الصوتيات والإلقاء PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
Tags
Summary
هذه الوثيقة تتناول دراسة الصوتيات العربية. تتضمن شرحًا لمفهوم علم الأصوات، ومكوناته، وخصائصه. كما تتطرق إلى دراسة جهاز النطق، وأصوات اللغة العربية.
Full Transcript
## الصوتيات والإلقاء ### أولا: تساؤلات جوهرية * **لماذا ندرس علم الأصوات العربية؟** * علم الأصوات علم عربي أصيل يخدم اللغة الأم التي نفكر بها ونرى العالم من خلالها. * دراسة علم الأصوات تمكننا من السيطرة والتحكم في أعضاء النطق وإصدار الصوت البشري بشكل سليم. * دراسة علم الأصوات تساعدنا...
## الصوتيات والإلقاء ### أولا: تساؤلات جوهرية * **لماذا ندرس علم الأصوات العربية؟** * علم الأصوات علم عربي أصيل يخدم اللغة الأم التي نفكر بها ونرى العالم من خلالها. * دراسة علم الأصوات تمكننا من السيطرة والتحكم في أعضاء النطق وإصدار الصوت البشري بشكل سليم. * دراسة علم الأصوات تساعدنا على النطق الصحيح الواضح الفصيح. * دراسة علم الأصوات تساعدنا على إصدار أقوى الأصوات وأعذب النغمات بأقل مجهود. * دراسة علم الأصوات تساعدنا على الوقاية من الأمراض والحماية لأعضاء النطق التي تسبب الإنتاج الخاطيء للأصوات. * دراسة علم الأصوات تمكننا من ابتكار أحسن الطرق والوسائل الخاصة باستخدام أصواتنا. * دراسة علم الأصوات يمكننا من التعايش والتفاعل بثقة مع الآخرين. ### **(2) ما الخواص الصوتية للغة العربية؟** * **مجموعة الخصائص التي تميزت بها اللغة العربية:** * اللغة العربية هي أول لغة تستخدم **"جهاز النطق"** بأفضل الطرق، واكثرها توازنا. فقد توزعت الأصوات على أعضاء النطق بشكل متوازن، من الحنجرة حتى الشفتين دون إهمال أي عضو. * على الرغم من أن بعض الأصوات تخرج من نفس المخرج، فإنها تتناظر وتتقابل بحيث يكون لكل منها بصمته، ودوره في تركيب المقطع أو الكلمة والدلالة أيضا مثل: ( همزة هاء) (ع/ خاء) * إن توزيع الأصوات على المخارج تجعل الأصوات المؤلفة للكلمة منسجمة متناسقة خالية من الثقل، وليس بينها تنافر يؤذي المستمع، أو عدم انسجام يفقدها حلاوة النغم، وحسن التلقى والقبول والعرب لا يحبذون الجمع بين أصوات مثل : [الزاي والظاء.. والسين والصاد والصاد والذال] أو الجمع بين [ الجيم مع القاف والظاء والطاء والغين والصاد] و [الحاء مع الهاء ]. * تتميز العربية بأصوات غير موجودة في لغات أخرى مثل: [ همزة القطع / القاف الضاد / العين ]. * رغم قلة عدد الحركات ( ضمة / فتحة / كسرة) فإنها تؤدي الغرض في اللغة العربية مقارنة بعددها الكبير (20) حركة) في لغة أخرى هي اللغة الإنجليزية. ### **(3) ما خواص المقطع الصوتي العربي؟** الخواص البنيوية التي يجب أن تتوفر في المقطع العربي هي : * **أ)** أن يبدأ بصامت ( حرف ( فلا يمكن أن تبدأ كلمة عربية بحركة شأن الكلمة الإنجليزية أو الفرنسية. * **ب)** النحو لا يقبل صامتين في أوله؛ فلا يمكن أن يتضمن المقطع العربي شكل ( ص ص ح) * **ت)** أن وسط الكلمة لا يقبل أن يتجاور أكثر من صامتين مثل : يككتب أحمد درسه. * **ث)** لاحظ جملة ) من ال أرض - نطقها = من الأرض - للتخلص من إلتقاء الساكنين. * **ج)** الكلمة العربية قد تتكون من مقطع بسيط مثل حروف الجر و العطف والاستفهام أو من مقطع طويل و الأسماء و الأفعال العربية تتكون من مقطعين فأكثر. ### **(4) ما مكانة الكلام المنطوق في حياتنا؟** * لو تخلينا الكون بلا أصوات، ولو تصورنا انفسنا بدون النطق و **التواصل مع الآخرين**، يمكن أن ندرك ألم الحرمان من ممارسة اللغة. يقول محمود فهمي حجازي : **الرموز اللغوية** (Linguistic Symbos) رموز صوتية، ومعنى هذا أن طبيعة اللغة تتخذ في المقام الأول **"صورة صوتية منطوقة مسموعة".** والكتابة في أحسن أحوالها محاولة للتعبير ### **(5) ما استخدامات اللغة ؟** * تتنوع استخدامات اللغة من إعطاء معلومة ، أو التعبير عن واقعة، أو الدلالة على موقف انفعالي، أو استفهام أو طلب، أو الأدب والتحية و **المنازعة**، ومعظم هذه الإسخدامات هي وظائف لعملية **التواصل الإنساني**. ### **ثانيا: علم الصوتيات بين علوم اللغة العربية :** * يدرس علم اللغة الحديثة بنية اللغة من الجوانب التالية: * **(1) الأصوات** (Phonetics - phonology) * **(2) بناء الكلمة** (Morphology ) * **(3) بناء الجملة** (Syntax ) * **(4) الدلالة** ( Semantics ) * سنبدأ بتقديم نبذة مختصرة عن علم الدلالة والرموز وعلم الأصوات السمعي ثم نفصل في تفاصيل علم الأصوات العام وأقسامه فيما بعد. #### **(أ) تعريف علم الدلالة:** * يعرف أحمد مختار عمر علم الدلالة بأنه: **" دراسة المعنى"** أو العلم الذي يد الرس " أو ذلك الفرع من علم اللغة الذي يدرس نظرية المعنى" أو العلم الذي يدرس الشروط الواجب توافرها في **" الرمز " ** حتى يكون قادرا على حمل المعنى". * وموضوع علم الدلالة أي شيء أو كل شيء يقوم بدور **" العلامة "** أو الرمز، وهكذا يصبح علم الدلالة وفهمه مهما لكل إعلامي يستخدم اللغة لتوصيل رسالته لمستحقيها، باعتبار اللغة نظام من **الرموز الصوتية العرفية".** ويوجد أكثر من ثلاثة آلاف رمز **"إيموجي"** على المواقع الإلإلكترونية. * إن النشاط الكلامي ذا الدلالة الكاملة لا يتكون من مفردات فحسب، وإنما من **"أحداث كلامية أو امتدادات نطقية تكون جملا تتحدد معالمها بسكتات أو وقفات**. وإن علم المعنى لا يقف عند معاني الكلمات المفردة؛ لأن الكلمات ما هي إلا وحدات يبنى منها المتكلمون كلامهم. ولا يمكن اعتبار كل منها حدثا كلاميا مستقلا قائما بذاته". * و لكي يحدد الشخص معنى الحدث الكلامي لابد أن يقوم بملاحظة ما يلي: * ملاحظة الجانب الصوتي الذي قد يؤثر على المعنى ( **التنغيم ، النبر**). * معرفة التركيب الصرفي للكلمة وبيان المعنى الذي تؤديه صيغتها. * مراعاة الجانب النحوي لكل كلمة داخل الجملة. * وهناك نظريات متعددة في علم الدلالة منها : النظرية الإشارية ( **Referential Theory**) * وهناك النظرية التصورية التي تعتبر اللغة وسيلة لتوصيل الأفكار، أي كل متكلم لابد أن يمتلك فكرة في ذهنه ، وينتج التعبير المعبر عن هذه الفكرة. ويجب أن يستدعي التعبير نفس الفكرة في ذهن السامع. * وهناك النظرية السلوكية التي ترفض كل المصطلحات الذهنية العقل ، التصور ، الفكرة، وتعنى فقط بالسلوك الظاهر وليس بالحالات والعمليات **الداخلية.** وهناك نظرية السياق لـ **"فيرث"** الذي ركز على الوظيفة **الاجتماعية للغة** وقسم السياقات إلى سياق لغوي، وسياق عاطفي، وسياق موقفي وسياق ثقافي" . #### **ب) تعريف علم الرموز** * يطلق عليه (Semiotics) والبعض يطلق عليه (Signals ) و (Semiology ) وهو الدراسة **العلمية للرموز** اللغوية، وغير اللغوية باعتبارها أدوات اتصال ، وعرفه دي سوسير بأنه :" العلم الذي يدرس الرموز بصفة عامة، ويعد علم اللغة أحد فروعه". وكما يرى علماء اللغة فإن علم الرموز يضم الاهتمامات الثلاثة التالية: * دراسة كيفية استخدام العلامات والرموز كوسائل اتصال في اللغة **المعينة.** * دراسة العلاقة بين الرمز وما يدل عليه أو يشير إليه. * دراسة الرموز في علاقتها بعضها ببعض. #### **ج) علم الأصوات السمعي:** * يميز الب أثلاثة مداخل لدراسة الصوت اللغوي : * **علم الأصوات النطقي.** * **علم الأصوات الفيزيائي** * **علم الأصوات السمعي.** * وقبل الحديث عن علم الأصوات، يجدر لفت النظر إلى أهمية علم الأصوات السمعي، يقول الدكتور إيراهيم أنيس **إن السمع هو الحاسة الطبيعية التي لابد منها لفهم الأصوات".** ويذكر للسمع مزايا عديدة هي: * إن إدراك الأصوات اللغوية عن طريق السمع يدع سائر الأعضاء حرة طليقة، فيمكن الانتفاع بها في عمليات أخرى. * السمع يدرك الأصوات من مسافة قد لا يستطيع النظر عندها إدراكا، ف **رغم العوائق الجغرافية التي يصعب معها الرؤية والشم ، يمكن للسمع إدراك الأصوات، والصوت ينتقل ضد التيارات الهوائية عكس الشم الذي تذهب به الريح أينما اتجهت.** * السمع حاسة تستغل ليلا ونهارا وفي الظلام وفي النور، في حين المرئيات لا يمكن إدراكها إلا في النور. * ويدرك الإنسان بالسمع أفكارا وكلاما يحمل أبعادا أعمق مما نراه بالنظر محدود الأطر. يلاحظ أن الذين فقدوا أبصارهم ولم يفقدوا سمعهم حققوا نتائج عقلية ومعرفية كبيرة). * يقول ابن خلدون: **" السمع أبو الملكات اللسانية..".** والأهمية علم الأصوات السمعي فقد وضعت فصلا مستقلا لمهارة **الاستماع والإنصات.** ### **ثالثا: علم الأصوات العربية** * **(أ) مستويات علم الأصوات هي :** * **أ/1) علم الأصوات العام.** * **(أ/2) علم الأصوات في سياقها التشكيلي.** * بينما يرى بعض الباحثين أن علم الأصوات يشتمل على جانبين هما: * **أ) علم طبيعة الأصوات** (Phonetics) ويسميه بعض علماء الغة **" علم الأصوات اللغوية"** أو **" علم الأصوات المجردة (الفوناتيك)** ويدرس التكوين التشريحي للجهاز النطقي. ويعتني بأصوات الكلام الخام كوحدات صوتية مجردة منعزلة عن السياق الصوتي الذي ترد فيه. فيقوم بدراسة جهاز النطق، وكذلك يدرس الآثار السمعية المصاحبة لهذه الحركات، ويرى البعض أن علم طبيعة الأصوات هو البحث الف **يائي والفسيولوجي** للجانب المادي من أصوات اللغة، دون ربطها بوظيفتها اللغوية، وهو بهذا يعد أحد العلوم الطبيعية وليس من علم اللغة. * **ب) علم وظيفة الأصوات: ** (Phonology) * ويسميه بعض علماء اللغة **علم الأصوات التشكيلي**، ويعنى بالأصوات اللغوية من ناحية وظيفتها في بنية اللغة. أو هو **"علم الأصوات الأكوستيكي"** ( acoustic) ويدرس الصوت كما يستخدم في الممارسة اليومية. * والصوت في سياقه يختلف عن الصوت المجرد. و يهتم بالخصائص **المادية والفزيائية** لأصوات الكلام أثناء انتقالها من المتكلم إلى السامع ويشمل:جانب فزيائي، وجانب فسيولوجي يتعلق بالسمع وإدراك الصوت. * وتتضمن العملية الصوتية ثلاثة عناصر هي : * وجود جسم في حالة تذبذب. ( **أحبال صوتية / أوتار آلة موسيقية**). * وجود وسط تنتقل فيه الذبذبة ( **الهواء**). * وجود جسم يستقبل هذه الذبذبات ( **الأذن**). * ويدرس علم الأصوات **أعضاء جهاز النطق** ودروها في إنتاج الأصوات سواء بدفع الهواء أو بحبسه أو بالسماح له بأن يمر محتكا بوضع الصوت. ويدرس وظيفة هذه المكونات غير المباشرة كالتجاويف ومواضع الرنين كالأنف والتي لها دور في التأثير على الصوت كحجرة العود، وتظهر أهميتها حين ي **صاب المتكلم بالزكام والرشح.** * كما يتناول دراسة الصوت ومكوناته وعناصره من حيث عدد الذبذبات، و **طبيعتها وتكوينها في هيئة موجات صوتية** (علم الطبيعة الصوتية) فكل جسم يتحرك في الهواء بمعدل من **( 16 - 20 ) دورة / ذبذبة** في الثانية، يمكن أن تسمعه الأذن البشرية، وما زادت حركته أو ذبذبته عن**( 20.000 ذبذبة / ثانية)** لا تسمعه الأذن البشرية لأنه فوق طاقتها، وقد تسمعه كائنات أخرى. كما يدرس هذا المستوى صفات الصوت المثالية من الجهر الہمس والتفخيم والترقيق. #### **ب) موضوع علم الأصوات** * موضوع علم الأصوات هو : **صوت الإنسان الذي يستطيع أن يشكّل ويبني من المقاطع الصوتية كلمات، ومن الكلمات جمل، ومن الجمل فقرات، ومن الفقرات مواضيع شتى في أغراض لا حصر لها.** و هذا المستوى الصوتي هو الأساس الذي يقوم عليه بناء المفردات اللغوية، وصيغہا وتراكيبها، وأدبها شعرا ونثرا. #### **ج) المفاهيم الأساسية لعلم الأصوات:** * **ج/1) تعريف الفونيم:** * إذا كانت وحدة الكلمة المكتوبة هي **"الجرافيم".** فإن **" الفونيم "** هو وحدة الكلمة **المسموعة.** و **"الفونيم "** أسرة من الأصوات في لغة معينة - متشابهة الخصائص، ومستعملة بطريقة لا تسمح لأحد أعضائها أن يقع في كلمة في نفس السياق الصوتي الذي يقع فيه الآخر". * والفونيم هو : **صوت مجرد لا وجود له أثناء النشاط الكلامي، فالناس تتكلم ولا تصدر فونيمات بل "ألوفونات" ، لأن الفونيم أصغر وحدة صوتية غير قابلة** للتقسيم إلى وحدات أصغر، ومن خلال الفونيم نفرق بين المعاني: * مثال: (سار/دار / نار / صار) وتغيير الفونيم يؤدي إلى تغيير المعنى. * مثال : **القاف** (وحدة ذهنية صوتية مجردة) ويأخذ هذا الفونيم أشكالا متعددة مثل: * يتم نطق القاف عند بعض العوام بلهجة القاهريين (آل آللي ...) وبلهجة الريف والصعيد ( جال) وقد ينطقها البعض قريبة من الكاف (كاسم بدلا من قاسم) وفي اللهجة السودانية (اتقوا الله) تنطق (اتغوا الله ). * وعلم اللغة يحددون صور نطق كثيرة جدا منها الأصول: وهي الحروف التسعة والعشرين حرفا (الحروف الفنولوجية) * والفروع : هي الصور النطقية لكل حرف مجتمعة (الحروف التي تخرج من مخرجين، أو بين حرفين. * و"الفونيم" هو الوحدة الصوتية التي تتخذ عدة صور باختلاف موقعها: * في لغتنا العربية ثلاثة أشكال للفونيم: * مقطع قصير مثل نطق الصوت ( ك ) ولكنه عند نطق الكلمة يتخذ شكلا آخر. * مقطع طويل مفتوح حرف حركة (كا) * مقطع طويل مقفل مثل: (كم) * **ج/2) تعريف: ** النَّفس:** هو الهواء الداخل والخارج من الرئتين دخولا و **خروجا تلقائيا بدافع الطبع البشري**، دون أن يُسمع في عمليتي الشهيق و الزفير. * **ج/3) تعريف الصوت: Voice** * الصوت : أثر مسموع يصاحب هواء النفس، بمعنى أنه أثر ناجم عن تموج الهواء. والصوت ليس مقصورا على الإنسان بل الحيوانات **والآلات الموسيقية النغمية** ذوات الأوتار تصدر أصواتاً. فالصوت عملية حركية ذات أثر سمعي وهو نشاط عضوي حركي تنشأ **عنه قيم صوتية**، وهو من أداء المتكلم أو المصوّت مطلقا". * يعرفه تمام حسان الصوت البشري بأنه: " عملية حركية يقوم بها **الجهاز النطقي**، وتصحبها آثار سمعية معينة تتأتي من تحريك الهواء فيما بين مصدر إرسال الصوت وهو **الجهاز النطقي** وبين مراكز استقباله وهو الأذن" * ويعرف آخرون الصوت بأنه : " مجموعة أصوات تخرج من **الرئتين والفم** وقوامه التنفس ، فإذا انقطع التنفس انقطع الصوت ، وهو **يتكون في الحنجرة أثناء الزفير"** * وهناك تعريف للصوت بصفة عامة أنه : " **إحساس الأذن**"، أي أنه ظاهرة ندرك أثرها دون أن ندرك كنهها. وقد أثبت العلماء أن **كل صوت مسموع ينتج بالضرورة عن وجود جسم يهتز**، ومن ثم فإن تلك الاهتزازات التي يمكن رؤيتها بالعين، تنتقل خلال الهواء إلى الأذن، علما بأنها يمكن أن تنتقل في أي **وسط غازي أو سائل أو صلب.** * **ج/4) تعريف المقطع :** هو المكان الذي يُقطع فيه الصوت وينتهي عنده، وهو جزء معين من **الحلق واللسان والشفتين**. وهناك معنى أخر للمقطع وهو **الوحدة الصوتية التي تنطق دفعة واحدة.** * **)Frequincy( :ج/5) التردد** * التردد هو عدد الدورات الكاملة لمصدر الصوت في الثانية ، وكل جسم يتحرك بمعدل دورات معينة في الثانية يمكن سماعه **(16-20 ذبذبة / ث)** وكل جسم له تردد خاص يتوقف على عوامل مثل الوزن والطول. وبالنسبة للأوتار (نسبة الشدّ) وبالنسبة للتجاويف: الكتلة والشكل والامتداد . * **ج /6) المخرج :** Vioce Output * هو النقطة التي يتم عندها الاعتراض في مجرى الهواء، و التي يصدر الصوت فيها". وقد صنف علماء اللغة العربية الأصوات وفق مخارجها. * وقد تفرد الخليل بن أحمد الفراهيدي بوضع معجم أسماه " **العين**" ورتبه حسب مخارج الحروف مبتدئا بأصوات الحلق وأولها صوت **العين**. * مع ملاحظة أن ماسبق من فرضيات هي مجرد تصور يركز على **المنتج النهائي** وليس ما يحدث فعلا داخل العقل البشري" . #### **د) مكونات جهاز النطق لدى الإنسان** * يعتمد تصنيف الأصوات اللغوية من الناحية الفسيولوجية **أو النطقية** على المعرفة الدقيقة بأعضاء النطق، **وعلى الفهم العلمي لعملية الكلام.** * و قد استفاد علم الأصوات من علم التشريح و من علم **الفسيولوجيا** في معرفة وظائف هذه الأعضاء و اصطلح الباحثون في علم اللغة على تسمية الأعضاء التي تشترك في عملية النطق باسم "**أعضاء النطق"** أو "**أعضاء الكلام"** أو **"أعضاء الجهاز الصوتي"**، و هذه الأعضاء تقوم بوظائف أخرى إضافة إلى النطق * يتكون الجهاز النطقي لدى الإنسان من أجزاء ثابتة، و أخرى متحركة. * أما الأجزاء الثابتة فهي : الأسنان العليا ، و اللثة ، و الغار و هو الجزء الصلب من سقف الحنك. و ما عدا ذلك من أجزاء الجهاز النطقي ف **متحرك**. * ويبدأ الجهاز النطقي من الرئتين وينتهي بالشفتين. وبينهما تتوزع أعضاء النطق " * وبشكل أكثر تفصيلا أعضاء النطق هي: * **الشفتان :** (The Lips ) وهي متحركة بحرية في كل اتجاه. * **الأسنان :** ( Teeth) من أعضاء النطق الثابتة، ولا سيما الأسنان العليا منها و تستخدم في النطق بمساعدة أعضاء متحركة كاللسان و **الشفة السفلى.** * **سقف الحنك:** هو الذي يتصل به اللسان في أوضاع مختلفة، و مع كل وضع للسان مع جزء من الحنك الأعلى تتكون مخارج كثيرة للأصوات. * اللسان : ( tongue) أهم عضو في عملية النطق ، و يحتوي على عدد من العضلات تمكنه من **التحرك و الامتداد ز الانكماش و التلوي** إلى أعلى أو إلى الخلف ليخرج الصوت. * الحلق : (Throat ) الجزء الذي به **الحنجرة و أقصى الحنك** و هو تجويف في الخلف من اللسان. * **الحنجرة :** Larynx ) تقع في قمة **القصبة الهوائية** ،و هي حجرة متسعة نوعا ما مكونة من ثلاثة غضاريف **طولها ( 7.5 سم ) ومتوسط عرضها ( 5 سم).** وتعتبر العضو الأساسي في عملية الصوت في المنطقة العليا من الحلق تحت **جذر اللسان**، وتتكون من مجموعة غضاريف وعضلات وأنسجة وظيفتها فتح **القصبة الهوائية** أو إغلاقها على نحو يناسب عمليات التنفس والكلام والبلع. * **الرئتان:** (The Lungs ) وهما تقعان على جانبي خط المنصف، وهو الحيز الذي يشغله القلب في منتصف الفراغ الصدري، زهما **مخروطين من مادة إسفنجية، مرنة**، يغطيهما **غشاء بلوري** ولكل رئة **ثلاثة أسطح**. * **القصبة الهوائية:** (The Trachea) تقع تحت الحنجرة وقطرها **(2- 2.5 سم وطولها 11 سم).** * ملاحظة: لا يتوقف النطق على هذه الأعضاء ، بل تتكامل عوامل كثيرة منها عملية التنفس وإفرازات **الغدد الصماء** التي تعطي الصوت قوته و ضعفه وحماسه وخموله. فهي عملية **متعقدة ومتكاملة.** #### **هـ ) مصدر الصوات البشري وكيفية حدوثه:** * **(1) مصدر الصوت البشري**: هو **أعضاء النطق عند الإنسان**، ولاسيما **الوترين الصوتيين** اللذان يتحركان في اتجاهات مختلفة، وبطرق مختلفة. والصوت ينتقل بسرعة من **المتكلم** إلى **السمع** عبر الهواء، ومع ذلك فهو يستغرق زمنا حيث يسبب **مصدر الصوت** تحركاً لأجزاء الهواء التي تتحرك بعيدا عن مصدر **الصوت** الذي يحدث اضطرابا في الهواء وينتشر خارجا. ومن المعروف أن الصوت **سريع الزوال** لأنه لا يوجد إلا وهو في طريقه للزوال. ومع ذلك فإن الصوت لا يفنى ويظل منتشرا في الكون، بحيث يمكن **استرجاعه** بأجهزة معقدة. * **(2) كيفية حدوث الصوت البشري** * الصوت اللغوي يخرج مع النفس الخارج من **الرئتين** حتى يقابل **المقاطع (المخارج)** في الحلق والفم والشفتين، وهذه المقاطع هي التي تقوم بتشكيله، وتختلف أجراس الأصوات باختلاف المقاطع ويصحب حركات المخارج النطقية أثار حسية ( **سمعية**) ناتجة عن حركات **جهاز النطق.** * والصوت يحدث نتيجة **ذبذبة أو حركة** لمصدر الصوت وهو **الأحبال الصوتية**، وحركة مصدر الصوت تكون منتظمة كبندول الساعة، أو غير منتظمة، بسيطة أو مركبة. #### **(3) ميكانيكية إنتاج الصوت البشري** * عندما يستعد الفرد للكلام، يمتليء صدره بالهواء، وإذا بدأ في الكلام، فإن عضلات **القفص الصدري** تتقلص بحركات سريعة تدفع الهواء الموجود في **الرئتيتن** لأعلى، ويكون الهواء الصاعد هو التيار الغازي الذي يُحدث اهتزازاً للأحبال الصوتية، والزفير يخرج على دفعات كل دفعة مع مقطع صوتي على النحو التالي: * إخراج النفس من الرئتين: (**تيار الهواء**) * اهتزاز الأحبال الصوتية: (**عملية التصويت**) * تفصيل النطق في الفم: ( **العملية النطقية**) * الغنة الخيشومية: (**عملية أنفية فموية**) #### **(4) عملية التخطيط لإنتاج الكلام** * عملية التخطيط لإنتاج الكلام تمر بعدة مراحل هي: * تخطيط الحديث ( **الموضوع**) قرار تحديد الحديث هل هو مجرد كلام أم حوار مع آخرين أم برنامج أم تمثيل ؟ يتم تحديد الشكل العام للكلام. * التخطيط لبناء **الجملة** التي تناسب الموضوع. ويتم في المخ عمل معقد حول المعنى والجملة التي تعبر عنه. * التخطيط للمكونات أي الكلمات والمصطلحات. * البرمجة الصوتية ( **Articulatory Program**) بعد الخطوات السابقة تتكون صورة أو " **برنامج صوتى**" في الذاكرة من حيث المقاطع الصوتيةK **والنبرات والتنغيم** التي تنفذ في الخطوات التالية. * النطق المفصل ( **Articulation**) وهي الخطوة الأخيرة تنفيذ البرنامج النطقي . * وتشترك غدد عديدة في دعم عملية الكلام ، منها **الغدد الكظرية** المسؤولة عن الحماس **والدافعية** للكلام. #### **و) مكونات فعل الكلام** * الفعل الكلامي مكون من : جانب صوتي، وجانب **صرفي**، وجانب نحوي. * و نظرية فعل الكلام ثلاثة أنوع هي: * **(1) فعل التكلم **(Locutionary Act) بمعنى **ممارسة إنتاج بنية من الكلمات.** وهذا الفعل يلاحظ مع نمو الطفل الصغير وتعلمه اللغة.وهذه مرحلة حاسمة لابد من رعايتها لأنه بدون تدريب الوليد على السماع والكلام وفهم الإشارات ربما تأخر الكلام وإن تأخر عن أربع سنوات قد يفقد الوليد بعض **القدرة على التكلم.** * **(2) الحديث:** (ILLocutionary Act) وهو **ممارسة جماعية للغة** ، وهو الذي يخلق جوا تفاعليا بين المتكلم والمستمع لأي غرض : التحية والتوديع والتفاخر، وتبدأ مبكرا حتى قبل أن يستطيع الطفل الكلام. * **(3) الكلام المؤثر:** ( Perbcutionary Act) وهو الكلام الذي ينتج تأثيرات مقصودة ومخططة مثل الكلام في عملية **الاتصال الجماهيري** الإذاعي والتليفزيوني في البرامج المخلتفة، وبقصد الإقناع والتعريف والتأثير في الجمهور. ### **رابعا: صفات الأصوات العربية** * للصوت صفات ثلاثة هي: * **القوة:** خاصية علو الصوت : هو الأثر السمعي الناتج عن اتساع ذبذباته زيادة **ونقصا**.وتعني سعة الاهتزازات و السعة ترتبط بالقوة التي يطرد فيها الهواء من الرئتين. كلما كان الهواء خارجا بقوة تزيد سعة الذبذبة، والعكس. إن اختلاف الطاقة ينتج اختلافا في علو الصوت. * **و تختلف شدة** الصوت ارتفاعا وانخفاضا ويتوقف ذلك - إلى حد كبير على سعة الرئتين، ونسبة ضغط الهواء المندفع منهما ، وعلى فراغات الحلق والفم والأنف، المسؤولة عن **تضخيم الصوت** ومنحه صفته. * واختلاف التردد يحدث اختلافا في **درجته**. * **خاصية درجة الصوت:** هي الأثر السمعي الناتج عن عدد ذبذباته في الثانية زيادة ونقصا. و يضبطها **السلم الموسيقي** : ( دو، ري، مي، فاصول، لا سي، دو ) حيث (دو) الأولى تمثل القرار الغليظ ودو الثانية تمثل الجواب الحاد " . * و درجة الصوت هي **قياسه**، من حيث هو صوت عميق "وهו ما يسميه الموسيقيون بالقرار" ، أم هو صوت رفيع حاد، وتتوقف **درجته** على عدد الاهتزازات في الثانية، وكلما زادت الاهتزازات أو الذبذبات ازداد الصوت حدة ومن ثم تختلف **درجته** ويطلق على عدد الذبذبات في الثانية ما يسمى بـ**"التردد"** ، ومن المعروف أن الصوت العميق عدد اهتزازاته في الثانية **أقل** من عدد اهتزازات الصوت الحاد. * وترتبط شدة الصوت أو **ارتفاعه** بعدد من العوامل هي: * مدى قرب الأذن من مصدر **الصوت أو بعدها عنه**: وبقدر ما تكون الأذن قريبة من المصدر يكون **وضوح الصوت** أو شدته. * **سعة الاهتزازة.** والمقصود بها المسافة المحصورة بين الوضع الأصلي للجسم في هذه المهتز وهو في حالة وبقدر اتساع هذه المسافة يكون علو الصوت ووضوحه. * اتصال مصدر الصوت بأجسام **رنانة** وهذا يساعد على شدة الصوت أو علوه، كما هو الحال بالنسبة للأوتار في **الآلة الموسيقية.** * **النبرة:** تعنى الغلظة والنحافة وترتبط بدرجة شد الأوتار. فالأوتار المشدودة تصدر صوتا **حادا** والأوتار وهي مرتخية تصدر صوتا **غليظا**. * **الرنة:** هي **تميز** الأصوات بعضها عن بعض لأنها تتعلق بتجويف الأنف وتختلف من إنسان لآخر باختلاف هذا التجويف (**غرف الرنين ).** ### خامسا: معايير تقسيم الأصوات العربية: * أ) تقسيم الأصوات العربية من حيث مستوى القوة والارتفاع: * تقسيم الأصوات بحسب **القوة والارتفاع** : * **(1) الباص القرار:** يصدر عن حبال صوتية غليظة ، وهو في الدر **ات السفلى** من السلم الموسيقي ويتحشرج في الدرجات العليا من السلم الموسيقي ذو تأثير وهو نادر الوجود في الأصوات والكلام والتمثيل له تأثير كبير ويمثل أدوار العظمة والتاريخ * **(2) الباريتون:** يشترك مع الباص في منطقته غير أنه أكثر قدره في الدرجات العليا من السلم الموسيقي قريب من تأثير الباص ، ولكنه مرن أكثر * **(3) التينور** أوسط الأصوات وأكثرها شيوعا واقدرها على التنغيم والتلوين هبوطا وصعودا، خفيف رنان ذو حركة سريعة يستخدم في الإذاعة والبرامج بكثرة * **(4) الآلتو:** أرق أصوات الرجال وأغلظ اصوات النساء ، صاحبته لا تقدر على الدرجات العليا من السلم الموسيقى وصاحبه من الرجال ضعيف في الدرجات السفلى من السلم صاحبته تشبه صوت الرجال في صوت الباص في الغناء والأصوات والتمثيل. * **(5) السوبرانو** أرق أصوات النساء وأعلاها، حاد قوي قادر على الدرجات العليا من السلم الموسيقي لكنه يموت في الدرجات السفلى من السلم الموسيقي. * يلاحظ أن هذا التقسم ليس منطبقا تماما على الأصوات البشرية كلها وبعض الأصوات يخضع لأكثر من مستوى، والتدريب يجعل الصوت يحتل منطقة أعلى أو أسفل منطقته. * وتتباين الأصوات من حيث **الغلظة والحده** إلى: * **الصوت الحاد:** (المسرسع ويكون صاحبه ذا وترين صوتيين رقيقين. حادي الجانبين، ويلاحظ أن أصوات الأطفال والنساء أحد أصواتا من الرجال؛ لأن الوترين أقصر وأقل غلظة. * **الصوت الغليظ (الجهوري)** ويكون صاحبه ذا حبلين صوتيين غليظين ومستديرين ويهتزان بكل عرضهما واتساعهما وعلى مدى طولهما، ويسميه العلماء : الصوت الكامل، ويلاحظ أن ضخام الأجسام هم الأغلظ صوتا في العادة. * **الطبقة المتوسطة:** يكون الصوت فيها وسطا بين الحاد والغليظ. #### **ب) التقسيم من حيث الصوامت والحركات :** * يتفق علماء الأصوات على تقسيم الأصوات حسب أوضاع الأوتار الصوتية و طريقة مرور الهواء الى: * **الأصوات الصامتة (الصوامت)** * **الحركات (فتحة و ضمة وكسرة)** #### **(1) تعريف الصوامت** * هي الأصوات المجهورة أو المهموسة التي يحدث أثناء النطق بها **اعتراض أو عائق** في مجرى الهواء، اعتراضا كاملا مثل صوت [ الدال ] أو جزئيا يسمح بمرور الهواء بصورة ينتج عنها احتكاك **مسموع** ويدخل في فئة الصوامت التي لا يمر الهواء في أثناء النطق بها إلى الفم، و يمر من الأنف مثل [النون و الميم ] وأيضا الأصوات التي **ينحرف** هوائها لا تخرج من وسط الفم وإنما تخرج من جانبيه أو أحدهما مثل [ اللام ]. * الصوامت أو السواكن هي الحروف العربية : [ همزة القطع-ب-ت-ث-ج- ]ح-ش-ض-ظ-غ-ق-ل-ن-خ-د-ذ-ر-ز-س-ص-ط-ع-ف-ك-م-هـ * حيث تتميز الصوامت بنطق **مقارب** عن طريق عضو أو أعضاء بطريقة تعوق تيار الهواء وتسبب **احتكاكا** مسموعا. * **تعريف الحركات** ( الضمة والفتحة والكسرة وحروف اللين (الألف والواو والياء ) و تتميز الحركات بنطق **مفتوح** و غياب أي عائق . * والحركة **بطبيعتها مصوّتة أو رنانة** أكثر من الصوامت و الحركة هي الصوت المجهور في الكلام العادي الذي يحدث أثناء النطق به **أن يمر الهواء طليقا** عبر الحلق والفم دون أن يقف في طريقه أي عائق أو حائل ، و دون أن يضيق مجرى **الهوى** ضي