تاجر بغداد PDF

Summary

This Arabic story, "Tājir Baghdād", by Kāmil Kaylānī, is a fictional tale about a merchant in Baghdad during the time of Caliph Harun al-Rashid. It details the merchant's journey and encounters, including a dream urging him to travel. The merchant, Ali Kūjya, ends up traveling to Mecca and then to Cairo, trading goods along the way.

Full Transcript

‫) )) ) ) )‬ ‫) ))‬ ‫)) )‬ ‫))‬ ‫))‬ ‫)) )‬ ‫))‬ ‫‪//‬‬...

‫) )) ) ) )‬ ‫) ))‬ ‫)) )‬ ‫))‬ ‫))‬ ‫)) )‬ ‫))‬ ‫‪//‬‬ ‫‪):‬‬ ‫) ) ) ) )) ) ) ) ) ) ) ))‬ ‫بغداد‬ ‫كامل كيلاني‬ ‫تاجر‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫تأليف‬ ‫كامل كيلاني‬ ‫هنـداوي‬ ‫| تاجر بغداد‬ ‫كامل كيلاني‬ ‫الناشرمؤسسة هنداوي سي آي سي‬ ‫المشهرة برقم ‪ 10585970‬بتاريخ ‪۲۰۱۷ / ١ / ٢٦‬‬ ‫‪ ۳‬هاي ستريت ‪ ،‬وندسور‪ ، SL4 1LD ،‬المملكة المتحدة‬ ‫تليفون ‪+ ٤٤ ) ٠ ( ١٧٥٣ ٨٣٢٥٢٢ :‬‬ ‫البريد الإلكتروني ‪[email protected] :‬‬ ‫الموقع الإلكتروني ‪http://www.hindawi.org :‬‬ ‫إن مؤسسة هنداوي سي آي سي غير مسئولة عن آراء المؤلف وأفكاره ‪،‬‬ ‫وإنما يعبّر الكتاب عن آراء مؤلفه ‪.‬‬ ‫رسم الغلاف‪ :‬حنان بغدادي‪.‬‬ ‫الترقيم الدولي ‪۹۷۸ ١ ٥٢۷۳ ۰۲۷۲ ۳ :‬‬ ‫جميع الحقوق الخاصة بالإخراج الفني للكتاب وبصورة وتصميم الغلاف‬ ‫محفوظة لمؤسسة هنداوي سي آي سي ‪.‬جميع الحقوق الأخرى ذات الصلة بهذا‬ ‫العمل خاضعة للملكية العامة ‪.‬‬ ‫‪Artistic Direction, Cover Artwork and Design Copyright © 2019‬‬ ‫‪Hindawi Foundation C.I.C.‬‬ ‫‪All other rights related to this work are in the public domain.‬‬ ‫المحتويات‬ ‫‪V‬‬ ‫السلك واللؤلؤة‬ ‫‪۹‬‬ ‫تمهید‬ ‫ܘ ܙ‬ ‫‪ 1-‬أسفار علي كوجيا‬ ‫‪۲۱‬‬ ‫‪ ۲-‬جرة الزيتون‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫‪ 3-‬بين يدي القضاء‬ ‫‪٤٣‬‬ ‫‪ -‬قاضي الأطفال‬ ‫‪-٤‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫ه ‪ -‬عاقبة الخيانة‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫محفوظات‬ ‫و‬ ‫شه‬ ‫السلك واللؤلؤة‬ ‫فذاك وزر – إلى أمـثـالـه – عدلك‬ ‫فلا تعلم صغيـر الـقـوم معصي‬ ‫لكن أصاب طريقا نافذا فسلك‬ ‫فالسلك ما اسطاع – يوما – ثقب لؤلؤة ‪،‬‬ ‫أبو العلاء‬ ‫تمهيد‬ ‫( ‪« ) ۱‬علي كوجيا»‬ ‫كان في « بغداد» – في زمن الخليفة « هارون الرشيد » – تاجر اسمه « علي كوجيا » ‪.‬‬ ‫لم يكن التاجر‪ « :‬علي كوجيا » غنيًا جدًا‪ ،‬ولا فقيرا جدا ‪.‬‬ ‫ولم يكن للتاجر‪ « :‬علي كوجيا » زوج ولا ولد ‪.‬‬ ‫وكان التاجر‪ « :‬علي كوجيا» يسكن بيتا ورثه من أبيه ‪.‬‬ ‫وكان التاجر‪ « :‬علي كوجيا » – مع ذلك – يعيش عيشة راضية ‪ ،‬ويدخر – مما‬ ‫يكسبه من تجارته – ما يزيد على حاجته من المال ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬حلم « علي كوجيا »‬ ‫وفي إحدى الليالي رأى التاجر « علي كوجيا » حلما عجيبا‪.‬رأى في المنام شيخا مهيب‬ ‫الطلعة ( ذا وجه يعظم ويحترم ) ‪ ،‬ورأى ذلك الشيخ ينظر إليه غاضبا‪ ،‬ويقول له‪ ،‬وهو‬ ‫عابس الوجه ‪ « :‬ارحل يا « علي كوجيا » من هذا البلد ‪.‬ارحل – أيها الرجل – في الحال ‪،‬‬ ‫وسافر إلى « مكة » مع الحجاج‪.‬واحذر – يا « علي كوجيا » أن تخالف أمري ‪».‬‬ ‫ورأى في الليلة التالية هذا الحلم نفسه ‪.‬ثم جاءت الليلة الثالثة ‪ ،‬وعاد إليه ذلك الرجل‬ ‫نفسه ‪ ،‬وكرر عليه ما قاله في الليلتين الماضيتين ‪.‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫( ‪ ) ۳‬عزمه على الحج‬ ‫فلما طلع الصبح خاف « علي كوجيا » ‪ ،‬وشعر بقلق وخيرة مما رآه في نومه ‪.‬وكان « علي‬ ‫گوجيا» مسلما صالحا ‪ ،‬يعرف أن فريضة الحج واجبة على كل مسلم ‪ ،‬وأن دينه يأمره‬ ‫بالحج ما دام يستطيع أن يحج‪.‬‬ ‫وكان « علي كوجيا » مكتفيا بأداء الزكاة والتصدق على المساكين والفقراء‪ ،‬ولم يكن‬ ‫يميل إلى ترك بلده الذي ولد فيه ‪.‬‬ ‫فلما رأى ذلك الحلم يتكرر – ثلاث ليال – لم يستطع أن يخالف أمر الشيخ الذي‬ ‫جاءه في المنام ‪.‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫تمهید‬ ‫وخاف على نفسه‪ ،‬فعزم على السفر مع الحجاج إلى بلاد الحجاز ‪ ،‬وباع دگانه؛ بعد‬ ‫أن باع كل ما يستغني عنه في سفره من البضائع‪ ،‬وأبقى منها ما عرف أنه يستطيع‬ ‫بيعه في « مكة» بثمن كثير‪.‬‬ ‫أما بيته ؛ فقد وجد من يسكنه بأجر يرضيه ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 4‬دنانير « علي كوجيا »‬ ‫« علي كوجيا » كل ما يحتاج إليه في السفر‪ ،‬ولم يبق عليه إلا شيء واحد بعد ذلك ‪.‬فقد‬ ‫فضل معه ألف دينار فوق ما يحتاج إليه من المال في سفره زمن الحج ‪.‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫وتحير « علي كوجيا» ؛ فلم يعرف أين يضعها حتى لا يسرقها أحد من اللصوص ‪.‬‬ ‫ثم افتكر فكرة جميلة ‪ ،‬وهي أن يضعها أمانة عند صديق له من التجار‪ ،‬اسمه التاجر‪:‬‬ ‫«حسن» ‪.‬‬ ‫فأحضر « علي كوجيا » جرة كبيرة ( والجرة ‪ :‬الوعاء من الفخار)‪ ،‬ثم وضع فيها ذلك المال ‪.‬‬ ‫ولما فرغ من وضعه فيها‪ ،‬كملها بالزيتون‪ ،‬ثم سد الجرة ‪ ،‬وحملها إلى صاحبه التاجر‬ ‫«حسن » ‪ ،‬وقال له ‪ « :‬أنت صديقي‪ ،‬وأنا أعرف فيك الأمانة والوفاء ‪.‬وأنت تعلم أنني قد‬ ‫عزمت على السفر إلى « مكة» بعد أيام قليلة لأداء فريضة الحج‪.‬وقد أحضرت معي جرة‬ ‫زيتون ؛ لتحفظها لي عندك حتى أعود من الحج فتردها إلي ‪».‬‬ ‫فقال له صاحبه التاجر « حسن» مبتسما ‪ « :‬سأحفظ لك عندي هذه الجرة حتى تعود من‬ ‫سفرك ؛ فأردها إليك ‪.‬وأنا مسرور من وثوقل بي ‪».‬‬ ‫ثم أعطاه مفتاح مخزنه ‪ ،‬وقال له ‪ « :‬ها هو ذا المفتاح‪.‬فاذهب إلى مخزني‪ ،‬وضع‬ ‫الجرة في أي مكان يعجبك ‪.‬ولن يمسها أحد من الناس حتى تعود من سفرك ‪ ،‬وتأخذها‬ ‫من المكان الذي وضعتها فيه ‪».‬‬ ‫فشكره « علي كوجيا » على ذلك ‪ ،‬وأخذ منه مفتاح مخزنه ‪ ،‬ووضع جرته فيه ‪ ،‬ثم أعاد‬ ‫إليه المفتاح وانصرف ‪.‬‬ ‫أسئلة‬ ‫( ‪ ) 1‬أين كان يعيش علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ٢‬أين تعيش أنت ؟‬ ‫( ‪ ) ۳‬ما اسم ذلك التاجر الذي كان يعيش في بغداد ؟‬ ‫‪ ) ٤‬ما اسم البلد الذي كان يعيش فيه علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) 5‬هل كان علي كوجيا صانعا ؟‬ ‫( ‪ ) 6‬هل كان علي كوجيا غنيًا جدًا ؟‬ ‫( ‪ ) ۷‬هل كان فقيرا جدا ؟‬ ‫( ‪ ) ۸‬هل كان متزوجا ؟‬ ‫‪۱۲‬‬ ‫تمهید‬ ‫( ‪ ) 9‬هل كان له ولد ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۰‬في أي بيت كان يسكن ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬كيف كان يعيش ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۲‬هل كان مبذرا ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۳‬هل كان مقترا ؟‬ ‫( ‪ ) ١٤‬هل تحب أن تكون أنت مسرفا ؟‬ ‫( ‪ ) ١٥‬أيهما تفضل ‪ :‬المسرف أم المقتصد ؟‬ ‫( ‪ ) 16‬لماذا تفضل المقتصد على المسرف ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۷‬ماذا رأى علي كوجيا في منامه ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۸‬ماذا قال له الشيخ وهو نائم ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۹‬كيف كان ينظر إليه الشيخ في الحلم ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۰‬ما اسم البلد الذي أمره الشيخ أن يسافر إليه ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۱‬كم مرة جاءه هذا الشيخ في المنام ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۲‬ماذا قال له الشيخ في الليلة الأولى ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۳‬ماذا قال له في الليلة الثانية ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٤‬هل كان علي كوجيا يعيش في مكة ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٥‬من الذي أمره أن يسافر إلى مكة ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٦‬هل طلب إليه الشيخ أن يذهب إلى مكة وحده أو مع أحد ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۷‬لماذا خاف علي كوجيا على نفسه ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۸‬هل كان علي كوجيا قادرًا على الحج ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۹‬هل الحج واجب على كل مسلم قادر ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۰‬من الذي يجب عليه أن يحج ؟‬ ‫‪ ) 31‬هل الزكاة واجبة على المسلم ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۲‬هل تغني الزكاة عن الحج؟‬ ‫( ‪ ) ۳۳‬هل يغني الحج عن الزكاة ؟‬ ‫( ‪ ) ٣٤‬هل يغني الماء عن الغذاء ؟‬ ‫( ‪ ) ٣٥‬هل يغني الغذاء عن الماء ؟‬ ‫( ‪ ) 36‬هل يغني الماء والغذاء عن الهواء ؟‬ ‫‪۱۳‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫( ‪ ) ۳۷‬هل يغني السمع عن البصر ؟‬ ‫(‪ ) ۳۸‬لماذا عزم علي كوجيا على السفر ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۹‬هل وجد من يسكن بيته قبل أن يسافر ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٠‬لماذا باع دكانه ولم يبع بيته ؟‬ ‫( ‪ ) ٤١‬هل باع بضائعه كلها ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٢‬لماذا لم يبع بضائعه كلها ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٣‬هل سافر علي كوجيا من بلده إلى مكة قبل هذه المرة ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٤‬هل أخذ علي كوجيا كل ما عنده من المال ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٥‬كم دينارًا وضعه في الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٦‬لماذا لم يأخذ كل دنانيره معه ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٧‬لماذا وضع فوقها زيتونا ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٨‬أين وضع الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٩‬ماذا قال التاجر حين أعطاه الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) 50‬هل قبل التاجر أن يحفظها له ؟‬ ‫( ‪ ) 51‬ماذا قال التاجر لعلي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٢‬من أعطاه مفتاح المخزن ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٣‬لماذا أعطاه مفتاح مخزنه ؟‬ ‫‪١٤‬‬ ‫الفصل الأول‬ ‫أسفار علىكوجيا‬ ‫( ‪ ) ۱‬مع القافلة‬ ‫ولما جاء وقت السفر‪ ،‬ودع « علي كوجيا » صاحبة التاجر « حسنا » ‪ ،‬وسافر مع القافلة‬ ‫من « بغداد» – بعد أن أخذ معه البضائع التي أبقاها معه ليبيعها في « مكة » ‪.‬‬ ‫وسارت القافلة – التي ركب فيها « علي كوجيا » – حتى وصلت إلى « مكة » ‪.‬‬ ‫وهناك أدى « علي كوجيا » – ومن سافر معه – فريضة الحج‪.‬‬ ‫ولما انتهى من ذلك ‪ ،‬أخذ يبيع بضائعه ‪ -‬التي أحضرها معه من « بغداد»‬ ‫ويشتري غيرها من « مكة » ‪.‬‬ ‫ومر عليه تاجران‪ ،‬فوقفا يتأملان في بضائعه ‪ ،‬ويعجبان بحسنها وجودتها ‪.‬ثم قال‬ ‫أحدهما للآخر ‪ « :‬لو أنّ هذا التاجر ذهب بهذه البضائع النفيسة ( النادرة ) إلى « القاهرة » ‪،‬‬ ‫لباعها فيها بأغلى ثمن ‪».‬‬ ‫( ‪ « ) ۲‬علي كوجيا » في طريقه إلى « القاهرة»‬ ‫ولما سمع منهما هذا الكلام ‪ ،‬عزم على السفر إلى « القاهرة » ‪ ،‬ليبيع بضائعه فيها بأغلى‬ ‫ثمن ‪.‬‬ ‫وكان « علي كوجيا » يسمع – وهو في بلده – كثيرا من الناس يتحدثون بجمال‬ ‫« القاهرة » ‪ ،‬ويعجبون بما فيها من الآثار القديمة ‪.‬كـ« أهرام الجيزة » و «أبي الهول »‬ ‫وغيرها ‪.‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫وأراد « علي كوجيا» أن ينتهز هذه الفرصة ليبيع بضائعه في « القاهرة » ‪ ،‬ويمتع نفسه‬ ‫برؤية ما فيها من الآثار الجميلة ‪.‬‬ ‫ولما عزمت القوافل على العودة إلى بلادها لم يركب « علي كوجيا » في القافلة المسافرة‬ ‫إلى « بغداد» ‪ ،‬بل ذهب مع القافلة المسافرة إلى « القاهرة » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۳‬وصوله إلى « القاهرة»‬ ‫ولما وصل « علي كوجيا » إلى « القاهرة » أعجب بها إعجابا شديدا ‪.‬ولم تمض عليه أيام‬ ‫قليلة حتى باع كل بضائعه فيها بأغلى ثمن؛ فظهر له صدق الرجلين اللذين مرا عليه‬ ‫وهو في « مكة» ‪.‬‬ ‫ان‬ ‫« علي كوجيا » يزور أهرام الجيزة ‪.‬‬ ‫وعزم على السفر إلى الشام للتجارة فيها ؛ فاشترى من « القاهرة » بضائع كثيرة ليبيعها‬ ‫في « دمشق » ‪.‬وسأل عن موعد سفر القافلة التي تسافر من « القاهرة » إلى « دمشق » ‪ ،‬فعلم‬ ‫أنها لا تسافر إلا بعد عشرة أسابيع ‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أسفار علي كوجيا‬ ‫فلم يشأ أن يضيع هذه الفرصة ‪ ،‬وعزم على رؤية الآثار القديمة التي كان يسمع بها‬ ‫من المسافرين وهو في « بغداد » ‪.‬‬ ‫فكان يذهب – كل يوم – إلى بعض الآثار الشهيرة ‪ ،‬ويمتع نفسه برؤيتها ‪.‬وكان‬ ‫‪.‬في بعض الأيام – يركب زورقا ( سفينة صغيرة ) في النيل ليزور البلاد القريبة من‬ ‫« القاهرة » ‪ ،‬ويرى ما فيها من الآثار الجميلة ‪.‬‬ ‫وذهب ―‬ ‫ذات يوم – إلى أهرام الجيزة ‪ ،‬فأعجب بها إعجابا شديدا ‪.‬‬ ‫و قد شتر « علي كوجيا » من سفره إلى « القاهرة » ‪ ،‬لأنه أكتسب فوائد كثيرة ‪ ،‬لم يكن‬ ‫ينالها لولا سفره ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 4‬في « بيت المقدس»‬ ‫ولما جاء موعد سفر القافلة الذاهبة إلى « دمشق » ‪ ،‬ركب فيها ‪.‬‬ ‫وما زالت القافلة سائرة حتى وصلت إلى « بيت القدس» ‪.‬‬ ‫فانتهز « علي كوجيا » هذه الفرصة‪ ،‬وزار ذلك المسجد العظيم ؛ كما زار « مكة» من‬ ‫قبل ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 5‬في « دمشق»‬ ‫ثم سار مع القافلة إلى « دمشق » ‪.‬فلما وصل إليها رآها مدينة جميلة‪ ،‬كثيرة المياه‬ ‫والحدائق‪ ،‬طيبة الفواكه ‪.‬‬ ‫فسر بذلك شرورا عظيما ‪ ،‬وباع فيها واشترى ‪ ،‬وربح أموالا كثيرة ثم ذهب إلى غيرها‬ ‫من البلاد ‪.‬وكان يتنقل من بلد إلى بلد – للتجارة والتنزه معا – حتى وصل إلى بلاد‬ ‫الفرس ‪.‬‬ ‫أسئلة‬ ‫( ‪ ) 1‬أين سافرت القافلة التي ركب فيها علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ٢‬أين أدى فريضة الحج ؟‬ ‫( ‪ ) ۳‬في أي بلد ولد النبي ؟‬ ‫‪۱۷‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫( ‪ ) 4‬ماذا عمل علي كوجيا بعد أن أدى فريضة الحج ؟‬ ‫( ‪ ) 5‬من الذي وقف يتأمل في بضائعه ؟‬ ‫( ‪ ) 6‬هل أعجب التاجران ببضائع علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) 7‬لماذا أعجب بها التاجران ؟‬ ‫( ‪ ) ۸‬هل يعجب الإنسان بالأشياء الرديئة ؟‬ ‫( ‪ ) ۹‬هل يعجب المدرس بالطالب الكسلان ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۰‬هل يعجب الوالدان بالولد الكذاب ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬هل يعجب بك معلمك ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۲‬ماذا قال التاجران حين أعجبا ببضائع على كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۳‬لماذا عزم علي كوجيا على السفر إلى القاهرة ؟‬ ‫( ‪ ) ١٤‬هل ذهب إلى القاهرة قبل ذلك ؟‬ ‫( ‪ ) ١٥‬هل رأيت أبا الهول ؟‬ ‫( ‪ ) 16‬ما هي الآثار التي كان يسمع بجمالها ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۷‬في أي بلد ترى أهرام الجيزة ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۸‬من الذي بنى الهرم الأكبر ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۹‬هل أراد علي كوجيا الذهاب لبيع بضائعه أم لرؤية الآثار ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۰‬هل عاد مع القافلة التي أتى معها ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۱‬من أي بلد جاء علي كوجيا إلى مكة ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۲‬إلى أي بلد سافر علي كوجيا بعد أن وصل إلى مكة ؟‬ ‫‪۱۸‬‬ ‫أسفار علي كوجيا‬ ‫( ‪ ) ۲۳‬إلى أي بلد عادت القافلة التي جاء معها على كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٤‬هل ندم علي كوجيا على سفرة إلى القاهرة ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٥‬ماذا أعجبه فيها ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٦‬من أين علم أن بضائعه تباع في القاهرة بثمن غالي ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٧‬أين رأى الرجلين اللذين أخبراه بذلك ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۸‬هل ربح في تجارته ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۹‬لماذا عزم على السفر إلى دمشق ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۰‬هل وجد القافلة مسافرة في هذا اليوم ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۱‬بعد كم أسبوع تسافر تلك القافلة ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۲‬كم يوما في الأسبوع ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۳‬كم يوما في الشهر ؟‬ ‫( ‪ ) ٣٤‬كم شهرًا في السنة ؟‬ ‫( ‪ ) 35‬كم أسبوعا في السنة ؟‬ ‫( ‪ ) 36‬اذكر أيام الأسبوع ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۳۷‬اذكر أسماء الشهور العربية ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۳۸‬اذكر أسماء الشهور القبطية ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۳۹‬اذكر أسماء الشهور الإفرنجية ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٠‬كيف قضى علي كوجيا تلك الأسابيع العشرة ؟‬ ‫( ‪ ) ٤١‬لماذا ذهب إلى أهرام الجيزة ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٢‬هل رأيت أهرام الجيزة ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٣‬ماذا رأيت من آثار بلادك الجميلة ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٤‬ما الفوائد التي حصل عليها في سفرة ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٥‬هل كان يحصل على تلك الفوائد لو لم يسافر؟‬ ‫( ‪ ) ٤٦‬ما البلد الذي أراد على كوجيا أن يسافر إليه ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٧‬ما البلد الذي مرت عليه القافلة في أثناء السفر؟‬ ‫( ‪ ) ٤٨‬ماذا صنع علي كوجيا في بيت المقدس ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٩‬لماذا مرت القافلة ببيت المقدس ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٠‬أيهما أبعد عن القاهرة ‪ :‬دمشق أم بيت المقدس ؟‬ ‫‪۱۹‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫)‪ (01‬أين سافرت القافلة بعد أن سارت من بيت المقدس ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٢‬ماذا رأى علي كوجيا في دمشق ؟‬ ‫( ‪ ) 53‬ماذا صنع بعد أن وصل إلى دمشق ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٤‬لماذا سافر علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٥‬اذكر البلاد التي تاجر فيها بعد أن خرج من بغداد ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 56‬في أي بلد من تلك البلاد رأى الفواكه الكثيرة الطيبة ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٧‬هل تكثر الفاكهة في البلاد القليلة الماء ؟‬ ‫‪۲۰‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫جرة الزيتون‬ ‫( ‪ ) ۱‬محادثة التاجر وامرأته‬ ‫وذات ليلة كان التاجر – الذي ترك عنده « علي كوجيا» جرة الزيتون – يتعشى مع‬ ‫امرأته ‪.‬‬ ‫فقالت له ‪« :‬إن نفسي تشتهي الزيتون ‪ ،‬وقد نفد ( فرع) من البيت منذ زمن طويل‪».‬‬ ‫فقال لها زوجها ‪ « :‬لقد دگرنی گلامك الآن بصديقي « علي كوجيا » الذي ترك عندي‬ ‫جرة زيتون قبل أن يسافر إلى « مكة » ‪».‬‬ ‫ولقد مضى على سفره الآن سبع سنوات دون أن يرجع‪.‬ولست أدري لم غاب هذه‬ ‫المدة الطويلة ولم يعد إلى البلد ؟ لقد أخبرني أحد التجار – الذين حجوا معه – أنه‬ ‫ذهب إلى « مصر» ‪.‬ولكنه غاب ولم يعد إلى الآن ‪.‬فماذا حدث له يا ترى ؟ إني أظنه قد‬ ‫مات ‪.‬‬ ‫ولهذا سأحضر لك جرة الزيتون – التي تركها عندي أمانة – لنأكل ما فيها من‬ ‫الزيتون‪ ،‬إذا كان لا يزال صالحا للأكل ‪».‬‬ ‫ثم طلب من امرأته أن تحضر إليه مصباحا‪ ،‬وطبقا يملؤه زيتونا من جرة « علي‬ ‫كوجيا » ‪ ،‬التي وضعها في مخزنه ‪.‬‬ ‫فقالت امرأته‪« :‬أما زيتون « علي كوجيا » فلا أريد أن أكل منه شيئا ‪.‬وإلى أحذرك أن‬ ‫تمش زينونه الذي تركه أمانة عندك ‪.‬فإنك – إذا أخذت منه شيئا – كنت خائنا‪.‬‬ ‫ولست أرضى لك ذلك أبدا ‪.‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫‪ONTARIAT‬‬ ‫وإذا كان « علي كوجيا » قد غاب عن بلده سبع سنين ‪ ،‬فليس معنى هذا أنه قد مات ‪.‬‬ ‫لقد أخبرك الحجاج أنّ «علي كوجيا» سافر إلى « مصر» ‪ ،‬ثم لم يخبرك أحد – بعد‬ ‫ذلك – بما فعله بعد أن وصل إلى « مصر» ‪.‬فما يدريك ‪ ،‬لعله سافر منها إلى جهة أخرى‬ ‫ليتاجر فيها ؟‬ ‫إنك لا تعلم شيئا عنه ‪ ،‬ولم تسمع – من أحد – خبر موته فلا تمس الأمانة التي‬ ‫ائتمنك عليها ‪ ،‬وعليك أن تحفظها له حتى يعود ‪.‬‬ ‫وما يدريك ‪ :‬لعله يرجع غدا أو بعد غي ؟‬ ‫فماذا تقول له إذا فرطت في الوديعة ( ضيعت الأمانة ) التي تركها عندك ؟ وماذا‬ ‫يقول عنك الناس إذا علموا أنك قد خنت صديقك ؟ وأي عار يلحقك – حي‪-‬نئ‬ ‫‪--‬ذ – ويلحق‬ ‫أهلك ؟‬ ‫لک‬ ‫إنك إن بددت الأمانة ‪ ،‬أغضبت الله‪ ،‬وفضحت نفسك بين الناس وسوات سمعتك ‪.‬‬ ‫فلا تقدم على هذا العمل الممقوت أبدا ‪.‬‬ ‫‪۲۲‬‬ ‫جرة الزيتون‬ ‫وأنا أقول لك ‪ :‬إنني لن أكل من زيتون « علي كوجيا » إذا أحضرته ‪ ،‬فلا تتعب نفسك‬ ‫في إحضاره ‪.‬‬ ‫ولا بد أنه أصبح غير صالح للأكل ‪ ،‬بعد أن مضى عليه هذا الزمن الطويل‪.‬‬ ‫ولقد جرني الحديث إلى ذكر الزيتون‪ ،‬ولست أشتهيه الآن ‪.‬‬ ‫واعلم – يا زوجي – أن الزيتون قد أصابه العطب ( الفساد ) بلا شنّ ‪.‬‬ ‫وإني أقسم – يا زوجي – أن تبعد عن نفسك هذه الفكرة الخبيثة ‪ ،‬وأحذرك‬ ‫عاقبتها السيئة ‪((..‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في مخزن التاجر‬ ‫لم يرض التاجر أن يعمل بنصيحة امرأته ‪ ،‬وعزم على الذهاب إلى مخزنه ليفتح جرة‬ ‫الزيتون‪.‬‬ ‫ولما وصل إلى مخزنه أمسك بيديه جرة الزيتون‪ ،‬ورفع عنها غطاءها‪ ،‬ثم نظر ما‬ ‫فيها من الزيتون ‪ ،‬فرآه غير صالح للأكل ‪ -‬لفساده – بعد أن مر عليه ذلك الزمن‬ ‫الطويل ‪.‬‬ ‫فأراد التاجر أن يعرف ‪ :‬هل أصاب العطب كل ما في الجرة من الزيتون‪ ،‬أو سلم‬ ‫منه شيء ؟ وقال في نفسه‪ « :‬ترى ‪ ،‬هل تلف ما في أسفلها كما تلف ما في أغلاها ؟»‬ ‫ثم أمال الجرة ليتحقق ذلك؛ فسقط الزيتون في الطبق الذي جاء به‪ ،‬وسقط معه‬ ‫بضعة دنانير؛ فأحدث سقوطها ربينا في الطبق ‪.‬‬ ‫وما رأى التاجر الدنانير وسمع رنينها – في الطبق – حتى عجب من ذلك عجبا‬ ‫شديدا ‪.‬ونظر إلى داخل الجرة‪ ،‬فرأى بقية الدنانير التي وضعها فيها « علي كوجيا » ‪.‬‬ ‫وهناك علم أن صاحبه « علي كوجيا » قد وضع في أعلى جرته قليلا من الزيتون ‪ ،‬بعد أن‬ ‫وضع في أسفلها دنانيره ‪.‬‬ ‫ثم غطاها ‪ ،‬ورجع إلى بيته ‪ ،‬وقال لامرأته ‪:‬‬ ‫فأعاد التاجر الزيتون والدنانير في الجرة‪ ،‬ل‬ ‫« الحق معك – يا امرأتي – فقد وجدت الزيتون فاسدا ‪.‬‬ ‫‪۲۳‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫وقد شددت الجرة كما كانت‪ ،‬حتى إذا عاد « علي كوجيا » – ولا أظنه يعود – لا‬ ‫يعلم أنني فتحث جرته ‪ ،‬أو رأيت ما فيها ‪».‬‬ ‫فقالت له امرأته ‪« :‬ليتك صدقت كلامي‪ ،‬وليتك لم تفتح الجرة ‪ ،‬فقد أخطأت في‬ ‫ذلك ‪.‬وإني أدعو الله أن يغفر لك هذه الخطيئة التي أتيتها بلا روية ( بلا تمهل) ‪».‬‬ ‫( ‪ )۳‬خيانة التاجر‬ ‫« التاجر حسن يستبدل الزيتون بالدنانير » ‪.‬‬ ‫لم يبال التاجر كلام امرأته ؛ فقد كان مشغولا بالدنانير التي وجدها في جرة « علي‬ ‫كوجيا » ‪.‬وأنساه فرحه بها شناعة الجزم (قبح الذنب) الذي عزم على ارتكابه ‪.‬‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫جرة الزيتون‬ ‫وبات التاجر وهو يفكر طول الليل في الطريقة التي يسلكها ليحصل بها على الدنانير‬ ‫دون أن يفطن « علي كوجيا » – إذا حضر – إلى فتح جرته حين يأخذها منه ‪.‬‬ ‫ولما طلع الصبح خرج التاجر من بيته مسرعا إلى الشوق ‪ ،‬واشترى زيتونا ليملاً‬ ‫به جرة « علي كوجيا» ‪.‬‬ ‫ثم ذهب إلى مخزنه ‪ ،‬وفتح الجرة ‪ ،‬وأخذ ما فيها من الدنانير ووضعه في مكان‬ ‫أمين ‪.‬وألقى ما كان فيها من الزيتون‪ ،‬ثم ملأها بالزيتون الذي اشتراه من الشوق ‪.‬‬ ‫ولما انتهى من ذلك سدّ الجرة كما كانت‪ ،‬ووضعها في المكان الذي وضعها فيه‬ ‫« علي كوجيا » من قبل ‪.‬‬ ‫ولم يفكر التاجر في عاقبة هذه الخيانة الممقوتة ( المكروهة ) ‪ ،‬ولم يخف غضب‬ ‫الله ومقت النّاس وفضيحته بينهم ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 4‬عودة « علي كوجيا »‬ ‫ومر على هذه الجريمة شهر واحد ‪ ،‬ثم عاد « علي كوجيا» من سفره الطويل إلى « بغداد» ‪.‬‬ ‫وكان « علي كوجيا » – كما قلنا – قد أجر بيته حين عزم على السفر إلى « مكة » ‪.‬‬ ‫فلما عاد من سفره لم يستطع أن يبيت فيه ‪.‬‬ ‫فذهب « علي كوجيا » إلى فندق في « بغداد » ‪.‬‬ ‫ثم عزم على البقاء في الفندق حتى يفاوض مستأجري بيته في إخلائه ‪.‬‬ ‫وفي اليوم التالي ذهب « علي كوجيا » إلى صاحبه التاجر لمقابلته ‪.‬ولما رآه التاجر‬ ‫أظهر الفرح بعودته ‪ ،‬وأسرع إلى معانقته ‪ ،‬وهنأه برجوعه سالما من ذلك السفر الطويل‬ ‫الذي أقلق باله ‪ ،‬خوفا عليه أن يكون قد أصابه سوء ‪.‬‬ ‫ثم قال له التاجر‪ « :‬لقد يئست من عودتك بعد هذا الغياب الطويل ‪.‬والآن أحمد الله‬ ‫على سلامتك ‪».‬‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫( ‪ ) 5‬حديث « علي كوجيا » والتاجر‬ ‫ولما التقى « علي كوجيا » بصديقه التاجر‪ ،‬شكره لما رآه من حسن مقابلته وحفاوته‬ ‫به ‪.‬ثم قال له ‪ « :‬لعلك ‪ -‬يا صديقي – تذكر جرة الزيتون التي تركتها عندك قبل‬ ‫سفري ؟ »‬ ‫فأجابه التاجر مبتسما ‪ « :‬نعم أذكرها جيدا »‬ ‫فقال له « علي كوجيا » ‪ « :‬فهل تتفضل بإعادتها إلي ؟ إنني لن أنسى لك هذا المعروف‬ ‫طول حياتي‪ ،‬وأرجو ألا أكون قد ضايقتك بوضعها عندك طول هذه المدة‪».‬‬ ‫فقال له التاجر‪ « :‬گلا ‪ ،‬لم تضايقني قط ‪ ،‬وستجدها في المكان الذي وضعتها ‪.‬بيدك‬ ‫فيه ―‬ ‫قبل سفرك – دون أن يمسها أحد ‪.‬وها هو ذا المفتاح – يا صديقي – فخذها‬ ‫بيدك‪ ،‬كما وضعتها بيدك ‪».‬‬ ‫فشكر له ذلك مرة ثانية ‪.‬‬ ‫ولما أخذ « علي كوجيا» جرته ‪ ،‬ذهب بها إلى الفندق ‪ ،‬بعد أن ودع صاحبه التاجر‪،‬‬ ‫شاكرا له‪.‬‬ ‫( ‪ « )6‬علي كوجيا » وجرة الزيتون‬ ‫ولما دخل الفندق فتح الجرة وأخرج منها بعض الزيتون‪ ،‬ثم نظر فيها فلم يجد‬ ‫دنانيره ‪.‬‬ ‫فأخرج منها مقدارا كبيرا من الزيتون ‪ ،‬فلم يجد فيها إلا زيتونا أيضا ‪.‬دهش « علي‬ ‫گوجيا » ‪ ،‬ولم يطق صبرا على ذلك‪.‬فقلب الجرة؛ فهوى ( سقط) كل ما فيها من الزيتون‪،‬‬ ‫ولم ير فيها دينارا واحدا ‪.‬‬ ‫حزن « علي كوجيا » لذلك أشد الحزن‪ ،‬وعجب من خيانة صاحبه التاجر ‪ ،‬وقال في نفسه ‪:‬‬ ‫« لقد خدعت في هذا الرجل؛ فقد كنت أحسبه أمينا ‪ ،‬فإذا به لص خائن‪ ،‬لا يرعى ( لا‬ ‫يحفظ حق الأمانة ‪».‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫جرة الزيتون‬ ‫‪Ilm‬‬ ‫« علي كوجيا ينزعج ويعجب من خيانة صاحبه التاجر وعدم وفائه » ‪.‬‬ ‫( ‪ )۷‬عودة « علي كوجيا » إلى التاجر‬ ‫ثم أسرع « علي كوجيا» بالذهاب إلى صاحبه التاجر – وهو شديد التألم من فعلته ‪-‬‬ ‫وقد امتلأ قلبه خوفا على دنانيره التي اذخرها ( اقتصدها ) ‪.‬‬ ‫ثم قال « علي كوجيا » للتاجر‪ « :‬لا تعجب – يا أخي – من إسراعي بالعودة إليك ؛‬ ‫فقد رأيت ما لم أكن أتوقعه ‪.‬‬ ‫إن جرة الزيتون التي أخذتها منك هي بعينها التي وضعتها بيدي في مخزنك ‪.‬‬ ‫وہ‬ ‫فهي هي لم تتغير ‪.‬ولكني لم أملأها زيتونا – كما قلت لك قبل سفري – بل وضعتُ‬ ‫فيها ألف دينار ذهبا‪ ،‬ثم كملتها بالزيتون ‪.‬فلما أخذتها منك بحثت عن دنانيري فلم‬ ‫‪۲۷‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫فأخذها من‬ ‫―‬ ‫ذات يوم‬ ‫أجدها ‪ ،‬فقلت في نفسي ‪ « :‬لعل صاحبي قد احتاج إليها‬ ‫الجرة ‪.‬ولست أكره ذلك ‪ ،‬بل أكون سعيدا إذا قدمت لك أي مساعدة ‪.‬‬ ‫وكل ما أبغيه منك – الآن – هو أن تخبرني بالحقيقة؛ حتى يطمئن بالي ‪ ،‬ويزول‬ ‫ما علق بذهني من الشك ‪.‬‬ ‫ولست أطالبك بها الآن ‪ ،‬فإني سأخذها منك في أي وقت تشاء ‪».‬‬ ‫( ‪ ) ۸‬التاجر ينكر جريمته‬ ‫وكان التاجر‪ « :‬حسن » يعلم حق العلم أن صاحبه سيعود إليه بعد أن يفتح الجرة فلا‬ ‫يجد فيها دنانيرة‪.‬‬ ‫وہ‬ ‫فجلس التاجر‪« :‬حسن» يفكر في الطريقة التي يسلكها مع « علي كوجيا » ‪ ،‬وماذا‬ ‫يقول له ليقنعة ببراءته من الخيانة التي ارتكبها‬ ‫وكان التاجر‪ « :‬حسن» يحسب أن حيلته متجوز ( تمر ) على صاحبه ‪ ،‬كما كان‬ ‫يظن أنه قد أصبح آمنا من الفضيحة والعقاب ‪.‬‬ ‫فلما جاءه « علي كوجيا » يطلب منه دنانيرة ‪ ،‬التفت إليه التاجر « حسن» ‪ ،‬وقال له ‪:‬‬ ‫ه و‬ ‫« إنّي أسألك – يا « علي كوجيا » ‪ :-‬هل رأيتني مسست جرتك حين أحضرتها إلي ؟‬ ‫ألم أعطك – يا صديقي – مفتاح مخزني‪ ،‬لتضع جرتك – بيدك – في المكان‬ ‫الذي تريد ؟‬ ‫ثم أسألك‪ :‬أين وجدتها بعد أن عدت من سفرك ؟‬ ‫ألم تجدها – كما هي – في المكان الذي وضعتها فيه ‪ ،‬دون أن تمسها يد إنسان ؟‬ ‫خبرني ‪ -‬يا صاحبي ‪ -‬هل انتقلت من مكانها ؟‬ ‫هل تبدل غطاؤها ؟‬ ‫فماذا تشكوه ؟‬ ‫إنك لو كنت وضعت فيها ذهبا ‪ -‬كما تقول – لوجدت فيها بلا شك ‪.‬ولكنك ‪―-‬‬ ‫ه‬ ‫أخبرتني – قبل أن تسافر – أن فيها زيتونا‪ ،‬فصدقتك وأنا لم أفتحها فأعلم ما فيها ‪،‬‬ ‫ولم تمسها يدي منذ وضعتها أنت في مخزني إلى الآن‬ ‫‪۲۸‬‬ ‫جرة الزيتون‬ ‫صدقني – يا أخي – أنني لا أعلم ما تحويه جرثك‪ ،‬لأنني لم أفكر في فتحها قبل‬ ‫سفرك ولا بعده ‪».‬‬ ‫أسئلة‬ ‫( ‪ ) ۱‬من كان يتعشى مع التاجر ؟‬ ‫( ‪ ) ۲‬ما الذي اشتهته امرأة التاجر؟‬ ‫( ‪ ) ۳‬هل كان في البيت زيتون ؟‬ ‫( ‪ ) ٤‬لماذا افتكر التاجر في علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) 5‬لماذا ظن أنه مات ؟‬ ‫( ‪ ) 6‬كم سنه غاب علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ۷‬من الذي أخبر التاجر بسفر علي كوجيا إلى مصر ؟‬ ‫( ‪ ) ۸‬لماذا طلب التاجر أن تحضر له امرأته مصباحًا ؟‬ ‫( ‪ ) ۹‬هل تستطيع رؤية الأشياء في الظلام ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۰‬هل يستطيع الأعمى رؤية الأشياء في النور؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬هل الضوء ضروري لرؤية الأشياء ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۲‬هل البصر ضروري لرؤية الأشياء ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۳‬ما الذي يحتاج إليه الإنسان لرؤية الأشياء ؟‬ ‫( ‪ ) ١٤‬لماذا طلب التاجر من امرأته طبقا ؟‬ ‫( ‪ ) ١٥‬هل رضيت امرأته أن تأكل من زيتون علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) 16‬لماذا رفضت أن تأكل منه ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۷‬ماذا قالت امرأته ؟‬ ‫( ‪ ) ١٨‬أي شيء حذرته ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۹‬هل يمتدح الناس الخائن ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۰‬هل يرضى الله عنه ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۱‬بم يصف الناس من يخون صديقه ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۲‬كيف تسمي من يفرط في الوديعة ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۳‬هل تحب أن يصفك الناس بالخيانة ؟‬ ‫‪ ) ۲‬لماذا تكره ذلك ؟‬ ‫‪۲۹‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫( ‪ ) ٢٥‬هل أطاع التاجر امرأته ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٦‬لماذا أصم أذنيه عن سماع كلامها ؟‬ ‫)‪ )(۲۷‬أين كانت جرة علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪٢٧‬‬ ‫( ‪ ) ۲۸‬كيف وجد الزيتون ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۹‬لماذا فسد الزيتون ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۰‬هل يفسد الطعام إذا مر عليه زمن طويل ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۱‬هل اكتفى التاجر برؤية الزيتون الذي في أعلاها ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۲‬لماذا قرب الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۳‬أين كانت الدنانير ؟‬ ‫( ‪ ) ٣٤‬من الذي وضع الدنانير فيها ؟‬ ‫( ‪ ) ٣٥‬متى وضعها فيها علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) 36‬لماذا وضع الزيتون فوقها ؟‬ ‫(‪ ) ۳۷‬من الذي سمع رنين الدنانير ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۸‬أين سقطت الدنانير ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۹‬لماذا عجب التاجر حين رأى الدنانير أمامه ؟‬ ‫( ‪ ) 40‬هل كان يعتقد أن في الجرة ذهبًا ؟‬ ‫( ‪ ) ٤١‬هل كان يتركها هذه المدة الطويلة لو علم ذلك ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٢‬ماذا فعل التاجر بعد أن رأى الدنانير ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٣‬ماذا قال لامرأته حين عاد إلى بيته ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٤‬لماذا قدر أن علي كوجيا لن يعود من سفره ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٥‬هل كان ذلك يبيح خيانته ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٦‬كيف كان حكم امرأته على عمله ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٧‬لماذا استغفرت له امرأته ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٨‬لماذا لم يبال التاجر كلام مرأته ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٩‬كيف بات تلك الليلة ؟‬ ‫‪ ) 50‬من كان واثقا بموت علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) 51‬هل عزم على رد الدنانير إليه إذا عاد ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٢‬لماذا ذهب التاجر إلى السوق ؟‬ ‫‪۳۰‬‬ ‫جرة الزيتون‬ ‫( ‪ ) 53‬ما الذي اشتراه من السوق ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٤‬لماذا اشترى زيتونا ؟‬ ‫( ‪ ) 55‬ما الذي أخذه التاجر من الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) 56‬أين وضع الدنانير ؟‬ ‫( ‪ ) 57‬ماذا فعل بالزيتون الفاسد ؟‬ ‫(‪ ) 58‬ما الذي وضعه في الجرة بدل الدنانير والزيتون القديم ؟‬ ‫( ‪ ) 59‬أين وضع الجرة بعد ذلك ؟‬ ‫( ‪ )60‬لماذا وضعها في ذلك المكان ؟‬ ‫( ‪ ) 61‬هل تعتقد أن التاجر كان يقدم على تلك الخيانة لو خاف عقاب الله وفضيحة‬ ‫الناس ؟‬ ‫( ‪ ) ٦٢‬هل عاد علي كوجيا من سفرة بعد ذلك ؟‬ ‫( ‪ ) 63‬كم شهرا تغيب عن بغداد ؟‬ ‫( ‪ ) ٦٤‬هل رجع إلى بيته ؟‬ ‫( ‪ ) 65‬أين بات ليلة وصولة ؟‬ ‫( ‪ ) 66‬لماذا لم يبت في بيته ؟‬ ‫( ‪ ) 67‬في أي مكان ينزل المسافرون في المدن ؟‬ ‫( ‪ ) 68‬هل توجد فنادق في القرى الصغيرة ؟‬ ‫( ‪ ) 69‬أين ذهب علي كوجيا في اليوم التالي ؟‬ ‫( ‪ ) ۷۰‬كيف قابله التاجر؟‬ ‫( ‪ ) ۷۱‬هل كان التاجر صادقا في فرحه الذي أظهره ؟‬ ‫( ‪ ) ۷۲‬هل كان قلقا عليه كما يقول ؟‬ ‫( ‪ ) ۷۳‬ما الذي كان يقلق التاجر‪ :‬أهو غياب صديقه ‪ ،‬أم عودته من سفره ؟‬ ‫( ‪ ) ٧٤‬هل كان يحب أن يعود علي كوجيا من سفره ؟‬ ‫( ‪ ) 75‬لماذا كان يكره ذلك ؟‬ ‫( ‪ ) 76‬هل كان التاجر صادقا في حفاوته بعلي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ۷۷‬لماذا هش في وجه علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ۷۸‬کیف طلب علي كوجيا من التاجر جرة الزيتون ؟‬ ‫( ‪ ) ۷۹‬هل أنكر التاجر جرة الزيتون حين طلبها علي كوجيا منه ؟‬ ‫‪۳۱‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫أحد» ؟‬ ‫( ‪ ) ۸۰‬هل كان التاجر صادقا حين قال ‪ « :‬إن الجرة لم تمسها يد‬ ‫( ‪ ) ۸۱‬من الذي أخذ ما فيها وأبدله ؟‬ ‫( ‪ ) ۸۲‬بماذا أبدل التاجر الدنانير ؟‬ ‫( ‪ ) ۸۳‬لماذا شكره علي كوجيا ؟‬ ‫( ‪ ) ٨٤‬هل كان يحسب أن صديقه خائن ؟‬ ‫( ‪ ) 85‬أين ذهب علي كوجيا بعد أن أخذ الجرة من التاجر ؟‬ ‫( ‪ ) ٨٦‬أين فتحت الجرة بعدما أخذها صاحبها ؟‬ ‫(‪ ) ۸۷‬من الذي فتحها ؟‬ ‫( ‪ ) ۸۸‬ماذا فعل علي كوجيا بعد أن فتح الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) ۸۹‬هل وجد دنانيره بعد أن أخرج من الجرة قليلًا من الزيتون ؟‬ ‫( ‪ ) ۹۰‬هل وجد دنانيره بعد أن أخرج كثيرا من الزيتون ؟‬ ‫( ‪ ) ۹۱‬لماذا قلب الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) ۹۲‬کم دينارًا وجده علي كوجيا في جرة الزيتون ؟‬ ‫( ‪ ) ۹۳‬كم دينارًا وضعه فيها قبل سفره ؟‬ ‫( ‪ ) ٩٤‬ماذا قال في نفسه حين رأى خيانة صاحبه التاجر ؟‬ ‫( ‪ ) ٩٥‬هل كان يعتقد فيه الخيانة قبل ذلك ؟‬ ‫( ‪ ) 96‬هل كان يضع عنده جرة الزيتون لو علم أنه خائن ؟‬ ‫( ‪ ) ۹۷‬هل يأتمن الناس من يشتهر بالخيانة ؟‬ ‫( ‪ ) ۹۸‬لماذا تألم علي كوجيا من صاحبه التاجر ؟‬ ‫( ‪ ) ۹۹‬ما الذي قاله « علي كوجيا » للتاجر « حسن » ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۰۰‬هل اتهمه بسرقة دنانيره ؟‬ ‫‪ ) 1‬هل قال له إن الجرة تغيرت ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۰۲‬هل سرق التاجر « حسن » جرة الزيتون ؟‬ ‫‪ ) ۱‬ما الذي سرقه التاجر « حسن » من الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) ١٠٤‬هل طلب « علي كوجيا » من التاجر « حسن » أن يرد إليه دنانيره في الحال ؟‬ ‫( ‪ ) ١٠٥‬لماذا لم يلح في طلبها في الحال ؟‬ ‫( ‪ ) 106‬هل فكر التاجر « حسن » في عودة « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۰۷‬هل كان يشك في عودته إليه ؟‬ ‫‪۳۲‬‬ ‫جرة الزيتون‬ ‫( ‪ ) ۱۰۸‬لماذا وثق بأنه سيعود إليه ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۰۹‬هل كان يعتقد أن جريمته ستعرف ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱۰‬هل كان يظن أنه سيعاقب على جريمته ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱۱‬هل رأه أحد وهو يسرق دنانير صاحبه ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱۲‬لماذا ظن أنه أمن العقاب والفضيحة ؟‬ ‫هل أعاد التاجر « حسن » إلى « علي كوجيا » دنانيره ؟‬ ‫‪ ) ١١‬هل كان صادقا فيما قاله ؟‬ ‫( ‪ ) ١١٥‬هل كان التاجر « حسن » أمينا ؟‬ ‫( ‪ ) ١١٦‬بماذا تسمي الرجل الذي لا يصدق في قوله ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱۷‬بماذا تسمي الرجل الذي لا يحفظ الأمانة ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱۸‬بماذا تسمي هذا التاجر؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱۹‬هل فكر التاجر « حسن» في الجرة قبل سفر « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۲۰‬هل فكر في فتحها بعد سفر « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۲۱‬متى فكر في فتحها ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۲۲‬هل كان يظن أن فيها مالا ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۲۳‬لماذا فكر في فتح الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) ١٢٤‬هل كان يبقيها عنده سبع سنوات لو علم أن فيها ألف دينار ؟‬ ‫‪۳۳‬‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫بين يدي القضاء‬ ‫( ‪ « ) ۱‬علي كوجيا » ينصح التاجر‬ ‫حاول « علي كوجيا» أن يقنع صاحبه التاجر « حسنا » ‪ ،‬ليعترف له بالحقيقة؛ فسلك معه‬ ‫كل طريق من طرق المسالمة ( الاتفاق ) ‪ ،‬وتأدب معه في كلامه ؛ فلم يفلح‪ ،‬وأصر التاجر‪.‬‬ ‫«حسن» على كذبه إصرارا ‪.‬‬ ‫فلما رآه « علي كوجيا » عنيدا لا يميل إلى المسالمة ‪ ،‬وظهرت له خيانته وعناده ‪ ،‬قال‬ ‫له ‪« :‬إني أحب المسالمة ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ ▬ يا صاحبي – ولا أريد أن أسلك معك طريقا من طرق‬ ‫العنف والشدة ‪ ،‬خوفا عليك وعلى سمعتك ‪.‬ولكني سأغضب إذا رأيتك مصرا على عنادك ‪،‬‬ ‫وسيدفعني الغضب إلى التشهير بك ‪.‬فلا تعرض نفسك للفضيحة والعقاب ‪.‬‬ ‫بالأمانة والاستقامة ‪.‬فاحتفظ بسمعتك؛ فهي أساس‬ ‫و اعلم أنك تاجر معروف‬ ‫نجاحك ‪.‬‬ ‫و متى اشتهرت بين النّاس بالخيانة ‪ ،‬نفر النّاس من معاملتك ‪ ،‬وكسدت تجارتك‬ ‫( لم يقبل عليها أحد ممن يشترون ) ‪.‬ولست أرضى لك هذه العاقبة السيئة ‪.‬‬ ‫و لكني سأضطر إلى ذلك ‪ ،‬إذا يئست من إقناعك‪ ،‬وسأذهب إلى القاضي ليرد إلي‬ ‫حقي منك‪.‬‬ ‫و أنت تعلم أني صديقك ‪ ،‬وقد وثقت بك‪ ،‬فلا تخيب ظني فيك ‪.‬و أنا أفضل أن‬ ‫آخذ شيئا من حقي‪ ،‬على أن أشكوك إلى القاضي ‪ ،‬حتى لا أكون سببا في فضيحتك بين‬ ‫النّاس ‪».‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫( ‪ ) ۲‬التاجر لا يقبل النّصيحة‬ ‫لم يقبل التاجر‪ « :‬حسن» هذه النصيحة ‪ ،‬بل رفضها – كما رفض نصيحة امرأته من‬ ‫قبل – وأصر على عناده وخيانته ‪ ،‬وقال لصديقه « علي كوجيا » ‪ « :‬أنت تقول إنك وضعت‬ ‫جرة الزيتون في مخزني بيدك‪.‬ثم أخذتها بيدك‪ ،‬ثم حملتها – أنت نفسك – وذهبت‬ ‫بها بعيدا عن مخزني‪.‬فكيف يحق لك أن تعود إلي – بعد ذلك – فتطالبني بألف‬ ‫دینار؟‬ ‫‪-‬‬ ‫هل قلت لي – حين أعطيتني الجرة – إن فيها ألف دينار ؟ وماذا تريد مني – يا‬ ‫صاحبي – وأنا لا أعلم ما فيها ‪ ،‬لأنني لم أفتحها قط ؟‬ ‫بل أنا لا أعلم هل كان بها زيتون أو شيء آخر غير الزيتون ‪ ،‬لأني لم أر ما فيها‬ ‫قط ‪.‬فأنا لم أفتحها قبل سفرك ولا بعده ‪.‬وأنت لم تفتحها أمامي قبل سفرك‪ ،‬كما لم‬ ‫تفتحها بعده ‪.‬فكيف أعرف ما فيها ؟‬ ‫وما يدريني ‪ :‬هل كنت صادقا أو كاذبا ؟‬ ‫وأنا والله متعجب منك؛ إذ تدعي أن فيها ألف دينار‪ ،‬ولا تدعي أنها كانت مملوءة‬ ‫ماشا ولآلئ ‪ ،‬ما دمت قادرا على الكذب واتهام الناس بالباطل ‪.‬‬ ‫لقد قلت لك – وأنا صادق فيما أقول – إني لم أفتح جرتك‪ ،‬ولم أعلم ما تحويه ‪.‬وأنت‬ ‫حر في تصديق ما أقول أو تكذيبه ‪.‬وكل ما أطلبه منك – الآن – هو أن تذهب لشأنك؛‬ ‫فقد ضايقتني ‪ ،‬وجمعت النّاس أمام دگاني‪».‬‬ ‫( ‪ ) ۳‬مشاجرة « علي كوجيا » والتاجر‬ ‫وكان « علي كوجيا» والتاجر ‪ « :‬حسن» يتكلمان بصوت عال ‪.‬وقد اشتدت المنازعة بينهما؛‬ ‫فاجتمع بعض المارة أمام الدكان ‪.‬وأسرع جيران التاجر‪ « :‬حسن » إلى دكانه يسألونه‬ ‫عن سبب هذه المشاجرة ‪ ،‬رغبة في أن يصلحوا بينه وبين « علي كوجيا » ‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫دي القضاء‬ ‫بين ي‬ ‫فقص عليهم « علي كوجيا » قصته ‪.‬فلما سمعوها التفتوا التاجر « حسن » يسألونه عن‬ ‫الحقيقة ‪ ،‬فقال لهم ‪ « :‬إن هذا الرجل صادق في قوله ‪ :‬إنني قبلت وضع جرته في مخزني‪.‬‬ ‫ولكنه كاذب فيما عدا ذلك ‪ ،‬فأنا لم أفتح جرته ‪ ،‬ولم أعرف ما فيها ‪».‬‬ ‫ثم أقسم أمامهم بالله ‪ :‬إنه لم يعرف أن في الجرة زيتونا إلا من « علي كوجيا» نفسه ‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬إنه سيشهدهم على هذه الإهانة التي ألحقها به « علي كوجيا » ‪.‬‬ ‫فصدقه الناس؛ لأنهم ظنوا أنه لا يجرؤ على أن يقسم بالله كاذبا ‪.‬‬ ‫أما‬ ‫« علي كوجيا» فقد زاد غضبه ‪ ،‬وقال للتاجر « حسن» ‪ « :‬سترى الإهانة الحقيقية ‪ ،‬حين‬ ‫أشكوك إلى القاضي ‪ ،‬ولن يفيدك هذا الإنكار شيئا ‪.‬وسترى عاقبة الخيانة ‪ ،‬وتندم على ما‬ ‫فعلت ‪ ،‬حين لا ينفعك الندم‪.‬‬ ‫فتعال معي – أيها الخائن – إلى القاضي ‪ ،‬ليحكم بيننا‪ ،‬فيعاقب المسيء على‬ ‫إساءته ‪ ،‬ويرد الحق إلى صاحبه ‪».‬‬ ‫( ‪ « ) ٤‬علي كوجيا » والتاجر أمام القاضي‬ ‫سار « علي كوجيا» والتاجر‪ « :‬حسن» حتى وصلا إلى المحكمة ‪.‬ولما مثلا ( وقفا ) أمام‬ ‫القاضي ‪ ،‬قال له « علي كوجيا» ‪« :‬إنّ هذا التاجر قد سرق مني ألف دينار‪».‬‬ ‫فسأله القاضي ‪ « :‬كيف سرقها منك ؟ »‬ ‫فقص عليه « علي كوجيا» قصته كلها ‪.‬‬ ‫فسأله القاضي ‪ « :‬هل عندك شهود على ما تقول ؟ »‬ ‫فأجابه « علي كوجيا » ‪ « :‬گلا‪ ،‬ليس عندي شهود ؛ لأني لم أكن أظن أن صاحبي‬ ‫يخونني فقد كنت أحسبه رجلا شريفا حتى ظهرت لي خيانته ‪ ،‬فخاب ظني فيه ‪».‬‬ ‫فالتفت القاضي إلى التاجر‪ « :‬حسن» ‪ ،‬وسأله عما يقول في هذه التهمة ‪.‬‬ ‫فدافع التاجر‪ « :‬حسن» عن نفسه بمثل ما قاله أمام الجيران ‪ ،‬ثم قال للقاضي ‪« :‬إنّ‬ ‫هذا الرجل كاذب فيما يدعيه ‪.‬وأنا أجهل ما في جرته ‪ ،‬لأني لم أفتحها قط ‪.‬ولست أعلم‬ ‫شيئا مما فيها ‪ ،‬إلا أنه قال لي ‪ « :‬إنّ بها زيتونا » ‪ ،‬فصدقته فيما قاله لي ‪».‬‬ ‫‪۳۷‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫‪WHH‬‬ ‫‪IND‬‬ ‫« علي كوجيا يتهم صاحبه أمام القاضي » ‪.‬‬ ‫ثم قال التاجر‪ « :‬حسن» أيضا ‪ « :‬وأنا صادق فيما أقول‪ ،‬وأنا أقسم على ذلك إن‬ ‫شئت ‪».‬‬ ‫فطلب منه القاضي أن يقسم بالله على أنه صادق فيما يقول ‪.‬‬ ‫فأقسم التاجر ‪ « :‬حسن » بالله – أمام القاضي – إنه لم يفتح الجرة ‪ ،‬ولم ير شيئا‬ ‫مما فيها ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 5‬القاضي يبرئ التّاجر‬ ‫ولما سمع القاضي من التاجر‪ « :‬حسن» ذلك القسم ‪ ،‬براه من التهمة ‪ ،‬والتفت إلى « علي‬ ‫گوجيا » ‪ ،‬وقال له ‪ « :‬ليس لك عليه حق بعد أن أقسم بالله إنه بريء من التهمة التي‬ ‫تنسبها إليه ‪.‬فليس عندك دليل واحد ‪ ،‬ولا شهود لديك يعززون كلامك ( يثبتونه ) ‪».‬‬ ‫فلما سمع « علي كوجيا » من القاضي ذلك ‪ ،‬غضب غضبا شديدا ‪ ،‬وقال له ‪ « :‬لقد‬ ‫شرق مالي ‪ ،‬فكيف يخرج بريئا ؟‬ ‫‪۳۸‬‬ ‫بي يد القضاء‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫لا بد من رفع شكواي إلى الخليفة « هارون الرشيد » نفسه؛ ليرد إلي حقي ‪ ،‬وينصفني‬ ‫من هذا الخائن ‪».‬‬ ‫وكان القاضي حليما ( طويل الصبر) ؛ فلم يغضب من كلام « علي كوجيا » لأنه علم أنّ‬ ‫غضبه قد دفعه إلى النطق بهذا الكلام الذي قد يفوه ( ينطق) به من يخسر قضيته ‪.‬‬ ‫و لم يعاقبه القاضي عليه ‪ ،‬ولكنه اكتفى بطرده من المحكمة ‪.‬وقد اعتقد القاضي‬ ‫أنه أدى واجبه ‪ ،‬لأنه لم ير دليلا على صحة التهمة‪ ،‬ولم يجد أحدا من الشهود يعزز‬ ‫کلام « علي كوجيا » ‪.‬‬ ‫وخرج التاجر‪ « :‬حسن» فرحان ببراءته ‪ ،‬مسرورا بما سرقه من دنانير « علي كوجيا » ‪،‬‬ ‫حاسبا أنه قد أصبح آمنا من الفضيحة والعقاب ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) 6‬علي كوجيا » يشكو التاجر إلى الخليفة‬ ‫خرج « علي كوجيا » من المحكمة غاضبا ‪.‬ولكنه لم يستسلم لليأس ‪ ،‬لإعتقاده أن صاحب‬ ‫الحق لا بد أن يصل إلى حقه ‪ ،‬متى ثابر ( واظب ) على المطالبة به ‪.‬‬ ‫فكتب « علي كوجيا » شكوى ليرفعها إلى الخليفة « هارون الرشيد » كما كان يفعل‬ ‫المظلومون في ذلك الزمان إذا لم ينصفهم القاضي – وكتب في شكواه كل ما حصل له‬ ‫مع صديقه التاجر الخائن‪.‬‬ ‫و لما جاء يوم الجمعة‪ ،‬ذهب « علي كوجيا» إلى الصلاة في المسجد الذي يصلي فيه‬ ‫الخليفة ‪.‬‬ ‫ولما تمت الصلاة ‪ ،‬أسرع « علي كوجيا» فوقف في الطريق الذي يمر به الخليفة‪،‬‬ ‫يترقب موكبه ( ينتظر ركب الخليفة ) ‪.‬‬ ‫ولما قرب منه الخليفة – وهو في موكبه – رفع « علي كوجيا » يده وفيها شكواه‬ ‫فاقترب منه كبير الشرطة ( رئيس العساكر ) ‪ ،‬وأخذ منه الورقة التي كتب فيها الشكوى ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫وكان من عادة كبير الشرطة أن يقدم الشكاوى إلى الخليفة حين يعود إلى قصره ‪،‬‬ ‫ليقضي الخليفة نفسه بين أصحابها ‪.‬‬ ‫‪۳۹‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫وكان « علي كوجيا » يعلم أن من عادة الخليفة « هارون الرشيد » أن يقرأ شكاوى‬ ‫المتظلمين بعد أن يصل إلى قصره ‪.‬ثم يعين اليوم الذي يقضي فيه بينهم ‪.‬‬ ‫وذهب « علي كوجيا » إلى قصر الخليفة « هارون الرشيد» ‪ ،‬ثم وقف أمام الباب‪ ،‬حتى‬ ‫خرج إليه كبير الشرطة وقال له‪« :‬إنّ الخليفة يأمرك بالحضور إلى قصره غدا ؛ ليقضي‬ ‫بينك وبين خصمك‪».‬‬ ‫ثم سأله عن عنوان خصمه التاجر‪ ،‬فأخبره به « علي كوجيا» وانصرف ‪.‬وأرسل‬ ‫كبير الشرطة إلى التاجر‪ « :‬حسن» يأمره بالحضور إلى قصر الخليفة غدا ‪.‬‬ ‫أسئلة‬ ‫هل قبل التاجر نصيحة « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ۲‬هل يقبل الناس على التاجر الخائن ؟‬ ‫( ‪ ) ۳‬هل بدأ « علي كوجيا » بالشدة ؟‬ ‫( ‪ ) 4‬متى هدده « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) 5‬بماذا هدده « علي كوجيا » حين لم يقبل نصيحته ؟‬ ‫( ‪ ) 6‬هل طلب « علي كوجيا » من التاجر أن يرد إليه حقه كاملًا ؟‬ ‫( ‪ ) ۷‬هل رضي التاجر أن يعطي « علي كوجيا » شيئا من دنانيره ؟‬ ‫( ‪ ) 8‬كيف كان إصرار التاجر « حسن » على عناده ؟‬ ‫( ‪ ) ۹‬بماذا أجاب « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۰‬هل أقر له بأنه قد فتح جرته ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬هل كان « علي كوجيا » محقا في طلب دنانيره منه ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۲‬هل كان التاجر « حسن » يعرف ما تحويه الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۳‬هل كان « علي كوجيا » كاذبا حين قال ‪ :‬إنه وضع في جرته ألف دينار ؟‬ ‫( ‪ ) ١٤‬لماذا اجتمع الناس أمام دكان التاجر « حسن » ؟‬ ‫) كيف كان صوت « علي كوجيا » والتاجر « حسن » حينما تكلما ؟‬ ‫( ‪ ) 16‬لماذا كان يتكلمان بصوت عال ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۷‬أين اجتمع الناس ؟‬ ‫( ‪ ) ۱۸‬لماذا حضر الجيران ؟‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫يدي القضاء‬ ‫بين يدي‬ ‫( ‪ ) ۱۹‬هل أصلحوا بين التاجر « حسن» و« علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۰‬لماذا لم يستطيعوه أن يصلحوا بينهما ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۱‬هل عرف الجيران سبب المشاجرة ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۲‬ماذا قال لهم « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۳‬هل كان « علي كوجيا » صادقا فيما قال ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٤‬ماذا قال لهم التاجر « حسن » ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٥‬هل كان التاجر « حسن » صادقا فيما قال ؟‬ ‫( ‪ ) ٢٦‬هل صدق الناس « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۷‬لماذا صدقوا كلام التاجر « حسن » ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۸‬لماذا غضب « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ۲۹‬من الذي يحكم بين المتنازعين ؟‬ ‫( ‪ ) ٣٠‬أين يحكم القاضي بين المتنازعين ؟‬ ‫( ‪ ) 31‬إلى أين ذهب « علي كوجيا » والتاجر « حسن » ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۲‬ماذا قال « علي كوجيا » للقاضي ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۳‬من الذي طلب من « علي كوجيا » شهودًا ؟‬ ‫( ‪ ) ٣٤‬لماذا طلب القاضي شهودا ؟‬ ‫( ‪ ) 35‬لماذا لم يشهد « علي كوجيا » بعض الناس على التاجر « حسن » حين أعطاه‬ ‫الجرة ؟‬ ‫( ‪ ) 36‬ماذا كان يظن في صاحبه عندما أودعه الجرة ؟‬ ‫(‪ ) ۳۷‬هل أقر التاجر « حسن » بجرمه للقاضي ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۸‬متى يطلب القاضي من المتهم أن يقسم ؟‬ ‫( ‪ ) ۳۹‬هل كان التاجر « حسن» صادقا في قسمه ؟‬ ‫هل كان التاجر « حسن » يجهل ما في جرة « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ٤١‬هل وجد القاضي دليلًا على جريمة التاجر « حسن » ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٢‬لماذا برأه القاضي ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٣‬هل كان يبرئه لو وجد دليلًا على إجرامه ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٤‬لماذا غضب « علي كوجيا » حين سمع ببراءة التاجر « حسن» ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٥‬ما اسم الخليفة الذي أراد « علي كوجيا » أن يلجأ إليه ؟‬ ‫‪٤١‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫( ‪ ) ٤٦‬أيهما أكبر مقاما ‪ :‬الخليفة أم القاضي ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٧‬لماذا لم يغضب القاضي من كلام « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٨‬لماذا خرج التاجر « حسن » فرحان ؟‬ ‫( ‪ ) ٤٩‬لماذا طرد القاضي « علي كوجيا » ؟‬ ‫( ‪ ) 50‬لماذا طلب القاضي من « علي كوجيا » شهودا ؟‬ ‫( ‪ ) 51‬هل خرج « علي كوجيا » من المحكمة راضيا ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٢‬لماذا لم يستسلم لليأس ؟‬ ‫( ‪ ) 53‬إلى من ذهب بعد أن رأى القاضي لم ينصفه ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٤‬متى ذهب « علي كوجيا » إلى المسجد ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٥‬إلى أي مسجد ذهب ؟‬ ‫( ‪ ) 56‬لماذا ذهب إلى ذلك المسجد ؟‬ ‫( ‪ ) 57‬كيف قدم شكواه ؟‬ ‫( ‪ ) ٥٨‬من الذي أخذ شكواه منه ؟‬ ‫( ‪ ) 59‬لماذا أخذها كبير الشرطة ؟‬ ‫( ‪ ) 60‬هل قرأ الخليفة شكواه ؟‬ ‫( ‪ )61‬ماذا قال له كبير الشرطة ؟‬ ‫( ‪ ) ٦٢‬لماذا أرسل كبير الشرطة يستدعي التاجر « حسن » ؟‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫قاضي الأطفال‬ ‫( ‪ ) ۱‬الخليفة يطوف بالمدينة‬ ‫و كان من عادة الخليفة « هارون الرشيد » أن يخرج في بعض الليالي مع بعض حاشيته‬ ‫( أتباعه وخاصته ) ‪.‬وكانوا يلبسون ملابس التجار – حتى لا يعرفهم أحد من الناس‬ ‫‪ -‬ثم يطوفون بالمدينة؛ ليعرف الخليفة نفسه أحوال رعيته ‪.‬‬ ‫وقد خرج الخليفة « هارون الرشيد » في مساء ذلك اليوم ‪ ،‬ومعه وزيره « جعفر»‬ ‫وگبير خدامه « مسرور » ‪ ،‬بعد أن لبسوا جميعا ملابس التجار‪.‬‬ ‫ثم ساروا في المدينة – من طريق إلى طريق – حتى وصلوا إلى درب ( طريق )‬ ‫تنبعث منه ضجة وضوضاء وصياح‪.‬‬ ‫فأسرع الخليفة ليرى سبب تلك الجلبة ؛ فسمع أطفالًا يتكلمون بصوت عال ‪ ،‬وهم‬ ‫يلعبون في فناء بيت واسع ( والفناء ‪ :‬الفضاء أمام البيت ) ‪.‬‬ ‫فنظر إليهم من فرجة ( ثقب) بالباب – وكان القمر ساطعا في تلك الليلة – فرأى‬ ‫أطفالًا يلعبون ‪.‬‬ ‫و سمعهم الخليفة وهم يتكلمون بصوت مرتفع ‪ ،‬فأنصت إليهم ليعرف ما يقولون ‪.‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫« الخليفة هارون الرشيد ووزيره جعفر يسيران في المدينة» ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٢‬أطفال يمثلون‬ ‫قصة « علي كوجيا » والتاجر « حسن»‬ ‫وسمع الخليفة « هارون الرشيد » أحد الأطفال يقول لأصحابه وهو فرحان‪ « :‬هل لكم في‬ ‫لعبة جميلة أقترحها عليكم (أطلب منكم أن تلعبوها ) ؟ »‬ ‫فقالوا له ‪ « :‬وما هي ؟ »‬ ‫فقال لهم الطفل متحمسا ‪ « :‬تعالوا تمثل قصة « علي كوجيا » والتاجر « حسن» الذي‬ ‫سرق منه دنانيره ‪.‬وسأكون أنا القاضي الذي يحكم في القضية ‪».‬‬ ‫ففرح الأطفال بهذه الفكرة فرحا شديدا ‪.‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫قاضي الأطفال‬ ‫و كانت قصة « علی گوجيا » وصاحبه التاجر « حسن» قد اشتهرت في « بغداد» ‪،‬‬ ‫وعرفها الناس جميعا ؛ رجالا ونساء وأطفالًا ‪.‬‬ ‫فلما سمع الخليفة منهم ذلك الكلام ‪ ،‬تذكر الشكوى التي قدمها إليه « علي كوجيا » ‪.‬‬ ‫فوقف الخليفة ليرى كيف يمثلون تلك القصة ‪ ،‬وأنصت إنصاتا ليسمع الحكم الذي‬ ‫يصدرة الطفل ؛ بعد أن اختار لنفسه تمثيل القاضي ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۳‬حكم قاضي الأطفال‬ ‫اختار قاضي الأطفال لكل واحد من أصحابه دورا يمثله ‪ ،‬ورضي أصحابه بما اختاره‬ ‫لهم فرحين بذلك‪.‬‬ ‫و لما فرغ من تقسيم الأدوار على أصحابه ‪ ،‬جلس بينهم‪ ،‬ثم أعلن أن الجلسة قد‬ ‫ابتدأت ‪.‬وكان الطفل يتظاهر بالرزانة والثبات ليتقن تمثيل دوره ‪.‬‬ ‫ثم طلب قاضي الأطفال من الحاجب ( وهو‪ :‬البواب) أن يحضر له التاجر « حسنا »‬ ‫و« علي كوجيا » فناداهما الحاجب ‪ ،‬فحضرا ‪.‬‬ ‫و لما مثلا أمام القاضي ‪ ،‬التفت إلى « علي كوجيا » ‪ ،‬وقال له ‪ « :‬ما الذي تشكوه – يا‬ ‫« علي كوجيا » ‪ -‬من صاحبك ؟ »‬ ‫فانحنى « علي كوجيا » أمام القاضي – اخترامًا ― ودعا له ‪ ،‬ثم قص عليه قصته‬ ‫كلها‪ ،‬وذكر كل ما حدث له مع التاجر « حسن» ‪ ،‬من غير أن يترك شيئا ‪.‬‬ ‫ثم ختم قصته – كما بدأها – بالدعاء للقاضي ‪ ،‬وقال له ‪ « :‬وإني ألتمس (أطلب )‬ ‫من القاضي – أن ينصفني‪ ،‬ويرد إلي ما سلبه ( ما سرقه ) منّي هذا التاجر الذي لا‬ ‫يرعى الأمانة ‪ ،‬ولا يخاف الله ! »‬ ‫( ‪ ) 4‬كيف حكم القاضي ؟‬ ‫ولما سمع قاضي الأطفال كلام « علي كوجيا » التفت إلى التاجر‪ « :‬حسن » ‪ ،‬وسأله ‪ « :‬لماذا‬ ‫لم ترد إلى « علي كوجيا » دنانيره التي تركها وديعة (أمانة تحفظها) عندك ؟»‬ ‫فقال له التاجر «حسن» ‪« :‬أنا لم أر دنانيره ‪ ،‬وأنا لا أعلم ما كان في الجرة؛ لأنني‬ ‫لم أفتحها ‪.‬وأنا أقسم بالله على ذلك‪ ،‬إن شئت‪».‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫« أطفال يمثلون مشاجرة علي كوجيا والتاجر حسن » ‪.‬‬ ‫فقال له القاضي ‪ « :‬لا تقسم بالله – أيها الرجل – فلسنا محتاجين إلى قسمك ‪».‬‬ ‫ثم التفت القاضي إلى « علي كوجيا » ‪ ،‬وقال له ‪« :‬أنا أريد أن أرى جرة الزيتون‪ ،‬فهل‬ ‫أحضرتها معك ؟»‬ ‫فقال له « علي كوجيا » ‪ « :‬گلا ‪ ،‬لم أحضرها‪».‬‬ ‫فقال له ‪ « :‬اذهب فأحضرها في الحال ‪».‬‬ ‫فخرج الطفل لحظة ‪ ،‬ثم عاد وتظاهر أمامه بأنه أحضر معه جرة الزيتون ‪.‬‬ ‫فالتفت القاضي إلى التاجر‪ « :‬حسن» وسأله ‪ « :‬أهذه هي جرة الزيتون التي وضعها‬ ‫عندك « علي كوجيا » ؟ »‬ ‫فقال له التاجر « حسن» ‪ « :‬نعم ‪ ،‬هي بعينها ‪».‬‬ ‫فأمر القاضي بفتح الجرة ‪.‬‬ ‫ثم تظاهر بأنه ينظر فيها ‪ ،‬وقال ‪ « :‬ما أحسن هذا الزيتون ! »‬ ‫ثم تظاهر بأنه قد أخذ زيتونة – من الجرة – وأنه تذوقها ‪ ،‬وقال‪ « :‬هذا زيتون‬ ‫ہ۔‬ ‫فاخر جدا ‪ ،‬فكيف بقي سبع سنوات ولم يفسد ؟ »‬ ‫ثم أمر القاضي حاجبه أن يحضر بعض تجار الزيتون ‪.‬فذهب الحاجب وغاب زمنا‬ ‫يسيرا ‪ ،‬ثم عاد ومعه طفلان يمثلان رجلين من تجار الزيتون‪.‬‬ ‫فالتفت إليهما القاضي وسألهما‪« :‬أأنتما من تجار الزيتون ؟ »‬ ‫فقالا له‪ « :‬نعم – يا مولانا القاضي – نحن من تجار الزيتون‪».‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫قاضي الأطفال‬ ‫« طفل يتظاهر بإحضار جرة الزيتون » ‪.‬‬ ‫فقال لهما ‪ « :‬أخبراني ‪ -‬أيها التاجران – كم سنة تستطيعان أن تحفظا الزيتون‬ ‫من التلف ؟»‬ ‫دو‬ ‫فقالا له ‪ « :‬إننا لا نستطيع أن تحتفظ به إلى العام الثالث مهما تبذل من جهد ‪ :‬لأنه‬ ‫يتلف ‪ -‬حينئذ – ويصبح لا لون له ولا طعم ‪ ،‬ولا يصلح للأكل بعد ذلك‪».‬‬ ‫فقال لهما ‪ « :‬انظرا إلى هذا الزيتون وخبراني ‪ :‬كم مكث في هذه الجرة ؟ » فتظاهرا‬ ‫بأنّهما رأيا الزيتون وفحصا عنه وتذوقاه ‪.‬ثم قالا له ‪« :‬إنّه قد وضع في الجرة منذ زمن‬ ‫قریب ‪».‬‬ ‫فقال لهما القاضي ‪ « :‬أظنكما مخطئين ؛ فإن « علي كوجيا» يقول‪ :‬إنه قد وضع‬ ‫الزيتون – في الجرة ‪ -‬منذ سبع سنين ‪».‬‬ ‫فقالا له ‪ « :‬نحن واثقان بقولنا ‪ ،‬فأحضر – إذا شئت – كل تجار الزيتون الذين في‬ ‫« بغداد » واسألهم ‪ ،‬فإنهم يقولون لك إن هذا الزيتون لم يوضع في الجرة إلا هذا العام ‪».‬‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫تاجر بغداد‬ ‫وأراد التاجر « حسن» أن يتكلم بغير حق‪ ،‬فلم يمكنه القاضي من الكلام ‪ ،‬بل قال له ‪:‬‬ ‫« اسكت‪ ،‬أيها الكذوب ! »‬ ‫ثم قضى عليه بأن يصلب ( يقتل وتعلق جثته ) جزاء خيانته ‪.‬‬ ‫وأسرع الأطفال إلى التاجر‪ « :‬حسن» ‪ ،‬فأمسكوه بعنف متظاهرين بأنهم سيصلبونه ‪،‬‬ ‫كما أمر القاضي ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 5‬إعجاب الخليفة بذكاء قاضي الأطفال‬ ‫دهش الخليفة « هارون الرشيد » من ذكاء ذلك الطفل؛ فقد أتقن تمثيل القاضي كل‬ ‫الإتقان‪ ،‬وأظهر رزانة وثباتا عجيبين في أثناء تمثيله ‪ ،‬وقضى بين المختصمين قضاء‬ ‫حكيمًا ‪.‬‬ ‫▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬‬ ‫وقال له ‪ « :‬ماذا ترى في ذكاء هذا‬ ‫فالتفت الخليفة إلى « جعفر» ‪ -‬وزيره‬ ‫سه‬ ‫الطفل ؟»‬ ‫فقال له وزيرة – وكان منصتا إلى التمثيل كل الإنصات ‪ « :‬أنا مدهوش جدا –‬ ‫يا أمير المؤمنين – من ذكائه ‪ ،‬ومعجب كل الإعجاب بتمثيله المتقن‪.‬ولم أر – فيمن‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser