تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة PDF

Document Details

FreshSetting8876

Uploaded by FreshSetting8876

كلية تربية طفولة مبكرة جامعة القاهرة

محمد محمود عطا

Tags

تكنولوجيا التعليم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة التعليم المبرمج تربية خاصة

Summary

هذا الكتاب يتناول تكنولوجيا التعليم في مجال التربية الخاصة، ويركز على مدخل تكنولوجيا التعليم لعلاج المشكلات التعليمية التي قد تواجه معلمي ومعلمات ذوي الاحتياجات الخاصة. يغطي مفهوم تكنولوجيا التعليم و التعليم المبرمج، بالإضافة إلى الوسائل التعليمية المناسبة لهذه الفئة.

Full Transcript

‫تكنولوجيا التعليم فى مجال التربية الخاصة‬ ‫كود المقرر (‪)4124‬‬ ‫نظام التعليم المدمج‬ ‫الدكتور‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬محمد محمود عطا‬ ‫أستاذ تكنولوجيا تعليم الطفل المساعد‬ ‫كلية التربية للطفولة المبكرة‬...

‫تكنولوجيا التعليم فى مجال التربية الخاصة‬ ‫كود المقرر (‪)4124‬‬ ‫نظام التعليم المدمج‬ ‫الدكتور‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬محمد محمود عطا‬ ‫أستاذ تكنولوجيا تعليم الطفل المساعد‬ ‫كلية التربية للطفولة المبكرة‬ ‫جامعة القاهرة‬ ‫‪2018‬‬ ‫يتم التواصل من خالل البريد االلكترونى‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫او من خالل موقع‬ ‫‪www.edmodo.com‬‬ ‫رمز الدخول للفصل االلكترونى (‪)dt5nxn‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫تمث‪DD‬ل قض‪DD‬ية تعليم ذوي االحتياج‪DD‬ات الخاص‪DD‬ة وت‪DD‬أهيلهم تح‪DD‬دًيا‬ ‫حضارًيا لألمم والمجتمعات؛ ألنها قضية إنسانية بالدرجة األولى‪،‬‬ ‫يمكن أن تعوق تقدم األمم‪ ،‬باعتبار أن المعوقين يمثل‪DD‬ون نس‪DD‬بة‬ ‫ال تقل عن ‪ %10‬من مجم‪DD‬وع الس‪DD‬كان على المس‪DD‬توى المحلي‬ ‫وال‪DD‬دولي‪ ،‬وتش‪DD‬كل ه‪DD‬ذه األع‪DD‬داد الكب‪DD‬يرة من ذوي االحتياج‪DD‬ات‬ ‫الخاص‪DD‬ة فاق‪ًD‬دا تعليمًي ا‪ ،‬يه‪DD‬دد اقتص‪DD‬اد المجتمع‪DD‬ات اجم‪DD‬ع‪ ،‬مم‪DD‬ا‬ ‫يقضي بضرورة التعاون والتكاتف االجتماعي بين جمي‪DD‬ع الفئ‪DD‬ات‬ ‫في رعاية األطفال ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫وإلى عه‪DD‬د ق‪DD‬ريب ك‪DD‬ان االهتم‪DD‬ام ب‪DD‬ذوي االحتياج‪DD‬ات الخاص‪DD‬ة‬ ‫مفق‪DD‬وًدا على جمي‪DD‬ع األص‪DD‬عدة والمس‪DD‬تويات بص‪DD‬فة عام‪DD‬ة وفي‬ ‫المجال التعليمي بصفة خاص‪DD‬ة‪ ،‬فالم‪DD‬دارس والبيئ‪DD‬ات التعليمي‪DD‬ة‬ ‫غ‪DD‬ير مناس‪DD‬بة‪ ،‬وال يت‪DD‬وافر فيه‪DD‬ا الوس‪DD‬ائل والمص‪DD‬ادر التعليمي‪DD‬ة‬ ‫المناس‪DD‬بة لهم‪ ،‬وال األجه‪DD‬زة والتجه‪DD‬يزات الالزم‪DD‬ة‪ ،‬وب‪DD‬رامجهم‬ ‫التعليمية ومقرراتهم الدراس‪DD‬ية غ‪DD‬ير مناس‪DD‬بة أيًض ا‪ ،‬والمعلم‪DD‬ون‬ ‫غير مدربين بدرجة كافي‪DD‬ة‪ ،‬وتك‪DD‬اد تخل‪DD‬و الم‪DD‬دارس من أخص‪DD‬ائي‬ ‫تكنولوجيا التعليم المؤهل للعمل معهم‪ ،‬ولكن في اآلونة األخ‪DD‬ير‬ ‫ب‪DDD‬دا االهتم‪DDD‬ام قوًي ا بتل‪DDD‬ك الفئ‪DDD‬ات‪ ،‬وعلى كاف‪DDD‬ة األص‪DDD‬عدة‬ ‫والمستويات أيًضا‪ ،‬وعقدت الندوات والم‪DD‬ؤتمرات س‪DD‬واء أك‪DD‬انت‬ ‫محلي‪DD‬ة أم دولي‪DD‬ة وب‪DD‬دا االهتم‪DD‬ام يتزاي‪DD‬د باس‪DD‬تخدام الم‪DD‬دخل‬ ‫التكنولوجى لعالج المشكالت التعليمية التى تواجه االفراد الصم‬ ‫فى تربيتهم وتعليمهم‪.‬‬ ‫ويعد مدخل تكنولوجيا التعليم من المداخل المنطقية لتصميم‬ ‫التعليم ومعالجة مشكالته‪ ،‬ألنه يص‪DD‬مم عناص‪DD‬ر منظوم‪DD‬ة التعليم‬ ‫واضًعا في االعتبار جميع العوام‪DD‬ل الم‪DD‬ؤثرة في عملي‪DD‬تي التعليم‬ ‫والتعلم‪ ،‬بم‪DDD‬ا يه‪DDD‬دف إلى تحقي‪DDD‬ق تعلم فع‪DDD‬ال‪ ،‬ومن ثم تتجلى‬ ‫أهمية اتباع هذا الم‪DD‬دخل في تص‪DD‬ميم التعليم ل‪DD‬ذوي االحتياج‪DD‬ات‬ ‫الخاص‪DD‬ة لض‪DD‬مان مراع‪DD‬اة خص‪DD‬ائص المتعلمين من فئ‪DD‬ة ذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة وحاجاتهم التعليمية ونوع اإلعاقة وطبيعتها‪.‬‬ ‫ويعد هذا الكتاب اح‪D‬د االس‪D‬هامات التربوي‪D‬ة والتعليمي‪D‬ة وال‪D‬تى‬ ‫يركز على مدخل تكنولوجي‪DD‬ا التعليم لعالج المش‪DD‬كالت التعليمي‪DD‬ة‬ ‫التى قد تواجه معلمى ومعلمات ذوى االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫ويتناول ه‪DD‬ذا الكت‪DD‬اب ‪ 6‬فص‪DD‬ول يخص ك‪DD‬ل منهم موض‪DD‬وع من‬ ‫الموض‪DDD‬وعات المرتبط‪DDD‬ة بمج‪DDD‬ال تكنولوجي‪DDD‬ا التعليم ل‪DDD‬ذوى‬ ‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬حيث يتناول الفصل االول التعريف بم‪DD‬دخل‬ ‫تكنولوجي‪DD‬ا التعليم ل‪DD‬ذوى االحتياج‪DD‬ات الخاص‪DD‬ة وك‪DD‬ذلك مفه‪DD‬وم‬ ‫التعليم المبرمج‪ ،‬بينم‪DD‬ا يتن‪DD‬اول الفص‪DD‬ل الث‪DD‬انى مفه‪DD‬وم االتص‪DD‬ال‬ ‫التعليمى لذوى االحتياجات الخاصة‪ ،‬بينما يتناول الفص‪D‬ل الث‪DD‬الث‬ ‫مفهوم الوسائط السمعية والبصرية لذوى االحتياج‪D‬ات الخاص‪D‬ة‪،‬‬ ‫ويتناول الفصل الرابع االجهزة التعليمية ال‪DD‬تى يمكن اس‪DD‬تخدامها‬ ‫م‪DD‬ع اطف‪DD‬ال ذوى االحتياج‪DD‬ات الخاص‪DD‬ة‪ ،‬بينم‪DD‬ا يتن‪DD‬اول الفص‪DD‬ل‬ ‫الخ‪DD‬امس اهم المس‪DD‬تحدثات التكنولوجي‪DD‬ة فى مج‪DD‬ال التربي‪DD‬ة‬ ‫الخاصة واخيرا يختتم الكتاب بالفص‪DD‬ل الس‪DD‬ادس وال‪DD‬ذى يتن‪DD‬اول‬ ‫تطبيق‪DD‬ات ش‪DD‬بكة االن‪DD‬ترنت فى المج‪DD‬ال التعليمى وفى مج‪DD‬ال‬ ‫التربية الخاصة‪.‬‬ ‫ونأمل من الله عز وجل ان يكون هذا الكتاب احد االسهامات‬ ‫المفيدة لمعلمات التربية الخاصة وان يجازينا واياكم حسن‬ ‫الجزاء‪.‬‬ ‫المؤلف‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫لذوى الفئات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫أهداف الفصل‬ ‫األول‬ ‫فى نهاي ة دراس ة الطالب له ذا الفص ل فان ه من‬ ‫المتوقع ان يكون كل طالب قادرا على أن‪:‬‬ ‫يتعرف على أصول تكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫يذكر تعريف تكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫يوضح طبيعة تكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫يتعرف على تكنولوجيا التعليم لذوى االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫يوض‪DDDD‬ح دور تكنولوجي‪DDDD‬ا التعليم لتق‪DDDD‬ديم حل‪DDDD‬ول ل‪DDDD‬ذوى‬ ‫االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫يوضح تعريف التعليم المبرمج‪.‬‬ ‫يوضح أهمية التعليم المبرمج‪.‬‬ ‫يوضح مبادئ التعليم المبرمج‪.‬‬ ‫يذكر خطوات اعداد البرنامج التعليمى المبرمج‪.‬‬ ‫يوضح انواع برامج التعليم المبرمج‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫أصول تكنولوجيا التعليم‬ ‫انشغل كثير من التربويين عامة والمتخصصين فى تكنولوجيا التعليم‬ ‫خاصة‪ ،‬بالبحث عن أصل تكنولوجيا التعليم‪ ،‬والمجال الذي نبتت منه‪،‬‬ ‫ومن أبو تكنولوجيا التعليم الحديثة ؟ واختلفت اآلراء فى ذلك فهناك من‬ ‫يرى أن الطريق العلمية فى التفكير وحل المشكالت‪ ،‬التي اقترحها‬ ‫"جون ديوى" سنة ‪ ،1910‬هي األصل فى تكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫وهناك من يرى أن "ثورندايك" هو أبو تكنولوجيا التعليم‪ ،‬وأعماله‬ ‫هى نقطة البدء لدراسة تكنولوجيا التعليم الحديثة‪ ،‬بينما يرى "جيمس‬ ‫فن ‪ "Games Finn‬أن حركة التعليم البصرى خالل عشرينيات القرن‬ ‫العشرين هى بداية تكنولوجيا التعليم‪.‬بينما يرى (ديريك رونترى) أن‬ ‫حركة األهداف التعليمية واالصطالح المدرس التي دعا إليها "رالف تيلر‬ ‫‪ Ralf Tyler‬سنة ‪ ،1933‬هي األصل‪.‬‬ ‫وهناك من يرى أن تكنولوجيا التعليم قد ظهرت من الجيش خالل‬ ‫الحرب العالمية الثانية‪.‬ويرى "روبرت هاينك" أن أصل تكنولوجيا التعليم‬ ‫هو التكنولوجيا بصفة عامة‪.‬ويرجع "مورجان" و"شروك" أصول‬ ‫تكنولوجيا التعليم إلى أعمال "سكينر ‪ "B. F. Skinner‬سنة ‪ 1953‬حول‬ ‫التعليم المبرمج ونظرية التعزيز وأنه أبو تكنولوجيا التعليم الحديثة‪.‬‬ ‫والواقع أنه ال يوجد بداية أو أصل واحد لتكنولوجيا التعليم‪ ،‬فطبيعتها‬ ‫تستلزم بدايات عدة وأصول شتى‪.‬‬ ‫من الوسائل التعليمية إلى تكنولوجيا التعليم‪:‬‬ ‫أثر التقدم التكنولوجي الذي نشهده حاليًا في العملية التعليمية بما‬ ‫قدمته للمربين من وسائل وأجهزة ساعدت على اختزال وقت التعلم‬ ‫والتعليم‪ ،‬ودرج مصطلح تكنولوجياالتعليم في معظم دول العلم‪ ،‬ويمكن‬ ‫تقسيم تطور الوسائل التعليمية التعلمية إلى أربعة أجيال هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الجيل األول (‪ :)First Generation‬يشمل هذا الجيل الخرائط‬ ‫والمصورات‪ ،‬والرسوم البيانية بأنواعها‪ ،‬والمواد المكتوبة‪،‬‬ ‫والمعارض‪ ،‬والنماذج‪ ،‬والعينات‪ ،‬والتمثيل‪ ،‬والسبورة وغيرها‪ ،‬وقد‬ ‫تميز هذا الجيل بأنه ال يتطلب آالت ميكانيكية أو كهربائية‪.‬‬ ‫‪ -2‬الجيل الثاني (‪ :)Second Generation‬يشمل الكتب المطبوعة‬ ‫بأنواعها المختلفة‪ ،‬وقد بدأ هذا التطور باستخدام آلة الطباعة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الجيل الثالث (‪ :)Third Generation‬عرف الناس في القرن‬ ‫التاسع عشر‪ ،‬ومطلع القرن العشرين كيف يستخدمون اآللة في‬ ‫عملية االتصال‪ ،‬فكانت تساعدهم على الرؤية‪ ،‬ثم صارت‬ ‫تساعدهم على السمع‪ ،‬كما ظهرت الصور الفوتوغرافية‪،‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫والشرائح واألفالم‪ ،‬والتسجيالت‪ ،‬والمذياع‪ ،‬واألفالم الناطقة‬ ‫والتلفاز‪.‬‬ ‫ًا‬ ‫‪ -4‬الجيل الرابع (‪ :)Fourth Generation‬وهو حديث جد ‪ ،‬وقد تميز‬ ‫بأنه يعتمد على االتصال بين الفرد واآللة‪ ،‬ومن الوسائل النموذجية‬ ‫في هذا الجيل‪ :‬التعليم المبرمج‪ ،‬واستخدام الكمبيوتر‪.‬‬ ‫نحو تعريف إجرائي لمفهوم تكنولوجيا التعليم‪:‬‬ ‫يمكننا استقراء التعريف اإلجرائي لمفهوم تكنولوجيا التعليم في‬ ‫ضوء تعريف كل من مفهومي‪ :‬التكنولوجيا والتعليم‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬ ‫تعريف التكنولوجيا ‪:Technology‬‬ ‫يتكون مصطلح ‪ Technology‬من مقطعين‪ Techno – logy :‬ـ‬ ‫والمقطع األول بادئه معناها فن أو صنعة أو مهارة‪ ،‬أما المقطع الثاني‬ ‫الحقة معناها علم أو دراسة‪.‬‬ ‫وبذلك يتضح أن مصطلح ‪ Technology‬يعني علوم الفنون أو علم‬ ‫الصناعة أو علم المهارات‪ ،‬أو علم التطبيق أو علم التقنية‪.‬وبذلك يمكن‬ ‫تعريف التكنولوجيا على أنها علم التطبيق المنظم للمعرفة‪ ،‬ويكمن‬ ‫فحواه في تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجاالت خاصة كالزراعة‬ ‫والصناعة والطب والتربية ‪...‬الخ‪.‬‬ ‫أن المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر‬ ‫واألجهزة الحديثة‪ ،‬وهذه النظرة محدودة الرؤية‪ ،‬فالكمبيوتر نتيجة من‬ ‫نتائج التكنولوجيا‪ ،‬بينما التكنولوجيا التي يقصدها هذا المقرر هي طريقة‬ ‫للتفكير وحل المشكالت‪ ،‬وهي أسلوب التفكير الذي يوصل الفرد إلى‬ ‫النتائج المرجوة‪ ،‬أي أنها وسيلة وليست نتيجة‪ ،‬وأنها طريقة التفكير في‬ ‫استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى نتائج‬ ‫إلشباع حاجة اإلنسان وزيادة قدراته‪ ،‬لذا يرى اللقاني والجمل أن‬ ‫التكنولوجيا تعني االستخدام األمثل للمعرفة العلمية وتطبيقاتها وتطويعها‬ ‫لخدمة اإلنسان ورفاهيته‪.‬‬ ‫ويعرفها "محمد عطية خميس" بأنها "العلم الذي ُيعنى بعملية‬ ‫التطبيق المنهجي للبحوث والنظريات وتوظيف عناصر بشرية وغير‬ ‫بشرية في مجال معين‪ ،‬لمعالجة مشكالته‪ ،‬وتصميم الحلول العلمية‬ ‫المناسبة لها‪ ،‬وتطويرها‪ ،‬واستخدامها وإدارتها وتقويمها لتحقيق أهداف‬ ‫محددة"‪.‬‬ ‫ويرى آخرون أنها العالقة بين اإلنسان والمواد واألدوات كعناصر‬ ‫للتكنولوجيا وأن التطبيق التكنولوجي يبدأ لحظة تفاعل هذه العناصر‬ ‫معًا‪ ،‬وتعرفها "كوثر كوجك" على أنها جهد وفكري إنساني‪ ،‬وتطبيق‬ ‫‪7‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫المعلومات والمهارات لحل مشكالت اإلنسان‪ ،‬وتوفير احتياجاته وزيادة‬ ‫قدراته‪.‬‬ ‫ويرى "عادل سالمة" أن التكنولوجيا هي التطبيق المنظم للمعرفة‪،‬‬ ‫والعلوم األخرى المنظمة في مجال معين أو التطبيق العلمي التي تتعلق‬ ‫بالعلوم الطبيعية بهدف الحصول على نتائج علمية محددة‪ ،‬بمعنى أنها‬ ‫الجانب التطبيقي للمعرفة والنظريات العلمية لتحقيق أهداف محددة‪.‬‬ ‫ومن المالحظ أن هناك خلًطا بين مفهوم التكنولوجيا ومنتجاتها؛‬ ‫فلقد ارتبطت التكنولوجيا عند البعض باألجهزة واآلالت التي ظهرت في‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬إذ ينصب معنى التكنولوجيا لديهم على األدوات واآلالت‬ ‫والمعدات الحديث بدًءا من األدوات الشخصية للفرد إلى األدوات‬ ‫واآلالت واألجهزة التي تستخدم في مجاالت الحياة المختلفة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫التليفزيون‪ ،‬الكمبيوتر‪ ،‬األجهزة التعليمية والطبية والهندسية‪ ،‬ومعدات‬ ‫البناء والتنقيب عن المعادن والبترول‪ ،‬وغيرها من المستحدثات‬ ‫التكنولوجية‪.‬ويكمن هذا الخلط في النظرة الضيقة للتكنولوجيا‪ ،‬حيث‬ ‫اقتصر معناها على األجهزة واآلالت والمعدات التي تعد منتجات‬ ‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫تعريف التعليم ‪:Instruction‬‬ ‫مجموعة االستراتيجيات واألساليب التي يتم من خاللها تنمية‬ ‫المعلومات والمهارات واالتجاهات عند الفرد أو مجموعة من األفراد‪.‬‬ ‫خصائص التكنولوجيا‪:‬‬ ‫‪ -1‬التكنولوجيا علم مستقل له أصوله وأهدافه ونظرياته‪.‬‬ ‫‪ -2‬التكنولوجيا علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة‪.‬‬ ‫‪ -3‬التكنولوجيا عملية تمس حياة الناس‪.‬‬ ‫‪ -4‬التكنولوجيا عملية تشتمل مدخالت وعمليات ومخرجات‪.‬‬ ‫‪ -5‬التكنولوجيا عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم‬ ‫والتطوير واإلدارة‪.‬‬ ‫‪ -6‬التكنولوجيا عملية ديناميكية أي أنها حالة من التفاعل النشط‬ ‫المستمر بين المكونات‪.‬‬ ‫‪ -7‬التكنولوجيا عملية نظامية ُتعنى بالمنظومات ومخرجاتها نظم‬ ‫كاملة أي أنها نظام من نظام‪.‬‬ ‫‪ -8‬التكنولوجيا هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكالت‪.‬‬ ‫‪ -9‬التكنولوجيا متطورة ذاتيًا تستمر دائمًا في عمليات المراجعة‬ ‫والتعديل والتحسين‪.‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫ويمكن تحديد المكونات الثالثة التالية للتكنولوجيا‪:‬‬ ‫‪ ‬المدخالت ‪ :Inputs‬وتشمل جميع العناصر والمكونات الالزمة‬ ‫لتطوير المنتج‪ ،‬من‪ :‬أفراد‪ ،‬نظريات وبحوث‪ ،‬أهداف‪ ،‬آالت‪ ،‬مواد‬ ‫وخامات‪ ،‬أموال‪ ،‬تنظيمات إدارية‪ ،‬أساليب عمل‪ ،‬تسهيالت‪.‬‬ ‫‪ ‬العمليات ‪ :Processes‬وهي الطريقة المنهجية المنظمة التي‬ ‫تعالج بها المدخالت لتشكيل المنتج‪.‬‬ ‫‪ ‬المخرجات ‪ :Outputs‬وهي المنتج النهائي في شكل نظام كامل‬ ‫وجاهز لالستخدام كحلول للمشكالت‪.‬‬ ‫إذا فما طبيعة تكنولوجيا التعليم؟‬ ‫تكنولوجيا التعليم علم تطبيقي ‪ Applied Science‬ومجال بينى‬ ‫‪ ،Interdisciplinary field‬بمعنى أنه يستمد مفاهيمه وتتشكل بنيته‬ ‫المعرفية من عدة تخصصات علمية ومجاالت تطبيقية أخرى‪ ،‬ثم يصهرها‬ ‫معًا لتخرج فى شكل تطبيقات جديدة‪.‬ومن ثم فهو علم متعدد النشأة‬ ‫والمجاالت ‪.Multidisciplinary‬‬ ‫تعريف تكنولوجيا التعليم‪:‬‬ ‫يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم على "أنها عملية متكاملة تقوم على‬ ‫تطبيق هيكل من العلم والمعرفة عن التعلم اإلنساني واستخدام مصادر‬ ‫تعلم بشرية وغير بشرية تؤكد على نشاط المتعلم وفرديته بمنهجية‬ ‫أسلوب المنظومات لتحقيق األهداف التعليمية والتوصل إلى تعلم أكثر‬ ‫فعالية"‪.‬حيث أشار في تعريفه لتكنولوجيا التعليم – كما هو موضح‬ ‫بالمخطط في الشكل التالي – إلى أربعة ركائز رئيسية هي جوهر‬ ‫مفهوم التكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫استخدام أسلوب‬ ‫تطبيق هيكل من‬ ‫المنظومات‬ ‫العلوم والمعرفة‬ ‫أو النظم‬ ‫المتصلة بكل من‬ ‫المتعلم – التعلم –‬ ‫مصادر‬ ‫تكنولوجيا التعليم‬ ‫للتوصل إلى‬ ‫‪Instructional Technology‬‬ ‫تعلم‬ ‫أكثر فاعلية‬ ‫تحقيق أهداف‬ ‫استخدام وتوظيف‬ ‫مصادر تعلم بشرية‬ ‫تعليمية محددة‬ ‫وغير بشرية تؤكد‬ ‫على نشاط المتعلم‬ ‫وفرديته‬ ‫كما عرفت جمعية تكنولوجيا التعليم واالتصال ‪ AECT‬بالواليات‬ ‫المتحدة األمريكية تكنولوجيا التعليم والذي ورد ضمن قائمة مصطلحات‬ ‫الجمعية على أنها "عملية مركبة متكاملة تتضمن األفراد واألساليب‬ ‫واألفكار واألجهزة وتنظيمها لتحليل وتصميم وتنفيذ وتقويم الحلول‬ ‫للمشكالت التعليمية التي تتطلب تعلمًا هادفًا ومضبوطًا"‪.‬‬ ‫ومن ثم أكدت تعريفات تكنولوجيا التعليم على‪:‬‬ ‫‪ ‬تطبيق المعرفة واستخدام مصادر التعلم‪.‬‬ ‫‪ ‬إتباع منهجية أسلوب النظم‪.‬‬ ‫‪ ‬تحقيق أهداف تعليمية‪ ،‬للتوصل إلى تعلم فعال‪.‬‬ ‫وفيما يلي بعض التعريفات الخاصة بمفهوم تكنولوجيا التعليم والتي‬ ‫ظهرت خالل العقود الثالثة األخيرة من القرن الماضي حتى اآلن‪:‬‬ ‫‪ ‬تطبيق نظمي لمبادئ ونظريات التعليم عمليًا في الواقع‬ ‫الفعلي لميدان التعليم"‪.‬‬ ‫‪ ‬العلم الذي يعمل على إدماج المواد التعليمية واألجهزة‬ ‫وتقويمها بهدف القيام بالتدريس وتدعيمه‪.‬‬ ‫‪ ‬مجموعة عناصر مجتمعة تتمثل في تصميم العملية التعليمية‬ ‫واألدوات والمعدات واألجهزة في عملية التعليم‪.‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫نظام تعليمي متكامل يتضمن عمليات االختيار واإلنتاج‬ ‫‪‬‬ ‫واالستخدام لجوانب النظام المختلفة‪.‬‬ ‫تصميم وتنفيذ وتقوم وتطوير كامل للعملية التعليمية من‬ ‫‪‬‬ ‫مختلف جوانبها‪ ،‬ومن خالل وسائل تقنية متنوعة تعمل‬ ‫جميعها وبشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫العلم الذي يدرس العالقة بين اإلنسان ومصادر التعلم من‬ ‫‪‬‬ ‫حيث إنتاجها أو استخدامها أو إتاحتها لتحقيق أهداف محددة‬ ‫في إطار من فلسفة التربية ونظريات التعلم‪.‬‬ ‫تنظيم متكامل يتضمن اإلنسان واألجهزة واآلراء وأساليب‬ ‫‪‬‬ ‫العمل واإلدارة بحيث تعمل جميعها في إطار واحد لرفع‬ ‫كفاءة العملية التعليمية وتطويرها‪.‬‬ ‫مفهوم مركب يتكون من ثالثة أجزاء مترابطة متداخلة هي‬ ‫‪‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم كمجال‪ ،‬وتكنولوجيا التعليم كعملية‪،‬‬ ‫وتكنولوجيا التعليم كمهنة‪ ،‬وعلى ذلك تشتمل تكنولوجيا‬ ‫التعليم ـ كمجال ـ على األجهزة واألدوات واآلالت التعليمية‪،‬‬ ‫والمواد التعليمية‪ ،‬والقوى البشرية المتخصصة‪،‬‬ ‫واالستراتيجيات التعليمية‪ ،‬والتصميم التعليمي‪ ،‬والتقويم‬ ‫التربوي‪ ،‬والتطوير المنهجي‪.‬‬ ‫وتصبح تكنولوجيا التعليم ـ كعملية ـ أشمل من مجرد إدخال األجهزة‬ ‫الحديثة وبرامجها في البيئة التعليمية‪ ،‬ألنها مخطط منهجي لتوظيف‬ ‫المكونات التي يتضمنها مجال تكنولوجيا التعليم في إصالح النظم‬ ‫التعليمية وتطويرها وتحديث أساليب التعليم والتعلم‪.‬‬ ‫أما تكنولوجيا التعليم ـ كمهنة ـ فترتبط باألفراد الذين يتولون‬ ‫المجاالت المتعددة لتكنولوجيا التعليم‪ ،‬مثل‪ :‬التكنولوجي التعليمي‪،‬‬ ‫المصمم التعليمي‪ ،‬المبرمج التعليمي‪ ،‬اإلداري التعليمي‪ ،‬المخطط‬ ‫التعليمي‪... ،‬الخ ويتطلب ذلك كله إعداًدا مهنًيا قائًما على معرفة‬ ‫محددة بمجاالت تكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫ومن تحليلنا للتعريفات السابقة لمفهوم تكنولوجيا التعليم يمكن‬ ‫استخالص ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬إن تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من استخدام األجهزة والمواد‬ ‫التعليمية في مجال التعليم‪.‬‬ ‫‪ -2‬إن تكنولوجيا التعليم تتناول جميع مدخالت وعمليات المنظومة‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫‪ -3‬إذن تكنولوجيا التعليم كمنظومة = البرمجيات ‪ +‬األجهزة‬ ‫التعليمية ‪ +‬المعلمات ‪ +‬األطفال ‪ +‬األهداف المرجوة ‪+‬‬ ‫المحتوى التعليمي ‪ +‬أساليب وإستراتيجية وإدارة العمل داخل‬ ‫المنظومة ‪ +‬التقويم التربوي ‪ +‬التطوير المنهجي‪.‬‬ ‫التعريف اإلجرائي لتكنولوجيا التعليم‪:‬‬ ‫منظومة فرعية من منظومة التعليم تتضمن مجموعة من العناصر‬ ‫المرتبطة تبادلًيا والمتكاملة وظيفيا والتي تعمل جميعها في إطار واحد‬ ‫يستهدف التطبيق العلمي المنظم لمجموعة القرارات التى تتخذ بشأن‬ ‫اإلجراءات والعمليات التي يتم من خاللها تنمية المعلومات والمهارات‬ ‫واالتجاهات عند الفرد أو مجموعة من األفراد ُبغية تحقيق األهداف‬ ‫المرجوة بأقصى درجة ممكنة من الفعالية والكفاءة‪.‬‬ ‫هناك بعض المفاهيم‪ ،‬يقع الخلط بينها – أحياًنا – وبين مفهوم‬ ‫تكنولوجيا التعليم‪ ،‬مثل‪ :‬تكنولوجيا التربية‪ ،‬التربية التكنولوجية‪،‬‬ ‫التكنولوجيا في التربية‪ ،‬والتكنولوجيا في التعليم‪ ،‬وفيما يلي توضيح لكل‬ ‫منها‪:‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫تكنولوجيا التربية ‪Educational Technology‬‬ ‫عملية مركبة متداخلة تشمل األفراد واألفكار واألساليب واألدوات‬ ‫واآلالت والتنظيمات بغرض تحليل المشكالت التي تتصل بجميع نواحي‬ ‫التعلم اإلنساني‪ ،‬وتخطيط الحلول المناسبة لها و العمل على تنفيذها‬ ‫وتقويم نتائجها وإدارة جميع العمليات المتعلقة بهذه األمور‪.‬وبعبارة‬ ‫أخرى‪ ،‬إنها طريقة منظمة لتخطيط وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية مع‬ ‫األخذ في االعتبار المصادر الفنية والبشرية والتفاعل بينها للحصول على‬ ‫أفضل شكل فعال للتربية‪.‬‬ ‫التربية التكنولوجية ‪Technology Education‬‬ ‫العملية التي يتم من خاللها تزويد الفرد بمجموعة من الخبرات‬ ‫العلمية والتكنولوجية الالزمة ألن يكون مثقًفا تكنولوجًّيا‪ ،‬قادًر ا على‬ ‫المعاصرة‪ ،‬وهذه الخبرات تعتمد بدورها على نظم التربية وأساليب‬ ‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫التكنولوجيا في التربية ‪Technology Education‬‬ ‫توظيف التكنولوجيا الحديثة في المجاالت التربوية المتعددة داخل‬ ‫الروضة أو خارجها‪ ،‬وهي ال تعني بالضرورة استخدامها في الموقف‬ ‫التعليمي‪ ،‬بل قد تمتد لتستخدم في المجاالت اإلدارية مثل شؤون‬ ‫اإلدارة‪ ،‬الشؤون المالية‪ ،‬شؤون األطفال من سجالت وجداول وتقارير‬ ‫وامتحانات‪.‬‬ ‫التكنولوجيا في التعليم ‪Technology Instruction‬‬ ‫يشير هذا المصطلح إلى استخدام الوسائل التكنولوجيا في التعليم‬ ‫مثل الكمبيوتر‪ ،‬معامل اللغات‪ ،‬اآلالت التعليمية‪ ،‬الصور‪ ،‬الشفافيات‪،‬‬ ‫واألفالم ‪...‬الخ‪.‬بقصد تحسين وزيادة فعالية العملية التعليمية‪.‬‬ ‫ومما سبق نجد أن‪:‬‬ ‫‪‬تكنولوجيا التربية أعم وأشمل من تكنولوجيا التعليم‪ ،‬فالثانية جزء‬ ‫من األولى‪ ،‬بل هي الجانب اإلجرائي منها‪.‬‬ ‫‪‬تكنولوجيا التربية هي طريقة منهجية في التفكير والممارسة‪ ،‬وتعد‬ ‫العملية التربوية نظامًا متكامًال تحاول من خالله تحديد المشكالت‬ ‫التي تتصل بجميع نواحي التعلم اإلنساني وتحليلها‪ ،‬ثم إيجاد‬ ‫الحلول المناسبة لها لتحقيق أهداف تربوية محددة والعمل على‬ ‫التخطيط لهذه الحلول وتنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة جميع‬ ‫العمليات المتصلة بذلك‪.‬‬ ‫‪‬تكنولوجيا التربية هي إدارة مصادر التعلم وتطويرها على وفق‬ ‫منحنى النظم وعمليات االتصال في نقل المعرفة‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫‪‬أما تكنولوجيا التعليم فهي نظام فرعي من تكنولوجيا التربية وبعد‬ ‫واحد من أبعادها‪.‬‬ ‫‪‬أن تكنولوجيا التعليم ال تعني مجرد استخدام اآلالت واألجهزة‬ ‫الحديثة فحسب‪ ،‬بل تعني أشمل من ذلك بحيث تأخذ بعين‬ ‫االعتبار جميع اإلمكانات البشرية والموارد التعليمية ومستوى‬ ‫المتعلمين وحاجاتهم واألهداف التربوية‪.‬‬ ‫تكنولوجيا تعليم ذوي االحتياجات الخاصة‪:‬‬ ‫يعتبر مدخل تكنولوجيا التعليم من المداخل المنطقية لتصميم‬ ‫التعليم ومعالجة مشكالته ألنه يصمم عناصر منظومة التعليم‪ ،‬واضعا في‬ ‫االعتبار جميع العوامل المؤثرة في عمليتي التعليم والتعلم‪ ،‬بما يهدف‬ ‫إلى تحقيق تعلم فعال‪.‬ومن ثم تتجلى أهمية إتباع هذا المدخل في‬ ‫تصميم التعليم لذوي االحتياجات الخاصة لضمان مراعاة خصائص‬ ‫األطفال من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬وحاجاتهم التعليمية ونوع اإلعاقة‬ ‫وطبيعتها‪.‬‬ ‫مما سبق يتضح أن تكنولوجيا تعليم ذوي االحتياجات الخاصة‪،‬‬ ‫ترتكز على األسس التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬تطبيق المعرفة المتصلة بخصائص هؤالء األطفال وحاجاتهم في‬ ‫ضوء تعرف نوع إعاقتهم ودرجتها‪ ،‬وعملية التعلم وما تتطلبه من‬ ‫أساليب تعلم وأحداث تعليمية خاصة وفقًا لنوع اإلعاقة‬ ‫وطبيعتها‪.‬‬ ‫‪ -2‬استخدام وتوظيف مصادر التعلم سواء بشرية أو غير بشرية‪.‬‬ ‫‪ -3‬استخدام أسلوب المنظومات في تصميم التعليم لهؤالء‬ ‫المتعلمين‪ ،‬بما يضمن أن يتم في خطوات متتابعة مترابطة‬ ‫متكاملة لتحقيق الهدف النهائي وهو التوصل إلى تعلم فعال‬ ‫لهؤالء المتعلمين‪.‬‬ ‫إن تصميم التعليم بما يراعي خصائص ذوي االحتياجات الخاصة‪،‬‬ ‫واحتياجاتهم‪ ،‬يتطلب تعرف من هم ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ومقومات‬ ‫بيئة التعلم الخاصة بهم‪.‬‬ ‫من هم ذوو االحتياجات الخاصة؟‬ ‫يعرف عبد المطلب القريطي (‪ )13 :1996‬ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة بأنهم "أولئك األفراد الذين ينحرفون عن المستوى العادي أو‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫المتوسط في خاصية ما من الخصائص‪ ،‬أو في جانب ما – أو أكثر – من‬ ‫جوانب الشخصية‪ ،‬إلى الدرجة التي تحتم احتياجاتهم إلى خدمة خاصة‪،‬‬ ‫تختلف عما تُقدم إلى أقرانهم العاديين‪ ،‬وذلك لمساعدتهم على تحقيق‬ ‫أقصى ما يمكنهم بلوغه من النمو والتوافق"‪.‬‬ ‫يمكن حصر فئات ذوي االحتياجات الشائعة فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬اإلعاقات البصرية ‪ :Visual Impairments‬هم فئة من األطفال‬ ‫يحتاجون إلى تربية خاصة بسبب مشكالتهم البصرية‪ ،‬ويصنف‬ ‫األطفال المعوقون بصريًا إلى فئتين‪:‬‬ ‫أ‪ -‬فئة المكفوفين‪ :‬وهم أولئك الذين فقدوا قدرتهم البصرية‬ ‫بالكامل‪ ،‬ولذا عليهم االعتماد على الحواس األخرى للتعلم‪،‬‬ ‫فيستخدمون أصابعهم للقراءة‪ ،‬ويطلق عليهم قارئي برايل‪.‬‬ ‫ب‪ -‬فئة المبصرين جزئيًا‪ :‬وهم أولئك الذين لديهم بقايا‬ ‫إبصار‪ ،‬ويعانون من صعوبات كبيرة في الرؤية البعيدة‪،‬‬ ‫فيستطيعون استخدام هذه البقايا في التعلم باستخدام‬ ‫متطلبات خاصة‪.‬‬ ‫ًا‬ ‫‪ -2‬اإلعاقات السمعية‪ :‬مصطلح يغطي مدى واسع من درجات‬ ‫فقدان السمع‪ ،‬فالمتعلمين ذوو اإلعاقة السمعية‪ ،‬إما صمًا‬ ‫‪ Deafness‬ليست لديهم القدرة على السمع أو فهم لغة الحديث‬ ‫ولو بمساعدات خاصة للسمع‪ ،‬أو يعانون من الضعف النسبي‬ ‫لحاسة السمع ‪ ،Hard of Hearing‬ومن ثم يتطلبون بعض التكيفات‬ ‫الخاصة حتى تمكنهم استخدام حاسة السمع في فهم لغة‬ ‫الحديث‪ ،‬وغالبًا ما يكون ذلك من خالل األجهزة المساعدة على‬ ‫السمع‪.‬‬ ‫‪ -3‬اإلعاقات الجسدية أو الصحية‪ :‬هم أطفال يعانون من‬ ‫أمراض مثل الشلل المخي‪ ،‬الصرع‪ ،‬انعواج القدم‪ ،‬الربو‪ ،‬شلل‬ ‫األطفال‪ ،‬والسكر‪ ،‬والحساسية‪.‬‬ ‫‪ -4‬اإلعاقة العقلية ‪ :Mental Retardation‬فئة من األفراد يعانون‬ ‫من انخفاض مستواهم العقلي عن أقرانهم‪ ،‬وكذلك بالنظر إلى‬ ‫انحراف سلوكهم التكيفي عن ذويهم بصورة تؤثر على وظائفهم‬ ‫التربوية والحياتية‪.‬‬ ‫‪ -5‬الموهوبون والعباقرة‪ :‬هي مجموعة من األطفال يظهرون‬ ‫بعض الفهم لبعض المساحات‪ ،‬وكذلك يظهرون عالمات ضعف‬ ‫في أشياء أخرى‪.‬‬ ‫‪ -6‬صعوبات التعلم الخاصة‪ :‬هم أطفال يعانون من قصور في‬ ‫واحدة أو أكثر من العمليات النفسية األساسية التي تتطلب فهم‬ ‫‪15‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫اللغة المكتوبة أو استخدامها‪ ،‬وكذلك اللغة المنطوقة‪ ،‬ويظهر‬ ‫القصور في ناحية من النواحي التالية‪ :‬نقص القدرة على‬ ‫االستماع‪ ،‬أو التفكير‪ ،‬أو الكالم‪ ،‬أو القراءة‪ ،‬أو الكتابة‪ ،‬أو التهجئة‪،‬‬ ‫أو في أداء العمليات الحسابية‪.‬‬ ‫التوحد‪ :‬هم فئة من األطفال يعانون صعوبة في التواصل‬ ‫‪-7‬‬ ‫والعالقات االجتماعية مع اهتمامات ضيقة وضئيلة‪.‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لتحسين التعليم والتعلم لذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة‪:‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم ليست هي الوسائل التعليمية أو األجهزة‬ ‫التعليمية‪ ،‬وما هذه الوسائل سوى إحدى منتجات تكنولوجيا التعليم‪ ،‬كما‬ ‫أنها ليست األجهزة التعليمية‪ ،‬فما تلك األجهزة سوى أدوات في يد‬ ‫تكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫تقوم منتجات تكنولوجيا التعليم (الوسائل التعليمية) بدور رئيسي‬ ‫في عمليات التعليم والتعلم‪ ،‬فهي تساعد المعلم على شرح المعلومات‪،‬‬ ‫كما أنها تساعد المتعلم في استيعاب المعلومات‪ ،‬ويمكن أن نوجز تلك‬ ‫األهمية في النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬استثارة اهتمام المتعلم بالموضوعات‪ :‬فالمتعلم ينبغي‬ ‫أن يكون لديه الدافعية للتعلم‪ ،‬ومن ثم يمكن أن ُتستخدم‬ ‫الوسائل التعليمية التي توضح هذه األهمية‪ ،‬كفيلم أو صورة أو‬ ‫غير ذلك‪ ،‬لعرض أمثلة توضح فوائد الموضوع للمتعلمين‬ ‫وتوجههم نحو ما ينبغي تعلمه‪ ،‬وكلما كانت الخبرات التعليمية‬ ‫التي تقدم للمتعلم ذي اإلعاقة أقرب إلى الواقعية أصبح لها‬ ‫معنى ملموسًا ومحسوسًا وثيق الصلة باألهداف التي يسعى إلى‬ ‫تحقيقه‪.‬‬ ‫‪ -2‬التغلب على مشكلة اللفظية‪ :‬قد تتضمن بعض المواقف‬ ‫التعليمية تقديم بعض المفاهيم العلمية للتلميذ بالعبارات أو‬ ‫األلفاظ التي يصعب على المتعلم ذي اإلعاقة البصرية أو‬ ‫السمعية أو الذهنية فهمها‪ ،‬ولكن باستخدام الوسيلة المناسبة‬ ‫لتوضيح أو تبسيط هذا المفهوم بطريقة مادية‪ ،‬فتقدم هذه‬ ‫المفاهيم بطريقة ملموسة للطفل الكفيف حتى يدرك معناها‬ ‫إدراكًا حسيًا‪ ،‬أو تقدم بصورة مرئية لألفراد ذوي اإلعاقة‬ ‫السمعية أو العقلية حتى يكون فهمها واضحًا وسليمًا‪.‬‬ ‫‪ -3‬توسيع مجاالت الخبرة وتنوعها‪ :‬فاستخدام الوسائل‬ ‫التعليمية يتيح للمتعلم الفرصة للمشاهدة واالستماع والممارسة‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫والتأمل والتفكير‪ ،‬مما يعمل على إثراء مجاالت الخبرة التي يمر‬ ‫بها المتعلم‪ ،‬وبذلك تشترك جميع حواس المتعلم (السليمة) في‬ ‫عمليات التعلم‪ ،‬مما يترتب عليه أن يصبح التعلم باقي األثر‪.‬‬ ‫‪ -4‬تهيئة الخبرات التعليمية المباشرة‪ :‬تتصل بعض‬ ‫الموضوعات الدراسية بالبيئات الخارجية والتي قد يصعب على‬ ‫األفراد ذوي اإلعاقات اإللمام بها بطريقة كلية نتيجة لما يفرضه‬ ‫النقص الناتج عن قصور حاسة ما‪ ،‬فالوسائل التعليمية تلعب‬ ‫دورًا في تهيئة الفرص للتالميذ الكتساب الخبرات المباشرة‬ ‫وذلك عن طريق األنشطة المختلفة التي تتخلل تدريس هذه‬ ‫الموضوعات سواء في الرحالت أو الزيارات الميدانية أو‬ ‫مشاهدة النماذج‪.‬‬ ‫‪ -5‬إتاحة الفرصة لذوي اإلعاقات للتعلم من خالل‬ ‫الخبرات البديلة‪ :‬فهناك مواقف وظروف يستحيل أو يصعب‬ ‫على اإلنسان أن يتعلمها بالخبرات الحقيقية والواقعية‪ ،‬إما‬ ‫لخطورتها أو استحالتها أو الرتفاع تكلفة تنفيذها أو لبعدها‬ ‫الزماني أو المكاني‪ ،‬أو لصغر أو كبر حجمها‪.‬‬ ‫‪ -6‬مقابلة الفروق الفردية بين المتعلمين‪ :‬فلكل إعاقة‬ ‫خصائصها واحتياجاتها التعليمية التي تختلف عن بقية اإلعاقات‪،‬‬ ‫بل هناك درجات متفاوتة في مستويات القصور لإلعاقة نفسها‪،‬‬ ‫فعلى سبيل المثال توجد درجات متفاوتة من فقدان حاسة‬ ‫البصر أو السمع أو اإلعاقة الذهنية وهكذا‪.‬‬ ‫‪ -7‬إتاحة فرص التعلم الذاتي والمستمر‪ :‬فهؤالء األفراد حتى‬ ‫بعد حصولهم على مؤهالت دراسية‪ ،‬هم في حاجة إلى اكتساب‬ ‫المعارف والمهارات التي تفرضها طبيعة العصر المتجددة‬ ‫وسوق العمل المتغير‪ ،‬فمن خالل تصميم برامج تدريبية قائمة‬ ‫على استخدام الوسائل التعليمية المختلفة‪ ،‬أمكن مساعدة ذوي‬ ‫اإلعاقات من تعليم أنفسهم بشكل مستمر‪.‬‬ ‫دور تكنولوجيا التعليم في تقديم حلول لذوى الفئات‬ ‫الخاصة‪:‬‬ ‫يتمثل دور التكنولوجياالحديثة في تقديم الرؤى المستقبلية‬ ‫والخدمات والبرامج التعليمية الخاصة‪ ،‬والحلول اإلبداعية المبتكرة‬ ‫لمشكالت التعليم‪ ،‬والتي تسهم في إعادة صياغة وتصميم المحتوى‬ ‫التعليمي المقدم لهم بشكل يساعدهم في الحصول على المعلومة‬ ‫بسهولة ويسر‪ ،‬وفي تقديم التطبيق والممارسة والتدريب والتجريب‬ ‫‪17‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫الفعلي من خالل الممارسات التربوية المتنوعة لتشكيل شخصيتهم‬ ‫وتنظيم تعلمهم واكتسابهم للمعارف والمهارات االجتماعية للتواصل‬ ‫بفاعلية‪ ،‬وتقديم الخدمات التعليمية التي تسعى إلى تنشيط قدراتهم‬ ‫العقلية وتأهيلهم حتى ال يتعرضوا لمشكالت نفسية وتربوية‪ ،‬ولكي‬ ‫يندمجوا في المجتمع ويصبحوا أفراًدا منتجين ال عبًئا على أسرهم‬ ‫ومجتمعهم‪.‬‬ ‫ويتلخص دور تكنولوجيا التعليم في تقديم حلول لذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة في المحاور التالية‪:‬‬ ‫‪ ‬حلول مادية‪ :‬متمثلة في توفير األجهزة والمواد والوسائل‬ ‫والمصادر التعليمية والبرمجيات أو اقتنائها‪.‬‬ ‫‪ ‬حلول فكرية‪ :‬تشتق من نظريات التعليم والتعلم وتحويلها إلى‬ ‫كفايات تعليمية لتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهؤالء األفراد وإعداد‬ ‫الكوادر البشرية المدربة والالزمة للعمل في هذا المجال وفق‬ ‫معايير وأسس تربوية يمكن إكسابها من خالل برامج اإلعداد‪.‬‬ ‫‪ ‬حلول تصميمية‪ :‬تتمثل في مراعاة األساليب التقنية عند‬ ‫تصميم وتطوير مصادر التعلم والبرامج والمواد التعليمية ‪ -‬المنتجة‬ ‫أو الجاهزة ‪ -‬التي تتناسب وطبيعة هذه الفئة من المتعلمين‬ ‫واحتياجاتهم‪.‬‬ ‫التعليم المبرمج‬ ‫التعليم المبرمج فى إطار تاريخي‪:‬‬ ‫صلة اإلنسان بالتعليم قديمة قدم وجوده‪ ،‬والتعلم يعني اإلبداع‬ ‫واالبتكار‪ ،‬لذا ابتكر اإلنسان عبر تاريخه أساليب متعددة‪ ،‬استحدث‬ ‫وسائل كثيرة وأقام مدارس متنوعة وشرع نظمًا وقوانين للتعلم‪ ،‬ألن‬ ‫التعلم جوهري للوجود اإلنساني‪ ،‬وأساسي للتربية والزم لفهم حقيقة‬ ‫العقل البشرى "ومنذ بدأ االهتمام بدراسة سلوك اإلنسان‪ ،‬ظل التعلم‬ ‫موضع اهتمام الباحثين والدارسين‪ ،‬وأصبح قضية رئيسة من قضايا‬ ‫علم النفس وعلم االجتماع الهامة‪.‬‬ ‫وتمتد جذور التعلم الذاتي المبرمج فى أعماق التاريخ اإلنساني‪ ،‬فقد‬ ‫استخدم "سقراط" الطريقة الحوارية التوليدية‪ ،‬كما تمتد جذوره‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫النفسية إلى أبحاث علماء القرن التاسع عشر مثل (بافلوف) فى‬ ‫االرتباط األشراطي و(ثورندايك) فى قانون األثر الذي ربط بين المثير‬ ‫واالستجابة‪ ،‬والذي يقوى باإلشباع أو الجزاء الذي يتبع االستجابة‬ ‫ويعرف اليوم بمبدأ التعزيز‪.‬‬ ‫وفى العشرينات قام (سيدني برسي – ‪ )1962‬بتصميم أول آلة تعليمية‬ ‫الختبار تحصيل الطالب بأسئلة من عدة إجابات‪ ،‬لكن "برسي"‬ ‫الحظ أن اآللة أدت إلى درجة ملحوظة من التعلم‪ ،‬ومع ذلك لم‬ ‫تثر هذه اآللة‪ ،‬اهتمام المربين وقتذاك طيلة ربع قرن من‬ ‫الزمن‪ ،‬إلى أن طرح العالم السلوكي (بورس فردريك سكنر‬ ‫سكنر‬ ‫‪ ).Skinner B. F‬المشكلة فى الخمسينات (‪ ،)1954‬حيث قدم‬ ‫فى مؤتمر علم النفس بجامعة "هارفارد" ورقة بعنوان‪ :‬فنون‬ ‫التعليم وعلم التعلم" وقدم فيها‪:‬‬ ‫ا‪ -‬عرضا لتجاربه على الحمام والفئران واإلنسان‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وصف اآللة التي استخدمها فى تجاربه‪ ،‬والتي اعتمدت على‬ ‫نظريته السلوكية فى المثير واالستجابة والمعرفة الفورية‪،‬‬ ‫وتعرف اليوم باسم "النظرية اإلجرائية"‪.‬‬ ‫ج‪ -‬بين أهمية التعزيز فى التعلم وتعديل السلوك‪.‬‬ ‫د‪ -‬حلل الموقف التعليمي فى الفصل‪ ،‬ودور المعلم كمصدر‬ ‫للتعزيز‪ ،‬وتوصل إلى أن هناك استجابة مادية ألن يزود المعلم‬ ‫كل تلميذ فرد فى الصف بالقدر الالزم من التعزيز الذي يعتبر‬ ‫عنصر أساسيًا فى عملية التعلم‪ ،‬لذا ال يتلقى الطالب فى‬ ‫ظروف المتعلم الجمعي التعزيز الذي يثبت االستجابة‪ ،‬ليتم‬ ‫التعلم‪ ،‬عن طريق المعرفة الفورية لصحة إجابته لكل مؤشر‬ ‫تعليمي فى الدرس‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫فى الستينات زاد االهتمام باتجاهات "سكنر" وتعددت البحوث التجريبية‬ ‫وزاد فهم العلماء لنظرية التعلم‪ ،‬واخترعت اآلالت والكتب المبرمجة‪،‬‬ ‫واستعملت بنجاح‪.‬‬ ‫وتبنت الدول والمنظمات التعلم الذاتي المبرمج‪ ،‬وعقدت عدة‬ ‫مؤتمرات دولية عن التعلم المبرمج منه مؤتمر برلين (‪ )1963‬ومؤتمر‬ ‫فارنا (‪ )1968‬الذى دعت إليه اليونسكو‪ ،‬وفى االتحاد السوفيتي عقد‬ ‫حوالي عشرين مؤتمرًا لتطبيق التعلم المبرمج‪ ،‬وذلك ما بين (‪– 1962‬‬ ‫‪ ،)1969‬نتج عن ذلك ظهور أنظمة تحسين العمليات التعليمية‬ ‫باستخدام الخوارزميات والحاسبات‪.‬‬ ‫وهكذا اتسع نطاق التعليم المبرمج وزاد االهتمام به عامًا بعد عام حتى‬ ‫وصل إلى ما وصل إليه اآلن‪.‬‬ ‫تعريف التعليم المبرمج‪:‬‬ ‫يتضح لنا من خالل االستعراض السريع للمراجع التربوية التي تناولت‬ ‫موضوع التعليم المبرمج‪ ،‬وجود تعريفات عديدة‪ ،‬ولكنها تتفق جميعًا‬ ‫فى هدف واحد‪ ،‬يبدو أن االختالف يكون فى األلفاظ وطريقة ترتيبها‪،‬‬ ‫وسوف نذكر على سبيل المثال ال الحصر بعضا من هذه التعريفات‪.‬‬ ‫"فالتعليم المبرمج نوع من التعليم الذاتي الذى يعمل فيه المعلم فى قيادة المتعلم‬ ‫وتوجيه نحو السلوك المنشود لبرنامج تعليمي‪ ،‬أعدت فيه المادة التعليمية إعدادًا‬ ‫خاصًا‪ ،‬وعرضت فى صورة كتاب مبرمج أو آلة تعليمية"‪.‬‬ ‫أو هو " طريقة من طرق التعلم الفردي‪ ،‬تمكن الفرد من أن يعلم نفسه بنفسه‬ ‫(ذاتيًا) بواسطة برنامج معد بأسلوب خاص يسمح بتقسيم المعلومات على أجزاء‬ ‫صغيرة‪ ،‬وترتيبها منطقيًا وسلوكيًا‪ ،‬بحيث يستجيب لها المتعلم تدريجيًا‪ ،‬ويتأكد قدر‬ ‫من صحة استجابته حتى يصل فى النهاية إلى السلوك النهائي المرغوب فيه"‪.‬‬ ‫وعلى ضوء ما تقدم يمكننا تقديم التعريف التالى للتعليم المبرمج هو‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫طريقة في التعليم الفردي تقوم على تقسيم المهمة المراد تعلمها إلى مجموعة من‬ ‫األفكار أو الخطوات المرتبة ترتيبًا منطقيًا متسلسًال تهدف فى مجملها إلى تحقيق‬ ‫أهداف محددة‪ ،‬وتعرض المهمة أو الموضوع على المتعلم أما في شكل مادة مكتوبة‬ ‫أو مسموعة أو مرئية بواسطة كتاب أو آلة أو جهاز معين‪.‬وينتقل المتعلم فى تعلمه‬ ‫من خطوة إلى أخرى انتقاًال تدريجيًا يعطي فى نهايتها تغذية راجعة فورية ألخباره‬ ‫عن صحة أو خطأ استجابته‪.‬‬ ‫ويتضح من التعريفات السابقة أنها جميعًا تتحد فى‪:‬‬ ‫التعليم المبرمج طريقة من طرق التعليم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تصاغ المادة العلمية فى خطوة صغيرة ومتسلسلة منطقيًا‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫جميع الخطوات مرتبطة ببعضها‪ ،‬ويتبع كل خطوة تعزيز‬ ‫‪-‬‬ ‫إلجابة المتعلم الذي ال يستطيع االنتقال من خطوة إلى أخرى‬ ‫دون إتقانه لألولى‪.‬‬ ‫يتعلم كل متعلم بمفرده (ذاتيًا)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يتركز النشاط فى التعليم حول المتعلم الذى يتحمل‬ ‫‪-‬‬ ‫المسؤولية جميعها‪.‬‬ ‫التعليم المبرمج والتعلم المبرمج‪:‬‬ ‫يستخدم البعض مصطلح "التعليم المبرمج ‪،"Programmed Instruction‬‬ ‫وهؤالء يركزون على عملية التعليم ذاتها بينما يستخدم البعض اآلخر‬ ‫مصطلح "التعلم المبرمج ‪ "Programmed Learning‬وهؤالء يركزون على‬ ‫ناتج عملية التعليم وهو "التعلم" على أساس أنه ال تعلم بدون تعليم‪،‬‬ ‫ولكن قد يكون هناك تعليم وال يؤدى إلى تعلم ورغم أن المصطلحين‬ ‫يعنيان نفس الشيء‪ ،‬إال أنه يفضل استخدام مصطلح "التعليم‬ ‫المبرمج" باعتبار أنه نظام وعملية تعليم وأسلوب من أساليب التعليم‪،‬‬ ‫ومن ثم فهو يندرج تحتها‪ ،‬بصرف النظر عن النتائج‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫تأثير التعليم المبرمج فى ظهور تكنولوجيا التعليم الحديثة‪:‬‬ ‫بعد تطور التعليم المبرمج ‪ ،1964‬وأصبح يبحث فى تصميم المواد‬ ‫التعليمة وتنظيم بيئة عرضها‪ ،‬لم يجد له مكانًا مناسبًا فى علم النفس‪،‬‬ ‫ووجده فى تكنولوجيا التعليم‪ ،‬ألن ذلك من صميم اختصاصها‪ ،‬فانضم‬ ‫إلى تكنولوجيا التعليم التي أحسنت استقباله واستيعابه وتطويره‪،‬‬ ‫وأصبح ينظر إلى برمجة التعليم جزء من شيء أكبر هو تكنولوجيا‬ ‫التعليم‪ ،‬حيث التركيز على األهداف التعليمية وتحليلها‪ ،‬واستخدام‬ ‫طرائق تعليم واضحة‪ ،‬وأن يكون قابًال للتطبيق وال يتضمن بالضرورة‬ ‫استخدام اآلالت‪.‬‬ ‫أهمية التعليم المبرمج‪:‬‬ ‫تبرز أهمية التعليم المبرمج فى األمور التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬تحرر المتعلمين من المهمات الروتينية ويتيح لهم فرص التفرغ‬ ‫ألعمال تربوية وتعليمية هامة‪.‬‬ ‫‪ -2‬يشعر المتعلمين بالنجاح ويحثهم على التقدم ألن كل مهمة‬ ‫تعليمية مقسمة إلى خطوات صغيرة ومتسلسلة‪.‬‬ ‫‪ -3‬يعمل على استثارة دافعية المتعلم للتعلم من خالل إتاحة حرية‬ ‫اختيار المواد التعليمية إلى ينظمها لهم المعلم يما يتفق‬ ‫ومستواهم وقدراتهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬يقلل من قلق المتعلمين وإحباطاته من خالل توفيره فرصًا‬ ‫للتعلم دون رهبه أو خوف من المعلم‪ ،‬كذلك فإن تقسيم‬ ‫الموقف التعليمي إلى خطوات صغيرة متسلسلة يجنب المتعلم‬ ‫الفشل حد كبير‪.‬‬ ‫‪ -5‬يزود المتعلم بالتغذية الراجعة الفورية الستجاباته الصحيحة‬ ‫والخاطئة وهذا بدوره يؤدى إلى تحقيق التعلم وتأكيده‪.‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫‪ -6‬يتيح لكل متعلم الفرصة ألن يسير فى تعلمه بحسب سرعته‬ ‫وقدرته (‪ )Self – Paced Learning‬واهتماماته فهو ال يقارن بزمالئه‬ ‫وإنما يقارن بنفسه بمقدار ما حققه من تعلم‪.‬‬ ‫‪ -7‬يختصر وقت التعلم الالزم بدرجة أكبر من التعلم التقليدي‪.‬‬ ‫‪ -8‬ينمي مهارات التفكير المنطقي من خالل تعلمه لبرامج معدة‬ ‫وفق خطوات منطقية متتابعة ومتسلسلة‪.‬‬ ‫‪ -9‬تساعد صياغة األهداف السلوكية ألدائية الواضحة والمحددة‬ ‫المتعلم فى تعلمه والمعلم فى تقويمه كما أنها توجه المتعلم‬ ‫وتبين له النقاط الهامة من األقل أهمية عالوة على أنها تساعد‬ ‫المعلم فى إعداد االختبار الفعال‪.‬‬ ‫‪ -10‬تسهم عملية إعداد البرنامج التعليمي وتجربته وتعديله إلى‬ ‫إكساب المعلمين كفايات نوعية جديدة يمكن أنتسهم فى نوعية‬ ‫التدريس وتحسين تأهيل المعلمين األكفاء‪.‬كما أن المعلم يتعلم‬ ‫أشياء جديدة عندما يقوم بتحليل المادة إلى أدق تفصيالتها‪.‬‬ ‫مبادئ التعليم المبرمج‪:‬‬ ‫يستند التعليم المبرمج على بحوث معملية فى التعلم قام بها سكنر (‬ ‫‪ )Skinner‬وإستراتيجيات التدريس التي طورها نورمان للقوات الجوية‬ ‫األمريكية‪,.‬إليكى أهم المبادئ التي يقوم عليها التعليم المبرمج من‬ ‫وجهة نظر سكنر وغيره من المهتمين‪:‬‬ ‫‪ -1‬تحديد السلوك النهائي وتحليل المهمة التعليمية إلى مكوناتها‬ ‫الفرعية‪ ،‬ويشتمل هذا المبدأ على فكرتين أساسيتين فى‬ ‫السلوك النهائي ‪ Terminal Behavior‬وهو تحديد السلوك الذى‬ ‫سيظهره المتعلم عن انتهائه من تعلم مهمة معينة أما تحليل‬ ‫المهمة ‪ Task Analysis‬فهي تجزئة المهمة المطلوب تعلمها إلى‬ ‫مكوناتها الفرعية أو الثانوية وترتيبها على شكل خطوات‬ ‫‪23‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫متسلسلة يقوم المتعلم بتعلمها بحسب التسلسل المحدد أي‬ ‫حتى يتعلم الطالب مهمة ألبد من االنتقال تباعًا من خطوة إلى‬ ‫أخرى حتى يصل إلى الهدف إلى السلوك النهائي المراد تعلمه‪.‬‬ ‫‪ -2‬تقوية التغذية الراجعة الفورية وتعزيزها‪ :‬يتميز التعليم المبرمج بتزويد‬ ‫الطالب بتغذية راجعة مباشرة لكل خطوة بخطوها أثناء تعلمه (‬ ‫‪.)Feed Back‬‬ ‫‪ -3‬السرعة الذاتية فى التعليم‪ :‬يتيح التعليم المبرمج للمتعلم الحرية‬ ‫لكي ينتقل من خطوة إلى أخرى بحسب قدرته وسرعته الذاتية‬ ‫فى التعليم‪.‬ويتمثل هذا المبدأ على استثارة دافعية المتعلم‬ ‫للتعلم ما يؤدى إلى تقليل الشعور بالملل وينعكس بدوره على‬ ‫حب المتعلم لموضوع الدراسة والتقدم فيه‪.‬‬ ‫‪ -4‬االستجابة الفاعلة والمشاركة اإليجابية‪ :‬يتطلب التعليم المبرمج من‬ ‫المتعلم التفاعل اإليجابي مع الموقف التعليمية الذي يحيط به‪.‬‬ ‫‪ -5‬تجريب المواد المبرمجة وتطويرها‪( :‬تقنين البرنامج)‪ :‬قبل استخدام‬ ‫البرنامج بصورته النهائية يتعرض لعدة إجراءات للتأكد من مدى‬ ‫فاعليته وقدرته على تحقيق أهدافه ومنها تطبيق البرنامج المعد‬ ‫بصورته األولية على عينة تجريبية صغعيرة من المتعلمين اللذين‬ ‫سيطبق عليهم البرنامج وعلى ضوء نتائج التطبيق األولى تحلل‬ ‫النتائج لمعرفة مدة السهولة أو الصعوبة ومدى مالئمتها‬ ‫لمستوى المتعلمين بحيث يتم تعديل البرنامج على ضوء‬ ‫المالحظات السابقة ليصبح جاهزًا لالستخدام الفعلي‪.‬ويطلق‬ ‫البعض على هذه العملية "عملية تقنين البرنامج" وهى عملية‬ ‫تجريب أولى للبرنامج بهدف تعديله وتطويره فى صورته‬ ‫النهائية لمستوى المتعلمين الذين صمم لهم‪.‬‬ ‫‪ -6‬التقويم الذاتي‪ :‬يساعد التعليم المبرمج المتعلم على اكتشاف‬ ‫أخطائه بنفسه من خالل اإلجابات التي يوفرها البرنامج لكل‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫سؤال ويسهل التعليم المبرمج عملية تشخيص الصعوبات‬ ‫التعليمية التي يواجهها المتعلم فى عمله ويصف العالج‬ ‫المناسب لها‪.‬كما أن معيار النجاح فى البرنامج هو سلوك‬ ‫المتعلم نفسه ومدى تعلمه وتحقيقه ألهدافه‪ ،‬كما أن البرنامج ال‬ ‫يقارن أداء متعلم بآخر ولكنه يعتمد على التقويم الذاتي ألدائه‬ ‫وبهذا ال يشعر المتعلم بالخجل مع زمالئه‪.‬‬ ‫‪ -7‬األهداف السلوكية الخاصة‪ :‬يعنى التعليم المبرمج بصياغة األغراض‬ ‫التدريبية بعبارات سلوكية توضح ما يستطيع المتعلم علمه بعد‬ ‫االنتهاء من البرنامج‪.‬ومن الجدير ذكره هنا أن كل برنامج يبدأ‬ ‫بتحديد األهداف السلوكية الخاصة له‪ ،‬حتى يستطيع المتعلم أن‬ ‫يوجه جهوده نحوها‪.‬‬ ‫خطوات إعداد البرنامج التعليمي المبرمج‪:‬‬ ‫إن إعداد برنامج تعليمي مبرمج لموضوع أو وحدة دراسية يتطلب جهدًا‬ ‫وخبرة من المعد أو المبرمج حتى يستطيع كتابة أو إعداد برنامج‬ ‫تعليمي دقيق ومتكامل‪ ،‬ويمكن استعراض الخطوات التي تساعدك فى‬ ‫إعداد برنامج تعليمي ناجح‪:‬‬ ‫‪ -1‬تحديد الفئة المستهدفة‪ :‬إن تناسب أى همة وانسجامها مع مستوى‬ ‫الطالب ضرورة هامة لنجاحها وتحقيق أهدافها‪ ،‬ولذ يتوجب‬ ‫األخذ بعين االعتبار المستوى التحصيلي والنمائي للطالب الذين‬ ‫سيعد لهم البرنامج ليكون بمقدورهم التعامل معه والتعلم من‬ ‫خالله‪.‬‬ ‫‪ -2‬استعراض المحتوى وتحديد الموضوع المناسب للمبرمجة‪ :‬يجب‬ ‫تفحص وبدقة المحتوى ليحدد أيا من موضوعاته يحتاج لتعليم‬ ‫مبرمج واآلخر لطرق أخرى‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحديد األهداف وصياغتها سلوكيًا‪ :‬يعتبر تحديد أهداف البرنامج‬ ‫‪25‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫التعليمي المبرمج وصياغتها سلوكيًا من أهم مراحل إعداد‬ ‫البرنامج لألسباب التالية‪:‬‬ ‫ألن تحديد األهداف يساعد المعلمة على تحديد عناصر‬ ‫‪‬‬ ‫ومكونات البرنامج‪.‬‬ ‫ألنها ترشد المتعلمين وتوجهه إلى النقاط األفكار‬ ‫‪‬‬ ‫الرئيسية الهامة‪.‬‬ ‫ألن صياغتها تحدد للمعلمات معايير النجاح التي ينبغي‬ ‫‪‬‬ ‫على ضوئها الحكم على درجة تعلم المتعلم‪.‬‬ ‫‪ -4‬تحليل المهمة ‪ :Task Analysis‬بعد تحديد األهداف تقوم المعلمة‬ ‫بتحليل محتوى للموضوع المراد تعليمه للمتعلمين إلى عناصره‬ ‫أو مكوناته الفرعية بحيث يشكل كل عنصر فكرة واحدة تصاغ‬ ‫على شكل جملة أو فقرة معينة صغيرة‪.‬وبعد أن تقوم المعلمة‬ ‫بعملية التحليل ترتب األفكار الفرعية بتسلسل منطقي يتناسب‬ ‫مع تسلسل األهداف والقصد من هذه الخطوة هو االنتقال‬ ‫التدريجي بالتعليم من البسيط إلى المركب ومن المحسوس إلى‬ ‫المجرد‪.‬‬ ‫‪ -5‬كتابة اإلطارات ‪ :Frames Writing‬يعتبر اإلطار الوحدة التعليمية‬ ‫األساسية فى البرنامج التعليمي الذي يمارس فيه المتعلم‬ ‫عملية تعلمه‪.‬‬ ‫‪ -6‬تجريب البرنامج وتنقيحه‪ :‬يتم تجريب البرنامج بصورته األولية على‬ ‫عينة صغيرة من نفس مستوى المتعلمين الذين كتب لهم‬ ‫البرنامج ويهدف التجريب األولي للبرنامج إلى تصحيح العبارات‬ ‫الغامضة أو تغيير الخطوات التي تكثر فيها األخطاء والتأكد من‬ ‫مناسبة البرنامج من حيث محتواه العلمي وصياغته اللغوية‬ ‫لمستوى المتعلمين‪.‬‬ ‫‪ -7‬صياغة البرنامج بصورته النهائية‪ :‬بعد أن يتم تنقيح البرنامج وتعديله‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫يصبح جاهزًا لالستخدام النهائي‪.‬‬ ‫‪ -8‬إعداد االختبارات المرافقة للبرنامج‪ :‬يتم إعداد نوعين من االختبارات‬ ‫هما‪:‬‬ ‫أ‪ -‬االختبار القبلى ‪ :Pre – test‬الذي يعطي للمتعلم قبل البدء فى‬ ‫تعلم البرنامج لتحديد مستواه فى الموضوع‪ ،‬فإذا حصل‬ ‫على درجات عالية على هذا االختبار فال داعلي لدراسة‬ ‫البرنامج أما إذا كانت درجاته متدنية فعلية دراسة البرنامج‪.‬‬ ‫ب‪ -‬االختبار البعدي ‪ :Post – test‬ويعطي بعد االنتهاء من دراسة‬ ‫البرنامج وينبغي التأكد من شمولية األسئلة لكافة محتوى‬ ‫المادة وأهدافها‪.‬‬ ‫وفى نهاية الحديث عن خطوات إعداد البرنامج التعليمي المبرمج‬ ‫يمكن تلخيصها بالشكل التالي‪:‬‬ ‫كتابة اإلطارات ‪5.‬‬ ‫تحديد الفئة ‪1.‬‬ ‫تجريب البرنامج بصورته ‪6.‬‬ ‫استعراض المقرر ‪2.‬‬ ‫النهائية‬ ‫صياغة البرنامج ‪7.‬‬ ‫تحديد األهداف ‪3.‬‬ ‫إعداد االختبارات ‪8.‬‬ ‫تحليل المهمة ‪4.‬‬ ‫أنواع البرامج‪:‬‬ ‫(‪ )1‬برامج خطية ‪:Linear Programs‬‬ ‫وهى البرامج التي ترجع للعالم (ب‪.‬ف‪.‬سكينر ‪)B. F. Skinner‬‬ ‫‪27‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل األول‬ ‫وتوصف بأنها برامج متسلسلة اإلطارات البسيطة والتي يتوقع‬ ‫استجابة المتعلم باستجابات صحيحة‪ ،‬أى أنها برامج معدة بحيث تعصم‬ ‫المتعلم من الخطأ‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )2‬برامج تفريعية – تشعيبية ‪:Prancing Programs‬‬ ‫وهى البرامج التي ترجع للعالم (نورمان كراودر ‪ )N. Karwder‬وتوصف‬ ‫بأنها برامج تعرض مجموعة اإلطارات المختلفة‪ ،‬وعندما يخطئ المتعلم‬ ‫باستجابة صحيحة على أحد اإلطارات فإن البرنامج يوجه المتعلم (يفرع‬ ‫المتعلم) لالنتقال إلى إطارات متفرعة جانبًا يسير فيها المتعلم‬ ‫وعندما يصيب فى تعلمها باستجابات صحيحة فإن البرنامج يعود ويوجه‬ ‫المتعلم للعودة واالنخراط فى صلب البرنامج‪.‬‬ ‫أدوات عرض البرامج‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الكتاب المبرمج ‪:Programmed Book‬‬ ‫وفيه يتم عرض البرنامج مطبوعًا على صفحات من الورق يضمها كتيب‬ ‫يحمل عنوان البرنامج ومحتواه ومستوى المتعلم‪ ،‬وفى نهائيته اختبار‬ ‫يقيس مدى تحصيل المتعلم ومدى ما تحقق من أهداف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬آلة التعلم الذاتي ‪:Teaching Machine‬‬ ‫وتتضمن داخلها البرنامج الذي يمكن للمتعلم التعامل معه باستخدام‬ ‫تقنية معينة يتم تدريبه عليها‪ ،‬وفى نهاية البرنامج تعرض اآللة اختبارًا‬ ‫يقيس تحصيل المتعلم ومدى ما تحقق من أهداف وما إذا كان يسمح له‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫البرنامج بالتقدم أو العودة إلى البرنامج إلتقان التعلم‪.‬‬ ‫ملخص الفصل األول‬ ‫تناول ه‪DD‬ذا الفص‪DD‬ل توض‪DD‬يح اص‪DD‬ول تكنولوجي‪DD‬ا التعليم وك‪DD‬ذلك‬ ‫استعراض لمفهوم الوسائل التعليمية والنقل‪DD‬ة ال‪DD‬تى تمت من‬ ‫الوس‪DD‬ائل التعليمي‪DD‬ة الى تكنولوجي‪DD‬ا التعليم‪ ،‬كم‪DD‬ا تن‪DD‬اول ه‪DD‬ذا‬ ‫الفص‪DD‬ل التعري‪DD‬ف االج‪DD‬رائى لمفه‪DD‬وم تكنولوجي‪DD‬ا التعليم م‪DD‬ع‬ ‫اس‪DD‬تعراض الهم خص‪DD‬ائص التكنولوجي‪DD‬ا وطبيع‪DD‬ة تكنولوجي‪DD‬ا‬ ‫التعليم‪ ،‬كما تناول هذا الفصل توضيح لدور تكنولوجي‪DD‬ا التعليم‬ ‫لتقديم حلول لذوى االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫وتناول ه‪DD‬ذا الفص‪DD‬ل ايض‪DD‬ا مفه‪DD‬وم التعليم الم‪DD‬برمج من خالل‬ ‫توض‪DD‬يح تعري‪DD‬ف التعليم الم‪DD‬برمج واهمي‪DD‬ة التعليم الم‪DD‬برمج‬ ‫ومبادئ التعليم الم‪DD‬برمج وخط‪DD‬وات اع‪DD‬داد البرن‪DD‬امج التعليمى‬ ‫أسئلة الفصل‬ ‫األول‬ ‫حدد اذا كانت تلك العبارات صحيحة ام خاطئة‪:‬‬ ‫من انواع برامج التعليم المبرمج برامجه خطيه وبرامج أفقية‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫التعليم المبرمج طريقة من طرق التعليم وتصاغ المادة‬ ‫)‬ ‫العلمية فى خطوات صغيرة ومتسلسلة منطقيا‪(.‬‬ ‫تزويد الفرد ببعض المعلومات التكنولوجية ليكون مثقف‬ ‫)‬ ‫تكنولوجيا فاننا نعنى به "تكنولوجيا التعليم"‪(.‬‬ ‫أحد فوائد تكنولوجيا التعليم لذوى الفئات الخاصة هو إتاحة‬ ‫الفرصة لذوي اإلعاقات للتعلم من خالل الخبرات البديلة‪(.‬‬ ‫)‬ ‫)‬ ‫تكنولوجيا التربية أعم وأشمل من تكنولوجيا التعليم‪(.‬‬ ‫يتلخص دور تكنولوجيا التعليم في تقديم حلول مادية وحلول‬ ‫فكرية وحلول تصميمية لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة (‬ ‫)‬ ‫‪29‬‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫االتصال التعليمي‬ ‫لذوى االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫أهداف الفصل‬ ‫الثانى‬ ‫فى نهاي ة دراس ة الطالب له ذا الفص ل فان ه من‬ ‫المتوقع ان يكون كل طالب قادرا على أن‪:‬‬ ‫يوضح مفهوم االتصال لذوى االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫يذكر عناصر االتصال التعليمى لذوى االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫يوض‪DD‬ح أهم قن‪DD‬وات االتص‪DD‬ال التعليمى المس‪DD‬تخدمة ل‪DD‬ذوى‬ ‫االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫يوضح أنواع االتصال التعليمى لذوى االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫يذكر أهم العوام‪DD‬ل الم‪DD‬ؤثرة فى عملي‪DD‬ة االتص‪DD‬ال التعليمى‬ ‫لذوى االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫مفهوم االتصال وعناصره‪:‬‬ ‫يعّر ف االتصال بأنه‪" :‬انتقال أو توصيل فكرة أو مفهوم أو مهارة من‬ ‫شخص إلى آخر"‪ ،‬وقد وجد االتصال منذ بدء الخليقة‪ ،‬فلم يكن تبادل‬ ‫األلفاظ هو اٍألسلوب الوحيد لالتصال‪ ،‬فهناك أساليب أخرى مثل التلويح‬ ‫باأليدي بطريقة معينة تعني أمرًا معينًا‪.‬‬ ‫ويعرف االتصال بأنه‪" :‬عملية تفاعل مشتركة بين طرفين‬ ‫(شخصين أو جماعتين) أو مجتمعين لتبادل فكرة أو خبرة معينة عن‬ ‫طريق وسيلة"‪.‬‬ ‫بدأت التربية تهتم بدراسة االتصال ونظرياته نظرًا ألن االتصال‬ ‫والتعليم وجهان لعملة واحدة‪ ،‬فكالهما يهدف إلى تبادل األفكار بين‬ ‫مصدر ومستقبل بما يؤدي إلى الفهم المشترك بينهما‪ ،‬فالتعليم هو‬ ‫عملية اتصال منضبطة بين المعلم والمتعلم لنقل رسائله تعليمية‬ ‫باستخدام وسائل معينة لتحقيق األهداف المنشودة‪ ،‬بما يؤدي إلى الفهم‬ ‫المشترك‪ ،‬لذا‪ ،‬فقد اهتم العديد من الخبراء في التربية على فهم عملية‬ ‫االتصال التعليمي واالهتمام بتحسين أساليبه‪ ،‬ألن فهم الطرق التي‬ ‫نتواصل بها مع اآلخرين بفعالية تمكننا من فهم كيفية تعلمهم‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر أن عملية االتصال ال تقف عند انتقال‬ ‫المعلومات واألفكار واالتجاهات والمهارات من مرسل إلى مستقبل‪،‬‬ ‫فهي عملية تفاعل بين طرفين عن طريق وسائل وقنوات اتصال مناسبة‬ ‫باستخدام رموز ذات معنى مشترك بينهما‪ ،‬ومهما تنوعت طرائق‬ ‫االتصال‪ ،‬فهي ترتكز على أربعة عناصر أساسية هي‪ :‬المرسل‪،‬‬ ‫المستقبل‪ ،‬الرسالة‪ ،‬والوسيلة‪.‬‬ ‫ولكي نبسط هذا المفهوم نقول بأن العملية التعليمية تقوم على‬ ‫اتصال ‪ Communication‬المعلم (الُمرِس ل) بطالبه (الُمستقِبل) ليوصل‬ ‫إليهم المادة العلمية (الرسالة)‪ ،‬مستخدًما وسائل تعليمية لتوضيح مادته‬ ‫(الوسيلة) ويتم في عملية االتصال نقل المعرفة بأنواعها من شخص إلى‬ ‫آخر‪ ،‬فهي عملية تتخذ مساًر ا يبدأ من المصدر (الُمرِس ل)‪ ،‬إلى‬ ‫الُمستقِبل‪ ،‬ثم يرتد ثانية إلى المصدر على شكل تغذية راجعة‪ ،‬تساعد‬ ‫الُمرِس ل على معرفة ما تحقق من أهداف‪ ،‬فيغير رسالته ومحتواها‬ ‫وقناة االتصال‪ ،‬بما يحقق التفاهم‪ ،‬وعملية االتصال ال تسير في اتجاه‬ ‫واحد بل في اتجاهين‪ ،‬وعملية التعليم فيها اتصال بين المعلم وطلبته‪،‬‬ ‫حيث يكون المعلم فيها مصدًر ا للمعلومات‪ ،‬والطلبة مستقبلين لها‪،‬‬ ‫وهناك وسيط (قناة اتصال) بينهما يقوم بنقل المعلومات‪.‬‬ ‫والشكل التالي يوضح العناصر األساسية لنموذج‬ ‫االتصال‪:‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫عناصر‬ ‫عناصر‬ ‫االتصال‬ ‫عمليةاالتصال‬ ‫عملية‬ ‫الرسالة‬ ‫المستقبل‬ ‫المرسل‬ ‫الرسالة‬ ‫المستقبل‬ ‫المرسل‬ ‫الوسيلة‬ ‫الوسيلة‬ ‫االتصال(‬ ‫)قناةاالتصال(‬ ‫)قناة‬ ‫أوًال‪ :‬الُم رِس ل ‪Source, Encoder‬‬ ‫في غرفة الصف هو المعلم أو المحاضر أو األطفال أحياًنا‪ ،‬أي أنه‬ ‫المصدر الذي يقوم بشرح الدرس (الرسالة)‪.‬وحتى يقوم الُمرِس ل‬ ‫بعمله على خير وجه‪ ،‬ولكي يتمكن من إيصال رسالته بأيسر الطرق البد‬ ‫أن تتوافر فيه شروط معينة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬إيمانه بالعمل الذي يؤديه محًبا له وبدوره في خدمة أبناء وطنه‬ ‫وشعبه متمكًنا من مادته‪.‬‬ ‫‪ -2‬إلمامه بجميع عناصر المنهاج الدراسي لمادته وغيرها من المواد‬ ‫لمختلف المراحل الدراسية‪.‬‬ ‫‪ -3‬إلمامه بمصادر الوسائل التعليمية‪ ،‬ومعرفته لجميع الوسائل‬ ‫التعليمية المتوفرة في البيئة‪ ،‬مؤمًنا بفوائد استخدام الوسائل‬ ‫للعملية التربوية ليستطيع أن ينجح في اختيار الوسيلة األكثر‬ ‫مناسبة لدرسه‪ ،‬وأن يحسن استخدامها وتقويمها‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫تكنولوجيا التعليم لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫‪ -4‬أن يعرف طالبه ومستواهم العلمي وأعمارهم الختيار المناسب‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫‪ -5‬أن يكون بشوًش ا محًبا لطالبه حليًما متسامًح ا‪.‬‬ ‫‪ -6‬أن يختار الكلمات األكثر مناسبة لزيادة استيعاب الُمستقِبل‪.‬‬ ‫‪ -7‬أن يستخدم عدة طرق لتبسيط رسالته للمستقبلين لضمان‬ ‫حسن استقبالها‪.‬‬ ‫‪ -8‬أن يكون معًدا تربوًيا وعلمًيا‪.‬‬ ‫ثاِنًيا‪ :‬الُم ستقِبل ‪Destination, Decoder‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser