نظم المعلومات ومنظمات اﻷعمال PDF
Document Details
Uploaded by ResourcefulEpigram
جامعة البعث
د.فدا جهجاه
Tags
Summary
وثيقة حول نظم المعلومات ومنظمات الأعمال، وتقدم نظرة عامة على البنية التنظيمية والقيادة الإدارية، التكنولوجيا، واستراتيجية الأعمال، والثقافة التنظيمية، والموارد البشرية. تتناول الوثيقة أيضا مداخل دراسة نظم المعلومات الإدارية، بما في ذلك علوم الحاسوب، وإدارة الأعمال، وبحوث العمليات، والعلوم الاجتماعية والسلوكية.
Full Transcript
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ نظم المعلومات ومنظمات اﻷعمال د.فدا جهجاه ...
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ نظم المعلومات ومنظمات اﻷعمال د.فدا جهجاه مقدمة نظم المعلومات هي جزء من بنية تنظيمية متكاملة تضم الى جانب نظم المعلومات مكونات تتبادل عﻼقات التأثير والتأثر مع أنماط تكنولوجيا المعلومات المستخدمة. وتتمثل هذه المكونات والعناصر بكل من البناء التنظيمي ،Organizational Structureالقيادة اﻹدارية Managerial ، Leadershipالتكنولوجيا ،استراتيجيه اﻷعمال ، Business Strategiesالثقافة التنظيمية Organizational Cultureو الموارد البشرية Human Resourcesكما هو واضح في الشكل التالي: . مقدمة تساهم نظم المعلومات في تمكين منظمات اﻷعمال من تحقيق ميزة تنافسية مؤكدة طالما نجحت في ادارة موارد نظم المعلومات بكفاءة وفاعلية. منظمات اﻷعمال الرائدة في صناعتها ومنتجاتها هي التي كانت سباقة في مجال تطوير وتطبيق نظم المعلومات الحاسوبية والتي استخدمتها لنسﺞ عﻼقات تكاملية ومرنة في البنية التنظيمية الداخلية ولبناء عﻼقات ارتباطيه تفاعلية مع الموردين والمستفيدين وتسويق المنظمة بين زبائنها في اﻷسواق المحلية والدولية. إن ماتقدمه نظم المعلومات من قيمة لﻸعمال سيؤدي بالضرورة الى تحسين جودة منتجات وخدمات المنظمة وتشكيل توليفة من القيمة النهائية المقدمة للزبائن وبتكلفة اقل إن نظم المعلومات ﻻتوفر لوحدها ميزة تنافسية في اﻻجل الطويل وانما يجب أن تكون عنصرا ً أساسيا ً في توليفة الميزة التنافسية المستهدفة من منظور استراتيجي خاصة اذا تم استخدام تكنولوجية المعلومات في عملية بناء وتطوير منتجات وخدمات جديدة.وفي عالم اليوم يتم العمل من اجل دمﺞ نظم المعلومات مع البنية الداخلية للعمليات واﻷنشطة اﻹدارية بهدف تعزيز القدرات التنافسية للمنظمة. مداخل دراسة نظم المعلومات اﻻدارية حقل نظم المعلومات يمثل مجموعة شاملة من التخصصات والتطبيقات.تتكون هذه النظم من مجموعة متكاملة من: العناصر المادية مثل الحواسيب والشبكات ،والعناصر البرمجية مثل برامﺞ النظام ،ونظام إدارة قواعد البيانات ،باﻹضافة إلى إجراءات العمل وموارد البيانات وعناصر أخرى. تعمل هذه العناصر المتكاملة ضمن بنية تنظيمية وتقنية موحدة ،تستهدف دعم اﻹدارة في جميع جوانب أنشطتها وعملياتها، وتساعدها بشكل خاص في اتخاذ القرارات غير المهيكلة وشبه المهيكلة. هذه الهيكلية تشير إلى وجود تنوع وتكامل في المكونات والعناصر.تتألف هذه المكونات من عدة مداخل تتضمن مجاﻻت مثل علوم الحاسوب ،وإدارة اﻷعمال ،وبحوث العمليات ،والعلوم اﻻجتماعية والسلوكية. مداخل دراسة نظم المعلومات اﻻدارية يمكن تحديد مفهوم كل مدخل من هذه المداخل حسب مايلي : مدخل علم الحاسوب ) المدخل التقني ( :يتم التركيز في دراسة نظم المعلومات على الجوانب التقنية الصرفة كالمعدات .1 والبرمجيات وشبكات الحاسوب ولنظم تشغيلها وحماية موارد المعلومات. مدخل علم اﻻدارة :ينطلق الدارسون لحقل نظم المعلومات من منظور اداري وتنظيمي يهتم بتحليل المكونات اﻹدارية .2 والتنظيمية لهذه النظم و تأثيرها الجوهري على اﻻدارة مع التركيز على فهم و تحليل عﻼقة التاثير المتبادلة بين النظام والبيئة التنظيمية ،و بين النظام واﻻداء وبين النظام وبرامﺞ ومشروعات اﻹدارة الحديثة مثل برامﺞ الجودة الشاملة ، وادارة المعرفة ،و اعادة هندسة اﻻعمال و غيرها. مدخل علم اﻻقتصاد )المدخل اﻻقتصادي ( :يهتم المدخل اﻻقتصادي بدراسة نظم المعلومات من منظور اقتصادي يهتم .3 بتحليل قيمة وتكلفة المعلومات وكلفة المعلومات الناقصة ،ودراسة الجدوى اﻻقتصادية لمشروعات نظم المعلومات، وتحليل التكلفة والمنافع للنظام المستخدم وكل مايقع في حقل اقتصاديات تكنولوجيا المعلومات. مدخل علم النفس وعلم اﻻجتماع ) المدخل السلوكي واﻻجتماعي ( :يتناول هذا المدخل دراسة القضايا السلوكية المرتبطة .4 بتكنولوجية المعلومات وتأثيرها على اﻻنماط السلوكية والثقافات التنظيمية على مستوى اداء نظم المعلومات اﻻدارية،كما يهتم بدراسة اﻻبعاد اﻻجتماعية لنظم المعلومات اﻻدارية وعﻼقتها بمسائل مقاومة التغير وانتاج قيم اجتماعية جديدة. نظم المعلومات والمستويات اﻻدارية تتشكل بنية التنظيم في منظمات اﻻعمال من عدة مستويات إدارية ،ويكن القول أنه كلما ازداد حجم المنظمة وتنوعت انشطتها وتعقدت اعمالها كلما دعت الحاجة الى تطوير وتطبيق انماط متنوعة من نظم المعلومات اﻻدارية المتكاملة في تقنياتها ووظائفها. وبالتالي إن البنية التنظيمية للمنظمات تتكون من عدة مستويات إدارية تقابلها أنواع من نظم المعلومات اﻻدارية كما موضح بالشكل التالي: نظم المعلومات اﻹستراتيجية (EIS)SIS اﻹدارة نظم المعلومات اﻹدارية MIS اﻻستراتيجي العليا نظم إدارة المعرفة KMS نوع نظام المعلومات اﻹداري اﻹدارة المستوى التنظيمي التكتيكي نظم مساندة القرارات DSS الوسطى المعلوماتي اﻹدارة في مجال نظم المعالجة التحليلية الفورية OLAP المعلومات نظم أتمتة المكاتبOAS اﻹدارة العملياتية )الخط نظم معالجة المعامﻼتTPS العملياتي اﻷول( نظم المعلومات والمستويات اﻻدارية يوجد في منظمات اﻻعمال المتوسطة والكبيرة 4مستويات تنظيمية: يمثل المستوى اﻻداري اﻻعلى المستوى اﻻستراتيجي و الذي يهتم بانشطة وعمليات صياغة و تطبيق و تقييم استراتيجيات اﻷعمال الشاملة للمنظمة و تحليل هيكل المنافسة في الصناعة.وهذا يتطلب بالطبع تحليل منهجي لعناصر القوة و الضعف الموجودة في البيئة الداخلية للمنظمة و مقارنتها بالفرص و التهديدات الحالية و المتوقعة في بيئة اﻷعمال الخارجية ،و لذلك يتم تطوير نظم المعلومات اﻻستراتيجية Strategic Information systemاو مايطلق عليه بنظم المعلومات التنفيذية Executive information systemبطريقة تضمن تلبية اﻻحتياجات المعلوماتية لﻼدارة العليا. حيث تقدم معلومات تحليلية وافية عن البيئة الداخلية و الخارجية ،و بنفس اﻻتجاه نجد ان بعض المنظمات تتولى تطوير نظم معلومات ادارية دولية تتوجه نحو بيئة اﻻعمال الدولية و تحليل البيانات و انتاج المعلومات و تقديم التقارير المعلومات عندما تقرر هذه المنظمات اﻻندماج مع انشطة اﻻعمال الدولية ،وبالتالي تصبح نظم المعلومات من طراز نظم المعلومات الدولية. المستوى التنظيمي )التكتيكي( او مستوى اﻻدارة الوسطى حيث يتمثل بإدارة اﻻنتاج و التسويق و المالية.هذا المستوى الوظيفي يحتاج الى وجود نظم معلومات إدارية تعتمد على موارد نظام إدارة قواعد البيانات DBMSلتحقيق التكامل المطلوب في المعلومات اﻹدارية ذات العﻼقة بالعمليات ، التسويق ،الموارد البشرية ،و الشؤون المحاسبية و المالية . كما تقوم بتقديم خﻼصات وافية و عميقة عن نتائﺞ أنشطة اﻷعمال لﻺدارة العليا لمساعدتها في إتخاذ القرارات اﻹدارية . تمثل نظم المعلومات اﻹدارية ) التنفيذية( أفضل صورة لتكامل البنية الوظيفية مع تكنولوجيا المعلومات لتحقيق هذا الغرض باﻹضافة لوجود نظم مساندة القرارات Decision Support Systemsو نظم مساندة القرارات الجماعية Group Decision Support Systemsالمفيدة ايضا في دعم أنشطة و عمليات اﻹدارات الوسطى في المستوى التنظيمي التكتيكيي . نظم المعلومات والمستويات اﻻدارية و تستفيد المستويات التنظيمية من وجود شريحة مهمة من العاملين في مجال تحليل البيانات ، Data Workersو العاملين مع المعرفة من التقنيين و المبرمجين و محللي النظم و إداريين لقواعد البيانات أو لمستودعات البيانات Data Warehousesو المديرين لنظم المعالجة التحليلية الفورية Analytical Processing Systems Onlineالمعروفة اختصارا ). (OLAP هذه الشريحة الجديدة من العاملين تشكل مستوى العمل المعرفي و تتداخل في الواقع مع كل المستويات التنظيمية الموجودة في المنظمة ذلك ﻷن هذه الفئة المهمة من العاملين تقدم خدماتها لجميع المستويات و لمختلف اﻹدارات. تعمل المنظمة من خﻼل وجود إدارة في الخط اﻷول )المستوى العملياتي( حيث تقوم بإدارة عملياتها مع الزبائن و إدارة سلسلة التوريد و تحقيق اﻹتصال اليومي مع الزبائن و المستفيدين .و بالتالي يفيد وجود نظم معالجة البيانات Transactions Processing Systemsفي تلبية احتياجات اﻹدارة في هذا المستوى من العمل اﻹداري .هنا ﻻ بد من التأكيد على أن هذه اﻷنماط الرئيسية من نظم المعلومات اﻹدارية ﻻ تعمل بصورة مستقلة فكل هذه النظم و التقنيات تتكامل في وظائفها و مدخﻼتها و مخرجاتها . نظم المعلومات والمستويات اﻻدارية يمكن القول أن نظم المعلومات اﻹدارية بكل أنماطها و أشكالها إنما تعمل كنسيﺞ متماسك واحد و متكامل مع البنية التنظيمية لمنظمة اﻷعمال الحديثة و ذلك من أجل تلبية إحتياجات اﻹدارات و المستفيدين بالمعلومات ذات القيمة المضافة ،أي معلومات تتصف ب: الجودة Quality الدقةAccuracy التكاملIntegrity التوقيت Real Time الشكل و المحتوى الجيد Good Context and Content الدور اﻻستراتيجي لنظم المعلومات اﻹدارية The Strategic Role Of MIS أبعاد الدور اﻻستراتيجي لنظم المعلومات اﻹدارية تتضمن وظائف تقليدية مثل جمع وتحليل وتخزين ومعالجة البيانات ،واسترجاع المعلومات ،وإعداد التقارير الضرورية ﻻتخاذ القرارات.باﻹضافة إلى ذلك ،تقدم دعما ً وإسنادا ً لوظائف اﻹدارة اﻷخرى مثل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة. تتجلى أهمية الدور اﻻستراتيجي لنظم المعلومات اﻹدارية في تأثيرها اﻷساسي على مجاﻻت وأنشطة الشركة الرئيسية ،مثل: المشاركة في صياغة الرؤيا اﻻستراتيجية Strategic Visionللمنظمة من خﻼل إضفاء خصائص البساطة ،الوضوح ،العمق ،و الشمول على هذه الرؤية و المساعدة في تحقيق أعلى قدرمن المشاركة الفاعلة في عملية صياغة و انضاج الرؤية اﻻستراتيجية . دعم عملية صياغة رسالة المنظمة Organization Missionو ذلك عن طريق تحديد أنواع اﻷنشطة الجوهرية و تقديم معلومات عن اﻷسواق المستهدفة . صياغة اﻷهداف اﻻستراتيجية للمنظمة من خﻼل تحليل عناصر القوة والضعف في داخل المنظمة و مقارنتها بالفرص و التهديدات الحالية و المتوقعة في البيئة الخارجية)تحليل. (SWOTو مقارنة هذه النتائﺞ مع الموارد الجوهرية و القدرات التنظيمية الموجودة و من بينها بالطبع موارد المعلومات الثمينة . المساعدة في اختيار استراتيجية اﻷعمال الشاملة من بين البدائل اﻻستراتيجية الممكنة ،باﻻضافة الى اﻻندماج البنيوي مع اﻷنشطة الجوهرية للرقابة و التقييم اﻻستراتيجي الموجه نحو معايرة اﻷداء الكلي للمنظمة و مقارنته بأداء المنظمات المنافسه في قطاع الصناعة. تحقيق الميزة التنافسية المؤكدة و ذلك باعتبارها اﻷداة المثلى في تحليل مصادر الميزة التنافسية في داخل المنظمة و خارجها . الدور اﻻستراتيجي لنظم المعلومات اﻹدارية The Strategic Role Of MIS نظم المعلومات اﻹدارية و الميزة التنافسية :تعمل نظم المعلومات على تحقيق الميزة التنافسية المؤكدة و ذلك من خﻼل ما تقدمه من معلومات عن قوى المنافسه الرئيسية في البيئة الخارجية ) المصدر الخارجي للميزة التنافسية و المعلومات الخاصة بأنشطة سلسلة القيمة (. نموذج سلسلة القيمة Value Chain Modelنموذج سلسلة القيمة الذي قدمه porterهو تكنيك يستخدم لتحليل اﻷنشطة الرئيسية واﻷنشطة الداعمة في المنظمة وذلك بهدف تحليل المصدر الداخلي للميزة التنافسية و بالتالي تحديد عناصر القوة و الضعف الداخلية الموجودة حاليا أو المحتملة.و تعتبر المنظمة من منظور سلسلة القيمة عبارة عن سلسلة من اﻷنشطة التي تضيف قيمة الى منتجاتها و خدماتها . تحليل قيمة كل نشاط يتطلب أيضا فهم و تحليل تكلفتها و متابعة التكلفة وتحديد مصادرها و ذلك ﻹرتباط هذا التحليل بقياس قيمة المخرجات من منتجات و خدمات. تحقق المنظمة أرباحا عندما تكون قيمة المخرجات ،وهي حصيلة القيمة المضافة لكل أنشطة اﻷعمال ،أكبر من التكاليف التي تحملتها المنظمة نظير كل أنشطة سلسلة القيمة كما هو واضح في الشكل التالي : الدور اﻻستراتيجي لنظم المعلومات اﻹدارية The Strategic Role Of MIS يتكون نموذج سلسلة القيمة من اﻷنشطة الرئيسية والداعمةو هي : اﻹمدادات الداخلية Inbound Logisticsوتعني كل اﻷنشطة ذات العﻼقة بنقل و استﻼم و تحريك و تخزين و مناولة المواد وعناصر المدخﻼت اﻷخرى الﻼزمة للنظام اﻹنتاجي. العمليات Operationsكل اﻷنشطة الصناعية و غيرها الخاصة بتحويل المدخﻼت الى مخرجات )منتجات و خدمات (. التسويق و المبيعات Marketing and Salesيرتبط هذا النشاط بحقل ادارة التسويق و ما يتضمن ذلك من تخطيط استراتيجي للمزيﺞ التسويقي و تنفيذ الوظائف التسويقية اﻷخرى. اﻷنشطة المساندة /الداعمة تتمثل هذه الخدمات بجميع اﻷنشطة اﻹدارية الداعمة لعمل نظام اﻷعمال في المنظمة بما في ذلك وظائف التوجيه و التنسيق ﻷنشطة المحاسبة و المالية في المنظمة. تطوير التكنولوجيا Technology Developmentوهي أنشطة تحسين المنتﺞ ،تصميم المنتﺞ ،المعرفة بالتقانة و المعرفة بإجراءات العمل و المدخﻼت التكنولوجية الضرورية لكل نشاط في سلسلة القيمة. شراء الموارد Procurement Of Resourcesشراء الموارد يعني أنشطة توفير موارد عمل النظام من مدخﻼت ) مادة خام ،أجزاء ،مكونات ،طاقة ( مع ضمان توفير موارد المعرفة الضرورية بوسائل مختلفة الدور اﻻستراتيجي لنظم المعلومات اﻹدارية The Strategic Role Of MIS تأثير نظم المعلومات اﻹدارية على سلسلة القيمة . تؤثر نظم المعلومات اﻹدارية على سلسلة القيمة من خﻼل إندماجها مع اﻷنشطة الرئيسية و الداعمة التي تتكون منها سلسلة القيمة و في بعض الحاﻻت تستخدم نظم المعلومات اﻹدارية ) بمختلف أنواعها ( كأدوات فعالة لدعم و إسناد اﻷنشطة الرئيسية التي تضيف قيمة الى منتجات و خدمات المنظمة باﻹضافة الى أدوارها في تخطيط و تنفيذ اﻷنشطة المساندة على مستوى خدمات الدعم و التنسيق اﻹداري ،إدارة الموارد البشرية ،تطوير التكنولوجيا و دعم وظيفة الشراء. ان نظم المعلومات اﻹدارية و ) من بين أهم أنواعها نظم المعلومات اﻹستراتيجية ( تتولى تنفيذ اﻷنشطة الداعمة في سلسلة القيمة من خﻼل نظم المعلومات التي تستند على شبكة المنظمة الداخلية ﻹدارة تدفقات اﻷعمال المنسقة باﻹضافة الى دعم أنشطة إدارة الموارد البشرية من خﻼل نظم معلومات الموارد البشرية و هي من النظم الوظيفية المهمة لنظام المعلومات اﻹداري . وينطبق نفس اﻷمر على وظائف تطوير التكنولوجيا من خﻼل استخدام النظم التي تستند على شبكة المنظمة الخارجية ﻷنشطة الهندسة و التصميم بالحاسوب و كذلك على وظيفة الشراء حيث تمكن نظم المعلومات اﻹدارية المستندة على الويب من تخطيط و تنفيذ أنشطة التجارة اﻹلكترونية إذا كانت هذه النظم ترتبط بموقع المنظمة اﻹلكتروني مع وجود قاعدة بيانات أو مستودع بيانات Data Warehouseلتخزين ومعالجة بيانات أنشطة التجارة اﻹلكترونية . أما على مستوى دعم اﻷنشطة الرئيسية في سلسلة القيمة فمن المﻼحظ وجود أنماط مهمة من تقنيات نظم المعلومات اﻹدارية المستخدمة في مجاﻻت و تطبيقات إمداد المنظمة بمدخﻼتها ) (Inbound Logisticsأو ادارة و تنفيذ العمليات اﻹنتاجية باستخدام نظم التصنيع المرنة بالحاسوب أو دعم نظام المخرجات من خﻼل ربط هذا النظام بنظم المعالجة التحليلية الفورية أو بنقاط البيع اﻹلكتروني و المعالجة الفورية ﻷوامر الشراء و هكذا بالنسبة لخدمات الزبائن و ﻷنشطة التسويق و المبيعات . نظم المعلومات و اﻻستراتيجيات التنافسية العامة يقترح Porterثﻼثة استراتيجيات عامة يمكن أن تحقق للمنظمات ميزة تنافسية مؤكدة ،وهذه اﻻستراتيجيات : استراتيجية قيادة قلة التكاليف :Coast Leadership Strategyوهي اﻻستراتيجية التي تضع المنظمة كأقل المنتجين تكلفة .1 في قطاع الصناعة و ذلك من خﻼل اﻹستثمار اﻷمثل للموارد و اﻻنتاج بمعايير عالمية . إن المنظمة التي تستطيع تحقيق قيادة التكلفة ستكون فوق متوسط اﻹنجاز في الصناعة .إن نظم المعلومات اﻹدارية على مختلف أنماطها الرئيسية تستطيع أن تساهم في تخفيض تكاليف اﻻنتاج ،التخزين ،التسويق ،النقل و التوزيع و خدمات ما بعد البيع. فإذا أخذنا نظم المعلومات المصرفية التي تستند على شبكة اﻹنترنت و تستخدم تقنيات اﻷعمال اﻹلكترونية و المصارف وصوﻻ الى المصارف اﻹلكترونية e-Bankingيمكنها ببساطة توفير الجهد و الوقت و التكلفة للعملية المصرفية على مدار اليوم بسبب مزايا استخدام شبكة اﻹنترنت و ضمان التسليم الفوري للخدمة في الوقت الحقيقي . استراتيجية التمييز :Differentiation Strategyوهي استراتيجية البحث عن التميز ،الفرادة ،أو اﻹنفراد بخصائص .2 استثنائية في مجال الصناعة .في ضوء هذه اﻻستراتيجية تسعى المنظمة الى تكوين صورة ذهنية محببة حول منتجاتها و خدماتها نظرا لمزاياها الفريدة Unique Featuresو الصورة الحسنة للمنظمة بين المستفيدين و الزبائن . إن وجود نظم معلومات مصرفية مشبوكة على موقع خدمات مصرفية إلكترونية متكاملة لجميع الزبائن يعني وجود فرادة و تميز في توليفة الخدمات المصرفية المقدمة لزبائن المصرف ذلك ﻷن تسهيﻼت العمل المصرفي اﻹلكتروني يوفر الوقت و الجهد و المال للزبائن من جهة و المصرف من جهة أخرى كما تدل جميع الدراسات الميدانية التي أجريت في هذا الصدد . نظم المعلومات و اﻻستراتيجيات التنافسية العامة استراتيجية – التركيز :Focus Strategتستند هذه اﻻستراتيجية على أساس اختيار مجال تنافسي في داخل قطاع الصناعة أو .3 نشاط أعمال بحيث يمكن التركيز على جزء معين من السوق و تكثيف نشاط المنظمة التسويقي في هذا الجزء و العمل على استبعاد اﻵخرين و منعهم من التأثير في حصة المنظمة السوقية . في هذا السياق يمكن أن توفر نظم المعلومات اﻹدارية معلومات ثمينة حول ربحية قطاعات سوقية معينة لتمكين المنظمات من تصميم و تسويق منتجات و خدمات تتوافق مع احتياجات و رغبات هذه القطاعات السوقية المشخصة. باﻹضافة الى ما تقدم تساهم نظم المعلومات اﻹدارية في تعزيز فرص اﻷعمال الجديدة و استكشاف الفرص الجديدة و هنا ﻻبد أن نشير الى أن منظمات اﻷعمال الكبيرة ﻻ تنتظر الفرص في بيئة اﻷعمال بل هي في معظم اﻷحيان تبحث عنها و تخصص موارد ضخمة لخلق الفرصة و استثمارها و تعظيم المنافع المترتبة على امتﻼكها من خﻼل الدخول بتكنولوجيا جديدة الى السوق. وأخيرا تفيد نظم المعلومات اﻹدارية في تحقيق التعاضد اﻻستراتيجي و في تطبيق مفهوم التعاضد الداخلي و الخارجي بكفاءة و فعالية.إن التعاضد Synergyهو اﻷثر الناتﺞ عن تشكيل حزمة من اﻻرتباطات الجديدة بين أنشطة أو مجاﻻت أعمال في داخل المنظمة ،أو بناء عﻼقات و ارتباطات مع منظمات أخرى في نفس ميدان الصناعة والتي تعمل في نفس السوق المستهدف . يتحقق اﻷثر الناتﺞ عن التعاضد بحجم القيمة المتحققة من خﻼل تكوين روابط من داخل نظام القيمة بين اﻷنشطة التي لم تكن مترابطة من قبل أو أن ارتباطاتهاكانت من نمط آخر مختلف عن السابق .ان تطبيق مفهوم التعاضد في مجال أنشطة اﻷعمال بصورة عامة يعني دائما أن المنظمة ككل متكامل من نظم وظيفية فرعية بما في ذلك نظم المعلومات و هي أكبر من مجموع اﻷجزاء و المكونات الوظيفية الفرعية .و يمكن التعبير عن هذا المفهوم ببساطة بأن 5=2+2من حيث التأثير و تفاعل المكونات بالنتيجة .