tajuk 1 - balaghah.pptx
Document Details

Uploaded by RefinedJadeite8414
USIM
Tags
Summary
This document is an introductory lesson on Arabic rhetoric. It discusses the concepts of eloquence and rhetoric in Arabic. It also explains differences between eloquence (fasaha) and rhetoric (balagha).
Full Transcript
البالغة العربية الدرس األول مقدمة في علم البالغة الفصاحة في اللغة هي :الخلوص من الشوائب.وأصل استخدامه كان في اللبن.فالعربي يقول فُصح اللبن ،إذا خال من الرغوة التي تشوبه. كمايقال أفصح الصبح...
البالغة العربية الدرس األول مقدمة في علم البالغة الفصاحة في اللغة هي :الخلوص من الشوائب.وأصل استخدامه كان في اللبن.فالعربي يقول فُصح اللبن ،إذا خال من الرغوة التي تشوبه. كمايقال أفصح الصبح :إذا بان وظهر ضوءه ،وبدأ يزول الظالم. هذا يعنب أن معنى الفصاحة هو اإلبانة والظهور والخلو من الشوائب. ثم استخدمت الفصاحة للداللة على الكالم الظاهر معناه ،الخفيف على اللسان في نطقه ،وعلى السمع. الفص احة في االص طالح :هي األلفOاظ البينOة الواضOحة الظOاهرة المتبOادرة إلى الفهم، والمأOنوسة االستOعمال نOطقا وسمعOا ،OبشOرOط أن يOكون OمعنOاOها المOفهOوم منهOOصحيحا Oحسنا. والفصاحة تقع وصفا للكلمة ،ووصفا للكالم ،ووصفا للمتكلم. معظم علمOاء البالغOة ال يفرقOون بين البالغOة والفصاحة بOل يسOتعملونهما اسOتعمال الشOيئين هؤالء العOسكري فيO"OالصناعتيOن" O،والفخرOالرازي Oفي"Oنهاية اإليجاOز" الOمOترادفين O،ومن O وهنOOاك من العلمOOاء من يفOOرق بينهمOOا ويقOOول( :الَفَص احة مقصورة على وصOOف األلفOOاظ، واOلَباَل غOة ال تكOون Oإاَّل OوOصًOفا لOأللفOاظ مOعOالمOعOانيO.Oال OيقOال في كلOمOة واحOدةO-Oال تOدلOعلى معOنى َيْفُض ل عن OمثلهOاَ -بِليغOة ،وإOن قيOل فيهOا أَّنهOا َفِص يحة O.وكُّOل كOالم َبِليOغ َفِص يحO،وليس كُّOل َفِص يح َبِليًغا) البالغ ة في اللغ ة :من بلOغ أي وصOل وانتهى ،فهي بمعOنى الوصOول واالنتهOاء فالن مOOOOOOOOOOOراOده إذا اOنتهى إليه. إلOى OالشOOOOOOOOOOOيء O.OيقOOOOOOOOOOOاOل بOلOOOOOOOOOOOغ O ثم تطOور هOذا المعOنى ليشOمل المOدلول المعنOوي ،أي الوصOول بمOراد المتكلم إلى السامع من الناحية المعنوية.والمبالغة في الشيء االنتهاء إلى غايته. البالغة في االصطالح :تعددت تعريفات البالغة اصطالحا ،فنجد ابن المقفOع يقOول" :البالغOة اسOم جOامع لمعOان تجOري في وجOوه كثOيرة ،فمنهOا مOا يكOون في اOالسOتماع ،OوOمنهOا مOا OيكOون فOي اOإلشOاOرةOوOمنهOا مOا OيOكOون فيOاOالحOتجOاOج ،OوOمنهOا مOاO ج Oعا OوخOطبOاOO،ومنOهOا مOا يكOونO ون OسO O منOهOاOمOاOيكO O يكOون OجOوOابOا O،ومنOهOاOOمOا OيOكOوOنOشOعرا O،و O رسOOائل.فعامOOة مOOا يكOOون من هOOذه األبOOواب الOOوحي منهOOا ،واإلشOOارة إلى المعOOنى واإليجاز هو :البالغة. عبOد القOاهر الجرجOاني فى كتابOه "دالئOل اإلعجOاز" يOرى أن هنOاك عالقOة وثيقOة بين ظOوالOمعOاني O،بOل ة أو الOجمOاOل اOلOفOنيO،ليOسOOفي OاOأللفOا OاOأللOفOاظ والOمعOاOنOي ،فOرأىOأOنOالبOالغO O في OالOتOراكيبO،أو فOيOالعالق ة القائم ة بين األلف اظ في العب ارات ،وم ا ينتج من هذه العالقات من معان ،وقد سمى عبد القاهر هذه العالقات «النظم» وعنOد الرمOاني :البالغOة هي إيصال المعOنى إلى القلب في أحسOن صOورة من اللفظ. عنOد "السOكاكي" (ت 626هـ)ُ » :بلOوُغ المتكِّلم في تأديOة المعOاني حًّOدا لOه اختصاص بتوفيOة خOواص الOتراكيب حَّOقهOا O،و إيOرOا Oد التOشOبOيه واOلمجOاز OواOلكناOيOة OعلOى وجهOهOا «O"O)3(OفالسOكOاكي" أول Oمن ذOكOر أقسOام عOلم البالغة صراحة. "الخطيب القزويOني" (ت 739هـ) عَّOر ف البالغOة في كتابيOه( :التلخيص) و (اإليضاح) ":البالغOة صOفة في OكالمO:OمطابO OقتOهOلOمقتضىOOاOلحOالOOمOع فOصاحتOه وهOو OمOختلOف ,فOOإَّن OالOكالم وOالمتOكِّلم فقOطOO،فالبOالغOةOOفOيOال O م فيOاOلُح ْس ِن OوالقبOول مO O،واO OرتOفOاع شOأن اOلكال O ع صOاحOبهOاOمOقOا O OلكالمOمOتفOاوتOة O،OولكOل OكلمOةOمO O مقOاOمOات ا O ب س O االعتبOار الOمنا O بمطابOقته لالعتOبOار المناسOب ،وانحطOاطOه بعدم OهOا فمقتضى اOلحال Oهو O والبالغOة في المتكلم َمَلَكٌة ُيْقَتَدُر بهOا على تOأليف كالم بليOغ "َفُعِلَم أَّن كOل بليOغ فصيح و ال عكس.وأَّن البالغOة مرجعها إلى أمرين : االحتراز من الخطأ في تأدية المعنى المراد.وتمييز الفصيح من غيره. اصOطلح الدارسOون المحOدثون مفهOوم البالغOة بقOولهم" :أمOا البالغOة فهي تأديOة المعOنى الجليOل بعبOارة صOحيحة، OالمOللموطن اOلذOي يقالOOفيه O،واألشخاص الذOين يخاOطبون". لOهاOفي اOلنOفس أثر خOالبOمOع مالءمOة كل كO نستنتج من هذه التعاريف أن البالغة هي إيصال المعنى إلى قلب السامع مع التعبير بأسلوب جميل يقتضي مطابقة الكالم لمقتضى الحال بحسب المقامات ،كما نستنتج أيضًا أن هناك ما يسمى بالغة ،وهناك ما يسمى فصاحة الفرق بين الفصاحة والبالغة على ضوء القرآن الكريم جاء في القOرآن الكOريم مOادة فصاحة في قولOه تعOالى( :وأخي هOارون هOو أفصح مOني لسOانا ،فأرسOله معي ردءًا يصدقني إني أخOاف أن يكOذبون) ففي تفسOير ابن كثOير في قولOه تعOالى (وأخي هOارون هOو أفصح مOني لسOانا ) يقOول ،وذلOك أن موسOى ،عليOه السOالم ،كOان في لسOانه لثغOة، بسOبب مOا كOان تنOاول تلOك الجمOرة ،حين خOير بينهOا وبين التمOرة أو الOدرة، فأخOOذ الجمOOرة فوضOOعها على لسOOانه ،فحصل فيOOه شOOدة في التعبOOير. والطبري يقول (أنه أحسن بينا عما يريد أن يبينه). نفهم من هOذا أن الفصاحة جOاءت هنOا بمعOنى النطOق الصحيح الواضOح. ومن الطOبري نفهم أن الفصاحة بمعOنى األسOلوب الواضOح الOذي يفهمOه السامع. مادة البالغة (ب ل غ) وردت كثيرا في القرآن.انظر ص 19من كتاب البالغة فنونها وأفنانها. قال تعالى (َو َتْح ِم ُل َأْثَق اَلُكْم ِإَلٰى َبَلٍد َّلْم َتُكوُنوْا َٰبِلِغ يِه ِإاَّل ِبِش ِّق ٱَأْلنُف ِس ۚ ِإَّن َر َّبُكْم َلَر ُءوٌف َّر ِح يٌم ) ،أي وتحمل هذه األنعام ما َثُقل من أمتعتكم إلى بلد بعيد ،لم تكونوا مستطيعين الوصول إليه إال بجهد شديد من أنفسكم ومشقة عظيمة. وقال تعالى (ِإْذ َق اَل ُم وَس ٰى ِلَف َتٰىُه اَل َأْبَر ُح َح َّتٰى َأْبُلَغ َم ْج َم َع ٱْلَبْح َر ْيِن َأْو َأْم ِض َى ُح ُق ًبا) ،ال أزال أتابع السير حتى أصل إلى ملتقى البحرين ،أو أسير زمًنا طويال. وقال تعالى (ولما بلغ أشده واستوى) ،أي وصل سن الشدة والقوة. هناك آية جاءت مادة البالغة بالمعنى الذي نريده ،في قوله تعالى (أوالئك الذين يعلم الله مافي قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسها قوال بليغا) يقول ابن كثير في قوله تعالى (وقل لهم في أنفسهم قوال بليغا) أي وانصحهم فيما بينك وبينهم بكالم بليغ رادع لهم.فجاء معنى البالغة هنا للكالم أي يكون الكالم مؤثر في نفس السامع. نستخلص أن هناك فرق في معنى الفصاحة والبالغة التي وردت في القرآن الكريم: الفصاحة جاءت للسان ،أي لنطق الكلمات وخروج الكالم صحيحًا البالغة جاءت لتؤثر في النفوس أي أنها جاءت لألسلوب من معنى وألفاظ متخيره. لكن مادة (ب ل غ) جاءت بمعنى الوصول واالنتهاء. هناك أيضا فرق بين البالغة والفصاحة يمكن وصOف الكلمOة بأنهOا فصيحة.ولكن ال يمكن وصOف الكلمOة بأنهOا بليغة. هOذا يعOني أن البالغOة تكOون وصًOفا لأللفOاظ مOع المعOاني أي تكOون وصOفا للكالم.أما الفصاحة فيمكن أن تكون للكلمة وللكالم. البالغOOة من صOOفة الكالم ال المتكلم ،وتسOOميتنا المتكلم بأنOOه بليOOغ نOOوع من التوOسOعO،OوحقيقتOه OأOن كالمOه بOليOغO.فنقOولOالOكالم بليOغO،OوالOنقOولOالمتكلOم بOليغ.O OبالغOة ذكOرOأن اOلOبالغOة صOفةOفيOاOلكالم لكن الOخطيب OالOقزويOني فOيOتOعريفOه لOل O والمتكِّلم فقOط.وفي OرأينOا أنOالOقزويOني Oأرا Oد أن يفOرOق بينOالفصاOحة والOبالغOة في اOلكلمة المفرOدة ،ألن الOكلمة اOلمفردة تأتي فصيىحةO،بينما Oال تأتي بليغة بينمOOا الفصاحة فتصلح أن تكOOون للكالم وللمتكلم.فيمكن أن نقOOول هOOذا الكالم فصيح ،ويمكن أن نقول أيضا هذا المتكلم فصيح. الفصاحة أعم ،والبالغOة أخص ،فكOل كالم بليٍOغ فهOو كالم فصيح أيضا ،وليس كل كالم فصيٍح بليغ.