الدرس الأول سورة آل عمران (102-105) PDF

Summary

ملخص لدرس سورة آل عمران الآيات 102-105. يتناول الدرس نتاجات التعلم، التعلم القبلي، المفردات والتراكيب، والفهم والتحليل حول هذه الآيات.

Full Transcript

## الدرس 1 ### نتاجات التعلم - تلاوة الآيات الكريمة (102-105) من سورة آل عمران تلاوة سليمة. - بيان معاني المفردات والتراكيب. - تفسير الآيات الكريمة تفسيرًا إجماليا. - حفظ الآيات الكريمة غيبًا. - الحرص على الوحدة ونبذ الفرقة. ### التعلم القبلي حرص سيدنا رسول الله ﷺ على إقامة مجتمع قوي متماسك؛ فما...

## الدرس 1 ### نتاجات التعلم - تلاوة الآيات الكريمة (102-105) من سورة آل عمران تلاوة سليمة. - بيان معاني المفردات والتراكيب. - تفسير الآيات الكريمة تفسيرًا إجماليا. - حفظ الآيات الكريمة غيبًا. - الحرص على الوحدة ونبذ الفرقة. ### التعلم القبلي حرص سيدنا رسول الله ﷺ على إقامة مجتمع قوي متماسك؛ فما إن هاجر إلى المدينة المنورة حتى بنى المسجد النبوي الشريف، وآخي بين المهاجرين والأنصار، ووضع وثيقة المدينة المنورة لتنظيم شؤون المجتمع، وأنشأ سوق المدينة؛ إدراكا منه بأهمية الاقتصاد في بناء المجتمع، وتخليص المجتمع الإسلامي من سيطرة اليهود على الاقتصاد القائم على تعاملهم بالربا. ### أناقش أُناقش أثر أعمال رسول الله ﷺ بعد الهجرة في بناء المجتمع الإسلامي وتماسكه في المدينة المنورة. ## أفهم وأحفظ ### المفردات والتراكيب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - **اعْتَصِمُوا :** تمسكوا. - **بِحَبْلِ اللَّهِ :** بدين الله تعالى. - **فَأَلَّفَ :** فجمع. - **شفا :** حافة الشيء وطرفه. - **البينات :** البراهين والدلائل الواضحة. **يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ، وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم** **مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا** **نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ** **فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ** **النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ وَآيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ** **تَهْتَدُونَ. وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ** **بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )** **وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ** **وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )** ### الفهم والتحليل - أرشد القرآن الكريم المسلمين إلى عوامل القوة التي تجعلهم أُمَّة قوية يُمكنها بناء الوطن، والدفاع عنه، وحمايته من كيد المعتدين، وفي الآيات الكريمة السابقة بعض هذه العوامل. ### أتوَقَّف - سورة آل عمران مدنية، وعدد آياتها (200) آية، ومن أسمائها الزهراء؛ أي المضيئة. قال النبي ﷺ: «اقْرَوْوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَآلَ عمران» [رواه مسلم]. ### الخريطة التنظيمية - **موضوعات الآيات الكريمة** - **الآية الكريمة (١٠٢)**: تقوى الله تعالى - **الآية الكريمة (١٠٣)**: التمسك بالإسلام - **الآية الكريمة (١٠٤)**: الدعوة إلى الخير - **الآية الكريمة (١٠٥)**: الاعتبار من الأمم السابقة ## أولا ### تقوى الله تعالى وجهت الآيات الكريمة المسلمين إلى تقوى الله حق تقاته (أي بالقدر الذي يجب أنْ يُتَّقى به الله تعالى)، وذلك بالتزام أوامره تعالى، واجتناب نواهيه في كل الأقوال والأفعال والمعاملات. قال تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ . ويجب أن يكون هذا الالتزام هو الحالة الدائمة للمسلم . قال تعالى: ﴿وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ . ومن ثَمَّ ، فإِنَّ هذا التوجيه يدفع المسلم إلى تمثل السلوك القويم بصورة دائمة، والالتزام بمبادئ الدين وأحكامه حتى آخر لحظة من حياته. ### أبدي رأيي أُبدي رأيي في القضية الآتية: يُؤجل بعض الشباب أداء الفرائض والواجبات الدينية؛ لاعتقادهم أنَّ العمر طويل. ## ثانيا ### التمسك بالإسلام أساس وحدة الأمة حثت الآيات الكريمة المسلمين على التمسك بالإسلام؛ لأنه أساس وحدة الأُمة وقوتها . قال تعالى : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا. وقد جاء التعبير في الآية الكريمة بلفظ وَاعْتَصِمُوا إشارةً إلى أنَّ التمسك بالدين هو عصمة للأُمة، وحماية لها من الأخطار. أما لفظ جميعا فجاء للدلالة على مسؤولية كلّ فرد من أفراد الأمة في وجوب التمسك بالإسلام. كذلك أمر الله تعالى المسلمين بنبذ أسباب الفرقة والخلاف، والمحافظة على الوحدة، وذكرهم بنعمة الإيمان بعدما كانوا كُفَّارًا، وبنعمة الأخوة واجتماع القلوب بعدما كانوا أعداء يقتتلون لأسباب واهية. قال تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا. وفي هذا حَقٌّ للمسلمين على دوام استذكار هذه النعم العظيمة التي كانت سبب نجاتهم من الهلاك. ### قضية للنقاش أُناقش زملائي / زميلاتي فيما يُحدثه الاختلاف والفرقة من أثر في المجتمع. ## ثالثا ### الدعوة إلى الخير أمر الله المسلمين بالدعوة إلى الإسلام والخير وفضائل الأعمال، وإرشاد الناس إلى فعل المعروف؛ وهو كلُّ ما أمر به الشرع، واستحسنه، وحقق للناس المصلحة والسعادة، وترك المنكر؛ وهو كلُّ ما نهى عنه الشرع، واستقبحه من أفعال وأقوال تلحق بالناس الضرر والمفسدة. قال تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ . والخطاب هنا مُوجَّه إلى طائفة من المؤمنين، تصلح لمباشرة الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مِمَّن توافرت فيها الشروط التي تجعلها أهلا لأداء هذه المهمة، مثل: العلم، والأسلوب اللطيف الذي يُبشِّر الناس ولا يُنفّرهم، ويؤدي إلى صلاح المجتمع، وكذلك المهارة في إيصال الرسالة على نحو يعكس صورة الإسلام المُشرقة. وفي هذا دلالة على أنَّ حُكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية؛ فإذا قام به بعض أفراد المجتمع سقط عن الباقين، وإن لم يقم به أحد أثموا جميعًا. ومن ثَمَّ، فإنَّ قيام الأمة بهذا الأمر هو طريق فوزها في الدنيا ونجاتها في الآخرة. قال تعالى: ﴿وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. ## رابعا ### الاعتبار من الأمم السابقة دعت الآيات الكريمة المسلمين إلى الاعتبار من أخطاء الأمم السابقة، مثل أهل الكتاب الذين لم يلتزموا دين الله تعالى، وتنازعوا، واختلفوا بعدما جاءتهم البراهين والدلائل الواضحة، فصاروا فِرَقًا مُتناحرةً، فكان ذلك سببًا في ضعفهم في الدنيا واستحقاقهم العذاب في الآخرة. قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ . ## الإثراء والتوسع ورد في سبب نزول هذه الآيات الكريمة أن شاس بن قيس – وكان يهوديًا - مَرَّ على نفر من أصحاب سيدنا رسول الله ﷺ من الأوس والخزرج مجتمعين في مجلس لهم، فغاظه ما رأى من ألفتهم واجتماعهم وصلاح ذات بينهم بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية، فأمر رجلًا يهوديا أنْ يُذكرهم بحروبهم السابقة، ففعل، فتنازع القوم عند ذلك، وقالوا: السلاح السلاح، فبلغ ذلك رسول الله ، فخرج إليهم مع بعض أصحابه حتى جاءهم، فقال: «يا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، الله، الله ... أَبِدَعْوى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ بَعْدَ إِذْ هَدَاكُمُ اللهُ إِلَى الْإِسْلامِ، وَأَكْرَمَكُمْ بِهِ، وَقَطَعَ بِهِ عَنْكُمْ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَاسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِنَ الْكُفْرِ، وَأَلَّفَ بِهِ بَيْنَكُمْ» [رواه الطبري في تفسيره]، فعرف القوم أنَّ ذلك من كيد عدوهم لهم، فألقوا السلاح، وندموا على ما فعلوا، وعانق بعضهم بعضًا، ثم انصرفوا مع رسول الله ﷺ سامعين مطيعين. ## أتأمل وأستنته أَتَأَمَّلُ القصة السابقة، ثمَّ أَسْتَنْتِجُ منها الأسلوب الذي استُخدم في التفريق بين أبناء المجتمع. ### أربط مع التربية الاعلامية يعمد بعض مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى بَثَّ الفُرْقة بين الناس، وإيقاع الفتن بينهم عن طريق التحريش بين الناس في التعليقات أو الاستهزاء بهم، وبَثَّ المحتوى الذي يتنافى مع قيم المجتمع وأخلاقه، ونشر الإشاعات في أوساط المجتمع؛ لذا يجب الحذر من هذه المواقع، وإنعام النظر فيما تنشره من معلومات، وفي أهداف النشر والآثار المترتبة عليه، والتثبت من صحة هذه المعلومات ومصدرها ودقتها. ### القيم المستفادة أَسْتَخْلِصُ بعض القيم المستفادة من الدرس. 1) أَحْرِصُ على الوحدة، وَأَنْبِذُ الفُرْقة. 2) 3) ## التقويم والمراجعة 1) أَذْكُرُ ثلاثة أعمال قام بها رسول الله ﷺ بعد هجرته إلى المدينة المنورة. 2) أَقْتَرِحُ عنوانًا مناسبًا لموضوع الآيات الكريمة. 3) أبين المقصود بكل مما يأتي: - أ. المعروف. - ب. المنكر. 4) أُوَضّح دلالة ورود كل تركيب مما يأتي في الآيات الكريمة من سورة آل عمران: - أ. حَقَّ تُقَاتِهِ. - ب. وَاعْتَصِمُوا. - ج جميعا 5) أَسْتَدِلُّ بالآيات الكريمة من سورة آل عمران على كل مما يأتي: - أ . توجيه المسلم إلى المحافظة على دينه، والحرص على الالتزام بمبادئه. - ب. نهي المسلمين عن سلوك طريق الأمم الأخرى التي تنازعت، وتفرقت. 6) أَسْتَنْتِجُ عامل قوة الأمة المذكور في قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). 7) أُعَلِّلُ : حرص رسول الله ﷺ على ما يأتي: - أ . وضع وثيقة المدينة المنورة بعدما هاجر إليها. - ب. إنشاء سوق المدينة. 8) أَذْكُرُ ثلاثةً من الشروط الواجب توافرها فيمن يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 9) أختار الإجابة الصحيحة في كل مما يأتي: - 1 . المعنى الذي يدلُّ عليه لفظ ﴿فَأَلَّفَ في قوله تعالى: ﴿فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ هو: - أ . جمع. - ج. هدى. - ب. كتب. - د . ساوی. - 2 . من أسماء سورة آل عمران: - أ . أم الكتاب. - ج. بنو إسرائيل. - ب. الكاشفة. - د . الزهراء. 10) أتلو الآيات الكريمة غيبًا.

Use Quizgecko on...
Browser
Browser