء بنفسه‬ ‫ومن أهم نتائج ممارسة الرياضة للمعاقين ‪-:‬‬ ‫تنمية الشخصية للمعاق عن طريق الشعور بالنجاح في أداء األنشطة الرياضية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اكتساب المهارات الحركية من خالل تنمية العضالت الكبيرة والمهارات الدقيقة لليدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إصالح تشوهات القوام وعالج االنحرافات القوامية للمعاق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحسين أداء المهارات األساسية للمعاق مثل الوقوف ‪ ،‬المشي ‪ ،‬والجري والتي تـسهم‬ ‫‪-‬‬ ‫في تحسين الحالة العامة للجهاز الحركي‬ ‫إكساب الطفل المهارات االجتماعية لتساعده علي التفاعل مع الجماعات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تنمية اإلحساس بالمسئولية وحسن التصرف مع المجتمع الذي يعيش فيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تنمية الجرأة‪ ،‬والتحكم في النفس والتعاون عن طريق األلعاب الصغيرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫زيادة اإلدراك العام ونمو النواحي المعرفية والقدرات العقلية‬ ‫‪-‬‬ ‫مساعدة ذوى االحتياجات الخاصة علي ممارسة حياتهم اليومية مثل أقرانهم العاديين‬ ‫‪-‬‬ ‫تطوير الشعور باالنتماء والمشاركة في مجموعات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تكسب ذوى االحتياجات الخاصة احترام اآلخرين وتقديرهم‬ ‫‪-‬‬ ‫تسهم في تقوية اإلحساس بالذات لدي ذوى االحتياجات الخاصة‬ ‫‪-‬‬ ‫ومــن خــالل التقــديم الــسابق يــري المؤلــف أن هــذا المرجــع يــسهم في‬ ‫تطــوير القــدرات العديــدة للمعــاقين‪ ،‬والي اكتــشاف مواهــب وقــدرات‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة ‪ ،‬اضـافة الي تميـز بوضـع االسـس العلمـي للـبرامج الرياضية لإلعاقات‬ ‫المختلفة ووضع العديد من التدريبات الحركية لكـل نـوع مـن أنـواع‬ ‫االعاقة ‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser