Arabic Rhetorical Schools PDF
Document Details
Uploaded by KnowledgeableMaclaurin8354
Tags
Summary
This document discusses the different schools of Arabic rhetoric, focusing on the literary and theological schools. It details the characteristics and methodologies of each school, highlighting the use of philosophical and logical concepts in the study of rhetoric. Topics covered include definitions, divisions, and the use of examples and evidence.
Full Transcript
المدارس البالغيّة: كىي ّْاْناىات يف دراسة البالغة كالتأليف فيها ،تعتمد مناىج ٌ خاصة ،ىكفق رؤية الكاتب ،كق ٍد ٕنيٌزت لكل منهما خصائص سنأيت عليها ،كقد مدرستاف يف دراسة البالغة كمها :ادلدرسة األدبيٌة ،كادلدرسة الكالميٌة ،ك ٍّ...
المدارس البالغيّة: كىي ّْاْناىات يف دراسة البالغة كالتأليف فيها ،تعتمد مناىج ٌ خاصة ،ىكفق رؤية الكاتب ،كق ٍد ٕنيٌزت لكل منهما خصائص سنأيت عليها ،كقد مدرستاف يف دراسة البالغة كمها :ادلدرسة األدبيٌة ،كادلدرسة الكالميٌة ،ك ٍّ آخر بينهما ،كما سنعرؼ. يكتب مؤلّْف يف كال ادلدرستٌن ،كق ٍد ي ينفرد بإحدامها ،كق ٍد ييزاكج ي ّأوالً :المدرسة األدبيّة: الذكقيٌة ،ك ّْاْناىاهتما الفنّْػيٌة ،كق ٍد كاف كيرتسم حدكدمها َّ الشعر كاللُّغةَّ ، البالغي ،يعتمد ّْ ٌ كىي ّْاْناه يف التأليف للقرآف الكرمي حضور متميّْز يف أُناثها. خصائصها: يهتم ٌركاد ىذه ادلدرسة بالتحديد كالتقسيم اىتمامان كبًنان ،كأقلُّوا من التقسيمات كالتحديدات ُ.مل َّ كالقواعد. يهتموا بادلنطق كالفلسفة يف دراستهم البالغيٌة ،كمل يوظّْفوا مصطلحاهتما كموضوعاهتما.ِ.مل ُّ كمرة ال تستطيع مرة تستطيع التعليلٌ ،ّ.استعماؿ ادلقاييس الفنّْػيَّة يف احلكم على األدب ،كلذلك صلدىا ٌ الفين. ذلك كترجعو إىل الذكؽ كاإلحساس ٌّْ كحاسة اجلماؿ ،أكثر من اعتمادىا على تصحيح األقساـ، الفينٌ ، األديب على الذكؽ ٌّْ ْ.تعتمد يف النقد ٌ ادلنطقي. ٌ كسالمة النظر الرسوـ كمصطلحات الفلسفة كادلنطق يف األحكاـ النقديٌة كادلصطلحات ٓ.عارضوا كحاربوا إقحاـ احلدكد ك ٌ البالغيٌة. كِناصة من القرآف الكرمي كاألدب الرفيع. ٌ الشواىد، ٔ.اإلكثار من األمثلة ك ٌ الشاـ كمصر كمشايل إفريقية. اإلسالمي ،كالعراؽ ك ٌ ٌ سادت ىذه ادلدرسة يف ادلناطق الوسطى من العامل ٍ ٕ. الصناعتٌن االْناه(:كتاب البديع البن ادلعتز(تِٔٗق) ،كتاب ّْ ٖ.أىم الكتب اليت ألّْفت يف ىذا ّْ ٌ اخلفاجي(تْٔٔق) ،أسرار البالغة ٌ سر الفصاحة البن سناف للعسكرم(تّٓٗق)ٌ ، ٌ السائر كاجلامع الكبًن البن الشعر البن منقذ(ْٖٓق) ،كادلثل ٌ للجرجاينٌ(تُْٕق) ،البديع يف نقد ّْ األثًن(ّٕٔق) ،كٓنرير التعبًن البن أيب اإلصبع(تْٓٔق).)... ، ثانياً :المدرسة الكالمية باحلجة كالُبىاف ،كتوظيف الفلسفة ٌ البالغي ،يعتمد اجلدؿ كادلناظرة ،كاالستدالؿ ٌ كىي ّْاْناه يف التأليف كادلنطق ،موضوعان كاصطالحان كمنهجان. خصائصها: اىتم أقطأّا بالتعريفات كالتحديدات ال ٌدقيقة كالتقسيمات العقليٌة اىتمامان كبًنان. ٌ ُ- اىتموا بالتعريف كاشرتطوا بو أف يكوف جامعان مانعان.ٌ ِ- فظي. َّ ّ -امتازت باجلدؿ كادلناقشة ،كالتحديد الل ٌ ْ -أكثركا من استعماؿ ادلصطلحات ادلنطقيٌة كالفلسفيٌة كالكالميٌة يف أثناء تناكذلم ادلوضوعات البالغيٌة. ٓ -استعماؿ أساليب ادلتكلّْمٌن يف ُنث ادلوضوعات كحصرىا. ريب الذكؽ كال يٓندث اإلمتاع ،بل اإلقناع فقط. ٔ -كانوا ُيثّْلوف ذلا بأمثلة مصطنعة أك مقتطعة ،ال ت ٌ الشاىد أك صحة ٌ و الشواىد كاألمثلة ،فق ٍد يقتصركف على مثاؿ كاحد ،أك شاىد فقط؛ أل ٌف ٌ ٕ -اإلقالؿ من ذكر َّ كل شيء. ادلثل عندىم أصل ّْ اس ٖ -أدخل الكالميٌوف بعض مسائل الفلسفة الطبيعيٌة كاإلذليٌة كاخللقيٌة ،كالكالـ يف األلواف كالطعوـ كاحلو ٌ احلس ادلشرتؾ. اإلنسانيٌة كالوىم كاخلياؿ ك ّْ اسي من كتب األموم كبدايات العصر العبٌ ٌ ٌ ٗ -اعتمدكا على نتاج حركة الرتٗنة الذم شاع يف ّناية العصر اذلندم. الفارسي ك ٌٌ الرتاث اليوناينٌ ك تارخييٌة ،كأدبيٌة ،كسياسيٌة ،كفلسفيٌة ،كمنطقيٌة ،نيقلت من ُّ شاعت ىذه ادلدرسة يف ادلناطق الشرقيٌة من الدكؿ اإلسالميَّة ،حيث يقطن خليط من الفرس كالرتؾ كالتتار، ٍ َُ- كغًنىم شلٌا كانت بالدىم يف األصل أعجميٌة ،ككانت خوارزـ من أكُب ادلناطق اليت ظهر فيها أقطاب ىذه الدين التفتازاينٌ.اكي ،كسعد ّْ ادلدرسة ،كالزسلشرم ،كالفخر الرازم ،كأيب الفتح ادلطرزم ،ك َّ السك ٌ ٌ ٌ ٌ ٌ الشعر لقدامة بن جعفر(ّّٕق) ،الُبىاف يف كجوه البياف البن كىب أىم كتب ىذه ادلدرسة( :نقد ّْ ٌُُ - ازم (َٔٔق) ،مفتاح العلوـ الكاتب(تِٖٓق) ،دالئل اإلعجاز للجرجاينٌ(تُْٕق)ّ ،ناية اإلجياز للر ٌ القزكيين(تّٕٗق)). ٌ اكي(تِٔٔق) ،تلخيص ادلفتاح كاإليضاح للخطيب لس ٌك ٌ ل َّ كمن أكلئك عبد القاىر اجلرجاينٌ يف كتابيو (دالئل اإلعجاز)، ىناؾ ٌاْناه مزج بٌن خصائص ادلدرستٌنً ، األكؿ كاف كالميٌان ،كيف الثاين كاف أدبيٌان. ك(أسرار البالغة) ،ففي ٌ ادلتضمن ألسرار البالغة ّْ االْناىٌن يف كتابو (الطّْراز كمنهم ُيٍن بن ٘نزة العلوم (تْٕٗق) ،فق ٍد زاكج بٌن ّْ ٌ كعلوـ حقائق اإلعجاز). (الفصاحة والبالغة) عامة) (نظرة ّ بياف داللة لفظة (الفصاحة) يف معجمات اللٌغة ،ككذلك لفظة (البالغة) ،كخالصة ادلوضوع يف النقاط اآلتية: ُ -الفصاحة يف اللُّغة ّنعىن :البياف كالظهور. ِ -البالغة يف اللٌغة ّنعىن :االنتهاء كالوصوؿ. فرؽ البالغيُّوف بٌن لفظيت الفصاحة كالبالغة ،بل عدُّكمها كاحدان ،كلكن شلٌن َّفرؽ بينهما( أبو ىالؿ ّ -مل يي ّْ بعد اخلفاجي تّٔٔىػ ،كابن األثًنتّٕٔىػ) ،مثَّ ح ٌدد داللتهما فيما ي ٌ العكسرم تّٔٗىػ ،كابن سناف ٌ القزكيين (تّٕٗق)ػ.ٌ يفرؽ بينهما إىل دراسة األلفاظ كبياف خصائصها على مستول ادلفردةتعرض البالغيٌوف القدماء شلٌن مل ّْ ٌْ - العامي....إخل). الوحشي ،كادلعاظلة يف الكالـ ،ك ٌ ٌ كالرتكيب.فُبزت آنذاؾ أكصاؼ من مثل( :الوعر ،ك العسكرم بيٌنهما ضمن رأيٌن: ٌ ٓ -الفصاحة كالبالغة عند أيب ىالؿ اللغوم. ٌ األكؿٌ :أّنما يرجعاف إىل معىن كاحد ،كإف اختلف أصلهما ٌ الثاينٌ :أّنما سلتلفاف ،فالفصاحة ٕناـ آلة البياف ،كترجع إىل اللٌفظ ،كالبالغة :إّناء ادلعىن إىل القلب ،فهي ترجع إىل ادلعىن. كقد أعطى األلفاظ أمهّْيٌة كبًنة؛ َّ ألف الشأف يف إقامتهاٌ ،أما ادلعاين ،فهي مطركحة على الطريق ،معركفة عند ٗنيع الطبقات. خاصة باللَّفظ ،كالبالغة تكوف كصفان اخلفاجي بٌن الفصاحة كالبالغة ،فالفصاحة عنده ٌ ٌ ٌٔ -فرؽ ابن سناف فصيح كل وفكل كالـ بليغ فصيح كليس ُّ لأللفاظ مع ادلعاين؛ إذ اليقاؿ للفظة الواحدة (بليغة) ،بل (فصيحة)ٌ ، بليغان. بأّنا( :بلوغ المتكلِّم في تادية المعاني ح ّداً لو اختصاص بتوفية التراكيب اكي البالغة ٌ عرؼ الس ٌك ٌ ٌٕ - ح ّقها ///وإيراد أنواع التشبيو والمجاز والكناية على وجهها) ،فالبالغة عندة :علم ادلعاين +علم البياف، كما ىو كاضح من الشارحة. بأّنا( :مطابقة الكالـ لمقتضى الحاؿ مع فصاحتو). القزكيين البالغة ٌ ٌ عرؼ ٌٖ - كبالغة ادلتكلٌم عند القزكيين( :ملكة يقتدر بها المتكلِّم على إنتاج وتأليف ٍ كالـ بلي ٍغ). ٌ ٗ -مقتضى احلاؿ :ىو اختالؼ حاالت كظركؼ القوؿ بٌن( :التعريف كالتنكًن ،ك ّْ الذكر كاحلذؼ ،كاإلجياز العاـ... اخلاص ك ٌ الغب ،كالعامل كاجلاىل ،كالرجل كادلرأة ،ك ٌ الذكي ك ٌ كاإلطناب ،كالفصل كالوصل ،كاحليزف كالفرح ،ك ٌ مقاؿ). (لكل و مقاـ ه إىل آخره من األحواؿ ،كعليو قالواّْ : القزكيين البالغة إىل ثالثة علوـ: ٌ قسم ٌَُ - اللفظي. ٌ كُيرتز بو عن اخلطأ يف الرتكيب كالتعقيد األكؿ :علم ادلعاين :ي ٌ الصحيحة). ادلعنوم (إنتاج الصورة الشعريٌة ادلناسبة ك ٌ ٌ كُيرتز بو عن التعقيد الثاين :علم البياف :ي زلسنات ييكسى ّٔا الرتكيب بعد ضماف بالغتو كفصاحتو ،كمطابقتو دلقتضى احلاؿ.. الثالث :علم البديعٌ : زلسنات. كىناؾ كالـ يف ذلك ،من أ ٌف البديع لو مدخليٌة سابقة يف ٓن ٌقق بالغة الرتكيب ،كليس ىو زلض ّْ تقع الفصاحة وص ًفا للكلمة والكالـ والمتكلِّم. ففصاحة الكلمة: ُ -سالمتها من تنافر احلركؼ. الصريف. ٌ ِ -سالمتها من سلالفة القياس ّ -سالمتها من الغرابة. فتنافر الحروؼ :كصف يف الكلمة يوجب ثقلها على اللّْساف ،كعيسر النطق ّٔا ،ضلو :الظش للموضع اخلشن، كاذلعخع لنبات ترعاه اإلبل ،كالنقاخ للماء العذب الصايف ،كادلستشزر للمفتوؿ. الصريف؛ كجمع بوؽ على بوقات ،يف قوؿ ادلتنب: ٌ ومخالفة القياس :كوف الكلمة غًن جارية على القانوف وطبوؿ وقات لها ففي ِ الناس بُ ٌ يك بعض الناس سي ًفا ٍ لدولة ُ فإف ُ ُ إذ القياس يف ٗنعو للقلٌة :أبواؽ. كم ٍوًد ىدة يف قولو: كى مالي في صدورىم من َم ْوِد َده ػاـ َزَى َد ْه إف بني للئػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ٌ مودة باإلدغاـ. كالقياس َّ كاألجلل يف قولو: العلي األجلل هلل ِّالحم ًد ِ األجل. ٌ كالقياس: والغرابة :كوف الكلمة غًن ظاىرة ادلعىن ،ضلو :تكأكأ ّنعىن :اجتمع؛ كافرنقع ّنعىن :انصرؼ؛ كاطلخمّ :نعىن َّ اشتد. وفصاحة الكالـ: -1سالمتو من تنافر الكلمات رلتمعة. -2سالمتو من ضعف التأليف. -3سالمتو من التعقيد ،مع فصاحة كلماتو. فالتنافر :كصف يف الكالـ يوجب ثقلو على اللّْساف ،كعسر النطق بو ،ضلو: رع مثلك يشرعُ في رف ِع ِ عرش الش ِ وقبر ٍ قرب قب ِر حرب ُ قبر وليس َ َ حرب بمكاف قف ِر ُ معي وإذا ما لُمتُو لُمتُو ِ وحدي يم متى أم َد ْحو أم َد ْحو والورى ْ ْ كر ٌ النحوم ادلشهور؛ كاإلضمار قبل ّْ الذكر لفظنان كرتبة يف وضعف التأليف :كوف الكالـ غًن جا ور على القانوف ٌ قولو: ار ِِ وح ْس ِن ٍ الغيالف عن كِبَ ٍر ِ جزى سنم ُ فعل كما يُ َ ُ جزى بنوه أبا النحوم يف كوف الفاعل من األّساء ادلرفوعة ،كىو ٌ يدا ،فهذا غًن جار على القانوف كمثال :لو قاؿ قائل :قاـ ز ن ن رلم هع عليو ،فمخالفتو غًن صحيحة.ى متأخر لفظنا كرتبة ،فهذا كقع فيو اخلالؼ ىل ىو جائز أك ال؟ ٌأما عود الضمًن على ٌ متأخر لفظنا كرتبة جيعل الكالـ غًن فصيح؛ ألنٌو غًن جار على القانوف ادلشهور. الضمًن إىل ٌ فلذلك كاف عود َّ والتعقيد :أ ٍف يكوف الكالـ َّ خفي َّ الداللة على ادلعىن ادلراد. كاخلفاء: ادلتنب: تعقيدا لفظيِّا؛ كقوؿ ٌ ٌإما من جهة اللَّفظ ،بسبب تقدمي أك تأخًن أك فصلَّ ، كيسمى ن األغر دالئل ِ الحسب ِّ شيم على جفخت وىم ال يجفخو َف بها بهم ( فقولو جفخت :أم :علت ،كىو فيو شيء من نقص البالغة ،كىو الغرابة؛ إذ إف ىذا اللفظ ال يستعمل ّٔذا ادلعىن. كقولو :كىم ال جيفخوف ّٔا ّٔم ،ىذا الكالـ معقد ،كأصل البيت :جفخت ّٔم كىم ال جيفخوف ّٔا؛ فػّٔ( :م) متعلقة بػ (جفخت) ،كّٔا متعلقة بػ( :جيفخوف). علت ّٔم ،كىم ال يعلوف ّٔا؛ َّ ألّنم أشرؼ منها كأعلى منها. الشيم ٍ كادلعىنَّ : أف ىذه ّْ َّ فإف تقديره :جفخت ّٔم شيم دالئل على احلسب األغر ،كىم ال جيفخوف ّٔا). تعقيدا معنويِّا ،ضلو قولك: كيسمى ن كإما من جهة ادلعىن :بسبب استعماؿ رلازات ككنايات ال يفهم ادلراد ّٔاٌ ، ٌ يدا جواسيسو ،كالصواب نشر عيونو.نشر ادللك ألسنتو يف ادلدينة مر ن كقولو: الد َ ِ ِ تجمدا موع ل ُ عيناي ُّ َ سأطلب بُػ ْع َد الدا ِر عن ُكم لتقربُوا وتس ُك ُ ب السركر ،مع أ ٌف اجلمود يكىن بو عن البخل بالدموع كقت البكاء.فهو يريد :تسكب حيث كىن باجلمود عن ُّ لتجمدا. ى يسَّر ،كىذا ال يتناسب مع قولو: عينام الدموع أل ى علم المعاني ُ كخيتص بعنصر ادلعاين كاألفكار ،فهو ُّ ىو فرعه من فركع علم البالغة الثالثة( :ادلعاين ،كالبياف ،كالبديع)، فظي أقرب ما تكوف داللة علىغوم ادلناسب للموقف ،كإىل جعل الصورة اللَّ َّ يرشدنا إىل اختيار الرتكيب اللُّ ٌ كل كل ٗنلة مفردة على حدة ،بل يشمل عالقة ٌ الفكرة اليت ٔنطر يف الذىن ،كىو ال يقتصر على البحث يف ٌ النص كلّْو بوصفو تعبًنان متَّصالن عن موقف كاحد. ٗنلة باألخرل ،مثَّ إىل ّْ كيرتبط علم ادلعاين بادلصطلحات اليت أطلقها البالغيوف على ادلباحث البالغيٌة ادلرتبطة باجلملة ،كلكن ال أف األكائل أف أحدان كاف يعرفو قبل َّ السكاكي ،كييذكر َّ أم إشارة ذلذا العلم ،كمل ييذكر َّ ٌ ٓنتوم كتب البالغة على ٌ استخدموا ىذا ادلصطلح يف دراساهتم القرآنيٌة كالشعريٌة ،ككانوا يقولوف( :معاين القرآف ،كمعاين الشعر) ،ك ٌأنذكا ايف( :معاين النحو منقسمة بٌنمن ذلك أّساءن لكتبهم ،كلقد كردت أقدـ اإلشارات إىل ىذا العلم يف قوؿ السًن ٌ حركات اللٌفظ كسكناتو ،كبٌن كضع احلركؼ يف مواضعها ادلتعدّْدة ،كبٌن تأليف الكالـ يف التقدمي كالتأخًن.)...، تعريف علم المعاني ،وموضوعُو ُ العريب اليت يكوف ّٔا مطاب نقا دلقتضى احلاؿُ ،نيث ٌ علم المعاني :أصوؿ كقواعد ،ييعرؼ ّٔا أحواؿ الكالـ يكوف كفق الغرض الذم ًسيق لو. فذكاء ادلخاطب حاؿ تقتضي إجياز القوؿ ،فإذا أكجزت يف خطابو كاف كالمك مطاب نقا دلقتضى احلاؿ ،كغباكتو حاؿ تقتضي اإلطناب كاإلطالة ،فإذا جاء كالمك يف سلاطبتو مطنبنا ،فهو مطابق دلقتضى احلاؿ ،كيكوف كالمك يف احلالٌن بليغنا ،كلو أنٌك عكست النتفت من كالمك صفة البالغة. العريب من حيث إفادة ادلعاين الثواين ،اليت ىي األغراض ادلقصودة للمتكلّْم ،من جعل الكالـ َّ وموضوعو :اللفظ ٌ مشتمال على تلك اللطائف كاخلصوصيٌات اليت ّٔا يطابق مقتضى احلاؿ. ن فائدتُو كح ٍسن الوصف ،كبراعة صو الل بو من جودة السبك ،ي (أ) معرفة إعجاز القرآف الكرمي ،من جهة ما خ َّ الرتاكيب ،كلطف اإلجياز... (ب) الوقوؼ على أسرار البالغة كالفصاحة يف منثور كالـ العرب كمنظومو؛ كي ٓنتذم حذكه ،كتىنسج على منوالو، كتفرؽ بٌن جيّْد الكالـ كرديئو.