كتاب تاريخ مصر نهائى PDF

Summary

This book is a lecture series on Egyptian history, covering several aspects from ancient civilizations, the Nile and its impact, the different dynasties, and more. It offers an insight into Egyptian history and its significance throughout time.

Full Transcript

‫محاضرات في تاريخ مصر‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬هالة محمود خلف‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬جمال شقرة‬ ‫أستاذ التاريخ القدي‬ ‫أستاذ التاريخ احلديث واملعاصر‬ ‫كلية التربية – جامعة عني مشس‬ ‫كلية التربية – جامعة عني مشس‬ ‫القاهرة‬...

‫محاضرات في تاريخ مصر‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬هالة محمود خلف‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬جمال شقرة‬ ‫أستاذ التاريخ القدي‬ ‫أستاذ التاريخ احلديث واملعاصر‬ ‫كلية التربية – جامعة عني مشس‬ ‫كلية التربية – جامعة عني مشس‬ ‫القاهرة‬ ‫‪2023‬م‬ ‫مقدمة‬ ‫إن دراسة التاريخ إثراء للفكر وتالحم مع أجيال كانت لها الفضل في وجودنا‪ ،‬وإيقاظ لكل القيم‬ ‫فضال عن المعرفة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫اإليجابية‪ ،‬وتذكير بنتائج اإليجابيات والسلبيات‪،‬‬ ‫يقول المفكر الفرنسي فولتير‪" :‬التاريخ هو روضة األمم وكل أمة تحصد ما غرسته في هذه الروضة‬ ‫لبناء مستقبلها‪ ،‬أي أن حصاد اآلمال المستقبلية وثيق الصلة بالبذور التي نثرت في روضة التاريخ"‪.‬ويقول‬ ‫أحد األدباء وهو يصف التاريخ إنه المستقبل الذي تمتد جذوره من الماضي‪.‬والحقيقة أنه ال يجوز النظر‬ ‫إلى التاريخ على أنه الوقائع واألحداث التي وقعت في الماضي فقط‪ ،‬فالمستقبل يصنع في الماضي‪،‬‬ ‫والحاضر همزة الوصل بينهما‪.‬‬ ‫ومن هنا تأتي أهمية دراسة التاريخ بهدف استشراف المستقبل‪ ،‬وهي عملية تعتمد على أسس علمية‪،‬‬ ‫وليست من قبيل ضرب الودع أو قراءة الفنجان أو عمل السحر والشعوذة‪.‬إن استشراف المستقبل من خالل‬ ‫قراءة نتائج الحركة التاريخية عبر آالف السنين هو فن وعلم يهدف إلى التعرف على مالمح حركة التاريخ‬ ‫في المستقبل والتعرف على اإلمكانات والتحوالت لتحقيق أهداف محددة سلفا‪.‬لقد فرضت هذه التحوالت‬ ‫تحديات هائلة على علماء استشراف المستقبل وعلى المؤرخين وطرحت أسئلة وتحديات كثيرة في مواجهة‬ ‫البحث العلمي‪ ،‬لعل أهمها على اإلطالق‪ ،‬كيف ستكون طبيعة التاريخ وشكل الحركة التاريخية في المستقبل؟‬ ‫وهل هناك إمكانية للتحكم في حركة التاريخ؟ وهل من الممكن حماية الدولة من التآكل واالنهيار؟‬ ‫وفي هذا الكتاب نتناول بقليل من التفصيل وباختصار عدة موضوعات يمكنها أن تفتح آفااقا جديدة‬ ‫للمعرفة‪ ،‬وتمهد لدارس التاريخ طرياقا يربطه بالماضي المصري العريق‪.‬نبدأ بمعرفة التاريخ القديم‪ ،‬وتاريخ‬ ‫األرض والتربة المصرية والنيل والفيضان‪ ،‬ونذكر الناس ومعيشتهم وحكامهم وأسرهم‪ ،‬كما نذكر نبوغهم‬ ‫وكبواتهم‪ ،‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬نعرض بعض الصور والرسومات التي قد تساهم في إيضاح الشكل العام لما‬ ‫تتناوله بعض أجزاء الكتاب‪.‬‬ ‫أرجو أن تكون هذه المجموعة من المحاضرات إضافة لمعرفتكم قبل أن تكون مادة دراسية‪ ،‬كما‬ ‫أرجو أن يتبع المعرفة وعي بما كنا عليه وإدراك لما يجب أن نستعيده من مجد‪ ،‬ونتجنبه من أخطاء‪.‬وهذه‬ ‫الموضوعات هي محاولة منا لكشف أسرار الماضي الذي يؤثر في صناعة المستقبل‪.‬‬ ‫أخير ‪...‬أتمنى لكم التوفيق وأعاننا هللا على أن نكون التاريخ المشرف للغد ‪...‬‬ ‫اا‬ ‫‪1‬‬ ‫محتويات الكتاب‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‪ :‬تكوين مصر‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬محطات مفصلية في تاريخ مصر‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬قالوا عن مصر‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬مصر وظاهرة الثورة عبر العصور‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬حروب مصر المعاصرة من نكبة ‪1948‬م إلى انتصار السادس من‬ ‫أكتوبر ‪1973‬م‬ ‫الفصل السادس‪ :‬أعالم وشخصيات بارزة في تاريخ مصر‬ ‫الفصل السابع‪ :‬وزراء بارزين في تاريخ مصر‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬العلوم في مصر‬ ‫الفصل التاسع‪ :‬الفنون المصرية عبر العصور‬ ‫الفصل العاشر‪ :‬عواصم مصر عبر العصور‬ ‫خاتمة‬ ‫‪2‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫تكوين مصر والعوامل التي ساعدت على ذلك‬ ‫التحقيب الزمني لمصر وحل اإلشكالية‬ ‫‪3‬‬ ‫تكوين مصر القديمة‬ ‫أحيانا أن الحضارة المصرية القديمة استمرت دون تغيير كبير ألكثر من ثالثة آالف عام‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يقال‬ ‫وهذا صحيح جز ائيا فقط ألنه في الواقع‪ ،‬تغيرت أساليب الحياة والفلسفة ولغة الدين والفن المصري بشكل‬ ‫كبير بمرور الوقت‪.‬ومع ذلك‪ ،‬احتفظت الثقافة المصرية القديمة بهويتها وطابعها العام بدرجة ملحوظة‬ ‫على مدار تاريخها وموقعها‪ ،‬ويرجع ذلك جز ائيا إلى موقع مصر المناسب واآلمن‪.‬‬ ‫وكانت البالد في األساس واحة نهرية‪ ،‬وكانت تحدها الصحاري من الغرب والشرق‪ ،‬والبحر األبيض‬ ‫المتوسط من الشمال‪ ،‬والجندل األول لنهر النيل عند أسوان في الجنوب‪.‬لكن المصريين لم يكونوا معزولين‪.‬‬ ‫مركز لطرق التجارة من وإلى غرب آسيا والبحر‬ ‫تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي من أفريقيا‪ ،‬وكانت اا‬ ‫األبيض المتوسط ووسط أفريقيا‪.‬‬ ‫كانت الحياة في وادي النيل وفي دلتا النيل األوسع يتخللها إيقاع متوقع إلى حد ما للفيضان السنوي‬ ‫لنهر النيل بين يوليو وأكتوبر‪ ،‬والذي سببته األمطار الغزيرة في أقصى الجنوب في إثيوبيا‪.‬وعندما انحسرت‬ ‫المياه‪ ،‬ترسبت التربة الخصبة في الحقول‪ ،‬وتبع ذلك الزراعة والحصاد‪.‬‬ ‫وأعقب فترة النمو موسم جاف النخفاض مياه النيل حتى ارتفعت الفيضانات مرة أخرى في العام‬ ‫التالي‪.‬اعتقد المصريون أن الغمر كان هبة من اآللهة‪ ،‬وكان ظهوره المنتظم يعزز ثقتهم في دورة الموت‬ ‫إلهيا‪.‬‬ ‫والحياة المنظمة ا‬ ‫تُعد مملكة مصر هي أقدم مملكة معروفة في أفريقيا‪.‬في عصور ما قبل التاريخ المبكرة‪ ،‬عاش‬ ‫الناس في مجموعات منفصلة على طول نهر النيل‪.‬مع توحيد مصر العليا والسفلى وإدخال الكتابة (حوالي‬ ‫‪ 3100‬قبل الميالد)‪ ،‬بدأ التاريخ المسجل لمصر كأمة‪ُ.‬يعتقد أن ملوك األسر الثالثين الذين حكموا مصر‬ ‫كانوا يحكمون بالحق اإللهي وبالقوة اإللهية‪.‬‬ ‫ويقسم المؤرخون تاريخ مصر القديمة إلى الفترات التالية‪:‬‬ ‫عصور ما قبل التاريخ (حتى ‪ 3100‬ق‪.‬م‪ ،).‬العصر العتيق (‪ 2650-3100‬ق‪.‬م‪ ،).‬الدولة القديمة‬ ‫(‪ 2150-2650‬ق‪.‬م‪ ،).‬الدولة الوسطى (‪ 1640-2040‬ق‪.‬م‪ ،).‬الدولة الحديثة (حوالي ‪1640-2040‬‬ ‫ق‪.‬م‪.).‬حوالي ‪ 1070 - 1550‬قبل الميالد)‪ ،‬والعصر المتأخر (حوالي ‪ 332 - 712‬قبل الميالد)‪،‬‬ ‫والعصر البطلمي (الهلنستي) والروماني (‪ 332‬قبل الميالد ‪ 395 -‬بعد الميالد)‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وفي أوقات االزدهار هذه‪ ،‬بدأ الملوك العديد من مشاريع البناء وأرسلوا بعثات لتوسيع حدود مصر‬ ‫وتوسيع طرق التجارة‪.‬خالل ما يسمى بالفترات االنتقالية األولى والثانية والثالثة (حوالي ‪2040-2150‬‬ ‫قبل الميالد‪ ،‬وحوالي ‪ 1550-1640‬قبل الميالد‪ ،‬و‪ 712-1070‬قبل الميالد)‪ ،‬كانت األرض مجزأة‬ ‫وغالبا ما كانت تعود إلى الحكم المحلي في منطقتي مصر العليا والسفلى‪.‬‬ ‫ا‬ ‫سياسيا‪،‬‬ ‫ا‬ ‫وبعد نهاية الدولة الحديثة‪ ،‬تم إضعاف األسرات المصرية األصلية من قبل الفصائل المتنافسة في‬ ‫مصر العليا والسفلى‪ ،‬وتم إخضاع مصر في بعض األحيان من قبل الغزاة األجانب‪ :‬الليبيين واآلشوريين‬ ‫والنوبيين والفرس‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 332‬قبل الميالد‪ ،‬تم غزو مصر من قبل اإلسكندر األكبر‪ ،‬الذي تبعه كحاكم قائده‬ ‫بطليموس وأحفاد بطليموس‪.‬خالل العصر البطلمي (‪ 30-304‬قبل الميالد) دخلت مصر إلى العالم‬ ‫الهلنستي وأصبحت فيما بعد مقاطعة تابعة لإلمبراطورية الرومانية بعد غزو مصر على يد أغسطس قيصر‬ ‫عام ‪ 30‬قبل الميالد‪.‬‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪5‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫محطات مفصلية في تاريخ مصر‬ ‫‪6‬‬ ‫أ ًول‪ :‬التاريخ المصري القديم‬ ‫لم يكن المصريون يحسبون الوقت من نقطة واحدة ثابتة‪.‬وبدالا من ذلك‪،‬‬ ‫اعتمدوا تسلسلهم الزمني على عدد السنوات التي حكمها كل ملك‪.‬قوائم الملوك‬ ‫القليلة الباقية مجزأة‪ ،‬وتحذف بعض فترات الحكم المثيرة للجدل‪ ،‬مثل حتشبسوت‬ ‫وأخناتون‪ ،‬وتدرج العديد من األسرات الحاكمة بشكل متواصل (في األوقات التي‬ ‫عادت فيها المملكة إلى الحكم المحلي في مصر العليا والسفلى) كما لو أنهم‬ ‫حجر بالرمو‬ ‫حكموا على التوالي‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فإن التسلسل الزمني المصري بعيد عن الدقة‪.‬من ‪664‬‬ ‫فصاعدا‪ ،‬يمكن ربط نظام التأريخ بدقة بتقويمنا بسبب‬ ‫ا‬ ‫قبل الميالد‪.‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫ذكر كسوف الشمس في بردية مصرية ومراسالت مع مصادر يونانية وفارسية‬ ‫مؤرخة‪.‬للفترات التي سبقت ‪ 664‬ق‪.‬م‪.‬يواصل العلماء االنخراط في مناقشات‬ ‫مستمرة حول التواريخ الدقيقة التي تتطابق بشكل أفضل مع المصادر القديمة‬ ‫المتاحة‪.‬في الكتب التي تتحدث عن مصر القديمة‪ ،‬سيجد القارئ تواريخ يمكن‬ ‫قائمة ابيدوس‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫أن تختلف بمقدار ثالثين أو حتى خمسين ا‬ ‫▪ عصور ما قبل التاريخ‬ ‫فترة ما قبل األسرات (أواخر األلفية السادسة ‪ -‬أواخر األلفية الرابعة‬ ‫قبل الميالد)‪.‬‬ ‫من المجتمعات الزراعية المبكرة إلى المستوطنات الحضرية‪.‬‬ ‫هناك اختالفات واضحة بين مصر العليا (الجنوبية) والسفلى‬ ‫(الشمالية)‪ ،‬حيث أظهرت األخيرة‪ ،‬في المراحل المبكرة‪ ،‬ارتباطات مع‬ ‫صالية جرزة‬ ‫ثقافات شمال إفريقيا من جهة وثقافات غرب آسيا من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫▪ فترة ما قبل األسرات (حوالي ‪ 3100-3300‬قبل الميالد)‬ ‫تغلغلت ثقافة مصر العليا بشكل متزايد في مصر السفلى‪ ،‬ربما‬ ‫أيضا البضائع من كنعان‪.‬التأثيرات‬ ‫من خالل التجارة التي شملت ا‬ ‫أيضا من غرب آسيا‪.‬‬ ‫الثقافية الغنية ا‬ ‫تتحقق الوحدة السياسية تدريجيا من خالل انتشار ثقافة مادية‬ ‫موحدة وسلسلة من الصراعات وليس من خالل غزو واحد‪.‬بداية الكتابة‬ ‫الهيروغليفية‪.‬بعض أسماء الملوك (األسرة ‪ )0‬معروفة‪.‬‬ ‫الملك العقرب‬ ‫▪ العصر العتيق (حوالي ‪ 2650-3100‬قبل الميالد) (األسرة األولى‪-‬‬ ‫األسرة الثانية)‬ ‫في بداية األسرة األولى‪ ،‬توحدت مصر تحت حكم فرعون واحد‬ ‫(االسم األسطوري‪ :‬مينا‪ ،‬الشخصيات التاريخية‪ :‬نارمر وعحا) أقام عاصمة‬ ‫في منف‪.‬‬ ‫صالية نارمر‬ ‫ومن سمات العصر‪ :‬آثار دفن الملوك المبنية من الطوب اللبن في أبيدوس؛ مقابر كبيرة للمسؤولين‬ ‫بسقارة‪.‬كميات كبيرة من البضائع المستوردة من كنعان والتجارة مع النوبيين ما يسمى بثقافة المجموعة أ‪،‬‬ ‫أيضا الحمالت العسكرية على النوبة‪.‬‬ ‫ولكن ا‬ ‫‪8‬‬ ‫▪ الدولة القديمة (حوالي ‪ 2150-2650‬قبل الميالد) (األسرة الثالثة ‪ -‬األسرة السادسة)‬ ‫من سمات الدولة القديمة‪ :‬أول بناء حجري كبير في مصر‪ ،‬الهرم‬ ‫المدرج للملك زوسر (الذي صممه المهندس المعماري إيمحوتب)‪ ،‬في سقارة‪.‬‬ ‫أهرامات حوني في ميدوم وسنفرو في دهشور‪.‬تم بناء أهرامات خوفو وخفرع‬ ‫ومنكاورع بالجيزة‪.‬تم نحت تمثال أبو الهول من الصخر الطبيعي بجانب معبد‬ ‫وادي خفرع‪.‬‬ ‫هرم زوسر المدرج بسقارة‬ ‫وتستمر المقابر المعرفة باسم المصطبة الخاصة بالمسؤولين الملكيين في سقارة والجيزة من األسرة‬ ‫الرابعة‪ ،‬وهي مزينة بنقوش بارزة تصور مشاهد من الحياة اليومية‪.‬بنى ملوك األسرة الخامسة األهرامات‬ ‫(عند أبوصير) ومعابد الشمس‪.‬نشطت التجارة مع بالد الشام (جبيل) بالسفن البحرية‪.‬‬ ‫ُشيدت أهرامات الملوك في سقارة؛ غرف الدفن منذ عهد الملك أوناس (آخر ملوك األسرة الخامسة)‬ ‫منقوش عليها تعويذات (نصوص األهرام) وهي عبارة عن تعاويذ لمساعدة الملك على تحقيق إعادة الميالد‬ ‫في الحياة اآلخرة‪.‬تزداد قوة مسؤولي المقاطعات‪.‬تم تزيين ورسم المقابر الصخرية المنحوتة في العديد من‬ ‫المواقع اإلقليمية‪.‬رحالت استكشافية إلى النوبة العليا لسلع وسط أفريقيا‪.‬‬ ‫▪ عصر النتقال األول (حوالي ‪ 2040-2150‬قبل الميالد) (األسرة السابعة إلى أوائل األسرة الحادية‬ ‫عشر)‬ ‫اشتهر هذا العصر بضعف الحكومة المركزية‪.‬فترة التغير المناخي إلى بيئة أكثر جفافا ونقص‬ ‫الغذاء‪.‬والمقاطعات تتصارع بشكل فردي‪.‬وظهور هيراكليوبوليس ماجنا (عند مدخل الفيوم) في الشمال‬ ‫وطيبة في الجنوب كمراكز رئيسية للسلطة‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫▪ الدولة الوسطى (حوالي ‪ 1640-2040‬قبل‬ ‫الميالد) (أواخر األسرة الحادية عشر –‬ ‫األسرة الثانية عشر)‬ ‫الملك منتوحتب الثاني ملك صعيد مصر‬ ‫يعيد توحيد البالد بعاصمتها طيبة‪.‬استئناف‬ ‫مشاريع البناء الضخمة في صعيد مصر‪ ،‬وكذلك‬ ‫التجارة مع األراضي المجاورة‪.‬‬ ‫منظر تخيلي لمجموعة منتوحتب الثاني بالدير البحري‬ ‫إحدى الفترات العظيمة في الفن واألدب المصري (صور الملوك والنصوص مثل 'قصة سنوحي'‪،‬‬ ‫'الفالح الفصيح‪ ،‬نصوص الحكمة وغيرها)‪.‬‬ ‫الملك األول لألسرة الثانية عشرة أمنمحات األول‪ ،‬ينقل العاصمة إلى الشمال في اللشت‪.‬تم بناء‬ ‫هرمه وهرم ابنه (سنوسرت األول) في الليشت وفاقا لنماذج الدولة القديمة‪.‬فيما بعد أهرامات دهشور والالهون‬ ‫وهوارة‪.‬في الفيوم تم توفير األراضي الجديدة للزراعة عن طريق الري‪.‬تم غزو النوبة السفلى وتم بناء‬ ‫الحصون عند الشالل الثاني‪.‬ومن اآللهة المهمة أوزوريس (في أبيدوس) وآمون (في طيبة)‪.‬الواردات من‬ ‫مينوى بجزيرة كريت‪.‬‬ ‫▪ عصر النتقال الثاني (‪ 1550-1640‬ق‪.‬م) (األسرة الثالثة عشر)‬ ‫خالل معظم فترات حكم األسرة‪ ،‬استمرت إدارة األسرة كما كانت في األسرة ‪.12‬وضعفت مكانة‬ ‫جدا‪.‬يستقر األجانب اآلسيويون في شرق الدلتا وينمو مركز مهم للتجارة‬ ‫الملوك بسبب فترات حكم قصيرة ا‬ ‫في أواريس (تل الضبعة)‪.‬العديد من الواردات من كنعان‪.‬تم التخلي عن الحصون النوبية بعد منتصف‬ ‫األسرة‪.‬‬ ‫▪ األسرة الرابعة عشرة‬ ‫ويحكم الحكام المحليون في الدلتا بالتزامن مع حكام أواخر األسرة الثالثة عشرة‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫▪ األسرات الخامسة عشرة والسادسة عشرة‬ ‫ملوك غرب آسيا الذين ينتمون إلى الجالية األجنبية في أواريس ويتمتعون بعالقات قوية مع جنوب‬ ‫ويطلق عليهم اسم "زعماء األراضي األجنبية" (باللغة‬ ‫كنعان‪ ،‬وصلوا إلى السلطة على معظم أنحاء مصر‪ُ.‬‬ ‫المصرية الحكا خاسوت‪ ،‬أو الهكسوس)‪.‬اتخذوا ألنفسهم اللقب المصري للفرعون‪ ،‬واغتصبوا اآلثار السابقة‪،‬‬ ‫واجروا اتصاالت مع مملكة كرمة في النوبة‪.‬‬ ‫▪ األسرة السابعة عشرة‬ ‫ساللة طيبة الحاكمة معاصرة للهكسوس‪.‬في البداية اعترفوا بحكم الهكسوس‪ ،‬ولكن في نهاية األسرة‬ ‫فصاعدا‪ ،‬أصبحت القوة العسكرية المصرية‬ ‫ا‬ ‫بدأ الملك كاموس بالتحرك لطرد الهكسوس‪.‬ومنذ ذلك الوقت‬ ‫تعتمد على استخدام العربات التي تجرها الخيول‪.‬‬ ‫▪ الدولة الحديثة (حوالي ‪ 1070-1550‬ق‪.‬م) (األسرة الثامنة عشرة األسرة التاسعة عشرة األسرة‬ ‫العشرون)‬ ‫شهدت هذه الفترة استعادة الملك أحمس للعاصمة منف‬ ‫منهيا حكم الهكسوس‪.‬تحتمس األول يستعيد النوبة‪،‬‬ ‫ودمر أواريس‪ ،‬ا‬ ‫التي أصبحت مستعمرة لمصر‪.‬حتشبسوت‪ ،‬حاكمة مهمة‪ ،‬ترعى‬ ‫األعمال الفنية والمعمارية الجميلة (معبد الدير البحري)‪.‬بداية من‬ ‫تحتمس الثالث‪ ،‬أصبحت مصر إمبراطورية تسيطر على أجزاء‬ ‫كبيرة من الشرق األدنى باإلضافة إلى النوبة‪.‬زمن البالط الملكي‬ ‫الفاخر ذو األذواق العالمية‪ ،‬خاصة في عهد أمنحتب الثالث‪.‬‬ ‫معبد الكرنك‬ ‫في فترة العمارنة‪ ،‬انفصل أخناتون ونفرتيتي عن الديانة التقليدية لصالح عبادة آتون (الضياء) فقط‪.‬‬ ‫خالل فترة حكمهم‪ ،‬تم إنشاء فن مميز ويعكس األدب نسخة من اللغة أقرب إلى تلك المنطوقة بالفعل‬ ‫(العامية)‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫توت عنخ آمون يعيد عبادة اآللهة التقليدية‪ ،‬ولم يترك وريثاا ا‬ ‫ملكيا‪.‬حورمحب يصبح آخر ملوك‬ ‫األسرة الثامنة عشر‪.‬يكمل العودة إلى الدين والفن التقليديين وربما يعتبر خليفة رمسيس األول‪ ،‬أول حاكم‬ ‫لألسرة التاسعة عشر‪.‬‬ ‫عصر عظيم لبناء المعابد‪.‬حمالت في الشرق األدنى ضد الحيثيين؛ معاهدة السالم مع الحيثيين‬ ‫في عهد رمسيس الثاني‪.‬‬ ‫معبد ابو سمبل‬ ‫رمسيس الثالث يصد "شعوب البحر" (القبائل النازحة بشكل رئيسي من آسيا الصغرى)‪.‬التدهور‬ ‫السياسي والصعوبات االقتصادية‪.‬فترة خروج بني إسرائيل من مصر‪.‬‬ ‫▪ عصر النتقال الثالث الفترة (حوالي ‪ 712-1070‬ق‪.‬م)‬ ‫▪ األسرة الحادية والعشرين‬ ‫مصر منقسمة من جديد؛ أسرة واحدة تحكم دلتا النيل‪ ،‬وتتقاسم السلطة مع كبار كهنة آمون في‬ ‫طيبة‪.‬‬ ‫▪ األسرات الثانية والعشرين‪ -‬الرابعة والعشرين‬ ‫حكاما من أصل ليبي يتعايشون مع أسرات‬ ‫ا‬ ‫وزاد انقسام مصر تدريجيا‪.‬في األسرة الثانية والعشرين‬ ‫أخرى معاصرة‪.‬‬ ‫طوال األسرات الحادية والعشرين الرابعة والعشرين‪ ،‬تضاءلت قوة مصر الدولية‪.‬انهيار حكم النوبة‪.‬‬ ‫المقابر الخاصة أكثر تواضعا؛ تم الحفاظ على الجودة الفنية العالية بشكل خاص في زخرفة التوابيت وفي‬ ‫صب المعادن وترصيعها‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫▪ العصر المتأخر (القرن السابع‪-‬الرابع قبل الميالد)‬ ‫▪ األسرة الخامسة والعشرين‬ ‫حكام كوش من النوبة يغزون مصر ويعيدون توحيدها‪.‬هذه النقلة من الجنوب تحيي الفن والعمارة‬ ‫المصرية مرة أخرى‪ :‬القصور الجنائزية العظيمة لكبار المسؤولين في طيبة؛ صور فردية لكبار المسؤولين‬ ‫وملوك كوش‪.‬اآلشوريون يغزون مصر وينهون الحكم الكوشي‪.‬‬ ‫▪ األسرة السادسة والعشرين‬ ‫اآلشوريون ينسحبون‪.‬ملوك سايس في الدلتا يحكمون مصر‪.‬‬ ‫تزداد أهمية المستوطنات اليونانية‪.‬أصبح دور المرتزقة اليونانيين في جيش الملك مهما‪.‬فترة مهمة‬ ‫من الفن‪ :‬الكالسيكية والعتيقة‪.‬‬ ‫▪ األسرة السابعة والعشرين‬ ‫أيضا دول المدن اليونانية) يغزون مصر ويحكمونها‪.‬‬ ‫الفرس األخمينيون (الذين يهددون ا‬ ‫▪ األسرات الثامنة والعشرين ‪-‬الثالثين‬ ‫آخر الحكام الوطنيين يصدون الفرس‪.‬األسرة الثالثون هي فترة قصيرة (‪ 343-380‬قبل الميالد)‬ ‫ولكنها فترة مهمة لتأكيد الهوية المصرية؛ في الهندسة المعمارية والفن‪ ،‬تم إطالق المفاهيم األساسية التي‬ ‫أسست لما هو مصري لقرون قادمة‪ ،‬مما أثر على كل من العصرين البطلمي والروماني‪.‬قام الفرس بالغزو‬ ‫أحيانا األسرة ‪.)31‬‬ ‫ا‬ ‫مرة أخرى في عام ‪ 343‬قبل الميالد‪ ،‬مكونين الفترة الفارسية الثانية (التي تسمى‬ ‫‪13‬‬ ‫▪ العصر البطلمي (‪ 30-332‬ق‪.‬م)‬ ‫في عام ‪ 332‬قبل الميالد‪.‬تم غزو مصر من قبل اإلسكندر األكبر‬ ‫(األسرة المقدونية في اليونان ‪ 304-332‬قبل الميالد)‪.‬وبعد وفاته‪ ،‬حكم‬ ‫الجنرال اليوناني بطليموس ونسله‪.‬تم بناء المعابد المهمة بالكامل على‬ ‫ظا حتى يومنا هذا (مثال إدفو‬ ‫الطراز المصري‪.‬وما زال الكثير منها محفو ا‬ ‫ودندرة)‪.‬‬ ‫▪ الفترة الرومانية (‪ 30‬ق‪.‬م‪-‬القرن الرابع الميالدي)‬ ‫آخر حكام البطالمة‪ ،‬كليوبات ار السابعة‪ ،‬وأنطوني هزموا على يد‬ ‫أغسطس قيصر في عام ‪ 30‬قبل الميالد‪.‬مصر احتلتها روما‪.‬آخر مرحلة عظيمة من بناء المعابد في‬ ‫عهد أغسطس (معبد دندور)‪.‬وفي ظل حكم األباطرة الرومان‪ ،‬ال تزال المعابد موسعة ومزخرفة على الطراز‬ ‫المصري‪.‬وفي أشكال أخرى من الفن‪ ،‬يتم خلط العناصر اليونانية الرومانية مع العناصر المصرية‪.‬تم رسم‬ ‫صور المومياء ("بورتريهات الفيوم") بالطريقة والتقنية اليونانية ولكنها ثابتة على المومياوات ذات الطراز‬ ‫المصري‪.‬آخر نقش هيروغليفي يمكن تأريخه هو عام ‪ 394‬م في معبد فيلة إليزيس بالجزيرة القريبة من‬ ‫أسوان‪.‬‬ ‫مراجع‪:‬‬ ‫‪- De Montebello, Ph. and Lydecker, k. The Art of Ancient Egypt, pp.11-18 A‬‬ ‫‪Pdf version from The Metropolitan Museum of Art.‬‬ ‫‪- http://www.metmuseum.org‬‬ ‫مراجع لالستزادة‪:‬‬ ‫‪- Kaster, joseph, The Wisdom of Ancient Egypt, London 1995, pp.21-39.‬‬ ‫‪- Wilson,Hilary,People of the Pharaohs ,London 1997, pp. 52-74.‬‬ ‫‪- R. Schulz &M.Seidel, Egypt : the World of the Pharaohs, Berlin, 1998.‬‬ ‫‪- Shaw,J. &Nicholson,P., British Museum dictionary of Ancient Egypt , London‬‬ ‫‪1995.‬‬ ‫‪- Strouhal,E., Life in Ancient Egypt, London 1992.‬‬ ‫‪- Clayton, P.A., Chronicle of the Pharaohs, London 1994.‬‬ ‫‪14‬‬ - Hobson, Ch., Exploring the World of the Pharaohs, London 1987. * * * * * 15 ‫ثانيا‪ :‬مصر في الحقبة البيزنطية – القبطية (‪641-284‬م)‬ ‫ً‬ ‫ُيعد تاريخ مصر وحضارتها خالل الحقبة البيزنطية‪ -‬القبطية مرحلة هامة في سلسلة تاريخ مصر‬ ‫عبر العصور المختلفة‪ ،‬فهو بمثابة الرابطة القوية التي تربط تاريخ مصر في العصر الروماني بتاريخ مصر‬ ‫في العصر اإلسالمي‪.‬كما أنه يمثل المرحلة التي لبست فيها مصر رداء المسيحية‪ ،‬وتزينت بهذا الدين‬ ‫الجديد‪ ،‬الذي ما لبث أن أصبح الدين السائد خالل تلك الحقبة‪.‬لذلك يطلق البعض عليها الحقبة القبطية‪.‬‬ ‫ولكن تجدر اإلشارة إلى أن كلمة قبطي تعني مصري‪ ،‬وهي من اليونانية ‪ Aigyptus‬وتعني مصر‪ ،‬ومن‬ ‫ثم فإن كلمة قبطي ال يقصد بها المسيحي بل المصري‪.‬‬ ‫يطلق على مصر في الفترة المتأخرة من الحكم الروماني "مصر البيزنطية" أو "الفترة القبطية" منذ‬ ‫حكم اإلمبراطور الروماني دقلديانوس في ‪284‬م وحتى دخول العرب مصر في ‪641‬م‪.‬دخلت المسيحية‬ ‫مصر في منتصف القرن األول الميالدي‪ ،‬ومع دخول القديس مرقس اإلسكندرية عام ‪65‬م تأسست أول‬ ‫كنيسة قبطية في مصر‪.‬وقد القى المسيحيون في أواخر القرن الثالث الميالدي االضطهاد على يد‬ ‫اإلمبراطور دقلديانوس‪ ،‬وقد شهد عهد اإلمبراطور دقلديانوس االضطهادات األكثر عدوانية في التاريخ‬ ‫الروماني خاصة ضد المسيحيين‪.‬واتخذ القبط من السنة التي اعتلى فيها دقلديانوس العرش (عام ‪284‬م)‬ ‫بداية للتقويم القبطي المأخوذ من المصري القديم‪ ،‬والذي أطلق عليه تقويم الشهداء‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫عانى المسيحيون في مصر من االضطهاد حتى صدور مرسوم ميالن عام ‪313‬م وفيه أعطى‬ ‫للمسيحية حقوقا مساوية لبقية األديان من قبل اإلمبراطور قسطنطين األول الذي حكم اإلمبراطورية الرومانية‬ ‫الغربية‪.‬ومن أبرز مظاهر هذا العصر انتشار نزعة الزهد بين المسيحيين والتي نتج عنها قيام الرهبنة‬ ‫وإنشاء األديرة العديدة في جميع أنحاء مصر‪.‬‬ ‫نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعوني القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ‬ ‫الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر‪ ،‬وتُعد الكنائس التي شيدت في القرن الخامس‬ ‫الميالدي نموذجا للعمارة والفن القبطي‪.‬وكان التصوير السائد في العصر القبطي امتدادا للطريقة التي‬ ‫تواترت من العصور السابقة في مصر وهي التصوير بألوان األكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة‬ ‫من الجبس‪.‬‬ ‫وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ في العصر القبطي في مصر فن موسيقى كنسي‬ ‫ليساير النزعة الفنية الموسيقية لألنغام المصرية القديمة وما زالت األلحان التي تعزف في الكنيسة القبطية‬ ‫حاليا تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجاري" وكذلك "اللحن األتربيني"‪.‬‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪17‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬مصر في التاريخ اإلسالمي‬ ‫‪ )1‬تمهيد‬ ‫‪ )2‬الفتح اإلسالمي لمصر (‪20‬ه‪641 /‬م)‬ ‫‪ )3‬الخالفة األموية (‪132–41‬ه‪750–661/‬م)‬ ‫‪ )4‬الخالفة العباسية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬العصر العباسي األول (‪232-132‬ه‪847-750 /‬م)‬ ‫ب‪ -‬العصر العباسي الثاني (‪334-232‬ه‪847 /‬م‪946-‬م)‬ ‫‪ )5‬الدولة الطولونية (‪292–257‬ه‪905–868 /‬م)‬ ‫‪ )6‬الدولة اإلخشيدية (‪358–323‬ه‪969–935 /‬م)‬ ‫‪ )7‬الدولة الفاطمية (‪567–358‬ه‪1171–969 /‬م)‬ ‫‪ )8‬الدولة األيوبية (‪648–567‬ه‪1250–1171 /‬م)‬ ‫‪ )9‬الدولة المملوكية (‪923-648‬ه‪1517-1250 /‬م)‪:‬‬ ‫أ‪ -‬دولة المماليك البحرية (‪1382-1250‬م)‬ ‫ب‪ -‬دولة المماليك الجراكسة (البرجية) (‪1517-1382‬م)‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫بعث محمد رسول هللا (صلي هللا عليه وسلم) في السنة السابعة للهجرة ( ‪628‬م) رسالة الى المقوقس‬ ‫عظيم القبط يدعوه فيها الى اإلسالم ‪ ،‬وقد أحسن المقوقس استقبال سفراء النبي صلي هللا عليه‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من أن المقوقس قد تردد في قبول الدعوة للدخول في اإلسالم إال أنه بعث بهدية إلى الرسول الكريم‪،‬‬ ‫وكان على رأس هدية المقوقس إحدى بنات مصر وهي السيدة "مارية" وبعض من منتجات مصر‪ ،‬وقد‬ ‫خلفت هدية المقوقس إلى النبي صلى هللا عليه وسلم روابط قوية بين مصر وبالد العرب على عهد الرسول‬ ‫الكريم وبخاصة بعد إنجابه ولده ابراهيم من السيدة مارية‪ ،‬وهو األمر الذي دعم صلة النسب مع المصريين‬ ‫ومهدت للفتح اإلسالمي لمصر‪ ،‬وقد جاءت رسالة الرسول في الوقت الذي كانت تعانى مصر فيه من‬ ‫االضطراب الذي كان يسود في ذلك الوقت وبخاصة في االختالفات الدينية التي كانت بين المصريين‬ ‫والبيزنطيين‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الفتح اإلسالمي لمصر‪:‬‬ ‫تم فتح مصر في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى هللا عنه على يد الصحابي عمرو‬ ‫بن العاص عام ‪20‬هـ‪641 /‬م‪ ،‬وبدأت منذ ذلك التاريخ مرحلة هامة من مراحل التاريخ السياسي لمصر‬ ‫اإلسالمية اضطلعت خاللها بدور مهم عبر مراحل التاريخ اإلسالمي التي امتدت عبر عدة دول‬ ‫وامب ارطوريات إسالمية بدءا بالدولة األموية‪ ،‬ثم الدولة العباسية فاإلخشيدية فالدولة الفاطمية ثم الدولة‬ ‫األيوبية‪ ،‬ثم عصر المماليك وأخي ار اإلمبراطورية العثمانية التي كانت مصر إحدى والياتها لنحو ثالثمائة‬ ‫عام‪.‬‬ ‫شهدت مصر خالل الحكم اإلسالمي نهضة شاملة في العمران والفنون تمثلت في العمارة اإلسالمية‬ ‫بإنشاء العديد من المساجد والقالع والحصون واألسوار‪ ،‬كذلك الفنون الزخرفية التي تمثلت في أول عاصمة‬ ‫ويعد مقياس النيل بجزيرة الروضة‬ ‫إسالمية في مصر وهي مدينة الفسطاط وبها جامع عمرو بن العاص ُ‬ ‫أقدم أثر مصري إسالمي والذي أنشأه الخليفة العباسي المتوكل باهلل عام ‪245‬هـ‪.‬‬ ‫جامع عمرو بن العاص‬ ‫ويتجلى ازدهار العمارة اإلسالمية في مدينة القطائع وجامع أحمد بن طولون الذي شيد على نهج‬ ‫جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية ·· ومئذنة جامع‬ ‫ابن طولون هي الوحيدة في مساجد مصر التي لها هذا الشكل المتميز‪ ،‬وتقدمت العمارة اإلسالمية في العهد‬ ‫‪19‬‬ ‫الفاطمي‪ ،‬حيث ُيعد الجامع األزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية في مصر‪ ،‬وكذلك الجامع األنور "‬ ‫الحاكم بأمر هللا" والجامع األقمر‪.‬‬ ‫وتميز العصر األيوبي أيضا بتقدم العمارة‪ ،‬ومن أشهر معالمها بنـاء قلعة صالح الدين وتمثل هذه‬ ‫القلعة العمارة اإلسالمية منذ الدولة األيوبية حتى عصر محمد على‪.‬‬ ‫كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت في المساجد والقباب ودور الصوفية والقصور والمدارس‬ ‫والقالع واألسبلة‪.‬‬ ‫*****‬ ‫الخالفة األموية‪:‬‬ ‫سك نقدي نقش عليه صورة الخليفة عبد الملك بن مروان‬ ‫مصر في العصر األموي‪ ،‬هي فترة من تاريخ مصر كانت فيه والية غير مستقلة تحت حكم‬ ‫األمويين من أغسطس ‪659‬م حتى ‪750‬م‪.‬في تلك الفترة‪ ،‬حكم مصر ‪ 25‬واليا كان أولهم عمرو بن‬ ‫العاص وآخرهم عبد الملك بن مروان‪.‬استمر األمويون في حكم مصر حتى زوال الدولة األموية وتشكل‬ ‫الخالفة العباسية في بغداد‪.‬‬ ‫*****‬ ‫‪20‬‬ ‫الخالفة العباسية‪:‬‬ ‫تُعد الخالفة العباسية مرحلة مهمة من مراحل الحكم التي مرت بها مصر في العصر اإلسالمي‬ ‫وقد تقرر على أرض مصر مصير هذه الدولة التي نشأت عندما أعلن قائد العباسيين أبو مسلم الخراساني‬ ‫الثورة على األمويين سنة ‪129‬هـ ودارت بين األمويين والعباسيين معركة بدأت أوالا عند نهر الزاب أحد‬ ‫روافد نهر دجلة ثم نقلت المعركة إلى مصر حيث انتصرت جيوش العباسيين بقيادة صالح بن على العباسي‬ ‫على األمويين وقتل الخليفة األموي مروان الثاني في شهر ذي الحجة سنة ‪132‬هـ وذلك عند بلدة أبو صير‬ ‫من أعمال الجيزة‪.‬‬ ‫بعد انتصار العباسيين على األُمويين وتمكنهم من الخالفة ودخولهم مصر قام القائد العباسي صالح‬ ‫بن على بإقامة عاصمة له بمصر أطلق عليها اسم "العسكر" وذلك سنة ‪132‬هـ‪750 /‬م بدال من مدينة‬ ‫تقر بها مما شجع‬ ‫الفسطاط وعلى الرغم من استيالء العباسيين على مصر إال أن النفوذ العباسي لم يكن مس ا‬ ‫أحد القادة األتراك في الجيش العباسي في مصر وهو "محمد بن طغج اإلخشيد" إلى االنفراد بالسلطة وبداية‬ ‫عصر الدولة االخشيدية في مصر‪.‬‬ ‫*****‬ ‫‪21‬‬ ‫الدولة الطولونية‪:‬‬ ‫جامع أحمد بن طولون‬ ‫أسس الطولونيون أول دولة مستقلة في مصر خالل العصر العباسي‪ ،‬حيث تمكنت مصر خاللها‬ ‫من االحتفاظ بكل ثرواتها‪.‬قام أحمد بن طولون‪ ،‬مؤسس الدولة الطولونية بالعديد من اإلصالحات االقتصادية‬ ‫والثقافية‪ ،‬حيث بدأ بإنشاء عاصمة إدارية جديد تسمى "القطائع"‪ ،‬وبنى فيها مسجده المعروف حاليا بمسجد‬ ‫ابن طولون‪.‬وقد امتد حكم الطولونيون حوالي خمسة وثالثين سنة‪ ،‬وبعدها جاء اإلخشيديون‪.‬‬ ‫*****‬ ‫الدولة اإلخشيدية‪:‬‬ ‫المطيع لهلل‬ ‫نسيج صنع في مصر اإلخشيديَّة َّ‬ ‫وخط عليه باألحرف الكوفيَّة اسم الخليفة العبَّاسي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫بعد انهيار الدولة الطولونية على يد القائد العباسى محمد بن سلمات الكاتب " في ‪292‬هـ‪905/‬م‬ ‫عادت تبعية مصر المباشرة للخالفة العباسية وكانت الدولة العباسية في ذلك الوقت تمر بعواصف من‬ ‫االضطرابات وعدم االستقرار‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫وبعد الدرس الذي تلقته الدولة العباسية من أحمد بن طولون‪ ،‬حاول الخلفاء السيطرة على مصر‬ ‫من خالل كثرة تعيين الوالة وتغييرهم واقتطاع جزء من اختصاصاتهم ومنحه إلى عمال الخراج‪ ،‬ففي خالل‬ ‫ثالثين عاما من سقوط الدولة الطولونية إلى تولية اإلخشيد توالى على مصر أحد عشر واليا‪ ،‬بل ووصل‬ ‫األمر إلى تغيير أربع والة في سنة واحدة كما وصلت المنافسة بين الوالة وعمال الخراج إلى حد أن بعض‬ ‫عمال الخراج كان يتحكم في تغيير الوالي عن طريق الخليفة العباسي في بغداد‪.‬‬ ‫وكانت تجربة ابن طولون ودولته قد فتحت العيون على ما يمكن أن تقدمه مصر لمن يتوالها من‬ ‫إمكانيات فهى قاعدة عسكرية اقتصادية كبرى‪ ،‬من تمكن منها استطاع أن يحصل على مال وفير متصل‪،‬‬ ‫وبهذا يقيم لنفسه ُملكا يدوم بدوامه ويورثه لذريته‪ ،‬لذلك حرص األذكياء من والة مصر في هذه الفترة أن‬ ‫يثبتوا أقدامهم فيها‪ ،‬وقد نجح في ذلك اإلخشيد عندما أسس في مصر دولة شبه مستقلة ذات قوة ال يستهان‬ ‫بها‪.‬‬ ‫*****‬ ‫الدولة الفاطمية‪:‬‬ ‫قامت الدولة الفاطمية القوية في تونس وحاولت فتح مصر منذ ‪ 913‬م ‪ ،‬ولما ضعفت الدولة‬ ‫اإلخشيدية وخاصة بعد أن أوشكت على االنهيار عقب وفاة كافور استطاع القائد جوهر الصقلي وزير‬ ‫الخليفة المعز لدين هللا الفاطمي أن يفتح اإلسكندرية عام ‪969‬م‪ ،‬وأعلن سيادة الخالفة الفاطمية على البالد‬ ‫والتي استمرت في مصر نحو قرنين من الزمان (‪1171 :969‬م)‪ ،‬وانتقلت الخالفة الفاطمية من تونس إلى‬ ‫‪23‬‬ ‫مصر عندما جاء إليها الخليفة المعز لدين هللا الفاطمي سنة ‪972‬م أي بعد أربع سنوات من الفتح الفاطمي‬ ‫لمصر عمل خاللها القائد جوهر الصقلي على تنفيذ الخطة الفاطمية التي من أجلها فتحت مصر وهي‬ ‫توسيع الدولة ناحية الشرق‪ ،‬وخالل تلك السنوات األربع اختط جوهر عاصمة جديدة لمصر هي القاهرة‬ ‫وبنى فيها قص ار للخليفة كما بنى الجامع األزهر ليكون معهدا لتدريس العلوم اإلسالمية‪.‬‬ ‫*****‬ ‫الدولة األيوبية‪:‬‬ ‫قلعة صالح الدين األيوبي‬ ‫بعد وفاة الخليفة الفاطمي العاضد (آخر خلفاء الدولة الفاطمية) اجتمعت عناصر السيطرة على‬ ‫الحكم في مصر في يد صالح الدين بن نجم الدين أيوب وزادت قوته وتأكدت بوصول العائلة األيوبية كلها‬ ‫من الشام إلى مصر وتم إحاللهم في جميع الوظائف الكبرى بالبالد محل كبار الموظفين الفاطميين‪ ،‬وقام‬ ‫صالح الدين بدور كبير في إقامة الدولة األيوبية في مصر بالتدريج ‪ ،‬فبدأ بإضعاف الخليفة العاضد وإبعاد‬ ‫قواده عن القاهرة وأحل محلهم رجاالا تابعين له‪ ،‬وبدأ كذلك بتعميم حركة إنشاء المدارس‪ ،‬وأول مدرسة أنشأها‬ ‫هي المدرسة الناصرية في الفسطاط‪.‬وقد شهد عهد الدولة األيوبية حركة الحروب الصليبية على الشرق‪.‬‬ ‫وكان صالح الدين قد قسم مملكته قبل وفاته بعدة سنين بين أوالده وأخوته وأوالدهم وكانت مصر من نصيب‬ ‫ابنه العزيز عثمان‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫*****‬ ‫الدولة المملوكية‪:‬‬ ‫في أواخر أيام الدولة األيوبية سيطر المماليك على معظم الوظائف الكبرى في مصر‪ ،‬ومع مقتل‬ ‫"توران شاه" آخر سالطين الدولة األيوبية تزوجت شجرة الدر ( زوجة الملك الصالح أيوب ) من أحد زعماء‬ ‫المماليك وهو "أيبك التركمانى" وقامت بذلك السلطنة المملوكية في مصر اإلسالمية وأمضى السلطان "أيبك"‬ ‫معظم سنوات حكمه (‪1257-1250‬م) في دفع غارات ملوك الشام من األيوبيين على مصر ‪ ،‬واتسعت‬ ‫السلطنة المملوكية البحرية حتى شملت مصر والشام ‪ ،‬وتولى عرشها بعد "أيبك التركمانى" وابنه فئة من‬ ‫السالطين يعرفون بالمماليك البحريين أشهرهم السلطان "قطز" (‪1260-1259‬م) والذي ألحق بالمغول‬ ‫أول هزيمة في تاريخهم في عين جالوت‪ ،‬والسلطان الظاهر "بيبرس" (‪1277-1260‬م) وهو الذي نجح‬ ‫في إقامة الخالفة العباسية في القاهرة وجعل لمصر وسالطينها من المماليك سيادة دينية على أنحاء العالم‬ ‫اإلسالمي‪.‬وقد انتهى العصر المملوكي بدخول العثمانيين إلى مصر بعد انتصارهم على السلطان "طومان‬ ‫باي" في موقعة الريدانية ‪1517‬م‪.‬‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪25‬‬ ‫ابعا‪ :‬تاريخ مصر الحديث والمعاصر‬ ‫رً‬ ‫يكاد ينعقد اإلجماع أن تاريخ مصر الحديث يبدأ مع صعود محمد علي للحكم بعد نجاح ثورة‬ ‫الشعب المصري على الوالي العثماني خورشيد باشا‪ ،‬أما تاريخ مصر المعاصر فيبدأ مع إعالن الحماية‬ ‫غالبا عند اغتيال الرئيس أنور‬ ‫البريطانية على مصر ‪1914‬م ويتوقف عندما تضن المصادر‪ ،‬ويتوقف ا‬ ‫السادات وتولى الرئيس حسني مبارك الحكم عام ‪1981‬م وذلك بسبب صعوبة الحصول على وثائق‬ ‫الثمانينيات والتسعينات من القرن العشرين‪.‬وتجد اإلشارة إلى ان ما كتب عن تاريخ الرئيس الراحل حسني‬ ‫يخا وإنما مذكرات سياسية أو دراسات‬ ‫مبارك وعن ثورتي ‪ 25‬يناير ‪2011‬م و‪ 30‬يونيو ‪2013‬م ليس تأر ا‬ ‫تنتمي إلى فرع العلوم السياسية‪.‬‬ ‫▪ مصر في عهد محمد علي وخلفائه‪:‬‬ ‫وصول محمد على للحكم ‪1805‬م‪:‬‬ ‫يبدأ العصر الحديث في مصر بتولي محمد علي الحكم بإرادة الشعب المصري عام ‪ّ 1805‬‬ ‫متحدين‬ ‫بذلك سلطة الدولة العثمانية‪ ،‬يطلق على "محمد علي باشا" لقب مؤسس مصر الحديثة‪ ،‬وقد كانت فترة‬ ‫حكمه فترة قوة بالنسبة للدولة المصرية‪ ،‬وذلك لقيامه بعديد من الحمالت الخارجية بعضها بأمر الخليفة‬ ‫العثماني والبعض اآلخر في صراعه مع الدولة العثمانية‪ ،‬حيث خطط لنهضة شاملة بعد أن قام بأعاده‬ ‫ببناء جيش اعتمد فيه على الجنود المصريين‪ ،‬وقد شملت دولته مصر والسودان والحجاز والشام وبالد‬ ‫المورة‪.‬إال أن تجربة محمد علي في التنمية والتحديث تعرضت لمؤامرة كبرى شاركت فيها الدول الغربية‬ ‫اثيا‬ ‫حيث عقدت معاهدة لندن ‪1840‬م وهي المعاهدة التي أعادت مصر إلى حدودها وجعلت حكم مصر ور ا‬ ‫ظا باستثناء فترة حكم الخديو إسماعيل الذي خطط‬ ‫تطور ملحو ا‬ ‫في محمد علي وأكبر أبنائه‪ ،‬ولم تشهد مصر اا‬ ‫لتجربة تنموية أخرى انتهى مصيرها بعزله سنة ‪1879‬م‪.‬‬ ‫خلفاء محمد علي باشا‪:‬‬ ‫▪ إبراهيم باشا ‪1848‬م‬ ‫تولى إبراهيم باشا االبن األكبر لمحمد على باشا من ‪1848‬م إلى أن توفي في‬ ‫‪ 10‬نوفمبر ‪1848‬م‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫▪ عباس حلمي األول ‪1854 -1848‬م‬ ‫عباس حلمي األول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا من ‪10‬‬ ‫نوفمبر ‪1848‬م إلى ‪ 13‬يوليو ‪1854‬م‪ ،‬قام ببناء أول خط سكة حديد في‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫▪ محمد سعيد باشا ‪1863 -1854‬م‬ ‫محمد سعيد باشا ابن محمد على باشا من ‪ 14‬يوليو ‪ 1854‬إلى ‪ 18‬يناير‬ ‫‪ ،1863‬ويذكر أنه أصدر "الالئحة السعيدية" حيث منح الفالحين حق االنتفاع‬ ‫امتياز لحفر قناة السويس‪ ،‬ليصل البحر‬ ‫اا‬ ‫باألرض‪ ،‬كما أعطى لديليسبس‬ ‫المتوسط بالبحر األحمر‪ ،‬وذلك في ‪ 14‬نوفمبر ‪1854‬م‪.‬‬ ‫▪ الخديو إسماعيل ‪1879-1863‬م‬ ‫برهيم ابن محمد على (والى ثم خديو) من ‪ 19‬يناير ‪1863‬‬ ‫الخديو إسماعيل بن إ ا‬ ‫إلى ‪ 26‬يونيو ‪ ،1879‬وهو صاحب ثاني تجربة تنمية وتحديث في مصر بعد‬ ‫محمد علي‪ ،‬وجدير بالذكر أنه امتد بممتلكات مصر حتى وصل نفوذه إلى‬ ‫ط االستواء‪ ،‬كما أنه أعطى حق الملكية‬ ‫سواحل البحر األحمر ومديرية خ ّ‬ ‫للمنتفعين باألرض‪.‬إال أنه تعرض لمؤامرة غربية وتم عزله‪.‬‬ ‫▪ الخديو محمد توفيق ‪1892 -1879‬م‬ ‫الخديو محمد توفيق بن إسماعيل باشا من ‪ 26‬يونيو ‪ 1879‬إلى ‪ 7‬يناير‬ ‫‪1892‬م‪.‬ولقد تأرجحت سياسته بين تأييد الحركة الوطنية وخضوعه للتدخل‬ ‫األجنبي‪ ،‬األمر الذي أدى إلى قيام الثورة العرابية ضده وضد التدخل األجنبي‪،‬‬ ‫إال أن الثورة فشلت ووقعت مصر تحت االحتالل البريطاني في سنة ‪1882‬م‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫▪ الخديو عباس حلمي الثاني ‪1914 -1892‬م‬ ‫الخديو عباس حلمي الثاني تولى في ‪ 8‬يناير ‪ 1892‬وعزل في ‪ 19‬سبتمبر‬ ‫حاليا‬ ‫‪ ،1914‬واصل تأسيس الدولة الحديثة حيث بنيت الجامعة المصرية (تعرف ا‬ ‫بجامعة القاهرة)‪.‬شهد عصره انفجار الحركة الوطنية ضد االحتالل البريطاني‬ ‫وعزل من الحكم وبعد عزله تم إعالن الحماية‬ ‫وظهور التجربة الحزبية األولى‪ُ.‬‬ ‫البريطانية في مصر في ‪ 18‬ديسمبر ‪1914‬م‪.‬‬ ‫▪ السلطان حسين كامل ‪1917 -1914‬م‬ ‫السلطان حسين كامل تولى من ‪ 19‬ديسمبر ‪ 1914‬إلى أن توفي ‪ 9‬أكتوبر‬ ‫‪.1917‬تحول النظام السياسي في عهده من والية إلى سلطنة واقعة تحت الحماية‬ ‫البريطانية‪ ،‬كما شاركت مصر في عهده في الحرب العالمية األولى‪.‬‬ ‫▪ الملك فؤاد األول ‪ 9‬أكتوبر ‪1917‬م إلى ‪ 28‬إبريل ‪1936‬م‬ ‫الملك فؤاد األول تولى من ‪ 9‬أكتوبر ‪1917‬م إلى أن توفي في ‪ 28‬إبريل ‪1936‬م‬ ‫(سلطان ثم ملك)‪.‬اندلعت في عهده ثورة ‪1919‬م‪ ،‬وأُلغيت الحماية البريطانية عن‬ ‫مصر بمقتضى تصريح ‪ 28‬فبراير ‪1922‬م‪ ،‬وأُعلن دستور ‪1923‬م وتحولت‬ ‫مصر من سلطنة إلى مملكة‪ ،‬كما شهد عهده بدء مفاوضات معاهدة ‪1936‬م‪.‬‬ ‫▪ الملك فاروق األول ‪1952 -1936‬م‬ ‫الملك فاروق األول من ‪ 28‬أبريل ‪ 1936‬إلى أن تنازل عن العرش في ‪ 26‬يوليو‬ ‫‪.1952‬شهد عهده توقيع معاهدة ‪1936‬م بين مصر وبريطانيا‪ ،‬كما شهد عهده‬ ‫اندالع الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة ‪ 23‬يوليو ‪1952‬م ضده‪.‬‬ ‫▪ الملك أحمد فؤاد الثاني‬ ‫من ‪ 26‬يوليو ‪ 1952‬إلى إعالن الجمهورية في ‪ 18‬يونيو ‪.1953‬‬ ‫*****‬ ‫‪28‬‬ ‫▪ ثورة ‪ 23‬يوليو ‪1952‬م وقيام الجمهورية األولى‪:‬‬ ‫قاد جمال عبد الناصر ثورة ‪ 23‬يوليو عام ‪1952‬م والتي قامت بالعديد من اإلنجازات من أهمها‬ ‫إصدار قانون اإلصالح الزراعي وتوقيع اتفاقية جالء االحتالل البريطاني عن مصر ‪ -‬رحل آخر جندي‬ ‫يوم ‪ 18‬يونيو ‪ ،1956‬فاتخذ من هذا اليوم عيدا للجالء ‪ -‬مما دفع القوى االستعمارية السابقة (بريطانيا‬ ‫وفرنسا) إلى التحالف مع إسرائيل وشن عدوان غاشم على مصر بعد القرار المصري بتأميم قناة السويس‬ ‫‪ 23‬يوليو ‪ ، 1956‬وقد تصدت مصر لهذا العدوان وساندها الرأي العام العالمي الذى أجبر المعتدين على‬ ‫االنسحاب‪ ،‬ووضعت أول خطة خمسية للتنمية االقتصادية واالجتماعية في تاريخ مصر عام ‪1960‬م‬ ‫وحققت أهدافها في تطوير الصناعة واإلنتاج وتم إنشاء السد العالي (‪ )1970-1960‬ونهضت البالد في‬ ‫مجاالت التعليم والصحة واإلنشاء والتعمير والزراعة‪.‬‬ ‫وفي مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من االستعمار كما‬ ‫اتخذت من سياسة الحياد اإليجابي مبدا أساسيا في سياساتها الخارجية‪.‬‬ ‫وأدركت إسرائيل الدور القيادي لمصر في العالم العربي فقامت في ‪ 5‬يونيو ‪ 1967‬م بهجوم غادر‬ ‫على مصر وسوريا واألردن واحتلت سيناء والجوالن والضفة الغربية لألردن‪.‬واستطاع جيش مصر برغم‬ ‫فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام القوات اإلسرائيلية ودخوله حرب االستنزاف‪.‬وفي ذلك‬ ‫الوقت توفي قائد ثورة يوليو الزعيم جمال عبد الناصر في سبتمبر ‪1970‬م‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫الرئيس محمد أنور السادات‪( :‬حاصل على جائزة نوبل في السالم)‬ ‫تولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضعت كافة إمكانات‬ ‫الدولة استعدادا للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر ‪ ،1973‬قام الجيشان المصري والسوري في وقت‬ ‫واحد ببدء معركة تحرير األرض العربية من االحتالل اإلسرائيلي وانتصر الجيش المصري ورفعت أعالم‬ ‫مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم‬ ‫وقد حققت القوات المصرية انتصا ار كبي ار في حرب أكتوبر ‪ 1973‬مما جعل الرئيس محمد أنور‬ ‫السادات يفكر في حل النزاع العربي اإلسرائيلي حالا جذري ا وإقامة سالم دائم وعادل في منطقة ''الشرق‬ ‫األوسط" فوقعت مصر على معاهدة السالم مع إسرائيل في ‪ 26‬مارس ‪ 1979‬بمشاركة الواليات المتحدة‬ ‫بعد أن مهدت لها زيارة الرئيس السادات إلسرائيل في ‪ ،1977‬وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء في‬ ‫‪ 25‬أبريل ‪ ،1982‬وانسحبت من شريط طابا الحدودي بناء على التحكيم الذي تم في محكمة العدل الدولية‬ ‫عام ‪.1989‬وحصل على جائزة نوبل في السالم‪.‬‬ ‫الرئيس محمد حسنى مبارك‪:‬‬ ‫في أكتوبر ‪1981‬م تولى الرئيس مبارك حكم مصر وبدأ عهده بالعمل‬ ‫على تحقيق االستقرار الداخلي‪ ،‬وكان االهتمام األكبر هو تحقيق التنمية الشاملة‬ ‫والمتواصلة‪.‬وكان من أبرز انجازات عهده هو استرداد طابا من اسرائيل بالتحكيم‬ ‫الدولي في ‪ 19‬مارس ‪1989‬م‪.‬‬ ‫استمر الرئيس مبارك في الحكم لمدة تناهز الثالثين عاما‪ ،‬كان لسنوات‬ ‫حكمه التي امتدت لخمس فترات رئاسية‪ ،‬انجازات تمثل أغلبها في تحسين البنية‬ ‫التحتية‪ ،‬والتوسع في إقامة المجتمعات العمرانية الجديدة‪ ،‬وتحسين قدرات االقتصاد التنموية‪ ،‬فضالا عن‬ ‫‪30‬‬ ‫لعب دور متوازن علي الساحة السياسية اإلقليمية والدولية‪ ،‬إال ان األداء السياسي لحكمه نتج عنه العديد‬ ‫من السلبيات‪ ،‬تمثل أغلبها في انتشار الفساد والمحسوبية‪ ،‬وعدم قدرة الخطط الحكومية في تلبية االحتياجات‬ ‫الشعبية المتزايدة جراء الزيادة السكانية العالية‪ ،‬واالرتفاع المتوالي في عجز الموازنة‪ ،‬وتزايد أعباء التضخم‬ ‫علي المواطنين‪ ،‬فضالا عن ابتعاد مصر عن محيطها االفريقي ‪..‬كل ذلك أسهم في ثورة الشعب المصري‬ ‫وإزاحته النظام في فبراير ‪.2011‬‬ ‫الفترة النتقالية من فبراير ‪ 2011‬الي نهاية يونية ‪:2012‬‬ ‫أدار الفترة االنتقالية من فبراير ‪ 2011‬الي نهاية يونية ‪ 2012‬المجلس األعلى للقوات المسلحة‪،‬‬ ‫الذي استطاع قيادة سفينة الوطن العائمة وسط أمواج متالطمة‪ ،‬وقام بتسليم مقاليد السلطة ألول رئيس‬ ‫مدني منتخب "د‪.‬محمد مرسي"‪ ،‬ليقدم علي مدار عام أسوأ أداء سياسي في تاريخ مصر‪ ،‬حيث أشاع‬ ‫االنقسام بين أبناء الوطن‪ ،‬وذهب سريع ا في مخطط تمكين الجماعة وهيمنتها علي كافة مؤسسات الدولة‪،‬‬ ‫واستعداء "القضاء‪ ،‬الجيش‪ ،‬الشرطة‪ ،‬اإلعالم" فضالا عن األحزاب والفعاليات السياسية‪ ،‬األمر الذي أدى‬ ‫إلى أن فاض الكيل بالشعب ليخرج في تظاهرات عارمة يوم ‪ 30‬يونيو ‪ ،2013‬وما تالها أيام ‪1‬و‪2‬و‪3‬‬ ‫يوليو مطالبة بإقصاء هذا الرئيس‪ ،‬حماية لمقدرات البالد والحفاظ علي أمنها واستقرارها‪.‬‬ ‫الفترة من يونيو ‪ 2013‬إلى صدور دستور ‪:2014‬‬ ‫أطلق الشعب المصري في ‪ 30‬يونيو ‪ 2013‬ثورة جديدة لتصحيح مسار ثورة ‪ 25‬يناير‪2011‬‬ ‫واستعادة الوطن واآلمال من احتكار جماعة االخوان للحياة السياسية ومحاوالت هدمهم ألسس الدولة الحديثة‬ ‫وتعريض مصر إلى أخطار خارجية وداخلية‪.‬‬ ‫تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء الجماهير‬ ‫ّ‬ ‫لم يكن في مقدور القوات المسلحة أن‬ ‫التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي‪.‬وقدم القائد العام للقوات المسلحة "فريق أول عبد الفتاح‬ ‫حزب والشعب‪.‬‬ ‫السيسي"‪ ،‬خارطة طريق حظيت بترحيب األزهر والكنيسة وعديد من ممثلي السياسة واأل ا‬ ‫اشتملت خارطة الطريق على اآلتي‪:‬‬ ‫‪ -‬تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت‬ ‫‪ -‬يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البالد خالل المرحلة االنتقالية لحين انتخاب رئيس ا‬ ‫جديدا ولرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعالنات دستورية خالل المرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ -‬تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصالحيات إلدارة المرحلة الحالية‪.‬‬ ‫‪ -‬تشكيل لجنة تضم كافة األطياف والخبرات لمراجعة التعديالت الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم‬ ‫تعطيله مؤقتا‪.‬‬ ‫‪ -‬مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء في إجراءات‬ ‫اإلعداد لالنتخابات البرلمانية‪.‬‬ ‫‪ -‬وضع ميثاق شرف إعالمي يكفل حرية اإلعالم ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعالء‬ ‫المصلحة العليا للوطن‪.‬‬ ‫‪ -‬اتخاذ اإلجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكون شريكا في القرار كمساعدين‬ ‫للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية‬ ‫وتمثل مختلف التوجهات‪.‬‬ ‫وخرج الشعب مجددا في ‪ 26‬يوليو ‪ 2013‬ليعلن تأييده الكامل لخارطة الطريق‪ ،‬ولجهود القوات‬ ‫المسلحة وو ازرة الداخلية في مكافحة اإلرهاب المنظم من قبل جماعة اإلخوان‪ ،‬والتنظيمات المتأسلمة التي‬ ‫تدور في فلكها‪ ،‬وتستدعي مناصريها بالخارج للتدخل في مصر لمناصرتهم‪.‬ويؤكد مجددا انه يريد ق ارره‪،‬‬ ‫واستقالله‪ ،‬ونموه‪ ،‬واستق ارره لينطلق نحو الديمقراطية‪.‬‬ ‫دستور ‪:2014‬‬ ‫يعد دستور ‪ 2014‬من أهم الدساتير المصرية في العصر الحديث فقد جاء بعد قيام الشعب‬ ‫المصرى بثورة ‪ 30‬يونيو ‪ 2013‬ضد حكم اإلخوان وعرض دستور ‪ 2014‬على الشعب المصري لالستفتاء‬ ‫يومي ‪ 15 ،14‬يناير ‪ ،2014‬وقد شارك في االستفتاء ‪ %38.6‬من المسموح لهم بالتصويت‪ ،‬وأيد الدستور‬ ‫منهم ‪ %98.1‬بينما رفضه ‪ %1.9‬وذلك وفاقا للجنة المنظمة لالستفتاء‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫النتخابات الرئاسية ‪:2014‬‬ ‫أعلنت لجنة االنتخابات الرئاسية يوم الثالثاء ‪ 2014 /6 /3‬فوز‬ ‫السيد عبد الفتاح السيسي برئاسة مصر في انتخابات حره نزية بحصوله‬ ‫على ‪ 96.91‬في المائة من األصوات الصحيحة في االنتخابات وتولى‬ ‫المنصب في ‪ 8‬يونيو ‪.2014‬‬ ‫مجلس النواب ‪:2015‬‬ ‫مجلس النواب ‪ 2015‬هو آخر مرحلة من مراحل خارطة الطريق التي تم إعالنها بعد قيام الشعب‬ ‫المصري بثورة ‪ 30‬يونيو ‪ 2013‬ضد حكم اإلخوان وتم عقد أول جلسة لمجلس النواب في ‪ 10‬يناير ‪2016‬‬ ‫عضوا عينهم رئيس‬ ‫ا‬ ‫منتخبا‪ ،‬باإلضافة إلى ‪28‬‬ ‫ا‬ ‫عضوا‬ ‫ا‬ ‫ويتألف مجلس النواب من‪ 596‬عضوا منها ‪568‬‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫▪ الجمهورية الجديدة (‪2023-2014‬م)‪:‬‬ ‫وتشهد مصر منذ صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم جمهورية جديدة‪ ،‬حيث تم إنجاز‬ ‫كثير من المشروعات القومية منها العاصمة اإلدارية الجديدة‪ ،‬وتنفيذ المشروع القومي للطرق‪ ،‬ومشروع‬ ‫تكافل وكرامة‪.‬‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪33‬‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫قالو عن مصر‬ ‫‪34‬‬ ‫ماذا قالوا عن مصر؟‬ ‫تغنى الشعراء واألدباء والرحالة عبر الزمن بمصر وخصوصيتها ودورها الحضاري‪ ،‬وسوف نعرض‬ ‫في عجالة بعض ما قيل في مصر‪.‬‬ ‫مقولت تاريخية عبر العصور‬ ‫‪" -1‬مصر األرض السوداء "تاكمت"‬ ‫وهو مسمى يدل على أن أرض مصر تكتسب لونها من طمي النيل الذي يأتي مع فيضان النهر‪ ،‬ونسب‬ ‫المصريون أنفسهم للون سمرة طينها وسموا أنفسهم "كمتيو" أي أهل األرض السمراء‪.‬‬ ‫‪" -2‬مصر مهد للحضارات ومهبط لألديان والعقائد ومصدر للعلوم"‬ ‫وقد قالها المؤلف سيد كريم وهو يزهوا بما تمتاز به مصر‬ ‫‪" -3‬إن ذكرى اإلنسان الذي يقوم بأعمال البطولة لن تمحى أبدا من أرض مصر"‬ ‫قالها القائد المصري القديم أحمس بن إبانا‪ ،‬متفاخ ار بإنجازاته العسكرية كقائد عسكري في كفاحه ضد‬ ‫الهكسوس‬ ‫‪" -4‬العبرة ليست في بداية استخدام العربة الحربية وإنما في الطريقة الجديدة الفذة التي ابتكرها المصريون‬ ‫في تطويع تلك األداة لمقتضيات المعارك الحربية"‬ ‫قالها المؤلف عبد هللا عبد الرازق في الحديث عن براعة المصري القديم في تطوير العجلة الحربية واستخدامها‬ ‫في هزيمة الهكسوس‪.‬‬ ‫‪" -5‬كانت المرأة الفرعونية تلعب أدوا ار هامة في الدين والسياسة والحكم وتولى العرش فأظهرت من‬ ‫المقدرة والمهارة في اإلدارة وحسن التدبير ما رفع شأن البالد إلى ذروة المجد والرقي"‬ ‫قالها وليم نظير في الحديث عن مكانة المرأة المصرية القديمة‬ ‫ضال عن األموال التي تمد مصر بها روما‪ ،‬فإنها تعد أقيم جزء في اإلمبراطورية بسبب القمح الذي‬ ‫‪" -6‬ف ً‬ ‫تمونها به"‬ ‫‪35‬‬ ‫قالها األديب والمؤرخ اليهودي يوسفيوس فالفيوس ‪100-37( Josephus‬م) عند الحديث عن ثروة مصر‬ ‫ووفرة قمحها‪.‬‬ ‫‪" -7‬إن مدينتنا (روما) ل تستطيع أن تطعم نفسها أو تقيم أودها دون ثروة مصر"‬ ‫قالها الخطيب الروماني بلينيوس ‪112-61( Plinius‬م)‪ ،‬في الحديث عن ثروات مصر وأهميتها بالنسبة‬ ‫لروما‪.‬‬ ‫‪" -8‬إذا سقطت اإلسكندرية ضاع ملك الروم"‬ ‫قالها هرقل إمبراطور الروم (‪610-641‬م) متحدثاا عن الفتح اإلسالمي لمصر‪.‬‬ ‫رحما بالعرب عامة وبقريش‬ ‫عنصرا‪ ،‬وأقربهم ً‬ ‫ً‬ ‫يدا‪ ،‬وأفضلهم‬ ‫‪" -9‬أهل مصر أكرم األعاجم كلها‪ ،‬وأسمحهم ً‬ ‫خاصة"‬ ‫قالها عبد هللا بن عمرو بن العاص متحدثاا عن قبط مصر‪.‬‬ ‫‪" -10‬من أراد أن يذكر الفردوس أو ينظر إلى مثلها في الدنيا‪ ،‬فلينظر إلى أرض مصر حين يخضر‬ ‫زرعها‪ ،‬وتنمو ثمارها"‬ ‫قالها عبد هللا بن عمرو بن العاص في وصف مصر‪.‬‬ ‫‪" -11‬مصر هي رأس األفعى‪ ،‬وأن الطريق إلى بيت المقدس يبدأ من القاهرة"‬ ‫قالها ريتشارد األول (ريتشارد قلب األسد) ملك إنجلت ار (‪1189-1199‬م)‪ ،‬عندما أخفقت الحملة الصليبية‬ ‫الثالثة في تحقيق أهدافها وفشلت في انتزاع القدس من صالح الدين‪ ،‬وبعد عودة ريتشارد قلب األسد الى‬ ‫ير نصح فيه الغرب الصليبي بالسيطرة أواال على مصر ونص في تقريره على أن" الطريق‬ ‫أوروبا كتب تقر اا‬ ‫إلى بيت المقدس يبدأ من القاهرة" ولذلك كان هدف معظم الحمالت التالية هو مصر‪.‬‬ ‫‪َ " -12‬قهر ْت ِ‬ ‫قاهَرُتها األمم‪َّ ،‬‬ ‫وتمكَن ْت ملوكها نواصي العرب والعجم"‬ ‫ََ‬ ‫الرحالة ابن بطوطة متحدثاا عن مدينة مصر (القاهرة)‪.‬‬ ‫‪" -13‬هي الثغر المحروس‪ ،‬والقطر المأنوس‪ ،‬العجيبة الشأن‪ ،‬األصيلة البنيان‪ ،‬بها ما ِشْئ َت من تحسين‬ ‫وتحصين‪ ،‬ومآثر دنيا وِدين‪َ ،‬كُرَم ْت مغانيها‪ ،‬وَل ُ‬ ‫ط َف ْت معانيها‪ ،‬وجمعت بين الضخامة واإلحكام مبانيها‪،‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الم ْغ ِرب‪ ،‬الجامعة لمفترق المحاسن‬ ‫فهي الفريدة تجلى سناها‪ ،‬والخريدة تجلى في حالها‪ ،‬الزاهية بجمالها ُ‬ ‫لتوسطها بين المشرق و ِ‬ ‫المغرب‪ ،‬فكل بديعة بها اختالؤها‪ ،‬وكل طرفة فإليها انتهاؤها"‬ ‫الرحالة ابن بطوطة متحدثاا عن مدينة اإلسكندرية أثناء رحلته‪.‬‬ ‫سي‬ ‫وكْر َّ‬ ‫اإلسالم ُ‬ ‫تان العاَلم وم ْح َشر األُمم وم ْدر َج َّ‬ ‫ان ْ‬ ‫الذر من ا َلب َشر وإيو َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫وب ْس َ َ‬‫‪َ" -14‬رْأي ُت َح ْضَرَة الدْنيا ُ‬ ‫اكب من‬ ‫الك َو ُ‬ ‫ور و َ‬‫الب ُد ُ‬ ‫ضئ ُ‬‫وت ُ‬ ‫ارس بآفاقه ُ‬ ‫الم َد ُ‬ ‫انك و َ‬ ‫الخ َو ُ‬ ‫وت ْزَهُر َ‬ ‫اوين في َجوه َ‬‫األو ُ‬ ‫ور و َ‬ ‫ص ُ‬ ‫وح الُق ُ‬ ‫المْلك‪َ ،‬تُل ُ‬ ‫ُ‬ ‫عَلمائه"‬ ‫ابن خلدون و ا‬ ‫اصفا مصر والقاهرة‪.‬‬ ‫‪" -15‬مصر بالجملة عامرة بالناس نافقة بضروب المطاعم والمشارب وحسن المالبس وفي أهلها رفاهة‬ ‫وظرف شامل وحالوة ولها في جميع جوانبها بساتين وجنات وشجر ونخل وقصب سكر وكل ذلك يسقى‬ ‫بماء النيل ومزارعها ممتدة من أسوان إلى حد اإلسكندرية"‬ ‫الرحالة اإلدريسي في وصف مصر‪.‬‬ ‫أجل مدينة رُأيتها لجتماع أسباب الخيرات والفضائل بها"‬ ‫‪" -16‬القاهرة‪..‬هي أطيب و ّ‬ ‫الرحالة والجغرافي ياقوت الحموي (شهاب الدين أبي عبد هللا ياقوت بن عبد هللا الحموي الرومي البغدادي)‬ ‫(‪574-626‬ه‪1229-1178 /‬م) في وصف مدينة القاهرة‪.‬‬ ‫‪" -17‬في مصر تقهرك العظمة في كل مكان ويدهشك التقان أينما ذهبت"‬ ‫الكونت دي فوربان ‪ Forbin‬كان من موظفي الفنون ومدير عام للمتاحف في فرنسا‪ ،‬في وصف مصر‬ ‫وعظمتها‪.‬‬ ‫‪" -18‬أرض الفراعنة الجميلة الفتية الخصبة الغنية"‬ ‫بوسكيه ديشون ‪ Bousquet Deschamps‬صحفي فرنسي زار مصر في عهد محمد على في وصف‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫‪" -19‬هنا النيل‪ ،‬هنا مصر‪ ،‬هنا التاريخ الذي يهزنا ول نعرفه"‬ ‫الكونت جوبينو ‪ Gobineau‬زار مصر عام ‪1855‬م‪ ،‬في وصف مصر وهيبة تاريخها‪.‬‬ ‫‪" -20‬إن مصر هي أم المعارف والحضارة"‬ ‫‪37‬‬ ‫"جيرار دي نرفال ‪ "1855 -1808‬في وصف مصر بعارفها وحضارتها‪.‬‬ ‫‪" -21‬إن مصر هي عين العالم وأجمل وأعجب ما فيها الدلتا"‬ ‫شارل أدمون صحفي فرنسي زار مصر عام ‪1850‬م‪ ،‬في وصف مصر‪.‬‬ ‫‪" -22‬مصر تلك األرض العتيقة ال?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser