الفصل الثاني: أصول نظرية التصميم التعليمي PDF

Summary

يُلخص هذا الفصل أصول التصميم التعليمي وتاريخه ونظرياته الأساسية، بما في ذلك نظريات التعلم السلوكية، والبنائية، وغيرها من النظريات ذات العلاقة. يُقدم الفصل أيضاً مقارنة بين هذه النظريات، و مبادئ التصميم التعليمي في ضوئها.

Full Transcript

‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫األهداف اإلجرائية للفصل الثانى‪-:‬‬ ‫‪ -‬أن يحدد الطالب بدايات نشأة علم التصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يلخص الطالب األصول التربوية والنفسية للتصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يحدد الطالب ال...

‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫األهداف اإلجرائية للفصل الثانى‪-:‬‬ ‫‪ -‬أن يحدد الطالب بدايات نشأة علم التصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يلخص الطالب األصول التربوية والنفسية للتصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يحدد الطالب العوامل التى أثرت فى التصميم والتطوير‬ ‫التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يلخص مراحل تطور علم التصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يستنتج الطالب تأثير التصميم التعليمي فى تكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يشرح الطالب بدايات نشأة نماذج التصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يعرف الطالب مفهوم نظرية التصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يحدد الطالب خصائص نظريات التصميم التعليمي وشروطها‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يعدد الطالب نظريات التصميم التعليمى‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يميز الطالب بين نظريات التصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يلخص الطالب النظريات والتوجهات السلوكية للتصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يتعرف الطالب االنتقادات التى وجهت إلى المدخل السلوكى فى‬ ‫تصميم التعليم‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يحدد الطالب أطر التصميم التعليمي وفق النظرية السلوكية‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يلخص الطالب النظريات والتوجهات البنائية للتصميم التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يميز الطالب مبادئ التصميم التعليمي وفقا ً للنظرية البنائية‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يقارن الطالب بين المدخل السلوكي للتصميم التعليمي والمدخل‬ ‫البنائي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يتعرف الطالب نظرية التعلم ذى المعنى ألوزبل‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يحدد الطالب مبادئ التصميم التعليمي وفقا ً ألوزبل‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يلخص الطالب نظرية ِميرل للعناصر التعليمية‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يتعرف الطالب عناصر نـظرية االتــــصال‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يتعرف الطالب نموذج مارزانو ألبعاد التعلم‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يستنتج الطالب مبادئ التصميم التعليمى فى ضوء نموذج مارزانو‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 30 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫‪ -‬أن يصمم الطالب درس تعليمي فى ضوء نموذج مارزانو ألبعاد‬ ‫التعلم‪.‬‬ ‫الأصول النظرية‬ ‫والفلسفية‬ ‫للتصميم التعليمي‬ ‫ترجع جذور إجراءات تصميم التعليم إلى الحرب العالمية الثانية‪ ،‬فقد‬ ‫استدعى خالل هذه الحرب عدد كبير من علماء النفس والتربويين الذين‬ ‫لديهم دراية وخبرة في إجراء البحوث التدريبية؛ للقيام بأبحاث وتطوير‬ ‫مواد تدريبية تفيد األمور الحربية‪.‬‬ ‫وقد كان لهؤالء األفراد والذين كان‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 31 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫من بينهم روبرت جانييه‪ ،‬وليسلي برجز‪ ،‬وجون فالنغان‪ ،‬وكثيرين‬ ‫غيرهم أثر واضح في تحديد مواصفات المواد التدريبية التى تم‬ ‫تطويرها فيما بعد‪ ،‬كما وظف علماء النفس معارفهم في التقويم‬ ‫واالختبارات للمساعدة في تقويم مهارات المتدربين‪ ،‬واختيار األفراد‬ ‫الذين استفادوا أكثر من غيرهم من كل برنامج تدريبي‪.‬‬ ‫وبعد الحرب مباشرة واصل العديد من علماء علم النفس والذين‬ ‫كانوا وراء النجاح في برامج التدريب العسكرية العمل على حل‬ ‫مشكالت التعليم‪ ،‬وأنشئت لهذا الغرض منظمات مثل المؤسسة‬ ‫األمريكية للبحوث‪.‬‬ ‫وفي نهاية األربعينيات وخالل الخمسينيات بدأت مثل هذه المنظمات‬ ‫النظر إلى التدريب كنظام‪ ،‬وطورت عددا ً من اإلجراءات المبتكرة‬ ‫للتحليل‪ ،‬والتصميم والتقويم‪.‬‬ ‫وقد لعبت نظريات التعلم دورا ً مهما ً في تطور التصميم للمواد‬ ‫التعليمية مرتكزة على نظريات متداخلة من ‪ :‬علم السلوك‪ ،‬وعلم النفس‪،‬‬ ‫واإلدراك اإلنساني‪ ،‬والتي ساعدت جميعها على تحسين هيكلة المواد‬ ‫التعليمية شكالً ومضمونا ً على مدى الخمس والعشرين سنة الماضية‪.‬‬ ‫وقد انبثق علم تصميم التعليم كعلم من العلوم النفسية السلوكية‬ ‫والعلوم اإلدراكية المعرفية ‪ ،‬فالعلوم السلوكية هي مجموعة النظريات‬ ‫التي ترتكز على دراسة العالقة بين المثير الخارجي واالستجابة‬ ‫المالحظة في البيئة التعليمية ‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 32 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫وقد ساعدت هذه العلوم تصميم التعليم على التعرف على كيفية‬ ‫هندسة مثيرات البيئة التعليمية وتنظيمها بطريقة تساعد المتعلم على‬ ‫إظهار االستجابات المرغوب فيها التي تعبّر في مجموعها عن عملية‬ ‫التعلم ‪.‬‬ ‫أما العلوم اإلدراكية المعرفية ‪ :‬فهي مجموعة النظريات التي تركز‬ ‫على دراسة العمليات اإلدراكية الداخلية في دماغ المتعلم عند تفسيرها‬ ‫لعملية التعلّم‪.‬‬ ‫وقد ساعدت هذه العلوم تصميم التعليم فى كيفية تنظيم محتوى المادة‬ ‫التعليمية بطريقة توافق الخصائص اإلدراكية المعرفية للمتعلم ‪ ،‬وبشكل‬ ‫يساعده على خزن المعلومات في دماغه بطريقة منظمة ‪ ،‬ثم مساعدته‬ ‫على تبصر الموقف وإدراك عالقاته وحل مشكالته‪.‬‬ ‫ونتيجة للنمو المتزايد فى الميدان التربوي بشكل ملحوظ وتنوع‬ ‫األفكار والنظريات التي اشتملت بداخلها على العديد من األفكار‬ ‫والمبادئ والتي كان من الصعب على الممارسين للعملية التعليمية أن‬ ‫يطبقوها على أرض الواقع ‪.‬من أجل ذلك ظهرت ضرورة وجود علم‬ ‫رابط يربط بين النظريات التربوية من جهة وبين تطبيقاتها في الواقع‬ ‫من جهة أخرى‪.‬من هنا بدأت فكرة تصميم التعليم‪.‬‬ ‫في بداية الستينيات ومنتصفها تم ربط المفاهيم التي تم تطويرها في‬ ‫الميادين مثل تحليل المهام وتصنيف األهداف واالختبارات معيارية‬ ‫تكون عمليات أو نماذج نظامية لتصميم المواد التعليمي‬ ‫المرجع معا ً ل ّ‬ ‫(‪ ،)Reiser ,2000‬كما ظهرت توجهات جديدة لنظريات تصميم التعليم‬ ‫هى التوجهات المعرفية ‪Cognitive orientation‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 33 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫وكان جانييه(‪ ،)1962‬وجلسر (‪ ،)1965‬وسلفرن (‪ )1964‬من‬ ‫أوائل الذين تناولوا تصميم هذه النماذج‪ ،‬وقد استخدموا لوصف النماذج‬ ‫التي أعدوها مصطلحات مثل تصميم التعليم‪ ،‬وتطوير النظم‪ ،‬والتعليم‬ ‫النظامي‪ ،‬ومن نماذج تصميم التعليم التي طورت واستخدمت خالل ذلك‬ ‫العقد أيضا تلك النماذج التي أعدها بارسون (‪ ، )1967‬وباناثلي‬ ‫(‪ ،)1968‬و هاميروس (‪.)1968‬‬ ‫وفى خالل السبعينيات‪ :‬تزايد االهتمام بمنحى النظم‪،‬وشهد مجال‬ ‫تصميم التعليم تعمقا وازدهارا وتطوراً‪ ،‬كما تزايد عدد نماذج تصميم‬ ‫التعليم بشكل كبير‪ ،‬وطور كثيرون نماذج جديدة لتصميم التعليم النظامي‬ ‫مثل‬ ‫محددا ً‬ ‫وصفا‬ ‫مراحلها‬ ‫بوصف‬ ‫واهتموا‬ ‫)‪.)Kemp,1971&Ely,1971&Briggs,1974‬‬ ‫وفي وسط السبعينيات من القرن الماضى تبنت عدة قطاعات من‬ ‫الجيش األمريكي نموذجا لتصميم التعليم )‪(Branson et al., 1975‬‬ ‫يهدف إلى توجيه عملية تطوير مواد التدريب في هذه القطاعات‪ ،‬كما تم‬ ‫إنشاء العديد من مراكز تطوير التعليم في بهدف مساعدة الكليات على‬ ‫استخدام الوسائل التعليمية وإجراءات تصميم التعليم لتحسين نوعية‬ ‫التعليم فيها‪.)Reiser,2001, 57-67(.‬‬ ‫و مع نهاية السبعينيات تم تطوير أكثر من ‪ 40‬نموذجا ً لتصميم التعليم‬ ‫حيث تزايد االهتمام بعملية تصميم التعليم على مستوى مجاالت مختلفة‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 34 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫وفي المجال األكاديمي تم إعداد العديد من برامج الدراسات العليا في‬ ‫مجال تصميم التعليم ‪ ،‬وفي مجال األعمال والصناعة رأت العديد من‬ ‫المنظمات قيمة استخدام تصميم التعليم في تحسن نوعية التدريب وبدأت‬ ‫بتبني هذا االتجاه (‪.)Miles, 1983‬‬ ‫وعلى المستوى العالمي رأت العديد من الدول مميزات توظيف‬ ‫تصميم التعليم في حل المشكالت التعليمية في تلك الدول والتقدم بالعملية‬ ‫التعليمية ‪.‬‬ ‫وقد دعمت عددا من الدول تصميم البرامج التدريسية الجديدة‬ ‫وأنشئت مؤسسات لدعم استخدام تصميم التعليم‪ ،‬ووفرت االمكانات لدعم‬ ‫كذلك للراغبين في التدرب في هذا المجال‪.‬‬ ‫وفى نهاية السبعينيات تأسس قسم التطوير التعليمى ‪Division of‬‬ ‫‪ Instructional Development‬التابع لجمعية االتصاالت التربوية‬ ‫وتكنولوجيا التعليم "‪ "AECT‬وأصدر مجلة التطوير التعليمي‬ ‫‪( Journal of Educational Development‬محمد عطية خميس‪،‬‬ ‫‪.)23 ،2003‬‬ ‫وفى خالل حقبة الثمانينات تزايد التطوير وتعديل االتجاه كما‬ ‫استمر االهتمام بتصميم التعليم الذي نما خالل السبعينات في العديد من‬ ‫القطاعات‪ ،‬واستمر االهتمام بعملية تصميم التعليم في المجال التجاري‬ ‫والصناعي والمجال العسكري‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 35 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫وعلى عكس تأثيره على القطاعات المذكورة سابقا ً كان تأثير تصميم‬ ‫التعليم محدودا ً في المجاالت األخرى‪ ،‬ففي مجال المدارس العامة بذل‬ ‫القليل من الجهد في بعض عمليات تطوير المناهج باستخدام أسس عملية‬ ‫تصميم التعليم ‪ ،‬وتم إعداد القليل من الكتب للمعلمين في مجال تصميم‬ ‫التعليم‬ ‫وقد أظهرت الدالئل كذلك أنه كان لتصميم التعليم تأثير ضعيف على‬ ‫التعليم في المدارس العامة ‪.‬‬ ‫وعلى نفس الوتيرة مع بعض االستثناءات كان لممارسة تصميم‬ ‫التعليم تأثير ضعيف في التعليم العالي‪ ،‬ففي الوقت الذي كان ينمو فيه‬ ‫عدد مراكز تحسين التعليم في التعليم العالي في وسط السبعينيات انحل‬ ‫ما يزيد عن ربع هذه المؤسسات وكان هناك تخفيض عام في ميزانيات‬ ‫المتبقي منها‪.)Reiser, 2001, 57-67(.‬‬ ‫وخالل الثمانينيات أيضا ً كان هناك اهتماما متزايدا بكيفية تطبيق‬ ‫مبادئ علم النفس المعرفي في عملية تصميم التعليم ‪ ،‬وتناول العديد مما‬ ‫نشر في هذه الفترة إمكانيات التطبيق المختلفة لذلك‪.‬‬ ‫ومع ذلك فقد أشارت دالئل عديدة في المجال أن تأثير علم النفس‬ ‫المعرفي على ممارسة تصميم التعليم خالل هذا العقد كان ضئيال‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 36 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫أما العامل الذي كان له التأثير األكبر على تصميم التعليم خالل‬ ‫فترة الثمانينيات كان ازدياد االهتمام باستخدام الكمبيوتر فى األغراض‬ ‫التعليمية‪ ،‬فقد وجه كثير من المختصين في تصميم التعليم اهتمامهم نحو‬ ‫;‪Dick , 1987‬‬ ‫إنتاج برامج التعليم المعتمدة على الكمبيوتر‬ ‫)‪.)shorck,1995‬‬ ‫كما اتجه آخرون إلى تطوير نماذج جديدة لتصميم التعليم لتناسب‬ ‫اإلمكانيات التفاعلية الستخدام الكمبيوتر‪.‬‬ ‫ومن جانب أخر فإننا نجد أن عملية تصميم التعليم تساعدنا على‬ ‫القيام بالعملية التعليمية بطريقة تجعل كل منها يستند على بعضه‬ ‫البعض‪ ،‬بحيث تكون مخرجات كل عملية مدخالت للعملية التي تليها‪،‬‬ ‫أي نحدد أهدافنا بناء على المشكالت التي تواجهنا ثم نقيس مدى تحقق‬ ‫هذه األهداف من أجل عمليات التحسين والتعديل الكاملة‪ ،‬كما نعمد إلى‬ ‫اختيار االستراتيجية والتقنية المالئمة لهذه األهداف ومن ثم نقوم بتجميع‬ ‫ذلك وضمه في قالب واحد حتى نحصل على المنتج النهائي‪.‬‬ ‫ولقد تعددت نظريات التعليم والتعلم فمنها‪ ( :‬النظرية السلوكية –‬ ‫النظرية المعرفية المجالية – النظرية المعرفية البنائية – النظرية‬ ‫المعرفية االجتماعية – النظرية التقدمية الشاملة ) وهذا التنوع له أثر‬ ‫وفائدة كبيرة‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 37 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫ويرجع سبب هذا التعدد والتغاير إلى طبيعة عملية التعليم والتعلم ‪،‬‬ ‫والتى ينبغى أن يوضعا نصب أعين المصمم التعليمي من أجل إنشاء‬ ‫تصميم فعال يحقق األهداف المرجوة منه ‪.‬‬ ‫يعتمد التصميم التعليمي على أساليب تعليم وتعلم وطرق‬ ‫واستراتيجيات وأنماط تفاعالت وتغذية راجعة وأساليب تقويم متعددة‪،‬‬ ‫والتى تستند بدورها إلى فلسفات وتوجهات نظرية معينة‪ ،‬والتى تكون‬ ‫مجموعة من المبادئ المترابطة تمكننا من فهم طبيعة التعليم والتعلم‬ ‫وأنماطه‪ ،‬والعوامل التى ثؤثر فى إحداث التغيير المنشود فى سلوك‬ ‫المتعلم وتفسيره‪.‬‬ ‫وهناك العديد من نظريات التعليم والتعلم والتى أثرت فى عملية‬ ‫التصميم التعليمي ومنها النظرية السلوكية ‪ ،‬والنظرية البنائية‪ ،‬ونظرية‬ ‫التعلم ذى المعنى ألوزبل‪ ،‬ونظرية العناصر التعليمية لميريل‪ ،‬ونظرية‬ ‫االتصال التعليمي‪ ،‬ونظرية مارزانو‪.‬‬ ‫النظريات السلوكية‬ ‫‪Behavioral Theories‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 38 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫من أول المدارس التى اهتمت بنظريات التعليم والتعلم كانت‬ ‫"‪ ،"Behaviorism‬رغم أن بوادر نظريات‬ ‫المدرسة السلوكية‬ ‫مشابهة بدأ العمل بها في المرحلة ما قبل السلوكية‪.‬‬ ‫وتعود جذور نظريات السلوك إلى وجهة النظر الفلسفية المعروفة‬ ‫بالمذهب التجريبي الذى كان يؤمن بأن كل المعارف تنشأ من التجربة‪.‬‬ ‫وقد ارتبطت هذه النظريات باسم العالم األمريكي ثورندايك(‪)1913‬‬ ‫والذي يعد مؤسس المدرسة السلوكية ‪ ،‬وباسم العالم الروسي إيفان‬ ‫بافلوف (‪ ، )1927‬وسكنر)‪ )1954‬وكذلك العالم األمريكي جون‬ ‫واطسون‬ ‫و ترتكز هذه المدرسة على أن التعلم هو تغير في السلوك الملحوظ‬ ‫والناتج عن االستجابات للمثيرات الخارجية‬ ‫في البيئة‪،‬‬ ‫والتى تحدد تصرف‬ ‫‪Thorndike‬الفرد وأفعاله‪.‬‬ ‫وعموما ً فإن‬ ‫نظريات‬ ‫السلوكية ترى‬ ‫الصادقة تنتج من‬ ‫المعرفة‬ ‫أن‬ ‫والتطبيق من خالل‬ ‫التجربة‬ ‫الكائن الحى بعناية فى‬ ‫دراسة سلوك‬ ‫بين‬ ‫الربط‬ ‫ويتم‬ ‫مختبر محكم‪،‬‬ ‫المثيرات والسلوك‪.‬‬ ‫أو‬ ‫العوامل‬ ‫فالمتعلم‬ ‫المدرسة‬ ‫ووفقا ً لهذه‬ ‫كالصندوق األسود ‪ black box‬الذى يختزن بداخله المعلومات‪ ،‬و‬ ‫العمليات العقلية الداخلية لدى المتعلم غير مهمة وال يمكن إثباتها‪ ،‬كما‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 39 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫يجب أن يتم التأكيد في األبحاث على العالقة بين السبب والنتيجة والتي‬ ‫يمكن تأسيسها بالمالحظة)‪(Gilbert & Dabbagh, 2005‬‬ ‫فالنظريات السلوكية تتمركز حول مفهوم السلوك ‪ ،‬واالعتماد‬ ‫على القياس التجريبي‪ ،‬وعدم االهتمام بما هو تجريدي غير قابل‬ ‫للمالحظة والقياس‪.‬‬ ‫والسلوك وفقا ً لهذه المدرسة هو مجموعة استجابات ناتجة عن‬ ‫مثيرات من البيئة المحيطة ‪ ،‬وهو إما أن يتم دعمه وتعزيزه فيتقوى‬ ‫حدوثه في المستقبل أو ال يتلقى دعما ً فيقل احتمال حدوثه في المستقبل‪.‬‬ ‫و تؤكد المدرسة السلوكية على " الحقيقة الموضوعية "‪ ،‬ولهذا‬ ‫فالمعلومة كما هي موجودة تنقل للمتعلم من خالل أسلوب التعليم‬ ‫المباشر‪ ,‬ووفقا ً لهذا فالمتعلم يصبح متلقيا ً للمعلومات ( ويعيدها في‬ ‫االختبار مثال ) كما كانت في صيغتها األصلية تقريبا ً دون أى تعديل‬ ‫من جانبه ‪.‬‬ ‫و يمكن تلخيص رؤية هذه المدرسة فى التعلم على أنه يحدث‬ ‫نتيجة وجود مثير مما يؤدى إلى االستجابة‪.‬‬ ‫استجابة‬ ‫مثير‬ ‫وهذا االرتباط بين المثير واالستجابة يظهر قوة العالقة بينهما‪ ،‬كما‬ ‫تؤكد هذه المدرسة على أهمية االهتمام بتكرار السلوك لتدعيم االرتباط‬ ‫بينه وبين االستجابة‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 40 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫و تهدف نظريات التعلم السلوكية إلى نقل المعرفة المحددة سلفا ً من‬ ‫قبل الخبراء والمتخصصين إلى المتعلم‪ ،‬ويكون االهتمام بالتسلسل‬ ‫والتتابع في نقل المعرفة والمهارات الفرعية‪ ،‬مع تقديم المثيرات‬ ‫المناسبة للتعلم والتعزيز المالئم لتدعيم السلوك المرغوب‪ ،‬ويتم التقويم‬ ‫للسلوك فى ضوء المعرفة والخبرات التى مر بها المتعلم‪.‬‬ ‫نظريات التعلم السلوكية وتصميم التعليم‬ ‫ركزت هذه النظريات على أهمية البيئة المحيطة في عملية التعلم ‪،‬‬ ‫حيث يرى علماء السلوكية أن تعلم اإلنسان هو ذلك الذى يمكن مالحظته‬ ‫فقط ‪ ،‬لذا لم يتطرق السلوكيون إلى عمليات التفكير وما يتم داخل العقل‬ ‫اإلنسانى ‪ ،‬وهو ما كان من أوجه نقد النظريات السلوكية‪.‬‬ ‫وقد ظهر أثر هذه النظريات بشكل واضح على عمليات التصميم‬ ‫التعليمي في بعض المراحل والخطوات اإلجرائية مثل ‪ :‬مراعاة‬ ‫الخبرات الماضية للمتعلم فى التعلم‪ ،‬التحديد الدقيق لألهداف السلوكية ‪،‬‬ ‫تقديم التعزيز المناسب‪ ،‬وتصميم أدوات التقويم‪.‬‬ ‫ويعتبر التعليم المبرمج أحد التطورات المهمة في العملية التعليمية‬ ‫وفقا ً لهذه النظرية ‪ ،‬ويتمثل ذلك في تحديد األهداف السلوكية فى بداية‬ ‫البرنامج التعليمي‪ ،‬وكذلك تحديد ووصف مستويات األداء المرغوبة‪،‬‬ ‫وتحديد المادة العلمية من قبل المتخصصين وصياغتها بصورة متدرجة‪،‬‬ ‫وتحديد تتابع المحتوى التعليمي‪ ،‬وكذلك عرض المادة التعليمية باستخدام‬ ‫الوسائل التعليمية ‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 41 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫أطر التصميم التعليمي وفق النظرية‬ ‫السلوكيةنظرية تعد أسسا ً لتصميم التعليم وفقا ً للنظرية السلوكية‬ ‫هناك أطر‬ ‫وهذه األطر تتمثل فيما يلي ‪-:‬‬ ‫‪.1‬إجراءات حدوث التعلم ‪-:‬‬ ‫التعلم من وجهة نظر المدرسة السلوكية هو تغير في سلوك المتعلم‬ ‫نتيجة مروره بالخبرة أو التدريب ‪.‬ويحدث التعلم وفقا ً للخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪ -‬مراعاة الخبرات السابقة للمتعلم‪.‬‬ ‫‪ -‬تحديد األهداف السلوكية المرجو من المتعلم تحقيقها نتيجة مروره‬ ‫بالخبرة التعليمية ‪.‬‬ ‫‪ -‬اختيار المحتوى التعليمي المناسب‪ ،‬وتحليله‪ ،‬وتجزئته إلى وحدات‬ ‫منفصلة‪.‬‬ ‫‪ -‬تحديد مستوى األداء المتوقع أن يقوم به المتعلم‪ ،‬و تحليله وتجزئته‬ ‫إلى أجزائه وعناصره الفرعية‪.‬‬ ‫‪ -‬صياغة مثيرات المحتوى بطريقة متدرجة من السهل إلى الصعب ‪،‬‬ ‫ومن البسيط إلى المعقد‪.‬‬ ‫‪ -‬تقديم التعزيز والرجع المناسبين لمساعدة المتعلم وتوجيهه نحو‬ ‫تحسين األداء وإصدار االستجابة السلوكية المطلوبة‪.‬‬ ‫‪ -‬تقديم كل التعليمات والتوجيهات و اإلجراءات التى يتبعها المتعلم‬ ‫الكتساب المعلومات( محمد عطية خميس‪.)2003 ،‬‬ ‫‪ -‬ضبط البيئة التعليمية لتدعيم حدوث التغير المطلوب فى السلوك‪.‬‬ ‫‪ -‬تقويم التعلم فى ضوء مجموعة من المحكات مرتبطة بمستويات األداء‬ ‫التى سبق تحديدها‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 42 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫‪.2‬العوامل المؤثرة في عملية التعلم ‪-:‬‬ ‫‪ -‬الخبرة السابقة والخلفية الثقافية لدى المتعلم ‪.‬‬ ‫‪ -‬خصائص المتعلم الجسمية والعقلية‪.‬‬ ‫‪ -‬التعزيز و التغذية الرجعة المناسبة التي تقدم للمتعلم ‪.‬‬ ‫‪ -‬البيئية الخارجية المحيطة بالمتعلم ‪.‬‬ ‫‪.3‬نواتج عملية التعلم والتدريب‪-:‬‬ ‫يرى السلوكيون أن المواقف التعليمية الجديدة تضم عناصر‬ ‫مشتركة ومتشابهة مع مواقف سابقة‪ ،‬مما يتيح نقل الخبرات السابقة و‬ ‫تعميمها على الخبرات الجديدة ‪ ،‬ومن ثم فيمكن تحقيق نتاجات التعلم‬ ‫بسهولة وذلك عن طريق التعميم والتمييز الذي يقوم به المتعلم ‪.‬‬ ‫فالتعلم وفقا للمدرسة السلوكية يقوم على التذكر والحفظ واسترجاع‬ ‫المعارف و المعلومات والتي تتطلب آلية واضحة تتمثل في تنمية‬ ‫المهارات واكتساب االتجاهات والعادات والقيم من البيئة المحيطة‬ ‫بالمتعلم أثناء تعلمه ‪ ،‬كما يتضمن قدرة الفرد على تطبيق المعرفة‬ ‫المكتسبة في مواقف جديدة ‪ ،‬ومدى تأثير التعلم السابق في التعلم الالحق‬ ‫( الجديد ) ‪.‬‬ ‫‪.4‬تنظيم الموقف التعليمي ‪-:‬‬ ‫ينظم الموقف التعليمي وفقا ً للمدرسة السلوكية فى صورة مثيرات‬ ‫ثم استجابات يقدمها المتعلم‪ ،‬يعقبها تعزيز فورى مباشر‪.‬‬ ‫وهذا يتطلب تهيئة الفرص المناسبة للحصول على استجابة مناسبة‬ ‫باإلضافة الستخدام التعزيز الفوري لتقوية االستجابات الصحيحة ‪.‬‬ ‫‪.5‬تصميم التعليم فى ضوء المدرسة السلوكية‪:‬‬ ‫تعد المدرسة السلوكية من العوامل التى أثرت على عملية تصميم‬ ‫التعليم‪.‬ومن مبادئ التصميم التعليمى وفقا ً للمدرسة السلوكية ما يلي ‪-:‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 43 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫تحديد المشكالت ودراستها‪ ،‬وتقدير االحتياجات التعليمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحديد األهداف التعليمية وصياغتها فى صورة إجرائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحليل خصائص المتعلمين‪ ،‬وربط تعلمهم بدوافعهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إجراء التقويم القبلي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تقديم التعليم بصورة متتابعة‪ ،‬وتقسيم المهمة المعقدة إلى مهام‬ ‫‪-‬‬ ‫فرعية متدرجة‪ ،‬تبدأ من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى‬ ‫المعقد‪ ،‬ومن الملموس إلى المجرد‪.‬‬ ‫تقديم أنشطة وتدريبات للمتعلم مدروسة وموجهة لتحقيق أهداف‬ ‫‪-‬‬ ‫محددة‪.‬‬ ‫تقديم التغذية الراجعة المناسبة للمتعلم بصورة مباشرة‪ ،‬لمساعدته‬ ‫‪-‬‬ ‫على تكرار االستجابة المطلوبة والتقليل من االستجابات الغير‬ ‫مرغوب فيها‪.‬‬ ‫تحديد مستويات األداء المطلوبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحديد نواتج التعلم المطلوب تحقيقها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تقويم المتعلم للتعرف على مدى تحقيقه لألهداف التعليمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تسجيل االستجابات التى يقوم بها المتعلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 44 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫الانتقادات التى وجهت إلى‬ ‫المدخل‬ ‫السلوكى فى تصميم التعليم‬ ‫قامت نظريات التعلم السلوكية على أساس تجارب بسيطة أجريت‬ ‫‪-‬‬ ‫على الحيوانات‪.‬‬ ‫يركز المدخل السلوكى على السلوك الخارجى الذى يقوم به المتعلم‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نتيجة مروره بمؤثرات البيئة الخارجية‪ ،‬وال يهتم بما يحدث داخل‬ ‫عقل المتعلم من عمليات عقلية مترابطة ومعقدة‪.‬‬ ‫التهتم بالمهارات العقلية العليا كالتحليل والتقويم والنقد واإلبداع‬ ‫‪-‬‬ ‫وحل المشكالت‪ ،‬واتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫يجزأ المحتوى إلى أجزاء منفصلة غير مترابطة ‪ ،‬مما يعيق تكوين‬ ‫‪-‬‬ ‫المتعلم للمعنى العام‪.‬‬ ‫يركز على المؤثرات واألحداث وطريقة العرض والتلقين التى يقوم‬ ‫‪-‬‬ ‫بها المعلم‪ ،‬و على االستقبال السلبى للمتعلم ‪ ،‬وحفظ معلومات‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 45 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫محددة‪ ،‬ومن ثم فإنه يعطى دورا ً أقل للمتعلم فى العملية التعليمية (‬ ‫محمد عطية خميس‪.)199 ،2011 ،‬‬ ‫النظريات البنائية‬ ‫‪Constructivist Theories‬‬ ‫ظهرت رؤى تربوية جديدة تهتم ليس فقط بتطوير معارف المتعلم‬ ‫ومهاراته وخبراته‪ ،‬بل تهتم أيضا ً بالبحث فى كيف تتم عملية التعلم ؟‬ ‫وكيف يفكر المتعلم ؟‬ ‫وتعــد النظريــات البنائيــة أو الخبراتيــة ‪ Experimentation‬أحــد‬ ‫المداخل التي ينادى بهـا التربويـون فـى العصـر الحـديث والتـى تحـاول‬ ‫البحث فى المجاالت السابقة ‪ ،‬وذلك مع تغير هدف التربيـة فـى عصـرنا‬ ‫الحالى من تلقين المتعلم المعرفـة إلـى تعلـيم المـتعلم كيفيـة بنـاء معرفتـه‬ ‫بذاته‪.‬‬ ‫ومن أبـرز رواد المدرسـة البنائيـة جـان بياجيـه والـذي يعـد مؤسـس‬ ‫الفكر البنائي‪.‬‬ ‫و تؤكــد النظري ـات البنائيــة علــى توظيــف الــتعلم مــن خــالل الســياق‬ ‫الحقيقي ‪ ،‬فالتعلم عملية نشطة يتم من خاللها تفسـير المعـانى فـى ضـوء‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 46 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫الخبرات الشخصـية للمـتعلم‪ ،‬وهـو مـا ينبغـى أن يـتم فـى مواقـف مليئـة‬ ‫بالمثيرات المشابهة لمواقف الحياة الواقعية‪.‬‬ ‫والتعلم البنائى هو عملية تفكير ومعالجة للمعلومات من خـالل نشـاط‬ ‫المتعلم وتفاعله مع المحتوى والقرناء والمعلم‪.‬‬ ‫وهناك أكثر من منظـور للمدرسـة البنائيـة فـى الـتعلم ‪ ،‬وهـى تؤكـد‬ ‫بشكل عام على أن الفرد يفسر المعلومـات مـن حولـه بنـاء علـى رؤيتـه‬ ‫الذاتية ‪ ،‬وأن التعلم يتم من خالل المالحظة والمعالجة والتفسير‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يتم التكييف للمعلومات وفقا للبنية المعرفية للفرد‪.‬‬ ‫وأن تعلم الفرد يـتم عنـدما يكـون فـى سـياقات حقيقيـة واقعيـة ‪ ،‬وأن‬ ‫المعرفة أيا ً كانت تكتسب بشـكل أفضـل إذا مـا أتـيح للمـتعلم أن يعالجهـا‬ ‫بنفسه مشيدا ً بنيته المعرفية ‪ Knowledge Structure‬الخاصة‪ ،‬وهـذا‬ ‫يعنى أن اكتساب المعرفة يكون عن طريق إعادة بنائها من الداخل وليس‬ ‫استقبالها من الخارج‪.‬‬ ‫كما أن تفسير المعرفة يعتمد على عاملين هما المعرفة واالعتقـادات‬ ‫السابقة فى الذاكرة‪ ،‬وعلى السياق المعرفى واالجتماعى الـذى تبنـى مـن‬ ‫خالله‪.‬‬ ‫و ترتكز هذه النظرية على التسليم بأن كل ما يبنى بواسطة المتعلم‬ ‫يصبح ذا معنى له ‪ ,‬مما يدفعه لتكوين منظور خاص به عن التعلم ‪ ،‬كما‬ ‫تهتم بإعداد المتعلم لحل المشكالت في ظل مواقف أو سياقات غامضة ‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 47 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫ووفقا ً للنظرية البنائية فإن المتعلم هو محور العملية التعليمية ودوره‬ ‫نشطا ً وغير سلبي‪ ،‬بينما يصبح دور المعلم هو الميسر والموجه‬ ‫والمرشد للمتعلم فى عملية تعلمه‪.‬‬ ‫ويجب أن تتاح للمتعلم الفرصة لبناء المعرفة عوضا ً عن استقبالها‬ ‫من خالل التدريس‪ ،‬وأهم نشاط للتعلم وفقا ً للنظرية البنائية هو التعلم‬ ‫الواقعى ‪ ،Situated learning‬والذى يرى أن التعلم يتم فى‬ ‫السياق‪.Contextualize‬‬ ‫وتدعم النظرية البنائية خبرات التعلم المفتوحة ‪ ,‬بالرغم من اقترابها‬ ‫بعض الشيء من النظرية المعرفية ‪ ,‬وذلك في بعض المالمح والتي من‬ ‫بينها المشابهة بين عمليات العقل ‪ ,‬وعمليات الكمبيوتر‪.‬‬ ‫ويؤكد البنائيون على ربط العلم بالتكنولوجيا والمجتمع‪ ،‬من خالل‬ ‫السعى إلى مساعدة المتعلمين على بناء مفاهيمهم العلمية ومعارفهم ‪،‬‬ ‫ويمتاز التعلم البنائي بعدة مميزات هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬يجعل المتعلم محور العملية التعليمية ‪ ،‬فالمتعلم يبحث ويكتشف وينفذ‬ ‫األنشطة والمهام ويبنى معرفته بنفسه‪.‬‬ ‫‪ -2‬يستخدم مدخل العالم أو الخبير مما يجعل المتعلم يفكر كالعالم أو‬ ‫الخبير وهو ما يشجعه وينمى ثقته بنفسه واتجاهاته اإليجابية نحو عملية‬ ‫التعلم‪.‬‬ ‫‪ -3‬يتيح للمتعلم فرصة المناقشة والحوار مع زمالئه ورفقائه و مع‬ ‫المعلم‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 48 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫‪ -4‬يربط التعلم البنائي بين العلم والتكنولوجيا‪ ،‬كما يساعد المتعلمين على‬ ‫التفكير بطريقة علمية سليمة‪.‬‬ ‫‪ -5‬يشجع المتعلمين على التفكير في أكبر عدد ممكن من بدائل الحلول‬ ‫للمشكلة الواحدة‪ ،‬مما ينمى مهارات التفكير العليا لدى المتعلمين‪.‬‬ ‫مبادئ التصميم التعليمي وفقا للنظرية البنائية‬ ‫‪ -‬جعل التعلم في سياق واقعي اجتماعى أو في خبرة مجتمعية‪.‬‬ ‫‪ -‬توفير خبرة لعملية بناء المعرفة من منظورات متعددة ‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام بالطريقة التى تعرض بها المعلومات‪.‬‬ ‫‪ -‬تحليل مهام التعلم و األداء بما يتفق مع العمليات الذهنية‪.‬‬ ‫‪ -‬تشجيع المتعلم على بناء معرفته بنفسه‪.‬‬ ‫‪ -‬التشجيع على تمثيل الخبرة والمعرفة‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام بتصميم بيئة التعلم بما يجعلها مليئة بالمثيرات التعليمية والتى‬ ‫تساعد المتعلم فى تمثل المعرفة‪.‬‬ ‫وقد وجه كذلك للنظرية البنائية انتقادات من حيث عدم تقديمها‬ ‫نموذ ًجا للتطبيق‪ ،‬فالمتعلمون يبنون معارفهم بذاتهم ويفسرونها فى ضوء‬ ‫خبراتهم الشخصية‪ ،‬فإذا كانت هذه الخبرات خاطئة فستكون المعارف‬ ‫خاطئة كذلك‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 49 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫كما ترى هذه النظرية أيضا ً أن المسئول عن التعلم هو البنية‬ ‫المعرفية للمتعلم والتى تختلف من فرد ألخر ‪ ،‬كما قد تختلف هذه البنية‬ ‫المعرفية وتتطور بذات الشخص من موقف ألخر ‪ ،‬مما يتطلب تصميما ً‬ ‫تعليميا ً لكل حالة تعلم فردية‪ ،‬وهذا مما يصعب حدوثه‬ ‫إضافة إلى ذلك فإن هذه البنى المعرفية هى مفاهيم افتراضية‪،‬‬ ‫ومازالت غير محددة أو معروف مكوناتها بدقة‪.‬‬ ‫وبالرغم من النقد الذى يوجه للنظرية البنائية فإن الكثير من العلماء‬ ‫والباحثين شاركوا في استخدام مبادئ النظرية البنائية في تصميم بيئات‬ ‫تعلم جيدة وتطبيقها‪.‬‬ ‫وتعد بيئات التعلم عبر اإلنترنت وبخاصة البيئات المعتمدة على‬ ‫تطبيقات الويب‪ 2.0‬من أنسب الوسائط لتطبيق مبادئ النظرية البنائية‬ ‫لألغراض التعليمية‪.‬‬ ‫وتعد االرتباطات المتشعبة ‪ ،Hyper links‬والمميزات غير الخطية‬ ‫لبيئة التعلم عبر اإلنترنت أكثر مناسـبة ومالئمـة لتـدعيم الـتعلم البنـائي؛‬ ‫حيــث ينظــر لهــذه المميــزات علــى أنهــا تســاعد الطــالب فــي اكتشــاف‬ ‫المعلومات وبناء معرفتهم‪.‬‬ ‫كما يشـجع مؤيـدو البنائيـة اسـتخدام أدوات التكنولوجيـا التـي تتيحهـا‬ ‫اإلنترنت لتعزيز االتصال بين الطالب‪ ،‬وتعد المؤتمرات عبر اإلنترنت‪،‬‬ ‫والبريد اإللكتروني ‪ ،On-line conferencing and e-mail‬وغرف‬ ‫الحوار المباشر من أدوات التكنولوجيا التي تتيح االتصال بين المتعلمين‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 50 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫( حسن الباتع‪.)2010،‬‬ ‫كما تسمح بيئة التعلم عبر اإلنترنت للمتعلمين بأداء عدد من المهمات‬ ‫الفعالة واألنشطة التي يمكن أن تصنع تعلمـا ً أكثـر فاعليـة‪.‬حيـث تشـجع‬ ‫هذه األدوات المتعلمين على التفاعل والتشارك في المصادر التعليميـة و‬ ‫إنجاز المهام‪.‬‬ ‫و يمكــن اســتخدام أدوات االتصــال المتــزامن وغيــر المتــزامن مثــل‬ ‫الشـــــبكات االجتماعيـــــة ‪ Social network‬وأدوات التـــــذييل‬ ‫‪ Annotation Tools‬والمنتـــديات ‪ Forums‬والمـــدونات ‪Blogs‬‬ ‫وغيرهــا لتحســين النقــا والتفاعــل وبحــث المشــكالت التعليميــة بــين‬ ‫المتعلمــين وبعضــهم وبــين المتعلمــين والمعلمــين‪ ،‬وكــذلك فــى مســاعدة‬ ‫المتعلمين في بناء الخبرة و المعرفة‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 51 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫مقارنة بين التصميم التعليمي السلوكي‬ ‫والتصميم التعليمي البنائي‬ ‫المدرسة البنائية‬ ‫المدرسة السلوكية‬ ‫محاور المقارنة‬ ‫‪ -‬التعلم الحقيقي هو الذى ينشأ‬ ‫‪ -‬التعلم هو تغير فى‬ ‫الفلسفة‬ ‫عن التعامل ‪ ،‬والتعزيز ينبع من‬ ‫السلوك يحدث نتيجة‬ ‫وجود مثير مما يؤدى إلى‬ ‫أفكار المتعلم ذاته ‪.‬‬ ‫االستجابة‪.‬‬ ‫‪ -‬ذاتية‬ ‫‪ -‬موضوعية‬ ‫عامة‬ ‫موضوعة ومحددة‬ ‫أهداف التعلم‬ ‫تنظيم المعرفة فى ضوء مراحل‬ ‫تدرج المعرفة من السهل‬ ‫التنظيم السيكولوجى‬ ‫النمو المعرفى بحيث يتم التعلم‬ ‫إلى الصعب ومن البسيط‬ ‫للمعرفة‬ ‫باالكتشاف‪.‬‬ ‫إلى المركب‪.‬‬ ‫داخلي‬ ‫خارجي‬ ‫مصدر الحافز‬ ‫مرشد‪ /‬ميسر ‪ /‬موجه‬ ‫مدرس‬ ‫دور المعلم‬ ‫تهتم بها‬ ‫التهتم بها‬ ‫مهارات التفكير العليا‬ ‫بيئة اجتماعية واقعية‬ ‫يفضل تصميم مواقف التعلم‬ ‫بيئة التعلم‬ ‫بشكل يجعلها تشبه بيئات‬ ‫الحياة‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 52 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫المدرسة البنائية‬ ‫المدرسة السلوكية‬ ‫محاور المقارنة‬ ‫مرن‬ ‫موضوع ومحدد‬ ‫طبيعة المحتوى‬ ‫مدمج‬ ‫غير مدعم‬ ‫سياق التعلم‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 53 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫نظرية التعلم ذى المعنى لأوزبل‬ ‫طور أوزبل ‪ Ausubel‬فى منتصف الستينيات من القرن العشرين‬ ‫نظريته فى التعلم ذى المعنى‪ ،‬حيث اقترح أن المواد التى تتعلم تعلما ً ذا‬ ‫معنى تمثل وتنظم على نحو مختلف فى البنية السيكولوجية للمعرفة عند‬ ‫المتعلم عن تلك التى تتعلم بالحفظ اآللى والصم ( جابر عبد الحميد‪،‬‬ ‫‪.)2008،85‬‬ ‫وقد أشار أوزبل إلى المنظمات المتقدمة والتى تنظم أهم األفكار‬ ‫والمفاهيم والمبادئ العامة فى المادة التعليمية بطريقة هرمية ‪ ،‬وبشكل‬ ‫يتوافق والعمليات المعرفية للمتعلم ‪ ،‬وهذه المنظمات تشكل أساسا ً يساعد‬ ‫المتعلم على دمج المعرفة الجديدة فى المعلومات المنطقية للمادة المتعلمة‬ ‫‪ ،‬وربطها بالعالقات النفسية للمتعلم‪ ،‬كما أن نظريته فى التجميع‬ ‫التراكمى للمادة المتعلمة هى محاولة لتوضيح كيف تنظم المعلومات‬ ‫بشكل يتوافق و العمليات المعرفية اإلدراكية للمتعلم‪.‬‬ ‫ويشير أوزبل إلى أنه ينبغى أن يعرض التعلم الجديد بطريقة يستطيع‬ ‫معها المتعلم أن يربطه بمعرفته الحالية‪ ،‬أى أن عملية التعلم ذى المعنى‬ ‫تحدث عندما يرتبط الموضوع التعليمي بالعمليات اإلدراكية المعرفية‬ ‫بطريقة منظمة وتراكمية‪ ،‬مع األخذ فى االعتبار تعقد التعلم الجديد‪،‬‬ ‫والنمو المعرفى للمتعلم‪ ،‬وبشرط أن تتم عملية تنظيم المادة التعليمية‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 54 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫بطريقة هرمية ومنطقية وتسلسل من العام إلى الخاص ‪ ،‬وقد عرفت‬ ‫طريقته باسم الطريقة االستعراضية ( محمد الحيلة‪،)42 ، 2003،‬‬ ‫وهو يستخدم الفئات الست التالية فى تحليل التعلم‪-:‬‬ ‫‪ -‬تعلم تمثيلي تصورى‪.‬‬ ‫‪ -‬تعلم المفهوم‪.‬‬ ‫‪ -‬تعلم القضايا‪.‬‬ ‫‪ -‬التطبيق‪.‬‬ ‫‪ -‬حل المشكالت‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلبداع (جابر عبد الحميد ‪.)86 ،2008 ،‬‬ ‫ويعتقد أوزبل أن التعلم الذى يوجهه المعلم أكثر فاعلية من التعلم‬ ‫باالكتشاف‪ ،‬وينبغى أن يوفر المعلمون سقاالت فكرية أو مساندة فكرية‪،‬‬ ‫وخاصة فى صيغة منظمات تمهيدية أو متقدمة‪ ،‬والمنظم التمهيدى هو‬ ‫مادة تعرض مقدما ً وعند مستوى أعلى من العمومية والشمول والتجريد‬ ‫عن مهمة التعلم ذاتها‪.‬‬ ‫ولكى تكون المنظمات أكثر فاعلية ينبغى أن تصاغ فى لغة ومفاهيم‬ ‫مألوفة للمتعلم من قبل استخدام التوضيحات والمماثالت المناسبة‪.‬‬ ‫كما يقترح أوزبل عرض المفاهيم الكبيرة أوالً‪ ،‬وترتيب المادة‬ ‫الدراسية ببناء منطقى ‪ ،‬وتنظيم وترتيب محاوالت الممارسة والتغذية‬ ‫الراجعة‪ ،‬والهدف من ذلك هو تيسير التوافق الداخلى‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 55 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫مبادئ التصميم التعليمي وفقا‬ ‫لأوزبل‬ ‫عرض المادة التعليمية من العام إلى الخاص ‪ ،‬ومن البسيط إلى‬ ‫‪-‬‬ ‫المركب ‪ ،‬ومن األفكار العامة إلى األفكار الفرعية‪.‬‬ ‫تحديد الخلفية المعرفية والثقافية السابقة لدى المتعلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وضع ركائز فكرية تعمل على ربط التعلم الجديد ببنية المتعلم‬ ‫‪-‬‬ ‫المعرفية تسمى "المنظمات المتقدمة"‪.‬‬ ‫االهتمام بتقديم التغذية الراجعة للمتعلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نظرية ِميرل للعناصر التعليمية‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 56 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫وهي من النظريات التي حاولت تنظيم محتوى المادة التعليمية على‬ ‫المستوى المصغر ‪ ,‬وهو المستوى الذي يتناول تنظيم عدد محدود من‬ ‫المفاهيم ‪ ,‬أو المعلومات ‪ ,‬أو اإلجراءات التعليمية وتعليمها كل على حده‬ ‫‪ ,‬في حصة مدرسية‪.‬‬ ‫وقد تم بناء النظرية على االفتراض الرئيسي لجان‪ Gagne‬من أن‬ ‫نواتج التعلم المختلفة تتطلب شروطا ً مختلفة للتعلم‪ (.‬جابر عبد‬ ‫الحميد‪)118 ،2008،‬‬ ‫وقد قام ميريل ‪ Merrill‬بتوسيع نظام التصنيف من خالل الفصل ما‬ ‫بين نوع المحتوى ومستوى األداء‪ ،‬وأضاف تصنيفا ً مفصالً أكثر حول‬ ‫أنواع أشكال العرض‪.‬‬ ‫وتشير هذه النظرية إلى أن التعليم يكون أكثر فعالية عندما يحتوي‬ ‫على أشكال العرض الضرورية األولية والثانوية‪ ،‬لذلك فالدرس الكامل‬ ‫(الحصة الدراسية) هو الذي يحتوي على األهداف المحددة متبوعة‬ ‫بالقواعد‪ ،‬واألمثلة‪ ،‬والممارسة العملية‪ ،‬والمالحظات‪ ،‬والمساعدة‪.‬‬ ‫)‪(Merrill,1994‬‬ ‫وفي الواقع تقترح النظرية مزيجا ً فريدا ً من أشكال العرض والذي‬ ‫ينتج خبرة تعلم فعالة‪ ،‬لهدف تعليمي محدد ‪.‬‬ ‫وتقوم هذه النظرية على فرضين أساسين هما ‪-:‬‬ ‫أولا ‪ :‬عملية التعليم تتضمن إطارين ‪:‬‬ ‫أ‪.‬عرض المادة التعليمية و توضيحها ‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 57 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫ب‪.‬اختبار هذه المادة التعليمية من خالل األسئلة ‪.‬‬ ‫ثانيا ا‪ :‬نتائج عملية التعلم يمكن تصنيفها إلى محورين هما‪-:‬‬ ‫أ‪.‬نوع المحتوى التعليمي المراد تعلمه (حقائق ‪ ,‬وتصورات‪ ،‬وقواعد‪،‬‬ ‫ومفاهيم ‪ ,‬ومبادئ)‪.‬‬ ‫ب‪.‬مستوى األداء التعليمي المتوقع من المتعلم إظهار بعد عملية التعلم‬ ‫(التذكر‪ ،‬واالستخدام‪ ،‬واالشتقاق)‪.‬‬ ‫وتعد نظرية ميريل من العوامل المؤثرة فى تطور التصميم‬ ‫التعليمي‪ ،‬حيث ساعدت على إعطاء صورة واضحة لألهداف التعليمية ‪,‬‬ ‫والمحتوى ‪ ,‬والطرق التعليمية‪ ،‬وكذلك إعطاء وصف لالختبار‬ ‫التقويمي‪ ,‬ومستوى األداء التعليمي المتوقع من المتعلم بعد عملية التعلم‪,‬‬ ‫وكما أسهمت في تطوير عملية التعليم فقد ساعدت في وصف خطوات‬ ‫محددة لتعليم كل من المفاهيم والمبادئ ‪ ,‬واإلجراءات ‪ ,‬والحقائق و‬ ‫األمثلة ‪.‬‬ ‫هذا باإلضافة إلى أنها وصفت المبادئ التي تحكم التناسق بين كل‬ ‫من طرق التعليم (الرئيسية والثانوية ) والمحتوى التعليمي من ناحية‪,‬‬ ‫ومستوى األداء التعليمي من ناحية أخرى ‪.‬‬ ‫نـظرية الاتــــصال‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 58 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫و‬ ‫االتصال هو العملية التى يتم فيها انتقال المعلومات والمعارف‬ ‫الخبرات من شخص ألخر أو من نقطة ألخرى باستخدام الرموز اللفظية‬ ‫أو غير اللفظية لتحقيق أهداف محددة‪ ،‬ولهذه العملية عناصر ولها اتجـاه‬ ‫تسير فيه‪ ،‬وبيئة تعمل فيها وتؤثر وتتأثر بها‪.‬‬ ‫ويتخذ االتصال مساراً‪ ،‬يبدأ من المصدر (المرسل) الذى يصدر عنه‬ ‫إلى النقطة أو الجهة التى تستقبله (المستقبل)‪ ،‬ثم يرتد مرة أخرى إلى‬ ‫المصدر وهكذا‪ ،‬ويتخذ هذا االرتداد ‪ Feedback‬أشكاالً متنوعة بما‬ ‫يتيح للمصدر التعرف على مدى تحقيق أهدافه‪ ،‬األمر الذى يساعده على‬ ‫التعديل من رسالته كى يحقق أهدافه المحددة مسبقاً‪.‬‬ ‫مـستقبل‬ ‫يــل‬ ‫وتطبيقاته‪- 59 -‬‬ ‫مرس‬ ‫نماذج التصميم التعليم‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫البيئة‬ ‫شكل (‪ ) 3‬يوضح مسار عملية االتصال‪.‬‬ ‫وهناك عالقة وثيقة بين نظرية االتصال ومجال التصميم التعليمي ‪,‬‬ ‫فمعرفة المصمم التعليمي (المرسل) بخصائص المتعلمين وسماتهم‬ ‫واستعداداتهم وخلفياتهم السابقة واهتماماتهم تزيد من إمكانية فهم‬ ‫المصمم التعليمى لتجارب المستقبلين ‪ ،‬مما يساعد فى ايجاد نقاط تفاهم‬ ‫مشتركة تمكن من تحسين عملية التواصل بينه وبين المتعلمين‬ ‫(المستقبلين)‬ ‫هذا باإلضافة إلى أنه لتحقيق التواصل الجيد بين المصمم التعليمي‬ ‫(المرسل ) و المتعلمين (المستقبلين) ينبغي أن تكون لهما خبرات‬ ‫مشتركة‪ ,‬فكلما كان المرسل والمستقبل يتفاهمان في إطار داللي واحد‬ ‫أي من خالل الخبرة المشتركة بينهما كان ذلك أدعى إلى حسن الفهم‬ ‫وجودة عملية االتصال ‪.‬‬ ‫كما تتضح أهمية التغذية الراجعة أو الحاجة إلى التفاعل مع‬ ‫المتعلمين ‪ ,‬وتبادل األدوار بين المرسل ( المعلم) والمستقبل ( المتعلم)‪,‬‬ ‫باإلضافة إلى أن التقويم البنائي أو التكويني يزودنا بالتغذية الراجعة عن‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 60 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫فعالية الرسالة التعليمية ‪ ,‬ويتيح للمصمم التعليمي فرصة مراجعة وتنقيح‬ ‫الرسالة التعليمية ‪.‬‬ ‫نموذج مارزانو لأبعاد التعلم‬ ‫كان الغرض األول لمارزانو ‪ 1998‬أن يضع تحليالً بعديا للتعليم‬ ‫يقوم على نظرية استخدام فئات محددة ووظيفية بدرجة كافية لتوجيه‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 61 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫الممارسة فى حجرة الدراسة‪ ،‬فنموذج مارزانو يعد أساسا ً لبناء وتنظيم‬ ‫الوحدات التعليمية متضمنا خبرات وتجارب يقوم بها المعلمون إلنشاء‬ ‫مناخ تعليمي نشط وفعال بدء من مرحلة رياض األطفال حتى نهاية‬ ‫المرحلة الثانوية‪.‬‬ ‫ويرى مارزانو أن الجهاز المعرفى هرمى حيث إن استرجاع‬ ‫المعرفة متطلب للفهم واألخير متطلب للتحليل والذى بدونه ال يمكن‬ ‫استخدام المعرفة‪.‬‬ ‫وكما يتضح فى شكل (‪ )4‬أن النموذج النظرى نسق أو نظام هرمى‬ ‫تراتبي حيث يسيطر ويضبط نظام الذات ‪ Self –system‬النظام‬ ‫الميتامعرفى ‪ metacognitive system‬والذى يضبط بدوره النظام‬ ‫المعرفى ‪ ، cognitive system‬وكل هذه األنظمة تعمل باستخدام‬ ‫المحتوى الذى يسترجعه الفرد فى مجال المعرفة والذى يتألف من‬ ‫المعلومات المخزنة ومعرفة العمليات العقلية والنفسحركية ( جابر عبد‬ ‫الحميد‪.)312، 2008 ،‬‬ ‫جهاز الذات يقرر االندماج‬ ‫الجهاز الميتامعرفى يضع األهداف واالستراتيجيات‬ ‫يجهز ‪-‬المعلومات ذات العالقة‬ ‫ي المعرفى‬ ‫وتطبيقاته‪62 -‬‬ ‫الجهاز‬ ‫نماذج التصميم التعليم‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫مجال المعرفة ( معلومات وإجراءات)‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫شكل ( ‪ ) 4‬يوضح البنية األساسية لنموذج لمارزانو‬ ‫ومجال المعرفة وفقا ً لمارزانو يتألف من معرفة تقريرية ومعرفة‬ ‫إجرائية‪ ،‬وتنقسم المعرفة التقريرية إلى أفكار منظمة ( مبادئ‬ ‫وتعميمات)‪ ،‬وتفاصيل (وقائع‪ ،‬تتابعات زمنية‪ ،‬حقائق ‪ ،‬مفردات لغوية)‬ ‫( جابر عبد الحميد‪.)2008،313 ،‬‬ ‫وتتألف المعرفة اإلجرائية من عمليات ومهارات عقلية ونفسحركية‬ ‫تتفاوت فى تعقيدها‪ ،‬بينما تنقسم المهارات العقلية إلى تكتيكات‬ ‫وخوازميات وقواعد مفردة‬ ‫ونموذج مارزانو هو نظام أو نسق لتصنيف األهداف التربوية‪،‬‬ ‫ويستخدم مبدآن على األقل لتصنيف الجهاز المعرفى‪ :‬مستوى الضبط‬ ‫الواعى واالتجاه الذى تتدفق فيه المعلومات‪.‬‬ ‫ونموذج مارزانو مقدم باعتباره شارحا ً لما يتناوله ألن مارزانو بدأ‬ ‫ببناء نظرية فى التفكير والتعلم تساند نموذجه‪ ،‬وتستهدف أن تكون‬ ‫شاملة‪ ،‬وتعتمد على بحوث كثيرة فى علم النفس المعرفى وعلم النفس‬ ‫التربوى أكثر من اعتمادها على تطوير نظرية فى ميدان التفكير الناقد‬ ‫والتفكير االبتكارى‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 63 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫وهو اليناقش القيم الضمنية وال الظاهرة فى نظريته‪ ،‬كما أنها‬ ‫فردية بدرجة كبيرة وتستخدم تشبيها ً ومجازا ً لجهاز ضبط له سلطة قوية‬ ‫تتحكم فيه‪ ،‬وهى تغطى األهداف التى تتصل بالنشاط العقلى والقيم‬ ‫والمعتقدات‪ ،‬وهو يدخل فى اعتباره الجوانب الوجدانية من التفكير ‪،‬‬ ‫ولكنه اليحاول أن يفسر أو يراعى الفروق الفردية أو الموقفية فى تلك‬ ‫المجاالت‪.‬‬ ‫وقد ذكر مارزانو (‪ )Marzano,1992‬أن عملية التعلم تتضمن‬ ‫وتتطلب تفاعل خمسة أنماط وهذه األبعاد الخمسة هي نواتج أو ساللة‬ ‫التفكير أسماها "أبعاد التعلم" وهذه األبعاد الخمسة توضح كيف يعمل‬ ‫العقل خالل التعلم‪ ،‬وهي كما يلي‪-:‬‬ ‫‪-‬البعد األول‪ :‬االتجاهات االيجابية نحو التعلم‪.‬‬ ‫‪ -‬البعد الثاني‪ :‬اكتساب المعرفة وتكاملها ‪.‬‬ ‫‪ -‬البعد الثالث ‪ :‬تعميق المعرفة وصقلها‪.‬‬ ‫‪ -‬البعد الرابع ‪ :‬االستخدام ذي المعنى للمعرفة‪.‬‬ ‫‪ -‬البعد الخامس ‪ :‬عادات العقل المنتجة‪.‬‬ ‫كما ذكر مارزانو )‪ )١٩٩٨‬أن االتجاهات واالدراكات تؤثر في‬ ‫قدرة الطالب على التعلم سلبا ً أو إيجابا ً‪ ،‬واعتبر أن من العناصر‬ ‫المفتاحية في التعلم الفعال أن نكون اتجاهات وإدراكات إيجابية عن‬ ‫التعلم‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 64 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫ويشير مارزانو وآخرون إلى أن استخدام طريقة التعلم التعاونى يؤدى‬ ‫إلى تنمية القبول والتفاهم بين أعضاء الجماعة ‪ ،‬وتكوين عالقات‬ ‫شخصية بين المتعلمين‪ ،‬وبذلك يمكن تولد شعور واتجاه إيجابى نحو‬ ‫العمل داخل الجماعة إلنجاز المهام‪.‬‬ ‫ووفقا ً لنظرية مارزانو فإن المتعلم يستخدم ما يعرفه مسبقا ً عن‬ ‫الموضوع لتفسير المعلومات الجديدة‪ ،‬وبدون هذه المعرفة المسبقة التى‬ ‫يفسر بها المعرفة التقريرية ال يكون ألى شئ معنى‪ ،‬وهو بذلك يستند‬ ‫إلى الفلسفة البنائية التى تؤكد أن المعرفة تعد متطلبا ً سابقا ً يبنى من‬ ‫خالله الفرد خبراته مع عناصر ومتغيرات العالم من حوله‪.‬‬ ‫وهناك عدة استراتيجيات تساعد المتعلم فى بناء المعرفة التقريرية‬ ‫منها العصف الذهنى‪ ،‬والتدريس التبادلى‪ ،‬والمماثلة‪ ،‬وإستراتيجية‬ ‫تكوين المفهوم‪.‬‬ ‫مبادئ التصميم التعليمى فى ضوء نموذج مارزانو‬ ‫تحليل احتياجات المتعلمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صياغة األهداف التعليمية بصورة واضحة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قياس المتطلبات المعرفية قبل استهداف المستويات المعرفية‬ ‫‪-‬‬ ‫األعلى‪.‬‬ ‫إجراء القياس القبلى‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫استخدام التمثيالت الفيزيقية (التصويرية) والرمزية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحديد أنماط تتابع المحتوى‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 65 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬ ‫األصول التاريخية والنظرية للتصميم التعليمى‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫االهتمام بتطبيق المهارات بطرق لها معنى عند المتعلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تقديم التوجيهات والتلميحات واإلرشادات الكافية لكى يتوصل‬ ‫‪-‬‬ ‫المتعلم لإلجابة الصحيحة‪.‬‬ ‫اتساق المهام واألنشطة مع أهداف المتعلم الشخصية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إعداد مهام تناسب مستوى المتعلمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تقديم تغذية راجعة إيجابية تناسب مستوى المتعلمين‪ ،‬مع تقدير‬ ‫‪-‬‬ ‫الجوانب الصحيحة من االستجابات الغير صحيحة‪.‬‬ ‫ملــــــــــخص‬ ‫تناول الفصل السابق نشأة علم التصميم التعليمي ‪ ،‬ودور العلماء‬ ‫والرواد مثل روبرت جانييه‪ ،‬وجون فالنغان في تطور هذا العلم‪.‬‬ ‫كما تناول هذا الفصل أيضا ً األصول النظرية والفلسفية للتصميم‬ ‫التعليمي‪ ،‬حيث استعرض نظريات التعليم التى أثرت فى عمليات‬ ‫التصميم التعليمي مثل النظرية السلوكية‪ ،‬و تناول بالشرح أطر التصميم‬ ‫التعليمي وفقا لهذه النظرية واالنتقادات التى وجهت إلى المدخل‬ ‫السلوكى فى عمليات تصميم التعليم‪.‬‬ ‫كما تناول النظرية البنائية وأطر التصميم التعليمي وفقا لها‪،‬‬ ‫واستعرض كذلك نظرية التعلم ذى المعنى ألوزبل ‪ ،‬ونظرية الكائنات‬ ‫التعليمية لميريل‪ ،‬وكذلك نظرية مارزانو ألبعاد التعلم ومبادئ التصميم‬ ‫التعليم وفقا لهذه النظريات‪.‬‬ ‫نماذج التصميم التعليمي وتطبيقاته‪- 66 -‬‬ ‫‪ -‬جامعة دمياط‬ ‫إعداد ا‪.‬م‪.‬د‪.‬نشوى رفعت شحاته ‪ -‬كلية التربية‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser