محاضرات تطبيقات علم النفس التربوي PDF

Document Details

Uploaded by Deleted User

2024

خالد حسن بكر أحمد الشريف، عبد العزيز المزروعي، سعود الحنيني

Tags

علم النفس التربوي التعليم علم النفس نظريات علم النفس

Summary

هذه المحاضرات تغطي مقرر تطبيقات علم النفس التربوي للعام الأكاديمي 2024-2025. تتناول المحاضرات المقارنة بين مفاهيم علم النفس التربوي المتعلقة بعملية التعليم والتعلم، وشرح نظريات علم النفس التربوي، وتطبيق مبادئ هذه النظريات على المواقف التعليمية.

Full Transcript

‫مخرجات تعلّم المقرر المغطاة‬ ‫المخرجات التعليمية للمقرر‬ ‫المقارنة بين مفاهيم علم النفس التربوي المتعلقة بعملية التعليم والتعلم‪.‬‬ ‫المخرج التعليمي األول‬...

‫مخرجات تعلّم المقرر المغطاة‬ ‫المخرجات التعليمية للمقرر‬ ‫المقارنة بين مفاهيم علم النفس التربوي المتعلقة بعملية التعليم والتعلم‪.‬‬ ‫المخرج التعليمي األول‬ ‫شرح نظريات علم النفس التربوي‬ ‫المخرج التعليمي الثاني‬ ‫تطبيق مبادئ نظريات علم النفس التربوي على المواقف التعليمية المختلفة‪.‬‬ ‫المخرج التعليمي الثالث‬ ‫اسم مدرس المقرر‪ :‬د‪ /‬خالد حسن بكر أحمد الشريف‪ ،‬د‪ /‬عبد العزيز المزروعي‪ ،‬د‪ /‬سعود الحنيني‬ ‫اسم منسق المقرر‪ :‬د‪ /‬عبد العزيز بن عبد هللا المزروعي‬ ‫العام األكاديمي‪2024-2024 :‬‬ ‫‪2025-2024‬‬ ‫‪Course Coordinator Name:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحاضرة األولى‬ ‫مدخل إلى علم النفس‬ ‫ظل علم النفس مرتبطا بالفلسفة إلى عهد قريب‪ ،‬ولم يبدأ استقالله إال في القرن التاسع عشر‪ ،‬حيث‬ ‫صار علما مستقال يعتمد على مناهج البحث العلمية في الوصول إلى حقائقه‪ ،‬كما تطور موضوع الدراسة‬ ‫فيه من دراسة الروح إلى دراسة العقل إلى دراسة الشعور‪ ،‬وأخيرا أصبح موضوع الدراسة هو سلوك العقل‬ ‫الكائن الحي‪ ،‬وأصبح علم النفس ضمن العلوم السلوكية‪.‬‬ ‫ويعتبر معمل علم النفس الذي أنشأه فونت ‪ Wundt‬عام (‪ )1879‬في "ليبزج" بألمانيا هو نقطة بداية‬ ‫استقالل علم النفس عن الفلسفة‪ ،‬واقتباسه األسس العلمية التي تسير عليها العلوم الطبيعية األخرى‪ ،‬وكان‬ ‫فونت يعتقد أن علماء النفس يجب أن يهتموا بدراسة العمليات األولية للشعور أو الوعي اإلنساني‪ ،‬وربط‬ ‫ذلك بالخبرة المباشرة لإلنسان‪ ،‬كذلك أدت الدراسات اإلحصائية للفروق الفردية والقياس العقلي التي أجريت‬ ‫في كل من أمريكا وإنجلترا وفرنسا‪ ،‬والتجارب التي أجريت على الحيوانات إلى تطور علم النفس‪.‬‬ ‫مفهوم علم النفس‪:‬‬ ‫على الرغم من أن اصطالح علم النفس مشتق أصال من الكلمة اليونانية التي تعنى العقل أو الروح‬ ‫‪Soul‬؛ إال أن علماء النفس أنفسهم يفضلون استخدام التعاريف التي تشير إلى السلوك‪ ،‬ذلك ألن السلوك‬ ‫اإلنساني أو الحيواني قابل للمالحظة‪.‬‬ ‫ويسعى علم النفس كعلم إلى فهم سلوك اإلنسان‪ ،‬وغيره من الكائنات الحية‪ ،‬وذلك بمحاولة اإلجابة‬ ‫على األسئلة اآلتية‪:‬‬ ‫‪ )1‬ماذا نعنى بسلوك الكائنات الحية؟‬ ‫‪ )2‬كيف تسلك هذه الكائنات؟‬ ‫‪ )3‬لماذا تسلك هذه الكائنات بهذا الشكل؟‬ ‫وتتطلب اإلجابة على السؤالين األول والثاني وصفا واقعيا لما يقوم به اإلنسان‪ ،‬أي وصف سلوكه‪،‬‬ ‫وعلم النفس يصف مختلف أنواع السلوك اإلنساني‪ :‬السلوك الفطري والسلوك المكتسب‪ ،‬السلوك الذكي‬ ‫والسلوك الخاطئ‪ ،‬السلوك العادي السوي‪ ،‬والسلوك المنحرف الشاذ‪ ،‬السلوك االجتماعي والسلوك المضاد‬ ‫للمجتمع‪ ،‬والسلوك الثابت والسلوك المتقلب ‪...‬الخ‪ ،‬ثم يبحث عن الشروط والعوامل التي ال يتم هذا السلوك‬ ‫بدونها‪ ،‬وتتطلب اإلجابة على السؤال الثالث البحث عن الظروف التي تعتبر مقدماته سبقت السلوك أو‬ ‫صاحبته‪.‬‬ ‫ويدور موضوع علم النفس بصفة عامة حول دراسة الظواهر النفسية‪ ،‬كما تتمثل في السلوك اإلنساني‬ ‫المعقد والجوانب والعمليات التي تتضح فيه كالتفكير واالنفعال والتعلم والتذكر والنسيان واالنتباه واإلدراك‬ ‫وغير ذلك من العمليات‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وجدير بالذكر أن علم النفس هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة سلوك الكائنات الحية (اإلنسان والحيوان‬ ‫على السواء) وما وراء هذا السلوك من عمليات عقلية أو دافعية أو غير ذلك دراسة علمية‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫الوصول إلى القانون الذي يحكم هذا السلوك‪ ،‬حتى يمكن فهمه وضبطه والتحكم فيه والتنبؤ به في المستقبل‪.‬‬ ‫وعلم النفس كغيره من العلوم الطبيعية واالجتماعية‪ ،‬يصف الظواهر التي يدرسها وصفا دقيقا‪ ،‬ثم‬ ‫يفسرها في ضوء قوانين ومبادئ عامة يصل إليها حين يفسر كيفية حدوث الظاهرة‪ ،‬ويحدد العوامل‬ ‫والظروف الالزمة إلحداثها‪.‬‬ ‫ويعنى علم النفس بدراسة أنواع السلوك اإلنساني في جميع مراحل حياته المختلفة‪ ،‬ويهتم بمحاولة‬ ‫الكشف عن القوانين والمبادئ العامة التي تحكم السلوك وتواجهه‪ ،‬والعمل على تنسيق هذه القوانين والمبادئ‬ ‫والحقائق في نظام معرفي متكامل‪.‬‬ ‫ويهدف علم النفس في سعيه للوصول إلى القوانين األساسية المنظم لسلوك األفراد ونشاطهم إلى‬ ‫مساعدتهم على حسن تكيفهم مع أنفسهم ومع بيئتهم بما يحقق الصحة النفسية لألفراد والجماعات‪ ،‬واالنتفاع‬ ‫باإلمكانات المتاحة لدى األفراد‪ ،‬وتوجيهها التوجيه المناسب‪.‬‬ ‫ويمكن القول باختصار أن علم النفس هو علم دراسة السلوك‪ ،‬ولكن ماذا نعنى بالسلوك؟‬ ‫المقصود بالسلوك‪:‬‬ ‫كان إنشاء معمل ولهلم فونت ‪ Wilhelm wundt‬في عام (‪ )1879‬عالمة مميزة على نشأة الدراسة‬ ‫العلمية لعلم النفس‪ ،‬وبداية حقيقية لدراسة الظواهر النفسية دراسة موضوعية تجريبية‪ ،‬وقد نشأ هذا النوع‬ ‫من دراسة السلوك في ألمانيا وامتد أثره سريعا إلى باقي الدول األوروبية والواليات المتحدة األمريكية في‬ ‫معامل علم النفس‪.‬‬ ‫وهناك اتجاه في ذلك الوقت لدى بعض الباحثين في الواليات المتحدة األمريكية نحو دراسة السلوك‬ ‫للخبرة الشعورية‪ ،‬وقد أرادوا بذلك دراسة احساسات وأفكار وشعور اإلنسان معتمدين في ذلك على التدفق‬ ‫المستمر للوعي الشعوري وتحليله إلى مكوناته الرئيسية‪.‬كما اهتم علماء علم النفس األمريكان في ذلك‬ ‫الوقت بدراسة ما يفعله الناس‪ ،‬وما يفكرون فيه‪ ،‬وما يشعرون به‪ ،‬ونتيجة لذلك ظهر اهتمام خارج نطاق‬ ‫الدول األوروبية بعلم النفس التطبيقي ‪ Applied Psychology‬والذي يركز على الفوائد العملية التي يمكن‬ ‫أن تحققها المعرفة العلمية للظواهر النفسية (أنور الشرقاوي‪.)۱۹۸۸ ،‬‬ ‫عرف السلوك على أنه تفاعل الكائن‬ ‫وقد حاول بعض العلماء تحديد مفهوم السلوك‪ ،‬ففي علم النفس ّ‬ ‫الحي مع بيئة‪ ،‬فيرى تولمان ‪ Tolman‬أن السلوك يشير إلى تفاعل كائن في بيئة وأن تحديد أي فعل سلوكي‬ ‫يتطلب اإلشارة إلى عالقته بهدف معين والوسائل الموصلة إلى هذا الهدف‪ ،‬ويؤكد ذلك بنتلي ‪Bentley‬‬ ‫بقوله أنه يجب النظر إلى السلوك من حيث عالقته بالمواقف البيئية‪.‬‬ ‫وهكذا فإن سلوك اإلنسان هو دالة للفرد في تفاعله مع بيئته المادية واالجتماعية‪ ،‬وإن كلمة سلوك‬ ‫بمعناها العام تتضمن كل نشاط يقوم به الكائن الحي‪ ،‬وكذلك كل حركة تصدر عن األشياء‪ ،‬فانشغال الطفل‬ ‫‪3‬‬ ‫في لعبته نوع من السلوك‪ ،‬وقيام الفرد بالقراءة والكتابة نوع من السلوك‪ ،‬وتناول الطعام نوع من السلوك‪،‬‬ ‫وهكذا‪.........‬‬ ‫كما أن السلوك البشرى هو ما ينتج عن اإلنسان نتيجة اتصاله بمجال اجتماعي معين‪ ،‬وبهذا المعنى‬ ‫يتضمن السلوك كل ما يصدر من الفرد من عمل‪ ،‬أو تفكير‪ ،‬أو سلوك لغوى‪ ،‬أو إدراك‪ ،‬أو مشاعر‪ ،‬أو‬ ‫انفعاالت‪ ،‬وهكذا فإن السلوك البشرى نتاج للعالقات الديناميكية الصادرة عن تفاعل اإلنسان بميوله ورغباته‬ ‫وحاجاته ونزعاته وحوافزه واتجاهاته مع إمكانيات البيئة التي تؤثر بدورها في السلوك‪.‬‬ ‫والسلوك اإلنساني هو في حقيقة األمر استجابة لمثير ما‪ ،‬فهو مزيج من رد فعل المثير وخبرة بهذا‬ ‫المثير وهو نشاط صادر من الفرد‪ ،‬وسلوك اإلنسان عموما يستهدف تحقيق تكيفه أو توافقه مع البيئة التي‬ ‫يعيش فيها‪ ،‬فالفرد يعيش في بيئة لها معاييرها وقوانينها التي تحدد السلوك‪ ،‬وهو يسلك ويتصرف تبعا لبيئته‬ ‫السيكولوجية ‪ Psychological Environment-‬أي البيئة كما يدركها هو وليست كما هي عليه‪ ،‬وهذا‬ ‫يؤثر على سلوكه وعلى توافقه أو عدم توافقه‪.‬‬ ‫أهداف علم النفس‪:‬‬ ‫يحاول علم النفس الكشف عن القوانين والمبادئ التي تفسر العالقات الوظيفية القائمة بين العوامل‬ ‫المتفاعلة والمتداخلة في أي موقف سلوكي‪ ،‬وهو يهدف بذلك إلى فهم السلوك والتحكم فيه والتنبؤ به‪ ،‬وكذلك‬ ‫يهدف إلى تطبيق المعرفة السيكولوجية على المشكالت اإلنسانية للعمل على حلها‪.‬‬ ‫مما سبق يمكن أن تتلخص أهداف علم النفس فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ )1‬فهم السلوك وتفسيره‪:‬‬ ‫يحاول السيكولوجي في دراسته لموضوع علم النفس أن يجمع الوقائع ويصوغ القوانين والمبادئ‬ ‫العامة التي تمكنه من فهم السلوك وتفسيره‪ ،‬وأن يتبع في ذلك المنهج العلمي الذي يعتمد على المالحظة‬ ‫العلمية الدقيقة‪ ،‬والتجارب المضبوطة‪ ،‬والذي يستخدم أدوات القياس المقننة والمناسبة‪ ،‬وأيضا األدوات التي‬ ‫تعينه على دقة المالحظة للظواهر والتجريب‪.‬‬ ‫وكذلك استخدام األساليب اإلحصائية المناسبة والتي تساعده على الصياغة الكمية لنتائج تجاربه‬ ‫ودراسته‪ ،‬وإدراك العالقات بين المراد تفسيرها واألحداث التي تالزمها أو تسبقها بحيث نتمكن من تفسير‬ ‫الظاهرة في ضوء مجموعة العالقات أو المبادئ أو القوانين‪.‬‬ ‫‪ )2‬محاولة التنبؤ بالسلوك‪:‬‬ ‫إن فهم الظاهرة ومعرفة أسبابها وخصائصها يعين على التنبؤ بحدوثها وعلى ضبطها والتحكم فيها‪،‬‬ ‫والتنبؤ ‪ Prediction‬عادة ما يكون على أساس المواقف الحاضرة؛ ولهذا فإن عملية التنبؤ يشوبها بعض‬ ‫المخاوف‪ ،‬وذلك لتغير أنماط تكيف الفرد بتغير مراحله العمرية‪ ،‬وباختالف المشكالت التي يصادفها في‬ ‫كل مرحلة من هذه المراحل‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ولنضرب مثال على محاولة التنبؤ بالسلوك وضبطه؛ فمثال إذا علمنا بأن تلميذا عنده استعدادا لدخول‬ ‫كلية ما وليس عنده استعداد لألخرى‪ ،‬فإنه يتسنى لنا أن نجنبه الفشل بدخوله في الكلية األخرى التي ليس‬ ‫عنده استعداد لها‪ ،‬وإذا علمنا أسباب الزالزل مثال تسنى لنا أن التنبؤ بحدوثها وأن نستعد لها ونعد لها العدة‬ ‫فنقى أنفسنا من شرها‪ ،‬وهكذا‪..‬‬ ‫‪ )3‬ضبط السلوك‪ ،‬والتحكم فيه بتعديله وتحسينه‪:‬‬ ‫إذا استطاع الباحث أن يفهم السلوك وأن يدرك العالقات بين الظاهرة والظواهر األخرى وأن يعرف‬ ‫أسباب الظاهرة وخصائصها ساعده ذلك على التنبؤ بالسلوك وبالتالي ضبطه والتحكم فيه بتعديله أو تحسينه‪،‬‬ ‫ونحن نالحظ أن عملية التطبع االجتماعي تقوم بدور كبير بتعديل وتوجيه سلوك الفرد أو العمل على كفه‬ ‫أو درئه‪.‬‬ ‫فروع علم النفس العام‬ ‫أدى التقدم في الدراسات السلوكية إلى ظهور مجاالت متعددة لعلم النفس‪ ،‬بعض هذه المجاالت نظري‬ ‫يستهدف تحقيق أغراض نظرية‪ ،‬كما يوجه اهتمامه إلى زيادة المعرفة السيكولوجية واآلخر تطبيقي يستهدف‬ ‫تحقيق أغراض عملية تجريبية تطبيقية‪.‬‬ ‫وعلم النفس العام هو الدراسة العلمية للسلوك البشري وعمليات الفكر‪ ،‬حيث يهتم العلماء النفسيون‬ ‫بكيفية تفسير الناس للعالم من حولهم‪ ،‬وكيف يتفاعلون معه‪ ،‬وكيف يتعلمون ويتذكرون المعلومات‪ ،‬وكيف‬ ‫يشعرون ويتصرفون‪ ،‬و يتضمن علم النفس العام العديد من الفروع والتخصصات المختلفة التي تغطي كل‬ ‫جوانب السلوك البشري‪.‬‬ ‫فروع علم النفس العام‪:‬‬ ‫وفيما يلي نعرض بإيجاز فروع علم النفس العام‪:‬‬ ‫‪ )1‬علم النفس التجريبي‪ :‬يركز على البحث العلمي في مجاالت مثل الذاكرة‪ ،‬الفكر‪ ،‬اإلدراك والتعلم‪.‬‬ ‫‪ )2‬علم النفس التطبيقي ‪ :‬يستخدم النظريات والمبادئ النفسية لحل المشكالت العملية في الحياة اليومية‬ ‫والعمل‪.‬‬ ‫‪ )3‬علم النفس اإلكلينيكي‪ :‬يركز على تشخيص وعالج األمراض النفسية واالضطرابات العقلية‪.‬‬ ‫‪ )4‬علم النفس النمو‪ :‬يدرس كيف يتغير السلوك والفكر مع مرور الوقت أثناء النمو والتطور‪.‬‬ ‫‪ )5‬علم النفس الصناعي والتنظيمي‪ :‬يدرس السلوك في مكان العمل‪ ،‬وكيف يمكن تحسين اإلنتاجية‬ ‫والرضا عن العمل‪.‬‬ ‫‪ )6‬علم النفس الصحي‪ :‬يركز على كيف يمكن للسلوك والتفكير أن يؤثر على الصحة البدنية والعقلية‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ )7‬علم النفس التربوي‪ :‬هو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة كيف يتعلم األفراد‪ ،‬وكيف يمكن‬ ‫تحسين عملية التعلم‪ ،‬حيث يتعامل هذا الفرع من علم النفس مع دراسة الطرق التي يمكن من خاللها‬ ‫تحسين التعليم والتدريس‪ ،‬وكذلك تحسين األداء التعليمي للطالب‪.‬ويشمل علم النفس التربوي أيضا‬ ‫دراسة العوامل النفسية التي تؤثر على التعلم والتطور التعليمي‪.‬‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في علم النفس التربوي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬البحث في العمليات العقلية‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة العمليات العقلية مثل الذاكرة‪،‬‬ ‫االنتباه‪ ،‬والتفكير وكيف تؤثر هذه العمليات على التعلم‪.‬‬ ‫ب‪ -‬البحث في العوامل النفسية‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة العوامل النفسية مثل الدافعية‪،‬‬ ‫الذكاء‪ ،‬والشخصية وكيف تؤثر هذه العوامل على التعلم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬البحث في البيئة التعليمية‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة البيئة التعليمية‪ ،‬وكيف يمكن‬ ‫تحسينها لتعزيز التعلم‪.‬‬ ‫د‪ -‬البحث في التدريس والتعليم‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة الطرق واألساليب التعليمية‪،‬‬ ‫وكيف يمكن تحسينها لتعزيز التعلم‪.‬‬ ‫ه‪ -‬البحث في القياس والتقويم‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة الطرق واألدوات المستخدمة في‬ ‫تقييم وتقويم األداء التعليمي للطالب‪.‬‬ ‫‪ )8‬علم النفس االجتماعي‪ :‬هو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة كيفية تأثير البيئة االجتماعية‬ ‫والتفاعالت االجتماعية على األفراد وسلوكهم وتفكيرهم‪ ،‬حيث يركز على فهم الطرق التي يؤثر فيها‬ ‫األشخاص على بعضهم البعض‪ ،‬وكيف يتأثرون بالمواقف االجتماعية‪.‬‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في علم النفس االجتماعي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الهوية االجتماعية‪ :‬يدرس هذا االتجاه كيف يتأثر األشخاص بمجموعاتهم االجتماعية‪ ،‬وكيف‬ ‫يتشكلون ويعبرون عن هوياتهم االجتماعية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬التأثير االجتماعي‪ :‬يدرس هذا االتجاه كيف يتأثر األشخاص باآلخرين وكيف يتأثرون بهم‪ ،‬سواء‬ ‫كان ذلك من خالل الضغط االجتماعي أو القواعد االجتماعية أو النفوذ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬العالقات االجتماعية‪ :‬يدرس هذا االتجاه كيف يتفاعل األشخاص مع بعضهم البعض‪ ،‬وكيف‬ ‫يتأثرون بتلك التفاعالت‪.‬‬ ‫د‪ -‬العمليات االجتماعية‪ :‬يدرس هذا االتجاه العمليات األساسية التي تحدث في السياقات االجتماعية‪،‬‬ ‫مثل التواصل والتعاون والمنافسة‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ )9‬علم النفس اإليجابي‪ :‬هو فرع من فروع علم النفس يركز على دراسة الجوانب اإليجابية للتجربة‬ ‫البشرية‪ ،‬مثل السعادة‪ ،‬اإليجابية‪ ،‬األمل‪ ،‬اإللهام‪ ،‬والرغبة في الحياة‪ ،‬ويهدف إلى تحسين جودة الحياة‬ ‫ومنع ظهور األمراض النفسية‪.‬تأسس هذا الفرع من علم النفس في نهاية القرن العشرين بواسطة‬ ‫العالم مارتن سيليجمان‪.‬‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في علم النفس اإليجابي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪-‬السعادة والرفاه النفسي‪ :‬يركز الباحثون في هذا االتجاه على دراسة العوامل التي تساهم في السعادة‬ ‫والرفاه النفسي‪ ،‬وكيف يمكن تعزيزها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬القوة والفضائل‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة القوى النفسية‪ ،‬والفضائل التي تمتلكها‬ ‫األفراد‪ ،‬مثل الشجاعة‪ ،‬العدل‪ ،‬الحب‪ ،‬الحكمة‪ ،‬والرحمة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬التحمل والمرونة‪ :‬يركز الباحثون في هذا االتجاه على دراسة كيفية تعامل األفراد مع التحديات‬ ‫والصعوبات‪ ،‬وكيف يمكنهم التعافي من األزمات والكوارث‪.‬‬ ‫د‪ -‬التحسين الذاتي والنمو الشخصي‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة العوامل التي تساهم في‬ ‫التحسين الذاتي والنمو الشخصي‪ ،‬مثل التحفيز الذاتي‪ ،‬اإللهام‪ ،‬واإلبداع‪.‬‬ ‫ه‪ -‬العالقات اإليجابية ‪ :‬يركز الباحثون في هذا االتجاه على دراسة العوامل التي تساهم في بناء‬ ‫وصيانة العالقات اإليجابية‪ ،‬مثل العطف‪ ،‬االحترام‪ ،‬والتعاطف‪.‬‬ ‫‪ )10‬علم النفس البيئي‪ :‬هو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة العالقة المتبادلة بين اإلنسان والبيئة‬ ‫المحيطة به‪ ،‬سواء كانت بيئة طبيعية أو بنيت بواسطة اإلنسان‪ ،‬ويتعامل هذا العلم مع الطرق التي‬ ‫يمكن للبيئة أن تؤثر بها على السلوك والصحة النفسية لإلنسان‪ ،‬وكيف يمكن لإلنسان بدوره أن يؤثر‬ ‫على البيئة‪.‬‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في علم النفس البيئي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬البحث عن العالقة بين البيئة والسلوك اإلنساني‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة كيف يمكن‬ ‫للبيئة أن تؤثر على سلوك اإلنسان‪ ،‬وكيف يمكن لإلنسان أن يغير سلوكه للتأقلم مع البيئة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬البحث عن العالقة بين البيئة والصحة النفسية‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة كيف يمكن‬ ‫للبيئة أن تؤثر على الصحة النفسية لإلنسان‪ ،‬وكيف يمكن لإلنسان أن يحسن صحته النفسية من‬ ‫خالل التغييرات في البيئة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬البحث عن العالقة بين البيئة والتعلم‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة كيف يمكن للبيئة أن‬ ‫تؤثر على قدرة اإلنسان على التعلم والتطور الذاتي‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫د‪ -‬البحث عن العالقة بين البيئة والتنمية المستدامة‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة كيف يمكن‬ ‫لإلنسان أن يساهم في التنمية المستدامة من خالل التغييرات في البيئة والسلوك البيئي‪.‬‬ ‫‪ )11‬علم النفس التجريبي‪ :‬هو فرع من فروع علم النفس يركز على استخدام األساليب العلمية للبحث في‬ ‫العقل البشري والسلوك‪ ،‬ويهتم الباحثون في هذا المجال بدراسة مجموعة واسعة من المواضيع‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك العمليات اإلدراكية‪ ،‬الذاكرة‪ ،‬االنتباه‪ ،‬والعاطفة‪.‬‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في علم النفس التجريبي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬البحث األساسي‪ :‬يهدف إلى توسيع نطاق معرفتنا األساسية حول العقل والسلوك‪ ،‬ويركز‬ ‫الباحثون على فهم العمليات العقلية مثل كيف نتعلم أو كيف نتذكر المعلومات‪.‬‬ ‫ب‪ -‬البحث التطبيقي‪ :‬يهدف إلى حل مشاكل محددة في العالم الحقيقي‪ ،‬ويركز الباحثون على مواضيع‬ ‫مثل تحسين األداء في العمل‪ ،‬أو تطوير طرق جديدة للمساعدة في التعامل مع القلق‪.‬‬ ‫ج‪ -‬البحث العالجي‪ :‬يركز على تطوير واختبار العالجات الجديدة لألمراض النفسية‪ ،‬ويركز‬ ‫الباحثون على مواضيع مثل تطوير أدوية جديدة لعالج االكتئاب‪ ،‬أو تطوير طرق جديدة‬ ‫للمساعدة في التعامل مع الصدمات النفسية‪.‬‬ ‫د‪ -‬البحث السلوكي‪ :‬يركز على دراسة العالقة بين العقل والسلوك‪ ،‬ويركز الباحثون على مواضيع‬ ‫مثل كيف تؤثر العواطف على قراراتنا‪ ،‬أو كيف يمكن للبيئة أن تؤثر على سلوكنا‪.‬‬ ‫‪ )12‬علم النفس التكيفي‪ :‬هو فرع من فروع علم النفس يركز على تكيف البشر والحيوانات مع بيئاتهم‪،‬‬ ‫وذلك من خالل التغييرات السلوكية والفسيولوجية‪ ،‬ويهتم هذا الفرع بدراسة السلوكيات التي تمكن‬ ‫الكائنات الحية من البقاء في بيئاتها‪.‬‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في علم النفس التكيفي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬البحث عن السلوكيات التكيفية‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة السلوكيات التي تمكن‬ ‫الكائنات الحية من التكيف مع بيئاتها‪ ،‬والتغلب على التحديات التي تواجهها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬دراسة العمليات العقلية التكيفية‪ :‬يركز الباحثون في هذا االتجاه على دراسة العمليات العقلية‬ ‫التي تساعد الكائنات الحية على التكيف مع بيئاتها‪ ،‬مثل التعلم والذاكرة واإلدراك‪.‬‬ ‫ج‪ -‬البحث عن العوامل البيئية التي تؤثر على التكيف‪ :‬يهتم الباحثون في هذا االتجاه بدراسة العوامل‬ ‫البيئية التي تؤثر على قدرة الكائنات الحية على التكيف‪ ،‬مثل التغيرات المناخية والتغيرات في‬ ‫البيئة االجتماعية‪.‬‬ ‫د‪ -‬دراسة التكيف الجيني ‪ :‬يركز الباحثون في هذا االتجاه على دراسة كيفية تأثير الجينات على‬ ‫قدرة الكائنات الحية على التكيف مع بيئاتها‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ )13‬علم النفس الفسيولوجي‪ :‬هو فرع من فروع علم النفس يركز على دراسة العالقة بين األنشطة‬ ‫الفسيولوجية والسلوك‪ ،‬ويهتم هذا الفرع بكيفية تأثير الجهاز العصبي والهرمونات والجينات وغيرها‬ ‫من العوامل البيولوجية على سلوك اإلنسان والحيوانات‪.‬‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في علم النفس الفسيولوجي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬العلم العصبي السلوكي‪ :‬يركز على كيفية تأثير الدماغ والجهاز العصبي على السلوك‪.‬‬ ‫ب‪ -‬علم النفس الجيني‪ :‬يدرس كيف تؤثر الجينات على السلوك‪.‬‬ ‫ج‪ -‬علم النفس الهرموني‪ :‬يدرس كيف تؤثر الهرمونات على السلوك‪.‬‬ ‫د‪ -‬علم النفس الدوائي‪ :‬يدرس كيف تؤثر األدوية والمواد الكيميائية األخرى على السلوك‪.‬‬ ‫ه‪ -‬علم النفس البيئي‪ :‬يدرس كيف تؤثر البيئة والتغيرات البيئية على السلوك‪.‬‬ ‫و‪ -‬علم النفس التطوري‪ :‬يدرس كيف يتغير السلوك مع التقدم في العمر وكيف يتأثر بالعوامل‬ ‫الجينية والبيئية‪.‬‬ ‫‪ )14‬علم النفس الرياضي‪ :‬هو تطبيق للنظريات والمبادئ النفسية على الرياضة والتمرين‪ ،‬ويهتم الباحثون‬ ‫في هذا المجال بكيفية تأثير العوامل النفسية على األداء البدني‪ ،‬وكيف يمكن للرياضة والتمرين أن‬ ‫يؤثر على الصحة النفسية والجسدية؟‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في علم النفس الرياضي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الدافعية في الرياضة‪ :‬يهتم الباحثون بما يحفز الرياضيين‪ ،‬وكيف يمكن تحسين الدافعية لتحقيق‬ ‫األداء األفضل‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الضغوط النفسية والتعامل مع الضغط‪ :‬يتعامل الباحثون مع الطرق التي يمكن للرياضيين من‬ ‫خاللها التعامل مع الضغوط النفسية‪ ،‬مثل القلق والتوتر‪ ،‬التي قد تأتي مع المنافسة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الصحة النفسية للرياضيين‪ :‬يهتم الباحثون بالتحديات النفسية التي قد يواجهها الرياضيون‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫االكتئاب واضطرابات األكل‪ ،‬وكيف يمكن التعامل معها‪.‬‬ ‫د‪ -‬التحكم في األداء والتركيز‪ :‬يدرس الباحثون كيف يمكن للرياضيين التحكم في أدائهم‪ ،‬والتركيز‬ ‫على المهام الرياضية‪.‬‬ ‫ه‪ -‬التواصل والديناميكيات الجماعية‪ :‬يدرس الباحثون كيف يمكن للتواصل الفعال والديناميكيات‬ ‫الجماعية تحسين األداء الرياضي‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ )15‬علم النفس المدرسي‪ :‬يجمع علم النفس المدرسي بين مبادئ علم النفس التعليمي وعلم النفس‬ ‫اإلكلينيكي‪ ،‬وذلك من أجل فهم ومعالجة الطالب الذين يعانون من صعوبات التعلم‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫تدعيم النمو الفكري للطالب الموهوبين‪ ،‬وتعزيز السلوكيات االجتماعية البناءة لدى المراهقين‪،‬‬ ‫والحث على توفير بيئة تعليمية آمنة وفعالة ومشجعة‪.‬‬ ‫‪ )16‬القياس النفسي‪ :‬هو عملية تقييم األفراد وتحديد خصائصهم النفسية والسلوكية‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫استخدام أدوات وأساليب معينة‪ ،‬ويتضمن هذا القياس تقييم القدرات العقلية‪ ،‬مثل الذكاء والقدرات‬ ‫العقلية‪ ،‬والخصائص الشخصية‪ ،‬مثل الشخصية والميل النفسي‪ ،‬والسلوك‪ ،‬مثل األداء والتحصيل‬ ‫األكاديمي‪.‬‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في القياس النفسي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تطوير أدوات القياس‪ :‬يتضمن هذا االتجاه تصميم وتطوير أدوات جديدة لقياس الخصائص‬ ‫النفسية والسلوكية‪ ،‬وتحسين األدوات القائمة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬البحث في صحة وموثوقية األدوات‪ :‬يتضمن هذا االتجاه البحث في مدى دقة وموثوقية األدوات‬ ‫المستخدمة في القياس النفسي‪.‬‬ ‫ج‪ -‬البحث في التطبيقات العملية للقياس النفسي‪ :‬يتضمن هذا االتجاه البحث في كيفية استخدام‬ ‫القياس النفسي في العديد من المجاالت‪ ،‬مثل التعليم والعمل والرعاية الصحية‪.‬‬ ‫د‪ -‬البحث في القضايا األخالقية والقانونية المتعلقة بالقياس النفسي‪ :‬يتضمن هذا االتجاه البحث‬ ‫في القضايا المتعلقة بالخصوصية والسرية والعدالة في استخدام القياس النفسي‪.‬‬ ‫‪ )17‬علم نفس النمو‪ :‬هو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة التغيرات التي تحدث في السلوك‪،‬‬ ‫والقدرات العقلية واالجتماعية لإلنسان منذ الوالدة وحتى الشيخوخة‪ ،‬ويتضمن هذا الفرع العديد من‬ ‫الموضوعات مثل التطور الجسدي‪ ،‬والتطور العقلي‪ ،‬والتطور اللغوي‪ ،‬والتطور االجتماعي‪،‬‬ ‫والتطورالعاطفي والشخصية‪.‬‬ ‫وتشمل االتجاهات األساسية للبحث في علم نفس النمو ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪-‬النظرية النمائية‪ :‬تركز على كيفية تطور األفراد على مر الزمن وكيف يتأثر هذا التطور بالعوامل‬ ‫البيئية والوراثية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬البحث الطولي‪ :‬يتبع األفراد على مدى فترة زمنية طويلة‪ ،‬وذلك لمراقبة التغييرات والتطورات‬ ‫في سلوكهم وقدراتهم العقلية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬البحث القطاعي (العرضي)‪ :‬يقارن بين مجموعات مختلفة من األفراد في نفس الوقت‪ ،‬وذلك لفهم‬ ‫التغييرات التي تحدث في مراحل مختلفة من الحياة‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫د‪ -‬البحث التجريبي‪ :‬يستخدم الدراسات التجريبية الختبار النظريات حول التطور البشري‪.‬‬ ‫ه‪ -‬البحث النوعي‪ :‬يستخدم األساليب النوعية لفهم تجارب األفراد ومعانيهم لألحداث في حياتهم‪.‬‬ ‫تطور علم النفس‬ ‫إن الحديث عن تاريخ علم النفس يعد حديثا عن علم له ماض طويل وتاريخ قصير‪ ،‬فمنذ قرن فقط من‬ ‫الزمان تم توثيق جهود الفالسفة والعلماء في موضوعات الدوافع واللغة والتذكر والتفكير وغيرها من‬ ‫موضوعات علم النفس‪ ،‬والتي تم تناولها من قبل ذلك التاريخ بمئات السنين في آراء الفالسفة القدماء‪،‬‬ ‫كأفالطون وأرسطو‪ ،‬وفي العصور الوسطى ظهرت نظريات المسلمين كالفارابي وابن سينا وابن رشد‬ ‫والغزالي‪ ،‬وفي العصر الحديث ظهرت نظريات األوروبيين كهوبز ولوك‪.‬‬ ‫بدأ تاريخ علم النفس مع تجارب فونت وبافلوف وثورنديك التي رسمت الطريق لعلم النفس كمجال‬ ‫دراسة أكاديمي في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين‪ ،‬وظهر أول مؤلف في علم النفس التربوي‬ ‫عام ‪ 1886‬لهوبكنز (‪ ،)Hopkins‬وكان بعنوان علم النفس التربوي (‪،)Educational Psychology‬‬ ‫وفي بداية القرن العشرين ظهرت الدوريات المختصة بنشر األبحاث في محال علم النفس التربوي‪ ،‬وكان‬ ‫من بين هذه الدوريات مجلة علم النفس التربوي‪ ،‬إذ صدر العدد األول منها عام ‪( 1910‬الزغول‪.)2002 ،‬‬ ‫والهدف األساسي ألي علم هو أن يقدم تقريرا موضوعيا عن الظواهر التي يدرسها؛ وكل علم له مجال‬ ‫دراسة؛ فمثال مجال الدراسة بالنسبة لعلم النفس هو السلوك اإلنساني‪ ،‬وتعد المدرسة السلوكية من المدارس‬ ‫األساسية في علم النفس‪.‬‬ ‫وعلم النفس كغيره من العلوم يستخدم المنهج العلمي في اختبار الفروض والتوصل إلى نتائج دقيقة‪،‬‬ ‫كما يحاول هذا العلم أن يتنبأ بالظواهر ويحاول أن يضبطها‪.‬‬ ‫ماذا نقصد بتاريخ علم النفس؟‬ ‫وإذا كنا بصدد التعرض لتاريخ علم النفس في هذا المقرر؛ فإنه من المناسب أن نبدأ بتوضيح مفهوم‬ ‫التاريخ‪ ،‬فالتاريخ يتضمن تسجيل لألحداث‪ ،‬وشرح وتوضيح أهميتها‪ ،‬فمثال حين نقول أن فونت أنشأ أول‬ ‫مختبر لعلم النفس في مدينة "ليبزج" عام ‪1879‬؛ فإن الهدف من ذكر هذه المعلومة التاريخية هو توضيح‬ ‫أهميتها في تاريخ علم النفس الحديث‪ ،‬وكيف أثرت على تطور علم النفس وتطور مناهج البحث فيه‪.‬‬ ‫ومن المناسب أيضا أن نوضح من أين جاءت التسمية‪ :‬علم النفس ‪Psychology‬؟‬ ‫علم النفس (‪ )Psychologie‬باليونانية‪ )ψυχολογία :‬هو الدراسة األكاديمية والتطبيقية للسلوك‪،‬‬ ‫واإلدراك واآلليات المستبطنة لهما‪ ،‬حيث يقوم علم النفس عادة بدراسة اإلنسان‪ ،‬ويمكن تطبيقه على غير‬ ‫اإلنسان أحيانا مثل الحيوانات أو األنظمة الذكية‪.‬‬ ‫كما تشير كلمة علم النفس أيضا إلى تطبيق هذه المعارف على مجاالت مختلفة من النشاط اإلنساني‪،‬‬ ‫بما فيها مشاكل األفراد في الحياة اليومية‪ ،‬ومعالجة األمراض العقلية‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫باختصار علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية‪ ،‬ويمكن تعريفه بأنه‪:‬‬ ‫"الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية‪ ،‬وخصوصا اإلنسان‪ ،‬وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك‬ ‫وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه"‪.‬‬ ‫كما يمكن تعريف علم النفس التربوي على أنه‪" :‬ذلك الحقل الذي يعنى بدراسة السلوك اإلنساني في‬ ‫مواقف التعلم والتعليم من خالل التزويد بالمبادئ والمفاهيم والمناهج واألساليب النظرية التي تمكن من‬ ‫حدوث عملية التعلم والتعليم لدى األفراد‪ ،‬وتساهم في التعرف على المشكالت التربوية والعمل على حلها‬ ‫والتخلص منها" (الزغول‪.)2012 ،‬‬ ‫أهمية دراسة تاريخ علم النفس‪:‬‬ ‫هو أشبه بدراسة تاريخ حياة العلماء الذين أسهموا في تطور علم النفس‪ ،‬وتراكمه المعرفي عبر مئات‬ ‫السنين حتى وصل إلينا في الصورة المعاصرة‪ ،‬وتفيد دراسة تاريخ علم النفس الطالب المعلم في تتبع‬ ‫التطورات والتغيرات التي تطرأ على الموضوعات‪ ،‬والمجاالت‪ ،‬واالهتمامات البحثية في علم النفس‪،‬‬ ‫وارتباطها بالسياقات االجتماعية والثقافية التي ولدت فيها‪ ،‬ومدى مالءمتها لفكرة التجريد حين تخرج في‬ ‫شكل قانون أو نظرية يمكن استخدامها‪ ،‬وذلك في كافة معامل علم النفس وخارجها في دول العالم لحل‬ ‫مشكالت علم النفس للطالب المعلمين؛ فموضوع االهتمام الدراسي البحثي في علم النفس تنوع واختلف‬ ‫باختالف الحقب التاريخية‪ ،‬والمدارس العلمية التي تعاقبت خالل تلك العقود من الحياة العقلية في القرن‬ ‫السابع عشر‪ ،‬إلى االستبطان والخبرات الالشعورية في القرن التاسع عشر‪ ،‬ثم إلى السلوك الظاهري في‬ ‫القرن العشرين ثم االتجاه المعرفي‪ ،‬وكل مدرسة لها علماؤها وتجاربها وإنتاجها العلمي الذي أثرى علم‬ ‫النفس وتاريخه‪.‬‬ ‫وهكذا ال يمكن فهم علم النفس وأهدافه ومجاالته والتخصص فيه بعمق من دون دراسة وتتبع تطور‬ ‫هذا اإلرث التاريخي المتميز لعلماء ومدارس علم النفس‪.‬‬ ‫بداية تاريخ علم النفس ودور الفلسفة‪:‬‬ ‫وقد شغلت النفس البشرية بمتغيراتها العديدة الفالسفة والعلماء عبر العصور التاريخية المتعاقبة‪ ،‬وكانت‬ ‫على شكل آراء وحكم واجتهادات للفالسفة‪ ،‬والذي لفت االنتباه إلى ضرورة وضع النفس البشرية تحت‬ ‫المجهر‪ ،‬والكشف عن القوانين أو المبادئ المشتركة التي يمكن أن تحكم السلوك اإلنساني‪ ،‬ليس لدى جميع‬ ‫أفراد الجنس البشري بالطبع فهناك فروق فردية‪ ،‬ولكن لدى الغالبية العظمى أو األسوياء منهم‪ ،‬ولكن لم يتم‬ ‫توثيق هذه الجهود بدقة عبر العصور‪ ،‬لذلك فإن ما وصل إلينا منها قليل للغاية وهو ما جعل علم النفس يبدو‬ ‫علم حديث نسبيا (تجاربه ومدارسه تبلورت في القرون الثالث األخيرة فقط) لكن هذا ال ينفي جهود العلماء‬ ‫والفالسفة في العصور األقدم من ذلك‪.‬‬ ‫أسئلة تحضيرية‪:‬‬ ‫‪-1‬ما المقصود بالفروق الفردية بين المتعلمين؟‬ ‫‪-2‬هل يجب على المعلم أن يراعي تلك الفروق أثناء تدريسه؟‬ ‫‪12‬‬ ‫المحاضرة الثانية‬ ‫علم النفس التربوي والتنوع الطالبي‬ ‫أهمية علم النفس التربوي‬ ‫ُعرف على أنّه دارسة‬ ‫ي أحد الفروع النظريّة والتطبيقيّة لعلم النفس العام‪ ،‬وهو ي ّ‬ ‫يعتبر علم النفس التربو ّ‬ ‫وفهم األنماط السلوكية لألفراد في المواقف التعليميّة والتربويّة المختلفة‪ ،‬حيث يهتم بالدراسات السيكولوجية‬ ‫ي‪ ،‬أي تطبيق‬ ‫النفسيّة النظرية وكيفية تحويلها إلى مجموعة إجراءات وخطوات تطبيقية في المجال التعليم ّ‬ ‫قوانين ومبادئ علم النفس في الجوانب التعليميّة‪ ،‬وتكييفها على البيئة التربوية التي تتعلق بالتنشئة الفعالة‬ ‫اإليجابية والمؤثرة‪ ،‬وذلك لرفع مستوى اإلمكانات والكفاءات والمهارات والشخصيات للفئة الطالبية المعنية‬ ‫ي على عناصر العملية التعليمية‪ ،‬باإلضافة إلى عمليتي التعلم‬ ‫بالعملية التعليمية‪.‬يركز علم النفس التربو ّ‬ ‫والتعليم‪ ،‬ومن الممكن تعريفه أيضا على أنّه فهم السيكولوجيات التربوية والدراسات والفهم العلمي‬ ‫أن علم النفس يُعنى بتقديم الوسائل‬‫للسلوكيات اإلنسانية التي تظهر أثناء العملية التعليميّة‪ ،‬باإلضافة إلى ّ‬ ‫واألساليب واالستراتيجيات العالجية لحل المشكالت التربوية بشكل عام والمشكالت المتعلقة بالميدان‬ ‫التعليمي بشكل خاص‪.‬‬ ‫تعتبر عمليات التعلم والتعليم عمليات معقدة‪ ،‬حيث يحتاج فيها المعلم إلى التطوير المستمر والدائم لمهاراته‬ ‫التعليمية‪ ،‬وأساليبه التدريسية‪ ،‬وذلك لتُالئم األهداف التعليمية العامة والخاصة‪ ،‬ولتحقق أيضا هذه األهداف‪،‬‬ ‫وتتأكد من نجاح العملية التعليمية في تأديتها لغرضها‪ ،‬ويستفيد علم النفس التربوي من تجارب علماء النفس‬ ‫ي‪ ،‬وذلك لوضع نظريات متفردة للتعلم وأساليبه‪ ،‬وتقديم المبادئ‬ ‫ي والتربو ّ‬ ‫وخبراتهم في المجال التعليم ّ‬ ‫والقوانين األساسية لتطبيق هذه النظريات‪ ،‬وتظهر أهمية ودور علم النفس التربوي من خالل وضعه‬ ‫ي‪ ،‬ومراعاة الفروق الفردية بين الفئات الطالبية في المراحل‬‫ي والتربو ّ‬ ‫ي والتحصيل ّ‬‫الختبارات القياس النفس ّ‬ ‫المختلفة‪ ،‬ومن الممكن ذكر أهمية علم النفس التربوي من خالل النقاط اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -‬إثراء المعلم بقوانين وأساسيات النظريات المفسرة للعملية التعليمية والتي تتحكم بها‪ ،‬وذلك بغرض تطبيقها‬ ‫ي في البيئة المدرسية والغرفة الصفية‪ ،‬وتقدم هذه النظريات االقتراحات الممكنة‬ ‫ي وموضوع ّ‬ ‫بشكل علم ّ‬ ‫لبعض المشكالت التي من الممكن أن يتعرض لها المعلم أو الطالب أثناء المواقف التعليمية المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬من أهم المعلومات والمهارات التي يقدمها علم النفس التربوي للكادر التعليمي؛ استبعاد وإقصاء النظريات‬ ‫واآلراء التعليمية التربوية التي تعتمد على االنطباعات الشخصية والمالحظات غير الدقيقة وغير‬ ‫الموضوعية‪ ،‬حيث استندت بعض هذه اآلراء على الخبرات الشخصية‪ ،‬ووجهات النظر الذاتية‪ ،‬وغالبا ما‬ ‫تكون تتعارض مع أسس الحقائق والنظريات العلمية‪ ،‬وتُقيَّم هذه النظريات من خالل إخضاعها للبحث‬ ‫العلمي التربوي المنظم والمدروس‪.‬‬ ‫‪ -‬تقديم المساعدة لألفراد القائمين على العملية التعليمية‪ ،‬وذلك للتعرف على مدخالت وعناصر العملية‬ ‫التعليمية‪ ،‬كخصائص المتعلمين والبيئة التعليمية‪ ،‬ومخرجاتها من أدوات التقييم والقياس‪ ،‬واالختبارات‬ ‫التحصيلية والتربوية‪.‬‬ ‫ي للعملية التربويّة التعليميّة‪ ،‬ويكون ذلك من خالل‬ ‫ي‪ ،‬والفهم النظر ّ‬ ‫‪ -‬إكساب المعلم مهارات الوصف العلم ّ‬ ‫ي العامة من فهم العملية التعليمية وعناصرها‪ ،‬والتنبؤ بمخرجاتها‪ ،‬ومحاولة‬ ‫تحقيق أهداف علم النفس التربو ّ‬ ‫ضبطها‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ي إلى االستفادة من النظريات النفسيّة المتعلقة في عملية النمو‪ ،‬والخصائص النمائية‬ ‫‪ -‬توجيه الكادر التعليم ّ‬ ‫التي تتبع المراحل العمرية‪ ،‬باإلضافة إلى دراسة الدوافع التعلميّة‪ ،‬والمهارات العقليّة‪ ،‬والذكاء‪ ،‬والتفكير‪،‬‬ ‫والتذكر‪ ،‬وحل المشكالت‪ ،‬وذلك لفهم آلية حدوث عملية التعلم والتعليم‪ ،‬وتقديم اإلرشادات والتطبيقات‬ ‫التربوية المناسبة في كافة هذه المجاالت‪.‬‬ ‫‪ -‬تزويد المعلم بأساس من القواعد والقوانين الصحيحة والسليمة لنظريات التعلم والتعليم‪ ،‬والتي تمكنه من‬ ‫اختيار تطبيقات المبادئ النفسية السيكولوجية‪ ،‬ومدى مالئمتها لموقف تعليمي معين‪ ،‬بحيث يعتمد المعلم في‬ ‫تقدير األسلوب المناسب حسب بيئة المدرسة‪ ،‬والخصائص النفسية للمعلم والطالب‪.‬‬ ‫‪ -‬تقديم المساعدة للمعلم في تحديد مواطن القوة والضعف في آلية عمل العملية التعليمية ونتاجاتها‪ ،‬وبالتالي‬ ‫تبرز أهمية دراسة العوامل المؤثرة في نجاح أو فشل العملية التعليمية ومدى تحقيقها ألهدافها‪ ،‬ومن أهم‬ ‫وأبرز هذه العوامل‪:‬‬ ‫‪ -‬طرق واستراتيجيات التعلم ومدى مالئمتها لفئات الطلبة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬ومدى مراعاتها للفروق الفردية‪ ،‬وشخصية الطالب وظروفه االجتماعية ومستوى نضجه العقل ّ‬ ‫ي‪.‬‬ ‫والمعرف ّ‬ ‫‪ -‬مقدار دافعيته لعملية التعلم‪.‬‬ ‫‪ -‬يقدم علم النفس التربوي االستراتيجيات والطرق التي من شأنها مساعدة المعلم على فهم سيكولوجية‬ ‫ونفسية الطالب‪ ،‬من خالل وضع المناهج التعليمية في ضوء قدرات الطلبة واستعداداتهم‪ ،‬بحيث ال يتم‬ ‫تحميلهم أكثر من طاقتهم‪ ،‬والبحث في المشكالت النفسية التي يتعرض لها الطالب في المراحل العمرية‬ ‫المختلفة؛ باإلضافة إلى البحث في دوافع الطلبة لعملية التعلم وتوظيفها لوصول الطلبة إلى مرحلة التقبل‬ ‫والتفاعل اإليجابي‪ ،‬وبالتالي تحقيق نجاح العملية التعليمية‪.‬‬ ‫مفهوم التنوع الطالبي في التعلم‬ ‫يشير تنوع الطالب إلى االختالفات بين الطالب‪ ،‬ويمكن للمعلمين مساعدة الطالب على الشعور بالتقدير‬ ‫واالحترام من خالل تعزيز الوعي الثقافي في الفصل الدراسي‪ ،‬وهو درجة من فهم األشخاص من خلفيات‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫التنوع الطالبي والذكاء الثقافي‬ ‫وقدم ‪ Earley and Ang‬مفهوم الذكاء الثقافي إلى العلوم االجتماعية واإلدارة في عام ‪ 2003‬في‬ ‫ظل االختالفات الثقافية‪ ،‬والتنوع الثقافي الذى يشهده العالم‪.‬كما شهد مفهوم الذكاء الثقافي اهتماما كبيرا في‬ ‫جميع أنحاء العالم‪ ،‬وعبر التخصصات المتنوعة حيث أقيمت الندوة األولى ‪ ،2004‬وتم تنظيم أول مؤتمر‬ ‫عالمي للذكاء الثقافي ‪ 2006‬باشتراك خبراء من ثقافات مختلفة في مجال اإلدارة وعلم النفس‪.‬‬ ‫ويؤكد محمد طه (‪ )2006‬أنه ظهر مفهوم الذكاء الثقافي على يد مجموعة من الباحثين ليشير إلى قدرة الفرد‬ ‫على التفاعل الكفء في المواقف التي تتميز بالتنوع الثقافي‪.‬‬ ‫فقد تم استعراض مفهوم الذكاء الثقافي في البيئات التعليمية من خالل الطالب الذين سافروا إلى الخارج‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ويشمل الذكاء الثقافي أربعة أبعاد‪:‬‬ ‫‪ -‬الذكاء الثقافي ما وراء المعرفي‪ :‬يعكس مستوى فهم ومعرفة الفرد بالثقافات األخرى‪ ،‬والقدرة على تفسير‬ ‫خبرات التفاعل الثقافي‪ ،‬حيث يدفع األفراد ليكونوا أكثر مالئمة ثقافية‪.‬‬ ‫‪-‬الذكاء الثقافي المعرفي‪ :‬فهم التفاصيل عن الثقافات األخرى كالقيم والتفاعالت االجتماعية‪ ،‬وكذلك أوجه‬ ‫الشبة واالختالفات بين الثقافات األخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬الذكاء الثقافي الدافعي‪ :‬قدرة الفرد على توجيه طاقته نحو التفاعل مع ذوى الثقافات األخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬الذكاء الثقافي السلوكي‪ :‬قدرة الفرد على إظهار التصرف المناسب (سواء كان لفظي أو غير لفظي) عند‬ ‫التفاعل مع أشخاص من ثقافات أخرى‪.‬‬ ‫وجدير باإلشارة إلى أن المنهج يتأثر بعدة عوامل هي‪ :‬المتعلم وخصائصه‪ ،‬وطبيعة البيئة‪ ،‬وطبيعة‬ ‫وخصائص المجتمع والثقافة والتطورات العلمية والتربوية والتكنولوجية‪ ،‬وحيث أن كل عامل من هذه‬ ‫العوامل قابل للتغير والتطور‪ ،‬ويتأثر بالمتغيرات الداخلية والخارجية‪ ،‬وتطوير المنهج من وقت آلخر أصبح‬ ‫أمرا ضروريا‪ ،‬وينبغي أن يتم التطوير على أساس دراسة الواقع بجميع أبعاده وجوانبه وتحديد إمكانياته‬ ‫ومشكالته ومتطلباته‪.‬‬ ‫أنماط التعلم‬ ‫نظريات كثيرة تم تطويرها في ميادين التربية وعلم النفس من أجل فهم كيف يفكر ويتعلم الطالب‪ ،‬ومن‬ ‫هذه النظريات تم التوصل إلى أنماط التعلم‪ ،‬ونمط التعلم هو الطريقة التي يوظفها الطالب في اكتساب‬ ‫المعرفة‪ ،‬وكل طالب له طريقته المميزة في التعلم‪.‬‬ ‫إن نمط التعلم ليس ما يتعلمه الطالب؛ بل كيف يتعلم هذا الطالب‪ ،‬وتساعد أنماط التعلم في تفسير لماذا‬ ‫طالب يمكنه أن يقول الحروف بعد قرآءتها في كتاب الحروف‪ ،‬وطالب آخر يمكنه تعلم الحروف أثناء اللعب‬ ‫بقوالب كتبت عليها الحروف‪ ،‬بينما طالب آخر يمكن ان يتعلم الحروف بغناء أغنية‪. A,B,C.‬‬ ‫أهمية أنماط التعلم‬ ‫‪. 1‬تشير نظرية أنماط التعلم إلى أن مقدار ما يتعلمه الفرد‪ ،‬حيث يعتمد على كون الخبرات التعليمية الموجهة‬ ‫نحو نمط التعلم الخاص به أكثر من اعتماده على ذكاء الفرد‪.‬‬ ‫‪. 2‬تساعد المعلم على اعداد مواقف صفية‪ ،‬بحيث تكون ذات معنى وذات فعالية للطلبة‪.‬‬ ‫‪. 3‬معرفة أنماط تعلم الطلبة يساعد المعلم على اختياره لالستراتيجيات التعليمية التعلمية المناسبة التي تحقق‬ ‫أهداف التعلم بفاعلية‪.‬‬ ‫‪. 4‬يكون التعلم أ كثر نجاحا حين يكون االسلوب التعليمي الذي تقدم فيه المهمة التعليمية مطابقا ألسلوب‬ ‫ونمط تعلم الطالب‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫نموذج ) ‪ (VAK‬ألنماط التعلم‬ ‫قسم نموذج) ‪ (VAK‬أنماط التعلم إلى النمط البصري والنمط السمعي والنمط الحسي‪ ،‬وفيما يلي تفصيل كل‬ ‫قسم منها‪:‬‬ ‫‪. 1‬نمط التعلم البصري )‪(Visual‬‬ ‫هو الذي يمتلك المقدرة على أن يتصور العلم الفضائي في عقله تماما مثله مثل قائد الطائرة أو البحار الذي‬ ‫يجوب عالم الفضاء‪ ،‬ويركز على األشياء المرئية والمالحظة مثل الصور‪ ،‬والرسوم البيانية‪ ،‬والمعروضات‬ ‫واالفالم والمخططات‪ ،‬وهؤالء االشخاص يستعملون جمال مثل (دعني أرى) (دعنا نرى) ويكون لديهم‬ ‫القدرة على انجاز مهمة جديدة بعد رؤية شخص يقوم بعملها‪ ،‬وهؤالء األشخاص هم اللذين يعملون بناء‬ ‫على تعليمات وأوامر مكتوبة‪.‬‬ ‫االستراتيجيات التعلمية التي يرغب في ممارسها هذا النمط‪:‬‬ ‫عمل رسوم بيانية ‪ -‬إعالنات والرسم التخطيطي ‪ -‬عمل شريط فيديو أو فلم ‪ -‬عمل نماذج الملصقات ‪ -‬عمل‬ ‫ألبوم صور‪ -‬عمل خرائط ومجسمات ‪ -‬استخدام األلوان واألشكال وفهم األلوان ‪ -‬التظاهر بأنه شخص آخر‬ ‫أو شيئا آخر‪ -‬مشاهدة األفالم التعليمية‪.‬‬ ‫‪- 2‬نمط التعلم السمعي)‪(Auditory‬‬ ‫يفضل أصحابه االستماع الى المعلومات‪ ،‬وهذا النمط يستعمل جمال مثل (أخبرني)‪( ،‬لنتحدث حول هذا‬ ‫الموضوع)‪ ،‬وهؤالء االشخاص لديهم القدرة على انجاز مهمة جديدة بعد سماعهم لشرح عنها من شخص‬ ‫خبير ويفضلون أخذ تعليمات شفوية‪ ،‬ويستطيعون أن يتذكروا كلمات أي محادثة أو شعر بعد سماعه‪.‬‬ ‫لذلك يكتسب صاحب النمط السمعي معلوماته الجديدة عن طريق الصوت فنرى أن صاحب هذا النمط لديه‬ ‫القدرة على مالحظة الفروقات في النغمات ودرجتها ومستواها واإليقاع ومدى تآلفه وتناغمه‪ ،‬ومن الصفات‬ ‫التي يتسم بها الشخص السمعي‪:‬‬ ‫‪. 1‬يتعلم من خالل االستماع لمناقشة موضوع ما يتكلم بشكل متناغم‪.‬‬ ‫‪. 2‬يتحدث مع نفسه في حالة انشغاله بأمر ما‪.‬‬ ‫‪. 3‬يستمتع بالقرآءة الجهرية ويحب أن يستمع لقرآءة اآلخرين‪.‬‬ ‫‪. 4‬يحب سماع الشرح والتفسير من اآلخرين‪ ،‬ويحب أن يشرح لآلخرين‪.‬‬ ‫‪. 5‬يستطيع إعادة النغمة المسموعة وتقليد درجة األصوات‪.‬‬ ‫‪. 6‬يجد صعوبة في الكتابة ويفضل السرد‪.‬‬ ‫‪. 7‬عادة ما يكون متحدثا بارعا ويميل للموسيقى‪.‬‬ ‫‪. 3‬نمط التعلم الحسي ) ‪(Kinesthetic‬‬ ‫صاحب هذا النمط يمتلك المقدرة على استخدام كل الجسم أو أجزاء منه (األيدي‪ ،‬األصابع‪ ،‬األذرع) لحل‬ ‫مشكلة معينة‪ ،‬صناعة شيء ما أو عرض أنواع من المنتوجات‪ ،‬وخير مثال على ذلك الرياضيون بمختلف‬ ‫ألوان نشاطهم‪ ،‬ويفضل أصحابه الخبرة الفيزيائية كاللمس‪ ،‬واالحساس‪ ،‬والعمل‪ ،‬والعمل اليدوي‪.‬ويستعمل‬ ‫‪16‬‬ ‫هؤالء األشخاص جمال مثل (دعنا نجرب)‪( ،‬كيف تشعر)‪ ،‬ويكونون قادرين على انجاز مهمة جديدة عن‬ ‫طريق التجربة ويفضلون أن يكتشفون بالتجربة بدون أن ينظرون الى التعليمات المكتوبة‪.‬‬ ‫االستراتيجيات التعلمية التي يرغب في ممارستها هذا النمط ‪:‬‬ ‫عمل أغنية منهجية راقصة (مع الحركات) ‪ -‬عمل حركات متتالية (قصة حركية) ‪ -‬لعب األدوار‪.‬‬ ‫تمثيل مسرحية هزلية أو مسرحية هادفة ‪ -‬التقليد ‪ -‬عمل التصاميم و النماذج ‪ -‬تمثيل الفنون العسكرية‪-‬‬ ‫تجميع لغز ( قصة محيرة) ‪ -‬التمثيل الصامت الهادف ‪ -‬عرض األلعاب الرياضية‪.‬‬ ‫كيف نميز الطالب البصري؟‬ ‫ يتابع المدرس إذا تحرك من مكانه ويهتم بمظهره‪.‬‬ ‫ يحب أن يتم شرح الموضوع بشكل عام قبل الدخول في التفاصيل‬ ‫ يهتم بالملصقات الحائطية‪.‬‬ ‫كيف نميز الطالب السمعي؟‬ ‫ يتحدث كثيرا مع اآلخرين وصوته يعلو قليال أثناء القرآءة‪.‬‬ ‫ يتذكر األغاني واألناشيد واأللحان بسهولة‪.‬‬ ‫ لديه القدرة على تقدير من يحترمه من نبرة صوته‪.‬‬ ‫كيف نميز الطالب الحركي؟‬ ‫ يتعلم من خالل التجربة‪.‬‬ ‫ صامت في معظم األحيان ويحب األعمال اليدوية‪.‬‬ ‫ يتحدث بنبرة هادئة ويتأثر بأي إشارة من المدرس أو زمالئه‪.‬‬ ‫أنماط شخصيات المتعلمين وكيفية التعامل مع كل نمط شخصية‬ ‫‪-1‬اإلنسان الودود ذو الشخصية البسيطة‬ ‫هادئ وبشوش وتتميز أعصابه باالسترخاء‪.‬‬ ‫ ‬ ‫طيب القلب ويرحب بزواره‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ومقبول من اآلخرين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫لديه الشعور باألمان ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يثق بالناس ويثق أيضا بنفسه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يرغب في سماع اإلطراء من اآلخرين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حسن المعاملة والمعشر وكثير المرح ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يتحاشى الحديث حول العمل ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يرى نفسه بخير واآلخرين بخير أيضا ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كيف نتعامل معه؟‪...‬‬ ‫ قابله باحترام وحافظ على اإلصغاء الجيد ‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ المحافظة على مناقشة الموضوع المطروح وعدم الخروج عنه‪.‬‬ ‫ حاول العمل على توجيه الحديث إلى الهدف المنشود‪.‬‬ ‫تصرف بجدية عند الحاجة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ ‬ ‫‪-2‬الشخص المتردد‬ ‫يفتقر إلى الثقة بنفسه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تظهر عليه عالمات الخجل والقلق‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تتصف مواقفه غالبا بالتردد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يجد صعوبة في اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يضيع وسط البدائل العديدة ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يميل لالعتماد على اللوائح واألنظمة ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كثير الوعود وال يهتم بالوقت ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يطلب المزيد من المعلومات والتأكيدات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يرى نفسه أنه ليس بخير واآلخرين بخير‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كيف نتعامل معه؟‬ ‫محاولة زرع الثقة في نفسه ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التخفيف من درجة القلق والخجل بأسلوب الوالدين ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ساعده على اتخاذ القرارات وأظهر له مساوئ التأخير في ذلك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أعمل على توفير نظام معلومات جيد لتزويده‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أعطه مزيدا من التأكيدات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وضح له أن التردد يضر بصاحبه وبعالقته مع اآلخرين‬ ‫ ‬ ‫بين له أن اإلنسان يحترم بثباته وقدرته على اتخاذ القرار‬ ‫ ‬ ‫‪-3‬الشخص العنيد‬ ‫يتجاهل وجهة نظرك وال يرغب في االستماع إليها‬ ‫ ‬ ‫يرفض الحقائق الثابتة ليظهر درجة عناده‬ ‫ ‬ ‫صلب‪ ،‬قاس في تعامله‬ ‫ ‬ ‫ليس لديه احترام لآلخرين ويحاول النيل‬ ‫ ‬ ‫كيف نتعامل معه؟‬ ‫أشرك اآلخرين معك لكي توحد الرأي أمام وجهة نظره‬ ‫ ‬ ‫أطلب منه قبول وجهة نظر اآلخرين لمدة قصيرة لكي تتوصلوا إلى اتفاق‬ ‫ ‬ ‫أخبره بأنك ستكون سعيدا لدراسة وجهة نظره فيما بعد‬ ‫ ‬ ‫استعمل أسلوب‪ :‬نعم ‪......‬ولكن ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪18‬‬ ‫‪-4‬الشخص الخشن‬ ‫قاسي في تعامله حتى أنه يقسو على نفسه أحيانا ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ال يحاول تفهم مشاعر اآلخرين ألنه ال يثق بهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يكثر من مقاطعة اآلخرين بطريقة تظهر تصلبه برأيه ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يحاول أن يترك لدى اآلخرين انطباعا بأهميته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مغرور في نفسه لدرجة أن اآلخرين ال يقبلوه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫لديه القدرة على المناقشة مع التصميم على وجهة نظره ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يرى نفسه أنه بخير ولكن اآلخرين ليسوا بخير‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كيف نتعامل معه؟‬ ‫أعمل على ضبط أعصابك والمحافظة على هدوئك‬ ‫ ‬ ‫حاول أن تصغي إليه جيدا‬ ‫ ‬ ‫تأكد من أنك على استعداد تام للتعامل معه‬ ‫ ‬ ‫ال تحاول إثارته بل جادله بالتي هي أحسن‬ ‫ ‬ ‫حاول أن تستخدم معلوماته وأفكاره‬ ‫ ‬ ‫كن حازما عند تقديم وجهة نظرك‬ ‫ ‬ ‫وضح له إن اإلنسان يحترم على قدر احترامه لآلخرين‬ ‫ ‬ ‫ردد على مسامعه اآليات واألحاديث المناسبة والحكم وأبيات األشعار‬ ‫ ‬ ‫استعمل معه أسلوب‪ :‬نعم ‪......‬ولكن‬ ‫ ‬ ‫‪-5‬الشخص الثرثار‬ ‫كثير الكالم ويتحدث عن كل شيء وفي كل شيء‬ ‫ ‬ ‫يعتقد أنه مهم‬ ‫ ‬ ‫يمكن مالحظة رغبته في التعالي إال أنه أضعف مما تتوقع‬ ‫ ‬ ‫يتكلم عن كل شيء باستثناء الموضوع المطروح للبحث‬ ‫ ‬ ‫يقع في األخطاء العديدة‬ ‫ ‬ ‫واسع الخيال ليثبت وجهة نظره‬ ‫ ‬ ‫كيف نتعامل معه؟‬ ‫ قاطعه في منتصف حديثه وعندما يحاول استعادة أنفاسه‬ ‫قل له‪ :‬يا فالن ‪...‬ألسنا بعيدين عن الموضوع المتفق عليه؟‬ ‫ أثبت له أهمية الوقت وأنك حريص عليه‬ ‫‪19‬‬ ‫ أشعره بأنك غير مرتاح لبعض أحاديثه‪ ،‬وذلك بالنظر إلى ساعتك أو بأي طريقة تشعره‬ ‫بأنه يضيع وقتك‪.‬‬ ‫‪-6‬الشخص الذي تتصف ردود فعله بالبطء والبرود‬ ‫يتميز بالبرود ويصعب التفاهم معه‬ ‫ ‬ ‫يتميز بدرجة عالية من اإلصغاء ويتفهم المعلومات‬ ‫ ‬ ‫ال يرغب في االعتراض على األفكار المعروضة‬ ‫ ‬ ‫يتهرب من اإلجابة على األسئلة الموجهة إليه‬ ‫ ‬ ‫ال يميل لآلخرين فهو غير عاطفي‬ ‫ ‬ ‫كيف نتعامل معه؟‬ ‫عالجه بأسلوبه من خالل إصغائك الجيد‬ ‫ ‬ ‫وجه إليه األسئلة المفتوحة التي تحتاج إلى إجابات مطولة‬ ‫ ‬ ‫استخدم معه الصمت لتجبره على اإلجابة‬ ‫ ‬ ‫لتكن بطيئا في التعامل معه وال تتسرع في خطواتك‬ ‫ ‬ ‫اظهر له االحترام والود‬ ‫ ‬ ‫‪-7‬الشخصية المعارضة دائما‬ ‫ال يبالي باآلخرين لدرجة أنه يترك أثرا سيئا لديهم‬ ‫ ‬ ‫يفتقر إلى الثقة لذا تجده سلبيا في طرح وجهات نظره‬ ‫ ‬ ‫تقليدي وال تغريه األفكار الجديدة ويصعب حثه على ذلك‬ ‫ ‬ ‫ال مكان للخيال عنده فهو شخصية غير مجددة‬ ‫ ‬ ‫عنيد‪ ،‬صلب‪ ،‬يضع الكثير من االعتراضات‬ ‫ ‬ ‫يذكر كثيرا تاريخه الماضي‬ ‫ ‬ ‫يلتزم باللوائح واألنظمة المرعية نصا ال روحا‬ ‫ ‬ ‫ال يميل للمخاطرة خوفا من الفشل‬ ‫ ‬ ‫كيفية التعامل معه ‪:‬‬ ‫التعرف على وجهة نظره من خالل مواقفنا اإليجابية معه‬ ‫ ‬ ‫تدعيم وجهة نظرك باألدلة للرد على اعتراضاته‬ ‫ ‬ ‫أكد له على أن لديك العديد من الشواهد التي تؤيد أفكارك‬ ‫ ‬ ‫عدم إعطائه الفرصة للمقاطعة‬ ‫ ‬ ‫قدم أفكارك الجديدة بالتدريج‬ ‫ ‬ ‫‪20‬‬ ‫ لتكن دائما صبورا في تعاملك معه‬ ‫ استعمل أسلوب‪ :‬نعم ‪......‬ولكن‬ ‫‪-8‬الشخص مدعي المعرفة‬ ‫ال يصدق كالم اآلخرين ويبدي دائما اعتراضه‬ ‫ ‬ ‫متعالي‪ ،‬ويحب السيطرة الكالمية ويميل إلى السخرية‬ ‫ ‬ ‫عنيد‪ ،‬رافض‪ ،‬ومتمسك برأيه‬ ‫ ‬ ‫يفتخر ويتحدث عن نفسه طيلة الوقت‬ ‫ ‬ ‫شكاك‪ ،‬ويرتاب بدوافع اآلخرين‬ ‫ ‬ ‫يحاول أن يعلمك حتى عن عملك أنت‬ ‫ ‬ ‫كيف نتعامل معه؟‬ ‫تماسك أعصابك وحافظ على هدوئك التام‬ ‫ ‬ ‫‪-‬تقبل تعليقاته ولكن عليك أن تثابر في عرض وجهة نظرك‬ ‫ ‬ ‫ألجأ في مرحلة ما إلى اإلطراء والمدح‬ ‫ ‬ ‫اختر الوقت المناسب لمقاطعته في مواضيع معينة‬ ‫ ‬ ‫لتكن واقعيا معه دائما‬ ‫ ‬ ‫ال تفكر في االنتقام منه أبدا‬ ‫ ‬ ‫استعمل أسلوب‪ :‬نعم ‪......‬ولكن‬ ‫ ‬ ‫‪-9‬الشخص المتعالي‬ ‫ يعتقد أن مكانه وسط المجموعة ال يمثل المكانة التي يستحقها‪ ،‬وأن ذلك يمثل مستوى‬ ‫أقل بكثير مما يستحق‪.‬‬ ‫ يحاول تصيد السلبيات لدى اآلخرين‪ ،‬ويحاول إيصالهم إلى المواقف الحرجة‪.‬‬ ‫ يعامل اآلخرين بتعال العتقاده أنه فوق الجميع ‪.‬‬ ‫كيف نتعامل معه؟‬ ‫ ال تحاول استخدام السؤال المفتوح معه‪ ،‬ألنه ينتظر ذلك ليحاول إثبات أن لديه‬ ‫المعلومات المتخصصة حول الموضوع المطروح أكثر بكثير مما لديك‪ ،‬فهو يشعر‬ ‫عند توجيه السؤال المفتوح إليه أنه هو حالل المشاكل وأن رأيك ال يمثل أي قيمة‬ ‫بالنسبة له‪.‬‬ ‫ استعمل معه أسلوب‪ :‬نعم ‪......‬ولكن‪ ،‬مثال‪ :‬إنك فعال على حق ولكن لو فكرت معي‬ ‫في ‪.....‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪-10‬الشخص كثير المطالب‬ ‫ صعب المراس‪ ،‬ولكنه ليس من الشاكين أو الغضبانين‬ ‫ يصعب التعامل معه بكثرة المطالب‬ ‫ يحرجك بإلحاحه ألن تؤدي له خدمة عند سفره مثال‬ ‫كيف نتعامل معه؟‬ ‫عالجه بالمراوغة والتسويف‪ :‬أخبره أنك ستفكر في طلبه وتحدثه في شأنه الحقا‪ ،‬وعندها‬ ‫تستطيع أن تفكر فعال بما ستخبره‪ ،‬قل له‪ :‬إنني مرتبط بمواعيد كثيرة‪ ،‬أرجو أال تتوانى في‬ ‫االتصال بي مرة ثانية‪.‬‬ ‫‪-11‬الشخص الباحث عن األخطاء‬ ‫مقولته المشهورة‪ :‬الهجوم خير وسيلة للدفاع‬ ‫ ‬ ‫يتصيد األخطاء على درجة عالية‬ ‫ ‬ ‫لديه دائما مجموعة من األسئلة ليواجه بها اآلخرين‬ ‫ ‬ ‫تراه يتنقل من مكان آلخر بحثا عن األخطاء‬ ‫ ‬ ‫ليس لديه احترام لمشاعر اآلخرين‬ ‫ ‬ ‫كيف نتعامل معه؟‬ ‫ال تفقد السيطرة على أعصابك معه‬ ‫ ‬ ‫ال تفتح له الباب الكامل ليقول كل ما عنده‬ ‫ ‬ ‫أصغ إليه بدرجة عالية‬ ‫ ‬ ‫أفهمه أن لكل إنسان حدود يجب أن يلتزم بها‬ ‫ ‬ ‫ال تعطيه الفرصة للسيطرة الكالمية‬ ‫ ‬ ‫‪22‬‬ ‫المحاضرة الثالثة‬ ‫النمو الشخصي واالجتماعي واألخالقي‬ ‫مفهوم علم نفس النمو‬ ‫يعرف علم نفس النمو باإلنجليزية )‪ )Developmental Psychology‬بأنه أحد الفروع‬ ‫التطبيقية لعلم النفس الذي يبحث في التغيرات الجسدية والعقلية والمعرفية واالجتماعية التي‬ ‫تطرأ على اإلنسان‪ ،‬عند االنتقال من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى‪ ،‬ويدرس كيفية‬ ‫تفاعله وتأثره مع البيئة المحيطة ب ِه‪ ،‬والتغير الذي يحدث على أفكاره وسلوكياته‪.‬‬ ‫كما يمكن تعريفه بأنه دراسة علمية لظاهرة النمو رغبة في محاولة تفسيرها‪ ،‬وتفسير أصولها‬ ‫ونشأتها وطبيعتها والعوامل التي تؤثر فيها أو تعيقها‪ ،‬كما أنه العلم الذي يختص بتطبيق‬ ‫نظريات علم النفس لفهم التغيرات التي تحدث للكائنات الحية منذ بداية حياتها وحتى نهايتها‪.‬‬ ‫نشأة علم نفس النمو‬ ‫ظهر علم نفس النمو كمجال للدراسة ألول مرة في أواخر القرن التاسع عشر الميالدي‪ ،‬إذ‬ ‫ركز في البداية على نمو األطفال والمراهقين‪ ،‬واهتم بعقول األطفال وتعلمهم‪ ،‬وكان من أبرز‬ ‫الشخصيات التي اهتمت بهذا العلم؛ عالم األحياء التطوري الشهير تشارلز داروين‪ ،‬الذي‬ ‫أجرى في عام ‪1877‬م أول دراسة لعلم النفس التطوري‪ ،‬وبعد فترة وجيزة في عام ‪1888‬م‪،‬‬ ‫نشر عالم الفسيولوجيا ويليام بريير كتابا عن قدرات الرضيع‪.‬‬ ‫وقد شهد العقد األول من القرن العشرين اهتماما واسعا من قبل العديد من األشخاص في هذا‬ ‫العلم‪ ،‬ووضعوا العديد من النظريات التفصيلية عن التطور‪ ،‬ومنهم سيغموند فرويد‪ ،‬وجان‬ ‫بياجيه‪ ،‬وألبرت باندورا‪ ،‬وغيرهم العديد‪.‬‬ ‫وبحلول العشرينات من القرن الماضي‪ ،‬توسع نطاق علم نفس النمو ليشمل تطور البالغين‬ ‫ومرحلة الشيخوخة‪ ،‬أما في السنوات األخيرة‪ ،‬فقد تطور ليشمل تطور اإلنسان خالل مرحلة‬ ‫ما ق?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser