كتاب العلوم الإسلامية 1 صف12ف1 (PDF)

Summary

هذا كتاب العلوم الإسلامية للصف الثاني عشر، الفصل الدراسي الأول، من معاهد العلوم الإسلامية في سلطنة عمان. يغطي الكتاب دروس القرآن الكريم، الحديث الشريف، والسيرة النبوية، مع التركيز على فهم الطالب للمعرفة وتحليلها. يقدم الكتاب طرقا متنوعة للعرض لتلبية الفروق الفردية بين الطلبة.

Full Transcript

‫سلطنة عمان‬ ‫ديوان البالط السلطاني‬ ‫مركز السلطان قابوس العايل للثقافة والعلوم‬ ‫معاهد العلوم اإلسالمية‬ ‫العلوم اإلسالمية ( ‪) 1‬‬ ‫( القرآن الكريم – الحديث الشريف – السيرة النبوية )‬ ‫الصف الثاني عشر‬...

‫سلطنة عمان‬ ‫ديوان البالط السلطاني‬ ‫مركز السلطان قابوس العايل للثقافة والعلوم‬ ‫معاهد العلوم اإلسالمية‬ ‫العلوم اإلسالمية ( ‪) 1‬‬ ‫( القرآن الكريم – الحديث الشريف – السيرة النبوية )‬ ‫الصف الثاني عشر‬ ‫الفصل الدراسي األول‬ ‫‪1‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪4‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪6‬‬ ‫أهداف الوحدة‬ ‫وحدة القرآن الكريم‬ ‫‪7‬‬ ‫جمع القرآن الكريم وترتيبه‬ ‫الدرس األول‬ ‫‪11‬‬ ‫النسخ‬ ‫الدرس الثاني‬ ‫‪15‬‬ ‫األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬ ‫الدرس الثالث‬ ‫‪19‬‬ ‫اإلنابة إلى اهلل عز وجل‬ ‫الدرس الرابع‬ ‫‪23‬‬ ‫ثواب اهلل تعالى وعقابه‬ ‫الدرس الخامس‬ ‫‪28‬‬ ‫التربية اإليمانية‬ ‫الدرس السادس‬ ‫‪32‬‬ ‫جزاء اإلحسان إلى الوالدين وعقوقهما‬ ‫الدرس السابع‬ ‫‪36‬‬ ‫من دالئل وقوع يوم القيامة‬ ‫الدرس الثامن‬ ‫‪39‬‬ ‫عادات جاهلية أبطلها اإلسالم‬ ‫الدرس التاسع‬ ‫‪43‬‬ ‫عاقبة اإلعراض عن الحق‬ ‫الدرس العاشر‬ ‫‪47‬‬ ‫العالِم في اإلسالم‬ ‫منزلة َ‬ ‫الدرس الحادي عشر‪:‬‬ ‫‪50‬‬ ‫أهداف الوحدة‬ ‫وحدة الحديث الشريف‬ ‫‪52‬‬ ‫شروط راوي الحديث‬ ‫الدرس الثاني عشر‪:‬‬ ‫‪55‬‬ ‫رواية الحديث‬ ‫الدرس الثالث عشر‪:‬‬ ‫‪59‬‬ ‫المسؤولية االجتماعية في اإلسالم‬ ‫الدرس الرابع عشر‪:‬‬ ‫‪63‬‬ ‫طاعة ولي األمر المسلم‬ ‫الدرس الخامس عشر‪:‬‬ ‫‪67‬‬ ‫من مقومات المجتمع المسلم‬ ‫الدرس السادس عشر‪:‬‬ ‫‪71‬‬ ‫يسر اإلسالم في العبادة‬ ‫الدرس السابع عشر‪:‬‬ ‫‪74‬‬ ‫خمس مهلكات‬ ‫الدرس الثامن عشر‪:‬‬ ‫‪78‬‬ ‫اتقاء الشبهات‬ ‫الدرس التاسع عشر‪:‬‬ ‫‪82‬‬ ‫خطورة اإلفتاء بغير علم‬ ‫الدرس العشرون‪:‬‬ ‫‪85‬‬ ‫ال ضرر وال ضرار‬ ‫الدرس الحادي والعشرون‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪89‬‬ ‫أهداف الوحدة‬ ‫وحدة السيرة النبوية‬ ‫‪90‬‬ ‫الوسطية في حياة الرسول ‪‬‬ ‫الدرس الثاني والعشرون‪:‬‬ ‫‪95‬‬ ‫زواج النبي ‪‬‬ ‫الدرس الثالث والعشرون‪:‬‬ ‫‪98‬‬ ‫معاملة الرسول ‪ ‬للمرأة‬ ‫الدرس الرابع والعشرون‪:‬‬ ‫‪102‬‬ ‫معاملة الرسول ‪ ‬للطفل‬ ‫الدرس الخامس والعشرون‪:‬‬ ‫‪105‬‬ ‫تعامل الرسول ‪ ‬مع البيئة‬ ‫الدرس السادس والعشرون‪:‬‬ ‫‪108‬‬ ‫المارجع والمصادر‬ ‫‪3‬‬ ‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫المقدمة‬ ‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف المرسلين‪ ،‬سيدنا محمد وعلى آله وصحبه‬ ‫الطيبين الطاهرين وبعد‪،،‬‬ ‫فهذا كتاب العلوم اإلسالمية (‪ )1‬لطلبة معاهد العلوم اإلسالمية التابعة لمركز السلطان قابوس‬ ‫العالي للثقافة والعلوم للصف الثاني عشر – الفصل الدراسي األول‪ ،-‬وهو كتاب مطور تم فيه جمع‬ ‫دروس القرآن الكريم‪ ،‬والحديث الشريف‪ ،‬والسيرة النبوية العطرة‪ ،‬ومعالجتها بأسلوب حديث يؤكد على‬ ‫دور الطالب في التعامل مع المعرفة‪ ،‬بحثا وفهما وتحليال‪ ،‬واستخالصا للدروس والعبر‪ ،‬والدعوة إلى‬ ‫االستمساك بالقيم اإلنسانية النبيلة التي يدعو إليها اإلسالم‪ ،‬والتخلق بمكارم األخالق امتثاال لقول‬ ‫الرسول الكريم ‪ ‬حين قال‪ ":‬إنما بعثت ألتمم مكارم األخالق" البيهقي(‪.)21301‬‬ ‫إن المبادئ والقيم اإلسالمية سلوك يمارسه المسلم في حياته‪ ،‬فعليك أخي الطالب بذل وسعك في‬ ‫فهم ما يرد من معارف في هذا الكتاب؛ وذلك بالسعي للبحث عن المعلومة‪ ،‬وتحليلها وفهمها‪،‬‬ ‫والحرص على تطبيقها في واقع الحياة‪.‬‬ ‫يعتبر هذا الكتاب أحد مصادر المعرفة التي تسهم في بناء شخصية الطالب المسلم‪ ،‬بناء متكامال‬ ‫في أبعاده النفسية والعقلية والروحية‪ ،‬واألنشطة الواردة فيه سواء كانت بنائية أم ختامية هي جزء ال‬ ‫تدبر"؛ فعلى‬ ‫يتج أز من محتواه‪ ،‬وكذلك المعلومات الواردة في األشكال المصاحبة تحت بند " تعلّم أو ّ‬ ‫كل من المعلم والطالب االعتناء بها‪ ،‬واعطاؤها حقها من المعالجة والتحليل لتتحقق األهداف المرجوة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫لقد تغير دور الطالب من مجرد متلق للمعرفة ليصبح مشاركا فاعال في الوصول إليها‪ ،‬والتفاعل‬ ‫معها بما يتناسب مع قدراته‪ ،‬ويلبي حاجاته وميوله‪ ،‬وقد حرص المؤلفون على تنوع أساليب العرض‬ ‫في هذا الكتاب‪ ،‬تلبية لتحقيق مبدأ الفروق الفردية بين الطلبة‪ ،‬كما وجه عناية الطلبة إلى االستفادة‬ ‫من تقنيات التعليم المتاحة‪ ،‬تنمية لمداركهم‪ ،‬وحرصا على ربطهم بالواقـع‬ ‫‪4‬‬ ‫المحلي والعالمي‪ ،‬في التعامل مع التقنيات الحديثة‪ ،‬واإلسهام في إثراء المعرفة بمبادئ وقيم‬ ‫اإلسالم السمحة‪.‬‬ ‫واذ يضع المؤلفون هذا الكتاب بين أيديكم؛ فإنهم يسألون اهلل تعالى أن يكون عونا لكم على فهم‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬وسنة رسوله الكريم ‪ ‬وسيرته الفهم الصحيح الواعي‪ ،‬المنبثق من قول اهلل تعالى‪" :‬‬ ‫الر ُسو ُل َعلَ ْي ُك ْم َش ِهيداً" البقرة‪143:‬‬ ‫ون َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫اس َوَي ُك َ‬ ‫ُمةً َو َسطاً لِّتَ ُك ُ‬ ‫ونوْا ُشهَ َداء َعلَى َّ‬ ‫َو َك َذلِ َ‬ ‫ك َج َع ْلَنا ُك ْم أ َّ‬ ‫واهلل الموفق والهادي إلى سواء السبيل‪.‬‬ ‫المؤلفون‬ ‫‪5‬‬ ‫وحدة القرآن الكريم‬ ‫أهداف الوحدة‬ ‫يتوقع من الطالب بنهاية الوحدة أن‪:‬‬ ‫‪.1‬يستنتج أهمية جمع القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪.2‬يستخلص الحكمة من النسخ‪.‬‬ ‫‪.3‬يتعرف إلى بعض أسباب نزول القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪.4‬يستنتج ما ترشد إليه النصوص القرآنية الكريمة من مفاهيم وقيم ومبادئ إنسانية سامية‪.‬‬ ‫‪.5‬يترسخ لديه مبادئ العقيدة من خالل فهم بعض النصوص الدالة عليها في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪.6‬يبين عاقبة االستكبار في األرض وتجنبه‪.‬‬ ‫‪.7‬يبين نظرة اإلسالم إلى الحياة‪.‬‬ ‫‪.8‬يدعو إلى نبذ العادات الجاهلية وتجنبها‪.‬‬ ‫‪.9‬يتعرف أخالق العالم في اإلسالم والعمل بها‪.‬‬ ‫‪.10‬يثمن جهود العلماء المسلمين في تفسير القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جمع القرآن الكريم وترتيبه‬ ‫الدرس األول‬ ‫الق ـرآن الك ـريم هــو الكتــاب الــذي أنزلــه اهلل ‪ ‬علــى رســوله ‪ ‬معج ـزة خالــدة‪ ،‬ومــن ضــمن إعجــازه‬ ‫حفظه بنصه المنزل حفظاً تاماً‪ ،‬دون زيادة أو نقص أو تغيير‪.‬‬ ‫حفظ الرسول ‪ ‬للقرآن الكريم‬ ‫كــان الرســول ‪ ‬يحــرص علــى حفــظ القـرآن الكـريم فيكثــر مــن تكـرار تــالوة اهيــات التــي تنــزل عليــه‬ ‫سررل اِ ا لِتا ب اجر ال ِبر ِره (‪ )61‬إِ َّن اعلا بي اِررل‬ ‫ِ ِ‬ ‫خشـية نســيانها‪ ،‬فطمأنــه اهلل سـبحانه وتعــالى‪ ،‬فقــال‪  :‬اَل تُ احر ْرر ب ِبرره ل ا‬ ‫اج بم ا ُه اوقُ براآ اِ ُه (‪ )61‬فاِإ اذا قا اأبر اِلهُ فالتَِّب بع قُ براآ اِ ُه (‪(  )61‬القيامة‪ ،)18-16 :‬وقد روي عـن ابـن عبـاس –‬ ‫رضــي اهلل عنهمــا‪ -‬أنــه قــال‪( :‬كــان رســول اهلل ‪ ‬بعــد ذلــك إذا أتــاه جبري ـ ُل أطـ َـرق‪-‬أي اســتمع‪ ،-‬فــإذا‬ ‫وعد اهللُ)) (‪.‬‬ ‫قرأه كما َ‬ ‫ذهب َ‬ ‫َ‬ ‫فلئدة‬ ‫جمع القرآن الكريم معناه استيعابه واإلحاطة به‪ ،‬ولهذا االستيعاب طريقان‪:‬‬ ‫‪ )1‬حفظه كله واختزانه في العقل‪ ،‬فذلك إحاطة في صدور الحفاظ‪.‬‬ ‫‪ )2‬كتابته كله فذلك إحاطة به في السطور المكتوبة‪.‬‬ ‫وقـد كــان ‪ ‬يشــجع صـحابته ‪ ‬علــى حفظــه‪ ،‬ويختــار لهـم مــن يعلمهــم كتـاب اهلل عــز وجــل‪ ،‬فــأقبلوا‬ ‫ويحفّظونــه أزواجهــم وأوًالدهــم‪ ،‬ومــع هــذا لــم يكتــف الرســول ‪ ‬بحفــظ الصــحابة‬ ‫يتنافســون فــي حفظــه‪ُ ،‬‬ ‫للقـرآن الكـريم‪ ،‬بــل اتخـ ّذ ُكتابـاً للــوحي‪ ،‬كالخلفــاء ال ارشــدين‪ ،‬وزيــد بــن ثابــت‪ ،‬وأبــي بــن كعــب و يــرهم ‪،‬‬ ‫فإذا نزلت اهية كان الرسول ‪ ‬يأمرهم بكتابتها‪ ،‬فعن أبي عبيدة مسـلم بـن أبـي كريمـة‪ ،‬قـال‪ :‬بلغنـي أن‬ ‫رورِة اك ر اذا))) ( ‪ ،‬ويرشــدهم إلــى موضــعها فــي‬ ‫رســول اهلل ‪ ‬كــان إذا نزلــت آيــة قــال‪ِ(( :‬ا بج لُ ا ِ‬ ‫سر ا‬‫وهررل فرري ُ‬ ‫ا‬ ‫ســورتها‪ ،‬فيكتبونهــا علــى مــا تيســر لهــم مــن أدوات الكتابــة فــي عصــرهم‪ ،‬فيعرضــون مــا حفظــوه أو كتبــوه‬ ‫من القرآن الكريم على النبي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬باب االستماع للقراءة‪ ،‬حديث رقم (‪.)448‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الربيع‪ ،‬المسند‪ ،‬باب في ذكر القرآن‪ ،‬حديث رقم (‪.)15‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نشاط (‪)1‬‬ ‫نــاقم مــع زمالئــك‪ :‬الحكمــة مــن نهــي النبــي ‪ ‬عــن كتابــة الحــديث وتدوينــه‬ ‫آن َف ْلَي ْم ُحهُ))(‪.)3‬‬ ‫ب َعِّني َ ْي َر ا ْلقُ ْر ِ‬ ‫قائالً‪َ (( :‬ال تَ ْكتُُبوا َعِّني َو َم ْن َكتَ َ‬ ‫كما حـرص النبـي ‪ ‬علـى إعـالم الصـحابة بـذلك الترتيـب‪ ،‬ليقـ أروا القـرآن الكـريم علـى الترتيـب الـذي‬ ‫أراده اهلل ‪ ،‬وبعد وفاته ‪ ‬كان القرآن الكريم محفوظاً في صدور الصحابة مرتبـاً كمـا أمـر النبـي ‪،‬‬ ‫أما ما كتب في عهده ‪ ‬فلم يكن مرتباً‪.‬‬ ‫جمع القرآن الكريم وِسخه في عهد الصحلبة ‪‬‬ ‫مر جمع القرآن الكريم ونسخه في عهد الصحابة بمرحلتين أساسيتين هما‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫المرحلرررة األولررر ‪ :‬عهــد أبــي بكــر الصــديق ‪ :‬بعــد وفــاة الرســول ‪ ‬أرســل الخليفــة أبــو بكــر ‪‬‬ ‫الجيوم لمحاربة المرتدين في السنة الثانية عشر للهجرة‪ ،‬فاستشهد عدد كبير من حفظة القرآن الكـريم‪،‬‬ ‫فخشــي عمــر بــن الخطــاب ‪ ‬أن يضــيع شــيء مــن القـرآن الكـريم أو ُينســى‪ ،‬فأشــار علــى أبــي بكــر ‪‬‬ ‫بجمع القرآن الكريم‪ ،‬فوافقه على ذلـك بعـد تـردد فأوكـل القيـام بهـذه المهمـة إلـى مجموعـة مـن الصـحابة‪،‬‬ ‫يرأسهم زيد بن ثابت ‪.‬‬ ‫فقام زيد بن ثابت ‪ ‬الذي عرف بذكائه وتقواه ومن معه من الصحابة الكرام‪ ،‬بجمع القرآن الكـريم‬ ‫معتم ــداً عل ــى المص ــدرين اللـ ـذين حف ــظ بهم ــا‪ ،‬فك ــان ال يقب ــل م ــا كت ــب م ــن القـ ـرآن الكـ ـريم إال أن يش ــهد‬ ‫ش ــاهدان أنـ ــه كتـ ــب بـ ــإمالء رسـ ــول اهلل ‪ ‬مباش ـ ـرة بـ ــين يدي ــه‪ ،‬وتـ ــم الجمـ ــع خـ ــالل سـ ــنة واحـ ــدة‪ ،‬وبقـ ــي‬ ‫المصحف الذي جمع عنـد أبـي بكـر ‪ ‬حتـى توفـاه اهلل ‪ ،‬ثـم انتقـل إلـى عمـر بـن الخطـاب‪ ،‬وبعـد‬ ‫وفاته حفظ عند ابنته أم المؤمنين حفصة‪-‬رضي اهلل عنها‪.-‬‬ ‫نشاط (‪)2‬‬ ‫ناقم مع زمالئك‪ :‬بم تميز الجمع في عهد أبي بكر ‪.‬‬ ‫يث َو ُح ْكِم ِكتَ َاب ِة ا ْل ِع ْلِم‪ ،‬رقم الحديث(‪)2289‬‬ ‫ُّت ِفي ا ْلح ِد ِ‬ ‫َ‬ ‫مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬باب التَّثَب ِ‬ ‫َ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المرحلررة النلِيررة‪ :‬عهــد عثمــان بــن عفــان ‪ :‬نظ ـ اًر لوجــود نســخ أخــر للق ـرآن الك ـريم يــر النســخة‬ ‫التــي جمعــت فــي عهــد أبــي بكــر ‪ ‬واتســاع رقعــة الدولــة اإلســالمية فــي عهــد عثمــان بــن عفــان ‪،‬‬ ‫ودخول كثير من األمم الـذين ال يتقنـون اللغـة العربيـة‪ ،‬أد إلـى اللحـن فـي قـراءة القـرآن الكـريم‪ ،‬ووجـود‬ ‫اختالف في كيفية قراءة القرآن الكريم بأوجه مختلفة‪.‬‬ ‫ففزع حذيفة بن اليمان ‪ ‬إلى الخليفة عثمان بـن عفـان ‪ ‬وقـال لـه‪ " :‬أدرك األمـة قبـل أن يختلفـوا‬ ‫فــي كتــابهم اخــتالف اليهــود والنصــار "‪ ،‬فعـ ّـين الخليفــة جماعــة مــن الحفــاظ علــى أرســهم زيــد بــن ثابــت‪،‬‬ ‫وطلــب مــنهم نســخ القـرآن الكـريم الــذي كــان موجــوداً عنــد حفصــة أم المــؤمنين –رضــي اهلل عنهــا‪ -‬فــي‬ ‫سبعة مصاحف‪ ،‬فأرسل ستة مصاحف إلـى األمصـار‪ ،‬وأبقـى عنـده المصـحف السـابع‪ ،‬وأمـر بحـرق مـا‬ ‫ع ــدا ه ــذه المص ــاحف‪ ،‬وهك ــذا جم ــع عثم ــان ب ــن عف ــان ‪ ‬الن ــاس عل ــى مص ــحف واح ــد‪ ،‬وقط ــع داب ــر‬ ‫االختالف بين المسلمين‪ ،‬وقد أطلق على الخط الذي نسخت به المصـاحف فـي عهـد عثمـان بـن عفـان‬ ‫‪ " ‬الرسم العثماني"‪.‬‬ ‫ِسخة من المصحف ال نملِي ‪6‬‬ ‫وهكذا وصل إلينا القرآن الكريم محفوظـاً مـن يـر زيـادة وال نقصـان‪ ،‬تحقيقـاً لوعـد اهلل تعـالى بحفظـه‬ ‫ون (‪( )9‬الحجر‪.)9:‬‬ ‫في قوله تعالى‪  :‬إِ َِّل اِ بح ُن اِ َّزبل اِل ال ْذ بكر وِا َِّل لا ُه لاح ِ‬ ‫لفظُ ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫‪9‬‬ ‫التقويم واألِشطة‬ ‫أوًَل‪ :‬ضع عالمة ( ‪ ) ‬أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وصحح الخطأ إن وجد‪:‬‬ ‫)‪...........‬‬ ‫‪ )1‬أرشد الرسول ‪ُ ‬كتّاب الوحي إلى مواضع اهية في السور‪(.‬‬ ‫)‪........‬‬ ‫‪ )2‬اعتمد جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر ‪ ‬على النسخة المكتوبة فقط‪(.‬‬ ‫)‪...............‬‬ ‫‪ )3‬جمع عثمان بن عفان ‪ ‬القرآن الكريم في مصحف واحد (‬ ‫نلِيل‪ :‬ما الباعث على كتابة القرآن الكريم في عهد النبي ‪ ‬؟‬ ‫ً‬ ‫نللنًررل‪ :‬صــف المنهجيــة العلميــة الدقيقــة التــي اتبعهــا الصــحابي زيــد بــن ثابــت ‪ ‬فــي جمــع القـرآن الكـريم‬ ‫في عهد أبي بكر الصديق ‪.‬‬ ‫راب ًل‪ :‬علل‪ :‬مبادرة حذيفة بن اليمان ‪ ‬بطلب نسخ المصحف في عهد عثمان بن عفان‪.‬‬ ‫خلمسل‪ :‬قـارن بـين جمـع القـرآن فـي عهـد أبـي بكـر الصـديق ‪ ‬ونسـخه فـي عهـد عثمـان بـن عفـان ‪‬‬ ‫ً‬ ‫من حيث‪ ( :‬السبب – نتيجة العمل – األصل الذي اعتمد عليه )‪.‬‬ ‫سلدسرررل‪ :‬اس ــتنتج اهث ــار المترتب ــة عل ــى جهـ ـود الص ــحابة ف ــي جم ــع القـ ـرآن الكـ ـريم وحفظ ــه عل ــى األم ــة‬ ‫ً‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الِسخ‬ ‫الدرس النلِي‬ ‫جــاءت شـريعة اإلســالم ناســخة لمــا ســبقها مــن الشـرائع‪ ،‬ومهيمنــة عليهــا‪ ،‬قــال تعــالى‪ :‬اوأا بِ ازبل اِررل إِلا بي ر ا‬ ‫رلب او ُم اه بي ِم ًِرل اعلا بي ِره ‪( ‬المائـدة‪ ،)48:‬كمـا اقتضـت حكمـة‬ ‫رن ا بل ِكتا ِ‬ ‫ص ْدقًل لِ امل اب بري ان اي اد بي ِره ِم ا‬ ‫لب ِبل بل اح ْ‬ ‫ق ُم ا‬ ‫ِ‬ ‫ا بلكتا ا‬ ‫أحكاما ثم ينسخها لحكمـة تسـتدعي ذلـك النسـخ‪ ،‬إلـى أن اسـتقرت أحكـام الشـريعة وأتـم‬ ‫ً‬ ‫اهلل ‪ ‬أن يشرع‬ ‫اهلل تعالى دينه‪.‬‬ ‫ت ريف الِسخ‬ ‫َيـ ِرد النســخ فــي اللغــة علــى معـ ة‬ ‫ـان عــدة منهــا‪ ،‬التحويــل‪ ،‬والنقــل‪ ،‬والرفــع‪ ،‬واإل ازلــة‪ ،‬ومنــه نســخ الكتــاب‬ ‫ـمس الظ َّـل أي ذهبـت بـه وأحلـت محلـه) (‪.‬‬ ‫وهو أن يحول من كتاب إلى كتاب‪ ،‬ويقـال كـذلك َن َسـ َخت الش ُ‬ ‫أمــا فــي االصــطالد فيقصــد بــه‪ :‬رفــع الحكــم الشــرعي بــدليل شــرعي صــالح للنسـخ‪ ،‬متـراع عــن المنســوع‬ ‫(‪.‬‬ ‫)‬ ‫واتفــق جمهــور علمــاء المس ــلمين علــى ج ـواز النس ــخ فــي األحكــام الفرعي ــة العمليــة التــي ال تتعل ــق‬ ‫بالعقائـد وأصــول األخــالق والمعــامالت‪ ،‬مـن خــالل األدلــة النقليــة التـي ذكرهــا اهلل ‪ ‬فــي كتابــه العزيــز‪،‬‬ ‫شري ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ان اللَّ ا‬‫بت ِب اخ بي ٍر ِم بِ اهل أ باو ِمنبلِ اهل أالا بم تا ب لا بم أ َّ‬ ‫قال تعـالى‪  :‬مل اِ بِس بخ ِم بن اآي ٍة أاو ُِ بِ ِسهل اِأ ِ‬ ‫ره اعلار ُكرل ا ب‬ ‫ا‬ ‫ا ب‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫اعلا ُرم ِب امرل ُي اِ ْرز ُل قارللُوا‬ ‫رلن اآ اي ٍرة اواللَّ ُ‬ ‫ره أ ب‬ ‫ير (‪(  )601‬البقرة‪ ،)106:‬وقولـه تعـالى‪  :‬اوِا اذا اب َّرد بل اِل اآ اير ًة ام اك ا‬ ‫ِ‬ ‫قاد ٌ‬ ‫ون (‪( )606‬النحل‪ ،)101:‬وللنسخ عدة شروط منها) (‪:‬‬ ‫إِ َِّ امل أا بِ ات ُم بفتا ٍر اب بل أا بكناُرُه بم اَل اي ب لا ُم ا‬ ‫‪.1‬أن يكون الناسخ والمنسوع حكمين شرعيين‪.‬‬ ‫‪.2‬أن يتأخر الناسخ عن المنسوع‪.‬‬ ‫‪.3‬أن يكون الناسخ والمنسوع في موضوع واحد‪.‬‬ ‫نشاط (‪)1‬‬ ‫ناقم‪ :‬النسخ ال يكون في العقائد وال أمهات األخالق وأصول العبادات والمعامالت‪ ،‬ومدلول األخبار‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫انظر‪ :‬لسان العرب (‪ ،)61/3‬معجم العين (‪.)201/4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫و ازرة األوقاف والشؤون الدينية‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬علوم القرآن‪ ،‬ص(‪.)161‬ينظر‪ :‬مناهل العرفان في علوم القرآن (‪.)127/2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫و ازرة التربية والتعليم‪ ،‬علوم القرآن الكريم‪ ،‬الكليات المتوسطة‪1993 ،‬م‪ ،‬ص‪192‬‬ ‫‪11‬‬ ‫طرق م رفة الِسخ‬ ‫النسخ وما يترتب عليه مـن الحكـم علـى أحـد النصـين بأنـه ناسـخ ومنسـوع ال يخضـع لالجتهـاد‪ ،‬كمـا‬ ‫ال يقبل فيه قول مفسر ما لم يثبت بطرق صحيحة منها‪:‬‬ ‫ان اخفَّر ا‬ ‫رف‬ ‫‪ ‬أن يكــون أحــد النصــين فيــه داللــة علــى تــأخره عــن الــنص األول‪ ،‬مثــل قولــه تعــالى‪  :‬باْل ا‬ ‫ررن ِمررر بِ ُك بم‬ ‫اللَّررر ُه اعررر بِ ُك بم ‪( ‬األنفــال‪ ،)66:‬ففيــه داللــة علــى أنــه متــأخر عــن قولــه تعــالى‪ :‬إِ بن اي ُكر ب‬ ‫ون اي بغلِ ُبوا ِم الئتا بي ِن‪( ‬األنفال‪.)65:‬‬ ‫صل ِب ُر ا‬ ‫ون ا‬ ‫ِع ب‬ ‫ش ُر ا‬ ‫‪ ‬االجماع على أن أحد النصين هو الناسخ‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يثبــت النســخ مــن قــول الصــحابة رضـوان اهلل علــيهم‪ ،‬فــإذا تفــرد أحــد الصــحابة فــي أمــر النســخ‬ ‫فال بد أن يكون معه من القرائن الدالة على أنه لم يقله اجتهاداً‪.‬‬ ‫حكمة الِسخ‬ ‫إن مصــالح النــاس متفاوتــة تختلــف بــاختالف األزمــان واألحـوال‪ ،‬واهلل ‪ ‬وحــده الــذي يعلــم مصــلحة‬ ‫عبـاده فـأنزل علــيهم مـن التشـريعات مـا يناســب حـالهم‪ ،‬وكـان آخرهــا رسـالة اإلســالم التـي نزلــت فـي أمــة‬ ‫أميــة‪ ،‬نشــأت فــي ظــل الجاهليــة وشـرائعها‪ ،‬فكــان مــن المناســب أن يتــدرج بهــا الشــارع الحكــيم فــي أوامـره‬ ‫ونواهيه بما يتناسب مع قدراتها‪ ،‬وظروفها وأحوالها‪ ،‬ليتدرج بها في طريـق الكمـال رويـداً رويـداً‪ ،‬ليتحقـق‬ ‫اإللف والمران‪ ،‬واألحداث وما يتخللها من توجيهات وتربية تجعلهم أكثر استعداداً وتقبالً للحكم الجديد‪.‬‬ ‫وحــين يشــرع اهلل تعــالى حكمــا لفتـرة مــن الــزمن ثــم ينســخه‪ ،‬فلــيس ذلــك لظهــور عــدم صــالد التشـريع‬ ‫بعد تجربته‪ ،‬وانما هو مـن قبيـل إعـداد النـاس للتشـريع الجديـد فـي فتـرة مناسـبة مـن الـزمن‪ ،‬فهـو سـبحانه‬ ‫ررب اَل‬ ‫ررده مفا ِ‬ ‫ررلت ُل ا بل اغ بير ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتعــالى عــالم الغيــب والشــهادة الــذي أحــاط بكــل شــيء علم ـاً‪ ،‬قــال تعــالى‪  :‬اوع بِ ا ُ ا‬ ‫رلت باأل بار ِ‬ ‫َّرة ِفري ظُلُم ِ‬ ‫ي لامهل إََِّل ُهو وي لام مل ِفي ا بلبْر وا بلب بح ِر ومل تاسقُطُ ِم بن ورقا ٍرة إََِّل ي لامهرل واَل حب ٍ‬ ‫ا‬ ‫اب ُ ا ا ا‬ ‫اا‬ ‫ا ا ا اا ب‬ ‫ا ااب ُ ا‬ ‫اب ُ ا‬ ‫ين (‪( )99‬األنعام‪.)59:‬‬ ‫لب ُم ِب ٍ‬‫س إََِّل ِفي ِكتا ٍ‬ ‫ط ٍب اواَل ايل ِب ٍ‬ ‫اواَل ار ب‬ ‫نشاط (‪)2‬‬ ‫ناقم‪ :‬الفرق بين النسخ الذي وقع في بعض األحكام الشرعية‪ ،‬والنسخ الذي يقع في القوانين البشرية‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أمنلة عل الِسخ في القرآن الكريم‬ ‫من اهيات المنسوخة حكماً في كتاب اهلل ‪ ‬اهتي‪:‬‬ ‫شر ِه ُدوا‬ ‫ش ِه ُدوا اعلا بي ِه َّن أ باراب ا ًة ِم بِ ُك بم فارِإ بن ا‬ ‫لستا ب‬ ‫ش اة ِم بن ِِ ِ‬ ‫سلئ ُك بم فا ب‬ ‫ا‬ ‫لح ا‬‫ين ا بلفا ِ‬ ‫الَّل ِتي ايأ ِبت ا‬‫‪ ‬قوله تعالى‪  :‬او َّ‬ ‫يَّل (‪(  )69‬النسـاء‪ ،)15:‬نسـخ‬ ‫سر ِب ً‬ ‫رن ا‬ ‫ت أ باو اي بج ا ر ال اللَّ ُ‬ ‫ره لا ُه َّ‬ ‫وت احتَّ ايتااوفَّ ُ‬ ‫رله َّن ا بل ام برو ُ‬ ‫وه َّن ِفي ا بلبي ِ‬ ‫ُُ‬ ‫فاأ بام ِس ُك ُ‬ ‫اح ٍرد ِم بِ ُه امرل‬ ‫لجلِ ُردوا ُك َّرل و ِ‬ ‫ا‬ ‫الز ِاِري فا ب‬ ‫الز ِاِ اير ُة او َّ‬ ‫حكم الحبس في البيوت بقوله تعـالى فـي يـر المحصـنين‪َّ  :‬‬ ‫ِم ائ اة اج بل اد ٍة ‪(  )2(...‬النور‪ ،)2:‬وبالرجم للثيب الوارد في السنة النبوية‪.‬‬ ‫لعرل إِلار ا بل اح برو ِل اغ بي ارر‬ ‫ِ‬ ‫اجل اوص َّري ًة ِأل بازاوا ِج ِه برم امتا ً‬ ‫ون أ بازاو ً‬ ‫ين ُيتااوفَّ بو ان ِم بِ ُك بم اواي اذ ُر ا‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪  :‬اوالَّ ِذ ا‬ ‫اٍ ‪(  )240(...‬البقـرة‪ ،)240:‬نسـخ التـربص عامـاً للمتـوفى عنهـا زوجهـا بقولـه تعـالى ‪ ‬اوالَّ ِرذ ا‬ ‫ين‬ ‫إِ بخ ارر ٍ‬ ‫ش ًار ‪(  )234(...‬البقرة‪.)234:‬‬ ‫ش ُه ٍر او اع ب‬ ‫َّص ان ِبأا بِفُ ِس ِه َّن أ باراب ا اة أا ب‬‫اجل ايتاارب ب‬ ‫ُيتااوفَّ بو ان ِم بِ ُك بم اواي اذ ُر ا‬ ‫ون أ بازاو ً‬ ‫ريَّل (‪(  )2‬المزمــل‪ ،)2:‬نســخ قيــام الليــل كلــه بقولــه تعــالى ‪ ‬إِ َّن‬ ‫‪ ‬قولــه تعــالى‪  :‬قُر ِرم اللَّ بير ال إََِّل اقلِر ً‬ ‫ْر اللَّ بير ال‬ ‫ره ُيقارد ُ‬‫ين ام ا ر ا اواللَّر ُ‬ ‫رن الَّر ِرذ ا‬ ‫ره اوطا ِلئفار ٌة ِمر ا‬‫صرفا ُه اونُلُنار ُ‬ ‫ري اللَّ بير ِرل اوِ ب‬ ‫روم أ باد اِر ِمر برن نُلُنار ِ‬ ‫َّ‬ ‫ارَّبر ا اي ب لار ُرم أاِر ا تاقُر ُ‬ ‫س ار ِم ان ا بلقُ براآ ِن ‪(  )20(...‬المزمل‪.)20:‬‬ ‫لب اعلا بي ُك بم فال بق ارُوا امل تااي َّ‬ ‫صوهُ فاتا ا‬ ‫ان لا بن تُ بح ُ‬‫الِ اه الر اعلِ ام أ ب‬ ‫او َّ‬ ‫وم ــن المه ــم معرف ــة أن النس ــخ ف ــي األحك ــام الش ــرعية ال يك ــون إال ف ــي زم ــن النب ــي ‪ ،‬وق ــد اكتم ــل‬ ‫ريت لا ُكر ُرم‬ ‫كر ُ‬‫رت علار بري ُكم ِِ م ِترري ور ِ‬ ‫ِ‬ ‫رت لا ُكر برم دير اِ ُك بم اوأاتب ام بمر ُ ا ب ب ا ا ا‬ ‫التشـريع فــي حياتــه ‪ ‬بقولــه تعــالى‪  :‬ا بل اير بروام أا بك ام بلر ُ‬ ‫س اَّل ام ِدي ًِل ‪(  )3(...‬المائدة‪ ،)3:‬وال يمكن ألحد أن يبطل حكماً من أحكام اإلسالم بعـد رسـول اهلل‬ ‫بِ‬ ‫اْل ب‬ ‫‪.‬‬ ‫وهكذا تتجلى عظمة هذا الدين في تيسير أحكامه في كل مرحلة من مراحل التشريع م ارعـاة ألحـوال‬ ‫الناس ونفسياتهم‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫التقويم واألِشطة‬ ‫أوًَل‪َّ :‬‬ ‫عدد الشروط التي يتحقق بها النسخ‪.‬‬ ‫نلِيل‪ :‬علل‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬النسخ ال يقع إال في األمر والنهي‪.‬‬ ‫‪ ‬النسخ من األمور التي لم يكل اهلل تعالى أمرها إلى أحد من خلقه‪.‬‬ ‫بت ِب اخ بي ٍر ِم بِ اهل أا بو ِمنبلِ اهل‪( ‬البقرة‪.)601:‬‬ ‫نللنًل‪ :‬استنتج داللة ما تحته خط في قوله تعالى ‪ ‬اِأ ِ‬ ‫راب ًل‪ :‬ارجع إلى مركز مصادر التعلم وابحث في موضوع نسخ القرآن الكريم بالنسبة للسنة النبوية‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫األمر بللم روف والِهي عن المِكر‬ ‫الدرس النللث‬ ‫مــن الوســائل التــي يســتعين بهــا المجتمــع فــي معالجــة القضــايا والمشــكالت التــي تواجهــه وتضــعف‬ ‫كيانه وقوته‪ ،‬األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫السر برب ِت إِ بذ تارأ ِبتي ِه بم ِحيتاررل ُِ ُه بم اير بروام‬ ‫ون ِفرري َّ‬ ‫رت ح ِ‬ ‫لكر اررةا ا بل اب بحر ِرر إِ بذ اي ب ر ُرد ا‬ ‫ِ ِ‬ ‫اس رأابل ُه بم اعر ِرن ا بلقا برايررة الَّترري اكل اِر ب ا‬ ‫‪ ‬او ب‬ ‫ُمر ٌة ِمر بِ ُه بم‬ ‫رت أ َّ‬ ‫ون (‪ )613‬اوِا بذ قاللا ب‬ ‫وه بم ِب امل اكلُِوا اي بف ُ‬ ‫سرقُ ا‬ ‫ون اَل تاأ ِبتي ِه بم اك اذلِ ا اِ ببلُ ُ‬‫س ِبتُ ا‬ ‫س بب ِت ِه بم ُ‬ ‫ش َّر ًعل اواي بوام اَل اي ب‬ ‫ا‬ ‫رون (‪)614‬‬ ‫يدا قارللُوا ام ب ِرذ ارةً إِلار ارْب ُك برم اولا ا لَّ ُه برم ايتَّقُ ا‬ ‫ش ِرد ً‬ ‫ون قا بو ًمل اللَّ ُه ُم بهلِ ُك ُه برم أ باو ُم ار ْذ ُب ُه بم اعر اذ ًابل ا‬‫لِ ام تا ِ ظُ ا‬ ‫ريس ِب امرل اكرل ُِوا‬ ‫اب اب ِئ ٍ‬ ‫ين ظالامروا ِب ار اذ ٍ‬ ‫َّ ِ‬ ‫سرو اوأا اخر بذ اِل الرذ ا ُ‬ ‫ين اي بِ اه بو ان اع ِرن ال و ِ‬ ‫سوا امل ُذ ْك ُروا ِب ِه أا بِ اج بي اِل الَّ ِذ ا‬ ‫افلا َّمل اِ ُ‬ ‫ين (‪  )611‬ســورة‬ ‫لسر ِررئ ا‬‫رره قُ بل اِرررل لاهرررم ُكوُِررروا ِقررررادةً اخ ِ‬ ‫ا‬ ‫ُب‬ ‫ررن امرررل ُِ ُهررروا اع بِر ُ‬ ‫ون (‪ )619‬افلا َّمرررل اعتار برروا اعر ب‬ ‫سرررقُ ا‬ ‫اي بف ُ‬ ‫األعراف(‪.)166-163‬‬ ‫نشاط (‪)1‬‬ ‫ون ‪ -‬تا ِ ظُر ا‬ ‫رون‬ ‫ون ‪ -‬اي ب ر ُرد ا‬ ‫سر ِبتُ ا‬ ‫شر َّررعلً ‪َ -‬لا اي ب‬ ‫ابحـث عــن معــاني‪ُ :‬‬ ‫يس‪ -‬اعتا بواب‬ ‫اب اب ِئ ٍ‬ ‫‪ -‬م ب ِذرةً إِلا رْب ُكم‪ِ -‬ب ا اذ ٍ‬ ‫ا ب‬ ‫ا ا‬ ‫تــذكر هــذه اهيــات الكريمــة قصــة قريــة مــن قــر بنــي إس ـرائيل كانــت قريبــة مــن البحــر‪ ،‬وكــان أهلهــا‬ ‫يعظّمــون يــوم الســبت ويتفر ــون فيــه للعبــادة ويتركــون فيــه ســائر األعمــال‪ ،‬وقــد نهــاهم اهلل تعــالى عــن‬ ‫الصيد فيه‪ ،‬فابتالهم اهلل تعالى بظهور السمك في يوم السبت بكثرة‪ ،‬وندرته في األيام األخـر ‪ ،‬فتحايـل‬ ‫بعضهم على ما نهاهم اهلل ‪ ‬عنه بإلقاء الشباك يوم الجمعة واخراجها يوم األحد‪.‬‬ ‫موقف أهل القرية‬ ‫حين ارتكب المخالفون المعصية انقسم بقية أهل القرية إلى قسمين‪ ،‬قسم أنكر هـذه المعصـية ونهـى‬ ‫ُمر ٌة‬ ‫رت أ َّ‬ ‫عنهـا‪ ،‬وقســم أنكرهــا ولكـن أر أنــه ال فائــدة مــن نصـحهم‪ ،‬فالمـوا الـواعظين قـائلين لهــم ‪ ‬اوِا بذ قاللار ب‬ ‫يدا ‪( ...‬األعـراف‪ ،)164:‬أي ال فائـدة مـن‬ ‫ش ِرد ً‬ ‫ون قا بو ًمل اللَّ ُه ُم بهلِ ُك ُه بم أ باو ُم ا ْذ ُب ُه بم اع اذ ًابل ا‬ ‫ِم بِ ُه بم لِ ام تا ِ ظُ ا‬ ‫نهيكم إياهم وأنتم تعلمون أنهم قد هلكوا بسبب معصيتهم واستحقوا العقوبة من اهلل تعالى‪ ،‬فـردوا علـيهم‪:‬‬ ‫إنما نعظهم لنعذر عند اهلل بقيامنا بواجب األمر بـالمعروف والنهـي عـن المنكـر‪ ،‬ولعـل هـؤالء المخـالفين‬ ‫يتقون اهلل تعالى ويتوبون إليه‪.‬‬ ‫نشاط (‪)2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ناقم‪ :‬األدوار الواجبة عليك كطالب في األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪.‬‬ ‫علقبة أهل القرية‬ ‫حــين أصــر أهــل المعصــية علــى ارتكابهــا وانتهكـوا مــا نهــاهم اهلل تعــالى عنــه‪ ،‬أنــزل اهلل تعــالى علــيهم‬ ‫عذابــه الشــديد الــذي استأصــل بــه أنــانيتهم التــي لــم يشــكروا نعمتهــا‪ ،‬فمســخهم قــردة خاســئين مبعــدين مــن‬ ‫رحمــة اهلل ‪ ،‬وكتــب النجــاة مــن العــذاب الــذي نــزل بهــم للطائفــة التــي أمــرت بــالمعروف ونهــت عــن‬ ‫سروا امرل ُذ ْك ُرروا ِب ِره أا بِ اج بي اِرل الَّ ِرذ ا‬ ‫ين اي بِ اه برو ان‬ ‫المنكر‪ ،‬و ضبت هلل تعالى وأعذرت إليه‪ ،‬قـال تعـالى‪  :‬افلا َّمرل اِ ُ‬ ‫ون‪(‬األعـراف‪ ،)165:‬وهـذا وعيـد شـديد‬ ‫سرقُ ا‬ ‫اب اب ِئ ٍ‬ ‫ريس ِب امرل اكرلُِوا اي بف ُ‬ ‫ين ظالاموا ِب ا اذ ٍ‬ ‫َّ ِ‬ ‫اع ِن ال و ِ‬ ‫سو اوأا اخ بذ اِل الذ ا ُ‬ ‫للمجتم ــع ال ــذي تغل ــب في ــه المنكـ ـرات ويض ــعف أه ــل اإليم ــان والص ــالد ع ــن مقاومته ــا ب ــأن يأخ ــذ اهلل‬ ‫ان اللَّ ا‬ ‫ره‬ ‫اعلا ُمروا أ َّ‬ ‫ين ظالا ُموا ِمر بِ ُك بم اخ َّ‬ ‫لصر ًة او ب‬ ‫يب َّن الَّ ِذ ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المجتمع كله بالعذاب‪ ،‬قال تعـالى‪  :‬اواتَّقُوا فتب اِ ًة اَل تُص ا‬ ‫يد ا بل ِ قا ِ‬ ‫لب‪( ‬األنفال‪.)25:‬‬ ‫ش ِد ُ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬ ‫تذكر‬ ‫‪ )1‬األمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة على األمة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪ )2‬الدعاة ال ييئسون وال يتركون واجب الدعوة إلى اهلل‪.‬‬ ‫‪ )3‬األمة التي تعطل شريعة اهلل تعالى تعرض نفسها للهالك‪.‬‬ ‫‪ )4‬اهمرون بالمعروف والناهون عن المنكر هم الناجون في الدنيا واهخرة‪.‬‬ ‫أهمية األمر بللم روف والِهي عن المِكر‬ ‫أوجـب اإلســالم علـى أفـراد المجتمـع المســلم القيــام بـاألمر بــالمعروف والنهـي عــن المنكـر‪ ،‬الــذي يعــد‬ ‫وسيلة من وسائل وقاية المجتمع من التصدع‪ ،‬وتقويم األخالق والسلوك‪ ،‬قال تعالى ‪ ‬اوبلتا ُك بن ِمر بِ ُك بم أ َّ‬ ‫ُمر ٌة‬ ‫رررون‪( ‬آل‬ ‫رررم ا بل ُم بفلِ ُحر ا‬ ‫ِ‬ ‫رررن ا بل ُم بِ اكر ِ‬ ‫رررر اوأُولائرررر ا ُهر ُ‬ ‫رررو ان اعر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِبررررل بل ام ب ُروف اواي بِ اهر ب‬ ‫بم ُر ا‬ ‫ون إِلارررر ا بل اخ بير ِ‬ ‫رررر اوايررررأ ُ‬ ‫رررد ُع ا‬ ‫اير ب‬ ‫عمران‪.)104:‬‬ ‫‪16‬‬ ‫وهذا الواجب يقوم به كل فرد من أفراد المجتمع بما يتناسب مع موقعـه وقدرتـه وعلمـه‪ ،‬فالطالـب إذا‬ ‫أر زمالءه يرتكبون أم اًر محرماً ينهاهم‪ ،‬والوالدان يرشدان أبناءهم وينصـحونهم‪ ،‬وواجـب أفـراد المجتمـع‬ ‫أن يتعاونوا معهم ويستجيبوا لهم‪ ،‬فعن النعمان بـن بشـير ‪ ‬عـن النبـي ‪ ‬أنـه قـال‪((:‬منار ُل ا بلقا ِ‬ ‫رلئِم اعلار‬ ‫ا‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسر افلا اهل‬ ‫ره بم أ ب‬ ‫كُ‬ ‫اع اَّل اهررل اواب ب ُ‬ ‫ره بم أ ب‬ ‫كُ‬ ‫رلب اب ب ُ‬ ‫اص ا‬ ‫سررفي اِة فاأ ا‬ ‫يهرل اك امنا ِرل قار بروٍم ب‬ ‫اسرتا اه ُموا اعلار ا‬ ‫ُح ُردوِد اللَّره اوا بل اواقر ِرع ف ا‬ ‫صري ِب اِل‬‫ين ِفي أاس افلِهل إِ اذا استاقاوا ِم برن ا بلمرل ِ م ورروا علار م برن فاروقاهم فاقارللُوا لارو أ َّاِرل اخربق اِرل ِفري اِ ِ‬ ‫لن الَّ ِذ ا‬ ‫فا اك ا‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ب ُب‬ ‫ا ا‬ ‫ا ا‬ ‫ب ب‬ ‫ب ا‬ ‫ادوا اهلا ُكروا اج ِمي ًررل اوِا بن أا اخر ُذوا اعلار أ باير ِردي ِه بم اِ اجر بروا اواِ اجر بروا‬ ‫اخ برقًررل اولار برم ُِر برَِذ امر برن فا بوقا اِررل فارِإ بن ايتب ُرُكر ُ‬ ‫روه بم او امررل أ اار ُ‬ ‫اج ِمي ًل)))‪ ، (7‬وقد بينـت هـذه اهيـات أن أحـد أسـباب عـذاب بنـي إسـرائيل‪ ،‬تخلـيهم عـن األمـر بـالمعروف‬ ‫والنهي عن المنكر‪ ،‬لذلك جاء التحذير للمجتمع المسلم أن ال يقع أفراده فيما وقـع فيـه بنـو إسـرائيل قـال‬ ‫يم‪( ‬آل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اختالافُروا ِم برن اب ب ِرد امرل اجرل ا ُه ُم ا بل اب ْي اِ ُ‬ ‫تعالى‪ ‬اواَل تا ُكوُِوا اكللَّ ِذ ا‬ ‫اب اعظر ٌ‬ ‫رلت اوأُولائر ا لا ُه برم اعر اذ ٌ‬ ‫ين تافاَّرقُوا او ب‬ ‫عمران‪.)105:‬‬ ‫البخاري‪ ،‬الجامع الصحيح‪ ،‬باب َه ْل ي ْقرعُ ِفي ا ْلِقسم ِة و ِاالستِه ِام ِف ِ‬ ‫يه‪ ،‬رقم الحديث (‪.)164‬‬ ‫‪7‬‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫‪17‬‬ ‫التقويم واألِشطة‬ ‫أوًَل‪ :‬ضع عالمة ( ‪ ) ‬أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وصحح ما تحته خط إن كان خطأ‪:‬‬ ‫‪ )1‬األمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد مندوباً‪...) (.‬‬ ‫‪ )2‬السكوت عن وعظ العاصين يؤدي باألمة كلها إلى الهالك ( )‪...‬‬ ‫نلِيل‪ :‬بين كيف احتال بنو إسرائيل على حرمة صيد السمك يوم السبت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نللنًل‪ :‬ما أثر انتشار المنكرات والمعاصي على المجتمع؟‬ ‫راب ًل‪ :‬علل‪ :‬تشمل العقوبة على المعصية الساكتين عليها ولو لم يفعلوها‪.‬‬ ‫ـون قَ ْو ًم ـ ــا اللَّ ـ ــهُ ُم ْهلِ ُكهُ ـ ـ ْـم أ َْو ُم َع ـ ـ ِّـذ ُبهُ ْم َعـ ـ ـ َذ ًابا َش ـ ـ ِـد ً‬ ‫يدا‪...‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫خلمسرررررل‪ :‬م ـ ــا دالل ـ ــة قول ـ ــه تع ـ ــالى‪ :‬ل ـ ـ َـم تَعظُ ـ ـ َ‬ ‫ً‬ ‫(األعراف‪ )164:‬على ترك بني إسرائيل للنصح؟‬ ‫سلدسل‪ :‬كيف تطبق مفهوم األمر بالمعروف والنهي عن المنكر في‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ )1‬البيت‪.‬‬ ‫‪ )2‬المدرسة‪.‬‬ ‫‪ )3‬الحي الذي تسكن فيه‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اْلِلبة إل اهلل عز وجل‬ ‫الدرس الرابع‬ ‫ف ــتح اهلل ‪ ‬أبـ ـواب التوب ــة أم ــام العص ــاة مهم ــا عظم ــت معاص ــيهم‪ ،‬وح ــذرهم س ــبحانه وتع ــالى م ــن‬ ‫إضاعة فرصة التوبة والرجوع إليه في حياتهم الدنيا‪ ،‬قبل أن يفاجأهم األجل قال تعالى‪:‬‬ ‫وب اج ِمي ًرل‬ ‫و‬ ‫اللَّ ِره إِ َّن اللَّ ا ِ‬ ‫ره اي بغف ُرر الرذ ُِ ا‬ ‫اس ارفُوا اعلا أا بِفُ ِس ِه بم اَل تا بق اِطُوا ِم برن ار بح ام ِرة‬ ‫ين أ ب‬ ‫ي الَّ ِذ ا‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪‬قُ بل ايل ع ابلد ا‬ ‫أب ِ‬ ‫اسلِ ُموا لا ُه ِم برن قا بب ِرل‬ ‫ِ‬ ‫إِ َِّ ُه ُهو ا بل اغفُور َّ ِ‬ ‫ون‬ ‫ص ُرر ا‬ ‫اب نُ َّرم اَل تُبِ ا‬ ‫ان ايرأبت اي ُك ُم ا بل ار اذ ُ‬ ‫يبوا إِلا ارْب ُك بم اوأ ب‬ ‫يم (‪ )93‬اوأاِ ُ‬ ‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫احس ان مل أُبِ ِز ال إِلا بي ُكم ِم بن رْب ُكم ِم بن قا بب ِل أ ب ِ‬ ‫ون (‪)99‬‬ ‫شر ُ ُر ا‬ ‫اب اب بغتا ًة اوأا بِتُ بم اَل تا ب‬ ‫ان ايأبت اي ُك ُم ا بل ا اذ ُ‬ ‫ا ب‬ ‫ب‬ ‫(‪ )94‬اواتَِّب ُوا أ ب ا ا‬ ‫ين (‪ )91‬أ باو تاقُرو ال لا برو‬ ‫رلخ ِر ا‬ ‫الس ِ‬ ‫رن َّ‬ ‫رت لا ِم ا‬ ‫ت ِفي اج بِ ِرب اللَّ ِره اوِا بن ُك بِ ُ‬ ‫طُ‬ ‫س ارتال اعلا امل فاَّر ب‬ ‫س ايل اح ب‬ ‫ان تاقُو ال اِ بف ٌ‬ ‫أب‬ ‫ون ِمر ا‬ ‫رن‬ ‫ان لِرري اكر َّررةً فا رأا ُك ا‬ ‫اب لار برو أ َّ‬ ‫رين تار اررَ ا بل ا ر اذ ا‬ ‫رين (‪ )91‬أ باو تاقُررو ال ِحر ا‬ ‫رن ا بل ُمتَّ ِقر ا‬ ‫رت ِمر ا‬ ‫ره اهر ارد ِاِي لا ُك بِر ُ‬ ‫ان اللَّر ا‬ ‫أ َّ‬ ‫رن ا بل اكر ِ‬ ‫رت ِمر ا‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ا بل ُم بح ِسر ِرِ ا‬ ‫ين (‪( )99‬ســورة‬ ‫رلف ِر ا‬ ‫ين (‪ )91‬ابلا ر قار برد اجل اتب ر ا اآ ايررلتي فا اكررذ بب ات ِب اهررل او ب‬ ‫اسررتا بك اب بر ات او ُك بِر ا‬ ‫الزمر‪)59-53:‬‬ ‫نشاط (‪)1‬‬ ‫َســلِ ُموا ‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫َسـ َـرفُوا ‪َ -‬ال تَ ْقَنطُ ـوا ‪َ -‬وأَن ُيب ـوا ‪َ -‬وأ ْ‬ ‫ابحــث عــن معــاني‪ :‬أ ْ‬ ‫ت‪.‬‬‫استَ ْكَب ْر َ‬ ‫ب ْغتَةً ‪ -‬ج ِ َّ ِ‬ ‫نب الله ‪َ -‬ك َّرةً ‪َ -‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت ــدعو ه ــذه اهي ــات الكريم ــة العب ــاد إل ــى التوب ــة‪ ،‬وتفـ ـتح ب ــاب الرج ــاء واألم ــل حت ــى لم ــن ب ــال ف ــي‬ ‫المعصــية‪ ،‬وتطلــب منــه الرجــوع إلــى اهلل ‪ ،‬قبــل أن يداهمــه المــوت‪ ،‬ويفاجــأ بالعــذاب ويتحســر علــى‬ ‫تفريطه في حياته الدنيا‪.‬‬ ‫س ة رحمة اهلل ‪‬‬ ‫َس َرفُوا َعلَى أ َْنفُ ِسـ ِه ْم َال تَ ْقَنطُـوا ِمـ ْن َر ْح َم ِـة اللَّ ِـه ِإ َّن اللَّـهَ َي ْغ ِف ُـر‬ ‫ين أ ْ‬ ‫يبعث قوله تعالى‪ُ  :‬ق ْل يا ِعب ِاد َِّ‬ ‫ي الذ َ‬‫َ َ َ‬ ‫يم (‪(  )53‬الزمر‪ ،)53:‬األمل والرجاء والثقـة بـاهلل ‪ ‬فهـو سـبحانه‬ ‫الذ ُنوب ج ِميعا إَِّنه هو ا ْل َغفُور َّ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ً ُ َُ‬ ‫عظيم المغفرة واسع الرحمة بعباده‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ال ينبغي للمسلم أن يقـنط مـن رحمـة اهلل ‪ ‬إذا وقـع فـي معصـية‪ ،‬وانمـا عليـه أن يسـارع إلـى التوبـة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س رطُ اير اردهُ ِبلللَّ بير ِرل ل ايتُر ا‬ ‫روب ُمسرري ُ‬ ‫النصــود‪ ،‬فيبــدل اهلل ســيئاته حســنات‪.‬قــال ‪(( :‬إِ َّن اللَّر ا‬ ‫ره اعر َّرز او اجر َّرل اي بب ُ‬ ‫س ِم بن ام بغ ِرِب اهل))) ( ‪.‬‬ ‫طلُ اع َّ‬ ‫الش بم ُ‬ ‫وب ُم ِسي ُ اللَّ بي ِل احتَّ تا ب‬ ‫للِه ِ ِ‬ ‫لر ل ايتُ ا‬ ‫سطُ اي ادهُ ِب َّ ا‬ ‫َّ‬ ‫الِ اه ِ‬ ‫لر اواي بب ُ‬ ‫تعلَّم‬ ‫شروط التوبة النصود‪:‬‬ ‫‪ )1‬أن يقلع التائب عن المعصية‪.‬‬ ‫‪ )2‬أن يندم على فعلها‪.‬‬ ‫أبدا‪.‬‬ ‫‪ )3‬أن يعزم على أال يعود إليها ً‬ ‫‪ )4‬أن يرد الحقوق إلى أصحابها‪.‬‬ ‫التحذير من فجأة ال ذاب‬ ‫يب روا إِلا ر‬ ‫ِ‬ ‫يبــين اهلل تعــالى أن مغفرتــه للعصــاة تتحقــق بــأمرين همــا اإلنابــة والتوبــة‪ ،‬لقولــه تعــالى‪  :‬اوأاِ ُ‬ ‫ررره ‪( ...‬الزم ــر‪ ،)54:‬أي ارجعـ ـوا إل ــى اهلل بالتوب ــة‪ ،‬والطاع ــة‪ ،‬واجتن ــاب المعاص ــي‪،‬‬ ‫اسررررلِ ُموا لار ُ‬ ‫رررم اوأ ب‬ ‫ارْب ُك ب‬ ‫واالستسالم ألمره‪ ،‬والخضوع لحكمه‪.‬‬ ‫نشاط (‪)2‬‬ ‫ناقم‪ :‬الفرق بين اإلنابة والتوبة‪.‬‬ ‫المسلم الحصيف ال يسـوف أمـر التوبـة إلـى اهلل ‪ ،‬وال يتمنـى علـى اهلل األمـاني‪ ،‬بـل يتبـع مـا أنـزل‬ ‫س ان امل أُبِ ِز ال إِلا بي ُك بم ِم بن ارْب ُك بم ‪( ...‬الزمـر‪ ،)55:‬أي اتبعـوا القـرآن بـالتزام‬ ‫اهلل ‪ ‬في كتابـه‪  ،‬اواتَِّب ُوا أ ب‬ ‫اح ا‬ ‫أوامر اهلل تعالى واالبتعاد عن ما حرمه‪ ،‬وذلك قبل مجيء العذاب المبا ت الـذي يفـاجا العاصـي عنـد‬ ‫ناصر من دون اهلل ‪.‬‬ ‫ًا‬ ‫انقضاء أجله‪ ،‬فال تنفعه التوبة وال يجد له‬ ‫نشاط (‪)3‬‬ ‫أثر التعلق بأماني مغفرة الذنوب مع اإلصرار على معصية اهلل ‪.‬‬ ‫وب َوالتَّ ْوَبةُ‪ ،‬رقم الحديث (‪.)611‬‬ ‫وب وِا ْن تَ َكَّرر ْ ُّ‬ ‫ِ َّ ِ ِ ُّ ِ‬ ‫‪8‬‬ ‫ت الذُن ُ‬ ‫َ‬ ‫مسلم‪ ،‬الجامع الصحيح‪َ ،‬باب قَُبول الت ْوَبة م ْن الذُن َ‬ ‫‪21‬‬ ‫حسرة ال صلة يوم القيلمة‬ ‫تشـير اهيــات الكريمــة إلــى الحسـرة والنــدم اللــذين يشـعر بهمــا العاصــي يــوم القيامــة فــي وقــت ال ينفــع‬ ‫فيــه ذلــك‪ ،‬فيتحســر علــى التف ـريط فــي جنــب اهلل بتــرك طاعتــه والعمــل بــالقرآن الك ـريم وتطبيقــه فــي واقــع‬ ‫الحياة‪ ،‬كما أنه يتحسر على سخريته من أوامر اهلل تعالى‪ ،‬ومن األنبياء‪ ،‬ومـن المـؤمنين الـذين يطبقـون‬ ‫شرع اهلل ‪ ،‬ويندم على عدم األخذ بأسباب الهداية التي كانت ماثلـة لـه أمـام عينيـه فـي الحيـاة الـدنيا‪،‬‬ ‫وأخيـ اًر يتمنــى العــودة إلــى الحيــاة الــدنيا مـرة أخــر إلــى هــذه الحيــاة‪ ،‬حتــى يهتــدي ويعمــل صــالحاً‪ ،‬وهــي‬ ‫أمنية لن تتحقق‪.‬‬ ‫إقلمة الحجة عل المتملدين في الم صية‬ ‫أقام اهلل سبحانه وتعالى الحجة على العاصين بسبب تحسرهم وندامتهم يوم القيامة‪ ،‬أن اهلل ‪ ‬فـتح‬ ‫لهــم بــاب الرحمــة وأرســل لهــم الرســل‪ ،‬وأنــزل لهــم الكتــب‪ ،‬ولكــنهم كــذبوا باهيــات وتكبــروا عــن اإليمــان‪،‬‬ ‫رلدوا لِ امرل ُِ ُهروا‬ ‫وكانوا من الجاحدين‪ ،‬ولو ردوا لعـادوا إلـى الضـالل مـرة ثانيـة‪ ،‬قـال تعـالى‪ :‬اولا برو ُرودوا لا ا ُ‬ ‫ون (‪(  )21‬األنعام‪.)28:‬‬ ‫اع بِ ُه اوِا َِّ ُه بم لا اك ِلذ ُب ا‬ ‫وعلى المسلم أن يتدبر نعم اهلل ‪ ‬الظاهرة والباطنة التـي يعـيم فـي كنفهـا‪ ،‬وهـو يعصـي اهلل تعـالى‬ ‫في كل أحواله ومع هذا فإن اهلل تعالى يقبل توبته ويصفح عن معاصيه إذا رجع وأناب إليه‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫التقويم واألِشطة‬ ‫أوًَل‪ :‬ماذا يجب على العاصي إن وقع في معصية؟‬ ‫نلِيل‪ :‬قيدت اهيات الكريمة المغفرة بشرطين‪.‬اذكرهما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نللنًل‪ :‬ما مدلول قوله تعالى‪َ  :‬ال تَ ْقَنطُوا ِم ْن َر ْح َم ِة اللَّ ِه ‪(‬الزمر‪)53:‬؟‬ ‫راب ًل‪ِّ :‬‬ ‫عدد األماني التي ساقها العصاة يوم القيامة‪.‬‬ ‫خلمسل‪ :‬ما الحجة التي أقامها اهلل تعالى على العاصين يوم القيامة؟‬ ‫ً‬ ‫سلدسل‪ :‬في أي األوقات تصبح التوبة ير مقبولة عند اهلل عز وجل؟‬ ‫ً‬ ‫‪22‬‬ ‫ثواب هللا تعالى وعقابه‬ ‫الدرس الخلمس‬ ‫جعــل اهلل تعــالى للطــائعين ثوابــا عظيمــا‪ ،‬وللعاصــين عــذابا أليمــا‪ ،‬لير ــب فــي فعــل الخي ـرات‬ ‫ويح ّذرهم من فعل المنكرات‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪‬إِ َِّ امل ُي بَ ِم ُن ِب اآ اي ِلت اِل الَّ ِذ ا‬ ‫ون (‪)69‬‬ ‫سرتا بك ِب ُر ا‬‫َّحوا ِب اح بمد ارْب ِه بم او ُه برم اَل اي ب‬ ‫سب ُ‬‫َّدا او ا‬‫سج ً‬ ‫ين إِ اذا ُذ ْك ُروا ِب اهل اخ وروا ُ‬ ‫س‬ ‫ون (‪ )61‬فا اَّل تا ب لا ُم اِ بف ٌ‬ ‫له بم ُي بِ ِفقُ ا‬ ‫َّه بم اخ بوفًل اوطا ام ًل او ِم َّمل ارازبق اِ ُ‬ ‫ون ارب ُ‬ ‫كل ِج ِع اي بد ُع ا‬ ‫وب ُه بم اع ِن ا بل ام ا‬ ‫تاتا اجلفا ُجُِ ُ‬ ‫رلن فا ِ‬ ‫لس رقًل اَل‬ ‫رلن ُم بَ ِم ًِررل اك امر برن اكر ا‬ ‫رون (‪ )61‬أافا امر برن اكر ا‬ ‫رز ً ِب امررل اكررل ُِوا اي ب املُر ا‬ ‫ري لا ُهر برم ِمر برن قُر َّررِة أ ب‬ ‫اعر ُري ٍن اجر اا‬ ‫مررل أ ب ِ‬ ‫ُخفر ا‬ ‫ا‬ ‫رون (‪)69‬‬ ‫رلت ا بل امرأ ابوَ ُِ ُرزًَل ِب امرل اكرل ُِوا اي ب املُ ا‬ ‫لت افلا ُه برم اج َِّ ُ‬ ‫الصللِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫امل الَّ ِذ ا‬ ‫ين اآ ام ُِوا او اعملُوا َّ ا‬ ‫ون (‪ )61‬أ َّ‬ ‫ستا ُو ا‬ ‫اي ب‬ ‫ُع ُ ِ‬ ‫ان ي بخرجوا ِم بِهل أ ِ‬ ‫الِ ُلر ُكلَّ امل أ اار ُ‬ ‫امل الَّ ِذ ا‬ ‫اب َّ‬ ‫الِ ِ‬ ‫رلر‬ ‫يهل اوِقي ال لا ُه بم ُذوقُروا اعر اذ ا‬ ‫يدوا ف ا‬ ‫ا‬ ‫ادوا أ ب ا ُ ُ‬ ‫اهم َّ‬ ‫سقُوا فا امأ ابو ُ ُ‬ ‫ين فا ا‬ ‫اوأ َّ‬ ‫رون (‪)26‬‬ ‫اب باألا بك اب ِرر لا ا لَّ ُه برم اي بر ِج ُ ا‬ ‫ون ا بل ار اذ ِ‬‫اب باأل باد اِ ُد ا‬ ‫ون (‪ )20‬اولا ُِ ِذيقا َِّ ُهم ِم ان ا بل ا اذ ِ‬ ‫الَّ ِذي ُك بِتُ بم ِب ِه تُ اك ْذ ُب ا‬ ‫ب‬ ‫رون (‪( )22‬السـجدة‪-15:‬‬ ‫ين ُم بِتا ِق ُم ا‬ ‫اع ار ا اع بِ اهرل إِ َِّرل ِم ا‬ ‫رن ا بل ُم بج ِررِم ا‬ ‫لت ارْب ِه نَُّم أ ب‬ ‫ظلام ِم َّم بن ُذ ْكر ِب اآي ِ‬ ‫ا ا‬ ‫او ام بن أا ب ُ‬ ‫‪.)22‬‬ ‫نشاط (‪)1‬‬ ‫وبهُ ْم قَُّرِة أ ْ‬ ‫َع ُي ةن‬ ‫ابحث عن معاني‪َ :‬خ ُّروا ُس َّج ًدا تَتَ َجافَى ُج ُن ُ‬ ‫من صفلت المَمِين‬ ‫وص ــف اهلل تع ــالى الم ــؤمنين المس ــتحقين لثواب ــه ب ــأنهم‪ ،‬يص ــدقون بلي ــات القـ ـرآن ويعمل ــون به ــا‪ ،‬واذا‬ ‫ُو ِعظوا بها أو تُليت عليهم زادتهم إيمانا فسجدوا لـربهم خاشـعين مطيعـين‪ ،‬فهـم يكثـرون مـن تسـبيح ربهـم‬ ‫وحمده‪ ،‬وال يستكبرون عن عبادته ربهم ‪ ،‬وينزهونه عن كل ما ال يليق بجالله‪.‬‬ ‫وطمعــا فــي ثوابــه‪ ،‬وينفقــون ممــا رزقهــم‬ ‫ً‬ ‫كمــا أن مــن صــفاتهم دوام التهجــد هلل تعــالى خوفًــا مــن عذابــه‬ ‫ادخـره لهـم فـي الجنــة‬‫اهلل تعـالى فـي طاعتـه ومرضـاته؛ لينـالوا رضـوان اهلل تعـالى‪ ،‬وثوابـه العظـيم الـذي ّ‬ ‫اء لهــم بمــا كــانوا يعملــون فــي‬ ‫حيــث فيهــا مــا ال عــين رأت وال أذن ســمعت وال خطــر علــى قلــب بشــر جـز ً‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫نشاط (‪)2‬‬ ‫أعده للمؤمنين في الجنة؟‬ ‫ناقم‪ :‬ما الحكمة من إخفاء اهلل تعالى النعيم والثواب العظيم الذي ّ‬ ‫ال دالة اْللهية‬ ‫اقتض ــت العدال ــة اإللهي ــة أن ال يس ــتوي الم ــؤمن والك ــافر ف ــي الجـ ـزاء‪ ،‬فم ــن ك ــان مطيع ــا هلل ورس ــوله‬ ‫مصــدقًا بوعــده ووعيــده‪ ،‬ال يتســاو مــع مــن كفــر بــاهلل ورســوله وكــذب بــاليوم اهخــر‪ ،‬فمــن يــر المعقــول‬ ‫المقصر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أن يعامل المجد في عمله والمخلص فيه معاملة‬ ‫نواب المَمِين‬ ‫إن مــن فضــل اهلل تعــالى علــى عبــاده المــؤمنين الطــائعين أن أعــد لهــم ثوابــا ج ـزيال فــي اهخ ـرة فــي‬ ‫جنات النعيم‪ ،‬وقد ذكر اهلل سبحانه ذلك الثواب والجزاء فـي آيـات كثيـرة تشـجيعا لعمـل الصـالحات‪ ،‬قرلل‬ ‫ّ‬ ‫لت يسر ُِرورُهم ب بري ان أ باي ِردي ِهم وِبأ بايم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ت لل ‪ :‬اي بوام تاارَ ا بل ُم بَ ِم ِِ ا‬ ‫رر ُك ُم ا بل اي بروام اج َِّر ٌ‬ ‫لت‬ ‫رلِ ِه بم ُب ب‬ ‫ش اا‬ ‫ب ا ا‬ ‫ُ ب ا‬ ‫ين اوا بل ُم بَ ِم اِ ا ب ا‬ ‫ريم‪( ‬الحديــد‪ ،)12:‬كمــا أن المالئكــة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تا بجر ِرري ِمر برن تا بح ِتهررل باألا بِهررلر اخللِر ِرد ا ِ‬ ‫يهررل اذل ر ا ُهر ارو ا بلفار برو ُز ا بل اظر ُ‬ ‫ين ف ا‬ ‫ا ُ‬ ‫ا‬ ‫وهررل اوفُِت احر ب‬ ‫رت‬ ‫رر احتَّر إِ اذا اجل ُ ا‬ ‫َّهر برم إِلار ا بل اج َِّر ِرة ُزامر ًا‬ ‫ريق الَّر ِرذ ا‬ ‫ين اتَّقار بروا ارب ُ‬ ‫تســتقبلهم بحفــاوة‪ ،‬قــال تعــالى‪  :‬او ِسر ا‬ ‫ين‪( ‬الزمر‪.)73:‬‬ ‫وهل اخللِ ِد ا‬ ‫لد ُخلُ ا‬ ‫س اَّل ٌم اعلا بي ُك بم ِط ببتُ بم فا ب‬ ‫أ باب او ُاب اهل اوقال ال لا ُه بم اخ ازاِتُ اهل ا‬ ‫فهــم خالــدون فــي الجنــة ال يخرجــون منهــا أبــدا يتنعمــون فيهــا

Use Quizgecko on...
Browser
Browser