محاضرات في الجغرافية العامة للمغرب (2022-2023) PDF

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Summary

هذه المحاضرات تغطي الجغرافيا العامة للمغرب للعام الدراسي 2022-2023. تتناول الخصائص الطبيعية والبشرية، والقطاعات الإنتاجية، والخطط التنموية في المغرب. يُقدّم المستند نظرة عامة شاملّة عن الجغرافيا المغربية.

Full Transcript

‫﷽‬ ‫جامعة عبد المالك السعدي‬ ‫المدرسة العليا لألساتدة‬ ‫مسلك اإلجازة في التربية تخصص التاريخ و الجغر افيا‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫محاضرات في ؛‬ ‫وحدة الجغرافية العامة للمغرب‬ ‫االستاذ ؛ نورالدين الحايك‬ ‫السنة الجامعية‬...

‫﷽‬ ‫جامعة عبد المالك السعدي‬ ‫المدرسة العليا لألساتدة‬ ‫مسلك اإلجازة في التربية تخصص التاريخ و الجغر افيا‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫محاضرات في ؛‬ ‫وحدة الجغرافية العامة للمغرب‬ ‫االستاذ ؛ نورالدين الحايك‬ ‫السنة الجامعية‬ ‫‪2022. 2023‬‬ ‫تنسيق المحاضرات من اعداد الطالب‬ ‫أسامة الحداد‬ ‫‪0‬‬ ‫أهداف الوحدة‬ ‫ ابرازالخصائص الطبيعية والبشرية ‪.‬الديموغر افية واالقتصادية واالجتماعية للمجال املغربي وذلك من أجل‬ ‫تقييم اإلمكانات الطبيعية واملوارد البشرية الضرورية إلحداث التنمية الشاملة للبالد؛‬ ‫ رصد اإلكراهات الطبيعية والبشرية التي يعانيها املجال املغربي والتي تشكل تحديات كبرى أمام جهود التنمية‬ ‫والتهيئة املجالية للبالد؛‬ ‫ تشخيص التفاوتات الجغر افية الكبرى التي تطبع املجال املغربي ما بين املدن واألرياف من جهة‪ ،‬وما بين‬ ‫مختلف الجهات واألقاليم املغربية من جهة أخرى؛‬ ‫ التعرف على خطط وبرامج التنمية التي ينهجها املغرب للتخفيف من حدة هذه التفاوتات‪ ،‬سواء على حماية‬ ‫الوسط الطبيعي أو على مستوى السياسات القطاعية الخاصة بالقطاعات االقتصادية‪ ،‬أو على مستوى إعداد‬ ‫وتنظيم املجال الوطني وفق استراتيجيات ورؤى جديدة قوامها املخطط الوطني إلعداد التراب‪ ،‬والتقسيم‬ ‫الجهوي الجديد (الجهوية املتقدمة)‪ ،‬ثم امليثاق الوطني للبيئة والتنمية املستدامة؛‬ ‫محاورالوحدة‬ ‫تقديم عام‬ ‫املحوراألول‪ :‬الخصائص الطبيعية والبشرية للمجال املغربي‬ ‫‪ )1‬الخصائص الطبيعية للمجال املغربي‬ ‫‪ )2‬الخصائص البشرية للمجال املغربي‬ ‫املحورالثاني‪ :‬القطاعات االنتاجية وتدابيرتنميتها باملجال املغربي‬ ‫القطاع الفالحي‬ ‫‪)1‬‬ ‫القطاع الصناعي‬ ‫‪)2‬‬ ‫قطاع التجارة والخدمات‬ ‫‪)3‬‬ ‫قطاع السياحة‬ ‫‪)4‬‬ ‫املحورالثالث‪ :‬التقسيم الجهوي وخطط إعداد التراب الوطني‬ ‫‪ )1‬مسارالتقسيم الجهوي للمحال املغربي‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ )2‬خطط وبرامج إعداد التراب الوطني‬ ‫املحاضرة رقم ‪1‬‬ ‫موقع املغرب‬ ‫موقع جغرافي استراتيجي بأقصر الشمال الغربي إلفريقيا‪ ،‬بين خطي‬ ‫طول ‪ 1‬و ‪ 17‬غرب خط كرينتش‬ ‫عرض ‪ 21‬و ‪ 36‬شمال خط االستواء‬ ‫يحده من الشمال البحراألبيض املتوسط‪ ،‬ومن الجنوب موريتانيا ومن الشرق‬ ‫الجزائر وغربا املحيط األطلنتي‬ ‫منفتح على واجهتين بحريتين على مسافة ‪ 3446‬كلم‬ ‫الواجهة املتوسطية من السعيدية إلى‬ ‫كاب سيارطيل بطنجة (‪ )512‬كنم؛‬ ‫الواجهة األطلنتية من كاب سبارطيل بطنجة إلى الكويرة (‪ )2934‬كلم)‬ ‫يتميزاملغرب بوضعية جغر افية خاصة وفريدة‪ ،‬إن على مستوى موقعه‬ ‫الجغرافي االستراتيجي املتميز‪ ،‬أو على مستوى خصائص البيئة واملجال املغربيين بما يتسمان به من تنوع وتباين كبيرفي‬ ‫املظاهر والخصائص الطبيعية والبشرية من شمال املغرب إلى جنوبه‪ ،‬ومن غربه إلى شرقه؛‬ ‫إذا كان لهذا التنوع والتباين في البيئة الجغر افية جوانب إيجابية كثيرة‪ ،‬نظرا ملا توفره من موارد طبيعية ومؤهالت‬ ‫بشرية غنية ومتنوعة يمكن استثمارها في مجهود التنمية‪ ،‬فإن لذلك أيضا مجموعة من الصعوبات (اإلكراهات) والتي‬ ‫تشكل تحديات كبرى يجب معالجتها في وجه تنمية البالد واستثمارها؛‬ ‫ساهم ذلك في القيام بتشخيص دقيق ومعمق لو اقع الحال في املجال املغربي‪ ،‬وإبرازاإلمكانات واالكراهات التي‬ ‫يتضمنها‪ ،‬واستثمارحصيلة ذلك من أجل بناء مشروع مندمج للتنمية املجالية في البالد بينيا‪ ،‬و اقتصاديا واجتماعيا‪ ،‬بل‬ ‫وحتى سياسيا (الالمركزية‪ ،‬الديمقراطية املحلية والجهوية املتقدمة‪.‬‬ ‫املحوراألول‪ :‬الخصائص الطبيعية والبشرية للمجال املغربي‬ ‫‪ 1‬الخصائص الجيولوجية للمجال املغربي‬ ‫ عرف املغرب خالل الزمن الجيولوجي األول توضع اإلرسابات وحدوث التواءات في العصرين الكلدوني‬ ‫والهرسيني ترتب عنها بروزالكتل القديمة‪ ،‬وبسبب نشاط عوامل التعرية في نهاية الزمن األول سويت تلك‬ ‫الكتل؛ شهدت املناطق الشمالية والوسطى من البالد خالل الزمنين الثاني والثالث عمليات الغمر‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪2‬‬ ‫واالنحسارالبحريين ترتب عنها تكون الطبقات الرسوبية التي تعرضت لحركات تكتونية عنيفة في الزمن‬ ‫الثالث‪ ،‬فتشكلت بذلك السالسل الجبلية الحديثة في األطلس والريف؛‬ ‫ لم تشمل هذه الحركات املنطقة الجنوبية‪ ،‬لذلك احتفظ املجال الصحراوي بطابع االنبساط وعرفت‬ ‫البالد في بداية الزمن الرابع تطورا جيولوجيا قليال تمثل في اإلرسابات الرباعية والطفوحات البركانية‪.‬‬ ‫ نتج عن التطورالجيولوجي باملغرب تشكل أربعة مجاالت بنيوية كبرى متباينة فيما بينها من األشكال‬ ‫التضاريسية السائدة في كل منها‪ ،‬وهي‪ :‬املجال الريفي في الشمال‪ ،‬واملجال األطلس ي في الوسط ثم مجال‬ ‫األطلس الصغيرواملجال الصحراوي في الجنوب‪.‬‬ ‫‪ -2‬أشكال تضاريسية متنوعة ومتباينة‬ ‫اختالف طبوغرافي واضح بين مختلف ربوعه‪ ،‬ساهم بشكل كبير في تنوع األشكال التضاريسية املوجودة‪،‬‬ ‫وعليه فاملغرب يضم ثالث وحدات تضاريسية كبرى تتميزبتوزيع متباين‪ ،‬وهي كالتالي‪.‬‬ ‫املحاضرة رقم ‪2‬‬ ‫سلسة جبال الريف‬ ‫ تمتد بشمال املغرب على شكل قوس من مضيق جبل طارق غربا إلى نهر ملوية شرقا وتنتهي بتالل مقدمة‬ ‫الريف؛‬ ‫ تكونت خالل الزمن الثالث والزالت في طورالتكوين لحد اآلن تتميزببنية التوائية معقدة ذات أشكال متداخلة‬ ‫من صنف الطيات الزاحفة مع بروز بنية القاعدة القديمة في بعض املناطق‬ ‫ تتسم بتضاريس وعرة شديدة التقطع والتخديد وبتنوع صخورها خاصة سيادة الصخوراملتحولة أهمها‬ ‫الشيست والكوارتزيت والصخورالرسوبية أبرزها الحجر الرملي في معظم جهاته‪ ،‬كما يبرزفي غرب سلسلة جبال‬ ‫الريف الصخورالكلسية‪ ،‬هذا إلى جانب الصخورالبركانية في الشرق؛‬ ‫سلسلة جبال األطلس امتداد واسع وسط املغرب‬ ‫ تعد سلسلة جبال األطلس من أهم السالسل الجبلية بشمال إفريقيا‪ ،‬تقع وسط املغرب وتمتد من الجنوب إلى‬ ‫الشرق‪ ،‬تحدها من الشمال تالل مقدمة الريف‪ ،‬ومن الجنوب االنكسارات التي تفصل بين األطلس الكبير‬ ‫واملجال الصحراوي؛‬ ‫ تشكل هذا املجال بفعل الحركات االلتوائية للزمن الثالث‪ ،‬ويتميز ببنية التوائية بسيطة أو بنية أفقية أحادية‬ ‫امليل؛‬ ‫ يتميزبسيادة الصخورالكلسية مع إرسابات الزمنين الثالث والرابع‪ ،‬كما تبرزفي بعض املناطق صخورالقاعدة‬ ‫القديمة كما هو الحال في الهضبة الوسطى صخورالكوارتزيت والكرانيت والصخورالبركانية)؛‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ تتكون سلسلة األطلس من ثالث وحدات جبلية متفاوتة االرتفاع‪ ،‬وهي‪ :‬األطلس املتوسط‪ ،‬األطلس‬ ‫الكبير‪ ،‬األطلس الصغير‪.‬‬ ‫ألطلس املتوسط‬ ‫ً‬ ‫ تتوسط سلسلة األطلس املتوسط املغرب الشمالي‪ ،‬تنفصل عن جبال الريف انفصاال واضحا وذلك بواسطة‬ ‫ممر جنوب الريف‪ ،‬وتلتقي مع مرتفعات الهضبة الوسطى غربا‪ ،‬أما من الشرق والجنوب الشرقي فإنها تشرف‬ ‫على أسهل ملوية‪ ،‬ومن الجنوب تمر تدريجيا إلى جبال األطلس الكبير؛‬ ‫ يرجع تكوين األطلس املتوسط إلى الزمن الجيولوجي الثاني‪ ،‬حيث اجتاحت البحاراألحواض املوجودة‪ ،‬وترسبت‬ ‫عليها طبقات سميكة يتكون الجزء األكبرمنها من الكربونات‪ ،‬وقد رفعت الحركات التكتونية األطلسية هذه‬ ‫املجموعة فظهرت عليها تموجات واسعة وأجراف في الجزء الشمالي الغربي‪ ،‬والتواءات عنيفة في الجزء‬ ‫الشرقي والجنوبي؛‬ ‫ تفصل املناطق األطلنتية واملناطق املتوسطية عن املجال السهوبي الشرقي وذلك ألنها تشكل حاجزا يمنع مرور‬ ‫انخفاضات الضغط الجوي األطلنتي؛‬ ‫ وتؤدي كذابك دور الحاجز بالنسبة لدرجة الحرارة التي تصبح قاريةعند ملوية‪ ،‬ودورالحاجزفيما يخص‬ ‫التساقطات التي تختلف اختالفا كبيرا حسب سفوح الجبال؛‬ ‫ ينقسم األطلس املتوسط إلى قسمين مختلفين تبعا لتباين البنية واختالف االرتفاع‪:‬‬ ‫ ألطلس املتوسط الهضبي يقع في الشمال الغربي ويتراوح ارتفاعه بين ‪ 1100‬و ‪ 2000‬متروهو ذو بنية بسيطة‬ ‫نتيجة ضعف الحركات االلتوائية التي عرفتها املنطقة ‪.‬وتسود في هذا القسم الهضاب الكلسية التي تنتشرفيها‬ ‫األشكال الكارستية‪.‬وقد حدثت في بعض جهات هذا القسم طفوحات بركانية خالل الزمن الجيولوجي الرابع‬ ‫أدت إلى تكوين بعض الجبال مثل جبل هبري؛‬ ‫ األطلس املتوسط امللتوي‪ :‬يقع في الشرق وفي الجنوب ويتكون أيضا من صخوركلسية ماعدا في الشمال حيث‬ ‫تظهر القاعدة القديمة‪ ،‬وما يميزهذا القسم بنيته امللتوية التي ساعدت على وجود قمم مرتفعة أهمها جبل‬ ‫بوناصر ‪ 3340‬متر‪ ،‬وجبل بويبالن ‪ 3190‬متر‪.‬‬ ‫‪- 2-1-2-2‬األطلس الكبير‬ ‫ سلسلة األطلس الكبيرهي املجموعة الجبلية األكثرارتفاعا باملغرب‪ ،‬تمتد من الغرب إلى الشرق على مسافة‬ ‫‪ 600‬كلم‪ ،‬تتميزبتفاوت ارتفاعها وبتنوع تكويناتها الجيولوجية‪ ،‬ويتراوح االرتفاع في جل قممها ‪ 2000‬مترونميز‬ ‫فيها بين قسمين رئيسيين‬ ‫ األطلس الكبيرالغربي وهو القسم األكثرارتفاعا وتقطعا وتنتشربه الصخورالبلورية القديمة التي تتشكل منها‬ ‫أغلب قممه كجبل توبقال الذي يعد أعلى قمة في هذه السلسلة حيث يتراوح ارتفاعه ‪ 4165‬متروهو ثاني أعلى‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قمة في إفريقيا (بعد قمة كليمانجرو ‪ 5895‬مترشمال شرق (تنزانيا وينتهي هذا القسم من جهة الغرب بهضاب‬ ‫كلسية يتدرج انحدارها باتجاه املحيط األطلنتي؛‬ ‫ ألطلس الكبيرالشرقي يتميزهذا القسم بسيادة الصخورالكلسية وبوجود أعراف ذات اتجاه جنوبي غربي ‪-‬‬ ‫شمالي شرقي وأعلى قممه بجبل مكون ‪ 4071‬متر‪ ،‬ويقل ارتفاعه تدريجيا نحو الشرق‪ ،‬حيث يتقطع إلى سالسل‬ ‫صغيرة متباعدة في اتجاه األطلس الصحراوي بالجزائر تفصل بينها مقعرات بنيوية واسعة مشكلة منخفضات‬ ‫وسهول شاسعة في عالية واد زيز التي تخترقها بعض األودية الصغرى‪.‬‬ ‫األطلس الصغير‬ ‫ يمتد األطلس الصغيرجنوب السلسلة األطلسية وهو عبارة عن كتلة قديمة تمتد من ساحل املحيط‬ ‫األطلنتي غربا إلى حدود منطقة تافياللت شرقا على مسافة ‪ 725‬كلم؛‬ ‫ تحد األطلس الصغيرمن جهة الجنوب األعراف األبالشية لجبلي باني والواركزيز ويتصل بسلسلة األطلس‬ ‫الكبيربواسطة جبل سيروا املكون من طفوحات بركانية كما ينتهي من جهة سفوحه الشمالية بمنخفضين‬ ‫متسعين تراكمت فيهما اإلرسابات وهما منخفض سهل سوس ومنخفض دادس؛‬ ‫ يتشكل من صخورمتنوعة مثل الكوارتويت والبازلت والكرانيت والحجرالرملي‪ ،‬ويعد جبل سيروا أعلى‬ ‫قمة بها (‪ 3304‬م)‪ ،‬يليه جبل صاغروا (‪2710‬م)‪.‬‬ ‫‪-2-2-‬الهضاب تقطع مجالي واضح‬ ‫ الهضاب عبارة عن أراض ي منبسطة أو شبه منبسطة تنتهي بحافة وتتعمق فيها األودية‪.‬وتنحصر الهضاب‬ ‫باملغرب بين السالسل الجبلية لجبال الريف واألطلس املتوسط والكبير‪ ،‬كما تسود باملجال الصحراوي‬ ‫الحمادات وهي هضاب صحراوية‬ ‫ تنقسم إلى ثالثة أقسام هضاب داخلية وساحلية وحمادات‪.‬‬ ‫ الهضاب الداخلية ‪ :‬تشمل الهضاب الداخلية أجزاء مرتفعة مكونة من صخورقديمة‪ ،‬وهي في األصل كتل‬ ‫هرسينية سطحتها التعرية‪ ،‬وهي الجبيالت والرحامنة والهضبة الوسطى التي تشكل الجزء األكثراتساعا‬ ‫وارتفاعا (من ‪ 400‬إلى ‪ 1600‬متر‪ ،‬وتتخللها أودية عميقة‪ ،‬كما تبرزبها أعراف طويلة مكونة من الكرانيت‬ ‫والكوارتزيت؛‬ ‫ تشمل الهضاب الداخلية أيضا هضبتي الفوسفاط والكنتورالكلسيتين اللتين يتراوح ارتفاعهما ما بين ‪ 500‬و‬ ‫‪ 800‬متر‪ ،‬وهضبة سايس التي تتكون من صخورالكلس والحجر الرملي التي تغطيها إرسابات الزمن الجيولوجي‬ ‫الرابع‪ ،‬ويبلغ ارتفاعها ما بين ‪ 400‬و ‪ 800‬متر؛‬ ‫ عالوة على الهضاب العليا بالشرق املمتدة على مساحة كبيرة‪ ،‬تتكون من صخورقاعدية قديمة تغطيها إرسابات‬ ‫الزمنين الثاني والثالث‪ ،‬ويفوق ارتفاع الهضاب العليا ‪ 1000‬مترخاصة في الشمال حيث تنتهي بجبال ملتوية‬ ‫صغيرة يصل علوها أحيانا ‪ 1700‬مترمثل جبل دبدو‪ ،‬لكنها تنخفض تدريجيا نحو الشرق‪.‬وتتصف بانتشار‬ ‫األشكال التضاريسية املائدية وبوجود بعض املنخفضات مثل منخفض عين بني مطهر ومنخفض شط تيكري‪.‬‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ الهضاب الساحلية ‪ :‬تضم هضاب الشياظمة وحاحا التي يصل علوها إلى ‪ 800‬متر‪ ،‬وتتكون من صخوركلسية‬ ‫وإرسابات رباعية حديثة‪ ،‬وتتميزسواحل هذه الهضاب بوجود كثبان رملية متماسكة وأحيانا متحركة‪ ،‬أو‬ ‫بوجود أجراف عالية خاصة في املناطق ذات الصخورالكلسية أو القاعدية أو ذات الكتبان الرملية املتصلبة‬ ‫مثلما هو الشأن في منطقة الجرف األصفر وفي جنوب رأس بدوزة‪.‬‬ ‫ الحمادات تنتشرالحمادات فوق مساحات شاسعة في الجنوب املغربي‪ ،‬وهي عبارة عن هضاب صحراوية ذات‬ ‫ارتفاعات متوسطة‪ ،‬وتتكون في معظمها من اإلرسابات الكلسية للزمنين الثاني والثالث‪ ،‬ويعلوا سطحها أحيانا‬ ‫الحص ى والحجارة نتيجية عوامل التعرية التي أدت إلى تفكك الجزء األعلى من طبقاتها الصخرية‪ ،‬وهي تشرف‬ ‫على السهول واملنخفضات املجاورة بواسطة حافات قوية االنحدار‪.‬ومن أهم الحمادات املوجودة في الجنوب‬ ‫املغربي درعة والكعدة والكير وكمكم‪.‬‬ ‫‪-3-2-‬السهول امتداد مجال ضيق‬ ‫ تنقسم السهول باملغرب إلى قسمين‪:‬‬ ‫ سهول داخلية‪ :‬تنحصر بين هضاب األطلس املتوسط والكبيرويهم األمرسهل تادلة والحوزاللذان كانا في األصل‬ ‫عبارة عن مقعرين غمرتهما اإلرسابات القارية والبحرية‪.‬‬ ‫ سهول ساحلية يضم الساحل األطلنتي سل شاوية ودكالة وعبدة التي يقل ارتفاعها عن ‪ 500‬متر‪ ،‬وتتكون من‬ ‫صخوركلسية وارسابات رباعية حديثة‪ ،‬باإلضافة إلى سهلي الغرب واللوكوس وهما سهالن فيضيان يتميزان‬ ‫باالنبساط واالنخفاض‪ ،‬غمرتهما الرواسب الطينية والغرينية التي حملها نهري سبو واللوكوس ورافدهما‪.‬أما‬ ‫الساحل املتوسطي فيعد سهل ملوية الوسطى وأنكاد وطريفة من أهم السهول املوجودة به‪.‬‬ ‫‪ 2‬الخصائص املناخية للمجال املغربي‬ ‫ يعرف املغرب تباينا كبيرا في خصائصه املناخية بين ربوعه‪ ،‬وذلك بحكم موقعه العرض ي املنتمي إلي املنطقة‬ ‫شبه املدارية‪ ،‬وكذا إطاللته البحرية‪ ،‬وسيادة الحواجزالجبلية‪....‬‬ ‫ تباين واضح في توزيع املناخ بين الشمال والجنوب‪ ،‬وبين املناطق الساحلية والداخلية‪ ،‬وخاصة تلك الو اقعة‬ ‫خلف جبال الريف وسلسلة األطلس‪ ،‬بينما تعرف املناطق الساحلية واملرتفعات تساقطات مطرية مهمة خالل‬ ‫فصل الشتاء وبداية فصل الخريف؛‬ ‫ اختالف في املدى الحراري السنوي بين الشمال والجنوب‪ ،‬وكذا بين املناطق الداخلية والساحلية واملرتفعة‬ ‫واملنبسطة؛‬ ‫ تتميزالتساقطات باملغرب بعدم االنتظام السنوي والفصلي‪ ،‬وأيضا بتوزيع جغرافي غيرمتكافئ هذه الوضعية‬ ‫تجعل االختالف الواضح بين األحواض املانية من حيث الحصيلة املانية السنوية والفصلية؛‬ ‫ ينفرد املغرب بتاثره بثالث مركبات جغر افية متباينة التاثرات الصحراوية الجافة جنوبا‪ ،‬واملؤثرات املحيطية‬ ‫الرطبة غربا‪ ،‬ثم املؤتمرات املتوسطية شماال‬ ‫ يخضع املغرب تبعا ملوقعه حسب خطوط العرض الى نوعين متباينين من التأثيرات املناحية وعليه ينتشر‬ ‫باملغرب نوعان من املناخ هما‪:‬‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ املناخ املتوسطي‪ :‬ينتشر بالشمال يتميزباختالف في درجة الحرارة حسب الفصول واملناطق‪ ،‬حيث يكون فصل‬ ‫الشتاء معتدل الحرارة بالسواحل وباردا باملناطق الداخلية والتساقطات املطرية غيرمنتظمة‪ ،‬أما فصل‬ ‫الصيف فهو حار وجاف‬ ‫ املناخ الصحراوي‪ :‬يسود في النصف الجنوبي من املغرب ويتميزبارتفاع في درجة الحارة وقلة األمطارطيلة‬ ‫فصول السنة‪ ،‬مع ارتفاع كبيرفي املدى الحراري اليومي والسنوي‬ ‫‪-1-2-‬خصائص املناخ املتوسطي بشمال املغرب‬ ‫‪ -2-1-1‬خصائص الحرارة ‪ :‬اختالف حسب الفصول واملناطق‬ ‫يختلف توزيع درجة الحرارة حسب الفصول واملناطق‪ ،‬بحيث ترتفع درجة الحرارة طيلة فصل الصيف حيث‬ ‫ ‬ ‫تتراوح املتوسطات الحرارية لشهري يوليوزوغشت بين ‪ 25‬و ‪ 30‬مئوية‪ ،‬وتزداد ارتفاعا عند هبوب رياح الشركي‬ ‫لتفوق أحيانا ‪ 40‬مئوية؛‬ ‫‪.‬تنخفض درجة الحرارة أثناء فصل الشتاء ليقارب املتوسط الحراري لشهر يناير ‪ 100‬وهو ابرد الشهورويزيد‬ ‫ ‬ ‫هذا االنخفاض في املناطق الداخلية‪ ،‬حيث يشتد البرد‪ ،‬ويحدث الصقيع بفعل القارية؛‬ ‫نخفض درجة الحرارة أثناء فصل الشتاء ليقارب املتوسط الحراري لشهريناير ‪ 100‬وهو أبرد الشهور‪.‬ويزيد هذا‬ ‫ ‬ ‫االنخفاض في املناطق الداخلية حيث يشتد البرد‪ ،‬ويحدث الصقيع بفعل القارية؛‬ ‫يالحظ أن املدى الحرارى يزيد حدة قوة من الشمال نحو الجنوب‪ ،‬ومن الساحل نحو داخل البالد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ تؤدي عوامل املوقع العرض ي‪ ،‬واالرتفاع الطبوغرافي‪ ،‬والقارية‪ ،‬والقرب من البحرإلى تباين درجة الحرارة بين‬ ‫املناطق؛ فهي ترتفع من الشمال إلى الجنوب‪ ،‬ومن الساحل نحو الداخل‪ ،‬وتنخفض مع االرتفاع‪.‬‬ ‫‪- 2-1-2‬خصائص التساقطات تركزمكاني وزمني‬ ‫ تتساقط في الجزء الشمالي من املغرب كميات متوسطة من األمطار‪ ،‬إذ ال يتعدى معدل التساقطات ‪mm 600‬‬ ‫سنويا إال في املناطق الجبلية‪.‬ويتساقط أغلبها في فصل الشتاء‪ ،‬خصوصا في الفترة املمتدة من أكتوبرإلى ماي‪،‬‬ ‫بينما يكون فصل الصيف جافا‬ ‫ تنزل معظم التساقطات على شكل زخات عنيفة (‪ )averses‬وذلك خالل عدد محدود من الساعات واأليام‪.‬‬ ‫وتتميزالتساقطات بتغيرية كبيرة وعدم االنتظام من سنة إلى أخرى فتكون بعض السنوات ممطرة‪،‬‬ ‫وتتبعها سنوات جد جافة‪.‬‬ ‫ يتصف توزيع األمطاربعدم االنتظام خالل السنة ما بين الفصول؛ فقد يحدث أن تنهاطل أمطارغزيرة في‬ ‫الخريف‪ ،‬أي في بداية املوسم الفالحي‪ ،‬ثم تشح فيما بعد‪.‬وقد يحدث العكس‪ ،‬مما يؤثرعلى تقلب‬ ‫اإلنتاج الفالحي‪.‬‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪7‬‬ ‫املحاضرة رقم ‪3‬‬ ‫خصائص املناخ الصحراوي بالجنوب املغربي‬ ‫‪ -2-2-1-‬خصائص الحرارة‪ :‬ارتفاع درجة الحرارة والفحولة‬ ‫ يشتد ارتفاع الحرارة في املناطق الصحراوية بالجنوب املغربي؛ فمتوسطها السنوي يتجاوز‪°C 20‬ترتفع درجة‬ ‫الحرارة خاصة في فصل الصيف حيث تبلغ أعلى الدرجات في شهري يوليوزوغشت‪ ،‬لتبلغ في بعض الجهات‬ ‫‪°C 45‬كما ترتفع خالل النهاروفي املناطق القارية؛‬ ‫ يصاحب ذلك أحيانا هبوب رياح حارة وجافة وحدوث زوابع رملية وترابية‪ ،‬وخالل فصل الشتاء‬ ‫تنخفض درجة الحرارة‪.‬‬ ‫ يتميزاملناخ الصحراوي أيضا بمدى حراري يومي قوي نظرا الرتفاع درجة حرارة وسط النهاروانخفاضها ليالء‬ ‫ كما أن املدى الحراري السنوي يكون قويا حيث يتجاوز‪ C 24‬باملناطق الصحراوية الداخلية‪ ،‬بسبب شدة تباين‬ ‫درجة الحرارة ما بين فصلي الشتاء والصيف‪.‬بيد أن هذه الفوارق الحرارية تخف في املناطق الساحلية‪.‬‬ ‫‪- 2.2.2‬خصائص التساقطات‪ :‬ندرة مستمرة‬ ‫ يندرهطول األمطارفي الجنوب الصحراوي املغربي‪ ،‬حيث يسود الجفاف الدائم (الفحولة)‪ ،‬وال يتجاوزاملعدل‬ ‫السنوي لألمطار‪ ،mm100‬وقد تمرسنوات عديدة دون أن ينزل املطر ؛‬ ‫ ‪.‬كما يحدث أن تتهاطل األمطارفي فصل الصيف‪.‬ونظرا لجفاف الجو وارتفاع درجة الحرارة‪ ،‬فإن التساقطات‬ ‫تتبخرورغم قلة األمطاربالجنوب الصحراوي‪ ،‬فإنها تتهاطل بشكل مفاجئ‪ ،‬مسببة أحيانا في حدوث فيضانات‬ ‫قوية مضرة باملزروعات واملواش ي‪.‬‬ ‫عوامل الوضعية املناخية باملغرب ‪2-3-‬‬ ‫ ‪.‬ساهمت مجموعة من العوامل في تباين وتفاوت الوضعية املناخية باملغرب‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ املوقع العرض ي؛‬ ‫ الدورة الهوائية العامة؛‬ ‫ التضاريس ؛‬ ‫ املؤثرات البحرية املتوسطية واألطلسية‪.‬‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 1-‬املوقع العرض ي‬ ‫ ان االمتداد العرض ي الشاسع يؤثر في تحديد خصائص مناخ املغرب‪ ،‬سواء من حيث توزيع كمية األمطارأو‬ ‫درجة الحرارة‪ ،‬من خالل‬ ‫✓ انتماء املغرب إلى العروض الشبه املدارية ما بين خطي عرض ‪ 21‬و ‪ 36‬شمال خط االستواء‪ ،‬وبالتالي وجوده في‬ ‫منطقة انتقالية بين نطاقين مناخين كبيرين‪ :‬النطاق املعتدل في الشمال والنطاق املداري في الجنوب؛‬ ‫✓ التأثيرعلى كمية اإلشعاع الشمس ي بفعل تغيرزاوية سقوط أشعة الشمس‪ ،‬األمر الذي يؤثر على درجة التبخر‬ ‫وعلى طبيعة الكتل الهوائية وكذا يساهم في تغير فصول السنة؛‬ ‫‪-2‬الدورة الهوائية العامة‬ ‫ يقصد بالدورة الهوائية العامة هي حركة انتقال الكثل الهوائية بين العروض والضغوط املرتفعة واملنخفضة‪،‬‬ ‫وهي مرتبطة من جهة بالطاقة الشمسية التي يستقبلها سطح األرض‪ ،‬ومن جهة ثانية بالحركة املحورية لألرض‬ ‫أي دوران الكرة األرضية حول نفسها؛‬ ‫ يؤدي التوزيع غيراملتكافئ لإلشعاع الشمس ي إلى نشأة تباينات على مستوى الحرارة املوزعة فوق سطح األرض‪،‬‬ ‫وبالتالي على مستوى توزيع املجاالت االنضغاطية حيث نجد أن املناطق الو اقعة بين خطي ‪ 350‬شماال وجنوبا‬ ‫تتميزبفائض طاقي على مستوى الطاقة الشمسية الواردة في حين تعتبراملناطق ذات العروض‬ ‫العليا مناطق عجز‪.‬‬ ‫ وبحكم موقعه الجغرافي جنوب الجبهة القطبية وشرق املرتفع األصوري‪ ،‬هاتان الوضعيتان تؤثران بشكل كبير‬ ‫على التطورات املناخية في املغرب حيث تصله كثل هوائية تختلف باختالف مصادرها‪ ،‬ومن الطبيعي أن تفقد‬ ‫هذه الكتل بعض خصائصها نظرا لطول املسافة التي تقطعها قبل أن تصل إلى املغرب‪.‬‬ ‫ تصنف الكثل الهوائية التي تهم املغرب إلى أربع فئات رئيسة هي‪:‬‬ ‫ القطبية البحرية؛‬ ‫ املدارية البحرية؛‬ ‫ القطبية القارية‬ ‫ املدارية القارية‪.‬‬ ‫‪- 3‬تأثيرعامل التضاريس‬ ‫ ‪.‬تؤثر التضاريس على مناخ املغرب من خالل عنصرين أساسين‬ ‫✓ االرتفاع الطبوغرافي‪ :‬إذ كلما زاد االرتفاع تزايدت كمية التساقطات سواء املطرية أو الثلجية‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪9‬‬ ‫✓ التوجيه يقصد به توجيه السفوح‪ ،‬فالسفوح املواجهة للرياح الرطبة تكون محظوظة من حيث كمية األمطار‪،‬‬ ‫بخالف السفوح التي تقع في ظل املطر ؛‬ ‫ تحول السالسل الجبلية باملغرب (األطلس وجبال الريف) دون وصول املؤثرات القطبية الباردة والرطبة إلى‬ ‫املناطق الجنوبية‪ ،‬كما تعمل على حصراملؤثرات الصحراوية نحو الشمال‪ ،‬وبالتالي وجود مجاالن مناخیان‬ ‫مختلفان‬ ‫✓ مجال شمالی‪ :‬يتصف باعتدال نسبي في الحارة واألمطار؛‬ ‫✓ مجال جنوبي يتميزبشدة الحارة والجفاف‪.‬ويؤثرعامل االرتفاع على املناخ‪ ،‬إذ تعرف املناطق الجبلية درجات‬ ‫حرارة أقل وكميات من املطرأكبرمن املناطق الهضبية والسهلية املجاورة لها‪.‬‬ ‫‪4-‬املؤثرات البحرية املتوسطية واألطلنتية‬ ‫ يتلقى املغرب مؤثرات بحرية قادمة من املحيط األطلس ي والبحر املتوسط‪ ،‬حيث تعمل على‪:‬‬ ‫✓ تلطيف درجات حرارة املناطق الساحلية؛‬ ‫✓ تساعد على نشرالضباب في فصل الصيف؛‬ ‫✓ تحد من قساوة برد الشتاء بتعميم بعض الدفء‪.‬‬ ‫ تساهم ذلك في اعتدال املناخ‪ ،‬وتكون الرطوبة النسبية للهواء قوية وتضعف الفروق الحرارية بين الفصول في‬ ‫املناطق الساحلية؛‬ ‫ ويزداد دورهذه العوامل في منطقة الصويرة نظرا ملرورتيارجزرالخالدات (كناري) البارد بالقرب من سواحلها؛‬ ‫ كما تضعف هذه املؤثرات وتتالش ى تدريجيا باتجاه املناطق الداخلية‪ ،‬فيصبح املناخ قاريا يتميزبقلة‬ ‫التساقطات وارتفاع املدى الحراري السنوي‪.‬‬ ‫‪4 -2-‬سلبيات املناخ باملجال املغربي‬ ‫ توالي سنوات الجفاف بفعل تراجع في كمية التساقطات الطرية والثلجية السنوية وبالتالي تراجع الحصيلة‬ ‫املانية السنوية‪ ،‬ويحدث ذلك نتيجة لتوالي طقس جاف تطول مدته خاصة خالل الفصول الرطبة‪ ،‬ويكون لهذا‬ ‫االنحباس املطري انعكاسات سلبية على الحياة النباتية وعلى اإلنسان والحيوان؛‬ ‫ عدم انتظام التساقطات داخل فصول السنة‪ ،‬إذ تتركزخالل فصل وتقل في باقي الفصول‪ ،‬وكذا حسب املناطق‬ ‫فهي غزيرة أحيانا في أخرى وتكاد تنعدم في بعض املناطق؛‬ ‫ انخفاض مستوى الفرشاة املانية وضعف صبيب األنهار‪ ،‬وتقلص املجال وما يترتب عن ذلك من‬ ‫عو اقب اقتصادية سلبية‪.‬‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التربة‪ :‬أغلبها غيرمتطورة‬ ‫ التربة هي الطبقة السطحية الهشة أو املفتتة التي تغطي سطح األرض‪.‬تتكون التربة من مواد صخرية مفتتة‬ ‫خضعت من قبل للتغييربسبب تعرضها للعوامل البيئية والبيولوجية والكيمائية‪ ،‬ومن بينها عوامل التجوية‬ ‫والتعرية تقسم إلى‪:‬‬ ‫✓ تربة متطورة‪ :‬تربة خصبة مكونة من ثالث مسكات أو مستويات (أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬وتتألف من مواد دقيقة (غرين‬ ‫رمل‪ )...‬ومواد عضوية (الذبال)؛‬ ‫✓ تربة غيرمتطورة‪ :‬تربة حجرية مكونة في الغالب من مواد صخرية مع ضعف شديد للمواد العضوية (الذبال)‪،‬‬ ‫وتتميزبوجود مسكة واحدة‪.‬‬ ‫ تتميزوضعية التربة باملغرب بكونها جد هشة ومتدهورة‪ ،‬هذه الوضعية ناتجة أساسا عن الظروف املناخية‪،‬‬ ‫فدراسة التوزيع املجالي ألنواع التربة‪ ،‬حسب النطاقات املناخية يوضح أن ‪ 930‬من األتربة تتواجد في مناطق‬ ‫قاحلة وجد قاحلة‬ ‫ كما أن معظم األتربة باملغرب مشكلة من مواد حجرية غيرمتجددة (أتربة معدنية خام ضعيفة التطور)‬ ‫ومعرضة للتعرية واالندثار‪ ،‬خاصة تلك التي تغطي السفوح الشديدة االنحدار ؛‬ ‫ وتشكل التربة غيرمتطورة (غيرالصالحة للزراعة) أهم التربات املتواجدة باملغرب إذ تشكل ‪ 87.2%‬مقابل ‪12.8‬‬ ‫من التربة املتطورة الصالحة للزراعة‪.‬‬ ‫ تتوزع التربة داخل املجال املغربي بشكل متباين بين ربوع البالد وكذا بين أصنافها‪ ،‬وعليه يمكن التمييزبين‬ ‫األصناف التالية‬ ‫ أتربة قاعدية خصبة تنتشرفي السهول األطلنتية الشمالية الغربية وفي جزء كبيرمن الهضاب تهم العديد من‬ ‫أصناف التربات كالتربات الطينية الخصبة التي يميل لونها إلى االحمراروتعرف باملغرب بتربة الحمري باإلضافة‬ ‫إلى التربة السوداء وهي غنية بالذبال وتحتفظ ببعض الرطوبة في فصل الصيف‪ ،‬وتسمى باملغرب بتربة الترس‪،‬‬ ‫تنتشر في األراض ي الطينية الصلصالية التي تعد من أخصب األراض ي‪.‬كما توجد في أحواض األنهارالكبرى تربة‬ ‫الدهس الخصبة املكونة من اإلرسابات النهرية الدقيقة‪.‬‬ ‫ أتربة كلسية وهى أتربة ذات األصل املناخي التي تكونت فوق الصخورالرسوبية أو فوق أراض ى الرمال التي‬ ‫جلبتها الرياح وتتكون فوق رواسب بحرية أو بحيرية وترتبط بالتربات امللحية وهى تربات ضعيفة إلى منعدمة‬ ‫الخصوبة وتنتشر أساسا بالشرق والجنوب الشرقي البالد‪ ،‬وكذا في جزء من الساحل األطلنتي‬ ‫ أتربة سيدبالية ‪ )isohumiques‬وهي أتربة تصادف في املناطق شبه الجافة وتتميزبمحتواها الهام من الذبال‪.‬‬ ‫والذبال مادة تعود إلى تحلل العناصر النباتية والحيوانية وتتناقص مع التدرج نحو األعماق‪ ،‬وتحتوي األتربة‬ ‫السيدبالية على كمية من الحديد كافية إلعطائها لونا أحمر‪ ،‬إنها أتربة حديثة أو غير مكتملة النمو‪.‬‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ أتربة سمراء تشكلت نتيجة عامل الشباب أو الحداثة أي املدة القصيرة التي مرت على تكوين هذه التربة لم‬ ‫تكون كافية لتجريد موادها من الكاربونات مما أدى إلى قلة حمرتها واختالطها بأكسيد أخرى أقل حمرة‪،‬‬ ‫فأضفى عليها ذلك اللون األسمر ‪.‬وبصفة عامة فان لهذه التربة نفس الخصائص التي للتربة الحمراء لكن‬ ‫غسلها محدود للغاية‪.‬تتركز بالهضبة الوسطى للبالد‪.‬‬ ‫ أتربة معدنية خام تنتشر بالخصوص في سلسلة جبال الريف‪ ،‬وهي تربة ضعيفة التطورنظرا للتكوينات‬ ‫الصخرية الصلبة وضعف الغطاء النباتي في املرتفعات الجبلية للريف املتكونة أساسا من الصخور‬ ‫الرسوبية الكلسية‪.‬‬ ‫ أتربة معدنية صحراوية الخام و قد سميت بهذا االسم لفقرها للمواد العضوية واملعدنية‪ ،‬وتتواجد في معظم‬ ‫جهات البلد خاصة بالجنوب والجنوب الشرقي‪ ،‬حيث ال تسمح األمطار القليلة والفوارق الحرارية الكبيرة إال‬ ‫ببعض التغيرات الفيزيائية للصخورالصلبة دون املساس بتكوينها الكيماوي‪.‬والغياب شبه الكامل للغطاء‬ ‫النباتي يجعل تأثيرالنبات على تلك األتربة معدوم تماما‪.‬وتصنف هذه األتربة إلى قسمان هما‪:‬‬ ‫✓ أتربة الحمل (‪ sols d'apport‬وهي امتدادات ذي تكوينات رملية تحملها الرياح‪ ،‬يتراكم بعضها فوق بعض‬ ‫وتتوضع في شكل طبقات دون أن تتالحم ؛‬ ‫✓ أتربة التعرية (‪ )sols d'ablation‬و تتواجد في املناطق املتآكلة قديما‪.‬وتأخذ شكل رقوق من الرمال الخشنة‬ ‫والحصباء الصغيرة أو الجالميد وتنتج عن تأكل الصخوربواسطة الرياح (التعرية (الريحية ويختلف ذلك‬ ‫التآكل تبعا للفترات‪.‬‬ ‫‪-1-3-‬العوامل املؤثرة في التربة باملجال املغربي‬ ‫ تساهم مجموعة من العوامل فى التأثيربشكل كبيرعلى األتربة املوجودة باملجال املغربي‪ ،‬إذ تساهم في‪. :‬‬ ‫ تعدد أنواعها و اختالف توزيعها بين املجال املغربي؛‬ ‫ تباين في مسكاتها وخصائصها ومكوناتها؛‬ ‫ تتمثل هذه العوامل في املناخ التضاريس طبيعة الصخور‪ ،‬دور الكائنات الحية‪.‬‬ ‫‪-1-4‬موارد مائية مهمة متباينة في التوزيع والحصيلة‬ ‫يتوفر املغرب على موارد مائية مهمة مقارنة بباقي البلدان املغاربية والعربية بحكم مميزاته الطبيعية‬ ‫الطبوغر افية والجيولوجية واملناخية؛‬ ‫التساقطات‪ 140 :‬مليارم‪ 3‬السنة‬ ‫املوارد املانية الطبيعية‪ 22 :‬مليار م‪ 3‬السنة‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-4-1-‬موارد مائية مهمة متباينة في التوزيع والحصيلة‬ ‫يتوفر املغرب على موارد مائية مهمة مقارنة بباقي البلدان املغاربية والعربية بحكم مميزاته الطبيعية‬ ‫الطبوغر افية والجيولوجية واملناخية‬ ‫التساقطات ‪ 140‬مليارم‪ 3‬السنة‪.‬‬ ‫املوارد املانية الطبيعية‪ 22 :‬مليارم السنة‬ ‫‪ 4‬مليارم‪ 3‬السنة املياه الجوفية‬ ‫‪ 18‬مليارم‪ 3‬السنة املياه السطحية‬ ‫ تقدراإلمكانات املائية املغربية أزيد من ‪ 14‬مليارم يختلف توزيعها بين املياه السطحية (‪ )11,9‬مليارم‪)3‬‬ ‫والجوفية (‪ 3,26‬مليارم‪)3‬؛‬ ‫ تباين توزيع هذه املوارد بين األحواض املغربية‪ ،‬أهمها يتركز في حوض ي سبو (‪ 4,5‬مليارم‪ )3‬وأم الربيع (‪ )4‬مليارم‬ ‫‪ ،3‬بينما تقل بحوض أبي رقراق (‪ )515‬مليون م‪.)3‬‬ ‫املوارد املائية السطحية‬ ‫ يتوفر املغرب على موارد مائية سطحية مهمة تتركز أساسا بالنصف الشمالي من املغرب‪ ،‬وتتوزع بشكل غير‬ ‫متكافئ بين األحواض‪ ،‬وتختلف حصيلتها السنوية من موسم إلى آخر ؛‬ ‫ مصدرها التساقطات املطرية التي تصرفها شبكة من العيون واألنهارالتي تنحدرأساسا من‬ ‫سالسل األطلس والريف؛‬ ‫ يختلف األودية تبعا الختالف التساقطات خالل فصول السنة‪ ،‬وأيضا ذوبان الثلوج ومستوى صبيب العيون‪،‬‬ ‫ويالحظ عموما تراجع في صبيب األودية والينابيع والعيون بسبب توالي سنوات الجفاف واالستغالل املفرط‬ ‫للفرشات السطحية والباطنية املجاورة لها‪.‬‬ ‫ تشكل جبال الريف واألطلس أهم مصدرللمياه السطحية‪ ،‬ويرجع ذلك إلى وفرة التساقطات املطرية والثلجية‬ ‫بها خاصة بأحواض الريف حيث نجد أودية اللوكوس وادالو وبوفراح وغيس والنكور ‪.....‬‬ ‫ تنحدرمن األطلس املتوسط مجموعة من األودية الدائمة الجريان‪ ،‬وذلك بفعل تعاقبات كلسية تسمح بتسرب‬ ‫مياه األمطاروالثلوج نحو األسفل ثم تخرج املياه الباطنية عبرنظام كارستي في شكل عيون وينابيع‪ ،‬تغذي‬ ‫الوديان الرئيسية‪ ،‬ومن أهمها واد ملوية واد سبو وواد أم الربيع وأبي رقراق‪.‬وينبع من األطلس الكبيرواد‬ ‫تانسيفت وواد سوس ‪...‬‬ ‫ يوفره الجريان السطحي باملغرب من املياه القابلة للتعبئة ‪ 18‬مليارمترمكعب‪.‬بيد أن هذه املوارد املعبأة تصل‬ ‫‪ 11995‬مليون م‪ 3‬تتوزع بشكل غيرمتكافئ حسب األحواض وحسب الجهات املغربية؛‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ تشكل اإلمكانات املائية السطحية بحوض سبو ‪ 32 %‬من املياه السطحية الوطنية أي ‪ 5600‬مليون مترمكعب‬ ‫في السنة‪ ،‬إال أن هذا املعدل يتغيرمن سنة إلى أخرى حسب حجم التساقطات السنوية التي يتلقاها الحوض‪.‬‬ ‫ تتميزالشبكة املائية املغربية بوجود أودية دائمة الجريان وأودية أخرى موسمية‬ ‫ أودية دائمة الجريان هي تلك األودية التي تنحدرمن جبال الريف واألطلسين املتوسط والكبير‪ ،‬تغذيها مجموعة‬ ‫من العيون والتي تعمل على ديمومة جريانها‪ ،‬من أهمها واد اللكوس الذكور‪ ،‬ملوية‪ ،‬سبو‪ ،‬أم الربيع‪ ،‬تانسيفت‬ ‫وواد سوس‪.‬ويتميزنظام جريانها بارتفاع الصبيب خالل فصل الشتاء وبداية الربيع‪ ،‬وانخفاضه تدريجيا خالل‬ ‫الفترات املتبقية من السنة‪.‬‬ ‫ أودية ذات جريان موسمي‪ :‬عبارة عن أودية جافة أو شبه جافة‪ ،‬ينشط بها الجريان عند سقوط أمطارمركزة أو‬ ‫أمطارمسترسلة‪ ،‬وتشكل مثل هذه األودية خطرا حقيقيا وقت حدوث امتطاحات قوية على‬ ‫املجاالت التي تخترقها‬ ‫ تختلف األهمية الهيدرولوجية للمجاري املائية تبعا ملجموعة من العوامل الطبيعية‬ ‫ العامل املناخي موقع الحوض املائي ضمن مناخ املغرب يساهم ذلك في اختالف في معدالت التساقطات املطرية‬ ‫والثلجية ومستوى درجات الحرارة العليا‪ ،‬يؤثرعلى صبيب األودية الذي يختلف من مجال آلخر؛‬ ‫ العامل الجيولوجي‪ :‬يتمثل في الطبيعة الصخرية لألحواض النهرية وخصائصها من حيث النفاذية باإلضافة إلى‬ ‫النظام الكارستي الذي يتميزبه األطلس املتوسط والذي سمح بوجود العديد من العيون والينابيع‪.‬‬ ‫ مساحة الحوض املائي وطبوغر افيته‪ ،‬إذ كلما كانت السفوح شديدة االنحدارزاد ذلك من حجم التساقطات‬ ‫ومن قوة صبيب األودية؛‬ ‫ اختالف وتباين في صبيب األودية‬ ‫ تراجع مهم في صبيب األودية مقارنة بفترات السبعينات والثمانينات من القرن املاض ي‪ ،‬بسبب توالي سنوات‬ ‫الجفاف في العقود األخيرة‪ ،‬وأيضا بسبب إقامة مجموعة من السدود الكبرى واملتوسطة والسدود التلية على‬ ‫األودية الرئيسية ورو افدها‪.‬‬ ‫املحاضرة رقم ‪4‬‬ ‫‪-2-4-1-‬املوارد املائية الجوفية‬ ‫تتوفر البالد على مخزون مهم وغني من املياه الجوفية التي تكونت عبرالعصورالجيولوجية وخاصة‬ ‫ ‬ ‫خالل الزمن الرابع‪.‬ويقدرحجم املياه الباطنية القابلة للتعبئة بحوالي ‪ 10‬مليارمترمكعب؛‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪14‬‬ ‫يبلغ عددها الفرشاة املائية باملغرب ‪ 80‬فرشة مائية يصل حجمها املائي حوالي ‪ 4‬مليارمترمكعب‪،‬‬ ‫ ‬ ‫منها ‪:‬‬ ‫‪. 84‬فرشة مائية سطحية يتراوح عمقها بين ‪ 10‬و ‪ 100‬متر؛‬ ‫ ‬ ‫‪32‬فرشة مائية عميقة يتراوح عمقها بين ‪ 100‬و ‪ 1500‬متر‪ ،‬تتركز أحواض سبو وأم الربيع وملوية‬ ‫ ‬ ‫واللوكوس والواجهة املتوسطية؛‬ ‫تتركز معظم الفرشاة املائية النصف الشمالي من البالد عند سفوح جبال األطلس والريف‪ ،‬وفي‬ ‫ ‬ ‫حوض ملوية وعلى الواجهة األطلنتية‪ ،‬ويمكن التمييزبين‪:‬‬ ‫فرشاة ذات امتداد واسع وذات مردودية مرتفعة كالفرشاة املائية بسايس والغرب وتادلة؛‬ ‫ ‬ ‫فرشاة مائية محدودة من حيث املساحة واإلنتاجية وال تفي بسد حاجيات الساكنة من مياه الشرب‬ ‫ ‬ ‫أو السقي‪ ،‬ومنها الفرشاة املائية الو اقعة بالجنوب والجنوب الشرق ي‬ ‫ تتميزاملياه الجوفية بامتدادها على أعماق مختلفة وتتميزعموما بجودة مياهها وتأثرها بعامل‬ ‫املناخ يكون محدودا مقارنة بالفرشاة السطحي ة‬ ‫تتكون مياه الفرشاة الباطنية إما من االحتياطات املتراكمة عبرالعصورالجيولوجية وفي أحواض‬ ‫ ‬ ‫مائية غيرقابلة للتجديد ‪،‬أو من فرشات مائية تتغذى من رشح املياه املطرية والسطحية‪.‬وتتميزهذه‬ ‫الطبقات الجوفية بتكاليفها املتوسطة ألنها ال تتطلب معالجة معقدة‪.‬‬ ‫مشاكل املوارد املائية باملغرب‬ ‫إن االحتياطات املائية العامة في مجموع البالد تبقى متوسطة‪ ،‬مع تفاوتها الجغرافي الشديد حسب‬ ‫ ‬ ‫األحواض النهرية‪.‬لذلك فإن املغرب يعاني بشكل مستمر من الخصاص في املوارد املائية حتى في املناطق‬ ‫األكثررطوبة‬ ‫يرتبط ذلك بالظروف املناخية‪ ،‬خاصة الطابع املركزللتساقطات‪ ،‬وارتفاع نسبة التبخر‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وانخفاض معامل الجريان املاني‪ ،‬باإلضافة إلى توالي فترات الجفاف في العقود األخيرة منذ السبعينات‬ ‫والتي ساهمت في انخفاض املوارد املائية في الب الد‪.‬‬ ‫ساهم االستغالل البشري املكثف للفرشاة الباطنية عن طريق الضخ في نضوب هذه املوارد‬ ‫ ‬ ‫املائية‪.‬مما يؤكد على هشاشة الوضع املاني في البالد ؛‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ يزيد النمو الديموغرافي السريع في تكريس هذا املشكل‪ ،‬إذ كلما ازداد عدد سكان البالد‪ ،‬إال وزاد‬ ‫الطلب على هذا املو رد الحيوي واملحدود أصال؛‬ ‫يعتبرتطورحصة الفرد من املاء أبرزمؤشرعلى تفاقم أزمة املاء في البالد‪ ،‬إذ أن هذه الحصة‬ ‫ ‬ ‫تنخفض تدريجيا مع مرورالوقت‪ ،‬كما يبرزذلك الجدو ل املوالي‬ ‫ االستغالل املفرط لهذه املخزوناتبواسطة الضخ في العقود األخيرة‪ ،‬خاصة في ميداني الفالحة‬ ‫واالستهالك املنزلي‪ ،‬إلى حدوث تراجع قوي ومستمرفي مستوى مياه الفرشاة الباطنية‪ ،‬مثل ما وقع في‬ ‫حوض ي سوس و تانسيفت وفي منطقة سايس‪.‬‬ ‫‪ 5. 1‬غطاء نباتي متنوع ومتدهو ر‬ ‫يمتد الغطاء النباتي في املجال املغربي على مساحة ‪ 714.037.9‬هكتا ر أي ‪ %12,7‬من مساحة البالد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يقد رعدد األصناف النباتية املوجودة حاليا حوالي ‪ 8000‬مع وجود عدد من املجاالت البرية واملائية‬ ‫ ‬ ‫التي لم يتم دراستها بعد بالكامل مثل العوالق النباتية ‪.‬‬ ‫تنقسم املساحة الغابوية باملغرب بين العديد من األصناف النباتية في مقدمتها املورقات التي تضم‬ ‫ ‬ ‫العديد من األصناف كالتالي النباتية‪ ،‬وهي‬ ‫‪5.1‬االصناف الغابوية باملجال املغربي‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تتمي زهذه األصناف بتنوع تشكيالتها النباتية‪ ،‬فاملجال املغربي يض م العديد من األنواع في‬ ‫ ‬ ‫مقدمتها البلوط األخض ر‪ ، 29‬وهي كالتالي‪:‬‬ ‫يتباين توزيع الغطاء النباتي بشكل واض ح بين جهات البالد‪ ،‬إذ ينحص رمعضمه في سفوح وقمم‬ ‫ ‬ ‫السالسل الجبلية األطلسية والريفية وبعض املناطق األطلنتية الشمالية خاصة في املعمورة ومنطقة‬ ‫زعير‪.‬ويمكن تصنيفه في نوعين أساسيين ‪ :‬التكوينات البيئية للبح راألبيض املتوسط تضم الغابات‬ ‫الرطبة والغابات الصلبة األوراق والتكوينات الشجرية ما قبل السهبية والسهوب األطلسية باملرتفعات‬ ‫الجبلية الكبرى التكوينات النباتية الصحراوية تتكو ن من سهوب النباتات التي تتحمل الجفاف‬ ‫وامللوحة‪ ،‬توجد بها بقع بأشجا رصغيرة موزعة على امتدادات شاطئية ‪.‬‬ ‫املوارد املعدنية‬ ‫تنوع مهم في الثروات املعدنية على رأسها الفوسفاط‪ ،‬إذ يحتل املغرب مراتب متقدمة عامليا إنتاجا‬ ‫ ‬ ‫وتصديرا‪ ،‬إذ يعد ثاني منتج عاملي بعد الصين والواليات املتحدة األمريكية‬ ‫تتصف باقي املعادن بقلة إنتاجها وضعف ارتباطها بالقطاع الصناعي‪ ،‬واختالف كميتها من سنة إلى‬ ‫ ‬ ‫أخرى‪ ،‬كما عرفت العديد منها تراجعا ملحوظا مثل الحديد الذي كان يعد ثان معدن بعد الفوسفاط‬ ‫تعان ي املوارد املعدنية من العديد من املشاكل كضعف التنيقب عليها وارتفاع تكاليف استخراجها‬ ‫ ‬ ‫وتراجع عائداتها بفعل تقلبات األسعارالعاملية‪.‬‬ ‫املوارد الطاقية‬ ‫يتمي زاملجال املغربي بفقره الكبي رفي مصاد رالطاقة األحفورية‪ ،‬باستثناء بعض مناجم الفحم‬ ‫ ‬ ‫الحجري التي تعرضت الستنزاف كبي ربفعل استغاللها املكثف ؛‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪17‬‬ ‫يترك زإنتاج الفحم الحجر ي في شرق البالد في منطقة جرادة حيث شرع في استغالله منذ سنة‬ ‫ ‬ ‫‪ ، 1932‬ويشكل أهم مصد رطاقي ف ي البالد في غياب مصاد رأحفورية أخرى؛‬ ‫يتوف راملغرب على مصاد رطاقية أخر ى كالصخو رالنفطية لكن تكلفتها استغاللها تظل مرتفعة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫كما يتم التنقيب من طرف العديد من الشركات على البترول والغا زالطبيعي في العديد من املناطق‬ ‫املغربية في الب روالبح رمثل الصويرة والعيو ن وبلقصيري‪....‬‬ ‫شرع في استغالل الطاقات املتجددة‪ ،‬نظرا لإلمكانات الطبيعية املهمة التي يتوف رعليها في توليد‬ ‫ ‬ ‫مختلف أصناف هذه الطاقات خاصة املائية والريحية والشمسية‪ ،‬بفعل التساقطات املهمة التي يعرفها‬ ‫وسرعة الرياح وارتفاع نسبة اإلشعاع الشمس ي‪.‬‬ ‫الطاقة الكهرومائية ‪ :‬إمكانات مهمة ومساهمة ضعيفة‬ ‫ ‬ ‫موارد مائية سطحية مهمة‬ ‫ ‬ ‫املشاريع الهيدروليكية‬ ‫ ‬ ‫‪ 1730‬مكاواط ‪.‬بحوالي ‪ 10‬في املئة من االنتاج الوطني‬ ‫ ‬ ‫الطاقة الريحية‪ :‬رياح متنوعة وسريعة‬ ‫تسود باملغرب عدة أنواع من الرياح أبرزها الدائمة واملوسمية واملحلية؛‬ ‫ ‬ ‫تتباين سرعة الرياح باملغرب‪ ،‬إذ ترتفع بالسواحل الجنوبية الغربية املمتدة من العيو ن إلى الحدود‬ ‫ ‬ ‫املوريتانية حيث تتوف رالرياح املدارية التي يفو ق معدل سرعتها على عل و ‪ 10‬أمتا ربمنطقة الداخلة‬ ‫ثمانية أمتا رفي الثانية وباملرتفعات في سلسلة جبال األطلس بوسط البالد وسلسة جبال الريف بالسواحل‬ ‫الشمالية املتوسطية خاصة بالسواحل املطلة على مضيق جبل طارق؛‬ ‫تتباين هذه الرياح في زمن ومدة هبوبها ودرجة رطوبتها‪ ،‬إلى جانب اختالفها حسب فصو ل السنة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الطاقة الشمسية‪ :‬إشعاع شمس ي مرتفع ومشاريع رائدة عامليا‬ ‫ إشعاع شمس ي يقد ربحوالي ‪ 1900‬كيلوواط الساعة م‪2‬؛‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ تتباين هذه كمية اإلشعاع الشمس ى داخل البالد‪ ،‬إذ تتلقى ثلث مساحة البالد سنويا‬ ‫أكث رمن ‪ 2000‬كيلوواط الساعة‪ ،‬أي أن مجموع الطاقة الشمسية التي تصل في هذه‬ ‫املساحة يقد ربأزيد من كيلواط الساعة‪ ،‬ترتفع بالخصوص بالجنوب الشرقى إلى حوالى‬ ‫‪ 2200‬كيلوواط الساعة‬ ‫إطالق مشروع الطاقة الشمسية سنة ‪2009‬‬ ‫تفعيل البرنامج الوطني للطاقة‪ ،‬ويشمل املشروع املغربي للطاقة الشمسية‬ ‫ ‬ ‫إنجا زخمس محطات إلنتاج الكهرباء من مصد رشمس ي في كل من ورزازات وعين بني مطه روفم‬ ‫ ‬ ‫الواد وبوجدو روصبخات الطاح‪ ،‬بتكلفة مالية تصل إلى ‪ 9‬ماليي ردوال رأمريكي؛‬ ‫إنتاج حوالي ‪ 2000‬ميغاواط من الكهرباء‪ ،‬وذلك في أفق سنة ‪ ،2020‬هذا باالضافة الوصو ل إلى‬ ‫ ‬ ‫طاقة إنتاجية من الكهرباء تناه ز‪ 4500‬جيغاواط ساعة سنويا‪ ،‬أي ما يعادل ‪ % 18‬من اإلنتاج الوطني‬ ‫الحالي‪.‬‬ ‫ثروة سمكية مهمة‬ ‫يتوف راملغرب على مؤهالت بحرية مهمة‪ ،‬ساهم في توفره على ثروة سمكية ضخمة ومتنوعة؛‬ ‫ ‬ ‫بعد املغرب من أهم املنتجين واملصدرين ملنتوجات الصيد البحر ي في إفريقيا والعالم العربي‬ ‫ ‬ ‫ويحتل الرتبة ‪ 20‬عامليا؛‬ ‫‪.‬إن املوارد التي يوفرها قطاع الصيد البحري ترتبط أساسا بمجموعتين أساسيتين من أنواع‪:‬‬ ‫ ‬ ‫السمك السطحی ‪ :Poisson pelagique‬يضم العديد من األنواع السمكية السردين اإلسقمري‪،‬‬ ‫ ‬ ‫األنشوفية التونة‪ ،(...‬بلغ إنتاجه ‪ 416.867‬طن سنة ‪ ،2016‬في مقدمة‬ ‫أنواعه السردين الذي يمثل ‪ 71,29%‬من مجموع السمك السطحي أي ‪ 415.618‬طن‪ ،‬وتشكل ‪ %70‬من‬ ‫االحتياطي السمكي وهي معدة أساسا للتصنيع‪.‬‬ ‫السمك القاعي ‪ :Poisson benthique‬يضم العديد من أصناف األسماك كالسمك األبيض‬ ‫ ‬ ‫والقشريات ورأسيات األرجل‪ ،...‬وهي أسماك ذات مردود عالي بفعل ارتفاع أسعارها‪.‬وهي أسماك‬ ‫معدة لالستهالك الداخلي والخارجي وتمثل ‪ 3000‬من االحتياطي السمكي‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ضاف إلى ذلك اإلمكانات التي تمنحها السواحل املغربية في مجال اصطياد الطحالب وتربية‬ ‫ ‬ ‫بعض أنواع األحياء البحرية تربية املحا ربالوليدية واملضيق‪ ،‬والضيعة البحرية إلنتاج األسماك‬ ‫بالناظو ر‪(...‬‬ ‫يتوزع الثروة السمكية باملغرب بشكل متفاوت و متباين بين الواجهتين املتوسطية واألطلنتية‬ ‫ ‬ ‫وكذا بين املواني ؛‬ ‫معظم الكمية املصطاد ة تترك زبالواجهة األطلنتية بمعدل ‪ 98,36‬بكمية بلغت‬ ‫ ‬ ‫‪ 990.971‬طن سنة ‪ 2016‬؛‬ ‫ تتوزع هذ ه الكمية بشكل متباين بين املوانئ األطلنتية إذ تترك زأهم كمية باملوانئ الجنوبية‬ ‫ ‬ ‫خاصة ميناء العيو ن الذي يساهم بـ ‪ %25,79%‬من الكمية املصطادة بالسواحل األطلنتية يليه‬ ‫ميناءي الداخلة وطانطان‬ ‫أما الواجهة املتوسطية فشكلت ‪ %1,63%‬أي ‪ 16169‬طن‪ ،‬وتترك زباألساس في ميناء الناظو ر‪%‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 37,47‬و ‪ % 18‬بمينائي الحسيمة واملضيق‪.‬‬ ‫العوامل في الثروة السمكية املغربية‬ ‫امتداد السواحل املغربية املتوسطية واألطلنتية على طو ل ‪ 3500‬كلم ؛‬ ‫ ‬ ‫لجوء السلطات املغربية منذ سنة ‪ 1981‬إل ى تمديد املنطقة االقتصادية البحرية الخالصة إلى‬ ‫ ‬ ‫‪ 200‬ميل؛‬ ‫يتمي زهذا املجال في جزءة األطلنتي باتساع عر ض الرصيف القاري الذي يتراوح بين ‪ 50‬و‬ ‫ ‬ ‫‪ 150‬كلم ؛‬ ‫وجود تيارين بحريين متباينين من حيث الحرارة‪ ،‬مما ترتب عنه خلق مجال خصب لنم و العوالق التي‬ ‫ ‬ ‫تمثل اإلنتاج األولي في السلسلة الغذائية البحرية‪.‬‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مشاكل الثروة البحرية باملغرب‬ ‫استغالل جد مفرط للثروات السمكية بفعل الصيد البحري؛ إلحاق أضرا رجسيمة في الوسط البحر‬ ‫ ‬ ‫ي تحت تأثي رعوامل متعددة كاستعمال آليات الصيد‪ ،‬وجمع الطحالب والقو اقع البحرية‪ ،‬و اقتالع‬ ‫الرمال‪ ،‬وطرح مختلف امللوثات الكيميائية في مياه البح ربشكل مباش روغي رمباشر؛‬ ‫أخطا رحوادث ناقالت البترول والبواخ راألخرى التي تنقل املواد الخطيرة‪ ،‬إضافة إلى تفريغ نفايات‬ ‫ ‬ ‫البواخ رخارج املوانئ الزيوت واملواد وبقايا املواد النفطية ؛‬ ‫غياب وسائل املراقبة والحماية ضد االستغالل غي راملشروع للموارد البحرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫املحاضرة رقم ‪5‬‬ ‫الكوارث الطبيعية أهمها الزالزل والفيضانات‬ ‫الزالزل نشاه بالجزء الشمالي للبالد‬ ‫ تعرض املغرب في تاريخه الحديث لعدة زالزل مثمرة وتلك بحكم موقعه في منطقة التصادم بين الصفيحتين‬ ‫األفريقية واألوراسيوية‪ ،‬فإن ذلك يجعله اآلخرلخضر الهزات الزلزالية‬ ‫ من اهم الزالزل التي عرفها املغرب‪ ،‬منها على سبيل املثال‪ :‬زلزال سنة ‪ 1522‬بفاس‪ ،‬وزلزال سنة ‪ 1624‬بفاس‬ ‫ومكناس‪.‬وزلزال سنة ‪ 1719‬بمراكش‪ ،‬وزلزال سنة ‪ 1731‬باكادير زلزال سنة ‪ 1755‬بطنجة ومكناس‪ ،‬وفاس‪،‬‬ ‫والرياضسال ومراكش‪ ،‬ثم زلزال سنة ‪ 1960‬بأكادير‪ ،‬وأخيرا زلزال سنة ‪ 2004‬بالحسيمة‪.‬‬ ‫ منطقة الريف والساحل املتوسطي‪ :‬وهي أكثراملناطق املغربية تعرضا للزالزل نظرا ملوقعها في بؤرة التصادم بين‬ ‫الصفيحتين اإلفريقية واألوراسيوية‬ ‫ منطقة سلسلة جبال األطلس ‪ :‬ويكثرفيها كذلك النشاط الزلزالي لكن بقوة أقل من األولى‪.‬ويرجع النشاط‬ ‫الزلزالي في هذه املنطقة إلى وجود عدة انكسارات وتصدعات جيولوجية نشطة تكتونيا أهمها االنكسارالجنوب‬ ‫أطلس ي املمتد جنوب السلسلة األطلسية من أكاديرإلى فيكيك؛‬ ‫ منطقة املغرب األطلنتى والهضاب العليا الشرقية وهما منطقتان هادنتان نسبيا‪ ،‬إذ أن تردد النشاط الزلزالي‬ ‫فيهما يبقى ضعيفا؛‬ ‫ الجنوب الشرقى واألقاليم الصحراوية وهما منطقتان هادستان تكتونيا‪ ،‬بحيث نادرا ما تتعرضان‬ ‫للهزات الزلزالية‪.‬‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الفيضانات كارثة فجانية مدمرة‬ ‫ عدم انتظام هطول التساقطات باملغرب كما وكيذا‬ ‫ تركززمني شديد لهذه التهاطالت في عدد قليل من االيام و ساعات على شكل زخات عنيفة‬ ‫ طبيعة التضاري والتكوين الجيولوجي وضعف الغطاء النباتي‬ ‫تعرض البالد من حين آلخر لفيضانات مهولة ذات آثار كارثية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا‪.‬‬ ‫ من أبرزاألمثلة التاريخية لتلك الفيضانات‪.‬‬ ‫ فيضانات شهرشتنبر‪ 1950‬بمدينة صفرو‪ ،‬وفيضانات شهر مايو ‪ 1963‬بحوض ملوية‬ ‫ فيضانات شهرنونبر‪ 1965‬بحوض ي زيز وغريس‪ ،‬عالوة على عدة فيضانات في سهل الغرب خالل الستينات‬ ‫ فيضان شهر غشت ‪ 1995‬بأوريكا‪ ،‬وفيضانات سنة ‪ 1997‬بالحاجب وتازة وخنيفرة‬ ‫ فيضانات سنة ‪ 2002‬بمدين سطات برشيد واملحمدية‪ ،‬فيضانات‪.‬سنة ‪ 2003‬بكل من تيزنيت وطان طان‬ ‫والناظوروالحسيمة وخنيفرة‪ ،‬وفيضانات ‪ 2006‬بإقليم الرشيدية (منطقة مرزوكة)؛‬ ‫ فيضانات سنة ‪ 2009‬بطنجة والدارالبيضاء‪ ،‬فيضانات سنة ‪ 2010‬بسهل الغرب‪ ،‬واخرها في أكتوبر ‪2016‬‬ ‫بالجنوب الشرقي للبالد‬ ‫اإلجراءات القانونية واملؤسساتية‬ ‫ إصدارقانون املاء ‪ 95-10‬الذي نص في مادته األولى على منع إقامة حواجزلعرقلة حركة الجريان وتعتبراملجاري‬ ‫املائية دائمة الجريان أو غيردائمة الجريان واملستوى الذي تبلغه مياه الفيضان هي وباألخص املجاالت الفارغة‬ ‫التي تقطعها األودية؛‬ ‫ إحداث وكاالت األحواض املائية التي من مهامها القيام بعملية املر اقبة وحماية امللك العام املاني من أي عرقلة‬ ‫لحركة سيالن املياه‪ ،‬أو توسيع بكيفية مضرة نطاق الفيضانات املادة (‪)95‬‬ ‫ أنيطت بوكاالت األحواض املائية مهمة وضع وتنفيذ مخططات للتهيئة املندمجة للموارد املائية التابعة لنفوذها‬ ‫ومنح الرخص الخاصة باستغالل الفرشات الباطنية واملياه السطحية ثم تتبع ومر اقبة جودة املاء وتتبع حاالت‬ ‫الفيضانات من أجل حماية السكان وممتلكاتهم وامللك العام‬ ‫ إصدارقانون التعمير‪ ،‬الذي جاء قانون التعميربمجموعة من القوانين الهادفة إلى ضبط عملية البناء‪ ،‬وحول‬ ‫للسلطات الخاصة العديد من الصالحيات ملنع قيام السكن في مناطق مهددة بالفيضان‪.‬‬ ‫ضعف التطبيق الفعلي لهذه القوانين على أرض الواقع‬ ‫اإلجراءات التقنية والفنية‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ القيام بالعديد من املشاريع الهيدروليكية كالسدود الكبرى أو املتوسطة أو التلية والحواجزللحد من تدفق‬ ‫الحموالت نحو املدارات الحضرية‬ ‫ دورمديرية األرصاد الجوية الوطنية في اإلنذاراملبكريعتبراإلنذاراملبكروإصدارنشرات إنذارية من أبرزالحلول‬ ‫العلمية للتقليل من حدة الفيضان وكذا اتخاذ االحتياطات الالزمة وتوفير الوسائل اللوجستيكية الضرورية‬ ‫للتدخل عند حدوث الفيضان؛‬ ‫ إقامة في بعض املحطات شبكة أو توماتيكية لإلنذاراملبكر‪ ،‬تعتمد على جمع املعطيات املناخية والهيدرولوجية‬ ‫على رأس كل ساعة ثم يتم تحليلها قبل إصدارإنذار بحصول الكارثة‪.‬‬ ‫التغيرات املناخية‬ ‫ يصنف املغرب من ضمن البلدان األكثرعرضة للتغيرات املناخية‪ ،‬وذلك بحكم موقعه الجغرافي في منطقة‬ ‫انتقالية ما بين العروض املعتدلة شماال والعروض املدارية جنوبا؛‬ ‫ تشيرمختلف الدراسات واألبحاث الى أن مناخ البالد شهد على مختلف مستويات الزمن تغيرات مناخية قوية‪،‬‬ ‫وأنه ينزع حاليا منذ منتصف السبعينات نحو مزيد من االحتراروالتجفيف‪.‬وتتخذ التغيرات املناخية‬ ‫باملغرب مظهران رئيسيان‬ ‫ تذبذب كمية التساقطات وتعاقب السنوات الجافة وما ينتج عنه من جنب وقحط والسنوات املطيرة وما يتبعها‬ ‫من فيضانات ونعيم ورفاه‬ ‫ إن ظاهرة عدم االنتظام الزمني للتساقطات كما وكيفا تعتبرمن أهم مميزات مناخ املغرب‪.‬فالتساقطات تتميز‬ ‫بالتركز الشديد في عدد محدود من الساعات واأليام‪.‬لذلك يتسم التطورالزمني للتساقطات بالتذبذب والتغير‬ ‫الشديدين‪ ،‬حيث تتوالى سنوات مطيرة وأخرى جافة‪.‬‬ ‫ تغيردرجة الحرارة وتوالى فترات حارة (سيادة املؤثرات املدارية من نوع (الشركي) وأخرى باردة (سيادة املؤثرات‬ ‫القطبية الباردة)‪.‬فعلى سبيل املثال شهد املغرب خالل العقود الخمسة األخيرة منذ الستينات تعاقب فترتين‬ ‫كبيرتين‬ ‫✓ فترة باردة من بداية الستينيات إلى منتصف الثمانينات‪ ،‬خاللها كانت درجات الحرارة أقل من املعدل الوطني‪،‬‬ ‫وسجلت أبرد سنة في ‪1972‬‬ ‫✓ فترة حارة وتبتدئ من منتصف الثمانينات إلى اليوم‪ ،‬وتتميزعموما بارتفاع درجات الحرارة في مجموع البالد‬ ‫خالل هذه الفترة ترددت عدة سنوات ذات أرقام قياسية من حيث درجة الحرارة مثل سنوات ‪ ،1995‬و‪،1997‬‬ ‫و‪ ،2003‬و‪ ،2004‬و ‪ 2006‬وأخيرا ‪2009.‬‬ ‫تم القيام بالعديد من الجهود كالتالي‬ ‫ ‪.‬تشجيع البحث العلمى والتقنى اليجاد وسائل وقائية للحد من ظاهرة الفيضانات؛‬ ‫‪el haddad‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ األخذ بعين االعتبارالطابع الجيولوجي أثناء إنشاء وبرمجة املنشأت الحضرية‬ ‫ ضرورة تضافر جهود كل الفاعلين في مجال التنمية على ایرازمؤهالت كل جهة على حدة لتكون فضاء لالقتصاد‬ ‫األخضر‬ ‫ التطلع إلى تجميع النصوص التشريعية والقانونية في مدونة مختصة تهتم بحماية البيئة‪ ،‬مع ضرورة تكوين‬ ‫القضاة في املجال البيني والقوانين املرتبطة به القاض ي اإليكولوجي)؛‬ ‫ تجديد الترسانة القانونية وتكييف آلياتها وتقوية القانون الجنائي للبيئة‪ ،‬مع تكامل التنسيق بين املؤسسات‬ ‫املهتمة بالبيئة؛‬ ‫ خلق قرى ايكولوجية وتقوية السياسات الوطنية ا?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser