التوجيهات التربوية للرياضيات بالإعدادي PDF

Summary

This document provides educational guidelines for mathematics in secondary education. It outlines general guidance for teaching mathematics, focusing on developing student skills, competencies, and values. It details the different aspects of the program, including the objectives and planned activities.

Full Transcript

‫البرامج والتىجيهاث التربىيت الخاصت‬ ‫بمادة الرياضياث‬ ‫بسلك التعليم الثانىي اإلعذادي‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫مذيريت المناهج وا...

‫البرامج والتىجيهاث التربىيت الخاصت‬ ‫بمادة الرياضياث‬ ‫بسلك التعليم الثانىي اإلعذادي‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫مذيريت المناهج وال حياة المذرسيت‬ ‫ملحقة لال عائشة‪ ،‬شارع شالة ـ حسان ـ الرباط‪0537700628  0537278502 ‬‬ ‫‪‬‬ ‫المدخل العام‬ ‫تندرج وثيقة "التوجيهات التربوية والبرامج الخاصة بمواد التعليم الثانوي العدادي" في إطار‬ ‫استكمال الجهود الهادفة إلى التجديد والتطوير المستمرين للمناهج التربوية بالسلك العدادي من‬ ‫التعليم الثانوي‪ ،‬بما يمكن من توجيه الممارسة التربوية بهذا السلك‪ ،‬نحو تحقيق أهداف النظام‬ ‫‪1‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫التربوي‪ ،‬وضمان التنسيق والتفاعل بين المواد الدراسية‪ ،‬والسهام في تيسير الداء المهني‬ ‫وتعزيزها‪.‬‬ ‫للمدرسين وتطوير كفاياتهم‬ ‫‪-‬‬ ‫وتنطلق هذه التوجيهات من استثمار مختلف الوثائق المرجعية المؤطرة للعملية التعليمية‬ ‫التعلمية بهذا السلك‪ ،‬حسب التخصصات ومكونات المواد الدراسية‪ ،‬وذلك في اتجاه يهدف إلى‬ ‫توحيد تمثلت مختلف الفاعلين التربويين لسس المنهاج التربوي ولمقاصده وللكفايات المستهدفة‬ ‫فيه من جهة‪ ،‬والوعي من جهة ثانية‪ ،‬بخصوصيات السلك الثانوي العدادي‪ ،‬وبما يستوجبه من‬ ‫التربوي‪.‬‬ ‫عناية خاصة‪ ،‬بحكم الموقع المفصلي الذي يحتله في نظامنا‬ ‫إن "الوثيقة الطار للختيارات والتوجهات التربوية" تعتبر التعليم العدادي "جزءا من التعليم‬ ‫الثانوي ومرحلة انتقالية بين التعليم البتدائي والسلك التأهيلي"‪ ،‬وهو بهذا المعنى‪ ،‬يمثل مرحلة‬ ‫وسطى في المسار الدراسي للمتعلم‪ ،‬تتكون من ثلث سنوات تعليمية يتدرج فيها المتعلم عبر‬ ‫مسار تربوي تعليمي منسجم مع وتيرة نموه الجسدي والنفسي‪ ،‬في أبعاده العقلية والمهارية‬ ‫والوجدانية‪.‬‬ ‫وتهدف هذه الوثيقة إلى أن تكون أداة عمل وظيفية تمكن هيئة التدريس من تعرف منطلقات‬ ‫المنهاج الدراسي وضبط مكوناته وتنفيذ أنشطته‪ ،‬وتمكن – تبعا لذلك – من تنمية كفايات‬ ‫المتعلمين ومهاراتهم‪ ،‬وإكسابهم القدرة على تكييفها مع مختلف المواقف والوضعيات‪.‬كما أن‬ ‫الوثيقة تمثل‪ ،‬فضل عما سبق‪ ،‬منطلقا مرجعيا لهيئة التأطير التربوي ووثيقة توجيهية تعرض‬ ‫العناصر والمكونات العامة لمختلف العمليات المنتظر إنجازها من قبل المدرس)ة(‪ ،‬وما يرتبط‬ ‫بتلك العمليات من وسائل وطرائق وإجراءات‪ ،‬مما يسهل وضع الشبكات الملئمة للتأطير‬ ‫والتوجيه‪.‬‬ ‫والتقويم‬ ‫وقد تم تصميم وثيقة "التوجيهات التربوية والبرامج الخاصة بمواد التعليم الثانوي العدادي" في‬ ‫ضوء اختيار منهجي يواكب المستجدات المرتبطة بتجديد المناهج التربوية في سياق إصلح‬ ‫منظومة التربية والتكوين ببلدنا‪ ،‬منطلقا في ذلك من الستثمار الوظيفي لبرز ما توصلت إليه‬ ‫مختلف الدراسات في حقل التربية خاصة‪ ،‬وفي حقول المعرفة النسانية بصورة عامة‪ ،‬مع اعتماد‬ ‫مقاربة شمولية ومتكاملة تراعي مبدأ التوازن بين جميع البعاد )البعد الجتماعي الوجداني‪ ،‬بعد‬ ‫‪2‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫المهارات والكفايات‪ ،‬البعد المعرفي‪ ،‬البعد التجريبي والتجريدي(‪ ،‬وبين مختلف أنواع المعارف‬ ‫عملي(‪.‬‬ ‫وأساليب التعبير )فكري‪ ،‬فني‪ ،‬جسدي(‪ ،‬و بين مختلف جوانب التكوين )نظري‪ ،‬تطبيقي‬ ‫كما أن الوثيقة تستحضر بصفة خاصة مراكز اهتمام المتعلمين في المرحلة العمرية التي يمرون‬ ‫بها‪ ،‬وكذلك خصوصيات التدريس بالطور الثانوي العدادي ومتطلبات تنفيذ منهاجه الدراسي‪،‬‬ ‫من حيث عرض السس الثقافية والجتماعية والنفسية والتربوية والمنهجية التي تؤطر أنشطة‬ ‫التعليم والتعلم بهذا الطور‪ ،‬وتحديد الغايات والكفايات المستهدفة فيه‪ ،‬وتقديم المضامين المقررة‬ ‫فيه والمنسجمة مع سلم القيم المستهدفة في هذا السلك‪ ،‬وذلك كله من منظور يراعي مواصفات‬ ‫المتعلمين ويعتبر المدرسة مجال خصبا يتحقق ضمنه التفاعل اليجابي بين المدرسة والمجتمع‪،‬‬ ‫الديمقراطية‪.‬‬ ‫ويسمح بترسيخ القيم الخلقية‪ ،‬وقيم المواطنة وحقوق النسان وممارسة الحياة‬ ‫أول – الختيارات والتوجهات العامة‬ ‫ح ‪J‬ددت الختيارات العامة لصلح النظام التربوي ومراجعة المناهج انطلقا من الفلسفة التربوية‬ ‫والمرتكزات الساسية المتضمنة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين)‪ ،(1999‬وكذا في المداخل‬ ‫الواردة في الوثيقة الطار الصادرة عن لجنة الختيارات والتوجهات )‪ ،(2002‬وتتوزع هذه‬ ‫الختيارات على ثلثة مجالت‪ ،‬هي مجال القيم‪ ،‬ومجال الكفايات‪ ،‬ومجال المضامين‪.‬‬ ‫‪ - 1 -‬مجال القيم‬ ‫يحدد الميثاق الوطني للتربية و التكوين المرتكزات الثابتة في هذا المجال كاﻵتي‪:‬‬ ‫قيم العقيدة السلمية؛‬ ‫ ‬ ‫قيم الهوية الحضارية و مبادئها الخلقية و الثقافية؛‬ ‫ ‬ ‫قيم المواطنة؛‬ ‫ ‬ ‫قيم حقوق النسان و مبادئها الكونية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وانسجاما مع هذه القيم‪ ،‬واعتبارا للحاجات المتجددة للمجتمع المغربي على المستوى القتصادي‬ ‫والجتماعي والثقافي من جهة‪ ،‬وللحاجات الشخصية الدينية والروحية للمتعلمين من جهة أخرى‪،‬‬ ‫فإن نظام التربية والتكوين يتوخى تحقيق ما يأتي‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫على المستوى الشخصي للمتعلم‬ ‫على المستوى المجتمعي العام‬ ‫‪‬الثقة بالنفس والتفتح على الغير؛‬ ‫‪‬ترسيخ الهوية المغربية الحضارية‬ ‫‪‬الستقللية في التفكير والممارسة؛‬ ‫والوعي بتنوع وتفاعل وتكامل‬ ‫‪‬التفاعل اليجابي مع المحيط‬ ‫روافدها؛‬ ‫الجتماعي على اختلف مستوياته؛‬ ‫‪‬التفتح على مكاسب ومنجزات‬ ‫‪‬التحلي بروح المسؤولية‬ ‫الحضارة النسانية المعاصرة؛‬ ‫والنضباط؛‬ ‫‪‬تكريس حب الوطن وتعزيز الرغبة‬ ‫‪‬ممارسة المواطنة والديموقراطية؛‬ ‫في خدمته؛‬ ‫‪‬إعمال العقل واعتماد الفكر النقدي؛‬ ‫‪‬تكريس حب المعرفة وطلب العلم‬ ‫‪‬النتاجية والمردودية؛‬ ‫والبحث والكتشاف؛‬ ‫‪‬تثمين العمل والجتهاد والمثابرة؛‬ ‫‪‬المساهمة في تطوير العلوم‬ ‫‪‬المبادرة والبتكار والبداع؛‬ ‫والتكنولوجيا الجديدة؛‬ ‫‪‬التنافسية اليجابية؛‬ ‫‪‬تنمية الوعي بالواجبـات والحقوق؛‬ ‫‪‬الوعي بالزمن والوقت كقيمة‬ ‫‪‬التربية على المواطنة وممارسة‬ ‫أساسية في المدرسة وفي الحياة؛‬ ‫الديموقراطية؛‬ ‫‪‬احترام البيئة الطبيعية والتعامل‬ ‫‪‬التشبع بروح الحوار والتسامح وقبول‬ ‫اليجابي مع الثقافة الشعبية‬ ‫الختلف؛‬ ‫والموروث الثقافي والحضاري‬ ‫‪‬ترسيخ قيم المعاصرة والحداثة؛‬ ‫المغربي‪.‬‬ ‫‪‬التمكن من التواصل بمختلف أشكاله‬ ‫وأساليبه؛‬ ‫‪‬التفتح على التكوين المهني المستمر؛‬ ‫‪‬تنمية الذوق الجمالي والنتاج الفني‬ ‫والتكوين الحرفي في مجالت الفنون‬ ‫والتقنيات؛‬ ‫‪‬تنميـة القدرة على المشاركة اليجابية‬ ‫في الشأن المحلي والوطني‬ ‫‪ - 2‬مجال الكفايات‬ ‫إن المتعلم الذي يلج مرحلة التعليم الثانوي العدادي يكون مبدئيا مكتسبا لرصيد لغوي ومعرفي‬ ‫ومهاري يؤهله لستيعاب مختلف الظواهر الجتماعية والثقافية‪ ،‬واتخاذ مواقف منها‪ ،‬والتفاعل‬ ‫اليجابي مع محيطه المحلي والجهوي والوطني والعالمي‪ ،‬فضل عن اكتسابه كفايات تواصلية‬ ‫أساسية‪ ،‬مع القدرة على توظيفها في وضعيات مبسطة‪ ،‬كما أنه يمتلك القدرة على الستدماج‬ ‫‪4‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫الولي لقيم المبادرة‪ ،‬والتنافس اليجابي‪ ،‬والعمل الجماعي‪ ،‬والعتماد على النفس‪ ،‬وإدراك‬ ‫الحقوق والواجبات‪ ،‬والتواصل مع المحيط‪ ،‬والوعي بمتطلبات الندماج فيه بكيفية واعية‪.‬‬ ‫وتأتي المرحلة العدادية مندرجة في سيرورة الحفاظ على مكتسبات المتعلم في التعليم البتدائي‬ ‫وتحصينها‪ ،‬خاصة بالنسبة لمن بلغوا سن نهاية التعليم الجباري‪.‬‬ ‫وخلل هذه المرحلة الوسطى يستمر التركيز على الجوانب التواصلية في مستوى متقدم من‬ ‫التمكن‪ ،‬وعلى الجوانب المنهجية والستراتيجية والثقافية‪.‬وتعطى الجوانب التكنولوجية أهمية‬ ‫أكثر من ذي قبل للعداد للتعليم التأهيلي‪ ،‬أو لمؤسسات التكوين المهني‪ ،‬أو لولوج الحياة العامة‬ ‫لمن سينقطعون عن الدراسة من المتعلمين في نهاية السلك العدادي‪.‬‬ ‫إن تطوير الكفايات وتنميتها على الوجه اللئق لدى المتعلم‪ ،‬يستوجب مقاربتها بشكل شمولي‪ ،‬مع‬ ‫مراعاة التدرج البيداغوجي في برمجتها‪ ،‬ووضع استراتيجيات اكتسابها‪.‬ومن الكفايات الممكن‬ ‫بناؤها في إطار تنفيذ مناهج التربية والتكوين نذكر ما يأتي‪:‬‬ ‫الكفايات المرتبطة بتنمية الذات‪ ،‬والتي تستهدف تنمية شخصية المتعلم باعتباره غاية‬ ‫ ‬ ‫في ذاته‪ ،‬وفاعل إيجابيا ينتظر منه السهام الفاعل في الرتقاء بمجتمعه في كل المجالت؛‬ ‫الكفايات القابلة للستثمار في التحول الجتماعي‪ ،‬والتي تجعل نظام التربية والتكوين‬ ‫ ‬ ‫يستجيب لحاجات التنمية المجتمعية بكل أبعادها الروحية والفكرية والمادية؛‬ ‫الكفايات القابلة للتصريف في القطاعات القتصادية والجتماعية‪ ،‬والتي تجعل نظام‬ ‫ ‬ ‫التربية والتكوين يستجيب لحاجات الندماج في القطاعات المنتجة ولمتطلبات التنمية‬ ‫القتصادية والجتماعية‪.‬‬ ‫ويمكن أن تتخذ الكفايات التربوية طابعا إستراتيجيا‪ ،‬وتواصليا‪ ،‬ومنهجيا‪ ،‬وثقافيا‪ ،‬وتكنولوجيا‪،‬‬ ‫كما هو مبين في الجدول اﻵتي‪:‬‬ ‫العناصر المكونة لها‬ ‫الكفايات‬ ‫‪‬معرفة الذات والتعبير عنها؛‬ ‫‪‬التموقع في الزمان والمكان؛‬ ‫الكفايات‬ ‫‪‬التموقع بالنسبة للخر وبالنسبة للمؤسسات المجتمعية )السرة‪،‬‬ ‫الستراتيجية‬ ‫المؤسسة التعليمية‪ ،‬المجتمع(‪ ،‬والتكيف معها ومع البيئة بصفة‬ ‫‪5‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫عامة؛‬ ‫‪‬تعديل المنتظرات والتجاهات والسلوكات الفردية وفق ما‬ ‫يفرضه تطور المعرفة والعقليات والمجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬إتقان اللغة العربية وتخصيص الحيز المناسب للغة المازيغية‬ ‫والتمكن من اللغات الجنبية؛‬ ‫الكفايات‬ ‫‪‬التمكن من مختلف أنواع التواصل داخل المؤسسة التعليمية‬ ‫التواصلية‬ ‫وخارجها في مختلف مجالت تعلم المواد الدراسية؛‬ ‫‪‬التمكن من مختلف أنواع الخطاب )الدبي‪ ،‬والعلمي‪ ،‬والفني‪(...‬‬ ‫المتداولة في المؤسسة التعليمية وفي محيط المجتمع والبيئة‪.‬‬ ‫‪‬منهجية للتفكير وتطوير مدارجه العقلية؛‬ ‫‪‬منهجية للعمل في الفصل وخارجه؛‬ ‫الكفايات‬ ‫‪‬منهجية لتنظيم ذاته وشؤونه ووقته وتدبير تكوينه الذاتي‬ ‫المنهجية‬ ‫ومشاريعه الشخصية‪.‬‬ ‫‪‬الجانب الرمزي المرتبط بتنمية الرصيد الثقافي للمتعلم‪ ،‬وتوسيع‬ ‫دائرة إحساساته وتصوراته ورؤيته للعالم وللحضارة البشرية‬ ‫الكفايات الثقافية‬ ‫بتناغم مع تفتح شخصيته بكل مكوناتها‪ ،‬وبترسيخ هويته كمواطن‬ ‫مغربي وكإنسان منسجم مع ذاته ومع بيئته ومع العالم؛‬ ‫‪‬الجانب الموسوعي المرتبط بالمعرفة بصفة عامة‪.‬‬ ‫‪‬القدرة على تصور ورسم وإبداع وإنتاج المنتجات التقنية؛‬ ‫‪‬التمكن من تقنيات التحليل والتقدير والمعايرة والقياس‪ ،‬وتقنيات‬ ‫الكفايات‬ ‫ومعايير مراقبة الجودة‪ ،‬والتقنيات المرتبطة بالتوقعات‬ ‫التكنولوجية‬ ‫والستشراف؛‬ ‫‪‬التمكن من وسائل العمل اللزمة لتطوير تلك المنتجات وتكييفها‬ ‫مع الحاجيات الجديدة والمتطلبات المتجددة؛‬ ‫‪‬استدماج أخلقيات المهن والحرف والخلقيات المرتبطة‬ ‫‪6‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫بالتطور العلمي والتكنولوجي بارتباط مع منظومة القيم الدينية‬ ‫والحضارية وقيم المواطنة وقيم حقوق النسان ومبادئها الكونية‪.‬‬ ‫‪ - 3 -‬مجال المضامين‬ ‫تنتظم المضامين داخل السلك الثانوي العدادي بما يخدم المواصفات المحددة للمتعلم في نهاية‬ ‫هذا السلك‪ ،‬من خلل ما يأتي‪:‬‬ ‫النطلق من اعتبار المعرفة إنتاجا وموروثا بشريا مشتركـا؛‬ ‫ ‬ ‫اعتبار المعرفة الخصوصية جزءا ل يتجزأ من المعرفة الكونية؛‬ ‫ ‬ ‫اعتماد مقاربة شمولية عند تناول النتاجات المعرفية الوطنية‪ ،‬في علقتها‬ ‫ ‬ ‫بالنتاجات الكونية مع الحفاظ على ثوابتنا الساسية؛‬ ‫اعتبار غنى وتنوع الثقافة الوطنية والثقافات المحلية والشعبية كروافد للمعرفة؛‬ ‫ ‬ ‫الهتمام بالبعد المحلي والبعد الوطني للمضامين وبمختلف التعابير الفنية والثقافية؛‬ ‫ ‬ ‫اعتماد مبدأ التكامل والتنسيق بين مختلف أنواع المعارف وأشكال التعبير؛‬ ‫ ‬ ‫اعتماد مبدأ الستمرارية والتدرج في عرض المعارف الساسية عبر لسلك‬ ‫ ‬ ‫التعليمية؛‬ ‫تجاوز التراكم الكمي للمضامين المعرفية المختلفة عبر المواد التعليمية؛‬ ‫ ‬ ‫استحضار البعد المنهجي والروح النقدية في تقديم محتويات المواد؛‬ ‫ ‬ ‫العمل على استثمار عطاء الفكر النساني عامة لخدمة التكامل بين المجالت‬ ‫ ‬ ‫المعرفية؛‬ ‫الحرص على توفير حد أدنى من المضامين الساسية المشتركة لجميع المتعلمين في‬ ‫ ‬ ‫مختلف السلك والشعب؛‬ ‫الهتمام بالمضامين الفنية؛‬ ‫ ‬ ‫تنويع المقاربات وطرق تناول المعارف؛‬ ‫ ‬ ‫إحداث التوازن بين المعرفة في حد ذاتها والمعرفة الوظيفية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ثانيا ‪ -‬مواصفات المتعلم في نهاية السلك العدادي‬ ‫‪7‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫مواصفات مرتبطة بالكفايات والمضامين‬ ‫مواصفات من حيث القيم والمقاييس‬ ‫الجتماعية‬ ‫‪ -‬التمكن من اللغة العربية واستعمالها‬ ‫اكتساب القدر الكافي من مفاهيم‬ ‫‪-‬‬ ‫السليم في تعلم مختلف المواد؛‬ ‫العقيدة السلمية‪ ،‬حسب ما يلئم مستواه‬ ‫التمكن من تداول اللغات الجنبية‬ ‫‪-‬‬ ‫العمري‪ ،‬ومتحليا بالخلق واﻵداب‬ ‫والتواصل بها؛‬ ‫السلمية في حياته اليومية؛‬ ‫التمكن من مختلف أنواع الخطاب‬ ‫‪-‬‬ ‫التسبع بقيم الحضارة المغربية بكل‬ ‫‪-‬‬ ‫المتداولة في المؤسسة التعليمية؛‬ ‫مكوناتها وواعيا بتنوع وتكامل روافدها؛‬ ‫القدرة على التجريد وطرح المشكلت‬ ‫‪-‬‬ ‫التشبع بحب وطنه وخدمته؛‬ ‫‪-‬‬ ‫الرياضية وحلها؛‬ ‫النفتاح على قيم الحضارة‬ ‫‪-‬‬ ‫اللمام بالمبادئ الولية للعلوم الفيزيائية‬ ‫‪-‬‬ ‫المعاصرة و إنجازاتها؛‬ ‫والطبيعية والبيئية؛‬ ‫التشبع بقيم حقوق النسان وحقوق‬ ‫‪-‬‬ ‫التمكن من منهجية للتفكير والعمل‬ ‫‪-‬‬ ‫المواطن المغربي وواجباته؛‬ ‫داخل الفصل وخارجه؛‬ ‫الدراية بالتنظيم الجتماعي‬ ‫‪-‬‬ ‫التمكن من المهارات التقنية والمهنية‬ ‫‪-‬‬ ‫والداري محليا وجهويا ووطنيا‪ ،‬ومتشبعا‬ ‫والرياضية والفنية الساسية ذات الصلة‬ ‫بقيم المشاركة اليجابية وتحمل‬ ‫بالمحيط المحلي الجهوي للمدرسة؛‬ ‫المسؤولية؛‬ ‫القدرة على تكييف المشاريع الشخصية‬ ‫‪-‬‬ ‫النفتاح على التكوين المهني‬ ‫‪-‬‬ ‫ذات الصلة بالحياة المدرسية والمهنية؛‬ ‫والقطاعات النتاجية والحرفية؛‬ ‫امتلك المهارات التي تساعده على‬ ‫‪-‬‬ ‫تذوق الفنون وواعيا بالثر‬ ‫‪-‬‬ ‫تعديل السلوكات وإبداء الرأي؛‬ ‫اليجابي للنشاط الرياضي المستديم على‬ ‫التمكن من رصيد ثقافي ينمي إحساسه‬ ‫‪-‬‬ ‫الصحة؛‬ ‫ورؤيته لذاته وللخر؛‬ ‫التشبع بقيم المشاركة اليجابية في‬ ‫‪-‬‬ ‫القدرة على استعمال التكنولوجيات‬ ‫‪-‬‬ ‫الشأن المحلي والوطني وقيم تحمل‬ ‫الجديدة في مختلف مجالت دراسته وفي تبادل‬ ‫المسؤولية‪.‬‬ ‫المعطيات‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التوجيعات التربوية العامة لتدريس الرياضيات بالتعليم الثانوي‬ ‫‪ I‬ـ مقدمة‬ ‫نظرا للتحدي الكبي الذي يشكله التطور السريع للمجتمع‪ ،‬والذي يتجلى ف العداد الناسب لشباب اليوم لندماج‬ ‫ف متمع الغد‪ ،‬وذلك لصعوبة توقع العارف الشاملة والكافية الت سيحتاج إليها التعلم مستقبل‪ ،‬فإنه ينبغي الرص على أن‬ ‫يستفيد التلميذ من تكوين متكامل‪ ،‬يتمكنون من خلله من الصول على رصيد مناسب من الكتسبات العرفية والهاريــة‬ ‫‪8‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫والتجارب التعليمية والكفايات النهجية‪ ،‬ومن التشبع بقيم وسلوكات ومواقف وجدانية ضرورية لتكيفهم الياب والساهة‬ ‫الفعلية ف بناء هذا التمع‪ ،‬إذ أن العرفة الت ل تتحول إل قدرة تكن صاحبها من التصرف بكيفية مرضية ل قيمة لا‪.‬وعليه‬ ‫فإن التكوين الرياضي للتلميذ ل ينحصر فقط ف المتلك الصوري للتعاريف والبهنات والنتائج والتقنيات بل ينبغــي أن‬ ‫ـل‬‫يتعداه إل جعل هاته الكتسبات حية ذات معن من خلل القدرة على توظيفها والتوليف بينها ف مواجهة التحديات وحـ‬ ‫السائل‪.‬‬ ‫ـاول‬ ‫ـف يتنـ‬‫إن التلميذ ف بداية مراحل تعلمه‪ ،‬ل يعرف كيف يستعمل ما اكتسبه من معارف‪ ،‬فهو ل يدري كيـ‬ ‫بالدرس قضية ول كيف يعال مسألة أو يقدم حل حت ولو تكن من اكتشاف عناصره‪.‬لذا فإن تعلم هذه الهارات بصورة‬ ‫حقيقية‪ ،‬يفرض نفسه ف متلف مراحل التعليم الثانوي العدادي‪.‬فينبغي تدريب التلميذ على مواجهة الواقف الطارئة وحل‬ ‫السائل غي التوقعة وتيل الوسائل الكفيلة لبلوغ غايات جديدة والقيام بأعمال ل يسبق له أن قام بثلها‪.‬كما ينبغي تعويده‬ ‫على تليل المور بإرجاعها إل أصولا والستدلل عليها اعتمادا على الوقائع اللحظة دون سواها وترينه على اللحظــة‬ ‫والقياس وعلى نقذ ملحظاته الاصة باللجوء إل التحقيق الدقيق والتجربة القطعية وعلى الحاطة بالســئلة ف شــوليتها‬ ‫وتليلها ف جزئياتا وعلى عرض القضايا بوضوح وموضوعية‪.‬‬ ‫ـارف‬‫إن مهمة الدرسي ل تعد تقتصر على ترسيخ أفكار معينة ف أدهان التلميذ أو حشوها بكمية كبية من العـ‬ ‫والعلومات‪ ،‬فالفكرة الت ل تأت نتيجة تراكم اللحظات والتجارب التنوعة لن تكون أكثر من صيغة خالية من كل معن‪،‬‬ ‫كما أنا ل يكن أن تترسخ ف الذهان‪ ،‬ومن هنا فإنه ينبغي للمدرسي أن يعودوا تلميذهم على تكوين آرائهم الشخصــية‬ ‫منبهي إياهم باستمرار إل أنه ليس هناك سؤال يتضمن إجابة واحدة فقط‪ ،‬وأن أفضل اللول يظل قابل للمناقشة وأن كل‬ ‫مناقشة ينبغي أن تؤدي إل نتيجة‪ ،‬وأنه ينبغي التعود على اتاذ القرارات بعد البحث والتمحيص والوازنة بي المور؛ إنــم‬ ‫ـرورة‬ ‫ـبيق وضـ‬ ‫سيساهون بذلك ف تكوين عقول متشبعة بفهوم النسبية ومتفتحة على الفكار ل تفصل بي النظرية والتطـ‬ ‫التصرف‪.‬‬ ‫وعلى العموم‪ ،‬فإن تعليم الرياضيات ف التعليم الثانوي العدادي ينبغي أن يساهم ف تنمية قدرات التلميذ علــى‬ ‫العمل الشخصي والتكوين الذات وتقوية استعداده للبحث والتواصل وتعليل مواقفه وتكينه ف كل مستوى من مســتويات‬ ‫هذا الطور من أساس متي يعده لتابعة دراساته بالتعليم الثانوي التأهيلي ف ظروف جد ملئمة أو الندماج ف الياة العملية‪.‬‬ ‫‪ II‬ـ الكفايات الستهدفة من خلل منهاج الرياضيات‬ ‫أ( كفايات مستعرضة مشتركة مع مواد أخرى‬ ‫ف التعليم الثانوي العدادي تساهم الرياضيات مع مواد أخرى ف تنمية قدرة التلميذ على ‪:‬‬ ‫استعمال النهج العلمي‬ ‫ ‬ ‫‪9‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫التجريب من خلل أمثلة و التفكي النطقي و التحليل النقدي‬ ‫ ‬ ‫حل السائل و البهنة‬ ‫ ‬ ‫ندجة بعض الوضعيات‬ ‫ ‬ ‫التواصل‬ ‫ ‬ ‫ب( الكفايات النوعية لتدريس الرياضيات‬ ‫تتل الرياضيات ف التعليم الثانوي العدادي مكانة متميزة‪ ،‬تستمدها من مساهتها الفعالة ف تنمية التفكي النطقي و ف‬ ‫تطوير القدرات الختلفة لدى التعلم ‪.‬و تعليم الرياضيات ينبغي أن يكون ملئما لواقع التلميذ‪ ،‬منسجما مع العطيات الثقافية‬ ‫والجتماعية والقتصادية لبلده‪ ،‬متفتحا على التطورات الت يعرفها عال اليوم بشكل يعله قادرا على التكيف باستمرار مع‬ ‫الستجدات العرفية والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫اعتبارا لا سبق وتقيقا لا نص عليه اليثاق الوطن للتربية والتكوين من اختيارات فإنه ينبغي أن تعكس الكفايات النوعية‬ ‫لتدريس الرياضيات بالتعليم الثانويالعدادي‪ ،‬أهية الثقافة الرياضية ومساهتها ف اندماج الواطن ف متمع يتطور باستمرار‪.‬ويكن‬ ‫إجال هذه الكفايات ف ما يلي‪:‬‬ ‫‪.1‬إكساب التلميذ قيما واتاهات إيابية تاه الرياضيات‪ ،‬يولد لديه الثقة ف قدرته على مارستها وجعله مقدرا لكانة‬ ‫الرياضيات ف تنمية الفرد والتمع وذلك من خلل‪:‬‬ ‫ إكسابه الثقة بالنفس ف الرياضيات وتنمية مواقف إيابية نوها؛‬ ‫ تذوقه للقضايا المالية ف الرياضيات كالنمط والتماثل والزخرفة؛‬ ‫ تقديره لدور الرياضيات ف التقدم العلمي والجتماعي واتاذ القرارات؛‬ ‫‪.2‬تنمية قدرة التلميذ على حل السائل وذلك من خلل‪:‬‬ ‫ تنمية قدرته على استعمال القاربات بل السائل لدراسة وفهم التوى الرياضي‪.‬‬ ‫ تنمية قدرته على صياغة مسائل انطلقا من وضعيات رياضية أو واقعية مألوفة أو غي مألوفة‬ ‫والتعبي عنها بنماذج رياضية؛‬ ‫ إكسابه استراتيجيات متنوعة لل السائل وتطبيقها؛‬ ‫ تنمية قدرته على التحقق من النتائج وتأويلها بالرجوع إل السألة الصلية؛‬ ‫ تنمية قدرته على تعميم اللول والستراتيجيات على السائل الديدة؛‬ ‫‪.3‬تنمية قدرة التلميذ على التواصل رياضيا وذلك من خلل‪:‬‬ ‫ تنمية قدرته على نذجة وضعيات أو عرض برهان أو توضيح استراتيجية أو حل مسألة باعتماد التعبي الشفوي‬ ‫والكتاب أو استعمال الرسوم والبيانات أو الطرق البية؛‬ ‫ تنمية قدرته على بلورة وتوضيح تثلته حول الفكار الرياضية والوضعيات وتوظيفها؛‬ ‫ تنمية قدرته على الدراك الصحيح للفكار الرياضية؛‬ ‫‪10‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫تنمية قدرته على استعمال مهارات النصات والكتابة والفحص لتأويل وتقوي الفكار الرياضية؛‬ ‫ ‬ ‫تنمية قدرته على مناقشة الفكار الرياضية )برهان‪ ،‬استراتيجية لل مسألة‪ ،‬خوارزمية‪ (... ،‬وصياغة مظنونات‬ ‫ ‬ ‫وأدلة مقنعة؛‬ ‫تنمية قدرته على تقدير قيمة ودور الترميز الرياضي؛‬ ‫ ‬ ‫‪.4‬تنمية قدرة التلميذ على استعمال الستدلل الرياضي وذلك من خلل‪:‬‬ ‫ تنمية قدرته على مارسة الكتشاف الرياضي من خلل ناذج ملئمة؛‬ ‫ تنمية قدرته على التعرف على الستدلل الستقرائي وتطبيقه؛‬ ‫ تنمية قدرته على التعرف على الستدلل الستنتاجي وتطبيقه؛‬ ‫ إكسابه القدرة على استعمال أساليب البهان الختلفة؛‬ ‫ تنمية قدرته على فهم طرق الستدلل وتطبيقها‪.‬‬ ‫ تنمية قدرته على وضع الظنونات وإقامة براهي وتقويها؛‬ ‫ إكسابه الدقة ف التفكي وإصدار الحكام‬ ‫ تنمية قدرته على التأكد من صلحية أفكاره؛‬ ‫ تنمية قدرته على إعطاء أمثلة وأمثلة مضادة؛‬ ‫ تنمية قدرته على تقدير قوة استعمال الستدلل كجزء من الرياضيات؛‬ ‫‪.5‬تنمية قدرة التلميذ على إقامة ترابطات وذلك من خلل‪:‬‬ ‫ تنمية قدرته على النظر إل الرياضيات كوحدة متكاملة؛‬ ‫ تنمية قدرته على البحث ف السائل ووصف النتائج باستعمال تثيلت أو ناذج رياضية؛‬ ‫ تنمية قدرته على استعمال فكرة رياضية لستيعاب أفكار رياضية أخرى؛‬ ‫‪.6‬تزويد التلميذ بأسس متينة ف الرياضيات تؤهله لدراسات مستقبلية أو للندماج ف الياة العملية ف ظروف ملئمة‬ ‫وذلك من خلل‪:‬‬ ‫إكسابه معارف ومهارات أساسية ف متلف فروع الرياضيات؛‬ ‫ ‬ ‫إكسابه معارف رياضية ومهارات كافية لتابعة دراسته الستقبلية أو الندماج ف الياة العملية؛‬ ‫ ‬ ‫إكسابه معارف رياضية ومهارات لفهم واستيعاب متويات الوحدات الدراسية الخرى خاصة منها العلمية‬ ‫ ‬ ‫والتكنولوجية؛‬ ‫‪.7‬تنمية قدرة التلميذ على استعمال تكنلوجيات العلومات و التصال‬ ‫ تعويده على استعمال الوسائل العلوماتية ف النشطة العددية و البية و الندسية و الحصائية‬ ‫ دعم قدرته على استعمال اللة الاسبة او الاسوب ‪:‬‬ ‫‪ -‬للقيام بتجارب أو ماولت‬ ‫‪11‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫‪ -‬للتظنن‬ ‫‪ -‬لناز عمليات حسابية و التأكد منها‬ ‫‪ -‬لنشاء أشكال هندسية‬ ‫‪ -‬لنشاء جداول او بيانات إحصائية‬ ‫التعلم‬ ‫‪ III‬ـ طرائق‬ ‫إن العلومات الالية حول سيورة تعلم التلميذ ومواضيع هذا التعلم تدفعنا للتأكيد علــى مبــدأين بيــداغوجيي‬ ‫سيشدان الدرس ف عمله‪:‬‬ ‫ تيسي وتشجيع الشاركة الفعلية للتلميذ ف كل ما له علقة بوضوع التعلم وبالستراتيجيات الت تعدل‬ ‫هذا التعلم‪.‬‬ ‫ تفضيل اللجوء إل طريقة حل السائل ف جيع مراحل التعلم‪.‬‬ ‫وقد بينت عدة بوث ودراسات أنه يب على التلميذ أن يكون مركا لتعلمه وفاعل أساسيا لتربيته وأن بناء معرفة‬ ‫ما هي سيورة معقدة ترتبط بالدرجة الول بالتلميذ وبالتال فإن الدرس مطالب بإتاحة الظروف الت تدعو التلميــذ إل‬ ‫توظيف معلوماتم ومورة التعلم حول استراتيجياتم وتصوراتم لاولة جعلهم يتقدمون ف بناء مفهوم ما‪ ،‬وذلك باختيــار‬ ‫النشطة والوضعيات الت تؤدي إل طرح مسائل يتطلب حلها استعمال " أدوات" )أي تقنيات ومعارف مكتسبة( تفضــي‬ ‫إل اكتشاف مفاهيم جديدة تؤدي إل "أدوات" تتيح إنشاء معارف جديدة‪ ،‬ويب أن نكون واعي بأن تلميذ هذا السن‬ ‫ـاول‬ ‫بصفة عامة حيويون ومتحركون وفضوليون يتاجون ف غالب الحيان إل أنشطة ملموسة لثارة وتنمية انتباههم ولتنـ‬ ‫مفاهيم أكثر تريدا‪.‬ويستحسن هنا اعتماد مقاربة تعتمد اقتراح أنشطة تتم معالتها باليايدة أو أنشطة استكشافية أو بنائية‬ ‫تليها مناقشات سواء داخل مموعات مصغرة أو مع الدرس والت يتمكن التلميذ خللا من مقارنة نتائجهم واســتخراج‬ ‫اللصات‪.‬‬ ‫إن الطريقة الت تستدعي اللحظة والدق وقدرة النصات والتعبي تساعد التلميذ علــى اكتســاب العــارف‬ ‫والهارات كما أن الكيفية الت يعتمدها الدرس ف تدخلته يكن كذلك‪ ،‬أن تسهل مشاركتهم ف تعلمهم‪.‬فبطرحه السئلة‬ ‫أكثر من إعطائه ألجوبة تتم مساعدتم ف بناء معارفهم‪ ،‬إن كل سؤال يساعد التلميذ على التقدم وكل سؤال يكــن أن‬ ‫يطرحه على نفسه هو إجراء يسهل مشاركته ف تعلمه‪.‬‬ ‫واعتبارا لكون التربية الرياضية عموما هي تنمية مارسة النشطة الرياضية وأن مارسة هذه النشطة ل تتــم دون‬ ‫مارسة حل السائل فإن حل السائل ف الرياضيات يعتب‪ ،‬ف نفس الوقت‪ ،‬مهارة أساسية ينبغي تنميتها عند التلميذ ووسيلة‬ ‫ـة‬ ‫ـة العاطفيـ‬‫ـف الجتماعيـ‬ ‫ـة والواقـ‬‫ـارات الفكريـ‬ ‫ينبغي تفضيلها ف تدريس الرياضيات لتنمية العارف الرياضية والهـ‬ ‫واستراتيجيات حل السائل لديهم‪.‬إن هذه القاربة تتضمن‪ ،‬ف نفس الوقت‪ ،‬نشاط التلميذ واللجوء إل السئلة سواء منها‬ ‫‪12‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫الت يطرحها الدرس على التلميذ أو تلك الت يطرحها التلميذ على نفسه أو التلميذ فيما بينهم‪.‬‬ ‫ولتجنب أي التباس نيز بي صنفي من السائل‪:‬‬ ‫ الصنف الول‪ :‬يتضمن السائل الت يتطلب حلها اختيار التلميذ لتأليفة ملئمة لعــارف ســبقت‬ ‫دراستها أو مهارات تت تنميتها من بي عدد كبي من التأليفات المكنة الت صادفها من قبل‪.‬‬ ‫ الصنف الثان‪ :‬يتوي على مسائل يتطلب حلها ابتكار تاليفة جديدة لعارف ومهارات واستقللية‬ ‫كبية ف التفكي واستعمال استدللت مقبولة ظاهريا )‪.( raisonnements plausibles‬‬ ‫إن القدرة على حل هذه السائل تفترض تنمية مهارات عديدة من مستوى رفيع وبالتال تستلزم أن يكون التعلــم‬ ‫مطبوعا با‪ ،‬وكلما وضع التلميذ ف وضعية تتوي على مسائل من الصنفي تقتضي ربط وضعية بنموذج كلما كان مــن‬ ‫ـرح‬ ‫ـذ طـ‬ ‫ـى التلميـ‬‫السهل عليه تليل هذه الوضعيات وإياد اللول لا‪.‬وإنه لن الهية بكان قبل اقتراح إي مسألة علـ‬ ‫السؤالي التاليي‪:‬‬ ‫ ما هي العارف والهارات الت يتوفر عليها التلميذ لل هذه السألة؟‬ ‫ ما هي العارف والهارات الت يكن أن يكتسبها التلميذ لله لذه السألة؟‬ ‫ على الدرس اعتماد مقاربة حل السائل ف متلف مراحل تلقي العارف وتنمية الهارات الرياضية سواء من قبــل‬ ‫)لتمهيد التعلم( أو أثناء )لتابعة تقدمه( أو بعد )ف إطار إعادة توظيفه(‪ ،‬فالسائل تعتب أداة فاعلة‪:‬‬ ‫ لستكشاف وبناء وتوسيع وتعميق وتطبيق وإدماج العارف الرياضية‪ :‬مفاهيم وخاصيات وخوارزميات‬ ‫وتقنيات وأساليب‪.....‬‬ ‫ لكتساب مهارات فكرية‪ :‬تنظيم وبناء وتريد وتليل وتركيب وتقدير وتعميم واستنتاج وتبير‪.....‬‬ ‫ لتاذ مواقف إيابية‪ :‬الوعي بقدراته واحترام وجهة نظر الخرين وأن يكون واسع اليال ومبتكرا بقدر‬ ‫ما هو صارم ودقيق‪...‬‬ ‫ـألة‬ ‫ لستعمال متلف استرتتيجيات حل السائل‪ :‬البحث عن ضوابط مشابة ) ‪ ،(régularité‬تثيل مسـ‬ ‫ـة‬ ‫ـة بكيفيـ‬ ‫بواسطة شكل أو مبيان وإنشاء جدول والستعانة بنموذج واستعمال صيغة وبناء معادلـ‬ ‫عكسية )‪.(à rebours‬‬ ‫وتدر الشارة إل أن التأكيد على حل السائل ل يعن أن التمارين ليست لا مكانة ف تعليم وتعلم الرياضــيات‬ ‫ذلك أنه بالنسبة للدور الذي تلعبه السائل فإن دور التمارين متلف وتكميلي‪ ،‬حيث يكن للتمارين أن تساعد ف تثــبيت‬ ‫ـتها ف‬ ‫ـبقت دراسـ‬ ‫الهارات والليات الت تدرب عليها التلميذ من قبل أو تيسر تطبيق بعض التعاريف والاصيات الت سـ‬ ‫الفصل‪...‬إن التمارين ل يكن أن تل مل السائل ول السائل أن تعوض التمارين‪.‬‬ ‫وباستثمار حل السائل يستدرج الدرس التلميذ للجوء إل نوذج رياضي معروف يساعده على تقيق الهــداف‬ ‫النهائية وعلى استعمال سياق يكنه من بناء معارف وناذج أخرى‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫إن عموميات هذين البدأين تترك للمدرس حرية كبية للتصرف ف اختيار كيفية إدماجهما ف عمله البيداغوجي‪.‬‬ ‫إن أهم سات الطريقة الناجحة ف التدريس‪ ،‬كما حددها بعض الربي تتجلى فيما يلي‪:‬‬ ‫ القدرة على بلوغ الدف ف أقل وقت وبأيسر جهد‪.‬‬ ‫ إشراك التعلم بفعالية ف متلف خطوات استكشاف العرفة وجعله صانعا لتعلمه‬ ‫ تشجيع التلميذ على استحضار الفكر والتفكي الرن البناء والكم الستقل‪.‬‬ ‫ التدرج ف بناء العرفة من السهل إل الصعب ومن البسيط إل العقد ومن العلوم إل الهول‪.‬‬ ‫ـارات‬ ‫ـن الهـ‬ ‫ رصد واستغلل استعدادات ومؤهلت التلميذ الكامنة الت تكنه من اكتساب مموعة مـ‬ ‫والعارف و الواقف الضرورية لبناء شخصيته والساهة الفعلية اليابية ف تنمية وتطوير متمعه‪.‬‬ ‫ اعتماد مبدأ الثارة والتشويق والفضول وحب الستطلع إل جانب الهتمام برغبات التلميذ وميــول‬ ‫ته‪ ،‬وتنب كل أشكال التثبيط والرح والتوبيخ‪.‬‬ ‫ اعتماد أساليب الناقشة والوار وتركز العملية التعليمية حول التعلم بدل العلم‪،‬عكس ما عليه المر ف‬ ‫الطرائق التقليدية‪.‬‬ ‫وعليه فإن الطريقة النشيطة الت تعتمد على الهود الشخصي للتلميذ وعلى مبدإ القدرة على التعلم الذات هي أصلح‬ ‫طريقة يكن تطبيقها ف هذه الرحلة؛ اعتبارا لا سبق فإنه على الدرس أن يرص على تنظيم عمله يشكل يكنه من تقيــق‬ ‫نشاط جاعي منظم يتيح لميع التلميذ فرص الشاركة متجنبا كل أشكال التثبيط أو الحباط‪.‬‬ ‫‪ IV‬ـ الوسائل التعليمية‬ ‫لتسهيل عملية التعلم وتسينها يلجا الدرس إل توظيف عدة أدوات ووسائط بيداغوجية تعمل على إثارة القوى‬ ‫العقلية والسية للتلميذ‪.‬وتتعدد هذه الدوات تبعا لنوعية النشاط التربوي الرغوب فيه والصوصيات الديداكتيكية والعرفية‬ ‫للمادة؛ ومن بي هذه الوسائل على سبيل الثال السبورة‪ ،‬الكتاب الدرسي‪ ،‬النصوص والوثائق التربوية الطبوعة‪ ،‬الرســوم‬ ‫‪14‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫ـة‬ ‫ـبان التعليميـ‬ ‫والطاطات والداول البيانية‪ ،‬السلط العاكس وأشرطة الفيديو واللت الاسبة العلمية منها والبمة والـ‬ ‫وغيها من الوسائل الخرى‪.‬وسنكتفي هنا بعرض الوسائل التربوية التالية‪:‬‬ ‫أ ‪.‬السبورة‬ ‫هي أكثر الوسائل استعمال‪ ،‬وأداة العمل الرئيسية بالنسبة للمدرس‪ ،‬وتكمن أهيتها الديداكتيكية ف كونا تكــن‬ ‫الدرس من تدوين مكونات الدروس وتسجيل خلصات التفاعل الصفي من تعاريف وخاصيات وشــروح وملخصــات‬ ‫ـات‬‫وجداول وبيانات وتارين وبراهي‪.‬كما تكن التلميذ من استيعاب أفضل للمعارف واكتساب أيسر للمهارات والتقنيـ‬ ‫وأخذ وتسجيل النقط؛ غي أن اختيار هذه الوسيلة يتطلب من الدرس وضوح الط وتنظيم العلومات الســجلة تنظيمــا‬ ‫مكما متناسقا يسمح للمتعلم بتدارك ما يفوته ف سياق درس معي‪.‬‬ ‫ب ‪.‬الكتاب الدرسي‬ ‫يعتب الكتاب الدرسي أداة تعليمية وتعلمية بالنسبة للتلميذ والدرس على السواء؛ فهو ترجة لا ترمي إليه التوجيهات‬ ‫التربوية من أهداف‪ ،‬وتكمن أهيته التربوية والديداكتيكية فيما يلي‪:‬‬ ‫ يثل للتلميذ وسيلة عمل متكاملة ومنظمة حاضرة ف البيت والدرسة تعوده على التعلم الذات وتكســبه‬ ‫سلوكات أساسية ف بناء شخصيته منها التركيز ف العمل والقراءة الادفان والنقد والتوليف واتاذ‬ ‫الواقف اليابية؛‬ ‫ يكن التلميذ من الستعداد القبلي للدرس ويساعده على استكمال معلوماته حوله؛‬ ‫ يثل بالنسبة للمدرس مرجعا جامعا للبنامج مرتبا ومنظما تنظيما منطقيا يساعده على تضيه تضــيا‬ ‫مناسبا من خلل ما يتوفر عليه من وسائل تعليمية أعدت وفق الشروط البيداغوجية الت توصي با‬ ‫التوجيهات التربوية‪.‬‬ ‫ـه‬ ‫ـي دروسـ‬ ‫إن مزايا الكتاب الدرسي كثية ومتعددة‪ ،‬غي أن توفره لدى جيع التلميذ ل يعفي الدرس من تضـ‬ ‫وتييئها بكل عناية‪ ،‬كما ل ينبغي بأي حال من الحوال أن يعتمد عليه إل أبعد الدود لن الكتاب الدرسي‪ ،‬مهما بدلت‬ ‫ـاء‬ ‫ـل بنـ‬ ‫من جهود ف تأليفه‪ ،‬يظل قاصرا عن تقيق كل الهداف الرسومة‪.‬كما أن القتصار عليه وحده ف متلف مراحـ‬ ‫الدرس قد يضفي على التفاعل الصفي طابع الرتابة‪ ،‬الذي يتطلب تنويع النشطة والوافز لرفع قابلية التعلم لدى التعلمي‪.‬‬ ‫وإذا ما حصل أن كان عرض الستاذ كثي الشبه بحتوى الكتاب الدرسي فإنه ينبغي إرشاد التلميذ إل الكتفاء‬ ‫بتسجيل النقط الرئيسية ف دفاترهم )تعاريف‪ ،‬خاصيات‪ ،‬مبهنات‪ ،‬ملحظات‪ ،(... ،‬وهي مهارة ينبغي أن تعلم ويتعــود‬ ‫ـرض عكـس‬ ‫التلميذ عليها‪ ،‬وف هذه الالة يكون التلميذ أكثر إقبال على العمل وتتضاعف مشاركتهم‪.‬أما إذا كان العـ‬ ‫ذلك فإنه ينبغي أن يشفع بالشروح الضرورية الت تكن التلميذ من الهتداء إل متوى الدرس والنسق الذي سار عليه‪.‬هذا‬ ‫وإن للكتاب الدرسي قيمة كبى ف مساعدة التلميذ خارج الفصل‪ ،‬كما سبقت الشارة إل ذلك‪ ،‬إذ أنه‪:‬‬ ‫ يشتمل على جوهر الدرس القدم داخل الفصل بصورة أوضح وأدق من دفتر الدروس؛‬ ‫ يعفي الدرس من كتابة معطيات بعض التمارين والسائل؛‬ ‫ يقدم رصيدا من النصوص الصالة للعمل الختياري؛‬ ‫‪15‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫يقدم بديل عن الدرس للتلميذ التغيب؛‬ ‫‬ ‫قد يساعد الدرس على اجتناب التطرق إل بعض القضايا البسيطة ليكرس اغلب وفته لتوظيف الفاهيم‪.‬‬ ‫‬ ‫ج ‪.‬التكنولوجيات الديثة ف العلم والتواصل‬ ‫من بي الواصفات الرتبطة بالكفايات والضامي والت ينبغي أن تتوفر ف التعلم ف ناية سلك التعليم الثانوي كونه‬ ‫قادرا على استعمال التكنولوجيات الديدة ف متلف مالت دراسته وف تبادل العطيــات‪ ،‬واعتبــارا لكــون الدوات‬ ‫العلوماتية من آلة حاسبة عادية أو علمية أو قابلة للبمة وتوظيف الاسوب من خلل ما يتوفر عليه من بران إعلمية قابلة‬ ‫للستثمار ف عدة مالت من الرياضيات وأداة مساعدة ف تقريب وبناء عدة مفاهيم رياضية فهي تساعد على‪:‬‬ ‫ تبسيط بعض السابات وتديد القيم القربة؛‬ ‫ التحقق من بعض النتائج؛‬ ‫ وضع وتحيص بعض الظنونات؛‬ ‫ معالة بعض القضايا وحل بعض السائل الت تتطلب وقتا كبيا لنازها يدويا؛‬ ‫ إنشاء جداول ومبيانات ومنحنيات وأشكال هندسية من الستوى والفضاء ومقاطع لا؛‬ ‫ ‪...‬‬ ‫لذا ينبغي الرص على تشجيع التلميذ على استغلل هذه الداة التعليمية واستعمال التوفر منها بالؤسسات وتعليم‬ ‫التلميذ كيف يستعملون ويوظفون متلف الوسائط العلوماتية ف مال تعلم الرياضيات فهو أمر مرغوب فيه وتوصي بــه‬ ‫مقتضيات اليثاق الوطن للتربية والتكوين‪.‬‬ ‫‪ V‬ـ الوثائق التربوية الدرسية‬ ‫‪. 1‬دفاتر النصوص‬ ‫تظى هذه الوثيقة بأهية خاصة‪ ،‬فهي من جهة تشتمل على متوى الدرس الذي ينبغي أن يسجل فيها بكل‬ ‫وضوح‪ ،‬وكذلك على النصوص الكاملة للفروض والختبارات أو مراجعها‪ ،‬إن كانت متداولة على نطاق واسع‪ ،‬ومن جهة‬ ‫‪16‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫ثانية‪ ،‬تعتب شهادة موثوقة على متلف أنشطة القسم؛ كما تساهم ف تسهيل مهمة الساتذة ف السنوات القبلة‪ ،‬لكي يعرفوا‬ ‫كيف أنز البنامج خلل موسم معي‪ ،‬وتكن الساتذة البتدئي من اللام ببعض تقنيات العمل الصفية؛ كما تعتب وثيقة‬ ‫مرجعية يكن أن تعتمد ف إناز بعض الدراسات والبحوث التربوية؛ ومن جهة ثالثة‪ ،‬تد الدارة وهيئة الشراف التربوي‬ ‫بعلومات مهمة حول سي الدروس والراقبة الستمرة لعمال التلميذ ومدى التزام الساتذة بالتوجيهات التربوية‬ ‫والتوزيعات الدورية للبامج القررة للمادة‪.‬‬ ‫‪. 2‬دفاتر التلميذ‬ ‫إن تنمية صفت التقان والنظام‪ ،‬من الكفايات الساسية الت ينبغي أن يتحلى با جيع التلميذ‪.‬وإن مراقبة دفاتر‬ ‫التلميذ بانتظام من قبل الدرس ضرورية ومن شأنا أن تدفع التلميذ إل الهتمام با وعرضها عرضا لئقا‪.‬ويكن‬ ‫السترشاد بالتوجيهات التالية ف التعامل مع هذه الوثيقة‪:‬‬ ‫ ينبغي الهتمام بعرض العلومات على السبورة وبسن تبويبها واستغلل متلف جوانبها استغلل ملئما‬ ‫مع الرص على العتناء بالنشاءات الندسية والداول والنحنيات‪...،‬؛‬ ‫ ينبغي إفراد كل فصل من الفصول الساسية للبنامج بدفتر خاص يتناسب وحجمه وحصصه ومقرره‪،‬‬ ‫ إشعار التلميذ بأهية العتناء بالوثائق التربوية من دفاتر وغيها ف تسهيل الراجعة والتحصيل‪،‬‬ ‫ مراقبة دفاتر التلميذ مع تصحيح أو الشارة إل الخطاء الواردة فيها وإثبات بعض اللحظات التقويية‬ ‫أو التوجيهية الناسبة لكل منها‪.‬‬ ‫ذلك أنه من الضروري أن يتفظ التلميذ ف دفتر الدروس بأثر مكتوب لا قاموا بإنازه من أعمال أثناء كل‬ ‫حصة‪.‬ويب أن تكون عملية كتابة الدروس فيه والعناية به موضوع مراقبة مستمرة من طرف الدرس‪.‬أما التمارين النجزة‬ ‫ف الفصل وتقارير الفروض فيجب أن تدون ف دفتر التمارين‪ ،‬الذي يب كذلك العتناء به واعتباره مكمل للول‪ ،‬إذ من‬ ‫خلل العلقة بينهما تبز المثلة والتطبيقات الت توضح الدرس‪.‬‬ ‫‪. 3‬التحضي‬ ‫ينبغي أن يظى تضي كل درس بعناية خاصة من طرف الدرس‪ ،‬وهذا يتم عليه أن يعمل ف مستهل كل موسم‬ ‫دراسي على إعداد خطة عامة يتضمنها توزيعا دوريا لختلف فقرات البنامج‪ ،‬علما بأنه يبقى بإمكانه تعديل بعض جزئيات‬ ‫هذا التوزيع حسب ما تقتضيه الظروف‪.‬وبوسع الدرسي البتدئي أن يستعينوا ف هذا الضمار بتجربة زملئهم الكثر‬ ‫خبة والرجوع إل دفاتر النصوص القدية‪.‬وف هذا الصدد فإنه يتعي على الدرس القيام بدراسة شاملة لبنامج هذا الطور‬ ‫وذلك بشكل يتيح له التمييز بي ما هو أساسي وبي ما هو ثانوي‪ ،‬ويكنه من إقامة روابط وجسور بي برامج متلف‬ ‫الستويات من جهة‪ ،‬وداخل البنامج الواحد من جهة أخرى‪.‬وهنا يدر التذكي هنا بأن أي مفهوم‪ ،‬مهما بدا بسيطا‪ ،‬لن‬ ‫يتم اكتسابه بصورة تامة عند تقديه للمرة الول‪ ،‬وإنا يتم له ذلك بعد إغنائه وتطويره عب الستويات الدراسية‪ ،‬كما أن‬ ‫الراحل الت ير با هذا الفهوم خلل سنة دراسية ينبغي أن تضع لدراسة دقيقة بيث تساهم كل مرحلة ف تسليط الضوء‬ ‫على عنصر من عناصره ف انسجام وتكامل مع الراحل السابقة واللحقة‪.‬‬ ‫واعتبارا لكون الدرس الناجح ل يسمح لنفسه باجترار ما سبق له أن قدمه ف السنوات الفارطة خصوصا وأن خبته‬ ‫‪17‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫تترسخ وتغتن برور الزمن‪ ،‬كما أن ظروف العمل وشروطه تتغي بتعاقب الجيال‪ ،‬فإنه يب أن يتوفر‪ ،‬ف كل مرحلة من‬ ‫مراحل حياته الهنية‪ ،‬على مذكرة يومية تشتمل على متويات الدروس مرتبة ترتيبا زمنيا‪ ،‬وعلى ملحظات تربوية ناتة من‬ ‫تربيته الذاتية‪ ،‬وعلى إشارات خاصة ببعض التمارين‪ ،‬كما يزوده بأداة تساعده على رسم خطة العمل للسنة الوالية ويكنه‬ ‫من تبسيط تعليمه والرفع من فاعليته مهما كانت طريقة التدريس العتمدة‪.‬‬ ‫إن النشطة التربوية الت يقتصر فيها دور الدرس على الشراف والتسيي والتنشيط تتطلب منه استعدادا كامل‪،‬‬ ‫وبالتال فإن التحضي ل ينحصر ف تديد أهداف الدرس وعناصره وجزئياته فقط‪ ،‬بل يعدوه إل توقع طبيعة السئلة الت من‬ ‫النتظر إثارتا‪ ،‬وذلك حت ل يتخذ الدرس مسارا مفاجئا ل يكن التحكم ف نتائجه‪.‬وف حالة ما إذا وجه تدخل أحد‬ ‫التلميذ انتباه الدرس إل وجود خلل تفت أو تربوي ف درسه فإن ذلك ينبغي أن يكون مناسبة للتفكي وإبداء التواضع‬ ‫العلمي‪.‬وأنه من الفيد توجيه عناية الدرس إل ما يلي‪:‬‬ ‫ التنبيه إل النتائج الت تقبل ف مستوى معي بدون برهان؛‬ ‫ تنب التجاوزات العشوائية الت تفوق بصورة واضحة مستوى التلميذ؛‬ ‫ استبعاد عدد من النقط الت بالرغم من فائدتا الؤكدة‪ ،‬ل تتعلق بوهر الدرس‪.‬علما أن الكثي منها‬ ‫يكن أن يشكل مورا لتمارين مفيدة؛‬ ‫ تنب جيع الباهي الصطنعة‪ ،‬حت ولو كانت براهي رائعة‪ ،‬حيث إنه ل ينبغي توخي الناقة ف‬ ‫تقدي الستدللت على حساب الوضوح والسجية؛‬ ‫ اللاح على أهية التعاريف والفتراضات والرص على أن يكون الدرس قدوة ف هذا الال حت‬ ‫ولو كان يبدو ف ذلك مضيعة للوقت‪.‬‬ ‫ويدر بنا هنا أن نلفت النتباه إل أهية اختيار التمارين و السائل و كيفية صياغتها‪ ,‬ذلك أن على الدرس أن يكيفها‬ ‫مع مستوى تلميذه وأن يكن اختيارها من التوصل إل متلف البادرات الت يكن اتاذها عند الشروع ف الستدلل أو‬ ‫توجيهه‪.‬وإذا ما ت استقاء هذه النشطة من أحد الكتب فإن على الدرس أل يعتقد أنه مقيد بالنصوص الواردة فيه بل‬ ‫بالعكس من ذلك فإنه يكنه أن يتفظ بالفكرة ويدخل على النص التعديلت اللزمة لكي تصبح السألة مفيدة‪ ,‬مع الرص‬ ‫على جعل النص واضحا وتاما وخاليا من التعابي البهجة أو الية‪.‬‬ ‫كما نذكر بوجوب الزاوجة باستمرار بي الدروس و التمارين ف تنسيق مكم‪.‬كما يب تنب تقدي العديد من‬ ‫التمارين التشابة ف حصص الرياضيات‪ ،‬لن مثل هذا العمل قد يؤدي ف أحسن الظروف إل ردود الفعال اللية‪ ،‬وف‬ ‫أسوأ الالت إل اللل والنفور‪.‬‬ ‫كما أنه من الستحسن أن يعمل الدرسون الكلفون ف أقسام من نفس الستوى على القارنة بي تاربم وخباتم‬ ‫باستمرار‪ ،‬وأن ياولوا وضع تاضر مشتركة تراعي الصوصيات الميزة لقسام كل منهم على حدة‪ ،‬وأن يعملوا على إناز‬ ‫وثائق تربوية والقيام بدراسات مشتركة لختلف وسائل تقدي الفاهيم الصعبة والدقيقة‪.‬وهذا إجراء من شأنه أن يضمن‬ ‫النسجام النشود بي طرق التدريس والناهج التعليمية من جهة‪ ،‬واحترام البادرات الفردية الاصة من جهة أخرى‪.‬‬ ‫وفضل عن ذلك‪ ،‬فإن عقد اجتماعات تضم أساتذة الواد العلمية على الصوص يعد عمل ضروريا لنه يساعد على‬ ‫‪18‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫التنسيق بي هذه الواد وتكييف متلف العارف الرياضية لستثمارها بصورة أفضل ف الواد الخرى‪.‬‬ ‫‪ VI‬ـ التقوي ف مادة الرياضيات‬ ‫يعتب التقوي التربوي مكونا أساسيا من مكونات العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬ويلعب دورا هاما ف تطيط وتنفيذ‬ ‫النهاج التعليمي وهو من حيث الصطلح‪ ،‬ف الال التربوي‪ ،‬عملية تتم بمع وتنظيم وتفسي العلومات المكنة والتوفرة‬ ‫لصدار حكم على مدى تقق الهداف التربوية الت ت وضعها مسبقا‪ ،‬بدف اتاذ قرارات تربوية سليمة ومناسبة‪.‬‬ ‫ويهدف التقوي التربوي إل قياس التغيي الاصل ف سلوك التعلمي خلل مرحلة تعليمية مددة‪ ،‬ويزودهم بتغذية‬ ‫راجعة من خلل إطلعهم على جهودهم الذاتية قبل وإبان وبعد عملية التعلم‪.‬كما يسعى إل تكي الدرس من معرفة ما‬ ‫حققه التعلمون من نتائج؛ وعلى ضوء ذلك يقوم بإعادة صياغة الهداف التوخاة وينتقي أنع الضامي وأنسب الوسائل‬ ‫والطرق وأكثرها فعالية لتحقيقها‪.‬‬ ‫ومن أبرز أنواع التقوي التربوي الت تندرج ضمن سيورة التعلم‪ ،‬النواع الثلثة التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬التقوي القبلي أو التنبؤي‪:‬‬ ‫يتمكن الدرس من خلله من قياس مدى توفر التعلمي على الستعدادات والقدرات والعارف الضرورية الت‬ ‫تساعدهم على مسايرة مرحلة تعليمية جديدة؛ فهو إذن أداة تكن الدرس من التحقق من أن التعلمي ف الستوى الطلوب‬ ‫للشروع ف الدرس الديد؛ وهذا النوع من التقوي يكن أن يتخذ شكل أنشطة كتابية أو شفوية‪.‬‬ ‫‪.2‬التقوي التكوين‪:‬‬ ‫يدخل هذا النوع من التقوي ف سيورة التعلم ويهدف إل الصول على تغذية راجعة؛ ويسمح بالكشف عن‬ ‫مواطن الضعف أو اللل الت تنتابا‪.‬فهو يطال مكتسبات وقدرات ومهارات التعلمي إل جانب الطرائق والوسائل‬ ‫التعليمية‪.‬وقد يستخدم ف بداية الصة لقياس مدى تكن التعلمي من بلوغ الهداف الددة‪ ،‬كما يكن أن يستخدم أثناء‬ ‫سياق إناز الدرس فينصب على قياس مدى تكن التعلمي من الهداف الددة لفقرة أو أكثر‪.‬وقد يستخدم ف ناية الصة‬ ‫أو الدرس فينصب على قياس مدى تقق الهداف التوخاة من الدرس؛ وتستخدم فيه جيع تقنيات الراقبة من أسئلة شفوية‬ ‫أو فروض تدخل ضمن الراقبة الستمرة‪.‬‬ ‫وهو من حيث الصائص يهدف إل تديد مدى تكن كل تلميذ من الهداف السطرة للدرس وإل تشخيص‬ ‫القصور الاصل ف عملية التعلم وتديد أسبابه وتعميق البحث ف سبل معالتها‪.‬وأما من حيث الغراض فهو يرمي إل‪:‬‬ ‫ تكي الدرس من بلوغ أهداف الدرس؛‬ ‫ تكي الدرس من تشخيص مواطن الضعف ومواطن القوة لدى كل تلميذ مع تديد أسبابا؛ فتحدد على إثره‬ ‫النشطة التعليمية الستدراكية الناسبة لتجاوز التعثرات الت يكشف عنها؛‬ ‫ تكي الدرس من تديد الفوارق بي متلف التلميذ أثناء عملية التعلم للتقليص منها؛ فهو يسمح لكب عدد‬ ‫مكن من التعلمي من بلوغ الهداف التوخاة ليوفر لم فرصا متكافئة للنجاح‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫‪.3‬التقوي الجال‪:‬‬ ‫يأت بعد مرحلة تعليمية‪ ،‬دورة دراسية‪ ،‬برنامج دراسي‪ ،‬موسم دراسي‪ ،‬بدف تقدير النتائج النهائية الت حصل‬ ‫عليها التعلمون ؛ ويدخل ضمن هذا التقوي امتحانات البكالوريا وفروض الراقبة الستمرة‪ ،‬إذا ل تكن مكثفة بالقدر الذي‬ ‫يعلها تندرج ضمن التقوي التكوين‪.‬‬ ‫وإذا كانت النشطة التقويية من مراقبة دفاتر الدروس والتمارين والسئلة الشفوية والكتابية والتمارين التطبيقية الت‬ ‫تنجز أو تصحح داخل الفصل والت لا أهيتها ف تتبع التلميذ من حيث النضباط وتنظيم العمل واكتساب العارف‬ ‫والهارات وف توجيه نشاط الدرس؛ فإن الفروض الروسة والنزلية‪ ،‬أي تلك السائل الت تطرح على التلميذ‪ ،‬إما داخل‬ ‫الفصل أو خارجه لكي يقوموا بالبحث فيها وصياغة حلولا ث يقوم الدرس بتصحيحها وتقدي تقارير عنها‪ ،‬تتل مكانة‬ ‫متميزة ف تدريس الرياضيات‪.‬فهي ل تقتصر على قياس مدى اكتساب التعلمي لبعض العارف والهارات التعلقة بفقرة أو‬ ‫مموعة فقرات من درس أو تشخيص الفوات والثغرات النية لديهم‪ ،‬بل تكن من القيام براقبة حصيلة مرحلة تعليمية معينة‬ ‫من أجل جع معطيات موضوعية واتاذ قرارات تربوية مناسبة‪ ،‬علوة على دورها الريادي ف رفع قدرات التلميذ على حل‬ ‫السائل وإعدادهم للمتحانات الدورية والباريات‪.‬وتدر الشارة هنا إل أن التمارين اليومية الت يكلف التلميذ بإنازها‬ ‫بي درس وآخر ل يكن أن تل بأي حال من الحوال مكان الفروض النزلية‪.‬‬ ‫على أن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن تعليم الرياضيات كل ل يتجزأ‪ ،‬والفروض ف هذا التعليم ركن أساسي ل‬ ‫يكنه أن يقوم بدونا‪ ،‬إذ بواسطتها يتمكن الدرس من تدريب التلميذ على استثمار ما اكتسبه من معارف وما تعلمه من‬ ‫مهارات ومن توفي تغذية راجعة تساعده على تقوي تعلمه بدف الرتقاء بستوى تلميذه‪.‬فإذا أضيف إل أن التقوي ف‬ ‫مادة الرياضيات ل تيم إل عن طريق القدرة على حل السائل ‪ ،‬فإن الدرس الذي ل يهتم بالفروض بنوعيها ول يصص لا‬ ‫من الوقت والهد ما تستحقه يعد مقصرا بل مل بواجبه‪.‬‬ ‫وسواء تعلق المر بالفروض الروسة‪ ،‬الت تعود التلميذ على العمل ف وقت مدد واستغلل هذا الوقت بشكل‬ ‫مفيد وتتيح لم فرصا للتعرف على مدى تكنهم من توظيف معارفهم ومهاراتم‪ ,‬أو تعلق المر بالفروض النزلية‪ ،‬الت تدفع‬ ‫التلميذ إل البحث ف السائل وصياغة حلول لا ف وقت حر خارج مراقبة الستاذ وتوجيهه‪ ،‬وتتيح فرصا لتنمية مهارات‬ ‫التحليل والتوليف وروح الكتشاف‪ ،‬فإنه ينبغي اللتزام بالذكرات الصادرة ف هذا الشأن‪.‬‬ ‫إن عملية تصحيح أوراق ترير التلميذ من أهم مناسبات التواصل بي الدرس وتلميذه؛ فمن خللا يتمكن من‬ ‫الطلع على هفوات التلميذ وتعثراتم والصعوبات الت لقوها؛ إل جانب الطلع على مدى اكتسابم للمعارف‬ ‫والتقنيات والهارات الستهدفة وقدرتم على توظيفها ف حل السائل الرياضية وترييض الوضعيات‪.‬والغاية من هذه العملية‬ ‫تتمثل بالصوص ف رصد جيع أخطاء التلميذ مع تصنيفها وتديد أكثرها شيوعا‪ ،‬والبحث ف إنازات التلميذ‪ ،‬عن‬ ‫السباب القيقية الت أسهمت ف ارتكابا‪.‬‬ ‫وبصوص أوراق التحرير فإنه يب الرص على نظافتها وحسن تقديها‪ ،‬كما يب إبلء كامل العناية لتحرير‬ ‫الباهي منطقيا ولغويا‪.‬ولكي يسي العمل بشكل مناسب ينبغي أن تمل كل الوراق الصححة تقديرات للمدرس‪.‬وعلى‬ ‫‪20‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫العموم فإن على الدرس أن يقومها ويهتم با؛ ذلك أن التلميذ الذي أنز عمل ما ينتظر‪ ،‬ومن حقه أن ينتظر‪ ،‬حكما على‬ ‫عمله‪.‬وإن كل من يعفي نفسه من هذه الهمة أو يتهاون ف القيام با يل بواجبه الهن؛ وف هذه الالة ل يق له أن ينتظر‬ ‫من تلميذه عمل منتجا أو انضباطا حقيقيا‪.‬‬ ‫وليس من الضروري أن يتول التلميذ أنفسهم عملية التصحيح على السبورة‪ ،‬فلقد سبق أن أعطيت لم فرصة‬ ‫التعبي على أوراق تريرهم‪ ،‬لذا فتدخلتم على السبورة تعتب إهدارا للوقت ومنافية لهداف تقدي تقرير عن فرض والتمثل‬ ‫ف إبراز أخطائهم واقتراح سبل تاوزها وليس فقط البحث عن الجوبة الصحيحة لتمارين الفرض؛ فالدرس باعتباره قد‬ ‫صحح أوراق ترير التلميذ واطلع على الخطاء الواردة فيها وبث عن أسبابا هو الؤهل الول لتقدي هذا التقرير‪ ،‬غي أنه‬ ‫يكن‪ ،‬أحيانا‪ ،‬إتاحة الفرصة لحد التلميذ لعالة سؤال ما إذا رأى الدرس أنه قد تيز ف الجابة عنه‪ ،‬وهو إجراء يدخل قي‬ ‫إطار التشجيع والتحفيز‪.‬كما أنه ليس من الضروري كذلك التعليق على جيع الخطاء بشكل انفرادي‪ ،‬بل إن أحسن‬ ‫طريقة للتصحيح هي التصحيح الماعي‪.‬فبعد أن يقوم الدرس برد الخطاء الفادحة أو الشائعة ينبه التلميذ إليها ويعينهم‬ ‫على الوقوف على أسبابا ومصادرها وعلى تقويها لتفاديها‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫التوجيهات التربوية العامة لتدريسالرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫‪ VII‬ـ البرنامج والتوجيهات الخاصة لتدريس الرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي‬ ‫بالضافة إل الهداف الواردة ف التوجيهات العامة لتدريس الرياضيات بالتعليم الثانوي العدادي فإن برنامج الرياضيات بذا‬ ‫السلك يهدف كذلك إل تنظيم وتثبيت مكتسبات التلميذ والسمو با وتدعيمها عن طريق إتقان العمليات الربع على العداد‬ ‫العشرية و الكسرية ث بعد ذلك العداد الذرية والذور الربعة والستعمال الناسب للدوات الندسية وتوظيف وحدات القياس دون‬ ‫إغفال تعويد التلميذ على استعمال الوسائل العلوماتية ) الاسوب والسبة( ف النشطة العددية والنشطة الندسية والنشطة حول‬ ‫تنظيم العلومات والدوال العددية‪.‬‬ ‫كما يهدف البنامج كذلك إل إعطاء التعلم قدرا من العرفة الرياضية تكنه من تعاطي نشاط رياضي حقيقي وذلك من خلل‬ ‫النتقال التدريي من النمط السابيات إل النمط البي ومن الوصف إل اللحظة والتجربة واستنباط النتائج والبهنة عليها وتوظيف‬ ‫ذلك ف البحث عن حلول مسائل رياضية متنوعة والتعامل مع السائل الفتوحة‪.‬‬ ‫النشطة والناولت والتجارب )الساب العددي باستعمال الاسوب أو السبة أو بدونما والنشاءات الندسية والقياسات‪ (...‬تكن‬ ‫من استنباط الظنونات وإعطاء معن للتعاريف والاصيات والبهنات الدروسة‪.‬لكن يب الرص على أن يفرق التلميذ بينها وبي‬ ‫البهان مع التأكيد بوضوح على ما ت البهان عليه وما ت قبوله بدون برهان‪.‬‬ ‫هذا النشاط الرياضي‪ ,‬الذي يارسه تلميذ الدرسة العدادية‪ ,‬يساهم موازاة مع مواد أخرى ف جعله يتمرن على مارسة النهج العلمي‬ ‫كما ينمي لديه كفايات التجربة والبهان والتحليل النقدي والقدرة على الختيار واللحظة والوضوح الفكري والدقة ف الكم‬ ‫وتنشيط قدرته على التخيل والتصور والتجريد‪.‬‬ ‫كل هذا يساهم ف تنمية قدرات التلميذ على العمل الشخصي والساهة ف تعلمه والبحث على العلومات وتنظيمها وتكينه من‬ ‫امتلك تقنيات التواصل‪.‬وبمارسته للستدلل يكون التلميذ قد اكتسب أساليب متنوعة للتعبي والتحاور ) الشكال ‪ -‬العداد‪-‬‬ ‫الداول ‪ -‬التمثيلت‪ -‬البيانات ‪(...‬‬ ‫ولكي ل تكون قطيعة مع التعليم البتدائي وضمانا للتكامل والستمرارية فقد بن برنامج الرياضيات ف السنوات الثلث من السلك‬ ‫العدادي على ثلثة ماور ‪ :‬النشطة العددية ‪ -‬النشطة الندسية‪ -‬تنظيم العلومات والدوال العددية‪.‬وقد ت التأكيد على أن هذه‬ ‫الاور الثلثة مرتبطة ببعضها البعض ارتباطا وثيقا‪ ,‬وعليه‪ ,‬فإن العداد تستعمل ف الندسة والشكال والتمثيلت الندسية ف‬ ‫الب‪...‬‬ ‫و لعل التلميذ يتفرغون لتقان العمليات على العداد فقد ت تفادي تقدي وبناء مموعات العداد والتقليل من الاصيات وعدم‬ ‫تكرارها وضم الواضيع التجانسة والتقاربة لتدرس ف وحدات?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser