محاضرة الدراسات السابقة والفرضيات PDF

Summary

هذه محاضرة حول منهجية إعداد المذكرات، وتتناول الدراسات السابقة والفرضيات في البحوث األكاديمية. تُقدم المحاضرة تعريفًا للدراسات السابقة وأهميتها في البحث، وتُعرّف طرقًا لعرضها. كما تسلط الضوء على أنواع الفرضيات، وشروط صياغتها، و معايير إختيارها.

Full Transcript

‫‪Centre de la Formation Continue - Skikda‬‬ ‫املؤسسة‪ :‬مركزالتكوين املتواصل – سكيكدة‬ ‫املقياس‪ :‬منهجية إعداد املذكرات )‪(S1‬‬ ‫امليدان‪ :‬علوم إقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‬ ‫الرصيد‪ / (05) :‬املعامل‪(02)...

‫‪Centre de la Formation Continue - Skikda‬‬ ‫املؤسسة‪ :‬مركزالتكوين املتواصل – سكيكدة‬ ‫املقياس‪ :‬منهجية إعداد املذكرات )‪(S1‬‬ ‫امليدان‪ :‬علوم إقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‬ ‫الرصيد‪ / (05) :‬املعامل‪(02) :‬‬ ‫الشعبة‪ :‬العلوم املالية واملحاسبية‬ ‫نمط التدريس‪ :‬محاضرات‬ ‫التخصص‪ :‬ماستر محاسبة‬ ‫السنة الجامعية‪2025 -2024 :‬‬ ‫األستاذ‪ :‬لوراسية الطاهر‬ ‫البريد اإللكتروني‪[email protected] :‬‬ ‫املحاضرة الثالثة‪ :‬الدراسات السابقة والفرضيات‬ ‫األهداف التعليمية‪:‬‬ ‫في نهاية هذا الدرس‪ ،‬سيكون الطالب قادر على‪:‬‬ ‫‪.1‬التعرف على الدراسات السابقة وأهميتها؛‬ ‫‪.2‬التعرف على معايير إختيار الدراسات السابقة؛‬ ‫‪.3‬إكتشاف مختلف طرق عرض الدراسات السابقة؛‬ ‫‪.4‬معرفة فرضيات البحث‪ ،‬أنواعها‪ ،‬شروط إختيارها‪.‬‬ ‫‪.1‬الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫‪ 1.1‬تعريف الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أساسيا من أي بحث علمي‪ ،‬حيث توفر إطارا مرجعيا يساعد على فهم السياق التاريخي والعلمي ملوضوع‬ ‫تعتبر الدراسات السابقة ً‬ ‫جزءا‬ ‫الدراسة‪.‬وتساعد في تحديد الفجوات املعرفية التي يمكن أن تسهم األبحاث الجديدة في سدها‪.‬تعرف الدراسات السابقة بأنها "مجموعة‬ ‫األدبيات املوجودة التي تفيد وتضع األبحاث الجديدة في سياقها‪ ،‬وتسلط الضوء على النتائج والفجوات املعرفية الراسخة "‪.‬أيضا‪ ،‬تعرف على‬ ‫أنها "مجموعة األدبيات املوجودة التي توفر أساسا لفهم مشكلة البحث الحالية "‪.‬من جانب أخر‪ ،‬تشير الدراسات السابقة إلى " األبحاث التي‬ ‫أجريت قبل الدراسة الجديدة‪ ،‬وتوفر الخلفية األساسية والسياق لفهم مشكلة البحث وتوجيه صياغة أسئلة البحث"‪.‬‬ ‫‪ 2.1‬أهمية الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫يمكن تلخيص أهمية الدراسات السابقة في البحث في عدة نقاط رئيسية‪:‬‬ ‫‪.1‬تحديد السياق‪ :‬توفر الدراسات السابقة سياقا أساسيا للبحث الجديد‪ ،‬فهي تمكن الباحثين من فهم الحالة الحالية للمعرفة في مجالهم‪،‬‬ ‫بما في ذلك النظريات الرئيسية والنتائج الرئيسية والدراسات املؤثرة‪.‬مما يساعد في وضع بحثهم ضمن مجموعة املعرفة الحالية وإظهار‬ ‫أهميته‪.‬‬ ‫‪.2‬تحديد الفجوات‪ :‬من خالل مراجعة ما تم البحث فيه بالفعل‪ ،‬يمكن للباحثين تحديد الفجوات في األدبيات‪ ،‬وتسليط الضوء على‬ ‫املجاالت التي تتطلب املزيد من االستكشاف والتي يمكن أن يساهم فيها البحث الجديد‪ ،‬إلى جانب توجيه اتجاهات البحث املستقبلية‪.‬‬ ‫‪.3‬إرشادات لتصميم البحث‪ :‬تمكن الدراسات السابقة الباحثين التعلم من منهجيات الدراسات السابقة‪ ،‬بما في ذلك تقنيات جمع‬ ‫البيانات واألساليب التحليلية‪ ،‬والتي يمكن أن تفيد تصميم البحث الخاص بهم‪.‬‬ ‫‪.4‬دعم تطوير الفرضيات‪ :‬يمكن أن تساعد األبحاث السابقة في صياغة وصقل الفرضيات‪ ،‬حيث توفر األدلة واألطر النظرية التي يمكن‬ ‫للباحثين االعتماد عليها‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.5‬تجنب التكرار‪ :‬تساعد املراجعة الشاملة للدراسات السابقة في ضمان عدم قيام الباحثين بتكرار العمل الذي تم بالفعل‪ ،‬مما يعزز‬ ‫األصالة واالبتكار في البحث‪.‬‬ ‫‪.6‬ترسيخ املصداقية‪ :‬إن التعامل مع األدبيات املوجودة يظهر فهم الباحث للمجال‪ ،‬األمر الذي قد يعزز مصداقية وسلطة عمله‪.‬‬ ‫‪.7‬تسهيل املناقشات‪ :‬توفر الدراسات السابقة أساسا للمناقشة واملناظرة داخل املجتمع األكاديمي‪ ،‬مما يشجع الحوار حول النظريات‬ ‫والنتائج واملنهجيات‪.‬‬ ‫‪ 3.1‬معاييرإختيارالدراسات السابقة‪:‬‬ ‫يتضمن اختيار الدراسات السابقة ملراجعة األدبيات أو مشروع البحث عدة معايير مهمة‪.‬فيما يلي العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها‪:‬‬ ‫‪ −‬األهمية‪ :‬يجب أن تكون الدراسات السابقة محاذية ملوضوع البحث‪ ،‬أي أن تتعلق بشكل مباشر بسؤال البحث أو مجال فيه‪ ،‬أو أن‬ ‫تتناول متغيرات أو مفاهيم مماثلة تخطط للتحقيق فيها‪.‬‬ ‫‪ −‬جودة الدراسة‪ :‬يجب إعطاء األولوية للدراسات املنشورة في مجالت ذات سمعة طيبة ومراجعة من قبل األكاديميين لضمان املصداقية‪.‬‬ ‫إلى جانب إعتماد الدراسات التي تستخدم منهجيات قوية ما يساعد في تصميم البحث وتحديد طرق أخذ العينات وتقنيات تحليل‬ ‫البيانات املستخدمة في الدراسة‪.‬‬ ‫‪ −‬تاريخ النشر‪ :‬يجب إعطاء األولوية للدراسات األحدث للتأكد من أنك تشير إلى أحدث النتائج والنظريات‪.‬وبالنسبة لبعض املوضوعات‪،‬‬ ‫ال تزال الدراسات القديمة ذات صلة بالسياق التاريخي أو النظريات التأسيسية أيضا من الدراسات املهمة‪.‬‬ ‫‪ −‬االستشهادات والتأثير‪ :‬يجب عن إختيار الدراسات السابقة التحقق من عدد املرات التي استشهد فيها باحثون آخرون بالدراسة‪ ،‬حيث‬ ‫يمكن أن يشير هذا إلى تأثيرها وأهميتها في املجال‪.‬‬ ‫‪ −‬االعتبارات الجغرافية والديموغرافية‪ :‬البد من التفكير إذا كان سياق الدراسة السابقة (على سبيل املثال‪ ،‬املوقع الجغرافي‪ ،‬والخصائص‬ ‫الديموغرافية) يتماش ى مع مجتمع البحث أو البيئة التي أجريت فيها البحث‪.‬‬ ‫‪ −‬تنوع وجهات النظر‪ :‬البد بتضمين الدراسات السابقة التي تقدم وجهات نظر مختلفة أو نتائج متضاربة لتوفير فهم شامل للموضوع‪.‬‬ ‫‪ −‬سمعة املؤلفين‪ :‬البد من األخذ باإلعتبار بيانات اعتماد وخبرة املؤلفين‪ً.‬‬ ‫غالبا ما يكون الباحثون الراسخون الذين لديهم سجل نشر قوي‬ ‫مصادر أكثر موثوقية‪.‬كذلك يعتبر االنتماء املؤسس ي أمر مهم قد يكون لألبحاث التي أجريت في مؤسسات ذات سمعة طيبة وزن أكبر‪.‬‬ ‫‪ −‬االعتبارات األخالقية‪ :‬البد أن تحظى الدراسات السابقة باملوافقة األخالقية‪ ،‬أي التأكد إذا كانت الدراسة قد حصلت على موافقة‬ ‫أخالقية والتزمت باملبادئ التوجيهية األخالقية‪.‬‬ ‫‪ −‬توافر البيانات‪ :‬التأكد من الوصول إلى النص الكامل للدراسة لتقييم نتائجها ومنهجيتها بشكل نقدي‪.‬‬ ‫‪ 4.1‬طرق عرض الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫يوجد طرق عديدة لعرض الدراسات السابقة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وأخيرا التوصيات والنتائج‪.‬‬ ‫الطريقة التقليدية‪ :‬وفيها يذكر الباحث عنوان الدراسة السابقة‪ ،‬ثم ملخص لها‪،‬‬ ‫طريقة املقارنة‪ :‬تعد هذه الطريقة من أفضل الطرق في عرض الدراسات السابقة‪ ،‬حيث يقوم الباحث فيها –من خالل املقارنة‪ -‬ببيان أوجه‬ ‫الشبه واالختالف بين دراسته والدراسات السابقة‪ ،‬كما يذكر األفكار الجديدة التي سيتناولها‪ ،‬وليس لها وجود في الدراسات السابقة‪.‬‬ ‫الطريقة التاريخية‪ :‬وفيها يقوم الباحث بترتيب الدراسات السابقة من األقدم إلى األحدث باعتبار تاريخ النشر‪ ،‬وهذه الدراسة تبين التطور‬ ‫الحاصل للدراسات السابقة‪ ،‬ومدى استفادة الدراسة السابقة من الدراسة األسبق‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫طريقة التصنيف بحسب املنهج‪ :‬وفي هذه الطريقة يسعى الباحث إلى تبيين املنهج الذي سار عليه‪ ،‬سواء كان منهج تاريخي‪ ،‬أو منهج وصفي‪،‬‬ ‫أو منهج مقارن‪ ،‬أو غير ذلك من مناهج البحث العلمي‪.‬‬ ‫طريق املفاهيم العامة‪ :‬تعتمد هذه الدراسة على الخرائط املفاهيمية في عرض الدراسات السابقة‪.‬‬ ‫‪.2‬الفرضيات‪:‬‬ ‫‪ 1.2‬تعريف الفرضية‪:‬‬ ‫تعد الفرضية نقطة انطالق للتحقيق‪ ،‬وتوجيه عملية البحث وتساعد في تصور حل محتمل ملشكلة البحث‪.‬حيث‪ ،‬تعرف الفرضية بأنها "اقتراح‬ ‫يمكن اختباره ويستند إلى نظرية أو بحث سابق‪ ،‬ويعمل كأساس لالستقصاء العلمي"‪.‬كذلك‪ ،‬الفرضية هي "تفسير أو تنبؤ مبدئي لظاهرة يمكن‬ ‫اختبارها من خالل التجربة أو البحث اإلضافي أو املزيد من املالحظة"‪.‬عالوة على ذلك‪ ،‬يمكن القول إن الفرضية هي "بيان أو افتراض يمكن‬ ‫إثبات صحته أو خطأه‪.‬في البحث العلمي"‪.‬من جانب أخر‪ ،‬الفرضية هي "عبارة عن إجابات مؤقتة تمثل في ذهن الباحث إحتماال أو إمكانية‬ ‫لحل للمشكلة التي هي موضوع البحث"‪.‬وبشكل عام‪ ،‬يمكن القول إن الفرضية هي تخمين ذكي أو حل مبدئي للمشكلة يتبناه الباحث مؤقتا‬ ‫حتى يثبت صحته أو يرفضه‪.‬‬ ‫‪ 2.2‬تصنيف فرضيات‪:‬‬ ‫يمكن تصنيف فرضيات البحث بشكل عام إلى عدة أنواع‪ ،‬كل منها يخدم أغر ً‬ ‫اضا مختلفة في البحث العلمي‪.‬‬ ‫‪. 1‬فرضية بسيطة‪ :‬تفترض الفرضية البسيطة وجود عالقة بين متغيرين‪.‬وهي تقترح عالقة سببية مباشرة دون تحديد اتجاه التأثير‪.‬على سبيل‬ ‫املثال‪" :‬زيادة التمارين الرياضية تؤدي إلى تحسين صحة القلب واألوعية الدموية"‪.‬‬ ‫‪. 2‬فرضية معقدة‪ :‬تتضمن الفرضيات املعقدة عالقات بين متغيرات متعددة‪.‬وقد تقترح هذه الفرضيات كيفية تفاعل العديد من العوامل‬ ‫إلنتاج نتيجة معينة‪.‬على سبيل املثال‪" :‬يؤثر التفاعل بين االستعداد الوراثي والنظام الغذائي والتمارين الرياضية على طول العمر"‪.‬‬ ‫‪. 3‬فرضية ارتباطية‪ :‬تقترح الفرضية االرتباطية وجود عالقة بين متغيرين‪ ،‬لكنها ال تعني السببية‪.‬فهي تنص على أن التغييرات في متغير واحد‬ ‫مرتبطة بالتغييرات في متغير آخر‪.‬على سبيل املثال‪" :‬هناك عالقة بين مستوى الدخل والقدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية"‪.‬‬ ‫‪. 4‬الفرضية السببية‪ :‬تؤكد الفرضية السببية أن التغييرات في متغير واحد تسبب بشكل مباشر تغييرات في متغير آخر‪.‬وهذا يعني وجود عالقة‬ ‫سببية يمكن اختبارها من خالل التجريب أو املالحظة الخاضعة للرقابة‪.‬على سبيل املثال‪" :‬زيادة استهالك املشروبات السكرية تسبب زيادة‬ ‫في وزن الجسم"‪.‬‬ ‫‪. 5‬الفرضية االتجاهية‪ :‬تتنبأ الفرضية االتجاهية باتجاه العالقة بين املتغيرات‪.‬وتحدد ما إذا كان أحد املتغيرات سيزداد أو ينقص استجابة‬ ‫للتغيرات في متغير آخر‪.‬على سبيل املثال‪" :‬مستويات التعليم األعلى تؤدي إلى مستويات دخل أعلى"‪.‬‬ ‫‪. 6‬الفرضية غير االتجاهية‪ :‬ال تتنبأ الفرضية غير االتجاهية باتجاه العالقة بين املتغيرات‪.‬إنها ببساطة تشير إلى وجود عالقة دون تحديد ما‬ ‫إذا كان أحد املتغيرات سيزداد أو ينقص استجابة للتغيرات في متغير آخر‪.‬على سبيل املثال‪" :‬هناك عالقة بين استخدام وسائل التواصل‬ ‫االجتماعي ومستويات القلق"‪.‬‬ ‫‪. 7‬الفرضية الصفرية)‪ :(H₀‬تنص الفرضية الصفرية على عدم وجود عالقة مهمة بين املتغيرات التي تتم دراستها‪.‬وتقترح أن أي اختالفات أو‬ ‫ً ُ‬ ‫وغالبا ما تستخدم لالختبار ضد الفرضية البديلة)‪ ، (H₁‬والتي تقترح وجود‬ ‫تأثيرات ملحوظة ترجع إلى الصدفة العشوائية أو خطأ في العينة‪.‬‬ ‫عالقة أو تأثير‪.‬على سبيل املثال‪" :‬ال يوجد فرق كبير في درجات االختبار بين الطالب الذين يدرسون مع املوسيقى والطالب الذين يدرسون في‬ ‫صمت‪".‬‬ ‫‪.8‬الفرضية البديلة‪ :‬هي الفرضية التي تقترح وجود عالقة أو تأثير بين املتغيرات‪.‬تسعى األبحاث إلى تقديم أدلة تدعم هذه الفرضية‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 3.2‬شروط صياغة الفرضيات‪:‬‬ ‫من أبرز الشروط الواجب أن ُيراعيها الباحث عند صياغة فرضيات البحث العلمي ما يلي‪:‬‬ ‫‪ −‬أن تكون الفرضيات واضحة‪ ،‬موجزة ومختصرة وتشير إلى وجود عالقة بين املتغيرات‪.‬‬ ‫‪ −‬أن تقتصر على متغيرات الظاهرة فقط مع استبعاد املتغيرات غير ذات الصلة‪.‬‬ ‫‪ −‬ينبغي أن تغطي الفرضيات كامل البحث‪ ،‬وأن تكون ُمتناسقة‪ ،‬وال يوجد تناقض فيما بينها‪.‬‬ ‫‪ −‬أن تكون الفرضيات قابلة لالختبار أو القياس من خالل األدوات أو التقنيات البحثية‪.‬‬ ‫‪ −‬القابلية في تعميم النتائج النهائية التي يتوصل إليها الباحث‪.‬‬ ‫‪4‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser