مبادئ الاقتصاد الكلي PDF

Document Details

WinningOnyx1133

Uploaded by WinningOnyx1133

جامعة الإسكندرية

2024

د.هامى شكري

Tags

اقتصاد كلي اقتصاد علوم اجتماعية تعليم

Summary

This document appears to be lecture notes/course material on Macroeconomics for first-year students at the University of Alexandria. The course content covers various macroeconomic concepts, theories, and policies, including factors influencing national output, money, financial institutions, and economic stability. It's likely part of a larger academic course.

Full Transcript

‫ﻣﺑﺎدئ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‬ ‫اﻟﻔرﻗﺔ اﻷوﻟﻰ‬ ‫د‪.‬اﻟﮭﺎم ﺷﻛري‬ ‫ﻗﺳم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ‬ ‫‪٢٠٢٥ - ٢٠٢٤‬‬ ‫"‬ ‫ً‬ ‫"‬ ‫‪!# F‬‬ ‫‪#‬‬ ‫ﻗ‬‫ﺮ‬‫ﻟ‬‫ا‬ ‫ل‬‫ﻮ‬‫ﺤ‬‫ﺘ‬‫ﻟ‬‫ا‬ ‫ﺞ‬‫ﻬ‬‫ﻨ‬‫ﻤ‬‫ﻟ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻘ‬ ‫‪7‬‬‫ﺒ‬...

‫ﻣﺑﺎدئ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‬ ‫اﻟﻔرﻗﺔ اﻷوﻟﻰ‬ ‫د‪.‬اﻟﮭﺎم ﺷﻛري‬ ‫ﻗﺳم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ‬ ‫‪٢٠٢٥ - ٢٠٢٤‬‬ ‫"‬ ‫ً‬ ‫"‬ ‫‪!# F‬‬ ‫‪#‬‬ ‫ﻗ‬‫ﺮ‬‫ﻟ‬‫ا‬ ‫ل‬‫ﻮ‬‫ﺤ‬‫ﺘ‬‫ﻟ‬‫ا‬ ‫ﺞ‬‫ﻬ‬‫ﻨ‬‫ﻤ‬‫ﻟ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻘ‬ ‫‪7‬‬‫ﺒ‬ ‫ﻄ‬ ‫ﺗ‬‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫‪#‬‬ ‫ﻣ‬‫ﺎ‬ ‫ﺠ‬‫ﻟ‬‫ا‬ ‫ﻢ‬‫‪7‬‬ ‫ﻠ‬‫ﻌ‬‫ﺘ‬‫ﻟ‬‫ا‬ ‫ﺮ‬ ‫‪3‬‬‫‪2‬‬ ‫ﻄ‬‫ﺘ‬‫ﻟ‬ ‫ﺔ‬‫ﻟ‬‫و‬‫ﺪ‬‫ﻟ‬‫ا‬ ‫ە‬‫ﺎ‬ ‫ﺠ‬ ‫ﺗ‬‫ا‬ ‫ﻞ‬‫ﻇ‬ ‫!‬‫‪#‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ً "‬ ‫اﻟﺘﺪر‪H‬ﺲ؛ اﺗﺨﺬ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋ‪ O‬ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎت ﻗﺮارا ‪RQ‬ورة ﺗﺤ‪32‬ﻞ اﻟ‪T‬ﺘﺎب اﻟﺠﺎﻣ ‪#‬‬ ‫[« واﻟﺬي ^ﻤﺜﻞ اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﺮﻗ‪ F‬ﻟﻠﻤﺤﺎ"‪a‬ات اﻟ‪bc‬‬ ‫»اﻟﻤﺼﺎﺣﺐ ﻟﻤﻘﺮر درا ‪#‬‬ ‫"‬ ‫ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻣﻘﺮرا دراﺳ‪7‬ﺎ إ‪ h‬إﻟ‪icT‬و ‪^ j#‬ﻤﻜﻦ ﺗﺤﻤ‪7‬ﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﺎت اﻟﺘﻌﻠ‪7‬ﻤ‪7‬ﺔ وﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﻜﺘ‪n‬ﺔ اﻟﺮﻗﻤ‪7‬ﺔ‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪ F‬وﻗﺪ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻜﻨﺪر‪3‬ﺔ ﻻ ‪s‬ﺴﻤﺢ ‪Q‬ﺎﻟ‪v‬ﺴﺦ اﻟﻐ‪ iy‬ﻗﺎﻧﻮ‪ j‬ﻟﻠ‪T‬ﺘﺎب اﻟﺠﺎﻣ ‪#‬‬ ‫‪ :‬اﻟﺮﻗ ‪#‬‬ ‫"‬ ‫{ ‪| !#‬ﺬا اﻟ‪T‬ﺘﺎب اﺣ‪ic‬ام ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻠ‪7T‬ﺔ اﻟﻔﻜ‪3€‬ﺔ ﻟﻠﻐ‪‚ ،iy‬ﻤﺎ ‪ƒ‬ﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﻄﻠﻊ ﻋ‪O‬‬ ‫رو ‪#‬‬ ‫{ اﻟﻤﻮﺿﺢ ﻋﻠ‪7‬ﻪ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ﺪ‬ ‫‪Q‬‬‫ﻹ‬‫ا‬ ‫ع‬‫ﺎ‬‫ﺸ‬‫ﻤ‬‫ﻟ‬‫ا‬ ‫ﺺ‬‫‪7‬‬ ‫ﺧ‬‫‪i‬‬‫اﻟ‪T‬ﺘﺎب اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ وﻓﻘﺎ ﻟ ‪c‬‬ ‫‪#‬‬ ‫ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺺ اﻟﺘﻤﻨ‪7‬ﺎت ‪Q‬ﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻷﺑﻨﺎﺋﻨﺎ اﻟﻄﻼب‪.‬‬ ‫ﻣﺒﺎدئ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ‬ ‫اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻷوﻟﻰ‬ ‫د‪.‬ا ﻟ ﮭ ﺎ م ﺷ ﻜ ﺮ ي‬ ‫ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺴﯿﺎﺣﺔ واﻟﻔﻨﺎدق‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻜﻨﺪرﯾﺔ‬ ‫ﯾﻨﺸﻐﻞ اﻹﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ وھﻮ أﺣﺪ اﻟﻌﻠﻮم اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺑﺄﺣﺪ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وھﻮ اﻟﻨﺸﺎط اﻹﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻨﻮي اﻟﺠﻤﻌﻲ؛ أي اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻧﺘﺎج وﺗﻮزﯾﻊ ﻣﺎ ھﻮ ﻻزم ﻹﺷﺒﺎع ﺣﺎﺟﺎت أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫اﻟﻤﺎدﯾﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ أي اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻼزم ﻹﻋﺎﺷﺔ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﯾﻨﺸﻐﻞ ﻋﻠﻢ اﻹﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎر‬ ‫اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﮭﺬا اﻟﻨﺸﺎط ﻓﻲ ﺗﻄﻮره اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ وھﻮ ﺗﻄﻮر ﯾﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﻮل اﻷﺷﻜﺎل اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﺘﻨﻈﯿﻢ‬ ‫ھﺬا اﻟﻨﺸﺎط‪ ،‬ﻓﺎﻹﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ ﻛﻌﻠﻢ ﯾﺤﺘﻮي إذن اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻹﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ظﻞ أﺷﻜﺎﻟﮭﺎ‬ ‫اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ أي اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻄﺮق اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬وﯾﮭﺪف ھﺬا اﻟﻤﻘﺮر إﻟﻰ ﺗﺰوﯾﺪ اﻟﻄﺎﻟﺐ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺒﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ‪ ،‬وﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﻘﺮر ﯾﺘﻌﺮف اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ‬ ‫اﻟﻜﻠﯿﺔ ﻛﺎﻟﺪﺧﻞ واﻟﻨﺎﺗﺞ واﻹﻧﺘﺎج واﻻﺳﺘﮭﻼك واﻻﺳﺘﺜﻤﺎرواﻹﻧﻔﺎق اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ واﻟﺼﺎدرات واﻟﻮاردات‪،‬‬ ‫واﻟﻌﺮض اﻟﻜﻠﻲ واﻟﻄﻠﺐ اﻟﻜﻠﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻤﻘﺮر اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ ھﺬه اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫واﻟﻨﺎﺗﺞ‪ ،‬وﯾﺴﻌﻰ اﻟﻤﻘﺮر إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻲ اﻟﻨﻘﻮد واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ‬ ‫واﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ‪ ،‬وﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﻣﺎ ﯾﺠﻠﺒﮫ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻣﺘﻌﺪدة ﻛﺎﻟﺒﻄﺎﻟﺔ‬ ‫واﻟﺘﻀﺨﻢ واﻟﺮﻛﻮد واﻟﻤﺪﯾﻮﻧﯿﺔ‪ ،‬وﺳﻨﺤﺎول اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻤﺸﻜﻼت وﺗﺒﯿﺎن اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺴﮭﻢ ﻓﻲ ﺣﻠﮭﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ وادارة اﻟﺴﯿﻮﻟﺔ‪ ،‬وﯾﺸﻤﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت‬ ‫ﻣﺜﻞ‪:‬‬ ‫ﻗﯿﺎس اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﻜﻠﯿﺔ‪ ,‬ﻧﻤﻮذج اﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﺪاﺋﺮي ﻟﻠﺪﺧﻞ‪ ,‬اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻜﻠﻲ‪ ,‬ﻋﺮض اﻟﻨﻘﻮد‪ ,‬اﻟﺘﻀﺨﻢ‬ ‫‪ ,‬اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ‪ ,‬اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ واﻟﻤﺎﻟﯿﺔ‪ ،‬اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ‪ ،‬اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ‪ ،‬ادارة اﻟﺴﯿﻮﻟﺔ‪ ،‬اﺳﻮاق اﻟﻨﻘﺪ‪،‬‬ ‫اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي‪.‬‬ ‫جدول المحتويات‬ ‫‪8‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مقدمة في التحليل االقتصادي الكلي مفاهيم ومصطلحات عامة‬ ‫‪8‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪8‬‬ ‫‪١-١‬االقتصاد الكلي واالقتصاد الجزئي‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -1‬االقتصاد الكلي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -2‬االقتصاد الجزئي )‪)MICROECONOMICS‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ -3‬الفرق بين االقتصاد الكلي واالقتصاد الجزئي‬ ‫‪13‬‬ ‫‪٢-١‬مفاهيم عامة‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -1‬النظرية القتصادية‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -2‬الطلب الكلي والعرض الكلي‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -3‬التدفق والرصيد‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -4‬الدخل والثروة‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -5‬حسابات الدخل القومي‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ -6‬تعريفات الناتج القومي والدخل القومي واالنفاق الكلي‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ -7‬طرق قياس الناتج القومي‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -7‬العوامل المحددة لحجم الناتج القومي اإلجمالي‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ -8‬األمور التي يجب مراعاتها عند المقارنة بين الناتج القومي لفترتين زمنيتين مختلفتين أو لدولتين مختلفتين‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ -9‬نظرية التوظف‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ -9‬االستهالك‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ -10‬االستثمار واالدخار‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ -11‬التغيرات في مستوى الناتج (الدخل) ونظرية المضاعف‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ -12‬التضخم‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ -13‬البطالة‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -14‬السياسات االقتصادية ودورها في تحقيق االستقرار االقتصادي‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -15‬التقلبات (الدورات) االقتصادية‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ -16‬السياسة المالية‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ -17‬السياسة النقدية‬ ‫‪27‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪29‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬النقود‬ ‫‪29‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪29‬‬ ‫‪ ١-٢‬تعريف مفهوم النقود ‪CONCEPT OF MONEY‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪٢-٢‬التطور التاريخي للنقود‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ -1‬ظهور المقايضة‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ -2‬قاعدة الذهب‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ -3‬ظهور النقود االئتمانية‬ ‫‪33‬‬ ‫‪ -4‬نقود الثقة‬ ‫‪33‬‬ ‫‪ -5‬نقود الودائع‬ ‫‪33‬‬ ‫‪ -6‬بطاقات االئتمان والنقود في عالم اليوم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪ -7‬النقود في المستقبل‬ ‫‪34‬‬ ‫‪ ٣-٢‬أهمية النقود‬ ‫‪34‬‬ ‫‪ -1‬النقود والكفاءة االقتصادية‬ ‫‪34‬‬ ‫‪ -2‬النقود والتضخم‬ ‫‪34‬‬ ‫‪ ٤-٢‬وظائف النقود ‪FUNCTIONS OF MONEY‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ -1‬الوظائف المباشرة أوالوظائف األساسية للنقود ‪MAIN FUNCTIONS OF MONEY‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ -2‬الوظائف المشتقة (الثانوية) الغير مباشرة للنقود‪DERIVATIVE (SECONDARY) FUNCTIONS OF MONEY‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪ ٥-٢‬أنواع النقود ‪TYPES OF MONEY‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪ -1‬النقود السلعية ‪COMMODITY MONEY‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ -2‬النقود المعدنية ‪COINS‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪ -3‬النقود الورقية ‪NOTES‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ -4‬النقود المصرفية أو نقود الودائع ‪BANKING MONEY OR DEPOSIT MONEY‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ -5‬النقود االئتمانية‬ ‫‪45‬‬ ‫‪ -6‬النقود االلكترونية (بطاقات االئتمان) (النقود في عالم اليوم والنقود في المستقبل)‬ ‫‪51‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪53‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬المؤسسات المالية‬ ‫‪53‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪53‬‬ ‫‪ ١-٣‬مفهوم المؤسسات المالية ‪THE CONCEPT OF FINANCIAL INSTITUTIONS‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ ٢-٣‬التقسيمات الرئيسية للمؤسسات المالية‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ -1‬من حيث اعتمادها على الودائع‬ ‫‪56‬‬ ‫‪ -2‬من حيث الناحية اوالصفة المصرفية‬ ‫‪56‬‬ ‫‪ -3‬من حيث نطاق عملها‬ ‫‪56‬‬ ‫‪ -4‬من حيث عبورها الحدود‬ ‫‪56‬‬ ‫‪ ٣-٣‬اهداف المؤسسات المالية‬ ‫‪57‬‬ ‫‪ -1‬ادارة الخصوم واالصول‬ ‫‪57‬‬ ‫‪ -2‬ادارة رأس المال‬ ‫‪57‬‬ ‫‪ -3‬الرقابة علي المصرفات‬ ‫‪57‬‬ ‫‪ -4‬السياسة التسويقية‬ ‫‪58‬‬ ‫‪ ٤-٣‬النشاطات المميزة للمؤسسات المالية‬ ‫‪58‬‬ ‫‪ -1‬االبتكار واالنشاء‬ ‫‪59‬‬ ‫‪ -2‬الخدمة (تقديم الخدمات)‬ ‫‪59‬‬ ‫‪ -3‬التعبئة‬ ‫‪59‬‬ ‫‪ -4‬الضمان‬ ‫‪59‬‬ ‫‪ -5‬ادارة المخاطرة التي يتعرض لها الزبائن‬ ‫‪61‬‬ ‫‪ ٥-٣‬الخدمات التي تقدمها المؤسسات المالية ودورها في االقتصاد‬ ‫‪61‬‬ ‫‪ -1‬الخدمات المالية التي تقدمها‬ ‫‪61‬‬ ‫‪ -2‬دورها في االقتصاد الكلي والتنمية االقتصادية‬ ‫‪63‬‬ ‫‪ -3‬كيفية تحسين كفاءة االسواق المالية‬ ‫‪64‬‬ ‫‪ ٦-٣‬ادارة المؤسسات المالية‬ ‫‪64‬‬ ‫‪ -1‬المستويات االدارية للمؤسسات المالية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪ -2‬أدوار المؤسسات المالية‬ ‫‪65‬‬ ‫‪ ٧-٣‬أهم المؤسسات المالية الدولية وادوارها الرئيسية‬ ‫‪66‬‬ ‫‪ -1‬أهم المؤسسات الدولية‬ ‫‪66‬‬ ‫‪ -2‬أهم أدوار المؤسسات الدولية‬ ‫‪66‬‬ ‫‪ ٨-٣‬تسويق المؤسسات المالية‬ ‫‪67‬‬ ‫‪ -1‬مؤشرات تصنيف تسويق المؤسسات المالية‬ ‫‪67‬‬ ‫‪ ٩-٣‬المؤسسات المالية ومؤشر نسبة االصول‬ ‫‪68‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪70‬‬ ‫الفصل الرابع البنوك المركزية وظائفها واهميتها‬ ‫‪70‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪70‬‬ ‫‪١-٤‬مفهوم البنك المركزي ( ‪) CENTRAL BANK CONSEPT‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪ ٢-٤‬نشأة البنك المركزي ‪CENTRAL BANK ORGANIZATION‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪ ٣-٤‬حْصائص البنوك المركزية‬ ‫‪71‬‬ ‫‪ ٤-٤‬وظائف البنك المركزي‪CENTRAL BANK FUNCTIONS‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪ -1‬وظيفة االصدار النقدي ) ‪( MONETARY ISSUE‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪ -2‬وظيفة الرقابة على االئتمان المصرفي ) ‪( SURVEILLANCE ON BANK CREDIT‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪ -3‬وظيفتة كبنك الحكومة ومستشارها المالي ) ‪(CENTRAL BANK GOVERNMENT BANK‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪ -4‬وظيفتة كبنك البنوك والملجأ االخير لالقراض ‪THE MASTER BANK & THE BIG LENDER‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪ ٥-٤‬مهام البنك المركزي‬ ‫‪76‬‬ ‫‪ ٦-٤‬ميزانية البنك المركزي‬ ‫‪76‬‬ ‫‪ -1‬الخصوم‬ ‫‪77‬‬ ‫‪ -2‬األصول‬ ‫‪78‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪80‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المصارف التجارية‬ ‫‪80‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪80‬‬ ‫‪ ١-٥‬نشأة البنوك التجارية‬ ‫‪80‬‬ ‫‪ ٢-٥‬وظائف البنك التجاري‬ ‫‪81‬‬ ‫‪ ٣-٥‬الخصائص التي تتميز بها المصارف التجارية عن بقية المؤسسات المالية‬ ‫‪82‬‬ ‫‪ ٤-٥‬أهمية المصارف التجارية‬ ‫‪82‬‬ ‫‪ -1‬تعجيل معدل دوران تكوين رأس المال‬ ‫‪82‬‬ ‫‪ -2‬منح االئتمان والتمويل‬ ‫‪83‬‬ ‫‪ -3‬دعم االبداع (المشاريع الريادية)‬ ‫‪83‬‬ ‫‪ -4‬تنفيذ السياسة النقدية‬ ‫‪83‬‬ ‫‪ -5‬تطوير الزراعة‬ ‫‪83‬‬ ‫‪ -6‬التطور االقليمي‬ ‫‪83‬‬ ‫‪ -7‬تعزيز تطور الصناعة‬ ‫‪84‬‬ ‫‪ -8‬تحقيق االهداف االجتماعية االقتصادية‬ ‫‪84‬‬ ‫‪ ٥-٥‬اهداف المصارف التجارية‬ ‫‪84‬‬ ‫‪ -1‬الربحية‬ ‫‪84‬‬ ‫‪ -2‬السيولة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪ -3‬االمان‬ ‫‪85‬‬ ‫‪ ٦-٥‬وظائف المصارف التجارية‬ ‫‪85‬‬ ‫‪ -1‬المجموعة االولى‪ :‬الوظائف التقليدية‬ ‫‪86‬‬ ‫‪ -2‬المجموعة الثانية الوظائف الثانوية‬ ‫‪87‬‬ ‫‪ -3‬المجموعة الثالثة‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ ٧-٥‬انواع المصارف التجارية‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ -1‬المصارف الفردية‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ - 2‬المصارف ذات الفروع‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ - 3‬مصارف المجموعة‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ - 4‬مصارف السالسل‬ ‫‪89‬‬ ‫‪ - 5‬المصارف المراسلة‬ ‫‪89‬‬ ‫‪ - 6‬المصارف األلكترونية‬ ‫‪89‬‬ ‫‪ - 7‬المصارف المنزلية‬ ‫‪89‬‬ ‫‪ -8‬المصارف المتخصصة‬ ‫‪91‬‬ ‫‪ ٨-٥‬أهم بنود الميزانية للبنوك التجارية‬ ‫‪91‬‬ ‫‪ -1‬جانب الموارد (خصوم البنك)‬ ‫‪91‬‬ ‫‪ -2‬جانب االستخدامات (أصول البنك)‬ ‫‪92‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪95‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬ادارة السيولة وعمليات اسواق النقد‬ ‫‪95‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ ١-٦‬تطور آليات السيولة‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ -1‬تعريف السيولة وتطور مفهومها‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ -2‬ايجابيات وسلبيات موجودات ومطلوبات السيولة‬ ‫‪96‬‬ ‫‪ -3‬مؤشرات ومقاييس السيولة‬ ‫‪96‬‬ ‫‪ ٢-٦‬السيولة وسوق النقد‬ ‫‪97‬‬ ‫‪ -1‬تعريف السوق‬ ‫‪97‬‬ ‫‪ -2‬تعريف السوق المالية‬ ‫‪97‬‬ ‫‪ -3‬تصنيف االسواق المالية‬ ‫‪98‬‬ ‫‪ -4‬سوق النقد ‪MONEY MARKET‬‬ ‫‪105‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬االستقرار االقتصادي‬ ‫‪105‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪105‬‬ ‫‪ ١-٧‬مفهوم االستقرار االقتصادي‬ ‫‪106‬‬ ‫‪ ٢-٧‬أهمية االستقرار االقتصادي‬ ‫‪106‬‬ ‫‪ ٣-٧‬أسباب عدم االستقرار االقتصادي وأثرها على االقتصاد‬ ‫‪106‬‬ ‫‪ -1‬التغيرات في المستوى العام لألسعار‬ ‫‪107‬‬ ‫‪ -2‬اآلثار السلبية للتحرير المالي واإلنفتاح على األسواق )المعولمة)‬ ‫‪107‬‬ ‫‪ -3‬استفحال الدين العام والخاص والسيما القصير األجل‬ ‫‪108‬‬ ‫‪ -4‬األزمات المالية‬ ‫‪109‬‬ ‫‪ ٤-٧‬مؤشرات اإلستقرار اإلقتصادي‬ ‫‪109‬‬ ‫ا‪-‬التضخم ‪INFLATION‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪ -2‬البطالة ‪UNEMPLOYMENT‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪ -3‬ميزان المدفوعات ‪BALANCE OF PAYMENT‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪-4‬الموازنة العامة‬ ‫‪111‬‬ ‫‪ -5‬النمو اإلقتصادي ‪ECONOMIC GROWTH‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪ ٥-٧‬أهم السياسات االقتصادية الكفيلة بتحقيق اإلستقرار اإلقتصادي‬ ‫‪111‬‬ ‫‪ -1‬السياسة النقدية‬ ‫‪112‬‬ ‫‪ -2‬السياسة المالية‬ ‫‪112‬‬ ‫‪ ٦-٧‬آليات عمل السياسات االقتصادية لعالج التضخم و العجز المالي‬ ‫‪112‬‬ ‫‪ -1‬السياسة النقدية وعالج التضخم وفق برامج اإلصالح اإلقتصادي‬ ‫‪113‬‬ ‫‪ -2‬السياسة المالية وترشيد النفقات العامة للحكومة ورفع اإليرادات لتخفيف عجز الموازنة العامة للدولة‬ ‫‪113‬‬ ‫‪ ٧-٧‬عوامل تحقيق االستقرار اإلقتصادي من خالل برامج اإلصالح اإلقتصادي‬ ‫‪113‬‬ ‫‪ -1‬أهداف برنامج اإلصالح اإلقتصادي الذي تبنته مصر مؤخرا‬ ‫‪115‬‬ ‫‪ ٨-٧‬العالقة المتبادلة بين االستقرار االقتصادي والسياحة‬ ‫‪115‬‬ ‫‪ -1‬دور السياحة في تحقيق اإلستقرار اإلقتصادي‬ ‫‪116‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪119‬‬ ‫قائمة المراجع‬ ‫‪5‬‬ ‫فهرس الرسوم التوضيحية‬ ‫‪9‬‬ ‫رسم توضيحي ‪1‬االقتصاد الكلي‬ ‫‪11‬‬ ‫رسم توضيحي ‪2‬االقتصاد الجزئي‬ ‫‪22‬‬ ‫رسم توضيحي ‪ 3‬تعريف التضخم‬ ‫‪24‬‬ ‫رسم توضيحي ‪ 4‬تعريف البطالة‬ ‫‪30‬‬ ‫رسم توضيحي ‪ 5‬المقايضة‬ ‫‪39‬‬ ‫رسم توضيح ‪6‬النقود السلعية‬ ‫‪40‬‬ ‫رسم توضيحي ‪7‬النقود المعدنية‬ ‫‪41‬‬ ‫رسم توضيحي ‪8‬النقود الذهبية والفضية‬ ‫‪42‬‬ ‫رسم توضيحي ‪9‬النقود الورقية‬ ‫‪46‬‬ ‫رسم توضيحي ‪10‬أشكال النقود االلكترونية‬ ‫‪59‬‬ ‫رسم توضيحي ‪ 11‬النشاطات المميزة للمؤسسات المالية‬ ‫‪62‬‬ ‫رسم توضيحي ‪12‬انخفاض عدد المؤسسات المالية في الدول النامية‬ ‫‪62‬‬ ‫رسم توضيحي ‪13‬زيادة التباطؤ في النمو نتيجة انخفاض عدد المؤسسات المالية‬ ‫‪64‬‬ ‫رسم توضيحي ‪ 14‬مستويات االدارة في المؤسسات المالية‬ ‫‪72‬‬ ‫رسم توضيحي ‪15‬اصدار البنكنوت‬ ‫‪74‬‬ ‫رسم توضيحي ‪16‬االقراض‬ ‫‪75‬‬ ‫رسم توضيحي ‪17‬وظائف البنك المركزي‬ ‫‪81‬‬ ‫رسم توضيحي ‪18‬فتح الحساب‬ ‫فهرس الجداول‬ ‫‪18‬‬ ‫جدول ‪ 1‬الفرق بين النظرية التقليدية والنظرية الكنزية للتوظف‬ ‫‪19‬‬ ‫جدول ‪ 2‬الفرق بين دالة االستهالك ودالة االدخار‬ ‫‪39‬‬ ‫جدول ‪ 3‬النقود السلعية التاريخية لبعض األقاليم‬ ‫‪58‬‬ ‫جدول ‪ 4‬تصنيف الخدمات المالية‬ ‫‪60‬‬ ‫جدول ‪ 5‬اساليب تقليل المخاطرة وادارتها‬ ‫‪76‬‬ ‫جدول ‪ 6‬ميزانية البنك المركزي‬ ‫‪77‬‬ ‫جدول ‪7‬الفرق بين الودائع‬ ‫‪6‬‬ 7 ‫الفصل األول‪ :‬مقدمة في التحليل االقتصادي الكلي مفاهيم ومصطلحات عامة‬ ‫مقدمة‬ ‫ينقسم علم االقتصاد الي االقتصاد الجزئي والكلي وسنشير إلى الفرق بين مفهومي التحليل االقتصادي الجزئي‬ ‫والتحليل االقتصادي الكلي‪ ,‬حيث يبحث األول في سلوك الوحدات االقتصادية الفردية في المجتمع كالمستهـلك‬ ‫الـفــرد والمنتج أو المنشأة الفردية واآلثار المترتبة على ذلك‪ ،‬ويبحث التحليل الكلي في المتغيرات االقتصادية‬ ‫للمجتمع ككل حيث يتعامل مع االقتصاد القومي في مجموعة‪ ،‬مثل الناتج الكـلي والدخل القومي والعمالة‬ ‫والمستوى العام لألسعار والعالقة بين الدخل واالستهالك واالدخار واالستثمار والتضخم والبطالة‪ ،‬ويتناول‬ ‫الطلب الكلي ( المتمثل في اإلنفاق الكلي ) والعرض الكلي ( المتمثل في الناتج الكلي من مختلف السلع‬ ‫والخدمات )‪ ،‬وفيما يلي عرض ألهم المصطلحات االقتصادية المرتبطة بعلم االقتصاد ‪.‬‬ ‫‪١-١‬االقتصاد الكلي واالقتصاد الجزئي‬ ‫عين‬ ‫يبحث علم االقتصاد في الكثير من المجاالت االقتصاديّة المختلفة‪ ،‬ويعتمد في تطبيق أبحاثه على فر َ‬ ‫اقتصاديّين رئيسيّين هما‪ :‬االقتصاد الجزئي واالقتصاد الكلي‪.‬‬ ‫‪ -1‬االقتصاد الكلي‬ ‫باإلنجليزية ( ‪ ) Macroeconomics‬يبحث االقتصاد الكلي في اإلطار العام لالقتصاد؛ ومن أهم األمور التي‬ ‫يتطرق لها هي‪ :‬الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬التضخم وغيرها؛ يبحث االقتصاد الكلي بطبيعته في كيفية تفاعل‬ ‫كافة األسواق التي تأتي بالظواهر الكبيرة المعروفة باسم المتغيرات التجميعية‪ ،‬ويمكن القول بأن االقتصاد‬ ‫الكلي هو أحد فروع علم االقتصاد المعنية بدراسة االقتصاد الذي تنتهجه بلد ما في فترة زمنية معينة سعيا ً‬ ‫الختيار البديل األمثل من بين مجموعة من الخيارات الجيدة واألفضل واألفضل منها‪ ،‬كما يعمل على الحفاظ‬ ‫على نمط معيشي محدد للمجتمع وتحقيق الرفاهية بشقيّها االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫ي الذي يهت ّم باألنظمة الخاصة باألسواق التي تعمل على نطاقات واسعة‪ ،‬ويعدُّ االقتصاد‬ ‫هو الفرع االقتصاد ّ‬ ‫ي الذي يركز على خيارات المستهلكيّن والشركات المؤثرة على االقتصاد‪ ،‬أ ّما‬ ‫ي عكس االقتصاد الجزئ ّ‬ ‫الكل ّ‬ ‫ي يهت ّم باألداء الخاص بكامل قطاع االقتصاد‪ ،‬ويحرص على متابعة سلوكه وهيكله‪ ،‬كما يستخدم‬ ‫االقتصاد الكل ّ‬ ‫ي لمناقشة القرارات‪ ،‬مثل‪ :‬خفض أو رفع أسعار الفوائد‪ ،‬أو تغيير النسب المئويّة الخاصة‬ ‫االقتصاد الكل ّ‬ ‫بمعدالت الضريبة‪.‬‬ ‫أ‪ -‬تعريفه‬ ‫يعرف االقتصاد الكلي على أنّه فرع من فروع علم االقتصاد التي تختص بدراسة السوق أو غيره من‬ ‫األنظمة ذات نطاق العمل الواسع‪ ،‬ويتطرق االقتصاد الكلي إلى دراسة الظواهر (األمور غير االعتيادية)‬ ‫التي تتعلّق باالقتصاد‪ ،‬وتشمل‪ :‬االرتفاع المستمر في مستوى األسعار العام؛ أي التضخم‪ ،‬ومعدّل النمو‬ ‫االقتصادي‪ ،‬والدخل القومي‪ ،‬والناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وتغيّرات البطالة‪ ،‬فيبحث االقتصاد الكلي في أسباب‬ ‫البطالة‪ ،‬وأسباب التضخم‪ ،‬وفي العوامل التي تخلق النمو االقتصادي أو تحفزه‪ ،‬وتعتبر كل من البطالة‬ ‫والتضخم ومعدّل النمو االقتصادي جز ًءا من عناصر االقتصاد الكلي‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪https://rowadalmal.com/wp-content/uploads/2024/04/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-‬‬ ‫‪%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A.jpg‬‬ ‫رسم توضيحي ‪1‬االقتصاد الكلي‬ ‫ب‪ -‬سياسات االقتصاد الكلي‬ ‫ّ‬ ‫تقوم سياسات االقتصاد الكلي على توفير بيئة اقتصادية تتمتع باستقرار كافٍ لتعزيز النمو االقتصادي العام؛‬ ‫وهو األمر الذي يقلّل بدوره من نسب البطالة عن طريق خلق فرص عمل جديدة‪ ،‬كما يزيد من الثروة ويحسن‬ ‫مستوى معيشة األفراد‪ ،‬وتتمثّل سياسات االقتصاد الكلي الرئيسية فيما يأتي‪:‬‬ ‫السياسات المالية‬ ‫تعنى البحث في مجال اإلنفاق الحكومي‪ ،‬والضرائب المفروضة وأنواعها‪ ،‬وأنواع االقتراض الحكومي‪.‬‬ ‫السياسات النقدية‬ ‫تتعلّق بمعدّل النقد‪.‬سياسات أسعار الصرف للعمالت‪.‬سياسات التضخم‪.‬سياسات مستويات العمل والتوظيف‬ ‫مقابل مستويات البطالة‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬أهمية االقتصاد الكلي‬ ‫تظهر أهمية هذا الفرع من العلوم بأنه يقدم اإلجابات والمعلومات الكافية حول‪:‬‬ ‫‪ -‬األسباب العامة والمؤثرات في زيادة النسب العامة للبطالة في الدولة‪.‬‬ ‫‪ -‬العوامل المؤثرة في زيادة نسب التضخم‪.‬العوامل المؤثرة بطريقة إيجابية على النمو االقتصادي من حيث‬ ‫التطور والتحفيز والتعزيز‪.‬‬ ‫‪ -‬العوامل المؤثرة على عملية تحسن األداء االقتصادي ضمن األنظمة التابعة له‪.‬‬ ‫‪ -‬العوامل التي تدفع عجلة التقدم وتحرك االقتصاد‪.‬‬ ‫‪ -‬النظريات الهادفة لتحقيق أفضل أداء يحقق أفضل اإلنجازات على مستوى االقتصاد‪.‬‬ ‫‪ -‬الحلول للمشكالت االقتصادية المتمثلة في االنخفاض المستمر في أسعار السلع أو االرتفاع المستمر في‬ ‫أسعار السلع والخدمات‪ ،‬أو حالة الفقر وانخفاض الدخل‪.‬‬ ‫د ‪ -‬مبادئ االقتصاد الكلي‬ ‫تتمثل مبادئ االقتصاد الكلي فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬اإلنتاج السنوي للدولة (الدخل القومي)‪ :‬ويتناول هذا المبدأ النسب المالية الناتجة عن عملية التوظيف ورأس‬ ‫المال العام والموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -‬ارتفاع المؤشر العام لألسعار (التضخم)‪ :‬بما يتضمنه من عوامل تقليل القوة الشرائية‪ ،‬ويهدف هذا المبدأ إلى‬ ‫الحفاظ على أقل مستوى تضخم في الدولة‪.‬‬ ‫‪ -‬الوصف اإلحصائي لألداء االقتصادي (المخرجات االقتصادية)‪ :‬ويشمل الناتج عن مجموع السلع والخدمات‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫‪ -‬التجارة (التجارة الدولية)‪ :‬وتتضمن ما يتم تبادله من سلع وخدمات ومواد خام بين الدول وما يترك أثره‬ ‫على الدولة من الناحية المالية‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬أهداف االقتصاد الكلي‬ ‫وفيما يأتي أهم أهداف االقتصاد الكلي‪:‬‬ ‫‪ -‬خفض مستوى البطالة ورفع مستوى العمالة‪ ،‬مما يعين على رفع المستوى العام للدخل القومي وبالتالي رفع‬ ‫مستويات المعيشة‪.‬‬ ‫‪ -‬تحقيق أفضل مستوى من النمو االقتصادي أو تحقيقه بنسبة مقبولة بما يحقق االستقرار في النمو‬ ‫االقتصادي‪ ،‬والتخلص من التذبذب‪.‬‬ ‫‪ -‬المحافظة على األمن واالستقرار في مستويات األسعار‪ ،‬وذلك من خالل الحفاظ على مستويات اإلنتاج‬ ‫والعمل على زيادتها‪.‬‬ ‫و‪ -‬العوامل المؤثرة على االقتصاد الكلي‬ ‫فيما يأتي أبرز العوامل المؤثرة على االقتصاد الكلي‪:‬‬ ‫السياسات النقدية‬ ‫وهي الخطط والسياسات المتخذة من قبل البنوك المركزية في الدولة أو أي جهة ذات سلطة مالية ونقدية‬ ‫والمنفذة من قبل المؤسسات والجهات العامة‪ ،‬والتي تهدف إلى تحقيق أفضل زيادة مالية‪ ،‬وتتضمن هذه‬ ‫السياسات أهم الخطط المتخذة خالل فترات الركود االقتصادي من خالل تنفيذ آلية خفض األسعار‪ ،‬إلى جانب‬ ‫السياسات التي تهدف لتقليل العرض النقدي؛ أي كمية األموال المسموح بتداولها مقابل أسعار الفائدة عليها‪.‬‬ ‫السياسة المالية‬ ‫وتتضمن هذه السياسات كافة اإلجراءات والعمليات المتخذة من قبل المؤسسات المختلفة والتي تتضمن أنظمة‬ ‫محاسبية عامة بما تشمله من قروض وضرائب وإنفاق‪ ،‬وتتضمن هذه السياسة نوعين من اإلجراءات‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫التوسعية التي تهدف من خاللها إلى رفع نسبة األموال المتداولة مقابل خفض الضرائب‪ ،‬وسياسة خفض نسبة‬ ‫األموال المتداولة مقابل زيادة الضرائب‪.‬‬ ‫أسعار الفائدة ‪Interest rate‬‬ ‫هي النسبة المعتمدة من قبل البنوك المركزية ألسعار البنوك في التعامالت‪ ،‬والتي تساعد بشكل كبير على‬ ‫زيادة نسب االستثمار؛ مما يترك أثره على اإلنفاق العام وبالتالي زيادة األثر اإليجابي على االقتصاد الكلي‪.‬‬ ‫سعر الصرف ‪Exchange rate‬‬ ‫إن قيمة العملة للدولة تساعد على رفع‬ ‫قد يعد هذا العامل من أهم العوامل المؤثرة على االقتصاد الكلي‪ ،‬إذ ّ‬ ‫أثرا على الناتج القومي وارتفاع مستوى‬ ‫نسبة سعر واردات الدولة مقابل خفض نسبة صادرتها‪ ،‬مما يترك ً‬ ‫الدخل العام‪.‬‬ ‫‪ -2‬االقتصاد الجزئي )‪)Microeconomics‬‬ ‫أ‪ -‬تعريفه‬ ‫بسلط هذا الفرع الضوء على دراسة سلوك المستهلك والشركات الفردية؛ حيث يعتمد في تحليل ذلك على‬ ‫نظرية الطلب على السلع االستهالكية؛ ونظرية اإلنتاج أيضاً‪ ،‬كما يهتم بدراسة طبيعة المنافسة في السوق‪،‬‬ ‫ومدى الرفاهية االقتصادية التي حققها االقتصاد لألفراد‪ ،‬ومن المسائل التي يهتم بها أيضاً‪ :‬الحد األدنى‬ ‫‪10‬‬ ‫لألجور‪ ،‬دعم األسعار‪ ،‬الضرائب‪ ،‬االحتكار في األسواق الفردية وغيرها‪ ،‬وال بد من اإلشارة إلى أن‬ ‫االقتصاد الجزئي يؤدي دورا ً فعا ً‬ ‫ال في تحليل األفكار المطروحة وبالتالي اتخاذ القرارات التجارية وصياغة‬ ‫السياسات العامة‪.‬‬ ‫‪https://coursee.org/uploads/covers/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-‬‬ ‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A6%D9%8A.png‬‬ ‫رسم توضيحي ‪2‬االقتصاد الجزئي‬ ‫ي الذي يهت ّم بدراسة المجاالت االقتصاديّة صغيرة الحجم والمحدودة‪ ،‬وأيضا ً يحرص‬ ‫وهو الفرع االقتصاد ّ‬ ‫على متابعة اإلجراءات الخاصة بالمستهلكيّن سوا ًء من الشركات أو األفراد‪ ،‬ويهت ّم بالعمليات التي يت ُّم من‬ ‫خاللها اتخاذ القرارات االقتصاديّة‪ ،‬والمعتمِ دة على تطبيق البيع والشراء ضمن األسعار الخاصة بالمنتجات‬ ‫ي بتحديد كميات المنتجات المنت َجة والخدمات المقدَّمة‪،‬‬ ‫والخدمات التابعة للشركات‪ ،‬كما يهت ّم االقتصاد الجزئ ّ‬ ‫وأيضا ً يحرص على دراسة البيانات والمعلومات حول الطلب والعرض‪ ،‬وتأثيرهما على اتخاذ القرارات‬ ‫التجاريّة والنفقات االستهالكيّة‪.‬‬ ‫ي الذي يدرس اآلثار المترتبة على األعمال البشريّة‪ ،‬خاصةً‬ ‫ي على أنّه العلم االجتماع ّ‬ ‫عرف االقتصاد الجزئ ّ‬ ‫وي ّ‬ ‫تلك المتعلقة بكيفيّة التأثير في قرارات استخدام الموارد النادرة وتوزيعها‪ ،‬ويشرح سبب وكيفيّة امتالك السلع‬ ‫المختلفة قيما ً مختلفة‪ ،‬وكيفيّة اتخاذ األفراد قرارات أكثر كفاءةً‪ ،‬أو أكثر إنتاجيّةً‪ ،‬وكيفيّة قيام األفراد بالتعاون‬ ‫ال‪ ،‬وتطوراً‪،‬‬ ‫ي علما ً أكثر اكتما ً‬ ‫والتنسيق مع بعضهم البعض بشك ٍل أفضل‪ ،‬هذا كما يعدّ االقتصاد الجزئ ّ‬ ‫واستقرارا ً من االقتصاد الكل ّ‬ ‫ي‪.‬‬ ‫ي على أنّه فرع تابع لعلم االقتصاد‪ ،‬ويهتم بدراسة السلوكيّات االقتصاديّة لكل‬ ‫ويمكن تعريف االقتصاد الجزئ ّ‬ ‫وحدة من وحدات االقتصاد‪ ،‬مثل‪ :‬األفراد‪ ،‬أو الشركات‪ ،‬أو القطاعات الصناعيّة‪ ،‬ويهتم بالعوامل المؤثرة على‬ ‫خيارات األفراد‪ ،‬وتأثير التغيّرات االقتصاديّة في صناعة القرار في األسواق‪ ،‬هذا كما يدرس مكونات‬ ‫اقتصاديّة معينة؛ كالعالقة بين السعر والتكلفة على الشركة المنتجة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬نماذج االقتصاد الجزئي‬ ‫ي الحديثة وفقا ً لنظرية التوازن العام‪ ،‬التي طورت من قِبل كل من‪ :‬ليون‬ ‫تتم معظم دراسات االقتصاد الجزئ ّ‬ ‫ي في‬ ‫والراس في كتاب عناصر االقتصاد النقي عام ‪1874‬م‪ ،‬وألفريد مارشال الذي قدم نظريّة التوازن الجزئ ّ‬ ‫ي في اللّغة الحسابيّة الوظيفيّة‪،‬‬ ‫كتاب مبادئ االقتصاد عام ‪1890‬م‪ ،‬وهذه األساليب تحاول تمثيل السلوك البشر ّ‬ ‫ي في األسواق الشخصيّة‪.‬‬ ‫وبالتالي السماح لالقتصاديين بتطوير نماذج قابلة لالختبار الحساب ّ‬ ‫ي الجديد‪ ،‬ويؤمن‬ ‫ي الكالسيك ّ‬ ‫كما تندرج أساليب مارشال وليون والراس تحت أكبر مظلة لالقتصاد الجزئ ّ‬ ‫الكالسيكيون الجدد في بناء فرضيات منطقية قابلة للقياس حول األحداث االقتصاديّة‪ ،‬ث ّم يقومون باستخدام‬ ‫األدلة التجريبيّة؛ لمعرفة أي من تلك الفرضيات تعمل بشك ٍل أفضل‪ ،‬هذا كما يقومون بتبسيط االفتراضات‬ ‫‪11‬‬ ‫حول األسواق‪ ،‬مثل‪ :‬المعرفة الكاملة للسوق‪ ،‬أو معرفة العدد الغير محدود من المشترين والبائعين‪ ،‬أو السلع‬ ‫ي‪.‬‬‫المتجانسة‪ ،‬أو العالقات المتغيرة الثابتة‪ ،‬التي تهدف جميعها إلى بناء نماذج حسابيّة للسلوك االقتصاد ّ‬ ‫جـ ‪ -‬استخدامات االقتصاد الجزئي‬ ‫ً‬ ‫ي ما يمكن توقعه إذا تغيرت بعض الظروف فقط‪ ،‬وال يشرح أبدا ما ينبغي أن يحدث‬ ‫يشرح االقتصاد الجزئ ّ‬ ‫ي سيوضح ّ‬ ‫أن‬ ‫في السوق‪ ،‬فعلى سبيل المثال إذا رفعت الشركة المصنعة أسعار السيارات‪ّ ،‬‬ ‫فإن االقتصاد الجزئ ّ‬ ‫ي في أميركا الجنوبيّة‪ ،‬فإن‬ ‫المستهلكين سوف يميلون إلى شراء أقل من قبل‪ ،‬وإذا انهار منجم النحاس الرئيس ّ‬ ‫ي سيوضح أن سعر النحاس سيزيد‪ ،‬هذا كما يمكن أن يساعد المستثمر على معرفة أسباب‬ ‫االقتصاد الجزئ ّ‬ ‫انخفاض أسعار األسهم في شركة ما‪ ،‬وقد يفسر سبب ارتفاع الحد األدنى لألجور‪ ،‬وغيرها من األسئلة التي قد‬ ‫تكون لها آثارا ً واسعة على االقتصاد‪ ،‬باستثناء األسئلة التي تتعلق باألرقام االقتصاديّة اإلجماليّة فهي من‬ ‫اختصاص االقتصاد الكلي‪.‬‬ ‫‪ -3‬الفرق بين االقتصاد الكلي واالقتصاد الجزئي‬ ‫وفيما يلي أهم الفروقات بين االقتصاد الكلي والجزئي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬المجاالت التي يدرسها‬ ‫يقوم االقتصاد الكلي بدراسة االقتصاد ككل بما يتضمنه من قرارات وخطط في كافة التفاصيل العاملة‬ ‫المؤثرة على الفرد والمجتمع والدولة‪ ،‬بينما يختص االقتصاد الجزئي بدراسة التحركات المالية والقرارات‬ ‫والخطط للمؤسسات والشركات الفردية الصغيرة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الفائدة من دراسته‬ ‫يتناول االقتصاد الكلي تفاصيل إحصائية تضم مبادئ االقتصاد من دخل قومي وإنفاق واستهالك على مستوى‬ ‫فإن القرارات المتخذة عن‬‫عام‪ ،‬بينما االقتصاد الجزئي يدرس هذه الجزئيات على مستوى مؤسسي‪ ،‬وعليه ّ‬ ‫االقتصاد الكلي تعود بالفائدة على الدولة بينما في االقتصاد الجزئي تعود على المؤسسة‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬أثره اإليجابي‬ ‫يساعد االقتصاد الكلي على ترك األثر اإليجابي على القطاعات العاملة العامة والمرتبطة بالدول األخرى‪،‬‬ ‫بينما يساعد االقتصاد الجزئي على رفع نسبة القرارات ذات األثر اإليجابي على القطاعات العملية الصغيرة‬ ‫داخل الدولة‪.‬‬ ‫د‪ -‬أثره على األيدي العاملة‬ ‫يساعد االقتصاد الكلي على رفع معدالت األيدي العاملة من خالل العمل على خفض نسبة البطالة العامة في‬ ‫الدولة كما يتناول مواضيع التضخم وصرف العمالت‪ ،‬بينما ال يتطرق االقتصاد الجزئي لتحقيق مثل هذه‬ ‫األهداف وخاصة على مستوى واسع‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬أثره على األمان االقتصادي‬ ‫يعمل االقتصاد الكلي على الحفاظ على مستويات اقتصادية آمنة للدولة‪ ،‬ويحقق التوازن الالزم من خالل‬ ‫اإلجراءات والقرارات المتخذة من قبل الجهات المعنية بالتشريع‪ ،‬بينما االقتصاد الجزئي يحافظ على المستوى‬ ‫اآلمن اقتصاديًا للمؤسسة أو الشركة أو ضمن المجاالت االقتصادية الصغيرة في المجتمع‪.‬‬ ‫و‪ -‬األداء االقتصادي‬ ‫يقوم االقتصاد الكلي على دراسة األداء االقتصادي ككل‪ ،‬بينما يقوم االقتصاد الجزئي على دراسة األداء‬ ‫االقتصادي على مستوى الفرد أو المؤسسة أو الشركة؛ وبالتالي فإن اآلثار المترتبة على االقتصاد الكلي ذات‬ ‫أثر أعم مقارنة باالقتصاد الجزئي‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪٢-١‬مفاهيم عامة‬ ‫‪ -1‬النظرية القتصادية‬ ‫هي مجموعة القواعد والمبادئ االقتصادية التي تكون بمثابة المرشد في اتخاذ القرارات وذلك في ظل‬ ‫مجموعة من الظروف‪ ،‬وتتكون من مجموعة من التعريفات توضح ما هو المقصود من التعبيرات المختلفة‬ ‫المستخدمة ومجموعة من الفروض الشرطية والتي تحدد الظروف التي البد وأن تتوافر حتى تنطبق النظرية‪.‬‬ ‫وحتى تكتمل النظرية فالبد من اختبار واحد أو أكثر من الفروض االحتمالية عن كيفية سلوك بعض الظواهر‬ ‫أو اختبار كل هذه الفروض االحتمالية لمعرفة فيما إذا كان هناك من المشاهدات ما يؤيد هذه الفروض لكي‬ ‫تقبل النظرية‪ ,‬وإن لم يكن ترفض‪.‬‬ ‫‪ -2‬الطلب الكلي والعرض الكلي‬ ‫‪ -1‬الطلب الكلي هو إجمالي اإلنفاق المخطط لكافة المشترين في اقتصاد معين ‪.‬‬ ‫‪ -2‬العرض الكلي هو مجموعة السلع والخدمات التي ينتجها المجتمع في فترة زمنية معينة ‪ ،‬ويتحقق التوازن‬ ‫بتساوي الطلب الكلي مع العرض الكلي فإذا زاد الطلب الكلي عن العرض الكلي عند مستوى التوظف الكامل‬ ‫فسيؤدي ذلك إلى ظهور التضخم وإذا حدث العكس فسوف يظهر ما يعرف بالركود‪.‬‬ ‫‪ -3‬التدفق والرصيد‬ ‫التدفق هو تغير خالل فترة زمنية معينة أما الرصيد فهو كمية ثابتة في لحظة معينة‪ ،‬فمستوى التوظف ورأس‬ ‫المال والنقود والثروة تعتبر أرصدة حيث يمكن تحديدها في لحظة معينة من الزمن ‪ ،‬أما الدخل ‪ ,‬االستهالك ‪,‬‬ ‫االستثمار ‪ ,‬اإلنفاق الحكومي كلها تيارات أو تدفقات‪.‬‬ ‫‪ -4‬الدخل والثروة‬ ‫‪ -‬الدخل هو تدفق نقدي يخلق قوة شرائية لدى الفرد‪.‬‬ ‫‪ -‬الثروة هي رصيد الفرد في لحظة معينة ‪.‬‬ ‫والعالقة بينهما هي أن الثروة تعمل على تدفق الدخل‪ ،‬كما أن تراكم الدخول بعد خصم االستهالك يؤدي إلى‬ ‫زيادة الثروة‪.‬‬ ‫‪ -5‬حسابات الدخل القومي‬ ‫أ‪ -‬ماهية الدخل والناتج القومي‬ ‫ً‬ ‫يعد الناتج القومي اإلجمالي من أكثر المقاييس شيوعا واستخداما لقياس األداء االقتـصادي‪ ,‬ومقدرة االقتصاد‬ ‫الوطني على إنتاج مختلف السلع والخدمات‪ ،‬فأي اقتصاد في العالم إنما يقوم بإنتاج العديد من السلع‬ ‫والخدمات‪ ،‬وبإعطاء قيمة نقدية للسلع و الخدمات المنتجة من قبل اقتصاد معين خالل فترة زمنية معينة‪ ,‬فان‬ ‫مجموع تلك القيم هو ما يعبر عنه بالناتج القومي‪ ،‬ولكي نتوصل إلى مفهوم الدخل و الناتج القومي ينبغي لنا‬ ‫أن نستعرض أوال " ما يعرف بنموذج حلقة التدفق الدائري للدخل " والذي يوضح العالقات المتشابكة بين‬ ‫القطاعات االقتصادية ( العائلي أو المستهلكين واإلنتاجي أو رجال األعمال والحكومي والعـالم الخارجـي ) ‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ب‪ -‬نموذج حلقة التدفق الدائري للدخل‬ ‫يرتكز النموذج على اعتبار إن كل جنبه ينفق من قبل شخص معين يمثل في الوقت نفسه دخال لشخص أخر‪،‬‬ ‫ولتوضيح ذلك نفترض ابتد ًءا إننا نواجه اقتصاد بسيط مغلق ال يتعامل مع العالم الخارجي وال دور للحكومة‬ ‫فيه مكون فقط من قطاعين العائلي والمنتجين مع افتراض أن الدخل الذي يحصل علية القطاع العائلي ينفق‬ ‫بأكمله على السلع االستهالكية والخدمات‪.‬‬ ‫ويتلخص هذا النموذج في التدفقات التالية ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬يقدم القطاع العائلي خدمات عناصر اإلنتاج من عمل وارض ورأس مال وتنظيم للقطاع اإلنتاجي‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يحصل القطاع العائلي في مقابل خدماته من القطاع اإلنتاجي على عوائد ودخول خدمات عناصر اإلنتاج‬ ‫والممثلة في األجور والمرتبات لعنصر العمل والريع لعنصر األرض والفائدة لرأس المال والربح للتنظيم‪،‬‬ ‫ومجموع هذه الدخول نطلق عليها الدخل القومي‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬يستخدم القطاع اإلنتاجي عناصر اإلنتاج المقدمة من القطاع العائلي في إنتاج سلع نهائية وخدمات يقدمها‬ ‫للقطاع العائلي‪.‬‬ ‫د‪ -‬يقوم القطاع العائلي بشراء السلع النهائية والخدمات من القطاع اإلنتاجي مقابل دفع قيمة هذه المنتجات‪،‬‬ ‫ويطلق على قيمة إجمالي السلع والخدمات المنتجة تعبير الناتج القـومي‪.‬‬ ‫والشكل التالي هو ملخص للتدفقات الدائرية السابقة‪ ,‬ومنه يتضح أن الناتج القومي يولد دخال والدخل يتم إنفاقه‬ ‫على الناتج القومي وهكذا‪.‬‬ ‫‪ -6‬تعريفات الناتج القومي والدخل القومي واالنفاق الكلي‬ ‫الناتج القومي‬ ‫"هو القيمة السوقية لجميع السلع النهائية والخدمات التي ينتجها المجتمع خالل فترة زمنية معينة هي في‬ ‫الغالب سنة " ‪.‬‬ ‫الدخل القومي‬ ‫"مجموع دخول عناصر اإلنتاج التي ساهمت في العملية اإلنتاجية خالل فترة زمنية معينة "‪.‬‬ ‫علما بأن ‪ :‬الدخل القومي هو نفسه الناتج القومي معبرا ً عنه بوحدات نقدية ‪ ،‬فالراتب الذي يتسلمه الموظف هو‬ ‫عبارة عن إنتاجه في عمله معبرا عنه في صورة نقود‪.‬‬ ‫اإلنفاق الكلي‬ ‫" هو الطلب الكلي في المجتمع و المتمثل في إنفاق القطاعات األربعة " ‪.‬‬ ‫‪ -7‬طرق قياس الناتج القومي‬ ‫يمكن قياسه بثالث طرق وهي ‪ :‬طريقة الناتج وطريقة اإلنفاق وطريقة الدخل‪.‬‬ ‫أ‪ -‬طريقة الناتج‬ ‫تقوم هذه الطريقة على أساس جمع القيم السوقية لجميع السلع والخدمات النهائية المنتجة خالل العام ‪ ،‬وتفاديا ً‬ ‫لالزدواج الحسابي و التكرار فان األرقام تتضمن فقط السلع النهائية دون األولية أو الوسيطة على أن يكون‬ ‫ذلك على أساس القيم ( ك × ث ) ال الكميات‪.‬‬ ‫وينبغي ان نشير هنا إلى أن هناك فرق بين الناتج المحلي و الناتج القومي فاألول أساسه جغرافي أما األخر‬ ‫فأساسه الجنسية‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫كما تجب اإلشارة إلى أن هناك عمليات غير سوقية و هي العمليات التي تتضمن سلع وخدمات ال ترد إلى‬ ‫األسواق وال تتم مبادلتها بالنقود فحساب السلع السوقية سهل على عكس الغير سوقية وسوف نرى الحقا ً هل‬ ‫يتم إضافتها إلى الناتج القومي اإلجمالي أم ال‪.‬‬ ‫ب‪ -‬طريقة اإلنفاق‬ ‫تقوم هذه الطريقة بجمع كافة أنواع اإلنفاق ( للقطاعات االقتصادية األربعة ) الالزم للحصول على السلع‬ ‫والخدمات النهائية أو تامة الصنع ‪.‬أي أن اإلنفاق الكلي الفعلي = الناتج القومي اإلجمالي = اإلنفاق‬ ‫االستهالكي ‪ +‬األنفاق االستثماري ‪ +‬األنفاق الحكومي‪ +‬إنفاق العالم الخارجي ( ص ‪ -‬و )‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلنفاق االستهالكي‬ ‫ويشمل إنفاق القطاع العائلي على ‪:‬‬ ‫السلع المعمرة كسيارة أو أثاث أو ثالجة ‪.‬‬ ‫السلع الغير معمرة مثل المواد غذائية ‪.‬‬ ‫الخدمات الطبية وخدمات المهندس والمحامي وعامل الصيانة‪.‬‬ ‫ونشير إلى استبعاد الخدمات الشخصية المجانية التي يقدمها األفراد ألنفسهم وألسرهم دون مقابل كخدمات‬ ‫ربات البيوت أو إصالح الرجل لسيارته بنفسه وذلك لصعوبة تحديدها وعدم إمكانية حصرها‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلنفاق االستثماري‬ ‫هو اإلنفاق الذي يتم بواسطة رجال ومنشآت األعمال ويؤدي إلى زيادة القدرة اإلنتاجية لالقتصاد الوطني‬ ‫ويتضمن ‪:‬‬ ‫‪ -‬الشراء النهائي للعدد واآلالت واألدوات‪.‬‬ ‫‪ -‬جميع اإلنشاءات كالمباني السكنية والمصانع والمراكز التجارية ‪.‬ونتساءل هنا لماذا يعتبر إنشاء المباني‬ ‫السكنية استثمارا وليس استهالكا ؟ ألٌن المباني السكنية عبارة عن سلع رأسمالية تدر عائدا ً بتأجيرها أو بيعها‪.‬‬ ‫‪ -‬التغير في المخزون والذي يقصد به التغير في المخزون السلعي من مواد أولية ووسيطة وسلع نهائية‪،‬‬ ‫فاإلضافة إلى المخزون جزء من الناتج القومي البد من إضافته في حين أن السحب من المخزون جزء البد‬ ‫وان يطرح ‪.‬‬ ‫ونشير هنا إلى أن اإلنفاق االستثماري ال يشمل تحويل األصول الورقية مثل األسهم والسندات ( ألنة مجرد‬ ‫تحويل ألصل موجود ) أو األصول الملموسة المستعملة ‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة إلعادة بيع أي أصل مستعمل‬ ‫حيث أن االستثمار هو تشييد وتصنيع أصل رأسمالي جديد يدر عائداً‪.‬واإلنفاق االستثماري يقصد به‬ ‫االستثمار اإلجمالي وليس الصافي حيث أن ‪:‬‬ ‫االستثمار اإلجمالي = االستثمار الصافي ‪ +‬االستثمار اإلحاللي ( إهالك رأس المال ) حيث أن االستثمار‬ ‫االحاللي هو قيمة رأس المال الهالك والذي حل محله سلع استثمارية جديدة‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلنفاق الحكومي‬ ‫يشتمل على مشتريات الحكومة من سلع مختلفة و خدمات وهي في ذلك تشبه القطاع العائلي كبناء المدارس و‬ ‫المستشفيات و توظيف الطبيب والمدرس و المهندس كما يشـمل الحكومية المجانية كاألمن والدفاع المدني‬ ‫وتحسب حسب تكلفتها الن اغلبها ليس له مثيل في السوق‪.‬‬ ‫ولكننا نشير هنا إلى مدفوعات التحويالت وهي التي تنفقها الحكومة دون الحصول على مقابل لها فهي‬ ‫مدفوعات ال تعكس أي إنتاج جاري مثل تعويضـات الضـمان االجـتـمـاعي وتعويضات البطالة ومعونات‬ ‫الشيخوخة والحرب ومكافآت الطالب فهي ال تدخل ضمن اإلنفاق الحكومي لكونها نفقات ال تعكس أي إنتاج‬ ‫جاري‪.‬‬ ‫‪ -‬إنفاق قطاع العالم الخارجي ( صافي الصادرات )‬ ‫الواردات جزء يجب أن يطرح من الناتج القومي لكونه إنفاق ال يقابله إنتاج محلي وفي حين تضاف قيمة‬ ‫الصادرات عند حساب الناتج القومي‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ويكون الفرق بينهما هو ما يعرف بصافي الصادرات ( الصادرات ‪ -‬الواردات )‬ ‫وأخيرا فإن ‪ :‬الناتج القومي اإلجمالي بطريقة اإلنفاق = اإلنفاق االستهالكي ‪ +‬اإلنفاق االستثماري اإلجمالي ‪+‬‬ ‫اإلنفاق الحكومي‪ +‬صافي الصادرات ( ص – و )‪.‬‬ ‫ج‪ -‬طريقة الدخل‬ ‫عبارة عن مجموع دخول عناصر اإلنتاج نتيجة مساهمتها في تحقيق الناتج القومي خالل فترة زمنية معينة أي‬ ‫عبارة عن ريع وأجور وفوائد وأرباح وسوف نتطرق إلى كال منها بالتفصيل كالتالي ‪:‬‬ ‫‪ -‬األجور والمرتبات‬ ‫دخل عنصر العمل وتمثل جميع ما يحصل عليه عنصر العمل مقابل خدماته الذهنية أو البدنية من حوافز‬ ‫اإلنتاج والمكافآت التشجيعية والبدالت وخالفة والعموالت والهبات والمزايا المادية والعينية‪.‬‬ ‫‪ -‬األرباح‬ ‫‪ -‬دخل عنصر التنظيم وتتمثل في أرباح الشركات والمؤسسات والجمعيات التـعـاونـية وتنقسم إلى‪:‬‬ ‫‪ -‬دخل المالك ‪ -:‬الدخل من نشاط الشركات الفردية والبسيطة‪.‬‬ ‫‪ -‬أرباح الشركات ‪ -:‬ربح شركات المساهمة والتي يتم توزيعها على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ -‬ضرائب دخل الشركات ‪ :‬وهي جزء من األرباح يذهب إلى الحكومة في صورة ضرائب‪.‬‬ ‫‪ -‬أرباح األسهم أو المساهمين‪ :‬وهي عبارة عن تلك األرباح التي توزع على المساهمين وهم المالك األصليين‬ ‫للشركة‪.‬‬ ‫‪ -‬األرباح المحتجزة أو الغير موزعة‪ :‬وهي جزء من األرباح ال يوزع إنما يحتجز في خزنة الشركة لمواجهة‬ ‫أي التزامات‪.‬‬ ‫‪ -‬الريع أو اإليجار‬ ‫العائد الذي يحصل علية مالك األراضي أو الموارد و يشمل إيجار األراضي أو المزارع أو المساكن أو‬ ‫المحالت التجارية ‪ ،‬إضافة إلى قيمة تقديرية للمساكن التي يقطنها أصـحابـهـا ( كأنهم مستأجرين أما السلع‬ ‫التي يمكن استهالكها كاستهالك المزارع لما في مزرعته أو الصياد لما اصطاد فتحسب على أساس مثيالتها‬ ‫في السوق ) وما يحصل علية أيضا أصحاب براءة االختراع أو حقوق التأليف ( لم توضع ضمن األجور‬ ‫والمرتبات ألنها تعتبر ملك لصاحبها كالمنزل فهو ملك له بالكامل )‪.‬‬ ‫‪ -‬الفائدة‬ ‫عبارة عن الدخل النقدي الذي يحصل علية أصحاب رأس المال من منشآت األعمال أو البنوك نتيجة عملية‬ ‫اإلقراض وال يدخل ضمنها مدفوعات الفائدة التي تدفع بواسطة المستهلكين‪.‬‬ ‫وبجمع الدخول السابقة نحصل على ‪:‬‬ ‫الدخل القومي = األجور والمرتبات ‪ +‬األرباح ‪ +‬اإليجار ‪ +‬الفوائد‪.‬‬ ‫ولكننا نريد هنا الحصول على الناتج القومي اإلجمالي ‪.‬‬ ‫الناتج القومي الصافي = الدخل القومي ‪ +‬ضرائب غير مباشرة – إعانات اإلنتاج‪.‬‬ ‫ولكننا نريد الحصول على ن ‪.‬ق ‪.‬ج ‪.‬‬ ‫الناتج القومي اإلجمالي = الناتج القومي الصافي ‪ +‬إهالك رأس المال ( االستثـمار االحاللي )‬ ‫‪ -7‬العوامل المحددة لحجم الناتج القومي اإلجمالي‬ ‫أ‪ -‬الظروف الطبيعية التي ال يستطيع اإلنسان السيطرة عليها أو التنبؤ بها كالزالزل والفيضانات والظروف‬ ‫الجوية المختلفة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬االستقرار السياسي للدولة والذي يؤثر على كمية وقيمة ما ينتج من سلع وخدمات حيث أن الحرب تدمر‬ ‫مختلف الممتلكات والمصانع‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫كمية ونوعية الموارد االقتصادية والتي تحدد كمية ونوعية المنتجات ولعل أهمها الموارد البشرية‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬عالقة عناصر اإلنتاج بالبيئة المحيطة ومدى تطبيق الدولة لمبدأ تقسيم العمل والتخصص الدولي‬ ‫واالستخدام األمثل للموارد من سكان واستثمارات وتقدم تكـنولوجي‪.‬‬ ‫‪ -8‬األمور التي يجب مراعاتها عند المقارنة بين الناتج القومي لفترتين زمنيتين مختلفتين أو‬ ‫لدولتين مختلفتين‬ ‫أ‪ -‬توحيد أساس الحساب وطريقته فالبد من التأكد بأن تقديرات الناتج ومكوناته قد تمت بنفس األسلوب في‬ ‫الدولتين أو الفترتين‪.‬‬ ‫ب‪ -‬األخذ بنصيب الفرد من الناتج القومي لكونه من أكثر المقاييس داللة على الرفاهية والمستوى المعيشي‬ ‫فالناتج القومي ال يقيس عدد السكان وتوزيع الناتج بينهم ونصيب الفرد من الناتج يساوي قيمة الناتج القومي‬ ‫اإلجمالي مقسوما على عدد السكان‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬التحسن في نوعية المنتجات ال بدان يؤخذ أيضا في االعتبار فالناتج القومي مقياس كمي وليس نوعي ال‬ ‫يعكس التحسينات التي قد تطرأ على نوعية السلع والخدمات المقدمة خاصة إذا ما جرت المقارنة لسنوات‬ ‫متباعدة‪.‬‬ ‫د‪ -‬هيكل اإلنتاج وتوزيعه فالناتج القومي مقياس كمي وليس نوعي وبدون شك فان توزيع اإلنتاج يؤثر على‬ ‫الرفاهية االقتصادية التي يتمتع بها أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬تعديل الناتج القومي اإلجمالي وفق تغيرات األسعار للتعرف على التغير الحقيقي الذي طرأ على اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪ -9‬نظرية التوظف‬ ‫إن الدخل والناتج يمثالن وجهين لعملة واحدة وفي االقتصاد الكلي يتحقق التوازن عندما يتعادل الطلب الكلي‬ ‫مع العرض الكلي أي عندما تتعادل قيمة النقود التي يدفعها المشتريين مع قيمة ما يقدمه البائعين من سلع‬ ‫وخدمات منتجة ‪.‬ونشير هنا إلى الفرق بين االقتصاد المغلق واالقتصاد المفتوح‪ ،‬فاألول ال تدخل فيه أي‬ ‫معامالت مع العالم الخارجي وهو اقتصاد بسيط ال دور للحكومة فيه على عكس اآلخر‪.‬‬ ‫أ‪ -‬حالة التوظف الكامل‬ ‫تعني أن جميع الموارد ( األرض ‪ ،‬العمل ‪ ،‬رأس المال ‪ ،‬التنظيم ) المتاحة في المجتمع مستغلة بالكامل وهي‬ ‫من أرقى الحاالت التي يتطلع إليها أي اقتصاد في العالم‪.‬‬ ‫وسوف ندرس في هذا الجزء نظريتي التوظف وهما أوال النظرية التقليدية ( الكالسيكية ) والتي أثبتت األيام‬ ‫عدم صحتها ‪ "،‬عندما ظهر الكساد العظيم في ‪ 1929‬م " ـ مما أدى إلى ظهور النظرية الثانية وهي النظرية‬ ‫الحديثة ( الكنزية ) والتي كان لها أهمية كبرى ـ " ففي عام ‪ 1937‬م قدم االقتصادي اإلنجليزي جون مينرد‬ ‫كينز تفسيرا جديدا للكيفية التي يتم بها تحديد مستوى التوظف الكامل في كتابه [ النظرية العامة للتوظف‬ ‫الفائدة والنقود ] والذي أحدث به ثورة كبيرة في الفكر االقتصادي فيما يتعلق بمشكلة البطالة " ـ إلى أن‬ ‫ظهرت مشكلة التضخم الركودي وهو عبارة عن ارتفاع في المستوى العام لألسعار والمصحوب بمعدالت‬ ‫عالية من البطالة‪.‬‬ ‫وفيما يلي سوف نشرح كال من النظريتين رغم أن األولى أصبحت مرفوضة من جانب االقتصاديين إال أنه‬ ‫من الضروري دراستها كخلفية اقتصادية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الفرق بين النظرية التقليدية والنظرية الكنزية للتوظف‬ ‫‪17‬‬ ‫جدول ‪ 1‬الفرق بين النظرية التقليدية والنظرية الكنزية للتوظف‬ ‫النظرية الكنزية للتوظف‬ ‫النظرية التقليدية للتوظف‬ ‫‪1‬ـ معارضة فكرة مرونة األسعار والجور‬ ‫‪1‬ـ مرونة األسعار واألجور‬ ‫إن هذا النظام غير قادر على تحقيق ذلك بل ومن الممكن‬ ‫إن النظام الرأسمالي قادر على تحقيق التوازن عند‬ ‫أن يكون هناك توازن مع وجود تضخم شديد أوبطالة‬ ‫مستوى التوظف الكامل حيث أن السوق سوق منافسة‬ ‫مرتفعة‪ ،‬فحالة التوازن عند مستوى التوظف الكامل حالة‬ ‫كاملة‪ ،‬وحدوث أي انحرافات كالحروب والزالزل‬ ‫مستحيلة كما أنه ال توجد سوق منافسة كاملة في الواقع‬ ‫وغيرهما سرعان ما تختفي تلقائيا وميكانيكيا من خالل‬ ‫فهناك منتجون يتمتعون بسيطرة احتكارية فال يخفضون‬ ‫هذه المرونة فانخفاض الطلب يؤدي على انخفاض‬ ‫األسعار عندما ينخفض الطلب كما توجد نقابات العمال في‬ ‫األسعار مما يؤدي إلى زيادة الطلب مرة أخرى ‪.‬‬ ‫سوق العمل والتي تعارض فكرة انخفاض األجور‪.‬‬ ‫‪2‬ـ معارضة قانون ساي ‪:‬‬ ‫‪2‬ـ قانون ساي ‪:‬‬ ‫من المحتمل أن ينفق القطاع العائلي جزء من دخله ويدخر‬ ‫وهو أن العرض يخلق الطلب الخاص به وحيث أن‬ ‫الجزء اآلخر مما يعني قصور الطلب مما يجعل المنتجين‬ ‫القطاع العائلي يعرض موارده في السوق إلنتاج سلع‬ ‫يخفضون استثماراتهم وإنتاجهم وتحدث البطالة وتنخفض‬ ‫وخدمات يرغب شرائها فما على المنتجين إال عرض‬ ‫الدخول مما يعني عدم انطباق هذا القانون ‪.‬‬ ‫ما ينتجونه وقانون ساي يضمن وجود قوة شرائية كافية‬ ‫المتصاص هذا الناتج ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ عدم ارتباط خطط االدخار بخطط االستثمار ‪:‬‬ ‫‪3‬ـ مرونة أسعار الفائدة ‪:‬‬ ‫فاالدخار واالستثمار يتمان بواسطة فريقين مختلفين‬ ‫لم يوافق التقليديون على االنتقاد رقم ( ‪ ) 2‬بقولهم أن‬ ‫ولدوافع مختلفة وفي أزمان مختلفة ‪ ،‬كما أن ادخار كثير‬ ‫كل لاير يدخر بواسطة القطاع العائلي يستثمر بواسطة‬ ‫يعني استهالك ( طلب ) أقل مما يدفع المستثمرين إلى‬ ‫القطاع اإلنتاجي فانخفاض سعر الفائدة يقلل من رغبة‬ ‫تكميش استثماراتهم ‪.‬كما أن سعر الفائدة ليس العامل‬ ‫القطاع العائلي في االدخار ومن ثم زيادة رغبة قطاع‬ ‫الوحيد المؤثر في االستثمار ‪ ،‬فنجد أن االستثمار يتأثر‬ ‫المنتجين في االستثمار ‪.‬‬ ‫باألرباح والتوقعات ‪ ،‬فقد تكون أسعار الفائدة منخفضة وال‬ ‫يعمل رجال األعمال على زيادة استثماراتهم بسبب التشاؤم‬ ‫حول المبيعات في المستقبل أو في حاالت الركود أو لغير‬ ‫ذلك من األسباب ‪.‬‬ ‫وأخيرا يجب االعتراف بعدم ميكانيكية النظام الرأس مالي في قدرته على تحقيق التوظف الكامل إنما يتوقف‬ ‫مباشرة على مستوى اإلنفاق ( الطلب الكلي )‪.‬‬ ‫‪ -9‬االستهالك‬ ‫أ‪ -‬دالة االستهالك ودالة االدخار‬ ‫يعد الدخل المتاح ( الراتب في الشيك ) المحدد الرئيسي لكل من االستهالك واالدخار حيث توجد عالقة‬ ‫مباشرة بين الدخل واالستهالك من جهة وبين الدخل واالستثمار من جهة أخرى فالدخل إنما يقسم عادة بين‬ ‫االستهالك واالدخار وإذا زاد الدخل فإن هذه الزيادة تتوزع بينهما ونعمل على توضيح هذه العالقة من خالل‬ ‫ما يعرف بدالة االستهالك وهي العالقة الرياضية التي تربط االستهالك بالدخل وينقـسم االستــهالك تبعا ً للفكر‬ ‫‪18‬‬ ‫الكنزي إلى اسـتـهـالك تلقـائـي ( مستقل عن الدخل ) واستهالك تبعي وعلية تكون دالة االستهالك وبناء عليها‬ ‫دالة االدخار على النحو التالي‪:‬‬ ‫جدول ‪ 2‬الفرق بين دالة االستهالك ودالة االدخار‬ ‫خ = س‪ - 1 ( + 0‬س‪ ) 1‬ل ‪ ،‬حيث أن ‪ - :‬س‪0‬‬ ‫س = س‪ +0‬س‪ 1‬ل ‪ ،‬حيث أن ‪:‬‬ ‫س‪ 0‬االستهالك الـمستقل أو التلقــائي ( وهو = االدخار المستقل وهو سالب ألن وجود استهالك‬ ‫جزء من االستهالك ال يتأثر بالدخل ويسمى حد عند الدخل صفر يعني ادخار سالب ‪.‬‬ ‫الكفاف ) ‪.‬‬ ‫‪ -1‬س‪ = 1‬م ح خ = ∆ خ ‪ ∆ /‬ل‬ ‫س‪ = 1‬م ح س = ∆ س ‪ ∆ /‬ل‬ ‫( مقدار التغير في االستهالك عندما يتغير الدخل‬ ‫( مقدار التغير في االدخار عندما يتغير الدخل‬ ‫بوحدة واحدة ) وهو ثابت ألنه دالة خطية ‪.‬‬ ‫س‪ 1‬ل = االستهالك التبعي ( وهو جزء من بوحدة واحدة ) وهو ثابت ألنة داله خطية ‪.‬‬ ‫االستهالك مرتبط بعالقة طرديه مع الدخل )‬ ‫ب‪ -‬العوامل المحددة لالستهالك واالدخار‬ ‫ذكرنا مما سبق أن الدخل المتاح هو العامل األساسي المحدد لـ س و خ وأن تغيره يؤدي إلى تغيرهما في نفس‬ ‫االتجاه وأن كل التغيرات تنقلنا من نقطة إلى أخرى على نفس منحنى دالة االستهالك أو االدخار أما العوامل‬ ‫التالية تع

Use Quizgecko on...
Browser
Browser