تطور تعليم المكفوفين و ضعاف البصر PDF

Summary

This document provides a historical overview of the education of visually impaired individuals, covering topics such as the development of organized education for the blind, the emergence of schools for the visually impaired, and the evolution of assessment tools in teaching visually impaired students.

Full Transcript

‫الفصل األول‬ ‫تاريخ تربية المعاقين بصريًا‬ ‫مقدمة‬ ‫تطور التعليم المنظم للمكفوفين‬ ‫‪ -1‬البدايات‪:‬...

‫الفصل األول‬ ‫تاريخ تربية المعاقين بصريًا‬ ‫مقدمة‬ ‫تطور التعليم المنظم للمكفوفين‬ ‫‪ -1‬البدايات‪:‬‬ ‫ظهرت البرامج المنظمة لتعليم المكفوفين في منتصف القرن الثامن عشر‪.‬‬ ‫االتجاهات الحديثة لتعليم المكفوفين تعود لحوالي مائتي عام‪.‬‬ ‫‪ -2‬أول مدرسة للمكفوفين‪:‬‬ ‫أنشئت أول مدرسة خاصة للمكفوفين في فرنسا عام ‪ 1785‬م على يد فالنتين هوي‪.‬‬ ‫في القرن التاسع عشر‪ ،‬بدأت العديد من الدول بإنشاء مدارس للمكفوفين‪.‬‬ ‫‪ -3‬انتشار المدارس عالميًا‪:‬‬ ‫‪ :1804‬أنشئت مدرسة للمكفوفين في فينا‪.‬‬ ‫‪ :1806‬افتتاح مدرسة في برلين‪.‬‬ ‫‪ :1807‬تأسيس مدرسة في ميالن‪.‬‬ ‫‪ :1829‬أنشئت مدرسة في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫‪ :1861‬افتتاح مدرسة في كندا‪.‬‬ ‫‪ :1875‬تأسيس مدرسة في الصين‪.‬‬ ‫‪ :1878‬افتتاح مدرسة في اليابان‪.‬‬ ‫‪ :1887‬إنشاء مدرسة في الهند‪.‬‬ ‫‪ -4‬التأثيرات الرئيسية في تعليم المكفوفين‪:‬‬ ‫فالنتين هوي‪ :‬اقترح فكرة الحروف البارزة لتعليم المكفوفين‪.‬‬ ‫شارلز بايبر‪ :‬صمم فكرة الحروف البارزة كوسيلة لقراءة التعليمات والشفرات في‬ ‫الظالم‪.‬‬ ‫لويس برايل‪ :‬قام بتطوير الفكرة واستخدامها في مجال التربية والتعليم للمكفوفين‪.‬‬ ‫‪ -5‬المدارس والجمعيات الخيرية‪:‬‬ ‫في البداية‪ ،‬كانت مدارس المكفوفين مرتبطة بالجمعيات الخيرية‪.‬‬ ‫بحلول عام ‪ ،1875‬أقيمت في الواليات المتحدة أكثر من خمسين مدرسة داخلية مستقلة‬ ‫عن الجمعيات الخيرية‪.‬‬ ‫في بريطانيا‪ ،‬ركزت المدارس على تعليم األطفال المكفوفين المواد األكاديمية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى التدريب المهني والبرامج الرياضية‪.‬‬ ‫لم تكن مدارس المكفوفين في البداية تقبل طالب ضعاف البصر أو ذوي اإلعاقة‬ ‫البصرية إال في حاالت استثنائية‪.‬‬ ‫تطور تعليم ضعاف البصر‬ ‫‪ -1‬البدايات قبل القرن العشرين‪:‬‬ ‫لم يكن هناك برامج تربوية مخصصة لضعاف البصر قبل بداية القرن العشرين‪.‬‬ ‫في المدارس الخاصة بالمكفوفين‪ ،‬كان يتم إجبار ضعاف البصر على تغطية عيونهم‬ ‫لتعلم طريقة برايل‪ ،‬بهدف منعهم من االعتماد على ما تبقى من قدراتهم البصرية‪.‬‬ ‫كان يُعتقد أن استخدام القدرات البصرية المتبقية سيؤدي إلى إضعافها بشكل أكبر‪.‬‬ ‫‪ -2‬استمرار الممارسات التقليدية‪:‬‬ ‫استمرت هذه الممارسات حتى عقد الستينات في بعض الدول المتقدمة‪.‬‬ ‫في معظم الدول النامية‪ ،‬ال تزال هذه الممارسات قائمة حتى وقت قريب‪.‬‬ ‫‪ -3‬محاوالت التطوير المبكرة‪:‬‬ ‫‪ :1908‬ساهم "جيمس كر" و"بيشوب هيرمان" في افتتاح أول صف خاص لتعليم‬ ‫ضعاف البصر في إحدى المدارس االبتدائية‪.‬‬ ‫على الرغم من ذلك‪ ،‬كان هناك اعتقاد شائع بأن استخدام القدرات البصرية المتبقية‬ ‫‪.‬يؤدي إلى تدهورها‪.‬‬ ‫‪ -4‬نقلة نوعية في التعليم‪:‬‬ ‫إدوارد ألن‪ :‬بدأ في توظيف القدرات البصرية الوظيفية المتبقية لدى ضعاف البصر في‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫ناتاني باراجا‪ :‬في بداية الستينات قامت بدراسة رائدة ساعدت الطالب ضعاف البصر‬ ‫على استخدام قدراتهم البصرية الوظيفية بشكل فعال‪.‬‬ ‫شكلت هذه الدراسة نقطة تحول تاريخية في تعليم األطفال ضعاف البصر‪ ،‬مما عزز‬ ‫من أهمية استثمار القدرات البصرية المتبقية لديهم‪.‬‬ ‫تطور القياس وأدواته‬ ‫‪ -1‬تطور القياس وأدواته في تعليم الطالب ذوي اإلعاقة البصرية مر بمراحل مهمة‬ ‫صا منذ عقد الخمسينيات من‬ ‫أثرت على نماذج التعليم والتربية الموجهة لهم‪ ،‬وخصو ً‬ ‫القرن العشرين‪.‬‬ ‫من أبرز العوامل التي ساهمت في هذا التطور‪:‬‬ ‫‪ -‬البحوث العلمية واالجتماعية‪ :‬أكدت دور األسرة في نمو األطفال ذوي اإلعاقة‬ ‫البصرية‪ ،‬مما دفع إلى تعزيز التعليم المناسب لهم‪.‬‬ ‫‪ -‬تغير االتجاهات المجتمعية‪ :‬تحسنت نظرة المجتمع نحو األشخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫البصرية‪ ،‬ما زاد من أهمية توفير تعليم مالئم لهم‪.‬‬ ‫‪ -‬النضج المهني لتخصص التربية الخاصة‪ :‬ساعد التطور المهني في هذا المجال على‬ ‫توفير بيئات تعليمية مناسبة‪.‬‬ ‫‪ -‬ضغوط جمعيات األهالي واالختصاصيين‪ :‬كان لهذه الجمعيات دور حاسم في الضغط‬ ‫لتحسين الخدمات التعليمية‪.‬‬ ‫‪ -2‬انتشار أمراض العيون وتأثيرها‪:‬‬ ‫شهدت الخمسينيات والستينيات زيادة في حاالت اإلعاقات البصرية الناتجة عن أمراض‬ ‫مثل اعتالل الشبكية بسبب الخداج واللحظة األلمانية‪.‬نتيجة لذلك‪ ،‬أُعيد النظر في‬ ‫النماذج التقليدية للتربية وجرى عقد مؤتمرات وبحوث إليجاد حلول جديدة‪.‬‬ ‫‪ -3‬نتائج التغيير في النماذج التعليمية‪:‬‬ ‫‪ -‬دمج الطالب ذوي اإلعاقة البصرية في المدارس العادية‪:‬‬ ‫سعت بعض الدول إلى دمج هؤالء الطالب مع المبصرين في المدارس العادية‬ ‫والخاصة‪.‬‬ ‫‪ -‬التعليم في البيئة المحلية‪:‬‬ ‫طالب أولياء األمور بتعليم أطفالهم في المدارس المحلية ضمن النظام التربوي العادي‬ ‫إذا كانت طبيعة اإلعاقة تسمح بذلك‪.‬‬ ‫‪ -‬ابتكار أساليب جديدة للتعليم‪:‬‬ ‫غرفة المصادر‪:‬‬ ‫صا لبعض المواد‪ ،‬مع توفير مشرف يساعدهم ويقدم‬ ‫غرفة يتلقى فيها الطالب تعلي ًما خا ً‬ ‫استشارات لمعلمي الصفوف العادية‪.‬‬ ‫الصفوف الخاصة‪:‬‬ ‫يتم تخصيص صفوف خاصة داخل المدارس العادية للطالب ذوي اإلعاقة البصرية‪،‬‬ ‫مع مشاركتهم في األنشطة االجتماعية وغير المنهجية‪.‬‬ ‫برامج التعليم المتنقلة‪:‬‬ ‫يتم تدريب معلمين متخصصين للتنقل بين المدارس لتقديم الدعم التعليمي والمشورة‬ ‫للمعلمين العاديين‪.‬‬ ‫‪ -4‬فلسفة دمج ذوي اإلعاقة البصرية في المجتمع‪:‬‬ ‫في أواخر الستينيات‪ ،‬ظهرت حركة فلسفية تُعرف بـحركة التطبيع‪ ،‬كرد فعل على‬ ‫المؤسسة اإليوائية التي كانت تعتمد على الفصل والعزل لذوي اإلعاقة‪.‬‬ ‫هدف هذه الحركة هو دمج األفراد ذوي اإلعاقة البصرية في المجتمع بحيث يعيشون‬ ‫حياة طبيعية قدر اإلمكان‪ ،‬وفق مبدأ تنويع البدائل التعليمية‪ ،‬مع التركيز على جعلها‬ ‫قريبة من األوضاع التربوية الطبيعية‪.‬‬ ‫‪ -5‬تطور حركة الدمج‪:‬‬ ‫الثمانينيات والتسعينيات‪:‬‬ ‫تطورت فكرة الدمج لتتحول إلى ما يُعرف بـالمدارس الجامعة أو مبادرة التعليم العادي‪،‬‬ ‫والتي تهدف إلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬منع استثناء أي طالب من المدارس العادية بسبب حاجته الخاصة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعزيز مبدأ التعليم المتساوي والشامل لجميع الطالب‪.‬‬ ‫تطور االتجاهات االجتماعية نحو المعاقين بصريًا‬ ‫بحسب هيوارد وأورالنسكي (‪ ،)1988‬غطت اتجاهات المجتمعات نحو ذوي اإلعاقة‬ ‫كبيرا‬ ‫ً‬ ‫دورا‬ ‫البصرية مدى واسعًا من االنفعاالت وردود الفعل اإلنسانية‪.‬المجتمع يلعب ً‬ ‫في تحديد طبيعة هذه االنفعاالت‪ ،‬سواء كانت إيجابية أم سلبية‪.‬‬ ‫كما أشار القريوتي‪ ،‬السرطاوي‪ ،‬والصمادي (‪ ،)1995‬فإن الخدمات التربوية لذوي‬ ‫اإلعاقة مرت تاريخيًا بأربع مراحل‪:‬‬ ‫‪.1‬الرفض والعزل‪.‬‬ ‫‪.2‬الرعاية المؤسسية‪.‬‬ ‫‪.3‬التأهيل والتدريب‪.‬‬ ‫‪.4‬اإلدماج‪.‬‬ ‫‪ -1‬العوامل المؤثرة في االستجابات االجتماعية‪:‬‬ ‫‪.1‬األسباب المدركة لإلعاقة‪ :‬طبيعة تفسير المجتمع ألسباب اإلعاقة‪.‬‬ ‫‪.2‬المسؤولية المدركة لإلعاقة‪ :‬من المسؤول عن اإلعاقة‪ ،‬الشخص أم الظروف؟‬ ‫‪.3‬المخاطر المدركة لإلعاقة‪ :‬كيفية تقييم المخاطر الناتجة عن اإلعاقة‪.‬‬ ‫‪.4‬الظروف االقتصادية للمجتمع‪ :‬تأثير الوضع االقتصادي على توفير الدعم‪.‬‬ ‫‪.5‬النظام االجتماعي والثقافي السائد‪ :‬القيم والعادات التي تؤثر على رؤية المجتمع‬ ‫لذوي اإلعاقة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تزايد البرامج التدريبية الخاصة والتأهيلية‪:‬‬ ‫في أواخر القرن الماضي وبداية القرن الحالي‪ ،‬بدأت البرامج التدريبية الخاصة‬ ‫والتأهيلية تظهر تدريجياً‪ ،‬خاصة في دول أوروبية والواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫‪ -3‬طبيعة الخدمات قبل الحرب العالمية الثانية‪:‬‬ ‫كانت الخدمات إيوائية في معظمها‪ ،‬بدافع الشفقة والعمل الخيري‪ ،‬وتركز على الصم‬ ‫والمكفوفين‪ ،‬مع قلة التركيز على البرامج التدريبية الف ّعالة‪.‬‬ ‫‪ -4‬التغيرات بعد الحرب العالمية الثانية‪:‬‬ ‫بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬أصبح التركيز على البرامج التأهيلية أكثر شموالً‪ ،‬حيث‬ ‫شمل الجوانب المهنية والنفسية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -5‬الممارسات الميدانية واألخطاء المرتبطة بها‪:‬‬ ‫تم التركيز على تقديم الخدمات لكثير من الطالب الذين يواجهون صعوبات كبيرة في‬ ‫التعلم ولكنهم غير معاقين‪.‬‬ ‫‪ -6‬توجه المجتمعات نحو التربية الخاصة‪:‬‬ ‫أدى ذلك إلى توجه المجتمعات المعاصرة إلى عدم النظر إلى التربية الخاصة كمهنة‬ ‫تقتصر على تقديم الخدمات لألشخاص ذوي اإلعاقة أو ذوي القدرات المتميزة‪ ،‬بل‬ ‫أصبح يُنظر إليها كخدمة تعليمية ألفراد ذوي حاجات خاصة‪.‬‬ ‫‪ -7‬تغير الفهم نحو التربية الخاصة‪:‬‬ ‫أصبح األمر يدور حول تقديم خدمات تربوية خاصة للطالب ذوي الحاجات الخاصة‬ ‫والتأكيد على أن تكون تلك الخدمات متميزة ومناسبة لحاجاتهم المختلفة وتقديمها في‬ ‫المدارس أو المؤسسات الخاصة‪.‬‬ ‫رؤية هيوت وفورنس ‪ 1977‬حول نظرة المجتمع نحو المعاقين‪:‬‬ ‫يعتقدا أن نظرة المجتمعات نحو األشخاص المعاقين هي نتاج محصلة لعوامل متعددة‪:‬‬ ‫‪.1‬البقاء‪.‬‬ ‫‪.2‬الخرافة‪.‬‬ ‫‪.3‬العلم‪.‬‬ ‫‪.4‬الخدمات‪.‬‬ ‫عدم قدرة المجتمعات على تقديم تفسيرات علمية لإلعاقة أدى إلى ظهور التفسيرات‬ ‫الخرافية التي كانت مستندة إلى الخوف من المجهول‪.‬‬ ‫لكن مع ظهور التفسيرات الطبيعية‪ ،‬بدأت األنظار تتجه نحو تقديم الخدمات المناسبة في‬ ‫المؤسسات الخاصة‪ ،‬ثم في المدارس العادية في الفترة األخيرة‪.‬‬ ‫‪ -8‬دور المدارس في المجتمع‪:‬‬ ‫محصورا في تعليم الطالب‬ ‫ً‬ ‫في بداية القرن العشرين‪ ،‬كان دور المدارس في المجتمع‬ ‫العاديين‪ ،‬بينما كان يتم النظر إلى تعليم الطالب المعاقين كاستثناء في عملية التعليم‬ ‫ويعدون عناصر تعيق عملية التعليم‪.‬‬ ‫رغم وجود القوانين الخاصة بالتعليم اإللزامي‪ ،‬إال أن المدارس كانت تقوم بإجراءات‬ ‫عديدة لعزلهم في أماكن خاصة‪.‬‬ ‫‪ -9‬ضغط األهل على الدول لتغيير السياسات‪:‬‬ ‫نتيجة لضغوط األهل‪ ،‬صدرت تشريعات وقوانين توفر فرص التعليم والعمل واالندماج‬ ‫االجتماعي للمعاقين‪.‬‬ ‫‪ -10‬تغيير اتجاهات األطباء نحو التربية الخاصة‪:‬‬ ‫تغيرت اتجاهات األطباء في تفعيل البرامج التربوية الخاصة للمعاقين بصريًا وغيرهم‬ ‫من ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫‪ -11‬االهتمام المشترك مع األسر والمربين‪:‬‬ ‫رافق االهتمام البحثي والعلمي اهتمام بالعمل المشترك مع األسر والمربين لتحسين واقع‬ ‫الخدمات المتوافرة للمعاقين بصريًا وضعاف البصر في المجتمع‪.‬‬ ‫تطور برامج إعداد معلمي المعاقين بصريًا‬ ‫‪ -1‬في الماضي‪ ،‬كانت برامج إعداد المعلمين للمعاقين بصريًا تتأثر بعدة عوامل‬ ‫أساسية‪ ،‬من أهمها‪:‬‬ ‫‪.1‬أفكار األشخاص ذوي المكانة المرموقة في المجتمع‪.‬‬ ‫‪.2‬التغيرات التي طرأت على النظام التربوي العام‪.‬‬ ‫‪.3‬عدد األطفال المعاقين بصريًا وطبيعة إعاقتهم‪.‬‬ ‫‪.4‬التشريعات المتعلقة بتساوي فرص التعليم‪.‬‬ ‫‪.5‬الدعم المالي المقدم لتعليم هؤالء األطفال‪.‬‬ ‫‪ -2‬التركيز في برامج إعداد المعلمين في مؤسسات اإلعاقات الداخلية‪:‬‬ ‫كانت هذه البرامج تركز فقط على تلبية احتياجات المكفوفين حتى بداية القرن العشرين‪.‬‬ ‫فيما بعد‪ ،‬قامت بعض المؤسسات والجمعيات بمحاولة وضع معايير لاللتزام بها في‬ ‫إعداد معلمي المعاقين بصريًا‪.‬‬ ‫‪ -3‬الجهود المبذولة لتطوير برامج إعداد المعلمين‪:‬‬ ‫شملت الجهود دراسة مجموعة من المواد المتخصصة والتدريب الميداني تحت إشراف‬ ‫متخصصين‪ ،‬ولكن تبين وجود فجوة كبيرة بين النظرية والتطبيق في هذه البرامج‪،‬‬ ‫وهي مشكالت رئيسية‪:‬‬ ‫‪.1‬مشكالت تتعلق بالمتدربين‪:‬‬ ‫طرق اختيار المتدربين وسبل تطوير قابليتهم وخصائصهم الشخصية‪.‬‬ ‫‪.2‬مشكالت تتعلق بالمتدربين أنفسهم‪:‬‬ ‫خبراتهم واألساليب التي يستخدمونها في التدريس‪.‬‬ ‫‪.3‬مشكالت تتعلق بالبرامج التدريبية ذاتها‪:‬‬ ‫توافر المعدات واألدوات الالزمة لتدريب المعلمين‪.‬‬ ‫ضرورة تطوير هذه البرامج استنادًا إلى تقويم موضوعي‪.‬‬ ‫‪ -4‬ظهور قوائم المهنية للمعلمين في مجاالت التربية الخاصة بعد السبعينات‪:‬‬ ‫منذ السبعينات‪ ،‬ظهرت قوائم عديدة من الكفايات المهنية التي ينبغي توفرها لدى‬ ‫المعلمين في مجاالت التربية الخاصة استنادًا إلى منحى الكفايات‪.‬‬ ‫من أهم إسهامات هذا المنحى‪:‬‬ ‫تحديد أهداف واضحة‪ :‬كان الهدف هو وضع معايير مهنية محددة للمعلمين‪.‬‬ ‫تطوير استراتيجيات تعليمية متقدمة‪ :‬بهدف تحسين أساليب التعليم وتقديم برامج تعليمية‬ ‫متميزة‪.‬‬ ‫تطبيق المعايير الموضوعية‪ :‬بحيث يتم العمل وفق معايير موضوعية تضمن جودة‬ ‫التدريب والتعليم‪.‬‬ ‫‪ -5‬التطورات في برامج التدريب على مدار الزمن‪:‬‬ ‫عام ‪ : 1918‬كانت البرامج تعتمد على التدريب األولي المعتمد على الكفايات‪ ،‬وطورت‬ ‫الجمعية األمريكية قائمة خصائص المعلمين المعنيين بتعليم األطفال المعاقين بصريًا‪.‬‬ ‫عام ‪ :1932‬شكلت تلك الجمعية لجنة وطنية لتحديد الكفايات الالزمة للحصول على‬ ‫شهادات مزاولة المهنة‪.‬‬ ‫عام ‪ :1958‬قام ماكي ودن بأول محاولة جادة في تحديد الكفايات الالزمة وطوروا‬ ‫قائمتين منفصلتين بالكفايات المطلوبة لمعلمي كل فئة (المكفوفين – ضعاف البصر)‪.‬‬ ‫تم صياغتهما ضمن خمس مجموعات‪:‬‬ ‫‪.1‬معرفة الجوانب الطبية واألبعاد التربوية االجتماعية‪ :‬القدرة على معرفة أسباب‬ ‫اإلعاقة وطرق الوقاية منها‪.‬‬ ‫‪.2‬معرفة طريقة برايل‪ :‬وإمكانية استخدامها بفعالية‪.‬‬ ‫‪.3‬معرفة األدوات واألجهزة الخاصة‪ :‬والقدرة على استخدامها بشكل صحيح‪.‬‬ ‫‪.4‬معرفة التعديالت الالزمة على المناهج الدراسية وطرق التدريس‪ :‬لضمان تعليم‬ ‫ميسر للطالب‪.‬‬ ‫‪.5‬معرفة المصادر المتاحة‪ :‬مثل المصادر التي توفرها المجتمعات المحلية لدعم‬ ‫المعلمين والطالب‪.‬‬ ‫‪ -6‬دراسة المجلس األمريكي في عقد الستينات‪:‬‬ ‫في عقد الستينات‪ ،‬أجرى المجلس األمريكي لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة دراسة‬ ‫حول الكفايات الالزمة لمعلمين أطفال المعاقين بصريًا‪.‬‬ ‫الكفايات األساسية التي تم تحديدها‪:‬‬ ‫‪.1‬معرفة التأثيرات المحتملة لألنواع والمستويات المختلفة من اإلعاقات البصرية على‬ ‫األطفال‪.‬‬ ‫‪.2‬معرفة األبعاد التربوية لإلعاقات البصرية‪.‬‬ ‫‪.3‬القدرة على تحديد األطفال المعاقين بصريًا وإحالتهم إلى الجهات المناسبة‪.‬‬ ‫‪.4‬معرفة الطرق التربوية المناسبة لألطفال المعاقين بصريًا‪.‬‬ ‫‪.5‬القدرة على تعليم مهارات التواصل لألطفال المعاقين بصريًا‪.‬‬ ‫‪.6‬معرفة طرق التقويم التربوي النفسي لألطفال المعاقين بصريًا‪.‬‬ ‫‪.7‬اإللمام الكافي باإلجراءات التصحيحية والعالجية في المواد الدراسية األساسية‪.‬‬ ‫‪.8‬القدرة على تعليم مهارات التعرف والتنقل والمهارات الحياتية اليومية لألطفال‪.‬‬ ‫‪.9‬التزود بخبرة ميدانية كافية في مجال اإلعاقة البصرية‪.‬‬ ‫‪.10‬معرفة المنظمات المحلية واإلقليمية والدولية ذات الصلة باإلعاقة البصرية‪.‬‬ ‫‪ -7‬إسهام سوزان سينجن في دراسة كفايات معلمي المعاقين بصريًا‪:‬‬ ‫تُعد سوزان سينجن من أبرز المساهمين في دراسة كفايات معلمي أطفال المعاقين‬ ‫بصر ًيا‪ ،‬حيث قامت بتحليل استجابات معلمين يعملون في مجال تعليم المكفوفين‬ ‫وضعاف البصر في أوضاع تعليمية مختلفة‪.‬‬ ‫أظهرت دراستها أن تقديرات المعلمين للكفايات المطلوبة تختلف بنا ًء على العديد من‬ ‫المتغيرات‪ ،‬مما يوضح أهمية تخصيص البرامج التدريبية حسب الظروف والمستويات‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫تطور برامج التدخل المبكر للمعاقين بصريًا‬ ‫‪ -1‬الوضع السابق للتدخل المبكر‪:‬‬ ‫اقتصرت البرامج التربوية لألطفال ذوي اإلعاقة البصرية على المدارس والمراكز‬ ‫النهارية للتربية الخاصة‪.‬‬ ‫لم تكن هذه المؤسسات تقبل األطفال قبل بلوغهم السادسة من العمر‪.‬‬ ‫‪ -2‬البدايات والتطورات األولية‪:‬‬ ‫مع بدايات القرن الحالي‪ ،‬عمل المختصون في المجاالت التربوية‪ ،‬النفسية‪ ،‬والطبية‬ ‫على تطوير برامج تلبي احتياجات األطفال ذوي اإلعاقة البصرية‪.‬‬ ‫ظهرت أنواع متعددة من برامج ومشاريع التدخل المبكر لتلبية هذه االحتياجات‪.‬‬ ‫‪ -3‬البرامج األولى للتدخل المبكر‪:‬‬ ‫اعتمدت معظم البرامج في البداية على مدارس المكفوفين مع وجود استثناء لبعض‬ ‫المراكز الخاصة‪.‬‬ ‫خالل الستينيات والسبعينيات‪ ،‬ظهرت برامج التدخل المبكر التي تعتمد على التدريب‬ ‫المنزلي في عدد من الدول‪.‬‬ ‫ركزت هذه البرامج على العمل التشاركي مع أمهات األطفال ذوي اإلعاقة البصرية‪.‬‬ ‫‪ -4‬التطورات الحديثة‪:‬‬ ‫تحول تركيز برامج التدخل المبكر نحو األسرة‪.‬‬ ‫أصبح تدريب أفراد األسرة وإرشادهم ودعمهم أولوية رئيسية في معظم البرامج‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser