جغرافية المغرب العامة (PDF) GE424-PR-BOUSFIHA

‫مسلك الجغرافٌا‬ ‫جامعة سٌدي محمد بن عبد هللا‬ ‫وحدة جغرافٌة المغرب العامة‬ ‫كلٌة اآلداب والعلوم اإلنسانٌة‬ ‫الفصل الرابع‬...

‫مسلك الجغرافٌا‬ ‫جامعة سٌدي محمد بن عبد هللا‬ ‫وحدة جغرافٌة المغرب العامة‬ ‫كلٌة اآلداب والعلوم اإلنسانٌة‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫ظهر المهراز‪ -‬فاس‬ ‫ذة‪ :‬صباح بوصفٌحة‬ ‫جغرافية المغرب العامة‬ ‫تضاريس المغرب ‪:‬دراسة طبيعية وبشرية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫يتميز المغرب عف باقي بمداف شماؿ إفريقيا بتنوع تضاريسو‪ ،‬وبالفوارؽ التي تطبع انتظاميا‪،‬‬ ‫فالجبؿ الشاىؽ يحادي السيؿ المنخفض‪ ،‬كما تشرؼ اليضاب عمى السيوؿ‪ ،‬وتتخمؿ السيوؿ واألحواض‬ ‫المناطؽ العالية‪ ،‬ويتسـ المغرب كذلؾ بتنوع طبيعة صخوره التي تمتد أزمنة تكوينيا مف الزمف الجيولوجي‬ ‫األكثر قدما في تاريخ األرض إلى الزمف الرابع‪ ،‬إذ نجد‪:‬‬ ‫‪ -‬في الشماؿ جباؿ الريؼ عمى شكؿ قوس‪ ،‬وليا بنية معقدة وتضاريس متقطعة تطؿ عمى البحر‬ ‫األبيض المتوسط؛‬ ‫‪ -‬في الوسط يوجد األطمس المتوسط واألطمس الكبير‪ ،‬ويشكالف معقال أو حصنا بار از كبيرا؛‬ ‫‪ -‬في الجنوب يطؿ األطمس الصغير عمى الصحراء المغربية؛‬ ‫يحيط الريؼ واألطمس بمنطقة منضدية "الميزيتا" الهضبة الوسطى المغربية عمى شكؿ مدرجات‬ ‫فوؽ البحر؛‬ ‫‪ -‬في الشرؽ يحاصر األطمس المتوسط والكبير المغرب الشرقي الشديد التجزيء؛‬ ‫‪ -‬وفي الجية الجنوبية لمبالد يوجد المغرب ما قبؿ الصحراوي والصحراوي المكوف مف العروؽ‬ ‫والحمادات؛‬ ‫وتوجد ممرات تمكف مف االتصاؿ بيف مختمؼ المناطؽ المغربية‪(.‬انظر الخريطة رقـ‪)1‬‬ ‫‪1‬‬  ‫‪ –I‬الجبال تشكل سالسل ضخمة تحتل شمال البالد ووسطها‬ ‫بقمـ حادة وسفوح شديدة االنحدار‪ ،‬يتميز المغرب بوجود‬ ‫الجبؿ ىو عبارة عف تضاريس مرتفعة‬ ‫سمسمة جبمية عمى شكؿ قوس في الشماؿ‪ ،‬أما المحور األطمسي فيشكؿ ذروة جبمية متصمة‪ ،‬عموما ذات‬ ‫اتجاه جنوبي غربي وشمالي شرقي‪ ،‬وىي تتميز باتساع مساحتيا‪ ،‬وتنقسـ إلى ثالثة أقساـ ‪ :‬األطمس‬ ‫المتوسط‪ ،‬والكبير والصغير‪.‬‬ ‫‪ -1‬جبال الريف سمسمة في شكل قوس يطل عمى البحر األبيض المتوسط‬ ‫تمتد مف مضيؽ جبؿ طارؽ غربا إلى نير مموية شرؽ‪ ،‬وتحد جنوبا بتالؿ ما قبؿ الريؼ‪ ،‬وىي‬ ‫تنتظـ عمى شكؿ قوس مفتوح عمى البحر األبيض المتوسط‪ ،‬تشغؿ وسطو قمـ قميمة االرتفاع ‪ ،‬يزيد عموىا‬ ‫عف ‪ 0222‬ـ‪ ،‬ولكف جباؿ الريؼ تبدو وعرة رغـ ضعؼ االرتفاع ‪ ،‬وذلؾ ألف طبيعة الصخر وىشاشتو مف‬ ‫جية‪ ،‬وتعقد البنية مف جية أخرى أتاحا تخريبا عنيفا لمسطح أدى إلى تعمؽ الودياف وقوة انحدار السفوح ‪،‬‬ ‫فأضفى ذلؾ مظي ار جبميا قويا عمى مجموع السمسمة التي تتميز بالتقطع الكبير لتضاريسيا‪ ،‬وىذا ما أدى‬ ‫إلى صعوبة المواصالت‪ (.‬انظر الخريطة رقـ ‪)0‬‬ ‫ويتألؼ الريؼ مف وحدات تتوالى مف الشماؿ إلى الجنوب‪ ،‬وتزداد حداثة تكوينيا وتتغير طبيعة‬ ‫صخورىا مف الشماؿ إلى الجنوب ‪ ،‬وىي كالتالي‪:‬‬ ‫‪-1-1‬الريف الغربي واألوسط‪:‬‬ ‫يحد غربا بواد الو وشرقا بواد النكور‪ ،‬ويمكف تمييز مجموعتيف‪:‬‬ ‫‪-1-1-1‬الريف الغربي‪ :‬يتكوف مف جزء ساحمي يشرؼ عمى البحر‪ ،‬وىو ضيؽ جدا‪ ،‬وىو حاد وقميؿ‬ ‫التسنف‪ ،‬مما ال يوفر ظروؼ الحياة البحرية‪ ،‬وىو عبارة عف تالؿ كبيرة تشرؼ عؿ البحر بسفوح طويمة‬ ‫وقوية االنحدار‪ ،‬ويرتبط بسيوؿ ساحمية صغيرة وضيقة أو ينتيي بأجراؼ تطؿ عمى البحر مف عمو شاىؽ‪.‬‬ ‫أما الجزء الداخمي فيو عبارة عف جباؿ منخفضة تتخمميا أعراؼ‪ ،‬وينبع منو واد المكوس وروافد سبو(‬ ‫ورغة)‪ ،‬ويتكوف ىذا الجزء مف صخور قديمة تنتسب إلى الزمف األوؿ وتمتد مف جبؿ طارؽ إلى رأس‬ ‫الصياديف ( انظر الخريطة رقـ ‪ ،)0‬كما يتكوف مف صخور كمسية يرجع تكوينيا إلى الزمف الثاني‪ ،‬وتقع‬ ‫غرب الحسيمة‪.‬أما السيؿ الساحمي األكثر اتساعا فيطابؽ مصب واد النكور‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-2-1-1‬الريف األوسط‪ :‬أعمى جزء بجباؿ الريؼ‪ ،‬يتكوف مف طبقات كمسية منتصبة يفوؽ ارتفاعيا‬ ‫‪0222‬ـ في الشماؿ الغربي وتخترقيا الودياف بواسطة خوانؽ عميقة‪ ،‬ويزداد ارتفاع الريؼ في أواسط السمسمة‬ ‫حيث تتوالى األعراؼ المكونة مف صخور الكوارتزيت‪ ،‬وتبمغ أعمى قمة بو ‪( 0540‬جبؿ تدغيف)‪ ،‬ولكف ما‬ ‫تمبث األعراؼ أف تنخفض وتبتعد عف بعضيا البعض فتترؾ المجاؿ ألحواض متسعة يصعب ولوجيا‬ ‫بسبب الخوانؽ العميقة‪.‬‬ ‫‪ -‬الخصائص البشرية لمريف الغربي واألوسط‪:‬‬ ‫عزلة زاد التاريخ في حدتها‪:‬‬ ‫احتؿ البرتغاؿ مدينة سبتة سنة ‪ ،1514‬ثـ تخموا عنيا لصالح اإلسباف ‪ ،‬وقد لعبت ىذه المدينة عمى‬ ‫امتداد القروف الوسطى دور ميناء متقدـ بالنسبة لمدينة فاس‪.‬وفي القرف ‪ 14،‬تـ احتالؿ مميمية ‪ ،‬وبذلؾ‬ ‫تركزت الحياة في طنجة وتطواف‪.‬لـ يقـ االستعمار اإلسباني باستثمارات في المنطقة نظ ار لألزمة السياسية‬ ‫(‪ :)1394– 1391‬فقد‬ ‫التي شيدتيا إسبانيا‪ ،‬ثـ الحرب األىمية التي انتيت بإقامة ديكتاتورية فرانكو‬ ‫اقتصر االستعمار اإلسباني عمى االستغالؿ المكثؼ والممنيج لغابات البموط الفميني واألرز‪ ،‬وأنواع أخرى‬ ‫كانت تغطي جباؿ الريؼ‪.‬‬ ‫لـ تتوقؼ مقاومة الريفييف لالستعمار‪ ،‬وقد عرفت أوجيا مع انتفاضة محمد بف عبد الكريـ الخطابي‬ ‫الذي خاض حربا تحريرية حقيقية انتيت بيزيمة الجيوش اإلسبانية في معركة أنواؿ سنة ‪. 1302‬‬ ‫وتشكؿ بالد‬ ‫يعتمد اقتصاد المنطقة عمى الغابة وعمى زراعة مستقمة قرب المجاري المائية‪،‬‬ ‫صنياجة وغمارة مجاؿ الكيؼ بامتياز ‪ ،‬وتتركز ىذه الزراعة في كتامة وبني سرات وبني خالد‪ ،‬ولكنيا‬ ‫امتدت حاليا إلى مقدمة الريؼ‪ ،‬والى مشارؼ شفشاوف في الشماؿ الغربي‪ ،‬والى الحسيمة شرقا‪ ،‬وقد بمغت‬ ‫المساحة المزروعة ‪ 922‬ألؼ ىكتار ‪ ،‬يزرعيا ‪ 022‬ألؼ فالح صغير‪.‬يرتكز االقتصادالريفي باألساس‬ ‫عمى اليجرة‪ ،‬وقد وضعت الدولة‪:‬‬ ‫‪ ‬برنامج ديرو لمتنمية القروية لمريف الغربي بدعـ مف الصندوؽ الخاص لألمـ المتحدة‬ ‫ومنظمة التغذية والزراعة (الفاو)‪ ،‬وقد سطر ىذا المشروع مقاومة التعرية وتحسيف مستوى‬ ‫العيش‪ ،‬وتحديث الفالحة؛‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬برنامج سبو ييدؼ تحديث الفالحة في سيؿ الغرب‪ ،‬وحماية منطقة الريؼ مف الفيضانات‪،‬‬ ‫والحد مف توحؿ السدود‪ ،‬ودعـ إعادة تشجير الريؼ‪ ،‬وحماية واستصالح التربة‪.‬‬ ‫‪ ‬مشروع التدبير التشاركي لممجاالت في أواسط التسعينات؛ وىو مشروع وضعتو إدارة المياه‬ ‫والغابات بدعـ مالي وتقني مف االتحاد األوروبي لمحفاظ عمى الغابة مف االجتثاث وانتشار‬ ‫زراعة القنب اليندي‪.‬‬ ‫تعتبر مدينة شفشاون مف أىـ التجمعات الحضرية بالريؼ الغربي‪ ،‬وىي مركز معروؼ بالصناعة‬ ‫التقميدية وتتوفر عمى ىندسة معمارية أصمية تنـ عف غنى روح حضرية‪ ،‬وقد أصبحت حاليا عاصمة محمية‬ ‫سياحية صغيرة‪.‬‬ ‫أدى شؽ طرؽ غداة االستقالؿ إلى فتح ىذا المعقؿ الجبمي عمى المجاالت اليامشية‪ ،‬ونذكر منيا‬ ‫طريؽ الوحدة بيف فاس وكتامة والحسيمة‪ ،‬والطريؽ الساحمية التي سمحت بمنفذ سيؿ إلى البحر األبيض‬ ‫المتوسط ‪ ،‬ثـ طريؽ الحسيمة تازة‪ ،‬ويعد الطريؽ الساحمي الغربي أكثر تمي از وحيوية وتحفي از‪ ،‬ويرتبط بتطواف‬ ‫‪.‬إال السياسة التنموية الحالية تميؿ إلى تمييز شريط ساحمي متوسطي‪ ،‬لكنيا قد تساعد بذلؾ عمى الرفع مف‬ ‫وتيرة نزوح السكاف نحو الساحؿ فتعزؿ الجبؿ مجددا‪.‬‬ ‫تحظى الجزيرة الطنجية بشخصية متميزة بفعؿ موقعيا بيف البحر االبيض المتوسط والمحيط‬ ‫االطمسي وتشكؿ التنائية القطبية ‪:‬تطواف طنجة مدينتيف متكاممتيف ‪ ،‬ويعتبر الفحص المجاؿ المموف لمدينة‬ ‫طنجة ويشكؿ ضاحيتيا الكبرى‪ ،‬ومف المحتمؿ أف يعمؿ القطاع الفائؽ السرعة عمى التحاـ شماؿ المغرب‬ ‫بجنوبو‪.‬‬ ‫‪ -2-1‬الريف الشرقي‬ ‫يمتد مف الحسيمة إلى مموية أو الحدود الجزائرية شماال‪ ،‬والسيوؿ الممتدة مف تازة إلى وجدة جنوبا‪،‬‬ ‫تنخفض فيو التضاريس مقارنة بالريؼ األوسط‪ ،‬إذ نقؼ فقط عمى بعض القمـ والسيوؿ المنغمقة في اتجاه‬ ‫مموية‪ ،‬وىو مجاؿ جاؼ تقؿ فيو األمطار عف ‪ 522‬مـ‪ ،‬وتندثر فيو الغابة باستثناء المرتفعات العالية‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يتميز االستغالؿ البشري بالريؼ الشرقي بسيادة أشجار الموز والتين‪ ،‬وىي ميزة ىذا المجاؿ‬ ‫الجاؼ‪ ،‬وقد كانت نسبة ميمة مف الساكنة تتجو لمعمؿ في غراسة العنب بمحيط وىراف بالجزائر‪ ،‬ولكنيا‬ ‫اتجيت بعد االستقالؿ لمعمؿ في سيوؿ وىضاب المغرب األطمنتي‪.‬تعرض ىذا المجاؿ الجتثاث كبير‪،‬‬ ‫أما الفالحة فيي ضعيفة جدا‪.‬‬ ‫يعرؼ الريؼ الشرقي كثافة سكانية مرتفعة تفوؽ ‪ 122‬ف‪/‬كمـ‪ ،0‬وقد تتعدى في بعض المناطؽ ‪522‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نسمة ‪ /‬كـ‬ ‫يوازي ىذا االكتظاظ وسط طبيعي محدود الموارد تتحمميا جباؿ ذات ثروات طبيعية ضعيفة ( وما‬ ‫زالت فئة كبيرة مف السكاف تشكو مف التيميش)‪.‬غير أف حيوية ىذا المجاؿ تعتمد عمى موارد خارجة عف‬ ‫المنطقة ‪ ،‬وتبدو مدينة الناظور قادرة تدريجيا عمى أداء دور قطب لمتنمية الجيوية‪.‬‬ ‫تشكؿ اليجرة والتيريب والتجارة بشكؿ عاـ الموارد االقتصادية الرئيسية لممنطقة‪ ،‬بحيث تزودىا‪ ،‬إلى‬ ‫جانب تيريب المخدرات‪ ،‬بكتمة نقدية مدىشة‪.‬ورغـ أف المنطقة ىامشية‪ ،‬وتفتقر إلى تجييز جيد‪ ،‬فيي‬ ‫تتوفر عمى الشبكة البنكية األكثر كثافة بالبالد (‪ 9322‬ساكف حضري لكؿ مؤسسة بنكية ‪1335‬سنة‪ ،‬وىي‬ ‫تتجاوز بكثير مدينة الدار البيضاء عمى الصعيد الوطني‪ 19222 :‬ساكف حضري لكؿ مؤسسة بنكية)‪ ،‬وقد‬ ‫حيث قامت‬ ‫عممت الدولة منذ التسعينات مف القرف الماضي عمى تنمية نسيج صناعي بالمنطقة‪،‬‬ ‫باستثمارات ميمة في الصناعة التعدينية‪ ،‬فأنشأت الشركة الوطنية لمتعديف بيدؼ خمؽ مركب مندمج حقيقي‬ ‫لتحويؿ المواد األولية‪ ،‬كما عممت عمى خمؽ الشركة المغربية لتصبير األسماؾ‪ ،‬وىي فرع تابع وأألونا‪،‬‬ ‫‪ ، Omniun Nord Afriain‬وقد أصبحت تعرؼ بالشركة الوطنية لالستثمار‪ ،‬كما أنشأت تجييزات‬ ‫أساسية مف قبيؿ ميناء بني نصار‪ ،‬ومطار العروي‪ ،‬والطريق السيار الذي يربط الناظور بتاوريرت‪ ،‬ومف‬ ‫الممكف أف يتـ إنشاء منطقة حرة لتخفيؼ الضغط عمى طنجة‪.‬إال أف المدينة ال تستفيد مف الكتمة النقدية‬ ‫المتداولة محميا‪ ،‬ويرجع سبب ذلؾ إلى تيريب األمواؿ عبر قنوات مختمفة‪ ،‬ثـ إف المياجريف ال يستثمروف‬ ‫أموال يـ محميا ‪ ،‬كذلؾ فإف األبناؾ تقتصر عمى جمع األمواؿ وال تبدؿ جيدا في إعادة توزيع جزء منيا عمى‬ ‫شكؿ قروض‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تتجسد الظاىرة الحضرية في المجموعة العمرانية التالية‪ :‬الناظور؛ سمواف؛ العروي؛ بني نصار‪،‬‬ ‫الدريوش‪.‬‬ ‫‪ -3-1‬الريف الجنوبي‬ ‫يتسـ بانخفاض تضاريسو‪ ،‬ويتكوف مف مجموعة مف الجباؿ المنخفضة التي تخترقيا أودية طويمة‬ ‫تنتصب بصفة عمودية عمى مجرى نير ورغة الذي يحد جنوبا ىذه المنطقة‪ ،‬وتمعب التعرية دو ار رئيسيا في‬ ‫ىذا المجاؿ‪ ،‬وذلؾ ليشاشة الصخور الشستية التي تنجرؼ بقوة عند تياطؿ األمطار‪.‬يطمؽ عمى المنطقة‬ ‫تالؿ مقدمة الريؼ‪ ،‬وىي تالؿ قميمة االرتفاع (تندرج مف ‪ 522‬ـ غربا إلى حوالي ‪ 1222‬ـ شرقا)‪ ،‬وتتكوف‬ ‫مف صخور طينية تتأثر بقوة التعرية‪ ،‬ومعظـ الصخور تنتسب إلى الزمف الثاني وبداية الزمف الثالث‪ ،‬وتحد‬ ‫ىذه التالؿ جنوبا مرتفعات أىميا التسمفات‪ ،‬وجبؿ زرىوف‪ ،‬وزالغ‪ ،‬وىي التواءات كمسية وتعتبر بمثابة‬ ‫نياية المجموعة الريفية نحو الجنوب‪.‬‬ ‫‪ -‬ديمغرافية كثيفة وقمة الموارد‪:‬‬ ‫تعتمد المنطقة عمى الغراسة ( الزيتوف‪ ،‬التيف‪ ،‬الموز‪ ،‬الكروـ‪ ،‬البرقوؽ)‪ ،‬والحبوب وتربية الماشية‪،‬‬ ‫والخضر والقطاني في بطوف األودية‪ ،‬وىي تضـ شبكة مف المدف جميا صغيرة الحجـ ويييمف عمييا الطابع‬ ‫القروي‪:‬‬ ‫تازة ‪ 101 :‬ألؼ نسمة‪ ،‬تضاعفت ساكنتيا إثر نزوح قروي كثيؼ‪ ،‬وىي ال تشع إال بصعوبة عمى‬ ‫منطقتيا بسبب تأثيرات مدينة الناظور‪ ،‬وال سيما مدينة فاس ‪ ،‬وتبدو المنطقة الخمفية لتازة مفككة تماما‬ ‫وتمنعيا منافسة المدف البعيدة مف أف تصبح العاصمة اإلقميمية ليذه المنطقة‪.‬تقع ىذه المدينة عمى‬ ‫‪6‬‬  ‫جبال الرٌف‬ ‫وتنقسم إلى ثالثة أقسام ‪:‬‬ ‫الرٌف الجنوبً‬ ‫الرٌف الشرقً‬ ‫الرٌف الغربً واألوسط‬ ‫من الحسٌمة إلى الحدود الجزائرٌة‬ ‫من وادي الو إلى وادي نكور‬ ‫التضارٌس‪:‬‬ ‫انخفاض التضارٌس‪:‬‬ ‫قمم متفرقة‬ ‫‪ -‬الشمالً ؼربً ساحلً‬ ‫جبال منخفضة‬ ‫األوسط عبارة عن اعراؾ مجال جاؾ‬ ‫تالل قلٌلة االرتفاع (من‬ ‫تتعدى ‪ 0444‬متر‪ ،‬أعلى قمة تنتشر فٌه الؽابة‬ ‫‪ 044‬إلى ‪ 0444‬متر)‬ ‫جبل تدؼٌن ‪.0040‬‬ ‫تعانً من التعرٌة‬ ‫‪ -‬تنحدر فً اتجاه األسفل‬ ‫تحدها مرتفات زرهون‬ ‫احواض متسعة‪.‬‬ ‫وزالغ وتسلفات‪.‬‬ ‫على المستوى البشري‪:‬‬ ‫وقلة‬ ‫كثٌرة‬ ‫دٌمؽرافٌة‬ ‫تم استؽالل الؽابات من طرؾ أشجار اللوز والتٌن‬ ‫الموارد‬ ‫فالحة ضعٌفة جدا‬ ‫المعمر‪.‬‬ ‫كثافة سكانٌة عالٌة‬ ‫مجال ٌتمٌز بالعزلة‪.‬‬ ‫مجال بدون موارد‬ ‫على المستوى االقتصادي‪:‬‬ ‫والتجارة الؽراسة والحبوب وتربٌة‬ ‫والتهرٌب‬ ‫ٌتم استؽالل الؽابة والزراعة الهجرة‬ ‫المواشً‬ ‫وتهرٌب المخدرات‬ ‫المسقٌة قرب المجاري المائٌة‬ ‫صناعة تعدٌنٌة‬ ‫‪ -‬ؼراسة الكٌؾ‬ ‫‪ -‬برنامج دٌرو لمقاومة التعرٌة مركب مندمج بالناظور‬ ‫‪ -‬برنامج سبو لتحدٌث الفالحة تهرٌب األموال‬ ‫‪ -‬مشروع التدبٌر التشاركً‬ ‫للحفاظ على الؽابة‪.‬‬ ‫‪ -‬طرٌق الوحدة لفك العزلة‬ ‫النظور‪،‬سلوان‪ ،‬العربً‪ ،‬بنً‬ ‫على مستوى التمدٌن ‪:‬‬ ‫وزان‪،‬‬ ‫تازة‪ ،‬كرسٌؾ‪،‬‬ ‫نصار‪ ،‬زاٌو‪ ،‬الدرٌوش‪ ،‬كاسٌطا‬ ‫مدٌنة الشاون‬ ‫ؼفساي وتاونات‪.‬‬ ‫المحورالطرقي رقـ ‪ ،1‬وىي توجد عمى الخط السككي الذي يربط فاس بوجدة ‪ ،‬وىي ال تمتمؾ أسسا‬ ‫اقتصادية واجتماعية تمكنيا مف الييمنة عمى ظييرىا‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تاونات ‪ :‬عممت ترقية المدينة إلى مقر عمالة إقميـ عمى تضاعؼ ساكنتيا بأكثر مف ‪ 8‬مرات‪،‬‬ ‫ولكنيا تظؿ بدوف إشعاع‪ ،‬إذ تستقطبيا مدينة فاس التي ال تبتعد عنيا إال بػ ‪ 82‬كمـ ‪ ،‬ويمكف ليذه المدينة‬ ‫تنشيط محيطيا إف ىي امتمكت التجييزات الالزمة‪.‬‬ ‫كرسيف‪ :‬في جية الشرؽ‪ ،‬عمى بعد ‪ 14‬كمـ‪ ،‬تنافس تازة في تجارة األسواؽ األسبوعية‪.‬‬ ‫وزان ‪ :‬أنشأىا موالي عبد اهلل الشريؼ مؤسس الزاوية الوزانية‪ ،‬وذلؾ في القرف ‪ ، 19‬كانت تشكؿ‬ ‫مرك از دينيا مشعا‪ ،‬وكاف الشرفاء يتمتعوف بيبة كبيرة وتمقب دارىـ بدار الضمانة‪ ،‬تـ تيميشيا في عيد‬ ‫االستعمار وذلؾ بتحويؿ محاور المواصالت الطرقية في اتجاه الغرب‪ ،‬وبذلؾ فيي ال تمثؿ إال قطبا إقميميا‬ ‫فرعيا يخضع لجاذبية مدف الغرب مف جية‪ ،‬وجاذبية مدينة فاس مف جية ثانية‪.‬‬ ‫نجد بتالل مقدمة الريف مراكزومدن صغيرة من قبيل عيف عائشة ‪ ،‬ورتزاغ ‪ ،‬سيدي المخفي‪،‬‬ ‫رطبو‪ ،‬تبودة‪ ،‬تافرانت ‪ ،‬وىي عبارة عف أسواؽ محمية‪ ،‬ومراكز إدارية كغفساي‪ ،‬وفي ظيير تازة نجد أكنول‪،‬‬ ‫وتاينست‪.‬‬ ‫حاوؿ مشروع الموكوس رفع مستوى الفالحة اليشة بالمنطقة بتنمية تربية الماشية‪ ،‬وانشاء مروج‬ ‫اصطناعية‪ ،‬والعمؿ عمى حماية التربة‪ ،‬ومع ذلؾ ال زالت مدينة فاس تجذب جزءا مف المنتوجات القروية‪،‬‬ ‫خاصة الزيتوف‪ ،‬وتكاد تحتكر تجارة ىذا المورد‪.‬أما االستقطاب في اتجاه الغرب فيرتبط بالتجارة واليجرة‪.‬‬ ‫ويروـ بناء سد الوحدة عؿ واد ورغة جزئيا إلى الحد مف فيضانات الواد‪.‬‬ ‫عموما‪ ،‬فإف مقدمة الريؼ تعد مجاال ال يممؾ واجية تطؿ عمى البحر‪ ،‬وال سيوال خصبة‪ ،‬وال موارد‬ ‫منجمية‪ ،‬وبذلؾ يظؿ توسيع الري في وادي ورغة بفضؿ سد الوحدة فرصة لرفع العزلة عف المنطقة‪.‬‬ ‫‪ -2‬األطمس المتوسط واألطمس الكبير يشكالن في مركز المغرب عمودا فقريا جبميا‬ ‫تشكؿ جباال حقيقية ‪ ،‬قميمة التقطع‪ ،‬ارتفاعيا يتعدى ‪ 9222‬ـ في الشماؿ الغربي‪ ،‬وأكثر مف ‪5222‬‬ ‫متر في الجنوب الغربي‪ ،‬وىي ذات مناخ قارس‪ ،‬تسقط بيا أمطار ميمة‪ ،‬وثموج في فصؿ الشتاء‪ ،‬كما‬ ‫أنيا مغطاة بالغابات‪ ،‬وبيا مراعي‪ ،‬وىي منطقة رئيسية لتوزيع المياه‪ ،‬إذ تنبع منيا جؿ األنيار المغربية‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫تشكؿ ىذه الجباؿ حاج از صعب االختراؽ بيف المغرب األطمسي والمغرب الشرقي‪ ،‬وبواسطتيا يدير المغرب‬ ‫ظيره لمجزائر‪.‬‬ ‫‪ – 1-2‬األطمس المتوسط عبارة عن هضاب متدرجة في الغرب وسالسل ممتوية في الشرق‬ ‫‪ -‬المعطيات الطبيعية‬ ‫يمتد األطمس المتوسط مف واد العبيد إلى نير مموية متجيا مف الجنوب الغربي إلى الشماؿ‬ ‫الشرقي‪ ،‬وىو غني بالمياه‪ ،‬إذ تكثر فيو العيوف‪ ،‬والمياه الجوفية‪ ،‬والبحيرات ذات األصؿ الكارستي‪ ،‬والودياف‬ ‫ذات النظاـ المعتدؿ نظ ار لمغالؼ الصخري‪ ،‬وتزود عيوف كثيرة شبكة مائية وافرة وعميقة‪.‬‬ ‫يحتوي األطمس المتوسط عمى مناجـ عديدة يوجد معظميا في إقميـ خنيفرة وبالد زيان عمى وجو‬ ‫الخصوص (البارتين‪ ،‬والكحل) ‪ ،‬وفي مموية العميا (الرصاص ‪ ،‬الزنؾ‪ ،‬الممح ‪ ،‬النحاس والغاسوؿ)‪.‬‬ ‫ويتميز األطمس المتوسط عف الريؼ بضعؼ كثافتو السكانية ‪ ،‬كما يتميز عف األطمس الكبير بكوف‬ ‫ساكنتو لـ تعرؼ االستقرار إال حديثا‪ ،‬ويبمغ معدؿ الكثافة السكانية حاليا ‪ 59‬ن ػػسمة‪/‬كمـ‪ ، 0‬وىو يشكؿ حاليا‬ ‫فضاءا أساسيا بالنسبة لالقتصاد الوطني‪ :‬فيو يعتبر أكثر استغالال لكونو يتوفر عمى العديد مف اإلمكانيات‬ ‫التي شرع في توظيفيا مف طرؼ ساكنة المدف‪ ،‬وال سيما المدينتيف القريبتيف فاس ومكناس‪ ،‬وىو مجاؿ‬ ‫وبويبالف‪ ،‬ومراكز لمتخييـ‬ ‫يتوفر عمى مؤىالت سياحية عديدة‪ ،‬إذ توجد بو محطات التزلج بميشميفف‬ ‫بأزرو‪ ،‬واقامات سياحية بإفراف وايموزار‪ ،‬إال أنيا مع ذلؾ ال توفر مكاسب اقتصادية كبيرة لمبمد‪(.‬انظر‬ ‫الخريطة رقـ‪)9‬‬ ‫يتألف األطمس المتوسط من جزئين متباينين‪:‬‬ ‫‪ -1-1-2‬األطمس المتوسط الهضبي في الناحية الغربية‪ :‬يتألؼ مف ىضاب كمسية تتخمميا محدبات‪،‬‬ ‫ويندرج ارتفاع ىذه اليضاب ما بيف ‪1122‬ـ إلى ‪ 0222‬ـ‪ ،‬وىي ما يسمى بالكوص‪ ،‬ككوص الحاجب ‪،‬‬ ‫وكوص إيموزار‪.‬أما اليضاب العميا فتوجد بيف أزرو وتيمحضيت‪ ،‬وتكسو اليضاب في ىذه المناطؽ طفوح‬ ‫‪9‬‬ ‫بركانية تشرؼ عمييا مخروطات البراكيف الخامدة كجبؿ ىبري‪ ،‬والضايات الدائمة والمؤقتة‪ ،‬واألودية الجافة‬ ‫التي ينفذ ماؤىا إلى باطف األرض ثـ ينبع في السفح في شكؿ عيوف غزيرة‪.‬‬ ‫‪-‬األنشطة االقتصادية بالمجال‪.‬‬ ‫تسود عمى المرتفعات األنشطة المرتبطة بالرعي‪ ،‬حيث توفر الغابات الحشائش واألعشاب لمماشية‬ ‫‪ ،‬أما الزراعة فتمارس داخؿ المنخفضات وأودية سبو وأـ الربيع‪.‬أما الفالحة فتمارس بحوض كيكو األوسط‬ ‫حيث نقؼ عمى ‪ % 91‬مف المساحة المزروعة والمسقية بالمضخات‪ ،‬وىناؾ مناطؽ عرفت دينامية مف‬ ‫أصؿ خارجي نظ ار لوجود ممكيات فالحية بيد أىؿ الحواضر‪ ،‬وذلؾ عمى المحاور الطرقية المتواجدة عمى‬ ‫قدـ الجبؿ والمنخفضات المغمقة ذات التربة الغنية‪ ،‬كما ىو الشأف بالنسبة لدير إيموزار والحاجب وصفرو‬ ‫والمنزل‪.‬‬ ‫‪ -2-1-2‬األطمس المتوسط االلتوائي في الناحية الشرقية‪ :‬يمتد مف الجنوب الغربي إلى الشماؿ الشرقي‪،‬‬ ‫مف واد العبيد إلى ممر تازة ‪ ،‬وىو يتكوف مف سالسؿ ممتوية ومتوازية وعالية تفصميا منخفضات متسعة‬ ‫ومستطيمة ‪ ،‬وتوجد أعمى القمـ في الشماؿ الشرقي حيث يشرؼ جبؿ بوناصر( ‪3343‬م )‪ ،‬وجبل بويبالن(‬ ‫‪ 3193‬م)‪ ،‬وينتيي الجبؿ عند منخفض مموية‪ ،‬وينزؿ إلى غاية سيؿ كرسيؼ‪.‬‬ ‫توجد في وسط األطمس المتوسط االلتوائي ثنية ‪ Tichchouct‬تيششوكت (‪ 2833‬م)‪ ،‬تحادييا‬ ‫مقع ارت كمسية‪ ،‬وتييمف ىناؾ عالية وادي سبو‪ ،‬ومف جية أخرى عالية وادي أـ الربيع‪.‬‬ ‫ال يزاؿ ىذا الجزء مف األطمس المتوسط معزوال ‪ ،‬أما موارده المائية فيي أقؿ مف األطمس اليضبي‪،‬‬ ‫وسفوحو أوعر‪ ،‬والجفاؼ بو أشد‪.‬أما الغطاء النباتي فيتكوف مف غابة السندياف عمى القمـ العالية‪ ،‬بينما‬ ‫تظير الحمفاء عمى المنحدرات ‪ ،‬وقد تـ إنشاء منتزه وطني عمى محمية جبؿ تازكا‪ ،‬وذلؾ بيدؼ الحفاظ‬ ‫عمى غابات األرز‪.‬تتميز ىذه المنطقة بمناظر خالبة‪ ،‬وتوجد بيا ضاية شيكر‪ ،‬ومركز االصطياف بباب‬ ‫بودير‪ ،‬كما نجد سهول كيكو‪ ،‬وسكورة‪ ،‬وتمحضيت‪ ،‬والميس ‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تيتـ بالورديات‪ ،‬ال سيما شجر التفاح بمنخفضي كيكو ومرموشة‬ ‫انتشرت بالمنطقة ضيعات‬ ‫وبمموية العميا‪ ،‬ويعاني ىذا المجاؿ مف الوضعية المتدىورة لمطرؽ‪ ،‬بينما يكمف أحد أسباب النجاح في‬ ‫السياحة التي يمكف أف تتطور انطالقا مف ميدلت لتشمؿ مجاالت جبمية فريدة ما زالت لـ تكتشؼ بعد‪.‬‬ ‫‪ -‬الشبكة الحضرية باألطمس المتوسط‬ ‫تتكوف الشبكة الحضرية مف‪:‬‬ ‫صفرو‪ :‬مدينة تقميدية وتدور في فمؾ مدينة فاس‪ ،‬وىي تتوفر عمى مدينة عتيقة تتميز بصناعتيا‬ ‫التقميدية‪ ،‬كما تتوفر عمى محطة طرقية‪ ،‬إال أف انخراطيا في االقتصاد المعاصر خمخؿ توازنيا‪ :‬فقد فقدت‬ ‫واحتيا الخضراء بسبب التوسع الحضري ‪ ،‬غير أف ترقيتيا إلى عاصمة إقميـ أنقذتيا جزئيا؛‬ ‫الحاجب ‪ :‬يعود ظيورىا ألسباب عسكرية نظ ار لموقعيا المشرؼ عمى ىضبة سايس‪ ،‬وىي مركز‬ ‫لممصالح الفالحية‪ ،‬ومكاف الستقرار المغاربة المياجريف‪ ،‬ومقر عاصمة إقميـ؛‬ ‫إيموزار كندر ‪ :‬مدينة االصطياؼ والترفيو؛‬ ‫المنزل ‪ :‬مدينة متوغمة في الجبؿ وأكثر عزلة ألنيا بعيدة عف المحاور الطرقية؛‬ ‫أزرو ‪ :‬ظيرت ألسباب استراتيجية‪ ،‬وقد شكمت في عيد الحماية واجية إدارية وعسكرية ارتكز‬ ‫اقتصادىا عمى الخشب‪.‬تطورت ىذه المدينة لكونيا تشكؿ ممتقى طرقيا تتقاطع فيو الطرؽ المؤدية إلى‬ ‫تافياللت ومراكش ‪.‬‬ ‫إيفران ‪ :‬جوىا لطيؼ في فصؿ الصيؼ‪ ،‬و ىي تحظى بعناية كبيرة مقارنة بمدف األطمس‪ ،‬وقد‬ ‫مركز لالصطياؼ ‪ ،‬وارتقت إلى مرتبة عمالة‪ ،‬وبنيت بيا جامعة األخويف‪ ،‬وبذلؾ أصبح ليا دور‬ ‫ا‬ ‫أصبحت‬ ‫إداري وتعميمي‪.‬‬ ‫مريرت ‪ :‬محطة طرقية‪ ،‬كما أنيا مركز تقميدي‪ ،‬وقد استفادت مف منجـ الرصاص المحتوي عمى‬ ‫الفضة بجبؿ عواـ‪.‬‬ ‫خنيفرة ‪ :‬أكبر مدينة باألطمس المتوسط‪ ،‬تقع في حوض قاري شبو جاؼ عمى ضفاؼ نير أـ‬ ‫الربيع العميؽ‪ ،‬وىي مقر عمالة‪ ،‬ومركز صناعي صغير يعتمد عمى الخشب‪ ،‬وسوؽ لممواشي‪.‬‬ ‫‪11‬‬  ‫االطلس المتوسط وٌنقسم إلى جزأٌن‪:‬‬ ‫األطلس المتوسط االلتوائً‪:‬‬ ‫األطلس المتوسط الهضبً‪:‬‬ ‫‪ -‬هضاب كلسٌة‪ :‬كوص‪ ،‬ارتفاعات ما ‪ -‬من وادي العبٌد إلى ممر تازة‬ ‫‪ -‬سالسل ملتوٌة ومتوازنة تفصل بٌنها‬ ‫منخفضات متسعة‪.‬‬ ‫بٌن ‪ 0444‬و ‪ 0444‬متر‪.‬‬ ‫‪ -‬تكسوها طفوح بركانٌة كجبل هبري ‪ -‬أعلى القمم جبل بوناصر‪ 4404 :‬متر‬ ‫وجبل بوٌبالن ‪ 4014‬متر‪.‬‬ ‫والضاٌات‪.‬‬ ‫‪ -‬فً الوسط توجد عالٌة وادي سبو وعالٌة‬ ‫وادي ملوٌة‪.‬‬ ‫‪ -‬موارد مائٌة أقل من األطلس المتوسط‬ ‫الهضبً وسفوح اوعر وجفاؾ أشد‪.‬‬ ‫‪ -‬ؼابات السندٌان على القمم والحلفاء على‬ ‫النشاط االقتصادي‪:‬‬ ‫المنحدرات‪.‬‬ ‫‪ -‬الرعً فً الؽابات‬ ‫‪ -‬تم إنشاء منتزه وطنً على جبل تازكا‬ ‫‪ -‬الزراعة المسقٌة فً المنخفضات‬ ‫‪ -‬تشكلت ملكٌة حضرٌة على قدم الجبل‪:‬‬ ‫بهدؾ الحفاظ على ؼابات األرز كما توجد‬ ‫إٌموزار والحاجب وصفرو‪.‬‬ ‫ضاٌات الشٌكر ومركز االصطٌاؾ بباب‬ ‫‪ -‬انتشار زراعة التبػ فً دٌر الحاجب‪.‬‬ ‫بودٌر‪.‬‬ ‫تمدٌن‪ :‬صفرو مدٌنة تقلٌدٌة تدور فً‬ ‫فلك مدٌنة فاس بها صناعة تقلٌدٌة‪،‬‬ ‫انتشرت ضٌعات تهتم بالوردٌات ال سٌما‬ ‫فقدت واحتها بسبب التوسع العمرانً‪.‬‬ ‫شجر التفاح فً منخفض كٌكو ومرموشة‬ ‫‪ -‬الحاجب مدٌنة عسكرٌة ومركز‬ ‫وملوٌة العلٌا‪.‬‬ ‫للمصالح الفالحٌة‪.‬‬ ‫‪ -‬إٌموزار مدٌنة االصطٌاؾ والترفٌه‪.‬‬ ‫‪ -‬المنزل‪ :‬مدٌنة متوؼلة فً الجبل‬ ‫‪ -‬أزرو ارتقت لكونها ملتقى طرقً‬ ‫تتقاطع فٌها الطرق المؤدٌة إلى تافٌاللت‬ ‫ومراكش‪.‬‬ ‫‪ -‬إفران مدٌنة ترفٌهٌة وتعلٌمٌة‪.‬‬ ‫‪12‬‬  ‫في الهوامش الجنوبية نجد المدن والمراكز التالية‪:‬‬ ‫أكمموس ‪ :‬وىي مدينة تقع عمى محور طرقي يربط بيف ولماس وخنيفرة؛‬ ‫موالي بوعزة ‪ :‬يؤميا الناس لزيارة الضريح؛‬ ‫القصيبة ‪ :‬تمعب دور المدخؿ إلى األطمس الكبير‪ ،‬وتشكؿ الباب الحقيقي الذي يفضي إلى سيؿ تادلة؛‬ ‫وىناؾ تجمعات أخرى صغيرة كآيت إسحاؽ والقباب نمت بفضؿ استثمارات العماؿ المياجريف والمتقاعديف‬ ‫في الوظيفة العسكرية‪.‬‬ ‫وفي األطمس المتوسط الشرقي نجد‪:‬‬ ‫رباط الخير ‪ :‬منطقة الستقباؿ المياجريف؛‬ ‫بولمان ‪ :‬تجمع ارتبط بالوظيفتيف‪ ،‬اإلدارية والعسكرية؛‬ ‫ميسور ‪ :‬مقر عمالة بولماف؛‬ ‫ميدلت ‪ :‬ثكنة عسكرية اضطمعت بتسيير مناجـ الرصاص‪.‬‬ ‫‪ -2-2‬األطمس الكبير أعمى سمسمة جبمية في المغرب العربي ‪ :‬حاجز جبمي ذو طقس قاس‬ ‫يعتبر المغرب بمدا محظوظا بأطمسو الكبير‪ ،‬ألف موقع ىذا الجبؿ وحجمو يشكالف عنص ار يدفع‬ ‫الصحراء بعيدا نحو الجنوب‪ ،‬يكوف األطمس الكبير سمسمة جبمية قوية وصمبة تمتد مف غرب الجنوب‬ ‫الغربي إلى شرؽ الشماؿ الشرقي‪ ،‬عمى مساحة ‪ 733‬كمم مف المحيط األطمسي إلى تخوـ المغرب الشرقي‪،‬‬ ‫تحده مف الشماؿ والجنوب مجموعة مف االنكسارات أىميا االنكسار الجنوبي الذي يمتد مف أكادير إلى‬ ‫فكيؾ‬ ‫‪ -‬نظام تقميدي وانتاجية ضعيفة‬ ‫يبدو أف األطمس الكبير أفقر مف الريؼ واألطمس المتوسط‪ ،‬ال توجد بو فالحة إال عمى مساحات‬ ‫محدودة‪ ،‬وىي ذات مردودية ضعيفة‪ ،‬وتنتشر تربية الماشية بشكؿ كبير‪ ،‬أما المجاؿ الغابوي فيو محدود‪،‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ومع ذلؾ فيو يشكؿ عنص ار أساسيا في االقتصاد المحمي‪ ،‬إذ ال يقتصر عمى إنتاج الحطب والعمؼ‪ ،‬بؿ‬ ‫نجد أشجار السندياف والعفصياف والصنوبر الحمبي إال أنيا تظؿ محدودة في بعض المجاالت ويسود شجر‬ ‫األركاف في اتجاه الجنوب الغربي‪ ،‬لكؿ ذلؾ أصبحت اليجرة مصد ار أساسيا لمدخؿ‪.‬‬ ‫‪ -‬مجتمع أطمسي في طور تحول شامل‬ ‫بدأت شبكة المواصالت تتطور حاليا لفؾ العزلة عف المجاالت الجبمية‪ ،‬وعالوة عمى ذلؾ بدأت‬ ‫المدينة تكتسح شيئا فشيئا الجبؿ‪ ،‬إذ نقؼ عمى مراكز حضرية أصبحت تعرؼ تعمي ار متزايدا‪ ،‬وتشكؿ‬ ‫محطات مرتبطة بالمدف التي تقع في السيؿ أو عمى سفح الجبؿ‪.‬‬ ‫ينقسـ األطمس الكبير إلى ثالثة أجزاء ‪:‬‬ ‫‪ -1-2-2‬األطمس الكبير الغربي‪ :‬وىو عبارة عف كتمة قديمة تعرؼ ارتفاعا شاىقا نظ ار لميزات التي‬ ‫تعرض ليا خالؿ األزمة الجيولوجية‪ ،‬وتتكوف القمـ ‪ -‬التي يغمب عمييا طابع التسطح‪ -‬مف صخور عتيقة‬ ‫ششتية وكرانيتية‪ ،‬تتحمؿ ىذه األراضي قمما عالية كتبقال (‪4165‬م) وأنكور ‪ 3633( Angour‬م)‪،‬‬ ‫وأخرى منضدية وغير متماثمة ( وانوكريم ‪ 4383 Ouanoukrim‬م)‪ ،‬وينتيي ىذا الجزء مف األطمس‬ ‫الكبير غربا بيضاب كمسية تشرؼ عمى البحر بواسطة أجراؼ قوية االنحدار‪ ،‬ويتميز الشاطئ بتعدد‬ ‫الرؤوس الصخرية‪.‬‬ ‫ويمثؿ وادي تانسيفت ضمف ىذه الكتمة المعبر الوحيد‪ ،‬إذ يمتد عمى ‪ 1139‬كمـ تكتونية ‪ ،‬وتتمثؿ‬ ‫الشبكة المائية في أودية بالغة العمؽ وبيا خوانؽ ضيقة جدا‪.‬ىذا وتبدو بيذا المجاؿ التشكيالت الجميدية‬ ‫بشكؿ واضح‪ ،‬ثـ إف ىذه الجبية الجبمية تعمو سيمي الحوز وسوس‪ ،‬بينما في الشرؽ تمتحـ الكتمة الجبمية‬ ‫باألطمس الصغير‪ ،‬وىي تشكؿ سو ار حقيقيا يطؿ عمى الحوز بارتفاع يتجاوز ‪ 5222‬ـ‪ ،‬وتنخفض الح اررة‬ ‫في فصؿ الشتاء في بعض األحياف إلى ‪ 14‬درجة تحت الصفر في ىذا الفصؿ‪ ،‬وتصبح ىذه الجباؿ‬ ‫معزولة كميا‪(.‬ا نظر الخريطة رقـ‪)5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تشكؿ كؿ مف الفالحة وتربية المواشي نشاطيف متكامميف بيذا المجاؿ‪ ،‬سواء عمى السفح الشمالي‬ ‫أو الجنوبي‪ ،‬ولكف تربية المواشي تميؿ إلى أف تصبح المورد الرئيسي لمسكاف نظ ار لضيؽ المساحات‬ ‫المزروعة والقابمة لمزراعة‪.‬‬ ‫نجد باألطمس الكبير الغربي بعض المدف والمراكز الصغرى الواقعة عمى الحواشي‪ ،‬وىي تحت‬ ‫تأثير مدينة مراكش‪ ،‬وتقع ىذه المدف المراكز عمى الخصوص في المناطؽ القريبة مف الدير ومنيا ‪:‬‬ ‫‪ ‬مركز موالي ابراهيم‪ :‬لو وظيفة فالحية‪ ،‬لكف الوظيفة الدينية ىي التي تحظى باألولوية‬ ‫نظ ار لمزيارات والسياحة الشعبية؛‬ ‫‪ ‬اسني ‪ :‬وىي سوؽ أسبوعي ومركز طرقي؛‬ ‫‪ ‬ويركان ‪ :‬وتعد منطمقا لمصعود إلى جبؿ توبقاؿ؛‬ ‫‪ ‬أمزميز ‪ :‬مدينة تقع في الدير؛‬ ‫‪ ‬مركز تاحناوت ‪.‬‬ ‫وقد بدأت بوادر السياحة في المجاؿ مف خالؿ الزيارات لموالي إبراىيـ‪ ،‬وكذا التخييـ الذي بدأ‬ ‫ينتشر شيئا فشيئا بأوريكة‪ ،‬ثـ الرحالت المتجية إلى ثموج أوكيمدف ‪ ،‬لكف تأثير السياحة ال يزاؿ ضعيفا‪.‬‬ ‫أطمس كبير كمسي يبتدئ مف الغرب مف تيزي‬ ‫‪ -2-2-2‬األطمس الكبير األوسط أو أطمس أزيالل‪:‬‬ ‫نتشكا وينتيي في ىضبة البحيرات‪ ،‬وىو عبارة عف قمـ ضخمة كمسية غير متماثمة (المياس والجوراسي)‬ ‫يتمثؿ أقصى عموىا في جبل مكون (‪1471‬ـ)‪ ،‬يحاديو مقعر وادي دادس‪ ،‬وفي اتجاه الشماؿ تتقطع‬ ‫السمسمة بفعؿ مجاري مائية كواد تساوت وواد أحنصال ‪ Ahansal‬وواد العبيد‪(.‬انظر الخريطة رقـ‪)4‬‬ ‫يعتبر ىذا الجزء األكثر اتساعا واألكثر وعورة في األطمس الكبير‪ ،‬إذ ال تعبره طريؽ معبدة مف‬ ‫طرؼ آلخر‪ ،‬وىناؾ جباال متوسطة شماال وتنظر نحو أزيالؿ‪ ،‬وجبؿ باني بالجنوب حيث تتسرب الحياة‬ ‫الصحراوية‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫وعجز في التجييز الصحي‪ ،‬وىجرة قوية حيث تمس‬ ‫ا‬ ‫يعرؼ ىذا المجاؿ استيالكا ضعيفا لمكيرباء‪،‬‬ ‫اليجرة ربع السكاف‪ ،‬وغيابا لمحياة الحضرية‪ ،‬باستثناء مسمرير‪ ،‬وواويزغت و‪ wizrite‬وأزيالل‪ ،‬وىي‬ ‫المدينة الوحيدة التي عرفت نموا ديموغرافيا بقمب الجباؿ‪.‬‬ ‫‪ -3-2-2‬األطمس الكبير الشرقي‪ :‬أقؿ ارتفاعا وأكثر تشجي ار‪ ،‬توجد االرتفاعات العميا في الشماؿ حيث‬ ‫تشرؼ عمى حوض مموية العميا‪ ،‬وأعمى جبؿ بو ىو العياشي (‪3757‬م)‪.‬يتكون األطمس الكبير الشرقي‬ ‫مف أعراؼ متوازية تفصؿ بينيا منخفضات متسعة تشكؿ أحيانا سيوال داخمية بالريش في الجنوب‪.‬تحادي‬ ‫ىذه المنطقة الممتوية ىضاب كمسية تنزؿ منيا أودية في اتجاه الصحراء وتمر عبر خوانؽ ضيقة (دادس‪،‬‬ ‫تودغة وغريس وزيز)‪ ،‬وفي اتجاه الشرؽ يرتبط األطمس الكبير باألطمس الصحراوي الجزائري بواسطة‬ ‫سمسمة صغيرة متقطعة‪ ،‬وتظير القاعدة القديمة في شماؿ بودنيب في سهل تاماللت ‪.Tamlelt‬‬ ‫يزداد الطابع القاري والقاحؿ في ىذا المجاؿ‪ ،‬ويقؿ عدد السكاف‪ ،‬ويظؿ جبؿ العياشي مجاال لمرعي‪،‬‬ ‫وتزداد القحولة كمما اتجينا نحو الشرؽ حيث يمتزج األطمس الكبير بالنجود الجافة وحوؿ إممشيؿ‪ ،‬وىي‬ ‫ىضبة جافة وعارية‪ ،‬ونجد بيا بحيرتيف مشيورتيف وىما بحيرتي إيسمي وتيسمت (الخطيب والخطيبة) المتيف‬ ‫نشأت حوليما أسطورة أمازيغية‪ ،‬وكانت سببا إلقامة موسـ إممشيؿ الذي يقاـ في شير شتنبر قرب ضريح‬ ‫يدي أحمد أولمغاني‬ ‫نقؼ في ىذا المجاؿ عمى بعض المراكز الحضرية‪:‬‬ ‫‪16‬‬  ‫األطلس الكبٌر‬ ‫وٌنقسم إلى ثالثة أقسام‪:‬‬ ‫األطلس الكبٌر الشرقً‬ ‫األطلس الكبٌر األوسط‬ ‫األطلس الكبٌر الغربً‬ ‫التضارٌس‪:‬‬ ‫‪ٌ -‬بتدئ من تزي نتٌشكا ‪ -‬ارتفاعات علٌا فً الشمال‬ ‫‪ -‬عبارة عن كثلة قدٌمة بلؽت‬ ‫تطل على حوض ملوٌة‪ :‬جبل‬ ‫وٌنتهً فً هضبة البحٌرات‬ ‫ارتفاعا شاهقا‪.‬‬ ‫العٌاشً‪4343 :‬‬ ‫‪ -‬قبة ضخمة كلسٌة‬ ‫‪ -‬تتواجد به قمم عالٌة‪:‬‬ ‫‪ -‬أعلى قمة جبل مكون ‪ - 0430‬التواءات متوازٌة تفصل‬ ‫توبقال ‪ 0014‬وأنكور‪.‬‬ ‫بٌنها منخفضات متسعة فً‬ ‫الرٌش‪.‬‬ ‫ٌحادٌه مقعر وادي دادس‪.‬‬ ‫منضدٌة وانكرٌم‬ ‫‪ -‬أكثر ارتفاعا واكثر وعورة ‪ -‬طابع قاري وقاحل‬ ‫‪ٌ -‬نتهً بهضاب كلسٌة تشرؾ‬ ‫وال وجود لطرٌق معبدة‬ ‫على البحر وبه أجراؾ قوٌة‬ ‫تعبره‪.‬‬ ‫االنحدار‪.‬‬ ‫‪ -‬تربٌة المواشً تعد المصدر ٌقل عدد السكان وٌشكل جبل‬ ‫‪ٌ -‬تمٌز الشاطئ بتعدد الرؤوس‬ ‫العٌاشً مجاال للرعً‪.‬‬ ‫الرئٌسً فً موارد السكان‪.‬‬ ‫الصخرٌة‬ ‫‪ -‬حول إملشٌل وهً هضبة‬ ‫‪ -‬هجرة تهم ربع السكان‬ ‫‪ٌ -‬مثل وادي النفٌس المعبر‬ ‫بحٌرتٌن‬ ‫توجد‬ ‫جافة‬ ‫‪ٌ -‬تمٌز بؽٌاب حٌاة حضرٌة مشهورتٌن‪ :‬إسلً وتسلٌت‪.‬‬ ‫الوحٌد وٌمتد على ‪.0113‬‬ ‫وعجز كبٌر فً التجهٌزات ‪ -‬شكلت سبب سٌاحً إلقامة‬ ‫‪ -‬الشبكة المائٌة المتعمقة بها‬ ‫موسم إملشٌل قرب ضرٌح‬ ‫باستثناء أزٌالل‬ ‫خوانق تطل على سهل الحوز‬ ‫سٌدي احمد أولمؽانً‪.‬‬ ‫وسوس‪.‬‬ ‫‪ -‬فً الشرق تلتقً السلسلة‬ ‫‪ -‬المراكز الحضرٌة‬ ‫الرٌش وتنؽٌر والراشٌدٌة‪.‬‬ ‫باألطلس الصؽٌر‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ة كالريش (‪14222‬نسمة)‪ ،‬وىي تمعب دور محطة طرقية في اتجاه الراشيدية‪ ،‬ودور الدائرة اإلدارية‪ ،‬وتشكؿ‬ ‫تنغيــر‪ ،‬وال سيما الراشيدية‪ ،‬أبوابا حقيقية لما قبؿ الصحراء‪.‬‬ ‫عموما يضـ األطمس الكبير كتمة مف السكاف الناطقيف باألمازيغية‪ ،‬وىـ يعيشوف حياة قاسية‪،‬‬ ‫ويسكنوف باألودية حيث يمارسوف زراعة مسقية في إطار نطاقات صغيرة متفرقة حسب المجاالت الزراعية‪،‬‬ ‫وحسب توفر الماء‪ ،‬وقد ساعدت عزلة األودية ‪ -‬بال شؾ‪ -‬عمى صيانة قوة التقاليد‪ ،‬ولـ تسمح بنمو مراكز‬ ‫حضرية بالجباؿ‪ ،‬وتبدو إمكانيات األطمس الكبير محدودة جدا‪ ،‬خاصة بسبب نقص األراضي الناتج عف‬ ‫الطابع المتقطع لمتضاريس‪ ،‬وخصاص الماء‪ ،‬وتدىور الغابة‪ ،‬وبذلؾ أصبحت اليجرة ظاىرة ال يمكف‬ ‫تجنبيا‪.‬‬ ‫تـ إف األطمس الكبير‪ ،‬بحكـ دوره في انتظاـ مناخ البالد‪ ،‬وتأديتو لوظيفة الخزاف المائي‪ ،‬وكبحو‬ ‫لمتأثيرات الصحراوية‪ ،‬ونظ ار لتمركز القسـ األكبر مف التنوع اإلحيائي عمى أراضيو‪ ،‬ولوجود رأسماؿ بشري‬ ‫وثقافي فريد‪ ،‬ينبغي اعتباره تراثا يتطمب حماية فعمية‪.‬‬ ‫يرتبط األطمس الكبير ارتباطا وثيقا بالمدف المتواجدة في السيوؿ‪ ،‬ال سيما أكادير ومراكش‪ ،‬ولعؿ‬ ‫االستثمارات الحضرية‪ ،‬واألسواؽ االستيالكية التي تمثميا ىذه المدف تشكؿ ‪ -‬بدوف شؾ‪ -‬المركز المستقبمي‬ ‫لتنمية الجبؿ غير أف تأثيرات ىذه المدف تتقمص في اتجاه الشرؽ حيث المدف ال تزاؿ صغيرة‪.‬‬ ‫‪ -II‬سهول وهضاب المغرب األطمنتي‬ ‫يتألف المغرب األطمنتي الرطب من سهول وهضاب متسعة ساحمية وداخمية‪.‬‬ ‫يمتد المغرب األطمنتي الرطب ما بيف جباؿ الريؼ واألطمس والمحيط األطمنتي‪ ،‬وىو يتكوف مف‬ ‫سيوؿ وىضاب تعد مف أغنى مناطؽ المغرب وأكثرىا حيوية ونشاطا وازدحاما بالسكاف والمدف‪ ،‬وتخترؽ‬ ‫ىذه السيوؿ واليضاب أىـ األنيار المغربية‪ ،‬وىي تنتظـ في مجموعتيف‪ :‬األولى ساحمية والثانية داخمية‪.‬‬ ‫تتألف السهول والهضاب األطمنتية من مجموعتين كبيرتين‪ :‬األولى في الشمال تمتد نحو الداخل‪،‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫والثانية تمتد في الوسط عمى طول الساحل‬ ‫‪18‬‬ ‫تكوف اليضاب والسيوؿ الشمالية مم ار بيف الريؼ واألطمس واليضبة الوسطى‪ ،‬وتتضمف سيؿ‬ ‫الغرب والمكوس وهضبتي زمور وسايس‪(.‬انظر الخريطة رقـ ‪)4‬‬ ‫‪ -1-1‬سهـــــل الغـــــــرب‬ ‫يمتد عمى شكؿ مثمث بيف البحر وتالؿ الريؼ وىضبة زمور‪ ،‬وىو خميج بحري قديـ مألتو أوحاؿ‬ ‫سبو ورواسب البحر في نياية الزمف الجيولوجي الثالث وخالؿ الزمف الرابع‪.‬وىو عبارة عف حوض كبير‬ ‫واسع تصب فيو المياه‪.‬إذ يمثؿ السيؿ الفيضي األسفؿ لنير سبو الذي يرسـ منعطفات‪ ،‬وعندما يفيض‬ ‫يمأل المناطؽ المنخفضة بالمياه تدعى مرجات كانت في الماضي تتسبب في حمى المستنقعات‪ ،‬وقد تـ‬ ‫تجفيؼ بعض ىذه المرجات‪.‬‬ ‫يرسـ واد سبو عندما يقترب مف المصب بحيرات نيرية متسعة ومصطبات نيرية عمى ضفاؼ‬ ‫المجرى ‪ ،‬وتشرؼ ىذه المصطبات عمى باقي السيؿ‪ ،‬كما يشرؼ عميو مف الغرب شريط مف الكثباف الرممية‬ ‫المتماسكة‪ ،‬وىذا ما يعمؿ خطورة فيضانات الغرب‪ ،‬وقد ظمت المنطقة إلى عيد قريب مميئة بالمستنقعات‬ ‫واستمزـ تفريغيا إنجاز أشغاؿ كبرى‪.‬‬ ‫اعتبر المعمر الفرنسي منطقة الغرب أراضي خصبة‪ ،‬فاستقر بيا وجيزىا تجيي از عصريا‪ :‬فقد عمؿ‬ ‫عمى بناء سد القنصرة عمى واد بهت‪ ،‬مما مكف مف سقي قطاع بيت بسيدي سميماف عمى مساحة‬ ‫‪ 155422‬ىكتار‪ ،‬وعمى طوؿ مجاري المياه ‪ ،‬حيث تـ إنشاء العديد مف محطات الضخ إلقامة الضيعات‬ ‫عمى مواقع ال تصميا الفيضانات وتستقر بيا الساكنة‪ ،‬والى جانب ذلؾ تـ تجفيؼ المرجات وتحويميا إلى‬ ‫أراضي فالحية وزعت عمى شكؿ تجزئات فالحية‪.‬‬ ‫وفي عهد االستقالل‪ ،‬تـ إنجاز مشروع سبو المموؿ مف قبؿ برنامج األمـ المتحدة لمتنمية والفاو‬ ‫والدولة‪ ،‬وأقيمت عدة منشآت كبيرة في العالية كسد إدريس األوؿ عمى إيناوف شرؽ مدينة فاس‪ ،‬وسد وادي‬ ‫المخازف عمى واد الموكوس‪ ،‬وقد ساعدت ىذه المنشآت عمى حماية المنطقة مف الفيضانات‪ ،‬ومكنت مف‬ ‫تنمية الزراعات المسقية‪ ،‬حيث انطمقت زراعات تسويقية في ىذه المنطقة التي تعرؼ كثافة سكانية ضعيفة‬ ‫مقارنة بباقي السيوؿ المغربية‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تعرؼ منطقة الغرب حاليا تحوالت كبرى‪ :‬فقد تمت ىيكمة المجاؿ ىيكمة ثالثية زواياىا القنيطرة‬ ‫وسوق األربعاء وسيدي قاسم‪ ،‬وتمت تنمية الصناعة الفالحية الغذائية‪ ،‬وأقيمت عشر محطات لتمفيؼ‬ ‫الحوامض إلنتاج عصير الفواكو وتعميب الفواكو والخضر‪.‬‬ ‫وفي اتجاه الجنوب‪ ،‬تمتقي ىذه المنطقة‪ -‬ما بيف سيدي يحيى وسيدي سميماف‪ -‬بالغابة حيث تنتشر‬ ‫أشجار األوكاليبتوس وتوجد مقدمة المعمورة‪.‬‬ ‫‪-‬الشبكة الحضرية بسهل الغرب‬ ‫تتكوف الشبكة الحضرية بسيؿ الغرب مف القنيطرة‪ ،‬وسوؽ األربعاء‪ ،‬وسيدي قاسـ‪ ،‬ومشرع‬ ‫بمقصيري‪ ،‬وحدكورت‪ ،‬وجرؼ الممحة‪.‬وفي الجنوب‪ ،‬نجد بمدا صغي ار يسمى ز ار ار‪ ،‬وىو مكاف كاف يستخرج‬ ‫منو النفط‪ ،‬وقد استنفذ حاليا‪ ،‬وضاع حمـ تكساس المغربي‪ ،‬وتشيد المنطقة حاليا محاوالت جديدة لمتنقيب‬ ‫عف النفط‪.‬‬ ‫‪ -2-1‬الهبط ومنطقة الموكوس‬ ‫توجد في أقصى الجزء الشمالي الغربي مف المغرب عمى المحيط األطمسي‪ ،‬و تشكؿ حمقة أساسية‬ ‫لمتنمية في ىذه المنطقة ‪ ،‬لو ا طابع خاص وشخصية متميزة‪ ،‬يعرؼ القطاع الفالحي بيا نشاطا قويا‬ ‫السيما بعد بناء السدود واقامة نظاـ لمسقي بالقنوات والضخ ‪ ،‬لذلؾ أصبح ىذا التراب مف أنشط األرضي‬ ‫شماؿ المغرب مع تنامي زراعة الشمندر وقصب السكر (‪14‬في المئة مف المنتوج الوطني)‪ ،‬وأوؿ المناطؽ‬ ‫المنتجة لمدىنيات بالمغرب‪ ،‬كماتـ تشجيع غراسة الحوامض حيث تعرؼ أوج نشاطيا‪(.‬انظر الخريطة رقـ‪)9‬‬ ‫وتعتبر مدينة القصر الكبير عاصمة فالحية‪ -‬صناعية‪ ،‬وىي محطة عبور طرؽ المواصالت‬ ‫ومحطة لتجارة التيريب‪.‬‬ ‫أما العرائش مدينة ذات تاريخ عريؽ ‪ ،‬فيي قطب صناعي بيا معامؿ لمتعميب ولتحميص الشاي‪،‬‬ ‫وىي تفرض نفسيا كقطب إداري وخدماتي ومحطة سياحية‪ ،‬وبيا ميناء لمصيد‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ترتبط مدف الموكوس بشبو الجزيرة الطنجية وفي نفس الوقت ترتبط اقتصاديا بمدف المحور االطمسي‪.‬‬ ‫‪ - 3-1‬هضبــة زمـــور‬ ‫يقع تراب زمور عمى قاعدة اليضبة الوسطى‪ ،‬وىي ىضبة منخفضة (مف ‪ 042‬إلى ‪ 922‬ـ) تميؿ‬ ‫في اتجاه الشماؿ والغرب‪ ،‬ويتعمؽ فييا واد بيت الذي يفصميا عف ىضبة سايس‪ ،‬كما تتعمؽ فييا ودياف‬ ‫صغيرة في اتجاه الشماؿ‪ ،‬وتتموج اليضبة بجوار البحر حيث تصطؼ الكثباف الرممية المتماسكة والموازية‬ ‫لمساحؿ‪ ،‬أما الجزء الشمالي الشرقي فتغطيو غابة المعمورة‪ ،‬وفي الوسط نجد أراضي مستوية واسعة‪ ،‬وفي‬ ‫الجنوب توجد أراضي منخفضة بالقرب مف المنحدر الذي يحد الجزء العموي مف اليضبة‪.‬وزمور أرض‬ ‫غنية‪ ،‬تربتيا جيدة‪ ،‬مناخيا مالئـ ومساحتيا واسعة‪ ،‬وتضـ باديتيا حقوؿ الحبوب وحدائؽ وبساتيف الخضر‬ ‫والبواكر عمى ضفاؼ األودية الصغيرة‪ ،‬ويمثؿ منتوج الحبوب بالمنطقة ‪ ⁒10‬مه انمىخىج انىطىً‪ ،‬وهى‬ ‫األمر انزي ٌذل عهى مردودٌت عانٍت فً بالد صغٍرة انمساحت‪ ،‬عرفج بادٌخها ححىالث مهمت حخدسذ فً‬ ‫انمكىىت‪ ،‬وإحذاد اسخغالنٍاث عصرٌت‪ ،‬وقذ حسبب رنك فً مىخت مه انهدرة وخح عىها عمران سرٌع حمثم‬ ‫فً انخمٍساث‪ ،‬وحٍفهج‪ ،‬باإلضافت إنى مدمىعت مه انمراكز انصغٍرة‪5‬‬ ‫‪-4-1‬هضبة ســـــــايس‬ ‫تمتد عمى ‪ 122‬كمـ مف الغرب إلى الشرؽ‪ ،‬تطؿ عمى وادي بيت في الغرب ووادي سبو في‬ ‫الشرؽ‪ ،‬وتحد في الشماؿ بتالؿ مقدمة الريؼ‪ ،‬وفي الجنوب بجباؿ األطمس المتوسط عمى عرض ‪92‬كمـ‪،‬‬ ‫ويتعمؽ فييا نير سبو وروافده‪ ،‬وتشغؿ اليضبة مكاف بحيرة قديمة مألتيا الرواسب في نياية الزمف‬ ‫الجيولوجي الثالث‪ ،‬وقد تحوؿ سطح ىذه الرواسب إلى تربة الحمري أو الترس‪ ،‬وتكونت في بعض جياتيا‬ ‫قشرة كمسية صمبة‪.‬يتراوح ارتفاع اليضبة بيف ‪ 522‬و ‪922‬ـ‪ ،‬وتوجد بيا لية ‪ une flexure‬تمتد مف‬ ‫الشماؿ الغربي إلى الجنوب الشرقي وتجزئ اليضبة إلى قسميف‪ :‬سايس فاس (ما بيف ‪ 522‬و ‪442‬ـ)‪،‬‬ ‫وسايس مكناس ( ما بيف ‪ 122‬و ‪922‬ـ)‪ ،‬وما بيف المجاري المائية توجد قشرة كمسية تغطييا تربة سميكة‬ ‫وخصبة‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫تتمتع اليضبة بإمكانيات ىائمة مرتبطة بالتسطح‪ :‬تربة غنية ومختمفة‪ ،‬ومناخ قاري‪ ،‬وثروة مائية‬ ‫ميمة‪ ،‬وىي مجاؿ لزراعات كبرى منذ عيد الحماية‪ ،‬فقد عمؿ االستعمار عمى تغيير المشيد القروي بإقامة‬ ‫ضيعات عصرية شاسعة عمى أراضي ذات جودة عالية‪ ،‬وطور غراسة العنب والحبوب والخضر‪ ،‬كما ظير‬ ‫محيط سقوي عند قدـ األطمس حيث تتوفر المياه بكثرة‪.‬‬ ‫وعمى مستوى التمديف‪ ،‬تطورت شبكة حقيقية مف المدف الصغرى عمى ىامش مدينتي فاس‬ ‫ومكناس‪ ،‬وقد نمت بسرعة في عيد االستقالؿ (رأس الماء‪ ،‬عيف الشقؼ‪ ،‬عيف الشكاؾ‪ ،‬عيف تاوجدات‪،‬‬ ‫كالمحطتيف‬ ‫سبع عيوف‪ ،‬بوفكراف‪ ،‬وحاج قدور‪ ،‬ثـ إف وجود العيوف أدى إلى خمؽ أنشطة ترفييية‬ ‫االستشفائيتيف بسيدي احرازـ وعيف اهلل‪.‬تجذب ىذه المحطات الحضرييف لمبحث عف الترفيو في عطمة نياية‬ ‫األسبوع وباقي العطؿ‪.‬‬ ‫‪-5-1‬الهضاب الساحميـــــة‬ ‫تمتد ما بيف الرماني والبحر‪ ،‬وىي تتكوف مف صخور الزمف األوؿ سطحتيا التعرية‪ ،‬وىي تميؿ‬ ‫نحو الشماؿ الغربي‪.‬تتألؼ اليضاب الساحمية مف الشاوية‪ ،‬ودكالة‪ ،‬وعبدة‪ ،‬وحاحة‪ ،‬وىي ىضاب‬ ‫منخفضة‪ ،‬ارتفاعاتيا ال تتعدى ‪422‬ـ‪ ،‬وتتكوف مف صخور كمسية‪ ،‬ولذا فإف األودية فييا قميمة باستثناء‬ ‫األنيار الكبرى كأـ الربيع وتانسيفت المذيف يتعمقاف قميال في السطح‪(.‬انظر الخريطة رقـ‪)8‬‬ ‫وتحد ىذه اليضاب مف جية البحر أجراؼ ساحمية عالية كالجرف األصفر‪ ،‬وكثباف رممية متماسكة‬ ‫وموازية لمساحؿ تفصؿ بينيا منخفضات مستطيمة وضيقة تدعى الولجة‪ ،‬وىي عبارة عف منخفض طولي‬ ‫عمى طوؿ الساحؿ‪.‬ويعمو السيؿ مف الداخؿ جرؼ ميجور‪ ،‬وىو المنحدر الوعر الذي يفصؿ الشاوية العميا‬ ‫عف الشاوية السفمى‪.‬‬ ‫ساعدت الرطوبة الناتجة عف قرب البحر في تكويف تربة سوداء وسميكة وثقيمة وخصبة تدعى‬ ‫الترس‪ ،‬خاصة في المنخفضات‪ ،‬وتعتبر ىذه التربة ثروة مف ثروات الشاوية‪ ،‬بينما تسود التربة الحمراء‬ ‫بدكالة ويتـ فييا إنتاج الحبوب بوفرة‪.‬أما المناخ فيو محيطي‪ ،‬ويستفيد الساحؿ مف الندى الذي يوفر‬ ‫الرطوبة لزراعة الخضر والبواكر والذرة في دكالة‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫تعتبر مدينة الدار البيضاء عاصمة الشاوية المفضمة‪ ،‬ويشكؿ إقميـ سطات قمب الشاوية بحيث‬ ‫يضمف ‪ ⁒15‬مف إنتاج الحبوب بالمغرب‪ ،‬ولطالما اعتبرت الشاوية خزاف المغرب مف الحبوب في الشاوية‬ ‫العميا والسفمى‪.‬وتشكؿ دكالة مجموعة ثانية ذات قيمة فالحية كبيرة عمى الضفة اليسرى لنير أـ الربيع‪ ،‬إال‬ ‫أف المجاؿ الفالحي يمتد عمى مساحة أقؿ مف الشاوية‪ ،‬ودكالة مجاؿ لزراعة الخض اروات‪(.‬انظر الخريطة‬ ‫رقـ‪)3‬‬ ‫تشرف أزمور على نهرأم الربٌع ‪ ،‬وهً محطة تجارٌة برتغالٌة قدٌمة أصبحت فٌما بعد مدٌنة عتٌقة‬ ‫متمٌزة ‪ ،‬حالٌا أصبحت تحتوي على صناعات وخدمات إال أنها تعانً من منافسة مدٌنة جدٌدة‪.‬‬ ‫الجدٌدة‪ :‬عرفت تجدٌدا حضرٌا فهً مركز عمالة إقلٌم بفعل إقامة مركب كٌمٌابً ومٌناء وبناء خط‬ ‫السكة الحدٌدٌة وفتح الجامعة ‪ ،‬كل ذلك خلق بها دٌنامٌة قوٌة وجدٌدة وازدهرت المبانً والمنشآت ‪.‬‬ ‫سٌدي بوزٌد‪ 6‬منتجع صٌفً صغٌر‪ ،‬ظهر فً السبعٌنات إال أن نفاٌات الجرف األصفر القرٌبة تهدد‬ ‫مستقبل هذا التجمع السكنً الترفٌهً‪.‬‬ ‫مركز موالي عبد هللا فً الجنوب وهو ٌندرج ضمن المدن التابعة للجدٌدة‪.‬‬ ‫الجرف األصفر‪ٌ :‬شكل أخر حلقة فً مجموعة المدن التابعة للجدٌدة‪ ،‬وٌشكل آخر نواة فً المحور‬ ‫الحضري الذي ٌبتدئ من القنٌطرة وٌنتهً فً الجرف األصفر‪ ،‬وٌعد الجرف بمنشآته الصناعٌة ومٌنابه‬ ‫الحدٌث قطبا أساسٌا للتنمٌة فً هذه المنطقة‪ ،‬إال انه تسبب فً إحداث أضرار بالبٌبة بفعل تواجد مركب‬ ‫الفوسفاط الذي ٌحول المعدن إلى حامض فوسفوري‪ٌ ،‬صدر تقرٌبا بشكل كلً كما تتمم منشآت أخرى‬ ‫تجهٌزات المٌناء (محطة حرارٌة ورشة لصنع السفن ومٌناء صٌد صغٌر)‪.‬‬ ‫وفً قلب دكالة توجد منطقة انتقالٌة تبتدئ بسلسلة من المنحدرات الحقٌقٌة لتلتحق بالرحامنة وهً‬ ‫بلد أكثر جفافا ٌمتد على أراضً فقٌرة وهً أٌضا منطقة بدون مدن وتقتصر على األسواق التً تتناثرفً‬ ‫هذا الفضاء‪.‬‬ ‫نجد فً هذا المجال سلسلة من المدن على رأسها‪6‬‬ ‫سٌدي بنور ٌحتضن بعض الصناعات كمعمل للسكر وصنع العلف للمواشً‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫خمٌس الزمامرة تحول من سوق إلى بلدٌة ٌتوفر أٌضا على معمل للسكر‪ ،‬هذا باإلضافة إلى‬ ‫مجموعة من األسواق ‪(.‬انظر الخرٌطة رقم ‪)01‬‬ ‫وإلى الجنوب من دكالة نجد منطقة الشٌاظما‪6‬‬ ‫‪ -‬الشٌـــاظما‬ ‫تقع فً فضاء متموج لم توفر لها الطبٌعة أراضً خصبة وال ماء وفٌر على خالف جارتها عبدة‪،‬‬ ‫شماال‪ ،‬وهً منطقة منعزلة عن الطرق الكبرى ‪ ،‬فً اتجاه الداخل ٌشكل المجال غابة حقٌقٌة وٌتعلق األمر‬ ‫بغابة العرعار حول الصوٌرة وشجر األركان الذي ٌتكاثف صوب أطراف حاحا المشهد الزراعً فهو جد‬ ‫محدود وهو عبارة عن زراعة معٌشٌة تختص فً الجلبان والذرة وأشجار الزٌتون والكروم ‪ ،‬تعد‬ ‫الصوٌرة مدٌنة معزولة تتوفر على بضع المنشآت الصناعٌة وصناعة تقلٌدٌة حٌوٌة خصوصا نجارة‬ ‫خشب التطعٌم ‪،‬مإخرا بدأت تعرف المدٌنة نموا وازدهارا بفعل نمو السٌاحة الثقافٌة‪ ،‬إذ أصبحت عاصمة‬ ‫موسٌقى الجدبة ارتباطا بالتراب الكناوي باإلضافة إلى المحطة السٌاحٌة الشاطبٌة الجدٌدة‪ ،‬مما أدى إلى‬ ‫تنامً توافد السٌاحة على هذه المدٌنة وساهم فً فك العزلة عن الشٌاظمة‪.‬‬ ‫‪ -‬عبـــــدة‬ ‫عبارة عن منطقة صغٌرة تشرف على المحٌط األطلنتً وهً امتداد الراضً دكالة‪ ،‬وٌسهل‬ ‫المحور الطرفً اجتذاب هذه المنطقة نحو الدار البٌضاء‪.‬‬ ‫ٌعتمد اقتصاد عبدة أساسا على استغالل المحٌط األطلنتً من صٌد وتحوٌل السمك وأنشطة المٌناء‬ ‫عاصمتها مدٌنة أســفـــــــــً المشهورة بتعلٌب السمك ومعالجة المواد الغذابٌة المشتقة من السمك ‪،‬وٌوجد‬ ‫بها المركب الكٌمٌابً لمعالجة فوسفاط الٌوسفٌة‪ ،‬وهكذا فإن مٌناء أسفً ٌلعب دور المنشط لعبدة‪ ،‬تنتج هذه‬ ‫الم إسسات الحامض الفوسفوري والفوسفاط الثالثً الممتاز ‪ ،‬مما ٌزٌد قٌمة مضافة كبٌرة للمواد الجهوٌة‬ ‫الخام‪.‬و توفر هذه المإسسات مناصب شغل جدٌدة وصل عددها إلى ‪ 0111‬منصب سنة ‪ ،0553‬مما‬ ‫ٌعزز وظٌفة المدٌنة كمٌناء ‪ ،‬غٌر أن مركب أسفً ٌتسبب فً تلوث كبٌر وهو األمر الذي ٌفاقم من‬ ‫الصعوبات التً تعرفها هذه المدٌنة‪.‬‬ ‫‪24‬‬  ‫‪ -III‬الهضاب الداخلٌة تمتد من الهضبة الوسطى إلى مرتفعات جٌٌالت‬ ‫تنتصب الهضبة الوسطى بٌن حوضً سبو وأم الربٌع واألطلس المتوسط والهضاب الساحلٌة‬ ‫المنخفضة وتتؤلف من هضاب زٌـان وزعٌــر‪ ،‬وهضبة الفوسفاط‪ ،‬وهً قطعة من القاعدة القدٌمة تتكون‬ ‫فً الشمال من تضارٌس عالٌة ومتقطعة تشتمل على أعراف مسطحة تفصل بٌنها أودٌة عمٌقة تنحدر نحو‬ ‫أم الربٌع ووادي بهت وهً منخفضة ومسطحة فً الشمال وبجوار البحر تعلوها بقاٌا تضارٌس قدٌمة‬ ‫تسمى الصخٌرات‪(.‬انظر الخرٌطة رقم‪)00‬‬ ‫‪ -0‬هضبة زعٌر‪ :‬تبعٌة مباشرة للرباط‬ ‫عاصمة زعٌر هً الـــرباط تتوافق المنطقة مع تراب قبٌلة عربٌة كبٌرة استقرت منذ قرون‪ ،‬وقد‬ ‫حاول السالطٌن توقٌف زحفها نحو الساحل بوضع كٌش الوداٌا على مشارٌف الرباط‪.‬‬ ‫بالد مجزأة حٌث الفضاءات المستوٌة قلٌلة والتربة الجٌدة محدودة‪ٌ ،‬مارس السكان اقتصادا رعوٌا‬ ‫تنتقل فٌه الماشٌة على مسافات قصٌرة‪.‬وقد أقام علٌها المعمر ضٌعات واسعة لزراعة الحبوب حٌث‬ ‫سجلت أعلى مردودٌة على مستوى المغرب‪ ،‬كما تنتج المنطقة مغارس الكروم وعنب الخمور والخضر‬ ‫والبواكر‪.‬‬ ‫لقد شكلت مدٌنة الرباط فضاء حاجزا منع المهاجرٌن القروٌٌن من االندماج‪ ،‬فدفع الساكنة الفقٌرة‬ ‫إلى الهوامش التً ال تستطٌع السكن داخل التجزبات الرسمٌة فتكدس هإالء على أراضً هامشٌة انتشر‬ ‫فوقها السكن العشوابً الهش‪.‬وفً نفس الوقت تتوسع الرباط فً اتجاه زعٌر‪ ،‬فقد عوضت فٌالت‬ ‫السوٌسً شٌبا فشٌبا بساتٌن البرتقال‪ ،‬بل ما فتبت تتوسع نحو الجنوب وتشكلت تجهٌزات من قبل الكولف‬ ‫الملكً وملعب الخٌل‪ ،‬وكل ذلك لم ٌسهل نمو ضاحٌة للترفٌه ٌتوجه إلٌها سكان المدٌنة ولم ٌساهم كذلك‬ ‫ففً خلق المإسسات الصناعٌة أو مإسسات القطاع الثانً عكس المنطقة الساحلٌة‪ ،‬إذ ننتقل من هوامش‬ ‫حضرٌة راقٌة إلى بادٌة جامدة تتخللها بعض التجمعات العمالٌة‪ ،‬نذكر من بٌنها‪6‬‬ ‫زحلٌكة‪ :‬على بعد ‪ 001‬كم قطب ٌزود الرباط بالماشٌة‪.‬‬ ‫الرومانً‪ 6‬على بعد ‪ 51‬كم مركز إداري ربٌسً فً زعٌر ولكنها بدون إشعاع تجاري حقٌقً‪.‬‬ ‫سٌدي بطاش‪ :‬تعزلها الغابة غربا وتجذبها سٌدي سلٌمان والدار البٌضاء‪.‬‬ ‫عٌن عودة‪ 6‬استقرت بها أسر غادرت مدٌنة الرباط ومهاجرون قروٌون لكونها تحتضن تجهٌزات‬ ‫عمومٌة ونواة تجارٌة‪.‬‬ ‫‪25‬‬  ‫سٌدي ٌحٌى‪ :‬مركز قروي تجتدبه تمارة وهو سوق قروي ٌجدب إلٌه الساكنة الحضرٌة‪.‬‬ ‫عموما تعتبر زعٌر فضاء قروٌا تابعا للرباط ‪ ،‬ال ٌتوفر على بنٌة داخلٌة كبٌرة فهو إن كان تابعا‬ ‫إدارٌا لعمالة الخمٌسات ‪ ،‬فإنه ٌبقى تحت قبضة الرباط التً جعلت منه فضاءها االحتٌاطً ولكن بدون‬ ‫إن تدمجه أو تتبناه‪.‬وهناك تجمعات أخرى كالعرجات جماعة وسٌدي بوقنادل علً مشارف مدٌنتً سال‬ ‫والرباط‪.‬‬ ‫‪-‬المعمورة فضاء مجزأ إلى ثالث جهات‪:‬‬ ‫فضاء منغلق على نفسه وتوجد المعمورة بجوار السهول شماال وتعتبر من أكبر غابات البلوط‬ ‫الفلٌنً فً العالم‪ ،‬إذا كانت تغطً ‪ 011.111‬هكتار‪ ،‬وحسب التقدٌرات الحالٌة فال تتعدى ‪000111‬‬ ‫هكتار‪.‬وهً تشكل المتنفس األخضر لمدٌنة الرباط وسال وتظل مكانا منعزال (وتقوم الساكنة ببٌع على‬ ‫مشارف الطرٌق البلوط والفطر وهلٌون الغاٌة والحلزون)‪.‬‬ ‫وقد أدى بناء الطرٌقٌن السٌارٌن إلى وضع سٌاجٌٌن حالتا دون عبور الساكنة لهذٌن الطرٌقٌن مما‬ ‫حول الغابة إلى أرض معزولة ‪،‬فً الزاوٌة الجنوبٌة نجد تجمع سكانً حقٌقً وٌعتبر سٌدي عالل‬ ‫البحراوي مدخال للمعمورة‪ ،‬تقطنه ساكنة لفظتها مدٌنة سال وقروٌٌن ال ٌملكون أرض مما أدى إلى تنامً‬ ‫السكن العشوابً‪ ،‬وهو حالٌا فً طور الهٌكلة‪.‬‬ ‫‪ -2‬زٌان أو بالد ولماس‬ ‫زٌان هو تحالف قبلً أمازٌغً األصل ٌشكل خلٌة صغٌرة معزولة توجد فً موقع منعزل قبل أن‬ ‫تمتد الطرٌق المعبدة فً خنٌفرة طور بها المعمر مغروسات شجرٌة خاصة أشجارالتفاح‪ ،‬واستغل بها مٌاه‬ ‫مدٌنة حارة مازالت إلى حد الٌوم تزود المجرى بماء معدنً فوار فً البلد بها محطة معدنٌة حارة فً‬ ‫تارملت‪ ،‬ورغم مزاٌا والماس والمتمثلة فً مناخ مرٌح وغابات وجبال ومنبع الماء‪ ،‬إال أن المنطقة لم‬ ‫تتحول إلى منتج لالصطٌاف‪.‬‬ ‫وٌعد التجمع الوحٌد هو ولمــاس وهو مركز صغٌر ٌعٌش على أساس االستغالل الماء المعدنً‪.‬‬ ‫باختصار ولماس توجد على الهضبة الوسطى وترتبط ارتباطا قوٌا بالرباط رغم بعدها على‬ ‫الساحل‪.‬‬ ‫‪26‬‬  ‫‪ -0‬هضبة الفوسفاط‬ ‫هً التسمٌة التقنٌة التً تعوض أحٌانا تسمٌة وردٌغـــــــة تحتوي على الذهب األبٌض‪ 6‬وهً هضبة‬ ‫كلسٌة تتضمن بجوار خرٌبكة إرسابات فوسفاطٌة تتكون هذه الهضبة من أراضً تتضمن بجوار خرٌبكة‬ ‫إرسابات فوسفاطٌة ت تكون هذه الهضبة من أراضً جافة ‪،‬تمر شماال إلى الشاوٌة العلٌا وجنوبا إلى تادال‪،‬‬ ‫وهً رهٌنة باستغالل المنجم التً جعل من أرض خالء فضاءا منجمٌا وصناعٌا هشا ألنه ٌرتهن بالظرفٌة‬ ‫الدولٌة واستهالكها لألسمدة‪ ،‬وقد تسبب هذا الفضاء فً استقبال المهاجرٌن بكثافة نحو أرض كانت فٌما‬ ‫قبل خالٌة من السكان‪.‬‬ ‫‪ -‬بالد السهوب فقٌرة وقلٌلة الجادبٌة‬ ‫ٌدبر الفوسفاط المكتب الشرٌف للفوسفاط الذي أنشؤته الدولة وٌعتبر المعد الوحٌد للفضاء المحٌط‬ ‫بخرٌبكة‪ٌ.‬ستغل المكتب الشرٌف للفوسفاط ‪ 01.111‬هكتار من الهضبة‪ ،‬وقد قدرت احتٌاجاته فٌما بٌن‬ ‫‪ 0551‬و ‪ 0100‬ب ‪ 5.311‬ألف هكتار إضافٌة‪.‬‬ ‫وٌعتبر منجم خرٌبكة من أهم المناجم بالمغرب‪ ،‬إال أن محتوٌات المناجم الصحراوٌة تفوقه بكثٌر‪.‬‬ ‫الفوسفاط سنة ‪0100‬‬ ‫‪00.104.111‬م طن من‬ ‫تم استخراج‬ ‫بنً جرٌر ‪ 2.105111‬ملٌون طن‬ ‫استخرج من‬ ‫‪0.402.111‬ملٌون طن‬ ‫بوكراع‬ ‫‪ 01.104111‬ملٌون طن‬ ‫خرٌبكة‬ ‫‪ 0.201111‬م‬ ‫الٌوسفٌة‬ ‫‪ 0.300‬ملٌون طن‬ ‫ٌصدر إلى التحاد األوربً‬ ‫‪0.141‬ملٌون‬ ‫الوالٌات المتحدة‬ ‫ٌصدر ‪ % 00‬من مجموع المنتوج والباقً ٌوجه إلى السوق الوطنٌة و إلى الصناعة الكٌماوٌة‪.‬‬ ‫وتوفر هضبة الفوسفاط ‪ 01.111‬منصب شغل مباشر ‪.‬‬ ‫‪27‬‬  ‫‪ -‬تعمٌراستثنائً متخصص‪6‬‬ ‫عرفت المنطقة تعمٌرا سرٌعا فً القرن ‪ 01‬بعد أن كانت قلٌلة السكان وقلٌلة المدن ‪،‬غدت‬ ‫الهضبة حالٌا أحد الفضاءات االكثر تعمٌرا بعد الساحل األطلنتً‪ ،‬إذ تمثل ساكنة المدن أكثر من ‪.%20‬‬ ‫‪ -‬بجعد نمت حول ضرٌح الوالً الصالح سٌدي محمد الشرقً‪ ،‬فشكلت مدٌنة ضرٌح وسوق‬ ‫جهوي وقطب استراتٌجً‪ ،‬ولكنها تراجعت أمام وادي زم التً أستؤثرت باهتمام المعمر وبجعد‬ ‫تعد من بٌن المدن التقلٌدٌة المعروفة بمكانتها الدٌنٌة مند القدٌم كما هو شؤن وزان‪ ،‬دمنات‪،‬‬ ‫موالي ادرٌس زرهون‪.‬‬ ‫‪ -‬وادي زم عرفت نموا فً عهد الحماٌة‪ ،‬أكثر من ‪001.111‬نسمة ٌستغل بها المكتب الشرٌف‬ ‫للفوسفاط وٌشغل ‪ 0011‬عامل‪.‬‬ ‫‪ -‬خرٌبكة ‪ 212.393‬حسب إحصاء ‪ 0100‬وهً نموذج للمدٌنة الفطر التً نمت نموا سرٌعا‬ ‫بالمغرب األوسط‪ ،‬و مدٌنة الفوسفاط بامتٌاز ومركز لمعالجة الفوسفاط وشحنه فً العربات‬ ‫الكبٌرة التً تنقله إلى الدار البٌضاء وهً مدٌنة المكتب الشرٌف للفوسفاط‪ ،‬وعندما تحولت‬ ‫خرٌبكة إلى عمالة إقلٌم من أنشطتها ولم تعد تكتفً بالوظٌفة المنجمٌة بل أصبحت الوظٌفة‬ ‫العمومٌة توفر ‪ 3%‬مناصب الشغل‪.‬‬ ‫بوجنٌبة وبولنوار وحطان تشكل حول خرٌبكة تجمعات منجمٌة متفرقة وهً قرٌبة من أبار المناجم‬ ‫القدٌمة‪.‬‬ ‫‪ -4‬السهول الداخلٌة المحادٌة لألطلس المتوسط والكبٌر‬ ‫ٌطلق علٌها أحٌانا اسم السهول الشبه األطلسٌة وتشمل سهل تادال‪ ،‬السراغنة و الحوز‪.‬‬ ‫‪ -1-4‬تادال‪ :‬من سهب جاف إلى أول قطاع مسقً بالمغرب‬ ‫تمتد منطقة تادال فً شكل مثلت تحٌط بها الهضاب والجبال من جهاته الثالث ‪ ،‬فهً بمثابة حوض‬ ‫كبٌر ٌمتد بٌن هضبة الفوسفاط واألطلس المتوسط‪.‬‬ ‫كانت تادال فً األصل منطقة سهوبٌة ثم غٌر السقً جزءها الجنوبً تغٌٌرا تاما فغدت منطقة فالحٌة‬ ‫غنٌة بل تمثل أول قطاع مسقً ٌمتد على مساحات شاسعة فً المغرب العربً‪ ،‬ذلك أن المٌاه اآلتٌة من‬ ‫األطلس حولت نمط العٌش واالقتصاد والمشاهد الطبٌعٌة‪ ،‬وافضت إلى إنشاء أرض فالحٌة شاسعة تضم‬ ‫‪28‬‬ ‫حقول الخضر والبواكر والزراعات الصناعٌة‪ ،?