كيف أتينا نحن البشر إلى هذه الأرض؟ PDF
Document Details
Tags
Summary
This document explores the creation story of Adam and Eve in Islam. It describes Adam's fall from grace and his subsequent repentance, highlighting the importance of prayer and avoiding sin.
Full Transcript
# كيف أتينا نحن البشر إلى هذه الأرض؟ خلق الله أول البشر سيدنا آدم من طين. وجعل البشر على ألوان مختلفة الأسود والأصفر والأحمر والأبيض. وعلم آدم الأسماء كلها. وبعدها سجدت له الملائكة، لكن إبليس المغرور الذي خُلِقَ أبي السجود لآدم، وَقَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن...
# كيف أتينا نحن البشر إلى هذه الأرض؟ خلق الله أول البشر سيدنا آدم من طين. وجعل البشر على ألوان مختلفة الأسود والأصفر والأحمر والأبيض. وعلم آدم الأسماء كلها. وبعدها سجدت له الملائكة، لكن إبليس المغرور الذي خُلِقَ أبي السجود لآدم، وَقَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طين (الأعراف (١٢) فلا أسجد له أبداً وتكبر، وعصا الله عز وجل. ومن عصى الله لن يدخل الجنة التي وعدها، وبها من الثمرات والهدايا الكثير، فأخرجه الله من الجنة. ## لننظر ماذا حدث بعد ذلك. **هيا لنردد القوافي.** * سيدنا آدم * ربنا أراد * خلق أبونا آدم * وخلق أمنا حواء زوجةً له * وعلم آدم الأسماء كلها * وعرضهم على الملائكة وقال اسجدوا لآدم * فسجدوا جميعاً إلا إبليس أبي * وطرد من جوار الله من هذا المقام الجميل **وقال ربنا :** > رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ > لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا > لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ > يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ > شِئْتُهَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ﴾ (البقرة: ٣٥) فكانت الجنة أفضل مقام؛ لكن كان هناك عدو يتربص. فجاء إبليس موسوساً "يا آدم، إذا أردت أن تكون في الجنة دائماً، فعليك أن تأكل من هذه الشجرة." فخدع أبونا آدم، وأكل وحواء من هذه الشجرة، وهبطا إلى الدنيا. وتابوا إلى الله توبة نصوحاً وقالوا: > رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا > لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (الأعراف (٢٣) وكان هذا الدعاء الصادق سبباً لرضا الله عز وجل عنهم وقد قبل بدعائهما هذا. وقال لهما: لقد عفوت عنكما. وأعطيتكما حياة في هذه الأرض لمدة ما. وسيكون لكما في هذه الدنيا أولاد، فإذا أطعتموني وعشتم صادقين مخلصين سوف أدخلكم جنتي مرة أخرى. وستعيشون في هذه الجنة إلى الأبد وتكونون في نعم كثيرة. و فرح آدم وحواء بذلك، وبدؤوا بالعيش كما أمر الله، ورزقهم الله أولاداً في ظل حياتهم الهادئة. فكبر أولادهم، وصار لأولادهم أولاد. وغدا كل من آدم وحواء جداً وجدةً. وهكذا كبر الأولاد والأحفاد وتكاثروا، لهذا فإن سيدنا آدم هو جدنا جميعاً وأول البشر وأول نبي. ## عندما جاء سيدنا آدم إلى الدنيا وجد أنواعاً مختلفة من الحيوانات وأشجاراً ضخمة وأزهاراً متنوعة، وقابل حتى الحيوانات المفترسة. واستطاع أن يحمي نفسه وعائلته في ظل ذلك. ولم تكن لديه أي أدوات كالهاتف والسيارة والحاسوب لتسهل عليه الحياة. ورغم كل هذه الصعوبات إلا أنه استطاع أن يعيش سعيداً وحده، فكان عظيماً. وهذا يعلمنا أن الأبطال قد يقعون في الخطأ. لكنه علمنا أيضاً العودة عن الخطأ والاعتذار عنه والطريق لذلك. وأصبح قدوةً بدعائه، وعلمنا ألا نكرر الخطأ الذي نقع فيه وكذلك عدم الوقوع أصلاً فيه. ولو قمنا نحن بهذا الدعاء بشكل مستمر فإنه تعالى سيحفظنا من كيد الشيطان. وسنبتعد عن الذنوب والمعاصي كما ابتعد عنها سيدنا آدم عليه السلام. ## ماذا حدث لإبليس إذن؟ غضب غضباً شديداً لأنه فقد آدم مرة أخرى، إذ دخل الجنة. فخطط قائلاً سأقوم بإضلال ذريته حتى لا يدخلوا الجنة. وظل حقده مستمراً على بني آدم وخصوصاً المتقين منهم. ## مهنة أول إنسان وأول نبي: هيا خطط يا إبليس ونحن سننجو بدعاء سيدنا آدم عليه السلام وسنبعد عن حيلك وكل الذنوب. هو أول من عمل في التراب وزرع وحصد. وعلم أبناءه أسماء كل شيء.