الوحدة الرابعة الاقتصاد األردني (2024-2025) PDF

Document Details

Uploaded by Deleted User

الجامعة الأردنية

2025

جامعة أردنية

Tags

Jordanian economy Economics National culture University Paper

Summary

This document is a past paper from the Jordanian University for the course "National Culture" covering the fourth unit on the Jordanian economy, focusing on key concepts, external influences, economic policies, and sustainable development. The paper is for the 2024-2025 academic year and includes detailed information about the Jordanian economy.

Full Transcript

‫بسم هللا الرحمن الرحيم بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫الجامعة األردنية‬ ‫مادة‬ ‫الثقافة الوطنية‬ ‫‪3400100‬‬ ‫ﻞﻞ ﺍﻟاﺜﺎﻧﻷﻲول‬ ‫اﻟﻔﺼﺍﻟﻔﺼ‬ ‫‪2019/2018‬‬...

‫بسم هللا الرحمن الرحيم بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫الجامعة األردنية‬ ‫مادة‬ ‫الثقافة الوطنية‬ ‫‪3400100‬‬ ‫ﻞﻞ ﺍﻟاﺜﺎﻧﻷﻲول‬ ‫اﻟﻔﺼﺍﻟﻔﺼ‬ ‫‪2019/2018‬‬ ‫الصيفي‪2024 ،‬‬ ‫الفصل‪\ 2023‬‬ ‫‪2024 -2025‬‬ ‫إشراف‪ :‬أ‪.‬د‪.‬أحمد يعقوب المجدوبة‬ ‫لجنة اإلعداد والتوجيه‪:‬‬ ‫د‪.‬حمزة خوالدة (المقرر)‬ ‫د‪.‬نضال الزبون د‪.‬عالء الطراونة د‪.‬عبدهللا الشديفات‬ ‫د‪.‬عبدهللا المانع د‪.‬عبدالهادي القعايدة د‪.‬خليل هالالت‬ ‫دة‪.‬ميساء الرواشدة‬ ‫د‪.‬وسام الهزايمة‬ ‫‪1‬‬ ‫الوحدة الرابعة‪ :‬االقتصاد األردني‬ ‫‪ -‬مسيرة االقتصاد األردني‪.‬‬ ‫‪ -‬المفاهيم االقتصادية األساسية‪.‬‬ ‫‪ -‬التأثير الخارجي في االقتصاد األردني‪.‬‬ ‫‪ -‬برامج التصحيح االقتصادي‪.‬‬ ‫‪ -‬األوضاع اإلقليمية والدولية واالقتصاد األردني‪.‬‬ ‫‪ -‬التنمية المستدامة والتحديات االقتصادية‪.‬‬ ‫مقدمـــة‪:‬‬ ‫المفاهيم االقتصادية األساسية‪:‬‬ ‫‪.1‬االقتصاد‪ :‬العلم الذي يدرس االستخدام األمثل للموارد االقتصادية المحدودة لتلبية الحاجات‬ ‫والرغبات غير المحدودة‪ ،‬أو هو علم االختيار بين البدائل المتنافسة‪.‬‬ ‫‪.2‬الناتج المحلي اإلجمالي (‪ :)GDP‬تراكم القيمة النقدية اإلضافية للسلع والخدمات المنتجة محليا‬ ‫خالل مدة زمنية عادة ما تكون سنة‪.‬‬ ‫‪.3‬الناتج القومي اإلجمالي (‪ :)GNP‬تراكم القيمة النقدية اإلضافية للسلع والخدمات التي تنتجها‬ ‫عناصر اإلنتاج الوطنية‪ ،‬سواء أمحليا أنتجت أم خارجيا خالل مدة زمنية عادة ما تكون سنة‪.‬‬ ‫‪.4‬التضخم (‪ :)Inflation‬االرتفاع المستمر في المستوى العام لألسعار وفي األردن يقاس من‬ ‫خالل المستوى العام ألسعار المستهلكين (‪.)CPI‬‬ ‫‪.5‬القوى العاملة‪ :‬مجموع السكان في سن العمل‪ ،‬الذين تزيد أعمارهم على ‪ 15‬عاما‪.‬‬ ‫‪.6‬القوى المتعطلة (‪ :)Unemployment‬مجموع السكان في سن العمل‪ ،‬الذين ال تتوافر لهم‬ ‫فرص العمل على الرغم من رغبتهم فيه وبحثهم عنه‪.‬‬ ‫‪.7‬سعر الصرف‪ :‬المبلغ الالزم من العملة الوطنية للحصول على وحدة نقدية واحدة من أي عملة‬ ‫أجنبية‪ ،‬أو العكس‪.‬‬ ‫‪.8‬معدل دخل الفرد‪ :‬نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي في سنة ما‪ ،‬ويحسب بقسمة الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي على عدد السكان في تلك السنة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.9‬العجز التجاري‪ :‬الفرق بين قيمة الواردات وقيمة الصادرات‪ ،‬وقد يكون إيجابيا إذا زادت قيمة‬ ‫الصادرات عن قيمة الواردات‪ ،‬ويحسب سنويا‪.‬‬ ‫‪.10‬عجز الدولة‪ :‬الفرق بين قيمة إيرادات الخزينة ونفقاتها‪ ،‬ويكون إيجابيا إذا زادت اإليرادات على‬ ‫النفقات‪ ،‬ويحسب سنويا‪.‬‬ ‫‪.11‬المديونية‪ :‬قيمة الديون المستحقة على الحكومة‪ ،‬سواء أدينا داخليا كانت أم خارجيا‪ ،‬وتشمل‬ ‫كذلك المبالغ التي تنفقها لصالح النفقات الخارجية (النفقات الخارجية‪ :‬المبالغ التي تنفقها الحكومة‬ ‫سنويا لتغطية التزاماتها المتكررة‪ ،‬كالرواتب‪ ،‬والرواتب التقاعدية‪ ،‬ومصاريف الصيانة‪ ،‬ونفقات‬ ‫المياه والكهرباء‪ ،‬والطاقة‪ ،‬ودفع اإليجارات‪ ،‬وشراء مستلزمات الحكومة المختلفة‪ ،‬كاألدوية‪،‬‬ ‫والمالبس‪ ،‬واألغذية‪ ،‬و‪.)...‬‬ ‫‪.12‬النفقات الرأسمالية‪ :‬المبالغ التي تخصصها الحكومة وتدفعها في المشاريع الرأسمالية كمشاريع‬ ‫البنية التحتية‪( ،‬مثل‪ :‬الطرق‪ ،‬والمياه‪ ،‬والسدود‪ ،‬ومحطات الكهرباء)‪ ،‬ومشاريع الخدمات األساسية‬ ‫(مثل‪ :‬المستشفيات‪ ،‬والمدارس‪ ،‬والجامعات)‪ ،‬والمعدات الرأسمالية الالزمة لهذه المشاريع (مثل‪:‬‬ ‫مولدات الكهرباء‪ ،‬واألثاث‪ ،‬واألجهزة الطبية)‪.‬‬ ‫خصائص االقتصاد األردني‪:‬‬ ‫‪ -‬تطور االقتصاد األردني بتدخل الدولة في البداية وتحملها بناء المؤسسات والبنية التحتية‪ ،‬مما زاد‬ ‫من اإلنفاق الحكومي‪.‬‬ ‫‪ -‬ضعف مساهمة القطاع الخاص‪.‬‬ ‫‪ -‬ضعف المدخرات‪.‬‬ ‫‪ -‬صغر االقتصاد األردني وانفتاحه‪.‬‬ ‫‪ -‬ارتباطه بالسكان‪.‬‬ ‫‪ -‬ارتباطه باالقتصاد الخارجي والعربي‪.‬‬ ‫‪ -‬تميزه بأنه اقتصاد خدماتي‪.‬‬ ‫‪ -‬تميزه بأنه اقتصاد حر وموجه‪.‬‬ ‫ندرة الموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬صغر حجم السوق‪.‬‬ ‫‪ -‬نموه متباين‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -‬يعاني اختالال واضحا‪.‬‬ ‫مسيرة االقتصاد األردني‪:‬‬ ‫تأثر االقتصاد األردني على المستويين الدولي والعربي على نحو مغانم ومغارم‪ ،‬وتمكن من استيعاب آثار‬ ‫كثير من األزمات التي تعرض لها‪ ،‬وحقق نتائج جيدة خالل المدة (‪ ،)2007-2000‬إال أن األزمة المالية‬ ‫العالمية التي انفجرت في نهاية عام ‪ 2008‬ألقت بظاللها عليه‪ ،‬وأصبح عام ‪ 2009‬عام التحديات االقتصادية‬ ‫المشتملة على ارتفاع غير مسبوق في عجز الموازنة‪ ،‬وزيادة المديونية‪ ،‬الداخلية خاصة‪.‬وقد شهد االقتصاد‬ ‫كبير‪.‬‬ ‫األردني خالل المدة الماضية استثمارات كبيرة وتراكما رأسماليا ا‬ ‫شكل القطاع الزراعي أضعف حلقة من حلقات النمو االقتصادي األردني خالل العقود األربعة الماضية‪.‬‬ ‫ويعد قطاع الخدمات من أهم القطاعات في االقتصاد األردني؛ إذ ساهم بنحو ‪ %70‬من الناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫خالل المدة ‪ ،2003-1993‬وبنحو ‪ %66.4‬خالل المدة ‪.2016-2013‬كما يعد هذا القطاع من أهم‬ ‫القطاعات المشغلة للعمالة‪ ،‬ويساهم في استيعاب قرابة ‪ %61‬من إجمالي المشتغلين في األردن‪ ،‬علما أن هذا‬ ‫القطاع قد شهد تطوار ملحوظا في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫أما القطاع الصناعي‪ ،‬فقد ساهم بشقيه التحويلي واالستخراجي بما نسبته ‪ %29.5‬من الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي لعام ‪2016‬؛ حيث ساهمت الصناعات التحويلية بنسبة ‪ %19.3‬من الناتج المحلي اإلجمالي لعام‬ ‫‪ ،2016‬وتشمل الصناعات التحويلية‪ :‬الصناعات الجلدية‪ ،‬والمحيكات‪ ،‬والصناعات العالجية‪ ،‬واللوازم الطبية‪،‬‬ ‫والصناعات الكيماوية‪ ،‬ومستحضرات التجميل‪ ،‬والصناعات البالستيكية والمطاطية‪ ،‬والصناعات الهندسية‪،‬‬ ‫والكهربائية‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وقد بلغ عدد المنشآت الصناعية والحرفية لعام ‪ 2016‬نحو ‪ 9424‬منشأة‪،‬‬ ‫يعمل فيها أكثر من ‪ 155‬ألف عامل‪.‬‬ ‫التأثير الخارجي في االقتصاد األردني‪:‬‬ ‫أصبح االقتصاد األردني في نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي مثقال باألعباء االقتصادية‪ ،‬وبدأت‬ ‫تظهر عليه آثار االقتراض السلبية‪ ،‬ولم يتمكن األردن في هذه المرحلة من الوفاء بالتزاماته تجاه الديون وخدمتها‪،‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وانخفض حجم احتياطات المملكة من العمالت األجنبية‪ ،‬مما أدى إلى تخفيض قيمة الدينار األردني في‬ ‫منتصف عام ‪.1989‬‬ ‫أما في مرحلة التسعينيات‪ ،‬فقد شهد االقتصاد األردني في بدايتها نموا كبيرا؛ وذلك بسبب حركة االستثمار‬ ‫التي شهدها بعد عودة المغتربين‪.‬ولكن ما إن استقرت األوضاع حتى عادت معدالت النمو إلى التراجع‪ ،‬فقد‬ ‫انخفض نصيب الفرد من النتاج المحلي اإلجمالي على نحو حاد‪ ،‬بحيث أدى إلى انخفاض مستوى معيشته‪.‬‬ ‫برامج التصحيح االقتصادي‪:‬‬ ‫أهداف‪ ،‬من أهمها‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫للتصحيح االقتصادي‬ ‫‪ -‬تصحيح الخلل في الموازنة العامة لتخفيض العجز وبنسب كبيرة سنويا‪ ،‬وذلك بفرض ضرائب جديدة‪،‬‬ ‫وتخفيض الدعم عن عدد من السلع‪.‬‬ ‫‪ -‬وضع سقف لالقتراض الداخلي والخارجي غير التنموي‪.‬‬ ‫وقد كانت المديونية الخارجية من أهم األسباب التي ساهمت في طلب األردن المساعدة من صندوق‬ ‫أثر بي ٌن في نتائج البرنامج لعام ‪ ،1990‬ومن آثارها‬ ‫النقد الدولي‪.‬كما كان ألزمة الخليج (غزو العراق الكويت) ٌ‬ ‫الواضحة تالشي المساعدات الممنوحة من كل من العراق ودول الخليج‪.‬‬ ‫األسباب التي لم تمكن األردن من تحقيق جزء من أهداف برنامجه التصحيحي‪:‬‬ ‫‪.1‬تراجع حواالت العاملين وانخفاضها؛ بسبب عودة نحو ‪ 300‬ألف مواطن أردني كانوا يعملون في دول‬ ‫الخليج‪ ،‬شكلت تحويالتهم نحو ‪ %20‬من الناتج اإلجمالي‪ ،‬أو ما يكفي لتمويل ثلث المستوردات األردنية‪.‬‬ ‫‪.2‬زيادة معدالت البطالة‪.‬‬ ‫‪.3‬زيادة الضغط على المرافق والخدمات العامة‪.‬‬ ‫‪.4‬خسارة األردن أكبر أسواقه التصديرية‪.‬‬ ‫‪.5‬انخفاض المساعدات المالية العربية في مدة األزمة‪ ،‬وتوقف المساعدات الرأسمالية من الصندوقين‬ ‫السعودي والكويتي‪.‬‬ ‫‪.6‬خسارة مصادر الطاقة التقليدية (منحة النفط العراقي)‪.‬‬ ‫‪.7‬انخفاض إنتاجية قطاعات السياحة والنقل والصناعة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫وقد قدرت خسارة األردن المالية نتيجة أزمة الخليج عام ‪ 1990‬بـ (‪ )1108‬مليون دينار‪ ،‬وبنحو‬ ‫(‪ )2264‬مليون دينار في عام ‪.1991‬‬ ‫ولتحقيق األهداف‪ ،‬كان ال بد من اتباع سياسات التكيف الهيكلي وإجراءاته‪ ،‬التي تؤدي إلى تسارع‬ ‫عرض ألهم هذه السياسات‬ ‫ٌ‬ ‫معدالت النمو‪ ،‬وتخفيض العجز الهيكلي المالي واالقتصادي‪.‬وفي ما يأتي‬ ‫واإلجراءات الرئيسة‪:‬‬ ‫اوال‪ :‬اإلصالحات الهيكلية التي تعزز تحقيق النمو‪ ،‬مثل‪ :‬تحرير أسعار الفائدة‪ ،‬واتخاذ التدابير لزيادة المدخرات‬ ‫المحلية‪ ،‬خاصة مدخرات القطاع الخاص‪ ،‬وإيجاد الحوافز الضرورية كاالستقرار المالي‪ ،‬واستقرار سعر الصرف‪.‬‬ ‫ويشمل ذلك وضع الخطط لتحفيز استثمارات القطاع الخاص‪ ،‬وتوجيه الصادرات لألسواق غير التقليدية‪،‬‬ ‫واالعتماد على نظام السوق لتحديد األسعار‪ ،‬وتخفيض معدالت التعرفة الجمركية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ترشيد االستثمارات الحكومية‪ ،‬وإعادة هيكلة المؤسسات العامة‪.‬ويشمل ذلك تخفيض العجز في الموازنة‬ ‫العامة‪ ،‬وتوسيع القاعدة الضريبية وتغيير معدالت الضريبة‪ ،‬وفرض نظام ضريبة المبيعات‪ ،‬ورفع تسعيرة‬ ‫الخدمات األساسية (المياه والكهرباء)‪ ،‬وتقليص معدل نمو العاملين في القطاع العام‪ ،‬وزيادة اإلنفاق الرأسمالي‬ ‫كجزء من جهود إعادة التأهيل‪ ،‬وتوفير الخدمات والمرافق العامة كالمدارس والمستشفيات‪ ،‬وتحسين البنية التحتية‪،‬‬ ‫والتركيز على المشاريع كثيفة العمالة للتخفيف من البطالة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬السياسة النقدية؛ بهدف تحقيق االستقرار النقدي المتمثل في المحافظة على سعر صرف الدينار‪ ،‬وبناء‬ ‫احتياطيات من العمالت األجنبية‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬سياسات إصالح القطاع الخارجي؛ بهدف تحقيق تخفيض مستمر في الحساب الجاري لميزان المدفوعات‪،‬‬ ‫وتقليل الحاجة إلى المساعدات والقروض الخارجية‪ ،‬وتشجيع القطاع السياحي‪ ،‬واستقطاب المزيد من حواالت‬ ‫العاملين‪ ،‬ودعم المشاريع اإلنتاجية التصديرية والمكثفة الستخدام العمالة‪ ،‬وتوفير الترويج الالزم للصادرات‪،‬‬ ‫وتمويلها وفتح أسواق جديدة لها‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬التخاصية‪ ،‬وتعرف بأنها البرنامج الذي يتم بموجبه نقل ملكية أو‪ /‬إدارة المشاريع والمؤسسات أو‬ ‫الشركات الحكومية كليا أو جزئيا إلى القطاع الخاص‪ ،‬سواء أأردنيا كان أم أجنبيا‪.‬‬ ‫ويعرف قانون التخاصية األردني رقم (‪ )25‬لسنة ‪ 2000‬التخاصية بأنها اعتماد نهج اقتصادي يتمثل‬ ‫في تعزيز دور القطاع الخاص في النشاط االقتصادي؛ ليشمل مشاريع القطاع العام التي تقتضي طبيعتها‬ ‫إدارتها على أسس تجارية‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ويهدف برنامج التخاصية إلى جذب االستثمار الخارجي المباشر وغير المباشر‪ ،‬وتوطينه في األردن‪،‬‬ ‫وزيادة كفاءة رأس المال العام‪ ،‬وتطوير أسواق رأس المال المحلية‪.‬‬ ‫ولتحقيق هذه األهداف‪ ،‬اتبع األردن سياسة منتظمة للعمل على زيادة مقدرة اقتصاده التنافسية األردني‬ ‫بإجراءات عدة‪ ،‬منها‪ :‬تقليل عدد مؤسسات القطاع العام‪ ،‬التي بلغت ‪ 40‬مؤسسة في منتصف الثمانينيات*‪،‬‬ ‫عن طريق تحويل ملكية هذه المؤسسات أو تحويل إدارتها إلى القطاع الخاص الذي يتمتع بقدرة أكبر على‬ ‫إدارتها بطريقة أكثر فاعلية وكفاءة‪ ،‬وبيع حصص الحكومة في ‪ 64‬شركة‪ ،‬من أهمها األسمنت‪ ،‬واالتصاالت‪،‬‬ ‫ومؤسسة النقل العام‪ ،‬والبوتاس العربية‪ ،‬والفوسفات‪ ،‬والطيران المدني‪ ،‬وبحلول عام ‪ 2009‬لم يتبق سوى عدد‬ ‫محدود من المشاريع قيد الخصخصة‪ ،‬من أهمها مشاريع في قطاع البريد واالتصاالت والكهرباء وسكة حديد‬ ‫العقبة‪.‬‬ ‫وبلغ إجمالي عوائد التخاصية نحو مليار ونصف دينار‪ ،‬استخدمت في تسديد ديون المؤسسات التي‬ ‫خصخصت‪ ،‬وفي تمويل المشاريع التنموية‪ ،‬ومبادلة جزء من الديون المستحقة على األردن‪ ،‬وقد استطاع‬ ‫برنامج الخصخصة جذب استثمارات تزيد على مليار دينار للمشاريع التي خصخصت‪ ،‬خاصة في قطاعات‬ ‫االتصاالت والمياه والنقل‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬التشريعات االقتصادية؛ إذ أنجز برنامج إصالحها من خالل تعديل بعض التشريعات القائمة‪ ،‬وإصدار‬ ‫بعض التشريعات الجديدة‪ ،‬مثل‪ :‬قانون األوراق المالية‪ ،‬وقانون ضريبة المبيعات‪ ،‬وقانون التخاصية‪ ،‬وقانون‬ ‫الدين العام‪ ،‬وقانون حماية اإلنتاج الوطني‪ ،‬وقانون المنافسة‪ ،‬وقوانين حماية الملكية الفردية‪ ،‬والقوانين الخاصة‬ ‫بالهيئات الرقابية‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬المديونية الخارجية؛ إذ تمكن األردن من إعادة هيكلتها من خالل التزام الحكومة عدم التعاقد على قروض‬ ‫قصيرة األجل‪ ،‬وتحديد سقوف سنوية إلجمالي التعاقدات الجديدة غير الميسرة للحكومة أو بكفالتها‪ ،‬وإلغاء معظم‬ ‫القروض التجارية التي لم يسحب منها‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬سياسة حماية الفقراء‪ ،‬وأبرز هذه اإلجراءات‪ :‬دعم صناديق العون االجتماعي‪ ،‬كصندوق التنمية والتشغيل‪،‬‬ ‫وصندوق المعونة االجتماعية؛ بهدف تقديم القروض للمشاريع الصغيرة الموجهة إلى الفقراء‪.‬‬ ‫كما أطلق جاللة الملك عبدهللا الثاني ابن الحسين في عام ‪ 2009‬مبادرة سكن كريم لعيش كريم‪ ،‬التي‬ ‫تهدف إلى بناء مساكن لألسر الفقيرة‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫األوضاع اإلقليمية والدولية واالقتصاد األردني‬ ‫أثرت حالة عدم االستقرار‪ ،‬التي أسفرت عنها التطورات األخيرة في المنطقة‪ ،‬خاصة احتالل العراق‪،‬‬ ‫كثير في أداء بعض القطاعات الحيوية‪ ،‬مثل السياحة‪ ،‬واآلثار؛ فقد أدت إلى فقدان األردن أحد أهم مصادر‬ ‫ا‬ ‫دعم الموازنة واالقتصاد المتمثل في المنحة النفطية العراقية‪ ،‬واألسعار التفضيلية التي كان يستورد بها األردن‬ ‫النفط من العراق‪.‬‬ ‫وقد تمكن االقتصاد األردني من تجاوز اآلثار السلبية للتطورات اإلقليمية التي أثرت في المنطقة وارتفاع‬ ‫أسعار المحروقات‪ ،‬كما استمرت وتيرة نمو صادراته إيجابا‪ ،‬فوصلت إلى السوق األمريكية‪ ،‬التي تبوأت المرتبة‬ ‫األولى‪ ،‬في حين تراجع العراق إلى المرتبة الثانية‪.‬‬ ‫االنفتاح االقتصادي واالتفاقيات االقتصادية‬ ‫انضم األردن إلى منظمة التجارية العالمية ووقع عددا من االتفاقيات‪ ،‬أهمها‪ :‬اتفاقية الشراكة األوروبية‪،‬‬ ‫واتفاقية التجارة الحرة مع الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬واتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى‪ ،‬واتفاقية التجارة الحرة‬ ‫مع سنغافورة‪ ،‬إضافة إلى إقامة المناطق الصناعية المؤهلة وتوسيع قاعدتها مع الواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫التي تعد أكبر شريك تجاري لألردن‪.‬‬ ‫التنمية المستدامة‪:‬‬ ‫انتقلت عملية التخطيط التنموي في بداية األلفية الجديدة إلى مفهوم التخطيط التأشيري؛ وذلك انسجاما‬ ‫مع توجهات جاللة الملك عبدهللا الثاني ابن الحسين الداعية إلى تحقيق التنمية المستدامة من خالل االندماج‬ ‫مع االقتصاد العالمي‪ ،‬وتفعيل دور القطاع الخاص كشريك حقيقي ورائد في عملية التنمية‪.‬‬ ‫وتعرف اللجنة العالمية للتنمية والبيئة التنمية المستدامة بأنها التنمية التي تفي بحاجات الحاضر وتلبيها‬ ‫من غير المجازفة بقدرة األجيال المقبلة على تحقيق ذلك‪.‬أما البنك الدولي فيعرفها بأنها تنمية تلبي حاجات‬ ‫المجتمعات في الوقت الحالي من غير المساس بقدرة أجيال المستقبل على تحقيق أهدافها‪ ،‬وبما يسمح بتوفير‬ ‫فرص أفضل من المتاحة للجيل الحالي إلحراز تقدم اقتصادي واجتماعي وبشري؛ ألن القصد منها هو إتاحة‬ ‫مستقبل أفضل‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المبادئ األساسية لالستدامة‪:‬‬ ‫الدمج‪ :‬دمج االعتبارات البيئية واالجتماعية واالقتصادية في عملية صنع القرار على نحو فعال‪.‬‬ ‫مشاركة المجتمع‪ :‬ال يمكن تحقيق االستدامة أو إنجاز أي تقدم نحوها من غير مشاركة المجتمع ودعم‬ ‫شرائحه كافة‪.‬‬ ‫السلوك الوقائي‪.... :‬‬ ‫العدالة ضمن األجيال‪.... :‬‬ ‫التحسن المتواصل‪.... :‬‬ ‫السالمة البيئية‪.... :‬‬ ‫ويتميز المجتمع المستدام بأنه سليم بيئيا‪ ،‬ومنتج اقتصاديا‪ ،‬ومنصف وعادل اجتماعيا‪.‬وقد تضمنت‬ ‫هذه المبادرات تأكيد ضرورة الدفع باتجاه تعزيز األساليب والممارسات الديمقراطية‪ ،‬وتوفير‬ ‫برامج تعليمية حديثة تواكب متطلبات مؤسسات األعمال وسوق العمل‪ ،‬وإشراك القطاع‬ ‫الخاص في التخطيط للمبادرات االقتصادية واالجتماعية وتنفيذها‪.‬‬ ‫التحديات االقصادية‬ ‫يمكن إيجازها في تقليص التبعية االقتصادية قدر اإلمكان‪ ،‬ال سيما في مجال األمن الغذائي ومخاطر االقتراض‪.‬‬ ‫وقد حقق األردن في هذا السياق عددا من المنجزات التي ال يمكن االستهانة بها‪ ،‬التي عكستها المؤشرات‬ ‫االقتصادية األساسية من حيث نمو الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وزيادة معدالت الدخل الفردي‪ ،‬وتحسن قيمة‬ ‫الصادرات على نحو ملموس‪ ،‬وظهور إرهاصات واعدة في قطاعات الصناعات التحويلية واالستخراجية‬ ‫واإلنشائية‪ ،‬ناهيك عن القفزات الكبيرة التي سجلتها القطاعات الخدمية‪.‬‬ ‫وربما كان اهم اإلنجازات التي حققها األردن عبر مسيرته التنموية هو ما تحقق في مجال التنمية البشرية‪،‬‬ ‫علما أن ذلك لم يكن ممكنا لوال التحسينات التي أدخلت على البنية التحتية الالزمة بالتنمية البشرية‪ ،‬خاصة في‬ ‫مجالي التعليم والخدمات الصحية‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫وبالرغم من هذه المنجزات‪ ،‬التي ال يستطيع أن ينكرها إال مكابر‪ ،‬فإن األردن ما يزال يواجه عددا من‬ ‫التحديات لعل أبرزها على اإلطالق تحدي ثنائية البطالة والفقر‪ ،‬وغني عن الذكر جدلية العالقة بينهما‪ ،‬فالبطالة‬ ‫تمثل واحدا من أهم مسببات الفقر‪ ،‬والفقر بطبيعة الحال هو المحصلة المنطقية للبطالة‪.‬‬ ‫المحددات االقتصادية‬ ‫تتمثل آثار المحددات االقتصادية في السياسة الخارجية األردنية في‪:‬‬ ‫أ‪ -‬التبعية‪ ،‬وتبرز مالمحها نتيجة‪:‬‬ ‫‪ -‬عدم االكتفاء الذاتي في المجال الغذائي‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم االكتفاء الذاتي في المجال الصناعي‪.‬‬ ‫‪ -‬العجز الدائم في الميزان التجاري‪.‬‬ ‫‪ -‬سياسة االقتراض وتلقي المساعدات‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلنفاق الدفاعي‪.‬‬ ‫‪ -‬تحويالت العاملين األردنيين في الخارج‪ ،‬التي تجعل الدولة أسيرة في سياستها الخارجية ألخذ‬ ‫مصالح تلك الدول التي يعمل فيها األردنيون في االعتبار‪.‬‬ ‫ب‪ -‬القبول بسياسات تكيف هيكلية تمليها الدول الغنية أو المؤسسات االقتصادية الدولية‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يؤثر سلبا في مبدأ السيادة‪.‬‬ ‫التحديات والفرص‪:‬‬ ‫يمكن إجمال التحديات االقتصادية التي تواجه االقتصاد األردني في‪:‬‬ ‫‪ -1‬الفقر والبطالة‪ ،‬حيث إن ارتفاع معدل البطالة نتيجة انخفاض الفرص التوظيفية يزيد من معدل‬ ‫اإلعالة‪ ،‬ومن ثم فإن االرتفاعات المتعددة في األسعار (التضخم) تزيد من نسبة الفقراء‪.‬‬ ‫‪ -2‬عجز موازنة الدولة العامة؛ وذلك أن حجم اإليرادات ال يغطي النفقات العامة‪ ،‬فيزيد من اعتماد الدولة‬ ‫على االستدانة لتغطي العجز‪ ،‬مما ينجم عنه تفاقم مشكلة المديونية‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -3‬عجز الميزان التجاري؛ إذ إن االقتصاد األردني يعاني مشكلة عجز مزمن في ميزانه التجاري؛ حيث‬ ‫تتجاوز قيم المستوردات قيم الصادرات‪.‬‬ ‫‪ -4‬مشكلة المياه والطاقة؛ بسبب قلة المياه نتيجة تدني معدالت الهول المطري‪ ،‬وندرة المياه الجوفية‪،‬‬ ‫وتكلفة إنتاج الطاقة‪.‬‬ ‫‪ -5‬اضطراب المنطقة سياسيا‪.‬‬ ‫وعلى الرغم مما سلف‪ ،‬فإن هناك العديد من الفرص التي يمكن استغاللها‪ ،‬مثل توفر‪ :‬الموارد الطبيعية‬ ‫(الفوسفات و‪ ،)...‬والموارد البشرية الماهرة‪ ،‬والقطاع السياحي الواعد‪ ،‬واالستقرار األمني الداخلي‪.‬‬ ‫‪11‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser