جغرافية مصر الطبيعية - عروض الجغرافيا الطبيعية

Document Details

Uploaded by Deleted User

جامعة عين شمس

إبراهيم سيد صابر بكرى

Tags

geography of egypt physical geography geology of egypt geomorphology

Summary

هذه الوثيقة تلخص مناقشة الجغرافيا الطبيعية لمصر، تشمل المواقع الجغرافية، والحدود، والتكوينات الجيولوجية، وعلاقتها بالثروات الطبيعية.

Full Transcript

‫جغرافية مصر الطبيعية‬ ‫‪Physical Geography of Egypt‬‬ ‫استاذ المقرر‬ ‫د‪.‬إبراهيم سيد صابر بكرى‬ ‫مدرس الجغرافيا الطبيعية والجيومورفولوجيا‬ ‫قسم الجغرافيا ‪ -‬كلية البنات‪ -‬جامعة عين شمس‬ ‫المحاضرة األلول‬ ‫جغرافية مصر الطبيعية‬...

‫جغرافية مصر الطبيعية‬ ‫‪Physical Geography of Egypt‬‬ ‫استاذ المقرر‬ ‫د‪.‬إبراهيم سيد صابر بكرى‬ ‫مدرس الجغرافيا الطبيعية والجيومورفولوجيا‬ ‫قسم الجغرافيا ‪ -‬كلية البنات‪ -‬جامعة عين شمس‬ ‫المحاضرة األلول‬ ‫جغرافية مصر الطبيعية‬ ‫المحاضرة األلول‬ ‫أهداف المحاضرة‬ ‫ عزيزي الطالب بعد االنتهاء من هذه المحاضرة‪ ،‬سلوف تصبح قادرا ً عل أن‪:‬‬ ‫ التعرف عل ملوقع مصر الفلك لوالجغراف ‪.‬‬ ‫مقدمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ موقع مصر وحدودها‪:‬‬ ‫ تمتاز مصر بموقع جغرافي هام‪ ،‬اذ تقع عند مجمع قارتي آسيا وأفريقيا‪ ،‬وعند مفرق بحرين‬ ‫داخليين يمتد أحدهما إلى المحيط الهندى ومناطقه الحارة‪ ،‬ويمتد اآلخر إلى المحيط األطلسي‬ ‫ومناطقه الباردة‪.‬لذلك كانت مصر وال تزال أرض الزاوية التي تجتمع عندها مسالك الشرق‬ ‫والغرب‪.‬‬ ‫ والموقع الفلكي لمصر يمتد فيما بين دائرتي عرض ‪ ۳۱ ۱۸ ، ۲۲‬شمال دائرة االستواء‬ ‫وخطى طول ‪ ۳۷ ، ۲۵‬شرق جرينتش ويمر مدار السرطان في جنوب مصر ما ار ببحيرة‬ ‫ناصر عند منطقة كالبشة جنوبي أسوان بحوالي ‪ ٧٥‬كيلو مترا‪ ،‬وتقع حوالي ربع األراضى‬ ‫المصرية جنوبه والباقي إلى الشمال منه‪.‬وهذا الموقع الفلكي جعل مصر تتوزع بين العروض‬ ‫المدارية في الجنوب والعروض شبه المدارية‬ ‫ وشبه المعتدلة في الشمال‪.‬‬ ‫موقع مصر وحدودها‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ يحد مصر شماال البحر المتوسط وشرقا البحر األحمر فخليج العقبة الذي يفصلها عن‬ ‫المملكة العربية السعودية‪.‬وتبدأ بعد ذلك الحدود الشرقية البرية التي تبلغ نحو ‪ ۲۰۰‬كيلو مت ار‬ ‫من رأس خليج العقبة عند رأس طابا في اتجاه عام نحو الشمال الغربي حتى البحر المتوسط‬ ‫شرق مدينة رفح بكيلو متر واحد ويفصل هذا الخط بين مصر وفلسطين المحتلة‪ ،‬مرو ار من‬ ‫الجنوب نحو الشمال) بجبل سمادة ثم بثر مغاره ثم جبل خروف ثم جبل خوراشا‪ ،‬حيث تتعرج‬ ‫الحدود في قسمها األوسط‪.‬‬ ‫ ويبدو أن هذه الحدود سياسية بحتة اذ أن تضاريس سيناء ونظام تكوينها الجيولوجي يمتد‬ ‫خارج تلك الحدود ويتجاوزها إلى األقطار المجاورة‪.‬كذلك تقطع تلك الحدود مجارى األودية‬ ‫وتتركها مقسمة كما تفصل بين أراضي القبيلة الواحدة فيصبح جزء منها في أرض سيناء‬ ‫وجزئها اآلخر في فلسطين واالردن‪.‬‬ ‫موقع مصر وحدودها‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ أما الحدود الغربية بين مصر وليبيا فتبدأ على بعد عشرة كيلو مترات شمال غرب السلوم‬ ‫عند بئر الرملة‪ ،‬ثم تتجه نحو الجنوب الغربي إلى سيدى عمر ومنها نحو الجنوب مارة ببئر‬ ‫شفرزن وبئر الشقة‪.‬وتتثنى الحدود بعد ذلك نحو الجنوب الغربي حيث تتبع طريق االخوان‬ ‫حتى قبيل واحة جغبوب اذ تتجه فجأة نحو الجنوب الشرقي تاركة هذه الواحة في األراضي‬ ‫الليبية‪.‬ويسير الحد بعد ذلك مع خط طول ‪ ٢٥‬شرقا لمسافة تقترب من ‪ ٥٠٠‬كيلو متر حتى‬ ‫يلتقى بدائرة عرض ‪ ۲۲‬شماال على السفوح الشمالية لجبل العوينات‪.‬ويبدو أيضا أن هذه‬ ‫الحدود ليست طبيعية‪ ،‬اذ فصلت بين واحتى سيوه وجغبوب بينما يقعان في منخفض واحد‪.‬‬ ‫موقع مصر وحدودها‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ أما الحدود الجنوبية وهي أطول الحدود البرية (‪ )۷۱۲‬كيلو مت ار) ‪ ،‬حيث تبدأ من السفوح الشمالية بجبل‬ ‫العوينات ثم يسير للحد السياسي شرقا مع خط عرض ‪ ۲۲‬شماال حتى رأس حدربة إلى الجنوب قليال من بلدة‬ ‫حاليب على ساحل البحر األحمر‪.‬‬ ‫ أما الحدود اإلدارية بين مصر والسودان والتي عينت طبقا التفاقية عام ‪ ، ۱۸۹۹‬فتظهر على شكل انثناء‬ ‫شمال وادي حلفا بنحو ‪ ٣٥‬كيلو مت ار بحيث تقع أدندان في مصر وفرس في السودان (‪.)۱‬وتظهر الحدود‬ ‫االدارية مرة أخرى عند وادى قبقبة وهو أحد روافد وادى العالقى الذى يتصل بالنيل‪.‬ويبدو الحد األدارى هنا‬ ‫على شكل قوس ينثنى نحو الجنوب قمته عند جبل برتازوجا ( ‪ )٦١٠‬متر) وبئر عمر في السودان ثم نحو‬ ‫الشمال الشرقي في اتجاه عام ما ار بجبل مقسم (‪ ٨٥٢‬متر) وأم الطيور (‪ ٩٤٦‬متر) وأم تقروب (‪ ۱۰۷۸‬متر)‬ ‫وبئر منيجة حتى ينتهى عند البحر األحمر عند بئر شالتين جنوب وادى الحوضين‪.‬وقد خطت هذه الحدود‬ ‫االدارية بين مصر والسودان‪ ،‬وفصلت من مصر حوالى ‪ ١٦‬ألف كيلو متر مربع لتفصل بين أراضي جماعة‬ ‫البشارية فى مصر والعبابدة في السودان حتى تنتهى المنازعات بينهما‪ ،‬والتي كثي ار ما تنشأ حول استخدام آبار‬ ‫المياه الموجودة بهذه المنطقة ومناطق المراعي‪.‬ويظهر أيضا أن الحدود السياسية الجنوبية ليست هي األخرى‬ ‫حدودا طبيعية بما هو واضح من امتداد كثير من المظاهر الطبيعية في الشمال والجنوب‬ ‫موقع مصر‬ ‫ ‬ ‫وحدودها‪:‬‬ ‫موقع مصر وحدودها‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ وعلى ضوء ذلك يمكننا القول بأن الحدود الفاصلة بين أراضي مصر وأراضي كل من‬ ‫فلسطين وليبيا والسودان ال يمكن أن تكون اال حدودا صورية جاءت نتيجة التفاقات سياسية اذ‬ ‫أن األسس الجغرافية للحدود الطبيعية الصحيحة ال يتوفر منها أساس واحد يمكن أن تستند‬ ‫اليه‪.‬‬ ‫ وقد أفادت مصر من موقعها الجغرافي الممتاز في معظم أدوار تاريخها‪ ،‬فتحكمت في طرق‬ ‫التجارة في العصور القديمة والوسطى وضاعف ذلك موارد ثروتها ‪.‬وال يزال لموقعها أهميته‬ ‫الخاصة في المواصالت العالمية حتى الوقت الحاضر‪.‬ولكن هذا الموقع كان وباال على مصر‬ ‫فى عصور الضعف‪ ،‬فمكن كثي ار من الغزوات وموجات الهجرة من الوصول إلى أرض مصر‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من أن هذه الهجرات والغزوات قد عطلت مجرى التاريخ المصرى فترة من الزمن‪،‬‬ ‫فانها قد جددت في الوقت نفسه دم مصر واضافت إلى ملكات شعبها ومواهبة فاالختالط الذي‬ ‫أسفرت عنه هذه الهجرات والغزوات قد زاد في تنوع ثروة البالد الجنسية والثقافية ‪.‬‬ ‫موقع مصر وحدودها‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ وتعتبر مصر دولة أفريقية آسيوية‪ ،‬فالجزء األكبر من أراضيها يمتد في أفريقيا وينظر إلى‬ ‫شبه جزيرة سيناء باعتبارها جزءا من قارة أسيا خصوصا بعد حفر قناة السويس لتمثل مانعا‬ ‫مائيا بينها وبين بقية أراضي الدولة‪.‬وقد ساعد هذا الموقع بال شك في التأثير على التوجيه‬ ‫الجغرافي للدولة فمصر بالرغم من إفريقيتها موقعا اال أنها كانت طوال تاريخها ذات توجيه‬ ‫آسيوى‪ ،‬وكان لذلك بصماته بالطبع على سكانها وخصائصهم االثنوجرافية‪.‬‬ ‫ واألراضي المصرية ليست بعيدة عن السواحل األوروبية فهي اذن تجمع بين األفروآسيوية‬ ‫وميزة التوجه نحو الشمال بحر متوسطيا لتتصل بأوروبا‪ ،‬وكانت الصالت القائمة بين مصر‬ ‫وجزر البحر المتوسط ثم اليونان والرومان في العصور القديمة‪ ،‬والصالت البحرية بين موانىء‬ ‫مصر وايطاليا في العصور الوسطى أكبر دليل على أهمية عالقات موقع مصر الجغرافي‬ ‫بأوروبا‪.‬وجاءت قناة السويس لتضفى على اهتمام الدول األوروبية بموقع مصر تأكيدا أكبر‬ ‫مما أدى إلى تكالب هذه الدول من أجل السيطرة عليها أو التحكم في مزايا هذا الموقع ‪.‬‬ ‫موقع مصر وحدودها‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ وتعتبر مصر مرك از مشتركا لثالثة عوالم نامية ‪.‬فهي بحكم موقعها وثقلها االقليمى تمثل‬ ‫قلب العالم العربي ومرك از حيا من مراكز العالم االسالمي وركنا أساسيا في العالم االفريقي‪ ،‬لكل‬ ‫ذلك أصبحت مصر أمة وسطا في الموقع ولي الدور الحضارى والتاريخي والسياسي‪.‬ولعله في‬ ‫هذا العطاء الطبيعي والبشرى يكمن سر بقاء مصر وحيويتها على مر العصور‪.‬‬ ‫ وقد ساهم الموقع الجغرافي بنصيب كبير في تشكيل تاريخ مصر الحديث وتطورها‬ ‫االقتصادى فقد أبرزت الحملة الفرنسية على مصر قيمة الموقع الجغرافي لهذه البالد‪ ،‬وهكذا‬ ‫اتجهت االنظار نحو الشرق االدنى بوجه عام ونحو مصر بوجه خاص‪.‬وكان من أهم أغراض‬ ‫هذه الحملة أن تستغل موقع مصر الجغرافي في االشراف على الطريق التجارى بين الشرق‬ ‫االقصى وغرب أوروبا‪.‬وكانت الحملة الفرنسية نقطة التحول في تاريخنا الحديث من النواحى‬ ‫السياسية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫م‬ ‫ت‬‫س‬ ‫س‬‫ح‬ ‫ل‬ ‫كرا ى ن لا اع‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ً‬ ‫ش‬ ‫جغرافية مصر الطبيعية‬ ‫‪Physical Geography of Egypt‬‬ ‫استاذ المقرر‬ ‫د‪.‬إبراهيم سيد صابر بكرى‬ ‫مدرس الجغرافيا الطبيعية والجيومورفولوجيا‬ ‫قسم الجغرافيا ‪ -‬كلية البنات‪ -‬جامعة عين شمس‬ ‫المحاضرة الثانية‬ ‫جغرافية مصر الطبيعية‬ ‫المحاضرة الثانية‬ ‫أهداف المحاضرة‬ ‫ عزيزي الطالب بعد االنتهاء من هذه المحاضرة‪ ،‬سوف تصبح قادرا ً على أن‪:‬‬ ‫ التعرف على التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫تكوينات الزمن األركي‪:‬‬ ‫ ‬ ‫تكوينات الزمن الجيولوجى األول‪:‬‬ ‫ ‬ ‫تكوينات الزمن الجيولوجى الثاني‪:‬‬ ‫ ‬ ‫تكوينات الزمن الجيولوجى الثالث‪:‬‬ ‫ ‬ ‫تكوينات الزمن الجيولوجى الرابع‪:‬‬ ‫ ‬ ‫جيولوجية األراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ تتنوع التكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية ‪ ،‬وتنتمى أقدم التكوينات الجيولوجية‬ ‫في مصر إلى الزمن األركى‪ ،‬وتتمثل أهمية دراسة جيولوجية األراضي المصرية في‪:‬‬ ‫▪ التعرف على نوع التكوينات الجيولوجية المكونة لألراضي المصرية‪.‬‬ ‫▪ الربط بينها وبين الثروات الطبيعية مثل البترول والمعادن الفلزية واألمالح واألحجار الكريمة‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫▪ التعرف على أهم الحركات التكتونية التي ساهمت في تكوين أشكال السطح الرئيسية‬ ‫ألراضي مصر والتي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على توزيع السكان وأنشطتهم‬ ‫الرئيسية‪.‬‬ ‫▪ التعرف على التاريخ الجيولوجي لألراضي المصرية‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ )1‬تكوينات الزمن األركي‪:‬‬ ‫ هي أقدم أنواع الصخور فى مصر‪ ،‬وتغطى حاليا حوالي عشر مساحة األراضي المصرية‪.‬‬ ‫ تمثل تكوينات الزمن األركى األساس الجيولوجي القاعدي الذي تكونت فوقه أرض مصر بعد‬ ‫ذلك بترسب طبقات من الصخور الرسوبية خالل العصور الجيولوجية المختلفة‪.‬‬ ‫ عبارة عن مركب صخرى معقد تختلط فيه الصخور النارية والمتحوله‪ ،‬وأقدم صخور هذا‬ ‫المركب صخور النايس المنتشرة في الركن الجنوبي الشرقي من األراضى المصرية‪.‬ويلى‬ ‫صخور النايس صخر الشست ‪.‬وينتمى لهذا العصر صخور الجرانيت والديوريت‪.‬‬ ‫ شهدت صخور هذا العصر اضطرابات عديدة نجم عنها اندفاع كتل هائلة من الصهير‪.‬‬ ‫جبل الشايب بالبحر األحمر‬ ‫جبل سانت كاترين بجنوب سيناء‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ تكوينات الزمن األركى أكثر جهات مصر وعورة‪ ،‬توجد بها أعلى القسم الجبلية‪.‬وتتألف منها‬ ‫سالسل جبال البحر األحمر‪ ،‬وتمتد على شكل مثلث ‪.‬وتبدو على شكل ‪. Horst‬‬ ‫ توجد تكوينات الزمن األركى فى جبل العوينات وفي مناطق متفرقة في جنوب الصحراء‬ ‫الغربية‪ ،‬كما توجد في مناطق متفرقة من وادى النيل مثل خانق كالبشة ‪.‬وتظهر ناتئة في‬ ‫مجرى نهر النيل لمسافة ‪ 35‬كم إلى الشمال من كالبشة‪.‬‬ ‫ ترتبط بالصخور األركية في مصر عروق كثير من المعادن مثل الذهب الذي توجد عروقه‬ ‫اما في صخر الشست أو الديوريت‪.‬‬ ‫ وتوجد معادن الفضة والنحاس والحديد المغناطيسي ويوجد أغلبها في مناطق تالمس الصخور‬ ‫النارية والمتحولة‪.‬‬ ‫ وتضم بعض األنواع الصخرية المستخدمة في أغراض البناء مثل الرخام والسربنتين‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ )2‬تكوينات الزمن الجيولوجى األول‪:‬‬ ‫ يشمل الزمن األول عصور الكمبرى واألردوفيشي والسيلوري والديفوني والكربوني (الفحمى)‬ ‫والبرمي‪.‬‬ ‫ ظلت الكتلة العربية النوبية أرضا يابسة طوال معظم فترات الزمن األول ‪ ،‬وتكاد تختفى‬ ‫التكوينات الصخرية المنتمية للزمن األول اختفاءا تاما من أرض مصر فيما عدا تكوينات‬ ‫العصر الكربوني‪.‬‬ ‫ ظلت الكتلة العربية النوبية بمنأى عن أى طغيان بحرى خالل عصور الكمبرى واألردوفيشي‬ ‫والسيلورى والديفوني‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ تكوينات العصر الكربوني‬ ‫ يبلغ سمك تكوينات هذا العصر ‪320‬م ترتكز فوق صخور الجرانيتية في منطقة أم بجمة ‪ ،‬تتكون من ثالث طبقات هي ‪:‬‬ ‫▪ طبقة سفلى تتكون من صخور رملية تعلو الصخور البلورية‪.‬‬ ‫▪ طبقة وسطى من الصخور الجيرية تحتوى على بعض الحفريات‪.‬‬ ‫▪ طبقة عليا من الحجر الرملى تحتوى على بعض الحفريات النباتية‪.‬‬ ‫ توجد تكوينات الكربوني في ثالث مناطق هي‪:‬‬ ‫▪ غربی شبه سيناء‪.‬‬ ‫▪ وادي عربة شمال الصحراء الشرقية‪.‬‬ ‫▪ جبل العوينات في أقصى جنوب غرب مصر‪.‬‬ ‫ تكوينات البرمي‬ ‫ ربما تختفى تكوينات العصر البرمى من مصر ‪ ،‬ويرى البعض أن بعض الصخور الرملية الخالية من الحفريات التي ترتكز فوق‬ ‫تكوينات العصر الكربوني تنتمى إلى هذا العصر‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ )3‬تكوينات الزمن الثاني‪:‬‬ ‫ يشمل هذا العصر ثالث عصور هي‪:‬‬ ‫الترياسى‬ ‫▪‬ ‫الجوراسي‬ ‫▪‬ ‫الكريتاسى (الطباشيري)‪.‬‬ ‫▪‬ ‫ تعرض اليابس في نهاية العصر الكربوني لحركة ارتفاع استمرت خالل عصرى الترياسي والجوراسي‪.‬وظلت‬ ‫أرض مصر خالل هذين العصرين أرضا يابسة باستثناء الغمر الهامشي‪.‬‬ ‫ تكوينات الترياسي‬ ‫ تغطى تكوينات الترياسى مساحة قدرها ‪ 50‬كم‪.2‬وتوجد في مناطق محدودة شمال شرق سيناء تعرف بجبل‬ ‫ُعريف الناقة‪.‬وتكون الطبقة السفلى لجبل المغارة‪.‬كما توجد في منطقة خشم الجاللة على خليج السويس‪.‬‬ ‫وتتألف من صخور رملية تتعاقب مع المارل والحجر الجيرى‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫جبل عُريف الناقة بسيناء‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ تكوينات الجوراسي‪.‬‬ ‫تغطى مساحة قدرها ‪ 450‬كم‪. 2‬وتوجد في منطقة جبل المغارة ‪.‬كما توجد في الحواف الشرقية والغربية‬ ‫لهضبة الجاللة البحرية‪.‬تتألف تكوينات الجوراسى من الحجر الرملي والمارل والحجر الجيرى وشرائح الطين‪.‬‬ ‫ تكوينات الكريتاسى‬ ‫ تغطى ‪ 3/5‬من مساحة مصر ‪.‬وتمتد تحت الطبقات األحدث المساحة تعادل ‪ 1/2‬المساحة الكلية‪.‬‬ ‫ وتتألف من مجموعتين‪:‬‬ ‫‪ -‬المجموعة السفلي‪:‬‬ ‫ تتكون من طبقات سميكة من الحجر الرملى خالى من المستحجرات ويعرف بالحجر الرملي النوبي‪.‬‬ ‫ وتمتد هذه المجموعة خارج حدود مصر‪.‬‬ ‫ تنكشف هذه الطبقات في السودان ومن ثم تحتوى على كميات كبيرة من المياه الجوفية‪.‬‬ ‫ وتمثل الخزان الجوفى الرئيسي في الواحات المصرية‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫خزان الحجر الرملى النوبى‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬المجموعة العليا‪:‬‬ ‫ تتكون المجموعة العليا من الطباشير والصلصال وشرائح الطين وتحتوى على مستحجرات بحرية وتشغل‬ ‫‪ %12‬من مساحة األراضي المصرية‪.‬‬ ‫ كما توجد في القسم األوسط من الصحراء الغربية فيما بين منخفض البحرية والخارجة ‪ ،‬كما توجد شرق‬ ‫منخفض الخارجة وشرق ثنية قنا وأغلب جهات هضبة التيه‪.‬‬ ‫‪ -‬شرائح طين اسنا ‪Esna Shale :‬‬ ‫ توجد بين طبقات الطباشير الكريتاسى األعلى وطبقات االيوسين وهي رواسب من شرائح الطين يترواح‬ ‫سمكها بين ‪ 65-30‬م ‪.‬‬ ‫ تمثل شرائح طين اسنا مرحلة انتقال بين حقب الحياة المتوسطة وحقب الحياة الحديثة‪.‬ويرى البعض أنها‬ ‫تنتمى إلى فترة الباليوسين وهي فترة انتقالية بين الكريتاسي وااليوسين‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫شرائح طين اسنا ‪Esna Shale :‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ (‪ )4‬تكوينات الزمن الثالث‪:‬‬ ‫ يشمل الزمن الثالث ‪ 4‬عصور االيوسين ‪ ،‬االليجوسين ‪ ،‬الميوسين ‪ ،‬والباليوسين‪.‬‬ ‫ وتغطى تكوينات الزمن الثالث ‪ %20‬من المساحة الكلية ألراضي مصر‪.‬‬ ‫ تتكون منها معظم أراضي الصحراء الشرقية والغربية‪ ،‬وتكون الهضبة الجيرية الوسطى‬ ‫بالصحراء الشرقية وجبل المقطم وجبل عتاقة‪.‬‬ ‫ كما تكون الهضبة الجيرية الوسطى بالصحراء الغربية‪.‬وتغطى مساحات شاسعة من المناطق‬ ‫الوسطى والشمالية في شبه جزيرة سيناء‪.‬‬ ‫ تتألف تكوينات الزمن الثالث من الحجر الجيري والمارل والصلصال‪.‬‬ ‫ وتحتوى على حفريات تعرف باسم قروش المالئكة أو النيوموليت ‪Nummulities‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫حفريات قروش المالئكة أو النيوموليت ‪Nummulities‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ تكوينات عصر االيوسين‪.‬‬ ‫ المجموعة العليا‪ :‬تنتمى إلى االيوسين األعلى ‪ ،‬تعرف بتكوينات المقطم العلوى أو تكوينات‬ ‫المعادى ‪ ،‬وتتكون من حجر جيرى رملي ذي لون بني ‪.‬‬ ‫ المجموعة الوسطى‪ :‬تنتمى إلى االيوسين األوسط تعرف بتكوينات المقطم السفلى وهى حجر‬ ‫جيرى نيوموليتى ناصع البياض تتخله طبقات من المارل وشرائح الطين‬ ‫ المجموعة السفلى‪ :‬وتعرف بحجر طيبه الجيرى وترجع إلى االيوسين األسفل وتتألف من‬ ‫صخور جيرية تحتوى على عقد من الصوان‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫صخور جيرية تحتوى على عقد من الصوان‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ تكوينات عصر االليجوسين ‪:‬‬ ‫ تغطى تكوينات عصر االليجوسين ‪ %1.5‬من مساحة مصر ‪.‬‬ ‫ وتوجد في أماكن متفرقة من القسم الشمالي لمصر بين منخفض الفيوم والبحرية وشمال خليج‬ ‫السويس‪.‬كما توجد في منطقة القاهرة ‪ -‬السويس والجبل األحمر‪.‬‬ ‫ كذلك توجد تكوينات البازلت بمنطقة جبل قطراني وأبوزعبل وبعض مواضع طريق القاهرة‬ ‫السويس‪.‬‬ ‫ تتكون تكوينات عصر االليجوسين من رواسب من الحصى والرمال ذات أصل نهرى‪.‬‬ ‫وتحتوى على نباتات متحجرة وبقايا وهياكل بعض الحيوانات البرية الكبيرة الحجم مثل الفيل‬ ‫والغزال والتماسيح مما يدل على حدوث عصر مطير‪.‬‬ ‫ كذلك تحتوى تكوينات عصر االليجوسين على جذوع اشجار متحجرة مما يدل على تدفق‬ ‫مياه الينابيع الحارة المحملة بمحاليل السليكا‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫تكوينات البازلت بمنطقة جبل قطراني‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫بقايا حفريات حيوانية برية وبقايا غابات متحجرة‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ تكوينات عصر الميوسين‬ ‫ تغطى تكوينات عصر الميوسين ‪ 1/8‬مساحة مصر‪.‬‬ ‫ تتألف تكوينات الميوسين من مجموعتين ‪:‬‬ ‫‪ -‬المجموعة العليا‪ :‬تسمى بتكوينات مرمريكا الجيرية‪.‬والتي تقع إلى الشمال من منخفض القطارة – سيوة –‬ ‫تمتد على شكل هضبة جيرية ميوسينية تبدو على شكل مثلث تقع رأسه غربي الدلتا وقاعدته تمتد على‬ ‫طول الحدود المصرية الليبية وتعرف هذه الهضبة باسم "هضبة مرماريكا" ويبلغ ارتفاعها نحو ‪ 100‬متر‬ ‫انحدار فجائيا صوب منخفض القطارة وسيوة جنوبا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫فوق مستوى سطح البحر‪ ،‬وهى بدورها تنحدر‬ ‫‪ -‬المجموعة السفلى‪ :‬تعرف بتكوينات مغرة ويمكن تتبعها على طول الحافة الشمالية لمنخفض القطارة ‪،‬‬ ‫وتتألف من رواسب رملية وطين عظيمة السمك وتحتوى على مستحجرات بحرية ونهرية وتتكون تكوينات‬ ‫الميوسين في منطقة خليج السويس والبحر األحمر من الجبس واالنهيدرايت وتتخللها طبقات طفلية رملية‬ ‫يندر وجود الحفريات بها‪.‬ويقدر سمك القطاع الجبسى فى حمام فرعون بما يقرب من ‪ 700‬متر‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ تكوينات عصر الباليوسين‬ ‫ تشغل تكوينات هذا العصر مساحة محدودة نحو ‪ %0.68‬من اجمالي المساحة الكلية لمصر‪ ،‬وتوجد فى‬ ‫وادى النطرون ومناطق متفرقة من الصحراء الغربية كما توجد في االجزاء الدنيا لمجارى أودية الصحراء‬ ‫الشرقية وتوجد في وادى النيل حتى كوم امبو‪ ،‬كما توجد شرق قناة السويس‪.‬‬ ‫ تنقسم رواسب الباليوسين إلى ثالث أنواع وفقا لظروف االرساب‪:‬‬ ‫‪ -‬ارسابات مصبية خليجية تتألف من الصلصال المتجبس والرمال والحصى وتتخللها صخور جيرية‪.‬تظهر‬ ‫في منطقة وادى النطرون‪.‬‬ ‫‪ -‬صخور بحرية تتألف من طبقات من الحجر الجيرى والرمل والصلصال وتحتوى على أصداف وحيوانات‬ ‫بحرية (على طول ساحل خليج السويس والبحر األحمر والجزء االدنى من وادى النيل‪.‬‬ ‫‪ -‬ارسابات نهرية تتألف من مواد رملية وحصوية ( عند مصبات أودية الصحراء الشرقية)‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ (‪ )4‬تكوينات الزمن الرابع‬ ‫ يشمل عصرين هما عصر البليستوسين والهولوسين‬ ‫ تكوينات البليستوسين‬ ‫ تغطى تكوينات عصرى البليستوسين والهولوسين أكثر من ‪ %16‬من مساحة مصر‪.‬‬ ‫ وتنقسم رواسب البليستوسين إلى ثالث أنواع وفقا لظروف االرساب‪:‬‬ ‫‪.1‬تكوينات الحجر الجيرى البويضى‪ Oolitic limestone‬تتوزع على ساحل الصحراء‬ ‫الغربية وتظهر على شكل سالسل متتابعة موازية للبحر‪.‬كما توجد تكوينات البليستوسين في‬ ‫الشواطيء المرتفعة والشعاب المرجانية الممتدة على طول ساحل البحر األحمر وخليج‬ ‫السويس‪ ،‬وتتكون من الزلط المتماسك والرمال والكوارتزيت وتحتوى على مستحجرات‪.‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫تكوينات الحجر الجيرى البويضى ‪Oolitic limestone‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للتكوينات الجيولوجية في األراضي المصرية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪.2‬رواسب نهرية بحرية ‪ ،‬توجد عند داالت المجاري المائية القديمة في مناطق التقائها بالبحر األحمر أو المتوسط‪.‬‬ ‫‪.3‬رواسب قارية وتشمل ‪:‬‬ ‫‪ -‬الرواسب الهوائية كثبان رملية قديمة‪ ،‬فرشات الرمال )‬ ‫‪ -‬رواسب بحيرية طينية ( بحيرات البردويل ‪ ،‬التمساح‪.‬‬ ‫‪ -‬رواسب بحيرات قديمة وادى فيران‬ ‫ رواسب الهولوسين‬ ‫ تمثل رواسب الهولوسين في مصر‬ ‫‪.1‬رواسب بحرية على طول سواحل البحر األحمر والمتوسط شعاب مرجانية‪.‬‬ ‫‪.2‬رواسب نهرية بحرية عند حضيض السالسل الجبلية المطلة على البحر‪.‬‬ ‫‪.3‬االرسابات الرملية المنتشرة في الصحراء الغربية والشرقية وبطون األودية‪.‬‬ ‫‪.4‬الرواسب الفيضية على جانبى نهر النيل والدلتا ومنخفض الفيوم‪.‬‬ ‫م‬ ‫ت‬‫س‬ ‫س‬‫ح‬ ‫ل‬ ‫كرا ى ن لا اع‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ً‬ ‫ش‬ ‫جغرافية مصر الطبيعية‬ ‫‪Physical Geography of Egypt‬‬ ‫استاذ المقرر‬ ‫د‪.‬إبراهيم سيد صابر بكرى‬ ‫مدرس الجغرافيا الطبيعية والجيومورفولوجيا‬ ‫قسم الجغرافيا ‪ -‬كلية البنات‪ -‬جامعة عين شمس‬ ‫المحاضرة الثالثة‬ ‫جغرافية مصر الطبيعية‬ ‫المحاضرة الثالثة‬ ‫أهداف المحاضرة‬ ‫ عزيزي الطالب بعد االنتهاء من هذه المحاضرة‪ ،‬سوف تصبح قادرا ً على أن‪:‬‬ ‫ التعرف التاريخ الجيولوجي لألراضي المصرية‬ ‫فى الزمن األركي‪:‬‬ ‫ ‬ ‫فى الزمن الجيولوجى األول‪:‬‬ ‫ ‬ ‫فى الزمن الجيولوجى الثاني‪:‬‬ ‫ ‬ ‫فى الزمن الجيولوجى الثالث‪:‬‬ ‫ ‬ ‫فى الزمن الجيولوجى الرابع‪:‬‬ ‫ ‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في الزمن األركى ‪:‬‬ ‫ كانت مصر في فجر العصور الجيولوجية جزءا من الكتلة العربية النوبية التي كانت تمثل‬ ‫احدى الكتل الصلبة القديمة في القارة األفريقية ‪ ،‬وكانت هذه الكتلة على تكون برو از هائل في‬ ‫القشرة األرضية يميل شرقا صوب المملكة العربية السعودية وغربا صوب حوض نهر النيل‪،‬‬ ‫وكانت هذه الكتلة مسرحا الضطرابات عديدة نجمت عن الحركات التكتونية العنيفة ونجم‬ ‫بعضها عن اندفاع وتداخل كتل هائلة من الصهير وعن حدوث النشاط البركاني على نطاق‬ ‫واسع‪ ،‬كما تأثرت هذه الكتلة بعمليات التعرية لفترة طويلة‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في الزمن األول ‪:‬‬ ‫ طغت مياه البحر الكربوني في بداية هذا العصر على مساحة واسعة من األراضي المصرية‪،‬‬ ‫ويبدو أن غزو البحر الكربوني لألراضي المصرية قد مر بأكثر من مرحلة‪ ،‬وكان معاص ار‬ ‫لعملية النحت والتعرية التي استمرت في تخفيض سطح مصر‪.‬‬ ‫ في نهاية العصر الكربوني انحسرت مياه البحر نتيجة تعرض البلد لحركات رافعة استمرت‬ ‫حتى بداية العصر الكريتاسى ‪ ،‬وقد تخلف عن انحسار البحر بعض البحار والبحيرات الداخلية‬ ‫التي كان يتراكم فيها الحطام الناجم عن عمليات النحت القارى التى استمرت حتى بداية‬ ‫الكريتاسى ويرى الباحثون أنه في نهاية هذ العصر ساد مصر ظروف صحراوية جافة أسهمت‬ ‫في نحت وترسيب كميات هائلة من الرمال ‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في الزمن الجيولوجي الثاني‪:‬‬ ‫ تعرض اليابس في مصر فى نهاية العصر الكربوني لحركة ارتفاع تدريجي استمرت فترة طويلة شملت‬ ‫العصرين الترياسى والجوراسي وقد ظلت أرض مصر طوال هذين العصرين أرضا يابسة باستثناء بعض الغمر‬ ‫الهامشى الذي أقتصر على المناطق الشمالية من البلد وباستثناء بعض المناطق التي كانت تحتلها مصبات‬ ‫خليجية أو بعض البحار الداخلية المحدودة المساحة وتراكمت فيها إرسابات رملية عظيمة السمك‪.‬‬ ‫ ومن المرجح أنه مع نهاية العصر الجوراسى حدث ارتفاع تدريجي في األراضي المصرية أدى إلى انحسار‬ ‫البحر عنها‪ ،‬ويمكن القول أن المحيط الجوراسي قد امتد منه ذراع طغى على المناطق الشمالية الشرقية من‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫ في العصر الكريتاسى تعرضت معظم مساحة األراضي المصرية لغمر مياه البحر الكريتاسى‪ ،‬والتي كانت‬ ‫تتميز بضحولتها‪ ،‬وكان طغيان البحر الكريتاسي على األراضى المصرية من جهة الشمال‪ ،‬وعندما قارب‬ ‫العصر الكريتاسي على االنتهاء توقفت حركة هبوط اليابس وحلت محلها حركة ارتفاع أدت إلى انحسار مياه‬ ‫البحر وتقهقرها صوب الشمال حتى خط عرض مدينة القاهرة تقريبا‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في الزمن الجيولوجي الثالث ‪:‬‬ ‫ تعرضت مصر خالل هذا الزمن لثالثة طغيانات بحرية حدثت في األيوسين‪ ،‬والميوسين والباليوسين‪.‬‬ ‫ في بداية عصر األيوسين تعرضت األراضى المصرية لحركة هبوط عظيمة أدت إلى تقدم مياه البحر كثي ار صوب‬ ‫الجنوب وطغيانها على السطح الكريتاسي الذي كانت تتكون منه أرض مصر في ذلك الوقت‪.‬وكانت مياه هذا البحر‬ ‫شديدة العمق‪.‬‬ ‫ وفى أواسط عصر األيوسين أنكمش البحر األيوسيني وبدأ يتراجع نحو الشمال وبدأ ظهور اليابس ‪ ،‬وتعرضت‬ ‫المناطق الجنوبية من مصر لعوامل النحت نتيجة الرتفاعها وفى األيوسين األعلى أستمر انحسار البحر األيوسينى حتى‬ ‫خط عرض منخفض الفيوم تقريبا‪.‬‬ ‫ ولقد صاحب ارتفاع األرض في نهاية األيوسين ظهور كثير من المجاري المائية التي بدأت تشق أوديتها فوق سطح‬ ‫مصر متمشية مع االنحدار اإلقليمي العام لألراضي المصرية وهو من الشرق إلى الغرب في القسم الشمالي ومن الجنوب‬ ‫إلى الشمال في الصحراء الغربية‪ ،‬ومن ثم كانت أغلب المجاري المائية التي ظهرت في تلك الفترة أنهار تابعة‬ ‫‪ Conseequent streams‬وكان من بينها ما يسمى بالنهر الليبي القديم ‪ Das Libische Ur-nil‬الذي بدأ‬ ‫يظهر في جنوب الصحراء الغربية وأخذ يعمق مجراه ويوسعه‪ ،‬ويزداد طوله بالنحت التصاعدی ‪Head ward‬‬ ‫‪ erosion‬حتى بلغ أقصى نمو له في عصر الميوسين‪.‬‬ ‫تطور أرض مصر في الزمن‬ ‫الجيولوجى الثالث‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في عصر االوليجوسين استمرت حركة الرفع التي تعرض لها اليابس في نهاية األيوسين حتى بداية عصر‬ ‫االوليجوسين ‪ ،‬وقد شهدت المنطقة عص ار مطي ار كما حدثت حركات رفع المساحات شاسعة في شرق مصر‪،‬‬ ‫وكان البحر المتوسط أكثر اتساعا مما هو عليه اآلن ولقد أدت غ ازرة األمطار في هذا العصر إلى بلوغ‬ ‫التصريف المائي السطحى أوضح صورة له ويدل على ذلك‪:‬‬ ‫)‪ (1‬وجود هياكل حيوانات برية فقرية كبيرة الحجم عند قصر الصاغة في شمال غرب منخفض الفيوم‪ ،‬وال‬ ‫يمكن أن تكون هذه المستحجرات قد جلبت إال بواسطة نهر كبير ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬انبساط الرواسب االوليجوسينية في المنطقة الواقعة فيما بين الطرف الشمالي الغربي لمنخفض الفيوم‬ ‫ومنطقة مغرة في شمال شرق منخفض القطارة على شكل دلتا هائلة البد أنها كانت مرفقي مياه نهر كبير‬ ‫قادم من الجنوب‪.‬وتتكون رواسب هذه الدلتا من الرمال المتعددة األلوان وتتخللها تكوينات من الصلصال‪،‬‬ ‫وتغطى سطحها تكوينات من الزلط والحصى وقد عثر في رواسب هذه الدلتا على بقايا حيوانات من الزمن‬ ‫الثالث ‪ ،‬بعضها كبير الحجم‪ ،‬وبعضها من الزواحف المائية مثل التمساح وسلحفاة الماء" وبعضها من‬ ‫الثدييات كما عثر فيها أيضا على بقايا أخشاب متحجرة‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ هذا ويرى ماكس بلنكهورن أن النهر الليبي القديم الذي يعد جد نهر النيل الحالي‪.‬وكان يجرى فى صحراء‬ ‫ليبيا إلى الغرب من مجرى النيل الحالي‪ ،‬والذي يمثل صورة منكمشة من النهر الليبي القديم وكانت دلتا هذا‬ ‫النهر تقع فيما بين شمال غرب منخفض الفيوم وشمال شرق منخفض القطارة وكانت معظم مياه هذا النهر‬ ‫تأتى من الصحراء الشرقية‪ ،‬بينما من المحتمل أن رواسب دلتا النهر الليبي القديم قد جلبتها مياه كانت تجرى‬ ‫من الجنوب الغربي من منطقة الواحات البحرية‪.‬‬ ‫ ويرى بعض الباحثون أن مصر أثناء عصر االوليجوسين كانت في عروض أدنى من تلك العروض التى‬ ‫توجد فيها اآلن‪ ،‬وربما كانت قريبه من خط االستواء‪.‬‬ ‫ ثم تعرضت أرض مصر فيما بعد االوليجوسين للتزحزح صوب الشمال‪ ،‬فبعدت عن خط االستواء‪،‬‬ ‫وتناقصت كميات األمطار التي كانت تسقط عليها‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ومعنى ذلك أن غ ازرة األمطار التي كانت تسقط على مصر في أثناء اإلوليجوسين عندما كانت في‬ ‫العروض الدينا‪ ،‬أدت إلى ظهور مجموعة من األنظمة النهرية من بينها النهر الليبي القديم‪ ،‬وكانت كلها تعتمد‬ ‫على األمطار المحلية وبعض هذه األنظمة المائية كان داخلى التصريف مثل وادى قنا الذي كانت روافدة‬ ‫العديدة تجمع مياه كل الكتلة المرتفعة في شرق البلد قبل تكوين أخدود البحر االحمر وتتجمع مياه هذه الروافد‬ ‫في النوبة السفلى‪ ،‬والدليل على ذلك أن أغلب هياكل الحيوانات التي عثر عليها في منطقة النوبة مما تبدو‬ ‫مستديرة مصقولة ‪ ،‬ما يدل على أن مياه نهر كبير قد عملت على دحرجتها وأستدارتها ثم أرسبتها حيث توجد‬ ‫اآلن‪ ،‬وأن دل ذلك على شئ فإنما يدل على أن التصريف المائي السطحي في عصر اإلوليجوسين قد بلغ‬ ‫شأن كبير ‪ ،‬ولم يوجد مثيل له في أية فترة جيولوجية‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ويفسر العلماء أسباب اندثار أغلب المجارى النهرية االوليجوسينية على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن ظهور اليابس في نهاية األيوسين واثناء عصر االوليجوسين كان ناجما عن االرساب وليس نتيجة‬ ‫الرتفاع اليابس ‪ ،‬ولهذا كانت أنظمة التصريف المائي في هذا العصر تجرى فوق سطح قليل االنحدار‪ ،‬بطيئة‬ ‫الجريان تنتشر مياهها وتتعدد مجاريها ‪ ،‬ولم تتاح الفرصة لهذه األودية ألن تحفر لنفسها مجارى مائية عميقة‪،‬‬ ‫ولهذا اندثرت أغلب هذه المجارى ولم تبق إال دلتا النهر الليبي القديم‪.‬‬ ‫‪ -2‬سيادة ظروف الجفاف في شمال أفريقيا‪ ،‬بعد انتهاء فترات المطر البليستوسينى‪ ،‬ولقد أدى نشاط التعرية‬ ‫الهوائية إلى طمس المجارى الضحلة القديمة ‪ ،‬وإزالة جانب كبير من تكوينات الدلتا القديمة‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ويعتقد كثير من العلماء أن الجزء األكبر من مساحة مصر كان أرضا يابسة في عصر االوليجوسين‪ ،‬وكان‬ ‫ساحل البحر المتوسط يقع إلى الشمال من منخفض الفيوم تقريبا‪ ،‬ويمتد نحو الشرق إلى الجنوب من مدينة‬ ‫القاهرة ‪.‬‬ ‫ ومعنى ذلك ان اليابس قد ارتفع ارتفاعا كبي ار فيما بين عصرى األيوسين واالوليجوسين‪ ،‬وقد تعرض القسم‬ ‫الشرقى من مصر لحركات من التصدع وااللتواء نتج عنها تكوين منخفض البحر االحمر‪ ،‬كما صاحب ذلك‬ ‫حدوث نشاط بركاني واسع صاحبة خروج مياه حارة محملة بمحاليل السليكا‪ ،‬وهي المسئولة عن تحجر جذوع‬ ‫االشجار التي تظهر بكثرة في رواسب االوليجوسين‪.‬‬ ‫ ولقد أدت حركة الرفع السابق االشارة إليها إلى نقص كبير في مساحات تجميع االمطار واضطراب نظم‬ ‫الصرف المائي وتعديلها‪ ،‬فظهرت مجموعة من المجارى المائية القصيرة ذات مقاطع طولية شديدة االنحدار‬ ‫وبدأت تشق طريقها إلى غور البحر االحمر الوليد‪ ،‬وحولته إلى بحيرة داخلية طولية الشكل ‪ ،‬أما وادى النيل‬ ‫كما نعرفه اآلن لم يكن له وجود في عصر االوليجوسين‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في عصر الميوسين تعرض اليابس في فجر هذا العصر لحركة هبوط عامة ال ترجع إلى عوامل تكتونية ‪،‬‬ ‫وذلك ألن هبوط اليابس كان نتيجة تأثر سطح مصر لعمليات نحت واسعة أثناء االوليجوسين أدت إلى تحول‬ ‫القسم الشمالي من مصر إلى شبه سهل مما أدى إلى تقدم مياه البحر صوب الجنوب وطغيانها على الجزء‬ ‫الشمالي من مصر حتى إلى الجنوب قليل من خط عرض واحة سيوة‪.‬كما امتدت في منطقة برزخ السويس‬ ‫لسان من هذا البحر أدى إلى تحويل البحيرة الطولية المغلقة التي كانت تحتل قاع البحر االحمر إلى ذراع‬ ‫للبحر صوب الجنوب‪ ،‬ويرجع هذا إلى زيادة نسبة ملوحة مياه البحر االحمر إذا ما قورنت بمياه البحر‬ ‫المتوسط‪ ،‬وذلك لتعرض مياه البحر المغلقة التي كانت تحتل قاع البحر االحمر للتبخر الشديد‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ويبدو أن غور البحر االحمر قد تعرض لحالة من االرساب المستمر بدأت عقب تكون غور البحر االحمر‬ ‫الهابط في منتصف االوليجوسين واستمرت في الميوسين‪.‬‬ ‫ أدى نشأة غور البحر االحمر إلى حدوث تغيير كبير في نظم التصريف المائي التي كانت بلغت أوجها فى‬ ‫االوليجوسين‪ ،‬فضل عن ذلك تعرضت جبال البحر االحمر لعوامل النحت والتعرية وأصابتها بخسف غورى‬ ‫عمل على هبوطها وقد أدى ذلك إلى نقص واضح في كميات األمطار‪ ،‬فأصبح نصيب مصر من األمطار في‬ ‫الميوسين أقل بكثير مما كان عليه في االوليجوسين‪.‬ولقد نتج عن تكون أخدود البحر االحمر انصراف المياه‬ ‫إلى منخفض البحر االحمر بينما كان ينصرف جزءا منها إلى نهر النيل الذي ظهر في هذا العصر‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في أواخر الميوسين‪ ،‬تعرضت أرض مصر لحركات أرضية عنيفة أدت إلى ارتفاعها‪ ،‬فوق مستوى سطح‬ ‫البحر المتوسط‪ ،‬وقد صاحبها حدوث التواءات وتصدعات‪ ،‬أصابت المناطق الشرقية من مصر ‪ ،‬وقد نتج عن‬ ‫ارتفاع اليابس انحسار مياه البحر المتوسط وتراجعها صوب الشمال وأصبحت أرض مصر تشبه هضبة عالية‬ ‫تبلغ أقصى ارتفاعها على طول ساحل البحر األحمر وتميل تدريجيا نحو الغرب والشمال‪.‬‬ ‫ ولقد نتج عن ذلك حدوث اضطراب في نظم جريان المياه التي كانت تجرى فوق أرض مصر ‪ ،‬فاتحدت‬ ‫المجارى القديمة وأصبحت تكون مجرى أساسيا واحد يتسق مع ميل الطبقات واالنحدار االقليمي لألراضي‪،‬‬ ‫وبهذا بدأ ظهور نهر النيل‪ ،‬وقد أستطاع هذا النهر أن يحفر لنفسه مجرى عميقا في تكوينات العصور‬ ‫الجيولوجية السابقة‪ ،‬وتمكنت مياهه بمضى الوقت من أطالت مجراه وتعميقه وتوسيعه ‪.‬‬ ‫ ومع زيادة عمق مجرى النيل كانت تزداد مقدرة النهر على أسر المجارى المائية المجاورة وتجميع مياهها‪،‬‬ ‫فمن المحتمل أن يكون حفر مجرى النيل الحالي في نهاية الميوسين‪ ،‬أدى إلى أسر منابع األودية التي كانت‬ ‫تنحدر من جبال البحر االحمر صوب الغرب‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ومما ينبغى االشارة اليه‪ ،‬أن نهر النيل في مصر لم يكن له صلة بالمنابع الحبشية في ذلك الوقت‪ ،‬بل كان‬ ‫يمثل نظاما مائيا مستقل يستمد مياهه من جبال البحر األحمر‪ ،‬والتي كانت تمثل المصدر الرئيسي للمياه‬ ‫السطحية في مصر اثناء االوليجوسين والميوسين‪.‬‬ ‫ ولقد ادى ارتفاع أرض مصر في أواخر الميوسين إلى حدوث عصر مطير يعرف بالعصر البنطى‬ ‫‪ Pontic Pluviation‬وهو الذي تم اثناء حفر وادى النيل‪.‬‬ ‫ كذلك في أثناء الميوسين ازداد ارتفاع جبال البحر االحمر لتعرضها لحركات اإللتواء والتصدع وانخسرت‬ ‫المياه عن منطقة قناة السويس‪ ،‬وتحولت الى برزخ‪ ،‬وقد ظهر نظام نهرى احتل بروافده العديدة التي كانت‬ ‫تنحدر إليه من شبه جزيرة سيناء والصحراء الشرقية منطقة خليج السويس بعد أن انحسرت عنها مياه البحر‪.‬‬ ‫ ويرجع البعض انعزال غور البحر االحمر الهابط عن مياه البحر في الشمال إلى ظهور حاجز مرتفع‬ ‫بالقرب من البحيرات المرة‪ ،‬مما أدى إلى ظهور بركة كبيرة ترسبت فيها طبقات من الجبس‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في نهاية عصر الميوسين انقطعت الصلة بين البحر المتوسط والمحيط االطلنطى نتيجة لحدوث حركات‬ ‫ارضية عنيفة في منطقة االتصال بينهما فتحول البحر األبيض المتوسط إلى بحيرة هائلة بدأت مياهها في‬ ‫التبخر نظ ار لوقوعها في اقليم دافئ ال تصله امطار غزيرة‪ ،‬وكان لهذا تأثيره الواضح في نشاط نهر النيل في‬ ‫تعميق مجراه حتى يتلئم مع هذا االنخفاض الذي حدث في مستوى قاعدته‪.‬فمن دراسة اآلبار التي حفرت‬ ‫على طول مجرى النيل والدلتا‪ ،‬دلت على ان عمق النيل في األراضي المصرية كان ‪ 170‬مت ار عند أسوان‬ ‫‪ 800‬متر عند اسيوط ‪ 2500 ،‬متر الى الشمال من القاهرة ‪ ،‬كما كان على عمق أكثر من ‪ 400‬متر في‬ ‫شمال الدلتا‪.‬‬ ‫ ونهر بهذه االعماق البد وأنه كان على شكل خانق بلغ من الطول والعمق ما يفوق الخانق العظيم لنهر‬ ‫كلورادو‪.‬وكان مجرى النيل في هذا العصر مليئا بالشلالت مثل الشلل العظيم الذي كان يقع بين كتلة الدلتا‬ ‫الجنوبية وخليج الدلتا الشمالية‪ ،‬وشلل القاهرة ‪ ،‬وملوى ‪ ،‬وجبل السلسلة وأماكن كثيرة من النوبة‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في بداية عصر الباليوسين عاد أتصال البحر األبيض المتوسط بالمحيط االطلنطى‪ ،‬وأخذ الماء يتدفق فوق‬ ‫بوغاز جبل طارق فامتأل البحر مرة أخرى ‪ ،‬ودخل عند امتلئه في خوانق األنهار التي كانت عمقت مجاريها‬ ‫عندما كان منسوب البحر منخفضا ‪ ،‬وقد ساعد على ذلك أيضا حدوث حركة هبوط في اليابس في مصر‬ ‫وكان منسوب البحر في ذلك الوقت أعلى من منسوبه الحالي بنحو ‪ 180‬مت ار ‪ ،‬وقد أدى هذا إلى تقهقر ساحل‬ ‫مصر الشمالي نحو الجنوب حتى شمال مدينة القاهرة‪ ،‬ووادى النطرون ومعنى ذلك أن الدلتا بأكملها غمرتها‬ ‫مياه البحر‪ ،‬وامتدت مياه البحر في خانق النيل وحولته الى خليج بحرى طويل أمتد حتى أسوان وقد ترك هذا‬ ‫الخليج رواسب سميكة ‪ ،‬وكان هذا الخليج في أول أمره بحريا خالصا‪ ،‬ثم ما لبث أن أنقلب إلى جونة صب‬ ‫فيها نهر تكون في فترة مطيره مياهه ورواسبه فحول مياهها إلى نصف مالحة ثم امتد فيها حتى وصل إلى‬ ‫البحر المتوسط وحمل هذا النهر رواسب رفيعة ودقيقة‪.‬وتحتوى رواسب النيل القديم على بقايا حفرية قديمة‬ ‫تشير إلى أن النهر لم يتصل بأفريقيا في هذا العصر ‪ ،‬وأن منابعه ربما كانت في جبال مصر والنوبة‪.‬كما‬ ‫أدى ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط إلى طغيانها مرة اخرى على برزخ السويس وطمست معالم النهر الذى‬ ‫كان يشغل انخفاض خليج السويس فى نهاية حركة االرتفاع الموسينية‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في الجزء االخير من عصر الباليوسين توقفت حركة هبوط اليابس وأعقبتها حركة ارتفاع عظيم ارتبطت في‬ ‫القسم الشرقى من البلد بحركات عنيفة من التصدع وااللتواء ‪ ،‬ومما ينبغى االشارة إليه أنه قبل أن يرتفع‬ ‫اليابس كان الخليج الطولى الممتد من القاهرة الى كوم أمبو قد امتأل برواسب من الحصى والرمال جلبتها‬ ‫الروافد الجانبية التي كانت تصب في هذا الخليج‪ ،‬وبعد أن ارتفعت األرض وانحسرت مياه البحر من هذا‬ ‫الخليج‪ ،‬بدأ نهر النيل في حفر مجراه النهائي في الرواسب التي تراكمت في الخليج البليوسيني" وترك على‬ ‫كل جانبيه بعض هذه الرواسب على شكل مدرجات نهرية لتدل على أن نشاط النهر في عملية النحت الرأسي‬ ‫كانت على فترات متقطعة ‪.‬‬ ‫ ونتج عن حركات التصدع وااللتواء التي اصابت األجزاء الشرقية من مصر‪ ،‬انفصلت مياه البحر األحمر‬ ‫عن البحر المتوسط‪ ،‬وعادت منطقة برزخ السويس الى الظهور كأرض يابسة‪.‬‬ ‫ أما النهر الليبي القديم‪ ،‬الذي كان يجرى غربي الخليج البليوسيني الطولى فقد انقرض وتلشى تماما في‬ ‫نهاية عصر البليوسين‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في الزمن الرابع ‪:‬‬ ‫ تتميز هذه الفترة من تاريخ مصر الجيولوجي بعدم حدوث اية ذبذبات كبيرة في العلقة بين اليابس والماء‪،‬‬ ‫على غرار تلك التي كانت تحدث إبان العصور الجيولوجية السابقة‪ ،‬ولكن من الثابت أن عصر البليستوسين‬ ‫والذي يشغل مليون سنة من عمر األرض‪ ،‬قد شهد تغيرات مناخية حادة‪ ،‬حيث غطى الجليد ما يقرب من‬ ‫‪ %30‬من مساحة يابس القارات الشمالية‪ ،‬وقد أنقسم هذا العصر الى فترات جليدية واخرى دفيئة وكان نتيجة‬ ‫لذلك حدوث تغير في مناسيب مياه البحار والمحيطات العالمية‪ ،‬حيث كانت تنخفض مناسيب مياه البحار‬ ‫والمحيطات في أثناء الفترات الجليدية‪ ،‬بينما يرتفع منسوبها أثناء فترات الدفء وقد تأثر البحر المتوسط مثله‬ ‫كمثل باقى البحار والمحيطات العالمية ولهذا أثره الواضح على العمليات الجيومورفولوجية التي كان يقوم بها‬ ‫نهر النيل‪.‬‬ ‫ وقد عاصر الفترات الجليدية والفترات الدفيئة فى مصر عصور من المطر والجفاف قسمها بعض العلماء‬ ‫إلى أربعة فترات مطيرة معاصرة للفترات الجليدية وفترات جافة معاصرة للفترات الدفيئة‪.‬بينما يرى فريق آخر‬ ‫من العلماء أن عصر البليستوسين فى مصر أنقسم إلى فترتين مطيرتين تفصل بينهما فترة جفاف‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ في بداية عصر الباليستوسين بدأ فى مصر عصر جفاف شديد توقفت االمطار وأصبحت مصر صحراء‬ ‫جرداء ‪ ،‬وانخفض منسوب المياه انخفاضا واضحا في نهر النيل‪.‬وقد تخلل فترة الجفاف الشديدة هذه فترتان‬ ‫قصيرتان كثرت فيها االمطار ‪ ،‬ففى الفترة األولى عادت المياه إلى نهر النيل وتكون نهر أحتل مجرى النيل‬ ‫لفترة قصيرة وهو ما يسمى "النيل األول" وكان هذا النهر قويا استطاع أن ينحت وينقل كميات ضخمة من‬ ‫الرواسب والرمال الخشنة التي كانت تغطى مصر بعد فترة الجفاف الطويلة التي سادت المناخ في بداية‬ ‫هضاب النوبة‪.‬في الفترة المطيرة الثانية البليستوسينية‪ ،‬وبذلك تكون عدد من المدرجات النهرية على جانبي‬ ‫النهر ونتج عنها تكوين دلتاوات كثيرة عند مصبات أودية الصحراء الشرقية التى نشطت خلل هذه الفترة‬ ‫واكتسحت كميات كبيرة من الرواسب وأرسبتها عند مصباتها ومنذ حوالى ما يقرب من ‪ 800000‬الى‬ ‫‪ 700000‬سنة وصل إلى مصر وألول مرة نهر عظيم من قلب افريقيا وقد أستمد هذا النهر معظم مياهه من‬ ‫المرتفعات األثيوبية التي اندفعت مياهه من هضبة النوبة‪ ،‬بسبب حدوث الحركات التكتوينة التي شكلت‬ ‫المرتفعات األثيوبية واألخدود األفريقي العظيم‪.‬وقد نتج عن هذه الحركات أيضا أغراق وسط السودان وتكوين‬ ‫بحيرة عظيمه المساحة اندفعت منها المياه عبر هضاب النوبة إلى مصر‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ كما أدت هذه الحركات إلى ارتفاع منسوب مياه بحيرة فيكتوريا نتيجة النعكاس تصريف كثير من الفروع‬ ‫إليها فاندفعت منها المياه إلى منطقة السد ثم مصر‪.‬‬ ‫ ونتيجة لذلك اندفعت كميات كبيرة من المياه في نهر النيل‪ ،‬وكان هذا النهر قويا ونشيطا حمل كميات هائلة‬ ‫من المياه والرواسب التي ترسبت على جانبي الوادي على شكل مدرجات يمكن من دراستها استنتاج الكثير من‬ ‫المعلومات المهمة عن التاريخ الجيولوجي لنهر النيل‪.‬هذا ويبلغ متوسط سمك رواسب ما قبل النيل ‪ 70‬مت ار‬ ‫في وادى النيل وما بين ‪ 300‬الى ‪ 400‬متر في الدلتا‪.‬‬ ‫ أما بالنسبة لدلتا نهر ما قبل النيل فقد امتدت في البحر األبيض المتوسط حتى بلغت مساحتها ثلثة أمثال‬ ‫مساحة الدلتا الحالية‪.‬وهذا يدل على قوة هذا النهر وقدرته على حمل ونقل كميات هائلة من المياه والرواسب ‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى حدوث ارتفاع في منسوب البحر المتوسط في هذه الفترة‪.‬وتشير دراسة رواسب نهر ما قبل النيل‬ ‫إلى اتصاله بأفريقيا ‪ ،‬فهذه الرواسب جميعها ذات مصادر أفريقية‪.‬إال أن هذا االتصال أصبح متقطعا منذ ان‬ ‫توقف نهر ما قبل النيل عن الجريان منذ حوالي ‪ 400000‬سنة مضت حيث حدثت تغيرات مناخية كبيرة منذ‬ ‫ذلك التاريخ مما أثر على منابع نهر النيل وايضا على جميع روافده‪.‬ولكن يجب االشارة إلى أن قوة النهر وقت‬ ‫اتصاله بأفريقيا خلل هذه الفترة كانت أقل بكثير من قوة نهر ما قبل النيل ويوجد تشابه كبير بين الرواسب‬ ‫التي كان يحملها النهر في هذه الفترة والرواسب التي يحملها النهر الحالي‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ وكانت عملية اتصال نهر النيل بمنابعه األفريقية يرتبط بكمية األمطار التي كانت تسقط على منابع النيل‪،‬‬ ‫وعلى النشاط الزلزالي لهضبة النوبة التي كان يعبرها النهر وقد سمى نهر النيل في هذه الفترة باسم “النيونيل"‬ ‫هذا ويمكن تمييز أربع فترات من تاريخ النيونيل هي ‪:‬‬ ‫‪.1‬فترة العصر الحجرى القديم المبكر المطيرة‪ ،‬وفيها انقطع وصول المياه من أفريقيا‪ ،‬وغطت االمطار سطح‬ ‫مصر ومألت مجرى النيل بصورة موسمية‪ ،‬وقد تخللت هذه الفترة فترة جفاف قصيرة وصل مصر فيها نهر‬ ‫من أفريقيا‪.‬‬ ‫‪.2‬الفترة المطيرة الثانية ‪ ،‬حدث اتصال منقطع بين نهر النيل ومنابعة األفريقية وقد ظهر في هذه الفترة‬ ‫انسان العصر الحجرى القديم األوسط بمصر‪.‬وفي هذه الفترة امتد نطاق أمطار البحر األبيض المتوسط‬ ‫لكي يشمل مصر ‪ ،‬وتراجع نطاق األمطار عن منابع النيل‪.‬‬ ‫‪.3‬الفترة الثالثة وهى معاصرة للعصر الجليدي األخير‪ ،‬وصل فيها الى مصر نهران موسميان من الهضبة‬ ‫األثيوبية‪.‬وقد حمل هذان النهران رواسب ضخمة أرسباها في النوبة وجنوب مصر‪.‬‬ ‫التاريخ الجيولوجى لألراضى المصرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.4‬الفترة الرابعة بدأت منذ حوالى ‪ 10000‬سنة بعد تراجع ثلوج العصر الجليدي األخير ‪ ،‬ووصل منها إلى‬ ‫مصر النهر الذي نعرفه اآلن ‪.‬وقد حمل هذا النهر الرواسب التي ارسبها النهر فى مجراه ودلتاه الحالية‪.‬‬ ‫وعند حلول عصر الهولوسين منذ ‪ 10000‬سنه حدثت فترة مطيرة أثرت على نهر النيل ومنابعة‬ ‫األفريقية‪ ،‬فزادت كمية المياه التي حملها النيل وأتسع حوضه وتعددت المصادر التي كانت تغذى النيل ‪،‬‬ ‫فكانت المياه تجرى في النيل على مدار السنة ‪.‬‬ ‫ في عصر الهولوسين ساد المناخ الجاف الحالي وتكونت االشكال الرملية المنتشرة في األراضي المصرية‪،‬‬ ‫وتكونت السبخات والمسطحات الملحية‪ ،‬اتخذ نهر النيل شكله الحالي واتصل بالمنابع الحبشية واالستوائية‪،‬‬ ‫واتخذ خط الساحل موقعه الحالي‪.‬‬ ‫م‬ ‫ت‬‫س‬ ‫س‬‫ح‬ ‫ل‬ ‫كرا ى ن لا اع‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ً‬ ‫ش‬ ‫جغرافية مصر الطبيعية‬ ‫‪Physical Geography of Egypt‬‬ ‫استاذ المقرر‬ ‫د‪.‬إبراهيم سيد صابر بكرى‬ ‫مدرس الجغرافيا الطبيعية والجيومورفولوجيا‬ ‫قسم الجغرافيا ‪ -‬كلية البنات‪ -‬جامعة عين شمس‬ ‫المحاضرة الرابعة‬ ‫جغرافية مصر الطبيعية‬ ‫المحاضرة الرابعة‬ ‫أهداف المحاضرة‬ ‫ عزيزي الطالب بعد االنتهاء من هذه المحاضرة‪ ،‬سوف تصبح قادرا ً على أن‪:‬‬ ‫ التعرف على بنية األراضى المصرية‬ ‫ الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ القاعدة المركبة ‪Complex Basement‬‬ ‫ الرصيف القاري الثابت (المستقر ) ‪Stable Shelf‬‬ ‫ الرصيف القاري غير الثابت (غير المستقر ) ‪Unstable Shelf‬‬ ‫ منطقة خليج السويس ‪Gulf of Suez Region‬‬ ‫ منطقة المفصلة ‪Hinge Belt‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫ الوحدات التكتونية في مصر تعتبر أساسا لفهم التكوين الجيولوجي والنشاط التكتوني في‬ ‫المنطقة‪.‬وتختلف هذه الوحدات في تركيبها الصخري‪ ،‬وتاريخها الجيولوجي‪ ،‬وخصائصها‬ ‫التكتونية‪.‬‬ ‫ يمكن تقسيم مصر إلى الوحدات التكتونية (التركيبية) إلى ‪:‬‬ ‫ القاعدة المركبة ‪Complex Basement‬‬ ‫‪.1‬الرصيف القاري الثابت (المستقر ) ‪Stable Shelf‬‬ ‫‪.2‬الرصيف القاري غير الثابت (غير المستقر ) ‪Unstable Shelf‬‬ ‫‪.3‬منطقة خليج السويس ‪Gulf of Suez Region‬‬ ‫‪.4‬منطقة المفصلة ‪Hinge Belt‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫ ‪ -1‬القاعدة المركبة ‪Complex Basement‬‬ ‫ تتكون القاعدة المركبة من صخور نارية ومتحولة ورسوبية تنتمي إلى حقب ما قبل الكمبري‬ ‫‪Precambrian Era‬وحقب الحياة القديمة المبكر ‪Early Paleozoic Era‬وهي عبارة عن‬ ‫جزء من الدرع العربي النوبي ‪ Arabian-Nubian Shield‬الذي يمتد من شرق أفريقيا‬ ‫وعبر البحر األحمر إلى شبه الجزيرة العربية ويشمل جنوب سيناء ومعظم الصحراء الشرقية‬ ‫ومعظم جنوب مصر‪.‬‬ ‫ ولقد أدت الحركة األرضية العنيفة المسماة ‪ African-Pan Tectonic Movement‬إلى‬ ‫طي وتصدع هذه الصخور منتجة سالسل الجبال‪.‬وكان من نتيجة ارتفاع هذه الصخور‬ ‫بالطيات والفوالق أن أزيلت الصخور الرسوبية التي تغطيها ما عدا شريط ضيق ما زال‬ ‫موجودا بين سفاجا والقصير‪.‬وفي الصحراء الشرقية ‪ ،‬بدأ تقوس الصخور ألعلى في عصر‬ ‫الثالثي المبكر ‪ Early Tertiary‬وبلغ ذروته وانتهى بفتح البحر األحمر‪.‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫شكل (‪ )3‬القاعدة المركبة ‪Complex Basement‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫‪ -2‬الرصيف القاري الثابت (المستقر) ‪Stable Shelf‬‬ ‫ يشير الرف أو الرصيف الثابت إلى المناطق من القشرة القارية التي تكون مستقرة من الناحية‬ ‫التكتونية‪ ،‬حيث تتواجد هذه المناطق بعيدا عن النشاط التكتوني أو التحركات الرئيسية للصفائح‬ ‫التكتونية‪ ،‬مما يجعلها مناطق قليلة النشاط الزلزالي وذات تكوينات جيولوجية مستقرة نسبيا‪.‬في‬ ‫مصر‪ ،‬يشمل الرف الثابت معظم المناطق التي تمتد من صحراء مصر الغربية وحتى الصحراء‬ ‫الشرقية‪.‬‬ ‫ يشمل الرصيف القاري الثابت (المستقر ) ‪Stable Shelf‬الجزء األوسط من سيناء ‪ ،‬جنوب‬ ‫وادي النيل وجنوب وسط الصحراء الغربية‪.‬ويمثل هذا الرصيف بالصخور الرسوبية التي تنتمي‬ ‫إلي الباليوزوى ‪ Paleozoic‬والميزوزوى ‪ Mesozoic‬والسينوزوى ‪ Cenozoic‬وتغطي‬ ‫أحقاب الباليوزوي صخور القاعدة‪.‬وهذه الصخور الرسوبية تشمل الحجر الرملي النوبي واسع‬ ‫االنتشار والمغطى برواسب البحار الضحلة التي ترسبت نتيجة تقدم البحر أثناء العصر‬ ‫الطباشيري المتأخر ‪ Late Early Tertiary‬والثالثي المبكر ‪Cretaceous‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫شكل (‪ )4‬الوحدات الجيولوجية‬ ‫التركيبية لأل راضى المصرية‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫ والرصيف الثابت أو المستقر مشوه تشوها خفيفا وغالبا ما يكون ثابتا عبر الزمن بالرغم من‬ ‫حدوث اضطرابات خفيفة مثل االرتفاعات واألحواض والفوالق والطيات‪.‬‬ ‫ االرتفاعات واألحواض تشمل الحوض شمال األقصر بين قنا والخارجة وبين الخارجة‬ ‫ومرتفعات العوينات‪.‬‬ ‫ والفوالق عدة اتجاهات منها االتجاه شرق ‪ -‬غرب (القاهرة ‪ -‬السويس) ‪ ،‬واتجاه شمال ‪-‬‬ ‫جنوب (الخارجة ‪ ،‬وادي قنا ‪ ،‬جنوب األقصر) ‪ ،‬شمال شمال غرب اتجاه السويس وشمال ‪-‬‬ ‫شمال شرق اتجاه العقبة)‪.‬‬ ‫ ومن أمثلة الطيات الجاللتين الجاللة البحرية ‪ Northern Galala‬والجاللة القبلية‬ ‫‪ Southern Galala‬ويحصران فيما بينهما وادي عربة ‪.Wadi Araba‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫‪ -3‬الرصيف القاري غير الثابت (غير المستقر ) ‪Unstable Shelf‬‬ ‫ يمثل الرف غير الثابت المناطق ذات النشاط التكتوني العالي‪ ،‬حيث تكون القشرة القارية‬ ‫متأثرة بالتصدعات واالنكسارات نتيجة لتحركات الصفائح التكتونية‪.‬‬ ‫ ويتركز الرف غير الثابت في مصر في مناطق مثل خليج السويس والبحر األحمر‪ ،‬حيث‬ ‫تحدث عمليات تباعد تكتونية بين الصفيحة اإلفريقية والصفيحة العربية‪.‬‬ ‫ يكون هذا الرصيف شمال سيناء ‪ ،‬شمال وسط وشمال الصحراء الغربية‪.‬ويقع شمال‬ ‫الرصيف المستقر علي امتداد الخط من واحة سيوة عبر الفرافرة والسويس إلي وسط سيناء‪.‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫ التركيبة الصخرية والخصائص التكتونية‪:‬‬ ‫ يتميز الرف غير الثابت بتواجد صدوع ضخمة‪ ،‬وتصدعات عمودية وأفقية‪ ،‬وطبقات رسوبية‬ ‫متأثرة بالحركات التكتونية‪.‬وفي مناطق البحر األحمر وخليج السويس‪ ،‬تتعرض هذه التكوينات‬ ‫إلى تحركات تكتونية مستمرة مما يؤدي إلى تكوين أخاديد وبحيرات مالحة ضيقة وطويلة‪،‬‬ ‫إضافة إلى تكوينات بركانية في بعض األجزاء‪.‬‬ ‫ ويظهر في الرصيف غير الثابت (غير المستقر ) تأثيرات قليلة للطيات وبروزات عالية‬ ‫لصخور القاعدة نتيجة للفوالق وتوجد تجمعات من الطيات المتجهة شرق ‪ -‬شمال شرق في‬ ‫شمال سيناء جبل المغارة ‪ ،Gabal Maghara‬جبل الحالل ‪ ،...‬وجبل يلج ‪،. Yelleg‬‬ ‫‪ ، )...‬غرب القاهرة مثل تحدب أهرامات الجيزة وتحت السطح في شمال الصحراء الغربية‬ ‫وتتجمع هذه الطيات تحت اسم "النظام القوسي السوري ‪."Syrian Arc System‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫‪ -4‬منطقة خليج السويس ‪Gulf of Suez Region‬‬ ‫ هي منطقة انخفاض متزامنة مع انفتاح البحر األحمر‪.‬تكونت نتيجة الخسف المبكر بين‬ ‫الصفيحة األفريقية ‪ African Plate‬والصفيحة العربية ‪ Arabian Plate‬خالل الميزوزوي‬ ‫المتأخر إلى الثالثي المبكر وخاصة في الميوسين ‪.‬وقد تجمع في هذا المنخفض أكثر من‬ ‫‪ ۱۰۰۰۰‬متر مكعب من الرواسب‪.‬‬ ‫ حيث تعتبر منطقة خليج السويس هي منطقة تكتونية نشطة في مصر‪ ،‬تشكلت نتيجة تباعد‬ ‫الصفائح التكتونية‪ ،‬وتعتبر جزءا من نظام التصدع الذي يربط البحر األحمر بمنطقة شرق‬ ‫المتوسط‪.‬‬ ‫ خليج السويس يمتد من شمال شرق مصر حتى يلتقي بالبحر األحمر‪ُ ،‬‬ ‫ويعد جزءا من‬ ‫األخدود اإلفريقي الكبير‪ ،‬الذي يمر عبر قارة إفريقيا وصوال إلى آسيا‪.‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫شكل (‪ )5‬صدوع خليج السوسيس‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫ الخصائص التكتونية لمنطقة خليج السويس‬ ‫ التكوين التكتوني‬ ‫▪ منطقة خليج السويس هي جزء من النظام التكتوني للبحر األحمر‪ ،‬حيث تتعرض المنطقة‬ ‫لتصدعات رئيسية نتيجة تباعد الصفيحة اإلفريقية عن الصفيحة العربية‪.‬‬ ‫▪ بدأت هذه العمليات منذ حوالي ‪ 30‬مليون سنة خالل الحقبة الثالثية (العصر الميوسيني)‪.‬‬ ‫▪ عملية التصدع التكتوني التي حدثت في الخليج نتجت عن تمدد قشرة األرض وتباعد‬ ‫الصفائح‪ ،‬مما أدى إلى تكوين صدوع كبيرة وانخفاضات أرضية‪ ،‬تشكلت نتيجة لها أحواض‬ ‫ترسيب رئيسية في المنطقة‪.‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫ التراكيب الجيولوجية‬ ‫▪ يتميز خليج السويس بتشكيالت جيولوجية معقدة تشمل الصدوع الكبيرة واالنخفاضات‬ ‫األرضية المتكررة‪.‬‬ ‫▪ تُعتبر صدوع السويس عرضية بشكل رئيسي وتمتد في االتجاه الشمالي الغربي ‪ -‬الجنوبي‬ ‫الشرقي‪ ،‬وتوجد صدوع رئيسية مثل صدع جبل الزيت وصدع جبل الجاللة‪.‬‬ ‫▪ إلى جانب الصدوع‪ ،‬يوجد عدد من التراكيب الطبوغرافية الناتجة عن التمدد التكتوني‪ ،‬حيث‬ ‫تشكلت أحواض ترسيبية عديدة‪ ،‬يتراوح عمقها من عدة مئات إلى آالف األمتار‪ ،‬وهي غنية‬ ‫بالرواسب البحرية التي تعود إلى حقبتي العصر الميوسيني والبليوسيني‪.‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫ النشاط الزلزالي‬ ‫▪ تُعتبر منطقة خليج السويس منطقة نشطة زلزاليا بشكل معتدل‪.‬يحدث النشاط الزلزالي نتيجة‬ ‫التحركات التكتونية المتصلة بالصدوع الرئيسية‪.‬على الرغم من أن الزالزل ليست شديدة القوة‬ ‫مؤشر على النشاط التكتوني المستمر‪.‬‬ ‫ا‬ ‫في معظم األحيان‪ ،‬إال أنها تُعد‬ ‫▪ سجلت المنطقة زالزل صغيرة إلى متوسطة على مر السنين‪ ،‬وهي تدل على استمرار التصدع‬ ‫والتمدد التكتوني في الخليج‪.‬‬ ‫الوحدات التكتونية ( التركيبية ) الرئيسة في مصر‬ ‫ ‬ ‫ األهمية االقتصادية‬ ‫▪ تعتبر منطقة خليج السويس واحدة من أهم مناطق إنتاج النفط والغاز في مصر‪.‬تحتوي على‬ ‫مصائد هيدروكربونية عديدة تشكلت نتيجة تراكيب جيولوجية معقدة‪ ،‬حيث تعمل الصدوع‬ ‫والتراكيب الصخرية كفخاخ أو مصيدة طبيعية لتجميع النفط‪.‬‬ ‫▪ حوض خليج السويس يحتوي على حقول نفطية هامة مثل حقل بالعيم وحقل رأس شقير‪.‬ي

Use Quizgecko on...
Browser
Browser