محاضرات فى علم اجتماع اإلتصال PDF

‫محاضرات فى‬ ‫علم اجتماع اإلتصال‬ ‫اعداد‬ ‫دكتورة‬ ‫فوزية على محمد‬ ‫التاريخ‬ ‫النص هنا ‪1‬‬ ‫أدخل‬ ‫قسم‬ ‫‪22023‬‬ ‫أدخل ‪-‬النص هنا‬ ‫‪2022‬‬  ‫المحتويات‪-:‬‬ ‫الصفحة‬ ‫العنوان‬...

‫محاضرات فى‬ ‫علم اجتماع اإلتصال‬ ‫اعداد‬ ‫دكتورة‬ ‫فوزية على محمد‬ ‫التاريخ‬ ‫النص هنا ‪1‬‬ ‫أدخل‬ ‫قسم‬ ‫‪22023‬‬ ‫أدخل ‪-‬النص هنا‬ ‫‪2022‬‬  ‫المحتويات‪-:‬‬ ‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الفصل‬ ‫األول‬ ‫‪3005‬‬ ‫علم اجتماع اإلتصال النشأة واالهمية‬ ‫الثانى‬ ‫‪53035‬‬ ‫اإلتصال والتفاعل اإلجتماعى‬ ‫الثالث‬ ‫‪46054‬‬ ‫وسائل اإلعالم واإلتصال‬ ‫الرابع‬ ‫‪550041‬‬ ‫منهج ونظريات علم اجتماع اإلتصال‬ ‫‪5520555‬‬ ‫المراجع‬  ‫حمثم انمادة انعهميت انخً ححخىي عهيها هزة انمحاضشاث محصهت‬ ‫حجميع نهمادة من بعض انمؤنفاث نهسادة األساحزة انزمالء انمخخصصين فً‬ ‫مجال عهم اجخماع اإلحصال وكزنك بعض انمقاالث انعهميت انىاسدة فً انمجالث‬ ‫انعهميت باإلضافت انً بعض انمىاقع اإلنكخشونيت انىاسدة عهً شبكت اإلنخشنج ‪.‬‬ ‫وفقط قامج اسخارة انمادة بخجميع انمعهىماث انعهميت وانعمم عهً إعذادها‬ ‫كما هى واسد فً هزة انمحاضشاث ومهحق بهزا انعمم فهشس انمشاجع انخً حم‬ ‫انشجىع انيها واإلسخعانت بها فً مؤخشة هزة انمحاضشاث ‪..‬‬ ‫استاذة المادة‬ ‫دكتورة‬ ‫فوزية على‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫الفصل األول‬ ‫علم اجتماع اإلتصال‬ ‫النشأة واألهمية‬ ‫‪-5-‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫المحتوٌات ‪:‬‬ ‫تمهيد ‪-:‬‬ ‫أوالً ‪ -:‬نشأة علم اجتماع اإلتصال‬ ‫ثانياً ‪ - :‬مفهوم علم اجتماع اإلتصال والمفهومات ذات الصلة‬ ‫ثالثاً ‪ - :‬أهمية علم اجتماع االتصال‬ ‫رابعاً ‪ - :‬أهداف علم اجتماع االتصال‬ ‫خامساً ‪ - :‬انواع االتصال الجماهيري‪:‬‬ ‫سادساً ‪ -:‬عالقة علم اجتماع االتصال بالعلوم األخرى‬ ‫تعقيب‬ ‫‪-6-‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫تمهيد ‪-:‬‬ ‫ٌعتبر االتصال علم حدٌث‪ ،‬أخذ صورته النهائٌة قبل حوالً نصف قرن تقرٌبا‬ ‫وذلك لوجود عدد من الباحثٌن الذٌن ٌكرسون جهودهم ألبحاثه ونظرٌاته األمر‬ ‫الذي ٌوضح تطوره وخصوصا ً فً السنوات األخٌرة‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى انتشار وسائل االتصال الجماهٌري انتشاراً واسعا ً بٌن الناس‬ ‫والذي لعب دوراً مهما ً جداً فً اتساع العملٌة االتصالٌة‪ ،‬ومن ثم اعتماد الناس‬ ‫علٌها واالعتماد الكامل ٌكون فً كل جوانب الحٌاة مثل اإلعبلم‪ ،‬الصحافة‪،‬‬ ‫العبلقات العامة واإلعبلن‪ ،‬الرأي العام‪ ،‬الدعاٌة اإلعبلمٌة وغٌر ذلك‪.‬‬ ‫وقد كان للتطور واالنتشار الذي عرفته وسائل اإلعبلم الجماهٌري دور كبٌر‬ ‫فً بروز دراسات وبحوث اهتمت بهذا الجانب‪ ،‬خاصة بعد ما تم التؤكد من مدى‬ ‫تؤثٌر العبلقة التفاعلٌة بٌن هذه الوسائل وبٌن أفراد المجتمع ‪.‬‬ ‫فضبلً عن إن القٌام بدراسة علم االتصال والنظرٌات التً ٌقوم علٌها تفرض‬ ‫علٌنا معرفة االعتبارات الخاصة به كعلم‪ ،‬كما ٌراها الباحثٌن فً مجاالت العلوم‬ ‫االنسانٌة المذكورة‪ ،‬ألن التعرف على آرائهم المختلفة من الممكن أن ٌساعد على‬ ‫فهم عناصر هذا العلم وتحدٌد مفاهٌمه المختلفة ووضعها فً إطارها السلٌم‪.‬‬ ‫وذلك ما سوف ٌتم القاء الضوء علٌه فى هذا الفصل ‪.‬‬ ‫‪-7-‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫أوالً ‪ -:‬نشأة علم اجتماع اإلتصال‬ ‫ٌعتبر هذا العلم حدٌث النشؤة مقارنة بعلم االجتماع و من المبلحظ أن هذا العلم‬ ‫لٌس قائما بذاته بل هناك عدة فروع ساهمت فً اثرائه‪.‬خبلل فترة األربعٌنات و‬ ‫بداٌة الخمسٌنات ازدهرت وسائل اإلعبلم و االتصال بفضل مدرسة كولومبٌا التً‬ ‫وضعت األسس لعلم االجتماع اإلعبلمً و الذي تطور و انتشر بفضل فٌنٌس و‬ ‫آلزار سفٌلد و غٌرهم‪.‬‬ ‫و بعدها انتشرت إسهامات علم االجتماع اإلعبلمً فً كل من النمسا و ألمانٌا‬ ‫و برٌطانٌا و خصوصا فً فترة القرن العشرٌن‪.‬حٌث تمٌزت بموجة من التغٌرات‬ ‫و التطورات من بٌنها التنوع فً وسائل االتصال الجماهٌرٌة كتلفزٌون‪ ،‬رادٌو‪،‬‬ ‫الصحافة و غٌرها‪.‬و هذا ما أدى إلى بروز مفاهٌم و مصطلحات ناتجة عن عملٌة‬ ‫تفاعل المجتمع بهذه الوسائل(وسائل اإلعبلم) و لكن هناك نوع من التماٌز الثقافً و‬ ‫اإلٌدٌولوجً لكل مجتمع‪.‬‬ ‫إن الثورات الضخمة التً شهدها القرن ‪ 02‬فً مجاالت عدٌدة منها الصناعة‬ ‫والتقنٌة و اإلعبلم اآللً تركت بصماتها وآثارها فً المجتمع ككل و األفراد ة‬ ‫العبلقات االجتماعٌة‪ ،‬و هذا مما أدى إلى ظهور فروع جدٌدة من علم االجتماع‬ ‫(علم االجتماع اإلعبلمً) و بفضل هذه العملٌات اإلعبلمٌة التً تجري فً المجتمع‬ ‫و بواسطتها اكتسب الناس ثقافة معٌنة‪.‬‬ ‫‪-8-‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫وقد مر علم االجتماع اإلعبلمً بثبلثة مراحل أساسٌة و هً‪:‬‬ ‫(‪ )1‬مرحلة انتشار البث اإلذاعً و كانت خبلل الفترة األولى من القرن‬ ‫‪02‬حتى ‪ ،1907‬و خبللها كانت الدراسات االجتماعٌة اإلعبلمٌة و‬ ‫خصوصا قبل الحرب العالمٌة و قد استخدم البث اإلذاعً فً تلك الفترة‬ ‫ألغراض سٌاسٌة خصوصا‪.‬‬ ‫(‪ )0‬مرحلة النضج فً البث اإلذاعً التً تشمل الفترة الواقعة بٌن ‪-1907‬‬ ‫‪ ،1992‬حٌث أصبح جمهور اإلذاعة كبٌرا و لم ٌعد مقتصرا على الهواة‬ ‫فً بث األخبار و الموسٌقى‪ ،‬و أصبح الرادٌو فً الوقت نفسه أداة‬ ‫اإلعبلم و الدعاٌة السٌاسٌة و قد جاءت الحرب العالمٌة ‪ 0‬و استخدمت‬ ‫اإلذاعة فٌها على نطاق واسع مما أدى فً هذه المرحلة إلى دراسات و‬ ‫أبحاث اجتماعٌة إعبلمٌة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬المرحلة األخٌرة و تبدأ بعد انتهاء الحرب العالمٌة ‪ 0‬و تتصف بإشباع‬ ‫الجمهور اإلذاعً و تحسن البرامج كما تتصف بظهور منافس قوي و جذاب و هو‬ ‫(‪)https://ar.wikipedia.org/wiki‬‬ ‫التلفزٌون ‪.‬‬ ‫‪-9-‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫ثانٌا ً ‪ -:‬مفهوم علم اجتماع اإلتصال والمفهومات ذات الصلة‬ ‫ٌتضمن علم اجتماع االتصال العدٌد من المفاهٌم العلمٌة التً قد ٌبدو ظاهرٌا ً وجود‬ ‫نوع من التشابه بٌنها فً المعنى‪ ،‬و لكنها تختلف عن بعضها البعض كما سنرى ‪..‬‬ ‫(أ) مفهوم علم اإلجتماع (السوسٌولوجى)‬ ‫التعرٌف اللغوي‪ :‬سوسٌولوجً كلمة مركبة من مقطعٌن ‪ :‬األول التٌنً سوسٌو‬ ‫و ٌعنً اجتماع أو رفقة و الثانً ٌونانً لوقوس وتعنً دراسة أو علم بذلك‬ ‫ٌتكون لدٌنا علم االجتماع‬ ‫اصطبلح ‪ :‬هو الدراسة العلمٌة للمجتمعات التً تعتمد على المبلحظة و تقرٌر‬ ‫الواقع ثم المقارنة و التفسٌر ‪.‬‬ ‫تعرٌفات اعبلم الفكر اإلجتماعً ‪:‬‬ ‫‪ "-‬هو علم دراسة المجتمع ‪ ،‬هنري جٌدنر"‬ ‫‪" -‬هو علم المجتمع ‪ ،‬لستروارد"‬ ‫‪" -‬العلم الذي ٌحاول فهم الفعل االجتماعً ‪ ،‬ماكس فٌبر"‬ ‫‪ -‬علم الظواهر االجتماعٌة‬ ‫‪-‬العلم الذي ٌدرس التفاعبلت االجتماعٌة و العبلقات االنسانٌة‬ ‫‪ -‬هو العلم الذي ٌعنً بدراسة خصائص الجماعات البشرٌة و العبلقات بٌن افراد‬ ‫هذه الجماعات‬ ‫‪- 12 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫ـ‪" -‬و هو أٌضا ذلك العلم التحلٌلً الذي ٌتناول الوقائع و النظم االجتماعٌة بالدراسة‬ ‫و التحلٌل ثم ٌستخلص النتائج بشكل علمً‪.‬‬ ‫(‪)https://web.facebook.com/2017‬‬ ‫كما ٌعرف علم االجتماع بانه هو أحد العلوم اإلنسانٌة‪ ،‬وهو العلم الخاص‬ ‫بدراسة المجتمع البشري بكل أنواعه وطوائفه‪ ،‬بهدف معرفة طبٌعة كل مجتمع‬ ‫(امال احمد ‪ ،‬بحث حول علم االجتماع ‪)0219،‬‬ ‫وخصائصه والقوانٌن التً ٌسٌر علٌها ‪.‬‬ ‫وٌطلق علٌه ابن خلدون الذي ٌُعتبر أول من اكتشفه‪ ،‬علم العمران‪ ،‬وذلك ألنه‬ ‫ٌهتم بالعمران البشري‪ ،‬والسلوك اإلنسانً‪ ،‬وٌعتبره علما ً واسعاً‪ ،‬حٌث إنه ٌشتمل‬ ‫على العدٌد من األوجه‪ ،‬فهو ٌهتم بالبٌئة وتؤثٌرها على حٌاة األفراد وسلوكهم‪ ،‬كما‬ ‫أنه ٌدرس حٌاة البدو والحضر‪ ،‬وٌهتم بالدولة وماهٌتها‪ ،‬ونشؤتها وأسباب تقدمها أو‬ ‫(اسراء عبد القادر ‪ ،‬تعرٌف علم االجتماع ‪(https://mawdoo3.com / 0218 ،‬‬ ‫تؤخرها‪.‬‬ ‫مفهوم اإلتصال ‪Commnucation‬‬ ‫(ب )‬ ‫( اصطبلحاً) ٌقوم االتصال ‪ Commnucation‬على عملٌة تناقل المعانً ‪،‬‬ ‫وتستخدم الكلمة بصٌغة المفرد لئلشارة إلى عملٌة ٌتم عن طرٌقها نقل معنى وأما‬ ‫صٌغة الجمع فتشٌر إلى الرسائل نفسها ‪ ،‬أو مإسسات االتصال ‪.‬‬ ‫(جٌهان احمد رشتى ‪ ،‬االعبلم ونظرٌاته فى العصر الحدٌث ‪ ،1971 ،‬ص‪)93‬‬ ‫وهً عملٌة تنتقل بها األفكار والمعلومات بٌن الناس ‪ ،‬داخل نسق اجتماعً معٌن‬ ‫‪.‬وٌتم تبادل المفاهٌم بٌن األفراد باستخدام نظام من الرموز بقصد المشاركة ‪.‬‬ ‫‪- 11 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫وألنه عملٌة اجتماعٌة ٌعده دٌفٌد بٌرلو ) ‪ ، ( D. Berlo‬بؤنه عملٌة )‪، ( Process‬‬ ‫تربط بٌن األفراد وبٌئتهم االجتماعٌة وٌتبادل من خبللها اإلنسان خبراته وتجاربه ‪،‬‬ ‫وٌعبر عن مشاعره وأحاسٌسه وأفكاره لآلخرٌن ‪.‬‬ ‫مفهوم االتصال فى ال ً‬ ‫لغة‬ ‫كلمة اتصال ‪ ،‬واألصل فٌها على المدلول اللفظً لكلمة االتصال ‪ ،‬واألصل فٌها‬ ‫فً اللغة العربٌة ( وصل ) ‪ :‬وصل فبلن الشًء ‪ ،‬وإلى الشًء وصوالً ‪ ،‬بمعنى‬ ‫بلغه وانتهى إلٌه ‪ ،‬فنقول ( وصلنً الخبر ووصل إلً الخبر )‬ ‫واألصل فً كلمة اتصال )‪ ( Communication‬مشتق من األلفة )‪(communis‬‬ ‫أي )‪ ، ( Commun‬فنحن عندما نتصل نحاول أن نخلق ألفة أو جو من االتفاق‬ ‫)‪ (commaness‬مع شخص ما ‪ ،‬أي أننا نحاول أن نشارك معلومات وافكار‬ ‫واتجاهات اآلخرٌن معلوماتنا واتجاهاتنا ‪ ،‬أي أن نجعل المرسل والمستقبل على‬ ‫موجة واحدة فً مواجهة رسالة معٌنة‪.‬‬ ‫وتعدد تعرٌفات االتصال فقد دعا الكثٌر من الخبراء والباحثٌن إلى محاولة‬ ‫تصنٌف هذه التعرٌفات فً مجموعات ‪ ،‬وتناول كل مجموعة فً أطار المعرفة ‪،‬‬ ‫مما ٌدفعنا الى القول بتعُدد شعب ارتباط هذا المفهوم بالكثٌر من العلوم‬ ‫واالختصاصات ‪.‬‬ ‫واقدم هذه التعرٌفات هً التً ركزت على االشتقاق اللغوي لكلمة‬ ‫)‪ (Communication‬البلتٌنٌة بمعنى ٌشٌع ‪ ،‬أو ٌجعل الشًء شائعا ً ومن ثم فان‬ ‫االتصال ٌتحقق عندما تتوافر مشاركة عدد من األفراد فً أمر ما وٌنظر إلى هذا‬ ‫‪- 10 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫التعرٌف وما شابهه باقتصاره على االشتقاق اللغوي‪ ،‬فقصرت مفاهٌمه على مجرد‬ ‫نقل المعلومات من فرد إلى أخر ‪ ،‬فٌحقق الشٌوع واالنتشار نتٌجة النقل ‪،‬‬ ‫إال أن التعرٌف القائم على االشتقاق اللغوي ٌجعل من االتصال أحدي االتجاه‬ ‫من الفرد إلى اآلخر أو اآلخرٌن ‪ ،‬ولذلك كانت ( إلسهامات علم النفس فً تعرٌف‬ ‫االتصال من خبلل العبلقة بٌن المنبه واالستجابة ‪ ،‬التً تشٌر إلى االتصال الهادف‬ ‫أو المقصود ‪.‬‬ ‫ومنها تعرٌف كارل هوفبلند بؤن االتصال ‪ :‬هو العملٌة التً ٌقوم بمقتضاها‬ ‫الفرد القائم باالتصال بإرسال مثٌر عادة ما ٌكون لفظٌا ً لكً ٌعدل من سلوك‬ ‫اآلخرٌن ‪ ،‬وكذلك دٌفٌد بٌرلوا بؤن السلوك االتصالً ٌهدف إلى الحصول على‬ ‫استجابة معٌنة من شخص ما ‪ ،‬أو أن االتصال هو االستجابة الممٌزة للفرد نحو‬ ‫‪.‬‬ ‫مثٌر معٌن)‬ ‫(بدر ناصر حسٌن ‪،‬مفهوم االتصال – البعد النفسى واالجتماعى جامعة بابل – مجلة مركز بابل للدراسات الحضارٌة والتارٌخٌة العدد الثانى ‪)0211‬‬ ‫ٗقاً شاسىض م٘ى‪ ٚ‬ترؼش‪ٝ‬ف االذظاه (تأّٔ ا‪ٟ‬ى‪ٞ‬ح اىر‪ ٜ‬ذ٘جذ ف‪ٖٞ‬ا اىؼالقاخ‬ ‫اإلّساّ‪ٞ‬ح ٗذَْ٘ ػِ طش‪ٝ‬ق اسرؼَاه اىشٍ٘ص ٗٗسائو ّقيٖا ٗدفظٖا)‪.‬‬ ‫أٍا س‪ٝ‬رشاسدص فقذ قاه (إُ االذظاه ‪ٝ‬ذذز د‪ٝ ِٞ‬ؤشش ػقو ف‪ ٜ‬ػقو آخش‪ ،‬األٍش‬ ‫اىز‪ٝ ٛ‬ؤد‪ ٛ‬إى‪ ٚ‬دذٗز ف‪ ٜ‬ػقو اىَريق‪ ٜ‬خثشج ٍشاتٖح ىريل اىر‪ ٜ‬دذشد ف‪ ٜ‬ػقو‬ ‫اىَشسو ّٗرجد ػْٖا تشنو جضئ‪.)ٜ‬‬ ‫ٗ قاً ج٘سض ىْذتشؽ ترؼش‪ٝ‬ف االذظاه (تأّٔ اىرفاػو ت٘ساطح اىشٍ٘ص ٗاإلشاساخ‬ ‫اىر‪ ٜ‬ذؼَو مَْثٔ أٗ ٍص‪ٞ‬ش ‪ٝ‬ؤد‪ ٛ‬إى‪ ٚ‬إشاسج سي٘ما ً ٍؼ‪ْٞ‬ا ً ػْذ اىَريق‪.ٜ‬‬ ‫‪- 13 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫ٗف‪ ٜ‬اى٘قد ّفسٔ ػشف في٘‪ٝ‬ذ تشٗمض االذظاه تأّٔ ػَي‪ٞ‬ح ّقو فنشج أٗ ٍٖاسج أٗ‬ ‫دنَح ٍِ شخض ‪ٟ‬خش)‪.‬‬ ‫أٍا ذشاسىض ٍ٘س‪ٝ‬س ف‪ٞ‬ق٘ه إُ اططالح االذظاه ػْذٍا ّسرخذٍٔ تشنو ٗاسغ‪.‬‬ ‫فئّٔ ‪ٝ‬رْاٗه أ‪ ٛ‬ظشف ‪ٝ‬ر٘افش ف‪ٍ ٔٞ‬شاسمح ػذد ٍِ األفشاد ف‪ ٜ‬أٍش ٍؼ‪ٕ٘ٗ ،ِٞ‬‬ ‫‪ٝ‬قظش االذظاه ػي‪ ٚ‬اسرخذاً اىشٍ٘ص ىن‪ ٜ‬ذذقق ش‪٘ٞ‬ػا ٍٗشاسمح ىٖا ٍغض‪،ٙ‬‬ ‫فاىرأىف د٘ه قض‪ٞ‬ح ٍؼ‪ْٞ‬ح ‪ٝ‬سَ‪ٖٞ‬ا ش‪٘ٞ‬ػاً‪ ،‬فذ‪َْٞ‬ا ‪ٝ‬غضة شخض ٍا فقذ ‪ْٝ‬رقو ٕزا‬ ‫اىغضة إى‪ ٚ‬شخض آخش ٕٗزا ٕ٘ اىش‪٘ٞ‬ع أٗ اىَشاسمح ٕٗزا ‪ٝ‬ؼرثش اذظاه‪.‬‬ ‫(تأُ االذظاه ٕ٘)اىؼَي‪ٞ‬ح اىر‪ ٍِ ٜ‬خالٕا ّفٌٖ‬ ‫ٗقاه ٍاسذِ اّذسسُ٘‬ ‫ا‪ٟ‬خش‪ٝٗ ِٝ‬فَّْٖ٘ا‪ٗ ،‬الُ االذظاه د‪ْٝ‬اٍ‪ٞ‬ن‪ ٜ‬فئُ االسرجاتح ىٔ دائَح اىرغ‪ٞٞ‬ش دسثَا‬ ‫‪َٝ‬ي‪ ٔٞ‬اى٘ضغ اىؼاً مئ‪ٗ.‬االذظاه ٕ٘ اىؼَي‪ٞ‬ح أٗ اىطش‪ٝ‬قح اىر‪ٝ ٜ‬رٌ ت٘اسطرٖا اّرقاه‬ ‫اىَؼشفح ٍِ شخض ‪ٟ‬خش‪ ،‬در‪ ٚ‬ذظثخ ٍشاػا ت‪َْٖٞ‬ا ٗذؤد‪ ٛ‬إى‪ ٚ‬اىرفإٌ ت‪ٕ ِٞ‬ز‪ِٝ‬‬ ‫اىشخظ‪ ِٞ‬أٗ أمصش‪.‬‬ ‫أٍا فشّل فقذ ػشف االذظاه تأّٔ اىؼَي‪ٞ‬ح اىر‪ٝ ٜ‬رفاػو ػِ طش‪ٝ‬قٖا اىَشسو‬ ‫ٗاىَسرقثو‪.‬ف‪ ٜ‬إطاس ٗضغ اجرَاػ‪ٍ ٜ‬ؼ‪ٗ ،ِٞ‬ف‪ٕ ٜ‬زا اىرفاػو ‪ٝ‬رٌ ّقو أفناس‬ ‫ٍٗؼيٍ٘اخ ت‪ ِٞ‬األفشاد ػِ ٍ٘ض٘ع ٍؼ‪ ِٞ‬أٗ قض‪ٞ‬ح ٍؼ‪ْٞ‬ح أٗ ٍؼْ‪ٍ ٚ‬جشد ألّْا‬ ‫ػْذٍا ّرظو ّذاٗه أُ ّششك ا‪ٟ‬خش‪ّٗ ِٝ‬شرشك ٍؼٌٖ ف‪ ٜ‬اىَْظٍ٘اخ ٗاألفناس‪،‬‬ ‫فاالذظاه ‪ٝ‬قً٘ ػي‪ ٚ‬اىَشاسمح ف‪ ٜ‬اىَؼيٍ٘اخ ٗاىظ٘س اىزْٕ‪ٞ‬ح ٗا‪ٟ‬ساء‪.‬‬ ‫‪- 19 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫أٍا اٍ‪ٞ‬ش‪ٗ ٛ‬ادىد ٗاج‪ ٜ‬فقذ ػشف االذظاه تأّٔ فِ ّقو اىَؼيٍ٘اخ ٗاألفناس‬ ‫ٗاىَ٘اقف ػِ طش‪ٝ‬ق اسرؼَاه ٍجَ٘ػح ٍِ اىشٍ٘ص اىَذَيح تاىَؼيٍ٘اخ‪.‬‬ ‫)‬ ‫(ػَش ػثذ اىشد‪ّ ٌٞ‬ظش هللا ‪ٍ ،‬ثادا االذظاه اىرشت٘‪ٗ ٙ‬االّساّ‪https://almerja.com/readinp?idm=54029،6102 ، ٚ‬‬ ‫(ج) مفهوم االتصال الجماهٌرى‬ ‫ٌقصد باالتصال الجماهٌري على أنه عملٌة التفاعل االجتماعً من أجل إشباع‬ ‫الحاجات المتنوعة ‪ ،‬فهو إذن من أهم الظواهر البشرٌة و االجتماعٌة ‪ ،‬ألنه نتاج‬ ‫للتفاعل بٌن الفرد و المجتمع ‪.‬‬ ‫كما أنه ٌعنً ( أي االتصال الجماهٌري ) الضرورة البشرٌة الملحة التً ٌعٌش‬ ‫اإلنسان معها طوال عمره ألجل إشباع حاجاته المتعددة ‪.‬‬ ‫عبلوة على أن االتصال الجماهٌري ٌقصد به أٌضا تلك العملٌة التً تتم باستخدام و‬ ‫سائل اإلعبلم الجماهٌري ‪.‬و ٌتمٌز (االتصال الجماهٌري) فً قدرته على توصٌل‬ ‫الرسائل إلى جمهور عرٌض و متباٌن االتجاهات و المستوٌات ‪ ،‬حٌث تصلهم‬ ‫الرسالة فً نفس اللحظة و بسرعة فائقة من خبلل وسائل اإلعبلم الجماهٌرٌة ‪ ،‬و‬ ‫التً تتمثل مقدرتها االتصالٌة فً استخدام معدات مٌكانٌكٌة و إلكترونٌة متطورة ‪.‬‬ ‫و نجد من أكثر التعرٌفات شموال لبلتصال هو ذلك الذي ٌشٌر إلٌه باعتباره‬ ‫( عملٌة اشتراك و مشاركة فً المعنى من خبلل التفاعل الرمزي ‪ ،‬تتمٌز باالنتشار‬ ‫فً الزمان و المكان ‪ ،‬فضبل عن استمرارٌتها و قابلٌتها للتنبإ )‬ ‫)‪( https://sites.google.com/site/a7la7alooom/tklyfat-mqrr-nzryte-alatsal‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪- 15 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫(د) مفهوم اإلعبلم‬ ‫ٌعد مفهوم اإلعبلم من المفاهٌم الحدٌثة والمهمة فً نفس الوقت وٌشٌر مفهوم‬ ‫اإلعبلم إلى عملٌة الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة من خبلل‬ ‫التواجد السرٌع فً مكان الحدث‪ ،‬والحصول على المعلومات بصورة متعمقة‪ ،‬ثم‬ ‫نقل هذه المعلومات إلى اآلخرٌن من خبلل الوسائل المتعددة وبالطرٌقة المناسبة‪.‬‬ ‫و ٌشٌر مفهوم اإلعبلم إلى منهج وعملٌة تهدف إلى التثقٌف ‪،‬واإلحاطة‬ ‫بالمعلومات الصادقة التً تنساب إلى عقول األفراد ووجدانهم فترفع من مستواهم‬ ‫الفكري‪ ،‬وتدفعهم إلً العمل من أجل المصلحة العامة‪ ،‬وتخلق مناخا ً صحٌا ً ٌُمكن‬ ‫األفراد من االنسجام والتكٌف‪.‬‬ ‫و ٌتضح من التعرٌف السابق لئلعبلم أن اإلعبلم ٌتضمن )التثقٌف و نقل المعلومات‬ ‫و نقل األخبار واألحداث و تشكٌل الرأي العام و التوجٌه لتحقٌق مصلحة المجتمع‬ ‫)‪) https://ar.wikipedia.org/wiki/ Op.cit‬‬ ‫(ه) مفهوم علم اجتماع اإلتصال‬ ‫علم اجتماع االتصال ٌهتم بدراسة عملٌة االتصال باعتبارها ظاهرة اجتماعٌة‬ ‫ذات دور كبٌر فً تماسك المجتمع‪ ،‬من خبلل العبلقات االجتماعٌة التً ٌعتبر‬ ‫أساسها‪.‬‬ ‫فاالتصال ٌمثل أحد ضرورٌات الحٌاة وبدونه ال ٌمكن بناء المجتمع‪.‬فهو ٌعمل‬ ‫على نقل المعلومات واألفكار واالتجاهات والعواطف بٌن األفراد والجماعات من‬ ‫‪- 16 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫خبلل بناء رمزي أساسه اللغة‪ ،‬وهو ما ٌمٌزه عن اإلعبلم فً كونه ال ٌحتاج دائما‬ ‫لئلطار التقنً فقد ٌستغنً على الوسائل التقنٌة كالهاتف وغٌرها ‪.‬‬ ‫( منٌر بركانى‪ ،‬تعرٌف ونظرٌات علم اجتماع االعبلم واالتصال ‪https://www.tadwiina.com/0202 ،‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬أهمٌة علم اجتماع االتصال‬ ‫(أ ) تكمن أهمٌة علم اجتماع االتصال فً‪-:‬‬ ‫‪ -‬أن دراسة الظاهرة االتصالٌة تعد من الموضوعات األساسٌة للدراسة فً‬ ‫علم االجتماع فاالتصال أحد الظواهر االجتماعٌة التً أثرت تؤثٌرا كبٌرا‬ ‫فً التفكٌر والسلوك والمواقف والعملٌات االجتماعٌة‪.‬‬ ‫‪ -‬إن العملٌات االجتماعٌة كالتعاون والصراع والتنافس تتم عبر الفعل‬ ‫اإلتصالً وهً عملٌات تعتبر من موضوعات علم االجتماع‪.‬‬ ‫‪ -‬تظهر أهمٌة الظاهرة االتصالٌة ووسائل اإلعبلم فٌما ٌمكن أن تحدثه هذه‬ ‫الوسائل من تغٌرات كبٌرة فً العادات والتقالٌد الراسخة فً المجتمعات‬ ‫اإلنسانٌة‪.‬‬ ‫‪ -‬تعتبر التنشئة االجتماعٌة من أهم العوامل المإثرة فً السلوك االجتماعً‪،‬‬ ‫وتعد وسائل اإلعبلم أكثر العوامل تؤثٌرا فً التنشئة االجتماعٌة‪.‬‬ ‫‪- 17 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫‪ -‬إن التطور السرٌع لوسائل اإلعبلم أدى إلى طرح مواضٌع بحوث متعددة‬ ‫وجدٌدة حول تطور هذه الوسائل وملكٌة هذه الوسائل واستخدامها‪.‬‬ ‫( منٌر بركانى ‪ ،‬مرجع سابق ‪(.‬‬ ‫(ب)وٌمكن تحدٌد اهمٌة االتصال الجماهٌرى بالنسبة للمجتمع كما ٌلى ‪.....‬‬ ‫مما ال شك فٌه أن و سائل االتصال الجماهٌري تإدي عدة مهمات ووظائف ال‬ ‫تخفى عنا ‪.‬و تتجلى باألساس فً ‪.......‬‬ ‫‪ -‬إفهام أفراد المجتمع لمهامهم و احتٌاجاتهم و فً التربٌة على اإلعداد‬ ‫النفسً للعمل و الحركة ‪.‬‬ ‫كما تقوم بدور خاص فً العملٌات االجتماعٌة – السٌكولوجٌة –وحدة‬ ‫‪-‬‬ ‫الذات االجتماعٌة للنشاط االتصالً الجماهٌري ‪.‬‬ ‫‪ -‬و هناك أٌضا أهمٌة بالغة و كبٌرة لبلتصال الجماهٌري بالنسبة للمجتمع ‪،‬‬ ‫فقد ال ٌختلف اثنان على صعوبة الحدٌث عن أٌة عملٌة اجتماعٌة تنتج بٌن‬ ‫األفراد ‪ ،‬و جماعات ‪ ،‬و مإسسات بدون قناة و وسٌلة لبلتصال ‪.‬إذ ال‬ ‫تصح نماذج العملٌة االجتماعٌة فً التوافق و االتفاق و التعاون و‬ ‫التخصص و التثقٌف بدون اتصال ‪.‬‬ ‫‪ -‬ال ٌمكننا تصور عبلقات منسجمة ‪ ،‬و تفاعبلت حقٌقٌة ‪ ،‬و أنماط سلوك‬ ‫واعٌة بدون اتصال و بدون و جود وعمل وسائل االتصال ‪.‬فاختفاء‬ ‫االتصال و وسائله ‪ٌ ،‬عنً بالمقابل محو و موت الحٌاة االجتماعٌة‬ ‫المعاصرة ‪ ،‬و اختفاء لكل أشكال التفاعل االجتماعً و أنماط السلوك‬ ‫المتحضر ‪.‬‬ ‫‪- 18 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫و ٌرى عالم االجتماع البرٌطانً أنطونً غٌدنز أن ‪:‬‬ ‫( لوسائل اإلعبلم واالتصال أهمٌة تعادل ما للمدارس و الجامعات فً إقامة مجتمع‬ ‫المعرفة ‪ ،‬و كلما اتسع هامش الحرٌات التً تتمتع بها وزاد اهتمامها بالقضاٌا‬ ‫المهمة مثل الحكم الصالح ‪ ،‬و التمكٌن االجتماعً ‪ ،‬تعززت الحوافز لتؤسٌس‬ ‫مجتمع المعرفة )‪.‬‬ ‫غٌر أن أوجه القصور فً وسائل اإلعبلم واالتصال العربٌة تقلل من فاعلٌتها فً‬ ‫هذا المجال ‪ ،‬كما أن السٌطرة الحكومٌة و غٌاب الحرٌات الصحفٌة ٌقفان حجر‬ ‫عثرة و ٌحوالن دون وصول عامة الناس إلى المعلومات ‪.‬و بالمقارنة مع‬ ‫المعدالت العالمٌة عموما ‪ ،‬فإن نسبة وسائل اإلعبلم لعدد السكان هً األدنى فً‬ ‫البلدان العربٌة ‪.‬وأن أكثر من ‪ %72‬من قنوات التلفزٌون العربٌة هً تحت‬ ‫إشراف الدولة التً تملك بدورها ‪ ،‬وكاالت األنباء ‪.‬‬ ‫و كان من ذلك نشر أخبار سلطوٌة الطابع هزٌلة المضمون ‪ ،‬تكاد تقتصر على‬ ‫األخبار الرسمٌة ‪ ،‬أو أنشطة كبار رجال السلطة ‪ ،‬و نادرا ما تحمل المعلومات التً‬ ‫تهم أغلبٌة الناس و تثري مخزون المعرفة الناقصة لدٌهم ) ‪.‬الشًء الذي ٌبٌن بؤن‬ ‫اإلعبلم قد ٌقدم وٌساهم فً بناء مجتمع المعرفة مالم ٌكن مقٌدا تحت السٌطرة‬ ‫الحكومٌة ‪.‬‬ ‫)‪(https://sites.google.com/site/a7la7alooom/tklyfat-mqrr-nzryte-alatsal ,op.cit‬‬ ‫‪a‬‬ ‫وإن األهمٌة المتزاٌدة لبلتصال ‪ ،‬والعوامل المرتبطة به التً تإثر فٌه ‪ ،‬دفعت‬ ‫باتجاه تركٌز االستفادة من مزاٌاه ‪ ،‬خاصة وان وسائل االتصال بدأت تدرٌجٌا ً‬ ‫لتصبح ذات ارتباط أقوى بانتشار وتحسٌن األوضاع التً تعٌشها البلدان الٌوم سواء‬ ‫‪- 19 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫االستخدام الشخصً لوسائل االتصال أو بصورة جماعٌة ودخول عوامل تإثر فً‬ ‫فعالٌات االتصال كالتعرض االنتقائً أو اإلدراك االنتقائً‪.‬‬ ‫إن الناس ٌستخدمون وسائل االتصال ألنها تنجز لهم أعماالً معٌنة ‪ ،‬و ٌستمعون‬ ‫إلى اإلذاعة وٌشاهدون التلفاز ‪ ،‬وٌقرءون الصحف لٌس ألن مصدراً خارجٌا ً ٌرٌد‬ ‫إٌصال شًء لهم ‪ ،‬بل ألنهم بالذات ٌشعرون إن وسائل االتصال تشبع بعض من‬ ‫حاجاتهم‪.‬‬ ‫وٌوضح دانٌال لٌرنر ) ‪ ، ( Danil Lerner‬فً كتابه (( زوال المجتمع التقلٌدي ))‬ ‫أن التفكٌر الجاري حول عملٌة االتصال ‪ ،‬وتحلٌل عملٌاته ‪ ،‬هو مفهوم التوجٌه‬ ‫المماثل والذي أصبح شائعا ً فً أمرٌكا والفكرة تقوم على أنه من الممكن أن ٌكون‬ ‫لدى شخصٌن مبلحظات وتفسٌرات متشابهة للشًء نفسه ‪.‬‬ ‫وكلما كان التشابه كبٌراً كلما أصبح التدفق للمعلومات بٌن األشخاص أكثر‬ ‫كفاءة ومن َث َم فؤن تدفقا ً مكثفا ً للمعلومات قد ٌزٌد من التوجه المماثل ‪ ،‬وهذا‬ ‫المفهوم هو امتداد لمفهوم التفحص السمع ) ‪ ( Empathy‬قد ٌساعد على تطوٌر‬ ‫العبلقة بٌن وسائل االتصال وجمهورها ‪.‬‬ ‫فاستعمال اإلشارات والرموز لبلتصال ‪ ،‬إنما تعتمد على االتفاق حول تصنٌفات‬ ‫النظر إلى األشٌاء أو التصورات عند إنتاج المعلومات أو خزنها أو تسجٌلها‪ ،‬وهذه‬ ‫التصنٌفات هً ضرب من ضروب التمثٌل ‪ ،‬ووسائل االتصال هً مصدرها المهم‬ ‫للتمثٌبلت الجمعٌة ‪ ،‬كما ٌخبرنا ( دور كهاٌم ) ألنها توضح لنا الخطوط الكنتورٌة‬ ‫(بدر ناصر حسٌن ‪ ،‬مرجع سابق )‬ ‫‪.‬‬ ‫للحضارة والمجتمع‬ ‫‪- 02 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫رابعا ُ ‪ -:‬أهداف علم اجتماع االتصال‬ ‫تبرز أهداف هذا العلم فً‪:‬‬ ‫‪ -‬الوصف الواقعً ٌعد أهم األهداف المتمثل فً التعرف على الحقائق‬ ‫الراهنة المتعلقة بطبٌعة الظاهرة أو موقف مجموعة من األفراد‪.‬‬ ‫‪ٌ -‬ستهدف الوصف الواقعً للتعرف على عدد المستعملٌن للوسٌلة اإلعبلمٌة‬ ‫وخصائصها ودرجة تفضٌلهم لتلك الوسٌلة‪.‬‬ ‫‪ -‬وصف الواقع االجتماعً لموضوعه األساسً المتمثل فً العملٌة اإلعبلمٌة‬ ‫مدى تؤثٌرها فً كافة المجاالت وتقرٌر أبعاد هذا الواقع‪.‬وبصفة عامة‬ ‫ٌمكن القول أن علم اجتماع اإلعبلم ٌهدف إلى وصف وتحلٌل الحقائق‬ ‫االجتماعٌة التً تشمل المجال اإلعبلمً‪.‬‬ ‫‪ -‬وٌهدف هذا العلم إلى زٌادة فهمنا للظواهر االتصالٌة واإلعبلمٌة المحٌطة بنا‪،‬‬ ‫لغرض الوصول إلى تعمٌمات تدعمها األدلة العلمٌة الموضوعٌة‪ ،‬وعادة ما‬ ‫( منٌر بركانى ‪ ،‬مرجع سابق )‬ ‫تصاغ فً شكل نماذج تمكننا من فهمها والتنبإ بنتائجها ‪.‬‬ ‫‪- 01 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫خامسا ً ‪ -:‬انواع االتصال الجماهٌري‪:‬‬ ‫توجد عدة أنواع لبلتصال الجماهٌرى نذكر منها‪.......‬‬ ‫أ‪-‬اإلعالم ‪ :‬و هو عملٌة اتصال موضوعٌة تهدف و ترمً إلى تزوٌد الجماهٌر‬ ‫بالمعلومات الصحٌحة و تنظم التفاعل بٌنها ‪.‬‬ ‫)‪https://sites.google.com/site/a7la7alooom/tklyfat-mqrr-nzryte-alatsal ,op.cit‬‬ ‫‪a‬‬ ‫وٌهتم اإلعبلم فً أغلب األحوال بقضاٌا الساعة كما ٌهتم اإلعبلم بالمشكبلت‬ ‫التً تحتمل تعدد وجهات النظر و كبلً من التعلٌم واإلعبلم ٌتكامبلن فً تحقٌق‬ ‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫)‪Op.cit‬‬ ‫التغٌر االجتماعً‪.‬‬ ‫)‬ ‫ب‪-‬اإلعالن ‪ :‬وهو من وسائل الدعاٌة التجارٌة لتسوٌق المنتجات و السلع عن‬ ‫طرٌق توجٌه الجمهور و لفت نظره ‪ ،‬و الشك أن التروٌج لهذه السلع أسهل من‬ ‫تروٌج األفكار و المبادئ ‪ ،‬و ذلك ألن الحاجة المادٌة أقوى بكثٌر عند اإلنسان من‬ ‫)‪https://sites.google.com/site/a7la7alooom/tklyfat-mqrr-nzryte-alatsal ,op.cit‬‬ ‫غٌرها ‪.‬‬ ‫واإلعبلن ٌهدف إلى التؤثٌر فً الجماهٌر واجتذابها نحو سلعة أو خدمة معٌنة بهدف‬ ‫التروٌج لتلك السلعة أو الخدمة ‪ ،‬فهو السبٌل للتسوٌق ورفع المبٌعات ‪ ،‬واإلٌحاء هو‬ ‫العنصر األساسً فً اإلعبلن‪ ،‬فنادراً ما ٌخاطب المعلن فكر اإلنسان وعقله ‪ ،‬وإنما‬ ‫ٌتوجه نحو الغرائز واالنفعاالت والعواطف ‪ ،‬وٌسعى إلى إبراز المغرٌات‬ ‫للمستهلكٌن وٌهدف اإلعبلن إلى التروٌج والتسوٌق للسلع والمنتجات وهو هدف‬ ‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫)‪Op.cit‬‬ ‫تجاري ‪.‬‬ ‫‪- 00 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫ج‪-‬التعلٌم ‪ٌ :‬عرف التعلٌم على أنه إحداث سلوك مستجد عند المتعلم ‪ٌ ،‬حمل‬ ‫نظرٌات مختلفة فً طرٌق تنمٌة الفكر و تقوٌة ملكات النقد و تربٌة الشخصٌة ‪ ،‬كما‬ ‫أن التعلٌم ٌوثق جدور الحضارة مع الحاضر فٌغرس فً األذهان المفاهٌم و‬ ‫)‪https://sites.google.com/site/a7la7alooom/tklyfat-mqrr-nzryte-alatsal ,op.cit‬‬ ‫المبادئ المستحبة ‪.‬‬ ‫‪a‬‬ ‫كما توجد عدة فروق بٌن اإلعبلم والتعلٌم‪ ،‬وتتمثل تلك الفروق فٌماٌلً ‪:‬‬ ‫الوظٌفة األساسٌة للتعلٌم هً استمرار التراث العلمً واألدبً من خبلل تقدٌمه‬ ‫لؤلجٌال بصورة منظمة ومن خبلل مإسسات راسخة عبر سنوات طوٌلة و ٌقدم‬ ‫التعلٌم معلومات ثابتة وحقائق مإكدة‬ ‫د‪-‬الدعاٌة ‪:‬‬ ‫الدعاٌة( ‪)Propaganda‬ع ٍُرفت الدعاٌة منذ اآلف السنٌن ‪ ،‬فقد عرفها الفراعنة ‪،‬‬ ‫والقٌاصرة واعتمدوا على الدعاٌة فً دعم قوتهم احتل مفهوم الدعاٌة مكانا ً بارزاً‬ ‫فً دراسات اإلعبلم واالتصال وقد حظً باهتمام واضح من جانب الباحثٌن منذ‬ ‫الحرب العالمٌة االولى حٌث لعبت الدعاٌة دوراً بارزاً فً هذه الحرب ‪.‬‬ ‫وٌشٌر مفهوم الدعاٌة إلى محاولة التؤثٌر فً األفراد والسٌطرة علٌهم ألغراض‬ ‫محددة فً مجتمع معٌن‪ ،‬وفً زمن معٌن والدعاٌة هً مجموعة من األسالٌب الفنٌة‬ ‫والطرق المستخدمة فً التؤثٌر على اتجاهات وأراء وأفكار وسلوك الناس من خبلل‬ ‫الرموز والكلمات والدعاٌة هً طرٌقة لتوجٌه سلوك الناس حٌنما تكون هناك‬ ‫مسائل أو موضوعات متعارضة أو محل خبلف‪.‬‬ ‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/ Op.cit‬‬ ‫‪- 03 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫و ٌتمٌز هذا النوع من االتصال الجماهٌري بؤسلوب اإلغراء و اإلستهواء بغض‬ ‫النظر إلى الموضوع الذي ترمً و تهدف إلٌه ‪ ،‬فهً ترمً إلى التؤثٌر على السلوك‬ ‫أكثرمما ترمً إلى اإلقناع ‪.‬لذى نجدها قوٌة التؤثٌر فً مجتمع النساء و الجماعات‬ ‫البدائٌة و الفقٌرة و األطفال ‪.‬و من وسائل الدعاٌة المؤلوفة نجد الصحف ‪ ،‬و‬ ‫التلفزٌون ‪ ،‬و المجبلت ‪ ،‬و أغلفة البضائع ‪... ،‬إلخ ‪.‬‬ ‫)‪(https://sites.google.com/site/a7la7alooom/tklyfat-mqrr-nzryte-alatsal ,op.cit‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‏ٗا‪ٝ‬ضا ً االذظاه ىٔ ػذج أشناه ٍْٖا‪:‬‬ ‫اىَسر٘‪ ٙ‬اىشخظ‪ ،ٜ‬اىز‪ٝ ٛ‬رذذز ف‪ ٔٞ‬اىفشد ىْفسٔ‪ٍ ،‬فنشاً ٍٗذاسثا ً ٍٗرأٍالً ‪.‬‬ ‫أٗ ‪ٝ‬نُ٘ االذظاه ٍغ فشد آخش‪ ،‬اىز‪ٝ ٛ‬رذذز ٗ‪ٝ‬رذاٗس ٍؼٔ ػِ ٍ٘اض‪ٞ‬غ ٍخريفح ‪.‬‬ ‫أٗ ػِ طش‪ٝ‬ق ٗس‪ٞ‬يح إػالٍ‪ٞ‬ح اىز‪ٝ ٛ‬نُ٘ ف‪ ٔٞ‬اىفشد اىَسرقثو ٍظغ‪ ٜ‬ىيشاد‪ ٘ٝ‬دُٗ‬ ‫(ػَش ػثذ اىشد‪ّ ٌٞ‬ظش هللا ‪ٍ ،‬شجغ ساتق)‬ ‫اىَذاٗسج ٍؼٔ‪.‬‬ ‫كما ٌوجد العدٌد من أنواع األتصال‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫االتصال اللفظً‪ٌ :‬كون وجها ً لوجه أو عن طرٌق الهاتف أو الردادٌو أو‬ ‫(‪)1‬‬ ‫التلفزٌون أو وسائل اإلعبلم األخرى ‪.‬‬ ‫االتصال غٌر اللفظً‪ :‬لغة الجسد واالٌماءات‪.‬‬ ‫(‪)0‬‬ ‫االتصال الكتابً‪ :‬رسائل‪ ،‬رسائل الكترونٌة أو كتب أو مجبلت أو انترنت‬ ‫(‪)3‬‬ ‫المرئٌات‪ :‬الرسوم البٌانٌة والمخططات والخرائط والشعارات طرق أخرى‬ ‫‪.‬‬ ‫لتوصٌل المعلومات‬ ‫(شٖ‪ٞ‬شج دػذٗع ‪ٍ ،‬ؼ٘قاخ االذظاه ‪(https://mawdoo3.com/6102 ،‬‬ ‫‪- 09 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫سادسا ً ‪ – :‬عالقة علم اجتماع االتصال بالعلوم األخرى‬ ‫ٌهتم علم اجتماع االعبلم واالتصال بدراسة الظاهرة االعبلمٌة باعتبارها جزءا من‬ ‫البناء االجتماعى ‪ ،‬وفٌما ٌلى توضٌح مختصر لعبلقة علم اجتمع االعبلم والتصال‬ ‫بؤهم هذة العلوم ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬عالقة علم اجتماع االتصال بعلم االجتماع ‪-:‬‬ ‫ٌنظر علماء االجتماع لبلعبلم واالتصال على انه ظاهرة اجتماعٌة لها‬ ‫دورها فى تماسك المجتمع وبناء العبلقات االجتماعٌة ‪ ،‬مما ان المجتمع‬ ‫االنسانى ٌقوم على عبلقات قوامها االتصال ‪ ،‬فهو ضرورة من ضرورٌات‬ ‫الحٌاة االجتماعٌة ‪.‬‬ ‫وقد كان السهامات علم االجتمع بصورة عامة وسوسٌولوجٌا االتصال‬ ‫بصورة خاصة ‪ ،‬دور كبٌر فى تطوٌر هذا العلم كما ٌإكد المتخصصون‬ ‫فى مجال االتصال ‪.‬وهذا ما تبلور فى العدٌد من النظرٌات التى عالجت‬ ‫العدٌد من القضاٌا الموتبطة باالتصال و اعتبرتها من اهم‬ ‫(منٌر بركانى ‪ ،‬مرجع سابق)‬ ‫الظواهراالجتماعٌة ‪.‬‬ ‫كما ٌنظرون علماء االجتماع إلى عملٌة االتصال‪ ،‬باعتبارها عملٌة اجتماعٌة‬ ‫تحدث فً كل لحظة بٌن أفراد المجتمع على اختبلف شخصٌاتهم وأماكن‬ ‫عملهم‪.‬‬ ‫واالتصال ٌتم فً مجتمع له نظامه ونشاطه بهدف تؤكٌد هذا النظام والمحافظة‬ ‫علٌه واالستمرار فً السٌر علٌه‪ ،‬وفً نهاٌة األمر الوصول إلى التوافق بٌن‬ ‫أعضائه لٌقوم كل منهم بالنشاط المطلوب منه والمعطى له لكً نستمر فً‬ ‫‪- 05 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫المجتمع‪ (.‬عمر عبد الرحٌم نصر هللا ‪ ،‬مرجع سابق )‬ ‫المحافظة على تماسك هذا‬ ‫كما اعتبر االعبلم واالتصال نسق من االنساق االجتماعٌة الفرعٌة التى تتاثر‬ ‫وتوثر فى طبٌعة البناء والنظم االجتماعٌة األخرى ‪ ،‬لذلك اهتم علم االجتماع‬ ‫بالوصف والتحلٌل لنظامها واهدافها معتمدا فى ذلك المنهج العلمى وتقنٌات البحث‬ ‫(منٌر بركانى ‪ ،‬مرجع سابق )‬ ‫السوسٌولوجٌة ‪..‬‬ ‫كما ٌمكننا أن نوضح العبلقة التً تجمع بٌن علم االجتماع و االتصال الجماهٌري‬ ‫فً كون علم االجتماع ٌقوم بدراسة الظواهر االجتماعٌة التً تإثر فً و سائل‬ ‫االتصال داخل البنٌة االجتماعٌة ‪ ،‬فالعبلقة األساسٌة التً تجمع بٌن علم االجتماع و‬ ‫االتصال تكمن إذن فً أن االتصال و وسائله عبارة عن ظاهرة من الظواهر‬ ‫االجتماعٌة ‪ ،‬وعلم االجتماع مسإول ال محال على دراستها و تفسٌرها ‪.‬‬ ‫و استخبلصا لما سقناه عن االتصال الجماهٌري و عبلقته بعلم االجتماع ‪ٌ ،‬مكننا‬ ‫القول بؤن االتصال الجماهٌري ٌقدم للمجتمع خدمة جلٌة ‪ ،‬حٌث أن اإلعبلم و‬ ‫االتصال الذي ٌتزاٌد تداوله هو الذي ٌقوم بإحداث التغٌرات فً المجتمع ‪ ،‬فالباحث‬ ‫االجتماعً ال ٌستطٌع دراسة الظواهر االجتماعٌة فً غنى عن االتصال و وسائله‬ ‫‪.‬أي أن وسائل االتصال تستطٌع أن تقدم مساهمة كبٌرة لعلم االجتماع لدراسة‬ ‫التغٌر االجتماعً ‪.‬وفً األخٌر ‪ ،‬صحٌح قولنا ‪:‬‬ ‫أن علم االجتماع بحاجة لبلتصال بحٌث تكون العبلقة بٌنهما عبلقة تإدي إلى‬ ‫‪( https://sites.google.com/op.cit‬‬ ‫الترابط ‪.‬‬ ‫‪- 06 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫‪ -0‬عالقة علم اجتماع االتصال باالنثربولوجٌا ‪-:‬‬ ‫تهتم االنثر بولوجٌا االجتماعٌة فى االساس بدراسة العبلقات‬ ‫االجتماعٌة وذلك عن طرٌق تحلٌل البناء االجتماعى للمجتماعات البدائٌة‬ ‫او شبه البدائٌة ‪ ،‬وان كانت تنزع فى مراحلها المعاصرة الى التوسع‬ ‫بدراسة المجتماعات المتحضرة صغٌرة الحجم كالقرى النموذجٌة او المدن‬ ‫الصغٌرة او االحٌاء المختلفة بالمدن الصناعٌة الكبرى ‪.‬‬ ‫داخل هذا النطاق تسعى االنثروبولوجٌا للتعرف على اشكال االتصال‬ ‫المختلفة بسٌط كانت او مركبة ‪ ،‬وخصائص كل منها داخل العشٌرة او‬ ‫القبٌلة او بٌن العشائر والقبائل االخرى‪ ،‬واثر ذلك فى النظم االجتماعٌة‬ ‫الداخلٌة فى نطاق المجتمع ز وكلها امور ٌسعى علم اجتماع االعبلم‬ ‫والتصال بدورة الى التعرف علٌها ‪ ،‬بغٌة وضع المعٌار التطورى لبلعبلم‬ ‫القائم على االتصال وما ٌشتمل علٌة من ابعاد من ابعاد مختلفة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬عالقة علم اجتماع االتصال بعلم النفس ‪-:‬‬ ‫ٌركز علم النفس فى اهتماماته على الفرد فى تعاملة مع البٌئة التى ٌعٌش فٌها‬ ‫‪.‬لذلك نجدة ٌستفٌد من علم االجتماع لمعرفة العوامل التى تإثر فى‬ ‫المٌكانزمات السٌكولو جٌة التى تفسر هذة التفاعبلت كما ان علم االجتماع‬ ‫ٌستفٌد من دراسات علم النفس وموضوعاته لفهم اآلثار سٌكولوجٌة االبعاد‬ ‫هذا التفاعل ‪.‬‬ ‫فعلم اجتماع االعبلم باعتبارة احد فروع علم االجتماع العام ‪ٌ ،‬ساهم فى‬ ‫التعرف على ابعاد الوظٌفة التربوٌة لبلعبلم وما ٌتطلبه ذلك من التركٌز على‬ ‫‪- 07 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫التنشئة االجتماعٌة والمساهمة فى تكوٌن الشخصٌة وتلقٌن الثقافة ‪.‬وبالتالى‬ ‫ضرورة التعرف على الدوافع واالستجابات واالدراك والتفكٌر ‪ ،‬مما ٌساهم‬ ‫فى االلمام بابعاد االهتمامات المشار الٌها بغٌة تحقٌق التآلف السوسٌو‪-‬‬ ‫سٌكولوجى فى دراسة االعبلم ‪.‬من جهة اخرى فان علم التفس ٌسعى من‬ ‫خبلل تطبٌق المنهج العلمى الى فعم سلوكٌات االفراد ومدى تؤثرها باالعبلم‬ ‫واالعبلمٌٌن ‪.‬وكذا المشاركة فى حل المشكبلت النفسٌة التى تظهر فى مٌدان‬ ‫(منٌر بركانى ‪ ،‬مرجع سابق )‬ ‫االعبلم ‪..‬‬ ‫مَا ‪ْٝ‬ظش ػيَاء اىْفس إى‪ ٚ‬ػَي‪ٞ‬ح االذظاه ٍِ خاله اىظ٘إش اىْفس‪ٞ‬ح ىإلّساُ‬ ‫ٗاىر‪ ٜ‬ذرؼيق تظ٘إش االسر‪ٞ‬ؼاب ٗاالدساك‪ٗ ،‬اىرفن‪ٞ‬ش ٗاىرزمش‪ٗ ،‬ذغ‪ٞ‬ش اىَ٘افق‬ ‫ٗاالذجإاخ‪ٗ ،‬اىسي٘ك‪ ،‬أ‪ ٛ‬أٌّٖ ‪ٝ‬شُٗ ف‪ ٜ‬االذظاه ٍجشد ػَي‪ٞ‬ح ّفس‪ٞ‬ح ذؤد‪ ٛ‬إى‪ٚ‬‬ ‫اىْشاط اىْفس‪ٗ ٜ‬اىسي٘م‪ ٜ‬ىإلّساُ‪.‬‏‬ ‫‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏(ػَش ػثذ اىشد‪ّ ٌٞ‬ظش هللا ‪ٍ ،‬شجغ ساتق )‬ ‫‪ -9‬عالقة علم اجتماع االتصال بعلم االقتصاد ‪-:‬‬ ‫علم االقتصاد ٌهتم بالجانب المادى من المجتمع والثقافة ‪ ،‬باعتبار الظاهرة‬ ‫االقتصادٌة جزء من الظواهر االجتماعٌة ‪.‬فهو ٌستفٌد من نتائج البحوث‬ ‫االجتماعٌة فى اعداد الدراسات االقتصادٌة ‪ ،‬كونها تمده بالمعلومات التى‬ ‫ٌحتاجها من تركٌبة سكانٌة وعادات وتقالٌد سائدة فى المجتمع ‪.‬‬ ‫تظهر عبلقة العبلم باالقتصاد فى مختلف النواحى كاالنتاج االعبلمى‬ ‫والسٌنمائى وغٌرها ‪.‬‬ ‫‪- 08 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫من جانب اخر ٌجمع الباحثون على الدور الذى ٌلعبه االعبلم فى ادارة‬ ‫االزمات وخاصة االقتصادٌة والمالٌة ‪ ،‬بتوفٌر المعلومات عن اسبابها وآثارها‬ ‫(منٌر بركانى ‪ ،‬مرجع سابق )‬ ‫للجمهور بكل شفافٌة مما ٌساعد على احتوائها ‪.‬‬ ‫ٗ‪ْٝ‬ظشُٗ ػيَاء االقرظاد إى‪ ٚ‬االذظاه ٍِ ٍْظاس اىَْفؼح اىر‪ ٜ‬ذؼ٘د ػي‪ ٚ‬اىفشد ٍِ‬ ‫االذظاه ٍغ ا‪ٟ‬خش‪ٗ ِٝ‬ذنيفٔ ػَي‪ٞ‬ح االذظاه مو ٕزا ٍِ أجو اى٘ط٘ه إى‪ ٚ‬افضو‬ ‫اىثذائو ف‪ ٜ‬اىرشغ‪ٞ‬و االقرظاد‪ ٛ‬ىيَؤسساخ اىر‪ٝ ٜ‬ؼَيُ٘ ٍِ أجيٖا أٗ ‪ٝ‬ؼَيُ٘ ف‪ٖٞ‬ا‪.‬‬ ‫وبالرغم من تداخل جوانب العملٌة االتصالٌة فً مجال اهتمامات الباحثٌن فً‬ ‫العلوم اإلنسانٌة المذكورة فإن اإلمكانٌة أن تصبح الظاهرة االتصالٌة‬ ‫قائمة بعناصرها وجوانبها المختلفة‪ ،‬علما ً مستقبلً قائما ً بذاته وٌمكن القٌام بدراسته‬ ‫دراسة منهجٌة واالستفادة من نتائج غٌره‪ ،‬واستخدام النتائج التً توصلت إلٌها هذه‬ ‫العلوم االنسانٌة‪ ،‬وربط النتائج التً نحصل علٌها مع بعضها‪ ،‬بهدف استنباط معرفة‬ ‫جٌدة وتؤسٌس هذا العلم مثل غٌره من العلوم االنسانٌة‪ ،‬فقد اعتمد اعتماداً كامبلً‬ ‫على الدراسة المنظمة والتً تعتمد على المنهج التجرٌبً‪ ،‬بوضع الفروض العامة‬ ‫والقٌام بالقٌاس والتجارب بؤنواعها بهدف البحث عن عناصره ومكوناته والوصول‬ ‫( عمر عبد الرحٌم نصر هللا ‪ ،‬مرجع سابق )‬ ‫إلى وضع نظرٌاته‪.‬‬ ‫‪- 09 -‬‬  ‫ػيٌ اجرَاع اإلذظاه‬ ‫تعقٌب‬ ‫إن عملٌة التقدم الملحوظ التً ظهرت على وسائل االتصال الجماهٌري‪ ،‬جعل‬ ‫من هذا المٌدان علم مستقل وقائم بحد ذاته‪ٌ ،‬بحث وٌدرس فً الجامعات والمعاهد‬ ‫العلٌا بمفرده وتحت أسم االتصال أو االتصال‬ ‫الجماهٌري‪ٗ Mass communication‬ىنِ ٕزا اىؼيٌ مغ‪ٞ‬شٓ ٍِ اىؼيً٘ ‪ٝ‬ثق‪ٚ‬‬ ‫ٍشذثطا ً تاىؼيً٘ األخش‪ ،ٙ‬اىر‪ ٜ‬ذرذاخو ف‪ٝٗ ٔٞ‬سرف‪ٞ‬ذ ٍْٖا ف‪ ٜ‬ػَي‪ٞ‬ح اإلغْاء ٗاإلششاء ‪.‬‬ ‫ٗ‪َٝ‬نِ اىق٘ه تأُ االذظاه ػيٌ ٍرشؼة اىخيف‪ٞ‬اخ ‪ٝ inter- disciplinary‬قرشب‬ ‫ٍِ اىَ‪ٞ‬اد‪ ِٝ‬األخش‪ ٙ‬اىر‪ ٜ‬ىٖا ػالقح تٔ‪ٝ ،‬أخز ٍْٖا ٗ‪ٝ‬رأشش تٖا ٗتاىْظش‪ٝ‬اخ اىر‪ ٜ‬ذقً٘‬ ‫ػي‪ٖٞ‬ا‪ٗ.‬ف‪ ٜ‬اى٘قد ّفسٔ ‪ٝ‬ثرؼذ ػْٖا ٗ‪ٝ‬سرقو تَا ‪ٝ‬قً٘ ػي‪ ٍِ ٔٞ‬أتذاز ّٗظش‪ٝ‬اخ‬ ‫َّٗارض ‪ Models‬اىر‪ ٜ‬ظٖشخ ف‪ ٜ‬اىفرشج األخ‪ٞ‬شج‪.‬‬ ‫ٗإرا ّظشّا إى‪ ٜ‬االذظاه مؼيٌ فٖ٘ ‪ٖٝ‬رٌ تذساسح ػَي‪ٞ‬ح ذثاده اىَؼاّ‪ ٜ‬ت‪ِٞ‬‬ ‫األشخاص ٗاألفشاد داخو اىَجرَغ‪ٕٗ ،‬زا اىرثاده ‪ٝ‬نُ٘ ػِ طش‪ٝ‬ق ّظاً ٍشرشك ٍِ‬ ‫اىشٍ٘ص اىَخريفح‪ٕ ٍِ ،‬زا اىَْطيق ّق٘ه إُ مو دساسح‪ ،‬أٗ تذس ػيَ‪ ٜ‬اىز‪ٝ ٛ‬قً٘‬ ‫تذاسسح اإلّساُ ٗاىسي٘ك اإلّساّ‪ ٍِ ٜ‬اىَؤمذ أُ ذنُ٘ ىٔ ػالقح تأ‪ ٛ‬شنو ٍِ‬ ‫األشناه تاالذظاه‪.‬‬ ‫فجَ‪ٞ‬غ اىَ‪ٞ‬اد‪ ِٝ‬االجرَاػ‪ٞ‬ح ٗاإلّساّ‪ٞ‬ح ٗػيٌ اىْفس ٗاىرشت‪ٞ‬ح‪ٗ ،‬اىس‪ٞ‬اس‪ٞ‬ح ٗاالقرظاد‬ ‫ٗاىيغ٘‪ٝ‬اخ ٗغ‪ٞ‬شٕا‪ ،‬ىٖا ػالقح ٍثاششج ف‪ ٜ‬ػَي‪ٞ‬ح االذظاه اىر‪ ٜ‬ذذذز ت‪ ِٞ‬األفشاد‬ ‫ٗاىَجرَؼاخ اىَخريفح‪.‬‬ ‫‪- 32 -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫اإلتصال والتف اعل اإلجتماعى‬ ‫‪- ٖٔ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫المحتوٌات ‪:‬‬ ‫تمهٌد ‪-:‬‬ ‫أوالً ‪ -:‬االتصال كعملٌة تفاعل اجتماعى‬ ‫ثانٌا ً ‪ - :‬عناصر عملٌة االتصال‬ ‫ثالثا ً ‪ - :‬االتصال من المنظور االجتماعى‬ ‫رابعا ً ‪ - :‬اهمٌة وسائل االعالمودورها المتنامى‬ ‫خامسا ً ‪ - :‬معوقات االتصال‬ ‫تعقٌب‬ ‫‪- ٖٕ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫تمهيد ‪-:‬‬ ‫ٌعتبر االتصال فرع من فروع علم االجتماع حٌث ٌهتم بدراسة العملٌة‬ ‫اإلعالمٌة باعتبارها اتصاال ٌقوم بٌن األفراد والجماعات االجتماعٌة الذٌن‬ ‫ٌمارسون من خاللها العدٌد من األفعال االجتماعٌة المحددة فً إطار التنظٌم‬ ‫االجتماعً القائم على الوضع فً االعتبار مدى التغٌر االجتماعً الذي ٌصٌب مثل‬ ‫هذا الكٌان فً كلٌاته وفرعٌاته سلبا أو إٌجابا بما تقتضٌه الثقافة ومراعاة العالقة‬ ‫الحتمٌة بٌن كل هذه األمور واألوضاع االجتماعٌة‪.‬‬ ‫من جهة أخرى فإن علم االجتماع اإلعالم ٌهتم بالدراسة العلمٌة الوصفٌة‬ ‫التحلٌلٌة لوسائل اإلعالم الجماهٌري من حٌث وجودها فً المجتمع اإلنسانً مؤثرة‬ ‫فٌه ومتأثرة به‪ ،‬كما ٌركز فً دراسته على اعتماد المقارنة فً تقصً االختالف‬ ‫الموجود بٌن المجتمعات فً عالقتها بهذه الوسائل‪.‬‬ ‫‪.‬ا‬ ‫‪- ٖٖ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫اوالً ‪ - :‬اإلتصال كعملٌة تفاعل اجتماعى‬ ‫ٌعتبر االتصال ظاهرة إنسانٌة لها طبٌعة معقدة وأوجه متعددة‪ ،‬وال ٌمكن أن‬ ‫تحدث من فراغ وبعٌدا عن حٌاة اإلنسان والمجتمع‪.‬وتشٌر إلى الجوانب المتعددة‬ ‫للسلوك االنسانً والعالقات اإلنسانٌة‪ ،‬وتعتمد على تبادل اآلراء والمشاركة التً‬ ‫تقوم وتحدث بن األفراد‪ ،‬وبطبٌعة الحال تؤثر على الظروف المحٌطة به‪ ،‬مما‬ ‫تؤدي إلى زٌادة فً قدرة الفرد على االستمرار فً التطور والبقاء‪.‬‬ ‫وعلم االتصال كعلم هو أحدث العلوم اإلنسانٌة وهو الذي ٌبحث فً ظاهرة‬ ‫القٌام بالتأثٌر على أفراد المجتمع عن طرٌق وسائل االتصال المختلفة والكثٌرة مثل‬ ‫المحادثة واللغة المكتوبة‪ ،‬واللغة المطبوعة والخطابة والصحافة واإلذاعة‬ ‫المسموعة والتلفاز واألفالم‪...‬الخ وهو أٌضا العلم الذي ٌبحث فً عملٌة أو عملٌات‬ ‫التفاعل االجتماعً المباشر‪ ،‬التً تحدث عن طرٌق االتصال الطبٌعً الشخصً أو‬ ‫الجمعً أو عن طرٌق االتصال غٌر المباشر‪ ،‬الذي ٌحدث من خالل وسائل اإلعالم‬ ‫الحدٌثة المتعددة التً تعتبر وسائل لالتصال ‪.‬‬ ‫وٌعتبر االتصال محور الخبرة اإلنسانٌة وهو ٌعنً تبادل األفكار والمعلومات‬ ‫التً تتضمن الكلمات والصور والرسوم والرموز المختلفة‪ ،‬وٌحدث االتصال‬ ‫لجمٌع األفراد فً كل األوقات وقد أصبح االتصال الٌوم أكثر تعقٌداً عما كان‬ ‫علٌه من قبل وعندما ال نمارسه بشكل شخصً نكون بحاجة إلى االقتراب من‬ ‫المعلومات ‪.‬‬ ‫‪- ٖٗ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫وأبرز ما ٌمٌز اإلنسان عن الكائنات األخرى هو قدرته على التعبٌر عن أفكاره‪،‬‬ ‫وقد برزت هذه القدرة منذ العصور األولى التً مرت بها البشرٌة‪ ،‬عندما ابتكر‬ ‫االنسان رموزاً صوتٌة ٌتصل بواسطتها باآلخرٌن‪.‬‬ ‫عندما ذكرنا أن االتصال ٌعتبر العلم الذي ٌهتم بعملٌة تبادل المعانً‬ ‫بٌن األشخاص أو األفراد عن طرٌق نظام معٌن مشترك من الرموز‪ ،‬وهذا‬ ‫التعرٌف ٌؤكد على وجود جانبٌن أساسٌٌن فً االتصال‪:‬‬ ‫األول‪:‬‬ ‫ٌتعلق فً نظام الرموز المشترك وٌقصد بها أن الرموز التً تستعمل فً‬ ‫االتصال ٌتفق األفراد على المعانً التً تحملها‪ ،‬لكً تصبح ذات معنى محدد‬ ‫لشًء ما ٌعرفه الجمٌع‪.‬بمعنى آخر ٌجب أن تكون لهذه الرموز داللة متعارف‬ ‫علٌها داخل المجتمع التً تظهر فٌه‪.‬هنا تعتبر اللغة النظام الداللً للرموز الذي‬ ‫طوره اإلنسان ألن كلماتها تكون ذات معنى ومعرفة لجمٌع أفراد المجتمع التً‬ ‫طورها‪.‬‬ ‫الثانً‪:‬‬ ‫ٌتعلق فً تبادل المعانً‪ ،‬أي أن عملٌة تبادل األفكار والمعلومات بٌن أفراد‬ ‫المجتمع هً فً حقٌقة األمر عملٌة تبادل للمعانً المتعارف علٌها اجتماعٌا والتً‬ ‫ٌتبادلها الناس عندما ٌقومون بعملٌة االتصال وذلك بهدف تحقٌق التفاهم بٌنهم‪.‬‬ ‫ومن هنا نقول إن الرموز هً عبارة عن الذرات المكونة لالتصال وهذه‬ ‫الذرات من الممكن جمعها وترتٌبها بطرٌقة قابلة للتفسٌر (للتغٌر) وتؤدي إلى‬ ‫اتصال المرسل بالمستقبل ‪ -‬أي الفرد الذي ٌقوم بعملٌة إرسال المعلومات إلى الفرد‬ ‫الذي ٌستقبلها‪ ،‬وفً نهاٌة األمر تجعل من عملٌة تبادل األفكار والمعانً األمر‬ ‫‪- ٖ٘ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫الممكن حدوثه وعندما ٌقوم اإلنسان بعملٌة االتصال مع اآلخرٌن عن طرٌق الكالم‬ ‫أو الكتابة أو اإلشارات التً جمٌعها تعتبر رموزاً اتصالٌة فهذا ٌعنً البدء فً إقامة‬ ‫عالقة مع ذلك اإلنسان‪ ،‬وهذه العالقة تبدأ فً القوة والعمق وتتأثر بشكل ملحوظ إذا‬ ‫كانت المعانً مفهومة وواضحة لطرفً العالقة االتصالٌة‪.‬‬ ‫كما إن عملٌة ممارسة االتصال عند اإلنسان تبدأ من بداٌة المرحلة األولى‬ ‫لحٌاة الطفل فهو ٌبدأ باالستجابة التدرٌجٌة للمثٌرات التً تصدر من األم‪ ،‬وهذه‬ ‫االستجابة تكون عبارة عن االبتسامة المعبرة عن السرور والراحة وتتبع هذه‬ ‫االستجابة استجابة أخرى من األم‪ ،‬حٌث تأخذ ولٌدها إلى صدرها أو تقبله ومع‬ ‫االستمرار فً الحٌاة تكبر وتنمو المعانً بسبب الخبرة التً ٌمر بها وٌحصل علٌها‬ ‫من المحٌط األول الذي ٌعٌش فٌه‪ ،‬أال وهو األسرة وبعد ذلك من الحارة والمدرسة‬ ‫والجامعة وهكذا فً معظم مراحل العمل وما ٌحدث فٌها من أعمال وأفعال ٌقوم بها‬ ‫الفرد‪ ،‬التً تؤدي إلى المعرفة والمعانً الكافٌة لتكوٌن جملة وأفكار فً كل وضح‬ ‫اآلخرٌن‪.‬‬ ‫ٌبنً فٌه عالقة مع‬ ‫واالتصال ٌنمو مع نمو االنسان ومع زٌادة الخبرات لدٌه‪ ،‬والمعانً تكبر عن‬ ‫طرٌق تزاٌد الخبرات والمعارف والمشاعر مع بقاء جذورها عمٌقة فً النفس‬ ‫والمجتمع‪.‬وخبرة كل فرد تختلف عن اآلخر ولو بشًء قلٌل‪ ،‬وسبب هذا االختالف‬ ‫هو عملٌة التفاعل االجتماعٌة التً ٌمر بها كل فرد فً مراحل الحٌاة المختلفة‪،‬‬ ‫والمحٌط الذي ٌعٌش فٌه والذي ٌعتبر المحدد األول لهذه الخبرات األمر الذي ٌؤدي‬ ‫إلى وجود حواجز تفصل بٌن األفراد والتً تحاول إزالتها فً عملٌات‬ ‫االتصال المستمرة والتً ال تنتهً‪.‬‬ ‫وظهور التجمعات البشرٌة كانت كنتٌجة لبداٌة عملٌة التفاهم االنسانً باستخدام‬ ‫اإلشارات وتبع تلك ارتقاء هذا التفاهم حٌنما بدأ االنسان فً استخدام اللغة‪.‬‬ ‫‪- ٖٙ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫األمر الذي أدى إلى أن تجمع البشرٌة عن طرٌق الكالم حصٌلة ابتكاراتها‬ ‫واكتشافاتها‪.‬وازدادت عملٌة االتصال فً الوضوح والسهولة عندما‬ ‫استعملت طرٌقة الكتابة ألول مرة فً عملٌة االتصال على ٌد السومرٌون‪.‬‬ ‫مما ذكر نتوصل إلى أن االلتقاء وجها ً لوجه والمباشر لٌس شرطا ً ضرورٌا ً‬ ‫إلقامة هامة العالقة االتصالٌة ألن وجود مرسل للمعلومات سواء كان منظوراً أو‬ ‫غٌر منظور‪ ،‬ووجود متلقً ٌستقبل هذه المعلومات وٌقوم بتحلٌلها فً عقله وٌتفاعل‬ ‫معها‪ ،‬وٌستجٌب لها بشكل أو باخر‪.‬‬ ‫وتعتبر عملٌة التفاعل مع المعانً والمعلومات بمثابة األساس فً عملٌة‬ ‫االتصال‪ ،‬ألنها تعنً أن المستقبل ٌعطً كل انتباهه للمعلومات دون اعتبار للقرب‬ ‫أو البعد‪ ،‬وٌعمل على تمثلها وفهمها وٌقوم باالستجابة لها‪.‬‬ ‫أي أن العالقة االتصالٌة تقوم على تبادل المعلومات بٌن المرسل والمستقبل‪ ،‬فً‬ ‫إطار نفسً واجتماعً معٌن‪ ،‬األمر الذي ٌساعد على تحقٌق عملٌة التفاعل بٌن‬ ‫المشاركٌن وتحقٌق الهدف من االتصال‪.‬‬ ‫وهذه العالقة التً نحن بصدد الحدٌث عنها تتم وتحدث فً كل وقت حٌن ٌلتقً‬ ‫شخصان أو اكثر لتبادل الحدٌث عن مواضٌع شخصٌة اجتماعٌة مختلفة؛ ألن‬ ‫األساس فً االتصال هو توجه المتصل نحو المعلومات بإعطائها اهتمامه والتفاعل‬ ‫معها وفهمها واالستجابة لها‪.‬‬ ‫وٌتم فً عملٌة االتصال نقل المعرفة بأنواعها والمعلومات المختلفة من شخص‬ ‫آلخر أو من نقطة ألخرى وتتخذ لها مساراً ٌبدأ من المصدر الذي تتبع منه‬ ‫إلى الجهة التً تستقبلها ثم ٌرتد ثانٌة إلى المصدر وهكذا‪.‬‬ ‫‪- ٖ3 -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫هذا ٌبٌن لنا أن عملٌة االتصال ال تسٌر فً اتجاه واحد بل هً دائرٌة (مصدر‬ ‫مستقبل‪ -‬مصدر‪ -‬وهكذا) تحدث داخل مجال أوسع واشمل ٌضم كل الظروف‬ ‫واإلمكانٌات التً تحٌط بعملٌة االتصال وتؤثر فٌها وتتأثر بالتفاعل المستمر بٌن‬ ‫عناصرها‪.‬‬ ‫والناس ٌبدؤون وٌغٌرون وٌنهون عالقاتهم مع بعضهم البعض عن طرٌق‬ ‫اتصال بعضم ببعض فاالتصال هو طرٌقهم للتأثٌر ووسٌلتهم اآللٌة للتغٌر‪.‬‬ ‫باإلضافة لكل ذلك ٌؤكد كل من عرف االتصال على أنه عملٌة تفاعل لها‬ ‫فعل ‪ Action‬ورد فعل‪ Reaction‬أو تأثٌر األمر الذي ٌوضح االتً‪:‬‬ ‫ٔـ إن االتصال ال ٌتم إال من خالل عملٌة اجتماعٌة التً تدعى بالتفاعل‪ ،‬والتفاعل‬ ‫ٌحدث فً العادة بٌن شخصٌن أو اكثر‪ ،‬ومن الممكن أن ٌكون بٌن الفرد ونفسه‪ ،‬أي‬ ‫أن الفرد ٌستطٌع أن ٌناقش وٌقٌم داخل نفسه موقفا ما ٌؤثر وٌتأثر به أو بسببه ٌغٌر‬ ‫اتجاهه نحو اآلخرٌن‪.‬‬ ‫وبما أن االتصال عملٌة اجتماعٌة لذلك فال بد أن ٌتمٌز باالستمرارٌة‪،‬‬ ‫واالستمرارٌة ترتبط بكون اإلنسان مستمراً فً محاولة إٌجاد حلول لمشكالته‬ ‫المختلفة سواء بنفسه أو بمساعدة اآلخرٌن‪ ،‬وذلك لكً ٌصل إلى إشباع لحاجاته‬ ‫المتعددة‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬إن التفاعل فً الموقف االتصالً ٌتحدد فً ضوء مجموعة من المتغٌرات والتً‬ ‫تتمثل فً الهدف من االتصال والذي من الممكن أن ٌكون غامضا أو لكل‬ ‫المشتركٌن فً نشاط معٌن‪ ،‬كذلك ٌتأثر بشخصٌة الداخلٌن فً التفاعل التً قد تمتاز‬ ‫بنوع من الحذر والحرص‪ ،‬باإلضافة إلى تأثر التفاعل بالفروض التً تنشأ فً‬ ‫الموقف االجتماعً بٌن أطراف التفاعل‪.‬‬ ‫‪- ٖ3 -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫ٖ‪ -‬إن مفهوم االتصال ٌشٌر إلى العالقة التً تكون بٌن الناس داخل إطار اجتماعً‬ ‫من حٌث حجمها ونوع النشاط حٌث من الممكن أن تكون العالقة بٌن شخصٌن أو‬ ‫بٌن جماعة صغٌرة أو مجتمع محلً أو قومً أو دولً‪ ،‬وخالل هذه العالقة تنقل‬ ‫الخبرات أو المعلومات أو التوجٌهات‪.‬‬ ‫ٗ‪ -‬إن االتصال له أهداف قد تكون توجٌهٌة‪ ،‬أي إكساب اتجاهات جدٌدة أو تعدٌل‬ ‫اتجاهات قدٌمة أو تثبٌت اتجاهات مرغوب فٌها‪.‬واالتصال من الممكن أن ٌكون له‬ ‫أكثر من هدف فً وقت واحد‪.‬‬ ‫٘‪ -‬لالتصال وسائل متعددة ومتنوعة فقد تقسم وسائل االتصال على أساس المادة‬ ‫التً تصنع منها‪ ،‬أو من أدوات وأجهزة‪ ،‬أو ما تعالجه من موضوعات‪ ،‬أو ما تسعى‬ ‫إلٌه من أهداف وهناك ثالث مجموعات رئٌسٌة لوسائل االتصال‪ ،‬مجموعة‬ ‫الخبرات الهادفة المباشرة ومن أمثلتها التدرٌب المٌدانً‪.‬‬ ‫مجموعة وسائل الرموز مثل العالقات واإلشارات واألرقام‪ ،‬واأللفاظ المسموعة‬ ‫أو المكتوبة مجموعة الوسائل السمعٌة والبصرٌة مثل الزٌارات والمعارض‬ ‫والصور المتحركة‪.‬‬ ‫‪ -ٙ‬إن مفهوم االتصال ٌشٌر إلى درجة محددة من التفاعل االجتماعً بٌن األفراد‬ ‫والجماعات وٌستهدف تحدٌد اتجاه السلوك أو الفعل‪.‬‬ ‫ونستطٌع أن نخرج بالحقائق اآلتٌة عن عملٌة االتصال‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬االتصال عملٌة‪ ،‬والعملٌة هً مجموعة من الخطوات المتسلسلة المرتبطة مع‬ ‫بعضها بحٌث تؤدي فً النهاٌة إلى تحقٌق هدف أو مجموعة من األهداف‪.‬‬ ‫‪- ٖ3 -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫ٕ‪ -‬االتصال عملٌة تفاعل‪ ،‬والتفاعل هنا ٌعنً تأثٌر من جانب وتأثر من جانب‬ ‫آخر‪ ،‬أو بمعنى آخر قدرة المرسل على التأثٌر فً تفكٌر للمستقبل واتجاهاته‪.‬‬ ‫ٖ‪-‬االتصال عملٌة تفاعل‪ ،‬بٌن طرفٌن والمقصود هنا حدث االتصال بٌن شخص‬ ‫وآخر كما هو الحال فً خدمة الفرد‪ ،‬أو قد ٌكون بٌن شخص ومجموعة من‬ ‫األشخاص كما فً خدمة الجماعة أو شخص وأعضاء مجتمع محلً‪.‬‬ ‫ٗ‪ -‬الرسالة تعنً المعلومات أو الخبرات أو األفكار أو االتجاهات أو القٌم التً‬ ‫ٌرغب المرسل فً توصٌلها إلى المستقبل‪.‬‬ ‫٘‪ٌ -‬قوم المرسل باختبار وسٌلة من االتصال المناسبة للمستقبل ٌستخدمها فً نقل‬ ‫وتوصٌل الرسالة‪.‬‬ ‫‪ -ٙ‬تعنً كلمة المشاركة بان الهدف من االتصال هو أن ٌصبح المستقبل مشتركا‬ ‫مع المرسل فً‬ ‫الفكرة أو الخبرة بالدرجة والمستوى الذي ٌرٌده المرسل‪.‬‬ ‫ثانٌا ً ‪ -:‬عناصرعملٌة االتصال‬ ‫فً عملٌة االتصال ال ٌمكن النظر إلى التفاعل من المنظار الذي ٌقول إن‬ ‫عملٌة االرسال أو النقل تسٌر فً اتجاه واحد‪ ،‬وذلك لكون التفاعل ٌقصد به تبادل‬ ‫التأثٌرات أو مجاالت االهتمام المشتركة للقائم باالتصال بالنسبة لما هو موضوع‬ ‫التفاعل‪.‬‬ ‫أضف إلى ذلك أن الرسالة التً ٌؤدٌها أو ٌرسلها تعتبر إحدى المتغٌرات التً‬ ‫تربط بٌن القائمٌن بعملٌة اإلرسال واالتصال‪.‬ومن المتغٌرات األخرى التً تؤثر‬ ‫‪- ٗٓ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫فً عملٌة االتصال ٌعتبر الظرف أو المضمون الذي ٌتم فٌه االتصال من أهم هذه‬ ‫المتغٌرات؛ ألن المضمون االجتماعً هو من الجوانب األساسٌة والمؤثرة فً‬ ‫عملٌة التفاعل‪.‬‬ ‫لذا ومن هذا المنطلق نقول إن عملٌة التفاعل اإلنسانً ال تحدث من فراغ‪ ،‬والقٌام‬ ‫بعملٌة االتصال ٌعنً محاولة خلق وإٌجاد أشٌاء مشتركة بٌن فردٌن على األقل‪.‬‬ ‫وهذا ٌعنً أن هناك ثالثة عناصر لالتصال هً‪:‬‬ ‫ٔـ المصدر‪ :‬هو الذي ٌقوم باالتصال ومن الممكن أن ٌكون فردا أو جماعة‪.‬‬ ‫ٕـ الرسالة‪ :‬هً المفهوم الذي ٌنقل من المصدر‪.‬‬ ‫ٖـ المستقبل‪ :‬هو فرد أو جماعة تتجه أو توجه إلٌه الرسالة‪.‬‬ ‫ولكن وبما أن االتصال ٌعتبر حقٌقة اجتماعٌة التً تعبر فً مضمونها عن تفاعل‬ ‫بٌن طرفٌن‪ ،‬هذا ٌعنً أنه عندما نقوم بتحلٌل هذه العملٌة نصل إلى حقٌقة تقول إن‬ ‫العملٌة االتصالٌة تضم خمسة عناصر أساسٌة هً‪:‬‬ ‫ٔـ المصدر القائم باالتصال المباشر أو المرسل‪.‬‬ ‫ٕـ القٌام بصٌاغة الفكرة فً رموز مناسبة‪.‬‬ ‫ٖـ قٌام المستقبل بفك الرموز وفهمها‪.‬‬ ‫ٗـ استجابة المستقبل‪.‬‬ ‫٘ـ ردود الفعل أو األصداء الراجعة من المستقبل إلى المرسل والتً على أساسها‬ ‫ٌقوم المرسل باإلعداد لعملٌة االتصال اإلعداد المناسب‪.‬‬ ‫‪- ٗٔ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫نستنتج مما ذكر أن هذه العملٌة تتكون من خمسة عناصر أو جوانب مترابطة‬ ‫متكاملة‪ ،‬متداخلة فٌما بٌنها وال ٌمكن أن ٌتم أو ٌحدث االتصال دون وجود جمٌعها‪،‬‬ ‫ومن الممكن أن تنهار هذه العملٌة االتصالٌة إذا لم نأخذ كل واحدة منها بالحسبان‬ ‫ونعطٌها االهتمام الكافً‪.‬‬ ‫ولقد عبر هارولد السوٌل‪..‬عن هذه الجوانب المختلفة فً عبارته المشهورة‪:‬‬ ‫تأثٌر) ‪.‬‬ ‫(من ٌقول ماذا‪ ،‬كٌف‪ ،‬ولمن‪ ،‬وبأي‬ ‫ثالثا ً ‪ -:‬اإلتصال من المنظور اإلجتماعى‬ ‫ٌعتبر االتصال عملٌة نفسٌة اجتماعٌة لها أهمٌة كبرى وواضحة بالنسبة لإلنسان‪،‬‬ ‫والحٌاة الٌومٌة التً ٌعٌشها وٌمر بها‪.‬‬ ‫وهو فً أبسط حاالته وأكثرها انتشارا ٌعتمد على اللقاء المباشر بٌن طرفٌن‪:‬‬ ‫المرسل والمستقبل وٌتم االتصال بٌنهما عن طرٌق استخدام اللغة‪ ،‬والرموز‬ ‫واإلشارات‪ ،‬والتً تعتبر جمٌعها وسٌلة اتصال وتبادل األفكار‪،‬‬ ‫إال أن التطورات العلمٌة والتغٌر الذي حدث فً المجتمع‪ ،‬أدى إلى إٌجاد‬ ‫وسائل وأنماط اتصالٌة جدٌدة ومعقدة تعقٌداً ال بأس به‪ ،‬وعملٌة تطور هذه الوسائل‬ ‫الحدٌثة‪ ،‬وتأثٌراتها على اإلنسان جعل من االتصال موضوع لدراسات وأبحاث لدى‬ ‫مختلف الباحثٌن وذلك لوضع النظرٌات الخاصة به كعلم قائم بحد ذاته‪.‬‬ ‫(عمر عبد الرحٌم نصر هللا ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪:‬ص ٖٕ‪)ٖٙ:‬‬ ‫‪- ٕٗ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫ٌعددد االتصددال فددً علددم االجتمدداع عبددارة عددن عملٌددة اجتماعٌددة وضددرورة مددن‬ ‫ضددرورات اسددتمرار الحٌدداة االجتماعٌددة ذاتهددا ‪ ،‬ذا أن االتصددال هددو التجسددٌد الحددً‬ ‫للتفاعل بٌن األفراد والجماعات والمجتمع فإذا كان لكل عام حدو ُد معرفٌة فً مجال‬ ‫حقله ‪ ،‬فأن هناك من الموضوعات المشتركة ما بٌن علم االتصال وعلم االجتمداع ‪،‬‬ ‫فلالتصال دور فً التنمٌة االجتماعٌدة ‪ ،‬ودور فدً علدم االجتمداع الرٌفدً واإلرشداد‬ ‫االجتماعً ومجال التغٌر االجتماعً‪.‬‬ ‫لقد كانت فكرة االتجداه )‪ ( Concept of Attiude‬ذات أهمٌدة بالغدة فدً‬ ‫دراسات علم الدنفس االجتمداعً ‪ ،‬وذلدك بالنسدبة للتحلٌدل العلمدً للعالقدة بدٌن الفدرد‬ ‫والوسط اإلنسانً المحٌط به ‪ ،‬واالتجاه فً المضمون اإلنسانً ‪ ،‬هو حالة عقلٌة أو‬ ‫عصبٌة ‪ ،‬وهو استعداد لالستجابة بطرٌقة معٌنة ألشٌاء محددة فً هذا الوسط وهدً‬ ‫حالة داخلٌة ‪ ،‬عندما ٌعبر عنهدا بالفعدل أو الدرأي ‪ ،‬أي انده ٌمكدن أن ٌعبدر عدن هدذه‬ ‫الحالة الداخلٌة – االتجاه – بالكلمة المسموعة أو اإلشارة ‪ ،‬أو اإلٌماءة بالرمز ‪.‬‬ ‫وقد عرف المبرت )‪ ، ( Lambet‬االتجاه ‪ ،‬بأنه حالة من التفكٌر والشعور أو‬ ‫رد الفعل ‪ ،‬تتم بصورة منتظمة وعلى وتٌرة واحدة ‪ ،‬تحدث فً الوسط الدذي ٌعدٌش‬ ‫فٌه الفدرد ‪ ،‬وٌعتندق الشدخص االتجاهدات ألنهدا تخددم كوسدٌط)‪ ( Mediators‬بدٌن‬ ‫الرغبات الداخلٌة للشخص وبدٌن الوسدط االجتمداعً والمدادي الخدارجً بوجده عدام‬ ‫والوسط اإلعالمً أو االتصالً بوجه خاص ‪.‬‬ ‫‪- ٖٗ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫حٌث تلعب االتجاهات ثالثة أدوار هامة بالنسبة للشخص وهً على النحو اآلتً‪-:‬‬ ‫الدور األول‪-:‬‬ ‫ٌتمثل فً أن الشخص عنددما ٌكدون لده اتجداه )‪ ( Attitude‬معدٌن ‪ ،‬ذلدك ٌمدده‬ ‫برصٌد داخلً جاهز بعٌنه علدى تقددٌر حجدم األشدٌاء واألحدداث واختٌدار حقٌقتهدا (‬ ‫) ‪ Object Appraisalar Reeltty‬وذلك من نظر مصالحه الشخصٌة‪.‬‬ ‫الدور الثانً‪-:‬‬ ‫ٌتمثل فً احتفاظ الشخص بعالقاته مع اآلخرٌن وذلك ألن إستراتٌجٌة التعبٌر‬ ‫أهمٌة خاصة ال فدً االحتفداظ بعالقدات الشدخص مدع المجموعدات التدً حولده وٌعدد‬ ‫نفسده عضدو فٌهدا )‪ ( Membersship groups‬فحسدب ‪ ،‬بدل فدً توطٌدد هدذه‬ ‫العالقة وتدعٌمها‪.‬‬ ‫الدور الثالث لالتجـاهات واآلراء‪-:‬‬ ‫ٌتمثدددل فدددً مدددـا ٌسمدددـى بالتعبٌدددـر الخدددـارجً )‪ ( Externalization‬عدددن‬ ‫الرغبددات الداخلٌددة للفددرد وهددذا التعبٌددر الخددارجً ‪ ،‬لدده صددور عدٌدددة ‪ٌ ،‬مسدده علمدداء‬ ‫( أو النقددددل)‪ ، (Displacement‬والتغٌددددر‬ ‫الددددنفس باإلسددددقاط )‪Projection‬‬ ‫الخارجً ٌحدث عندما ٌقٌم شخص مـدـا تمداثالً )‪ (، ( Analogy‬وهدً اسدتجابة ال‬ ‫شعورٌة ) ٌبٌن تصوره لحالة معٌنة أو حدث معٌن فً الوسط الذي ٌحٌط به ‪ ،‬وبٌن‬ ‫مشكلة الشخصٌة لمً صل فٌهدا إلدى حدل فهدو ( ٌتبندى اتجاهداً) نحدو هدذه الحالدة أو‬ ‫‪- ٗٗ -‬‬  ‫علن إجتماع اإلتصال‬ ‫(‬ ‫الحددددث الدددذي نحدددن بصددددده بحٌدددث ٌعبدددر هدددذا االتجددداه عدددن صدددٌغة محولددده‬ ‫)‪ Transformed Version‬لطرٌقته فً معالجة مشكلته الداخلٌة‪.‬‬ ‫(بدر ناصر حسين ‪ ,‬مرجع سابق )‬ ‫وٌعتبر االتصال الجماهٌري من بٌن أهم الظواهر البشرٌة و االجتماعٌة التً اهتم‬ ‫بها علماء االجتماع و علم النفس االجتماعً ‪ ،‬بفعل أهمٌته الواضحة فً بناء و‬ ‫تشكٌل العالقات االجت?