Ancient Egyptian History - PDF

Document Details

CourteousMood2884

Uploaded by CourteousMood2884

Tags

ancient egyptian history egyptian dynasties ancient egypt

Summary

This document provides an overview of ancient Egyptian history, categorized into various dynasties and periods, like the Predynastic Period, the Early Dynastic Period, etc.

Full Transcript

‫أقسام التاريخ املصري القديم‬ ‫قسم الكاهن المصري مانيتون‪ ،‬والذي عاش فى عهد الملك بطلميوس‬ ‫الثاني (القرن الثالث قبل الميالد)‪ ،‬التاريخ المصري القديم إلى ثالثين أسرة‪،‬‬ ‫وهو التقسيم المتفق عليه بين العلماء والمتخصصين فى هذا المجال مع بعض‬ ‫االختالفات القليلة‪ ،‬هذا فى ُعثر فى نهاية القرن العشرين...

‫أقسام التاريخ املصري القديم‬ ‫قسم الكاهن المصري مانيتون‪ ،‬والذي عاش فى عهد الملك بطلميوس‬ ‫الثاني (القرن الثالث قبل الميالد)‪ ،‬التاريخ المصري القديم إلى ثالثين أسرة‪،‬‬ ‫وهو التقسيم المتفق عليه بين العلماء والمتخصصين فى هذا المجال مع بعض‬ ‫االختالفات القليلة‪ ،‬هذا فى ُعثر فى نهاية القرن العشرين على آثار تعود‬ ‫لملوك سابقين لألسرة األولى مباشرة أُصطلح على تسميتها باألسرة صفر‪ ،‬هذا‬ ‫وقسم علماء اآلثار التاريخ المصري إلى فترات تاريخية تضم كل منها عددا من‬ ‫األسرات كالتالي‪:‬‬ ‫‪ -‬عصر ما قبل التاريخ ويمتد من ‪5333‬إلى ‪3233‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬عصر األسرات أو العصر العتيق أو العصر الثني من (‪3233‬ق‪.‬م إلى‬ ‫‪2233‬ق‪.‬م) ويضم األسرات األولى والثانية‪.‬‬ ‫‪ -‬عصر الدولة القديمة من (‪2233‬ق‪.‬م إلى ‪2233‬ق‪.‬م)‪ ،‬ويضم األسرات‬ ‫من الثالثة حتى السادسة‪.‬‬ ‫‪ -‬عصر االنتقال األول ويضم األسرات من السابعة حتى العاشرة‬ ‫(‪2233‬ق‪.‬م‪2365:‬ق‪.‬م)‪.‬‬ ‫‪ -‬عصر الدولة الوسطى ويضم األسرتين الحادية عشر والثانية عشر‬ ‫(‪2365‬ق‪.‬م‪1225:‬ق‪.‬م)‪.‬‬ ‫‪ -‬عصر االنتقال الثاني‪ ،‬ويضم األسرات من الثالثة عشر حتى السابعة‬ ‫عشر (‪1225‬ق‪.‬م‪1523 :‬ق‪.‬م)‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -‬عصر الدولة الحديثة ويضم األسرات من الثامنة عشر حتى العشرين‬ ‫(‪1523‬ق‪.‬م‪1302:‬ق‪.‬م)‪.‬‬ ‫‪ -‬العصر المتأخر ويضم األسرات من الواحدة والعشرين حتى الثالثين‬ ‫(‪1302‬ق‪.‬م‪332:‬ق‪.‬م)‪.‬‬ ‫‪ -‬غزو اإلسكندر األكبر لمصر عام ‪ 332‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬مصر تحت حكم البطالمة من ‪ 332‬ق‪.‬م‪ 33 –.‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬مصر تحت حكم الرومان من ‪ 33‬ق‪.‬م ‪ 305-‬ميالدية‬ ‫‪ -‬العصر البيزنطي ‪ 632- 305‬ميالدية‪.‬‬ ‫‪ -‬الفتح االسالمي لمصر ‪ 643‬ميالدية‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫األسرة الثامنـة عشـرة‬‬ ‫امتــدت األسـرة الثامنـة عشـر أو أسـرة "أحمــس" طــوال قــرنين ونصــف قــرن‬ ‫التقريب تعاقب خال لها أربعة عشر فرعونا وكانوا على‬ ‫‬‬ ‫من الزمان علـى وجــه‬‬ ‫التوالي‪:‬‬ ‫أحمس األول ‬نب بحتي رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أمنحوتب األول ‬جسر كا رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحتمس األول‬ عا خبر كا رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحتمس الثاني ‬عا خبر إن رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حتشبسوت ‬ماعت كا رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحتمس الثالث ‬من خبر رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أمنحوتب الثاني ‬عا خبرو رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحتمس الرابع‬ من خبرو رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أمنحوتب الثالث ‬نب ماعت رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أمنحوتب الرابع "أخناتون" ‬نفر خبرو رع وع إن رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‬سمنخ كا رع‬ نفر نفرو آتون‬ ‫‪-‬‬ ‫توت عنخ آمون ‬نب خبرو رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أي‬ خبر خبرو رع‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حور إم حب‬ جسر خبرو ر‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ملحوظة‬ ‫‬‬ ‫أضفنا في أخـر هـذه القائمـة مـن أسـماء ملـوك األسرة الثامنـة عشـرة اسـم" آي"‬ ‫و "حـور‬إم حب" اللذان توليا الحكم بعد "توت عنخ آمون"‪ ،‬ولم يكونا من دم‬ ‫ملكي‪.‬كان أولهما كاهنا حمـل‬ لقب "األب المقدس" وثانيهما قائدا للجيش‪،‬‬ ‫وكان توليهما الملك‪‬ ،‬نتيجة االضطرابت التي داهمت نهاية األسرة‬ ‫كمــا ســنرى فيمــا بعـد من ناحية‪ ،‬ومــن ناحيــة أخــرى كــان فيهــا إنقــاذ لألسـرة‬ ‫والدولــة‬ الحديثــة ككــل مــن نهايــة مؤلمــة علــى يــد كهنــة آمــون‪‬،‬‬ ‫نهاية تأخرت بفضل حكمتهما إلى عصر الملك "رمسيس" الحادي عشر‪.‬‬ ‫أمحس األول‬نب حبتي رع‬‬ ‫كفاح أمحس وطرد اهلكسوس‪:‬‬ ‫أحمس هو ابن الملك سقنن رع تاعا األول والملكة اعح حتب ‪ ،‬وأخو الملك‬ ‫الشهيد كامس‪ ،‬آخر ملوك األسرة السابعة عشر ‪.‬‬ ‫كان أحمس يبلغ من العمر ستة عشر عاما وقت ان اعلنه الجيش رئيسا عليه‬ ‫ليكمل رسالة أخيه‪ ،‬ويفترض البعض ان طيبة عقدت تحالفا مع األشمونيين‬ ‫ابان حرب التحرير ومن هنا جاءت أسماء تحوت و أعح حتب‪.‬‬ ‫قام احمس بتطوير الجيش المصري فكان أول من ادخل عليه العجالت الحربية‬ ‫" والتي كان يستخدمها الهكسوس وهي سبب تغلب الهكسوس على مصر "‬ ‫وكان يجرها الخيول وطور كذلك من األسلحة الحربية فإستخدام النبال المزودة‬ ‫بقطعة جديدة على األسهم ثم بدأ بمحاربة الهكسوس بدءا‬ ‫‪8‬‬ ‫من صعيد مصر والتف حوله الشعب فقام بتدريبهم بكفاءة حتى أصبحوا‬ ‫محاربين اقوياء ومهرة وظل يحارب الهكسوس من صعيد مصر حتى وصل إلى‬ ‫عاصمة مصر آنذاك حوت وعرت التي اقامها الهكسوس وظل يحاربهم حتى‬ ‫فروا إلى شمال الدلتا وهو خلفهم حتى سيناء ثم إلى فلسطين ولم يرجع احمس‬ ‫إال أن اطمئن على حدود مصر الشرقية انها امنه منهم ومن هجماتهم وبعد‬ ‫القضاء عليهم وبعد طرد الهكسوس وصل أحمس بجيشه إلى بالد فينيقيا‪.‬‬ ‫كما هاجم بالد النوبة إلستردادها مرة أخرى إلى المملكة المصرية التي وصلت‬ ‫حدودها جنوبا إلى الشالل الثاني‪ ،‬وصورت حمالت أحمس في مقبرة إثنين من‬ ‫جنوده هما أحمس بن إبانا وأحمس بن نخبت‪.‬‬ ‫حكم أحمس األول ما يقرب من خمسة وعشرين عاما‪ ،‬وكان من ‬‬ ‫أبرز مـلـوك األســرة الثامنـــة عشــر ‪ ،‬وقـد اعـتز الـمـصـــــــــريون القدماء به‬ ‫وبجلوه للدور الذي توج الكفاح الذي بدأه أبوه و"كامس" من قبله‪ ،‬وأصبح اسم‬ ‫أحمس يرتبط في مخيلة المصريين بالتحرير فهو مخلصهم من نير االحتال ل‬ ‫وهو قاهر الهكسوس‪.‬‬ ‫وبالرغم من أنه ابن "سقنن رع" وربما أخو "كامس" األصغر إال أن مانيتون‬ ‫يضعه على رأس أسرة جديدة وهي األسرة الثامنة عشرة‪.‬رأى مانيتون في فترة‬ ‫‬‬ ‫حر قويا‪ ،‬ولم يكن عصره إال‬ ‫حكمه بداية لتاريخ جديد أصبحت فيه مصر بلدا ا‬ ‫فاتحة لعهود من االستقال ل والرخاء العظيم‪ ،‬تكونت لمصر فيها إمبراطورية‬ ‫واسعة األرجاء تدفقت منها الخيرات على البالد‪ ،‬وكان االزدهار الحضاري من‬ ‫سمات الدولة الحديثة التي بدأت باألسرة الثامنة عشر وامتدت عصورها حتى‬ ‫‪9‬‬ ‫نهاية األسرة العشرين‪ ،‬وبمجرد استيالء أحمس على "شاروهين" عاد إلي مصر‬ ‫‬ومنها اتجه إلى النوبة حيث قام بحملة تأديبية هدفها القضاء على القالقل‬ ‫التي كانت تهدف إلي التخلص من الحكم المصري والقضاء على التمرد‪.‬‬ ‫اتجه الملك "أحمس" مباشرة إلي "خنت – إن – نفر "وهي منطقة تقع جنوب‬‬ ‫الجندل الثاني‪ ،‬بهدف القضاء على "األيونتيو‪-‬ستيو" وهم حرفيا "حملة األقواس‬ ‫من النوبيين"‪ ،‬وعاد أحمس بن إبانا "الضابط فى جيش أحمس" بأسيرين وثال ثة‬ ‫أيادي مما أتاح له الحصول نوطه العسكري الخامس‪.‬‬ ‫انطلق الملك "أحمس" فى حملته على النوبة من الجندل الثاني‪ ،‬ذلك ربما ألن‬ ‫بوهن كانت على األقل مصرية منذ عصر كامس‪ ،‬وقد عثر في جزيرة "صاي"‬ ‫على كتل حجرية عليها خراطيش باسم الملكة "أحمس نفرتاري" وعلى تمثال‬ ‫ألحمس نفسه كتب عليه اسمه‪.‬‬ ‫وضعت النوبة تحت إمرة حاكم منذ عصر "كامس"‪ ،‬حمل لقب "ابن‬ ‫الملك في كوش" أي "أمير كوش"‪ ،‬ظن العلماء أن أصحاب هذه الوظيفة كانوا‬ ‫أبناء حقيقيين‬ للملوك وقد ثبت فيما بعد أن هذا اللقب ال يشير إلي روابط‬ ‫القرابة بل لسعة السلطان الذي كان ُيمنح لحكام النوبة حتى أنه كان يضاهي‬ ‫سلطان الملك وأنهم كانوا يحكمون النوبة ممثلين للملك‪.‬‬ ‫وبعد أن استقرت األحوال في النوبة اندلع في الجنوب تمرد يقوده‬ ‫شخص يسمى "تاعا"‪ ،‬تم القضاء عليه في مكان يسمي "تنتا عامو"‪ ،‬الذي يبدو‬ ‫أنه كان آخر جيوب الهكسوس أو من الموالين لهم في الصعيد‪.‬‬ ‫وبعد القضاء على التمرد يوجه "أحمس" انتباهه مرة أخرى إلي آسيا والي‬ ‫فينيقيا على وجه التحديد‪ ،‬ففى أواخر عهده قام أحمس بحملة على فينيقيا‬ ‫‪10‬‬ ‫وردت إشارة لها في نص منقوش على صخور محاجر المعصرة مؤرخ من العام‬ ‫الثاني والعشرين من حكم أحمس حيث تم استخراج األحجار الالزمة لبناء‬ ‫معبدي آمون وبتاح ويضيف النص أن الثيران التي كانت تجر كتل األحجار‬ ‫كان قد استولى عليها أثناء الحملة التي قام بها "أحمس" في فينيقيا‪ ،‬وقد‬ ‫وردت إشارة إلي هذه الحملة في نصوص مقبرة الضابط " أحمس بن نخبيت "‬ ‫الذي عاش حتى عصر الملكة حتشبسوت‪.‬‬ ‫لم يكن عصر "أحمس" كفاحا مسلحا فقط‪ ،‬بل كانت تتخلله فترات سلم‬ ‫وهدوء‪ ،‬وجه الملك فيها نشاطه إلي البناء والتعمير‪ ،‬فاتخذ من طيبة عاصمة‬ ‫لمصر عاصمة آمون الذي صار معبود الدولة الرئيسي بعد أن كان مجرد إله‬ ‫محلى‪.‬واتجه الملك إلي إصالح ما تهدم من معابد أثناء فترة االحتال ل‪ ،‬ففي‬ ‫الكرنك عثر له على لوحة (بالمتحف المصري بالقاهرة اآلن تحت رقم‬ ‫‪ )34113‬يتباهى فيها الملك بأعمال الترميم التى قام بها‪.‬وقد أشرنا من قبل‬ ‫أنه في العام ‪ 12‬من حكمه قام بفتح محاجر طره‪ ،‬والتى ربما استغلها في‬ ‫إجراء هذه اإلصالحات‪ ،‬التي قد يكون جزء منها تم في منف‪ ،‬وكذلك تشييد‬ ‫مقبرة جدته الملكة " تتي شرى" كمقبرة رمزية بأبيدوس‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة هنا إلي ارتباط هذه األسرة بعبادة القمر‪ ،‬إلي جانب صلتهم‬ ‫الوثيقة بعبادة آمون فمعنى اسم "أحمس" "ولد القمر" وأيضا اسم كامس فكلمة‬ ‫‬‬ ‫"كا" التي كتبت على شكل ثور‪ ،‬كانت وثيقة الصلة بالقمر وعبادته‪ ،‬أما اسم‬ ‫الملكة "إعح حتب" فيعني اسمها القمر مطمئن‪ ،‬هذا ايضا إلي جانب اسم‬ ‫‪11‬‬ ‫"تحتمس" الذي حمله أربعة من ملوك األسرة الثامنة عشر يتضمن اسم المعبود‬ ‫"جحوتي" الذي لم كان يمثل إله القمر في عقيدة المصري القديم‪.‬‬ ‫وهكذا استعادت مصر سيادتها‪ ،‬وأعاد أحمس تنظيم إدارة البالد‬ ‫وفتحت المحاجر والمناجم وطرق جديدة للتجارة‪ ،‬وبدأت مشاريع البناء الضخمة‬ ‫من النوع الذي لم يجر منذ ذلك الوقت من عصر الدولة الوسطى‪.‬فقد وضع‬ ‫عهد أحمس األسس لعصر الدولة الحديثة‪ ،‬والتي بموجبها وصلت الدولة‬ ‫المصرية ذروتها‪.‬‬ ‫يعتقد ان ألحمس مقبرتان‪ ،‬أحداهما في أبيدوس والثانية في‬ ‫طيبة‪ ،‬وقد تعرضت للنهب بواسطة اللصوص‪.‬وقد اكتشفت مومياؤه عام‬ ‫‪ 1221‬في خبيئة الدير البحرى مع مومياوات بعض من ملوك األسرات الثامنة‬ ‫عشر والتاسعة عشر والواحد والعشرون‪ ،‬وتم التعرف على مومياؤه في ‪ 0‬يونيه‬ ‫عام ‪ 1226‬بواسطة جاستون ماسبيرو‪ ،‬وكان طول المومياء‪ 1663‬سم ولها‬ ‫وجه صغير نسبيا بالقياس مع حجم للصدر‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫خنجر من البرونز ألحمس األول‬ ‫تمثال للملك أحمس األول بمتحف‬ ‫المتروبوليتان‬ ‫أحمس األول قائد الجيش المصري يحارب الهكسوس‬ ‫‪13‬‬ ‫الوثائق التي توضح طبيعة العالقة بني‬ ‫اهلكسوس واملصريني وتؤرخ هلذه الفرتة‬ ‫يمكــن أن نستشــف طبيعــة العالق ـة بــين الهكســوس والمصــريين خاصــة فــي‬ ‫طيبة في الجنوب من الوثائق التي تخلفـت عـن هـذه الفتـرة‪ ،‬والتـي مـن خاللهـا‬ ‫اســتطعنا أن نفهــم وجــود ثــالث قــوى رئيســية هــي (الــدلتا ومصــر الوســطي تحــت‬ ‫حكــم الهكســوس‪ ،‬ومصــر العليــا وتحكمهــا أســرة طيبــة‪ ،‬وكــوش ويحكمهــا أميــر‬ ‫نوبي) وتفصل بين هذه القوي حدود معترف بها؛ فقوص تفصل بـين الهكسـوس‬ ‫والطيبين‪ ،‬والفنتين تفصل بين الطيبين والنوبيين وأهمها‪:‬‬ ‫‪ -1‬لوحة كارنارفون‪:‬‬ ‫عثـر عليهــا غربــي طيبـة عــام ‪ 1032‬ترجــع إلـي عهــد األســرة ‪ ،12‬بــالرغم‬ ‫من أن النص الهيراطيقي المكتوب عليهـا سـجل بيـد كاتـب غيـر متمـرس إال أنـه‬ ‫ترجــع أهميتهــا إل ـى أنهــا تعطينــا معلومــات عــن مراحــل حــرب التحريــر كمــا أنهــا‬ ‫المصدر الوحيد الذي احتفظ بالتاريخ الوحيد من عهد كامس وهو العام الثالث‪.‬‬ ‫يذكر فيها كامس‪" :‬أمير فـي حـات وعـرت وآخـر فـي كـوش وأجلـس أنـا هنـا بـين‬ ‫أسيوي ونـوبي‪ ،‬وكـل رجـل يمتلـك قطعـة مـن مصـر" ‪ ،‬ويـرد رجـال الـبالط " انظـر‬ ‫إنهــا ميــاة (حــدود) اســيوية حتــي القوصــية‪..‬ونحــن مرتــاحون فــي نصــيبنا مــن‬ ‫مصر‪ ،‬الفنتين قوية‪ ،‬ومصر الوسطي في جانبنا حتي القوصية والرجال يحرثون‬ ‫لنا أراضينا وماشيتنا ترعى في الـدلتا‪ ،‬والشـعير يأتينـا علفـا لخنازيرنـا‪ ،‬لـم يأخـذ‬ ‫‪14‬‬ ‫أحــد ماشــيتنا غصــبا ولــم يعتــد علينــا معتــد‪ ،‬انــه يمتلــك أرض األســيويين ونحــن‬ ‫نمتلك أرض مصر واذا جاء ليعتدي علينا فسنتصدى له"‬ ‫ونستنتج مما ذكر في اللوحة اآلتي‪:‬‬ ‫إن رد رجـال الـبالط يشـير إلـي أن هنـاك نـوع مـن اال تفـاق بـين هـذه القـوى علـى‬ ‫حدود متعارف عليهـا؛ أن الـدلتا ومصـر الوسـطي كانـت تسـمي أرض األسـيويين‬ ‫إشــارة إل ـى الحكــم األســيوي فيهــا وأن الماشــية كانــت ترعــي فــي أرض يحكمهــا‬ ‫األجانــب ولــم يكــن ذلــك أيضــا ليــتم لـوال وجــود إتفــاق بــين الطــرفين‪ ،‬عــزم كــامس‬ ‫علــي دخــول حــرب مــع الهكســوس وربمــا أرى رجــال الــبالط فــي ذلــك نقضــا لهــذا‬ ‫االتفاق‪.‬‬ ‫‪ -2‬بردية سالييه‪:‬‬ ‫ورد نص يذكر اآلتي" وكـان االميـر ايبيـي فـي حـات وعـرت ودفعـت األرض كلهـا‬ ‫جزية كاملـه وكـذلك كـل طيبـات مصـر"‪.‬كـذلك نـري سـقننرع يسـتقبل رسـول ملـك‬ ‫الهكســوس بحفــاوة بالغــة حيــث أمــر أن يقــدم لرســول الملــك ايبيــي كــل األشــياء‬ ‫الطيبــة مــن لحــم وخبــز‪"....‬ثــم قــال للرســول " عــد إلــي ايبيــي ســيدك‪...‬أي شـ‬ ‫تقوله سأفعله‪"....‬‬ ‫ونستنتج مما سبق اآلتي‪:‬‬ ‫أن الملــك الطيبــي هنــا يهــدأ مــن خــاطر الرســول الهكسوســي بــالرغم مــن غرابــة‬ ‫الطلب الذي طلب منه‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫إن اعتراف حكام طيبة بسلطان الهكسوس كان سابقا على عهد كامس كما ورد‬ ‫في النص‪.‬‬ ‫‪ -3‬لوحة كامس‪:‬‬ ‫تلقــي الكثيــر مــن الضــوء علــي عالقــة الهكســوس بالمصــريين والنــوبيين‬ ‫علــي حــد س ـواء‪ ،‬حيــث ورد فــي اللوحــة نــص الخطــاب الــذي أرســله أبــو فــيس‬ ‫"إيبيي" إلى حاكم النوبة يشكو له فيه مما أقدم عليـه كـامس ويبـدأ خطابـه علـى‬ ‫النحو التالي"‪:‬‬ ‫"عاوسررع ابن الشـمس أبـوفيس يحيـى ابنـي أميـر كـوش‪ ،‬لمـاذا إرتقيـت العـرش‬ ‫دون أن تخبرني؟ أرأيت ما فعلته مصر بي؟ إن الحاكم هناك كامس ليعط الحيـاة‬ ‫يطردنــي مــن أرض بــالرغم مــن أننــي لــم أهاجمــه بــنفس الطريقــة التــي أتبعهــا‬ ‫معك‪".....‬‬ ‫ونستنتج مما سبق اآلتي‪:‬‬ ‫أن ابوفيس يجعل من األمير النوبي تابعا له كما أنه يعاتبه علـي إرتقـاء العـرش‬ ‫دون علمه وهو امر مخالف لقواعد البرتوكول في غرب آسيا حينذاك‪.‬‬ ‫يلمح أبو فيس إلي أن كامس قـد نقـض عهـدا ضـد مملكـة األسـيويين والنـوبيين‬ ‫معا وهو ما ينبغي أن يشجع األمير النوبي علي مهاجمته من الجنوب‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫وعلي أيـه حـال باإلضـافة إلـي الوثـائق السـالفة الـذكر فهنـاك قـرائن أخـري تشـير‬ ‫إلي وجود نوع من التحالف بين الهكسوس وحكام طيبة‪.‬‬ ‫حيــث أن االســطول النهــري الــذي اســتخدمه كــامس البــد وأن ســفنه شــيدت مــن‬ ‫خشب األرز الذي استوردته طيبة من لبنان‪.‬‬ ‫اإلشارة إلي وجود الحصان في النصوص المصرية تدل علي وجود عالقـات بـين‬ ‫طيبة وغرب آسيا وال يمكن أن نتصور أن سير التجارة الطبيعية إلي سوريا عن‬ ‫طريق مصر الوسطي والدلتا اإل بوجود إتفاق بين المملكتين‪.‬‬ ‫ربما تدعم الحلف بين الجانبين بعقد صفقات الزواج وربما ما أشرنا إليـه‬ ‫سابقا من وجود قطعة إناء عليها إسـم أبـوفيس وابنتـه األميـرة حريـت فـي مقبـرة‬ ‫امنحتب األول دون محاولة إلزالة أي من االسمين وكذلك اسـم االميـرة الطيبيـة‬ ‫"تاني" في الشمال مرتبطا باسم الملك أبوفيس الهكسوسي‪.‬‬ ‫‪ -4‬لوحة االربعمائة عام‪:‬‬ ‫عثر عليها مارييت في تانيس (صان الحجر) عام ‪1263‬غير أنه تركها‬ ‫ليعيد الكشف عنها مونتيه عام ‪1023‬م‪.‬‬ ‫صور على الجزء األعلى من اللوحة منظر للمعبود ست‪ ،‬ويقف أمامه‬ ‫الملك رمسيس الثاني الذي أمر بنقشها‪.‬ويسجل نصها ذكري زيارة لمعبد‬ ‫‪17‬‬ ‫المعبود ست قام بها سيتي والد رمسيس الثاني‪ ،‬الذي كان ال يزال يشغل‬ ‫منصب وزير في عهد الملك حور محب بمناسبة مرور أربعمائة عام على‬ ‫إنشاء المعبد‪ ،‬حيث يذكر النص "السنة ‪ ،433‬الشهر الرابع من الفصل الثالث‬ ‫(شمو) اليوم الرابع من حكم ملك الجنوب والشمال ست عظيم البأس ابن‬ ‫الشمس المحبوب من رع حور اختي الذي سيبقي مخلدا‪)....‬‬ ‫‪18‬‬ ‫لوحة األربعمائة عام بالمتحف المصري‬ ‫بالقاهرة‬ ‫تأرخيها‪:‬‬ ‫‪ -‬ذكر يونكر ان المعبود ست عبد في إقليم وعرت بشرق الدلتا منذ أيام األسرة‬ ‫الرابعة على األقل‪ ،‬ولما أراد الحكام األجانب أن يجعلوا لعاصمتهم الجديدة "حات‬ ‫‪19‬‬ ‫وعرت" معبودا رئيسيا إتخذوا من ست معبودا رئيسيا‪ ،‬وأنشأوا معبدا له في‬ ‫عاصمتهم حيث أنه قريب الشبه جدا من معبوداتهم التي عبدوها في سوريا‬ ‫خاصة المعبود "بعل" ‪.‬‬ ‫‪ -‬وبذلك فإن تاريخ اعتالء المعبود ست مرتبة السيادة مرتبطا بجعل حات‬ ‫وعرت عاصمة وكذلك بداية ارتقاء الهكسوس العرش‪ ،‬وبذلك فإنه من الممكن‬ ‫تحديد بداية سيادة الهكسوس في شرق الدلتا اعتمادا علي التاريخ الوارد في‬ ‫لوحة األربعمائة وهي االحتفال بمرور ‪433‬عام على عبادة ست في حات‬ ‫وعرت وبذلك أرخ العلماء بداية فترة حكم الهكسوس طبقا للوحة األربعمائة‬ ‫كاآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬إذا كان االحتفال قد تم بمرور ‪433‬عام على عبادة ست في عهد‬ ‫حور محب الذي حكم فيما بين عام ‪1336 ،1334‬ق‪.‬م يميل العلماء هنا إلى‬ ‫الظن بأن االحتفال تم في حوالي ‪1323‬ق‪.‬م واذا عدنا ‪ 433‬عام نجد أن‬ ‫سيادة الهكسوس في شرق الدلتا تكون قد بدأت بالتقريب حوالي ‪1223‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫‪ -2‬رأي أخر يدعمه ردفورد يري أن هذه اللوحة أقيمت في عهد رمسيس‬ ‫الثاني كنسخة من لوحة أقدم أقيمت في عهد أبيه سيتي األول‪ ،‬وأن األربعمائة‬ ‫عام يجب أن تحسب من عهد رمسيس وليس من عهد حور محب‪ ،‬كما ان‬ ‫اللوحة تحمل اسم رمسيس الثاني ويتقدمه لقب نب حب سد (سيد أعياد سد)‪،‬‬ ‫وهو لقب حمله بعد السنه الرابعة والثالثين من حكمه فإن اللوحة تكون قد‬ ‫‪20‬‬ ‫أقيمت فيما بين ‪ 1253-1263‬ق‪.‬م‪ ،‬واذا أضفنا إلي هذا أربعمائة سنة‬ ‫فيكون ‪1653-1663‬ق‪.‬م هو بداية سيطرة الهكسوس على الحكم وهو رقم‬ ‫قريب مما يقدره العلماء لبداية عصر األسرة الخامسة عشرة‪.‬‬ ‫أمحس بن إبانا‬ ‫أحمس بن إبانا هو قائد في الجيش المصري‪ ،‬عمل تحت قيادة الملوك‬ ‫سقنن رع الثانى وأحمس األول وأمنحتب األول وتحتمس األول‪ ،‬وقد سجلت‬ ‫سيرة أح مس بن إبانا على جدران مقبرته بمدينة الكاب كما سجلت أيضا‬ ‫معلومات هامة عن األسرتين السابعة عشر والثامنة عشر‪.‬‬ ‫ولد أحمس بن إبانا بمدينة الكاب وابانا هو اسم والدته‪ ،‬أما والده فكان‬ ‫يدعى " بابا بن رونييه"‪ ،‬و كان ضابطا أيضا في جيش "سقنن رع" والد الملك‬ ‫"أحمس" و "كامس"‪ ،‬و كان أسرة هذا الضابط من مدينة "نخب" أو "الكاب"‬ ‫جنوب "إدفو" وقد رأى والده يحارب الهكسوس فقرر ان يلتحق بالجيش المصري‬ ‫بقيادة سقنن رع الثانى لمحاربة الهكسوس‪ ،‬وبعد مقتل سقنن رع تاعا الثانى‬ ‫وابنه كامس استمر أحمس بن إبانا في الجيش والقتال تحت إمرة أحمس‬ ‫األول‪ ،‬وكان له دور بارز في معركة أواريس‪ ،‬وكان احمس معجبا ببراعته في‬ ‫القتال ومساعدته للجنود غير القادرين على التدرب بسهولة‪ ،‬كما شارك في‬ ‫‪21‬‬ ‫حصار شاروهين تلك البلدة التي تقهقر إلي الهكسوس شارك احمس بن ابانا‬ ‫فى حرب التحرير وابلى فيها بالء حسنا ونال تقدير مليكه فانعم عليه بمنحة‬ ‫ذهب الشجاعة كما اغدق عليه نحوا من سبعين فدانا واعطاه تسعة عشر‬ ‫رفيقا‪.‬‬ ‫أقام "أحمس بن إبانا" لنفسه مقبرة في "الكاب"‪ ،‬سجل عليها تاريخ حياته‬ ‫وماضيه العسكري‪ ،‬و منه نعرف تفاصيل كثيرة عن الفصل الختامي من حرب‬ ‫التحرير‪ ،‬فهى واحدة من جبانات النبالء التى تضم "‪ "31‬مقبرة صخرية منقورة‬ ‫من الصخر ترجع لعصر الدولة الحديثة (‪1325 – 1523‬ق‪.‬م)‪ ،‬وهى تحمل‬ ‫رقم(‪ ،)5‬والمقبرة عبارة عن فجوة فى الصخر مستطيلة الشكل وتحتوي علي‬ ‫حجرة تؤدي الي حجرة الدفن حيث يظهر علي الجدار الشمالي احمس ابن ابانا‬ ‫وزوجته وعلي الجدار الجنوبي يظهر وامامه النص الشهير الذي يحكي تاريخ‬ ‫معارك التحرير حيث يبدا فى نصوصه بالحديث عن فترة شبابه "أمضيت شبابي‬ ‫في مدينة "نخب"‪ ،‬كان أبي ضابطا لدي ملك مصر العليا و السفلى "سقنن رع"‬ ‫المنتصر‪ ،‬و كان يدعى "بابا بن رونييه" ؛مصطحبا اياى و قد خدمت كضابط‬ ‫بحري في سفينة تسمى "القربان" في زمن الملك "أحمس بن سقنن رع"‬ ‫المنتصر و كنت حينئذ شابا صغير لم أتزوج بعد‪ ،‬و بعد أن صنعت لنفسي بيتا‬ ‫‪22‬‬ ‫نقلت للخدمة في أسطول الشمال بسبب تفوقي "أي أنه نقل من مدينة "الكاب"‬ ‫ليحارب األسيويين في الشمال‪ ،‬و رغم أنه كان ضابطا بحريا‪ ،‬إال أنه ألتحق‬ ‫بالمشاة في أول األمر"‪.‬‬ ‫إذ تمضي قصة حياته قائال‪" -:‬تبعت الملك على قدمي عندما كان يركب عجلته‬ ‫الحربية ‪ ،‬أنه (الملك) حاصر مدينة " أواريس "‪ ،‬ثم حاربت في مياه قناة‬ ‫"بادكو" في "أواريس"‪ ،‬ثم حاربت ملتحما يدا بيد‪ ،‬و استوليت على أحد األسرى‪،‬‬ ‫و لما بلغ ذلك إلى المسامع الملكية منحني الملك ذهب الشجاعة مرة أخرى‪ ،‬ثم‬ ‫تجدد القتال مرة ثانيه في ذلك المكان‪ ،‬و حاربت ثانية هناك يدا بيد‪ ،‬و حصلت‬ ‫على أسرى آخرين‪ ،‬و منحني الملك ذهب الشجاعة مرة أخرى ‪-‬و أثناء انشغال‬ ‫الملك "أحمس بن سقنن رع" في محاربة الهكسوس حول " أواريس"‪ ،‬قامت‬ ‫ثورة في الجنوب من أحدى األسر المحلية في "الكاب" فقطع الملك "أحمس"‬ ‫حصاره لـ "أواريس"‪ ،‬أو أبقى الحصار بجزء من قواته فقط‪ ،‬و سارع بنفسه إلى‬ ‫الجنوب لسحق التمرد معه‪.‬‬ ‫"لقد حاربت في مصر جنوبي تلك المدينة "الكاب" و استوليت على أسير حي‬ ‫حملته معي على صفحة الماء‪ ،‬و لما بلغ هذا األمر المسامع الملكية‪ ،‬فمنحني‬ ‫الملك "أحمس بن سقنن رع" الذهب بالعيار المزدوج " ‪ ( -‬و بعد أن سحق‬ ‫المل ك "أحمس بن سقنن رع" ثورة الجنوب‪ ،‬و أطمأن إلى تأمين ظهره ‪ ،‬قفل‬ ‫‪23‬‬ ‫راجعا إلى الشمال ‪ ،‬و استأنف حصار "أوار يس" حتى استولى عليها‪.‬ويعلن‬ ‫الضابط البحري " أحمس بن إبانا " هذا الحدث الهام باقتضاب شديد "لقد‬ ‫سقطت "أواريس"‪ ،‬و أسرت من هناك رجال و ثالثة نساء ‪ ،‬المجموعة أربعة‬ ‫رءوس ‪ ،‬أعطاني هم جاللته كأرقاء "وخرج الهكسوس من مصر فارين إلى‬ ‫جنوب فلسطين حيث تحصنوا في مدينة "شاروهي " التي مكانها اآلن "تل‬ ‫فارعة"‪ ،‬و سارع الملك "أحمس بن سقنن رع"‪ ،‬يتعقبهم‪ ،‬إذ أدرك أن انتصاره لن‬ ‫يكون حاسما طالما ظل الهكسوس قابعين على حدود الوطن يتحينون لحظة‬ ‫االنتقام‪ ،‬و فرض المصريون الحصار حول "شاروهين" مدة ثالث سنوات‪ ،‬وهي‬ ‫أطول مدة لحصار عسكري في التاريخ‪ ،‬ويبدو أن الهكسوس استماتوا في‬ ‫الدفاع عن هذا المعقل القوي ‪ ،‬و لكن "شاروهين" سقطت في النهاية ‪ ،‬إذ يقول‬ ‫ضابطنا البحري ‪" :‬لقد حاصر جاللته "شاروهين" ثالث سنوات‪ ،‬أسرت هناك‬ ‫امرأتين و رجال‪ ،‬و منحني الملك الذهب إلى جانب األسرى كعبيد‪.‬‬ ‫واألرجح أن الهكسوس بعد اندحار في "شاروهين" واصلوا انسحابهم‬ ‫شماال‪ ،‬و مضى الملك "أحمس بن سقنن رع" يتعقبهم مرة أخرى‪ ،‬إذ تعرف من‬ ‫أثار ضابط آخر يدعى "أحمس بن نخبت" أنه حارب تحت قيادة الملك "أحمس‬ ‫بن سقنن رع" في مكان يدعى "جاهي" في شمال سوريا‪.‬وبعد ذلك عاد الملك‬ ‫" أحمس بن سقنن رع" إلى مصر حيث عكف على انجاز مهمتين عاجلتين ‪،‬‬ ‫‪24‬‬ ‫األولى استعادة الممتلكات المصرية في النوبة ‪ ،‬فقد كانت بعض مناطق النوبة‬ ‫قد استغلت فرصة ضعف الرقابة عليها و االنشغال بمحاربة الهكسوس و‬ ‫أعلنت انفصالها عن مصر‪ ،‬و قد و رأينا أن الملك " أحمس بن سقنن رع " قد‬ ‫اضطر من قبل إلى قطع حصار " أوار يس" إلخماد إحدى ثورات النوبة و اآلن‬ ‫ها هو ذا قد تفرغ لهذه المهمة فأخذ يتغلغل في الجنوب و ال نعرف إلى أي‬ ‫مدى تغلغل الملك " أحمس بن سقنن رع " في النوبة ‪ ،‬و لكن يبدو أنه أستعاد‬ ‫المنطقة الواقعة بين الشالل األول و الشالل الثاني ‪ ،‬و كان الضابط "أحمس‬ ‫بن إبانا" يرافقه في هذه الحملة أيضا و يحصل كعادته على األسرى و ذهب‬ ‫الشجاعة و الثانية إخماد الثورات المحلية في مصر التي قام بها بعض‬ ‫المتشيعين للهكسوس‪ ،‬و هؤالء أما أن يكونوا من أصل هكسوسي و أما أن‬ ‫يكونوا طبقة من المصريين كانت تتعامل مع الهكسوس و تستفيد من وجودهم‬ ‫كأية طبقة رجعية محلية موالية لالستعمار ‪ ،‬و قد سحقهم الملك "أحمس بن‬ ‫سقنن رع" بدون هوادة ‪ ،‬وهنا يقول الضابط " أحمس بن إيانا " في ختام‬ ‫تسجيله لقصة حياته على جدران قبره ‪" :‬ثم نأتي إلى ذلك الساقط المدعو "تيتي‬ ‫إن" الذي تجمع حوله من المتمردين‪ ،‬لقد ذبحه جاللته هو و خدمه و أبادهم‬ ‫تماما‪ ،‬وعندئذ أعطاني ثالثة عبيد وخمسة شتات من األرض في مدينتي‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫يتضح لنا ان مقبرة أحمس ابن إبانا مصدر هاما من مصادر الصراع‬ ‫ال طيبى الهكسوسى ومن اهم مميزاتة انة مصدر غير ملكى يتسم بالمصداقية‬ ‫ويخلو من االلفاظ الرنانة التى تصور الملك منتص ار وايضا كونة موجود فى‬ ‫مكان يرتبط بالعالم االخر دليل على المصداقية وعلى الرغم من ذلك االنه ال‬ ‫يخلى من العيوب ومن اهم عيوبه اننا النعتبر سرد احمس بن ابانا لقصة‬ ‫حياتة على انة تاريخ او وثيقة تاريخية حيث يحكى من خالل منظورة‬ ‫الشخصى ودورة فى الملحمة وليس الدور الكامل الذى قام به الجيش‬ ‫والفتقارنا للمصادر عن تلك المرحلة المهمة يعتبر من اهم المصادر وهو يذكر‬ ‫احداث ووقائع تاريخية على العكس من بردية "ريند" الرياضية التى تعتبر‬ ‫كتقويم‪.‬‬ ‫ومن خالل سرده لألحداث توصلنا ان القتال ما بين الطبيون والهكسوس‬ ‫تضمن أربع مراحل مهمة وهى‪_:‬‬ ‫‪ -‬معركة نهرية‪.‬‬ ‫‪ -‬حصار المدينة‪.‬‬ ‫‪ -‬قتال وسط المدينة‪.‬‬ ‫‪ -‬قتال فلول الهكسوس جنوب المدينة‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ونجد ايضا ان احمس ابن ابانا ظل يتمتع بمكانة مرموقة حيث نجد الملك‬ ‫امنحوتب االول و خليفة تحتمس غزو النوبة استعان به في الحملة ورقي الى‬ ‫مرتبة "محارب ملك" ثم الى "زعيم حملة" اعلى الرتب العسكرية المصرية في‬ ‫حينها ‪ ،‬وعندما اشتعلت الحرب في سوريا وتمرد الميتاني ارسله أمنحوتب‬ ‫االول إلخماد التمرد فذهب على راس جيش إلخماد التمرد‪ ،‬عاد بعدها من‬ ‫الميتاني منتصرا‪ ،‬وكرمه الملك بأعلى وسام عسكري مصري حيث حصل على‬ ‫‪ 6‬قالدات من قالدة الثالث ذباب الذهبية أعلى نيشان عسكري وقتها‪ ،‬يعتبر‬ ‫اشهر قائد جيش ومحارب في التاريخ المصري‪.‬‬ ‫مقابر الكاب‬ ‫‪27‬‬ ‫تخطيط المقبرة‬ ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫أحمس بن إبانا واقفا ومكتوب أمامه سيرته الذاتية‬ ‫أمنحتِپ األول‬ ‫منحتب األول هو االبن الثاني للملك أحمس األول والملكه أحمس‬ ‫كان أ ُ‬ ‫نفرتاري‪ ،‬واستغرق حكمه كما ذكر مانيتون عشرين عاما‪ ،‬وعند وفاة أحمس‬ ‫أمنحتب األول حتى تمكن من‬ ‫األول أصبحت أحمس نفرتارى الوصي على ابنها ُ‬ ‫بلوغ السن وان يصعد إلى العرش‪ ،‬ومن المعروف انها كانت ال تزال على قيد‬ ‫الحياة خالل السنة األولى من عهد تحتمس األول‪ ،‬هكذا يبدو أنها كانت ال‬ ‫أمنحتب األول‪.‬‬ ‫تزال على قيد الحياة بعد ابنها ُ‬ ‫وبعد توليه الحكم مباشرة قام بالدفاع عن حدود مصر الغربية حيث‬ ‫أنتهز الليبيين فرصة وفاة أحمس وحاولوا غزو الدلتا‪ ،‬فتوجه اليهم أمنحتب‬ ‫على رأس جيشه وهزمهم‪.‬اتجه بعد ذلك بجيشه إلى النوبة لظهور التمرد‬ ‫والعصيان بها وأستطاع تأمين حدود مصر الجنوبية والقضاء على العصيان‪،‬‬ ‫فقد قام بثالثة حمالت إلى النوبة بحيث توغل في الجنوب حتى وصل إلى‬ ‫الشالل الثالث للنيل لتوسيع حدود مصر إلى هناك‪ ،‬وفي الشمال الشرقي قام‬ ‫بعدة حمالت إلى سوريا وفلسطين في آسيا‪.‬‬ ‫وكان والده أحمس األول قد استعاد صالت مصر بتجارة الشمال‬ ‫والجنوب‪ ،‬أي تجارة أهل الشام وكريت ثم تجارة بالد النوبة واستقرت‪.‬‬ ‫وأهتم أمنحتب بالشئون الداخلية للبالد ووجه إليها جهوده‪ ،‬وتميز عصره‬ ‫باالستقرار والرخاء‪ ،‬وأصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة‬ ‫لألجور‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫لوحة ألنمححب لألو‬ ‫بنمثا ألنمححب لألو بنمبحف لللوفر‬ ‫رأس أنمححب لألو بنمبحف للفن ببوسطن‬ ‫‪31‬‬ ‫كان أمنحتب مهتما بالفن والعمارة وقد بدأ في بناء معبد في‬ ‫الكرنك وأبيدوس وله العديد من اآلثار في مصر العليا في الفنتين وكوم‬ ‫العربة المدفونة‪ ،‬وله‬ ‫أمبو والكاب‪ ،‬وشيد معبدا تكريما لوالده أحمس األول في ا‬ ‫آثار بالقرب من جبل السلسلة‪ ،‬وكان أمنحتب أول من قام بفصل المعبد‬ ‫الجنائزى عن القبر‪ ،‬وذلك لحماية قبره من اللصوص والمخربين‪ ،‬وقد اعتبر‬ ‫أمنحتب األول وأمه أحمس نفرتارى إلهين لجبانة طيبة‪.‬‬ ‫تزوج أمنحتب األول من اثنين من شقيقتيه" إعح حتب وأحمس مريت‬ ‫آمون"‪ ،‬وأنجبت له األولى ابنه أمنمحات الذي مات في طفولته‪ ،‬وتوفى أمنحتب‬ ‫ولم يكن له وريث للعرش‪.‬‬ ‫و ُعثر على مقبرة هذا الملك في وادي الملوك وهي أقدم قبر ملكى في‬ ‫طيبة‪ ،‬ولكن تم نقل مومياؤه إلى خبيئة بالدير البحري في عصر األسرة الواحدة‬ ‫والعشرين تقريبا‪.‬‬ ‫امللك حتتمس األول‬ ‫تحتمس األول هو الملك الثالث فى األسرة الثامنة عشر‪ ،‬اعتلى العرش وهو قد‬ ‫جاوز األربعين من عمره بعد وفاة الملك أمنحتب األول‪ ،‬خالل فترة حكمه‪ ،‬كان‬ ‫يقوم بحمالت في عمق بالد الشام والنوبة‪ ،‬ودفع حدود مصر إلى أبعد من أي‬ ‫وقت مضى‪.‬بنى أيضا العديد من المعابد في مصر‪ ،‬وبنى لنفسه مقبرة‬ ‫في وادي الملوك‪ ،‬خلفه ابنه تحتمس الثاني‪ ،‬تؤرخ لحقبته عموما ‪-1536‬‬ ‫‪ 1403‬ق‪.‬م‪ ،‬ولكن أقلية من العلماء تشعر بأن المالحظات الفلكية المستخدمة‬ ‫لحساب الخط الزمني من السجالت المصرية القديمة في عهد تحتمس األول‬ ‫‪32‬‬ ‫من مدينة ممفيس وليس من طيبة‪ ،‬وترجح أن حكمه كان في الفترة من‬ ‫‪ 1526‬ق‪.‬م إلى ‪ 1513‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫ُيعتقد أن والد تحتمس هو أمنحتب األول‪ ،‬والدته سنسنب‪ ،‬من أبوين‬ ‫خارج العائلة المالكة‪ ،‬وربما كانت الزوجة غير الرئيسية أحمس‪ ،‬التي حملت‬ ‫ربما كانت ابنة أحمس‬ ‫لقب الزوجة الملكية (ملكة) زوجة لتحتمس‪ ،‬و َّ‬ ‫األول وأخت أمنحتب األول‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فهي لم تحمل لقب "ابنة الملك"‪ ،‬لذلك‬ ‫هناك بعض الشك حول هذا األمر‪ ،‬ويعتقد بعض المؤرخين أنها كانت أخت‬ ‫تحتمس‪ ،‬وعلى افتراض أنها كانت ُم ْنتَ ِسبة ألمنحتب‪ ،‬فإن زواجها من تحتمس‬ ‫كان من أجل ضمان وراثة العرش‪.‬لكن‪ ،‬لن يكون هذا هو الحال لسببين‪.‬أوال‪،‬‬ ‫مبنى أمنحتب في الكرنك يشرك اسم أمنحتب مع اسم تحتمس أيضا وكان ذلك‬ ‫قبل وفاة أمنحتب‪ ،‬ثانيا‪ ،‬أول أبناء تحتمس من أحمس‪ ،‬أمون مس‪ ،‬على ما‬ ‫يبدو‪ ،‬وأنه ولد قبل فترة طويلة من تتويج تحتمس‪.‬ويمكن مالحظته على‬ ‫اللوحة التذكارية من العام الرابع له في الحكم يصطاد بالقرب من ممفيس‪،‬‬ ‫وأصبح "قائدا جيش والده" في وقت ما قبل وفاته‪ ،‬والذي قد ال يتجاوز وفاة‬ ‫تحتمس في العام الثاني عشر له في الحكم‪ ،‬كان لتحتمس من الملكة أحمس‬ ‫ابن آخر‪ ،‬واج مس‪ ،‬وابنتان‪ ،‬حتشبسوت ونفروبتي‪ ،‬توفي واج مس قبل والده‪،‬‬ ‫وتوفيت نفروبتي وهي صغيرة‪ ،‬كان لتحتمس ابن واحد من الزوجة‬ ‫األخرى‪ ،‬موت نفرت‪ ،‬خلفه هذا االبن وعرف باسم تحتمس الثاني‪ ،‬الذي زوجه‬ ‫تحتمس األول من ابنته‪ ،‬حتشبسوت‪ ،‬سجلت حتشبسوت الحقا أن تحتمس‬ ‫أعطى العرش إلى كل من تحتمس الثاني وحتشبسوت‪.‬ويعتبر هذا دعاية من‬ ‫‪33‬‬ ‫قبل أنصار حتشبسوت إلضفاء الشرعية على أحقّيتها في العرش عندما تولت‬ ‫السلطة الحقا‪.‬‬ ‫الحكم‪ ،‬تمردت النوبة ضد الحكم المصري‪.‬فوفقا‬ ‫عند تولي تحتمس ُ‬ ‫لسيرته الذاتية من مقبرة أحمس بن إبانا‪ ،‬سافر تحتمس إلى أعلى نهر‬ ‫النيل وقاتل شخصيا في المعركة‪ ،‬وقتل الملك النوبي بعد االنتصار‪ ،‬قام بتعليق‬ ‫جسد أمير النوبيين على مقدمة مركبه‪ ،‬قبل أن يعود إلى طيبة‪.‬بعد تلك‬ ‫الحملة‪ ،‬قاد حملة ثانية ضد النوبة في عامه الثالث وفي أثناءها أمر بتجريف‬ ‫وتنظيف القناة عند الجندل األول التي قد ُحفرت في عهد سيزوستريس‬ ‫الثالث من األسرة الثانية عشر ‪ -‬من أجل تسهيل تدفق المياه التي تسير ِ‬ ‫ض ُّد‬ ‫التَّيَّار من مصر إلى النوبة‪.‬ساعد هذا في اندماج النوبة في اإلمبراطورية‬ ‫سجلت هذه الحملة على نقشين منفصلين من قبل ابنه توري‪:‬‬ ‫المصرية‪ُ ،‬‬ ‫العام الثالث‪ ،‬الشهر األول من الموسم الثالث‪ ،‬يوم ‪ ،22‬وتحت حكم‬ ‫جاللة ملك مصر العليا والسفلى‪ ،‬عح خبري الذي ُيعطى الحياة‪.‬أمر‬ ‫جاللة الملك بحفر هذه القناة بعد أن وجد أنها توقفت عند الحجارة‬ ‫[بحيث] لم [تبحر السفينة فيه]؛ السنة ‪ ،3‬الشهر األول من الموسم‬ ‫الثالث‪ ،‬يوم ‪.22‬أبحر جاللته خالل هذه القناة وبقوة عودته بعد اإلطاحة‬ ‫بالص ْعلُوك الكوشي ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقطع الملك تحتمس األول لوحات تذكارية في طومبس (بالنوية)‪،‬‬ ‫وسجل هناك أنه بنى قلعة في طومبس‪ ،‬بالقرب من الشالل الثالث‪ ،‬وبالتالي‬ ‫تمدد الوجود العسكري المصري‪ ،‬والذي توقف سابقا في بوهن‪ ،‬عند الشالل‬ ‫ُ‬ ‫الثاني بشكل دائم‪.،‬‬ ‫‪34‬‬ ‫قام الملك تحتمس األول في بداية عامه الثاني من الحكم بحملة على‬ ‫سوريا‪ ،‬وقد وصل فيها إلى أبعد ما وصل إليه حاكم مصري من قبل بحملة من‬ ‫جهة الشمال‪ ،‬وقد وضع على ما يبدو لوحة تذكارية عندما عبر نهر‬ ‫الفرات‪ ،‬على الرغم من أنه لم يعثر على هذه اللوحة في العصر الحديث‪.‬‬ ‫وخال ل هذه الحملة‪ ،‬أعلن األمراء السوريين الوالء لتحتمس‪.‬وبعد عودته‪،‬‬ ‫أوقف الضريبة المفروضة وبدأ إنشاء التحصينات ضد الغارات في المستقبل‪.‬‬ ‫احتفل تحتمس بانتصاراته باصتياده للفيلة في منطقة نيا‪ ،‬بالقرب من‬ ‫أفاميا بسوريا‪ ،‬وعاد إلى مصر مع حكايات غريبة عن الفرات‪" ،‬أن سريان‬ ‫المياه في نهر الفرات مقلوب‪ ،‬وتتدفق من المنبع بدال من أن تتدفق من‬ ‫المصب"‪ ،‬وبات نهر الفرات ُيعرف "المياه المعكوسه‪".‬‬ ‫واجه تحتمس األول تهديدا عسكريا بتمرد نوبي آخر في سنته‬ ‫الرابعة‪ ،‬وقد امتد نفوذه حتى أقصى الجنوب‪ ،‬إذ تم العثور على نقش يعود إلى‬ ‫فترة حكمه جنوبا إلى كاراجوس‪ ،‬جنوب الشالل الرابع‪.‬‬ ‫وضمن سياسة الملك تحتمس األول الداخلية أن قام بعمل توسعة‬ ‫لمعبد لسنوسرت الثالث وخنوم‪ ،‬في الجهة المقابله للنيل من سمنة‪ ،‬وعين‬ ‫أيضا رجال في منصب نائب الملك في كوش‪ ،‬والمعروف أيضا باسم "ابن الملك‬ ‫في كوش"‪ ،‬مع ممثل مدني للملك بشكل دائم في النوبة نفسها‪ ،‬لم تثور النوبة‬ ‫بعد ذلك وتمت السيطرة بسهولة من قبل الملوك المصريين في المستقبل ‪.‬‬ ‫بعد أن توسعت حدود الملك تحتمس األول‪ ،‬قام باالحتفال بما حققه من‬ ‫انتصارات‪ ،‬فبنى قاعة فسيحة في معبد أمون بالكرنك بعد قيامه بتجديد وتعمير‬ ‫المعبد في طيبة‪ ،‬وأقام هناك أيضا مسلتين أمام البوابة الرابعة ال تزال إحداهما‬ ‫‪35‬‬ ‫صنعتا من الجرانيت الذي أحضره تحتمس من مصر العليا محمال‬ ‫قائمة‪ ،‬وقد ُ‬ ‫على قارب طوله حوالي ‪ 63‬مت ار وعرضه حوالي ‪ 22‬مت ار‪ ،‬ويحمل كتلتان‬ ‫هائلتان من الجرانيت تبلغ كل منهما حوالي ‪ 22‬متر طوال ومترين حول القاعدة‬ ‫وتزن حوالي ‪ 143‬طن‪ ،‬كما شيد الصرحان الرابع والخامس في معبد الكرنك‪.‬‬ ‫ومن لوحة أبيدوس يبدو أن تحتمس أضاف إلى معبد أوزوريس‪ ،‬وله‬ ‫آثار في الجيزة والفنتين وأرمنت ومنف وفي سيناء في منطقة شرابة الخادم‪.‬‬ ‫أنجب تحتمس األول من الملكة أحمس ابنته حتشبسوت وولديه أمون‪-‬‬ ‫مس وواس مس وتوفيا في سن صغير‪.‬كما أنجب من زوجته الثانية موت‬ ‫نفرت ابنه تحتمس الثاني‪ ،‬وأنجب أيضا العديد من األبناء من زوجات أخريات‪،‬‬ ‫ومات أوالده الذكور في حياته ولم يعش له إال تحتمس الثاني الذي تزوج أخته‬ ‫من أبيه حتشيسوت‪.‬‬ ‫مقبرته‬ ‫توفى تحتمس األول وهو في سن الخمسين تقريبا وقد دفن في وادي‬ ‫الــملوك‪ ،‬ثم نقل جثمانه بعد ذلك ببضـــع سنين إلى قبر ابنتــــــه‬ ‫حتشبسوت الذي أعدته لها ولوالدها‪ ،‬وتوجد مومياؤه اآلن في المتحف‬ ‫المصري‪ ،‬وتظهر الفحوصات التي تمت على مومياؤه انه كان يعانى من التهاب‬ ‫المفاصل الروماتيزمي وأنه في وقت ما من حياته اصيب بكسر في الحوض‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫أعدت حبشبسوت هذل للبابوت نمن حجر‬ ‫رأس بنمثا للنملك بحبنمس‬ ‫للكولرزيت لكي بوضع فيه نمونمياء أبيها بحبنمس‬ ‫لألو‬ ‫لألو في للنمقبرة‪ ، KV20‬ويوجد هذل للبابوت‬ ‫‪ -‬للنمبحف للبريطاحي‬ ‫لآلن بنمبحف للفحون للجنميلة ببوسطن‪.‬‬ ‫للنملك بحبنمس لألو وخلفه للنملكة نمسلة للنملك بحبنمس لألو للنمصحوعة‬ ‫نمن للجرلحيت بنمعبد للكرحك‬ ‫أحنمس‪ ،‬وأنمانمهنما لبحبهنما حفروبيبي‪.‬‬ ‫‪37‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser