مقدمة في علم اللغة ومناهج البحث اللغوي PDF
Document Details
Uploaded by FreshCamellia502
Tags
Summary
ملخص شامل عن أصوات اللغة ومناهج البحث اللغوي، يغطي الدراسات الصوتية في اللغات السامية، وكيفية تطابق العدد في الجملة الفعلية، مع أمثلة من اللغات السامية المختلفة. يوفر هذا الكتاب أساسًا متينًا لفهم الصوتيات اللغوية.
Full Transcript
# الفصل الثاني: في أصوات اللغة ## الأصوات الشفوية - يبدو أن مخرج الشفة، كان ينطق فيه صوتان اثنان لا غير في السامية. أن أحدهما مجهور (ب) والآخر مهموس (p). - أما في berk في berk غير bērek الأم، وكلاهما انفجارى، - الأول فقد بقى كما هو فى اللغات السامية كلها؛ فمثلا 777 في العبرية = خو زحل burka في...
# الفصل الثاني: في أصوات اللغة ## الأصوات الشفوية - يبدو أن مخرج الشفة، كان ينطق فيه صوتان اثنان لا غير في السامية. أن أحدهما مجهور (ب) والآخر مهموس (p). - أما في berk في berk غير bērek الأم، وكلاهما انفجارى، - الأول فقد بقى كما هو فى اللغات السامية كلها؛ فمثلا 777 في العبرية = خو زحل burka في الآرامية = الحبشية = burku في الأكادية = (ركبة في العربية، مع القلب المكاني في الاخيرة، بدليل بقاء الأصل في الفعل: «بَرَكَ» كذلك. - ومثل ذلك أيضا ( كلب ) فى العربية = kalb Nan في الحبشية = - kalbu = في الأكادية ملح kleb في الآرامية = 1 kaleb في العبرية. وتحول الباء إلى صوت احتكاكى (ف) في اللغتين الأخيرتين، مسألة خاصة بالسياق الصوتى فيهما؛ فإن هذا الصوت مع خمسة أخرى، يطلق عليها أصوات: (بجد كيت)، الأصل فيها أن تكون انفجارية، إلا إذا جاءت بعد حركة، فإنها فى هذه الحالة تتحول إلى أصوات احتكاكية، دون أن يتأثر المعنى بذلك؛ فمثلا حين يراد الإتيان بالصيغة المعرفة من: ملح kleb السابقة في الآرامية: يقال: محل kalba فتنطق الباء فيها باء؛ لأنها ليست بعد حركة. - أما الصوت الثانى، وهو صوت الباء المهموسة (p) فقد بقى كما هو في السامية الشمالية (العبرية والآرامية والأكادية ( وتحوّل إلى صوت احتكاكي ## أصوات الصفير والأصوات الأسنانية: - الجدول التالى يبين حالة هذه الأصوات في اللغات السامية: | اللغات | | | | | | | | | | | | | | | |:---------------|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:|:--:| | السامية الأم | d | s | s | s | z | s | t | d | t | | | | | | | العربية | d | s | s | z | d | s | t | d | t | | | | | | | الحبشية | ss | s | z | d | s | s | t | d | t | | | | | | | العبرية | s | s | z | d | s | s | t | d | t | | | | | | | الآرامية | s | s | z | d | s | s | t | d | t | | | | | | | الأكادية | s | s | z | d | s | s | t | d | t | | | | | | وفيما يلى أمثلة لكل صوت منها 1. **التاء**: فى العربية ( تسع ( والحبشية test to والعبرية بدلا tesa والآرامية رد tsa والأكادية tisit 2. **الدال**: في العربية (دم) والحبشية 2 dam والعبرية dama والآرامية وها dma والأكادية damu 3. **الطاء**: فى العربية ( طَعِمَ » والحبشية 700 eema والعبرية بلاد aam والآرامية لمحو tem و والأكادية temu ( فَهُمْ ) ## أصوات السامح - في العربية ( أسر ) والحبشية asara ahl والعبرية ٦٥ asar والآرامية : esar أهم والأكادية eseru = ربط - في العربية (زَرْع والحبشية zara HGO وهناك كلمة أخرى في الحبشية هي zara H أكثر شيوعا من الكلمة السابقة ويعلل بروكلمان لوجود الهمزة هنا بأن الكلمة منحوتة من كلمة zara السابقة، وكلمة zaraa التي تساوى في العربية «ذرأ» = نثر ] والعبرية لا zera والآرامية زحا zara والأكادية zeru - في العربية ( إصبع ( والحبشية 107 asba t والعبرية 15 لا esba والآرامية الى حدا est c a' والأكادية subu - في العربية ( ثَوْر » والحبشية ha والعبرية sor i والآرامية tawra S02 والأكادية suru - في العربية ( ذَكَرَ ( والحبشية zakara HL والعبرية - zakar والآرامية ركز zakaru والأكادية dar - في العربية ( ظل ) والحبشية 7 & selalot والعبرية يلي sel والآرامية لحلا tellala والأكادية illu (۱) - في العربية ) شَيْب » والحبشية n والعبرية بيا د ياقة والآرامية صُحا saba والأكادية Sibu - في العربية « سن » والحبشية Σ والعبرية نيام sen والآرامية هنا Senna والأكادية sinnu . - في العربية ( ضرةٌ » والحبشية dar 6 G والعبرية 7 sara والآرامية 2 arrta والأكادية sarru (عدو) )ضرة( sirritu ## ملاحظات - يتضح من الجدول السابق أن كلا من التاء والدال والطاء والسين ( السامح ) والزاى والصاد، لم يصبها تغيير مطلقا، في أية لغة من اللغات السامية. حقا قد نشأت تاء جديدة فى الآرامية من الثاء، كما نشأت دال جديدة في الآرامية من الذال. وكما نشأت طاء جديدة في الآرامية أيضا من الظاء. وكذلك نشأت صاد جديدة في الحبشية من الظاء، وفي العبرية من الظاء والضاد، وكذلك فى الأكادية. كما نشأت سين جديدة من الشين في كل من العربية والحبشية، ومن ال (5) فى الآرامية، ومن الثاء في الحبشية وأخيرا نشأت زاى أخرى جديدة من الذال، في كل من الحبشية والعبرية والأكادية . - كما يرى علماء الساميات أنه كان يوجد في السامية الأم إلى جانب السين والشين ، نطق ثالث بين السين والشين ، يشبه نطق الألمان لكلمة ich بمعنى : ( أنا ) وهذا النطق هذا ما نرمز إليه هنا بالرمز (3). والذى دعاهم إلى هذا التفكير، هو أنهم وجدوا فى الخط العبرى، والخط العربى الجنوبى، رمزين لنطق السين هما فى العبرية : (سامح ) ( سين م ) وفى العربية الجنوبية ( لما يقابل السامح ) و ( لما يقابل السين ) . ولما كان من المستبعد أن يجعل واضع الخط رمزين مختلفين لنطق واحد، ولما كان نطق ما يدل عليه في العبرية بالسامح، متحدا فى جميع اللغات السامية، ونطق ما يدل عليه بالرمز الآخر مختلفا استنبط العلماء من ذلك، أن نطق هذا الحرف الأخير، لم يكن فى السامية الأم سينا، بل كان نطقا وسطا بين السين والشين. وقد احتفظ بهذا النطق كل من العبرية القديمة، والعربية الجنوبية لا ## صوت الجيم - تشير مقارنة اللغات السامية كلها إلى أن النطق الأصلى لهذا الصوت، كان بغير تعطيش، كالجيم القاهرية تماما؛ فكلمة: ( جَمَل » في العربية الفصحى مثلا، هى فى اللغة العبرية : gamal وفى الآرامية: حصل gamla وفي الحبشية : gamal ने - أما العربية الفصحى، فقد تحوّل فيها نطق هذا الصوت من الطبق إلى الغار، أى من أقصى الحنك إلى وسطه، كما تحول من صوت بسيط إلى صوت مزدوج، يبدأ بدال من الغار، ثم ينتهى بشين مجهورة. غير أن ذلك لم يحدث في البداية في كل جيم، وإنما كان يقتصر على الجيم المكسورة، تبعا لقانون الأصوات الحنكية (۱)، ثم عمّم القياس هذا النطق الجديد في كل جيم، طرداً للباب على وتيرة واحدة - وقد حدث ذلك في العربية القديمة، فى العصور السابقة لظهور الإسلام، وصار هو النطق المميز للفصحى؛ ولذلك جاء به القرآن الكريم، وبقى النطق البائد فى بعض اللهجات العربية القديمة، وامتداداتها في بعض اللهجات الحديثة ## الكاف والقاف - هذان الصوتان من أصوات أقصى الحنك واللهاة، قد بقيا على الأصل فيهما في جميع اللغات السامية ## أصوات الحلق - نطلق هذه التسمية هنا على: الهمزة والهاء، والعين والحاء، والغين والخاء، وهى تسمية اللغويين العرب القدامى، وإن كانوا يخصون الهمزة والهاء بأقصى الحلق، والعين والحاء بأوسطه، والغين والخاء بأدناه ## صوت الهمزة - غير أن الدراسات الصوتية الحديثة، أثبتت أن الهمزة والهاء يخرجان من الحنجرة، والغين والخاء من الطبق ) وهو سقف الحنك الرخو )، وأن الذى يخرج من الحلق هو العين والحاء لاغير - أما الهمزة في العربية، فلم تكن اللهجات العربية القديمة على سواء في نطقها؛ إذ كانت البيئة البدوية ) تميم وما جاورها ( هي وحدها التي تحقق - نطق الهمزة. أما البيئة الحجازية ( قريش وما جاورها ) فكانت تسهل الهمزة، أى تترك نطقها في غير أول الكلمة. وقد أخذت العربية الفصحى تحقيق الهمزة من تميم. - قال أبو زيد الأنصارى: ( أهل الحجاز وهذيل، وأهل مكة والمدينة، لاينبرون، وقف عليها عيسى بن عمر، فقال: ما آخذ من قول تميم إلا بالنبر، وهم أصحاب النبر. وأهل الحجاز إذا اضطروا نبروا. وقال أبو عمر الهذلي: قد توضيت، فلم يهمز وحوّلها ياء، وكذلك ما أشبه هذا من باب الهمز (۱)) - و «النبر » في الكلام السابق هو: ( الهمز )، قال ابن منظور (۲): والنبر همز الحرف، ولم تكن قريش تهمز فى كلامها. ولما حج المهدى قدم الكسائي يصلى بالمدينة، فهمز، فأنكر أهل المدينة عليه، وقالوا: تنبر في مسجد رسول الله الله بالقرآن ؟! » - وما حدث للهمزة فى اللهجة الحجازية العربية، حدث مثله تماما في اللغتين: العبرية والآرامية؛ إذ تسقط فيهما الهمزة في غير أول الكلمة في ## صوت العين - أنا أغلب الأحيان؛ فإذا كانت الهمزة تنطق فى العبرية في مثل : akala «أَكَلَ ) - asar ( أَسَرَ / رَبط ) ، وفي الآرامية في مثل : ena ( أنا ) أول arb a ( أربعة ) ؛ ففي كثير من كلمات هاتين اللغتين، نرى الهمزة لا تنطق فى وسط الكلمة أو في آخرها، رغم وجود رمزها في الكتابة ؛ مثال ذلك في العبرية : ראש ( رأس ) 結 구푸 roš א bara ( برأ / خلق ) ، وفى الآرامية : bira (بئر) سلما hta أخطأ» ومع ذلك نجد الهمزة تنطق في وسط الكلمة فى هاتين اللغتين أحيانا ؛ مثال ذلك في العبرية ) قائم ( kem sa al ( سأل ) ، وفى الآرامية : هلم - أما الحبشية، فإن الهمزة لا تسقط فيها فى أول الكلمة أو في وسطها ) أنا ( ana スケ malā ekt أو في آخرها ؛ مثل ذلك ملائكة ) ٦٣٤ nas a ( رفع » . غير أن الهمزة تؤثر في الحبشية في إطالة الفتحة القصيرة قبلها في نفس المقطع ؛ فيقال مثلا : makala ( في وسط ) ، غير أن بروكلمان يرى أن إطالة الحركة هنا دليل على سقوط الهمزة، وإن كانت ثابتة في الخط (۱). - أما اللغة الأكادية، فيزعم المستشرقون أنه لم يبق فيها من حروف الحلق إلا الهمزة والخاء، أما الأربعة الباقية وهى العين والحاء والغين والهاء، فقد تحولت ــــ فيما يقولون ـ إلى همزة أى هذه الأصوات الأربعة، لم تكن موجودة في نطق الشعب الأكادى ، وهو أمر يشك فيه المرء كثيرا ؛ لأنه يبعد عندنا أن تنسى أقوام سامية نطقها لأصوات الحلق، وهي أقوام غازية غالبة في منطقة بلاد الرافدين. ## صوت الحاء - وأغلب الظن أن الأكاديين حينما استعملوا لكتابة لغتهم السامية الخط السومري، الذى كان موجودا فى المنطقة التى استعمروها في بلاد الرافدين، لم يجدوا رموزا فى هذا الخط لتلك الأصوات الأربعة، فاستخدموا أقرب الرموز دلالة، للتعبير عن نطق هذه الأصوات، تماما كما لو تصورنا أن جماعة من البدو العرب لا يكتبون ولا يقرءون، استعمروا جزءا من انجلترا، ووجدوا أمامهم الخط اللاتيني، واستخدموه لكتابة لغتهم العربية، فإنه مما لاشك فيه، أنهم سيستعيضون بالرمز (A) مثلا عن رمز صوت العين، وبالرمز (H) عن الحاء والخاء، في الكتابة فقط، غير أنهم لن ينسوا نطقهم لهذه الأصوات الأصيلة في لغتهم. - وأما الهاء: فإنها موجودة فى اللغات كلها، ماعدا الأكادية إذ نابت عنها الهمزة، كما عرفنا، مثال ذلك فى العربية: ( هَلَكَ )، وفى العبرية: halak وفى الأكادية: alaku ومثله أيضا في العربية: ( مهر )، وفى mahra وفى العبرية: 7 mohar وفى الآرامية: ) الأكادية: tamartu . ومثله كذلك فى العربية: ( هلال ) وفى الحبشية: helal وفي الأكادية: elelu بمعنى: ( لمع / أشرق ) . - وأما العين، فإنها موجودة فى اللغات السامية كلها ماعدا الأكادية كذلك؛ إذ نابت عنها الهمزة أيضا؛ مثال ذلك فى العربية: « عقرب ) وفى ヤン العبرية لا 17 akrab وفى الآرامية: تقرحا ekkarba وفي الحبشية: akrab of an وفي الأكادية: akrabu . - وأما الحاء: فإنها بقيت كذلك في جميع اللغات السامية ماعدا الأكادية؛ إذ نابت عنها الهمزة أيضا؛ فكلمة: ( حَدَثَ ) في العربية مثلا، يقابلها في العبرية hadas وفى الآرامية: سجل hdat وفى ## صوت الغين - والحبشية : hadasaan وفى الأكادية : edesu بمعنى ( جديد ) في الأخيرة - وأما الغين : فإنها لم تبق إلا فى العربية ، وتحولت إلى عين في العبرية والآرامية والحبشية ، كما تقابل الهمزة في الأكادية ؛ مثال ذلك كلمة : ) غَرَبَ ) فى العربية ، تقابل فى العبرية : لا 17 arab - وفى الآرامية : ܝܪܶܒ reb وفي الحبشية 6 Carba oan وفي الأكادية .'erebu - وأما الخاء ، فإنها لم تبق إلا فى العربية والحبشية والأكادية ، وتحولت إلى حاء في العبرية والآرامية ، فمثلا كلمة : ( خَبَطَ ) في العربية ، تقابل في العبرية : habat I وفى الآرامية : تكلم hbat وفي الحبشية : 46 hafata وفى الأكادية : habatu بمعنى : « سَلَب / نَهَب » في اللغة الأخيرة ## الأصوات المائعة - يقص د بالأصوات المائعة liquida : اللام والميم والنون والراء ، وهي التي يسميها علماء العربية بالأصوات المتوسطة . وقد بقيت هذه الأصوات في اللغات السامية كلها - فمثال اللام : كلمة : ( لُبّ ) فى العربية ، يقابلها في العبرية : lab وفى الآرامية : حكا lebba وفي الحبشية : 그림 libbu : وفي الأكادية leb नेत - ومثال الميم : كلمة : ( مَلا ) فى العربية ، يقابلها في العبرية : male وفي الآرامية : صلا mla وفى الحبشية : 0 mala وفي الأكادية : mala - ومثال النون : كلمة : ( نَفَخَ ) فى العربية ، يقابلها في العبرية : Π وفي الآرامية : سقس nafah נָפַח napahu : وفى الأكادية nafha nfah وفي الحبشية : - ومثال الراء : كلمة : ( رأس ) فى العربية ، يقابلها في العبرية : ros وفى الآرامية : فعل risa وفي الحبشية : re's وفي الأكادية : resu Gan ## تطابق العدد في الجملة الفعلية - من المعروف فى العربية الفصحى ، أن الفعل يجب إفراده دائما ، حتى وإن كان فاعله مثنى أو مجموعا ، أى أنه لا تتصل به علامة تثنية ولا علامة جمع ، للدلالة على تثنية الفاعل أو جمعه ؛ فيقال مثلا : ( قام الرجل ) و « قام الرجلان ) و ( قام الرجال ( بإفراد الفعل : ( قام » دائما ؛ إذ لا يقال في الفصحى مثلا : ( قاما الرجلان ) ولا ( قاموا الرجال ) - وعلى هذا النحو ، جاءت جمهرة الجمل الفعلية في القرآن الكريم ؛ يقول الله تعالى مثلا : وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير له (آل عمران ١٤٦/٣) ولم يقل قاتلوا معه . كما قال جل شأنه : إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا (آل عمران (۱۲۲/۳) ولم يقل : همتا طائفتان - تلك هي القاعدة المطردة فى العربية الفصحى ، شعرا ونثرا . أما قبيلة طيئ القديمة ، فقد روى لنا عنها (۱) أنها كانت تلحق الفعل علامة تثنية للفاعل المثنى ، وعلامة جمع للفاعل المجموع . وقد حكيت لنا هذه اللغة كذلك ، عن قبيلة ( بلحارث بن كعب (۲) ) وقبيلة ( أزد شنوءة ) (۳) ، وهما من القبائل اليمنية ، التي تمت إلى أصل قبيلة طيء بصلة (٤) ## الأفعال المعسلة - نعنى بالأفعال المعتلة هنا، ما كان منها (أجوف)؛ مثل: قال، وباع، وخاف، وطال، أو (ناقصا)؛ مثل: دعا، وقضى، أو من نوع (اللفيف المقرون)؛ مثل: رَوَى، وهَوَى ؛ فإن كل هذه الأفعال وما شابهها، بصورتها التي ذكرناها هنا، تعد آخر مرحلة من مراحل تطورها في اللغات السامية - أما أولى هذه المراحل؛ فإنها كانت: قَولَ، وَبَيْعَ وخَوفَ، وطول، ودَعَوَ، وقَضَى، ورَوَى، وهَوَى، على نمط الصحيح تماما. وهذه المرحلة بقيت كما هى فى اللغة الحبشية، في بعض الأفعال الجوفاء، وفي كل الأفعال الناقصة، أو من نوع اللفيف المقرون (۱)، مثال الأجوف فيها: ) دان ( dayana 94 ) تحقق ( bayana 小∞ اللفيف المقرون : ) رَوِيَ ( 794 ومثال الناقص : sahawa ( صَحَا » 200 ramaya ( رمى ) . ومثال ) مَرِضَ ( dawaya дор LOOP rawaya - وقد بقيت من هذه المرحلة، عدة أفعال في العربية؛ مثل: ( عَورَ ) بمعنى: فقد إحدى عينيه، و ( حَوِرَ ) ، والحَوَرَ: نقاء بياض العين واشتداد سوادها، و « هَيفَ ) بمعنى: ( ضمر بطنه ) ، و ( استحوذ » في مثل تعالى : ## تطابق العدد في الجملة الفعلية - من المعروف فى العربية الفصحى ، أن الفعل يجب إفراده دائما ، حتى وإن كان فاعله مثنى أو مجموعا ، أى أنه لا تتصل به علامة تثنية ولا علامة جمع ، للدلالة على تثنية الفاعل أو جمعه ؛ فيقال مثلا : ( قام الرجل ) و « قام الرجلان ) و ( قام الرجال ( بإفراد الفعل : ( قام » دائما ؛ إذ لا يقال في الفصحى مثلا : ( قاما الرجلان ) ولا ( قاموا الرجال ) - وعلى هذا النحو ، جاءت جمهرة الجمل الفعلية في القرآن الكريم ؛ يقول الله تعالى مثلا : وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير له (آل عمران ١٤٦/٣) ولم يقل قاتلوا معه . كما قال جل شأنه : إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا (آل عمران (۱۲۲/۳) ولم يقل : همتا طائفتان - تلك هي القاعدة المطردة فى العربية الفصحى ، شعرا ونثرا . أما قبيلة طيئ القديمة ، فقد روى لنا عنها (۱) أنها كانت تلحق الفعل علامة تثنية للفاعل المثنى ، وعلامة جمع للفاعل المجموع . وقد حكيت لنا هذه اللغة كذلك ، عن قبيلة ( بلحارث بن كعب (۲) ) وقبيلة ( أزد شنوءة ) (۳) ، وهما من القبائل اليمنية ، التي تمت إلى أصل قبيلة طيء بصلة (٤) ## الأفعال المعسلة - نعنى بالأفعال المعتلة هنا، ما كان منها (أجوف)؛ مثل: قال، وباع، وخاف، وطال، أو (ناقصا)؛ مثل: دعا، وقضى، أو من نوع (اللفيف المقرون)؛ مثل: رَوَى، وهَوَى ؛ فإن كل هذه الأفعال وما شابهها، بصورتها التي ذكرناها هنا، تعد آخر مرحلة من مراحل تطورها في اللغات السامية - أما أولى هذه المراحل؛ فإنها كانت: قَولَ، وَبَيْعَ وخَوفَ، وطول، ودَعَوَ، وقَضَى، ورَوَى، وهَوَى، على نمط الصحيح تماما. وهذه المرحلة بقيت كما هى فى اللغة الحبشية، في بعض الأفعال الجوفاء، وفي كل الأفعال الناقصة، أو من نوع اللفيف المقرون (۱)، مثال الأجوف فيها: ) دان ( dayana 94 ) تحقق ( bayana - اللفيف المقرون : ) رَوِيَ ( 794 - ومثال الناقص : sahawa ( صَحَا » 200 ramaya ( رمى ) . ومثال ) مَرِضَ ( dawaya дор - LOOP rawaya - وقد بقيت من هذه المرحلة، عدة أفعال في العربية؛ مثل: ( عَورَ ) بمعنى: فقد إحدى عينيه، و ( حَوِرَ ) ، والحَوَرَ: نقاء بياض العين واشتداد سوادها، و « هَيفَ ) بمعنى: ( ضمر بطنه ) ، و ( استحوذ » في مثل تعالى :