ثانية اثبات بنس PDF
Document Details
Uploaded by CelebratedEuropium
كلية حقوق بني سويف
Tags
Summary
This document discusses legal procedures for proving evidence in a legal context. It details various types of evidence and their applicability in different situations. It highlights the importance of written evidence and its role in legal proceedings, contrasting it with other methods of proving evidence. The writing focuses on legal terminology and rules of evidence in the Arab legal system.
Full Transcript
ﻟﻣﺻﺎﻟﺣﮭم اﻟﺧﺎﺻﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺧرﺟﮭﺎ ﻣن داﺋرة اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،ﺣﯾث أﻧﮭﺎ ﺷرﻋت ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ً ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻷﻓراد اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم أﺣﻛﺎﻣﮭﺎ ھﻲ ﻗواﻋد ﻣﻛﻣﻠﺔ ﯾﺟوز ﻟﻸﻓراد اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﮭﺎ ،اﻟﻠﮭم إﻻ إذا وﺟد ھﻧﺎك ﻧص ﯾﻘﺿﻲ ﺑﻐﯾر ذﻟك ،ﻟذﻟك ﻓﺄ...
ﻟﻣﺻﺎﻟﺣﮭم اﻟﺧﺎﺻﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺧرﺟﮭﺎ ﻣن داﺋرة اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،ﺣﯾث أﻧﮭﺎ ﺷرﻋت ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ً ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻷﻓراد اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم أﺣﻛﺎﻣﮭﺎ ھﻲ ﻗواﻋد ﻣﻛﻣﻠﺔ ﯾﺟوز ﻟﻸﻓراد اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﮭﺎ ،اﻟﻠﮭم إﻻ إذا وﺟد ھﻧﺎك ﻧص ﯾﻘﺿﻲ ﺑﻐﯾر ذﻟك ،ﻟذﻟك ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻘر ﻋﻠﯾﮫ ﻣن اﻟﻣﺷرع وﻛذﻟك اﻟﻔﻘﮫ واﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر ﻗواﻋد اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻗواﻋد ﻻ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،وﻗد أﻛدت ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﻓﻲ أﺣﻛﺎم ﻋدﯾدة ﻟﮭﺎ ﻣﻧﮭﺎ أن " ﻗواﻋد اﻹﺛﺑﺎت وﺗﻛﻠﯾف اﻟﺧﺻم ﺑﻌبء إﺛﺑﺎت دﻓﺎﻋﮫ ﻏﯾر ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﻣﺳك ﻷول ﻣرة أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﺑﻘﻠب اﻟﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﮫ ﻟﻌبء اﻹﺛﺑﺎت " . ٢٣ وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﯾﺟوز ﻟﻸﻓ$راد اﻻﺗﻔ$ﺎق ﻋﻠ$ﻰ ﻧﻘ$ل ﻋ$بء اﻹﺛﺑ$ﺎت ﻣ$ن اﻟﻣﻛﻠ$ف ﺑ$ﮫ ﻗﺎﻧوﻧ$ﺎ ً وھ$$و اﻟﻣ$$دﻋﻲ ﺧ$$ﻼف اﻟﺛﺎﺑ$$ت أﺻ$$ﻼً أو ظ$$ﺎھرأً أو ﻓرﺿ$$ﺎ ً ،إﻟ$$ﻰ اﻟط$$رف اﻵﺧ$$ر ﻏﯾ$$ر اﻟﻣﻛﻠب ﺑﮭذا اﻟﻌبء ،وﻗد ﯾﻛون ھذا اﻻﺗﻔﺎق ﺻ$رﯾﺣﺎ ً وھ$و اﻟﻐﺎﻟ$ب ،وﻗ$د ﯾﻛ$ون اﻻﺗﻔ$ﺎق ﻋﻠﻰ ﻧﻘل ﻋبء اﻹﺛﺑﺎت إﻟﻰ ﻏﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﮫ ﺿﻣﻧﺎ ً ،وﯾﺣدث ذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺗط$وع ھذا اﻷﺧﯾر ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺛﺑﺎت وذﻟك ﺑﺗطوﻋﮫ ﺑﺈﺛﺑﺎت واﻗﻌ$ﺔ ﻟ$ﯾس ﻣﻛﻠﻔ$ﺎ ً ﺑﺈﺛﺑﺎﺗﮭ$ﺎ ﻓ$ذﻟك ﯾﻌد اﺗﻔﺎﻗﺎ ً ﺿﻣﻧﯾﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻧﻘل ﻋبء اﻹﺛﺑﺎت . ٢٤ ﻛذﻟك اﻷﻣر ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺟوز اﻻﺗﻔ$ﺎق ﻋﻠ$ﻰ اﻟﻘواﻋ$د اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ$ﺔ ﺑط$رق اﻹﺛﺑ$ﺎت ،ﻓﯾﺟ$وز اﻻﺗﻔ$ﺎق ﻋﻠﻰ ﻗﺑول اﻟﺷﮭﺎدة ﻓﻲ اﻹﺛﺑﺎت ﺣق وﻟو ﺟﺎوزت ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺗﺻرف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ – ﻣﺣل اﻟﻧزاع :٢٣ﻧﻘض ﻣدﻧﻲ ﻓﻲ ١١ﻣﺎرس – ١٩٧١ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺣﻛﺎم اﻟﻧﻘض اﻟﺳﻧﺔ ٢٢ص ٢٨٩ﺑﻧد . ٤٦ :٢٤وﻓﻲ ذﻟك ذھﺑت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض إﻟﻰ أﻧﮫ " إذا أﻧﻛر اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺻﺣﺔ اﻟﺧﺗم اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ورﻗﺔ ﻋرﻓﯾﺔ ،وﺗطوع اﻟﻣدﻋﻲ ﻹﺛﺑﺎت ﺻﺣﺔ اﻟﺑﺻﻣﺔ وﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟورﻗﺔ اﻟﻣذﻛورة وطﻠب اﻹﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻟذﻟك ،ﺛم أﺛﺑت ﺻﺣﺔ اﻟﺑﺻﻣﺔ وﻋﺟز ﻋن إﺛﺑﺎت ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﮭﺎ وﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻋﺟزه ھذا ﺻدور اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟورﻗﺔ ﻣزورة ،ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﮫ أن ﯾﻧﻌﻲ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺣﻛم ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗوزﯾﻊ ﻋبء اﻹﺛﺑﺎت ﺑﻣﻘوﻟﺔ أن اﻟﻘﺎﻧون ﻻ ﯾﻠزم اﻟﻣﺗﻣﺳك ﺑورﻗﺔ ﻋرﻓﯾﺔ – ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻋﺗراف اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺑﺻﻣﺔ ﺧﺗﻣﮫ وإﻧﻛﺎره ﺣﺻول اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻣﻧﮫ ﺑﮭذا ﻻﺧﺗم – ﺑﺈﺛﺑﺎت ﺣﺻول اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻣن اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑل ﯾﻠزم اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻧﻔﻲ ﺗوﻗﯾﻌﮫ ﺑﺑﺻﻣﺔ ﺧﺗﻣﮫ اﻟﻣذﻛورة ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣدﻋﻲ ھذا اﻟﻧﻌﻲ ﻷن اﻟﺣﻛم ﻟم ﯾﻛﻠﻔﮫ ﺑﺈﺛﺑﺎت اﻟﺗوﻗﯾﻊ اﻷﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠﺑﮫ وﻷن اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻟزام اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺈﺛﺑﺎت ﻋدم ﺗوﻗﯾﻌﮫ ﺑﺧﺗﻣﮫ ﻋﻠﻰ اﻟورﻗﺔ اﻟﻣذﻛورة ﻻ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻓﯾﺟوز ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﮭﺎ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب ﻣن ﺗﻘررت ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﮫ " . ﻧﻘض ﻣدﻧﻲ ﻓﻲ – ١٩٥٣/٥/٢١ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺣﻛﺎم اﻟﻧﻘض اﻟﺳﻧﺔ ٤ص ١٠٤٧ﺑﻧد . ١٦٤ - ٤٠ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com – ﻧﺻﺎب اﻹﺛﺑﺎت ﺑﮭﺎ وﻛذﻟك ﻓﻲ اﻟﻔرض اﻟﻌﻛ$ﺳﻲ ﯾﺟ$وز اﻻﺗﻔ$ﺎق ﻋﻠ$ﻰ وﺟ$وب اﻹﺛﺑ$ﺎت اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻣﻛن إﺛﺑﺎﺗﮫ ﺑﺎﻟﺷﮭﺎدة . وﻗد أﻛد ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻧص اﻟﻣ$ﺎدة ٦٠ﻣ$ن ﻗﺎﻧوﻧ$ﺎ ﻹﺛﺑ$ﺎت ﺣﯾ$ث ذھ$ب إﻟ$ﻰ أﻧ$ﮫ " ﻓ$ﻲ ﻏﯾر اﻟﻣواد اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺻرف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺗزﯾد ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻋﻠﻰ أﻟف ﺟﻧﯾﮫ أو ﻛ$ﺎن ﻏﯾ$ر ﻣﺣدد اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻓﻼ ﺗﺟوز ﺷﮭﺎدة اﻟﺷﮭود ﻓﻲ إﺛﺑﺎت وﺟوده أو اﻧﻘﺿﺎﺋﮫ ،ﻣ$ﺎ ﻟ$م ﯾوﺟ$د اﺗﻔ$ﺎق أو ﻧص ﯾﻘﺿﻲ ﺑﻐﯾر ذﻟك " . وأﺧﯾراً ﻓﺈن اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠ$ﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔ$ﺔ اﻟﻘواﻋ$د اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ$ﺔ ﺑط$رق اﻹﺛﺑ$ﺎت ﻗ$د ﺗ$ﺗم ﻣﻘ$دﻣﺎ ً – ﻗﺑ$ل رﻓﻊ اﻟدﻋوى ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗدﻻل ﻋﻠﯾﮭﺎ أﺛﻧﺎء ﺳﯾر اﻟدﻋوى . وﻗد أﻛد اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ ﺣﻛم ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﻓﻲ ٢٨دﯾﺳﻣﺑر ١٩٧٥ﺣﯾث ﺣﻛﻣت ﺑﺄﻧﮫ " ﯾﺟوز اﺗﻔﺎق اﻟﺧﺻوم ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗﺎﻋ$دة ﻋ$دم ﺟ$واز اﻹﺛﺑ$ﺎت ﺑﺎﻟﺑﯾﻧ$ﺔ ﻓﯾﻣ$ﺎ ﯾﺟب إﺛﺑﺎﺗﮫ ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺳك ﺑﮭﺎ أن ﯾﺗﻧﺎزل ﻋﻧﮫ ،ﻛطﻠ$ب اﻟﺧ$$ﺻم ﺗﻛﻠﯾ$$ف اﻟﺧ$$ﺻم اﻵﺧ$$ر إﺛﺑ$$ﺎت ﻣ$$ﺎ ﯾدﻋﯾ$$ﮫ ﺑ$$ﺷﮭﺎدة اﻟ$$ﺷﮭود ،ﻣﻣ$$ﺎ ﯾﻘط$$ﻊ ﺑرﺿ$$ﺎﺋﮫ اﻹﺛﺑﺎت ﺑﮭذه اﻟطرﯾﻘﺔ " . ٢٥ :٢٥ﻧﻘض ﻣدﻧﻲ ﻓﻲ – ١٩٧٥/١٢/٢٨ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺣﻛﺎم اﻟﻧﻘض – اﻟﺳﻧﺔ ٢٦ص. ١٧١ - ٤١ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ طرق اﻹﺛﺑﺎت ﺗﻧ$$ﺎول اﻟﻣ$$ﺷرع ط$$رق أو أدﻟ$$ﺔ اﻹﺛﺑ$$ﺎت ﻓ$$ﻲ اﻟﻣ$$واد ﻣ$$ن اﻟﻣ$$ﺎدة ١٠إﻟ$$ﻰ اﻟﻣ$$ﺎدة ١٦٢ﻣ$$ن ﻗﺎﻧون اﻹﺛﺑﺎت ،وﻗد ﺣﺻر اﻟﻣ$ﺷرع ھ$ذه اﻟط$رق ﻓ$ﻲ ﺳ$ﺑﻊ ،ﺣﯾ$ث ﺑ$دأھﺎ ﺑﺗﻧظ$ﯾم اﻟ$دﻟﯾل اﻷﻗوى ﺣﺟﺔ ﺛم ﺗ$درج ﻓ$ﻲ ﺗﻧظ$ﯾم ﺑﻘﯾ$ﺔ اﻟط$رق ﻣ$ن ﺣﯾ$ث ﻗوﺗﮭ$ﺎ ﻓ$ﻲ اﻹﺛﺑ$ﺎت . ٢٦وﺑﻧ$ﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺳﻧﺗﻧﺎول ھذه اﻟطرق أو اﻷدﻟﺔ ﻓﻲ ﻓﺻول ﺳﺑﻌﺔ وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ : اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻷدﻟﺔ اﻟﻛﺗﺎﺑﯾﺔ . اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺷﮭﺎدة اﻟﺷﮭود . اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻘراﺋن وﺣﺟﯾﺔ اﻷﻣر اﻟﻣﻘﺿﻲ . اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :اﻹﻗرار واﺳﺗﺟواب اﻟﺧﺻوم . اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس :اﻟﯾﻣﯾن . اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎدس :اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ . اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎﺑﻊ :اﻟﺧﺑرة . :٢٦وﺗﺄﻛﯾداً ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ذھب اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑد اﻟرازق اﻟﺳﻧﮭوري إﻟﻰ ﺗﻘﺳﯾم طرق اﻹﺛﺑﺎت إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ھﻲ : اﻟﻧوع اﻷول :طرق اﻹﺛﺑﺎت ذات اﻟﻘوة اﻟﻣطﻠﺑﺔ ،وھﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ .وﺗﻛﻣن اﻟﻘوة اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ أﻧﮭﺎ ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻹﺛﺑﺎت ﺟﻣﯾﻊ اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﺳواء أﻛﺎﻧت ﺗﺻرﻓﺎت ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ أو وﻗﺎﺋﻊ ﻣﺎدﯾﺔ . اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ :طرق اﻹﺛﺑﺎت ذات اﻟﻘوة اﻟﻣﺣددة وھﻲ اﻟﺑﯾﻧﺔ واﻟﻘراﺋن اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ – وھﻲ اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﺗﺻﻠﺢ ﻹﺛﺑﺎت ﺑﻌض اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ دون اﻟﺑﻌض اﻵﺧر ،ﻓﮭﻲ ﺗﺻﻠﺢ ﻹﺛﺑﺎت اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗﺟﺎوز ﻧﺻﺎب ﻣﻌﯾن ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﺎوز ھذا اﻟﻧﺻﺎب ﻻ ﺗﻛون ھذه اﻟطرق ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻹﺛﺑﺎﺗﮭﺎ ،وﻣن ﺛم ﻓﮭﻲ طرق ﻣﺣدودة ﻓﻲ اﻹﺛﺑﺎت . اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻟث :اﻟطرق اﻟﻣﻌﻔﯾﺔ ﻣن اﻹﺛﺑﺎت وھﻲ اﻹﻗرار واﻟﯾﻣﯾن واﻟﻘراﺋن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،وھﻲ ﻣﻌﻔﯾﺔ .ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻺﻋﻔﺎء ﻣن إﺛﺑﺎت أي واﻗﻌﺔ ﻣﺎدﯾﺔ أو ﺗﺻرف ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﮭﻣﺎ ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﮫ . اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ .اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ – ﻧظرﯾﺔ اﻻﻟﺗزام ﺑوﺟﮫ ﻋﺎم – اﻟﻣﺟﻠد اﻷول ) اﻹﺛﺑﺎت ( – اﻟطﺑﻘﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ – ١٩٨٢ﺗﻧﻘﯾﺢ اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر ﻣﺻطﻔﻰ ﻣﺣﻣد اﻟﻔﻘﻲ – ص ١٤٠ﺑﻧد – ٦٥دار اﻟﻧﮭﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ . - ٤٢ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com اﻟﻔﺻل اﻷول اﻷدﻟﺔ اﻟﻛﺗﺎﺑﯾﺔ ﺗ$وﻟﻰ اﻟﻣ$$ﺷرع ﺗﻧظ$$ﯾم ﻋﻣﻠﯾ$ﺔ اﻹﺛﺑ$$ﺎت ﺑﺎﻷدﻟ$$ﺔ اﻟﻛﺗﺎﺑﯾ$ﺔ ﻓ$$ﻲ اﻟﻣ$$واد ﻣ$ن ١٠ﺣﺗ$$ﻰ ٥٩ﻣ$$ن ﻗﺎﻧون اﻹﺛﺑﺎت وﻣ$ن ﺧ$ﻼل ھ$ذا اﻟﺗﻧظ$ﯾم ﻧﺟ$د أن اﻟ$دﻟﯾل اﻟﻣﻛﺗ$وب ﯾﺣﺗ$ل أھﻣﯾ$ﺔ ﺑﺎﻟﻐ$ﺔ ﻓ$ﻲ إﺛﺑﺎت ﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣﻧﮫ ﻣن وﻗﺎﺋﻊ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻓﮭ$و دﻟﯾ$ل ﻟ$ﮫ ﻗ$وة ﻣطﻠﻘ$ﺔ ﻓ$ﻲ اﻹﺛﺑ$ﺎت ﻷﻧ$ﮫ ﯾ$ﺻﻠﺢ ﻹﺛﺑﺎت ﺟﻣﯾ$ﻊ اﻟوﻗ$ﺎﺋﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ$ﺔ – ﺳ$واء ﻛﺎﻧ$ت ھ$ذه اﻟوﻗ$ﺎﺋﻊ ﺗ$ﺻرﻓﺎت ﻗﺎﻧوﻧﯾ$ﺔ أو وﻗ$ﺎﺋﻊ ﻣﺎدﯾﺔ وﺗظﮭر أھﻣﯾﺔ اﻟدﻟﯾل اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻹﺛﺑﺎت ﻓﻲ أﻧﮫ ﯾﻌﻠو ﺟﻣﯾﻊ أدﻟﺔ اﻹﺛﺑﺎت ﻣن ﺣﯾ$ث ﻗوﺗﮫ وﻣدى ﺣﺟﯾﺗﮫ ﻓﻰ ﺣﺳم اﻟﻧزاع . وﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب ﻓﻰ ﻗوة اﻟدﻟﯾل اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ إﻟﻰ طﺑﯾﻌﺗﮫ وﻛﯾﻔﯾﺔ إﻋداده ..ﻓﺎﻟدﻟﯾل اﻟﻣﻛﺗ$وب ﯾﻌ$د ﻣﻘدﻣﺎ ً ﻗﺑل ﺣدوث أي ﻣﻧﺎزﻋﺔ ﺑﺷﺄن اﻟواﻗﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣﻧﮭﺎ ھذا اﻟدﻟﯾل اﻷﻣر اﻟ$ذي ﯾﺟﻌﻠ$ﮫ ﺛﺎﺑﺗﺎ ً وواﺿ$ﺣﺎ ً ،ﺑﺣﯾ$ث ﯾﺗﻌ$ذر ﺗﻌدﯾﻠ$ﮫ أو ﺗﻐﯾﯾ$ره ﻓ$ﺈذا ﻣ$ﺎ ط$رأ ﻋﻠﯾ$ﮫ أي ﺗﻌ$دﯾل أو ﺗﻐﯾﯾ$ر ﻓﯾﻛون ﻣن اﻟﺳﮭل اﻛﺗﺷﺎف ھذا اﻟﺗﻌدﯾل أو اﻟﺗﻐﯾﯾر ،ﻛذﻟك ﻓﺈن اﻟدﻟﯾل اﻟﻣﻛﺗ$وب ﯾظ$ل ﻛﻣ$ﺎ ھو ﻣﮭﻣﺎ طﺎل اﻟزﻣن ،ﻓﻼ ﯾﺗﻐﯾر ﺑﻣرور اﻟزﻣن .وﻛل ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻷدﻟ$ﺔ اﻷﺧ$رى ﻛﺎﻟﺷﮭﺎدة أو اﻟﯾﻣﯾن ﻣﺛﻼً ،ﻓﻔﻲ اﻟ$ﺷﮭﺎدة ﻗ$د ﺗﺧ$ون اﻟ$ﺷﺎھد اﻟ$ذاﻛرة أو ﯾﻛ$ذب ﻓﯾ$دﻟﻲ ﺑ$ﺄﻣر ﻣﺧﺎﻟف ﻟﻠﺣﻘﯾﻘﺔ ،أو ﻗد ﯾﻣوت اﻟﺷﺎھد ﻣﺛﻼً .ﻛذﻟك اﻟﯾﻣ$ﯾن ﻗ$د ﯾوﺟ$ﮫ اﻟﯾﻣ$ﯾن إﻟ$ﻰ ﺷ$ﺧص ﯾﻧﻘﺻﮫ اﻟوازع اﻷﺧﻼﻗﻲ أو اﻟدﯾﻧﻲ ﻓﯾﻘﺳم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺧﺎﻟف اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ . وﻓ$ﻲ ھ$ذا اﻟﺧ$ﺻوص أﻛ$دت اﻟﻣ$ذﻛرة اﻹﯾ$ﺿﺎﺣﯾﺔ ﻋﻠ$ﻰ ھ$ذا اﻟﻣﻌﻧ$ﻰ ﺑﻘوﻟﮭ$ﺎ " ﻻ ﯾﻘﺗ$ﺻر اﻷﻣر ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾد اﻹﺛﺑﺎت ﺑﺎﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺧطر إﻏواء اﻟﺷﮭود واﻹدﻻء ﺑﺎﻟﺷﮭﺎدة زوراً ﺑل ھ$و ﺗﺟ$$ﺎوز ذﻟ$$ك ﺑوﺟ$$ﮫ ﺧ$$ﺎص إﻟ$$ﻰ ﻣ$$ﺎ ﯾﻘ$$ﻊ ﻣ$$ن أﺧط$$ﺎء اﻟ$$ﺷﮭود ﺑ$$ﺳﺑب ﻣ$$ﺎ ﯾﻌ$$وزھم ﻣ$$ن دﻗ$$ﺔ اﻟﻣﻼﺣظﺔ أو دﻗﺔ اﻟذاﻛرة ﻓﺿﻼً ﻋن ﻧدرة اﺣﺗﻣﺎل وﺟودھم إذا ﻛﺎن اﻟﻌﮭ$د ﻗ$د ﺗﻘ$ﺎدم ﻋﻠ$ﻰ اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﻓ$ﺿﻼً ﻋ$ن اﺣﺗﻣ$ﺎل ﺗﺣرﯾ$ف أو ﺗﻠﻔﯾ$ق اﻟ$ﺷﮭﺎدة ،ﻓﻘ$د أﺳ$ﻔرت اﻟدراﺳ$ﺎت اﻟﻧﻔ$ﺳﯾﺔ وﺗﺟﺎرب اﻟﻘﺿﺎء ﻋن ﺗﻧﺎﻗض أﻗوال ﻣن ﯾﺳﻣﻌون ﻣن اﻟﺷﮭود ﻓﻲ ﯾوم وﻗوع اﻟﺣ$ﺎدث ﻣ$ﻊ - ٤٣ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com اﻟﻘطﻊ ﺑﺗواﻓر ﺣﺳن اﻟﻧﯾﺔ ﻓﯾﮭم ،ﻓﺄي ﺿﻣﺎن ﯾﻛﻔل ﺻﺣﺔ اﻟﺷﮭﺎدة ودﻗﺗﮭﺎ إذا ﺳﻣﻊ اﻟﺷﮭود ﺑﻌد ذﻟك ﺑﻌﺷر ﺳﻧوات أو أﻛﺛر وأﻧﻲ ﻟذي اﻟﺷﺄن ﺑﺑﻘ$ﺎء اﻟ$ﺷﮭود ﻋﻠ$ﻰ ﻗﯾ$د اﻟﺣﯾ$ﺎه وإﻟﻣﺎﻣ$ﮫ ﺑﻣﺻﺎﺋرھم " . ٢٧ وﺗﺧﺗﻠ$$ف اﻟﻛﺗﺎﺑ$$ﺔ ﻛ$$دﻟﯾل إﺛﺑ$$ﺎت ﻋ$$ن اﻟﻛﺗﺎﺑ$$ﺔ اﻟﺗ$$ﻲ ﯾ$$ﺳﺗﻠزﻣﮭﺎ اﻟﻘ$$ﺎﻧون ﻟﻼﻧﻌﻘ$$ﺎد ﻓ$$ﻰ ﺑﻌ$$ض اﻟﺗ$$ﺻرﻓﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ$$ﺔ اﻟﺗ$$ﻰ ﯾﺗطﻠ$$ب اﻟﻘ$$ﺎﻧون ﻻﻧﻌﻘﺎدھ$$ﺎ ﺷ$$ﻛﻼً ﺧﺎﺻ$$ﺎ ً ﻛﺎﻟﮭﺑ$$ﺔ ﻣ$$ﺛﻼً ،ﺣﯾ$$ث ﯾﺗطﻠب اﻟﻘﺎﻧون ﻻﺳﺗﻛﻣﺎل أرﻛﺎن ﻋﻘد اﻟﮭﺑﺔ أن ﯾﻔرغ ﻓﻲ ورﻗﺔ رﺳﻣﯾﺔ . ٢٨ ﻓﺈذا ﻣﺎ ﺗﺧﻠﻔ$ت اﻟﻛﺗﺎﺑ$ﺔ اﻟﻼزﻣ$ﺔ ﻻﻧﻌﻘ$ﺎد اﻟﺗ$ﺻرف ) اﻟﮭﺑ$ﺔ ( ﯾﻛ$ون ھ$ذا اﻟﺗ$ﺻرف ﺑ$ﺎطﻼً ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻛدﻟﯾل ﻟﻺﺛﺑﺎت ﻻ ﯾؤدي ﺗﺧﻠﻔﮭﺎ إﻟﻰ ﺑطﻼن اﻟﺗﺻرف اﻟﻣراد إﺛﺑﺎﺗﮫ ﺑﮭ$ﺎ وإﻧﻣ$ﺎ ﯾﻣﻛن إﺛﺑﺎت ھذا اﻟﺗﺻرف ﺑﺄدﻟﺔ أﺧرى ﻏﯾر اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻛﺎﻹﻗرار أو اﻟﯾﻣﯾن . وﯾﺧﺗﻠف اﻟدﻟﯾل اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ أﯾ$ﺿﺎ ً ﻋ$ن اﻟﺗ$ﺻرف اﻟﻘ$ﺎﻧوﻧﻲ ،ﺣﯾ$ث ﯾﻌ$د اﻷول وﺳ$ﯾﻠﺔ ﻹﺛﺑ$ﺎت اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻓﺎﻟﻘول ﺑﺄﻧﻧﺎ ﺑﺻدد ﻋﻘد رﺳﻣﻲ أو ﻋرﻓﻲ ﻗول ﯾﻧﻘﺻﮫ اﻟدﻗﺔ ،ﺣﯾث أن ﻟﻔظ اﻟﻌﻘد ﯾﻧﺻرف إﻟﻰ اﻟﺗﺻرف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﺗم ﺑﺗواﻓق إرادﺗﯾن أﻣﺎ اﻟورﻗﺔ اﻟﺗ$ﻲ دون ﻓﯾﮭ$ﺎ ھ$ذا اﻟﺗ$$ﺻرف ﻓﺗ$$ﺳﻣﻰ ورﻗ$$ﺔ أو ﺳ$$ﻧد أو ﻣﺣ$$رر وھ$$ذا اﻟﻣﺣ$$رر ﻣ$$ﺎ ھ$$و إﻻ أداة ﻹﺛﺑ$$ﺎت ھ$$ذا اﻟﺗ$$ﺻرف ﺗﻠ$$ك اﻷداة ﺗﺧﺗﻠ$$ف ﻋ$$ن اﻟﺗ$$ﺻرف اﻟﻘ$$ﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣ$$راد إﺛﺑﺎﺗ$$ﮫ ﺑﮭ$$ﺎ ﻷن اﻟﻌﻘ$$د – اﻟﺗﺻرف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ -ھو ﻣﺻدر اﻟﺣق أو اﻻﻟﺗزام ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺳﻧد أو اﻟورﻗ$ﺔ اﻟﻣﻛﺗوﺑ$ﺔ ھ$$و أداة إﺛﺑﺎﺗ$$ﮫ . ٢٩ﻟ$$ذﻟك ﻓ$$ﺈن أداة اﻹﺛﺑ$$ﺎت ﻗ$$د ﺗﻛ$$ون ﺑﺎطﻠ$$ﺔ ﻓ$$ﻲ ﺣ$$ﯾن ﯾﻛ$$ون اﻟﺗ$$ﺻرف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺻﺣﯾﺣﺎ ً ،وﻗد ﺗﻛون أداة اﻹﺛﺑﺎت ﺻﺣﯾﺣﺔ واﻟﺗﺻرف اﻟﻣدون ﺑﮭﺎ ﺑﺎطﻼً . :٢٧ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ – اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث – ص. ٣٩٨ : ٢٨ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ٤٨٨ﻓﻘر ١إﻟﻲ أﻧﮫ " ﺗﻛون اﻟﮭﺑﺔ ﺑورﻗﺔ رﺳﻣﯾﺔ " وإﻻ وﻗﻌت ﺑﺎطﻠﺔ... :٢٩ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ٤٨٨ﻓﻘرة ١ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ إﻟﻰ أﻧﮫ " ﺗﻛون اﻟﮭﺑﺔ ﺑورﻗﺔ رﺳﻣﯾﺔ وإﻻ وﻗﻌت ﺑﺎطﻠﺔ ".. - ٤٤ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com ﻓﺎﻷدﻟﺔ اﻟﻣﻛﺗوﺑ$ﺔ ﻣ$ﺎ ھ$ﻲ إﻻ أوراق أو ﻣﺣ$ررات ﻣﻛﺗوﺑ$ﺔ وﻣﻌ$دة ﻹﺛﺑ$ﺎت ﻣ$ﺎ ﺗﺣﺗوﯾ$ﮫ ﻣ$ن وﻗﺎﺋﻊ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ھذه اﻷوراق ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن رﺋﯾﺳﯾﯾن : اﻟﻧوع اﻷول :ﻣﺎ اﺻطﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻣﯾﺗﮫ ﺑﺎﻟﻣﺣررات اﻟرﺳﻣﯾﺔ وھﻲ أوراق ﺣررت ووﻗ$ﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣوظف ﻋﺎم أو ﻣﻛﻠف ﺑﺧدﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣدود اﺧﺗﺻﺎﺻﮫ اﻟوظﯾﻔﻲ وﻓق إﺟ$راءات ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﻘررة ﻟذﻟك . اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ :وھﻲ اﻟﻣﺣررات اﻟﻌرﻓﯾﺔ وھ$ﻲ اﻟﺗ$ﻲ ﯾﻘ$وم اﻷﻓ$راد ﺑﺗﺣرﯾرھ$ﺎ ﻓﯾﻣ$ﺎ ﺑﯾ$ﻧﮭم وھ$$ﻲ ﺑ$$دورھﺎ ﻧوﻋ$$ﺎن اﻷول أوراق ﻋرﻓﯾ$$ﺔ ﻣﻌ$$دة ﻟﻺﺛﺑ$$ﺎت وﻗ$$د ﯾطﻠ$$ق ﻋﻠﯾﮭ$$ﺎ اﻟ$$ﺑﻌض ﺑﺎﻟﺳﻧدات واﻟﺛﺎﻧﻲ أوراق ﻋرﻓﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﻌدة ﻟﻺﺛﺑ$ﺎت ﻛ$دﻓﺎﺗر اﻟﺗﺟ$ﺎر ،واﻷوراق اﻟﻣﻧزﻟﯾ$ﺔ وﻛذﻟك اﻟﺑرﻗﯾﺎت واﻟرﺳﺎﺋل . ﺧﻼﺻﺔ ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻓﺈﻧﻧﺎ ﺳﻧﻘوم ﺑدراﺳ$ﺔ اﻷدﻟ$ﺔ اﻟﻛﺗﺎﺑﯾ$ﺔ – أو اﻟﻣﺣ$ررات اﻟﻣﻛﺗوﺑ$ﺔ ودورھ$ﺎ ﻓﻲ اﻹﺛﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻵﺗﯾﺔ : اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﻣﺣررات اﻟرﺳﻣﯾﺔ . اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺣررات اﻟﻌرﻓﯾﺔ . اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﺣﺎﻻت اﻹﺛﺑﺎت ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ . اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﺳﺗﺛﻧﺎه ﻣن وﺟوب إﺛﺑﺎﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ . اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس :إﺟراءات اﻹﺛﺑﺎت ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ . - ٤٥ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com وﯾﻧطﺑق ﻟﻔظ اﻟﻣوظف اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟم ﯾﺗﻘﺎﺿﻰ أﺟراً ،طﺎﻟﻣﺎ أﻧﮫ ﻣﻛﻠف ﻣن ﻗﺑل اﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﻣﻌﯾن ،وﯾﺻدق ھذا اﻟﻘول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣدة أو ﺷ$ﯾﺦ اﻟﻘرﯾ$ﺔ ﻣ$ﺛﻼً وﺗﻌﺗﺑ$$ر اﻷوراق – اﻟﻣﺣ$$ررات – اﻟ$$ﺻﺎدرة ﻋ$$ن اﻟﻣوظ$$ف اﻟﻌ$$ﺎم رﺳ$$ﻣﯾﺔ ﻛ$$ل ﺑﺣ$$ﺳب وظﯾﻔﺗ$$ﮫ ﻓ$$ﺎﻟﺣﻛم ﯾﻌﺗﺑ$$ر ﻣﺣ$$رراً رﺳ$$ﻣﯾﺎ ً ﺑﺎﻟﻧ$$ﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿ$$ﻲ اﻟ$$ذي أﺻ$$دره ،وﻛ$$ذﻟك ﯾﻌﺗﺑ$$ر ﻣﺣ$$ﺿر اﻟﺟﻠ$$ﺳﺔ ورﻗ$$ﺔ رﺳ$$ﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧ$$ﺳﺑﺔ ﻟﻛﺎﺗ$$ب اﻟﺟﻠ$$ﺳﺔ اﻟ$$ذي ﺣ$$رره ،وﻋﻘ$$ود اﻟ$$زواج ، وﺷﮭﺎدات اﻟطﻼق ھﻲ أوراق رﺳﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺄذون وﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟ$ﺎل ﯾﻌﺗﺑ$ر اﻟﻣوﺛﻘ$ون ﻣن أھم اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن ،ﺣﯾث ﯾﺗوﻟوا ﺗﺣرﯾر ﻋﻘ$ود وإﻗ$رارات اﻷﻓ$راد ﻓ$ﻲ أوراق رﺳﻣﯾﺔ ﻣدﻧﯾﺔ ،وﯾﺗم ذﻟ$ك ﻓ$ﻲ ﻣﻘ$ﺎر أﻋﻣ$ﺎﻟﮭم اﻟﻣﺗﻣﺛﻠ$ﺔ ﻓ$ﻲ ﻣﻛﺎﺗ$ب ﺗوﺛﯾ$ق ﺗﺎﺑﻌ$ﺔ ﻟﻣ$ﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷﮭر اﻟﻌﻘﺎري . ٣٠ وﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﺻ$دور اﻟﻣﺣ$رر اﻟرﺳ$ﻣﻲ ﻋﻠ$ﻰ اﻟﻣوظ$ف اﻟﻌ$ﺎم ﺑ$ل ﯾﻣﺗ$د ﻟﯾ$ﺷﻣل اﻷﺷ$ﺧﺎص اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺧدﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟدوﻟﺔ أو أﺣ$د أﺷﺧﺎﺻ$ﮭﺎ اﻟﻣﻌﻧوﯾ$ﺔ اﻟﻌﺎﻣ$ﺔ ...وﻣ$ن أﻣﺛﻠ$ﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺧدﻣﺔ ﻋﺎﻣ$ﺔ اﻟﺧﺑﯾ$ر اﻟ$ذي ﺗﻧﺗدﺑ$ﮫ اﻟﻣﺣﻛﻣ$ﺔ ﺑﺗﻘ$دﯾم ﺗﻘرﯾ$ر ﻓﻧ$ﻲ ﺣ$ول ﻣ$$ﺳﺄﻟﺔ ﻓﻧﯾ$$ﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘ$$ﺔ ﺑﺎﻟ$$دﻋوى اﻟﻣﻧظ$$ورة أﻣﺎﻣﮭ$$ﺎ ،وﻛ$$ذﻟك اﻟﻣ$$ﺄذون اﻟ$$ﺷرﻋﻲ اﻟﻣﻛﻠ$$ف ﺑﺗﺣرﯾ$$ر ﻋﻘ$$ود اﻟ$$زواج وﺗوﺛﯾﻘﮭ$$ﺎ وﻛ$$ذﻟك ﺷ$$ﮭﺎدات اﻟط$$ﻼق واﻟرﺟﻌ$$ﺔ واﻟﺗ$$ﺻﺎدق ﺑﺎﻟﻧ$$ﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣ$$ﺻرﯾﯾن اﻟﻣ$$ﺳﻠﻣﯾن ،واﻟﻛ$$ﺎھن ﺣﯾ$$ث ﯾﺗ$$وﻟﻰ ﺗﺣرﯾ$$ر ﻋﻘ$$ود اﻟ$$زواج ﻟﻠﻣ$$ﺻرﯾﯾن ﻏﯾ$$ر اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن . وﻟ$$ﯾس ﻣ$$ن اﻟ$$ﻼزم أن ﯾﻘ$$وم اﻟﻣوظ$$ف اﻟﻌ$$ﺎم أو اﻟ$$ﺷﺧص اﻟﻣﻛﻠ$$ف ﺑﺧدﻣ$$ﺔ ﻋﺎﻣ$$ﺔ ﺑﻛﺗﺎﺑ$$ﺔ اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ ﺑﺧ$$ط ﯾ$$ده ،ﺑ$$ل ﯾﻛﻔ$$ﻲ أن ﯾﻛ$$ون ﻋﻠ$$ﻰ اﻟﻣﺣ$$رر ﺗوﻗﯾﻌ$$ﮫ ﺑﻣ$$ﺎ ﯾﻔﯾ$$د ﻧ$$ﺳﺑﺔ اﻟﻣﺣرر إﻟﯾﮫ وﺻدوره ﻋﻧﮫ ﻓﻛل ﻣن اﻟﺣﻛم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ أو ﻗرارات اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ، ﺗﻌد ﻣﺣررات رﺳﻣﯾﺔ ﺑ$ﺎﻟرﻏم ﻣ$ن أن ﺗﺣرﯾرھ$ﺎ ﯾ$ﺗم ﻣ$ن ﻗﺑ$ل أﺷ$ﺧﺎص ﻏﯾ$ر اﻟﻘﺎﺿ$ﻲ أو وﻛﯾ$$ل اﻟﻧﯾﺎﺑ$$ﺔ ،ﻓﺎﻟ$$ذي ﯾﺗ$$وﻟﻰ ﺗﺣرﯾ$$ر ھ$$ذه اﻷﺣﻛ$$ﺎم أو اﻟﻘ$$رارات ﻛﺎﺗ$$ب اﻟﺟﻠ$$ﺳﺔ أو أﻣ$$ﯾن اﻟﺳر ،وھﻲ ﺑذﻟك : ٣٠ﻛﺎﻧت ھﻧﺎك ﺟﮭﺎت ﻣﺗﻌددة ﺗﺗوﻟﻰ ﺗوﺛﯾق اﻷوراق اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺟﮭﺎت ﻋدة ،ﺗم ﺗوﺣﯾدھﺎ ﺑﺻدور اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ٦٨ﻟﺳﻧﺔ – ١٩٤٧وأﺻﺑﺣت ھﻧﺎك ﻣﻛﺎﺗب ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﺗوﻟﻰ ﺗﺣرﯾر وﺗوﺛﯾق ھذه اﻷوراق ﻣن ﻗﺑل ﻣوظﻔﯾن ﻋﻣوﻣﯾﯾن ﺗم ﺗﻌﯾﯾﻧﮭم ﻟﮭذا اﻟﻔرض . - ٤٧ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com ﺗﻌد ﻣﺣررات رﺳﻣﯾﺔ ﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻘﺎﺿﻲ أو وﻛﯾل اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ طﺎﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺣﻣل ﺗوﻗﯾﻊ ﻛ$ل ﻣﻧﮭﻣﺎ . وﯾﺷﺗرط أن ﯾﻛون اﻟﻣوظف اﻟﻌﺎم أو اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺧدﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ً ﺑﮭذا اﻟوﺻف ﻋﻧد ﺻدور اﻟﻣﺣرر ﻋﻧﮫ ،ﻓﺈذا ﻓﻘد وظﯾﻔﺗﮫ إﻣﺎ ﺑﻌزل ﻣﻧﮭﺎ أو ﺧروﺟ$ﮫ ﻋﻠ$ﻰ اﻟﻣﻌ$ﺎش أو إذا اﻧﺗﮭﻰ ﺗﻛﻠﯾﻔﮫ ﺑﺎﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻧﺗﮭﺎء ﻣدة اﻟﺗﻛﻠﯾف ﻓﺈن ﻣﺎ ﯾﺻدر ﻋﻧﮫ ﻣن ﻣﺣ$ررات ﻻ ﯾﻣﻛن وﺻﻔﮭﺎ ﺑﺎﻟرﺳﻣﯾﺔ . ٣١ ﺛﺎﻧﯾﺎ ً :أن ﯾﺻدر اﻟﻣﺣرر ﻓﻲ ﺣدود ﺳﻠطﺔ واﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣوظف اﻟﻌﺎم أو اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺧدﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ : ﻻ ﯾﻛﻔ$$ﻲ ﻻﻋﺗﺑ$$ﺎر اﻟﻣﺣ$$رر رﺳ$$ﻣﯾﺎ ً أن ﯾﻛ$$ون ﺻ$$ﺎدراً ﻣ$$ن ﻣوظ$$ف ﻋ$$ﺎم ﺑ$ل ﯾﺟ$$ب ﻓﯾ$$ﮫ أن ﯾﻛون اﻟﻣﺣرر ﺻ$ﺎدراً ﻓ$ﻲ ﺣ$دود ﺳ$ﻠطﺔ واﺧﺗ$ﺻﺎص ھ$ذا اﻟﻣوظ$ف اﻟﻌ$ﺎم وھ$ذا ﻣ$ﺎ أﻛ$د ﻋﻠﯾﮫ ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﻌﺎﺷرة ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺛﺑ$ﺎت ﺣﯾ$ث ذھ$ب إﻟ$ﻰ " ....وﻓ$ﻲ ﺣ$دود ﺳ$ﻠطﺗﮫ واﺧﺗﺻﺎﺻﮫ " . وﯾﻘﺻد ﺑﺳﻠطﺔ اﻟﻣوظف ﻓﻲ ھذا اﻟﺧﺻوص أن ﯾﻛ$ون ﻟﮭ$ذا اﻟﻣوظ$ف وﻻﯾ$ﺔ ﺗﺣرﯾ$ر ھ$ذا اﻟﻣﺣرر ﻟﺣظﺔ ﻛﺗﺎﺑﺗ$ﮫ ،ﻓ$ﺈذا ﻣ$ﺎ ﻧﻘ$ل اﻟﻣوظ$ف أو ﺗ$م ﻋزﻟ$ﮫ أو وﻗﻔ$ﮫ ﻋ$ن اﻟﻌﻣ$ل ﻓ$ﺈن ﻣ$ﺎ ﯾ$$ﺻدر ﻋﻧ$$ﮫ ﻣ$$ن ﻣﺣ$$ررات ﻓ$$ﻲ ﻣﺛ$$ل ھ$$ذه اﻟﺣ$$ﺎﻻت ﺗﻛ$$ون ﺑﺎطﻠ$$ﺔ وﻻ ﯾﻣﻛ$$ن اﻋﺗﺑﺎرھ$$ﺎ ﻣﺣررات رﺳﻣﯾﺔ . أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺧﺗﺻﺎص ،ﻓﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﻣوظف ﻣﺧﺗﺻﺎ ً ﺑﺗﺣرﯾر اﻟﻣﺣ$رر ﻣ$ن ﺣﯾ$ث ﻧوع اﻟﻣﺣرر وﻣﻛﺎن ﺗﺣرﯾره ،وھذا ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ واﻟﻣﻛﺎﻧﻲ ﻟﻠﻣوظ$ف اﻟﻌﺎم ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ ﻓﺈن ﻟﻛل ﻣوظف ﻋﺎم ﻣﺣررات ﻣﻌﯾﻧ$ﺔ ﯾﺧ$ﺗص ھ$و وﺣ$$ده ﺑﺈﺻ$$دارھﺎ ﺑﺣﯾ$$ث ﯾﻣﺗﻧ$$ﻊ ﻋﻠ$$ﻰ ﻏﯾ$$ره إﺻ$$دارھﺎ ﻷﻧﮭ$$ﺎ ﻻ ﺗ$$دﺧل ﻓ$$ﻲ اﺧﺗ$$ﺻﺎﺻﮫ ، :٣١وﻗد أﻛدت اﻟﻣذﻛرة اﻹﯾﺿﺎﺣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﺣﯾث ذھﺑت إﻟﻰ أﻧﮫ " ﻣﺎ ﯾوﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧون ﻣن ﺳﻠطﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻣوظف اﻟﻌﺎم ھو ﻋﻣﺎد ﻣﺎ ﯾﺗواﻓر ﻟﻠورﻗﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻣن ﻗوة اﻹﺛﺑﺎت وھو ﺑذات ﻣﻧﺎطق اﻟﻌﻠﺔ ﻣن ھذه اﻟﻘوة " . ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ – اﻟﺟزء ٣ص. ٣٥٢ - ٤٨ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com ﻓﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺧﺗص ﺑﺈﺻدار اﻷﺣﻛﺎم ،واﻟﻣﺄذون ﻣﺧﺗص ﺑﺗﺣرﯾر ﻋﻘود اﻟ$زواج وﺷ$ﮭﺎدات اﻟط$$ﻼق ،وﺑﻧ$$ﺎء ﻋﻠ $ﻰ ذﻟ$$ك ﻓﺈﻧ$$ﮫ ﻻ ﯾﺟ$$وز ﻟﻠﻣ$$ﺄذون ﺗﺣرﯾ$$ر ﻋﻘ$$د رھ$$ن رﺳ$$ﻣﻲ ﻛ$$ذﻟك ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻣﮭﻧدس زراﻋﻲ ﺗﺣرﯾر ﻋﻘد زواج ﻣﺛﻼً . وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ ﻟﻠﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ أن ﯾﻘوم اﻟﻣوظف اﻟﻣﺧﺗص ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ ﺟﻣﯾ$ﻊ ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣرر ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳم ھذا اﻟﻣﺣرر ﺑﺎﻟرﺳﻣﯾﺔ ،ﻓ$ﺈذا ﻣ$ﺎ أﺛﺑ$ت اﻟﻣوظ$ف – ﻓ$ﻲ ورﻗ$ﺔ ﯾﺧﺗص ﺑﺗﺣرﯾرھﺎ – ﺑﯾﺎﻧﺎ ً ﻻ ﯾدﺧل ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎﺻﮫ ﻓﺈن ھذا اﻟﺑﯾﺎن ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻻ ﯾﻛﺗ$ﺳب ﺻ$ﻔﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،ﻓﺈذا ﻣﺎ أﺛﺑت اﻟﻣوظف اﻟﻣﺧ$ﺗص ﺑﺗﺣرﯾ$ر ﻣﺣ$ﺿر ﺣ$ﺻر اﻟﺗرﻛ$ﺔ ﺑﯾﺎﻧ$ﺎ ً ﻣﺗﻌﻠ$ق ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟوﻓﺎه ﻓﺈن ھذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻻ ﯾﻌد ﺑﯾﺎﻧﺎ ً رﺳﻣﯾﺎ ً رﻏم ﻛ$ون اﻟﻣﺣ$ﺿر رﺳ$ﻣﯾﺎ ً ﺣﯾ$ث أن اﻟﻣوظف ﻟﯾس ﻣن اﺧﺗﺻﺎﺻﮫ إﺛﺑﺎت ﺗﺎرﯾﺦ اﻟوﻓﺎة ٠ أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ ﻓﯾﻘ$ﺻد ﺑ$ﮫ أن اﻟﻘ$ﺎﻧون ﺣ$دد ﻧطﺎﻗ$ﺎ ً إﻗﻠﯾﻣﯾ$ﺎ ً ﻣﻌ$ﯾن ﯾﺑﺎﺷ$ر ﻓﯾﮫ اﻟﻣوظف اﻟﻌﺎم ﺑﻌﻣﻠﮫ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻼ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣوظف اﻟﻌﺎم ﻣﺑﺎﺷ$رة ھ$ذا اﻟﻌﻣ$ل ﺧ$ﺎرج اﻟﻧطﺎق اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟوظﯾﻔﺗﮫ ،وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺈن ﻣوظف ﻣﻛﺗب اﻟﺗوﺛﯾق ﻓﻲ ﻣدﯾﻧ$ﺔ اﻟﺟﯾ$زة ﯾﺧﺗص ﺑﺗوﺛﯾق اﻟﻣﺣررات ﻓﻲ ﻧطﺎق ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺟﯾزة ،وﻻ ﯾﺟوز ﻣﺑﺎﺷ$رة ﻋﻣﻠ$ﮫ ﻓ$ﻲ ﻣدﯾﻧ$ﺔ أﺳﯾوط ﻣﺛﻼً ٠ وﻗ$$د ﯾﺗ$$ﺻور أن ﯾﻣﺗﻧ$$ﻊ ﻋﻠ$$ﻰ اﻟﻣوظ$$ف اﻟﻌ$$ﺎم أو اﻟﻣﻛﻠ$$ف ﺑﺧدﻣ$$ﺔ ﻋﺎﻣ$$ﺔ ﺗﺣرﯾ$$ر ﻣﺣ$$رر ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن دﺧول ھذا اﻟﻣﺣرر ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗ$ﺻﺎﺻﮫ اﻟﻧ$وﻋﻲ واﻟﻣﻛ$ﺎﻧﻲ وذﻟ$ك ﻓ$ﻲ ﺣﺎﻟ$ﺔ وﺟود ﻣﺎﻧﻊ ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﺟﻌ$ل ھ$ذا اﻟﻣوظ$ف أو اﻟﻣﻛﻠ$ف ﺑﺧدﻣ$ﺔ ﻋﺎﻣ$ﺔ ﻏﯾ$ر ﺻ$ﺎﻟﺢ ﻟﺗﺣرﯾ$ر ھ$$ذا اﻟﻣﺣ$$رر وﻣﺛ$$ﺎل ذﻟ$$ك ﻣ$$ﺎ ﻧ$$ص ﻋﻠﯾ$$ﮫ ﻗ$$ﺎﻧون اﻟﺗوﺛﯾ$$ق ﻓ$$ﻲ ﻣﺎدﺗ$$ﮫ اﻟراﺑﻌ$$ﺔ ﻣ$$ن ﻻﺋﺣﺗ$$ﮫ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾ$$ﺔ ﺑﺄﻧ$$ﮫ ﯾﻣﺗﻧ$$ﻊ ﻋﻠ$$ﻰ اﻟﻣوﺛ$$ق ﺗوﺛﯾ$$ق ﻣﺣ$$رر ﯾﺧ$$ﺻﮫ ﺷﺧ$$ﺻﯾﺎ ً أو ﺗرﺑط$ﮫ وأﺻ$$ﺣﺎب اﻟﺷﺄن ﻗراﺑﺔ ﺣﺗﻰ اﻟدرﺟﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ٠ - ٤٩ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻣﺗﻧﻊ اﻟﻣﺣرر ) اﻟﺣﻛم – اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻔﻧﻲ – ﺗوﺛﯾق اﻟﻣﺣ$رر ( ﯾﺧ$ﺻﮫ ﺷﺧﺻﯾﺎ ً أو ﯾﺧص أﺣد أﻗﺎرﺑﮫ ﺣﺗﻰ اﻟدرﺟﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ٠ ٣٢ ﺛﺎﻟﺛﺎ ً :أن ﯾﺗم ﺗﺣرﯾر اﻟﻣﺣرر وﻓق اﻷوﺿﺎع اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟذﻟك : ﻧ$$ﺻت اﻟﻣ$$ﺎدة ١١ﻣ$$ن اﻟﻼﺋﺣ$$ﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾ$$ﺔ ﻟﻘ$$ﺎﻧون اﻟﺗوﺛﯾ$$ق ﻋﻠ$$ﻰ أﻧ$$ﮫ " ﺗوﺛﯾ$$ق اﻟﻣﺣ$$ررات ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﺑﺎﻟﻠﻐ$ﺔ اﻟﻌرﺑﯾ$ﺔ وﺑﺧ$ط واﺿ$ﺢ دون إﺿ$ﺎﻓﺔ أو ﺗﺣ$ﺷﯾر أو ﻛ$ﺷط ،وﯾﺟ$ب أن ﯾﺗم ﺗرﻗﯾم ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻣﺣرر وﺗﺣدﯾد ﺗﺎرﯾﺧﮫ ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ واﻟﺷﮭر واﻟﯾوم واﻟ$ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺗ$ﻲ ﯾ$ﺗم ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺗوﺛﯾق ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟ$ب أن ﯾ$ﺷﺗﻣل اﻟﻣﺣ$رر ﻋﻠ$ﻰ اﺳ$م اﻟﻣوﺛ$ق وﻟﻘﺑ$ﮫ ووظﯾﻔﺗ$ﮫ وأﺳ$ﻣﺎء ذوي اﻟﺷﺄن وﻛ$ذﻟك أﺳ$ﻣﺎء اﻟ$ﺷﮭود ،وﯾﺟ$ب ﻋﻠ$ﻰ اﻟﻣوﺛ$ق ﻗﺑ$ل ﺗوﻗﯾ$ﻊ ذوي اﻟ$ﺷﺄن ﻋﻠ$ﻰ اﻟﻣﺣرر أن ﯾﺗﻠو ﻋﻠﯾﮭم اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣﺣرر وﻣرﻓﻘﺎﺗﮫ ،وأن ﯾﺑﯾن ﻟﮭم اﻷﺛ$ر اﻟﻘ$ﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﺗرﺗ$$ب ﻋﻠﯾ$$ﮫ دون أدﻧ$$ﻰ ﺗ$$ﺄﺛﯾر ﻋﻠ$$ﻰ إرادﺗﮭ$$م ،وﯾﺟ$$ب أن ﯾﻘ$$وم اﻟﻣوﺛ$$ق ﺑ$$ﺎﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠ$$ﻰ ﺟﻣﯾﻊ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻣﺣرر وﻛذﻟك أﺻﺣﺎب اﻟﺷﺄن واﻟﺷﮭود . وﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أﻧﮫ أﺻﺑﺢ ﺣﺎﻟﯾﺎ ً ﻟﻛل ﻣﺣرر ﺑﯾﺎﻧﺎﺗﮫ وأوﺿﺎﻋﮫ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻ$ﺔ ﺑ$ﮫ ،ﻓﻣ$ﺎ ﯾ$$ﺳﺗﻠزم ﻟﻠﺣﻛ$$م اﻟﻘ$$ﺿﺎﺋﻲ ﻣ$$ن ﺑﯾﺎﻧ$$ﺎت وأوﺿ$$ﺎع ﻗﺎﻧوﻧﯾ$$ﺔ ﺗﺧﺗﻠ$$ف ﺗﻣﺎﻣ$$ﺎ ً ﻋﻣ$$ﺎ ﯾ$$ﺳﺗﻠزم ﻓ$$ﻲ ﻣﺣﺎﺿ$$ر اﻟﺟﻠ$$ﺳﺎت أو اﻹﻋﻼﻧ$$ﺎت اﻟﻘ$$ﺿﺎﺋﯾﺔ ،وﻣ$$ﺎ ﯾﺗطﻠﺑ$$ﮫ اﻟﻘ$$ﺎﻧون ﻓ$$ﻲ ﻋﻘ$$ود اﻟ$$زواج ﯾﺧﺗﻠف ﻋﻣﺎ ﯾﺗطﻠﺑﮫ ﻓﻲ إﺷﮭﺎدات اﻟطﻼق وﻛذﻟك اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ . وﺗﺣ$$ﺗﻔظ ﻣﻛﺎﺗ$$ب اﻟﺗوﺛﯾ$$ق ﺑﺄﺻ$$ول اﻟﻣﺣ$$ررات ،ﻋﻠ$$ﻰ أن ﺗ$$ﺳﻠم ذوي اﻟ$$ﺷﺄن ﺻ$$ور ﻣﻧﮭ$$ﺎ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻸﺻل ﻋﻠﻰ أن ﯾﻘوم اﻟﻣوﺛق ﺑﺎﻟﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﻰ اﻷﺻول ﺑﺄﻧﮫ ﻗﺎم ﺑﺗﺳﻠم ﺻورھﺎ . ﺟزاء ﺗﺧﻠف أﺣد ﺷروط اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ : ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﺣرر ﺑﺎطﻼً ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ورﻗﺔ رﺳﻣﯾﺔ إذا ﺻدر ﻣ$ن ﺷ$ﺧص ﻟ$ﯾس ﻣوظﻔ$ﺎ ً ﻋﺎﻣ$ﺎ ً أو ﻣﻛﻠﻔﺎ ً ﺑﺧدﻣﺔ ﻋﺎﻣ$ﺔ ،أو ﺻ$در ﻣ$ن ﻣوظ$ف ﻋ$ﺎم ﻏﯾ$ر ﻣﺧ$ﺗص ،أو ﺻ$در اﻟﻣﺣ$رر ﻣ$ن :٣٢ﻗﺎﻧون اﻟﺗوﺛﯾق اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ٣ﻧوﻓﻣﺑر ﺳﻧﺔ . ١٩٤٧ - ٥٠ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com ﻣوظف ﻋﺎم ﻣﺧﺗص ﻟﻛن ﻟدﯾﮫ ﻣﺎﻧﻊ ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﺣ$ول دون ﺗﺣرﯾ$ره أو ﺻ$ور اﻟﻣﺣ$رر دون ﻣراﻋ$$$ﺎة ﻟﻸوﺿ$$$ﺎع واﻟ$$$ﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ$$$ﺔ اﻟﻣطﻠوﺑ$$$ﺔ ،واﻟﻣﻘ$$$ﺻود ﺑ$$$ﺎﻟﺑطﻼن ﻓ$$$ﻲ اﺣ$$$دى اﻟﺣ$ﺎﻻت اﻟ$ﺳﺎﺑﻘﺔ ،أن ﯾﻔﺗﻘ$$د اﻟﻣﺣ$رر ﺻ$$ﻔﺔ اﻟرﺳ$ﻣﯾﺔ ﺑﺣﯾ$$ث ﻻ ﺗﻛ$ون ﻟ$$ﮫ ﺣﺟﯾ$ﺔ اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻹﺛﺑﺎت ،وھذا ﻣﺎ أﻛدت ﻋﻠﯾﮫ ﻧص اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾ$ﺔ ﻣ$ن اﻟﻣ$ﺎدة اﻟﻌﺎﺷ$رة ﺣﯾ$ث ذھﺑت إﻟﻰ أﻧﮫ " ﻓﺈذا ﻟم ﺗﻛﺗ$ﺳب ھ$ذه اﻟﻣﺣ$ررات ﺻ$ﻔﺔ اﻟرﺳ$ﻣﯾﺔ ﻓ$ﻼ ﯾﻛ$ون ﻟﮭ$ﺎ إﻻ ﻗﯾﻣ$ﺔ اﻟﻣﺣ$$$ررات اﻟﻌرﻓﯾ$$$ﺔ ﻣﺗ$$$ﻰ ﻛ$$$ﺎن ذوو اﻟ$$$ﺷﺄن ﻗ$$$د وﻗﻌوھ$$$ﺎ ﺑﺈﻣ$$$ﺿﺎءاﺗﮭم أو ﺑﺄﺧﺗ$$$ﺎﻣﮭم أو ﺑﺑﺻﻣﺎت أﺻﺎﺑﻌﮭم " ٠ وﯾﺗ$$ﺿﺢ ﻣ$$ن ھ$$ذا اﻟ$$ﻧص أن اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ اﻟ$$ذي ﺗﺧﻠ$$ف أﺣ$$د ﺷ$$روطﮫ ﯾﻔﺗﻘ$$د ﺻ$$ﻔﺔ اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ،ﺑﺣﯾ$$ث ﻻ ﯾﻛ$$ون ﻟ$$ﮫ ﻗ$$وة اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ ﻓ$$ﻲ اﻹﺛﺑ$$ﺎت ،وﻟﻛ$$ن ﯾﻛ$$ون ﻟﮭ$$ذا اﻟﻣﺣرر ﻗوة اﻟﻣﺣرر اﻟﻌرﻓﻲ ﻓ$ﻲ اﻹﺛﺑ$ﺎت ﻟﻛ$ن ھ$ذه اﻟﻘ$وة ﻣ$ﺷروطﺔ ﺑ$ﺄن ﯾﻛ$ون اﻟﻣﺣ$رر ﻣوﻗﻌﺎ ً ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ذوي اﻟﺷﺄن أﯾﺎ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺷ$ﻛل ھ$ذا اﻟﺗوﻗﯾ$ﻊ ﺳ$واء ﺑﺎﻹﻣ$ﺿﺎء أو ﺑ$ﺎﻟﺧﺗم أو ﺑﺑﺻﻣﺔ اﻷﺻﺑﻊ ،ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻣﺣرر ﻣوﻗﻌﺎ ً ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﺑﻌض أﺻ$ﺣﺎب اﻟ$ﺷﺄن دون اﻟ$ﺑﻌض اﻵﺧ$$ر ﻓ$$ﺈن ھ$$ذا اﻟﻣﺣ$$رر ﻻ ﯾﻛ$$ون ﻟ$$ﮫ أي ﻗﯾﻣ$$ﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾ$$ﺔ ﻓ$$ﻲ اﻹﺛﺑ$$ﺎت ،ﺳ$$واء ﻟﻣ$$ن ﻗ$$ﺎﻣوا ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﯾﮫ أو ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﻌض اﻟذي ﻟم ﯾوﻗﻊ ﻋﻠﯾﮫ . وﯾﺟب ﻣراﻋﺎة أن ﺑطﻼن اﻟﻣﺣرر ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ورﻗﺔ رﺳﻣﯾﺔ ﯾﻧﺻرف إﻟﻰ اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ اﻟ$$ذي ﺗ$$ﺷﺗرط ﻓﯾ$$ﮫ اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ﻟﻺﺛﺑ$$ﺎت ﻓﻘ$$ط – وﻟﯾ$$ﺳت ﻟﻼﻧﻌﻘ$$ﺎد – أﻣ$$ﺎ إذا ﻛﺎﻧ$$ت اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ﻣﺗطﻠﺑ $ﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘ$$ﺎد ﻛﻌﻘ$$د اﻟﮭﺑ$$ﺔ أو اﻟ$$رھن اﻟرﺳ$$ﻣﻲ – ﻓ$$ﺈن ﺗﺧﻠ$$ف اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ﻻ ﯾ$$ؤدي إﻟ$$ﻰ ﺑطﻼن اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﺣﺳب وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺑطﻼن اﻟﺗﺻرف ﺑطﻼﻧﺎ ً ﻣطﻠﻘ$ﺎ ً ﺑﺣﯾ$ث ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺗﺻرف ھو واﻟﻌدم ﺳواء ،وﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻛ$ون ﻟﻠﻣﺣ$رر أﯾ$ﺔ ﻗﯾﻣ$ﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾ$ﺔ ﺣﺗﻰ ﻣﺟرد اﻋﺗﺑﺎره ﻣﺣرراً ﻋرﻓﯾﺎ ً وﻟو ﻛﺎن ﻣوﻗﻌﺎ ً ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ذوي اﻟﺷﺄن . - ٥١ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺣﺟﯾﺔ اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻹﺛﺑﺎت وﯾﻘ$$ﺻد ﺑﺎﻟﺣﺟﯾ$$ﺔ ﻗ$$وة اﻟورﻗ$$ﺔ اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ﻓ$$ﻲ اﻹﺛﺑ$$ﺎت ،ﻓ$$ﺈذا ﻣ$$ﺎ ﺗ$$واﻓرت ﺷ$$روط اﻟورﻗ$$ﺔ اﻟرﺳ$ﻣﯾﺔ أو اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ اﻟﺗ$$ﻲ ﺳ$$ﺑق ذﻛرھ$$ﺎ ﻓ$ﺈن ھ$$ذا اﻟﻣﺣ$$رر ﯾﻛ$$ون ﺣﺟ$$ﺔ ﺑذاﺗ$$ﮫ ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻼ ﯾطﻠب ﻣﻣن ﯾﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟ$دﻟﯾل ﻋﻠ$ﻰ ﺻ$ﺣﺗﮫ ،ﻓ$ﺎﻟﻣﺣرر ﯾﻌد ﺻﺣﯾﺣﺎ ً وﺳﻠﯾﻣﺎ ً ﻣن ﺣﯾث ﻣﺎ ورد ﻓﯾﮫ ﻣ$ن ﺑﯾﺎﻧ$ﺎت وﺑﺎﻟﻧ$ﺳﺑﺔ ﻟﻸﺷ$ﺧﺎص اﻟ$ذﯾن ﻗ$ﺎﻣوا ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﯾﮫ ٠ وھ$ذا ﻣ$$ﺎ أﻛ$$دت ﻋﻠﯾ$$ﮫ اﻟﻣ$ﺎدة ١١ﻣ$$ن ﻗ$$ﺎﻧون اﻹﺛﺑ$$ﺎت ﺣﯾ$ث ذھﺑ$$ت إﻟ$$ﻰ أن " اﻟﻣﺣ$$ررات اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ﺣﺟ$$ﺔ ﻋﻠ$$ﻰ اﻟﻧ$$ﺎس ﻛﺎﻓ$$ﺔ ﺑﻣ$$ﺎ دون ﻓﯾﮭ$$ﺎ ﻣ$$ن أﻣ$$ور ﻗ$$ﺎم ﺑﮭ$$ﺎ ﻣﺣررھ$$ﺎ ﻓ$$ﻲ ﺣ$$دود ﻣﮭﻣﺗﮫ أو وﻗﻌ$ت ﻣ$ن ذوي اﻟ$ﺷﺄن ﻓ$ﻲ ﺣ$ﺿوره ﻣ$ﺎ ﻟ$م ﯾﺗﺑ$ﯾن ﺗزوﯾرھ$ﺎ ﺑ$ﺎﻟطرق اﻟﻣﻘ$ررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ً " . وﻗد أﻛد ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻗﺿﺎء ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﺣﯾث ذھﺑت ٣٣إﻟ$ﻰ أﻧ$ﮫ ﻻ ﯾﺟ$وز إھ$دار ﺣﺟﯾ$$ﺔ اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ ﻓ$$ﻲ اﻟﺣ$$ﺎﻟﺗﯾن اﻟﻣ$$ﺷﺎر إﻟﯾﮭﻣ$$ﺎ – ﻓ$$ﻲ اﻟ$$ﻧص – إﻻ ﻋ$$ن طرﯾ$$ق اﻟطﻌن ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟﺗزوﯾر وﻣن ﺛم ﻻ ﯾﺻﻠﺢ إطراﺣﮫ وﺗﺣري ﺛﺑوت اﻟدﻋوى ﻣن ﻏﯾره " . وﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﻧص اﻟﻣ$ﺎدة اﻟ$ﺳﺎﺑﻘﺔ وﻛ$ذﻟك ﻣ$ن أﺣﻛ$ﺎم اﻟﻘ$ﺿﺎء أن اﻟﻘ$ﺎﻧون أﻋط$ﻰ ﻟﻠﻣﺣ$رر اﻟرﺳﻣﻲ ﺣﺟﺔ ﻣطﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻧﺎس ﺳواء ﻣن ﻗﺎﻣوا ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣﺣ$رر أو ﻏﯾ$$رھم ،وﻣ$$ن ﯾﻧ$$ﺎزع ﻓ$$ﻲ ھ$$ذه اﻟﺣﺟﯾ$$ﺔ ﻟ$$ﯾس أﻣﺎﻣ$$ﮫ إﻻ اﻟطﻌ$$ن ﺑ$$ﺎﻟﺗزوﯾر ﻋﻠ$$ﻰ ھ$$ذا اﻟﻣﺣرر . وﻻ ﺷك ﻓﻲ أن ﺣﺟﯾﺔ اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺛﺑﺎت ﯾرﺟ$ﻊ اﻷﺳﺎﺳ$ﻲ ﻓﯾﮭ$ﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ ﺻ$در ﻣ$ن ﺷ$ﺧص ﻣوﺿ$ﻊ ﺛﻘ$ﺔ ﻟﻠﻛﺎﻓ$ﺔ وھ$و اﻟﻣوظ$ف اﻟﻌ$ﺎم أو :٣٣اﻟطﻌن رﻗم ٥١٩١ﻟﺳﻧﺔ ٦٣ق – ﺟﻠﺳﺔ – ٢٠٠١/٢/٢٠ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻔﻧﻲ رﻗم ٥٢ج ١ص. ٣٤٨ - ٥٢ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺧدﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﺿرورة ﺗواﻓر ﺷروط وﺿواﺑط أﺧرى ﻓﻲ ھ$ذا اﻟﻣﺣ$رر ﻓﻛ$ﺎن ﻟزاﻣ$$ﺎ ً ﻋﻠ$$ﻰ اﻟﻛﺎﻓ$$ﺔ اﺣﺗ$$رام ھ$$ذا اﻟﻣﺣ$$رر ﻣ$$ن ﺧ$$ﻼل ﻣ$$ﺎ ﯾﺗﻣﺗ$$ﻊ ﺑ$$ﮫ ﻣ$$ن ﺣﺟﯾ$$ﺔ ﻣطﻠﻘ$$ﺔ ﻓ$$ﻲ ﻣواﺟﮭﺗﮭم . ﻟﻛ$$ن ھ$$ذه اﻟﺣﺟﯾ$$ﺔ اﻟﻣطﻠﻘ$$ﺔ ﻗ$$د ﺗﺗﻧ$$ﺎﻗص ﻗوﺗﮭ$$ﺎ أو ﺗ$$زول ﺗﻣﺎﻣ$$ﺎ ً إذا ﻣ$$ﺎ أﺻ$$ﺎب اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳﻣﻲ ﻣﺎ ﯾﺛﯾر ﺷﻛوﻛﺎ ً ﺣوﻟﮫ ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻣﺣرر ﻛﺷط أو ﺗﺣﺷﯾر ﺑﯾن ﻛﻠﻣﺎﺗ$ﮫ أو ﻣﺣ$و ﻟﺑﻌﺿﮭﺎ أو ﻏﯾر ذﻟك ﻣ$ن ﻋﯾ$وب ﻣﺎدﯾ$ﺔ ﻗ$د ﺗ$ﺿﻌف اﻟﺛﻘ$ﺔ ﻓ$ﻲ اﻟﻣﺣ$رر اﻟرﺳ$ﻣﻲ ،ﺣﯾ$ث أﻋطﻰ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺣق ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ ﺳﻠطﺔ ﺗﻘدﯾر ﺣﺟﯾ$ﺔ اﻟﻣﺣ$رر اﻟرﺳ$ﻣﻲ ﻓ$ﻲ اﺣ$دى اﻟﺣ$ﺎﻻت اﻟﻣذﻛورة ،ﻓﻠﮭﺎ أن ﺗزﯾل ھذه اﻟﺣﺟﯾﺔ أو ﺗﻧﻘص ﻣن ﻗوﺗﮭﺎ ﺣﺳﺑﻣﺎ ﺗراه ﻣ$ن ﺧ$ﻼل اﻟﻌﯾ$ب اﻟ$$ذي اﻋﺗ$$رى اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ وﺟ$$ﺎء ذﻟ$$ك ﻓ$$ﻲ ﻧ$$ص اﻟﻣ$$ﺎدة ١/٢٨ﻣ$$ن ﻗ$$ﺎﻧون اﻹﺛﺑ$$ﺎت ﺣﯾث ذھﺑت إﻟﻰ أﻧﮫ " ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ أن ﺗﻘدر ﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺷط واﻟﻣﺣو واﻟﺗﺣﺷﯾر وﻏﯾ$ر ذﻟك ﻣن اﻟﻌﯾوب اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓ$ﻲ اﻟﻣﺣ$ررات ﻣ$ن إﺳ$ﻘﺎط ﻗﯾﻣﺗ$ﮫ ﻓ$ﻲ اﻹﺛﺑ$ﺎت أو إﻧﻘ$ﺻﺎھﺎ وإذا ﻛﺎﻧت ﺻﺣﺔ اﻟﻣﺣ$رر ﻣﺣ$ل ﺷ$ك ﻓ$ﻲ ﻧظ$ر اﻟﻣﺣﻛﻣ$ﺔ ﺟ$ﺎز ﻟﮭ$ﺎ ﻣ$ن ﺗﻠﻘ$ﺎء ﻧﻔ$ﺳﮭﺎ أن ﺗ$دﻋو اﻟﻣوظف اﻟذي ﺻدر ﻋﻧﮫ أو اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺣرره ﻟﯾﺑدي ﻣﺎ ﯾوﺿﺢ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر " . وﺗﻌ$$د ھ$$ذه اﻟﺣﺟﯾ$$ﺔ اﻟﻣطﻠﻘ$$ﺔ ﻟﻠﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑ$$ﺔ ﻗرﯾﻧ$$ﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾ$$ﺔ ،ﺗﻌﻔ$$ﻲ ﻣ$$ن ﯾﺗﻣ$$ﺳك ﺑﻣﺣرر رﺳﻣﻲ ﻣن إﻗﺎﻣﺔ اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻣوظ$ف اﻟﻌ$ﺎم اﻟ$ﺻﺎدر ﻋ$ن اﻟﻣﺣ$رر وﺻﺣﺔ ﺗوﻗﯾﻊ ذوي اﻟﺷﺄن ﻋﻠﯾﮫ ،وﻛذﻟك ﺧﻠو اﻟﻣﺣرر ﻣن اﻟﺗﻐﯾﯾرات اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﺻدوره. ﻏﯾر أن ھذه اﻟﻘرﯾﻧ$ﺔ ﻟﯾ$ﺳت ﻗﺎطﻌ$ﺔ وإﻧﻣ$ﺎ ﯾﺟ$وز إﺛﺑ$ﺎت ﻋﻛ$ﺳﮭﺎ وذﻟ$ك ﻣ$ن ﺧ$ﻼل اﻟطﻌ$ن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﺎﻟﺗزوﯾر ،ﻓﻣن ﯾدﻋﻲ ﻋدم ﺻدور اﻟﻣﺣرر ﻣن ﻣوظف ﻋ$ﺎم ،أو ﺣﺻول ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ ﻣﺣﺗوى اﻟﻣﺣرر ﻓﻠﮫ ذﻟك ﻋن طرﯾق اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺗزوﯾر . - ٥٣ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com ﻧطﺎق اﻟﺣﺟﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻟﻠﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ : ﯾﺗ$$ﺿﻣن ھ$$ذا اﻟﻧط$$ﺎق ﺷ$$ﻘﯾن أوﻟﮭﻣ$$ﺎ ﺑﺎﻟﻧ$$ﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧ$$ﺎت اﻟﺗ$$ﻲ وردت ﻓ$$ﻲ اﻟﻣﺣ$$رر وﺛﺎﻧﯾﮭﻣ$$ﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﺗﺳري ﻋﻠﯾﮭم ﺣﺟﯾﺔ ھذا اﻟﻣﺣرر وﻟﺑﯾﺎن ذﻟك ﻣﺎ ﯾﻠﻲ : أوﻻً :ﻧطﺎق اﻟﺣﺟﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ : ﻣﻣ$$ﺎ ﻻ ﺷ$$ك ﻓﯾ$$ﮫ أن اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ ﯾﺗﻣﺗ$$ﻊ ﺑﺣﺟﯾ$$ﺔ ﻣطﻠﻘ$$ﺔ ﺑﻣ$$ﺎ ورد ﻓﯾ$$ﮫ أﻣ$$ور ﻗ$$ﺎم ﺑﮭ$$ﺎ ﻣﺣررھ$$ﺎ ﻓ$$ﻲ ﺣ$$دود ﺳ$$ﻠطﺗﮫ واﺧﺗ$$ﺻﺎﺻﮫ ،أو ﺣ$$دﺛت ھ$$ذه اﻷﻣ$$ور ﻣ$$ن ذوي اﻟ$$ﺷﺄن ﻓ$$ﻲ ﺣﺿوره – وھذا ﻣﺎ أﻛدت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎدة ١١ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺛﺑﺎت . ﻟﻛن ﻣﺎ ھﻲ ﺣدود ھذه اﻟﺣﺟﯾﺔ ،ھل ﺗﻣﺗ$د ﻟﺗ$ﺷﻣل ﻛ$ل اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت اﻟﺗ$ﻲ وردت ﻓ$ﻲ اﻟﻣﺣ$رر اﻟرﺳﻣﻲ أم أﻧﮭﺎ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ھذه اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت دون اﻵﺧر ؟ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﯾﺟب اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت ،اﻷول ﯾ$ﺷﻣل اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت اﻟﺗ$$ﻲ ﺗ$$ﺻدر ﻋ$$ن اﻟﻣوظ$$ف اﻟﻌ$$ﺎم أو اﻟﻣﻛﻠ$$ف ﺑﺧدﻣ$$ﺔ ﻋﺎﻣ$$ﺔ ﻓ$$ﻲ ﺣ$$دود وظﯾﻔﺗ$$ﮫ ،وﻛ$$ذﻟك اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ أدﻟﻰ ﺑﮭﺎ ذوي اﻟﺷﺄن ﻓﻲ ﺣﺿوره ،واﻟﻧ$وع اﻟﺛ$ﺎﻧﻲ ﯾﺗ$ﺿﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت اﻟﺗ$ﻲ ﺗﻠﻘﺎھﺎ اﻟﻣوظف اﻟﻌﺎم ﻣن ذوي اﻟﺷﺄن ودوﻧﮭﺎ ﻛﻣﺎ ھﻲ ﺗﺣت ﻣﺳﺋوﻟﯾﺗﮭم دون أن ﯾﻛ$ون ﻟ$ﮫ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺗﮭﺎ . اﻟﻧxxوع اﻷول :اﻟﺑﯾﺎﻧ$$ﺎت اﻟﺗ$$ﻲ ﺗ$$ﺻدر ﻣ$$ن اﻟﻣوظ$$ف اﻟﻌ$$ﺎم أو اﻟﻣﻛﻠ$$ف ﺑﺧدﻣ$$ﺔ ﻋﺎﻣ$$ﺔ ﻓ$$ﻲ ﺣدود ﺳﻠطﺗﮫ وﻛذﻟك اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ أدﻟﻰ ﺑﮭﺎ ذوي اﻟﺷﺄن ﻓﻲ ﺣﺿوره . ھذه اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت ﺗﺗﻣﺗ$ﻊ ﺑﺣﺟﯾ$ﺔ ﻣطﻠﻘ$ﺔ ﻟ$ﯾس ﻓﻘ$ط ﻋﻠ$ﻰ ذوي اﻟ$ﺷﺄن وﻟﻛ$ن ﺗﻣﺗ$د ھ$ذه اﻟﺣﺟﯾ$ﺔ ﻟﺗﺷﻣل ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻧﺎس ،ﻟذﻟك ﻓﻼ ﯾﺟوز ﻷي ﻣن ذوي اﻟﺷﺄن أو ﻣن اﻟﻐﯾر ﻧﻘ$ض ﺣﺟﯾ$ﺔ ھ$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت إﻻ ﻣن ﺧﻼل طرﯾق واﺣ$د ﻓﻘ$ط أﻻ وھ$و اﻟطﻌ$ن ﻋﻠ$ﻰ ھ$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت ﺑ$ﺎﻟﺗزوﯾر ، ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﺗﺄﺛر ھذه اﻟﺣﺟﯾﺔ ﺑﻣﺟرد إﻧﻛﺎر اﻟﺧﺻم ﻟﮭذه اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت . - ٥٤ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com وﻣ$ن أﻣﺛﻠ$ﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧ$$ﺎت اﻟﺗ$ﻲ ﺗ$ﺻدر ﻣ$$ن اﻟﻣوظ$ف اﻟﻌ$ﺎم أو اﻟﻣﻛﻠ$$ف ﺑﺧدﻣ$ﺔ ﻋﺎﻣ$ﺔ ،ﺗ$$ﺎرﯾﺦ اﻟﻣﺣرر وﻣﻛﺎن ﺗوﺛﯾﻘﮫ ،وإﺛﺑ$ﺎت ﺗوﻗﯾ$ﻊ ذوي اﻟ$ﺷﺄن – وﻛ$ذﻟك ﺗوﻗﯾ$ﻊ اﻟﻣوﺛ$ق ،ﻛ$ل ھ$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟرﺳﻣﯾﺔ وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﺣﺟﯾﺗﮭﺎ ﻣطﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ذوي اﻟ$ﺷﺄن وﻏﯾ$رھم .ﻓ$ﺈذا ﻣ$ﺎ أراد أﺣد ﻣن ھؤﻻء إﻧﻛﺎرھﺎ ﻓﻼ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ذﻟك إﻻ ﻣن ﺧﻼل اﻟطﻌن ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗزوﯾر . أﻣﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ أدﻟ$ﻰ ﺑﮭ$ﺎ ذوي اﻟ$ﺷﺄن ﻓ$ﻲ ﺣ$ﺿور اﻟﻣوظ$ف اﻟﻌ$ﺎم ﻓﻣ$ن أﻣﺛﻠﺗﮭ$ﺎ إﻗ$رار اﻟﺑ$$ﺎﺋﻊ أﻧ$$ﮫ ﻗ$$ﺑض اﻟ$$ﺛﻣن ،أو إﻗ$$رار اﻟﻣ$$ﺷﺗري ﺑﺄﻧ$$ﮫ ﺗ$$ﺳﻠم اﻟ$$ﺷﻲء اﻟﻣﺑﯾ$$ﻊ ،ﻓﮭ$$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧ$$ﺎت ﺗﻛ$$ون ﻟﮭ$$ﺎ ﺣﺟﯾ$$ﺔ ﺑ$$ﺻﺣﺔ وﻗوﻋﮭ$$ﺎ – ﺻ$$ﺣﺔ وﻗ$$وع اﻹﻗ$$رار – ﺑﻐ$$ض اﻟﻧظ$$ر ﻋ$$ن ﺣﻘﯾﻘ$$ﺔ ﻣﺿﻣوﻧﮫ – ﻓﺈذا ﻣﺎ أراد اﻟﺑﺎﺋﻊ أو اﻟﻣﺗﺷري إﻧﻛ$ﺎر ھ$ذا اﻟﺑﯾ$ﺎن – اﻹﻗ$رار – ﻣ$ن اﻟﻧﺎﺣﯾ$ﺔ اﻟﻣﺎدﯾ$$ﺔ – أي ﻣ$$ن ﻧﺎﺣﯾ$$ﺔ ﺻ$$ﺣﺔ ﺻ$$دوره ﻣﻧﮭﻣ$$ﺎ ،ﻓﻠ$$ﯾس أﻣﺎﻣﮭ$$ﺎ إﻻ اﻟطﻌ$$ن ﺑ$$ﺎﻟﺗزوﯾر ، وھذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﺻﻔﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻻ ﺗﻣﺗ$د إﻻ إﻟ$ﻰ اﻹﻗ$رار ﻣ$ن اﻟﻧﺎﺣﯾ$ﺔ اﻟﻣﺎدﯾ$ﺔ ﺑﻐ$ض اﻟﻧظ$ر ﻋن ﺻﺣﺔ أو ﻋدم ﺻﺣﺔ ﻣﺿﻣوﻧﮫ . وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺈذا ادﻋﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ أﻧﮫ ﻟ$م ﯾﻘ$ﺑض اﻟ$ﺛﻣن أو ادﻋ$ﻰ اﻟﻣ$ﺷﺗري ﺑﺄﻧ$ﮫ ﻟ$م ﯾﺗ$ﺳﻠم اﻟﻣﺑﯾﻊ ،ﻓﺈﻧﮭﻣﺎ ﯾﺳﺗطﯾﻌﺎ إﺛﺑﺎت ذﻟك ﺑﺎﻟطرق اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺣﯾث أن واﻗﻌﺔ ﻗﺑض اﻟ$ﺛﻣن أو ﺗ$ﺳﻠم اﻟﻣﺑﯾ$ﻊ ﻟ$$م ﺗﺣ$$دث أﻣ$$ﺎم اﻟﻣوظ$$ف اﻟﻌ$$ﺎم وﺑﺎﻟﺗ$ﺎﻟﻲ ﻓ$$ﻼ ﺗﻣﺗ$$د إﻟﯾﮭ$$ﺎ اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ – ﻋﻠ$$ﻰ ﺧ$$ﻼف اﻹﻗ$رار – ﻛﻣ$$ﺎ ذﻛرﻧ$$ﺎ – ﻓ$$ﻲ ﺣ$$د ذاﺗ$$ﮫ ﻗ$$د ﺣ$$دث أﻣ$$ﺎم اﻟﻣوظ$$ف اﻟﻌ$$ﺎم وﻟ$$ذﻟك ﻓ$$ﺈن ﺻ$$ﻔﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺗﺷﻣﻠﮫ . وﻗد أﻛد ﻗﺿﺎء ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ٣٤ﺣﯾث ذھب إﻟﻰ أن اﻷوراق اﻟرﺳ$ﻣﯾﺔ ﺣﺟﺔ ﻗﺎﺻرة ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﺎ ﻗ$ﺎم ﺑ$ﮫ ﻣﺣررھ$ﺎ أو ﺷ$ﺎھد ﺣ$ﺻوﻟﮫ ﻣ$ن ذوي اﻟﺷﺄن أو ﺗﻠﻘﺎه ﻋﻧﮭم ﻓﻲ ﺣدود ﺳﻠطﺗﮫ واﺧﺗ$ﺻﺎﺻﮫ ،أﻣ$ﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت اﻷﺧ$رى اﻟﺗ$ﻲ ﯾ$دوﻧﮭﺎ ﻧﻘﻼً ﻋن ذوي اﻟﺷﺄن اﻟﻣرﺟﻊ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺗﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻹﺛﺑﺎت . :٣٤ﻧﻘض ﻣدﻧﻲ ﻓﻲ – ١٩٧٧/٤/٢٧ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻔﻧﻲ اﻟﺳﻧﺔ – ٢٨ص. ١٠٨٤ - ٥٥ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com وﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﺛﺑوت اﻟﺣﺟﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻟﮭذا اﻟﻧ$وع ﻣ$ن اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت ﺑﺣﯾ$ث ﻻ ﺗﻘﺑ$ل اﻟ$ﻧﻘض إﻻ ﻋن طرﯾق اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺗزوﯾر ھو أﻣ$ر ﻣﺗﻌﻠ$ق ﺑﺎﻟﻧظ$ﺎم اﻟﻌ$ﺎم ،ﺑﺣﯾ$ث ﻻ ﯾﺟ$وز اﻹﺗﻔ$ﺎق ﻋﻠ$$ﻰ إﺛﺑ$$ﺎت ﻋ$$دم ﺻ$$ﺣﺔ ھ$$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧ$$ﺎت ﺑ$$ﺎﻟطرق اﻟﻌﺎدﯾ$$ﺔ ،ﻓ$$ﻼ ﯾﺟ$$وز إﺛﺑ$$ﺎت ﻋﻛ$$س ھ$$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺑﺎﻻﺳﺗﺟواب أو اﻟﯾﻣﯾن ﻣﺛﻼً ،وﻟﻛ$ن ﻻ ﯾﻘﺑ$ل إﺛﺑ$ﺎت ﻋﻛ$س ھ$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت إﻻ ﻣ$ن ﺧﻼل اﻟطﻌن ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗزوﯾر ﻓﻘط ،ﺣﯾث أن ھذه اﻟﺣﺟﯾﺔ ﻻ ﺗﺗ$ﺄﺛر ﺑﻣﺟ$رد إﻧﻛ$ﺎر اﻟﺧ$ﺻم ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت ﺑل ﯾﻠزم ﻟذﻟك اﻟطﻌن ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗزوﯾر ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ . اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ أدﻟﻰ ﺑﮭﺎ ذوي اﻟﺷﺄن إﻟﻰ اﻟﻣوظف اﻟﻌ$ﺎم ودوﻧﮭ$ﺎ ﻛﻣ$ﺎ ھ$ﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺋوﻟﯾﺗﮭم دون أن ﯾﻛ$ون ﻟ$ﮫ ﺗﺣ$ري ﺻ$ﺣﺗﮭﺎ :ﻣﺛ$ل ھ$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت ﻻ ﺗ$ﺷﻣﻠﮭﺎ ﺻ$ﻔﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ وأن اﻟطﻌن ﻓﯾﮭﺎ ﻻ ﯾﻣس أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻣوظف ﻟذﻟك ﻓﯾﺟوز إﺛﺑﺎت ﻋﻛس ھذه اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت ﺑﺎﻟطرق اﻟﻌﺎدﯾﺔ دون ﺣﺎﺟﺔ إﻟ$ﻰ ﺳ$ﻠوك اﻟطﻌ$ن ﺑ$ﺎﻟﺗزوﯾر ﻣ$ن أﻣﺛﻠ$ﺔ ھ$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧ$ﺎت اﻟﻣﺛ$ﺎل اﻟ$ذي ﺳ$ﻘﻧﺎه ﻓ$ﻲ اﻟﻧ$وع اﻷول ﻣ$ن اﻟﺑﯾﺎﻧ$$ﺎت أﻻ وھ$و إﻗ$رار اﻟﺑ$ﺎﺋﻊ ﺑﺄﻧ$ﮫ ﻗ$ﺑض اﻟ$$ﺛﻣن ،أو إﻗرار اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺄﻧﮫ ﺗﺳﻠم اﻟﻣﺑﯾﻊ ،ﻓﺎﻟﻣوظف ﺗم اﻹدﻻء ﺑﮭذا اﻹﻗرار أﻣﺎﻣ$ﮫ ودوﻧ$ﮫ ﻋﻠ$ﻰ ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﺻﺎﺣﺑﮫ – دون أن ﯾﻛون ﻟﻠﻣوظف اﻟﺣ$ق ﻓ$ﻲ ﺗﺣ$ري ﺻ$ﺣﺔ ﻣ$ﺿﻣوﻧﮫ وﺑﺎﻟﺗ$ﺎﻟﻲ ﻓ$ﺈن اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ﺗ$ﺷﻣل اﻹﻗ$$رار – ﻛﻣ$ﺎ ذﻛرﻧ$$ﺎ – ﻛواﻗﻌ$ﺔ ﻣﺎدﯾ$$ﺔ ﻟﻛ$ن ﻻ ﺗﻣﺗ$$د اﻟرﺳ$ﻣﯾﺔ إﻟ$$ﻰ ﺻﺣﺔ ﻣﺿﻣون ھذا اﻹﻗ$رار ،ﻓﻣ$ﺎ ﯾﺗﻌﻠ$ق ﺑ$ﺻﺣﺔ ﻣ$ﺿﻣون ھ$ذا اﻹﻗ$رار ﻻ ﯾﺧﺗﻠ$ف ﻋ$ن ﺣﻛم اﻟورﻗﺔ اﻟﻌرﻓﯾﺔ – ﺑﺣﯾ$ث ﯾﺟ$وز إﺛﺑ$ﺎت ﻋﻛ$ﺳﮭﺎ ﺑ$ﺎﻟطرق اﻟﻌﺎدﯾ$ﺔ ،ﻟ$ذﻟك ﻓ$ﺈن واﻗﻌ$ﺔ ﻗ$$ﺑض اﻟ$$ﺛﻣن أو ﺗ$$ﺳﻠم اﻟﻣﺑﯾ$$ﻊ ﻣ$$ﺎ ھ$$ﻲ إﻻ وﻗ$$ﺎﺋﻊ ﻣﺎدﯾ$$ﺔ ﯾﻣﻛ$$ن إﺛﺑ$$ﺎت ﻋﻛ$$ﺳﮭﺎ ﺑﻛﺎﻓ$$ﺔ ط$$رق اﻹﺛﺑﺎت . وﻗ$$د ﺟ$$ﺎء ﻓ$$ﻲ اﻟﻣ$$ذﻛرة اﻹﯾ$$ﺿﺎﺣﯾﺔ ﻣ$$ﺎ ﯾﻠ$$ﻲ " وﯾراﻋ$$ﻲ أن اﻟﻣوظ$$ف اﻟﻌ$$ﺎم ﯾﺛﺑ$$ت واﻗﻌ$$ﺔ اﻹدﻻء ﺑﮭذه اﻹﻗرارات دون أن ﯾﻣ$س ذﻟ$ك ﺻ$ﺣﺗﮭﺎ ،ﻓﻠ$و أﻗ$ر أﺣ$د اﻟﻣﺗﻌﺎﻗ$دﯾن أﻧ$ﮫ ﺑ$ﺎع وأﻗر اﻵﺧر أﻧﮫ أدى اﻟﺛﻣن أﺛﺑت اﻟﻣوﺛق ھذﯾن اﻹﻗرارﯾن وﻛﺎن إﺛﺑﺎﺗﮫ دﻟ$ﯾﻼً ﻋﻠ$ﻰ اﻹدﻻء ﺑﮭﻣ$$ﺎ ﻻ ﻋﻠ$$ﻰ ﺻ$$ﺣﺔ اﻟوﻗ$$ﺎﺋﻊ اﻟﺗ$$ﻲ ﺗﻧط$$وي ﻓﯾﮭﻣ$$ﺎ ،ﻓﺎﻟورﻗ$$ﺔ اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑ$$ر ﺣﺟ$$ﺔ ﻋﻠ$$ﻰ - ٥٦ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com ﺻ$$دور اﻹﻗ$$رارﯾن وإﺛﺑ$$ﺎت اﻟﻣوظ$$ف ﻟﮭﻣ$$ﺎ ﺑﻌ$$د أن اﺗ$$ﺻﻼ ﺑ$$ﺳﻣﻌﮫ ،إﻟ$$ﻰ أن ﯾطﻌ$$ن ﻓﯾﮭ$$ﺎ ﺑﺎﻟﺗزوﯾر ،أﻣﺎ ﺣﻘﯾﻘﺔ ھذﯾن اﻹﻗرارﯾن ﻓ$ﻲ ذاﺗﮭﻣ$ﺎ ﻣ$ن ﺣﯾ$ث ﻣ$دى ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﻣ$ﺎ ﻟﻠواﻗ$ﻊ ﻓ$ﻼ ﺣﯾﻠﺔ ﻟﻠﻣوﺛق ﻓﻲ اﻟﻌﻠم ﺑﮭﺎ وإﺛﺑﺎﺗﮭﺎ . ٣٥ ﺛﺎﻧﯾﺎ ً :ﻧطﺎق اﻟﺣﺟﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص : ﻣ$$ن ﺧ$$ﻼل ﻣ$$ﺎ ﺟ$$ﺎء ﻓ$$ﻲ ﻧ$$ص اﻟﻣ$$ﺎدة ١١ﻣ$$ن ﻗ$$ﺎﻧون اﻹﺛﺑ$$ﺎت ﯾﺗ$$ﺿﺢ أن ﺣﺟﯾ$$ﺔ اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ اﻟﻣطﻠﻘ$$ﺔ ﻻ ﺗﻘﺗ$$ﺻر ﻋﻠ$$ﻰ ذوي اﻟ$$ﺷﺄن ﻓﻘ$$ط ﺑ$$ل ﺗﻣﺗ$$د ھ$$ذه اﻟﺣﺟﯾ$$ﺔ ﻟﺗ$$ﺳري ﻋﻠ$$ﻰ اﻟﻐﯾر ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أي ﻣن ذوي اﻟ$ﺷﺄن أو ﺣﺗ$ﻰ ﻣ$ن اﻟﻐﯾ$ر اﻟطﻌ$ن ﻓ$ﻲ ھ$ذه اﻟﺣﺟﯾ$ﺔ إﻻ ﻋن طرﯾق واﺣد وھو اﻟطﻌن ﺑ$ﺎﻟﺗزوﯾر ،ﻟ$ذﻟك ﻻ ﯾ$ﺳﺗطﯾﻊ أي ﺷ$ﺧص إﺛﺑ$ﺎت ﻋﻛ$س ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت رﺳﻣﯾﺔ إﻻ ﻋن طرﯾ$ق واﺣ$د وھ$و اﻟطﻌ$ن ﻋﻠ$ﻰ ھ$$ذه اﻟﺑﯾﺎﻧ$$ﺎت ﺑ$$ﺎﻟﺗزوﯾر ،وﻗ$$د أﻛ$$دت ﻣﺣﻛﻣ$$ﺔ اﻟ$$ﻧﻘض ﻋﻠ$$ﻰ ھ$$ذا اﻟﻣﻌﻧ$$ﻰ ﺑﺄﻧ$$ﮫ " ﻣﺣ$$ﺿر اﻹﻋﻼن ﻓﻲ اﻟﻣﺣررات اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻﺑﻎ اﻟﻘ$ﺎﻧون اﻟﺣﺟﯾ$ﺔ اﻟﻣطﻠﻘ$ﺔ ﻋﻠ$ﻰ ﻣ$ﺎ ورد ﺑﮭ$ﺎ ﻣن أﻣور ﺑﺎﺷرھﺎ ﻣﺣررھﺎ ﻓﻲ ﺣدود ﻣﮭﻣﺗﮫ ﻣﺎ ﻟم ﯾﺗﺑﯾن ﺗزوﯾرھﺎ . ٣٦ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺣﺟﯾﺔ اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ واﺿﺣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟذوي اﻟﺷﺄن ،ﻓﺈن ھذه اﻟﺣﺟﯾﺔ ﺗﻛون ﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻐﯾر وﻟﺗوﺿﯾﺢ ذﻟك ﻧﺿرب ﻣ$ﺛﻼً ﺑﺑﯾ$ﻊ ﻋﻘ$ﺎر ﺑﻣوﺟ$ب ﻋﻘ$د رﺳ$ﻣﻲ ﺛﺎﺑ$ت ﻓﯾﮫ دﻓﻊ اﻟﺛﻣن ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ ،ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻣدﯾﻧﺎ ً ﻟﻠﻐﯾ$ر ،ﻓ$ﺈن داﺋ$ن اﻟﺑ$ﺎﺋﻊ ﻻ ﯾ$ﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺛﺑت ﻋﻛس ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻌﻘد اﻟﺑﯾﻊ اﻟرﺳﻣﻲ إﻻ ﻋن طرﯾق اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺗزوﯾر . ﻓﺎﻟﺑﯾﺎن اﻟذي ﺗﺷﻣﻠﮫ ﺻﻔﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﯾﻛون ﺣﺟﺔ ﻋﻠﻰ ذوي اﻟﺷﺄن وﯾﻛون ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر – ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛن إﺛﺑﺎت ﻋﻛﺳﮫ ﺑﺎﻹﻧﻛﺎر ﻓﻘط وﻟﻛن ﻻ ﺑد ﻣن اﻟطﻌن ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟﺗزوﯾر . :٣٥ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ – اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث – ص. ٣٥٦ :٣٦ﻧﻘض ﻣدﻧﻲ ﻓﻲ – ١٩٧٨/٢/٢٥ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻔﻧﻲ – اﻟﺳﻧﺔ – ١٩ص. ٦٠٩ - ٥٧ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث ﺣﺟﯾﺔ ﺻور اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ ﻻ ﺷك ﻓﻲ ﺣﺟﯾﺔ اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ اﻟﻣطﻠﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗ$ﺳري ﻓ$ﻲ ﻣواﺟﮭ$ﺔ ذوي اﻟ$ﺷﺄن وﺗﻣﺗ$د إﻟﻰ اﻟﻐﯾ$ر ،طﺎﻟﻣ$ﺎ ﺗ$واﻓرت ﺷ$روط ھ$ذا اﻟﻣﺣ$رر وأن اﻟﻣﻘ$ﺻود ﺑ$ﺎﻟﻣﺣرر اﻟرﺳ$ﻣﻲ ھ$و أﺻل اﻟﻣﺣرر أو اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻣﻧﮫ وھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل ﺗوﻗﯾﻌﺎت ذوي اﻟ$ﺷﺄن ..اﻟ$ﺷﮭود واﻟﻣوظف اﻟﻌﺎم . وإن ﻛ$$ﺎن اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ ﯾﺣ $وز ھ$$ذه اﻟﺣﺟﯾ$$ﺔ اﻟﻣطﻠﻘ$$ﺔ ﻋﻠ$$ﻰ اﻟﻛﺎﻓ$$ﺔ ،ﻓﮭ$$ل ﺗﻣﺗ$$د ھ$$ذه اﻟﺣﺟﯾﺔ إﻟﻰ ﺻور اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ ؟ ﻗد ﯾﺣدث ﻋﻣﻼً أن ﺗﺣﺗﻔظ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرت اﻟﻣﺣ$رر اﻟرﺳ$ﻣﻲ ﺑﺄﺻ$ل ھ$ذا اﻟﻣﺣ$رر ، وﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑﺈﻋطﺎء ذوي اﻟﺷﺄن ﺻ$وراً ﻣﻧ$ﮫ ﻣوﻗﻌ$ﺔ ﻋﻠﯾﮭ$ﺎ ﻣ$ن اﻟﻣوظ$ف اﻟﻣﺧ$ﺗص ﺑﻣ$ﺎ ﯾﻔﯾ$د ﺑﺄن ھذه اﻟﺻور ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻸﺻل ،ﻓﮭ$ل ﺗﺣ$وز ھ$ذه اﻟ$ﺻور ﻧﻔ$س اﻟﺣﺟﯾ$ﺔ اﻟﺗ$ﻲ ﯾﺣوزھ$ﺎ اﻷﺻل أم أن ﻟﮭذه اﻟﺻور ﺣﺟﯾﺔ أﺿﻌف ﻣن ﺣﺟﯾﺔ اﻷﺻل ؟ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن ﻓرﺿﯾن ھﻣﺎ : اﻟﻔرض اﻷول :ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن أﺻل اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ ﻣوﺟوداً : ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة ١٢ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺛﺑﺎت ﺣﺟﯾ$ﺔ ﺻ$ورة اﻟﻣﺣ$رر اﻟرﺳ$ﻣﻲ إذا ﻛﺎن أﺻﻠﮫ ﻣوﺟوداً ﺣﯾث ذھﺑت إﻟﻰ أﻧﮫ " إذا ﻛﺎن أﺻ$ل اﻟﻣﺣ$رر اﻟرﺳ$ﻣﻲ ﻣوﺟ$وداً ﻓ$ﺈن ﺻورﺗﮫ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺧطﯾﺔ ﻛﺎﻧت أو ﻓوﺗوﻏراﻓﯾﺔ ﺗﻛون ﺣﺟﺔ ﺑﺎﻟﻘدر اﻟذي ﺗﻛون ﻓﯾ$ﮫ ﻣطﺎﺑﻘ$ﺔ ﻟﻸﺻل ،وﺗﻌﺗﺑر اﻟﺻورة ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻸﺻل ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧﺎزع ﻓﻲ ذﻟك أﺣ$د اﻟط$رﻓﯾن وﻓ$ﻲ ھ$ذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗراﺟﻊ اﻟﺻورة ﻋﻠﻰ اﻷﺻل " . وﻣ$$ن ﺧ$$ﻼل ﻧ$$ص اﻟﻣ$$ﺎدة اﻟﻣ$$ذﻛورة ﯾﺗ$$ﺿﺢ أﻧ$$ﮫ إذا ﻛ$$ﺎن أﺻ$$ل اﻟﻣﺣ$$رر ﻣوﺟ$$وداً ﻓ$$ﺈن اﻟ$$ﺻورة اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ اﻟﻣ$$ﺄﺧوذة ﻣ$$ن اﻷﺻ$$ل ،ﯾﻛ$$ون ﻟﮭ$$ﺎ ﻧﻔ$$س ﺣﺟﯾ$$ﺔ اﻷﺻ$$ل طﺎﻟﻣ$$ﺎ أﻧﮭ$$ﺎ ﻣطﺎﺑﻘ$$ﺔ ﻟﻸﺻ$$ل ،وﻗ$$د وﺿ$$ﻊ اﻟﻘ$$ﺎﻧون ﻗرﯾﻧ$$ﺔ ﻣؤداھ$$ﺎ أن ھ$$ذه اﻟ$$ﺻورة ﻣطﺎﺑﻘ$$ﺔ ﻟﻸﺻ$$ل - ٥٨ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أﻧﮭﺎ ﺻورة رﺳﻣﯾﺔ ﺻﺎدرة ﻣن ﻣوظف ﻋﺎم وﻣذﯾﻠﺔ ﺑﻌﺑﺎرة ﺻورة طﺑق اﻷﺻل – ﻟﻛن ھذه اﻟﻘرﯾﻧﺔ ﻟﯾﺳت ﻗﺎطﻌﺔ ،ﺣﯾث أﻧﮭﺎ ﻗرﯾﻧﺔ ﺑ$ﺳﯾطﺔ ﯾﻣﻛ$ن إﺛﺑ$ﺎت ﻋﻛ$ﺳﮭﺎ وﯾﻛ$ون ذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻧﺎزع أﺣد اﻟطرﻓﯾن ﻓﻲ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ھذه اﻟﺻورة ﻷﺻ$ل اﻟﻣﺣ$رر ،ﻓﻔ$ﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﮭﻣﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ھذه اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ وذﻟ$ك ﺑﻣراﺟﻌ$ﺔ اﻟ$ﺻورة ﻋﻠ$ﻰ أﺻل اﻟﻣﺣرر . وﻗ$$د أﻛ$$د ﻗ$$ﺿﺎء اﻟ$$ﻧﻘض ﻋﻠ$$ﻰ ھ$$ذا اﻟﻣﻌﻧ$$ﻰ ﺣﯾ$$ث ذھ$$ب إﻟ$$ﻰ أﻧ$$ﮫ " إذا وﺟ$$دت اﻟ$$ﺻورة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻷﺻل ﻣوﺟود ﻛﺎﻧت ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻟﮭذا اﻷﺻل وﺗﺻﺑﺢ ﻟﮭﺎ ذات ﺣﺟﯾﺔ اﻷﺻل ،وﻻ ﺗﻘوم ھذه اﻟﻘرﯾﻧ$ﺔ إذا ﻧ$ﺎزع اﻟﺧ$ﺻم ﻓ$ﻲ ﻣطﺎﺑﻘ$ﺔ اﻟ$ﺻورة ﻟﻸﺻ$ل ، ٣٧ . وﯾﺗﻌﯾن ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻘدﯾم اﻷﺻل وﻣﺿﺎھﺎﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺻورة اﻟرﺳﻣﯾﺔ "... ﺧﻼﺻ$$ﺔ ﻣ$$ﺎ ﺗﻘ$$دم ﻓ$$ﺈن ﺻ$$ورة اﻟﻣﺣ$$رر اﻟرﺳ$$ﻣﻲ ﺗﺣ$$وز ﻧﻔ$$س ﺣﺟﯾ$$ﺔ اﻷﺻ$$ل طﺎﻟﻣ$$ﺎ أﻧﮭ$$ﺎ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﮭذا اﻷﺻل ،وﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻟﻸﺻ$ل أﻣ$ر ﻣﻔﺗ$رض ﺣﯾ$ث أن ھ$ذه اﻟ$ﺻورة ﺻ$ﺎدرة ﻣن ﻣوظف ﻋﺎم وﻣذﯾﻠ$ﺔ ﺑﻌﺑ$ﺎرة ﺻ$ورة طﺑ$ق اﻷﺻ$ل ،ﻟﻛ$ن ھ$ذا اﻻﻓﺗ$راض ﻣ$ﺎ ھ$و إﻻ ﻗرﯾﻧﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ﯾﻣﻛن إﺛﺑﺎت ﻋﻛﺳﮭﺎ أي ﯾﻣﻛن إﺛﺑﺎت ﻋدم ﺣﺟﯾﺔ ﺻورة اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳ$ﻣﻲ ، وذﻟ$$ك ﺑﺎﻟﻣﻧﺎزﻋ$$ﺔ ﻓ$$ﻲ ﻣطﺎﺑﻘ$$ﺔ اﻟ$$ﺻورة ﻟﻸﺻ$$ل ،ﻓ$$ﺈذا ﺣ$$دﺛت ھ$$ذه اﻟﻣﻧﺎزﻋ$$ﺔ ﺟ$$ﺎء دور اﻟﻣﺣﻛﻣ$$ﺔ ﻓ$$ﻲ ﻣطﺎﺑﻘ$$ﺔ اﻟ$$ﺻورة ﻟﻸﺻ$$ل ،ﻓ$$ﺈذا ﺗﺑ$$ﯾن ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭ$$ﺎ اﻋﺗ$$د ﺑﮭ$$ﺎ وﻛ$$ﺎن ﻟﮭ$$ﺎ ﻧﻔ$$س ﺣﺟﯾﺔ اﻷﺻل ،وإذا ﺗﺑﯾن ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﺟزﺋﯾﺎ ً ﻟﻸﺻل ﻓﺈن ﺣﺟﯾﺔ ھذه اﻟ$ﺻورة ﻻ ﺗﺛﺑ$ت إﻻ ﻟﻠﻘدر اﻟﻣطﺎﺑق ﻓﻘط ،وإذا اﻧﻌدم اﻟﺗطﺎﺑق ﻛﻠﯾﺔ ﻓﻼ ﺗﺛﺑت ﻟﮭ$ذه اﻟ$ﺻورة ﻏﯾ$ر اﻟﻣطﺎﺑﻘ$ﺔ أﯾﺔ ﺣﺟﯾﺔ ٠ ﻓﺎﻟﺻورة اﻟﻣﺄﺧوذة ﻣن اﻷﺻل ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﺗﻘ$دم ﺗﻌ$د دﻟ$ﯾﻼً ﻛ$ﺎﻣﻼً ﻓ$ﻲ اﻹﺛﺑ$ﺎت ﺣﯾ$ث أﻧﮭ$ﺎ ﺗﺣوز ﻧﻔس ﺣﺟﯾﺔ اﻷﺻل وﯾﺳﺗوي ﻓﻲ ذﻟك أن ﺗﻛون اﻟﺻورة ﺧطﯾﺔ – ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧ$ﺎ – أو : ٣٧اﻟطﻌن رﻗم ٨٦٥ﻟﺳﻧﺔ ٣٢ق ﺟﻠﺳﺔ – ١٩٨٩/٤/١١ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻔﻧﻲ – اﻟﺳﻧﺔ ٣٤اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ص. ٨٥٢ - ٥٩ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com ﺻورة ﻓوﺗوﻏراﻓﯾﺔ طﺎﻟﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﻣﺄﺧوذة ﻣن اﻷﺻل ﻣﺑﺎﺷرة وﻣذﯾﻠ$ﺔ ﺑﻌﺑ$ﺎرة ﺻ$ورة طﺑ$ق اﻷﺻل طﺎﻟﻣﺎ ﻟم ﺗﺣدث ﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻣن أﺣد اﻟﺧﺻوم ﻓﻲ ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﺻورة ﻟﻸﺻل ،ﻓﺈذا ﻣ$ﺎ ﺣدﺛت ھذه اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ،ﻓﺗﺗ$وﻟﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣ$ﺔ ﻣﮭﻣ$ﺔ ﻣطﺎﺑﻘ$ﺔ اﻟ$ﺻورة ﻋﻠ$ﻰ اﻷﺻ$ل ،وﻧﺗﯾﺟ$ﺔ ﻟﮭذه اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻘدار ﺣﺟﯾﺔ ھذه اﻟﺻورة ،أي أن ﻗرﯾﻧﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟ$ﺻورة ﻟﻸﺻ$ل ﺗﺳﻘط ﺑﺎﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓ$ﻲ ھ$ذه اﻟﻣطﺎﺑﻘ$ﺔ ،وﺑ$ﺷرط أن ﺗﻛ$ون ھ$ذه اﻟﻣﻧﺎزﻋ$ﺔ ﺟدﯾ$ﺔ وﺻ$رﯾﺣﺔ ﻓ$$ﺈذا ﻣ$$ﺎ ﺗﺑ$$ﯾن ﻋ$$دم ﺟدﯾ$$ﺔ أو ﺻ$$راﺣﺔ ھ$$ذه اﻟﻣﻧﺎزﻋ$$ﺔ ،ﻓﺗ$$ﺳﺗﻣر ﻗرﯾﻧ$$ﺔ ﻣطﺎﺑﻘ$$ﺔ اﻟ$$ﺻورة ﻟﻼﺻل ﺳﺎرﯾﺔ ن وﯾﺳﺗﻘل ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻣوﺿوع ﺑﻣﺎ ﻟﮫ ﻣ$ن ﺳ$ﻠطﺔ ﺗﻘدﯾرﯾ$ﺔ أﻣ$ر ﺗﻘ$دﯾر ﺟدﯾ$ﺔ وﺻ$$راﺣﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋ$$ﺔ ،وھ$$ذا ﻣ$$ﺎ أﻛ$$دت ﻋﻠﯾ$$ﮫ ﻣﺣﻛﻣ$$ﺔ اﻟ$$ﻧﻘض ﺣﯾ$$ث ذھﺑ$$ت إﻟ$$ﻰ أن " اﻟﺻورة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺣﺟﺔ ﺑﻘدر ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻟﻸﺻل ،وﺳﻘوط ھذه اﻟﻘرﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓ$ﻲ ﺗﻠ$ك اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ،وﯾﺟب أن ﺗﻛون اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﺟدﯾﺔ وﺻرﯾﺣﺔ . ٣٨ اﻟﻔرض اﻟﺛﺎﻧﻲ :إذا ﻛﺎن أﺻل اﻟﻣﺣرر ﻏﯾر ﻣوﺟود : وﯾرﺟﻊ ﻋدم وﺟود أﺻل اﻟﻣﺣرر ﻓﻲ ھذا اﻟﻔرض إﻟﻰ ﺗﻠﻔﮫ أو ﻓﻘ$ده ﺑ$ﺳرﻗﺔ أو ﺿ$ﯾﺎع أو أي ﺳﺑب آﺧر ،ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻷﻣر ﻛذﻟك ﻓﻣﺎ ﻗﯾﻣﺔ ﺻور اﻟﻣﺣرر اﻟرﺳﻣﻲ ﻓ$ﻲ اﻹﺛﺑ$ﺎت وﻣ$ﺎ ﺣدود ﺣﺟﯾﺗﮭﺎ ؟ أﺟﺎﺑت اﻟﻣﺎدة ١٣ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺛﺑﺎت ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﺑﺄﻧﮫ " إذا ﻟم ﯾوﺟد أﺻل اﻟﻣﺣ$رر اﻟرﺳﻣﻲ ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺻورة ﺣﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﮫ اﻵﺗﻲ : أ -ﯾﻛون ﻟﻠﺻورة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻛﺎﻧ$ت أو ﻏﯾ$ر ﺗﻧﻔﯾذﯾ$ﺔ ﺣﺟﯾ$ﺔ اﻷﺻ$ل ،ﻣﺗ$ﻰ ﻛﺎن ﻣظﮭرھﺎ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺷك ﻓﻲ ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻟﻸﺻل . ب -وﯾﻛون ﻟﻠﺻورة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺄﺧوذة ﻣن اﻟﺻورة اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﺣﺟﯾﺔ ذاﺗﮭ$ﺎ وﻟﻛ$ن ﯾﺟ$وز ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻟﻛل ﻣن اﻟطرﻓﯾن ﻣراﺟﻌﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻورة اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺧذت ﻣﻧﮭﺎ . ج -أﻣﺎ ﻣﺎ ﯾؤﺧذ ﻣن ﺻور رﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺻورة اﻟﻣﺄﺧوذة ﻣن اﻟﺻورة اﻷﺻ$ﻠﯾﺔ ﻓ$ﻼ ﯾﻌﺗ$د ﺑ$ﮫ إﻻ ﻟﻣﺟرد اﻻﺳﺗﺋﻧﺎس ﺗﺑﻌﺎ ً ﻟﻠظروف " . : ٣٨ﻧﻘض ﻣدﻧﻲ ﻓﻲ ٢٤ﻣﺎﯾو – ١٩٧٨ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻔﻧﻲ – اﻟﺳﻧﺔ ٢٩ص. ١٣١٥ - ٦٠ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com وﯾﺗﺿﺢ ﻣن ذﻟك أن ﺣﺟﯾﺔ اﻟﺻورة ﻓ$ﻲ ھ$ذه اﻟﺣﺎﻟ$ﺔ ﺗﺗﻔ$ﺎوت ﻓ$ﻲ ﺣ$ﺳب اﻟ$ﻧص اﻟﻣ$ذﻛور ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺛﻼث اﻵﺗﯾﺔ : -١اﻟﺣﺎﻟxxﺔ اﻷوﻟxxﻰ :وﺗﺗﻌﻠ$$ق ھ$$ذه اﻟﺣﺎﻟ$$ﺔ ﺑﺎﻟ$$ﺻورة اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ اﻷﺻ$$ﻠﯾﺔ اﻟﺗ$$ﻲ ﺗﻧﻘ$$ل ﻋ$$ن اﻷﺻ$$ل ﻣﺑﺎﺷ$$رة ﻋ$$ن طرﯾ$$ق اﻟﻣوظ$$ف اﻟﻌ$$ﺎم اﻟﻣﺧ$$ﺗص واﻟﻣذﯾﻠ$$ﺔ ﺑﻌﺑ$$ﺎرة ﺻ$$ورة طﺑ$$ق اﻷﺻل ،ھ$ذه اﻟ$ﺻورة ﺗﻛ$ون ﻟﮭ$ﺎ ﻧﻔ$س ﺣﺟﯾ$ﺔ اﻷﺻ$ل اﻟﻣﻔﻘ$ود وﺗﻘ$وم ﻣﻘﺎﻣ$ﮫ ﺑ$ﺷرط أن ﯾﻛون ﻣظﮭر ھذه اﻟﺻورة اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻻ ﯾدع ﻣﺟﺎﻻً ﻟﻠﺷك ﻓ$ﻲ ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭ$ﺎ ﻟﻸﺻ$ل ،أﻣ$ﺎ إذا وﺟد ﻣﺎ ﯾﺛﯾر ﻣﺛل ھذا اﻟﺷك ﻓﺈن ﺣﺟﯾﺔ ھذه اﻟﺻورة ﺗﺳﻘط ﻟﺗﻌذر ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭ$ﺎ ﻋﻠ$ﻰ اﻷﺻ$ل ﻷﻧﮫ ﻏﯾر ﻣوﺟود . وﻣن اﻟﺑدﯾﮭﻲ أن ﯾﺛﺎر ﺷك ﺣ$ول ھ$ذه اﻟ$ﺻورة ﻓ$ﻲ ﺣﺎﻟ$ﺔ ﻣ$ﺎ إذا ﻛ$ﺎن ھﻧ$ﺎك ﻋﺑ$ث ﺑﮭ$ﺎ أو وﺟ$$د ﺑﮭ$$ﺎ ﻛ$$ﺷط أو ﻛ$$ﺎن ﺑﮭ$$ﺎ ﻣﺣ$$و و ﺗﺣ$$ﺷﯾر ،ﻓ$$ﺈذا ﻣ$$ﺎ ﻧ$$ﺎزع أﺣ$$د أط$$راف اﻟﻣﺣ$$رر ﻓ$$ﻲ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ھذه اﻟﺻورة ﻋﻠﻰ اﻷﺻل اﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾوﺟد ﺑﺎﻟ$ﺻورة ﻣ$ن ﻋﺑ$ث أو ﻛ$ﺷط أو ﻣﺣ$و أو ﺗﺣ$ﺷﯾر ﺳ$ﻘطت ﺣﺟﯾ$ﺔ ھ$ذه اﻟ$ﺻورة ﻻﺳ$ﺗﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺣﻘ$ق ﻣ$ن ﺻ$ﺣﺗﮭﺎ وﻣطﺎﺑﻘﺗﮭ$ﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺻل ﻏﯾر اﻟﻣوﺟود . وﻗ$$د أﻛ$$دت ﻣﺣﻛﻣ$$ﺔ اﻟ$$ﻧﻘض ﻋﻠ$$ﻰ ھ$$ذا اﻟﻣﻌﻧ$$ﻰ ﺑﻘوﻟﮭ$$ﺎ " اﻟﻣﺣ$$ررات اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛ$$ن اﻟطﻌن ﻓﯾﮭﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﺗزوﯾر وﺗﻛون ﺣﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس ﻛﺎﻓ$ﺔ ﺑﻣ$ﺎ دون ﻓﯾﮭ$ﺎ ﻣ$ن أﻣ$ور ﻗ$ﺎم ﺑﮭ$ﺎ ﻣﺣررھ$$ﺎ ،وإذا ﻛ$$ﺎن أﺻ$$ل ﺗﻠ$$ك اﻟﻣﺣ$$ررات ﻏﯾ$$ر ﻣوﺟ$$ود ﻓﺗظ$$ل ﻟ$$ﺻورﺗﮭﺎ اﻟرﺳ$$ﻣﯾﺔ ﺣﺟﯾﺗﮭﺎ ﺳ$واء ﻛﺎﻧ$ت ﺗﻧﻔﯾذﯾ$ﺔ أو ﻏﯾ$ر ﺗﻧﻔﯾذﯾ$ﺔ أﺧ$ذت ﻓ$ور ﺗﺣرﯾ$ر اﻷﺻ$ل أو أﺧ$ذت ﺑﻌ$د ذﻟ$ك ﺑﻣﻌرﻓ$$ﺔ أﺣ$د اﻟﻣ$$وظﻔﯾن ﻏﯾ$ر اﻟﻣوظ$$ف اﻟ$$ذي ﺣ$رر اﻷﺻ$$ل ،أﻣ$ﺎ إذا ﻛ$$ﺎن اﻟﻣظﮭ$$ر اﻟﺧ$$ﺎرﺟﻲ ﯾﺑﻌ$$ث ﻋﻠ$$ﻰ اﻟ$$ﺷك ﻓ$$ﻲ أن ﯾﻛ$$ون ﻗ$$د ﻋﺑ$$ث ﺑﮭ$$ﺎ أو وﺟ$$د ﺑﮭ$$ﺎ ﻛ$$ﺷط أو ﻣﺣ$$و أو ﺗﺣﺷﯾر ﻓﺈن اﻟﺻورة ﺗﺳﻘط ﺣﺟﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ . ٣٩ : ٣٩ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺣﻛﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض اﻟﺳﻧﺔ ٣٠رﻗم ٦٨ص. ٣٣٨ - ٦١ - PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com -٢اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗﺗﻌﻠق ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺻورة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺄﺧوذة ﻣن اﻟﺻور اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ أي اﻟﺻورة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺄﺧوذة ﻣن اﻟ$?