منهج البحث في الحديث التحليلي بين الأصالة والمعاصرة PDF

Summary

This document is a research methodology on analytical Hadith between originality and modernity. It defines analytical Hadith as the study of the Prophet's Hadith, both in terms of narration and understanding, linking it to contemporary sciences. The research highlights the connection between analytical Hadith, Hadith sciences, and explanations. Additionally, it emphasizes the significance of contemporary methodology while preserving traditional approaches to Hadith.

Full Transcript

‫منهج البحث في الحديث التحليلي بين األصالة والمعاصرة‬ ‫أ‪.‬د‪.‬عبد السميع األنيس‬ ‫أستاذ الحديث النبوي وعلومه‬ ‫كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬جامعة الشارقة‬ ‫مل...

‫منهج البحث في الحديث التحليلي بين األصالة والمعاصرة‬ ‫أ‪.‬د‪.‬عبد السميع األنيس‬ ‫أستاذ الحديث النبوي وعلومه‬ ‫كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬جامعة الشارقة‬ ‫ملخص البحث‬ ‫مصطلح الحديث التحليلي مصطلح معاصر‪ ،‬لم يرد في كتب علوم الحديث النبوي وشروحه‪.‬‬ ‫وقد تم اختيار تعريف له‪ ،‬هوو دراسوة الحوديث النبووي روايوة ودرايوة‪ ،‬وربطوه بوالعلوم األخور‬ ‫بضووابط‪.‬و أظهوور البحووث صوولته الوعيوووة بعلوووم الحوديث وشووروحهس وقوود تووم الت سوويس عليهمووا فووي‬ ‫المنهجية المعاصرة‪ ،‬من خالل تحليل الجانب الحوديعي‪ ،‬واللوووي والبال‪.‬وي‪.‬وامهتموام ب سوباب‬ ‫ورود الحوديث‪ ،‬وتعيوين األزمنوة‪ ،‬واألمكنوة‪ ،‬واألشوخا‪..‬وبيوان صولة الحوديث النبووي بووالور ن‪.‬‬ ‫وبيان فووه الحوديث ‪.‬وامسوتاادة مون أقووال الصوحابة والتوابعين‪.‬ومالحظوة صولة الحوديث النبووي‬ ‫بمواصد الشريعة‪.‬وبيان معاني الحديث ومشكالته‪.‬عم امستاادة من العلوم األخر بضوابط‪.‬موع‬ ‫ضرورة العناية باألفكار واألساليب والتوعي والصيا‪.‬ة بصورة معاصرة‪.‬‬ ‫الكلمات الدالة‪:‬‬ ‫الحديث التحليلي‪.‬شروح الحديث‪.‬فوه الحديث‪.‬معاني الحديث‪.‬علوم الحديث‪.‬الحديث النبوي‬ ‫والعلوم المعاصرة‪.‬‬ ‫‪Research methodology of Analytical Hadeeth Between originality and‬‬ ‫‪modernity‬‬ ‫‪Abstract‬‬ ‫‪is a contemporary term, it was not mention "analytical Hadeeth"The term‬‬ ‫‪.in the books of Hadith and its explanations‬‬ ‫‪The chosen definition of analytical Hadeeth is: the studying of the‬‬ ‫‪Prophet's Hadith, in Both types (rewaya) and (deraya) and linking it‬‬ ‫‪.to contemporary sciences with certain controls‬‬ ‫‪The research showed the close connection between the analytical‬‬ ‫‪Hadeeth, Science of Hadith and the Hadith explanation’s. And showed‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪that these are the basis of the contemporary methodology, through:‬‬ ‫‪analysis the Side hadith and linguistic. Give the proper attention to the‬‬ ‫‪causes, the times, the places and people of hadith. Present the‬‬ ‫‪connection between the Prophet's Hadith and the Quran. Present the‬‬ ‫‪Hadith jurisprudence. Benefit from the words of companions and‬‬ ‫‪followers. Noting the relevance of the Prophet's Hadith to the purposes‬‬ ‫‪of Sharia. Explain the meanings of the Hadith. Then benefit from‬‬ ‫‪contemporary science. With paying Attention to the necessity of the‬‬ ‫‪Ideas, Linguistic methods, documentation and Writing in a‬‬ ‫‪contemporary method.‬‬ ‫‪Key words‬‬ ‫‪Analytical Hadith. Hadith explanation’s books. Hadith jurisprudence.‬‬ ‫‪.Meanings of Hadith. Science of Hadith. Contemporary sciences‬‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫المقدمة‬ ‫يتناول هذا البحث موضوعا مهما من الموضوعات التي ازدادت الحاجة إليها في الدراسات‬ ‫الحديعية المعاصرة‪ ،‬وهو الحديث التحليلي‪ ،‬م سيما بعد أن أصبح موررا في المعاهد والكليات‬ ‫الشرعية األولية والعليا منها‪.‬‬ ‫األداء في تدريسه‪،‬‬ ‫وهو مورر مهمس وتحديد ماهومه بدقة يساعد على تحسين مستو‬ ‫والكتابة فيه‪ ،‬ونشر مااهيم الحديث النبوي الشريف بلوة معاصرة‪ ،‬مما له أعر في المحافظة على‬ ‫الدين‪ ،‬وحاظ هوية األمة وعوافتها‪ ،‬وتعزيز مكانة السنة عند المسلمين‪.‬كما أنه يعمل على‬ ‫الت صيل الشرعي للعلوم المعاصرة‪ ،‬ويساعد على حل كعير من المشكالت‪..‬‬ ‫لود درست هذا المورر في عدد من الجامعات في الدراسات األولية والعليا‪ ،‬وكنت أمحظ‬ ‫ضعاا عاما في تناول دراسته وتدريسه‪ ،‬مما يستدعي تداول الرأي حول المنهجية العلمية التي‬ ‫من مناهج شراح الحديث األصيلة‬ ‫تؤطر له‪ ،‬وترسم المالمح العامة للسير فيه على هد‬ ‫وعلومه‪ ،‬وفي ضوء العلوم األخر في التنظير المعاصر لها‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إن عدم تحديد ماهوم دقي للحديث التحليلي كان له أعر سلبي على النتائج المتوقعة من‬ ‫بحوعه‪.‬ولهذا كنت أجد حاجة ماسة إلعادة النظر في منهجية البحث فيه‪.‬وكنت أحاول مع‬ ‫طالبي كتابته ب سلوب يجمع بين األصالة التي تميز بها علماؤنا‪ ،‬وبين المعاصرة التي ينبوي أن‬ ‫تصاحب هذا المورر‪.‬‬ ‫وهذا البحث هو محاولة مني لمناقشة هذه الوضية‪ ،‬ولات األنظار إليها‪ ،‬ووضع تحديد دقي له‪،‬‬ ‫لضبط مساره‪ ،‬وتحسين األداء عند الباحعين فيهس ليؤدي دوره المرتجى في الدراسات الحديعية‬ ‫المعاصرة‪.‬‬ ‫وقد جاء هذا البحث في مقدمة‪ ،‬ومبحثين‪:‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الحديث التحليلي وصلته بعلوم الحديث النبوي وشروحه‪.‬‬ ‫وفيه أربعة مطالب‪ ،‬وهي‬ ‫المطلب األول ماهوم الحديث التحليلي‪.‬‬ ‫المطلب العاني صلة الحديث التحليلي بعلوم الحديث النبوي‪.‬‬ ‫المطلب العالث صلة الحديث التحليلي بكتب شروح الحديث النبوي‪.‬‬ ‫المطلب الرابع أهم كتب شروح الحديث النبوي وضرورة الرجوع إليها في الحديث التحليلي‪.‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬منهج البحث في الحديث التحليلي في ضوء علوم الحديث وشروحه والعلوم‬ ‫األخرى‪.‬وفيه عشرة مطالب‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫المطلب األول تحليل الجانب الحديعي من حيث التوعي ‪.‬‬ ‫المطلب العاني تحليل الجانب اللووي والبال‪.‬ي‪.‬‬ ‫المطلب العالث امهتمام ب سباب ورود الحديث‪ ،‬وتعيين األزمنة‪ ،‬واألمكنة‪ ،‬واألشخا‪..‬‬ ‫المطلب الرابع بيان صلة الحديث النبوي بالور ن الكريم‪.‬‬ ‫المطلب الخامس بيان فوه الحديث النبوي‪.‬‬ ‫المطلب السادس امستاادة من أقوال الصحابة والتابعين‪.‬‬ ‫المطلب السابع مالحظة صلة الحديث النبوي بمواصد الشريعة‪.‬‬ ‫المطلب العامن امستاادة من العلوم األخر مع ذكر أهم الضوابط‪.‬‬ ‫المطلب التاسع بيان معاني الحديث ومشكالته‪.‬‬ ‫المطلب العاشر العناية باألفكار واألساليب والتوعي وصيا‪.‬تها بصورة معاصرة‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الحديث التحليلي وصلته بعلوم الحديث النبوي وشروحه‬ ‫إن مصطلح الحديث التحليلي مصطلح معاصر‪ ،‬لم يرد في كتب علوم الحديث النبوي‪ ،‬وإنما‬ ‫استعمل في النصو‪.‬األدبية‪ ،‬عم استعمله أهل التاسير‪.1‬عم استعمله أهل الحديث م سيما في‬ ‫قسم أصول الدين من الكليات الشرعية األولية‪ ،‬والعليا‪.‬‬ ‫ولكن المعاني التي يحتويها هذا المصطلح الجديد قد ذكرت بصورة ماصلة في كتب علوم‬ ‫الحديث‪ ،‬وفي كتب شراح الحديث‪ ،‬ولهذا كان مبد من تعرياه‪ ،‬عم دراسة صلته بعلوم الحديث‬ ‫وشروحهس ليتسنى لنا الت سيس عليها في المنهجية المعاصرة‪ ،‬وس جعل ذلك في عالعة مطالب‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الحديث التحليلي‬ ‫أما الحديث النبوي فهو "ما أعر عن النبي ‪ ‬من قول أو فعل أو تورير أو صاة خلوية أو‬ ‫خلوية أو سيرة‪ ،‬سواء كان قبل البععة أو بعدها"‪.2‬‬ ‫وأما التحليل لغة‪ :‬فهو مصدر من الاعل حلل‪ ،‬قال ابن فارس "الحاء والالم له فروع كعيرة‬ ‫ومسائل‪ ،‬وأصلها كلُّها عندي فتْح الشيء‪ ،‬م يشذُّ عنه شيء‪ ،‬يوال حل ْلت العودة أحلُّها حال‪،‬‬ ‫ض ُّد الحرام‪ ،‬وهو من األصل الذي ذكرناه‪ ،‬ك نه‬ ‫ويوول العرب "يا عاقد اذك ْر حال"‪ ،‬والحالل ِ‬ ‫ألمر فيه"‪.3‬فووله "وأصلها كلُّها عندي فتْح الشيء‪ ،‬م‬ ‫ٍ‬ ‫من حل ْلت الشيء‪ ،‬إذا أبحْ ته‪ ،‬وأوسعته‬ ‫يشذُّ عنه شيء"‪ ،‬يؤصل لهذا المعنى المعاصر‪.‬‬ ‫وجاء في المعجم الوسيط "حلل العودة حلها‪ ،‬وحلل الشيء رجعّه إلى عناصره‪ ،‬يوال حلل‬ ‫الدم‪ ،‬ويوال حلل ناسية فالن درسها لكشف خباياها"‪ ،‬وأشار بين قوسين بكلمة (محدعة)‪.‬‬ ‫وجاء فيه أن معنى "التحليل" هو تحليل الجملة‪ ،‬أي بيان أجزائها‪ ،‬ووظياة كل منها‪.4‬‬ ‫وقد اتخذ مجمع اللوة المصري قرارا أجاز فيه نول الاعل العالعي المجرد إلى صيوة (فعل)‬ ‫إلفادة التعدية أو التكعير‪ ،‬وواف على صحة األلااظ المستعملة معل خدر‪ ،‬حضر‪ ،‬ورد‪ ،‬شخ‪،.‬‬ ‫جسم‪ ،‬حلل‪ ،‬شرع‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك يمكن تصويب استعمال الاعل (حلل) بمعناه المعاصر‪ ،‬باإلضافة إلى أن‬ ‫تضعيف الكلمة يايد التكعير والمبالوة‪.‬‬ ‫ويع ُّد الشيخ شلتوت أول من ذكر هذا المصطلح عندما ألف كتابه "الور ن والمرأة"‪.‬ينظر أرشيف ملتوى أهل‬ ‫‪1‬‬ ‫التاسيرفي امنترنت‪.‬‬ ‫‪ 2‬انظر "توجيه النظر إلى أصول األعر" للشيخ طاهر الجزائري ‪ ،2.‬و "قواعد التحديث" للواسمي ‪.822.‬‬ ‫‪ 3‬معجم مواييس اللوة (‪)20/2‬‬ ‫‪)193/1( 4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وأما "الحديث التحليلي" اصطالحاً‪ :‬فود كتبت فيه عدة كتب معاصرة‪ ،‬لكن يولب على‬ ‫أكعرها الجانب التطبيوي‪ ،‬وليس الت صيلي‪ ،5‬وهناك عدة تعرياات لبعض الباحعين‪ ،‬منها‬ ‫‪ -1‬هو التركيز على حديث واحد بتخريجه‪ ،‬وبيان درجته قبوم وردا‪ ،‬وجمع األلااظ التي روي‬ ‫بها قدر الطاقة واإلمكانس ألنها تساعد على فوهه وخصوصا الت ليف بين المتعارضات‪ ،‬وبيان‬ ‫معاني الماردات والجمل والبال‪.‬ة واإلعراب‪ ،‬لما لذلك من دور في إبراز المعنى وتوضيحه‪،‬‬ ‫وأيضا سبب الورود إن وجد لمعرفة اللاظ وما يراد به‪ ،‬وبيان فوهه في ضوء لاظه‪ ،‬وفي ضوء‬ ‫النصو‪.‬األخر ‪ ،‬عم ما يستااد منه من أحكام إجمام"‪.6‬‬ ‫‪ -2‬ومنها هو دراسة تتناول حديعا نبويا واحدا‪ ،‬رواية ودراية‪ ،‬من حيث تخريجه‪ ،‬وبيان‬ ‫درجته‪ ،‬وجمع األلااظ التي روي بها‪ ،‬وبيان معاني الماردات والجمل‪ ،‬واألحكام والاوائد‬ ‫المستنبطة من الحديث‪ ،‬والتعريف برواته ولطائف إسناده‪ ،‬والبال‪.‬ة واإلعراب‪ ،‬لما لذلك من‬ ‫دور في إبراز المعنى وتوضيحه‪.‬ويمكننا تعرياه اختصارا ب ن نوول هو دراسة الحديث رواية‬ ‫ودراية‪.‬‬ ‫وقد أشار د‪.‬عاصم في بحعه إلى أن الحديث التحليلي يعالج أمرا عوديا أو فوهيا أو سلوكيا أو‬ ‫تربوياس ألن العناية بالسنة في الجوانب التربوية من األمور المهمة في هذا العصر‪.‬‬ ‫عم أضاف قائال ويحتاج الباحث في دراية الحديث التحليلي عدة جوانب‬ ‫أوالً‪ :‬جوانب دراسة اإلسناد‪ ،‬وفيه‪:‬‬ ‫تخريج الحديث وجمع طرقه‪.‬وبيان لطائف اإلسناد‪.‬‬ ‫ثانيا ً‪ :‬جوانب دراسة المتن‪ ،‬وفيه‪:‬‬ ‫معرفة ‪.‬ريب الحديث‪ ،‬ومعرفة أسباب ورود الحديث‪ ،‬والشرح اإلجمالي للحديث‪ ،‬وإبراز‬ ‫األحكام الاوهية للحديث‪ ،‬والتنبيه على المسائل العودية‪ ،‬والتنبيه على اإلعراب والجوانب‬ ‫البال‪.‬ية‪ ،‬وإبراز الاوائد المستخرجة من الحديث"‪.7‬‬ ‫ومنها محاضرات في الحديث التحليلي‪ ،‬للدكتور أبي لبابة الطاهر حسين‪ ،‬صدر عن دار الورب اإلسالمي‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ط‪.١٤٢٥ ،١‬ومحاضرات في الحديث التحليلي‪ ،‬لألستاذ أبي زكريا يحيى سعيدي أستاذ الحديث في كلية العلوم‬ ‫اإلسالمية جامعة الجزائر‪ ،‬كتبه وف المورر الجامعي لطلبة السنة العانية في كلية الشريعة‪.‬والحديث التحليلي‬ ‫دراسة ت صيلية تطبيوية‪ ،‬د‪.‬شريف محمد بشارات‪ ،‬رسالة دكتوراه من جامعة اليرموك‪.2015 ،‬‬ ‫والحديث التحليلي دراسة ت صيلية‪ ،‬سندس عادل العبيد‪ ،‬رسالة ماجستير من الجامعة األردنية‪ ،‬وقد طبع في دار‬ ‫الحامد للنشر‪.‬‬ ‫‪ 6‬تعريف الدكتور السيد نوح في كتابه محاضرات في الحديث التحليلي مار‪.‬ة في اإلنترنت‪.‬‬ ‫‪ 7‬انظر الحديث التحليلي دراسة ت صيلية‪ ،‬للدكتور عاصم قريوتي ‪.٦.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫وقد راجعت عددا من الكتب والمؤلاات في الحديث التحليلي سواء كانت في الجانب‬ ‫الت صيلي‪ ،‬أم في الجانب التطبيوي فرأيتها بصورة عامة م تخرج عن هذا اإلطار‪.‬‬ ‫ويالحظ في أ‪.‬لب هذه التعرياات إدخال موضوعات الحديث التحليلي‪ ،‬وعناصره في‬ ‫التعريف‪ ،‬وهو معيبس ألن التعاريف ينبوي أن تكون محددة‪ ،‬وأن تكون جامعة مانعة‪ ،‬ولو ذهبنا‬ ‫لنذكر الموضوعات المتصلة بشرح الحديث وتحليله لطال األمر جدا‪.‬‬ ‫كما أنه يالحظ على التعرياات والتوصياات ‪.‬ياب عناصر مهمة لم تذكر فيها‪ ،‬من ذلك بيان‬ ‫صلة الحديث النبوي بالور ن الكريم‪.‬امستاادة من أقوال الصحابة والتابعين‪.‬مالحظة صلة‬ ‫الحديث النبوي بالمواصد‪.‬امهتمام بتحديد األزمنة‪ ،‬واألمكنة‪ ،‬واألشخا‪..‬ربط الحديث عند‬ ‫بضوابط‪ ،‬لالستاادة من توجيهاته في الحياة المعاصرة‪.‬العناية باألفكار‬ ‫تحليله بالعلوم األخر‬ ‫واألساليب والتوعي وصيا‪.‬تها بصورة معاصرة‪.‬‬ ‫ولهذا كان م بد من تحديد التعريف‪ ،‬عم إضافة هذه العناصر عند شرح التعريف إليه‪ ،‬وإبرازها‬ ‫في الدراسة الت صيلية‪ ،‬وبيان تعامل شراح الحديث معها‪ ،‬وبيان كياية امستاادة منها‪.‬وقد تكال‬ ‫هذا البحث بذلك‪.‬‬ ‫ولهذا فالذي أختاره في تعريف الحديث التحليلي هو‪ :‬دراسة الحديث النبوي رواية ودراية‪،‬‬ ‫وربطه بالعلوم األخر بضوابط‪.‬‬ ‫شرح التعريف‪:‬‬ ‫أما الحديث النبوي‪ ،‬فود تودم تعرياه في بداية هذا المطلب‪.‬‬ ‫وأما علم رواية الحديث فهو‪ :‬علم يبحث فيه عن كياية اتصال األحاديث بالرسول عليه‬ ‫الصالة والسالم‪ ،‬من حيث أحوال رواتها ضبطا وعدالة‪ ،‬ومن حيث كياية السند اتصام‬ ‫وانوطاعا‪ ،‬و‪.‬ير ذلك من األحوال التي يعرفها نواد األحاديث‪.‬‬ ‫وموضوعه ألااظ الرسول ‪ ‬من حيث صحة صدورها عنه وضعاه إلى ‪.‬ير ذلك‪.‬‬ ‫وأما علم دراية الحديث فهو‪ :‬علم يبحث عن المعنى الماهوم من ألااظ الحديث‪ ،‬وعن المراد‬ ‫منها مبنيا على قواعد العربية‪ ،‬وضوابط الشريعة‪ ،‬ومطابوا ألحوال النبي ‪.‬‬ ‫وموضوعه أحاديث الرسول ‪ ‬من حيث دملتها على المعنى الماهوم‪ ،‬أو المراد‪.‬‬ ‫ومبادئه العلوم العربية كلها‪ ،‬ومعرفة الوص‪.‬واألخبار المتعلوة بالنبي ‪ ،‬ومعرفة‬ ‫األصلين‪ ،‬والاوه‪ ،‬و‪.‬ير ذلك"‪.8‬‬ ‫‪ 8‬ماتاح السعادة لطا ْشكبْري زاد ْه (‪ ،52/2‬و‪ )113‬ونوله عنه حاجي خلياة في كشف الظنون (‪.)635 /1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫وأما بالنظر لموضوعات الحديث التحليلي بصورتها المعاصرة‪ ،‬فال بد من تاصيلها‪ ،‬فيوال‬ ‫دراسة الحديث النبوي رواية تتناول‪ :‬تخريجه‪ ،‬وجمع األلااظ التي روي بها‪ ،‬والتعريف برواته‪،‬‬ ‫وبيان درجته‪ ،‬ولطائف إسناده‪ ،‬وسبب الورود إن وجد‪ ،‬وتعيين األزمنة واألمكنة واألشخا‪.‬‬ ‫الواردة فيه‪.‬‬ ‫وأما دراسة الحديث النبوي دراية‪ ،‬فتتناول بيان معاني الحديث النبوي من حيث الماردات‬ ‫والجمل والبال‪.‬ة واإلعراب‪ ،‬واستنباط األحكام والاوائد والحكم منه‪ ،‬في ضوء الور ن الكريم‪،‬‬ ‫واألحاديث األخر ‪ ،‬وأقوال الصحابة والتابعين‪ ،‬وشراح الحديث‪ ،‬ومواصد الشريعة‪ ،‬والعلوم‬ ‫بضوابط‪ ،‬عم صيا‪.‬تها ب سوب بياني جميل‪ ،‬إلبراز المعنى الموصود وتوضيحه‪،‬‬ ‫األخر‬ ‫وامستاادة من توجيهاته في الحياة المعاصرة‪.‬‬ ‫وعليه فإن تحليل الحديث تحليال علميا يكون من خالل مراجعة ما أمكن من شروح الحديث‬ ‫والتعرف على زمن وقوع الحوادث الواردة فيه‪ ،‬ومكانها‪ ،‬واألشخا‪.‬الذين شاركوا‬ ‫ُّ‬ ‫النبوي‪،‬‬ ‫فيها‪ ،‬والتعرف على سبب الورود‪ ،‬وسبب إيراد الصحابة لها‪ ،‬لما لذلك من أعر في الكشف عن‬ ‫الظروف والمالبسات التي أحاطت بالحديث النبوي‪ ،‬وأهميته في استنباط الدروس والاوائد منه‪.‬‬ ‫كما ينبوي العناية باألحاديث النبوية المشكلة في ظاهرها‪ ،‬التي يتخذها أصحاب األ‪.‬راض‬ ‫واألهواء في عصرنا متك لتبرير انحرافهم‪ ،‬ودراستها وإظهار الماهوم الصحيح لها في ضوء‬ ‫الور ن الكريم‪ ،‬ونصو‪.‬الحديث النبوي األخر ‪ ،‬ومواصد الشريعة‪ ،‬وأقوال الشراح العوات‬ ‫الم مونين‪.‬‬ ‫وأما ربط الحديث النبوي الشريف بالعلوم األخرى‪ ،‬فأعني بها‪ :‬علم الطب‪ ،‬وعلم الالك‪ ،‬وعلم‬ ‫التربية‪ ،‬وعلم الناس‪ ،‬وعلم األخالق‪ ،‬وعلم اإلدارة‪ ،‬وعلم امقتصاد‪ ،‬وعلم امجتماع‪ ،‬والعلوم‬ ‫العسكرية‪ ،‬و‪.‬يرها من العلوم‪ ،‬في ضوء التنظير المعاصر لها‪ ،‬وإبراز سبوه إلى مااهيم لها‬ ‫أعرها الاعال في التودم المعرفي والحضاري‪ ،‬وسموه على كعير من المعارف المعاصرة إذا‬ ‫تضمن الحديث النبوي معنى له تعل بهذه العلوم‪ ،‬بضوابط‪ ،‬س فصلها في المطلب العامن من‬ ‫المبحث العاني‪.‬‬ ‫"إن درس الحديث التحليلي في شموله لعدد من فنون العلم‪ ،‬هو أشبه بما يعرف "بالمساق‬ ‫التكاملي"‪ ،‬إذ يستخدم فيه الطالب خبرته العلمية‪ ،‬ومهارته البحعية‪ ،‬ويستحضر ما تحصله طوال‬ ‫مسيرته الدراسية من معارف كاللوة والبيان‪ ،‬والنحو والصرف‪ ،‬وعلوم الحديث والتخريج‪،‬‬ ‫‪7‬‬ ‫والاوه‪ ،‬والسيرة واألدب والتاريخ والوص‪ ،.‬ومعرفة البلدان‪ ،‬واستنباط األحكام الشرعية‪،‬‬ ‫واستخال‪.‬الدروس والعبر‪ ،‬و‪.‬ير ذلك مما يحال به درس الحديث التحليلي"‪.9‬‬ ‫ولكن من المهم التنبيه على أمرين‪:‬‬ ‫األول‪ :‬إن كتب الشروح مليئة بالمعلومات المتنوعة مما يتصل بالحديث النبوي رواية ودراية‪،‬‬ ‫ومما يتصل بالمعارف والعلوم األخر ‪ ،‬وليس من الحكمة في شيء أن ينول الباحث كل ما يجده‬ ‫في كتب علوم الحديث‪ ،‬وشروحه‪ ،‬أو أن ينول كل ما يجده من معلومات علمية قديمة أو‬ ‫معاصرة‪ ،‬وإنما امستاادة من كل العلوم بحكمة لتحوي هدفها‪ ،‬وهو إبراز المعنى الموصود من‬ ‫الحديث النبوي وتوضيحه‪ ،‬وامستاادة من توجيهاته في الحياة المعاصرة‪.‬ولود محظت على عدد‬ ‫من بحوث الحديث التحليلي نول هذه المعلومات من ‪.‬ير بصيرة وم هد !‬ ‫الثاني‪ :‬ينبوي مراعاة الجهة المستهدفة في الدراسة‪ ،‬كونها في الدراسات األولية‪ ،‬أو العليا‪ ،‬أو‬ ‫بين الكتابة العلمية‪ ،‬والكتابة للعامة‪.‬‬ ‫بحث يودم في مجلة علمية‪ ،‬أو مؤتمر علمي‪.‬والتاري‬ ‫والباحث الاطن يراعي ذلك ما أمكن‪.‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬صلة الحديث التحليلي بعلوم الحديث النبوي‬ ‫إن الحديث التحليلي له صلة مباشرة بعلوم الحديث النبوي‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن هذه العلوم‬ ‫نش ت منذ عهد مبكر من تدوين الحديث النبوي‪ ،‬نظرا للحاجة إليها‪ ،‬وس ذكر أهم علوم الحديث‬ ‫لبيان هذه الصلة‪ ،‬وينبوي على الباحث في الحديث التحليلي أن يستايد من هذه العلوم‪ ،‬وهي‬ ‫علوم الحديث المتعلقة بالسند‪ ،‬وهي كعيرة جدا‪ ،‬ولكنها يجمعها علم الرواة‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫‪-1‬‬ ‫معرفة الصحابة‪ ،‬ومعرفة التابعين‪ ،‬وأتباع التابعين‪ ،‬و‪.‬يرهم‪ ،‬وبيان حال الرواة جرحا‬ ‫وتعديال‪ ،‬وعلم العلل‪ ،‬وعلم أسباب الورود‪ ،‬عم يضاف إليها علم تخريج الحديث ودراسة‬ ‫األسانيد‪ ،‬والحكم على الحديث من حيث الصحة والضعف‪.‬‬ ‫‪ -2‬علم غريب الحديث‪" ،‬هو ما جاء في المتن من لاظ ‪.‬امض بعيد الاهم لولة استعماله‪ ،‬وهو فن‬ ‫مهم يجب أن يتعبت فيه أشد تعبت‪ ،‬وينبوي أن م يولد فيه إم مصنف إمام جليل‪ ،‬وأجوده ما‬ ‫جاء ماسرا في رواية أخر "‪.10‬‬ ‫قال ابن حجر "فإن خاي المعنى ب ن كان اللاظ مستعمال بولة احتيج إلى الكتب المصناة في‬ ‫شرح الوريبس ككتاب أبي عبيد الواسم بن سالّم‪ ،‬وهو ‪.‬ير مرتب‪.11"..‬‬ ‫‪9‬محاضرات في الحديث التحليلي‪ ،‬للدكتور أبي لبابة الطاهر حسين‪.6. ،‬‬ ‫‪ 10‬المنهل الروي‪ ،‬مبن جماعة (‪)62.‬‬ ‫‪ 11‬نزهة النظر في توضيح نخبة الاكر (‪)71.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ويالحظ أنه أطل على هذا العلم‪ ،‬مصطلح تاسير ‪.‬ريب حديث رسول هللا ‪ ،‬قال ابن‬ ‫قتيْبة ال ّدِينو ِري في مو ّدِمة كتابه ‪.‬ريب الحديث واآلعار "وقد كنت زمانا أر أن كتاب أبي عبيد‬ ‫قد جمع تاسير ‪.‬ريب الحديث‪ ،‬وأن النظر فيه مسْت ْو ٍن به‪.‬عم تعوبت ذلك بالنظر والتاتيش‬ ‫والمذاكرة فوجدت ما ترك نحْ وا مما ذكر فتتب ْعت ما أ‪.‬ال وفسرته على نحْو مما فسر‪.12"..‬‬ ‫وقال الخطابي "تاسير ‪.‬ريب حديث رسول هللا ‪.13"..‬‬ ‫‪ -3‬علم مشكل الحديث‪ ،‬قال ابن حجر "وإن كان اللاظ مستعمال بكعرة‪ ،‬لكن في مدلوله دقةس‬ ‫احتيج إلى الكتب المصناة في شرح معاني األخبار وبيان المشكل منها‪.‬وقد أكعر األئمة من‬ ‫التصانيف في ذلكس كالطحاوي والخطابي وابن عبد البر و‪.‬يرهم"‪.14‬‬ ‫‪ -4‬علم مختلف الحديث‪ ،‬وهو أن يوجد حديعان متضادان في الم ْعنى فِي الظاهِر فيجمع أو‬ ‫ير ّجح أحدهما‪ ،‬وهو فن م ِه ّم تضطر ِإلي ِه جميع طوائف العلماء وإنما يكمل لل ِويام ب ِه األئِمة‬ ‫من أهل الحديث وال ِا ْوه واألصول الوواصون على المعاني"‪.15‬‬ ‫وقد سماه طا ْشكبْري زاد ْه علم تلاي الحديث‪ ،‬وقال "وهو علم يبحث فيه عن التوفي بين‬ ‫األحاديث المتنافية ظاهرا‪ ،‬إما بتخصي‪.‬العام تارة‪ ،‬أو بتوييد المطل أخر ‪ ،‬أو بالحمل‬ ‫على تع ُّدد الحادعة‪..‬إلى ‪.‬ير ذلك من وجوه الت ويل‪ ،‬وكعيرا ما يورده شراح الحديث أعناء‬ ‫شروحهم‪.‬إم أن بعضا من العلماء قد اعتنى بذلك‪ ،‬فدونوه على حدة"‪.16‬ويتصل بهذا‬ ‫المبحث علم الناسخ والمنسوخ‪.17‬‬ ‫‪ -5‬علم فقه الحديث‪" ،‬هو ما تضمنه ‪-‬يعني لاظ الحديث‪ -‬من األحكام واآلداب المستنبطة منه‪،‬‬ ‫وفي هذا الا ّن مصناات كعيرة‪ ،‬كمعالم السنن للخطابي‪ ،‬والتمهيد مبن عبد البر"‪.18‬‬ ‫‪ 12‬انظر مودمة النهاية في ‪.‬ريب األعر‪ ،‬مبن األعير (‪)3 /1‬‬ ‫‪ 13‬في كتابه ‪.‬ريب الحديث (‪)72 /1‬‬ ‫‪ 14‬نزهة النظر في توضيح نخبة الاكر (‪ )72.‬وقد قال الطحاوي في مودمة كتابه شرح مشكل اآلعار (‪)6 /1‬‬ ‫"وإني نظرت في اآلعار المروية عنه ‪ ‬باألسانيد الموبولة التي نولها ذوو التعبت فيها واألمانة عليها‪ ،‬وحسن‬ ‫األداء لها‪ ،‬فوجدت فيها أشياء مما يسوط معرفتها والعلم بما فيها عن أكعر الناس‪ ،‬فمال قلبي إلى ت ملها‪ ،‬وتبيان‬ ‫ما قدرت عليه من مشكلها‪ ،‬ومن استخراج األحكام التي فيها‪ ،‬ومن ناي اإلحامت عنها‪."..‬‬ ‫‪ 15‬المنهل الروي‪ ،‬مبن جماعة (‪)60.‬‬ ‫‪ 16‬ماتاح السعادة (‪ )343/2‬ونوله عنه حاجي خلياة في كشف الظنون (‪)480 /1‬‬ ‫‪ 17‬وهو رفع حكم شرعي بديل شرعي مت ّخر‪ ،‬انظر المنهل الروي‪ ،‬مبن جماعة (‪)61.‬‬ ‫‪ 18‬المنهل الروي‪ ،‬مبن جماعة (‪)62.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫وقد ذكره الحاكم النيسابوري فوال "النوع العشرين من هذا العلم معرفة فوه الحديث‪ ،‬إذ هو‬ ‫عمرة هذه العلوم‪ ،‬وبه قوام الشريعة‪.19"..‬عم ذكر أئمة الاوهاء ممن يرجع إليهم‪.‬‬ ‫‪ -6‬علم المبهمات‪ :‬وهو مهم‪ ،‬ويناع في تعيين الرواة الذين لم تذكر أسماؤهم من الرجال‬ ‫والنساء‪ ،‬في السند والمتن‪.20‬‬ ‫وقال قال ابن جماعة وهو يتحدث عن داب طالب الحديث "أن م يوتصر على مجرد سماعه‬ ‫صحته‪ ،‬وضعاه‪ ،‬ومعانيه‪ ،‬وفوهه‪ ،‬و ِإعْرابه‪ ،‬ولوته‪،‬‬ ‫وكتبه دون معرفته وفهمه‪ ،‬بل يتعرف ِ‬ ‫وأسماء رجاله‪ ،‬ويح ِوّ كل ذلك"‪.21‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬صلة الحديث التحليلي بكتب شروح الحديث النبوي‬ ‫إن الحديث التحليلي له صلة مباشرة بكتب شروح الحديث النبوي‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن هذه‬ ‫الشروح نش ت في عهد مبكر من تدوين الحديث النبوي نظرا للحاجة إليها‪.‬‬ ‫وتع ُّد كتب ‪.‬ريب الحديث‪ ،‬وتراجم األبواب في كتب الحديث النبوي هما النواة األولى لشروح‬ ‫الحديث‪ ،‬ويالحظ أنهما يعدان بمعابة شروح مختصرة لألحاديثس وقد اشتملت على فوائد نايسة‬ ‫والحكم وال ِعب ِر المستنبطة من الحديث‪ ،‬كما أنها اشتملت على بيان كعير من‬ ‫ِ‬ ‫من األحكام‬ ‫مشكالته‪.‬‬ ‫لكنها شهدت تطورا ملحوظا في الورن الرابع الهجري وما بعده‪ ،‬ويع ُّد األئمة الخطابي‬ ‫والداودي‪ ،‬وابن بطال‪ ،‬وابن عبدالبر‪ ،‬والواضي عياض من أوائل من قام بذلك‪.‬‬ ‫العملي لعلوم الحديث‬ ‫والدارس لكتب شروح الحديث يالحظ أنها كانت ميدانا للتطبي‬ ‫المتصلة بالسند والمتن‪ ،‬وأن هؤمء الشراح من األئمة قد اتبعوا منهجا واضحا في شروحهم‪،‬‬ ‫ومنهم من أشار إلى منهجه الذي سار عليه في مودمة كتابه‪ ،‬ومن هؤمء اإلمام الخطابي‪.‬‬ ‫ومنهم اإلمام ابن عبدالبر في مودمة كتابه "التمهيد لما في الموط من المعاني واألسانيد"‪.22‬‬ ‫فانظرها عمة‪.‬‬ ‫ويشار هنا إلى كتاب "الهداية الى علم السنن" لإلمام ابن ِحبان وهو خر ما صنف‪ ،‬قصد فيه‬ ‫إظهار الصناعتين اللتين هما صناعة الحديث والاوه‪.‬يذكر حديعا ويترجم له‪ ،‬عم يذكر من يتارد‬ ‫بذلك الحديث‪ ،‬ومن مااريد أي بلد هو‪ ،‬عم يذكر تاريخ كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه‬ ‫بما يعرف من نسبته ومولده وموته وكنيته وقبيلته وفضله وتيوُّظه‪ ،‬عم يذكر ما في ذلك الحديث‬ ‫‪ 19‬معرفة علوم الحديث (‪)112.‬‬ ‫‪ 20‬انظر فتح المويث (‪)301/3‬‬ ‫‪ 21‬المنهل الروي‪ ،‬مبن جماعة (‪)109.‬‬ ‫‪)9 /1( 22‬‬ ‫‪10‬‬ ‫من الاوه والحكمة‪ ،‬وإن عارضه خبر خر ذكره وجمع بينهما‪ ،‬وإن تضاد لاظه في خبر خر‬ ‫تلطف للجمع بينهما‪ ،‬حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الاوه والحديث معا"‪.23‬وهو ن‪.‬‬ ‫مهم يع ُّد ت صيال للحديث التحليلي‪.‬‬ ‫ومن حيث التطبيق العملي لفت نظري نماذج متميزة في هذا الجانب‪ ،‬سأذكر نموذجين منها‪:‬‬ ‫‪ -‬األنموذج األول كتاب "عمدة الواري شرح صحيح البخاري" للعيني (ت ‪855‬هـ) ومن‬ ‫معالم منهجه أنه تكلم عن عشرة أمور‪ ،‬وهي‬ ‫‪.1‬بيان رجال الحديث‪.‬‬ ‫تحليل الجانب الحديعي‪.‬‬ ‫‪.2‬بيان لطائف إسناده‪.‬‬ ‫‪.3‬بيان تعدد الحديث ومن أخرجه‪.‬‬ ‫‪.4‬بيان اللوات‪.‬‬ ‫تحليل الجانب اللووي‪.‬‬ ‫‪.5‬بيان الصرف‪.‬‬ ‫‪.6‬بيان اإلعراب‪.‬‬ ‫‪.7‬بيان المعاني‪.‬‬ ‫تحليل الجانب البال‪.‬ي‪.‬‬ ‫‪.8‬بيان البيان‪.‬‬ ‫‪.9‬األسئلة واألجوبة‪.‬‬ ‫تحليل الجانب الاوهي‪ ،‬وحل مشكله‪.‬‬ ‫‪.10‬استنباط األحكام‪.‬‬ ‫‪ -‬األنموذج الثاني‪ :‬كتاب "نبراس العقول الذكية شرح األربعين حديثا ً نبوية" للبِركوي‬ ‫(ت ‪981‬هـ) عم أكمله محمد بن مصطاى الكاوي (ت ‪1174‬هـ) ومن معالم منهجه أنه تكلم عن‬ ‫عمانية أمور‪ ،‬وهي‬ ‫الرواية‪ ،‬واللغة‪ ،‬واإلعراب‪ ،‬والبالغة‪ ،‬والشرح‪ ،‬وهو شرح إجمالي للحديث‪.‬والسؤال‪ :‬أي‬ ‫األسئلة التي ترد على شرح الحديث وماذا يجاب عنها‪ ،‬وهي تتصل بمشكل الحديث ‪.‬البا‪.‬‬ ‫والتفريع‪ :‬أي ذكر المسائل الاوهية المستنبطة من الحديث‪ ،‬والحديعية المتصلة به‪.‬والفائدة‪ :‬أي‬ ‫فوائد الحديث‪.24‬‬ ‫وأما من حيث التأصيل فيالحظ أن طا ْشكبْري زاد ْه أشار إلى العلوم التي تتعل بالحديث‬ ‫النبوي عند حديعه عن توسيمات العلوم‪ ،‬فود جعل علم رواية الحديث‪ ،‬وعلم دراية الحديث في‬ ‫األصل السادس من أصول العلم‪ ،‬وهو العلوم الشرعية‪.‬‬ ‫‪ 23‬والكتاب ماوود‪ ،‬انظر الجامع ألخالق الراوي (‪)303 /2‬‬ ‫‪ 24‬وقد طبع في الواهرة‪ ،‬سنة (‪1332‬هـ)‪.‬عم حو في جامعة الشارقة‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫وجعل من فروع الحديث علم شرح الحديث‪ ،‬علم أسباب ورود الحديث وأزمنته وأمكنته‪ ،‬علم‬ ‫ناسخ الحديث ومنسوخه‪ ،‬علم ت ويل أقوال النبي عليه الصالة والسالم‪ ،‬علم رموز الحديث‬ ‫وإشاراته‪ ،‬علم ‪.‬رائب لوات الحديث‪ ،‬علم دفع الطعن عن الحديث‪ ،‬علم تلاي األحاديث‪ ،‬علم‬ ‫‪.25‬‬ ‫أحوال رواة األحاديث‪ ،‬علم طب النبي عليه الصالة والسالم‬ ‫ولكن هل غطت شروح كتب الحديث هذه الجوانب كلها؟‬ ‫الجواب نعم‪ ،‬بمجموعها ‪.‬طت‪ ،‬لكن تميز كل شرح بالعلم الذي عرف به صاحب الشرح‪،‬‬ ‫حسب كااءة كل شارح واطالعه‪ ،‬وحسب قصده من التوسع أو امختصار أو التوسط‪.‬فم ْن كان‬ ‫مح ِ ّدعا توسع في الجانب الحديعي‪ ،‬ومن كان لوويا توسع في الجانب اللووي‪ ،‬ومن كان بال‪.‬يا‬ ‫توسع في الجانب البال‪.‬ي‪ ،‬ومن كان فويها توسع في الجانب الاوهي‪.‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬أهم كتب شروح الحديث النبوي وضرورة الرجوع إليها في الحديث التحليلي‬ ‫من المهم الرجوع إلى شروح الحديث المعتمدة‪ ،‬وقد بلوت شروح األئمة الواية في التحليل‬ ‫والشرح‪.‬وهي كعيرة جدا‪ ،‬ومنها ما أفرد لحديث واحد‪ ،‬أو لمجموعة من األحاديث‪ ،‬كاألربعين‬ ‫النووية و‪.‬يرها‪.‬‬ ‫وينبوي على الباحث مراجعة هذه الشروح مسيما األصول منها شرحا شرحا بعد ترتيبها‬ ‫حسب الوفيات‪ ،‬وامستاادة منها في موضوع البحثس والتوصير في هذا يجعل الدراسة ‪.‬ير‬ ‫معموة‪ ،‬ويولب عليها السطحية‪.‬‬ ‫وس قتصر هنا على أهم شروح كتب الحديث النبوي المعتمدة‪ ،‬وهي‬ ‫‪ ‬الموطأ‪ ،‬لإلمام مالك (ت‪179:‬هـ) وأهم شروحه‪:‬‬ ‫‪.1‬التمهيد لما في الموط من المعاني واألسانيد‬ ‫‪.2‬امستذكار‪ ،‬كالهما مبن عبدالبر (ت ‪463‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.3‬المنتوى شرح موط مالك‪ ،‬ألبي الوليد الباجي (ت ‪ 494‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.4‬المسالك في شرح موط مالك‪ ،‬ألبي بكر ابن العربي (ت ‪543‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.5‬أوجز المسالك إلى موط مالك‪ ،‬لمحمد زكريا الكا ْندهلوي (ت ‪1402‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ ‬الجامع المسند الصحيح‪ ،‬لإلمام البخاري (ت‪256:‬هـ) وأهم شروحه‪:‬‬ ‫‪.1‬أعالم الحديث في شرح صحيح البخاري‪ ،‬للخطابي (ت ‪388‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.2‬الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري‪ ،‬للكرماني (ت ‪786‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.3‬التنويح أللااظ الجامع الصحيح‪ ،‬لبدر الدين الزركشي (ت ‪794‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ 25‬ماتاح السعادة (‪ )344-341/2‬ونوله عنه حاجي خلياة في كشف الظنون (‪)480 /1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪.4‬مصابيح الجامع‪ ،‬لبدر الدين الدماميني (ت ‪827‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.5‬فتح الباري بشرح البخاري‪ ،‬مبن حجر (ت ‪852‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.6‬عمدة الواري شرح صحيح البخاري‪ ،‬للعيني (ت ‪855‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.7‬فيض الباري على صحيح البخاري‪ ،‬لمحمد أنور الكشميري (ت ‪1352‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ ‬صحيح مسلم (ت‪261:‬هـ) وأهم شروحه‪:‬‬ ‫‪.1‬الم ْع ِلم باوائد مسلم‪ ،‬للمازري (ت ‪536‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.2‬إكمال الم ْع ِلم باوائد مسلم‪ ،‬للواضي عياض (ت ‪544‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.3‬الماهم لما أشكل من تلخي‪.‬كتاب مسلم‪ ،‬ألبي العباس الورطبي (ت ‪656‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.4‬المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬للنووي (ت ‪676‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.5‬إكمال إكمال المعلم لألبّي (ت‪828‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.6‬مكمل إكمال اإلكمال‪ ،‬للسنوسي (ت ‪895‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.7‬فتح الملهم بشرح صحيح اإلمام مسلم‪ ،‬لشبِّير أحمد الععماني (ت ‪1382‬هـ)‪.‬‬ ‫وتكملته لتوي الدين الععماني‪.‬وقد ذكرت فيه العلوم المعاصرة‪.‬‬ ‫‪ ‬سنن أبي داود (ت‪275:‬هـ) وأهم شروحه‪:‬‬ ‫‪.1‬معالم السنن‪ ،‬للخطابي (ت ‪388‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.2‬عون المعبود على سنن أبي داود‪ ،‬ألبي الطيب العظيم بادي (ت ‪1329‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.3‬بذل المجهود في ح ِّل أبي داود‪ ،‬للسهارناوري (ت ‪1346‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ ‬الجامع‪ ،‬للترمذي (ت‪279:‬هـ) وأهم شروحه‪:‬‬ ‫‪.1‬عارضة األحوذي بشرح الترمذي‪ ،‬ألبي بكر ابن العربي (ت ‪543‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.2‬الناح الشذي في شرح جامع الترمذي‪ ،‬مبن س ِيّد الناس (ت ‪734‬هـ)‪.‬‬ ‫العرف الشذي شرح سنن الترمذي‪ ،‬لمحمد أنور الكشميري (ت ‪1352‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬تحاة األحوذي بشرح جامع الترمذي‪ ،‬لعبد الرحمن المباركاوري (ت ‪1353‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ ‬سنن النسائي (ت‪303:‬هـ) وأهم شروحه‪:‬‬ ‫‪.1‬زهر الربى على المجتبى‪ ،‬للسيوطي (ت ‪911‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.2‬حاشية على سنن النسائي‪ ،‬ألبي الحسن نور الدين السندي(ت ‪1138‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ ‬سنن ابن ماجه (ت‪273‬هـ) وأهم شروحه‪:‬‬ ‫‪.1‬مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه‪ ،‬للسيوطي (ت ‪911‬هـ)‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪.2‬حاشية سنن ابن ماجه‪ ،‬للسندي (ت ‪1183‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.3‬ما يلي من حل اللوات وشرح المشكالت‪ ،‬لاخر الحسن الكنكوهي (ت ‪1315‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.4‬وهناك كتاب يجمع كل هذه الشروح‪ ،‬مع مصباح الزجاجة‪ ،‬ومختصر ما تمس إليه‬ ‫رائد بن صبري‪ ،‬في بيت األفكار‬ ‫الحاجة‪ ،‬طبع باسم (شروح ابن ماجه)‪ ،‬بتحوي‬ ‫الدولية‪ ،‬سنة ‪.2007‬‬ ‫‪ ‬مصابيح السنة‪ ،‬للبغوي (ت‪516:‬هـ) وأهم شروحه‪:‬‬ ‫‪.1‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬لاضل هللا التُّورب ْشتِي (ت ‪661‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.2‬تحاة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬للواضي البيضاوي (ت ‪685‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.3‬المااتيح في شرح المصابيح‪ ،‬لمظهر الدين الزيداني (ت ‪727‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.4‬شرح المصابيح‪ ،‬لزين العرب علي بن عبيد هللا المصري (ت ‪758‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.5‬شرح مصابيح السنة‪ ،‬مبن الملك الرومي (ت ‪854‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ ‬مشارق األنوار النبوية من صحاح األخبار المصطفوية‪ ،‬للصواني (ت ‪650‬هـ)‬ ‫‪.1‬مبارق األزهار شرح مشارق األنوار‪ ،‬مبن الملك (ت ‪801‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ ‬مشكاة المصابيح‪ ،‬للخطيب التبريزي (ت‪737:‬هـ) وأهم شروحه‪:‬‬ ‫‪.1‬الكاشف عن حوائ السنن‪ّ ِ ،‬‬ ‫للطيبي (ت ‪743‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.2‬مرقاة المااتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬للمال علي الواري (ت ‪1014‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.3‬مرعاة المااتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬للمباركاوري (ت ‪1414‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ ‬الجامع الصغير من حديث البشير النذير‪ ،‬للسيوطي (ت ‪ )911‬وله عدة شروح‬ ‫منها فيض الودير شرح الجامع الصوير للمناوي (ت ‪1031‬هـ)‪.‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬منهج البحث في الحديث التحليلي‬ ‫في ضوء علوم الحديث وشروحه‪ ،‬والعلوم األخرى‬ ‫س بيِّن في هذا المبحث منهجية البحث في دراسة الحديث التحليلي في ضوء علوم الحديث‪،‬‬ ‫مما تشتد إليه الحاجة في عصرنا‪ ،‬والباحث الاطن يستايد منها ما‬ ‫وشروحه‪ ،‬والعلوم األخر‬ ‫أمكن‪ ،‬حسب طبيعة بحعه‪ ،‬والجهة المستهدفة منه‪ ،‬فلكل موام موال‪.‬وس جعل ذلك في عشرة‬ ‫مطالب مهمة‪ ،‬وهي‬ ‫‪14‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تحليل الجانب الحديثي من حيث التوثيق‬ ‫إن شر اح الحديث النبوي مسيما المحدعين منهم قد قاموا بتحليل الجانب الحديعي فمنهم‬ ‫المسهب في الشرح‪ ،‬ممن ‪.‬لب عليه فن الحديث النبوي‪ ،‬ومنهم المعتدل‪ ،‬ومنهم المختصر‪.‬‬ ‫وم بد في الدراسة التحليلية المعاصرة من جمع كل روايات الحديث‪ ،‬وتتبع ألااظه‪ ،‬وعدم‬ ‫إهمال ذلكس ألن الباحث قد يستايد فائدة جليلة من هذه األلااظ في دراسته‪.‬‬ ‫عم الويام بتخريجها من المصادر األصلية والارعية عند الحاجة‪ ،‬عم دراسة أسانيدها‪ ،‬والحكم‬ ‫عليها حسب مناهج المحدعين إذا لم تكن في الصحيحين‪.‬وينبوي امعتماد على أئمة المحدعين في‬ ‫الحكم على الحديث‪.‬وهذا يتطلب من الباحث معرفة جيدة بمناهج الجرح والتعديل‪ ،‬وأن يكون‬ ‫ممارسا لها عمليا من خالل دراساته وبحوعه‪ ،‬مطلعا على علم العلل‪ ،‬ومتونا لان التخريج‪،‬‬ ‫ودراسة األسانيد‪ ،‬والتمييز بين الصحيح والضعيف‪ ،‬واأللااظ الصحيحة من األلااظ المنكرة‬ ‫والشاذة والمعلولةس ألن الهدف من دراسة هذا الجانب هو الوصول إلى عبوت الحديث من‬ ‫عدمه‪.‬ويتوسع في هذا الجانب إذا كان الحديث قد اختلف في الحكم عليه‪.‬‬ ‫سع في دراسة الراوي‬ ‫وعند دراسة الرواة ينبوي استعراض ست نواط‪ ،‬مع اإلشارة إلى التو ُّ‬ ‫المختلف فيهس ألنه يؤعر في الحكم على الحديث‪ ،‬وهي‬ ‫اسمه‪ ،‬ونسبه بما يميزه‪ ،‬وكنيته‪ ،‬وذكر شيخين من شيوخه أحدهما مذكور في اإلسناد‪ ،‬حتى‬ ‫يستدل به على اتصال سند الحديث‪ ،‬وحتى نعرف هل سمع من هذا الراوي‪ ،‬وذكر تلميذين من‬ ‫تالميذه‪ ،‬أحدهما ذكر في اإلسناد‪ ،‬وذكر التلميذين فيه فائدة‪ ،‬وهي معرفة امتصالس ألنه برواية‬ ‫شيخين عنه ارتاعت جهالة العين‪ ،‬باعتبار أنه رو عنه راويان أو أكعر‪.‬وبويت جهالة الحال‪.‬‬ ‫‪.26‬‬ ‫ومعرفة منزلته من حيث الوبول وعدمه‪ ،‬هل هو عوة أو ‪.‬ير عوة‪.‬ووفاته زمانا ومكانا‬ ‫الوصول إلى المعلومات عن الراوي‪ ،‬إما عن طري كتب خاصة في صاة معينة‪ ،‬أو كتب خاصة في كتب‬ ‫‪26‬‬ ‫معينة‪ ،‬مثل‪ :‬الكتب الخاصة بكتب معينة‪ :‬ككتب الرجال الستة‪ ،‬وأهمها كتاب تهذيب الكمال للمزي‪ ،‬ومصادره‪،‬‬ ‫وفروعه‪.‬وكتب العوات كعوات ابن حبان‪ ،‬وعوات ابن شاهين‪ ،‬وعوات العجلي‪.‬‬ ‫وكتب الضعاف خاصة كالضعااء والمتروكين للنسائي‪ ،‬وللدارقطني‪ ،‬والضعااء للبخاري‪ ،‬والضعااء للعويلي‪،‬‬ ‫ومن أهمها الكامل في ضعااء الرجال مبن عدي‪.‬وأيضا ميزان امعتدال للذهبي‪ ،‬ولسان الميزان مبن حجر‪.‬‬ ‫أو كتب خاصة في الكنى‪ ،‬ككنى الدومبي‪ ،‬وكنى البخاري‪ ،‬وكنى مسلم‪ ،‬وامستونى في معرفة حملة العلم بالكنى‬ ‫مبن عبدالبر‪.‬أو الكتب المؤلفة في صفة خاصة‪ ،‬معل الكتب المؤلاة في البلدان كتاريخ بوداد للخطيب‬ ‫البودادي‪ ،‬وكتاريخ دمش مبن عساكر‪ ،‬وتاريخ حلب‪ ،‬وتاريخ جرجان‪ ،‬وتاريخ داريا‪.‬‬ ‫‪ -‬أو الكتب المؤلاة في األنساب‪ ،‬كاألنساب للسمعاني‪ ،‬واللباب للسيوطي‪ ،‬ولب اللباب‪.‬أو الكتب الخاصة المؤلاة‬ ‫في األلواب‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫وم بد من اإلشارة إلى أهمية إبراز الصناعة الحديعية في بحوث الحديث التحليلي‪ ،‬وإ‪.‬اال‬ ‫في الحديث النبوي وعلومه‪.‬والباحث‬ ‫ص‪.‬الدقي‬ ‫هذا الجانب يؤدي إلى ابتعادها عن التخ ُّ‬ ‫الاطن يستايد من هذه المنهجية ما أمكن‪ ،‬حسب طبيعة بحعه‪ ،‬والجهة المستهدفة منه‪.‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل الجانب اللغوي والبالغي‬ ‫إن شراح الحديث النبوي م سيما من ‪.‬لب عليه فنون اللوة‪ ،‬وعلوم البال‪.‬ة قد قاموا بتحليل‬ ‫المطول‪ ،‬ومنهم المتوسط‪ ،‬ومنهم المختصر‪ ،‬وتستدعي الدراسة‬ ‫ِّ‬ ‫الجانب اللووي والبال‪.‬ي‪ ،‬فمنهم‬ ‫التحليلية المعاصرة الكالم في تمهيد‪ ،‬ونوطتين‪.‬‬ ‫التمهيد‪ :‬إن الشرح والتاسير حاجة إنسانية‪ ،‬ووظياة علمية‪ ،‬وهو أهم أشكال الت ليف التابع‪،‬‬ ‫الذي يدور حول ن‪.‬محوري‪.‬وله أسباب‪ ،‬من أهمها‬ ‫توريب "اللوة الصعبة للن‪.‬س فود تتصف لوة الن‪.‬بذلك لودمها أو إعجازها كما في‬ ‫نصو‪.‬الور ن الكريم والسنة النبوية‪ ،‬والنبي ‪ ‬قد أعطي جوامع الكلم‪ ،‬وكلمات النبوة جاءت‬ ‫لتخاطب العوول في كل األزمنة‪..‬وهذا ما يجعل الن‪.‬بذريا مشتماله على بذور التطور في‬ ‫المستوبل من خالل التاسير المرتبط بدملة الن‪.‬التي يسعى كل ماسر إلى احتوائها بدرجة أو‬ ‫داخل إطاره المعرفي‪ ،‬وهو ما يعبر عنه بـ "امستوصاء التاسيري"‪ ،‬ومن األساليب‬ ‫ب خر‬ ‫المتبعة في شرح الن‪.‬أسلوب توسيع العالقة مع الاكرة من خالل ربطها بمتويرات الكون‬ ‫والحياة والمجتمع‪....‬بحيث يش ُّد الن‪.‬إلى أرض الواقع عن طري إضافة أبعاد كعيرة‪.27‬‬ ‫وس تناول منها اعنتين‪ ،‬وهي البعد اللووي‪ ،‬والبعد البال‪.‬ي‪.‬‬ ‫أوال ً‪ :‬البعد اللغوي‬ ‫أما ما يتعل بتاسير الن‪.‬من حيث اللوة ف عني به العلم الذي يعنى بتاسير الكلمات الوريبة‬ ‫في الحديث‪ ،‬وهو يساعد على فهم األحاديث‪ ،‬واستنباط ما فيها من أحكام‪ ،‬وقد نش إعر اتساع‬ ‫الاتوحات‪ ،‬ودخول كعير من ‪.‬ير العرب في اإلسالم فخيف على الحديث النبوي أن يستول فهمه‬ ‫على بعض الناس فانبر العلماء للت ليف فيه‪.‬‬ ‫وإما عن طري الكتب العامة‪ ،‬معل كتاب التاريخ الكبير للبخاري‪ ،‬وكتاب الجرح والتعديل مبن أبي حاتم‪،‬‬ ‫و‪.‬يرها‪.‬والرواة هناك من توسّع فيه‪ ،‬وهناك من لم يتوسّع فيه‪ ،‬فينبوي أن يؤخذ ما يناسب العرض‪.‬‬ ‫تحلّل حديعا‪ ،‬للشيخ محمد بن عبد هللا الخضير‪ ،‬ألواها في جامع األميرة الجوهرة‬ ‫انظر محاضرة بعنوان كيف ِ‬ ‫بحي التعاون في مدينة الرياض عام ‪1421‬هـ باختصار وتصرف‪.‬‬ ‫انظر بحث الشرح والتاسير حاجة إنسانية ووظياة علمية‪ ،‬للدكتور كمال عرفات نبهان‪ ،‬المودم إلى مؤتمر‬ ‫‪27‬‬ ‫المخطوطات الشارحة المنعود في مكتبة امسكندرية‪ ،‬سنة ‪ ،2007‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫وكالم النبي ‪ ‬إما أن يكون ألااظا م يتضح معناها إم بضمها إلى ‪.‬يرها‪.‬أو ألااظا معانيها‬ ‫تتضح بناسها وإن لم تضم إلى ‪.‬يرها‪.‬فاألول هو الحرف‪ ،‬والثاني إما أن يكون إفادته بناسه مع‬ ‫اقترانه بزمن سواء كان الزمن حاضرا أو ماضيا أو مستوبال فهذا الاعل‪.‬وإما أن يكون مايدا‬ ‫بناسه ‪.‬ير موترن بزمن وهذا هو امسم‪.‬‬ ‫فكيف نصل إلى المعلومات المتصلة بالحروف‪ ،‬وبالكلمة المايدة سواء اقترنت بزمن أو‬ ‫لم توترن بزمن؟ هذا ما سنتعرف عليه باآلتي‬ ‫‪-1‬أن الحروف تتناوب‪.‬أي إن الحروف ت تي بمعنى أصلي وتنوب عن ‪.‬يرها بحيث يكون في‬ ‫هذا المعنى معنى فرعيا‪ ،‬فود تكون الباء أصلية‪ ،‬وقد تكون بمعنى على وبمعنى في‪.‬فعليك أن‬ ‫تعيد النظر وتنظر إلى معانيها‪ ،‬وهل هي أصلية أو نائبة عن ‪.‬يرها‪.‬وأيضا الذي يلي مع سياق‬ ‫الكالم‪ ،‬وأيها الذي يتناسب مع مراد رسول هللا ‪.‬‬ ‫‪-2‬أن الحروف منها اسم‪ ،‬ومنها حرف‪ ،‬فهل هي في هذا اللاظ اسم أو حرف؟‪.‬‬ ‫‪-3‬أن الحرف الواحد ي تي لمعان متعددة مع اتحاد اللاظ‪ ،‬فمعال حرف(الالم) له أربعون معنى‪.28‬‬ ‫أما معاني األلفاظ فيمكن معرفتها بطريقتين‪:‬‬ ‫الطريقة األولى‪ :‬عن طري الكتب المؤلاة في ‪.‬ريب حديث رسول هللا ‪ ‬منها‪ ،‬وهي‬ ‫كعيرة جدا‪ ،‬منها كتاب ‪.‬ريب الحديث واألعر‪ ،‬لإلمام أبي عبيد الواسم بن سالم (ت ‪224‬هـ)‬ ‫وهو من أوائل من صنف في هذا العلم‪.‬‬ ‫والاائ في ‪.‬ريب الحديث‪ ،‬للزمخشري (ت ‪538‬هـ) والنهاية في ‪.‬ريب الحديث واألعر‪ ،‬مبن‬ ‫األعير الجزري (ت ‪606‬هـ) وهو أجمع كتب الوريب‪ ،‬وأشهرها‪ ،‬وأكعرها تداوم‪.‬وكذلك‬ ‫شروح كتب الحديث‪.‬وأجوده ما جاء ماسرا في رواية أخر ‪.29‬‬ ‫مع مالحظة أن بعض من ألف في ‪.‬ريب الحديث تعرض لشرح الحديث‪ ،‬وكشف مشكله‪ ،‬قال‬ ‫حاجي خلياة "ومنهم من استخرج أحاديث تتضمن ألااظا لووية ومعاني مش ِكلة‪ ،‬فوضع لها‬ ‫كتابا‪ ،‬قصره على ذكر متن الحديث‪ ،‬وشرح ‪.‬ريبه‪ ،‬وإعرابه‪ ،‬ومعناه‪ ،‬ولم يتعرض لذكر‬ ‫األحكام‪ ،‬كما فعل أبو عبيد الواسم بن سالم‪ ،‬وأبو محمد عبد هللا بن مسلم بن قتيبة‬ ‫و‪.‬يرهما"‪.30‬‬ ‫لمعرفة معاني الحروف يرجع إلى كتب الحروف والمعاني‪ ،‬ومنها الجنى الداني‪ ،‬للمرادي‪ ،‬وموني اللبيب‪،‬‬ ‫‪28‬‬ ‫تحلّل حديعا‪ ،‬للشيخ محمد بن عبدهللا الخضير‪.‬‬ ‫مبن هشام‪ ،‬والالمات‪ ،‬للزجاجي‪ ،‬و‪.‬يرهم‪.‬ينظر محاضرة كيف ِ‬ ‫‪ 29‬المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي (‪)62.‬‬ ‫‪ 30‬كشف الظنون (‪)635 /1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الطريقة الثانية‪ :‬عن طري الكتب المؤلاة في معرفة معاني ألااظ لوة العرب‪ ،‬باستعمال‬ ‫المعاجم اللوويةس وهي كعيرة منها تهذيب اللوة‪ ،‬لألزهري (ت ‪370‬هـ) والصحاح‪ ،‬للجوهري‬ ‫(ت ‪386‬هـ) والمحكم والمخص‪ ،.‬مبن ِسيده (ت ‪458‬هـ) ولسان العرب‪ ،‬مبن‬ ‫منظور(ت ‪711‬هـ) والواموس المحيط‪ ،‬للايروزابادي (ت ‪816‬هـ) وشرحه تاج العروس‬ ‫للزبيدي (ت ‪1205‬هـ) و‪.‬يرها‪.‬‬ ‫ومن الكتب المهمة التي تنفع الباحث في تحليل الكلمة النبوية وبيان وجوهها‪:‬‬ ‫‪ -‬كتاب العين‪ ،‬للخليل الاراهيدي(ت ‪ )175‬وهو خا‪.‬بتوليبات الكلمة بورض اإلحصاء‪.‬‬ ‫‪ -‬وكتاب الخصائ‪ ،.‬مبن جني (ت ‪ )392‬وهو يعتمد على ما يعرف بامشتواق األكبر‪ ،‬فتؤخذ‬ ‫الكلمة عالعية وتولب على وجوهها الستة‪ ،‬معل كلمة (ضرب) مع (ضبر) و(رضب) ‪....‬إلخ‪.‬‬ ‫فيلزم دارس الحديث التحليلي أن ياوه هذا امشتواق‪ ،‬ويستايد منه حتى يستطيع أن يوف على‬ ‫معاني الكلمة الواحدة بتوليباتها ويوارن بينها‪.‬‬ ‫‪ -‬ومعجم مواييس اللوة‪ ،‬مبن فارس (ت ‪ )395‬وهو مهم في بيان إرجاع جذر كل كلمة إلى‬ ‫معنى أو معان تشترك فيها‪.‬معال الجذر (ج ن ن) يدل أبدا على الستر‪ ،‬ومنه الجن وجنان وجنة‬ ‫ومجنون وجنين‪..‬‬ ‫‪ -‬وكتاب فوه اللوة وسر العربية‪ ،‬للععالبي (ت ‪ )429‬وفيه بيان فوه اللوةس ألن الكلمة أحيانا‬ ‫توود المعنى‪ ،‬وأحيانا المعنى هو ما يوود الكلمة‪.‬‬ ‫‪ -‬وكتاب الاروق اللووية‪ ،‬ألبي هالل العسكري (ت ‪)395‬‬ ‫‪ -‬وكتاب إكمال األعالم بتعليث الكالم‪ ،‬مبن مالك الجياني (ت ‪.)672‬‬ ‫ومن الوضايا المهمة في البعد اللووي ما يتعل بالجانب اإلعرابي‪ ،‬وله فوائد في تحليل الن‪.‬من‬ ‫جهة اإلبانة والوضوح‪ ،‬والسعة في التعبير‪ ،‬والدقة في المعنى‪.31‬‬ ‫مع اإلشارة إلى أهمية التعامل مع المادة اللووية بدقة‪ ،‬ونول ما يناع من ‪.‬ير تطويل‪.‬‬ ‫ثانيا ً‪ :‬البعد البالغي‪:‬‬ ‫وأما ما يتصل بتاسير الن‪.‬بال‪.‬يا فهو مهم جدا في بيان الجانب الجمالي في الن‪.‬‬ ‫النبوي‪ ،‬وهو علم يكشف عن األساليب البيانية التي أعطيها النبي ‪ ،‬وهي تع ِبّر عن المعنى‬ ‫الموصود بطريوة حسية يتوخى فيها تجسيم ذلك المعنى‪ ،‬وعرضه بمشهد مرئي ماعل للعيان لكي‬ ‫يكون أقو في الت عير‪.‬وقد تكالت ببيان هذا الجانب علوم البال‪.‬ة‪ ،‬وهي عالعة‬ ‫‪ 31‬ينظر الحديث التحليلي‪ ،‬د‪.‬شريف بشارات ‪.100.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫مطابوة الكالم لموتضى الحال مع وفائه بورض‬ ‫‪ -1‬علم المعاني وهو علم يبين مد‬ ‫بال‪.‬ي ياهم ضمنا من سياقه‪ ،‬وما تحيط به من قرائن‪.‬‬ ‫‪ -2‬علم البيان وهو علم يبين كيف أن معنى واحدا يستطاع أداؤه ب ساليب متعددة‬ ‫وطرائ مختلاة‪ ،‬وأنه قد يوضع في صورة رائعة من صور التشبيه أو امستعارة‪ ،‬أو المجاز‬ ‫المرسل‪ ،‬أو العولي‪ ،‬أو الكناية‪.‬‬ ‫‪ -3‬علم البديع وهو علم يبين كيف أن األلااظ والمعاني تتزين ب لوان بديعة من الجمال‬ ‫اللاظي أو المعنوي‪.‬‬ ‫وكتب البال‪.‬ة العربية كايلة باإليااء بهذه المواصد‪ ،‬وهناك عدد من الشراح قد اهتموا ببيان هذا‬ ‫الجانب في شروحهم‪ ،‬ومن أبرزهم‬ ‫الطيبي‪ ،‬في كتابه "الكاشف عن حوائ السنن"‪ ،‬شرح "مشكاة المصابيح"‪.‬‬ ‫والعيني‪ ،‬في كتابه "عمدة الواري شرح صحيح البخاري" وكالهما مطبوع‪ ،‬و‪.‬يرهما‪.‬‬ ‫وهناك عدد من الكتب‪ ،‬والرسائل المهمة في هذا الموضوع قدمت لنيل درجة الدكتوراه‪.32‬‬ ‫ومن المهم مراعاة الجهة المستهدفة في الدراسة‪ ،‬فإن كانوا طالبا في كليات اللوة العربية‪ ،‬أو‬ ‫في كليات الشريعة‪ ،‬فينبوي التوسع بذكر الواعدة وتطبيوها مع صيا‪.‬تها ب سلوب مشرق‪.‬وإم‬ ‫فيكتاى في صيا‪.‬ة الحديث ب سلوب بياني‪ ،‬وم حاجة لذكر الواعدة البال‪.‬ية‪.‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬االهتمام بأسباب ورود الحديث‪ ،‬وتعيين األزمنة واألمكنة واألشخاص‬ ‫ومنها امهتمام ب سباب الورود‪ ،‬وتعيين األزمنة‪ ،‬واألمكنة‪ ،‬واألشخا‪.‬الذين ذكروا في‬ ‫الحديث النبوي‪.‬وفائدة ذلك الكشف عن كل الظروف المحيطة به‪ ،‬وفيها تاصيالت مهمة عن‬ ‫األحداث التي لها صلة بالحديث النبوي‪.‬قال السخاوي "مما قد يتضح به المراد من الخبر‬ ‫معرفة سببه‪.33"..‬‬ ‫وأمكنته‪.34‬‬ ‫وقد سماه طا ْشكبْري زاد ْه‪ ،‬بعلم أسباب ورود الحديث وأزمنته‬ ‫ويرجع في بيانها‪ ،‬وتعيينها إلى كتب أسباب الورود‪ ،‬وكتب علم المبهمات من علوم الحديث‬ ‫النبوي‪ ،‬وإلى مصناات السيرة النبوية‪ ،‬والمؤلاات في الصحابة‪ ،‬وإلى كتب شروح الحديث فايها‬ ‫‪ 32‬منها كتاب األمعال في الحديث النبوي الشريف لمحمد جابر العلواني‪.‬وكتاب الصورة البيانية في الحديث‬ ‫النبوي لاالح حمد الحمداني‪.‬وكتاب التصوير الاني في الحديث النبوي لمحمد لطاي الصباغ‪ ،‬و‪.‬يرها‪.‬‬ ‫‪ 33‬فتح المويث بشرح ألاية الحديث (‪)38 /4‬‬ ‫‪ 34‬ماتاح السعادة (‪ )342/2‬ونوله عنه حاجي خلياة في كشف الظنون (‪)480 /1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫إشارات مهمة تستااد في هذا الباب‪ ،‬وقد يععر الباحث على تحديد معين من بعض طرق‬ ‫وروايات الحديث‪ ،‬وهذه فائدة تستااد من جمع كل الروايات واأللااظ فينبوي التنبه لها‪.‬‬ ‫وبيان ذلك في اآلتي‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬االهتمام بتعيين األشخاص الذين ذكروا في الحديث‪ ،‬والتعريف بهم‪:‬‬ ‫وأهم األشخا‪.‬الذين ينبوي التعريف بهم الصحابة الذين رووا الحديث‪ ،‬وكذلك الصحابة أو‬ ‫األشخا‪.‬الذين ذكروا في متن الحديث‪.‬مع بيان ارتباطهم بموضوع الحديث إن وجد‪ ،‬وسبب‬ ‫روايتهم له عند صيا‪.‬ة المادة العلمية‪ ،‬وهذا مهم جدا‪.‬وكذلك التابعون‪.‬‬ ‫تعرف بالصحابي تعرياا تاما فعليك أن تستعرض خمس نواط مهمة‪ ،‬وهي‬ ‫وإذا أردت أن ّ‬ ‫اسم الصحابي ونسبه بما يميزه عن ‪.‬يره‪ ،‬وكنيته‪ ،‬وبعض فضائله ومناقبه‪ ،‬وعدد أحاديعه عن‬ ‫رسول هللا ‪ ،‬ووفاته زمانا ومكانا‪.‬‬ ‫للتعرف على الصحابة كعيرة‪ ،‬وأهمها‬ ‫ُّ‬ ‫والكتب التي ينبوي مراجعتها‬ ‫‪.1‬الطبوات الكبير (الكبر ) مبن سعد (ت ‪230‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.2‬معجم الصحابة‪ ،‬ألبي الواسم عبد هللا بن محمد البووي (ت ‪317‬هـ)‬ ‫‪.3‬معجم الصحابة‪ ،‬مبن قانع (ت ‪351‬هـ)‬ ‫‪.4‬معرفة الصحابة‪ ،‬مبن منده (ت ‪395‬هـ)‬ ‫‪.5‬معرفة الصحابة‪ ،‬ألبي نعيم األصبهاني (ت ‪430‬هـ)‬ ‫‪.6‬امستيعاب في أسماء األصحاب‪ ،‬مبن عبد البر (ت ‪ ٤٦٣‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.7‬أسد الوابة‪ ،‬مبن امعير (ت ‪٦٣٠‬هـ) وفيه سبعة مف وخمسمائة ترجمة‪.‬‬ ‫‪.8‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬مبن حجر العسوالني (ت ‪852‬هـ)‪.‬‬ ‫ويمكن الرجوع إلى الكتب المؤلفة في رجال الكتب الستة خاصة‪ ،‬أو الكتب المؤلفة في‬ ‫رجال السير عموما ً‪ ،‬ومنها سير أعالم النبالء للذهبي‪ ،‬وكتاب وفيات األعيان مبن خلكان‪،‬‬ ‫وكتاب البداية والنهاية مبن كعير‪.‬‬ ‫ثانيا ً‪ :‬االهتمام بتعيين األزمنة لمعرفة تاريخ الحديث‪:‬‬ ‫وهو مهم في الكشف عن الظروف المحيطة بالحديث زمانا‪ ،‬ويناع في تحديد األمكنة‪،‬‬ ‫واألشخا‪.‬أيضا‪.‬ويستااد ذلك من كتب أسباب ورود الحديث‪ ،‬ومن الكتب المهمة في ذلك‬ ‫‪ -1‬اللمع في أسباب ورود الحديث‪ ،‬لجالل الدين السيوطي (ت ‪911‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ -2‬البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف‪ ،‬لكمال الدين المعروف بـ ابن ح ْمزة‬ ‫ي (ت ‪1120‬هـ)‪.‬‬ ‫الحسيْني الحناي الدمشو ّ‬ ‫‪20‬‬ ‫كما يستااد أيضا من كتب شروح الحديث المعتمدة‪ ،‬ومصناات السيرة النبوية‪ ،‬والمؤلاات في‬ ‫الصحابة‪ ،‬وأحيانا يستااد من خالل جمع طرق الحديث وألااظه‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬االهتمام بتعيين األمكنة الواردة في الحديث‪:‬‬ ‫ويكون ذلك من خالل كتب البلدان القديمة والمعاصرة‪ ،‬وأهمها‬ ‫‪.1‬معجم ما استعجم في أسماء البلدان والمواضع‪ ،‬ألبي عبيد البكري (ت ‪487‬هـ)‪.‬‬ ‫‪.2‬معجم البلدان‪ ،‬لياقوت الحموي (ت ‪626‬هـ) وهو من أجمع ما صنف في الجورافية‪.‬‬ ‫البودادي‬ ‫‪.3‬مراصد امطالع على أسماء األمكنة والبواع‪ ،‬لعبد المؤمن بن عبد الح‬ ‫الحنبلي (ت ‪739‬هـ) اختصر به "معجم البلدان" لياقوت‪ ،‬واستدرك عليه أشياء‪.‬‬ ‫‪.4‬الروض المعطار في خبر األقطار‪ ،‬لمحمد بن عبد المنعم الصنهاجي (ت ‪727‬هـ)‬ ‫‪.5‬معجم المعالم الجورافية في السيرة النبوية‪ ،‬لعات بن ‪.‬يث البالدي (ت ‪)1431‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬صلة الحديث النبوي بالقرآن الكريم‬ ‫إبراز صلة الحديث النبوي بالور ن الكريم من األمور المهمة في الحديث التحليلي؛ وذلك ألن‬ ‫السنة النبوية هي بمنزلة البيان التاصيلي لنصو‪.‬الور ن الكريم وأحكام‪ ،‬قال تعالى ) َوأ َ ْن َز ْلنَا‬ ‫اس َما نُ ِز َل إِلَي ِْه ْم َولَعَلَّ ُه ْم يَتَفَك َُّرونَ ) [سورة النحل ‪ ،]44‬ولهذا كان على‬ ‫الذ ْك َر ِلت ُ َب ِينَ ِللنَّ ِ‬ ‫إِلَ ْيكَ ِ‬ ‫الباحث أن يكتشف هذه الصلة في موضوعه‪ ،‬وأن يظهرها في الت صيل والتحليل‪.‬والسنة النبوية‬ ‫لها صلة وعيوة بالور ن الكريم‪ ،‬وهذه الصلة لها أشكال‪ ،‬منها‬ ‫سر له‪.35‬‬ ‫‪ -1‬التفسير الصريح وهو أن يكون اقتباسا للاظ الور ن مع معناه في سياق ما ِ ّ‬ ‫‪ -2‬اقتباس المعنى من آية أو أكثر‪.‬وهذا موضوع من الموضوعات البديعة المبتكرةس ألنه‬ ‫يستخرج معاني الحديث النبوي من الور ن‪ ،‬ويكشف عن التواف بينهما‪.‬وينتزع معاني الحديث‬ ‫من الور ن الحكيم حسب تعبير اإلمام ابن دقي العيد في كتابه "شرح اإللمام"‪.36‬‬ ‫ويالحظ أن عددا من شراح الحديث قد اهتموا بالنوع األول‪ ،‬ولكن النوع العاني كان امهتمام‬ ‫به قليال‪ ،‬ولهذا تشت ُّد الحاجة إليه‪ ،‬والعناية به في الدراسات الحديعية المعاصرة ألمور‪ ،‬منها‬ ‫‪ -1‬يكشف عن تواف الحديث النبوي مع الور ن حسب تعبير اإلمام السيوطي‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرد على من يطعن في السنة‪ ،‬ويدعو إلى عدم امعتماد عليها اكتااء بالور ن الكريم!‬ ‫‪ -3‬تربية األمة على استنباط المعاني من كتاب هللا تعالى‪.‬‬ ‫‪ 35‬وقد كتب د‪.‬خالد الباتلي دراسة بعنوان التاسير النبوي‪ ،‬جمع فيه أحاديث التاسير النبوي الصريح‪.‬‬ ‫‪)294/3( 36‬‬ ‫‪21‬‬ ‫وهو موضوع كان معلوما عند السلف‪ ،‬وقد جاء عن عدد من الصحابة والتابعين العناية به‪،‬‬ ‫ومن هؤالء‪ :‬الصحابي الجليل عبد هللا بن مسعود رضي هللا عنه‪ ،‬الوائل "إذا حدعتكم بحديث‬ ‫أنب تكم بتصدي ذلك من كتاب هللا"‪.37‬‬ ‫والتابعي سعيد بن جبير‪ ،‬وقد قال "ما بلوني حديث عن رسول هللا ‪ ‬على وجهه إم وجدت‬ ‫مصداقه في كتاب هللا عز وجل‪.38"..‬‬ ‫واإلمام محمد بن كعب الورظي الوائل "كنت إذا سمعت حديعا عن رجل من أصحاب النبي ‪‬‬ ‫التمسته في الور ن‪.39"..‬‬ ‫ولمسروق كلمة معبِّرة جدا في هذا المعنى حيث يوول "ما نس ل أصحاب محمد ‪ ‬من شيء‬ ‫إم علمه في الور ن‪ ،‬إم أن علمنا يوصر عنه"‪.40‬واإلمام الشافعي في "الرسالة"‪.‬‬ ‫واإلمام البخاري‪ ،‬الوائل "لست أروي حديعا من حديث الصحابة أو التابعين إم ولي في ذلك‬ ‫أصل أحاظ حاظا عن كتاب هللا وسنة رسول هللا ‪.41"‬‬ ‫ولإلمام ابن برجان اإلشبيلي كتاب سماه "اإلرشاد الهادي إلى التوفيق والسداد" وقصد فيه‬ ‫إلى استخراج أحاديث صحيح مسلم من كتاب هللا تعالى فوط‪ ،‬فتارة يريك الحديث من ن‪.‬ية‪،‬‬ ‫وتارة من فحواها‪ ،‬وتارة من إشارتها‪ ،‬أومن مجموع يتين مؤتلاتين أو ماترقتين‪ ،‬ومن عدة يات‬ ‫إلى أشباه هذه المآخذ‪ ،‬حتى وفى بالموصد المذكور بما عليه احتو ‪ ،‬وأراك عيانا قوله تعالى في‬ ‫ق ع َِن ا ْل َه َوى) [سورة النجم ‪.42 ]3‬‬ ‫نب ِيّه ‪َ ( ‬و َما يَ ْن ِط ُ‬ ‫وقد صرح ابن َب َّر َجان عن عمله‪ ،‬فوال "كل حديث فاي الور ن اإلشارة إليه تعريضا أو‬ ‫تصريحا‪ ،‬وما قال من شيء فهو في الور ن أو فيه أصله قرب أو بعد‪ ،‬فهمه من فهمه‪ ،‬وع ِمه‬ ‫عنه من عمه"‪.43‬وكالم ابن بَ َّر َجان رحمه هللا يع ُّد بيانا شافيا‪ ،‬وتعرياا مهما لما قام به‪.44‬‬ ‫‪ 37‬تاسير ابن أبي حاتم (‪)2439/7‬‬ ‫‪ 38‬تاسير ابن أبى حاتم (‪)2015 /6‬‬ ‫‪ 39‬مسند عبد هللا بن المبارك (‪)21.‬‬ ‫‪ 40‬رواه ابن أبي خيعمة في كتاب العلم‪)50(. ،‬‬ ‫‪ 41‬تاريخ بوداد للخطيب (‪)345/2‬‬ ‫‪ 42‬انظر صلة الصلة‪ ،‬لإلمام أبي جعار ابن الزبير الوسم الرابع (‪)34-32‬‬ ‫‪ 43‬انظر البرهان في علوم القرآن (‪)129/2‬‬ ‫‪ 44‬لكن مما يؤسف له أن هذا الكتاب المهم ماوود‪ ،‬فلم أععر على نسخة منه‪ ،‬ر‪.‬م تتبعي له‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المطلب الخامس‪ :‬بيان فقه الحديث النبوي‬ ‫إن علم فوه الحديث بدأ في عهد مب ِ ّك ٍر جداس ألن أهم مؤلاات الحديث النبوي في الورنين العاني‬ ‫والعالث من الهجرة ِألّات حسب الموضوعات الاوهية‪ ،‬بل إن تراجم األبواب تع ُّد شروحا‬ ‫مختصرة لألحاديث النبوية‪.‬‬ ‫وينبغي في هذا الجانب مالحظة خمسة أمور‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬الرجوع إلى كتب شروح الحديث النبوي‪ ،‬ممن ‪.‬لب عليها الجانب الاوهي‪ ،‬كاإلمام ابن‬ ‫عبدالبر و‪.‬يره من الاوهاء‪ ،‬وقد تودم ذكر أهمها‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الرجوع إلى المصادر الخاصة ب حاديث األحكام‪ ،‬وأهمها‬ ‫‪.1‬األحكام الكبر ‪ ،‬وهو في ست مجلدات‪.‬واألحكام الوسطى‪ ،‬وهو في مجلدين‪.‬واألحكام‬ ‫الصور في مجلد‪.‬عالعتها لإلمام عبد الح اإلشبيلي (ت ‪.)581‬‬ ‫‪.2‬عمدة األحكام من كالم خير األنام ‪ ،‬لعبد الوني المودسي (ت ‪ ،)600‬وعدد أحاديعه (‪)463‬‬ ‫وله شروح كعيرة‪ ،‬تتجاوز العالعين‪ ،‬من أهمها "إحكام األحكام بشرح عمدة األحكام" مبن‬ ‫دقي العيد (ت ‪ )703‬و"اإلعالم باوائد عمدة األحكام"‪ ،‬مبن الملون (ت ‪)804‬‬ ‫‪.3‬المنتوى من أخبار المصطاى ‪ ،‬لمجد الدين بن تيمية (ت ‪ ،)652‬وعدد أحاديعه (‪.)4009‬‬ ‫وشرحه الشوكاني (ت ‪ )1250‬وسماه "نيل األوطار"‪.‬‬ ‫‪.4‬اإلمام في معرفة أحاديث األحكام‪ ،‬مبن دقي العيد‪ ،‬وهو أعظم كتبه في هذا الان‪ ،‬ولم يصل‬ ‫إلينا من هذا الكتاب إم مجلدان‪.‬وقد طبع المجلد األول منه في أربعة أجزاء‪.‬‬ ‫العيد‪ ،‬عدد أحاديعه (‪ )1632‬وقد طبع منه خمسة‬ ‫‪.5‬اإللمام ب حاديث األحكام‪ ،‬مبن دقي‬ ‫مجلدات‪ ،‬وعدد األحاديث المشروحة (‪ )57‬حديعا‪.‬وهو من أناس الكتب في أحاديث األحكام‪.‬‬ ‫‪.6‬المحرر‪ ،‬مبن عبد الهادي المودسي الحنبلي (ت ‪ ،)777‬وعدد أحاديعه (‪.)1304‬‬ ‫‪.7‬امهتمام بتلخي‪.‬اإللمام‪ ،‬لوطب الدين الحلبي (ت ‪ )735‬وهو مطبوع‪.‬‬ ‫‪.8‬طرح التعريب في شرح التوريب المتن يسمى "توريب األسانيد وترتيب المسانيد" للعراقي‬ ‫(ت ‪.)806‬ألاه مبنه أبي زرعة كما صرح بذلك في المودمة‪.‬جمعها من األحاديث التي قيل‬ ‫فيها أصح األسانيد‪ ،‬وطرح التعريب شرح له‪ ،‬ولولده أبي زرعة العراقي (ت ‪)826‬‬ ‫‪.9‬بلوغ المرام من أدلة األحكام‪ ،‬مبن حجر العسوالني (ت ‪ )852‬وعدد أحاديعه (‪.)1371‬وقد‬ ‫ألاه مبنه‪ ،‬وله شروح تبلغ األربعين‪ ،‬منها "سبل السالم " للصنعاني (ت ‪.)1182‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬الرجوع إلى الكتب الخاصة بالفقه اإلسالمي‪:‬‬ ‫وبيان ذلك أن األحكام المستمدة من لاظ الحديث‪ ،‬نوعان إما حكم مجم ٌع عليه‪.‬أو مختلف فيه‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ف ما المجمع عليه‪ ،‬ف صل إليه من طريوين‬ ‫الطريق األول‪ :‬ـ وهو األصل ـ عن طري الكتب المؤلاة في اإلجماع خاصة‪ ،‬معل كتاب‬ ‫اإلجماع‪ ،‬واإلشراف على مذاهب العلماء‪ ،‬واألوسط مبن المنذر‪ ،‬وكتاب مراتب اإلجماع مبن‬ ‫حزم مع مالحظة المواضع التي انتودها الشيخ ابن تيمية في نوده لمراتب اإلجماع‪ ،‬وكتاب‬ ‫اإلفصاح مبن هبيرة‪ ،‬وكتاب موسوعة اإلجماع لسعدي أبي حبيب?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser