نظام المستشفيات ومكوناته: نظرة نظمية تحليلية PDF

Summary

This document provides an analysis of hospital systems and their components from a systems perspective. It explores the complex interplay of various factors such as staff, patients, and the external environment. The study highlights the importance of understanding hospitals as multifaceted systems with interrelated components.

Full Transcript

‫الفصل الثالث‬ ‫نظام المستشفيات ومكوناته‬ ‫نظرة نظمية تحليلية‬ ‫‪ | 22‬ا ل ص ف ح ة‬ ‫يعتبر المستشفى الحديث من أعقد التنظيمات الموجودة الحتوائه على أنظمة داخلية غاية في التعقيد‬ ‫واستخدام عناصر بشرية متعددة المهارات والتخصصات‪.‬‬ ‫المدخل ال...

‫الفصل الثالث‬ ‫نظام المستشفيات ومكوناته‬ ‫نظرة نظمية تحليلية‬ ‫‪ | 22‬ا ل ص ف ح ة‬ ‫يعتبر المستشفى الحديث من أعقد التنظيمات الموجودة الحتوائه على أنظمة داخلية غاية في التعقيد‬ ‫واستخدام عناصر بشرية متعددة المهارات والتخصصات‪.‬‬ ‫المدخل الكالسيكي والشكل التنظيمي المعتمد على الترتيبات الهرمية ال يفي باحتياجات المستشفى‬ ‫ً‬ ‫مقبوال بين مدراء المستشفيات‪.‬‬ ‫ولم يعد‬ ‫والمدخل السلوكي بتركيزه على الفرد والتفاعالت بين المستخدمين وسلوكهم كأفراد في الجماعات‬ ‫فقد أظهرت الدراسات أن األساس الذي يقوم عليه الفرد المدخل وهي اإلنتاجية فهي تولد الرضى‬ ‫والقناعة لدى الفرد‪.‬‬ ‫الملمح األهم هنا أن هذه المداخل وغيرها من المفاهيم اإلدارية ركزت على العمليات الداخلية‬ ‫وأغفلت عالقة التنظيم بالبيئة الخارجية‪.‬‬ ‫وبما أن االهتمام الرئيسي للمستشفى هو المريض كمستهلك لخدماتها فمن هنا تكمن أهمية‬ ‫المستشفى كنظام ينظر فيه لإلدارة كنظام فرعي واألطباء كنظام فرعي فني وللمريض والبيئة‬ ‫المحيطة وتأثيرها على النظام وهنا تكمن أهمية الربط بين هذه األنظمة الفرعية والتنسيق بينها‬ ‫لتحقيق األهداف المشتركة‪.‬‬ ‫الموضوعات المطروحة للنقاش هنا‪:‬‬ ‫‪ -1‬المستشفى كنظام اجتماعي وفني معقد‪.‬‬ ‫‪ -2‬المستشفى كنظام معقد مفتوح‪.‬‬ ‫‪ -3‬مدخالت النظام‪.‬‬ ‫‪ -4‬مكونات النظام‪.‬‬ ‫‪ -5‬أهداف النظام‪.‬‬ ‫‪ -6‬إدارة النظام‪.‬‬ ‫‪ -1‬المستشفى كنظام اجتماعي فني معقد‪:‬‬ ‫المستشفى هي أكبر األنظمة استهال ًكا للعمالة البشرية بمعدل ‪ 3-2‬أفراد لكل سرير‪ ،‬ومع اشتراط‬ ‫المهارة والفنية العالية لهذه العمالة لذا فالمستشفى نظام اجتماعي معقد يعتمد على اإلنسان وهدفه‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫دوارا واضحة وهذا الوضوح في‬ ‫ومع الكم الهائل من العناصر البشري واالحتراف فهم يؤدون أ ً‬ ‫األدوار ناتج عن االحتراف والمهنية العالية رف مان عملية التدريب تتضمن العديد من االختالفات‬ ‫بين المشاركين في التنظيم لالختالف في خلفياتهم التعليمية ومناصبهم ومسئولياتهم‪.‬‬ ‫‪ -2‬المستشفى كنظام مفتوح‪:‬‬ ‫النظام هو مجموعة من العناصر المترابطة التي تتكامل مع بعضها البعض؛ والمستشفى هي نظام‬ ‫يتألف من العديد من األنشطة والفعاليات المختلفة لتحقيق أهداف هذا النظام وعلى رأسها رعاية‬ ‫المريض‪.‬‬ ‫‪ | 23‬ا ل ص ف ح ة‬ ‫والنظام بالتعريف السابق قد يكون نظا ًما بيولوجيًا كجسم اإلنسان أو اجتماعيًا كالمستشفى أو‬ ‫ميكانيكيًا كالجرس الكهربائي‪.‬‬ ‫النظم تنقسم إلى نوعين‪:‬‬ ‫‪ o‬نظام مغلق يتصف باالستقالل الذاتي عن بيئته الخارجية كنظام اآللة‪.‬‬ ‫‪ o‬نظام مفتوح على بيئته الخارجية يؤثر فيها ويتأثر بها ضمن عالقة تفاعلية متبادلة‬ ‫مثل التنظيمات اإلنسانية كالمستشفيات‪.‬‬ ‫المستشفى كالنظام المفتوح تتأثر مدخالته ومخرجاته بالبيئة الخارجية كما يوضح المخطط التالي‪:‬‬ ‫‪ | 24‬ا ل ص ف ح ة‬ ‫‪ -3‬مدخالت النظام‪:‬‬ ‫ المرضى‪:‬‬ ‫ضا معقدة والمريض من ضمن هذه التعقيدات بما‬ ‫المستشفى نظام معقد وبالتبعية فإن مدخالته أي ً‬ ‫لديه من أنظمة إنسانية متعددة‪.‬‬ ‫األنظمة األخرى للمريض مثل النظام النفسي والبيئي واالجتماعي وغيرها فكلها تؤثر في الحالة‬ ‫المرضية وعملية المعالجة‪ ،‬وبالتالي فإن تركيز المستشفى على النظام البيولوجي واإلهمال‬ ‫لألنظمة األخرى تؤثر على سلوك المريض والرعاية الصحية المقدمة له‪.‬‬ ‫النظام النفسي للمريض‪ :‬القلق والتوتر والضغوط النفسية عند دخوله المستشفى ومواقف‬ ‫‪-‬‬ ‫وتصرفات العاملين بالمستشفى كلها تؤثر على نظامه النفسي‪.‬‬ ‫النظام البيئي للمريض‪ :‬كظروف األسرة والمجتمع المحيط فكلها تؤثر على استجابة‬ ‫‪-‬‬ ‫المريض وتكيفه وتفاعله مع الرعاية الصحة المقدمة‪.‬‬ ‫النظام االجتماعي للمريض‪ :‬دوره ومركزه االجتماعي في المجتمع والعائلة ودائرة‬ ‫‪-‬‬ ‫معارفه وكلها تؤثر على عالقاته بالعامل البشري داخل المستشفى‪.‬‬ ‫النظام الثقافي للمريض‪ :‬المتمثل في عادات وقيم ومواقف السلوك النابعة من معتقداته‬ ‫‪-‬‬ ‫والمؤسسات المحيطة كلها تؤثر على استجابته للثقافة التي يمثلها العاملون بالمشفى‪.‬‬ ‫النظام الزمني للمريض‪ :‬مثل عمره واألوقات المعتادة للراحة والطعام والشراب كلها‬ ‫‪-‬‬ ‫تتأثر باستجابة المريض وتكيفه مع الجداول الزمنية الخاصة بالمستشفى‪.‬‬ ‫فالمريض نظام معقد البد من التعامل معه كشخص إنسان وليس مريض فقط والعمل على تلبية‬ ‫احتياجاته العالجية وخدمات الرعاية‪.‬‬ ‫ الهيئة الطبية‪:‬‬ ‫تتألف الهيئة الطبية من العاملين بالمستشفى واألطباء المتفرغين والمستقلين وبشكل عام فإن الهيئة‬ ‫الطبية مسؤولة عن القيام بالوظائف التالية‪:‬‬ ‫العناية بالمرضى وهي المسئولية الرئيسية للهيئة الطبية وعلى رأس مهام‬ ‫‪-1‬‬ ‫المستشفى‪.‬‬ ‫المحافظة على كفاءة وأداء عملية تقديم الخدمات الطبية والعمل على متابعة‬ ‫‪-2‬‬ ‫الرعاية الصحية وكل التحديثات في هذا الموضوع لمواكبة هذه التحديثات‬ ‫سواء في المرض أو العالج‪.‬‬ ‫تنظيم أفراد الهيئة الطبية وربطهم بالتنظيم الكلي وتنسيق الجهود والنشاطات‬ ‫‪-3‬‬ ‫الخاصة بعملية تقديم الخدمات الصحية‪.‬‬ ‫التعليم والتدريب التي تتضمن إعطاء المحاضرات النظرية والتطبيقات‬ ‫‪-4‬‬ ‫العملية لجميع العاملين بما يتماشى مع سياسة المستشفى بخصوص برامجه‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫تقييم عملية أداء الخدمة الصحية من خالل تبني مقاييس مهنية تحكم جودة‬ ‫‪-5‬‬ ‫األداء لضمان تقديم مستوى جيد من الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫تقديم المشورة لإلدارة ومساعدتها في إدارة وتنظيم شئون المستشفى‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪ | 25‬ا ل ص ف ح ة‬ ‫ هيئة التمريض‪:‬‬ ‫تعتبر هيئة التمريض جز ًءا من التنظيم اإلداري للمستشفى فهي ترتبط بمدير المستشفى من خالل‬ ‫مديرة التمريض وتتألف من‪:‬‬ ‫‪ -‬الممرضات القانونيات‪.‬‬ ‫‪ -‬والممرضات المساعدات‪.‬‬ ‫‪ -‬ومساعدات التمريض‪.‬‬ ‫هيئة التمريض مسئولة عن التنسيق بين مهام المريض ممثلة بالمستشفى ومهام المعالجة ممثلة‬ ‫بالطبيب؛ مما يجعلها كوسيط بين النظام الفرعي الفني (األطباء) والنظام الفرعي التنسيقي‬ ‫(اإلدارة) مما يجعلها في دوين متضاربين‪.‬‬ ‫وللمريض فإن الممرضة هي الممثل الرئيسي للمستشفى الرتباطها المباشر وتفاعلها المستمر في‬ ‫كل مراحل عالجه‪.‬‬ ‫يجدر اإلشارة إلى أن المركز االجتماعي للممرضة أخذ في النمو وخاصة بظهور تخصصات‬ ‫جديدة في أقسام الجراحة المتخصصة ووحدات الرعاية المركزية والمعالجة الصحية مما جعلها‬ ‫تتعامل بقدم المساواة مع أعضاء الهيئة الطبية وبعالقة زمالة أكثر منها رئيس ومرؤوس‪.‬‬ ‫ الجهاز اإلداري‪:‬‬ ‫يتألف الجهاز اإلداري من مدير المستشفى ومساعديه ورؤساء األقسام الذي تقع مسئولية اختيارهم‬ ‫على عاتق مدير المستشفى‪.‬‬ ‫مقتصرا على إدارة الجانب المكتبي فقط لكن مع التقدم العلمي التكنولوجي‬ ‫ً‬ ‫دور المدير سابقًا كان‬ ‫زادت أهداف ومسئوليات المستشفى مما زاد بالتبعية مهام المدير وازداد دوره أهمية كمنسق‬ ‫ضروري لتوحيد الجهود النشاطات المتعددة‪.‬‬ ‫التكنولوجيا‪:‬‬ ‫يستخدم المستشفى اليوم تكنولوجيا طبية معقدة وهذا ال يقتصر فقط على المعدات الطبية بل تعدى‬ ‫ذلك إلى الجانب المادي لها وما تتطلبه من أبنية وإنشاءات الستيعاب هذه التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬ ‫وكنتيجة حتمية لهذا التقدم ازداد دور األطباء أهمية وحيوية في المستشفى لكونهم هم المستخدمون‬ ‫لهذه التكنولوجيا في المقام األول وكما نتج عن هذا التقدم حاجة أكبر ألساليب محسنة وجديدة في‬ ‫التنظيم واإلدارة لتنسيق الجهود واألنشطة‪.‬‬ ‫المواد والمهمات‪:‬‬ ‫وتنقسم لقسمين هما‪:‬‬ ‫أ‪ -‬المواد والمهمات الطبية‪ :‬وتشمل األدوية والمحاليل واألدوات والمهمات الطبية والجراحية‬ ‫بكافة أنواعها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ال موارد غير الطبية‪ :‬وهي المهمات والتزويد الفندقي من أغذية ومالبس ومواد كيمياوية‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫‪ | 26‬ا ل ص ف ح ة‬ ‫مكونات النظام‪ :‬يتكون النظام الداخلي للمستشفى من عدة أنظمة فرعية متكاملة مع بعضها البعض‬ ‫ويجمعها الهدف الرئيس وهو المريض كمحور مركزي في هذا النظام‪.‬‬ ‫هذه األنظمة هي‪:‬‬ ‫‪ )1‬برامج رعاية المريض وتشمل‪:‬‬ ‫‪ -‬خدمات التمريض‪.‬‬ ‫‪ -‬دائرة األشعة‪.‬‬ ‫‪ -‬المختبر‪.‬‬ ‫‪ -‬الطب الباطني والجراحي وغيرها من باقي التخصصات الطبية‪.‬‬ ‫‪ -‬العيادات الخارجية والطوارئ‪.‬‬ ‫‪ -‬المعالجة الدوائية‪.‬‬ ‫‪ -‬المعالجة المهنية‪.‬‬ ‫‪ -‬المعالجة التنفسية‪.‬‬ ‫‪ -‬المعالجة الطبيعية‪.‬‬ ‫‪ -‬المعالجة الغذائية وغيرها مما تخدم المريض‪.‬‬ ‫‪ )2‬الخدمات اإلدارية والتنسيقية المساعدة‪:‬‬ ‫‪ -‬اإلدارة‪.‬‬ ‫‪ -‬السجالت الطبية وقسم الدخول‪.‬‬ ‫‪ -‬المحاسبة والسجالت‪.‬‬ ‫‪ -‬خدمات التغذية‪.‬‬ ‫‪ -‬التدبير المنزلي والمصبغة‬ ‫‪ -‬إدارة المستخدمين‪.‬‬ ‫‪ -‬دائرة الصيانة‪.‬‬ ‫‪ -‬هندسة النظم‪.‬‬ ‫‪ )3‬البيئة الطبية التي تقوم بالفعاليات التالية‪:‬‬ ‫‪ -‬إدخال المريض للمستشفى عند توفر الدليل اإلكلينيكي أو أي دليل يبرر‬ ‫إدخال المريض‪.‬‬ ‫‪ -‬تشخيص الحالة المرضية بعد إجراء الفحوصات‪.‬‬ ‫‪ -‬إعطاء األوامر والتعليمات إلجراء الفحوصات المخبرية‪.‬‬ ‫‪ -‬وصف العالج ووضع خطة المعالجة للمريض‪.‬‬ ‫‪ -‬مراجعة استخدام أجهزة ومعدات وتسهيالت المستشفى للتأكد من‬ ‫سالمة استخدامها‪.‬‬ ‫‪ -‬وضع سياسات وإجراءات العلم الطبي والجراحي وضع المقاييس‬ ‫المهنية الالزمة‪.‬‬ ‫‪ -‬التقييم الطبي لعملية العالج من خالل دراسة السجالت الطبية للمرضى‬ ‫السابق دخولهم للمستشفى لتقصي العيوب وتالفيها‪.‬‬ ‫‪ -‬التعليم والتدريب الطبي ورفع كفاءة أعضاء الهيئة الطبية‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلشراف على المريض ومتابعة خطة عالجه واتخاذ اإلجراء المناسب‬ ‫على ضوء الظروف الخاصة به‪.‬‬ ‫‪ | 27‬ا ل ص ف ح ة‬ ‫وظائف النظام وأهدافه‪:‬‬ ‫وظائف المستشفيات وأهدافه تغيرت على مر العصور ففي بدايات ظهورها كان المستشفى يقوم‬ ‫بتقديم خدمات الرعاية للمرضى الفقراء حتى الثالثينات وظهور المضادات الحيوية فحينها‬ ‫أصبحت ورشة عمل للطبيب يقدم الرعاية الصحية للمرضى ضمن عالقة مباشرة ومغلقة بين‬ ‫الطبيب ومريضه؛ حتى أصبح في ستينات هذا القرن هو المركز الصحي لرئيسي في المجتمع‬ ‫لتقديم الخدمات العالجية‪.‬‬ ‫كما نجد للمستشفى أهدافًا أخرى قد تتعارض مع األهداف السابقة مثل بناء الشهرة والمركز‬ ‫االجتماعي أمام الرأي العام لكن المريض ورعايته تأتي في مقدمة أهدافها‪.‬‬ ‫مخرجات النظام‪:‬‬ ‫تمثل مخرجات النظام حصيلة الجهود لكافة العناصر العاملة في المستشفى ويعتبر األطباء أهم‬ ‫العناصر التي تؤثر على جودة الخدمة العالجية ومستواها بما انهم الفئة الوحيدة ولمسئولة عن‬ ‫ممارسة مهنة الطب‪.‬‬ ‫ولذا يقع على عاتق الهيئة الطبية وضع مقاييس معنية ألداء الخدمة العالجية وتقييم الحصيلة‬ ‫النهائية لها‪.‬‬ ‫حتى اآلن ال توجد مقاييس ُمتفَق عليها لتقييم جودة الخدمات الصحية وضبطها فكل مستشفى تضع‬ ‫معاييرها الخاصة بها التي تراها مناسبة للتحكم بنوعية الخدمات العالجية وتتولى لجان معين‬ ‫مهمة التقييم ووضع المعايير الخاصة بالجودة مثل لجنة التقييم الطبي ولجنة السجالت الطبية‬ ‫وخالفه‪.‬‬ ‫مؤشرا للجودة هي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫هناك بعض نقاط التي تعطي‬ ‫‪ -1‬تفحص الهيكل التنظيمي ال ُمقدِم للخدمات وذلك بتفحص نشاطاته وخصائصه المختلفة‬ ‫المؤثرة على الجودة‪ ،‬ومعرفة التأهيل العلمي لمن يقدم الخدمي العالجية‪.‬‬ ‫‪ -2‬تفحص الطريقة الفعلية لتقديم الخدمات العالجية وتحقيقها بوسائل مختلفة كالمالحظة‬ ‫المباشرة ومراجعة السجالت الطبية وتقرير مدى مالئمة المعالجة التي تلقاها المريض‪.‬‬ ‫‪ -3‬قياس النتيجة النهائية للمعالجة كما يدل عليها وضع المريض الصحي بعد تلقيه الخدمة‪.‬‬ ‫‪ | 28‬ا ل ص ف ح ة‬ ‫إدارة النظام‪:‬‬ ‫اإلدارة بمفهوم النظام هي عملية لتحويل المدخالت لمخرجات مرغوبة‪.‬‬ ‫تتحمل إدارة المستشفى مسئولية خلق بيئة متكاملة وجو للتواصل بين النظام الكلي التنظيمي‬ ‫واألنظمة الفرعية الداخلية بشكل يحقق أهداف كافة العناصر المشاركة في النظام؛ لذا فالمستشفى‬ ‫تقوم بنوعين من الوظائف‪:‬‬ ‫‪ -1‬الوظائف اإلدارية الداخلية‪:‬‬ ‫التي تتفاعل فيها اإلدارة مع مكونات النظام الداخلي وتتضمن عملية اتخاذ القرارات الرسمية ههنا‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تنظيم عناصر ونشاطات النظام الداخلي ووضع السياسات واألهداف الخاصة بها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الرقابة المالية على عملية التحويل‪.‬‬ ‫ج‪ -‬إدارة وتقييم أداء األنشطة والنظم الفرعية‪.‬‬ ‫‪ -2‬الوظائف الخارجية‪:‬‬ ‫وهي المرتبطة بتفاعل النظام مع بيئته وتتضمن عمليات اتخاذ القرارات‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تخطيط البرامج واألنشطة ورسم السياسات العامة للنظام بما يالئم حاجات‬ ‫المجتمع الصحية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تنسيق وتنظيم عالقات النظام بالبيئة والقوى الخراجية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تقييم النتائج النهائية لعملية التحويل على أساس األهداف المرسومة مسبقًا‪.‬‬ ‫وبذلك فإن مدير المستشفى يساهم في تشكيل النظام الكلي ومختلف األنظمة الفرعية بما يحقق‬ ‫أهداف النظام‪.‬‬ ‫وكذلك يجب أال تغفل إدارة المستشفى عن تنظيم األنشطة المختلفة خاصة في النواحي غير الرسمية‬ ‫وذلك ألن المستشفى نظام إنساني واجتماعي‪.‬‬ ‫وسلطة المستشفى تكون مشتركة بين الهيئة الطبية والمدير فهناك م\داخل كثيرة بين مصادر‬ ‫السلطة في المستشفى مما يولد بينها أسباب للصراع‪.‬‬ ‫ولتنظيم العالقة بين أصحاب السلطة بالمستشفى البد من النظر إليها من خالل نظامين فرعين‪:‬‬ ‫دورا تخطيطيًا في التفاوض بين مع العاصر المختلفة المكونة‬ ‫األول‪ :‬إداري يتولى المدير فيه ً‬ ‫للنظام‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬فني وتتواله الهيئة الطبية وهو متعلق بمعالجة المريض‪.‬‬ ‫وأفضل المداخل التنظيمية للتخفيف من هذه الصراعات هو التنظيم المصفوف‪.‬‬ ‫‪ | 29‬ا ل ص ف ح ة‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser