الفصل الأول: المدخل إلي الجغرافيا الاقتصادية PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
Tags
Summary
يقدم هذا النص لمحة عامة عن الجغرافيا الاقتصادية، متناولًا تطورها التاريخي من مرحلة الجغرافيا التجارية إلى المرحلة المعاصرة، ويشمل هذا المفهوم أهم الكتابات والمفكرين، والنظريات الاقتصادية المتعلقة بهذا المجال. كما يسلط الضوء على الموضوعات الحديثة في الجغرافيا الاقتصادية، مثل العولمة الاقتصادية، والأسس المؤسسية، والنقود والتمويل، ويدعو إلى تبني منهجية تحليلية شاملة لهذا المجال.
Full Transcript
# الفصل الأول ## المدخل إلي الجغرافيا الاقتصادية ### التطور - المحتوي - التعريف والمضمون - المناهج - القيمة التطبيقية ## أولاً : تطور الجغرافيا الاقتصادية : - كانت البداية الحقيقية للجغرافيا الاقتصادية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. - منذ هذا التاريخ والجغرافيا الاقتصادية تشه...
# الفصل الأول ## المدخل إلي الجغرافيا الاقتصادية ### التطور - المحتوي - التعريف والمضمون - المناهج - القيمة التطبيقية ## أولاً : تطور الجغرافيا الاقتصادية : - كانت البداية الحقيقية للجغرافيا الاقتصادية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. - منذ هذا التاريخ والجغرافيا الاقتصادية تشهد تغيرات كثيرة ومتسارعة في المحتوى والتعريف والمضمون والمنهج والأهداف. - المتبع لأدبيات الجغرافيا الاقتصادية يلاحظ أنها مرت بأربع مراحل خلال فترة تجاوزت قرن من الزمان، جاءت على الترتيب: - مرحلة الجغرافيا التجارية **وميلاد** الجغرافيا الاقتصادية. - مرحلة الاتجاه الإقليمي. - مرحلة النمو الحضري **واتساع مجال العلاقة بين** الجغرافيا الاقتصادية **و** العلوم الأخرى. - ثم المرحلة المعاصرة. ### ۱- مرحلة الجغرافيا التجارية وميلاد الجغرافيا الاقتصادية : - كانت بداية هذه المرحلة في أواخر القرن التاسع عشر واستمرّت حتي نهاية الحرب العالمية الأولي. - توصف هذه المرحلة أحياناً بالثورة التجارية. - أقترنت بإحكام الدول الأوروبية سيطرتها علي مستعمراتها في أفريقيا وآسيا. - ترتب علي هذه الثورة عدة أمور أهمها: - نمو الأسواق. - ازدياد نفوذ دول أوروبا في العالم. - نشأة مراكز جديدة لكل من الإنتاج والاستهلاك. - صراع القوي الدولية للسيطرة علي التجارة الدولية ومصادر الثروة والأسواق. - كان من الضروري نشأة علوم تتناول الإنتاج والاستهلاك، وكان من أهمها الاقتصاد والجغرافيا التجارية. - صحيح أن كلا من الاقتصاد والجغرافيا التجارية نشأ بمعزل عن الآخر ولكنهما كانا متكاملين. - ربما يؤكد هذه الحقيقة قول الاقتصادي الشهير كروجمان Paul Krugman والذي عمل بالتجارة فترة طويلة من حياته: - أدركت أنني قضيت معظم حياتي المهنية أفكر في الجغرافيا الاقتصادية وأكتب )Krugman, 1991, p. 1( »فيها دون أن أدري ## وتتعدد الأسباب التي تفسر الاهتمام بالجغرافيا التجارية في هذه المرحلة وأهمها : - توفير المعلومات التجارية. - اهتمام علم الاقتصاد بدراسة السوق وإهماله البعد المكاني، وبسبب اتساع التجارة الدولية كان علي الجغرافيا التجارية أن تملأ هذا الفراغ المتعلق بغياب بعد التباين المكاني في النظرية الاقتصادية - التطور الكبير الذي شهدته معظم العلوم الأكاديمية خاصة الاجتماعية في عدد من الجامعات الأوروبية والأمريكية، وكانت الجغرافيا الاقتصادية إحدي هذه العلوم، حيث شاع في هذه المرحلة استخدامها لعدد من المصطلحات والمفاهيم التي استخدمتها بعض النظريات الاقتصادية مثل: - أقاليم الإنتاج (153 - 57 .Chisholm, 1889, p)، ومحور الشمال ومحور الجنوب (1913 ,Smith). - كما تناولت بعض الدراسات العلاقة بين المناخ و المحاصيل الزراعية، والمقارنة البصرية للخرائط التي توضح الارتباط بين بعض الظاهرات الجغرافيا مثل حجم التجارة و وسائل النقل. - وكان من نتيجة ذلك كله ظهور أشكال اقتصادية مختلفة كان من أهمها المراكز التجارية. - سيادة نظرية الحتم البيئي في العلوم الاجتماعية في نهاية القرن التاسع عشر، وتأثر الجغرافيا الاقتصادية بذلك. - استمر هذا التأثير حتى الثلاثينيات من القرن العشرين. - تتلخص نظرية الحتم البيئي في أن الظروف البيئية هي التي ترسم حياة المجتمعات المتخلفة وتحدد أنشطتهم الاقتصادية. - تتخذ الدول المتقدمة نظرية الحتم البيئي ذريعة للسيطرة على موارد المناطق المدارية (Hudson, 1977, Livinston 1992, Peet, ) - وفى ظل هذه الظروف قامت الجغرافيا التجارية Commercial Geography لتكمل النقص في دراسات علم الاقتصاد ولخدمة التجارة الأوروبية. - من أهم ما كتب في هذه المرحلة في مجال الجغرافيا التجارية: - كتابات عامة عن الجغرافيا التجارية أعدها «فارینوس B.Varnius» لتوفير معلومات لتجار أمستردام (هولندا). - الكتاب الذي أعده تشزلم Chisholm .. الجغرافي الإنجليزي بعنوان الجغرافيا التجارية Handbook of Commercial Geography عام ۱۸٨٩، والذي تناول فيه عدة موضوعات أفادت بشكل كبير في التعرف على إنتاج السلع وعوامل التجارة والعوامل الجغرافيا المحلية وتأثيرها في تباين الأنشطة الاقتصادية. ## المدقق في موضوعات كتاب «تشزلم» يلاحظ أنها تبرز بوضوح العلاقة بين الجغرافيا التجارية والاستعمار في نواح ثلاث: - الأولى: الدعوة إلى حرية التجارة، واتخذ من المملكة المتحدة لتقوم بدور القيادة بسبب، ما يتوافر فيها من فرص العمل لزيادة النشاط التجاري بينها وبين مستعمراتها في أفريقيا وآسيا. - ويدعم كل ذلك شبكات نقل جيدة وتطورات تكنولوجية. - الثانية إظهار المشروع الإمبراطوري الإنجليزي بالاستعانة بعدد من الخرائط والرسوم البيانية والجداول الإحصائية. - ورغم ذلك فإن كتاب «تشزلم» بهذا الشكل يبدو أنه سياسيا أكثر منه جغرافيا. - الثالثة تتمثل في الدعوة إلى تعلم الجغرافيا بعامة والجغرافيا التجارية بخاصة، وقد وجهت هذه الدعوة أولا إلى المتهمين بالتجارة بغرض الاستفادة من المعلومات التجارية للمنافسة في عالم التجارة والتي كانت آنذاك قائمة بين التجارة الإنجليزية والتجارة الألمانية. - ثم تأتي بعد ذلك بدعوة الرابطة الملكية الإنجليزية بضرورة الاهتمام بالتدريس الجيد للجغرافيا في المدارس الإنجليزية وهو ما شجع «تشزلم» بالتأكيد على ضرورة إصلاح حال الجغرافيا في المدارس الإنجليزية لتحقيق هدفه الرئيسي والمتمثل في تكوين جيل جديد تتوافر . لدى أفراده معارف جغرافية جيدة ومفيدة في عالم التجارة. ## وهنا يأتي السؤال: كيف تم الانتقال من الجغرافيا التجارية إلى الجغرافيا الاقتصادية؟ - للإجابة على هذا السؤال يلزم تتبع الكتابات التي أعدت في مجال الجغرافيا الاقتصادية في هذه المرحلة وبشكل صريح، وأهمها: - اقتراح الجغرافي الألماني جوتز Gotz عام ۱۸۸۲ منهجاً تحليلياً لدراسة موارد الثروة الاقتصادية أخذا في الاعتبار مبدأ السببية Causality والذي يستند أساسا على إبراز الأسباب الطبيعية والبشرية والاقتصادية والتقنية التي تفسر الظاهرات الجغرافيا الاقتصادية. - ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٨٨١ أول بحث أكاديمي استخدم مصطلح الجغرافيا الاقتصادية، أو بعبارة أخرى حدث هنا الانتقال من الفرع (الجـغرافيا التجارية) إلى الكل (الجغرافيا الاقتصادية)، وذلك عكس الكثير من العلوم الجغرافيا التي بدأت بالكل ثم الانتقال إلى الفرع. ## بعد بضع منين دخلت الجغرافيا الاقتصادية كمقرر أكاديمي في جامعتي كورتل Commel وبنسلفانيا الأمريكيتين عام ۱۸۹۳ ، كما كتبت «آلين سميث» كتاباً بعنوان: الجغرافيا الاقتصادية عام ١٩٠٠. - وخلاصة .. فإن البداية في الانتقال من الجغرافيا التجارية إلى الجغرافيا الاقتصادية قد تم داخل أروقة بعض الجامعات الأمريكية، وإن كان هذا لا يمنع من الاستفادة من آراء المدرسة الألمانية آنذاك والتي ركزت أساساً على المحتوى والتفاصيل. - يعد الكتاب الذي أعده الاقتصادي راسيل سميث» عام ١٩١٣ بعنوان: جغرافية الصناعة والتجارة من أهم ما كتب في موضوعات أخرى غير التجارية، تتمثل في إنتاج السلع الصناعية. - إن كان هذا لا يمنع من كتابة موضوعات في الجغرافيا التجارية بشكل صريح، وبخاصة الإشارة إلى الاستهلاك من خلال تقسيم سميث» للأسواق العالمية إلى إقليمين رئيسيين؛ الأول منهما يتمثل في الأسواق المتحكمة في غرب أوروبا وشمال شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، والآخر في مناطق الإنتاج أي باقي أقاليم العالم. ## وخلاصة هذه المرحلة ومن خلال الكتابات المختلفة تأكد انفصال الجغرافيا الاقتصادية عن أقسام الاقتصاد لتصبح مقرراً مهماً في معظم أقسام الجغرافيا في الجامعات الأوروبية والأمريكية (1986 ,Fellmann). ## - المرحلة المعاصرة - بعد انتقال الجغرافيا التجارية إلى الجغرافيا الاقتصادية اتخذت الأخيرة نهجاً إقليمياً وذلك خلال سنوات ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، ثم مرحلة النمو الحضري واتساع مجال العلاقة بين الجغرافيا الاقتصادية والعلوم الأخرى وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى بداية السبعينيات من القرن العشرين. - لتبدأ مرحلة جديدة – تركز عليها الدراسة هنا – منذ بداية السبعينيات من القرن العشرين حتى الآن، وفيها استفادت الجغرافيا الاقتصادية من الأساليب الإحصائية ومن علم الاقتصاد السياسي والذي تلتقي الجغرافيا الاقتصادية معه في المنهج والديناميكية، وانتهت العلاقة بينهما بعدة موضوعات أهمها جغرافية العمل والتباين المكاني في توزيع العمالة في العالم وتباين الاقتصاديات العالمية )Massey1984( وغيرها. ## يزورت بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ## من الأجزاء من مناطق العالم ## و اهتمام المجموعات الأثنية. ## اقتصادياتها من قار ## مار ما يعرف ## ١٠٠، ص ٨٥) ## وتعد الموضوع ## المال : الاتفاقيات ## منظمة التجارة ## السيدة، ولا ## من المقالات ## القرية، أو بين ## نسبتها بالثالو ## القصاد الله ## لعت البعض ## وشهدت الجغرافيا الاقتصادية في السنوات الأخيرة من القرن العشرين والسنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين اتساعاً في ميدانها، وارتبط ذلك ب ## بعدد من المتغيرات العالمية خاصة ما يتصل بتراجع التصنيع في الدول المتقدمة ونمو اقتصاديات بعض الدول النامية والمحاولات نحو عولمة الاقتصاد العالمي والاهتمام ببعض الأنشطة الاقتصادية واستمرار الاهتمام بالبعد الاجتماعي للسكان. ## وبناء على ذلك يمكن إيجاز الميادين الحديثة في مجال الجغرافيا الاقتصادية في هذه المرحلة على النحو التالي: - أفرزت الدراسات الحديثة عدداً من الفروع الجغرافيا ذات الصلة الوثيقة بالجغرافيا الاقتصادية مثل: جغرافية السياحة والترويح وجغرافية الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية والتقنية، وتهتم الجغرافيا الاقتصادية بمناقشة توزيع هذه الخدمات وتعليله وتفسيره وخصائصها الاقتصادية. - تعرض التصنيع في الدول المتقدمة إلي تغيرات كبيرة في السنوات الأخيرة بعد أن ظل لفترة طويلة يستند أساساً علي المبادئ التي وضعها «فورد» في صناعة السيارات عندما أقام مصنعه في ديربورت بالقرب من مدينة ديترويت بالولايات المتحدة الأمريكية وكانت باكورة إنتاجه عام ١٩١٣، ومن الأسس الخاصة بالصناعة تحديد مناطق إنتاج أجزاء السلع الصناعية ، وتجميع هذه الأجزاء من منطقة ثانية غالبا تكون قريبة من السوق. - اهتمام الجغرافيا الاقتصادية بالعولمة الاقتصادية، وه . و استمرار لاهتمامها من قبل بالعلاقة بين الدول الأوروبية ومستعمراتها والتي تدخل في إطار ما يعرف بالتدويل Internationalism". (عبد الرحمن يسري أحمد، ٢٠٠٢، ص ٢٨٥) وهو ما يمكن اعتباره البداية لفكرة العولمة الاقتصادية. ## وتتعدد الموضوعات الجغرافيا في مجال العولمة الاقتصادية وأهمها على سبيل المثال: - الاتفاقيات الاقتصادية الدولية والتكتلات الاقتصادية الحديثة وأهمها منظمة التجارة العالمية التي انبثقت عن اتفاقية الجات، - وعولمة التمويل والسياحة، - والمنشآت الصناعية (الشركات المتعددة الجنسية) - أو العلاقات بين التكتلات الاقتصادية المختلفة خاصة تلك التي تجمع بين دول أوروبا الغربية. - أو بين دول أمريكا الشمالية - أو بين دول شرق آسيا والتي اصطلح علي تسميتها بالثالوث. - هذه العلاقات ترتبت علي الانهيار المروع للنظام الاشتراكي الاقتصاد الموجه). - وتتخذ هذه العلاقة ثلاثة محاور ؛ الأول منها بين غرب أوروبا وأمريكا الشمالية، والثاني بين أمريكا الشمالية وشرق آسيا وهي التي دعت البعض وصف القرن الحادي والعشرين بقرن الهادي Century of Pacific وذلك منذ بداية التسعينيات، والثالث بين أوروبا الغربية وشرق وجنوب شرقي آسيا أي بين الاتحاد الأوروبي وسوق الآسيان (1999 ,Dent) ولنا وقفة أخري مع هذه العلاقات في موضع آخر. ## اتجاه الجغرافيا الاقتصادية الدراسة الأمس المؤسسية وتأثيرها في النشاط الاقتصادي، وجاء اهتمام الجغرافيا الاقتصادية بهذه الأمس بسبب التطورات الواسعة التي شهدتها مختلف العلوم الاجتماعية وخاصة الاقتصاد والاجتماع والسياسة. - لكل منها له طريقته في دراسة هذه الأسس، فكان على الجغرافيا الاقتصادية أن تتناول الأسس المؤسسية وبخاصة بعد التغيرات التي تعرض لها الاقتصاد الرأسمالي في العقدين الأخيرين من القرن العشرين. - كل ذلك دفع البعض بالتعبير بمؤسسية الجغرافيا الاقتصادية 2000 ,Martin) .77-94) ## يرتبط بالعولمة الاقتصادية والأسس المؤسسية توجه الجغرافيا الاقتصادية إلى دراسة موضوعات بالنقود والتمويل، وذلك since بداية السبعينيات من القرن العشرين والتي تزامنت مع اهتمامها بالاقتصاد السياسي. - وتتحدد دراسة الجغرافيا الاقتصادية للنقود والتمويل من خلال محورين رئيسيين؛ - الأول يتمثل في الدنياميات الحضرية للمال، ومن خلال الدور الذي تلعبه المؤسسات المالية في حركة رؤوس الأموال بين مناطق العالم الاقتصادية. - أما المحور الآخر والذي يتمثل في مناقشة الجغرافيا الاقتصادية للنقود والتمثيل من خلال العلاقة بين المال والمسافة. - ومن خلال هذين المحورين السابقين يمكن إبراز العلاقات المالية والتمويلية بين الأقاليم المحلية والعالم. ## اهتمام الجغرافيا الاقتصادية من منظور جديد بالاستفادة من بعض الأفكار التي يستخدمها علم الاقتصاد مثل الإيجار الاقتصادي. - أفادت دراسات استغلال الموارد الاقتصادية في تفسير المستويات الاقتصادية للدول، والتمييز بين مناطق القلب والأقاليم الهامشية، وفكرة استغلال المورد والذي يبدأ باكتشافه تنتهي باستنزافه .(Hanik, 2000, pp. 227 – 240) - تناول الجغرافيا الاقتصادية لموضوعات في التنمية الاقتصادية، وتقسيم العالم إلي أقاليم اقتصادية، وتفسير اختلاف المستويات الاقتصادية وتغيرها في مختلف أقاليم العالم وبخاصة تلك التي تحولت من نظام الاقتصاد الموجه (النظام الاشتراكي) إلي النظام الرأسمالي، فضلاً عن ذلك كله النظرية الجديدة لتنمية الموارد الاقتصادية من خلال مبدأ التنمية المستدامة Sustainable Development أي الوضع في الاعتبار حقوق الأجيال القادمة في الاستفادة من الموارد. - استمرار اهتمام الجغرافيا الاقتصادية بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية خاصة ما يتصل بهجرة العمالة الدولية وخصائصها والنتائج المرتبة عليها. ومن أهم هذه النتائج تكوين الشبكات الأثينية والتي تعني مجموعة من الروابط الاجتماعية والاقتصادية التي تربط بين المجموعات السكانية المهاجرة. وتهتم الجغرافيا الاقتصادية بالمجموعات الأثنية من زوايا ثلاث هي: - سعي المجموعات العرقية لتكوين نظام اقتصادي خاص بها في أسواق العمل. - رصد الروابط الاجتماعية والاقتصادية التي تربط بين أفراد كل مجموعة إثنية. - دور المجموعات الإثنية في تحديد مواقع الأنشطة الاقتصادية، إذ تسعي كل مجموعة إلي اختيار موقع خاص بها لممارسة النشاط الاقتصادي علي نحو ما حدث من جانب المجموعات الإثنية الآسيوية في الولايات المتحدة الأمريكية )Michell, 2000, pp. 392-408( - وتكون كل مجموعة من هذه المجموعات جيوباً اقتصادية خاصة بها في دول المهجر مثل: الجيوب الإثنية الصينية في مدينة نيوجيرسي - وتعد عائدات العمالة المهاجرة من Zhou, 1998, pp. 228 - )251( الأمريكية الموضوعات الحيوية التي تضمنتها أجندة الجغرافيا الاقتصادية خاصة ما يتصل بالآثار الإيجابية والسلبية لهذه العائدات في مناطق النزوح ( .Jones, 1998, pp 1-7, Jones, 1998, pp. 8 - 25 - يبذل الكثيرون جهدهم لوضع المرأة ضمن أجندة الجغرافيا الاقتصادية، ومن خلال عدد من المصطلحات مثل: الجوسنة Feminist، والجنس Gender. - وتستمد الموضوعات المتصلة بالمرأة أصولها الأولي من الاقتصاد السياسي خاصة ما يتصل بحقوق المرأة، وبيان الاختلافات في هذه الحقوق بين الدول الديمقراطية وتلك الديكتاتورية.)Robinson, 1998, pp. 453-463( - وتتناول الجغرافيا الاقتصادية المرأة من عدة جوانب أهمها دورها في هجرة العمالة، وتكون التجمعات في دول المهجر وعولمة رأس المال، وتحديد حجم العمالة، وحجم البطالة، واختلاف مواقع العمل، فضلا عن ذلك دور المرأة في التحليل الاقتصادي والعمليات الاقتصادية مثل: تحديد مواقع المنشآت الصناعية التي يرتبط قيامها بانخفاض تكلفة العمالة، ثم الاتحادات العمالية، )McDowell, 1999, Oberhauser, 2000, pp. 60-69( وتحديد أنماط الإنفاق - تولى الجغرافيا الاقتصادية اهتماماً بالجوانب السلوكية المتصلة بثقافة الفرد والأذواق وطرق الحياة، ويدعم كل ذلك ثورة إعلام وإعلان، وشجع كل ذلك على إنشاء مراكز جديدة للتسويق والتوزيع مثل المراكز التجارية Molls والسوبر ماركت والأسواق المجمعة، ومن خلال هذه المراكز يحقق الكثيرون الرضى لأنفسهم. - ولا شك أن كل هذه الأمور من العوامل التى تساعد على والاستهلاك (محمد محمود الديب، ۲۰۰۱ ، ص ١٩٧) فأن الجغرافيا الاقتصادية قد تأثرت بشكل كبير بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في العالم في خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة من القرن العشرين وبخاصة في عقد التسعينيات، وكان عليها أن تتابع كل هذه التغيرات وتوسيع دائرة اهتماماتها وتعدد ميادين دراستها. - والخلاصة ... - ظهور تقنيات بحثية جديدة : - تعد التقنيات البحثية الجديدة محوراً أساسياً في تطور الجغرافيا الاقتصادية في خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة من القرن العشرين. - وتتمحور هذه التقنيات في حدوث ثورة في المعلومات والمعارف المتعددة المصادر. - هذه المعلومات و المعارف أصبح من السهل انتقالها إلي أي جزء في العالم من خلال شبكة الاتصالات العالمية (الإنترنت) ، ومن المؤكد أن العالم سوف ينتقل في السنوات القادمة من عهد اقتصاد صناعي إلي عصر اقتصاد قائم علي الخدمات و المعلومات وتقدم الأقمار الصناعية خدمات جيدة للجغرافيين الاقتصاديين من خلال الاستشعار عن بعد من خرائط رقمية مسجلة علي شرائط كهرومغناطيسية وأقراص ممغنطة وصور وخرائط ورقية. - ويضاف إلي كل ذلك استمرار استخدام الأساليب الكمية بالاستعانة بالحواسب الآلية وعدد من البرامج. - ويرتبط بثورة المعلومات المعاصرة والحاسب الآلي مفهوم نظم المعلومات الجغرافيا Geographical Information Systems وصحيح أن العلاقة وثيقة ، بين الجغرافيا والمعلومات غير أن نظم المعلومات الجغرافيا ترتب هذه المعلومات في إطار مكاني ومن خلال استخدام عدد من البرامج ومن خلال هذه النظم أيضاً أمكن تدعيم الوسائل البحثية في الجغرافيا الاقتصادية وتقديم معلومات مختلفة. - ويتوقف نجاح الجغرافي الاقتصادي في استخدام نظم المعلومات الجغرافيا علي حسن اختياره النظام المناسب لموضوعات دراسته. ويتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيداً من استخدام هذه النظم في الجغرافيا الاقتصادية. - استخدام مناهج جديدة في الجغرافيا الاقتصادية : - ترتب علي اتساع ميدان الجغرافيا الاقتصادية استخدام عدد من المناهج وذلك بسبب القصور في المناهج الوصفية الذي استمر استخدامها لفترة طويلة - ومن هذه المناهج المنهج النظري أي تطبيق النظريات، وبالاستعانة بالأساليب الكمية يمكن دراسة المشكلات والظاهرات المكانية. - ومن المناهج الأخرى المنهج النظامي والذي يضع العامل الاجتماعي في إطار تنظيمي. - ثم المنهج التحليلي والذي يعتمد في المقام الأول علي الأساليب الكمية والمعادلات الإحصائية وكان لتأكيد .)Sheppard & Barnes, 1990, Webber, & Rigby, 1997( الجغرافيا الاقتصادية علي الأسس المؤسسية ودورها في الاستغلال الاقتصادي لموارد الثروة أثره في اتباع المنهج الشامل Umbrella Approach، والذي يركز أساساً علي الأسس الحضارية من خلال عدد من الأسس المؤسسية مثل: الدولة والاتفاقيات التجارية والتكتلات الاقتصادية. - وخلاصة، فإن تعدد موضوعات الجغرافيا الاقتصادية أسهم في اتساع دائرة استخدام المناهج البحثية ، وسوف يشار إلي بعض هذه المناهج بشيء من التفصيل في موضع آخر. ## ثانياً : محتوى الجغرافيا الاقتصادية - يتحدد محتوي الجغرافيا الاقتصادية في ثلاثة محاور رئيسية هي : الإنتاج Production والاستهلاك Consumption والتبادل Exchange ### ١- الإنتاج : - تختلف مستوياته حسب طبيعة النشاط الاقتصادي ومستويات استغلال الموارد،، فهناك من قسم الأنشطة الاقتصادية إلى ثلاثة قطاعات رئيسية هي: الأولية، والثانية (الثانوية) والثالثة )Alexander & Gibson1979( - وهناك من أضاف إليها قطاعاً رابعاً يتمثل في أنشطة الخدمات ( & Boyce Williams, 1979, pp. 16 - 22 - ومن الشكل (1) يلاحظ أن قطاع الأنشطة الأولية يضم الأنشطة القديمة والتي يتم من خلالها الحصول علي المنتجات من مصادرها الأولية فوق اليابس أو من الماء. - تصنف أنشطة هذا القطاع إلي ثلاثة مستويات هي: - الأنشطة البدائية وتضم الجمع والقنص والصيد - الأنشطة الأولية التجارية وتضم الصيد التجاري، وقطع الأخشاب، والتعدين. - ثم الأنشطة المرتبطة بالبيئة الحيوية خاصة الرعي والزراعة. ## وثمة بعض الخصائص التي تتصف بها الأنشطة الأولية أهما : - تمثل هذه الأنشطة الخطوة الأولي في حلقة إنتاج السلع قبل وصولها إلي أسواق الاستهلاك. - تناقص نسبة العاملين بالأنشطة الأولية خاصة في الدول المتقدمة، في مقابل ارتفاع نسبة العاملين بالقطاعات الأخرى، وتعكس نسبة العاملين بهذه الأنشطة المستوي الاقتصادي للدولة أو المجتمع. - ظل الاعتقاد سائداً حتى وقت قريب بأن الأنشطة الأولية يقتصر دورها علي توفير الاحتياجات المباشرة للمستهلكين، وقد تغير هذا المفهوم بعد أن أصبحت هذه الأنشطة الخطوة الأولي في حركة المنتجات من حالتها الطبيعية إلي أشكال تلائم الاستهلاك. - أصبح للأنشطة الأولية أهميتها في عدة قضايا اقتصادية علي مختلف المستويات الدولية والإقليمية والعالمية مثل: الغذاء والطاقة والمواد الخام الصناعية. ## (4) ترتبط ممارسة الأنشطة الأولية بمستويات الدخول المنخفضة وبمستويات المعيشة المنخفضة بالطبع باستثناء نشاط تعدين البترول ( ,Pounds 1981, p. 12 ## أما عن أنشطة القطاع الثاني، فهي أنشطة يتم من خلالها زيادة قيمة المنتجات Commedities بتغيير أشكالها عن طريق التصنيع وتحويلها إلي Products ثم إلى سلع قابلة للاستهلاك Goods. - وتتصف أنشطة هذا القطاع بالتعقد، وفي معظم الأحيان يتم إنتاج السلعة من خلال عدة مراحل، فقد يتم إنتاج سلعة ما هي بدورها تعد مادة خام لسلعة أخري يتم تصنيعها في مرحلة ثانية. - فضلا عن ذلك كله تتعدد فرص قيام أنشطة القطاع الثاني في عدة مواقع علي أساس الارتباط بعدد من العوامل مثل : مواقع كل من المواد الخام والأيدي العاملة والأسواق. ## واختلف الجغرافيون الاقتصاديون فيما بينهم في تحديد مفهوم أنشطة القطاع الثالث، ورغم ذلك فإن غالبيتهم يتفقون علي أن أنشطة هذا القطاع يمكن اعتبارها مكملة للأنشطة الأولية والثانوية، وهناك إتفاق أيضاً على اعتبار أنشطة هذا القطاع ممثلة في الخدمات مع استبعاد تجارة التجزئة وتجارة الجملة والخدمات الإدارية والتعليمية والصحية. - وفي الوقت ذاته يدرج نشاط المحاماة ونشاط الحلاقة ضمن أنشطة القطاع الثالث. - وببساطة يمكن القول بإن أنشطة القطاع الثالث تمثل المرحلة الثالثة في هرم الإنتاج حيث يتم نقل السلع من مصانع إنتاجها إلي أسواق الاستهلاك. - ورغم تحديد أنشطة القطاعات الثلاثة السابقة فإن المشكلة لا تظل قائمة في تحديد هوية بعض الأنشطة وتبعيتها لأي قطاع، فأنشطة توليد الطاقة الكهرومائية وتكرير البترول والصناعات البتروكيماوية يمكن اعتبارها جزءاً من عملية استخراجية، ويمكن اعتبارها أيضا صناعات تحويلية. ## ويضم القطاع الرابع أنشطة الخدمات التي تقدم خدماتها إلي أنشطة القطاعات الثلاثة السابقة. - وتقسم أنشطة هذا القطاع إلى قسمين رئيسيين؛ - الأول منهما وينتظم الخدمات التي تخدم أنشطة القطاعين الثاني والثالث وهي خدمات الأعمال الحكومية والخدمات التعليمية والصحية ثم المالية، - والآخر ويضم الخدمات التي يتعامل معها المستهلكون بشكل مباشر مثل : المالية والتعليمية والحكومية والصحية والشخصية. - ورغم ذلك فإن ثمة بعض الصعوبات في التطبيق، فالمنشأة القانونية علي سبيل المثال تقدم خدماتها إلي منشآت الأعمال الكبيرة أو المنشآت الصناعية بل وللمستهلكين أنفسهم وبشكل مباشر. ## وترتبط مواقع أنشطة القطاع الرابع فى أغلب الأحوال بأنشطة القطاع الثالث ، فعلي سبيل المثال فعند قيام نشاط الأعمال في أي منطقة تقوم عدة منشآت أخري لخدمته مثل : مكاتب البريد والهاتف، ومنشآت تبادل السلع، ومكاتب خدمات المحامين وعيادات الأطباء ومكاتب الأعمال العقارية، ومحال الحلاقة وشركات التأمين والبنوك، وجميع هذه الخدمات تتطلبها أنشطة الأعمال وجمهور المستهلكين. - ورغم الدور الكبير الذي تلعبه أنشطة القطاعين الثالث والرابع في الدول المتقدمة على وجه الخصوص، فإن نسبة العاملين بها لا تتجاوز 1% من جملة القوي العاملة في العالم. - ورغم ارتباط مواقع أنشطة القطاع الرابع بالأسواق ، فإن هذه المواقع تخضع للمنافسة الشديدة من منشآت الأنشطة الأخرى. - ويتوقف الاختيار الأنسب لموقع أي منشأة ضمن أنشطة القطاع الرابع علي القدرة علي دفع أعلي قيمة إيجاريه. ## ٢- التبادل : - يمثل التبادل المرحلة الانتقالية بين إنتاج السلع واستهلاكها. - ويرتبط التبادل بالنقل الذي اعتبره البعض قطاعا اقتصاديا قائما بذاته وإن كان يخدم جميع الأنشطة الاقتصادية الأخرى. - ويحقق التبادل هدفين أساسيين هما : ## (أ) زيادة قيمة السلعة بتغيير مواقعها أي نقلها من مناطق إنتاجها إلي مناطق استهلاكها. - فالبترول مثلا تزداد قيمته في مناطق استهلاكه في الدول الصناعية بعد نقله من مناطق إنتاجه الرئيسية في الشرق الأوسط وروسيا الاتحادية. - ويرتبط بتغيير المواقع أيضا المساعدة في سد حاجة السكان بتغيير مواقعهم أي نقل الأشخاص من مناطق إقامتهم إلى الأسواق لشراء احتياجاتهم من السلع. - وقس علي ذلك أيضاً انتقال الأفكار والطاقة و المعلومات وعقود الائتمان. - ## الاستهلاك : - يمثل الاستهلاك المرحلة النهائية في التتابع الاقتصادي. - ورغم أهمية هذه ف العالى ميدان الأمة علي بعض موت المستهلكين في - اصب - اشكال استها - نهائي - وبشكل ## ة طرية نصبنا مثل : ١١ - م مسلح يستمر ال - ى طول فترة - المنطقة الأثرية (15) ## وقد يؤدي ## ثالثا: تعريف الجغرافي الاقتصادية: - ن الجغرافيا الاقتصادية: - الحب وضع تحديد مفهوم - بعدد من مجموعاتها، وصلتها - ن قارة إلي أخري. وفوق : - بير فيا الأم والتي اختلف تم - واضحة بتعريفات - تكون الجغرافيا الاقتصاد - لها صلة والم - علي ذلك اعتقاد البعض - يجمع خليطا من موض - جغرافية. وتلك نظرة . - الاقتصادية تربطها علا - الخاصة والمميزة، فهي - مخواها الخاص بها وا - ) ارتباط تطور الجغرافي - عدة مراحل بدأت به - في علم دراسة شخ - المرحلة فإن الجغرافيين لم يهتموا كثيرا بجغرافية الاستهلاك إلا منذ وقت الإنسان؟ أو العلاقة - قريب، وقد سبقت الإشارة إلي أن الجغرافيا الاقتصادية ركزت اهتمامها من قبل - والإقليمية ... الخ. كا - في تعريف الجغرافيا - ک - علي جغرافية الإنتاج، وتركت ميدان الاستهلاك لعلم الاقتصاد. - وتركز جغرافية الاستهلاك في الوقت الحالي علي بعض الموضوعات مثل: أنماط الاستهلاك وتباينه المكاني ودور سلوك المستهلكين في الاستهلاك بشكل عام. - تصنف السلع حسب أشكال استهلاكها إلى عدة أنواع منها السلع التي تستهلك في وقت واحد وبشكل نهائي مثل الغذاء وحرق الفحم، وسلع يمتد استخدامها لفترة طويلة نسبيا مثل: الملابس والسيارات والأدوات المنزلية والأثاث وغير ذلك. - ثم سلع يستمر استهلاكها مهما طال الزمن مثل التزحلق علي الجليد. - وقد يؤدي طول فترة استهلاك السلعة إلي زيادة قيمتها مثل: اللوحة الزيتية أو المنطقة الأثرية .)Alexander & Gibson1975( ## ثالثاً : تعريف الجغرافيا الاقتصادية ومضمونها ### ١- تعريف الجغرافيا الاقتصادية: - من الصعب وضع تحديد مفهوم شامل ودقيق للجغرافية الاقتصادية بسبب تعدد موضوعاتها ، وصلتها بعدد من العلوم الأخرى والتي تتصف هي الأخرى بالتغير من فترة إلي أخري. - وفوق ذلك كله اعتبار الجغرافيا الاقتصادية جزء من الجغرافيا الأم والتي اختلف تعريفها من فترة إلي آخرى. - وهناك بعض النواحي لها صلة واضحة بتعريفات الجغرافيا الاقتصادية، وأهم هذه النواحي: - تتكون الجغرافيا الاقتصادية من مقطعين؛ الجغرافيا والاقتصاد. - ترتيب علي ذلك اعتقاد البعض أن الجغرافيا الاقتصادية، ما هي إلا علم يجمع خليطا من موضوعات في الاقتصاد وموضوعات أخرى جغرافية. - وتلك نظرة خاطئة بكل المقاييس. - فصحيح أن الجغرافيا الاقتصادية تربطها علاقات قوية بعلم الاقتصاد، فأن لها شخصيتها الخاصة والمميزة، فهي تضرب في جذورها في تربة الجغرافيا، ولها محتواها الخاص بها ومناهجها وموضوعاتها الخاصة بها أيضاً. - ارتباط تطور الجغرافيا الاقتصادية بتطور الجغرافيا، فالأخيرة مرت بعدة مراحل بدأت بمبدأ الحتمية ثم السببية فالإمكانية الجغرافية ثم الإقليمية ... الخ. - كما يرتبط مفهوم الجغرافيا الاقتصادية بالاختلاف في تعريف الجغرافيا: - هل هي علم دراسة العلاقات المكانية؟ - وهل هي علم دراسة شخصية المكان؟ - وهل هي دراسة لأثر البيئة علي الإنسان؟. - أو العلاقة المتبادلة بين البيئة والإنسان؟. ## (ج) ارتباط تعريفات الجغرافيا الاقتصادية من خلال أعمال الجغرافيين الاستقلال و الإنجليز والأمريكيين والدروس والكيان الى وجهات النظر الخاصة بهم، والتي تلتقي أحيانا وتتفرق في أخري. ## (د) أدي تعدد موضوعات الجغرافيا الاقتصادية إلي إنسلاخها إلي فروع أهمها: جغرافية الزراعة وجغرافية الثروة الحيوانية ## وجغرافية التعدين وجغرافية الصناعية وجغرافية النقل وجغرافية التجارة وجغرافية الاستهلاك وجغرافية الخدمات، ## جغرافية السياحة والترويع الخ، وبدون شك فإن معالجة أي من هذه الموضوعات له ما يميزه من حيث المحتوي والمضمون وحتى المنهج. - ورغم كل ذلك فمن الصعب القول بإن هذه الفروع أهملت الأطر العامة للجغرافية - أو بعبارة أخري فإن تناول أي موضوع يتم من خلال اسم عنوانه في إطار مفهوم الجغرافيا الاقتصادية. ## - الموضوعات المشتركة بين الجغرافيا الاقتصادية وعلم الاقتصاد ## - بناء علي كل ما سبق ذكره