ملخص الفاينل PDF

Summary

This document is a summary of Islamic theology (Aqeedah), outlining the basic tenets and importance of the faith. It discusses the concept of Tawhid and the fundamental pillars of faith, including belief in Allah and His attributes, angels, books, prophets, the Day of Judgment, and divine decree.

Full Transcript

‫الفاينل‬ ‫تعريف العقيدة االسالمية‪ :‬اإليمان الجازم باهلل‪ ،‬وما يجب له فى ألوهيته وربوبيته و أسمائه وصفاته‪.‬‬ ‫واإليمان بمالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر‪ ،‬وبالقدر خيره وشره‪ ،‬وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة‬ ‫من أصول الدين...

‫الفاينل‬ ‫تعريف العقيدة االسالمية‪ :‬اإليمان الجازم باهلل‪ ،‬وما يجب له فى ألوهيته وربوبيته و أسمائه وصفاته‪.‬‬ ‫واإليمان بمالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر‪ ،‬وبالقدر خيره وشره‪ ،‬وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة‬ ‫من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره‬ ‫ومن مرادفات لفظ العقيدة‪ :‬التوحيد‪ ،‬والسنة‪ ،‬واإليمان‪.‬‬ ‫أهمية العقيدة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪ /١‬ان جميع الرسل ارسلو بالدعوة إلى توحيد للا‬ ‫‪ /٢‬تحقيق توحيد األلوهية و إفراد للا بالعبادة هو الغاية األولى من خلق اإلنس والجن‬ ‫‪ /٣‬أن األعمال متوقف على تحقق التوحيد من العبد‬ ‫‪ /٤‬أن النجاة في اآلخرة ‪ -‬ابتداءا مآال ‪ -‬متوقفة على صحة العقيدة‬ ‫‪ /٥‬أن هذه العقيدة تحدد العالقة بين العبد خالقه‬ ‫لماذا بقى النبي في مكة بعد البعثة ‪ 13‬عاما يدعو الناس إلى التوحيد؟ النها األساس الذي يقوم عليه بناء‬ ‫الدين‬ ‫منهج تلقي العقيدة اإلسالمية و االستدالل عليها‬ ‫ال‪ :‬منهج تلقي العقيدة عند السلف يقوم على عدة أساس منها‪:‬‬ ‫أو ا‬ ‫‪ /١‬االقتصار في منهج التلقي على الوحي‪ :‬وهذا مرده إلى ايمانهم بوجوب أن يعيش المسلم حياته كلها‬ ‫‪ -‬اعتقاداا وعمال وسلو اكا ‪ -‬متمسكا ا ومعتصم ما بالوحي المتمثل في الكتاب والسنة‬ ‫قال تعالى‪ ( :‬يا أيها الذين آمنوا اطيعوا للا واطيعوا الرسول وأولي األمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه‬ ‫إلى للا والرسول إن كنتم تؤمنون باهلل واليوم اآلخر ذلك خير وأحسن وتأويالا )‬ ‫و قال صلى للا عليه وسلم‪ " :‬يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم فلن تضلوا أبدا؛ كتاب للا‬ ‫وسنتي " ولهذا كان رسول للا يحذرهم االلتفات إلى كتب السابقين التي دخلها التحريف‪.‬‬ ‫‪ /٢‬التسليم لما جاء به الوحي‪ ،‬مع إعطاء العقل دوره الحقيقي‪ :‬لما كانت العقيدة تقوم على األمور الغيبية‪،‬‬ ‫ظاهرا وباطناا‪ ،‬ما عقلناه منها وما لم نعقل‪.‬فوظيفة‬ ‫ا‬ ‫كان مبناها على التسليم بما جاء عن للا‪ ،‬وعن رسوله‬ ‫العقل تتوقف عند التدبر في آيات للا‪ ،‬ومعرفة محاسن العقيدة والشريعة التي جاء بها اإلسالم‪.‬‬ ‫‪ /٣‬ترك االبتداع‪ :‬فهذا الدين كامل ال يحتاج إلى تكميل‪ ،‬قال تعالى‪( :‬اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم‬ ‫نعمتي ورضيت لكم اإلسالم ديناا)‬ ‫ثانياا‪ :‬منهج السلف في إستدالل العقيدة يقوم على األسس التالية‪:‬‬ ‫‪ /١‬حجية السنه ( متواتر واآلحاد ) في العقيدة‪ :‬اهتم سلف هذه األمة بالسنة النبوية اهتماما بالغا‪ ،‬واعتبرها‬ ‫حجة بنفسها في جميع مسائل الدين‪ :‬لم يعرفوا بدعة القول بالتفريق بين السنة المتواترة وسنة اآلحادية في‬ ‫االحتجاج‪.‬وهذا مبني عندهم على أسس‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫أ‪ /‬أن اتباع السنة هو من أكبر مما يقتضيه‬ ‫ب‪ /‬أن الرسول أعلم الخلق باهلل وهو المبلغ عنه دينه‪ ،‬وهو مؤتمن على وحي للا‬ ‫ج‪ /‬الرسول بلغ جميع الدين ولم يكتم منه شيئ‬ ‫وضحي لماذا ال نفرق بين المتواترة و اآلحادية؟ ألن اتباع السنة هو أكبر ما يقتضيه‪.‬‬ ‫‪ /٢‬ترك تاويل المذموم لي نصوص الكتاب والسنه‪.‬‬ ‫‪ / ٣‬عدم التفريق بين الكتاب والسنة في االستدالل‪ :‬الكتاب والسنة من وحي للا‪.‬‬ ‫‪ /٤‬صحة فهم النصوص‪ :‬ركائز الفهم الصحيح للنصوص كثيرة‪ ،‬منها‪ :‬معرفة لغة العرب‪ ،‬و االعتماد على‬ ‫فهم الصحابه الكرام‪.‬‬ ‫أركان اإليمان‪:‬‬ ‫الركن لغة‪ :‬الجانب األقوى الشيء‪.‬اصطالح‪ :‬ما ال وجود لذلك الشيء اال به‪.‬‬ ‫اإليمان لغة‪ :‬نوع من التصديق‪.‬إصطالح‪ :‬قول باللسان‪ ،‬وأعتقد في الجنان‪ ،‬وعمل باألركان‪.‬‬ ‫دليل مثبت لاليمان بهذه األركان من القرآن‪( :‬أمل الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن باهلل‬ ‫ومالئكته وكتبه ورسله ال نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)‪.‬‬ ‫ومن ادلة القدر الخاص قوله تعالى‪ ( :‬كل شيء خلقنا بقدر )‪.‬‬ ‫من السنه‪ " :‬اإليمان أن تؤمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر وتؤمن بالقدر خيره وشره"‪.‬‬ ‫الركن األول اإليمان باهلل‪:‬‬ ‫اإليمان باهلل يتضمن أربعة أمور‪ :‬اإليمان باهلل‪ ،‬بربوبيته‪ ،‬الوهيئته‪ ،‬األسماء وصفات‪.‬‬ ‫قد دل على موجوده تعالى‪ :‬بالفطرة‪ ،‬والعقل‪ ،‬والشرع‪ ،‬والحس‪.‬‬ ‫اإليمان باهلل‪:‬‬ ‫‪ /١‬الفطرة‪ :‬إن كل إنسان مفطور على معرفة أن البد له من خالق‪.‬قال النبي‪ " :‬ما من مولود إال يولد على‬ ‫الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " والفطرة هنا الملة الحنيفية وهي اإلسالم‪ ،‬بمعنى أنه يولد‬ ‫مستع ادا لتأثير اإلسالم و قبوله ما لم تغير هده الفطرة بتأثير األبوين أو غيرهما‪.‬‬ ‫‪ /٢‬العقل‪ :‬فألن هذه المخلوقات سبقها والحقها البد لها من خالق أوجدها فهي لم توجد من نفسها وال صدفه‪.‬‬ ‫الدليل‪ ( :‬أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )‪.‬‬ ‫وبهذا يتبين ان كل موجود صغيرا ا أو كبيرا ا من هذا العالم فإنه يدل على وجود للا‪.‬‬ ‫دليل على كمال للا بقدرته وعمله‪ ( :‬اولم ينظروا في ملكوت السماوات واألرض وما خلق للا من شيء وأن‬ ‫عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون) و قال‪ ( :‬و كأين من آية في السماوات واألرض‬ ‫يمرون عليها وهم عنها معرضون)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ /٣‬الشرع‪ :‬الكتب السماوية كلها تنطق بذلك‪ ،‬و اآليات في القرآن الدالة على وجوده سبحانه‪.‬وما جاءت من‬ ‫الكتب السماوية من األحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه‪.‬‬ ‫‪ /٤‬الحس‪ :‬منه وجهين‪:‬‬ ‫أحدهما‪ :‬ان ‪-‬آيات األنبياء‪ -‬التي تسمى "المعجزات" وشاهدها الناس‪ ،‬أو يسمعون بها‪ ،‬برهان قاطع على‬ ‫وجود مرسلهم‪ ،‬وهو للا؛ ألنها امور خارجة عن نطاق قدرة البشر‪ ،‬يجريها للا تعالى تأييدا لرسله وناصرا ا‬ ‫لهم‪ ،‬مثل‪ :‬آيات موسى وعيسى‪.‬‬ ‫الوجه الثاني‪ :‬أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين‪ ،‬وغوث المكروبين‪ ،‬ما يدل داللة قاطعة على وجوده‪.‬‬ ‫اإليمان بربوبيته‪:‬‬ ‫حقيقته‪ :‬إفراد للا بالخلق والرزق‪ ،‬والملك‪ ،‬والحكم والتدبير‪.‬‬ ‫افراده بالخلق و الرزق‪ :‬أن يعتقد اإلنسان أنه ال خالق وال رازق اال للا‪.‬‬ ‫افراده بالملك‪ :‬أن يعتقد أنه كال له‪ ،‬أنه كل شيء ملكه‪ ،‬هو المالك لكل شيء‪.‬‬ ‫ا‬ ‫افراده بالحكم وتدبير‪ :‬أن يعتقد أنه ال حكم وال مدبر إال للا‪.‬ولم يعلم أن أحدا من األمم انكر ربوبية للا‪،‬‬ ‫وكثيرا ا من الملحدين ممن انكر للا متكبرون غير معتقدين لما يقولون؛ كما حصل من فرعون عندما نسب‬ ‫الربوبية لنفسه فقال‪( :‬أنا ربكم األعلى)‪.‬ولهذا كان المشركون يقرون برضوا أبيه للا تعالى مع اشراكهم به‬ ‫فيه األلوهية‪ ،‬قال للا تعالى‪ ( :‬وال أن سألتهم من خلق السماوات واألرض ليقولن خلقهن العزيز العليم)‪.‬‬ ‫اإليمان باأللوهية‪:‬‬ ‫هو اعتقاد أن اإلله الحق الذي ال يستحق العبادة أحد سواه‪ ،‬وانه كل معبود سواه باطل‪.‬‬ ‫العباده‪ :‬كل ما يحبه للا ويرضاه من األقوال واألعمال الظاهرة والباطنه‪.‬يسمى "توحيد األلوهية" النه‬ ‫وصف هلل‪.‬و يقال له‪" :‬توحيد العبادة"‪,‬و "توحيد القصد والطلب"‪.‬‬ ‫أهمية توحيد األلوهية‪:‬‬ ‫‪ / ١‬موضوع دعوة الرسول من أولهم إلى آخرهم قال تعالى‪( :‬ولقد بعثنا في كل أمة رسو ا‬ ‫ال أن أعبدوا‬ ‫واجتنبوا الطاغوت)‪.‬‬ ‫‪ /٢‬كل رسول يبدأ دعوته لقومه باالمر بتوحيد األلوهية‪.‬‬ ‫‪ /٣‬ألن هذا التوحيد هو أول واجب على المكلف ‪.‬‬ ‫معنى شهادة أن ال اله اال للا‪ :‬االعتقاد اإلقرار انه ال يستحق العبادة إال للا ‪.‬‬ ‫فضل شهادة ال اله اال للا‪ :‬أنها تدخل الجنة‪ ،‬أنها مفتاح دخول اإلسالم‪ ،‬أعظم قول و أفضل مقول‪.‬‬ ‫شروط شهادة أن ال اله اال للا‪ :‬العلم بمعناها نفيا ا وإثباتاا‪ ،‬اليقين‪ ،‬اإلخالص المنافي الشرك‪ ،‬الصدق المنافي‬ ‫للكذب‪.‬‬ ‫ان توفرت هذه الشروط على وجهك كامل؛ اعتمرت فعل الواجبات والمستحبات‪ ،‬وترك المحرمات‬ ‫والمكروهات ‪ -‬وقد يقع قايلها في ترك واجب أو فعل محرم فإن كانت من الصغائر؛ كفرت بفعل الفرائض‬ ‫وترك الكبائر‪ ،‬وإن كانت من الكبائر فتاب منها؛ تاب للا عليه وغفر له‪ ،‬ومن لم يتب فهو تحت مشيئة للا‪،‬‬ ‫إن شاء للا وغفر له وأدخله الجنة‪.‬‬ ‫ويتضح من ما سبق من النصوص الرد على طائفتين‪:‬‬ ‫األولى‪ ،‬غالوة المرجئة‪ :‬زعمت ان مجرد معرفة القلب كاف في دخول الجنة إستدالل بمثل قوله تعالى‪( :‬من‬ ‫مات وهو يعلم أنه ال اله اال للا دخل الجنة)‪.‬وهو زعم مردود؛ الن "ال اله اال للا" كما قيدت بالعلم قيدت‬ ‫بغيره؛ كالنطق بها واإلخالص هلل‪.‬‬ ‫الثانيه‪ ،‬الخوارج والمعتزلة‪ :‬زعمت ان مرتكب الكبيرة مخلد في النار وإن قال "ال اله اال للا"‪.‬وهو‬ ‫مردود كذلك بدليل قوله تعالى‪ ( :‬إن للا ال يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)‪.‬‬ ‫اإليمان بأسماء ايه وصفاته‪ :‬إثبات ما اثبته للا لنفسه في كتابه‪ ،‬او اثبته له رسوله من األسماء وصفات‬ ‫على الوجه الالئق به من غير تحريف‪ ،‬وال تعطيل‪ ،‬وال تمثيل‪ ،‬قال تعالى‪( :‬ليس كمثله شيء وهو السميع‬ ‫البصير)‪.‬والقاعدة في نصوص األسماء والصفات األسماء تأتي مفصالا والنفي مجمالا‪ ،‬فمن المفصل قوله‬ ‫تعالى‪( :‬هو للا الذي ال إله إال هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو للا الذي ال إله إال هو‬ ‫الملك القدوس السالم المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان للا عما يشركون ما هو للا الخالق‬ ‫البارئ المصور له األسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات واألرض وهو العزيز الحكيم)‪.‬و من النفي‬ ‫المجهول‪( :‬ولم يكن له كفوا ا أحد) و (ليس كمثله شيء) و (سبحان للا عما يصفون)‬ ‫اإليمان باهلل ثمار وأثار مباركة كثيرة منها‪:‬‬ ‫‪ /١‬تحقيق توحيد للا‬ ‫‪ /٢‬تحقيق األمن والهداية والعزة والرفعه‬ ‫‪ /٣‬تحقيق طاعة للا بإتيان أوامره واجتناب نواهيه‬ ‫‪ /٤‬اإلحسان إلى الخلق‬ ‫‪ /٥‬يحقق محبة للا للعبد‬ ‫‪ /٦‬حفظ للا للعبد المؤمن‬ ‫من معاني أسماء هللا الحسنى‪:‬‬ ‫‪ ٣‬مراتب‪:‬‬ ‫‪ /١‬إحصاء ألفاظها و عدّهاء‬ ‫‪ /٢‬فهم معانيها ومدلولها‬ ‫‪/٣‬دعاؤه بها‬ ‫بعض األسماء‪ :‬الحكيم‪ ،‬الفتاح‪ ،‬الرزاق‪( ،‬الغني‪ ،‬المغني)‪( ،‬القريب‪ ،‬المجيب)‪.‬‬ ‫اإليمان بالمالئكة‪:‬‬ ‫اصطالحاا‪ :‬عالم غيبي مخلوقون مربوبون مدبرون عابدون هلل‪ ،‬وليس لهم من خصائص الربوبية‬ ‫واأللوهية شي‪ ،‬خلقهم للا من نور‪.‬قال تعالى‪( :‬وله في السماوات واألرض ومن عنده ال يستكبرون عن‬ ‫عبادته وال يستحسرون يسبحون بالليل والنهار ال يفترون)‪.‬‬ ‫اإليمان بالمالئكة يتضمن ‪ ٤‬أمور‪:‬‬ ‫اإليمان بوجودهم‪ ،‬اإليمان بما سمية منهم باسمه‪ ،‬اإليمان بما أخبر للا به ورسوله من صفاتهم‪ ،‬اإليمان‬ ‫بما أخبر للا به ورسوله من أعمالهم ‪.‬‬ ‫صفات المالئكة تنقسم إلى قسمين‪ :‬خلقية و خلقية‬ ‫بشرا سوياا‪.‬‬ ‫الخلقية‪ :‬أن لهم اجنحة ‪ ،‬ال يأكلون وال يشربون ‪ ،‬لهم قدرة التمثل‪ :‬مثل جبريل تمثل لمريم ا‬ ‫الخلقية‪ /١:‬طاعتهم هلل قال تعالى‪( :‬ال يعصون للا ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )‪ /٢.‬عبادتهم هلل‬ ‫بالصالة والتسبيح‪ /٣.‬محبتهم للمؤمنين و استغفارهم لهم‪.‬‬ ‫اإليمان بما أخبره للا به ورسوله من أعمالهم‪:‬‬ ‫‪ /١‬من و ّكل بالوحي إلى األنبياء وهو جبريل‪.‬‬ ‫‪ /٢‬و منهم ميكائيل‪ ،‬وقد اشتهر عند العلماء أنه مو ّكل بالنبات‪.‬‬ ‫‪ /٣‬و منهم إسرافيل‪ ،‬وقد أجمع العلماء أنه الموكل بالنفخ في الصور‪.‬‬ ‫‪ /٤‬من و ّكل بحمل العرش‪.‬‬ ‫‪ /٥‬خزنة الجنه و النار‪.‬‬ ‫‪ /٦‬من و ّكل بحفظ العبد و كتابة عمله‪.‬‬ ‫‪/٧‬من و ّكل بقبض أرواح العباد‪.‬‬ ‫كل ما تقدم عن المالئكة هو اعتقاد أهل السنة والجماعة‪ ،‬وقد ظل في شأن المالئكة‪ ٣‬طوائف‪:‬‬ ‫‪ /١‬المشركون الذين عبدوهم من دون للا‪ ،‬وزعموا أنهم بنات للا‪.‬‬ ‫‪ /٢‬الفالسفة اإللهيون القائلون بالعقول العشرة زعمه أنها هي المالئكة‪.‬‬ ‫‪ /٣‬بعض طوائف المتكلمين والفالسفة زعموا أن المالئكة قوى الخير في اإلنسان‪ ،‬وكذلك الشياطين هي‬ ‫قوة الشر‪.‬‬ ‫اإليمان بالمالئكة ثمار وأثار مباركة كثيرة منها‪:‬‬ ‫‪/١‬تحقيق اإليمان بالغيب‪ /٢.‬شكر للا على عنايته بالعباد‪.‬‬ ‫اإليمان بالكتب‪:‬‬ ‫معنى اإليمان بالكتب‪ :‬التصديق الجازم بان للا أنزل الكتاب على من شاء من رسله وأنبيائه فيها األخبار‪،‬‬ ‫والقصص‪ ،‬والمواعظ‪ ،‬و األوامر‪ ،‬والنواهي‪ ،‬والوعد‪ ،‬والوعيد‪ ،‬وإن للا تكلم بهذه الكتب كيف ما شاء‪.‬‬ ‫يتضمن ‪ ٤‬أمور‪:‬‬ ‫‪ /١‬اإليمان بها أجما ا‬ ‫ال وأنها كلها منزلة من عند للا‪ ،‬قال تعالى‪( :‬قولوا آمنا باهلل وما أنزل إلينا وما أنزل‬ ‫إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب واألسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم ال‬ ‫نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون )‪.‬‬ ‫‪ /٢‬اإليمان بما سمي لنا منها على وجه الخصوص؛ كالتالوة‪ ،‬واإلنجيل والزبور‪،‬و صحف إبراهيم‬ ‫وموسى‪.‬‬ ‫‪ /٣‬اإليمان بما في هذه الكتب اجماال‪.‬ا‬ ‫‪ /٤‬اإليمان بهذا القرآن المنزل على خاتم النبيين وانه اشرف و آخر كتاب نزل من عند للا‪ ،‬وانه ناسخ لما‬ ‫سبقه من الكتب‪ ،‬وانه حاكم عليها‪.‬‬ ‫الغاية من إنزال الكتب‪:‬‬ ‫انزلت الكتب السماوية كلها لغاية واحدة‪ :‬هي أن يعبد للا وحده ال شريك له‪ ،‬وهداية للعباد؛ ليصلوا‬ ‫باتباعها إلى سعادتهم في الدنيا واالخره‪ ،‬فمن اتبع هدى للا كان من المهتدين المفلحين‪ ،‬ومن أعرض كان‬ ‫من األشقياء الضالين‪ ،‬قال تعالى‪( :‬فمن اتبع هداية فال يضل وال يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له‬ ‫معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى )‬ ‫مواضع االتفاق واإلختالف بين الكتب السماوية‪ :‬تتفق الكتب السماوية في وحدة المصدر‪ ،‬ووحدة الغاية‪،‬‬ ‫وأصول العقيدة‪ ،‬وقواعد التشريع العامة؛ كل عدلوا القسط وأداء الحقوق والنهي عن الفساد واإلنحراف‬ ‫والدعوة إلى مكارم االخالق‪.‬‬ ‫وتختلف عن الكتب السماوية في الشرائع قال تعالى‪( :‬لكل منكم شرعة ومنهاجا ا )‪.‬‬ ‫اإليمان بكتب للا المنزلة ثمار وأثار مباركة عديدة‪ :‬عبادة للا على بصيرة ‪ ،‬و العيش مع القرآن‪.‬‬ ‫اإليمان بالرسل‪:‬‬ ‫النبي لغة‪ :‬مشتق من النبأ وهو الخبر وإنما سمى النبي نبياا؛ النه مخبر‪.‬‬ ‫الرسول في اللغة‪ :‬مأخوذ من اإلرسال وهو‪ :‬البعث بأمر‪.‬‬ ‫أوحي إليه ولم‬ ‫َ‬ ‫اصطالح‪ :‬فالمشهور أن الرسول هو من أوحى إليه بشرع وأمر بتبليغه‪ ،‬والنبي هو من‬ ‫يؤمر بالبالغ‪.‬وعلى ذلك كل رسول نبي‪ ،‬وليس كل نبي رسول‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬أن الرسول من ارسل إلى قوم كفار؛ كنوح و هود و موسى‪ ،‬والنبي من ارسل إلى قوم مؤمنين‬ ‫كأنبياء بني إسرائيل مثل‪ :‬زكريا‪.‬‬ ‫اإليمان بالرسل يتضمن أمور‪:‬‬ ‫ال‪ ،‬وإنهم رسل للا حقا ا فمن كفر برسالة واحد منهم؛ فقد كفر بالجميع كمان‬ ‫‪ /١‬اإليمان بجميع الرسل إجما ا‬ ‫قال للا تعالى‪( :‬كذبت قوم نوح المرسلين) فجعلهم للا مكذبين لجميع الرسل‪ ،‬مع انه لم يكن رسول غيره‬ ‫حين كذبوه‪.‬ومما يجب اعتقاده في أنبياء هللا ورسله انهم معصومون فيما يبلغونه عن للا‪ ،‬ومعصومون‬ ‫من كبائر الذنوب‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫‪ /٢‬اإليمان بما علمنا منهم تفصيال وبما ص َّح من اخبارهم ممن سماهم للا في القرآن وهم ‪ 25‬نبيا‪.‬فاول‬ ‫النبيين آدم‪ ،‬و أول الرسل نوح‪ ،‬وخاتم النبيين والمرسلين محمد صلى للا عليه وسلم‪.‬وأفضلهم أولو العزم‬ ‫من الرسل وهم‪ :‬نوح‪ ،‬إبراهيم‪ ،‬موسى‪ ،‬عيسى‪ ،‬ومحمد صلوات للا وسالمه عليهم‪.‬وأفضلهم على‬ ‫اإلطالق نبينا محمد خاتم النبيين‪.‬‬ ‫ال وتفصيالا بما جاء به من نبينا محمد صلى للا عليه وسلم من الكتاب والحكمة‪.‬‬ ‫‪ /٣‬اإليمان أجما ا‬ ‫‪/٤‬اإليمان بمعجزات الرسل وبياناتهم‪ :‬لقد أرسل للا الرسل بالبينات وهي اآليات والبراهين الدالة على‬ ‫صدقهم‪ ،‬حمام النبي إال وقد جاء بما يدل على انه رسول من عند للا‪.‬وبينات األنبياء أنواع‪ ،‬ومنها‬ ‫الخوارق التي يجريها للا على ايديهم وهو ما يسمى عند أهل الكالم المعجزات‪.‬هذه المعجزات ما أجراه‬ ‫للا على يد موسى من جعل عصاه ثعبان مبينا ا‪.‬‬ ‫داللة القرآن على نبوة محمد صلى للا عليه وسلم من ‪ ٣‬أوجه‪:‬‬ ‫‪ /١‬انه أمي ال يكتب وال يقرأ‪.‬‬ ‫‪/٢‬ما اشتمل عليه من قصص األنبياء مما هو من علم الغيب‪.‬‬ ‫‪/٣‬إعجاز القرآن للبشرية أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله‪ ،‬أو سورة من مثله‪ ،‬أو آية من مثله‪.‬‬ ‫اإليمان برسل للا وأنبيائه ثمار وأثار عظيمة منها‪:‬‬ ‫‪ /١‬أنهم قدوة حية للمبادئ والقيم التي يدعون إليها‪.‬‬ ‫‪ /٢‬اليقين بحسن العاقبة المتقين المطيعين هلل والصابرين‪.‬‬ ‫اإليمان باليوم اآلخر‪:‬‬ ‫اليوم اآلخر‪ :‬يوم القيامة الذي يبعث للا الناس فيه للحساب والجزاء‪.‬‬ ‫أسماء أخرى‪ :‬يوم الفصل‪ ،‬يوم التالق‪ ،‬يوم البعث‪ ،‬يوم الحساب‪.‬‬ ‫اإليمان باليوم اآلخر يتضمن أمور‪:‬‬ ‫‪ /١‬اإليمان بكل ما يكون بعد الموت من فتنة القبر‪ ،‬وعذاب القبر ونعيمه‪:‬‬ ‫(أ)‪ :‬فتنة القبر ‪ :‬وهي سؤال الميت بعد دفنه عن ربه ودينه ونبيه‪.‬‬ ‫(ب)‪:‬عذاب القبر و نعيمه‪ :‬فأما عذاب القبر‪ :‬يكون للظالمين من المنافقين والكافرين وبعض العصاة‪.‬‬ ‫(النار يعرضون عليها غدوا ا وعشيا ا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)‪.‬‬ ‫وقد انكر قوم من المتكلمين والزنادقة عذاب القبر ونعيمه‪ ،‬واحتجوا بأنه لو كشف عن الميت في قبره‬ ‫لوجد كما كان عليه‪ ،‬والقبر لم يتغير بشاعة وال ضيق‪.‬وهذه الحجة باطلة؛ فإنها مبنية على االحتجاج‬ ‫بالحس في معارضة نصوص الغيبة التي يجب التسليم لها‪ ،‬وأحوال سنة ال تدرك ما حولنا إلى ما قدر‬ ‫لها‪ ،‬فنحن نومن بأن المالئكة الموكلين بحفظ العباد وكتابة اعمالهم معنا‪ ،‬وال ندركهم بشيء من حواسنا‪.‬‬ ‫‪/٢‬اإليمان بالبعث‪ :‬هو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية‪ ،‬فيقوم للناس لرب العالمين‪ ،‬حفاة‬ ‫ال غير مختتنين‪.‬‬ ‫غير منتعلين‪ ،‬عراة غير مستترين‪ ،‬غر ا‬ ‫البعث‪ :‬حق ثابت دل عليه الكتاب والسنة وإجماع المسلمين‪.‬قال تعالى‪( :‬ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم‬ ‫يوم القيامة تبعثون)‬ ‫‪ /٣‬اإليمان بالحساب والجزاء‪ :‬يحاسب العبد على عمله‪ ،‬ويجازى عليه‪ ،‬وقد د َّل على ذلك الكتاب‪،‬‬ ‫والسنة‪ ،‬وإجماع المسلمين‪ ،‬ويدخل في ذلك اإليمان بالميزان‪ ،‬وبصحف األعمال فآخذ كتابه بيمينها آخذ‬ ‫كتابه بشماله من وراء ظهره‪.‬‬ ‫كما يؤمن أهل السنة والجماعة في الشفاعة العظمى لنبينا ألهل الموقف ليقضى بينهم‪ ،‬وينتهي ذلك اليوم‬ ‫بالعبور على الصراط‪.‬‬ ‫‪ /٤‬اإليمان بالجنة والنار‪ :‬و أنهما موجودتان اآلن‪ ،‬ال تفنان أبدا وال تبيدان‪.‬‬ ‫اإليمان باليوم اآلخر ثمار وأثار مباركة منها‪:‬‬ ‫‪ /١‬معرفة حقيقة الحياة الدنيا و أنها متاع الغرور‪.‬‬ ‫‪/٢‬االجتهاد في كثرة العمل الصالح واإلستزاده‪.‬‬ ‫‪ /٣‬الحذر من المعاصي والبدع والظلم‪.‬‬ ‫اإليمان بالقدر‪:‬‬ ‫القدر شرعاا‪ :‬تقدير للا للكائنات في علمه وكتابته تقديرا مفصالا يشمل مواقيتها واعدادها وأنواعها و‬ ‫آجالها ونهايتها‪.‬‬ ‫القضاء لغة‪ :‬مصدر قضى يقضي قضا اء‪ ،‬وهو في اللغة يطلق على معان منها‪ :‬الفراغ من الفعل والحكم‬ ‫القضاء‪ :‬نوعين كوني و شرعي‪:‬‬ ‫كوني‪ :‬كقوله ( و إذا قضى أمرا ا فإنما يقول له كن فيكون)‬ ‫الشرعي‪ :‬كقوله (وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه)‬ ‫اإليمان بالقدر يتضمن ‪ ٤‬أمور‪:‬‬ ‫ا‬ ‫‪ /١‬اإليمان بعلم هللا القديم‪ :‬هو اإليمان بأن للا علم بكل شيء جملة وتفصيال‪ ،‬ازال وأبداا‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫أفعال العيال طاعتهم و معاصيهم‪.‬قوله تعالى‪( :‬و أن للا قد أحاط بكل شيء علما)‬ ‫‪ /٢‬اإليمان بالكتاب األول‪ :‬هو اإليمان بأن للا كتب ما سبق به علمه من مقادير الخالئق إلى يوم القيامة‬ ‫في اللوح المحفوظ ‪-‬وهو أم الكتاب‪ -‬قال تعالى‪( :‬الم تعلم أن للا يعلم ما في السماء واألرض إن ذلك في‬ ‫كتاب إن ذلك على للا يسير)‪.‬و عن عبدللا بن عمرو بن العاص قال‪ :‬سمعت رسول للا يقول‪" :‬كتب للا‬ ‫مقادير الخالئق قبل أن يخلق السماوات واألرض بخمسين الف سنة"‪.‬‬ ‫‪ /٣‬اإليمان بعموم المشيئة‪ :‬هي اإليمان بأن جميع الكائنات ال تكون إال بمشيئة للا‪ ،‬سواء كانت مما يتعلق‬ ‫بفعله مما يتعلق بفعل المخلوقين‪.‬‬ ‫الخلق‪ :‬هو اإليمان بأن جميع الكائنات مخلوقة هلل بذواتها وصفاتها وحركاتها‪.‬‬ ‫القدر طائفتين‪ :‬الجبرية والقدرية‬ ‫الجبرية‪ :‬الذين قالوا إن العبد مجبر على علمه‪ ،‬وليس له فيه ارادة وال قدرة‪.‬‬ ‫القدرية‪ :‬الذين قالوا إن العبد مستقل بعمله في اإلرادة والقدرة‪ ،‬وليس بمشيئة للا وقدرته فيه أثر ‪.‬‬ ‫والرد على الطائفة الجبرية بالشرع والواقع‪:‬‬ ‫الشرع‪ :‬فإن للا أثبت للعبد أراده‪ ،‬ومشيئة‪ ،‬وأضاف العمل إليه‪.‬‬ ‫الواقع‪ :‬أن كل إنسان يعلم الفرق بين افعاله االختياريه التي يفعلها بإرادته؛ األكل والشرب والبيع‬ ‫والشراء‪ ،‬وبينما يقع عليهم غير إرادته؛ األرت عاش من الح ّمى‪ ،‬فهو في األول فعال المختار بإرادته‪،‬‬ ‫وفي الثاني غير مختار‪.‬‬ ‫والرد على الطائف القدرية في الشرع والعقل‪:‬‬ ‫الشرع‪ :‬أن للا خلق كل شيء‪ ،‬وكل شي كائن مشيئته‪ ،‬وقد بين للا تعالى في كتابه أن افعل العباد تقع‬ ‫بمشيئته ‪.‬‬ ‫العقل‪ :‬فإن الكون كله مملوك هلل تعالى واإلنسان من هذا الكون فهو مملوك هلل وال يمكن للمملوك أن‬ ‫يتصرف في ملك المالك إال بإذنه ومشيئته‪.‬‬ ‫حكم االحتجاج بالقدر على ترك الواجبات أو فعل المعاصي‪:‬‬ ‫هل يجوز اإلحتجاج بالقدر؟ ال يصح أن يكون حجة على ترك الواجبات أو فعل المعاصي‪ ،‬ومن أحتاج‬ ‫بالقدر على هذا فاحتجاجه باطل شرعا وعقال‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser