أخلاقيات المهنة: تعليمات وأكثر - PDF

Summary

المهنة. تركز هذه الوثيقة على أخلاقيات المهنة، مراجعة المفاهيم الأساسية، استعراض حالات واقعية، ودراسات، بالإضافة إلى تحديد أهمية الأخلاقيات في المهنة.

Full Transcript

‫أخالقيات المهنة‬ ‫المفاهيم‬ ‫ي‬ ‫اإلطار‬ ‫ألخالقيات المهنة‬ ‫إعداد‪:‬‬ ‫د‪.‬محمد عبدالرؤوف‬ ‫السيد‬ ‫د‪.‬يارا يارس هالل‬ ‫ر‬ ‫المحاضة‬ ‫أهداف‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫زً‬ ‫ ّ‬ ‫المفاهيم‬ ‫ي‬...

‫أخالقيات المهنة‬ ‫المفاهيم‬ ‫ي‬ ‫اإلطار‬ ‫ألخالقيات المهنة‬ ‫إعداد‪:‬‬ ‫د‪.‬محمد عبدالرؤوف‬ ‫السيد‬ ‫د‪.‬يارا يارس هالل‬ ‫ر‬ ‫المحاضة‬ ‫أهداف‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫زً‬ ‫ ّ‬ ‫المفاهيم‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫واالصطالح‬ ‫ي‬ ‫اللغوي‬ ‫المعن‬ ‫بي‬ ‫ا‬ ‫ممي‬ ‫الق‬ ‫خ‬‫ال‬ ‫ف‬‫يعر‬ ‫ ِّ‬ ‫يفرق ز‬ ‫بي المهنة والوظيفة والعمل‬ ‫ ز‬ ‫يمي ز‬ ‫بي المسؤولية الخالقية والمسؤولية القانونية‬ ‫ّ‬ ‫أهمية أخالقيات المهنة‬ ‫ يحلل‬ ‫ يستنتج بعض الممارسات الخالقية الالزمة لمهنته المستقبلية‬ ‫مقدمة‬ ‫الحاض بأخالقيات المهنة عىل نحو واضح ُ‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫وملفت للنظر‪ ،‬حيث ال‬ ‫ييايد االهتمام يف الوقت‬ ‫ ‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫يكف الناس يف مختلف أنحاء الرض عن ترديد مصطلحات أخالقية يف عالقتها بالمهن‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫قواعد وآداب المهنة‪ ،‬وأخالقيات الوظيفة‪ ،‬وأخالقيات العمال‪ ،‬وأخالقيات اإلدارة‪،‬‬ ‫ز‬ ‫والمسؤولية الخالقية يف التجارب العلمية‪.‬وتتسابق المؤسسات المختلفة إلصدار "مدونة‬ ‫ه مركز االهتمام الوحيد‪ ،‬والرب ح هو الهدف‬ ‫الكفاءة والنتائج ي‬ ‫أخالقيات"‪.‬فبعد أن كانت‬ ‫ييايد يوما بعد يوم‪.‬‬ ‫تحظ باهتمام ز‬ ‫الساس‪ ،‬أصبحت الخالقيات ز‬ ‫ي‬ ‫العشين عقد االهتمام بأخالقيات المهنة‪.‬واليوم‬ ‫ر‬ ‫ويمكن اعتبار عقد السبعينيات من القرن‬ ‫ ‬ ‫ً‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫الكاديميي والحكومات يف مختلف الدول بهذه المسألة ويعطونها اهتماما‬ ‫يتعاظم اهتمام‬ ‫ً‬ ‫كبيا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َّ ً ز‬ ‫والجماعية‪،‬‬ ‫لفردية‬ ‫ا‬ ‫المصلحة‬ ‫ق‬ ‫يحق‬ ‫بما‬ ‫بالخالق‬ ‫االهتمام‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫اإلسالم سباقا‬ ‫ي‬ ‫ولقد كان المنهج‬ ‫ ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫ز‬ ‫ً‬ ‫ز‬ ‫النن صىل هللا عليه وسلم دعوته يف الخالق‪ ،‬فقال‪" :‬إنما بعثت‬ ‫ي‬ ‫حص‬ ‫أن‬ ‫اهتماما‬ ‫بها‬ ‫وكف‬ ‫سبيل لتغيي‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫لألحسن‬ ‫الخالق‬ ‫تغيي‬ ‫جعل‬ ‫‪-‬‬ ‫وعال‬ ‫َّ‬ ‫جل‬ ‫‪-‬‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬‫"‬‫األخالق‬ ‫مكارم‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ألتم‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ه‬ ‫ه ُ ّ ي‬ ‫للا ل ُي ّ‬ ‫ه‬ ‫غي ما بقوم حت ي ُ‬ ‫غيوا ما بأنف ِس ِهم"‬ ‫المم والمجتمعات‪ ،‬فقال تعاىل‪" :‬إن‬ ‫(الرعد‪.)11:‬‬ ‫اليام الفراد والمؤسسات بالخالقيات تبدأ من التعريف‬ ‫ومن ثم‪ ،‬فإن الخطوة الوىل زف ز‬ ‫ ‬ ‫ي‬ ‫لمهن طول‬ ‫ز‬ ‫ممارسات مهنية مالزمة لدائه ا ي‬‫ً‬ ‫بأخالقيات المهنة‪ ،‬وأهمية تطبيقها وتحويلها إىل‬ ‫المحاضة إىل تأطيه مفاهيميا‪.‬‬ ‫ز‬ ‫حياته‪.‬وهذا ما تسىع هذه‬ ‫ر‬ ‫حالتي لتوضيح المفاهيم المتعلقة بأخالقيات‬ ‫عرض‬ ‫المهنة‬ ‫وعل‬ ‫نزار ي‬ ‫سارة وانوللوا‬ This Photo by Unknown Author is licensed under CC BY-ND This Photo by Unknown Author is licensed under CC BY-SA ‫دراسة حالة‬ ‫وعل‬ ‫نزار ي‬ ‫سارة وانوللوا‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫نزار طبيب أمراض نفسية وعصبية مشهور يف‬ ‫ه معلمة علوم يف مدرسة دولية يف‬ ‫ سارة ي‬ ‫مسقط معروفة بتنوع طلبتها‪.‬فالمدرسة تقبل‬ ‫محيطه بأنه نزيه وصادق ويتقن عمله اىل أبعد‬ ‫متنوعي من حيث القدرات والخلفيات‬‫ر‬ ‫طلبة‬ ‫ر‬ ‫الجتماعية والعرقية‪.‬خالل إحدى الدروس‪،‬‬ ‫عل بهدف‬ ‫ي‬ ‫صديقه‬ ‫اره‬ ‫ز‬ ‫ما‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫وف‬ ‫ي‬ ‫الحدود‪.‬‬ ‫كانت سارة ر‬ ‫تشح للطلبة تعليمات قبل ذهابهم‬ ‫معالجته من داء الوسواس القهري حيث قام ع يل‬ ‫إىل المختي اونولولوا هو أحد الطلبة الجدد‬ ‫ر‬ ‫العاش قادما من‬ ‫الذين التحقوا مؤخرا بالصف‬ ‫أصغ‬ ‫ر‬ ‫بإخباره بمعاناته مع هذا المرض منذ فية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كينيا‪.‬خالل ر‬ ‫الشح لم يعر انتباها للتعليمات‬ ‫ا‬ ‫الشح رفع‬‫الت قدمتها المعلمة وعند انتهاء ر‬ ‫نزار إليه بكل بانتباه‪ ،‬وحدد جدول لزياراته‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫يده وطلب من األستاذة سارة ضاحكا أن تكرر‬ ‫وف المساء قام نزار بإخبار زوجته عن‬ ‫المقبلة‪.‬ي‬ ‫ر‬ ‫اإلنجليية الضعيفة‪.‬بدأ‬ ‫كل ما قالته بلغته‬ ‫ر‬ ‫معاناة صديقه عل مع هذا المرض‪.‬‬ ‫الطلبة اآلخرون يف الصف يسخرون منه؛ ألنه‬ ‫ر‬ ‫اإلنجليية‬ ‫لم يكن منتبها‪ ،‬وبسبب لغته‬ ‫الضعيفة‪.‬ضحكت سارة أيضا عليه متجاهلة‬ ‫سؤاله‪.‬‬ ‫الت ارتكبها كل من نزار و سارة؟‬ ‫ما التجاوزات ي‬ ‫ر‬ ‫المرض‪.‬‬ ‫ إفشاء أشار‬ ‫ عدم احيام الطالب والسخرية منه‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ملمي بأخالقيات‬ ‫ لم نكن بحاجة ألن نكون‬ ‫لك نحدد المشكلة‬ ‫ي‬ ‫مهنة الطب أو التعليم‬ ‫الموقفي الس ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ابقي‪.‬‬ ‫األخالقية المتضمنة يف‬ ‫ألن هناك أخالق عامة تحكم المهن وأيضا‬ ‫تحكم ترصفات ر‬ ‫البش بشكل عام‪.‬‬ ‫ما ر‬ ‫معت األخالق؟‬ ‫أ‪ -‬المعنى اللّغوي‪:‬‬ ‫كلمة األخالق في اللّغة هي َج ٌ‬ ‫مع لمفردٌ الخلق‪،‬‬ ‫سواء أكانت ال َخ ْلقٌ بفتح الخاء وسكون الالم‬ ‫والتي تعني الهيئة الخارجية لإلنسان (الهيئات‬ ‫واألشكال والصور المدركة بالبصر)‪ ،‬أم الخٌلق‬ ‫بضم الخاء والالم والتي تعني صورة اإلنسان‬ ‫الدّاخلية الخاصة (القوى والسجايا المدركة‬ ‫بالبصيرة)‪ ،‬ولكل منهما أوصاف حسنة وقبيحة‪.‬‬ ‫كما تعني األخالق العادة ‪ ،Ethique‬يقال للذي‬ ‫ألف شيئ ًا‪ :‬صار ذلك له خلقًا أي َم ٌَرن عليه‪.‬‬ ‫ب‪ -‬المعنى االصطالحي لألخالق‪:‬‬ ‫يُقصد بالمعنى االصطالحي‪ :‬الداللة التي اشتهرت للعبارة أو‬ ‫للمصطلح بين أهل علم بعينه‪.‬وبهذا يشير المصطلح إلى‬ ‫المعنى الذي غلبت اإلشارة إليه بين مفكري األخالق‪.‬‬ ‫وبهذا فاألخالق اصطالحا هي‪ :‬منظومة من القيم ال ُمتفق عليها‪،‬‬ ‫والتي تزن سلوك الفرد وتصنّفه وفق معياري الخير والشر‪،‬‬ ‫والفضيلة والرذيلة‪.‬وهي تبعا لذلك منظومة من القواعد‬ ‫والمبادئ ذات االحترام االجتماعي العالي‪ ،‬يُعاقب من يتجاوزها‬ ‫بالتّحقير واالزدراء‪ ،‬بينما يستحق من يلتزم بها التوقير‬ ‫االجتماعي والتبجيل‪.‬وزيادة على ذلك تكافئ األخالق اإلسالمية‬ ‫المؤمن الصالح بأكثر بكثير من االعتراف االجتماعي‪ ،‬إنه جزاء‬ ‫العمل الصالح (الجنة إن شاء هللا)‪.‬‬ ‫ت ‪ -‬مفهوم األخالق‪:‬‬ ‫المفهوم هو الدرجة األخيرة من التعريف‪ ،‬ألنه يحيط‬ ‫بالمعنى العام للمصطلح‪.‬ويتم تقديم المفهوم غالبا في‬ ‫صيغة نظرية شاملة تعطي معنى كليا لجميع ما يثيره‬ ‫المصطلح من تمثالت ذهنية‪.‬وبهذا فإن المفهوم‬ ‫يعطينا الفكرة العامة عن العبارة‪ ،‬وال يقدّم توصيفات‬ ‫جزئية دقيقة مثل التعريف‪.‬‬ ‫فاألخالق – بمفهومها العام – هي‪ :‬التعاليم‬ ‫ال ُمسلم بها في عصر ما ومجتمع ما‪.‬‬ ‫واألخالق ‪ -‬من منظور معياري – هي‪:‬‬ ‫سلوكية المقبولة في‬ ‫مجموعة القواعد ال ّ‬ ‫عصر ما‪ ،‬أو من قبل جماعة بشرية‪.‬‬ ‫واألخالق – كعلم موضوعه سلوك اإلنسان‬ ‫– هي‪ :‬الحكم التقويمي القائم على التمييز‬ ‫بين الخير والشر‪ ،‬أو الحسن والقبح‪.‬‬ ‫‪ :1‬يدل الخلُ ُ‬ ‫ق على الصفات المحمودة أو المذمومة‬ ‫استخالصات من تعريفات‬ ‫في اإلنسان‪.‬‬ ‫األخالق‬ ‫‪ :2‬الخلقةُ أو الخ ْلق هي المظهر أو الصورة التي‬ ‫عليها هيئة اإلنسان الخارجية‪.‬‬ ‫ق) إلى‬ ‫‪ :3‬يمكن لإلنسان أن يجمع ُحسن البَاطن (الخل ُ‬ ‫ُحسن ال َمظهر (الخ ْل ُ‬ ‫ق)‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪ :4‬األخالق ي‬ ‫ه دراسة الواجب بما يف ذلك واجباتنا‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫نحو أنفسنا وغينا وخالقنا (األخالق‬ ‫المسؤولية)‪.‬‬ ‫‪ :5‬األخالق هي األحكام أو القواعد التي تمكننا من‬ ‫فعل الخير وتجنب الشر والوصول بالعمل للمثل األعلى‬ ‫في الحياة‪.‬‬ ‫المسؤولية األخالقية والمسؤولية القانونية‬ ‫❖ هناك نوعان من المسئولية‪:‬‬ ‫أخالقية‪،‬‬ ‫ا‬ ‫مسؤولية قانونية‪ ،‬ومسؤولية‬ ‫فاإلنسان إذا خالف قانون البالد كان مسئول أمام‬ ‫القضاء‪ ،‬وعوقب من أجل مخالفته‪ ،‬وإذا خالف أوامر‬ ‫ا‬ ‫األخالق كان مسئول أمام للا وأمام ضميه‪.‬‬ ‫❖ والمسئولية األخالقية أوسع دائرة من المسئولية‬ ‫القانونية؛ ذلك ألن القانون ل يأمر ول ينىه إل‬ ‫إذا استطاع أن يعاقب من يخالف أمره ونهيه‬ ‫الت نص عليها‪ ،‬أما األخالق فسلطانها‬‫بالعقوبات ي‬ ‫أوسع‪ ،‬ألن من يتوىل المثوبة أو العقوبة عليها هو‬ ‫يشف عل األعمال‬ ‫للا ثم الضمي‪ ،‬وكالهما ر‬ ‫ينىه‬ ‫ي‬ ‫الظاهرة والباطنة‪ ،‬فالقانون ل يستطيع أن‬ ‫عن الكذب أو الحسد ألنه ل يستطيع أن يسأل‬ ‫من يرتكبهما‪.‬‬ ‫الفرق ر‬ ‫بي المسئولية القانونية والمسؤولية األخالقية‬ ‫ المسؤولية األدبية أو األخالقية مسؤولية ذاتية أمام للا والضمي‪ ،‬أما‬ ‫المسؤوليـة القانونية فإنها مسؤولية شخص أمام شخص آخر‪.‬‬ ‫ نطاق المسؤولية األدبية أوسع من نطاق المسؤولية القانونية‪ ،‬ألن دائرة‬ ‫األخالق أوسع من دائرة القانون ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ ل يشيط لقيام المسؤولية األدبية حدوث رضر للغي‪ ،‬أما يف نطاق‬ ‫المسؤولية القانونية فإن ر‬ ‫الرصر يعد ركنا من أركان هذه المسؤولية ‪.‬‬ ‫الفرق ر‬ ‫بي المسئولية القانونية والمسؤولية األخالقية‬ ‫ المسؤولية األخالقية أو األدبية ل تتغي‪ ،‬أما المسؤولية القانونية فتتغي‬ ‫حسب القانون المعمول به‪.‬‬ ‫ المسؤولية األخالقية تنظر إىل األعمال والباعث إليها‪ ،‬أما المسؤولية‬ ‫القانونية فال تنظر إل إىل األعمال الخارجية بغض النظر عن بواعثها ‪.‬‬ ‫ه قوة النفس والوجدان‬ ‫ المسؤولية األخالقية تمارسها قوة داخلية ي‬ ‫والضمي‪ ،‬أما المسؤولية القانونية فتنفذها سلطة خارجية من قضاة وأمن‪.‬‬ ‫ المسؤولية األخالقية تكلف األفراد ر‬ ‫بالرصوريات والكماليات‪ ،‬أما المسؤولية‬ ‫الت يتوقف عليها بقاء‬ ‫فىه تكلف األشخاص بالواجبات ي‬ ‫ي‬ ‫القانونية‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫ما مفهوم المهنة؟‬ ‫الواجب‪ :‬كل موقف يبذل فيه مجهود ر‬ ‫بشي لتحقيق مهمة معينة ‪.‬‬ ‫الن تطلب تخصيص فرد للقيام بها ‪.‬‬ ‫الوظيفة‪ :‬مجموعة من الواجبات والمسؤوليات ي‬ ‫والن يمكن أن يقوم بها فرد واحد‬ ‫العمل‪ :‬مجموعة من الوظائف المتشابهة الواجبات ي‬ ‫عند اللزوم ‪.‬‬ ‫تنتم إىل وحدة نوعية بحيث يمكن للفرد‬ ‫ي‬ ‫الن‬ ‫المهنة‪ :‬مجموعة من العمال المتشابهة ي‬ ‫إذا مارس أحدها أن يمارس اآلخر بعد تدريب طفيف‪.‬‬ ‫فالمهنة حلقات متتابعة من النّشاطات الجسدية والفكرية التي يمارسها الناس ضمن تخصصات‬ ‫طلب معرفة سابقة بها‪.‬‬‫صصات تت ّ‬ ‫معينة‪ ،‬بمقابل في الغالب‪.‬وهذه التخ ّ‬ ‫درك يقوم به الفرد إلنتاج شيء مادي أو فكري‪.‬فكل نشاط ال‬ ‫والمهنة أيضا‪ :‬نشاط عقالني ُم ِ‬ ‫يخضع لتصميم مسبق ويؤدي إلى منتج ما‪ ،‬ويخضع إلى معايير مضبوطة‪ ،‬هو ال يدخل في باب‬ ‫الحر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المهنة‪ ،‬وإنما قد يُعتبر ضمن الهوايات‪ ،‬أو ما يعرف بالنشاط‬ ‫الفرق ر‬ ‫بي المهنة والوظيفة والعمل‬ ‫ الفرق بين الوظيفة والمهنة هو طبيعة العمل‪.‬فال‬ ‫يمكن للطبيب أن يبدأ العمل على المرضى دون‬ ‫الحصول على تعليم وتدريب رسمي (مهنة)‪ ،‬أما‬ ‫إذا كنت تريد إنشاء محتوى لموقع ‪، YouTube‬‬ ‫فيمكنك البدء بسهولة ألنه عمل بسيط أو يحتاج‬ ‫إلعداد بسيط (وظيفة)‪.‬‬ ‫ كل مهنة عمل وليس كل عمل مهنة‪.‬‬ ‫تقتض اإلتقان والمعرفة الدقيق اة ‪،‬‬‫ر‬ ‫ المهنة‬ ‫ي‬ ‫بخالف العمل‪ ،‬فقد يعمل اإلنسان عمل ل‬ ‫يتقنه‪ ،‬فال يمكن أن نسميه ممتهنا له‪.‬‬ ‫ العمل يقوم به أي شخص‪ ،‬بينما المهنة تشترط‬ ‫الحذق واالحتراف والتخصص‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أخالقيات المهنة‬ ‫ لكل مهنة أخالقياتها التي تشكلت وتنامت تدريجيا مع الزمن إلى أن تم االعتراف‬ ‫بها وأصبحت معتمدة أدبيٌا ً وقانونيٌا ً‪.‬‬ ‫ وتتضمن هذه األنظمة األسس والواجبات والحقوق والمحظورات التي يجب التقيد‬ ‫بها عند ممارسة عمل مهني محدد‪.‬‬ ‫وبهذا‪ٌ،‬يمكنٌتعريفٌأخالقياتٌالمهنةٌبأنها‪:‬‬ ‫ المبادئ والمعايير التي تعد أساسٌا ً للسلوك المطلوب ألفراد المهنة والتي يعتمد‬ ‫عليها المجتمع في تقييم أدائهم إيجابا وسلبٌا ً‪.‬‬ ‫الفرق ر‬ ‫بي أنظمة المهنة وأخالقياتها‪:‬‬ ‫ أخالقيات المهنة ه عبارة عن توجيهات منشأها القيم والمبادئ‪ ،‬ر‬ ‫تعت بالترصف‬ ‫ي‬ ‫الالئق أثناء ممارسة األنشطة المهنية‪.‬‬ ‫ أخالقيات المهنة تشي إىل ما ر‬ ‫ينبغ للطبيب فعله‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫رسي‬ ‫الت تنظم عمل المما‬ ‫ي‬ ‫يعات‬ ‫والتش‬ ‫القواني‬ ‫ه مجموعة من‬ ‫ أنظمة المهنة ي‬ ‫للمهنة وغالبا ما ييتب عل انتهاكها عقوبات‪.‬‬ ‫ أنظمة المهنة تشي إىل ما يجب عل الطبيب فعله‪.‬‬ ‫ أنظمة المهنة تحتاج ابتداء إىل تقعيد وتأسيس من خالل أخالقيات المهنة‪.‬‬ ‫األخالف؟‬ ‫والميثاق‬ ‫المهنة‪،‬‬ ‫أخالقيات‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫المهنة‬ ‫أنظمة‬ ‫ما العالقة ر‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫كل عمل يحتاج إلى أنظمة تُو ّجهه‪ ،‬وتُهيكله‪ ،‬وت ُ ّ‬ ‫طوره‪،‬‬ ‫وتحميه من الفوضى والفساد‪.‬فاألعمال والوظائف ال‬ ‫تقوم على اللوائح القانونية فحسب كي تحقّق أهدافها‬ ‫كاملة‪ ،‬فقد اتضح عبر التاريخ أن تلك اللوائح ذاتها ال‬ ‫تكفي لضمان أن تكون بيئة العمل سليمة وإيجابية‬ ‫باستمرار‪ ،‬بل ال بد مع ذلك من وجود ميثاق أخالقي‬ ‫يكون عبارة عن عقد أخالقي يلتزم الموظف باتباعه‪،‬‬ ‫وهو ميثاق أدبي أو معنوي‪".‬وقد يُسمى ميثاق آداب‬ ‫المهنة‪ ،‬أو ميثاق أخالق المهنة وآدابها‪ ،‬والمعني‬ ‫متقارب وإن كانت كلمة أخالق المهنة توحي بدرجة‬ ‫أعلى من اإللزام مقارنة بكلمة "آداب" المهنة‪.‬وقد تتم‬ ‫صياغة القيم في عبارات تبدأ بفعل الوجوب أو فعل‬ ‫الحظر‪ ،‬مثل "يجب على الموظف ‪ "...‬أو "يحظر على‬ ‫الموظف ‪ "...‬ويمثل هنا مجموعة من القواعد السلوكية‬ ‫الواضحة والواجبة التطبيق ‪...‬كما قد تتم الصياغة في‬ ‫شكل مبادئ عامة أعلى من مستوى القواعد‪ ،‬وقد يكون‬ ‫من المفيد أن يتضمن الميثاق المبادئ العامة وأيضا‬ ‫قواعد الممارسة التطبيقية"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أهمية أخالقيات المهنة‬ ‫مهنية‬ ‫اجتماعية‬ ‫فردية‬ ‫أهمية األخالق‬ ‫أهمية األخالق بالنسبة‬ ‫أهمية األخالق بالنسبة للمجتمع‬ ‫للفرد‬ ‫ تحفظ للمجتمع تماسكه وتحدد له أهدافه ومثله‬ ‫ر‬ ‫ تساعد يف بناء حياة الفرد وتشكيل شخصيته‬ ‫العليا ومبادئه الثابتة‬ ‫ر‬ ‫ تحكم ترصفات اإلنسان يف حياته العامة‬ ‫ق‬‫ تعمل كموجهات لسلوك األفراد والجماعات وت ي‬ ‫وتضبط سلوكه وتوجهه‬ ‫المجتمع من النحرافات الجتماعية ول يستقيم‬ ‫ر‬ ‫ تقيم سلوك الفرد وسلوك اآلخرين يف بعض‬ ‫المجتمع بدونها‪.‬‬ ‫المواقف والترصفات وتحدد إذا كانت إيجابية‬ ‫ يتحقق بها النضباط للفرد والجماعة وتنظم‬ ‫ومرغوبة أم غي مرغوبة‪.‬‬ ‫ر‬ ‫العالقات يف ضوء الخالق المستمدة من الكتاب‬ ‫ تعمل عل وقاية الفرد من النحراف‬ ‫والسنة‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫اذ‬ ‫واتخ‬ ‫الخالفات‬ ‫حل‬ ‫ف‬‫ تقوم بدور رئيس ي‬ ‫إنسان نحو األهداف السامية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫نشاط‬ ‫كل‬ ‫توجه‬ ‫ ‬ ‫ر‬ ‫القرارات عند األفراد‬ ‫ر‬ ‫ تؤدي دورا مهما يف العالقات النسانية بي أبناء‬ ‫المجتمع وتبعد بهم عن العنف والرصاعات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫األهمية المهنية لألخالق‬ ‫األخالق الوظيفية جزء من األخالق االجتماعية‪ ،‬وهي بمثابة المعايير أو اللوائح أو المواثيق‬ ‫التي تخص مهنة معينة‪ ،‬والتي يساهم االلتزام بها إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬ ‫✓ يساعد االلتزام بالواجب األخالقي المهني الفرد على الشعور بالرضا الداخلي‪ ،‬وبالتالي‬ ‫الصحة النفسية‪.‬‬ ‫✓ يساعد االلتزام باألخالق المهنية الفرد على حيازة رضا ربه‪ ،‬والفالح في الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫✓ يساعد االلتزام بالواجب األخالقي المهني الفرد على النجاح االجتماعي‪.‬‬ ‫✓ يساعد االلتزام األخالقي المهني المجتمع واألمة على التماسك والعيش الحسن والتطور‬ ‫والتقدم بين األمم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الليام بأخالقيات المهنة عل التنمية الشاملة والمستدامة‬ ‫أثر‬ ‫اإلسهام في تحسين المجتمع بصفة عامة‪ ،‬حيث تقل الممارسات غير العادلة‪ ،‬ويتمتع الناس بتكافؤ‬ ‫❑‬ ‫الفرص‪ ،‬ويجنى كل امرئ ثمرة جهده‪ ،‬او يلقى جزاء تقصيره‪ ،‬وتسند األعمال لألكثر كفاءة وعلما‪ ،‬وتوجه‬ ‫الموارد لما هو أنفع‪ ،‬ونضيق الخناق على المحتالين واالنتهازيين والطفيليين‪ ،‬وتتسع الفرص أمام‬ ‫المجتهدين‪.‬كل هذا وغيره يتحقق إذا التزم الجميع باألخالق‪.‬‬ ‫دعم الرضا واالستقرار االجتماعيين بين غالبية الناس‪ ،‬حيث يحصل كل ذى حق على حقه ويسود العدل‬ ‫❑‬ ‫في التعامالت والعقود واإلسناد وتوزيع الثروة‪....‬الخ وكل ذلك يجعل غالبية الناس في حالة رضا‬ ‫واستقرار‪.‬‬ ‫دعم البيئة المواتية لروح الفريق وزيادة اإلنتاجية‪ ،‬وهو ما يعود بالفائدة على الجميع‪.‬‬ ‫❑‬ ‫دعم ثقة الفرد بنفسه وثقته بالمنظمة والمجتمع‪ ،‬ويقلل القلق والتوتر بين األفراد‪.‬‬ ‫❑‬ ‫قلّة تعريض المؤسسات للخطر ألن المخالفات تقل‪ ،‬والجرائم تقل‪ ،‬والمنازعات تقل حيث يتمسك الجميع‬ ‫❑‬ ‫بالقانون الذي هو أوال وأخيرا قيمة أخالقية‪.‬‬ ‫االلتزام بمواثيق أخالقية يشجع األفراد والمؤسسات على اللجوء في التعامل إلى الجهات المسؤولة‬ ‫❑‬ ‫أخالقيا‪ ،‬وبالتالي تنجح الممارسات الجيدة في طرد الممارسات السيئة‪.‬‬ ‫إيجاد مواثيق أخالقية معلنة توفر المرجع الذي يحتكم إليه الناس ليقرروا السلوك الواجب أو ليحكموا على‬ ‫❑‬ ‫السلوك الذي وقع فعال‪.‬‬ ‫طمأنة المجتمع والجمهور بأن المؤسسة ملتزمة بالمبادئ األخالقية‪.‬‬ ‫❑‬ ‫تطور وتحسين العمل في المؤسسة‪.‬‬ ‫❑‬ ‫المراجع‬ ‫❑ أحمد الغفيري؛ لطفي حجالوي؛ و محمد عبدالرؤوف (‪.)2019‬أخالقيات المهنة‪.‬الرياض‪ :‬مكتبة‬ ‫الرشد‪.‬‬ ‫❑ البيهقي‪ ،‬أحمد بن الحسين (‪.)2003‬السنن الكبرى‪.‬تحقيق‪ :‬محمد عبد القادر عطا‪.‬بيروت‪ :‬دار‬ ‫الكتب العلمية‪.‬‬ ‫❑ رشيد عبدالحميد‪ ،‬وعبدالحميد الحياري (‪.)1984‬أخالقيات المهنة‪.‬ع ّمان‪ :‬دار الفكر ‪.‬‬ ‫❑ صدّيق عفيفي (‪.)2005‬أخالقيات المهنة لدى المعلم‪.‬القاهرة‪.‬المن ّ‬ ‫ظمة العربية التنمية البشرية‪،‬‬ ‫جامعة الدول العربية‪.‬‬ ‫❑ عبد العزيز تركستاني (‪.)2008‬أخالقيات المهنة والسلوك الوظيفي‪.‬الرياض‪ :‬دار المفردات للنشر‬ ‫والتوزيع‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser