Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Transcript

## نزول القرآن منجما وحكمة ذلك: - القرآن ينزل على رسول الله ﷺ حسب الوقائع والمناسبات - فتارة تنزل عليه سورة بجملتها كما في ( الفاتحة ) و ( المدثر ( وكما في الأنعام - فإنها نزلت كلها دفعة في مكة - إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة - وتارة تنزل عليه عشر آيات كما في ( قصة الإفك ) و ( أول ) سورة المؤمنو...

## نزول القرآن منجما وحكمة ذلك: - القرآن ينزل على رسول الله ﷺ حسب الوقائع والمناسبات - فتارة تنزل عليه سورة بجملتها كما في ( الفاتحة ) و ( المدثر ( وكما في الأنعام - فإنها نزلت كلها دفعة في مكة - إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة - وتارة تنزل عليه عشر آيات كما في ( قصة الإفك ) و ( أول ) سورة المؤمنون ) - وتارة خمس آيات - وذلك كثير، وقد صح أنه نزل عليه بعض آية - وذلك كما في قوله تعالى ( غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) [ النساء : ٩٥ ] - فإنه نزل بعد ما نزل قوله تعالى ( لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [النساء : ٩٥ ] - وقد ذكر العلماء وجوها في حكمة إنزاله منجما: - أنه أنزل هكذا ليقوّي به قلب الرسول فيعيه ويحفظه - فإنه أمي لا يقرأ ولا يكتب - أما غيره من الرسل السابقين, فقد كانوا كاتبين, قارئين, يمكنهم أن يضبطوا - ما ينزل عليهم من الكتب جملة بالدليل قوله ( كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ) [ الفرقان : ٣٢ ] - أنّه اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون في القرآن ما هو ناسخ ومنسوخ - وهذا لا يتأتى إلا فيما ينزل مفرقا - اقتضت الحكمة أن يكون منه ما هو جواب السؤال وما هو بيان لحكم - ليكون ذلك أبعث على القبول وأدعى للامتثال, ولا يتأتى ذلك إلا إذا نزل مفرقا - أن في تفريقه رحمة بالعباد فإنهم كانوا قبل الإسلام في إباحة مطلقة - فلو نزل عليهم القرآن دفعة لثقلت عليهم التكاليف, فتنفر قلوبهم عن قبول ما فيه من الأوامر والنواهي - بقي التوفيق بين قوله تعالى ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [ البقرة : ١ ] - وما علمته من نزول القرآن منجما وأقرب وجوه التوفيق أن نقول: - معنى نزوله في ليلة القدر أن ابتداء نزوله كان فيها - فالضمير في أنزلناه للقرآن.

Tags

Quran Revelation Islamic studies
Use Quizgecko on...
Browser
Browser