كتاب إحصاء إحصاء استدلالي الفرقة الثانية علم نفس 2024-2025
Document Details
Uploaded by Deleted User
جامعة عين شمس
2025
أسماء عبد المنعم عرفان
Tags
Summary
This document appears to be a course description for an introductory statistics course for second-year psychology students at Ain Shams University for the 2024-2025 academic year. It outlines the course objectives, topics, teaching methods, and assessment procedures. This material is likely used to help students understand concepts and methodologies of statistical analysis.
Full Transcript
اا اإلحصاء االستداليل الفرقة الثانية علم نفس (انتظام) أ.م.د /أسماء عبد المنعم عرفان توصيف المقرر توصيف املقرر 1 توصيف المقرر نموذج رقم ()21...
اا اإلحصاء االستداليل الفرقة الثانية علم نفس (انتظام) أ.م.د /أسماء عبد المنعم عرفان توصيف المقرر توصيف املقرر 1 توصيف المقرر نموذج رقم ()21 جامعة :عين شمس كلية :البنات لآلداب والعلوم والتربية قســـــــــــم :علم النفس توصيف مقرر دراسي العام الجامعي ()1015 – 1014 -2بيانات المقرر: الفصل :األول الفرقة :الثانية اسم المقرر :اإلحصاء االستداللي الرمز الكودي 1212:عن 4 نظري عدد الساعات الدراسية ) 6 ( : التخصص :علم نفس عام 2 عملي (انتظام /انتساب) يهدف هذا المقرر إلى تعريف الطالبة باألساليب اإلحصائية االستداللية -2هدف المقرر: (البا ارمترية والالبارمترية) ،وتدريبها على كيفية استخدامها وتطبيقها ،وتحديد األسلوب اإلحصائي المالئم لتحليل البيانات ومعالجة الفروض اإلحصائية، ومناقشة نتائجها وتفسيرها. -3المستهدف من تدريس المقرر :بانتهاء هذا المقرر ُيتوقع أن تكون الدارسة قادرة على أن : أ.1.تُ َعِّرف المفاهيم والمصطلحات األساسية المرتبطة باإلحصاء. أ.المعلومات والمفاهيم: أ.2.تميز بين اإلحصاء البارامتري واإلحصاء الالبارامتري. أ.3.تصنف أنواع اإلحصاء المستخدمة في مجال التربية وعلم النفس. أ.4.تميز بين األنواع المختلفة للمتغيرات. أ.5.تميز بين معالم المجتمع واحصاءات العينة. أ.6.تعدد أنواع العينات ،واألسس التي بناء عليها يتم تحديد حجم العينة. أ.7.تحدد خصائص التوزيع االعتدالي ،واالعتدالي المعياري. أ.8.تُ َعِّرف ماهية الفروض اإلحصائية وأنواعها المختلفة ،ومتى تستخدم كل منها. أ.9.تذكر المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالداللة اإلحصائية ومستوياتها. أ.11.تقارن بين الداللة اإلحصائية والداللة العملية (داللة حجم التأثير). أ.11.تذكر المعايير التي ينبغي أن توضع في االعتبار عند معالجة بيانات البحوث النفسية والتربوية. أ.12.تذكر محددات استخدام كل أسلوب إحصائي من األساليب البارامترية والالبارمترية موضع الدراسة. II توصيف المقرر ب.1.تصمم مخطط لسير العمليات لتحديد األسلوب اإلحصائي األمثل لتحليل ب.المهارات البيانات على اختالف أنواعها. المهنية: ب.2.تحدد الكفايات والمهارات اإلحصائية األساسية لالختيار الصحيح لألسلوب اإلحصائي األكثر مالءمة. ب.3.تحلل إحصائيا بيانات البحوث الكمية النفسية والتربوية مع مناقشة نتائج المعالجات ومخرجات التحليل اإلحصائي وتفسيرها. ب.4.تستخدم تقديرات العينة لالستدالل علي الخصائص اإلحصائية للمجتمع (معالم المجتمع). ب.5.تختار وتطبق أساليب التحليل اإلحصائي المناسبة بما يتالءم مع طبيعة بيانات البحوث المختلفة1 ب.6.تستتتخدم برنامجتتا إحصتتائيا إلدختتال البيانتتات واج تراء العمليتتات اإلحصتتائية المناسبة (مثل .)SPSS ب.7.تطبتق الخبترات التتي اكتستبتها فتي مشتروع بحثتي متن إجتراء للتحلتيالت االحصائية وتلخيص نتائجها وعمل الجداول والتعليق عليها. ب.8.توظف األسلوب اإلحصائي المناسب لمعالجة مشكالت بحثية مختلفة في مجال التخصص. ب.9.تكتب نتائج المعالجات اإلحصائية بأسلوب علمي موضوعي. ج.المهارات الذهنية :ج.1.تستخلص كيفية توظيف اإلحصاء االستداللي في البحوث العلمية. ج.2.تحلل المشكالت المقدمة لها بما يمكنها من إجراء المعالجات اإلحصائية المناسبة. ج.3.تستنتج كيفية استخدام خصائص التوزيع االعتدالي في االستدالل اإلحصائي لمعالم مجتمع الدراسة عند فترات ثقة مختلفة. ج.4.تستنتج أهمية حجم التأثير ولماذا يستخدم. ج.5.تستنبط نوع العينة المناسبة لموضوعات بحثية تطرح عليها. ج.6.تلخص خطوات المعالجة اإلحصائية الختبار صحة الفروض وفقا لألسلوب اإلحصائي المستخدم ،وتعرضها في تسلسل حتى تصل للقرار اإلحصائي المناسب. ج.7.تقَ ِّوم صياغات مختلفة لفروض إحصائية. III توصيف المقرر ج.8.تستنتج الكفايات والمعايير األساسية لالختيار الصحيح لألسلوب اإلحصائي األكثر مالءمة. ج.9.تستنبط نوع األسلوب اإلحصائي المالئم لطبيعة البيانات المقدمة لها. ج.11.تستنبط من البيانات المعطاة لها نوع التوزيع االحتمالي المطلوب إليجاد القيمة الجدولية. ج.11.تقَيم المعالجات اإلحصائية للبحوث المختلفة في ضوء ما تم دراسته في المقرر. ج.12.تقيم مدى مناسبة الجوانب اإلحصائية للدراسات واألبحاث التربوية في مجال التخصص. د.1.تستخدم التقنية في تحليل البيانات وعرض النتائج. د.المهارات العامة: د.2.تشارك بإيجابية مع فريق العمل في األنشطة الجماعية1 د.3.تصدر أحكاما سليمة وعادلة ومبنية على اطالع. د.4.تستثمر مصادر المعرفة المتنوعة للحصول على المعلومات واالستفادة من خبرات اآلخرين في حياتها اليومية. د.5.تعمل ضمن فريق متبناه مهارات القيادة وحل المشكالت. د.6.تتعامل بمرونة وموضوعية في المواقف المختلفة. د.7.تتواصل مع اآلخرين وتلتزم بآداب الحوار والنقد البناء لتحقق النجاح في الحياة. د.8.تستثمر الموارد الشخصية والبيئية في حل المشكالت. د.9.تنقل آرائها واستنتاجاتها لآلخر بطريقة ذكية. د.11.تجمع بين التفكير العلمي والعمل الجاد والتعاون. د.11.تعبر عن أفكارها بوضوح ودقة وموضوعية. د.12.تدير الوقت بكفاءة وفاعلية. األسبوع المحتوى مراجعـــة علـــا بعـــم المفـــاهيم اإلحصـــا ية الهامـــة: 1،4 أه ت ت تتداف العل ت ت تتم وعالقته ت ت تتا باإلحص ت ت تتاء ،مفه ت ت تتوم عل ت ت تتم األول اإلحص ت تتاء ،أنت ت تواع اإلحص ت تتاء ،المتغيت ت ترات ومس ت تتتويات قياست تتها ،أس ت تاليب جمت تتع البيانت تتات اإلحصت تتائية ،أهميت تتة اإلحصاء في التربية وعلم النفس. IV توصيف المقرر التوزيع االعتدالي واالستدالل اإلحصا ي :مفهوم 2،4 -4محتوى المقرر: التوزيعات اإلحصائية ،التوزيع االحتمالي ،التوزيع الثاني والثالث التوزيع منحنى خواص (الطبيعي)، االعتدالي االعتدالي ،التوزيع االعتدالي المعياري ،خواص منحنى التوزيع االعتدالي المعياري ،االستدالل اإلحصائي على معالم المجتمع ،تقدير معالم المجتمع وفترات الثقة. الفروم (أنواعها واختبارها) :تعريف الفرض ،شروط 3،4 صياغة الفروض ،أنواع الفروض ،اختبار الفروض الرابع والخامس وخطوات التحقق من صحتها ،مستوى الداللة ،قوة االختبار اإلحصائي ،اختبار ذو النهاية الواحدة واختبار ذو النهايتين ،حجم التأثير وأهميته. األساليب اإلحصا ية البارامترية (اختبار "ت"): 4،4 أه تتم الف تتروق ب تتين األس تتاليب البارامتري تتة والالبارامتري تتة، السادس والسابع اختيار األسلوب الالبارامتري المناسب ،تعريتف اختبتار "ت" لداللتتة الفتتروق بتتين متوستتطين ،شتتروط استتتخدام اختبار "ت" ،الحاالت المختلفة لحساب "ت". الثامن اختبار أعمال فصلية. 5،4 األساليب اإلحصا ية البارامترية (تحليل التباين): 6،4 أستتباب استتتخدام تحليتتل التبتتاين ،مفهتتوم التبتتاين وتحليتتل التباين ،الفوائد اإلحصائية لتحليل التباين ،أنواع تحليل التاسع والعاشر التبت تتاين ،تحليت تتل التبت تتاين البست تتيط (فت تتي اتجت تتاه واحت تتد)، افت ارضتتات تحليتتل التبتتاين البستتيط ،الطريقتتة اإلحصتتائية لحساب تحليل التباين البسيط. من األسبوع -7،4األساليب اإلحصا ية الالبارامترية( :اختبار مان ويتني الحادي إلى لعينتين ويلكوكسون اختبار مستقلتين، لعينتين V توصيف المقرر الثالث عشر مرتبطتين ،اختبار مربع كاي "كا.) "2 الرابع عشر بعض معامالت االرتباط الالبارامترية 8،4 السادس عشر االمتحانات النهائية السابع عشر -5أســــــــاليب التعلــــــــيم . 1،5المحاضرة . 2،5المناقشة والحوار والتعلم . 3،5التعلم الذاتي 4،5تدريبات وأنشطة عملية . 5،5التعلم االلكتروني . 6،5التعلم التعاوني -6أســــــــاليب التعلــــــــيم . 1،6االختبارات التدريبية والــــــــتعلم لل ــــــــالب ذوي . 2،6التهيئة والمناقشة القدرات المحدودة . 3،6المناقشات الفردية -7تقويم ال ـــالب : جـ -توزيع الدرجات ب-التوقيت أ-األساليب المستخدمة ( %14بما يعادل 35درجة) على مدار الفصل األول تكليفات وأنشطة عملية ( %16بما يعادل 41درجة) األسبوع الثامن اختبار أعمال فصلية ( %71بما يعادل 175درجة) مع االمتحانات النهائية امتحان تحريري نهائي للفصل األول -8قا مة الكتب الدراسية والمراجع : .1محاضرات على المنصة التعليمية للكلية. أ.مذكرات .1كتاب الكتروني تتسلمه الطالبة على اسطوانة مدمجة. ب.كتب ُمْل ِزَمة .1أسامة ربيع أمين ( : )2117التحليل اإلحصا ي – الجزء األول –اختبارات ج.كتب مقترحة الفروم (المعلمية – الالمعلمية) ،القاهرة :مكتبة األنجلو المصرية . .2صالح أحمد مراد (.)2111األساليب اإلحصا ية في العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية.القاهرة :مكتبة األنجلو المصرية. .3صالح الدين محمود عالم ( . )2111األساليب اإلحصا ية االستداللية VI توصيف المقرر في تحليل بيانات البحوث النفسية والتربوية واالجتماعية :البارامترية والالبارامترية (ط .)2القاهرة :دار الفكر العربي. .4عبد الجبار توفيق ( :)1985التحليل اإلحصا ي في البحوث التربوية والنفسية واالجتماعية (ال رق الالمعلمية) ،الكويت :مؤسسة الكويت للتقدم العلمي . .5عبد المنعم الدردير(: )2116اإلحصاء البارامتري والالبارامتري في اختبار فروم البحوث النفسية والتربوية واالجتماعية ،القاهرة :عالم الكتب . .1حولية كلية البنات. دوريات علمية أو .6 .2مجلة البحث في التربية وعلم النفس. نشرات... https://www.spss-tutorials.com/nonparametric-tests مواقع إلكترونية .7 http://blog.minitab.com/blog/adventures-in-statistics- 2/choosing-between-a-nonparametric-test-and-a-parametric- test ر يس مجلس القسم العلمي : أستاذ المقرر : أ.د /هيام صابر شاهين د /منى ربيع الطنطاوي د /أسماء عبدالمنعم عرفان VII فهرس الموضوعات فهرس املوضوعات II فهرس الموضوعات الصفحة الموضوع 35 -1 الفصل األول :بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية 3 أهداف العلم وعالقتها باإلحصاء 6 تعريف علم اإلحصاء 7 أنواع اإلحصاء 11 أهمية اإلحصاء في البحث العلمي 11 أهمية علم اإلحصاء في العلوم اإلنسانية 16 المتغيرات ومستويات قياسها 14 أساليب جمع البيانات اإلحصائية 14 أسلوب الحصر (المسح) الشامل 15 أسلوب المعاينة (العينات) 61 -37 الفصل الثاني :التوزيع االعتدالي واالستدالل اإلحصائي 39 التوزيعات االحتمالية 41 المنحنى االعتدالي وخصائصه 47 التوزيع الطبيعي المعياري وخصائصه 53 التقدير اإلحصائي وفترات الثقة 56 أنواع التقدير اإلحصائي 58 أوال :فترة الثقة للمتوسط الحسابي للمجتمع (في حالة ً العينات الكبيرة) 59 ثانيًا :فترة الثقة للمتوسط الحسابي للمجتمع (في حالة العينات الصغيرة) 87 -63 الفصل الثالث :الفروض (أنواعها ،واختبارها) 65 مفهوم الفرض 66 أهمية استخدام الفروض 67 طرق صياغة الفروض 68 معايير صياغة الفروض 71 أنواع الفروض 75 الفروض وعالقتها بالحقائق والنظريات والقوانين 76 بناء الفروض 77 خطوات اختبار صحة الفروض 78 الخطأ من النوع األول والخطأ من النوع الثاني 81 مستوى الداللة 81 قوة االختبار اإلحصائي 81 اختبار ذو النهاية الواحدة واختبار ذو النهايتين 84 حدود الثقة 85 درجات الحرية 86 حجم التأثير الوجه المكمل للداللة اإلحصائية III فهرس الموضوعات 134 -89 الفصل الرابع :األساليب اإلحصائية البارامترية 91 األساليب البارامترية والالبارامترية 94 أوال :اختبار (ت) T-Testلداللة الفرق بين متوسطين ً شروط استخدام اختبار"ت" لداللة الفرق بين متوسطين 95 95 حاالت اختبار(ت): 96 -1اختبار(ت) لعينة واحدة One-Sample T test 99 -1اختبار (ت) لداللة الفرق بين متوسطي عينتين مستقلتين 1-1اختبار (ت) في حالة عينتين مستقلتين متجانستين وغير 113 متساويتين في الحجم. 116 1-1اختبار (ت) في حالة عينتين مستقلتين متجانستين ومتساويتين في الحجم. 119 3-1اختبار (ت) في حالة عينتين مستقلتين غير متجانستين وغير متساويتين في الحجم. 111 4-1اختبار (ت) في حالة عينتين مستقلتين غير متجانستين ومتساويتين في الحجم. 114 -3اختبار (ت) لداللة الفرق بين عينتين غير مستقلتين (مرتبطتين). 118 ثانيًا :تحليل التباين Analysis of Variance 111 شروط استخدام اختبار تحليل التباين 111 أساليب تحليل التباين 111 تحليل التباين األحادي (في اتجاه واحد). 111 صياغة الفروض في تحليل التباين البسيط إجراءات تحليل التباين األحادي في حالة ثالث عينات 111 أو أكثر 118 تحليل التباين من الدرجات الخام مباشرةً 168 -135 الفصل الخامس :أساليب اإلحصاء الالبارامتري 137 أوال :اختبار مان -ويتني للمقارنة بين عينتين مستقلتين: ً 137 الحالة األولى :عندما يكون عدد أفراد كل مجموعة (ن ،1ن.9 )1 141 الحالة الثانية :عندما تكون العينات ذات حجم متوسط ( ≤ 9ن ≤.)11 الحالة الثالثة :عندما يزيد عدد أفراد العينة عن ن144.11 145 حجم التأثير الختبار مان ويتني. 147 ثانيًا :اختبار ويلكوكسون للمقارنة بين عينتين مرتبطتين: 148 الحالة األولى :في حالة العينات الصغيرة 151 الحالة الثانية :في حالة العينات الكبيرة IV فهرس الموضوعات 151 ثالثًا :اختبار كا:Chi Square test 2 153 مربع كاي في حالة العينة الواحدة 158 مربع كاي بالطريقة العامة /في حالة عينتين أو أكثر 164 مالحظات هامة تتعلق باختبار كا1 178 -169 الفصل السادس :بعض معامالت االرتباط الالبارامترية 171 معامل ارتباط فاي 175 معامل ارتباط التوافق 181 -179 المراجع 195 -181 الجداول اإلحصائية V بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول الفصل األول بعض املبادئ واملفاهيم اإلحصائية أهداف العلم وعالقتها باإلحصاء تعريف علم اإلحصاء أنواع اإلحصاء أهمية اإلحصاء في البحث العلمي أهمية علم اإلحصاء في العلوم اإلنسانية المتغيرات ومستويات قياسها أساليب جمع البيانات اإلحصائية أسلوب الحصر (المسح) الشامل - أسلوب المعاينة (العينات) - 1 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول 2 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول الفصل األول بعض املبادئ واملفاهيم اإلحصائية مقدمة: منذ خلق اإلنسان وهو يحاول فهم الظواهر المحيطة به في مجاالت العلوم المختلفة واستنتاج خصائصها العامة ومحاولة اتخاذ الق اررات المناسبة ،حيث بدء ذلك اعتمادا على الفطرة وقوة الحدس والخبرة ،ولكن نظ ار لتشعب العلوم وكثرة معطياتها ،استنتج أن هذا األسلوب ال يمكن االعتماد عليه وحده ،لذا فكر في طريقة أخرى ومنهج أخر الستخدامه في تدعيم استنتاجاته حول المعطيات التي تم الحصول عليها من الظواهر المختلفة ،هذا األسلوب هو ما يقدمه علم اإلحصاء. وعلى هذا يعتبر اإلحصاء من العلوم القديمة التي صاحبت اإلنسان في تطوره وادارة شؤونه .وكانت فكرة اإلحصاء قديما تقوم على فكرة التعداد فقط ،وقد ازداد استعماله لما شعرت بعض الدول بحاجتها إلى معرفة بعض البيانات العددية في حالتي السلم والحرب. وكذا معرفة عدد سكانها ونموهم ،ومقدار ثرواتها الزراعية والمعدنية ،وهكذا تطور علم اإلحصاء من مجرد فكرة الحصر والعد إلى أن أصبح اآلن علما له قواعده ونظرياته.وجدير بالذكر ،أن تطور علم اإلحصاء جاء موازيا لتطور نظرية االحتماالت التي نشأت على أساس رياضي. أهداف العلم وعالقتها باإلحصاء: الهدف النهائي للعلم هو فهم العالم من حولنا ،ويسود هذا الهدف جميع العلوم على اختالف مناشطها.ويقصد بالفهم من وجهة نظر العلم القدرة على وصف الظاهرة وصفا دقيقا وتفسيرها ،ومن ثم 3 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول إمكانية التنبؤ باألحداث إلى الدرجة التي يمكن بها السيطرة عليها.وبمعنى آخر ،فإن الفهم العلمي يتطلب تحقيق أربعة أهداف خاصة هي الوصف ،والتفسير ،والتنبؤ ،والتحكم. -1الوصف: تصوير دقيقا ،والتعرف على جميع المتغيرات المرتبطة بها ،وتحديد ا يتطلب الوصف تصوير الظاهرة درجة ارتباط كل متغير من تلك المتغيرات بالظاهرة.وعادة ما يبدأ البحث في أي مجال جديد بعملية الوصف ألنها تعرفنا على المتغيرات المرتبطة بهذا المجال.مثال ذلك نظرية بياجيه في النمو المعرفي فقد بدأ بياجيه هذه النظرية من مالحظة سلوك أطفاله ووصفه وصفا تفصيليا. كبير على أدوات جمع البيانات التي تستخدم في القياس ويعتمد الجانب الوصفي من البحث اعتمادا ا والمالحظة والتي تحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل من الباحثين إلعدادها ،وعندما يتم بناء مثل هذه األدوات وتحقيق صدقها وثباتها يمكن استخدامها في وصف الظواهر التي يهتم بها الباحثون. وتهدف بعض البحوث الوصفية إلى إعطاء معلومات إحصائية حول بعض المظاهر التربوية، وتستخدم هذه المعلومات في إصدار بعض الق اررات التربوية. -2التفسير: يقصد بالتفسير معرفة سبب وجود الظاهرة ،أي معرفة العوامل التي تؤدي إلى حدوث الظاهرة.ويقوم الباحثون عادة بصياغة تفسيراتهم على هيئة نظريات عن الظواهر التي يدرسونها.وتقوم تلك النظريات على بعض القوانين التي تحدد العالقة بين التكوينات ،والقانون تعميم عن عالقة سببية أو أي عالقة أخرى بين تكوينين أو أكثر.ويحدد الباحثون هذه العالقات المعممة ثم يخضعونها للتحقق اإلمبيريقي ،كما أنهم قد يأخذون القوانين التي يكتشفها باحثون آخرون ثم يضمنونها نظرياتهم.ومن أمثلة القانون النظري ما نجده من قوانين في مراحل بياجيه للنمو المعرفي ،مثل المرحلة الحسية الحركية ،والمرحلة قبل اإلجرائية ،والمرحلة العيانية ،ومرحلة العمليات الشكلية.وتعتبر كل مرحلة من هذه المراحل تكوينا ،وقد 4 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول وضع بياجيه القوانين التي تربط هذه التكوينات بعضها ببعض في تتابع ثابت ،فالمرحلة الحسية الحركية تتبعها دائما المرحلة قبل اإلجرائية ،والمرحلة قبل اإلجرائية يتبعها دائما مرحلة العمليات العيانية ،كما أن مرحلة العمليات العيانية يتبعها دائما مرحلة العمليات الشكلية. -3التنبؤ: يقصد بالتنبؤ القدرة على توقع حدث ما قبل وقوعه فعال.مثال ذلك أن علماء الفلك يستطيعون التنبؤ بأوق ات الكسوف والخسوف ،والوصول إلى مثل هذا التنبؤ الدقيق يتطلب معرفة العوامل المسببة لمثل هذه الظاهرة ،فهي تتطلب معرفة العالقة النسبية بين حركات القمر واألرض والشمس. واذا علمنا المتغيرات المؤدية إلى النجاح في المدرسة فإننا يمكننا التنبؤ بمن سوف ينجح أو من سوف يفشل في دراسته ،وضعف قدرتنا على التنبؤ بظاهرة ما يعني وجود فجوة في فهمنا لها. وتتضمن المعرفة الناتجة عن البحوث معلومات عن التنبؤ بالظواهر من ظواهر أخرى ،فمثال يمكن التنبؤ بدقة بالمرحلة التالية لنمو الجنين من معرفة بالمرحلة الحالية لهذا النمو ،وكذلك يمكن التنبؤ بدقة بالتحصيل الدراسي لطالب في المدرسة من معرفة درجاته في اختبار لالستعداد الدراسي. ومن أسباب القيام بالدراسات التنبؤية معرفة العوامل المساعدة على النجاح في مجال معين ،ومثال ذلك ما تقوم به و ازرة التربية والتعليم من تطبيق الختبارات القدرات مع اختبارات الثانوية العامة للمساعدة في اختيار الطالب الذين يرغبون في االلتحاق بالكليات الفنية.ومن بين األغراض األخرى للدراسات التنبؤية معرفة الطالب الذين يحتمل تعثرهم في المدرسة ،وتساعد هذه الدراسات أيضا في عالج مشكالت التسرب من التعليم األساسي.وبدراسة وتتبع تالميذ الصف النهائي من المرحلة االبتدائية إلى نهاية المرحلة الثانوية مثال يمكننا معرفة أفضل العوامل قدرة على التنبؤ باألداء في المستقبل ،مما يمكن 5 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول المسئولين من معرفة العوامل التي يحتمل أن تؤثر على التالميذ وتعيق تعلمهم ،وبالتالي تمكننا هذه المعرفة من وضع الب ارمج الخاصة لمساعدة التالميذ الذين يحتمل تعثرهم مستقبال. -4التحكم (السيطرة): يقصد بالسيطرة من وجهة نظر العلم القدرة على التحكم في الظروف التي تسبب ظاهرة ما.وهذا ما يفعله الباحثون في مجالي علم النفس والتربية سواء بطريق مباشر أو غير مباشر لتعديل سلوك التالميذ في االتجاه المرغوب.والسيطرة تعني التحكم في األسباب وليس في الظاهرة نفسها ،فنحن مثال ال نستطيع السيطرة على ظاهرة العدوان وانما نسيطر على بعض مسبباتها كاإلحباط مثال ،فالسيطرة تتطلب التدخل لتعديل مسار أو إصالحه وعالجه.وتتعلق السيطرة بفاعلية التدخل.ومن أمثلة التدخل في المهام المختلفة العالج بالعقاقير في الطب ،واستراتيجيات التسويق في الصناعة ،وبرامج التعليم في التربية. تعريف علم اإلحصاء من الناحية اللغوية :تعني كلمة إحصاء عملية العد أو الحصر لألشياء. التعريف االص الحي :يعرف علم اإلحصاء بأنه هو العلم الذي يهتم بأساليب جمع البيانات وتنظيمها في جداول إحصائية ثم عرضها بيانيا .ومع تطور هذا العلم في العصر الحديث يمكن تعريفه تعريفا شامال بأنه العلم الذي يبحث في: جمع البيانات والحقائق المتعلقة بمختلف الظواهر وتسجيلها في صورة رقمية وتصنيفها ،وعرضها في جداول منظمة وتمثيلها بيانيا ،وايجاد المقاييس اإلحصائية المناسبة. مقارنة الظواهر المختلفة ودراسة العالقات واالتجاهات بينها واستخدام تلك العالقات في فهم حقيقة تلك الظواهر ومعرفة القوانين التي تسير تبعا لها. تحليل البيانات واستخراج النتائج منها ثم اتخاذ الق اررات المناسبة. 6 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول فاإلحصاء فرع من فروع العلم التي تتعامل مع البيانات وتحليلها وتنظيمها لإلجابة عن التساؤالت واالستدالل منها ،وبذلك يستخدم اإلحصاء في فهم الكثير من المشكالت ،فاإلحصاء وسيلة لها وظيفتين أساسيتين هما الوصف والتفسير. ويقصد بالوصف إعطاء صورة واضحة للظاهرة عن طريق العرض المناسب للبيانات التي توضح الصورة ،واستخدام بيانات (مثل نسبة البطالة ،ومتوسط األجور ،ومتوسط عدد األبناء في األسرة، وغيرها) ،وهي بيانات تصف متغيرات معينة.أما التفسير فيعني إعطاء معنى للبيانات والتوصل إلى أسباب األحداث ،فالتفسير يستلزم البحث عن صلة المشكلة بأسباب وعوامل خارجها وليس مجرد وصف المشكلة وأبعادها. ويستخدم اإلحصاء في العلوم المختلفة لتوضيح البيانات وتلخيصها ،فهو يستخدم في العلوم اإلنسانية والعلوم الطبية والهندسية والزراعية وفي مجال الصناعة وغيرها ،وال يكاد يخلو علم من العلوم من استخدام اإلحصاء في بحوثه وتطبيقاته العملية. أنواع اإلحصاء :ينقسم علم اإلحصاء إلى قسمين أساسيين هما: األول :اإلحصاء الوصفي Descriptive Statistics كثير ما يواجه الباحث في ميدان العلوم النفسية واالجتماعية بكم هائل من البيانات ال يمكن التعامل ا معه مباشرة ،ولذلك ال بد أن تخضع هذه البيانات لنوع من التصنيف والتلخيص في ضوء االتجاهات األساسية الالزمة إلدراك طبيعة البيانات. واإلحصاء الوصفي هو مجموعة األساليب اإلحصائية التي تعنى بجمع البيانات وتنظيمها وتصنيفها وتلخيصها وعرضها بطريقة مختصرة واضحة بهدف إعطاء فكرة عامة عنها ،وذلك في صورة جداول أو 7 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول أشكال بيانية ،وحساب المقاييس اإلحصائية المختلفة لوصف متغير ما (أو أكثر من متغير) في مجتمع ما أو عينه مشتقة أو مسحوبة منه. ولذا تقتصر وظيفة اإلحصاء الوصفي على الوصف فقط ،وذلك من خالل البيانات التي تم جمعها من مجموعة من العينات ،حيث يتم وصف هذه البيانات من خالل مجموعة من األساليب وهي كاآلتي: مقاييس النزعة المركزية :وتتضمن المتوسط الحسابي ،الوسيط ،المنوال. مقاييس التشتت :وتتضمن المدى ،التباين ،االنحراف المعياري ،اإلرباعيات والميئينيات واإلعشاريات. مقاييس شكل التوزيع وتضم معاملي االلتواء ،والتفرطح ،والرسوم البيانية ومن أهمها المنحنى التكراري ،األعمدة البيانية ،الدائرة البيانية ،المدرج التكراري. وال يقتصر اإلحصاء الوصفي على دراسة متغير واحد ،بل يقوم أيضا بوصف العالقة بين متغيرين أو أكثر من خالل ما يعرف بمعامالت االرتباط ،كما يساعد أيضا على التنبؤ بقيمة متغير ما بمعلومية متغير آخر من خالل ما يعرف باالنحدار. وقد تم دراسة تلك األساليب بالتفصيل في مقرر اإلحصاء الوصفي العام السابق. Inferential Statistics الثاني :اإلحصاء االستداللي ال تتوقف مهمة اإلحصاء على مجرد وصف البيانات عن طريق تلخيصها في ضوء االتجاهات الرئيسية الثالثة السابق اإلشارة إليها ،وانما تمتد إلى االستدالل من خصائص العينة على خصائص األصل الكلي الذي اشتقت منه.ويعتمد اإلحصاء االستداللي في جوهره على رياضيات االحتمال وهي في جوهرها نظام يعتمد على التفكير االستنباطي للتوصل إلى أساس منطقي لالستدالل االستقرائي.وتوجد أسباب عملية عديدة تجعل من الضروري أن يسعى الباحث لتعميم نتائجه في ضوء معلومات محدودة 8 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول منها الصعوبات العملية في دراسة األصل الكلي ،واالستحالة النظرية في الوصول إلى حدود لبعض هذه األصول الكلية وخاصة حين تكون ال نهائية أو غير معلومة الحدود. وهكذا فإن اإلحصاء االستداللي يشير إلى مجموعة األساليب المستخدمة للتوصل إلى استنتاجات من بيانات العينة إلى المجتمع األكبر.وبذلك فهو يشير إلى طرق االستدالل عن المجتمع من بيانات العينة، وحيث أن الغرض من البحوث في العلوم اإلنسانية هو التوصل إلى إجابات عن أسئلة تخص السلوك اإلنساني ،فعلى الباحث أن يحاول التأكد من صحة اإلجابات في المجتمع ،وبالطبع ال يستطيع أي باحث دراسة المجتمع كله (إال إذا كان صغيرا) ،وبذلك يقوم الباحث باستنتاج خصائص المجتمع من بيانات العينة ويعتمد صدق االستدالل من العينة إلى المجتمع على درجة تمثيل العينة للمجتمع. فاالستدالل يشير الى عملية فحص وتحليل ودراسة البيانات المتوفرة عن ظاهرة معينة ،أو هو استنتاج المقاييس اإلحصائية للمجتمع (والتي تعتبر مجهولة بالنسبة للباحث) من خالل البيانات والمقاييس اإلحصائية الخاصة بالعينة العشوائية (والتي تعتبر معروفة أو متاحه بالنسبة للباحث) ،أو بمعنى آخر اإلحصاء االستداللي يعنى بكيفية تعميم نتائج العينة العشوائية على المجتمع.ويعتمد هذا األسلوب في البحث على مجموعة من الشروط التي ينبغي توافرها حتى يكون هذا االستدالل سليما.وبما أن االستدالل ال يمكن أن يكون مؤكدا ،فإن لغة االحتمال تستخدم عند عرض النتائج. ومما تقدم يتضح أن اإلحصاء الوصفي يقتصر على الوصف الكمي للظواهر وتصنيفها وتحليلها وتحديد عالقتها بغيرها من الظواهر في حين يتعدى اإلحصاء االستداللي ذلك مستفيدا من نتائج اإلحصاء الوصفي في االستدالل على خصائص المجتمع العام للظاهرة ،فهو يهدف إلى تقدير خصائص المجتمع استنادا إلى نتائج دراسة خصائص عينة منتقاة من هذا المجتمع. 9 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول أهمية اإلحصاء يف البحث العلمي: العلم هو مجموعة من الحقائق والنظريات المترابطة ،وهو يحدد عالقة الفرد بما يحيط به من الظواهر الطبيعية ،وبزيادة التقدم العلمي تزداد الحقائق والنظريات التي تم التوصل إليها واختبارها ،والتي تساعد على فهم ما يحيط بالفرد بدرجة أكبر وتوضح له الصعاب وامكانية التغلب عليها. ويقوم الباحثون بإجراء العديد من البحوث العلمية التي تستخدم الوسائل واألساليب اإلحصائية المختلفة بإجراء العديد من البحوث العلمية التي تستخدم الوسائل واألساليب اإلحصائية المختلفة التي تساعد في فهم المشكالت فهما دقيقا وموضوعيا.حيث يتم الحصول على بيانات ونتائج أثناء إجراء الدراسة والتي تستخدم في اختبار صحة الفروض أو اإلجابة عن التساؤالت ،وال يتم ذلك إال باستخدام األساليب اإلحصائية. ويبدأ الباحث عادة بمشكلة معينة يرغب في دراستها لإلجابة عن بعض التساؤالت ،فيحدد المشكلة ويضع التساؤالت في ضوء ما هو متوفر لديه من معلومات مرتبطة بالمشكلة ،وال يستطيع أي باحث إجراء دراسة جيدة مالم يكن متخصصا في المجال ولدية حساسية للثغرات في هذا المجال ويعرف ما به من مشكالت تتعلق بالحقائق العلمية في المجال.ومعرفة الباحث بمشكلة معينة تدفعه لمحاولة توضيحها ورؤية ما يحيط بها من عوامل وظروف ،ويبذل الجهد لمحاولة التوصل إلى حل أو عدة حلول للمشكلة فيؤدي به ذلك إلى وضع فروض للدراسة واالختبار بناء على ما هو متوفر من معرفة ومعلومات. ويكون الهدف التالي للباحث هو كيفية إثبات صحة تلك الفروض التي وضعها كحلول مقترحة للمشكلة (أو كناتج متوقع من الدراسة) فيقوم بجمع بيانات باستخدام أدوات قياس مناسبة للمتغيرات.ثم يواجه الباحث مشكلة كيفية التعامل مع البيانات التي جمعها وكيفية استخدامها في اختبار صحة الفروض أو اإلجابة عن التساؤالت. 10 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول واألساليب اإلحصائية هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع بها الباحث ،أيا كان تخصصه ،تحليل البيانات الختبار صحة فروض دراسته والتوصل إلى النتائج. ومهما كان التخصص في العلوم اإلنسانية أو الطبية أو الزراعية أو الهندسية وغيرها ،فإنها تستلزم استخدام األساليب اإلحصائية لمعالجة البيانات ،واختبار صحة الفروض ،والتوصل إلى النتائج.وبالطبع، يت م في كل دراسة جمع بيانات لمحاولة تقديم حل للمشكلة أو إجابة عن تساؤالت ،وتلك البيانات في حد ذاتها ال تقدم الحل ،وال تجيب عن التساؤالت إال إذا تم تحليلها باألساليب اإلحصائية المناسبة. وال يعني هذا أن األساليب اإلحصائية هي كل شيء في البحوث وهي التي تقوم بما ال تستطيعه العلوم األخرى ،ولكنها وسائل مساعدة للباحث لتنظيم البيانات وتحليلها واإلجابة عن تساؤالت دراسته أو اختبار صحة فروضه. ومن ثم فإن اإلحصاء وأساليبه هام للبحوث في معظم مجاالت العلوم المختلفة مثل أهمية الملح للطعام وأهمية الفلسفة للعلوم وأهمية اللغة للتعبير عن الرأي والفكر ،وكذلك تكون أهمية اإلحصاء لمعالجة البيانات واإلجابة عن التساؤالت أو اختبار صحة الفروض.يعني هذا أنه من الضروري للباحثين اإللمام باألساليب اإلحصائية واستخدامها في الوقت المناسب والموقع المناسب لتحليل البيانات المناسبة لإلجابة عن السؤال أو اختبار الفرض.وتكرار كلمة المناسب هنا مقصودة ألنه على الباحث معرفة ما يستخدمه في تحليل بياناته ومدى مناسبة ذلك لدراسته.فمن غير المعقول أن يضع الباحث بيانات ونتائج ال يعلم من أين جاءت وكيف تم الحصول عليها ،ومن ثم ال يعلم كيفية االستنتاج منها وربما يؤدي هذا إلى استنتاجات وتفسيرات خاطئة.وهذا هو الحال في العديد من البحوث خاصة في العلوم اإلنسانية. وتستخدم األساليب اإلحصائية في معظم البحوث العلمية خاصة تلك التي تجمع بيانات عن الظاهرة موضع الدراسة ،ويبدو هذا واضحا في مجاالت العلوم اإلنسانية والعلوم الطبية والعلوم الزراعية والعلوم 11 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول األساسية ،كما تستخدم في مجالت الصناعة والتجارة واالقتصاد والتخطيط وغيرها من المجاالت التي تعتمد على األرقام وتعالجها بطرق مختلفة ،وهذه المعالجات تستخدم أساليب إحصائية مختلفة.فإذا ما كان األسلوب اإلحصائي المستخدم غير مناسب.فقد يؤدي هذا إلى استنتاج خاطئ ،وتكمن الخطورة في اتخاذ قرار يعتمد على هذا االستنتاج الخاطئ.وما أكثر الق اررات التي تعتمد على بيانات ونتائج البحوث وال يكون الخطأ في هذا الشأن راجعا إلى متخذي القرار وحدهم ،وانما على من قاموا بإجراء البحوث وما توصلوا إليه من استنتاجات وتفسيرات وتوصيات غير صحيحة أو غير مناسبة. أهمية علم اإلحصاء يف العلوم اإلنسانية: تأثرت العلوم اإلنسانية وخاصة علم االجتماع وعلم النفس وعلم السياسة بالتطورات ،التي حققها علم اإلحصاء.والمنهج اإلحصائي ينطوي علي جوهر خطوات المنهج العلمي في البحث ،حيث يعتمد على عمليتين منطقيتين هما القياس واالستنتاج ،حيث يقوم الباحث بمالحظة الحقائق في البداية ،ثم يجري تجاربه ويرصد عددا من النتائج التي يستخلصها من تلك التجارب بنمط أو إطار عام للظاهرة .وبعد أن يقوم بصياغة نظريته على ذلك النحو ،ينتقل إلى عملية االستنتاج التي تعينه على التنبؤ بسلسلة من النتائج األخرى. وقد حقق المنهج اإلحصائي في السنوات األخيرة تقدما هائال ،وخاصة بعد استخدام الحاسبات االلكترونية ،وذلك في ميادين العلوم النفسية واالجتماعية المختلفة ،وقد انعكس هذا التقدم بدوره على التطورات في األدوات اإلحصائية. وقد استفاد علماء النفس من المنهج اإلحصائي في تطوير أدوات بحثهم وخاصة االستبيانات مما أمكنهم من دراسة آالف الظواهر في فتره زمنية وجيزة ،وتوافرت لدي الباحثين إمكانية اختبار العالقة بين 12 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول ما يرصدونه من ظواهر على أرض الواقع وما يفترضونه من افتراضات يحاولون بها تفسير هذا الواقع أو التنبؤ به. ويستخدم علماء النفس األدوات واألساليب اإلحصائية أكثر من غيرهم في القياس النفسي .ويعد علم النفس التجريبي ،واالجتماعي ،والتربوي ،والفروق الفردية ،من المجاالت التي تعتمد اعتمادا جوهريا على المنهج اإلحصائي في تناولها لموضوعات الدراسة. وقد ساهم عالم النفس االنجليزي جالتون Galtonفي تطبيق الطرق اإلحصائية في علم النفس، ووضع أساس علم القياس النفسي ،وبدأ دراسة موضوع االرتباط واالنحدار ،الذي اهتم به وطوره بعد ذلك عالم اإلحصاء االنجليزي" كارل بيرسون .Pearson كما قدم عالم النفس اإلنجليزي سبيرمان Spearmanمساهمات فعاله في دراسة االرتباط ،ويعد من الرواد في دراسة وتطوير التحليل العاملي. إن األساليب الرياضية واإلحصائية المستخدمة في مناهج البحث بصفة عامة تستخدم اآلن في مجال العلوم اإلنسانية بنجاح .وقد أمكن عن طريقها التوصل إلى بعض الحقائق العلمية والنظريات ،ولكنها لم ترق في هذا المضمار إلى ما وصلت إليه العلوم الطبيعية من نظريات علمية وقوانين. واذا كان هو حال اإلحصاء بالنسبة للبحوث العلمية بوجه عام فان حاجة البحوث اإلنسانية أشد ما تكون إلى تطبيق هذه الوسائل .لذلك كانت البحوث النفسية والتربوية واالجتماعية من أصعب البحوث، وتحتاج إلى دقة ومهارة فائقة من الباحث.يمكن تلخيص أسباب ذلك فيما يلي: -السلوك البشرى في تغير دائم ،ومدى تغيره من فترة ألخرى أوسع مما نظن ،لدرجة تجعل من الصعوبة بمكان إعطاء تنبؤات علمية دقيقة عنه. 13 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول السلوك البشرى يخدع دارسه ،ذلك الن حقيقته قد تختلف كثي ار عما يبدوا عليه ،فهو يحتاج إلى - ضبط في البحث ،ودرجة كبيرة من الدقة اإلحصائية. -السلوك البشرى معقد تعقيدا كبي ار وتتدخل فيه عوامل قد تزيد أو تختلف عما يتوقعه الباحث. -البحوث اإلنسانية يقوم بها باحث منشغل بها ،وذلك قد يسمح بتدخل العوامل الشخصية كثي ار في نواحي القياس والوصف بدرجة قد تكون كبيرة أو صغيرة ،حسب الطرق التي يستخدمها الباحث، وهنا تكون طرق الضبط اإلحصائي أفضل وسيلة تساعد الباحث على استبعاد هذه العوامل الشخصية (الذاتية والتحيز وعدم الموضوعية). إال انه ينبغي أال يفهم من ذلك أن اإلحصاء هو كل شيء في البحوث العلمية .فاإلحصاء هي مرحلة تالية الكتشاف المشكلة وتحديدها ،وهي تتطلب عادة وضع فروض علمية يتوقعها الباحث بناء على دراسته السابقة ومالحظاته العديدة ،ثم تتطلب في نهاية األمر تفسي ار مبنيا على خبرة علمية وقدر وافى من المعلومات في الميدان الذي يجرى فيه البحث. وكلما كان الباحث مدركا لألسس التي بنيت عليها الطرق اإلحصائية التي يستخدمها ،كلما يسر ذلك عليه تطبيقها بشكل صحيح ،وتفسير النتائج تفسي ار مناسبا. يتضح مما سبق أن :أهمية اإلحصاء تأتي كونه علم يمدنا بمجموعة من األساليب واألدوات الفنية التي يستخدمها الباحث في كل خطوه من خطوات البحث العلمي ،ابتداء من المرحلة التمهيدية للبحث وما يتضمنه من عملية اختيار لعينة الدراسة وأسلوب جمع البيانات من الميدان مرو ار بمرحلة تصنيف، وتلخيص ،وعرض وتحليل تلك البيانات حتى مرحلة استخالص نتائج الدراسة ،ويرى البعض أن وظيفة اإلحصاء يمكن أن تتلخص في نق تين: 14 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول األولا :تتمثل في تلخيص البيانات المتاحة وتقديمها في أبسط وأنسب صورة ممكنه .فالباحث عادة ما يجد نفسه أمام مجموعة كبيرة من البيانات الخام التي ال تفصح عن شيء في حين أنه مطالب باستخالص حقائق علمية واضحة ومحددة من تلك البيانات. عندئذ يستطيع الباحث من خالل اإلحصاء أن يغير من شكل البيانات بعد تصنيفها وتنظيمها وتلخيصها مستخدما في ذلك الجانب الوصفي من اإلحصاء حيث يمكنه أن يطبق مجموعة من المقاييس اإلحصائية التي ال تتعدى حد الوصف مثل مقاييس النزعة المركزية ومقاييس التشتت ومقاييس االرتباط واالنحدار ...الخ ،ومن ثم يتبين لدينا أن الوظيفة اإلحصائية األولى لإلحصاء هي توصيف البيانات المتاحة والخروج منها بمجموعة من المؤشرات والمعلومات اإلحصائية. الثانية :تتلخص في االستدالل ،ففي مجال البحوث النفسية واالجتماعية ،عادة ما تستخدم العينة لتمثيل المجتمع الذي سحبت منه. ويرجع استخدام العينات في البحوث النفسية والسلوكية إلى عدة أسباب لعل أهمها توفير الوقت، والجهد واإلمكانيات التي تجعل من المتعذر أحيانا وربما من المستحيل أحيانا أخرى دراسة المجتمع ككل. والعينة ببساطة هي جزء أو قطاع من المجتمع تم اختيارها على أساس إحصائي لكي تمثل المجتمع التي هي جزء منه ،وهنا يكون دور اإلحصاء هو الوصول إلى تقديرات واستدالالت عن المجتمع ككل من خالل المعلومات المتوفرة عن العينة التي تم سحبها منه ،إذ ان ٌجل اهتمام الباحث ليس مجرد العينة المستخدمة في الدراسة. إذا :الجانب االستداللي من اإلحصاء يهتم بتقدير معالم المجتمع Population Parameters فيما يتعلق بالظاهرة موضوع الدراسة مستخدما البيانات والمعلومات المتوفرة لديه عن احصاءات العينة أو حول نفس الظاهرة في محاولة الوصول إلى تعميمات Sample Statistics ما يسمى بت 15 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول Generalizationsعن مجتمع الدراسة .باإلضافة إلى اهتمام اإلحصاء االستداللي باختبار الفروض العلمية. إذا كانت تلك هي وظائف اإلحصاء في مجال العلوم النفسية والسلوكية والتي يتضح منها بجالء مدى ما يقدمه اإلحصاء للباحث ،إال أنه يجب االنتباه إلى أن التطبيق غير الصحيح لألسلوب اإلحصائي ربما يؤدى إلى نتائج غير صحيحة ومضللة ،كما أن استخدام األساليب اإلحصائية يجب أال يكون غاية في حد ذاته ،بل هو وسيلة الهدف منها تبصير الباحث بما هو بصدد القيام به وتبسيط وتوضيح خطوات البحث العلمي. وهكذا يتبين لنا مما سبق أن دراسة علم اإلحصاء تعد ذات أهمية بالغة ألنها تزود الدارسين بالمهارات ،التي لم يعد أي فرد في غنى عنها ،ونحن نعيش عصر الثورة التكنولوجية ولغة األرقام. والبد قبل الشروع في تناول شتى الطرق اإلحصائية وكيفية استخدامها في تحليل البيانات الخاصة بالدراسات والبحوث التربوية والنفسية واالجتماعية من التعرف على بعض المبادئ والمفاهيم األساسية التي يعتبر استيعابها ضرورة أساسية في دراسة اإلحصاء واستخداماته التطبيقية. املتغريات ومستويات قياسها: املتغريات :Variables المتغير هو صفة أو خاصية من خواص شيء أو شخص ولها أكثر من قيمة واحدة في الظروف واألوقات المختلفة كالعمر والجنس واللون والوزن والطول وغيرها ،فالعمر له قيم مختلفة قد تكون سنة أو ذكر أو أنثى ،واللون له عدة مستويات بعدد األلوان سنتين أو عشرة أو أقل أو أكثر ،والجنس قد يكون ا الموجودة في الطبيعة كاألحمر واألزرق واألصفر وغيرها ،فالمتغير هو صفة تميز بين األشياء وتتنوع المتغيرات ومستوياتها بحسب طبيعة البحث وأهدافه ،ومن أمثلة المتغيرات التي تتم دراستها في البحوث 16 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول والسعادة وطرق التدريس والطموح واالختيار التربوية والنفسية واالجتماعية التحصيل والذكاء والقلق الدراسي والدافعية واالتجاه ،وغيرها. أنواع المتغيرات :المتغيرات أنواع كثيرة وتتحدد هذه األنواع وفقا لتصنيفات عدة فهناك: أ) متغيرات مستقلة /متغيرات تابعة /متغيرات خارجية (وسي ة أو دخيلة): المتغير المستقل :Independent Variableوهو المتغير المؤثر أو الذي يسيطر عليه الباحث عادة في البحوث التجريبية أو شبه التجريبية ،فقد يدخله على مجموعة (تسمى تجريبية) ،ويمنعه عن أخرى (تسمى ضابطة) ،أو يتحكم في قوة تأثيره بين عدة مجموعات.وتسمى المتغيرات المستقلة بالمتغيرات التجريبية أو المعالجات ألجل التعرف على تأثيراتها في المتغير التابع. المتغير التابع :Dependent Variableهو المتغير الذي يقع عليه التأثير من المتغير المستقل أو التجريبي ،ويكون موضع اهتمام الباحث في البحوث التجريبية. والمتغيرات الخارجية هي متغيرات ال يهتم الباحث بدراستها ولكنها قد تؤثر على متغيرات الدراسة المستقلة أو التابعة أو كليهما ،ولذا يعمد الباحث إلى ضبطها عن طريق عزلها أن أمكن أو تثبيت أثرها على متغيرات البحث.فإذا اهتم الباحث بدراسة أحد أو بعض المتغيرات الخارجية فإنه يصبح متغي ار متغير ضابطا. ا مستقال أو تابعا.أما إذا حاول عزله أو ضبطه فإنه يصبح فمثال عند دراسة أثر الدافعية على التحصيل األكاديمي ،فإن الدافعية تمثل المتغير المستقل في حين يمثل التحصيل المتغير التابع.وعند دراسة أثر طريقة التدريس على دافعية التعلم ،فإن طريقة التدريس تمثل المتغير المستقل في الوقت الذي تمثل فيه دافعية التعلم المتغير التابع. 17 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول ب) متغيرات كمية /متغيرات وصفية (نوعية): المتغير الكمي :Quantitative Variableهو المتغير الذي يمكن أن يأخذ قيما عدديه تحمل معنى الكم أو المقدار ،أي يمكن تمييزه بالدرجة أو التكرار أو الكمية ،كالتحصيل الذي يعبر عنه بدرجات االختبارات والغياب الذي يعبر عنه بالتك اررات ،ويالحظ أن المتغيرات الكمية يمكن أن تكون قيمها مرتبة ،4 ،3 ،2 ،1إلخ. المتغير النوعي :Qualitative Variableهو المتغير الذي يأخذ قيم رقمية ال تحمل معنى الكم وانما تحمل معنى النوع أو الوصف فقط مثل التخصص علمي ( )1وأدبي ( ،)2أو الجنسية مصري ()1 وأجنبي ( ،)2أو الحالة االجتماعية أعزب ( ،)1متزوج ( ،)2أرمل (........ )3فاألرقام 1و 2هنا ال تدل على معنى رياضي عددي وانما هي للتسمية فقط.فالمتغير النوعي يصنف األفراد أو األشياء حسب النوع ،ولذا فهو يفقد صفة الترتيب. ج) متغيرات مستمرة (متصلة) /متغيرات متق عة (منفصلة): المتغير المستمر :Continuous Variableهو ذلك المتغير الذي يمكن أن يأخذ أي قيمة بين نقطتين على مقياس معين كالوزن والعمر ودرجات التحصيل ومستوى الذكاء. المتغير المتقطع :Discrete Variableهو ذلك المتغير الذي تكون القيم الخاصة به محددة على ذكر أو أنثى وال توجد بينهما قيمة أخرى، مقياس معين ،كالجنس الذي ال يمكن أن يكون إال وكذلك عدد تالميذ الصف ،واللون ،وما شابه. ويمكن التمييز بين المتغير المستمر والمتغير المتقطع بمالحظة أن األول يمكن أن يكون له قيم كسرية مثل 7.5أو ،8.6في حين ال يمكن لقيم النوع الثاني إال أن تكون أعدادا صحيحة مثل ،31 ،1 ،121إلخ؛ إذ ال يمكن أن يكون للكسور أي معنى في المتغيرات المتقطعة. 18 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول مستويات القياس: يقصد بمستويات القياس الطريقة التي تصنف بها األشياء أو ترتب بها أو تقارن بينها تبعا للخصائص المشتركة بهدف معرفة الفروق بينها وأيضا مدى هذه الفروق ،والمعالجات اإلحصائية الممكنة لهذا المدى. وقام علماء القياس النفسي بتحديد مستويات القياس وأوضحوا درجة مالءمة العمليات الحسابية األساسية لكل نوع من هذه األنواع. وقد اقترح العالم اإلنجليزي ستيفنز Stevens 1951أربع مستويات للقياس في ميدان علم النفس والتربية مرتبة من البسيط إلى المعقد تبعا لمدى استخدام وتطبيق العمليات الحسابية عليها ،وهذه المستويات هي: )1القياس االسمي Nominal Measurementأو التصنيفي :Classificationويعد هذا المستوى أدنى مستويات القياس في ضوء مدى مالئمته للعمليات الحسابية األساسية ومدى تطبيقها عليه. ويطلق عليه مقياس التسمية بالرقم أي أن هذا المستوى من القياس يستخدم األعداد لتشير إلى األشخاص أو األشياء أو إلى فئات تنتمي إليها هذه األشياء أو هؤالء األشخاص كأفراد.وفي هذه الحالة ال يتضمن استخدام األعداد أي معنى كمي. ومن أمثلة المقاييس االسمية التي تستخدم األرقام كبديل للتسمية األرقام التي تعطى للشوارع ،وأرقام الجلوس في االمتحانات ،وأرقام الهوية الشخصية. ومن أمثلة المقاييس االسمية التي تدل على التصنيف األرقام التي تعطى لألفراد حسب الجنس ذكر( – )1أنثى( ،)2والحالة االجتماعية أعزب( – )1متزوج( – )2أرمل( – )3مطلق(.)4 19 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول ومن الجدير بالذكر أنه ال يمكن إجراء العمليات الحسابية األساسية على تلك األرقام ألنها تشير إلى التسمية أو التصنيف ،وكل ما يمكن إجراؤه هو حساب تكرار الصفة أو حساب النسبة المئوية وحساب المنوال. )1القياس الرتبي أو الترتيبي :Ordinal Measurement يعد هذا النوع من القياس أعلى من المستوى االسمي من حيث الدقة العلمية حيث تستخدم األرقام أو األعداد لتشير إلى ترتيب األشياء أو الصفات أو األشخاص ترتيبا تصاعديا أو تنازليا طبقا للصفة أو الخاصية موضوع القياس. ويستخدم هذا النوع من القياس إذا كان تنظيم وحدات المتغير في تسلسل من األدنى إلى األعلى ،وال تدل الفروق بين الرتب على فروق متساوية في درجات الصفة أو السمة المقاسة ،أي أن األرقام المستخدمة في الترتيب ال تقدم معلومات عن كم أو مقدار الصفة أو الخاصية المقاسة وانما تحدد فقط فكرة الزيادة أو النقصان. والقياس الرتبي شائع االستخدام في ميدان التربية وعلم النفس وال سيما عندما يتعذر القياس الموضوعي للصفات ،حيث نعطي رتبا لصفات األفراد مثل طالب جيد ،خط ممتاز.... ،إلخ ألن تحليل الكم على أساس موضوعي أمر متعذر. ومن أمثلة مقاييس الرتبة ترتيب األفراد حسب مهاراتهم لشغل إحدى الوظائف ،وترتيب التالميذ حسب درجاتهم في اختبار تحصيلي.وترتيب العشرة الناجحين على مستوى الجمهورية الى أول ( )1ثاني ()2 .....الخ ،وفي هذا المستوى قد يكون الفرق بين األول والثاني مختلفا عن الفرق بين الثاني والثالث وهكذا.ومثال آخر هو متغير مستوى الدخل (مرتفع – متوسط – منخفض) حيث تستخدم األرقام (-2-1 )3أو (.)1-2-3 20 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول وال يمكن إجراء العمليات الحسابية األساسية على البيانات الترتيبية ولكن يمكن حساب النسب المئوية والمنوال والوسيط إضافة إلى معامل ارتباط الرتب واختبار حسن المطابقة (مربع كاي). )1القياس الفتري (المسافة) :Interval Measurement ويعد مقياس المسافة أكثر دقة من المقياسين السابقين ،فإضافة إلى خواص القياس االسمى والرتبي، تتساوى الفروق بين األقسام المتتالية في السمة موضوع القياس وذلك يعني أنه يتميز بوحدات متساوية تسمح لنا بتحديد مدى بعد شيئين أو شخصين بعضهما عن بعض في الخاصية التي نقيسها. ومن أمثلة القياس الفتري في العلوم النفسية والتربوية درجات االختبارات التحصيلية ،واختبارات الذكاء، والميول ،واالتجاهات.وبصفة عامة فإن مستوى القياس السائد في العلوم النفسية واالجتماعية والتربوية هو القياس الفتري. ومن أمثلة المقاييس الفترية في العلوم الطبيعية الترمومتر المئوي ،ومقياس الرطوبة ،ومقياس الضغط. وأهم ما يميز هذه المقاييس أن الصفر فيها هو صفر اعتباري وليس مطلقا ،فنقطة الصفر فيها ال تعني الغياب الكلي للظاهرة أو الصفة موضع القياس ،فحصول طالب على صفر في اختبار اإلحصاء ال يعني انعدام القدرة التحصيلية له في هذه المادة. ونظر لعدم وجود صفر مطلق ينعدم فيه وجود الصفة المقاسة فإنه يمكن إجراء عمليتي الجمع والطرح ا فقط دون القسمة ،كما يمكن حساب المتوسط واالنحراف المعياري ،ومعامل ارتباط بيرسون ،وغيرها من األساليب اإلحصائية. )4القياس النسبي :Ratio Measurement يعد مقياس النسبة أعلى مستويات القياس دقة من الناحية الكمية ،وقد جاءت تسمية هذا النوع من نظر لقابليتها للتعبير عنها في صورة نسبية. المقاييس بهذا االسم ا 21 بعض المبادئ والمفاهيم اإلحصائية الفصل األول وتتميز مقاييس النسبة باإلضافة إلى مميزات المقاييس السابقة أن له صفر مطلق أي صفر حقيقي، فالدرجة صفر في مقياس النسبة تعني الغياب الكامل للصفة المقاسة. ومن أمثلة مقاييس النسبة في العلوم الطبيعية مقاييس األطوال (المتر ومضاعفاته) ،ومقاييس الوزن (الجرام ومضاعفاته).وكذلك متغير السرعة يقع ضمن هذا المستوى حيث أن درجات السرعة (-21-11 … 31الخ) فيها تصنيف وترتيب ،والمسافات بينها متساوية ،إضافة إلى وجود الصفر الحقيقي الذي يشير إلى غياب وجود الظاهرة المراد دراسته فسرعة السيارة عندما تكون صف ار يعنى أنها متوقفة . أما في العلوم التربوية والنفسية فيندر استعمالها إال حين نقيس الخصائص العقلية أو الوجدانية بوحدات فيزيائية مثل قياس زمن الرجع أو زمن التعلم بوحدات الزمن. ويمكن إجراء كافة العمليات الحسابية األساسية على بيانات مقاييس النسبة كما يمكن استخدام جميع األساليب اإلحصائية مثل مقاييس النزعة المركزية (المتوسط ،والوسيط ،والمنوال) ،ومقاييس التشتت (المدى ،واالنحراف عن المتوسط ،واالنحراف المعياري) ،ومعامالت االرتباط ،وغيرها. ومما سبق يتبين لنا أمران: أوال :أنه كلم?